رواية همس عاشق الفصل السادس6والسابع7بقلم نجمه اسيل


رواية همس عاشق

الفصل السادس والسابع

الفصل السادس...

بدأ جسدها بالأرتعاش عندما شعرت بيديه تبحث بأصرار عن سحاب 

فستانها ليجده أخيراً ويبدأ بفتحه ببطء شديد وكلما سحبه للأسفل كلما زادت برودة أطرافها وأرتعاش أوصالها

أنتظر قالتها بضياع عندما شعرت بدوامه من المشاعر الجديده تعصف بها

رفع رأسه عن عنقها ليرهف سمعه نحو أنفاسها المتلاحقه قائلاً بهمس شديد من شدة ثوران مشاعره المتفجره :- ماذا هناك

لم تستطيع إن ترد بكلمه سوى بتثاقل أنفاسها ليرحم بعذرية مشاعرها المتلخبطه وينهض عنها ثم ينهضها محتضنناً إياها بين يديه قائلاً بتفهم :- لابأس يمكننا تأجيل هذا الشيء حتى تعتادي علي المهم أنني احبك وأنتي أيضاً و لازآل العمر أمامنا يا غزل

دفنت وجهها صاحب الحراره المرتفعه بدآخل أحضانه لتهتف بنفسها بتأنيب :- كم أنتي حمقاء ياغزل هذا زوجك وهذا حق من حقوقه هيا تشجعي أنهت كلماتها لنفسها بفتح أول أزرار قميصه بأصابع مرتعشه قائله بهمس حاولت جعله جريئ ليتشبع بالخجل :- أعرف العمر أمامنا لكنني أحبك كثيراً ياعماد

أبتسم وهو يشعر بأرتعاش أصابعها التي وصلت لنهاية قميصه حاول الأعتراض عما تفعله حتى يمنحها بعض الوقت لكن شفتيها المكتنزه التي بدأت بطبع قبلاتها على عنقه وصدره جعلت من مقاومته تتلاشى ، وسقطت جميع حصونه فوقه عندما أنزلت قميصه عن أكتافه وهو يشعر بقبلاتها المحمومه تزداد حراره على صفحة بشرته العاريه ، أغمض عيناه تتالياً مع تثاقل أنفاسه عندما سمعها تهمس أمام شفتيه :- أنا لك وأنت لي ياعماد

إلى الأبد قالها بتحشرج صوت رخيم لينهل من جديد من تلك الشفتان أكسير الحياه السعيد وهو يفتح سحاب فستانها حتى أكمل فتحه ليبعده عن جسدها جاعلاً منها مستسلمه له حد النخاع وهو لازآل قابضاً على شفتيها أستلقت على السرير بينما هو يعتليها ليمرر أنفه من كفها وعلى طول ذراعها حتى كتفها حاشراً إياه بين تجاويف عنقها هامساً بعشق :- ورد

أبتسمت لهذا الأسم الذي أطلقه عليها لتصبح بين يوماً وليله من غزل لورد فاقدتاً عذرية أسمها المطلق عليها كفقدانها عذرية قلبها الذي تهاطلت دقاته عشقاً لقلبه فاقدتاً معه عذرية جسدها الذي أقتحمه ناشباً فيه معركة عشق وغزل آسراً له حتى بتفاصيله الصغير واضعاً علاماته التي تثبت أحقيته لهذه الأرض وما حولها

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

خرج من سيارته وهو يحمل بعض الأكياس مغلقاً إياها بالمفتاح

مساء الخير يا أسلام

نظر أسلام نحو صاحب الصوت ليرد بأحترام وبترحاب :- أهلاً أهلاً ياعم أبو سعيد كيف حالك

الحمدلله يابني كيف حالك أنت وحال العمل معك رد بها أبو سعيد بوجه بشوش

- الحمدلله العمل يسير بشكل جيد ، إلى أين ستذهب بهذا الوقت

أبتسم أبو سعيد بشاشه متعارف عليها :- سأذهب لأجلب لسعيد أدواته المدرسيه من مكتبة عمك صبري أنهى كلماته وهو يبعثر شعره ولده الشارد بأسلام

نظر أسلام شذراً نحو سعيد ذاك المراهق صاحب الـ13 عاماً الذي ينظر نحوه بحقد شديد والذي لا يخجل من نفسه وهو يحاول معاكسة زوجته التي تكبره بثلاثة عشر سنه ، ضحك بدآخله على الشاب المكتنز باللحم وهو يجزم بعد عدة سنوات سيضحك على نفسه بسبب أفعاله

صعد أسلام درجات العماره المهترئه حتى وصل لدور الثالث وقبل أن يقرع باب منزله فتح له كالعاده وتلاقت تلك الروائح الجميله تداعب جيوبه الأنفيه ، أبتسم بشده عندما فتح الباب ولم يرى أحد أمامه دخل لدآخل ليغلق خلفه الباب مظهراً عن حورية قلبه والتي رزقه الله بها لتحمل عنه الكثير وتذيق قلبه مختلف أنواع العشق

كالعاده تأخرت قالتها بتبرطم وهي تخصر يديها حول خصرها ليظهر أكثر منحنيات خصرها الذي يعتبر أكثر مناطق جسدها أمتلائاً مقارنه بنحف جسدها

لم يعلم ماذا تهذي تلك الواقف أمامه فعيناه جرت فحصاً شاملاً لمظهرها الذي ومنذو خمس سنوات لازآل يتفاجأ به دائماً ، أنزل عيناه "من وجهها الخالي من المكياج غير من كحل برز عيناها الواسعه أكثر وأحمر شفاه فاتح زادها أغراء" إلى قميصها الأحمر ذو الياقه المثلثيه التي تظهر معالم صدرها بسخاء والذي يلتصق بجسدها مظهراً تضاريسه جميعها والذي يصل إلى منتصف فخذيها سامحاً لعيناه بتشرب منظر قدميها

أقتربت منه قائله بهمس وهي تتعلق برقبته :- جائع أقدم لك العشاء

حاوط خصرها قائلاً بأعين تلتمع رغبه :- جائع !! بل سأموت من الجوع وبمناسبة العشاء هو مقدم أمامي

ضحكت بغنج متعمدتاً أثارته يعلم جيداً بأنها تحب تأثيرها المهلك عليه

ضغط على خصرها بقوه لتصدر تآوه متألم خافض لتقول وهي تلوي شفتيها أمامه مباشره :- لن تكف عن هذه الحركه يا أسلام صحيح

هز رأسه بلا وهو يبتسم على ضيقها المحبب اليه

أتكلم بجديه هيا أذهب لتغيير ملابسك وتعال لتتعشاء قالتها وهي تدفعه برفق للغرفه

حسناً قالها وهو يعطيها الكيس ويقبلها أعلى رأسها

أستدار ذاهباً ليعود مره أخرى تحت نظراته المتعجبه ساحباً دبابيس شعرها المرفوع للأعلى تاركاً إياه ينسدل بخصلاته المتداخله والطويله ليهمس أمام شفتيها قبل أن يطبع عليهن قبله خفيفه :- لا تقيدي حركته أبداً خاصتاً وأنا موجود

شقت أبتسامتها العريضه المليئه بالحب معالم وجهها لتزيده أشراقاً هازه برأسها إيجاباً عليه وهي تعلم من لمعة عيناه بأن الليله لن تمر بسلام وسيغرقها لا محاله في دوامة عشقه الغير منتهيه

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

زهت أشعة الشمس اللطيفه السماء مداعبتاً إياها برفق راسمتاً لوحه رائعه أسمها " الشروق "

تململت وهي تشعر بالأرهاق يدق عظام جسدها فتحت عيناها ببطء محاولتاً أستيعاب ماحولها لتغمض عيناها بخجل وهي تستمع لدقات قلبه المحشوره بصدره والذي هو ملاصقاً لأذنها ، عضت شفتيها خجلاً وهي تتذكر ماحصل بينهم الليله الماضيه وجنون العشق الذي تعلمته منه وسقوطها في دوامات من الحب قائدها هو لفتره طويله وتتذكر لمساته الحنونه تارتاً والمجنونه تارتاً أخرى والتي بعثرتها عشقاً

نهضت بخفه وهو تبعد يده من حولها محكمتاً الغطاء على جسدها المجرد من الملابس لتلتقط ملابسها وتخرج لغرفتها دقائق قضتهم وهي تريح جسدها المنهك تحت الماء الساخن لتربط روب الحمام حولها وتخرج من الحمام

شهقت بخفه وهي تراه جالساً على سريرها ليبتسم عندما وصل اليه صوتها :- مابك من ماذا خفتي

تلعثمت وهي تراه عاري الصدر متقدماً نحوها :- لم أعلم بأنك دخلت لغرفتي

ما الذي أنهضك من جانبي قالها بهمس وهو يحتسس وجهها ثم يحتضنه

وضعت يديها على يديه :- ذهبت لأغتسل بحمام غرفتي

أحتضنها وهو يقول بحزم :- منذو اليوم ليس هناك غرفتي وغرفتك ستنقلين أغراضك لغرفتي وسنعيش بها سوياً

حاولت الأعتراض لكن نبرة الحزم بصوته ولمعة السعاد بعيناه جعلتها ترضخ لتتنهد بصوت مسموع وتهز رأسها بدآخله مما جعله يبتسم بأتساع وحب

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

وضع يده على جانبه مستشعراً وجودها ليجد مابجانبه خالي للغايه وليس هناك مايشغل حيز الفراغ لينهض وهو يتثائب بكسل ويدعك عيناه كي يبعد عنها النوم نظر نحو الساعه المعلقه ليجد الوقت لازآل مبكراً للغايه على نهوضها من النوم خرج من غرفته لغرفة صغيراته ليجدهن يغطين بنوماً عميق ، أرتفع حاجبه بقلق شديد وهو لايرى لها أثر وعندما عاود أدراجه لغرفته يتأكد من وجودها مجدداً لفت نظره باب الحمام الغير مغلق بأنطباق ليشد خطواته ذاهباً اليه والخوف يكاد ينتزع قلبه عليها

هدير همس بها بتعجب عندما رأها جالسه على طرف حوض الحمام تنظر للآشيء ودموعها خط على وجنتاها

جلس على عقبيه أمامها ممسكاً يديها بين يديه بآثاً لها الآمان قائلاً بلهفه :- مابك حبيبتي !! لماذا تبكين

رفعت أنظارها الغائره نحوه لتتعالى شهقاتها مره أخرى

كاد منظرها ذاك أن يفقده صوابه وهو يراها على تلك الحاله الحزينه لكنه تمالك نفسه بعدم الصراخ عليها وهو يرى بأنهم بالحمام ليأخذها بين أحضانه ويخرجها من الحمام حتى وضعها بالصالون

ما الذي يبكيك والدتك أتصلت عليك قالها بحده

هزت رأسها نافيه ودموعها لم تتوقف حتى لثانيه

أخذ نفساً عميق للغايه ثم زفر به بنفاذ صبر :- اذاً مابك

مسحت دموعها بأيدي مرتعشه لتقول بتلعثم :- عدني بأنك لن تصرخ علي

رفع حاجبيه بذهول شديد من طلبها ليزداد فضوله :- حسناً لن أصرخ فقط أخبريني مابك

أغمضت عيناها بقوه قائله بنفس و سرعه واحده :- أنا حامل

لحظات من الصمت جعلت من التوتر يسيطر عليها لتفتح عين واحده ثم تلتها الأخرى عندما رأت ملامح وجهه اللينه والمبتسمه لتهتف به بدهشه :- لست غاضباً مني

ولما أجابها بهدوء

لكنك لم تكن تريد أطفال حتى يتحسن مستوانا المعيشي يا أسلام وكنا متفقين على هذا لكن لم أعلم كيف حصل ذلك أنا آسفه قالت آخر كلماتها بخجل

أعترف بأني لم أكن جاهز للأطفال حالياً خاصتناً مع تقدم فجر وشروق بالعمر وتكاثر طلباتهن لكن أيضاً هذا الطفل الذي ببطنك نعمه من الله والنعم لابد من أن نحمد الله عليها وبما أن الله قد منه علينا من نكون حتى نعترض قالها بأبتسامه واسعه للغايه

حبيبي يا أسلام قالتها بفرحه وهي تتعلق بعنقه

ربت على ظهرها بحنو بالغ ، يعلم جيداً بأن مسؤلياته ستتزايد مع وصول هذا الفرد الجديد للأسره لكنه يؤمن بأنه رزق من الله فليس كل الرزق مال فأحياناً الرزق يكون على هيئة بنون وزوجه صالحه وهو لديه هذا كله ، تمتم بحمد وشكر لله وهو يحتضنها مدخلاً لها لجوف صدره أكثر

٭٭٭٭٭٭٭٭٭

صفعه قويه هزت أركان البيت لتلقي بها تنزف بشده رفعت أنظارها الحزينه نحوه لتراه يرفع سبابته أمام وجهها قائلاً بتحذير غاضب :- هذه آخر مره أسمعك تعترضي على كلمات والدتي مفهوم ياهناء

لم تستطيع حتى هز رأسها بل ظلت شاردتاً به لاتتذكر حتى على ماذا ضربها فكثيراً هي المرات التي تمتد يده عليها باليوم الواحد حتى أصبحت لاتتذكر أسباب تلك الضربات المكاله اليها

مفهوم!! صرخ بها بقوه

رمشت بعيناها عدة مرات وهي تخرج من شرودها لتجيب بصوت خافت لم يخلو من بحتها المميزه :- مفهوم ياجبر

تعلقت أنظاره بأنظارها ليشعر بدقات قلبه المستائه تعلن سن سيوف الحرب عليه ، تاه بعمق رماديتيها الكلاسيكيتين بينما هي تحاول أنزآل عيناها عن عيناه حتى لايعاقبها لكن تباً لتمرد جوارحها عليها لترسل نظراتها ذبذبات عشق لعيناه دون أرادتها

حنى بجذعه عندما لم يقاوم تلك النظرات ليرفعها عن الأرض ويمسح دماء فمها ويقترب نحو شفتيها ويضمهن بين شفتيه برحلة عشق طويله للغايه مغرقتاً إياه حد العمق

فغرت عيناها ببداية قبلته لكن سرعان ما أذابتها لمساته الخبيره والرقيقه على شفتيها خرجت منها غصباً عنها تنهيده عميقه وهي تشعر بشفتيه تسحب ألم شفتيها الذي تسببت به يده قبل لحظات

جن جنونه وهو يشعر بأرتعاش جسدها تجاوباً معه ليترك شفتيها بأعين ناعسه غير قادراً على الوصل لنقطة الأكتفاء ، تفرس علامات الرضاء على وجهها قبل أن يحشر جسدها بين جسده والجدار لتشهق هي بخفه

هناء قالها بهمس عاشق

عينان هناء ردت بها بحب صادق وهي تعلم بنفسها بأن هذه من اللحظات النادر حصولها و بأنه لامحاله سيرجع لسابق عهده بعد أن يستفيق من غيبوبة مشاعره التي تتحرر من سواد وظلام سموم والدته

وزع قبلاته المتلهفه والرقيقه على وجهها من أعلى رأسها حتى وصل لعنقها ليسبح بين تجاويفه وهو يمرر شفتيه على منحنياته وكأنه يكتشف عنقها لأول مره

أمسكت به من قميصه وهي تعض شفتيها السفلى بجنون من مشاعراً أعاد أحيائها بدآخلها وقد أندثرت منذو زمن لتهمس بأسمه بضياع وأنتشاء سعيد

حاول لجم نفسه عنها لكن قلبه ظل يهفو اليها ليحشرها أكثر وهو يوشم عنقها بعلامات حب مصدرها أوامر قلبه وليس عقله

جبر صدح صوت دلال الغاضب وهي تقرع الباب بضربات كازلزال جعلته ينتفض بعيداً عن هناء كمن لدغته حيه وأنتشر سمها بدآخل أطرافه

أنزلت هناء عيناها أرضاً بعد أن رأت ذاك السواد المظلم يغزو حدقتيه المتلونه حتى النخاع حزناً وأستعداداً للآتي

أبتلع ريقه مراراً وهو يحارب رغبته بالغوص بها مجدداً ليخالف توقعاتها بأن يضربها بل أقترب منها ناظراً نحوها بعمق جعل من أطرافها ترتعش لاتعلم خوفاً هو منه أم أستجابتاً لتلك النظرات

قّبل جبينها مخرجاً تنهيده عميقه ضربة حرارتها جميع ثناياء بشرتها

لم تفهم هناء مايحدث ولم تستطيع التفوه حتى بكلمه واحده وهي تراه يدير ظهره خارجاً من الغرفه نحو وكر والدته التي تعلم جيداً بأنها ستحرص جيداً على ملء تجاويف عقله بسمومها العديده

__________

لما أستغرقت كل هذا الوقت بالمجيء قالتها دلال بغيظ وضيق

زفر بقوه لعل وعسى يستطيع كبح أنفعالات جسده وتنظيم ضربات قلبه المطالبين برجوع لأحضانها مجدداً

هل فهمت قالتها دلال بغضب وهي تضرب بكفها على الطاوله التي أمامها

أنتفض خارجاً من شروده وهو يعلم من تقاسيم وجه والدته الغاضبه بأنها قد قالت شيء مهم بينما هو شارداً بأسترجاع تلك اللحظات التي قد مر بها و أسعدت نفسه التي لآمست الغيوم بقربها

تنتح بإحراج ليرد بتلعثم :- ماذا قلتي !! لم أسمعك

بل قل لم تكن معي قالتها دلال بضيق لتكمل بهمس خشن :- لقد قلت لك بأنني وجدت طريقه لتخلص من عماد نهائياً

الفصل السابع...

جانباً منه لايريد تنفيذ خطة والدته ، جانباً كلماء بدأ بالأستيقاظ والأستفاقه بدآخله سموم والدته ألجمته لتعاوده لنوم مجدداً

هل هناك شيء قالتها هناء بأرتياك واضح مخافة إن يصرخ عليها أو يبدأ بعادته بضربها

أغمض جبر عيناه محارباً لهفته في رؤيتها يعلم جيداً إن تعمق بحدقتيها الرماديه تلك التي تعزف ألحان كلاسيكيه على أوتار الحب وتجعله أسيراً لها لرضخ تاركاً خطة والدته تذهب للجحيم

فتحت فمها تريد إعادة سؤالها عليه لكنها تفاجأت به عندما نهض مسرعاً

أخرج جبر هاتفه من جيب بنطاله وقد قرر دفن جانبه المحب لأخيه وهو يتجنب رؤية هناء :- نعم يا صقر أريدك بخدمه

قال كلماته وخرج خارجاً من غرفته لاتعلم هي إلى أين ، تنهدت هناء بقلة حيله رافعتاً يديها لرب السماء إن يبعد الغشاوه عن عينان زوجها ويصم أذناه عن سموم والدته

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

كالعاده نهض على صراخها مع صغيرتها المتمرده ليفتح عيناه ببطء شديد داعكاً إياها بعنف كي يستفيق

وقف على قدماه وهو يجرهن نحو الصاله ويجدها تغلق الباب خلف صغيرتاه ألتان لابد وأنهن ذهبن لروضه

صباح الخير قالها بنعاس وهو يسحب دبابيس شعرها سادلاً إياه على ظهرها

ضحكت بخفه على حركته :- صباح النور

كم الساعه الآن قالها أسلام وهو يتثائب بكسل ويجلس على الأريكه

انها السابعه والنصف ردت بها هدير وهي تشاهد الساعه من غرفة النوم

- سأنهض لأغتسل ثم سأذهب للعمل على السياره

برطمت شفتيها بعدم رضاء :- أعطي نفسك قسطاً من الراحه البارحه عملت في الحماله وأتيت ظهرك يؤلمك ومع هذا كله نمت متأخراً

نهض ليقف أمامها محاوطاً خصرها بأمتلاك تحت نظراتها المتفاجأه ليهمس أمام شفتيها بتلاعب :- من الذي جعلني أنام متأخراً

وما أدراني أنا قالتها بضحك وهي واضعه كفيها على صدره العاري شاعرتاً بأنقباض عضلاته تحت كفيها الباردين

عضها بخفه على أنفها راداً بتساؤل مصطنع ويديه تتسلل لمنحنيات خصرها تتلمسه بجراءه :- حقاً لا تعلمي من الذي جعلني أرتكب جريمة عدم النوم البارحه

عضت شفتيها أمام وجهه بأغراء قائله بصوت خافت أقرب للهمس وهي تداعب

صدره بأصابعها :- الوحيده التي لها الحق في تطيير النوم عنك هي من جعلتك تسهر البارحه حتى وقت متأخر

قرص خصرها بخفه ليصدر عنها أنين خافت أفقده صوابه ليجيب وهو يداعب شفتيها بشفتيه :- ليست لها الأحقيه فقط في سلب النوم مني بل لها الأحقيه في سلب كل شېء مني حتى حياتي مثلما سلبت دقات قلبي

لم ترد بكلمات بل سحبت شفتيه تلتقطهن بين شفتيها مقبلتاً إياه بحراره بالغه بينما هو سمح لها بقيادة لمساتها الرقيقه الحاره على شفتيه ممسكاً بها من خصلات شعرها دافنناً يده بهن حتى الأعماق

أحبك قالتها بهمس وهي تسند جبينها على جبينه

أعشقك كثيراً يا أم البنات رد بها بحنان وعشق وهو يداعب وجنتيها بأصابعه عازفاً عليهن نغمات دافئه من سُلم موسيقى الحب

نظرت نحوه بتساؤل :- هل تعتقد بأن الوافد الجديد ستكون بنت أيضاً

ضحك بخفه وهو لازآل يداعب خصرها بأصابعه :- وما بهن الفتيات ثم الآتي من الله الحمدلله نعمه ولد أو بنت

وضعت رأسها على كتفه وهو تقول بتعب :- أتمنا بأن تأتي مثل شروق لا فجر

قهقه وهو يحتضنها بقوه يعلم جيداً مدى تعبها في تربية تلك المتمرده والتي للأسف تعجبه تصرفاتها القويه رغم شقاوتها عكس تلك الهادئه التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها سوى بدموع عيناها

ضربته على كتفه بغيظ :- تضحك اذاً !! أنت من تقوم بتشجيعها

لكن عليك الأعتراف انها قويه للغايه و تستطيع حماية نفسها و شقيقتها قالها وهو يرفع سبابته أمام وجهها وهو يبتسم بغرور

دفعته من ظهره قائله بأستسلام :- أذهب كي تغتسل لا نفع من مناقشتك حول مدللتك فجر

تتهربين من الأجابه قالها بقهقه وهو يحمل المنشفه ويختطف قبله من خدها دالفاً للحمام تحت نظراتها الحنونه والمحبه

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

عماد قالتها بخجل وعدم رضاء وهي واقفه أمامه تساعده على أرتداء ملابسه وأغلاق أزارا قميصه

ماذا رد بها ببراءه مصطنعه

صفعة يده التي تجول تحت ظهرها متلمستاً إياها برغبه وهي تقول بخفوت :- عيب هذا الذي تفعله

ضحك بشده وهو يحتضنها بشده ليرد بحنان صوته الرجولي الرخيم :- أنتي حلالي وملكي ولي ويمكنني فعل ما أريده مثلما لك الحق في فعل ماتريدينه بي

توردت وجنتاها بشده وأصدر وجهها حراره عاليه جعلته يشعر هو بها في تجاويف صدره

أخرجها من حضنه ليقول بحنان :- كم احب إن أراك وأرى ذاك الخجل على وجنتاك ، هل تعلمي أصبحت أحاول تخيل شكلك هل تغيرتي عندما كبرتي!! فآخر مره رأيتك بها كنتي حينئذ بالسنه الأخيره من الأبتدائي

أخذت يده ووضعتها على وجهها قائله بهمس :- حاول تخيل شكلي

مرر يده ببطء شديد على منحنيات وجهها ليقول بنفس همسها :- أبتسمي

أبتسمت بحب بينما هو أكمل تمرير يده على جميع ثناياء وجهها ليقول وكأنه يراها :- أنتي جميله جداً يا غزل

فقط لأنني مقترنتاً بك ردت بها بعشق وهي تحتضن بكفيها الصغيران وجهه ممتزجتاً به كأمتزاج تلك الألوان المخمليه بحدقتيه

قبلها أعلى جبينها ليقول بمزاح وهو ينزل يده من وجهها إلى عنقها نازلاً بها لمقدمة صدرها :- دعيني أكمل جولتي أريد تخيل أشياء أخرى بك بعد

ايها الوقح قالتها وهي تزيح يده عن صدرها تحت ضحكاته العاليه

هيا أعطيني حقيبتي وهاتفي سأذهب لأرى ما المشكله الذي أفتعلها جبر و أعود سريعاً قالها بتنهيده من أفعال شقيقه الصبيانيه

أعطته حقيبته وهي تسأل بخفوت :- أليس جبر هذا أخوك الغير شقيق

هز رأسه وهو يدخل هاتفه بجيبه مقبلاً إياها بين عيناها

لاتتأخر قالتها بتحذير

ألتفت لها وأبتسامة مشاكسه تتراقص على شفتيه ليرد :- هل نبرة التحذير هذه في العوده مبكراً أعتبرها دعوه منك لدخول بجسدك مجدداً

فغرت عيناها لترد بخجل :- لما أنت بجح هكذا للغايه

ضحك قائلاً :- أشكري حظك لأنني لا أرى وألا لرأيتي البجاحه بشكل آخر

أحتضنته بقوه قائله بحب عاشق :- كم أتمنى إن ترى في يوماً ما

لن تتذمري من بجاحتي ووقاحتي حينها رد بها بضحك


أمري لله سأستحمل ذلك قالتها بمرح وهي تنزل معه للأسفل وتودعه وتعود لعملها المنزلي آملتاً رجعوه لها مبكراً

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

أروى تأخرنا قالها عمار بصراخ منادياً لها وهو ينظر نحو ساعته بملل

أتيت أتيت لما كل هذا الصراخ أجابت بها أروى وهي تتفقد أشيائها بالحقيبه

نهض متعجلاً واقفاً امامها بثانيه رافعاً وجهها أمام وجه قائلاً بحده :- ماهذا الذي على وجهك

رمشت بعيناها عدة مرات تعلم بأنه لن يمرر الأمر بهدوء لكنها أصطنعت عدم الفهم :- ماذا تقصد!!

أروى هتف بها بتحذير

تنهدت وهي تجيب بأستعطاف :- عمار أرجوك إِنه مجرد ملمع لشفاه

هيا أزيليه عن وجهك قالها بهدوء ظاهري عكس الأنفعالات الغاضبه بدآخله

أنظر الي لن أذهب لمكان فقط من سيارتك نحو باب منزل أمي من سيراني بالله عليك قالتها بأنزعاج

عقد حاجبيه بذهول مصطنع :- والله بالله لن يراكِ احد!! أليس اليوم التجمع العائلي عند والدتك أنتي وشقيقاتك و ألن يأتي معهن أزوجهن أيضاً

زفرت بضيق وهي تستدير عالمتاً بأن النقاش العقيم هذا لن ينتهي ولن تستطيع أقناعه

- إلى أين أنتي ذاهبه؟

نظرت نحوه وكأنه على رأسه الطير :- سأذهب لأمسحه عن وجهي ألم تكون تلك رغبتك!!

لدي طريقه أخرى سهله وفعاله لآزالته عن شفتاك قالها عمار بخبث

رفعت حاجبها تريد سؤاله لتتفاجأ بهجومه المحبب نحو شفتيها زآئراً كل تفصيله بهن ، فاجأها هجومه السافر عليها بالبدايه لتستجيب له بعد لحظات قليله مرتخيه بين يديه سامحتاً له بأسكارها عشقاً

سقطت حقيبتها من بين يديها وهي لازآلت بغمرة قبلاته لتخلل أصابعها بين خصلاته العربيه البحته

أبتعدت عنه بعد محاولات عديده ليتركها تلتقط أنفاسها المتلاحقه بعيدتاً عنها

لم يذهب بعد قالها عمار بمكر وهو ينظر نحو شفتيها الحمراء المتورمه

لم يمهلها لحظات حتى تعترض "وكأنها ستفعل ذلك مثلاً" ليلتقط شفتيها بين خاصته مرتشفاً منها رحيق آرتوىٰٓ نبضات قلبه

ظل يقبلها برقه أذابتها وجعلت منها تسافر نحو آعالي الغيوم وتلافيف النجوم ، بينما هو يقبلها بعشق ويضمها بهدوء مراعياً لبطنها المنتفخه تلك

ابتعداء عن بعضهما بعد لحظات لم يستطيعا فيها حساب الوقت لينظر نحوها بنظرات مغزاها وصل لأروى لتمسك من يده وهي تسحبه خلفها :- دعنا نذهب أرجوك ، لن أستطيع تأجيل الذهاب نحو منزل أهلي وأنت أيضاً عليك الذهاب للعمل ألم تخبرني بأن صديقك قد أتصل عليك كي تلحق به

قهقه بشده لتلك التي أصبحت تفك رموز عيناه لتقرأها بسهوله تامه

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

أمسكت به من خلف قميصه قبل أن يفتح الباب لينظر نحوها بأستغراب ليتواجه مع نظراتها القلقه للغايه ليسمعها تهمس برجاء :- أسلام لاتذهب

أستدار نحوها بجسده متوسط الضخامه طويل القامه قائلاً بتعجب وقلق :- ماذا هناك !!

لا أعلم شعرت بالقلق والضيق وبرغبه بالبكاء عندما رأيتك تقف على الباب تريد الخروج قالتها هدير بخوف وهي تلوح بيديها بالهواء بعشوائيه نازلتاً من عيناها الواسعه دمعه شارده

تعجب لحالتها تلك ليضمها لـصدره وهو يسمعها بعض الكلمات المهدأه لتستكين بين أحضانه هامسً بها بحذر :- تشعرين بتحسن

هزت رأسها وهي لازآلت متشبثه به بقوه وكأنها تخشى فقدانه

سار معها بهدوء حتى جلس على الأريكه جالساً إياه فوق قدميه لتحشر رأسها بين تجاويف عنقه متنهده بحراره وهو يجول بيده على ظهرها برقه وهدوء والأخرى تحاط بخصرها بحب

بعض الصمت دلف لصاله ليتربع بينهما شيئاً فشيئاً بدأت بالهدوء وتحولت أنفاسها الساخنه لأخرى بارده

خرجت من أحضانه لتنظر نحوه بعمق بينما هو تركها تتفرس ملامحه بهدوء ليبتسم بعشق :- هل أنتهيتي من تصوير وجهي

ضحكت وهي تحتضن خديه بين يديها مقبلتاً كل أنش بوجهه بينما هو يضحك بخفه على جنونها المحبب اليه

أكملتي دعيني أذهب الآن قالها أسلام وهو يداعب خصلات شعرها

هدير بخوف :- لست مرتاحه لخروجك لكنني أعلم بأنك لن تستمع لي

هدير حبيبي "وقل لن يصيبنا ألا ماكتب الله لنا" بخروجي أو بجلوسي لن يتغير المكتوب أكمل كلامه بقبله على جبينها

ونعم بالله ردت بها بتنهيده لعلها تخرج بها ضيق صدرها الكامن فيه

نهض ليخرج من الباب بعد أن ودعها ليخرج تاركتاً قلبها معلق خلفه تصطاد له الدعوات الحافظه من ربها آملتاً في قبولها

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

ما المشكله يا صادق صرح بها عماد وهو في مكتبه وأمامه كلاً من عمار وجبر الشارد والمدعو صادق

صادق بلجلجه :- كما تعلم ياسيدي أنا المحاسب هنا والسيد جبر يعلم بأنني لن أستطيع أعطائه أي نقود دون سؤالك ولكنه مع ذلك أفتعل مشكله ولكمني على وجهي عندما أتى ليطلب سلفه ورديت عليه بأنني يجب إن أبلغك

نظر عمار نحو جبر بضيق شديد لكنه كبت شعوره في النهوض ورد لكمة المسكين صادق وترك الأمر لعماد

عماد بحده واضحه :- ماهذا الذي فعلته ياجبر!! كيف تمد يدك على أحد موظفين الشركه

زفر جبر ليخرج من شروده قائلاً بخفوت :- آسف يا أخي لم أعلم ماذا حصل لي ، آسف يا صادق يمكنكم تطبيق الجزاء المناسب علي

فغر صادق عيناه غير مصدقاً جبر المغرور يعتذر منه دون مقدمات وعمار رمش بعيناه عدة مرات من الموقف الغريب أمامه

بينما عماد لاينكر مفاجأته بكلمات أخيه لكنه يؤمن بالتغيير وبأن الفرصه الثانيه دائماً لابد منها ليجيب بأبتسامه جميله :- المهم إِنك أعترفت بخطأك وأعتذرت من صادق وهذا المهم ياجبر

صادق بأحترام :- وأنا أوافق السيد عماد بما إِنك قد أعتذرت فقد أغفلنا المشكله عن أذنكم الآن

جبر لايعي نصف الكلمات الملقاه أمامه فنصف عقله يفكر فيما سيحصل لعماد

نهض عماد قائلاً :- أنا ذاهب ، عمار ستذهب أو لديك بعض الأعمال

عمار نافياً :- لا أذهب أنت أنا لدي الكثير من العمل اليوم

حسناً وداعاً قالها عماد وهو يشد خطواته نحو باب الخروج من الشركه

عماد نادى بها جبر

ألتفت عماد نحو مصدر الصوت ليتفاجأ بجبر يحتضنه بقوه هامساً بصعف :- سامحني ياعماد

أشتد عماد بأحتضان جبر شاعراً وكأن والده بين يديه فجبر شبيهاً بوالده لدرجه كبيره جداً

عماد بحب :- على ماذ أسامحك يافتى هذه مجرد مشكله صغيره وأنتهت

نزلت دموع جبر لا أرادياً مودعاً عماد ليبتعد بعد فتر وجيزه :- وداعاً عماد

أنهى كلماته ليسمع بعد ذلك عماد آثار أقدامه تبتعد ليتنهد بحيره ويستدير نحو سيارته

حيدر نحو محل الورد قالها عماد بأبتسامه

حسناً رد بها حيدر بضحكه خفيفه

سمعتك على فكره كف عن الضحك وتحرك قالها عماد بغيظ

كتم حيدر ضحكاته بصعوبه ليبتسم على سيده المصادق بحق لمحل الورد وذاهباً به نحو وجهته

                    الفصل الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>