روايةأكون_أولا_أكون
بقلم فوزية_عزام
الفصل_السابع
ترفض التخلي عنا وكأنها جزء منا رافقتنا كرهاً لا طوعا لا يخلو العيش
منها لولاها لما عرفنا معنا السعادة ولا شعرنا بلذة الإنتصار ولا عرفنا
روعة التسامح وجمال العفو ولا فرقنا بين خبيث وطيب وحاقد وحسود
و ناقم و غيور و كاره ومحب
تلك النوائب التي تلازمنا في هذه الدنيا ماهي إلا اختبارات علينا بدايةً
الرضا والقبول فيها ثم الصبر و الاجتهاد والثبات ولن ننسى المذاكرة جيداً
والإستفادة من خبرات من سبقونا فلنا فيهم عبرة لكي نستطيع النجاح
والفلاح و حينها فقط نعلم جمال الحياة ......فلا أجمل من رخاء بعد
شدة ولا إنصاف بعد ظلم ولا مودة بعد عداوة
تلك النوائب هي بالغالب تخلف ورائها خلافات عدة فهي تكشف الستار
عما في القلوب ...... قد تبعدنا عن البعض وتقربنا من آخرين أكثر
نقاءً وفي ذلك تكمن روعتها .....الكثيرون ممن حولنا يخفون خلف ابتسامتهم
العريضة قلوباً سوداء مريضة ينتظرون سقوطك لينهشوا لحمك و عند
أول عقبة لك تجدهم سيفاً يطعن ظهرك لترى أخرين لم تكن تراهم يوماً
يقفون خلفك كالسد المنيع يمنعون سيوف الغدر من أن تطالك وإن طالتك
أسرعوا لإسعافك وتطبيب جرحك
انقلب الحال في بيت الحجة رحمة في غمضة عين حتى أن الجميع أجمعوا أنها إصابة عين .....
ادخلتها ووتين الى غرفتها بعد أن أشاحت بوجهها عن رسل رافضة مساعدتها
الأمر الذي كان له وقع الخنجر في قلب رسل
تساءلت رسل بعتب......
ستي....ليش زعلانة مني أنا شو عملت ....انا قلت اشي زعلك اه ....
.إحكي معي بهدليني سبيني بس لا تعملي هيك....إحكي مشان الله
...أنا بموت إذا بتعامليني هاي المعاملة ستي أنا ما بقدر على زعلك مشااان
الله ياستي أحكي لم تجبها وحتى انها لم تنظر إليها وما هي إلا لحظات
حتى فقدت إتزانها مجدداً وتسارع نبضها وشحبت ملامحها
هتفت وتين بقلق....ستي......ستي.......ييييي شو صارلها
همهمت رسل موضحة .....لحظة.....ييييييي ضغطها مرتفع كثير.....ستي.....خذي هاي الحبة .....خذيها مشان الله
تناولتها وتين من يد رسل ودستها بفم جدتها التي امتنعت عن تناولها من يد رسل
....بقيت الفتيات برفقة جدتهم إلى أن استقر وضعها ...... بناءً على الإجراءات
التي قامت بها رسل تبين أنها تعاني من ارتفاع بمستوى السكر أيضا
مما اضطر رسل لحقنها ببعض الأنسولين ......
ما هي إلا سويعات حتى استعادت الحجة رحمة نشاطها جلست في
سريرها مقربتا رسل ووتين وسوزان منها وضمت ثلاثتهم واخذت تبكي
بحرقة كما حفيداتها .....
حاولت لين تلطيف الجو همهمت بغيرة .......
أه...مهو الحضن لناس وناس....يعني أنا وين أروح .....
يعني أعبط (اضم)الحيط مثلاً
هتفت رحمة بحنان مشيرة إلى عينها ... ..انتي هووووووون جو
قفزت لين فرحاً صعدت فوق السرير بمرح قائلة
بعدو هيك .....دوري انتي وياه
اعترضت مريم قائلة ....وأنا ما إلي دور؟؟؟؟
همهمت لين بمكر......تعالي هون في وسع ....حضن ستي بوسع الكل صح ستي
......قالتها غامزتا جدتها
زفرت رحمة قائلة ..... والله ياستي شكله حضني بطل يعجب.....وبطل يكفي يا لين
رددت حروفها ناظرةً لرسل
همهمت رسل بحزن وارتباك......ستي .....أنا
قاطعتها رحمة قائلةً بحنان ...اسمعي يا ستي....والحكي
الك إنتي وسوزان ووتين بالأخص . ..أنا شو بدي من الدنيا أه.....
.أنا بدي مصلحتكم وبس بدي أموت وأنا مرتاحة ومطمئنة عليكم
اثارت كلماتها عاطفتهن ولكن وتين كانت الأكثر تأثراً ما إن ذكرت الموت حتى
أجهشت وتين بالبكاء رددت باكية ......لا ستي.....أنا ما بدي اتموتي.....
ضلك جنبي....ضلك معي لا تتركيني مشاااان الله لا تتركيني أنا ما شبعت منك
ولا من حضنك....
عاودت رحمة إحتضانها من جديد فقد مزق بكائها الشديد نياط قلبها ربتت
على ظهرها بحنان وهمهمت قائلة
ياستي يا حبيباتي المثل بقول أكبر منك بيوم أعلم منك بسنه.....أهلينا لما
كانوا يقولوا المثل كان يقولوه عن خبرة ودراية......وما في مثل كذب .
....وأنا بحكم سني شايفة كثير شغلات ما بتشفوها ....وبقدر أعرف كل واحد من عيونه
.....والي شفته يارسل .....أنه راشد زلمة قد حاله .....وقف وطلبك قدام الكل
....والي بطلب رضاكي ورايدك أحسن مليون مرة من الي تطلبي رضاه وبايعك
الحب هذا وما بدري شو الي بتفكرن فيه ....حكي فاضي الحب ما بيجي
من نظرة وغمزة وكلمة ....الحب بيجي مع المعاملة والعشرة سيدكن صخر
لما تجوزني ما كان بعرف صورة وجهي.....وما شاف وجهي إلا يوم العرس
أول ما شفته قلت لحالي ياسواااااااد ليلك يا رحمة هربتي من تحت المزراب
جيتي تحت الدلف.....مرتي أبوي الله يسامحها ويرحمها كانت قاسية
علي كثير ولو إني بشكرها لولا قسوتها ما صرت ولا وصلت للي أنا فيه هسه.....
هي من كثر قسوتها صرت بدي أستر حالي بأي شكل .....قلت قاسي قاسي شو أعمل
....نصيبي وأنا راضية فيه......كنت شو ما أعمل ما يعجبه....
بس حماتي الله يوجه الها الخير كانت مليحة معي مهو حرام لازم الواحد يقول الحق
......كانت تقولي اصبري يا بنيتي....ما بعد الصبر إلا الفرج.....صبرت وصبرت
وأنا أقول متى هالفرج يجي....ليوم رحت زيارة على دار أبوي ولا مرت أبوي تتهمني بسرقة لفطيرة تبعتها
هتفت وتين متسائلة بغباء..... طيب ليش تسرقيها.....كان اكلتي غيرها يعني حبكت توكلي تبعتها
أجابت رحمة موضحة.......هبل يهبلك ولك لفطيرة هاي ليرة ذهب هالكد كدها(مشيرة بيدها)ومبروزة .....كانوا كل العرايس يتجهزن فيها.
هتفت مريم مستغربة .....ستي.....الذهب كنتوا تسموه فطيرة !!!
أجابت رحمة....لفطيرة بتلبسها العروس الغنية ولمشخلع وصمادية وإسورة انجاصات وإسواره نصاص وجنزير وليرات
هتفت وتين بمرح .......إسوارة إنجاصات !!!طيب ما في إسوارة تفاحات
قهقهة مريم قائلة ......كله كوم ولمشخلع كوم.....إسمه لحاله بهز
علقت لين بمرح ...... طيب في إسواره رباع لا وبتحكيلك جنزير ....والله لو واحد يجيبلي جنزير ويحطه برقبتي بقتله.....عنجد ستي الذهب على أيامكم كان إوووفر كثير
همهم سوزي بنعومة.....ياربي الحمد لله ما في منهم على أيامنا أنا بحب الأشياء السمبل والناعمة
هتفت رحمة مهددة بعد أن أعطتهم فرصة للمزاح متعمدةً بذلك تخفيف التوتر الذي احتل ملامح بعضهن ....إنت وياها هسه ببطل أحكي لا تقاطعوني ....أنا مرة عيانة وهسه بتعب والحكي لكثير مش منيح الي....اسمعن وبس
أردفت قائلة .....
بيومها كنت خايفة يجي سيدكم ويقتلني بأرضي......بس الي صار عكس ما توقعت ....اجى ودافع عني قالهم مرتي ما بتمد ايدها أنا مأمنها على كل مالي ومال خواني .... وعمرها ما دننت نفسها لقرش منهم.....أنا مستعد أحط ايدي على المصحف وأحلف عنها كمان .....قامت مرت أبوي الله يرحمها ويسامحها حلفت إنها شافتني لما أخذتها وهو من قهره علي أعطا أبوي حق لفطيرة وروحني معه.....ولما وصلنا الدار أعطيته فطيرتي وكنت خايفة ومقهورة أعطيته إياها وأنا برجف
كانت أول مرة أرفع عيني فيه كنا نخاف من الزوج مش مثل هالأيام الوحدة الها خاطر تضرب زوجها.....قلتله هي فطرتي بدل المصاري الي حطتيهن .....وهي كتاب الله بدي أحلف عليه إني ما شفتها ولا لمستها ....قام مسك ايدي وقعدني جنبه وقلي ....أنا إذا بشك بحالي بشك فيكي....والمصاري هاي كلها فدى صرمايتك..... أنا بعرفش أصف كلام .....كل الي بقدر أقلك إياه أنه صرمايتك (حذاءك) عندي بتسوى كل نسوان العالم ومستحيل أفرط فيكي....بس بديش توصلي دار أبوكي مش عشاني عشان كرامتك ....الي هي من كرامتي.....وباسني من جبيني
قاطعت وتين تأملات الجميع بتصفيرها الصبياني بعد أن قفزت فوق سرير جدتها بخفة هتفت بمرح ......
ايوااااااااااا والله ما أنت قليل يا صخر لكبير
هتفت مريم بشوق.....ستي أمانة كملي وبعدين
همهمت رحمة معلقة . ...... يختي طاقق عرق الحيا عندهن
هتفت لين باستعجال ...... ستي وبعديها كملي
همهمت رحمة .....الحمد لله بعدها صرت أحبه كثير
صرت أحس حالي بتنفس لما يتنفس....بتوجع لما يتوجع.....بفرح لما يفرح ....حتى بجوع معه وبشبع معه كمان....زفرت بعتب وأردفت .....و بعد فترة الحق بان وانعرفت الي سرقته والله يرحم الميتين ما بجوز عليهم إلا الرحمة
همهمت مريم باستمتاع .... ستي كملي كملي
ردت رحمة موضحة......خلصنا شو أكمل
هتفت لين .......ستي قصدها لما باسك من جبينك
همهمت رحمة بعدم فهم .......اه باسني من جبيني.... الله يرحمه
هتفت مريم بملل......ييييييي علينا وبعديها
اعترضت رسل مؤنبة .....مريم عيب شو هالحكي
أجابت رحمه .......يا قليلة الحيا إنتي ..... أه خلص بس شو بدك كمان.....إلي بنقول عنه موسى بيطلع فرعون
همهم لين بمرح......يا هبلة مهو مثل الذهب ما بختلف على زمانهم .. البوس نفس الشي ....بس عند لجبين وبكفي ستوب
همهمت رحمة بصدمة ......عرق الحيا طق عندك إنت وياها هذا من الهندي الي قاتلات حالكن عليه .....بتتفرجن على الأجانب الي ما عندهم دين أه.....والله لأكسر راسك إنت وياها
تأففت وتين قائلة......ستي ....هسى فهمنا قصة صخر لكبير بس شو دخل راشد بالموضوع يعني ما فهمت
أجابت رحمة موضحة.....إسمه سيدي يا أم لسانين
القصد أنه بيجي النصيب مش مثل ما بدنا بس بتكون الأفضل إلنا .....التفت لرسل وخصتها بالكلام قائلة.....
لازم نتوكل على الله مدبر الأمور ... هو دايما بختار إلنا الأفضل والأنسب هو بعلمه بقدر يعرف وين الخير إلنا ومثل هاي الأمور إحنا بنجهلها وما بنقدر نتوقعها ....علينا نوخذ بالأسباب وبس والباقي على الله ....وأنا ياستي شايفة موجهة أنه راشد نصك الثاني .... وهيني بحكيلك يارسل ....وافقي عليه وإذا بيوم من الأيام حسيتي حالك مظلومة أو ما بدك تكملي معه الك علي ما ضلي يوم على ذمته....والله ياستي بكرة راح تتدعيلي .....ردي على ستك راشد دعوة رضا دعيتها الك من قلب رضي
طأطأت رسل رأسها تستمع للحديث وتعلم علم اليقين أن جدتها كانت تعلم بما تكنه لصخر ......أدارت وجهها ناحية سوزي واردفت متسائلة ......
وإنتي....إرفعي راسك و إطلعي فيه ....بدك ابن عمك ولا لاء....
من فرط خجلها فردت كفيها على وجها لتخفي إحمرار بشرتها الذي يفضح ما في قلبها .....كررت رحمة السؤال
جاوبي يابنت .....أنا بسألك ....بدك ابن عمك .....جاوبي انتي حرة ياستي بدك إياه قولي ما بدك قولي
همهمت لين معترضة.... ليش يعني....راشد أحسن من أخوي.....وليش رسل ما تختار كمان ليش والله
هتفت رحمة بصرامة ......مريم خذي لين وعلى غرفتكم
جحرت أختها وهمهمت .....خلص ستي هسه بتسكت
هتفت رحمة بحزم ....حكيت على غرفتكم
علقت رسل .....اسمعوا الكلام
خرجت مريم ولين على مضض رددت رحمة بحنان ....
سوزان.....اطلعي فيي يا ستي وجاوبي
أجابت سوزان بخجل ....مثل ما بدكم ستي
همهمت رحمة نافية .....لاء ياستي ....مثل ما بدك انتي
بتردد ملحوظ همهمت بخجل ....هلا قولتي إنك بتعرفي أحسن منا
همهمت رحمة مبينة .......رعد روحي وعيوني ....إبراهيم راح ورعد أخذ محله هون.....بس هو عقله مشقلب ومش هين.....راح تتعبي معه .....طالع لسيده يم مخلق منطق.....وإنتي ناعمة وحنونة ورقيقة.....بخاف يقسى عليكي ياستي وما تتحملي
أجابت باندفاع ضاربة بتحذيرات جدتها عرض الحائط
لا عادي بتحمل .....
لم يجب عقلها بل كان ذلك قلبها المجيب
قلبها الذي كان يراه فارسه دائما وبطل أحلامها غالبا
ورفيق أمنياتها .......
قهقهت الحجة رحمة بسعادة على تلك التي فضحها قلبها.....لم تكن رحمة راضية تمام الرضى عن هذا الزواج همهمت مؤكدة
وهيني برجع بكرر كلامي الك ومثل ما قلت لبنت عمك إذا بيوم من الأيام حسيتي حالك ما بدك إياه أو بيوم ظلمك ماحد بقدري يجبرك إضلك معه .....
همهمت سوزان بهيام ...... الله لا يجيب زعل بينا
نظرة إليها رحمة وأسرت لنفسها......عارفة راح تتغلبي وتتعبي معه كثير.....رعد طبعه قاسي وجكر
اعادت سؤال رسل مرة أخرى .....رسل شو رأيك ما سمعت
همهمت رسل بضياع ......ستي أنا عندي شرط......إذا وافق راشد عليه إلي بدكم إياه بسير .....وإذا ما وافق اسمحيلي ستي أنا ما بدي أتجوز راشد ولا غيره
تساءلت رحمة .....شو هو الشرط
أجابت رسل بصرامة .....معلش ستي أنا حابة اقوله لراشد أسرت في جوفها..... بدي اسمع قراره من غير ما تدخلي لإنك راح تجبري ينفذ لو ما بده
ردت رحمة باستسلام .....طيب براحتك ياستي .... خلوني أنا و وتين لحالنا
أطاعتا من فورهما وخرجتا تاركتين الحجة رحمة ووتين
ربعت قدميها وسط سرير جدتها وهمهمت بقلق......
ستي.....أمانة ما تجوزيني أنا ما بحب لزلام بالمرة بكرهم والله
قهقهة رحمة بمرح متسائلة .....يعني بتكرهي أبوكي وعمامك؟؟؟؟
همهمت وتين نافية .....لاء ...شو هالحكي ....أكيد ما بكرههم أنا قصدي يعني ....الزلمة إلي بدك اتجوزيني إياه
قهقهة رحمة بسرور قائلة .....شو عرفك إني بدي أجوزك يا مقصوفة إنتي ؟؟!!!
ردت وتين بذكاء.....من عيونك ....هيهم شفتي كيف بتضحكي
همهمت رحمة بتحايل.......اسمعي أنا وإنت بدنا نعمل خطة
بدي أقلهم هيني بدي أجوز وتين وهيها ردت على ستها وما عارضتها وأفرجيهم قديش إنتي بتحبيني ......ولا إنتي ما بتحبيني
هتفت وتين ببراءة ......لا والله ياستي بحبك.....بموووت فيكي....أنا ما صدقت الاقي حضن يلمني وحد يحبني...
ويخاف علي ويضل يحن ويسأل عني ويحميني
همهمت رحمة بحزن ..... يا ستي حضني هذا مش دايم إلك.....بأي وقت ربنا بوخذ أمانته
ردت بخوف .....بعيد الشر عنك ياستي ....أكيد ربنا راح يطول بعمرك علشاني....أنا دعيتلك كثير واترجيت ربنا ما يحرمني منك هو بعرف إني ما إلي غيرك
أخذتها رحمة في حضنها انفطر قلبها وجعاً عليها همهمت بحنان .......الموت مش شر ....الموت حق....وأنا يما بدي أطمن عليكي .....اسمعي محمود ابن عمك عاقل ومحترم ومن إيدك هاي لإيدك هاي ....شو ما طلبتي بقلك حاضر شوفي أبوه ...بقوله مرته قوم بقوم يرمح نام بنام كول بوكل......يعني خاتم بإيدك شو راااااايك
رفعت رأسها من حضن جدتها وهذرت معترضة ....
نعم نعم ......ومين قلك بدي خرخيشة ألعب فيها ....أنا يوم أفكر أتزوج بدي باخذ واحد قد حاله يعني مثل أبوي وعمي أبو راشد
هتفت رحمة ......ييه ييه أبوكي النسونجي إلي عينه زايغة الله يرحمه خليتينا نجيب سيرة الميتين ولك ياهبلة بتزوج أربعة عليكي قال مثل ابوي قال ولا عمك خالد مهو أزفت منه دفش وعصبي ...الله يهديه شوفي كيف منشف ريق مرته.....صحيح هي بتستاهل كانت أول حياتها معو شايفة حالها عليه وغلبته وضلت تعايره بس سبحان مغير الأحوال برفع ناس وبذل ناس .....يلا الله يسامح الجميع يعني اليوم فتحتن علي جروحي .....نبشتن الماضي نبش
همهمت وتين متساءلة .....طيب شو رأيك بواحد مثل عمي قصي
ولوولت رحمة قائلة ......ييه ييه أبو النسووووان ولك مش نافع مش قلتي بدكيش خرخيشة
تأففت وتين قائلة..... بالله عليكي مين لمنيح بولادك فهميني!!!؟؟؟؟عمي أبو راشد زي سيدي قاسي ولئيم
وعمي قصي أبو النسوان....وعمي ابو محمود خرخيشة
حتى أبوي الله يرحمه طلع نسونجي وعينه زايغة لو محلك بنتحر على هيك خلفة
هتفت رحمة بصدمة ......الله يقصف عمر اليهود....بتحكي على ولادي وله
رفعت اكتافها قائلة... ...أنا؟؟!!!!.......إنتي الي حكيتي عنهم
هتفت رحمة .....أقولك الحق ما في إلا أحمد وابراهيم الله يرضى عنهم ويرحمك يا ابراهيم .....كسرت ظهري يما أنت وأخوك......اااااااااخ
أخذت تبكي بحرقة للأموات شوقٌ لا يحكى ولا يموت ولا ينسى
همهمت وتين بحزن .....ستي ليش بتعيطي....هلاء برتفع ضغطك وبنرجع على المستشفى أسرت في جوفها أي والله حمض قلبي من أكل المستشفيات ارحمينا
تساءلت رحمة ....خايفة علي يا ستي
أجابت وتين .....أه طبعا ولااااا أنا الي غيرك ياستي أسرت لنفسها بس للأمانة مش عليكي لحالك وخايفة على كرشي الي انقرض من تحت راس هالعيلة
همهمت رحمة محاولةً إقناعها .....طيب ردي علي وخذي محمود أحسن ما توخذي واحد غريب ما بنعرف اصله وفصله
ببراءة تامة همهمت .....طيب مش حكيتي عمي أحمد منيح يعني بعجبك
ردت رحمة باستغراب .....وشو دخل عمك أحمد هلاء
ردت وتين ......بس جاوبيني
أجابت رحمة ....أه أحسن واحد بولادي الله يرضى عليه ويجبر خاطره يارب .....الي بأيده مش إله .... واصل رحم دايما بدور على مصلحة الكل وبنسى حاله قنوع ومؤدب مع الكل حنون صحيح كان قاسي على صخر بس علشان بدو ياه يصير زلمة والحمد لله الله جبر خاطره والحمد لله ابنه بسوى عشر زلام
هتفت بسعادة وبراءة تامة .......خلص جوزيني إياه ....أسرت في جوفها .....هاد أبو طويلة أنسب اشي أقلها مش تاع نسوان..... بتفق أنا وياه أنمثل قدام ستي وبس أخلص دراستي بقولها ما اتفقنا مثل ما قالت لرسل والغندورة وإذا ما وافق أبو طويلة شو بدك تعملي ياست وتين .....لا بدو يوافق خاوة كمان مش قلي إكسبي ستي وتحايلي عليها ....هيني عملت مثل ما بده...أردفت بصوت مسموع بس بشرط ياستي بتجوز بعد ما أخلص دراستي أنا لسى صغيرة والله لاحقة على الهم ....رسل وسوزان أكبر مني صح
فتحت عيناها على وسعهما وهتفت بصدمة.....
شووووووووووو صخر .....انجنيتي إنتي.....ولك هذا مجنون يابنت.....ترى مخه مركب بشقلوب أمر من عمك خالد على أعطل لسى..... ترى إذا اتجوزك بحبسك بدار يييييي ييييي عليكي يا رحمة اليوم بتكتبوا لكتاب وبكرة بتطلقوا يا غراب البين ....ولك هاد صخر صخر....فاهمة شو يعني .....بكرة على اللبس بحاسبك وعلى الكلمة و النظرة وعلى الحرف ولك أخته سوزان ما خلاها تكمل تعليمها .....يعني هي صحيح حلوة ومطمع للكل .....إسم الله ملكة جمال .....وكان خايف عليها بس والله منعها تدرس وقعدها خاوة .....
تخصرت وزمت عينيها قائلة .....شو قصدك.....ليكون قصدك إني بشعة...
همهمت محذرة..... إذا شافك هيك متخصرة يم بطخك بأرضك .....
ردت وتين بنزق .....حسستيني أنه غول وراح يوكلني
هتفت رحمة محاولةً ثنيها ......والله يا ستي ما بتلبقوا لبعض......أسرت في جوفها ..... قال زوجيني إياه قال.....
بدي أزوجه وحدة أجنبية بيضة وطويلة وحلوة تنسي إسم أمه صخر وبعرفه إذا رسل ما عجبته راح تعجبه هاي.....برضه مش قليل أبو النسوان هاد ......يختي على الأقل وحدة بتشبه اخته .....اشي ومنه.....وتلاقي حاط عينه على وحدة من الأجنبيات الي بشوفهن برى
هتفت وتين برفض.....خلص بديش أتجوز معناها
همهم محاولةً إقناعها .......ردي علي بس إنتي..... محمود منيح
قاطعتها وتين برفض .......ستي .....بديش أتجووووووووووز أقولك الحقيقة أصلاً أنا كنت بضحك عليكي .....كنت راح اتفق معه لأبو طويلة إنه بس تمثيل قدامكم وبعديها هبا بح خلص ما تفقنا مثل ما قلتي لرسل وسوزان.....ستي إنا ما بدي حد يتحكم فيه أنا بدي أعيش حرة نفسي ....حكمي بأيدي .....أطلع وقت ما بدي وأنام وقت ما بدي انصح على كيفي واضعف على كيفي آكل بكيفي وأشم الهوى وأعيش حياتي من غير وجع راس ونكد
و ما بدي أتجوز لأني ما بدي أجيب ولاد على هالدنيا
ليش أجيبهم ....أجيبهم علشان يعانوا هي حكيتي ماحد ضامن عمره اأا ممكن أموت لو ضليت لحالي مش مشكلة الله يرحمني برحمته بس إذا جبت ولاد راح يعانوا معناتي وينذلوا بهالدنيا .....ويمكن يطلعوا مناح ويمكن يطلعوا عاطلين ويمكن ما أعرف أربيهم والله يحاسبني عنهم
هي حكتلك الحقيقة .....وما كذبت عليكي.....جيزة ما بدي اتجوز من الاخر مش إنتي قلتي إذا الكذب بنجي الصدق بنجي أكثر
ردت رحمة بصدمة .....الله يقصف عمرك.....بتكذبي علي وأنا بفكرك هبلة وعلى نياتك
أجابت وتين بغرور .....يعني ياستي إفهميها لحالك وحدة بدها تتجوز عمود الكهربا أكيد كذابة
همهمت رحمة باندفاع .....كهربا الي تلطشك إن شاء الله يصحلك يا مقصوفة إنتي أم لسانين شبر الارض والله ما إنتي قليلة .....سكت تفكر هامسةً لنفسها....... ما في قدامي حل إلا الي قالته المقصوفة.....أصلا هاد الي لازم يسير....هيك برضي الكل .....خالد كان بده ابنه يوخذ وتين علشان يطمن عليها وإذا اعطيتها لصخر راح تمشي أمور راشد ورسل أفضل وهيك رسل ما راح إضلها معلقة قلبها بصخر وراح تنتبه لحالها وجوزها والكل بيهابوا من صخر وبحسبوله ألف حساب ....وما حد بسترجي يجي فيها لوتين....ومثل ما قالت أم لسانين كلهم سنتين ثلاث وبعديها كل واحد بروح لحاله .....ومنه بأدبها وبقصرلها لسانها اشوي .....وإذا بده يتجوز أجنبية يتجوز ويخليها على ذمته لبين ما تشد عودها وتقوى وتصير قد حالها ......بس المشكلة كيف بدي أقنع صخر خايفة بكرة يكسفني قدام الكل هذا ما عنده يما ارحميني عنيد وراسه يابس وبحبش حدى يغصبه على اشي
أردفت بصوت مسموع......أم لسانين قومي نامي خلص الصباح رباح
هتفت وتين بانشراح ......حااااضر قفزت من فورها هابطةً عن السرير متجهةً نحو الباب .....أسرت لنفسها .......
يا سلااااااام أجى الفرج......خليني أنزل على المطبخ أشوفلي لقمة أتسممها ..... متت ياربي..... بطل كركعة هيني نازلة
همهمت رحمة .....وتين بتنامي مع سوزان بغرفة رعد سامعة
أجابت وتين بمرح ....غرفة رعد يييييي بستحي
علقت رحمة .....أه كثير ....ينعن عينهم اليهود
خرجت من غرفة جدتها توجهت لغرفة رسل وأخواتها كانت لين قد أخذتها جولة بالمنزل ولم تبخل عليها كعادتها فلم تدع صغيرة ولا كبيرة إلا وضحتها .....وجدت أن الأضواء مغلقة تحركت إلى نحو غرفة رعد وجدت سوزان نائمة .. أو بالأصح هكذا تهيأ لها ....فهي قد أغلقت الأضواء لتنعم بفراش الحبيب الذي احتوى جسد محبوبها مرات ومرات
عبق عطره منتشر بكل مكان تأخذ النفس تلو النفس تحسد نفسها غير مصدقة ما حصل اليوم.....أغلقت الباب عليها وتوجهت حيث خططت
أمسكت رحمة هاتفها.....وضغطت على ذلك الزر الذي خصصه لنفسه .....بعد أن علمها كيفية استخدام الهاتف النقال.....وحفظ لها أسماء أولادها كل برمز معين.....فهي لا تجيد القراءة والكتابة
فاجئها صوته الذي وصلها سريعا وتحديداً عند أول رنة
همهمت بارتباك وترفع.....ووو........وين حضرتك ؟؟
أجاب بطاعة...... تحت أمرك ورهن إشارتك يا عسل
رددت رحمة بنزق ...... احترم نفسك .....ترى أنا مش وحدة من زباينك الخالعات
قهقهة صخر قائلاّ......هسه بذمتك أنا عندي زباين وخالعات كمان .....الله يسامحك
أجابت رحمة ببرود ......أه يمكن وأنا شو بعرفني وليش ما يكون عندك .....مهو أنا بطلت أعرفكم.....تغيرتوا كثير بطلتوا ولادي .....يا حوينة الترباية فيكم بس
همهم صخر محاولاً تهدئتها......هسا يا حلو أنا شو عملت....؟؟؟؟!!!
هتفت رحمة مستنكرة.......شووووو عملت؟؟!!!!!! تضرب ابن عمك قدامي وبتحكي شو عملت؟؟؟؟ولك تعملش شان إلي أعمل شان لصحبيه الي بينكم والأخوة على حساب رعد القلب ودقاته.....ولا بطل صار في حد بالقلب وصار دقاته كمان
قهقه بمرح قائلاً ......على فكرة قصي القلب ودقاته ..... رعد روح الروح كان وما زال ......أخوي وغلط وحاسبته
بعدين هو الي بلش مش أنا
وضحت رحمة ......مهو مقهور على أخته
هتف صخر بجدية ....دايما بتفزعي معه
هو مقهور على أخته.. وسوزان مش أختي!! لعاد أخت الجيران
هتفت رحمة بجدية محاولةً إثارة شفقته ......إسمع وله.....أنا تعبانة وضغطي مرتفع والسكري عندي شطح على الآخر تعال بسرعة من غير ما حد يعرف .....وبديش حدى يشوفك على السنط .....فاهم هيني بدي أكابر وأجرجر حالي وأنزل أستناك في المكتب معك ساعة بتكون عندي
همهم بمكر .....ليش ساعة ؟؟؟
أجابت ......مسافة الطريق يعني
رد ......إذا على الطريق بدي خمس دقايق
هتفت بعصبية .....وله....بتسرح فيه.....أوعك تسوق بسرعة بغضب عليك
أجاب موضحاً....له يا قلبي إنتي ....أنا تحت بالملحق أصلاً ما هان علي أروح وأتركك لحالك خفت يصيرلك اشي وخصوصا أنه زفت الطين أخذه قصي
إنشرح قلبها لمعرفتها ببقاءه ولكنها دارت ذلك قائلة....وله ....تجيبش سيرته .....أحسن منك حبيب قلبي
همهم مصطنعاً الغيرة.......أه مهو ابن البطة البيضة وأنا ابن البطة السودة ...طول عمرك بتغاوزي
همهمت بغرور رحمة .....أنا حرة......تعال اشوف
كانت
لفعلته هذه على قلبها وقع البلسم على الجرح
أبى أن يتركها رغم أمرها لهم جميعا بالمغادرة لم يرضخ لأمرها ليبقى قريبا منها وقت احتياجها له
همهمت لنفسها ......الله يهدي وما يعصب ويفضحنا
هبطت إلى الأسفل لتنتظره تناهى إلى سمع وتين التي كانت تغوص في المطبخ باحثةً عما تأكله وقع أقدام همست لنفسها
يييي في حد نازل على الدرج .....بدي أطفي الضو بلاش يقولوا عني مفجوعة...... حظك زي الزفت يا كرشي ولمصيبة مش مندله على اشي......
همهمت رحمة بشك .....يوه ......كأني شفت المطبخ مضوي وأنا على الدرج ....معقول بتهيألي.....
ظهر صخر أمامها فجأة هتفت بخوف ......
بسم الله الرحمن الرحيم ....يلعن أبوك عرص ....خوفتني
قهقه صخر بمرح قائلاً ..... والله إنك عسل أي هي الحياة من غير ستي حياة هو أنا شو مصبرني عليها إلا وجودك.....
همهمت رحمة متسائلة......ولك ليش قاعد على العتمة أه .....كان ضويت الضو يوه
اسر لنفسه......والله انعديت من بنت ابنك ....أردف بصوت مسموع مش القمر قال تعال على السنط.....
أقترب مقبلاً يداها
همهمت رحمة باصطناع ......بعد وله.....بديش تبوس ايدي بقلك بعد ....بوس الإدين ضحك على اللحا
همهم بمكر ....مهو كان بوس الإدين أدب وإحترام وتقدير .....ولا حسب النفسية
ردت رحمة بنزق.....والله أنا حرة وقت ما بدي ضحك على اللحا وقت ما بدي إحترام ....عاجبك ولا
همهم بحنان......عاجبني والله والله عاجبني
بس إرضي عني..... الدنيا كلها عندي كوم وزعلك كوم......
همهمت رحمة بمكر .....هاي ياولد......برضى عليك بشروط....أولا تتأسف لابن....
همهم صخر رافضاً......ستي لحظة لحظة.....هاي إحذفيها رجاءً .......أسف مش متأسف هاتي غيره ......وبعدين ضربني وضربته ليش أتأسف أه .....البادي أظلم صح
همهمت رحمة برجاء.....يا ملعون بقلك علشاني
همهم صخر بصرامة ....ستي رعد سيبك منه .....بنزعل يوم يومين وعشرة آخرها بنتصالح.....المهم إنتي
هتفت رحمة بجزع......يوه يا سويد الوجه بدك تحارب جوز أختك
هتف صخر بعصبية .....نعم......ستي مشان الله ... إنتي مرة بتخافي الله لا تعمليها.....سوزان ما راح تتحمل رعد وأنتي وأنا فاهمين وعارفين هذا الإشي .....أختي مش حمل زلمة زيه صدقيني.....أنا ما بعيب فيه... ابن عمي أحسن مني بس لأختي لاء......ستي سوزان رقيقة كثير وحساسة أنا لما بزعل أنا وأبوي بتموت حالها عياط وبتقعد يومين بلا أكل ....ستي أختي الكلمة بتجرحها والنظرة بتكسرها .... رعد ألف وحدة بتتمناه بس أختي لاء
هتفت رحمة ...... ريح حالك....أختك كاتلة حالها عليه.....وميتة فيه
هتف صخر مستنكراً......شو .....مين قلك
أجابت موضحة ......هي قالتلي ... وأنا ليش خليتها عندي اه.....علشان أسألها يا حمار ....أختك موافقة بتحط بثمك صرمة وبتخرس ....موضوع سوزان محلول
همهم صخر بشك.....أكيد
ردت رحمة بعصبية .....وله يعني أنا بدي أكذب .....أصلاً أنا مليس خاطر بس شفتها رايداه قلت يا خيرة الله
همهم صخر ....... ما دام إختيارها أنا ما إلي كلام ....طيب وو...و رسل ....شو صار معها
همهمت رحمة بنزق .....رسل....إلي كسرت خاطرها
هتف صخر مؤكداً.......ستي.....سبق وقلتلك رسل مثل أختي وبس صح
أجابت رحمة ......والله قلت
استذكرت رحمة ذلك اليوم قبل سنتين تقريبا ....عندما أحست بميل رسل لصخر .....حينها صارحته بذلك طالبتا منه أن يتقدم لخطبة ابنة عمه.....حيث أجابها أنه يعتبر رسل اختاً له ولا يمكنه أن يراها أكثر من ذلك وأكد لها حينها أنه لن يبدل رأيه مهما كان وأنه لن يقبل أبداً بالمتاجرة بعواطفها مهما حصل .....فصدمة عدم القبول أفضل ألف مرة من صدمة الخيانة.....موضحاً أن تلك التي ينوي الإرتباط بها تملك مواصفات معينة قد حددها ...فهو في الحب إما يكون أو لا يكون
أردفت بتمني .....خلص رسل عاقلة وبإذن الله أزمة وراح تعدي
همهم صخر مؤكداً.....والله والله إنك يارسل راح تعيشي ملكة عند راشد ....ابن عمي فش منو اثنين
هتفت رحمة بنزق ......
قصدك ابن ابني .....الوحيد الي طالع منيح بالعيلة الباقي شكلي راح أغسل إيدي منهم
همهم بمرح ...شكلك ناوية على نية !!!!!ايوااااه ريحة تهديد.....العب يا كبير ....هاتي اشوف أواااااامرك
رددت رحمة بمحايلة.......بكرة....بدي أمون عليك قدام عمامك.....وشو ما حكيت بتهز راسك وبس.....سامع
همهم صخر بمكر .....أيوااااااااه ....معناها ناوية الدبسيني بجوازة ......ممكن أعرف بعد إذنك يعني مبن حضرت جنابها
أسرت لنفسها.....تقولي قارين عند شيخ واحد يم ....هو وياها .....وضحت له ما أرادت ......
القصة وما فيها .................................. يلا شو قلت
همهم صخر بصدمة......ستي إنتي بتحكي من جد عقلك هتفت بعصبية.......لا والله خرفنت أه بحكي من جد عقلي
همهم صخر باستنكار .....إنتي ناوية تموتيني ناقص عمر
أكيد .....
أجابت بعتب ......يوه .....كلها شبر ونص مش قادر عليها .....يا حيف على الزلام .... خايف منها وله
همهم صخر موضحاٍ.......خايف منها ؟؟؟ .....شو هالحكي ....بس ستي أنا زلمة بسافر وبروح وباجي يعني على الفاضي وراي بتعمل السبعة وذمتها
همهمت محاولةً إقناعه .......لعادي تسافر ياستي.....بتروح وبتيجي هون وهون.....أسبوع هناك وشهر هون .....بعينك الله ياستي .....هاي إذا ما حد دعس على راسها بكرة بتفضحنا ..... قال شو بدها تكمل دراستها والله ليسكروا الجامعات والمدارس من تحت راسها......متخيلة راح تيجيني كل يوم بطوشة وجارة وراها الضحايا
يقصف عمرها قوية وترى مرت عمك ساكتة على غش ترى.....بكرة مراقب الجو بنقللها الي عمله حسام ....راح تنجن.... بنت أختي وبعرفها.....الي بعدت بنت عن أبوها ١٦ سنة بتعمل بلاوي ..... الغيرة والحقد بخليها تعمل أكثر من هيك ولا تفكرني هبلة.....أكيد السرنوة هي الي بعتت الحرامي صح ....قول وله
همهم صخر نافياً......له ياحجة.....إن بعض الظن إثم ......انسي موضوع وراح ما بدنا نحكي فيه
هتفت رحمة .....وله.....بعرفك أنا.....من شابه أباه فما ظلم .....أبوك دايما بحب الخير للكل وبحبش يجيب سيرة حد مرضي ربي يجبر خاطره....
أجاب نافياً .... أنا ....مستحيل.....أنا مثل ابنك ....من وين لوين
ردت بغضب.....له يا معفن مش عاجبك ابني.... ولك كندرته على راسك
رد مؤكداً.....يا عمي ما اختلفنا.....كندرته على راسي
بس أبوي أطيب إنسان على الكرة الأرضية .....فش مثله
لو يصحله يتبرع فيه ما بقصر ....ولولا العيب مستعد يتبرع بأمي قالها ممازحاً
همهمت رحمة بمرح......لاء ياهبيلة ....لو قلت يتبرع فيك من قول يمكن .... ما أنت مغلبه ومنشف ريقه.....ولا شفت حالك كبرت هسه.....كان شفت حالك وأنت صغير كل يوم جايبله مشكلة ومصيبة وموقعه مع العالم والناس.....يلا .....ايام وراحت .....أما إمك ....بحبها يا حمااار.....زمن الحب ما كان عيب وحرام كان يحبها .....هسه شو قلت لا تلف ودور.....كلها تمسلية....ولك يامسخم بتصفر مثل الشباب !!!!
قهقهة صخر وأسر لنفسه ......هي بس بتصفر مثلنا.....هي بتوكل وبتشرب مثلنا وبتحكي مثلنا وبتلبس مثلنا .....وهذا أكثر إشي قاهرني لبسها
تساءلت رحمة .....بشو سرحت.....إسمع ترى إذا بدك تتجوز الأجنبية الي سرحان فيها خليها هناك ....وبس كم سنة بتكون خلصت دراسة وعقلت بتتركها ويا دار ما دخلك شر
همهم صخر .....أه والناس شو يقولوا ....ابن عمها ليش تركها .....ساعتها لحقي على قصص وروايات
ردت رحمة بذكاء.....أنا حسبت حساب هالشغلة
مهو راح نتحجج بالخلفة.. بنقول أنه ما خلف منها
أبوك لما تأخر بالخلفة الدكتور قله إذا هو اتجوز غير أمك بخلف وهي كمان بتخلف من غيره....ما بدري شو قال جين مين انا ما بعرف شو الي بقولوه بس لفحوصات هيك قالت
وأبوك انجنن قال بدي أعيش معها من دون ولاد .....لا بتجوز عليها ولا بطلقها لو أخر يوم بعمري......والحمد لله الله اكرم لانه نيته صافية فهمت.....المهم هاي حجة لطلاق ومثل ما قلتلك يا دار ما دخلك شر الله يرضى عنك ياستي ريح بالي وطمن قلبي أقل ما فيها إذا متت إنت بدير بالك عليها لبين ما يقوى عودها .....ها شو قلت
سكت قليلاً يفكر ثم أجاب موافقاً
الي بدك إياه بسير .....على راسي يارحمة
ردت رحمة مؤنبة .....يا قليل الأدب رحمة بعينك
همهم بمرح .......طيب هاتي بوسة....بوسة وحدة يا جميل اقترب منها محاولاً تقبيلها .....
هتفت رافضة .....يوه ....أبعد وله ....ييي بستحي يكصف عمر اليهود
تساءل بمرح ..... بتستحي مني.....هاد شو كنتي تعملي بسيدي
أجابت بخجل ....ييييي كنت أموت من الحيا .....وبعدين سيدك كان محترم عمره ما باسني إلا من جبيني
هتف صخر بوقاحة ......نعم نعم ......وهاد العر من وين أجى .....بالحمام الزاجل مثلاَ
إذا ببوسك من جبينك وخلفتي طحشة هاد كيف لووووووو
قالها غامزاً بمكر لتهتف رحمة ....
والله عرق الحيا عندكم طاقق ما فيكم واحد بستحي ....
وله ترى نزلت ثمن مرات كمان.....يعني جبت ١٦ بطن
قهقه صخر بمرح ......
يا حبيبي ....كل هاد من بوسة لجبين .....
أجابت رحمة بخجل.....تفوووو عليك واحد ما بتستحي...
قوم وله طفي الضو ومحل ما كنت إرجع استنى بس تأطلع الدرجات
همهم صخر .....حاضر......وأسر لنفسه منيح الي سيدي مات وهو صغير.....كان هلا عندي مليووووون عم وعمه
إنتظر جدته لتصعد الدرج استراح على الكنبة أغلق عينيه لبرهة يفكر بما طلبته من جدته يحادث نفسه كاشفاً خباياها.......
أنت ما وافقت لله يا صخر.....البنت عجبتك لا تنكر
ليش أنكر ....عجبتني هي غير عن كل البنات....معها بحس باشي غريب....شو ياصخر بنت صغيرة قدرت عليك كلها شبر ونص .....أه شبر ونص بس أنا مبهور فيها كلامها تفكيرها قوتها....شخصيتها ...كل اشي فيها مميز......حتى جمالها لو تعتني بحالها اشوي.....شعراتها لو أطول ياسلااام ....عيونها اااااخ على عيونها عالم ثاني ....صخر مالك أنت إلي بنات الغرب والشرق عجزوا فيك بنت مثل هاي طيرت النوم من عيونك .....هسه هاي الغبية كيف راح أشوفها مش قادر أنام قبل ما أشوفها .....لا لا هاد مجرد إعجاب ..... ما شفت بنت مثلها بقوتها وجرئتها.....احتماال وارد أكون معجب فيها بس لا أكثر ولا أقل .....قوم نام ياصخر وسيبك منها ....
كان يخطو في الصالة متجهاً إلى باب الخروج عندما سمع صوت يصدر من المطبخ .....توجه للمطبخ أشعل النور ليتفاجئ بها كما تفاجئت به مما جعلها تسكب ما بيدها عليه
بسم الله الرحمن الرحيم ....الله يلعنك ......ولك شو أعمل فيكي أه
هتفت وتين بغيض....بالله جد .......ضربني وبكى ...
أول اشي لمستني وقطعت خلفي ...حلمي بالأمومة راح صار شبه مستحيل ثاني اشي الي ساعة بحضر بلقمة اتسممها
علشان حضرتك تيجي وتكبها .... الله لا يوفقك يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل من يوم ما دخلت هالدار وأنا ما أكلت لقمة مثل الناس....ياعمي أنا مابزبط معي هيك
أنا رايحة ألم أغراضي وأطلع من هالدار شكلي ما الي لقمة هون
أمسكها من يدها بقوة ليمنعها من المغادرة ولكنها وبسبب صغر حجمها بالنسبة إليه وقوة شده التصقت به بشكل مفاجئ....هتفت بعصبية .....
يازلمة ما أثقل دمك هيك وسختني
همهم صخر بغيظ .....شو بالنسبة لست إلي كبت الصحن علي وضلت ماشية خبر خير ولا كأنه في اشي ولمصيبة الأكبر إنها حملتني المسؤولية كأني أنا إلي ماشي وعيني بالصحن من كثر الفجع
نظرت إليه بغيظ وما هي إلا ثوان حتى ترقرق الدمع في عينيها وخيم الحزن فوق جفنيها .......و دون سابق إنذار أخذت تبكي بحرقة كما الطفل الصغير همهم صخر محاولاً تهدئتها .....شوووووو صار .....ولك اسكتي فضحتينا هشششششش يخرب بيتك ولك اسكتي
همهمت من بين شهقاتها ....راح أموووووووووت من الجوووووووووووووووووع يا عال.......وضع يده على فمها ليمنعها من الصراخ .....لا يجب أن يعلم أحد بتواجده .....ولصدفة وقع بين براثن هذه القزمة
كان لملمس شفتيها تحت أصابعه وقع أخر في قلبه بينما هي كان أعظم ما تفكر به صحنها الذي سكبه .... انتهزت فرصتها و بإتقان غرست أسنانها بيده ... تأوه متألما إلى أنه أبقى يده على فمها وجرها خارجاً إلى أن وصلا إلى الملحق وهي تضرب برجله ويده التي تكبل خصرها
همهم صخر ببرود محرراً إياها من قبضته ....حيوانة وطي صوتك
هتفت بغضب ......ما حد حيوان وأنت عايش ... يعني فوق ما أنت كذاب وحقير ودب كمان حرمتني من لقمة الأكل
غمغم متسائلاً......ولك ليش بتقعدي في العتمة .....إنت معك مرض نفسي اشي
زمت عيناها بغيظ وهتفت بقهر ..... أه معي مرض أسمه كرشي يموت بالعربي ....أما بالانكليزي أسمه die from hanger
قهقهة صخر بمرح متسائلاً.......طيب ما إله إسم بالفرنسي
هتفت بغيظ ......إله .... بس أنا مقاطعة فرنسا بس تكبر بقولك ليش بعدين أنت شو جابك مش ستي طردتكم ....قصدت إغاظته ليهتف بمكر .....
أه طردتني والحق علي ألي جاي أجبلك أكل ....أقلك خلص سلام أمسكت ساعده ببراءة متسائلة......
لحظة....شو قلت أكل....وينه مشان الله إني امووووووت جوعا ...
أمسك يدها وسحبه خلفه إلى أن وصل سيارته فتح الباب الخلفي أخرج حقيبته التي غالباً ما يبقيها في السيارة للأمور الطارئة بسبب كثرة سفره وترحاله ......
همهمت بصدمة .....هاااااااي شو بتعمل
رد موضحاً......بغير بلوزتي في بنت حلال كبت ......صحيح هو شو الي نكب ريحته بتخزي
ردت ..... أولاً أندومي وريحته لتخزي ما اختلفنا بس طعمه خرافي ثانيا استحي على حالك بدك تشلح قدامي شو ما ظل حيا ما في ذوق ولا اخلاق
أجاب بمكر.....حيا وذوق؟؟؟؟!!!لا أوعك تقولي إنك بتستحي مني
اشاحت بوجهها عنه .....بدل قميصه بخفة وهمهم قائلاً
اتفضلي ست وتين استقلا السيارة وأخذ يجول الشوارع بحثاً عن مطعم يعمل لساعة متأخرة ....همس لنفسه .....
من كل عقلي برد عليها ....الله قالها أطلع الساعة ٢ أدور على محل شاورما للهانم والله لو بموت من الجوع ما بعملها....شو يا صخر مالك.....
التفتت للكرسي الخلفي تعبث بمحتوياته همهم صخر معترضاً
هاي ....شو بتعملي حضرتك بحبش حدى يبعبش بغراضي
هتفت وتين بنزق.....يازلمة أصبر ....بدي أشوفلي بلوزة.....أيوااااااه هاي تمام التمام ياسلاااااااااام ورقمي المفضل كمان
هتفت صخر معترضاً.....هاي سيبيها .....هاي بلوزتي المفضلة
همهمت باستمتاع .......بالله جد بتشجع رونالدو مثلي أول مرة أحسك بتفهم يازلمة
تتساءل صخر .....شو بدك بتعملي
أجابت......بدي ألبسها شو يعني بدك الناس يقولوا عني وسخة
رد صخر بمكر .... أولا فش ناس ما أظن في بني آدمين طالعين يوكلوا الساعة ٢
ثانيا بدك تشلحي قدامي عنجد مافي حيا ولا خجل
أجابت بنزق .... أطمن .... بدي البسها فوقها
غمغم بنفاذ صبر ....الله يجيبك يا طولة البال .....
يلا منيح الي لقينا محل فاتح ....إنزلي ....ولا أقولك خليكي هون أنا بنزل أجيب .....
لم يكد يغب عنها سوى دقيقتين ....ضغط على زر الزامور بقوة .....عاد إليها متسائلاً......ولك شو بدك
أجابت.....إسمع هاتلك حبة برغر أسلك حالي
همهم بصدمة ......نعم......
تأففت قائلة ......يييييي علينا ياعمي بحاسبك والله كل مرة بنطلع ما بكون معي خلص والله ما راح أكل عليك قرش ....جيب بس جيب وما عليك
أحضر لها الطعام تربعت على كرسي السيارة وبدأت تأكل بنهم شديد .....أخذ ينظر اليها مستغربا كيف لتلك المجنونة المتهورة النهمة القصيرة الغبية أن تمتلك القدرة على تحريك هذا الكم من المشاعر بداخله وهو من لم تستطع أحلى النساء وأكثرهن جمال وفتنة تحريك ذرة واحدة من الرغبة داخله لطالما لم تكن النساء ضمن أولويات حياته
غمغم محذراً ......ولك شوي شوي هلا بتنخنقي
غمغمت بفمها الممتلئ بكلام غير مفهوم ......
بةنىتؤاؤل ظزتخعبغؤغرزكتنبغؤ
همهم صخر مستغفراً.....
استغفر الله العظيم .... إبلعي الي بتمك بعدين أحكي.....بدي أنزل أدخن سيجارة خلصي بسرعة. ....بلاش يصحوا ويفقدونا
ردت .....هلعرتىنةنلهغخةغءثؤ
همهم محوقلاً.....لا حول ولا قوة إلا بالله
تركها داخلا ارتكز على مقدمة سيارته أخرج سجائره ....أخذ واحدة وبدء ينفث دخانه ويفكر بما هو مقدم عليه بين راغب ورافض تنازعت نفسه......
هاي ياصخر الي من بين بنات العالم كلها الي عجبتك.....هاي كيف بدها تكون أم لولادك .....كيف بدك تتعايش معها والناس والعالم شو يحكوا .....عاجبني وما دخل الناس ولا العالم .....فيها اشي غريب .....اشي بخليني دايما لما أكون معها مبسوط .....ولما أشوفها أرتاح ولما تغيب أحس باشي ناقصني.....كيف قدرت بهالسرعة تسيطر على مشاعري وتحتل تفكيري ....
أنهى سيجارته عاد ليتفقد تلك النهمة وجدها نائمة متكورة على نفسها تحمل بيدها قطعة من( الشاورما )يبدو أن النعاس غلبها ......مازالت طفلة يا صخر سوف تتعبك كثيرا أسر لنفسه.....استقل السيارة وقادها عائداً إلى البيت
كانت لا تزال تغط في نوم عميق عندما وصلا...حاول إيقاظها لكن عبث ....لم تستيقظ كانت كمن كان لها قرنا من الزمن لم تنم .....حملها إلى الملحق وحط بها على السرير الذي كانت تنام عليه سابقا.....بينما هو جعل الاريكة منامة له ......
لم يعرف كم مضى من الوقت الى أنه ليس كثيرا......حتى سمع صوت جدته تصرخ خارجاً.....قام مسرعا ليجد تلك الوتين مازالت نائمة
خمن صخر سبب صراخ جدته ......
أكيد فكرتها هربت .....هاي ....ولك انتي .....وتين....قومي الله يوخدك ....قومي
همهمت بنعاس ......ولك حلي عني....... سليم اخرس هلا بشطب وجهك....
غمغم صخر باستغراب .....سليم؟؟؟؟؟مين هاد.....أي قومي ولك. ......... خم نوم هاي ....وتين هزها بقوة استيقظت بفزع هاتفة .....يما.....شو ....مين ...وين.
همس صخر باستعجال .....إسمعي....قومي إطلعي بسرعة على أساس كنتي تلعبي رياضة.....خلصي ....قلبوا الدنيا عليكي
تساءلت وتين بغباء ......مين قلبوا ؟؟؟.
همهم صخر بنفاذ صبر ..... ييييي علينا ولك ستي قووووومي
هتفت بفزع ........ ستي ....يييي.. أه...كله منك. .....وين ....شو .....واحد اثنين واحد اثنين
قفزت كالمجنونة وخرجت من باب الملحق وبدأت بتمارين الرياضة بشكل مضحك.....يراقبها كيف تقفز كالفراشة هنا وهناك.....نعم هي كذلك....مختلفة فريدة مميزة
هتفت رحمة بقلق......يا مقصوفة العمر وين كنتي
رددت مريم لاهثة ......قلبت الدنيا عليكي
أجابت وتين بارتباك .....أنا.....مهو بدي ألعب رياضة.....نصحانة وصايرة زي الفيل
إنضمت لين القادمة من بعيد لهم هتفت لاهثة ......نشفتي ريقي ول عليكي
ياااااااااااااااي(صرخت بشكل مفاجئ)
هتفت رحمة مؤنبة ..... ياسويدة الوجه ليش هالصوت
هتفت لين بإعجاب .......رونالدو من وين جايبة هاي لبلوزة
أجابت وتين بارتباك .......هاي من......أه......تبعتي من زمان
همهمت لين .....بعرف تبتعك بس يعني من وين جبتيها
أجابت بغباء .....مممممممممم من صاحبي
هتفت مريم ولين معاً بصدمة .....صاحبك !!!!!!!
ردت وتين .....قصدي صاحبتي يعني ....
هتفت رحمة بحزم ..... إمشي إنتي وياها انقطم ظهري
وصلوا إلى البيت الكبير تساءلت رسل التي كانت في انتظارهم .....وين كانت
ردت مريم موضحة .....كانت تلعب رياضة .....رسل أنا شو ضل علي.....خلصت صح
أجابت رسل نافية......لا لسى باقي عليكي الحمامات يلا امشي .....صعدت وتين إلى غرفتها لتكمل نومها
همهمت رحمة بحنان .....رسل.....أنا حكيت مع راشد عده جاي.....قرارك بدي إياه قبل العصر ياستي
ردت رسل بطاعة .....حاضر ستي
همهمت رحمة ......ربي يرضا عليكي ويرضيكي ياقلب ستك
مرت دقائق حتى كان راشد يقف أمام الباب طارقاً.....
هتفت رحمة مجيبة .....فوت ياستي ....تعال .....أردفت معاتبة ... والله ما إنت قليل .....ساهي داهي....طب تعال قول لستك
إحمر وجهه خجلاً ....سلم عليها مقبلاً يدها وجلس بانتظار حبيبته دون أن ينطق حرفاً بعد برهة دخلت رسل تحمل بين يديها فنجان القهوة الخاصة به......مدتها إليه تناولها بارتباك ...استقامت رحمة مستأذنة .....
عن إذنك....بدي أقوم أتوضى وأجهز حالي لصلاة عده الظهر بأذن
همهم راشد بارتباك .....خليكي ستي ....قصدي يعني
قاطعته هاتفة....قلتلك رسل بدها إياك مش أنا
أسر لنفسه محاولاً التماسك ..... شد حيلك ....هسه بتحكي عنك مش زلمة ......يارب.....مش قادر......قلبي راح يوقف....تنحنح قائلاً..... اتفضلي.....أنا تحت أمرك
همهمت رسل بثبات وصرامة ...ما يأمر عليك ظالم.....راشد انت ابن عمي وما بدي أكذب عليك أنا عمري ما فكرت فيكي خارج عن نطاق الأخوة ولا عمري اتصورت يكون بينا اشي
بس إذا انت شاري.....أنا إلي شرطين.....بعد إذنك
همهم راشد بارتباك وحماس .....شاري وطالب رضاكي.....ومعلش اسمحيلي ....أقولك ....أنا.....انتي قصدي أنا طول عمري يعني مش طول عمري من يوم ما وعيت على الحب والقلب بنادي باسمك .....دايما كنت أحلم تكون رفيقة دربي على الحلو والمر.....وأنا مهما كان قرار ستي مستحيل أغصبك .....كان بدي تعرفي هاي الشغلة
ردت رسل بغرور ....ستي ما راح تغصبني.....أعطتني حق الإختيار.....وأنا عندي مثل ما قلتلك شرطين إسمعهم وبدي قرارك لأنه بناءً عليه راح أبني قراري و ستي بدها جاوبي قبل العصر .....
الشرط الأول.....بدي أعيش هون ببيت ستي.....مثل ما أنت بتعرف إخواني وخواتي مسؤوليتي.....وأنا ما بقدر أتركهم بهاد الوقت على الأقل لبين ما لين تخلص توجيهي.....
وشرطي الثاني ....سكتت قليلاً ابتعلت ريقها ثم همهمت بخجل وارتباك .....شرطي إنك تصبر علي......يعني.....
أصبر علي لبين ما أخذ عليك يعني بتعرف.....الأمور أجت بسرعة وهيك.....يعني إذا ممكن ....وهاد الشي بيني وبينك بيضل رجاءً.....يعني ....بدي وقت لبين ما أتقبل وجودك بحياتي
يستمع لها بوجع .....كلماتها تضرب أذنيه وكأنها سهامٌ تسلك طريقها لقلبه فتنغرز به دون رحمة ....تريد وقتاً يا راشد لتتقبل وجودك بحياتها .....ماذا عن وجودها الجبري في حياتك منذ سنين ....أحتلت قلبك وسكنت فؤادك وسلبت روحك دون رحمة أو استئذان ولم تعترض يوماً بل رفعت رايتك البيضاء معلناً الإستسلام ....سكت قليلاً ثم إجاب بثبات وصرامة .....بالنسبة لأني أصبر .....أنا مستعد أصبر عمري كله وبستنى إشارة منك.....وإعلمي إني مستحيل أغصبك على إشي إنتي ما بدك إياه .... أنا مش طالب جسد أنا طالب روح وقلب.....وإنتي عندي أغلى ما بتتصوري وبتستاهلي أصبر علشانك عمر بحاله .....أما بالنسبة للعيشة هون ........ يابنت عمي دارنا بتبعد عشر دقايق من هون وإنتي أكيد ما بتحبي أفرض حالي على الناس .....هاد بيت العيلة وأنا معمر فوق أهلي وبيتي جاهز من مجميعه .....
ليش أتحمل جمايل الناس وأسكن بيوت العالم وبيتي موجود .....وأمي الي طول عمرها بتتمنى تشوفني عريس مش ممكن أكسر خاطرها .....كل لبنة ببيتي كنت أحطها أحسها بدها تطير من الفرح ومستحيل أقلل من قيمة أبوي قدام عمامي بسكنتي هون العيب عيب.....والأهم من كل هاد أنا زلمة بغار على عرضي .....هاد البيت للكل ما بتقدري تمنعي حد يجي هون .......وبعدين كل وحدة بتتمنى يكون إلها مملكتها الخاصة تكون فيها الآمرة الناهية مملكتك جاهزة مش ناقصها إلا وجودك .....خواتك وخوانك عمري ما راح أمنعك عنهم ......تعالي يوميا شوفي طلباتهم ما بمنعك بس إني أسكن هون بتأسف منك شرطك هذا مرفوض......عن إذنك خرج مسرعا دون أن ينتظر ردها .....خرج بقلبٍ ممزق وروحٍ موجوعة وخاطرٍ مكسور ولكنه كان راضي عن نفسه تمام الرضى
جاء وقت الاجتماع .....التزم الجميع بالحضور
في الموعد المحدد......الكل يتهامسون ويتغامزون ومنهم من يتوقع ومنهم من يؤكد إلا أن القرار الأكيد كان بجعبة الحجة رحمة....
اقترب قصي من صخر قائلاً ......قوم بقلك......سلم عليه وبلا ولدنة
همهم صخر رافضاً......والله لو بموت ما أنا مسلم عليه .... أنا أمد إيدي ويعمل حاله مش شايفني......لا خلص هي حدي وحده
همهم قصي مؤكداً......:يازلمة ما شافك ......والله ما شافك
همهم نافياً....تحلفش لأنه شافني ...
ردد مستغفراً ستغفر الله العظيم بس......توجه حيث رعد همهم مؤنباً......
ليش ما سلمت عليه .....والله إنك ما بتستحي
غمغم ببرود كاذباً.....ما شفته
همهم قصي بنفاذ صبر .....ما شفته أه....الله يوخذك إنت وياه .....لا إنت ولا هو الكم كلام معي .... خلص جد زودتوها
كل الأعين تراقب الحجة رحمة التي توسطت المجلس وهتفت بسعادة .....
حبايبي ولادي وأحفادي وحفيداتي ونسوان ولادي الله لا يحرمني منكم ... .اليوم وكل يوم إن شاء الله الفرح بده يطب دارنا ....طول عمري بستنا هالساعة وهاللحظة
بكرة بإذن الله كتب كتاب رعد على سوزان وراشد على رسل ......
كاد قلبه ان يتوقف عند سماعه (راشد على رسل)لم يصدق نفسه ودخل معها بحوارٍ جبري .....هل يعقل.....هل وافقت رسل .....رسل لي .....رسل أرادتني.....رسل الحبيبة الغالية .....وافقت....هل هذا حق أم ضرب خيال....
كاد يغشى عليه من الصدمة فأخر ما كان بينهما لا يبشر بالخير مطلقاً ......أما سوزان كادت تطير فرحا بينما رعد يحتفظ بكشرته ولم تزر إشارات الفرح وجهه مطلقاً وكأنه ليس هو العريس المنتظر ......عمر السرور المكان واستبشر الجميع بهذه الأخبار بقي في جعبة الحجة رحمة خبرٌ وحيد كان كفيلاً بأن يلجم الجميع وكأن الدنيا أثلجت فوق رؤوسهم فجمدت جميع حواسهم ........
و بعد نتائج التوجيهي بإذن الله راح نعمل خطوبة صخر على وتين .....وبس تخلص دراسة بنعمل العرس
