روايةأكون_أولا_أكون
بقلم فوزية_عزام
الفصل_الثامن
يزور الفرح بيوتنا مراراً وتكراراً.....فهل يزور قلوبنا معه؟؟؟؟؟!!!!!!
فرح القلوب هو المطلوب حتى لو غابت جميع المقومات يبقى موجود
.....كثيراً ما تخدعنا الحياة ....وكثيراً لا نحسن الإختيار.....الأبيض
الذي تطل به كل عروس يخفي وراءه عالماً من الألوان ....
ربما نعيش نقاءه وربما نضيع في نعيش في متاهة ألوان .....
.هو قدر لكننا من نصنعه ....ربما نصيب وربما نخطأ في النهاية سوف ندفع
الثمن من حساب قلوبنا وأعمارنا وأرواحنا وأجسادنا حتى ....لذلك علينا
أن نحسن الإختيار وإما لا ضرر ولا ضِرار
جلس فوق رأسه محاولاً إيقاظه هتف بملل .....
ولك قووووم بدنا نلحق
غمغم بنعس .....يازلمة
....مشاااان الله بدي أنام ....إنت شو جابك علي روح روح نام عند الدلوعة مرتك
.....روح حل عني استقام قصي متجهاً إلى النافذة فتح الستائر التي تحجب
الضوء سامحاً له بإزعاج صخر ....أمسك صخر الغطاء الذي يرتمي فوق
جسده رفعه أعلى رأسه محاولاً حجب
النور عن عينيه .....هتف قصي قائلاً بسعادة.....
ولك قووووم ....ولك بدنا نلحق حمام العريس
همهم صخر بتعب......يازلمة مشاااااااان الله .....ولك بدي أنااااااام ما نمت إلا ساعة إرحمني
تساءل قصي بسخرية ..... ليش إن شاء الله ....إلي ماخذة عقلك تتهنى قوم بلى برادة ....قالها ساحباً الغطاء عن وجهه
همهم صخر بنزق.....شو بتفكرني أبو النسوان مثلك ولا أساساً في وقت أفكر بالنسوان
....حاسس حالي حمار أبو شحادة ....جيب هاد ودي هاد وهاد نسينا نعزمه
وأخرها خلاني أروح أجيب عمتي صباح وبناتها من العقبة ....
هتف قصي بقلة صبر ....أي قوم خلصني....بدنا نروح نوخذ الزفت على الحمام
تأفف صخر قائلاً....بربك ....لا تذكرني فيه....شفت عمايله....
لا وأنا جيت على حالي مرة ومرتين وثلاث.....شفت كيف بسلم علي من دون نفس
.....أنا مش فاهم مين الي لازم يزعل أنا ولا هو .....أي أقسم بالله اختي
خسارة بوجهه....والله ما جابتها ولادة .....بس إمك ....الله يسامحك ياستي بس
غمغم قصي مطمئناً.....
يازلمة مش لهدرجة يعني هو بده يهونله ببنت عمه لا مستحيل....بس على
الزناخة ما اختلفنا.....أنت عارف طبعه أكثر مني .....عصبي وعنيد ...
.بعاود يروق أتوكل على الله ....ترى في واحد صاحبنا نسخة عنه
بس نسي حاله قالها قاصداً صخر هتف قصي نافياً
أنا .....أنا مثله حرام عليك.....
هتف قصي .....بدك الحق.....لاء مش مثله ..... كنت أعطل منه كمان بس
عنجد صدمتني لما ستك دبستك بوتين ما توقعت أضل ساكت وتقبل بكل
هاي البساطة....اتوقعت تقلب الدنيا على راسنا والحرب العالمية الرابعة
تقوم وزلازل وبراكين يعني جد صعقني الخبر .....وأنت بكل
أدب وإحترام قال يعني .....بتمووووني يا حجة
شبه ابتسامة ارتسمت على شفتيه همس في جوفه ......
أنت شو بعرفك.... أحلى تدبيسة بحياااااااتي ... هاي الشبر ونص الي
مش عاجبتك قلبت كياني نستني إسمي لا بتغيب عن بالي لا ليل ولا نهار......
اااااااخ يا أبو النسووووووان طلعت دعواتك مستجابة .....
هي الله ابتلاني بوحدة تنسيني الدنيا بلي فيها.....استطرد مصطنعاً البراءة...
شو بدك أعمل؟؟!! أكسر كلمت ستي ؟؟!!!.....وسمعت أخوك شو قال .....شو ما كان قرار أمي بمشي على
الكل أولهم أنت ولا بدعس على راسك وبتبرى منك ....بدك يتبرى مني
زم عيناه بعدم تصديق وهتف بنزق.....لا ياشيخ .....شو هالأدب
الي طب عليك فجأة .....ومين كسر كلمة أبوه ألف مرة مش أنت لا أبدا.....واحد جارنا
همهم صهر بمكر .....هي قلتها كلمة أبوي مش كلمة ستي....مهو أنا طالع لعمي
.....أبو النسووواااااان
قالها بعدما رمى غطائه على وجه عمه وقفز فوقه ليشاكسه
دخل إلى حمامه المرافق للغرافة أخذ حماماً وبدل ملابسه ليتجهز للخروج
....تساءل قصي .......
ولك ليش اتحممت هينا رايحين على الحمام
همهم صخر بنزق .....
زناخة وقلة أدب....يا أخي أنا هيك متعود لازم الصبح أخذ دش قبل
ما أطلع علشان أصحصح
غمغم قصي بمشاكسة .....لسى بدري عليك على قلة الأدب ولو إني أشك.......
قهقه بخبث وأردف .......مع وتين وأنت وقلة أدب .....مستحيل
أجابه صخر بنزق......أضحك ولا أحاول ...بشو بتشك بزبط ......استطرد بمكر.....
.عمووووو إذا إنت عندك مشكلة مش ضروري تفكر الناس كلها مثلك ......ترى فضفض الي صاحب أخصائي ......
هتف قصي بحمية.....فشرت عينك وله .....هي إبني ليث اسم الله عليه أكبر دليل
همهم صخر مستهزءً...... :يازلمة إذا على الخلفة البسة بتخلف.....
هتف قصي بنزق.....والله عنجد قولت أمي إنت مش مزبوط طق عرق
الحيا عندك أصلاً أنت من يوم يومك وسخ.....بعد هيك والله ....
الي استحوا ماتوا قالها وهو يهبط متجهاً لباب الخروج
غمغم صخر من خلفه .....طالع لعمي....هل عندك شك همهم قصي بغرور......
أكيد لاء ما عندي شك ولا واحد بالمية
همّا ليستقل كل منهما سيارته تساءل صخر ......
بدنا نروح نجيب رعد وبعدين راشد
أجاب قصي .....لاء..... أنا بروح أجيب راشد وحضرتك بتروح بتجيب النسخة الاصلية منك
رد صخر متذمراً.......ييييي علينا عاد .....أنا مثله
رد قصي ....
.إذا نسيت إلي جرى هات الدفاتر تنقرى....مثل ما كان يلفلف يجيبك
من الشوراع لما تحرد اتحمل زناخته .....سلااااااام يا كبير......انطلق كل منهما إلى وجهته
يجلس بغرفته حاملاً سيجارته يلتهمها بعصبية علها تطفئ تلك الضوضاء
التي شاعت في داخله .....يشعر وكأن بركان يغلي في صدره شعور مقيت
لا يعرف كيف يبدده .....نظر إلى سيجارته همس لنفسه ......
.لازم أربيهم مش رعد الي بنضحك عليه ومش رعد الي بتهمش
ومش رعد إلي يمشي على كيفهم ومزاجهم....دخل صخر دون اسئذان
مقاطعاً حديثه النفسي......شو يااااا عريس .....ثقلان علينا شكلك
نظر رعد بعيني صديقه وحبيبه وعونه وسنده..... قريبه الغالي وابن عمه
المقرب ومؤخراً غريمه .....لم يبدي أي ردة فعل حتى أنه لم يلتفت لصديقه
..... بلؤم شديد حبس ذلك الشوق الذي يقطع أوصاله مطالباً
باحتضان صخر فلقد طاقت الروح لرائحته لحضنه الدافئ للمساته
الداعمة فوق الأكتاف لذلك الشعور الذي يمنحه قربه لروح .....
تقدم صخر منه غلب شوقه ذلك الغضب الذي يعتريه من تصرفات صديقه
العنيد حاوط أكتافه بشوق وهمهم بحب....
مبارك.....مبارك يا صاحبي وحبيبي ونظر عيني وأغلى ناسي وسندي ورفيق عمري......
الدم الي بجري بعروقي بباركلك...... ولو صحله ينزل يدبك ما بغلى عليك ......
مبارك يا روح الروح مبارك يا أخوي
فقد رعد السيطرة على نفسه لم يستطع كبح جماحها كان وقع كلمات صخر
كما الإنتفاضة التي ضربت جسده وكسرت قيده......هبط دمعه سخيا.
....كان عناقا طويلا وطويلا جدا جدا ......بث كل منهما حبه وشغفه وعتبه على الآخر .....
رنين الهاتف أجبرهما على ترك العناق كما أجبرهما حضور قصي الذي
هاتفهما معلناً انتظاره لهما في ساحة المنزل للانطلاق للحمام إنهاء خلوة
الود التي طاقا لها ......جرت العادة أن يستحم العريس في يوم
زفافه في بيت أحد الأقرباء لكنهم كان قد فضلوا الذهاب لأحد الحمامات المغربية
في غرفة الجدة كانت وتين تحاول إقناع جدتها بالسماح لها بالرقص
في زفة العريس.....أخذت تشرح لها مدى مهارتها وإتقانها للدبكة الأمر
الذي جعل كل من لين ومريم تقعان أرضاً من كثرة الضحك
هتفت لين بمرح.......اتخيلي تنزل على الدبكة مع سيف
ويوسف
قهقهة مريم قائلة .....يا حبيبي والله صخر بقصف عمرك ترى معندوش يما إرحميني
هتفت وتين باستهزاء ...... يما يما خوفتوني .....أصلاً ما حد دخله فيه أنا حرة
هذرت رحمة ناهية .....هاي يابنت ....قصري لسانك
ترى هذا خطيبك عيب اياكي تقللي من قيمته إذا بطولي لسانك عليه
ترى بقصه سامعة.....ولا بدك نسوان عمامك يتشمتن فينا.....شفتي كيف فقعن لما عرفن إنك صخر بده إياكي
غمغمت وتين بغرور .....ستي قصدك أنا بدي إياه
همهمت رحمة بذعر .....ييييي يا سويدة الوجه.....هذا الحكي لا تجيبي سيرته يقصف عمرك بس .....
ردت وتين هامسة .....ييييييي نسيت نسيت ....خلص وعد هذا
سر ما راح احكي لحد...بس أمانة ستي أغنية وحدة بس مرة مرة أدبك معهم وبس
هتفت رافضة ....
.ولك أم العريس ما راح تنزل يا مقصوفة شو بده ينزلك
.....بعدين عيب كيف بدك تتخلوعي قدام العالم والزلم
أجابت وتين ......ستي .... لين ومريم قالولي أخر ساعة بروحوا كل
الغرب وبضل بس أهل الدار ....ساعتها بنزل .....علشان أعلم
هدول الجوز كيف يتمسخروا علي
تساءلت رحمة ......مين اتمسخر عليكي
وضحت وتين ......سيف ويوسف....قال شو قال الدبكة انخلقت الهم
وما في بنت بتعرف تدبك .... برضيكي هذا الكلام
هزت رحمة رأسها
بموافقة قائلة.....أه برضيني.....ما في بنت بتعرف تدبك
هتفت وتين نافية .....نعم.... هيني أنا بعرف كيف ما في
همهمت رحمة بمرح....ليش يا سويدة الوجه عاده حالك بنت
قهقهت لين ومريم بمرح هتفت مريم معلقة.....
جابتلك الحلقة النهائية ياوتين
علقت لين .....ستي بطخ على وتين أمعقول ما أسمعه يا أختاه
هتفت رحمة بعصبية ....تسمعي الرعد إنتي وياه ....قومن يله ....حضرتن كل اشي قبل ما تروحن على الصالون....
أوعكن تنسن إشي بقدرش أقوم وبديش حد يبعبش جوى يخربولي الدار
هتفت وتين مطمئنة ..... هي أنا هون ستي بقصف عمره إلي ببعبش أو بخرب إشي
تساءلت رحمة
....بدكيش تروحي معهن على الصالون
تدخلت لين قائلة
.....ما بدها تروح ستي....وكمان رسل اشترت الها فستان بجنن بس ما بدها تلبسه
.....أفسدلك أفسدلك بدها تلبس بلوزة وبنطلون قال بتستحي تلبس فستان
هذرت رحمة معترضة ....شو يختي .....قومي روحي معهن أشوف إعملي
هذا أبصر شو رول مول بشعرك والبسي الفستان يلا بلاش هبل
همهمت وتين برجاء......ستي يستر على عرضك بديش فساااااااتين مش حلوين علي
....بخزي طالعة زي الموزة لمقشرة.....ستي مشان الله بحس حالي مشلحة بالفستان بستحي والله
كادت مريم تختنق من فرط ضحكها .....
بتقولك موزة ههههههه مقشرة هههههههههه
تساءلت رحمة .....وكيف بدك تنصمدي بعد شهر أه .... ببلوزة وبنطلون كمان
علقت لين .....ستي بلوزة وبنطلون وبنحطلها شوااااارب ههههههههه بتكمل معك
هتفت وتين بنزق ....ما أزنخك .....
رغم كل الجهد الذي بذلته الجدة لإقناع وتين في الذهاب مع بنات
عمها إلى مركز التجميل إلا أن محاولاتها بائت بالفشل
في مجمعاتنا الشرقية وفي منتصف نهار يوم الزفاف وتحديداً بعد صلاة
الظهر يبدأ الإستعداد لإستقبال المدعوين لتقديم طعام الغذاء......
اجتمع الأحباء والأصدقاء من كل حدب وصوب.....
كان جميع الشباب على أهبة الاستعداد اضطر صخر للعودة للبيت الكبير
لمساعدة أعمامه في إكرام الضيوف تاركاً وراءه قصي والعريسين ليكملا استعدادتهم
تمنت وتين لو أنها استمعت لجدتها وذهبت برفقة بنات عمها فقد
أرهقتها طلباتهم المتكررة والكثيرة ......حدثت نفسها بلوم ..
...الله يوخدك يا وتين يعدمني إياكي بس الله يجعلك شو أدعي بس شو....
.. كان انصرفت معهم بدل ما أنا قاعدة مثل السرلانكية هاتي...
جيبي... خدي ...وكلو كوم وريحة المنسف كوم .... اااااااخ قلبت معدتي
....مش لو جابوا شاورما أحسن عنجد ما بفهموا يلعن كرشهم الأجرب
قاطع سيف خلوتها قائلاً.....وتين .....هاتي كمان معالق
هتفت بامتعاض.....ولك أخذت الف معلقة شو عازمين الأردن
رد سيف باستهزاء.....لاء بس عمان وضواااااااحيها
تدخل يوسف القادم من الخارج قائلاً.....ييييييي علينا شو مالكم
بتقعدوا ألف سنة لما تجيبوا الغرض .....أي فضحنا عمي أحمد
هذرت وتين معترضة ......شو شو عمو الخدامة قدمت استقاااااالتها
أي زهقتوني..... مي معالق مغارف صحون شافات بشاكير صابون أي حلوا عني
......أقلكم وهي قعدة ....مليش دخل حركوا إديكم
تربعت فوق رخامة المطبخ وكأنها مزهرية كتفت يداها وأخذت تنظر إلى يوسف وسيف اللذان يناظرانها باستغراب
إستسلما بعد أن يأسا من محاولة إقناعها بمناولتهما .....أخذا يبحثان عن مكان تواجد المعالق هتفت معترضة
إنت وياه إلي بفتح خزانة يسكرها.....يعني معاكم مرض إسمه افتح ولا تسكر ... سكر الجرار وله لأدعس عليك قالتها ليوسف
هتف سيف بعصبية .....وله مع مين بتحكي.....عيدي مش سامع تدعسي على مين ؟؟؟؟
تقدم نحوها كان قد شارف عليها بطوله رغم جلوسها فوق رخام المطبخ .....ردت ببرود .....بحكي معك يعني في غير مكسورتك الي فتحت الجرار
هتف بشزر.....بتعرفي تسكري ثمك ....بس لو إنك مش بنت كان ربيتك
ردت بعصبية .....ربي حالك أول.....يا راسب
تدخل يوسف قائلاً ..... شوف مين بحكي!!
هتفت وتين لتغيظه .....وأنت كمان ياراسب ...أصلاً ستي حكت إنك كسلان وراح ترسب يا أبو الدخااااااان يا أبو البنووووووويت ......أخرجت لسانها له..... اقترب ينوي ضربها.....وقفت بشكل مفاجئ دون أن تنتبه لتلك الخزانة المثبتتة فوق رأسها صرخت متألمة ....
اااااخ ......الله يعدمني إياك بس ......
هتف سيف بقلق.....الله يلعنك.....شو سويت .... يييي دم إنزلي أشوف .....ولك إنزلي
هتف يوسف ....وأنا شو دخلني ما حد قلها توقف
قفزت بقوة لتنزل عن الرخامة صرخت متألمة ......... ولك أنتِ غبية اتفضل هي ضربت رجلها كمان.....
غمغم سيف...الله يعدمني إياك أنت وياها بيوم واحد ....روح جبلك أي إشي بشكير زفت بسرعة .....
تناول يوسف إحدى فوط المطبخ المعلقة بجانب الثلاجة ناولها لأخيه صرخت وتين متألمة.....اااااخ ......ولك لا تكبس(تضغط) بتوجع
همهم سيف .....هااااي بدها قطب
هتفت وتين بخوف......لااااااااااء مستحيل.... ما بدي قال قطب قال ....وله روح هيك بعد عني ريحتك بتقتل لحمة
دفعته محاولةً إبعاده لكنه تمسك بها بقوة .....
همهم يوسف .....حطلها قهوة....هيك ستي بتعمل
رد سيف ..... يازلمة بزبطش بدها قطب ......شوووف
بينما يحاولان إيقاف شلال الدم الذي إنفجر من رأس وتين دخل عاصم على المطبخ لاستعجالهم بعد ان طلب إليه صخر ذلك ......هتف عاصم ......
ولكم وينكم يا..........دم ...... .من شو هاد.....الله يلعنكم شو عملتوا فيها .....
همهم سيف.....وطي صوتك.....خذ روح وديهم لصخر وإياك تجيب سيرة
هتفت متأوهة.....وله إخرس ما عملوا فيه أنا عملت بحالي ... بس هووووو السبب الحيوان الزفت
هتف يوسف ....والله ماعملنا اشي......هي لحالها ضربت راسها بالخزانة...
تساءل عاصم .....طيب....أنادي أبوي ولكم في دم كثير
هتفت وتين معترضة ......لاء....خلص مافي إشي....بعد هيك إنت وياه....ااااااخخخخخ روحوا من وجهي ولكم بعدووووو عني خنقتوني ريحتكم بتقتل
ابتعد ثلاثتهم مرغمين فصوت صخر هز أرجاء المكان هاتفاً بغضب ...يعني ثلاثة عشان تجيبوا عشر معالق .....شو بتعملوا نفسي أفهم .... مش شايفين العالم برى ....حسابكم بعدين
همهم سيف بارتباك.....مهوووو .....ما عرفنا وين بحطووووهم .....إلنا ساعة بنفتش عليهم
تساءل صخر.....وين البنات؟؟؟
رد سيف....طلعوا على الصالون والباقي في دار عمي أبو راشد علشان يتغدوا هناك .....
هم يوسف ليخبر صخر ما حصل إلا أن سيف منعه اخذا يتهماسان كل منهما يحاول إقناع الأخر برأيه هتف صخر......إخرس أنت وياه....بدل ما أطق حنك روح حط هاد السدر قدام أبو سمير وولاده هيني لاحقك ....
خرجوا مسرعين أخذ صخر يتفقد المدعوين ويطمئن على سير الأمور ....شاهد جدته تبحث في المكان عن شيءٍ ما......استفسر صخر ....ستي؟!!شو مالك .....بدك اشي
تساءلت رحمة .....كيف الأوضاع .....كل اشي تمام.....
أجاب صخر ......مثل ما بدك وزيادة
همهمت رحمة.....أطعم وإكرم ياحبيبي.... عقبال ما أشوفك عريس ويتعبولك مثل ما تعبتلهم
همهم صخر مطمئنا.....لا توصي حريص .....
جالت عيني رحمة المكان مجدداً متسائلة .....وين مقصوفة العمر راحت؟؟
استفسر صخر ....مين قصدك؟؟؟؟
ردت رحمة .....وتين....في غيرها
تساءل صخر باستغراب...ليش هي ماراحت معهم ؟؟؟؟
أجابت رحمة .....ما قبلت....نزلت تناول سيف ويوسف بالمطبخ .....بعديها ما شفتها.....وين انقلعت ....هالبنت راح تجيبلي الجلطة
رد صخر مستغرباً.....لكلاب.....ما قالوا إنها ناولتهم اشي هلا سألتهم ......
همهمت رحمة مدافعة.....لا كيف ....حرااام حضرت كل اشي المي والكاسات والشافات والمعالق ......دلنها البنات وين لغراض وقالت أنا بحضرهم .....بس وين اختفت هالمقصوفة......هذا وهي هالقد (مشيرة بيدها الى خصرها)كيف لو أنها اطول إشوي
نادى صخر على عاصم متسائلاً .....
عاصم.....تعال.....وين سيف ويوسف
رد عاصم بارتباك .....اه .....بعرفش ...كانوا هون.....
استفسر صخر .....إنت لما رحت على المطبخ كانت وتين هناك
أجاب عاصم بذات الإرتباك.... لاء.....قصدي أه....لاء اه ....كانت أه صح كانت في المطبخ
همهمت رحمة مستغربة.....يوه....هلا رحت ما شفتها
غمغم صخر مطمئناً.....خلص بتكون راحت تخربلها اشي ......أو يمكن طلعت على غرفتها .....إنتي إرجعي على المجلس وارتاحي....هلا بشوف وينها..... عاصم ....وصل ستي على المجلس...
مرت حوالي النصف ساعة قبل أن يتذكر صخر تفقد وتين هتف لنفسه ييييي علينا..... كان متوجهاً للبحث عنها عندما رن هاتفه .....هتف بتعب....أوووووف أقطع حالي أحسن
ألوووو .....
أجاب قصي ....شو صار معك كيف الأوضاع
أجاب موضحاً.....يعني ضل كم زلمة..... وانتوا شو صار معكم خلصتوا حلاقة
رد قصي....أه حلقنا وخلصنا وهينا نزلنا نجيب البدلات
هتف صخر .....خير إن شاء الله فوق ما حلقت على حسابي كمان بدك تشتري بدلة على حسابي .....عمووووو أنا قلت حلاقة وبدلات العرسان على حسابي مش عمهم
همهم قصي ....والله أنا خاوة عنك معهم
رد صخر.....خلص ماشي إعمل إلي بدك إياه مهو إن لم تستحي أفعل ما شئت وانت إسم الله بدكاش توصاي....قصي ترى من دارنا بدها تطلع الزفة هيك بده أبوي .....
تساءل قصي....يعني على الخمسة تقريباً...
أحاب صخر....لاء يازلمة الدنيا الشوب ... على السبعة منيح يلا سلام بدي أخلص
أغلق الهاتف وعاد يبحث عنها ....هتف في جوفه.....
وين راحت هاي....سيف ويوسف كمان وين اختفوا .....هي واحد ... لمح سيف ناداه من فوره .....سيف تعال هون ....
وين كنت .....وشو هاد الي ورى ظهرك
رد سيف بارتباك واضح ....ولا اشي كنت .... كنت رايح أجيب هالغرض من الدكان
هذر صخر بنزق.....أمانة عليك!!!تركتني وسط العالم لحالي ورايح تشتري
وضح سيف.....أنا قلت لحسام أني طالع .....وبعدين هي حسام وعاصم وأحمد ومحمود كلهم موجودين وبسدوا
هتف صخر بعصبية.... لسانك طولان ..... روح انقلع من وجهي.....
تقدم سيف نحو وجهته تذكر صخر أنه لم يسأله عن وتين التفت لمناداته .....لمحه يحمل بين يديه كيساً صغيراً خط عليه إسم صيدلية قريبة منهم قرر صخر اللحاق به فقد لاحظ ارتباكه وتفقده للمكان من حوله عدة مرات ......دخل من الباب الخلفي للمطبخ وتوجه إلى ذلك المربع المزوي والملحق للمطبخ والذي يستخدم عادة لحفظ المونة الشهرية كانت وتين تجلس أرضاً بجانب إحدى الخزائن .....يرافقها سيف الذي كان يحاول تعقيم جرحها ووضع الضماد لها بعد أن ابتاعها سيف شارف عليهم صخر بطوله المهيب قائلاً بصوت أربك الجميع .....شو بتعملوا
صعق عندما رأها كانت كمن خرجت من حربٍ ضارية .... الدم يغطي وجهها رغم محولات يوسف الفاشلة لإيقافه....
قدمها مغطاةٌ بأكوام من الثلج ....وجهها شاحبٌ هتف سيف بارتباك موضحاً....لا فش .....مهو.....هي كانت.. على ....الرخام.....والله لحالها ما النا دخل
أبعدهما صخر عنها أقترب منها متفحصاً إصاباتها كان جرحها يحتاج لعدة غرز كما تحولت ساقها إلى بالون منتفخ.....كان رأسها يدور ورغبة بالإستفراغ اجتاحتها ....لم تستطع منعها أفرغت محتويات معدتها على سترته ....وما هي ثوان حتى فقدت وعيها.....كان إصابة قدمها بليغة أيضاً فهي السبب وراء لها نوبة الغثيان وغياب الوعي
هتف يوسف بقلق ..... شو صارلها ....أنادي ستي
هتف صخر رافضاً.....لاء.....خلص إنت وياه برى مش باقي إلا كم واحد برى .. المعظم روح ....وإذا حد سال عني قولهم إني راحت عند قصي والشباب.....وإذا ستي سألت عن وتين قولها نايمة
استفسر سيف ....طيب أجبلك بلوزة من عند رعد
همهم صخر ....لاء خلص ....معي بسيارة.....أه صح السيارة على الباب كيف بدي أطلع
هتف يوسف..... أصفلك إياها على الباب الخلفي ....
هتف صخر باستعجال......أه بسرعة وانتبه
حملها بين يديه ....لم يستطيع تفسير هذا الخوف الذي ضرب أوردته بعنف ....نظر إليها بقهر ....بقعة زرقاء بدأت بالإنتشار على وجهها من أثر الضربة .....بينما قدمها زادت إنتفاخا عما كانت عليه .....أعلن يوسف إحضاره لسيارة خرج صخر مسرعاً وضعها في المرسي الخلفي وانطلق مسرعاً.....وصل إلى مبنى الطوارئ بسرعة قياسية ....فحصتها الطبيبة بدأت باستعادة وعيها تدرجياً.....أكدت الطبيبة أن كسراً أصابة قدمها بعد أن قامت بالإجراءات اللازمة وأمرت بخياطة جرحها أولاً ثم العمل على وضع جبيرة لقدمها ....كانت تتشبث بصخر بقوة من شدة ألمها
بينما تقوم الممرضة بالخياطة ....همست الممرضة لصخر الذي فتنها بوسامته.....مين بتكون الها.....قصدي....يعني ......مو مبين عليك متزوج ....قالتها مشيرةً لإصبعه
لتستطرد قائلة.....يعني مو معقول تكون بنتك
رد صخر .....لا....انا......
لم تعطيه فرصة لإجابة انقضت وتين على الممرضة كما الصقر على فريسته هتفت بعدوانية......
إنتي شو دخلك أه.....ااااخ .....بنته ولا مش بنته ....إنت شووووو بخصك فهميني....آااااخ ....آخخخخخخخ.....إنتي جاي تناسبي ولا جاي تشتغلي....بعدي هيك......خلصيني بدي أروح اشتغلي بدل ما اطقي حنك ....
همس صخر في جوفه ......لازم تفضحناااااااا ما في أمل منها .....قال بنتي قال.....هاي عملي الردي .....ردد متأسفاً.....أنا أسف......عن إذنك نقلها للغرفة المجاورة قامت الممرضة الأخرى بتجبير قدمها
أجلسها على كرسيٍ متحرك هتفت بعصبية.....وأنت على شو بتتأسف أه......ااااااااااخ
همهم صخر .....مادامك بتتوجعي سكري ثمك......بعدين هيك هبيت بالبنت ما غلطت بتستفسر
هتفت وتين بنزق ....أه.....والله ....بتسفسر....لا هي شافتك حالق فكرتك صغير بس هي كل القصة مش عارفة إنك قد أبوها
ابتسم صخر همهم ليشاكسها ....عنجد ....والله .....وشو عرفك إنتي
رددت وتين ببراءة.....أه بعرف أنت شو بفهمك بقصص البنات....
هتف صخر باستسلام ....معك حق .....أنا شو بفهمني.... تركنا الفهم الك ست وتين....خبرة إسم الله...... انتبهي أجلسها بسيارته وانطلق عائداً إلى البيت ....تساءل ....شو عمل فيكي هيك.....
ردت موضحة.....أنا كنت قاعدة على رخامة المجلى أه
وبعديها وقفت فجأة ضرب راسي بالخزانة ....كلو من الخزانة الله يوخدها
همهم صخر ......الله يوخدها !!!الخزانة!!!!طيب ماشي ورجلك .....
ردت وتين ...... نطيت عليها كمان كله منك أنت الي وقعتني عليها متذكر لما وقعتني عن الشجرة
همهم صخر بحنان...ريتها رجلي ولا رجلك ....بتوجعك؟؟
همهمت بألم ....اااااااه كل اشي بوجعني اااااااخ يابا......اااااخ يما .....كان أخذتوني معكم وريحتوني
فطر قلبه منظرها ....ذاك ألم الذي اجتاح ملامحها رأسها المعصب وقدمها المغطاة بالجبيرة ووجها المزرق ....همهم بشفقة ... هلا بشتريلك الدوى قلتلك خذي إبرة ما رضيتي
همهمت .....قلتلك بخااااااااااااف .... خلص حل عني
وصل إلى البيت أجلسها بجانب جدتها التي أخذت تبكي وتنوح عليها بحرقة .......ياويلي عليك يا مسخمة ..... شو الي صارلك.....عين وصابتها حسدنها المغضوبات......ييييي يييي علي مش ضايل فيها اشي مش مورم ....
هتف صخر باستعجال ......ستي .....ما معي وقت الساعة ستة يادوب الحق ديري بالك عليها .....هلاء راح تنام شربتها الدوى
خرج مسرعاً ذهب لبيته ليستعد لحفل الزفاف ...أخذ حماماً سريعاً.....إختار من خزانته قميصاً أسود مع بنطال يشابهه لوناً مع سترة خمرية أنيقة .....لم ينسى عطره المفضل
بأناقته المميزة وجسده المتناسق ووسامته الشرقية تحضر صخر لإستقبال المدعوين لخروج الزفة .....حضر العريسين وتوافد المدعون وبدأت مراسم الحفل ......
استقبل صخر ضيوفه هاتفاً ......حبيبي أبو إبراهيم منووووور سيد الشباب والله
هتف أبو راشد بغيرة مصطنعة ......ترى إبني هوووووون
هتف صخر ..... هو في بعد أبو خالد .....ياعم إحنا الحلا عنا بالوراااااثة أب عن جد عن عم ......في حد عنده اعترااااااض
هتف الجميع بمرح .....أكيد لاء
هتف قصي ......يماااااا منك أنت .....بتعرف تسكتهم....بس أنا رأي يا أخوي يا أبو راشد إنه ضلع أقرب من ضلع يجوز أخته ولا شو
همهم أبو صخر بحنان ....أنت إطلع منها وبس.... هدول الغوالي .....كل واحد فيهم قاعد هون ومتربع قالها مشيراً لقلبه
تساءل حسام .....وأنا عم....شو في الي مكان ؟؟؟؟
رد أبو صخر .....له يا أبو هاشم بتسأل ياعم
هتف صخر .....لا تخاف كلكم إلكم مكان حتى مكاني أخذتوا .....
قال كلماته تلك دونما اهتمام لكن ذلك الذي أوجعته حروف صخر التي لم يقصدها همس لنفسه ......
مكانك.......العالم كله ما بقدر يخده.....الله يفرحني فيك يابا ويطول عمرك ....يالله شو نفسي أخذك بحضني بس ...
ينظر إلى ولده كيف يقفز الفرح من عينيه من أجل أولاد عمومه كان يعلم أن صخر يحمل في قلبه طيبة ورثها عنه كان يعلم في قرارة نفسه أن إبنه شخص ناجح طيب ومحبوب ومحب ولكنه كحال معظم الأباء الذين يريدون من أولادهم أن يكونوا أولياءً صالحين ....لا أخطاء ....لا ذنوب .....لا معاصي ولا زلات .....يتناسون باستمرار أننا ما خلقنا إلا خطائين وأن خير الخطائين التوابين ....وللأسف تجدنا في أغلب المواقف نلفظ التوابين وكأنها وصمة عار تبارك الله التوّاب الذي شرّع أبوابه أمام التوابين وجعل فيهم الخيرة.....
كما جرت العادة في بلادنا تبدأ زفة العريس من أحد البيوت المجاورة إلى بيته يتراقص الجمع الغفير الذي يلتف حول العريس بسعادة يحملونه فوق أكتافهم تارة ويرمونه بالهواء تارة أخرى تشتبك أيديهم لتتراقص يميناً ويسارا.....يكتظ الجيران على شرفات المنازل الأغلبية يحضرون السكاكر ويقذفونها من على شرفاتهم حيث الزفة .....يتقافز الصغار من بين الأرجل ليحصلوا عليها .....وسط هتافات الشباب وزغاريد النساء
كانت الحجة رحمة قد قررت أن تقيم حفلات زفاف أحفادها في المنزل كما كانت تقام الحفلات قديماً ..... اولادها واحفادها بذات المكان
نصبوا خيمة كبيرة غير مسقوفة إزدانت بأحبال الزينة على أشكالها وألوانها وضعوا بها عدد كبير من الكراسي والطاولات المزينة بشكل يسر الناظرين وزعوا الورود في المكان حتى بدى وكأنها صالة في أفخم الفنادق خصصوا هذه الخيمة لرجال حصراً بينما كان البيت الكبير مقراً للعروستين وقد قاموا بتزينه وتجهيزه على مستوى عال من الفخامة ......
في البيت الكبير إجتمعت النساء وعلت الأغاني والأهازيج لإستقبال العروستين
واحنا مشينا ليلتين وليلة .. واحنا خذينا من كبار العيلة
يارب يسلم من تريده عيني .. رعد وراشد يسلموا الاثنين
يا بيي صخر وسّع الميدان .. والعز لك والفرح للصبيان
يا بيي راشد وكثّر الترحيبي .. واحنا البنات ما بينا الغريبة
وافرم اللحم واذبح الشاتين .. ورعد هدّى ع النسب الزّين
شاة النذل تمشي على رجليها .. شاة أبو راشد مقصّعات ايديها
يا بيي صخر يا ذهب على صدري .. ذابح خروفه والنذل ما يدري
فرّش الديوان يا بيي راشد وفرّش الديوان
والفرحة للصبيان والعز لك والفرحة للصبيان
قهوتك عسلية يا بيي صخر قهوتك عسلية
دقة الصبحية رطلين الشامي دقة الصبحية
من طليت أشوفه بيتك يا رعد ومن طليت أشوف
والشباب تحوفه عمدانه صنوبر والشباب تحوف
نازلين الدرب هلك يا سوزان نازلين الدرب
يشلعون القلب أهل لبنية يشلعون القلب
صفلنا الكراسي يا بيي صخر صفلنا الكراسي
رافعات الراسي جنك الصبايا رافعات الراسي
بدت رسل بهدوئها ورزانتها فاتنة جداً ولكن تلك التي احتار الجمال بجمالها كانت مختلفة بكل شيء...وما إن ظهرت للجميع حتى بدأوا يتغامزون هنا وهناك ويتبادلون الهمسات والكلام ...همست إحدى المدعوات .....
ماشاء الله .....ماشفت عروس بجمالها......يختي عليها ما فيها ولا عيبة كاملة والكمال لله
أجابتها أخرى .....والثانية حلوة كمان صح.
رددت .....يختي دمها ثقيل شوفي كيف مبوزة ...هديك يختي ما شفت بجمالها الله يعين العريس هههههههههههه من وين راح يبلش .....أي والله بتتاكل أكل
غمغمت أخرى......بقولوا ماخذين بعض عن حب.....
بتعرفي رعد إلي عنده السيارة الحمرا الطويل لحليوة هو العريس ....وهي وحيدة أهلها ....وأخوها عنده شركات يعني كاملة مكملة من مجميعه ههههههههه
أجابت ..... اه شفته بالزفة عن لسطوح والله بيجنننن
تساءلت .....ولك شفتي الشب أبو اللحية الخفيفة الي شفنا بالزفة لابس جاكيت خمري .....ولك قلبي وقف لمن شفته يختي حليوة المقصوف
ردت....ولك هاد أخوها ....نفسي أفهم شو بوكلوا هدول كلهم حلوين
على زاوية أخرى تهامست أخريات
شفتي هاي الي مبوزة ماخذة الدكتور راشد والله هو أحلى منها
ردت ....هو حلو ما اختلفنا بس هي حلوة كمان.....هاي البنت عاقلة .....ييي بكفي أدبها .....مرة جيت عندهم علشان تعطيني إبرة فيتامين ....الله يخلق مثل هيك بنت ....الها تم يوكل ما الها تم يحكي وقايمة بكل البيت
للحديث بقية طالما حفل الزفاف لم ينتهي هكذا هي الأفراح
أناس يرقصون وأناس يتغامزون وأناس يراقبون وأخرون يسجلون المواقف واللحظات والعثرات وأخرون يخططون ويحيكون المؤامرات
#أكون_أولا_إكون
#_فوزية_عزام
#تتمة_الفصل_الثامن
جلست وتين بجانب جدتها .....كانت في حالةٍ يرثى لها إلا أن رحمة أصرت على حضورها الحفل .....وفي تلك الزاوية المقابلة لجلوسها جلست زوجات أعمامها .....
همهمت إم حسام بقهر.......
أي والله راح أفقع ......كان نفسي فيها لحسام بس شو أقول مرت عمي إلي بدها إياه بتمشي...بتعرف تخطط لفلان وعلان أما ولادنا أخر همها
أيدتها أم محمود قائلة ......شفتي بالله .....إلي مالوا حظ يختي ...مرت عمي طول عمرها بتغاوز مع ولاد إبراهيم ولك رسل طالعة بتجنن المقصوفة .....بس ياعمي ليش الكذب سوزي أحلى بصراحة راااااحت على حسام ....
والله بكرة ما راح نشوفه لرعد راح يضل دابق فيها شوفي يختي شوفي ولك بدور على عيبة أقول عنها مش لاقيه يختي يختي محلااااااااااها .....ياعيني عليك يا صخر شوفيلك هالشوفة
زفرت أم حسام قائلة ....شفتي ولك راح افقع الله قالها هااااااااي لصخر....شوفي كيف مثل بنات الشوارع لسى الي بشحدوا على الإشارات أهون منها.....طلي بتخزي دولة
قهقهة أم محمود قائلة .....هههههههههه ولك منظرها بفرط ضحك
تقدمت إحدى المدعوات من الحيران نحوهما متسائلة .....مبروك ما عملتوا .....عقبال عند العزابية.....بس بدي أسألك ....هاي العروس إلي عيونها ملونة في عندها خوات
أجابت أم حسام ......لاء ماعندها خوات وحيدة ....إذا بدك هدولاك خوات العروس الثانية .....
تساءلت من جديد .....بتعطوا غرب
همهمت أم حسام .....إذا مناسب ليش لاء
ردت ....طيب شو إسمها هاي البنت ....هاي ايوااااا أه بدي الطويلة مهو ابني طويل قالتها مشيرة لمريم
أجابت أم حسام بمكر ....إسمها وتين ....
تعمدت الكذب ....لقد خططت لأمر ما
تساءلت ام محمود مستغربة .....ولك ليش أشرتيلها على مريم قلتلك بدي أخذها لمحمود بعدين ليش قلتيلها
أنه إسمها وتين .....فهميني لشوا بتخططي
أجابت بخبث .... تعالي نضحكلنا إشوي
إنتقلتا من مكانهما إلى مكانٍ أكثر قرب من مكان تواجد الحجة رحمة ووتين.....
تقدمت الجارة من الحجة رحمة مباركة .....
مبارك ما عملتي يا حجة .....إن شاء الله تفرحي بولاد ولادهم
ردت رحمة شاكرة ....الله يبارك بعمرك يارب عقبال عند الشباب والصبايا
غمغمت الجارة بخجل ....شو بدي أقول يا أم صخر ولو إني عارفة الوقت مش مناسب بس حابة استفسر بتعطوا غرب؟؟؟
أجابت رحمة .....إذا ابن أصول أمثالكم ليش لاء يما ....
هتفت الجارة بسعادة .....بلكي بعد كم يوم تسمحيلنا نيجي نشوف وتين لرامي ابني المهندس ....
أزاحت الحجة رحمة نفسها قليلا لتظهر وتين المختبئة خلف ظهرها بوجهها المتورم وعيونها الجاحظة المزرقة والعصابة على رأسها وقدمها ذات الجبيرة .....هتفت رحمة بصدمة .....بس هاي البنت خاطبة والله ....ابن عمها بدو إياها
كادت الجارة أن تفقد عقلها عندما رأتها أو بالأحرى عندما علمت أن هذه الكتلة من الشاش هي وتين
هتفت بارتباك وصدمة .....ييييي شو لاء مش هاي يا غراب البين شو ......لا مش قصدي .....قصدي .....لا خلص ابني بدو وحدة طويلة وحلوة .....يييي علينا قصدي مبروك مبروك ما عملتوا عن إذنكم قالتها وغادرت مسرعة من شدة إحراجها
همست رحمة في جوفها .....يوه مالها هاي .....مهي الي قالت بدها وتين لم تنتبه رحمة لتلك الجالسة مقابلةً لها ولكنها لم تخفى على وتين أبداً .....أخذت تقهقه دون توقف هي وتلك الجالسة بجانبها.....
همهمت من وسط ضحكاتها ......ههههه ولك شفتي المرة صابها شلل ورعاش بس من شوفتها
ردت إم محمود ضاحكة..... الله يقطع شرك يا أم حسام قلبي راح يوقف من الضحك.....يييي اسكتي هيها جاي
همهمت أم حسام بخبث..... أهلا وسهلا هسه راح تضحكي اكثرررررر ......بس اصبري واسمعي
مررت وتين من أمامهما بعد أن طلبت من لين مساعدتها في الذهاب إلى الحمام ....اعترضت أم حسام طريقهما قائلة بمكر .....مبروك يا لين عقبال عندك يا قمر إنتي......ترى عيني عليكي لعاصم ....إن شاء الله بعد ما أشوف لحسام دكتورة تليق فيه وبمقامه مش مثل بعض الناس صام صام وأفطر على بصلة .....
ردت لين بخجل....شكراً ....خالتي
لم تكن أم محمود أقل شراً منها .....وجهت نظرها لوتين قائلة ......يختي الحمد لله رب العالمين أنه هالبصلة ما كانت من نصيب ابني ......يا حوينة شبابك يا صخر
ابتلعت حروفهما على مضض وأكملت طريقها تستند على كتف لين .....وهناك بالحمام.....لوحدها......بكت وبكت وبكت حتى كاد يغمى عليها....لم تعتد السكوت ....لم تستسغ طعم الظلم يوماً ولكنها اليوم مجبرةً على التنازل ....مجبرةً على السكوت .....أجبرها ذلك الدفئ والحب الذي تشعره بالقرب من جدتها من افتعال أي مشكلة تبدد سعادتها.....منعها أيضاً ألمها الشديد الذي فتك برأسها وتلك المسكنات التي حولت معدتها لحلبة مصارعة .....وذلك الدوار المستمر أفقدها توزانها ....اقتربت من المرآة متمسكةً بالرخامة المستريحة أسفلها .....نظرت بها وأسرت لنفسها
ليش زعلانة كثير ........كلامهم صح.....صخر أحلى منك بكثير.....طبيعي بدهم يحكوا ....بس أنا ما بدي أتجوزه ....هاي تمثلية.....طيب بضل معهم حق .....هموا ما بعرفوا شو الحقيقة.....معقول ....هالقد أنا بشعة .....معقول يعني أنا ما بستاهل واحد مثل صخر .....وتين .....مالك إصحي .....إنت بتفكري إذا عشتي بينهم خلص راح ينسوا إنتي مين وبنت مين
أخذت تبكي وتبكي صراعٌ نشب في داخلها ....حربٌ نفسية فاقت أضرارها وآلامها تلك التي يعانيها جسدها .....أولئك الذين يرمون كلماتهم دونما اهتمام لتلك القلوب المليئة بالهموم والأحزان فلا يزيدونها إلا هماً ووجعاً نشكوهم إلى الله سراً .....طرقت لين الباب لتتفقدها قائلة ……
ولك وتين.....شو بتعملي ....إلك ساعة....خلصيني
فتحت الباب ومشت تتمسك بالحائط جانبها.....تقدمت لين لإمساكها ولكنها أزاحتها رافضة .....أخذت تمشي مستندةً على الحائط بجانبها إلى أن وصلت إلى الدرج المؤدي لطابق العلوي ...صعدت بصعوبة بالغة تحت أنظار لين التي حاولت مراراً مساعدتها دون قبول منها دخلت غرفة جدتها وأغلقت الباب بإحكام وجلست تبكي حالها
في الغالب تكون حفلة الشباب أجمل بكثير من تلك الخاصة بالنساء فبينما تكون النساء في حفلاتهن منهمكات في التعليق على لباس تلك وتسريحة تلك ورقصة تلك وزينة تلك .... وتصرفات فلانة وكلام فلانة يعيش الشباب اللحظة بحذافيرها تشابكت أيديهم وعلت أصواتهم لتقطع نحيب وتين ....
سرت أهازيجهم قلبها وأيقظت الفرح بروحها أسرعت نخو النافذة المطلة على الحديقة ....أخذت تناظرهم بغبطة
كانوا قد تراصوا بصف منتظم .....اشتبكت أيديهم استعداداً لأداء رقصة الدبكة .....تقافز الفرح من عيونهم وسيطرت السعادة على محياهم .......
وسع الميدان يا بي العريس وسع الميدان
والعزلك والفرحة لصبيان والعز لك والفرحة لصبيان
درج ياغزالي يا رزقي وحلالي
من بيت الآصايل حنا خذينا من بيت الآصايل
والدنيا مسا الله يمسيكم يا أهل الفرح جينا نهنيكم
والدنيا مسا والسما قمرا غني يالبيضة وهاهي يا السمرا
والدنيا مسا والجو رايق والخاتم يلمع ع الحلو لايق
والدنيا مسا والورد فواح واحنا خذينا من بيت لملاح
عريــــــس الزين يتهنى يأمـــــر علــــينا ويتمنى
تلولحي يــــا دالـــية يـــــا أم غصون العاليـة
تلولحي عرضين وطول تلولحي ما أقدر أطــول
يـــــــــا إم ثويبة أنزم أنزم وزميني وأنــــا بنزم
وهون أربط باب الدار وتا تطلع بنـــــت المختار
وهون واربــــط بالساحــــــــة لأم عيون الذباحة
الهيبة أمان على طوله ويا طوله مطرق رمان
الهيبة أمان على عيونه ويا عيونه وسع الفنجان
الهيبة أمان على خدوده ويا خدوده ورد وريحان
الهيبة أمان الهيبة أمان الهيبة أمـان الهيبة أمـان
اختار صخر أغنية خاصة أهداها لرعد.....
والله و محتاجك يا خي
عندي مثل الهوى و المي
دمك دمي و همك همي
و من عيونك أشوف الضي
محتاجك دوم أنت وياي
توقف لو دارت دنياي
عيوني ترخص هاي و هاي
من أجلك و أقول شوي
يا بن عمي و يا قمر البيت
يلي وياي إنت تربيت
مهما تغيرت و جافيت
ما يغيرني عنك شي
يا بن عمي و نور العين
يا ساكن بين الرمشين
إنت حبيبي و تعرف زين
حبك عندي أغلى شي
بينما رعد أهداه أغنية بدوره.....
أزعل عليك وخاطري فيك
وأشره وقلبي ممتلي شوق
أقول لك ببعد وناجيك
وأتجنبك وأنا ليك أطوق
لو شفت زولك قلت لبيك
يامرحبا يا اعز مخلوق
ريتك تقلل من تغاليك
تاخذني بمعروف ورفوق
مدامني مغرم وهاوي
وغلاي يجري لك بالعروق
وشوق مضنيني ومضنيك
ويش له نزيد قلوبنا حروق
ولا أجمل منها ليلة .....بروعة الحب الذي يلف قلوبهم جميعا يدا بيد ....يفرحون لفرح بعضهم البعض بصدق تام
أخذت تراقبهم باستمتاع تام حتى غفت بجانب النافذة
شارف الحفل على الإنتهاء وبعد الانتهاء من جميع مراسمه حان وقت الوداع .....كان وداعا صعبا للغاية .....فدمعة رسل على أخواتها وإخوانها لم تجف مما قهر قلب رعد أكثر .....كلما نظر إليها وجد دمعها سائلاً كلما عاد ذلك الشعور بالقهر والغضب يملئ صدره حتى أنه لم يلتفت لتلك التي تعلقت برقبة أخيها باكيةً أيضا.....تناسى أن للفراق مهما كانت أسبابه له لوعةً موجعة.....يداويها الزمن
ودعت العروستين أحبائها وانطلقت برفقة زوجها إلى الفندق ليقيما هناك عدة أيام .... كان قصي قد ارتأى أن يحجز لكل منهما في فندق منفصل وقد فعل
حافظت رسل على اتزانها بينما راشد العاشق الولهان كاد يغمى عليه من فرط سعادته غمغم بحب .....
نووورتي ......نورتي حياتي يا عروسة
ردت رسل بخجل .......شكراً
همهم راشد......دخيل ربك شو هالجمال هاد .....طيب خفي علي أشوي .... أنا من غير إشي واقع
ألجمها كلامه وغزله المستمر ....بدى وكأنه شخصٌ آخر قبل أيام عندما جلست لتتحاور معه كاد يموت من خجله وها هو اليوم يسطر قصائد العشق والغزل ... لا تستغربي يا رسل إنه الحب يصنع المعجزات
همس بحنان....شو ......عبرنا يا حلو
ردت رسل بخجل .... شو .....شو احكي
أجابها بوله .....أي اشي .....المهم أسمع صوتك .... أقولك أقرصيني .... أنا مش مصدق حالي ......
ابتسمت لكلامه ليهتف بسعادة.....
يلعن عمري أنا ااااااااخ ياربي ولك هاي إبتسامة ولا زلزال
مازالت غير مستوعبة كيف تحول فرط خجله الى هذا الكم من الجرأة.....لم تستوعب أنها الآن ملك يمينه وما سيمون بينهما لا مكان للخجل فيه وخصوصاً منه يقود سيارته وعيونه تأبى أن تترك هيئتها هتفت بخوف .....
يييي راشد إنتبه .....كان روحتنا.....إنتبه لطريق
غمغم بوله .....شو.....عيدي ....راشد ااااااااااااخ يا قلب رااااااشد إنتي
أحمر وجهها بشدة وهمهمت بخجل شديد ....راشد خلص
همهم بحب راشد ..... مهو كمان رااااشد مثل هاي قلبي بوقف
ردت بعفوية ........ييييي بعيد الشر عنك
أوقف سيارته بشكل مفاجئ......صعقها......عندما اقترب منها قائلا.......تخافي علي .... يا قلب راااااشد
غطت وجهها بكفيها لم تستطع تحمل نظراته الخارقة الحارقة هذا المتيم فقد عقله بتأكيد خجلها الفطري أجج مشاعره اقترب منها واقتنص قبلة من خدها هزت كيانها
لم تعلق بيننا هو زفر براحة وكأنها قبلة الحياة .....أكمل طريقه .... وصلا إلى الفندق ..........همت بالنزول إلا أنه إستوقفها قائلاً….... وين رايحة.....أصبري إشوي
خلع سترته وألبسها إياها همهمت بخجل .....راشد أنا لابسة عباية فوق البدلة .....
همهم بغيرة.....معلش زيادة إحتياط .....بلاش حد يتبصبص..... أنا ما بهون علي حد يلمح قمري
كلماته دغدغت مشاعرها برقة .....تصرفاته خرقت قلبها أما نظراته حبست أنفاسها .....تنظر إليه من تحت طرحتها التي سدلت بإتقان لتخفي معالم وجهها ...... أخذت تتفحص ملامحه بجرأة ....كم كان وسيماً وأنيقاً صراعٌ داخلي احتدم بداخلها .....
أنت يارسل ماذا حصل لكِ هل جننتي تنظرين إليه بكل وقاحة....
وماذا يمنعني من النظر إليه .....هو زوجي ....حلالي اليس كذلك
بهذه السرعة يارسل .....نسيتي حب حياتك ....أم هل تناسيتي ذلك
نعم نسيته وتناسيته ولن أذكره يوما......من الآن لا ليس من الآن من اليوم الذي قرن إسمي بإسمه عاهدت نفسي أن صخر لن يكون سوى ابن عم لي فقط .....لن أخون رجلاً اشتراني ....ولن أخون أما ربتني ولا أبا أطعمني حلالاً ولن أضيع تعب جدتي ولن أنكس رأس أخي وقبل كل ذلك لن أخون ربي .....هو أعلم بي يراني ويسمعني ......وعن ألم قلبي متيقنة أنا أن ربي سوف يشفين.....ولكن هل سيصبر هذا الذي جن فجأة ......قاطع همسه حديثها النفسي ....
اتفضلي ياعروووووس
تقدمته بخجل.....جلست على طرف السرير تقدم نحوها أزال سترته عن كتفها ومن ثم عباءتها.....رفع طرحتها وأخذ ينظر اليها بتمعن وهيام
نظراته أحرقت فؤاده وأذابتها ......حاولت الابتعاد عن مرمى عينيه ...... ولكن إلى أين؟؟أينما ذهبت في هذه الغرفة تبقى تحت عينيه .......صرخت بجزع .....يييي شنتايتي
عاد عقله الذي ضاع بجسد حبيبته
همهم متذكراً.....يييييي نسيتها بالسيارة.....دقيقة وبتكون عندك لا شو دقيقة ....ثانية ....لا شو ثانية جزء من الثانية......ياااااااويلي أنا بس
همهمت رسل لنفسها ...... هاد شكله أنجن على الآخر......معقول هاد شكل بدو يصبر علي......هاد راح يموت الليلة إذا ما..... ..يييي علي فعلاً انا صايرة قليلة أدب كله من محاضرات مرت عمي قصي .....ييييي عليكي يارسل .....
#فلاش_باك
*جاءت يارا زوجة قصي لمساعدة العروستين في الإستعداد لليلة الزفاف ......هتفت يارا بمرح.........
هيك صرتي بتوجي وج.....حلساء ملساء وين ما حط إيده بتسحل ههههههههه
غمغمت رسل بخجل .....ييييي مرت عمو بستحي خلص
هتفت يارا ....... يلعن عينك قال تستحي اسمعوا على هالسمعة
همهمت أم صخر .....يارا ...اشوي إشوي على البنات ياسلفتي ترى هدول خام
هتفت يارا معترضة.....يختي الزلمة بدوش خام بده خبررررررة وبس... طلي علي إنت وياها .....خليكي جريئة شوي وثقيلة اشويتين
همهمت سوزي بعفوية ......مرت عمو .....جريئة وثقيلة مو زابطة
هتفت يارا بمرح.....يختي عليكي إنتي والله رعد ليختفي ....حد بكون معه القمر هاااااااااااد وببين .....بعدين الله يعينك ترى رعد مش قليل ....طالع لعمو قصي يقبر قلبي قصوصتي
غمغمت رسل في جوفها .....قصوصتي......لو تسمعك ستي
استطرد يارا مكملة درسها .....المهيم .....يعني أعطيه بوسه غمزة ولما يفور طنشي
هتفت أم صخر بحمية...... يه يه.....أسكتي ....خربتي أخلاق البنات.....بلاش قلة أدب
همهمت يارا باعتراض....... كلهم كم ساعة ببطلن بنات يختي .....وبعدين قلة الأدب هاي نفسها الي خلفتي منها صخر وسوزان مش جايبة إشي من دار أبوي
همهمت رسل ......مرت عمو......خلص ييي بكفي
هتفت يارا بنزق ......يختي بلاش ....الحق علي بدي الحلحكن.....خليكن على عماكن.....أنا مالي ...قال قلة أدب قال.... هو لولا قلة الأدب هاي كان حد أتجوز ......كانت عنستن ياحزينات.........مظلومة قلة الأدب معكم
أصلاً العالم ماشي بسببها وسنة الحياة وقال شو ييييييي قلة أدب.......يختي والله قلة الأدب ما بتلبق إلا لقصووووووصتي يقبر قلبي .....ييييي اشتقتله
همهمت أم صخر ....... الله يديمكم لبعض.....بس أنا بفضل كل وحدة جوزها يعلمها الي بده إياه وبس
هتفت يارا بمرح ......والله مهو قليل سلفي .....باقي أستاذ.....هاتي أشوف شو علمك.....ترى إنا بحب أتعلم جميع الثقافات علشان قصووصتي بحب التجديد
همهمت أم صخر بخجل فطري ......يقطع شرك يا سلفتي
قاطعهم لين الاي طرقت الباب هاتفة....مرت عمو
بتقلك ستي إذا خلصتوا إنزلوا أجوا نسوان عمامي *
عاد إلى غرفته مسرعا يلهث.....وجدها جالسةً فوق السرير الذي يقبع بمنتصف الغرفة منتظرة عودته همهم بحب.... وهي الشنتة يا حلو....
ردت شاكرة ......تسلم إيدك
جلس ينظر إليها وهي تبحث بمحتويات حقيبتها عن شيء ما يستر جسدها عن أنظاره ......همهمت في جوفها
ياربي.....الله يسامحك يا مرت عمي .....مو مخليه اشي مش مستر إلا وحطيته.....شو أعمل هلاء
لاحظ ترددها وارتباكها همهم بحنان......
حبيبتي بدك مساعدة ؟
حبيبتي تلك التي صدرت منه كان لها وقع مميز في قلبها لكن كلمة مساعدة التي تبعتها ضربت جسدها خجلاً ..... همهمت بعفوية ......مساعدة؟؟؟ بشو؟
أشار لأزرار فستانها الأبيض الذي مازال يستر جسدها عنه غمغمت بخجل وارتباك .....أه لاء....لا .....قصدي ...يعني
همس بحنان مطمئناً بينما يقترب منها ... لا حبيبتي لا تستحي ولا تفهميني غلط أنا عند وعدي الك.....أنا مستحيل ألمسك من دون رضاكي.....بس يعني ......لو بس تصبيرة مثل هاي بزبط
اقتنص قبلةً من شفتيها علها تطفئ تلك النيران التي شبت في جسده ......ابتعد مسرعا واستطرد قائلاً
إذا بتحبي بطلع برى لبين ما تغيري
كان خائفاً عليها من إنفلات نفسه وسيطرت شهواته التي أججتها الخلوة .......كان يعلم أنه على شفا خطوةٍ من سكتة قلبية ......شعرت بحرارة جسده عندما اقترب مقتنصاً تلك القبلة التي جعلتها تأخذ قراراً لا رجعة فيه أمسكت بروبها الأبيض المعد خصيصا لهذه الليلة توجهت نحو الحمام المرافق للغرفة سمرت عيناها في الأرض من شدة خجلها وردت باتزان تام .......لا .....ما بدي إياك تطلع ....ما بعتقد أنه بهون عليك أغضب ربي وأنت توافقني على هيك شغلة ......ولا بهوووون عليك ؟!!
دخلت إلى الجمام مسرعةً تداري خجلها بينما هو اقترب من الباب يقبله .....كاد يموت فرحا .....هتف بصوت عال
شووووو يهووووووون علي معقوووووول لا ما بهون علي ......بس راح اصلي ركعتين شكر لربي قبل ما أتنعم بنعمه ......اه صحيح اتوضي إنتي كمان .......يا قلب رااااااااااشد
لم يتفوه رعد بكلمة واحدة من تلك الساعة التي استقل بها سيارته......تناظره بحسرة وضياع ..... تذكر جيدا يوم عقد قرانها كيف كاد راشد يصرخ فرحاً ليعبر عن سعادته داخل قاعة المحكمة أما رعد حافظ على كشرته ملتزماً الصمت حتى أنه لم يبارك لها كما باركت له .....وصلا إلى الفندق هبط من سيارته دون أن يلتفت لتلك التي ضاعت ببدلتها البيضاء الضخمة جدا ومما زاد الأمر سوءً أنها إختارتها بذيل طويل .....لملمت بدلتها المتناثرة وقلبها ينتفض ضياعاً كانت كمن تلملم أذيال خيبتها فتلك ليست الصورة التي رسمتها في خيالها لليلة زفافها .....توقعت أن يحملها بين ذراعيها .....أو أقلها يفتح الباب لها .....همهمت لنفسها محاولةً طمئنتها ......
مو مشكلة .....هو جدي إشوي وممكن بيخجل ....مو مهم سوزي المهم إنك معه وإنه إلك
وقفت تنتظر المصعد بجانبه........دخل إلى المصعد همهم بلؤم.......شو بدك عزومة خلصيني فوتي
نبرة صوته ولهجته اللئيمة جعلتها تحادث نفسها مستفسرة .....ليش هيك بحكي معي.....معقول ما عجبه شكلي......بس أنا طلبت من الكوافيرة تعملي مكياج ناعم سمبل ......يييي معقول ما بحب المكياج.....احتمال ....هلا بس أوصل بغسل وشي على السريع .....أكيد ما بحب المكياج .......
هتف بصوتٍ أربكها ......لا حول ولا قوة الا بالله .... فوتي شو كل إشوي بدي أشرحلك .....خلص شفتيني فتحت باب الغرفة فوتي
همهمت بنعومة .....لا مو هيك.....بس خايفة.....خايفة كثير .....ومتوترة
رد باستهزاء ......خايفة ومتوترة.....لا تخافي ولا تتوتري .....مافي داعي جلست على حافة السرير بخجل بينما هو فتح حقيبته الرياضية وتناول منها بدلة رياضية ودلف إلى الحمام المرافق دون أن يعيرها أدنى إهتمام ......لاحظت أنه لم يجلب حقيبتها كان قد حمل حقيبته فقط ......بررت لنفسها أنه ربما كان قد نسيها وهو ما حصل .....جلست تنتظر خروجه ......أخذ حماما بارداً.....خرج يمشط شعره تناول زجاجة عطره رش بعضاً منها ......ثم اتجه إلى باب الغرفة ينوي المغادرة استقامت متسائلة .....بدك تطلع؟؟!!
رد ببرود .....أه
غمغمت بعفوية وارتباك.....وين رايح.....قصدي يعني .....كيف ....أنا
هتف بشرز.....شو لازم أخذ الإذن منك ست سوزي
التفت اليها وأخذ يقترب والشرار يتطاير من عينيه ..... يردد بلؤم تسمحيلي أطلع ست سوزي ولا شوووو
أخافتها هيئته تراجعت إلى الخلف حتى اصدمت بالأريكة المستريحة خلفها وقعت جالسةً عليها ....شارف عليها بطوله فارداً ذراعيه على جانبي الأريكة حاصراً إياها بينه وبينها ....وبدأ يقذفها بكلماته السامة دون رحمة .....
شووووو تسمحيلي أطلع ولااااااا بدك إشي .....شكلك بدك إشي.....إحكي.....شو .....بدك........إحكي ....أه صحيح خجلانة ومتوترة .....إسمعي إلي بتفكري فيه هون(مشيرا الى رأسها ) مستحيل يصير ست سوزان.....إنت وهاد الكرسي بنسبة إلي واااااااااحد وجودك وعدمه واحد سامعة ليش وافقتي ليش.....بدك ترضي ابوكِ بدك إياهم يمسوا كلامهم علي ......بدك تحطيني تحت الأمر الواقع معناها اتحملي نتيجة إختيااااااارك
ابتعد متجهاً إلى باب الخروج خرج مغلقاً الباب بعنف
تركها نعم ....تركها وحيدة بائسة تبكي نفسها وتشكوا قهرها وألمها شعرت بالذل والمهانة ....كسر قلبها وأوجع روحها.... بكت وبكت وبكت حتى غفت ببدلتها البيضاء فوق سرير غرفتها الواسع الذي وبرغم من وسعه إلا أنه لم يتسع دموعها ولا آوجاعها
مرت عدة ساعات قبل أن يعود لغرفته وجدها تغفو فوق السرير بإهمال هتف بصوت عال......
شو يا هانم.......ليش نايمة بالبدلة ولاااااا مش مصدقة حالك ؟؟؟؟
أجفلها صوته الذي قض مضجعها ......تسارعت نبضاتها وهمهمت بخوف....أنا ..... وين.....مين شو
وقفت مسرعة تلهث محاولةً السيطرة على نبضها المتسارع التي عانت كثيراً من أجل أن يهدئ قليلاً ليأتي صاحب القلب المتحجر معيداً إياه لما كان عليه .....وجهها شاحب غطته أثار كحلتها السوداء التي رافقت مجرى دمعها .....اختلطت ألوان زينة وجهها جاعلةً من وجهها لوحةً تراجدية
توجهت مسرعة إلى الحمام فتحت صنبور المياه تبكي بصمت نارٌ اشتعلت في فؤادها مما جعلها تجلس ببدلتها المشؤومة بحوض الإستحمام سامحةً للمياه الباردة بالهبوط فوق رأسها بعنف علها تطفئ نيرانها .....
أما هو هبط فوق السرير وغفى بلا اهتمام .....لم يدري كم مر من الوقت قبل أن يستيقظ على صوت طرق الباب ....استقام مسرعاً ليجيب الطارق ....كانت خدمة الغرف قد حضرت طعام الإفطار ....لم يعلموا أن طعام العشاء ما زال مركوناً في تلك الزاوية دون أن يلمسه أحد ......أخذ الطعام وعاد لمكانه.....تذكر شيئا ....نعم ....هي.... أين ذهبت؟؟
جال الغرفة بعينه فلم يجدها هتف لاعناً.......
وين راحت هاي .....معقولة راحت لعمي وصخر .....الله يلعنها.....
هم لدخول الحمام ليغسل وجهه....وجد الباب مغلقاً.....حينها فقط علم أنها ما تزال في الداخل ......
زفر براحة وهتف بعصبية......شو ست سوزان مش ناوية تطلعي
كانت ما تزال مغموسة بحوض الإستحمام ورغم برودة مياهه إلا أنها كانت أدفئ بكثير من نظرات ذلك الطارق .....استقامت مجبرة خلعت فستان زفافها لم يكن أمامها خيارٌ آخر اضطرت للإستعانة بذلك الروب المعلق فوق الجدار أمامها سارت به جسدها الفاتن فتحت الباب ودون أي كلامة خرجت أمامه ......جميلة هي بل فاتنة جسدها المنحوت بدقة إلاهية شعرها المبلول اللامع ملامحها الشهية تضاريسها الفاتنة تمشي أمامه بلا مبالاة ......استفز جمالها كل خلايا جسده وأثارت مفاتنها رجولته ابتلع ريقه وأغمض عينيه في محاولةٍ منه لكبح جماحه......أمسك يدها ساحباً إياها لتقابله هذر بعصبية......
أنا مش بحكي معك .....ليش ما بتردي .....إياكي ثاني مرة تعملي حالك مش سامعة......
كانت كما الريشة بيده بجسده الرقيق وقواها المنهارة ألصقها به دون قصد وما هي ثانية حتى وقع حزام روبها أرضاً كاشفاً جسدها له......دفعته من فورها قبضت على حافتي روبها بخجل وهبطت لتتناول حزامها الغدار .....هل كتب عليها الليلة أن ترى الغدر من كل شيء حولها ....
غدرها خبيبها وحقيبتها وحتى حزامها......أعادت ربطه من جديد إلا أنه لم تستطع منع ذلك الذي فقد السيطرة على نفسه من إلتهامها ....أطلق العنان لشهواته وأنقض عليها كما الذئب على فريسته حاولت منعه دفعته مراراً وتكرارا صرخت وركلت ودفعت وحاولت الفرار من قبضته ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل وما زادتها إلا وهناً وإرهاقاً فقدت الإحساس بكل شيء حولها وفقدت القوة على المقاومة
وتركت له جسدها ليعبث به كما يشاء .......
اغتصب روحها وقتل أحلامها ودفن آمالها وجرح قلبها وشوه مشاعرها دون رحمة .....هذا لا يسمى زواجاً يا رعد لماذا سمحت للحقد والغرور أن يستعمرا قلبك لماذا؟؟؟؟؟ ولماذا تعاقب تلك الفراشة التي كان ذنبها الوحيد أنها أحبتك يوماً على قرارتك المتسرعة وعندك الغبي
