روايةأكون_أولا_أكون
بقلم فوزية_عزام
الفصل_التاسع
قال لها أعذريني لم أقصد إيذائك...قال لها أعذريني لم أكن أنوي جرحك...
قال لها أعذريني فقدت السيطرة على نفسي أغواني الشيطان اللعين
فلا عرف ولا دين يمنعني أن أتمتع بجسد إمرأة قرن أسمها بإسمي فأصبحت حلالاً
لم أكن أريد فعلها .....لم أخطط لها ....لم أقصد إيذاءك ....
غرورٌ ملعون ....وقهرٌ خادع وعقلٌ مجنون.....سامحيني يا جميلتي ..... تكلمي أرجوكِ.....صمتك
قتل روحي ومثّل في رجولتي أصرخي إضربي إلعني أفعلي ما تشائي لكن لا تصمتي
أخذت ورقه وقلم وكتبت.....أعذرني لم أقصد أن أحبك
أعذرني لم أكن أنوي عشقك ....أعذرني فقد تعبت من ظلمك وقهرك
حطمت قلبي المتيم بك قهرت روحي التي تحيا بهمسك ....
اجتثت كلماتك وأفعالك الرحمة من أوردتي .....وأعذرني لأني لن أعذرك ....وكيف أعذر من سلب جسدي رغماً عني
جلس على الأريك يناظرها بقهر لم يستوعب كيف سولت له نفسه أن يفعل بها ما فعل
..... فقدت الوعي بين يديه لعدة دقائق كان ذلك كفيلاً لإيقاظ هذا الغبي من سكرته
....لعن نفسه الاف المرات ضرب رأسه بالحائط غير مصدقٍ كيف سمح لغريزته بأن تسكره
.....كيف انساق وراء شهواته دون إدراك ووعي لحجم المصيبة التي أقدم عليها
.....ينظر لجسدها المستلقي فوق السرير بقهر وندم يتتبع بصماته التي بدت
جليه بعتب ووجع لم يترك شبراً من جسدها إلا وترك به علامة تذكره أنه مر من هنا دمغ
يجلد نفسه بسياط الندم يعنفها بعتاب .....
كيف فعلت هذا......ما الذي حصل لي .....هل هذا أنا
نعم يا رعد هذا أنت ....وكل هذا من أجل ماذا .....أختك ... هل تدري
عن تلك السعادة التي تعيشها الآن ....ثم ما ذنبها هي.....هل لديك
أدنى فمرة عن ذلك الألم الذي يأكل أحشائها بنهم .....ماذا فعلت يارعد
....هل هذا ما تسميه زواجاً .....هذا إغتصاب بإسم الشرع ليس إلا
.....لقد خنت الأمانة....ألم يأمنك عمك عليها .....هل نسيت كلام صخر لك
....أهديك قطعة مني .....أهكذا يرد الجميل ماذا يوف تقول لهم كيف
سوف تخفي جريمتك ...إذا لم تتحمل رؤيتها أنت هل سيتحملها أهلها .....سوف تسأل يارعد فهل لديك إجابة ؟؟؟؟
همهم في جوفه بندم.....شو بدي أعمل الله يلعني...والله
لو حد شافها بها الحالة راح انفضح ....الله يلعن الشيطان بس....
.غصب عني والله غصب عني .....شو اعمل بس .....بس لو ترد علي
استقام متوجهاً نحو السرير غمغم بخزي ......
سوزي.....سوزي....بس ردي علي .....
إحكي لو كلمة إعملي إلي بدك إياه بس ردي علي .....والله أنا أسف
.....والله غصب عني.....ما كنت بوعي....إسمعيني....أنا مستعد أعمل إلي بدك إياه بس إحكي جاوبي مشااااااان الله
لم تحرك ساكناً.....مستلقية بفراشها تنظر إلى اللاشيء خائرة القوى
......استنفذت جميع قوتها بركله ودفعه ولكنه كان بعالم أخر لا يرى ولا يسمع ولا يستوعب.....
أما الكلام فحدث ولا حرج
....كان يهمهم بألفاظ لم تعتد سماعها ....ولم تفهمها حتى ....كانت تحث
نفسها على الكلام .....كانت ترغب بالصراخ طالبةً منه المغادرة وتركها وحيدة
.....لكنها لم تقوى على الكلام رغم أنها محتاجةٌ جداً لخروجه .....
محتاجة للعزلة للبكاء للصراخ ولكنها لم تقوى حتى على البكاء وجوده
منعها وألجم لسانها وحبس دمعها ....هذا ما تبقى من كرامتها وهذا
ما حاولت الحفاظ عليه .....
عاود همسه برجاء ....سوزي.....ردي علي ....طيب قومي إتحممي على الأقل
أتدري معك حق.....هي بحاجة لكي تزيل نجاستك عنها.....بحاجة لكي
تطهر جسدها من لمساتك ....بحاجة لكي تعقمه من جراثيمك .....قاومت إرهاقها
....أسندت نفسها بإعياء وهو يناظر بخزي مما اقترفه ....سترت
جسدها بذاك الغطاء المرمي فوقها .....مشت أمامه بعدم إتزان...
.حاول الإقتراب منها لكي يسندها إلا أنها رفعت يدها بوجه محذرةً
إياه من الإقتراب سارت نحو الحمام ببطئ شديد بدت وكأنها تجر نفسها بوهن
....لم يفوت الفرصة تفحصها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها.....
ظهر عنقها جليا له....نعم هذا كله منك يارعد لم تترك شبرا إلا ودمغته بإسمك
.....دخلت إلى حمامها أخذت حماماً ساخناً هذه المرة ....شعرت بالقرف
الشديد أخذت تدعك جلدها بوحشية مما زاد تصبغات جسدها.....تحاول أن
تزيل أثاره العالقة بجسدها دون جدوى ...تساءلت في جوفها .....
هلا....شو بدي أعمل .....ما عندي شي ألبسه...وما بدي أحكي معه.....
.شو أعمل شو؟ تناولت روب الحمام خاصته إرتدته مرغمة كادت أن تستفرغ
لمجرد تذكرها بأنه قد إرتداه قبلاٍ.....خرجت دون أن تعيره أي اهتمام توجهت
نحو الطاولة المركونة في إحدى زوايا الغرفة تناولت القلم ودفتر الملاحظات اللذان تسمّرا فوقه
كتبت له ......شنتايتي من امبارح بالسيارة ....جيبها بدي ألبس أمسكت
الورقة ورمتها في وجهه بعنف متعمدة
ما إن وقعت عينه على حروفها حتى كاد أن يقتل نفسه.....إذاً هي لم تتقصد إغرائي
.....لم تتعمد إثارة شهوتي .....لم تخطط لإذلالي
لم تزده حروفها إلا خزياً وندم
....أسرع لجلب حقيبتها.....تقدمت نحوها .....عبثت بمحتوياتها علها تجد
فيها ما يستر روحها قبل جسدها....كأي عروس اجتهدت كي تضع
فيها أجمل الثياب وأكثرها إغراءٍ لترضي فضول زوجها لم تكن تدري
أنها تتجهز لليلة السوداء...وقفت حائرة....ماذا تفعل ....قتلتها ذكرى ذلك
اليوم الذي حضرت به حقيبتها .....كم كانت سعيدة....وكم كانت
خجولة....وكم تخيلت هذه الليلة وأحداثها ولكن شتان بين الخيال والواقع الذي رأته
...أخذت تمسك بقطع الثياب وترمي بها خارج الحقيبة بهسترية حتى
بعثرت كل محتوياتها في أرجاء الغرفة ...وما هي إلا ثوانٍ قليلة حتى علا
نحيبها وصراخها وكما بدأ كل ذلك فجأة هدأت فجأة ثم عاودت تلطم وجهها بعنف
.....حاول الإقتراب منها ليمنعها من أن تضرب نفسها قائلا بقلق .....
خلص بكفي هيك راح تموتي حالك مشان الله بكفي إضربيني أنا
هتفت بضياع .....ياريتني متت ياريتني متت ولا شفت هاليووووم
......بعد عنييييييي بعد لا تلمسني إياك إياك تلمسني سامع .....استقامت
فجأة مسحت دموعها بعنفوان وصرخت بكبرياء ...... .....إياك تفكر تلمسني اياااااااااااك سامع اياااا.....اااا....ك....اي....ا.....
رويداً رويدا أخذ صوتها بالإختفاء حتى فقدت الوعي تلقفها بين ذراعيه
وقلبه يتآكل ندماً وحسرة ......تفحص ملامحها بقهر كانت ملامحها شاحبة مصفرة
......مددها على السرير وخرج مسرعا بضياع لا يعرف إل أين يذهب
.......خرج من الباب الفندق ينوي الذهاب لإحضار الطبيب ولكن القلق استوقفه
..... ربما لم يكن القلق فقط هو ما أوقفه ربما الخوف من إفتضاح أمره أيضاً
..... لا يعرف ماذا يفعل أخذ يمشي في صالة الفندق ذهاباً وإيابا بضياع
وأخيراً قرر الإتصال بعمه قصي رغم أنه كان خائفاً من ردة فعله إلا أنه
كان على يقين أنه ومهما بلغ به الغضب سوف يستر زلته ......
استل هاتفه مباشرة ...ضغط زر الإتصال بتردد ......
أجاب قصي من فوره .....يانعم ....ما تقول اشتقتلي بس
هتف رعد بخوف وقلق وبصوت غلب الخزي عليه......
قصي ...جيب مرتك وتعال بسرعة
تساءل قصي باستغراب......ولك شو فيه ..شو صاير فهمني .....
هتف رعد بنفاذ صبر ......قصي تعال وبس بسرعة .....أغلق الهاتف
بوجه عمه وصعد مسرعاً ليتفقدها ..... وجدها ما زالت غائبةً عن الوعي
تفقد أنفاسها وجدها منتظمة ......لم يستطع البقاء في الغرفة معها
...تركها وخرج ينتظر عمه في صالة الفندق....ربما أراد الهرب من ذنبه ولكن إلى أين ؟
أما هناك بالفندق الآخر كانت ليلة ولا الف ليلة .....لم يدخر راشد سبيلاً
للحب إلا وسلكه ليعرب لتلك الرسل الجميلة الحبيبة عن حبه .....
ما جعل ليلتهما الأولى من أجمل الذكريات التي سوف تحتفظ بها أنفسهم .....
همهم راشد بحنان....رسووولتي.....حب.....صحصحي بدنا نفطر
همست بتعب ....راشد....خليني نايمة اشوي والله تعبانة
ردد بحنان .....ياقلب راشد إصحي خلي الدنيا تنور .....
أخذ يقبلها بنهم همهمت رسل بخجل .... راشد ....عيب
هتف بمرح .....شو إلي عيب .....مرتي يا عالم إنتي حاليا وفعليا وواقعيا وحقيقة مرتي.....بالله عليك أقرصيني
همست بخجل ....ييييي خلص راشد
غادرت فراشها مرغمة بسبر إصراره كادت تموت من الخجل فهذه المنامة
تفضح أكثر مما تستر وهذا الشره يناظر كل إنش منها بنهم....غير مصدق
أنه إستطاع دمغ جسدها بإسمه .....اتجهت نحو الحمام مسرعة.....
زفرت متذكرة.....ييييي نسيت أخذ أواعي (ملابس)
نادت برقة ......راشد
أجاب بهيام.....
يااااا روح راشد
هتفت بعفوية ....ناولني يييييي ....شو أقوله هاد ....راشد ممكن تناولني غيار
همهم بمكر .....أي غيار بزبط .....
ردت بخجل ......رااااااااااشد
فتح حقيبتها وأخذ يعبث بمحتوياتها أطلق صافرة إعجاب وردد باستمتاع....
آااااااخ على راشد والي خلفوا راشد ......طيب شو أجبلك اللون ....
بدك الأصفر ولاااااااا الأخضر......آااخ ياربي .....شو عرفك إني بحب الأحمر
زفرت باستحياء......راااااااشد يييييييي عليك استحي ييييييي علي أنا ....همهمت في جوفها الحق عليكي ....ليش تنسيهم .....هذا قليل أدب درجة أولى ......استطردت قائلة ......راشد لا تتفرج على أشيائي الخاصة
رد بمرح ...... شو أشيائي الخاصة هاي ....صرتي مرتي...... مرتي صرتي ....يعني إلي بخصك بخصني يا قلبي هاي واحد ......اثنين حتى لو شفتهم مش راح يفرق معي لأنهم أكيد عليكي أحلى ........سااااااااخرح بخياله ليتصورها أمامه تردي إحدها هتف قائلاً.....رسل مهو يا بطلعي هلاء يا بلم الفندق علينا
رددت بصوت مسموع رسل .....يييييي مجنون .....الله يعوض
همهم بهيام......أه مجنون ....مجنوووون رسل
تفجرت كل مشاعره فقد السيطرة على كل ذرة من عقله ......فرسل بنسبة له .....حلم المستحيل الذي إستطاع تحقيقه طرق الباب مدت يدها لتناول ملابسها إلا أنه باغتها لينضم لها داخلاً متنعماً بحلاله ومطفئاً نيرانه
مازال رعد ينتظر وصول عمه في الصالة المطلة على الباب الرئيسي .......ملتهماً سجائره بنهم وضياع ما إن لمح هيئته حتى استقام مقترباً منه هتف متسائلاً بارتباك
ليش طولت يازلمة ؟؟؟؟
رد قصي موضحا.....لبين ما وديت الولد عند خالتو ولابدك أجيبه معي ....هلاء فهمني شوفي قطعت خلفي......ولك قول مالك شو صار
همس رعد بصوت خفيض محرجاً .....
قول لمرتك تطلع فوق تشوفها .....وبعدين بفهمك
تساءل قصي بغباء .....ليش شو فيه
رد رعد بنفاذ صبر .....يازلمة خليها تطلع وبعدين بنحكي مخننننوق مش عارف أحكي.....
كان واضحاً عليه الإرتباك والقلق طما احتل الإحراج محياه ...... تقدم نحو المصعد برفقة زوجته هتف رعد متسائلاً....وين رايح ؟؟؟
أجاب قصي ....يازلمة مالك بدي أوصل المرة فوق ....شو بدك أتركها تطلع لحالها
همهم رعد بحمية.....إسمع لا تفوت معها......سكت قليلا ثم أكمل بحياء....مرررتي......مش لابسة
جحظت عينا قصي بصدمة .......فكلمة (مرتي)تنفي ما توقعه كلياً.....ردد بغباء .....مرتك؟؟!! ....طيب ليش جايبني ......
هتفت رعد بعصبية .....قصي مشااااان الله ودي مرتك
لكزته يارا في خاصرته همهم قائلاً .....
شو مالك حبيبتي ...ما سمعتي شو بقول .....قال مرررتي .....طيب ليش جايبني....هيو طلع أسد
همهمت يارا بنزق....يعني هاد الي بهمك بس ....
رد قصي .....حبيبتي يعني واحد برن علي يوم صباحيته وبدو إياني ضروووووري ليش .....بعرفك ذكية
همهمت موضحة .....قصوصتي .....شكلهم تزاعلوا
صراحة حاسة في مصيبة وجه رعد ما بطمن
همهم قصي بقلق ....له له تفي من تمك .....الله لا يجيب مشاكل......مصيبة شو وحدي الله
وصلا لباب الغرفة همهمت قائلة......قصي خلص إنزل وأنا بشوف شوفي وبرنلك
طرقت الباب معلنة تواجدها ولكن بلا مجيب فتحت الباب مسلمة دون مجيبٍ أيضاً ما إن ظهرت لها حتى أسرعت لتفقدها وجدتها كما تركها فاقدةً للوعي ....هالها منظرها وتلك العلامات التي انتشرت على جسدها....هتفت بصدمة ......الله لا يوفقك يارعد ......سوزي سوزي حبيبتي.....ردي علي سوزي .....حسبي الله فيك .....شو هاد .....تناولت كأس الماء المستريح بجانب السرير بللت أصابعها ونفضتها بوجه سوزي ......عاودت منادتها على أمل الإجابة......سوزي... ردي علي مشان الله ......لم تستجب لتوسلات زوجة عمها التي أخذت تبحث في أرجاء الغرفة عن شيء ما تستر به جسدها أخذت تلملم القطع المتناثرة هنا وهناك تناولت قميص رعد ألبستها إياها وتناولت العباءة ولفتها بها ...هاتفة زوجها طالبةً منه الصعود فوراً .......كان رعد قد شرح لعمه ما حصل ولكن ليس تماماً......فقد دس بعض الأكاذيب بين الحقائق ......أخبره أنها تمنعت عنه وهو راغب ولم يستطع كبح جماح نفسه وفقد السيطرة
هتف قصي مؤنباً بينما يصعد برفقة رعد لطابق الذي تتواجد به غرفته.......يعني ما قدرت تستنى لثاني يوم....يازلمة شفتها مش حابة وما قدرت تقنعها أتركها .....شو بصير لو تركتها لثاني يوم أو لثالث يوم.....أنت حمار ولك في كثير بنات خافوا ....بعدين أنت عارف لا هي ماخذة عليك ولا أنت ماخذ عليها الي صار بينكم صار فجأة بحياتي ما توقعت سوزي تكون إلك .....هاي ما بدها واحد بغل مثلك ....ياعم ليش الكذب البنت ما بتلبقلك بدها واحد يفهم بالنسوان ....شو هي الشغلة خاوا .....حمار أنت ولك حمار وجحش ومدب
طرق الباب مستأذناً فتحت يارا بسرعة هاله الإصفرار الذي اكتسى وجه زوجته علم أن الأمر ليس بالهين هتفت يارا بقلق......قصي لازم ننقل البنت على المستشفى .....البنت مو صاحية حاولت وحاولت بس على الفاضي هتفت قصي بقلق .....شو مستشفى وحدي الله مش لهدرجة
نظرت يارا إلى رعد باشمئزاز قائلة....لهدرجة وأكثر
لم تستطع التوضيح لزوجها أمام رعد منعها حياءها
تسمر رعد منكس الرأس أمام سرير الذي يحتضن جسد زوجته بينما أخذ قصي زوجته إلى إحدى الزوايا محاولاً تهدئة زوجته ... همست يارا بقهر .....
مهو مش هيك ياقصي .....البنت استغفر الله بس .....شو أحكي .....شو هو ابن أخوك متعاطي إشي يعني الوضع بتاتا مش طبيعي هاد مش زواج .....الي شفته إغتصاب ياقصي إفهم علي
همس قصي نافياً......وحدي الله شو إغتصاب ....هاي مرته شو انجنيتي إنتي .....بعدين مستحيل رعد يوخذ إشي...... معقول عملها؟؟؟؟ لا لا مستحيل !!!!بس بجوز يعني ما قدر يسيطر عل حاله ....إحتمال مهو هاي الشغلة بذات الواحد بنسى حالو فيها ....
همست يارا بغيظ .....بالله عليك لا تبرر.....قال مرته قال.....ما بحقله يعمل فيها هيك لو شو ما كان
همس قصي برجاء.....يارا حبيبتي شوفيلك حل على المستشفى ما بقدر أوديها بننفضح ....الزلمة لجألي مشان أستره مش أفضحه....خلص الي صار صار .....والله لو أخوي أحمد ولا صخر شموا خبر إلا يقلبوا الدنيا فوق راسه دبريها حبيبتي علشاني يا حب
نظرت له بزاوية عينها .....أخذت تفكر ....استرقت نظرة إلى رعد المتسمر في مكانه منكس الرأس.....زفرت مستغفرة
استغفر الله العظيم....حزني المقصوف.....خلص أيواااا راح أرن على ماريا صاحبتي .....هي دكتورة نسائية ومحترمة جدا.....الأجنبية إلي حكتلك عنها متذكر .....ولا أقولك خلينا نروح نجيبها عيادتها قريبة من هون
بحكم عملها في إحدى مراكز حماية الأسرة كمرشدة نفسية كانت تعلم أن سوزي تعرضت لصدمة عصبية لذلك أصرت على إحضار الطبيبة خرجت وزوجها مسرعين لم يتغيبا أكثر من ربع ساعة كان رعد ما يزال على وقفته يحاول إستيعاب ما حصل وما بدر منه .....دخلت الطبيبة برفقة زوجة عمه التي طلبت منه الإنضمام إلى قصي خارجاً
أخذت الطبيبة تفحص سوزي بدقة متفقدةً علاماتها الحيوية ....تساءلت يارا ......طمنيني يا دكتورة الوضع خطير
أجابت الطبيبة .....حبيبتي يارا لا تخافي .....مافي إشي خطير .....إنتي عارفة معظم الصبايا ما بكون عندهم خلفية عن الي بصير بليلة الزواج ..... هذا خطأ من الأهل .....المفروض يوعوا بناتهم حتى ما ينصدموا
استطردت قائل بعد أن حضرت حقنة مهدئة
الثقافة الجنسية عندكم معدومة
همهمت يارا مؤكدة.....والله معك حق....الشباب عنا عندهم انفتااااح رهيب أما الصبايا بفكروا الزواج بوس وأحضان وكلام حلو وبس .....وبنصدموا بلي بصير بعدها
همهمت الطبيبة......مو كل الصبايا ...ولا كل الشباب.....في شباب ما بيعرفوا شيء بتاتا لا تستغربي ....ثقافة العيب مسيطرة عندكم
همهمت يارا .....فعلاً مافي عنا توعية ولا تثقيف
المفروض يكون هناك دورات توعية لكل بنت مقبلة على الزواج.....علشان تفهم شو يعني زواج وشو يعني أسرة كمان
ردت الطبيبة موضحة.....مو بس الصبايا ....والشباب أيضاً ....يارا أنا لازم أحكي مع زوجها ممكن تناديله
همهمت يارا.....دكتورة....أتوقع أنه راح يخجل مني....لهيك بفضل تحكي معه لحالكم
هزت الطبيبة رأسها بموافقة قائلة......مافي مشكلة ....أنا بدي أطمنه على مرته .....شكله مرعوب عليها مسكين وأحكي معو كم كلمة بخصوص هالموضوع
هتفت يارا مستغربة.....مسكين !!!!!!
ردت الطبيبة.....أه مسكين.....في النهاية هو بشر والبنت تبارك الرحمن مو طبيعية ومع تمنعها فقد السيطرة على حاله.....وكمان لا تنسي أنه هالليلة من أصعب الليالي على الشباب والسبب العرف المتداول والضغط النفسي أكيد كلهم إجتمعوا مع بعض وبالتالي تولدت عنده رغبة شرسة ......وعلشان ما يتكرر الأمر وكمان ما ينقلب الموضوع بشكل معاكس عليه لازم أحكي معه
خرجت يارا مناديةً رعد
رعد.....الدكتورة بدها اياك
هتف رعد بقلق .....أنا!!!!!!ليش
همهمت مطمئنة ...... بدها إطمنك ع ......مرتك وووو مابعرف بدها اياك
تساءل قصي .....يارا طمني شو الوضع
أشارت له مطمئنة وبعد أن دخل رعد شرحت له الوضع مفصلاً أما رعد كاد يموت خجلا أمام الطبيبة ....
همهمت الطبيبة مطمئنة ..... لا تخاف مرتك بخير ......بس بتمنى تعاملها بلطف أكبر وياريت ما تحاول تغصبها على شي وخصوصا هاي الفترة .....بدك تصبر عليها اشوي .....لازم تيجيها بسياسة واللين .....البنت واضح عليها إنها رقيقة وحساسة بس كمان إنت حاول تتحكم بأعصابك وإذا حسيت حالك راح تفقد السيطرة حمام بارد بنهي الموضوع.......معلش بدك أتداريها لبين ما تتأقلموا مع بعض
كان يتصبب عرقاً من فرط خجله.....همهم باستحياء جسمها قصدي العلا.......لم يستطع أن يكمل......
فهمت ما يرمي إليه.....همهمت مطمئنة لا تخاف أنا كتبتلها كريمات راح تعجل من سرعة إختفائها... ضغطها كثير نازل ركبتلها محلول ملحي وأعطيتها إبرة مهدئة بتقدر لم يخلص تفكها بهاي الطريقة ......بعد كم ساعة راح تصحصح ....إهتم بأكلها.....عن إذنك.....أه صحيح .....نسيت أباركلك ماشاء الله عروستك قمر تتهنو
تركته يجلد نفسه بسياط الذنب....تركته يواجه حقارته حربٌ ضارية شبت في جسده ....
ألا يكفيك أنك قتلت برائتها واغتصبت طهارتها وتكذب أيضاً يارعد ....تكذب ....أكاد لا أعرفني لقد ضعت مني ....لكني لم أكن أقصد ....دموع أختي قتلتني ....أختك ...أختك يارعد .....هل تراه راشد فعل ما فعلت ...هل تراه أسمعها ما نطقت ....هل تراه كذب كما كذبت.....
ولماذا كذبت ...خوفاً من مَن؟؟....عمك الذي أتمنك ولم يفكر لثانية واحدة قبل أن يهبك قطعةً منه ....صخر...صديق عمرك ..... الذي رفض طلبك فأعلنت غضبك.....كان معه حق ...أنا لا أستحقها ....أنا ذلك الحقير الذي شوّه روحها أنا ذلك الجشع الذي نهش جسدها ....أنا ذلك الكاذب الذي زوّر حقيقتها
إقترب من السرير الذي ضمها جسد زوجته كما لم يفعل
أمسك بيدها هاله الفرق الشاسع بينهما ....ناصعة البياض رقيقة الهيئة ناعمة الملمس ودون سابق إنذار أخذت دموعه تنهمر قهر ووجعاً عليها وندماً على ما فعل
أما قصي فقد قام بإيصال الطبيبة برفقة زوجته وعاد إلى منزله
هبط الليل وما أصعب سكونه على المذنبين .....ذلك الهدوء القاتل ....تلك الظلمة الحالكة التي توقظ الضمير النائم .....تبدأ الأمور بالوضوح رغم السواد الحالك وتتجلى الحقيقة بكل شفافية ......ارتعد قلبه خوفاً من خالقه ....ماذا يفعل برجفة قلبه ....قد استطاع إخفاء الحقيقة عن الجميع بمهارة ولكن رب الجميع الذي لا يخفى عنه خافيه ماذا سيقول له.....توضئ ورفع يده مكبراً وما إن نطقها حتى عاودت دموعه التساقط من جديد ...لا بأس .....إبكي يا رعد....أنت بين يدي الله الستار الحليم سلم عن يمينه وشماله.....عاد للجلوس بجانبها والإمساك بيدها علها تستشعر ندمه .....شعر بذبذبة خفيفة فوق باطن يده رفع نظره إلى وجهها أخذ يمرر يدها بحنان فوق شعرها .....بدأت أجفانها بالرفرفة.....همس بحنان.....
سوزي....حبيبتي ردي علي ....قالها بعفوية
فتحت عيناها بصعوبة ....وما إن لمحت هيئتها حتى أشاحت بوجهها عنه ....شعرت بيده تحتضن يدها سحبتها بعنف .....همس بترجي.......سوزي أنا ....أنا أسف....أنا
قاطعته بصرامة......إطفي الضو بدي أنام
لم يجد ما يقوله لها إنصاع لأمرها أغلق الإنارة وجلس فوق الأريكة إلى أن راوده النعاس......
في صباح اليوم التالي كان ما يزال نائماً كما هي قبل أن تعلن طرقات الباب وجود زوار......أستقام من فوره نفض ملابسه وتوجه نحو الباب مجيباً لطارق.....
كان عمه وزوجته برفقة الطبيبة .....سمح لطبيبة بالدخول بينما إنضم لعمه وزوجته التي طلبت ذلك .....وضحت الطبيبة أهمية إعطاء كل من رعد وسوزي مساحة خاصة ليستطيعا تجاوز ما حصل .....كما أن يارا أكدت لزوجها أن تلك العلامات لن تختفي قبل عشرة أيام على الأقل ....لذلك قام قصي بحجز تذكرتي سفر لمدينة إسطنبول التركية لزوجين .....متلاشياً بذلك معرفة أحد بما حصل وتطبيقاً لما أشارت عليه الطبيبة ....
وضحت يارا لقصي ضرورة عدم معرفة سوزي بقدومها وزوجها وأن يبقى الأمر بينهما فقط باعتبار أنها وزوجها لم يعلما أي شيء.......خرجت الطبيبة مطمئنةً على إستقرار وضعها وغادروا ليسمحوا له بتجهيز نفسه لسفر
دخل إلى الغرفة وجدها تحاول خلع العباءة التي ظنت أنه من ألبسها إياها.....اقترب محاولاً المساعدة ....رفعت يدها بوجهه مانعة ....توجهت للحمام بضعف غسلت وجهها وعادت لتجلس في سريرها وكلمات الطبيبة ترن في أذنها......
معلش حبيبتي لا تزعلي يالله قومي غسلي وجهك وإنسي إلي صار ....معلش لازم تعذريه في كثير شباب بصير معهم هيك وخصوصاً إذا ما كان إله علاقات نسائية ....
بتمنى تتجاوزي الأمر وما ضيعي على نفسك أجمل الأيام .....ياريت تهتمي بأكلك حرام ما بيجوز لازم تاكلي
قرب نحوها منضدة الطعام التي طلبها .....
همهم بخزي .....أناااااااا......أنا ما بعرف شو بتحبي بس حاولت أجبلك أكلات تعجبك ....بس بكرة بإذن الله فطورنا راح يكون في اسطنبول وعند أحسن شيف بالعالم
لم تعره أي اهتمام ولم تبدي أي إنفعال .....تناول قطعة خبز غمسها بقليل من الزبدة والمربى ومدها أمام فمها .....تجاهلته لم ترفع ناظرها إليه وكأنه غير موجود مدت يدها تناولت رغيفاً آخر اقتطعت قطعة منه وأخذت تأكل دون شهية ....شربت القليل من كأس العصير الذي كان يتوسط طاولة الإفطار ثم تناولت فوطة الطعام مسحت فمها وعاودت لتدس نفسها في الفراش دون أي تنطق بحرفٍ واحد.....أغمض رعد عينيه وأخذ نفساً عميقاً ثم ابتعد تاركاً إياها ....عاد هو الآخر لأريكته مضت عدة ساعات قبل أن يقطع الصمت السائد في الغرفة رنين هاتف الغرفة....أجابه ليعرب الموظف أن شخصاً ما يطلب مقابلته .....همهم في جوفه .....
مين هاد إلي بده يشوفني ..... معقول يكون قصي ....طيب ليش ما رنلي ......
رمى نظره إليها وجدها تتملل في فراشها ...همهم قائلاً....أنا نازل تحت ما بطول إن شاء الله
هبط إلى صالة أشار له الموظف على الشخص الذي طلب مقابلته ما إن أبصر ملامحه حتى كاد أن يغشى عليه .....كان صخر الشخص الذي لم يتوقع رؤيته كما لم يردها .....تقدم ببطئ يجر قدميه جرا.....يسأل نفسه عن سبب مجيئه بخيفة .....لمحه صخر قادماً نحوه وقف فارداً ذراعيه ليستقبله في حضنه مما أيقظ الجلاد في داخله وعاد يفعل به ما فعله طوال يومين هتف صخر بسعادة.....يا هلا وغلا بالعريس نوووورت .....استطرد ممازحاً
إياك تفتح ثمك بكلمة إياك تقولي عن الجيزة وحلاً تها احترم إنها أختي ....
رد بخزي ممزوجاً بالندم ......هلا وغلا ... همس في جوفه ....شو مالك يارعد شد حيلك .....إذا ضليت هيك راح يعرف صخر أنه في اشي .....يلا .....شد حيلك...... أجاب بارتباك مصطنعاً الجدية .....
شو إلي جايبك أه .....أنااااا فضيلك يا أخي إحترم حالك أنا شارد منك لاحقني هون
رفع حاجبه هاتفاً بنزق.....شوف الحيوان!!!!!!....ولك الحق مش عليك الحق علي الي جاي أشوف إذا لازمك اشي
رد رعد مخفياً رعبه ......ياعمي مش لازمني إلا تحلو عني وبس
همهم صخر ببساطة....طيب يا صاحبي .....أشوف وجهك على خير
تلك الجدية التي ارتسمت على وجه صخر وتلك الكلمة(صاحبي) التي لفظها صخر كان لها وقع الرصاص على مسامع رعد همهم رعد بارتباك
يازلمة بمزح وين رايح اقعد خليني أطلبلك قهوة
رد صخر بجدية ....أسف يا غالي بقدرش .....لازم أطلع على المطار فوراً..... قلت لازم أميل أشوفك وأنكد عليك وأضل طالع مباشرة
تساءل رعد ..... بتحكي جد.....
همهم صخر موضحاً.....رعد أنا إلي أكثر من شهر هون تاركت أشغالي وأعمالي أكثر من هيك ما بقدر لازم أنزل وأتابع شغلي ....أه صحيح ....سلملي على سوزي بديش أنكد عليك وأطلع أسلم عليها
ارتبك رعد من كلمات صخر الأخيرة ولكنه إستطاع السيطرة على ملامحه بمهارة .....أكمل صخر
لإنك لما تشوفها وهي تعيط عليي راااااح تموووووت غيرة .....ترى بتحبني أكثر منك وغصب عنك كمان
سلام .....دير بالك عليها ترى روحي معك يا صاحبي
ودعه وخرج مسرعاً للحاق بطائرته .....تاركاً كلماته تغرز بقلب رعد كالسهام واحداً تلو الآخر .....وتاركاً وراءه أختاً جريحة مقهورةً موجوعة وصديقاً ممزقاً وحبيبة قلبه المنتظرة .....
في البيت الكبير كانت وتين ما تزال تخبس نفسها في فرفة رعد التي أصبحت تملكها بعد أن إنتقل للغرفة التي كانت مخصصةً لوالديه .....قامت رحمة باستبدال الأثاث والستائر والسجاد وجهزتها للعروسين .....
طرقت مريم الباب منادية.......وتين ....ولك افتحي الباب ستي بدها إياكي ضروري
هتفت وتين رافضة......أي خلص حلو عني بديش أشوف حدى .....حادثت نفسها قائلة .....الله يلعنك يا أبو طويلة .....سافرت من غير ما تقولي ......هلا مين راح يجبلي أكل وأنا مكسرررررررررة ومقطبة.....تفو عليك .....أي تفو على أحسن زلمة بالدنيا.... لاء بس أبوي مش تفو عليه.....والباقي تفوووووو عليهم كلهم.....لاء كمان عمامي لاء وبس خلص الباقي تفو وتفو وتفو كمان يلا...... وكمان الحية مرت أبوي ستين تفو عليها .....أهذت تنظر لنفسها بالمرآة المثبتتة على الجدار الذي يقابلها .....استطرد قائلة أنا بشعة أنا ... أصلا أنا أحلى منهم كلهم ......بكرة بفرجيهم إسم الله علي .....بكرة هذا النهدي بروح .....ااااااااخ ياربي قال بكرة قال والله بدو شهر لما يروح الله يلعنك يا يوسف كلو منك .... تفو تفو عليك
وكمان مرت عمي ام محمود الدب تفووووووووووووووو عليها قال يعني بنتها أحلى مهي بدها ونش يشيلها.......قال ونش قال هاي بدها ونش وكتيبة درك كمان يسيطروا عليها .....نزلت تترقوص تحكي راكبها جني .....اااااااخ بس لولاكي......موجهة الكلام لقدمها المكسورة.....كان دبكت...وعلمتهم الرقص على أصوله ......آخ بس
تركتها مريم وهبطت لتخبر جدتها برفض وتين
ستي مش راضية تفتح شو أعمل
هتفت رحمة ......المقصوفة بدها تموتني.....صرت أربع مرات طالعة نازلة وهي مش رادة علي .....هاتيلي هالتلفون لجاي.....تعالي هون .....أي كبسة تاعت حسام
أشارت لها مريم .......هاي ستي
ضغط زر الإتصال هاتفة .....وينك ياستي.....إسمع أنا عارفة إنك مشغول بس بدي إياك تيجي ضروري .....الله يرضى عليك
انصاع لأمر جدته وترك ما كان بيده وخرج فورا ليلبي طلبها وما هو إلا جزء من الساعة حتى كان أمام أنظارها هتف متسائلاً بعد أن أدى التحية وقبل يدها .....خير ياستي .....أأمري
همهمت رحمة بتعب ......هاي المقصوفة لمدغدغة حابسة حالها إلها كم يوم لا بتوكل ولا بتشرب زي العالم ....و ابن عمك سافر عندو شغل ضروري ....قوم شوفلي حل معها....بقولوا مش ضايل باقي إلا كم أسبوع على الإمتحانات.....إقنعها خليها تروح مع ولاد عمها على المركز ....بقولوا فيه أبصر شو إسمه ... ولك مريم شو أسمه هاظ الي بروحوا عليه إخوانك
ردت لين بدلا من مريم ......ستي إسمها دورة مكثفة
هتفت مريم بغيظ ......على فكرة سألتني أنا دايما بتزقي حالك
همهمت رحمة بضجر ....إخرسي إنتي وياها خليني أعرف أحكي مع ابن عمكن.....إستحن على حالكن قومن إعملن فنجان قهوة إلا الواحد يقولكن
ردت مريم بخجل .....ياربي ياستي والله قايمة أعمله ما إله عشر دقايق قاعد ....دايما بتخزينا قدام الناس هلا بقول عنا قليلات واجب
قهقهة حسام بمرح ورد قائلاً .......لا تخافي بحكيش عنك إشي....ستي وبعرفها دايما مستعجلة.....يلا إعملي فنجان قهوة لبين ما أشوف وتين .....
صعد لطابق العلوي .....طرق الباب قائلاً....وتين ......افتحي الباب .....شو ما اشتقتيلي.....أنا اشتقتلك كثير
عندما سمعت صوت أخيها قفزت فرحا....من فرط فرحتها نسيت قدمها المصابة أسرعت باتجاه الباب فتحته وارتمت بأحضانه
همهمت بسعادة .....منيح إلي إجيت كثير اشتقتلك ......
هي محتاجةٌ جداً لتلك الأحضان ......لذلك الشعور بالأمان للإحساس بالأهمية التي تجعل للوجود معنى ....كان لاحتضانها إياه أثراً كبيراً في نفسه.....فتلك السعادة التي جللت محياها منحته شعوراً بالرضى عن نفسه وكأنه كفر عن ذنبه باستطاعته حجز مكانٍ في قلبها ......لا يدري أن قلب وتين فيه متسعٌ للجميع بل إنه قد بلغ مرتبة الجشع في ذلك .....
همهم حسام بحنان......إشتقتلك كثير يا زعرة بس أنا زعلان منك
تساءلت ببراءة.....ليش شو عملت .....والله ما عملت اشي وهيني قاعدة بدرس حتى شوف
همهم بحنان .....طيب ليش ما بتردي على ستي يعني مرة كبيرة إضلها نازلة طالعة مش حرام
زمت عيناها وفمها وهتفت بنزق......مهو ......بالله عليك هاد منظر أقابل فيه حد......أشارت لهيئتها
ابتسم حسام قائلاً......والله أحلى منظر بالدنيا كمان
فتحت عيناها بسعادة وهتفت .....يييييي ياااااااالله ما أحسنك .....بس جد أنا بستحي....ستي بدها إياني ألزق فيها وجارتها طالعات نازلات يباركولها وكلهن أزنخ من بعض وخصوصاً إم دعاء وبناتها .....قال شو وين خطيبة صخر .....وبقعدوا يبحلقوا فيّه ....وبكونوا يتصهونوا(يقهقون) من تحت لتحت وستي ما بتشوفهم ولو تشوف كل وحدة جايبة معها هدية قال مباركة قال .....الست أم أسامة الجربة جابتلي طقم معالق وسكاكين ....أما الست أم ثائر جايبة سكر ورز تخيل لااااااا راحت عليك أم راضي جايبة علبة سمنة وطبق بيض والمنحوسة ام سمير جايبة طقم سفرة وعلى راي ستي ما معها توكل الحزينة ....طيب إلي ما معها توكل تجيب هدايا لنااااااس ليش فهمني مش ولادها أبدى
قهقهة حسام حتى دمعت عيناه .....همهم بمرح..... طيب بباركولك يا هبلة مش عاجبك
هتفت وتين.....على شو يبار كولي رسل وسوزان الي تزوجوا مش أنا على فكرة .....
رد حسام موضحاً.....مهي ستك نشرت الخبر وحكت للكل إنك خاطبة وستي بتود كل الجيران وأكيد الكل بدهم يجو يباركولها ورسل بباركولها عند دار عمها وسوزي لما يوصلوا بالسلامة بباركولها .....هلا دورك مني ومنك بفتح سوبر ماركت قالها ممازحاً
همهمت في جوفها .....ستي؟؟؟!!!!ولا إمك الحرباية الله يوخذها بس .....قال كل وحدة بتيجي بدنا نشوف خطيبة صخر .....مهو أنا فرجة .... صدقني إمك باعتاهم بالعمد وكله كوم وهاي وفاء الحرباية تؤام إمك قال هااااااي خطيبة صخر وفقعت ضحك أنا بفرجيهم ....تساءلت مستفسرة ....
حسام ....ليش رعد وسوزي سافروا لحالهم وما أخذوني ....قصدي يعني ما اخذوا راشد ورسل معهم ....يعني هو ليش همي قصي غاوز مع رعد وسوزي مش لازم يعدلوا بينهم ....حرام عليه ولا علشان سوزي بيضة وشعرها أصفر
قهقه بسعادة قائلاً..... أقسم بالله القعدة معك بتنسي الواحد إسمه ....لو علي بضل متربع هون بس الشغل
همهمت وتين بعفوية......والله جد ليش يعني
رد حسام .......هو رعد حب يسافر كمان أسبوع يمكن لأنه راح يسكن مع ستي يعني حب والله مش عارف شو أقولك.....أه يمكن علشان راشد ما بقدر يترك المرضى وهيك يعني هاي حرية شخصية ...تأمل ملامحها الطفولية وتلك البراءة التي طغت على تفكيرها شيءٌ ما غص في صدره .....لف ذراعه حول أكتافها وهمهم لها بجدية.....
يختي ....إسمعيني .....إذا إنتي ما بدك تتجوزي .....إحكيلي أنا بتفاهم مع صخر ... أنا بعرف إنك وافقتي علشان ستي ما تزعل منك .....بس ولا يهمك أنا وصخر بنحلها
همهمت وتين نافية......لا شو مين قال مابدي لا بدي ونص وخمسة أسرت في جوفها أصبر علي بس أفقع قلب أمك ونسوان عمامك بعدين بطلقه... أه بطلقه شو يعني ......
ساعتها بس بنشفى غليلي .....بس ياست وتين لازم تحضري حالك منيح ....هيو بلش شعري يطول .....وشوي اشوي بخف الزراق وبرجع وجهي صافي ... وبخلي الباربي الدلوعة......قصدي سوزي إتعلمني كيف أتقصوع وأمشي
مثلها وبس إمك تشوف هالشوفة تجيها سكتة قلبية وأرتاح منها .....لاء حرام بضلها إم خواني .....خلص تفقع واضل عايشة بس المهم تفقع
تأمل ملامحها.... تفتح عيناها وترفع حاجبها تارة وتارة أخرى تزم فمها وتعقد حاجبيها .....علم أن هناك حديثاً سرياً تجريه بداخلها....تبسم محدثاً نفسه .....
أقل ما فيها صخر أمين عليها.....وأنا متأكد إنه مستحيل يظلمها وأكيد ما راح يغصبها على اشي.....خليها لله ...همهم بحنان..... طيب يلا تعالي نوكل ميت جوع....اه صحيح بتروحي مع سيف ويوسف على المركز..... شدي حيلك بدي أشوف أختي أحلى دكتورة
هتفت وتين ......شو دكتورة يازلمة أحمد الله إذا طلعلي طباخة.....قال دكتورة قال .... الطمع بدين دكتوووورة مرة وحدة .....يازلمة أنا مابعرف ال yas من No....بدك أطلع دكتورة
ربت على كتفها بحمية قائلاً.....أختي قدها أنا متأكد إنك راح تكسحي الكل
هتفت بيأس.....يازلمة أنا راااااااااااااسبة وبعيد ومكسحة كمان شوف.... أشارت لجبيرة قدمها.....قال أكسح قال
همهم ليشد من أزرها ..... الضربة الي ما بتكسرك بتقويكي ......بس شدي حيلك أنا بضهرك بس إنجحي وما عليكي
كانت كلماته كالبلسم جبرت كسر قلبها ورفعت من همتها
جعل من كتفه عكازاً لها أنزلها على السلم بروية.....أجلسها بجانب جدتها التي حضنتها وجلست تبكي على حالها فما زالت متورمة وأخذت الألوان تنتشر على وجها
همهمت لين بنزق .....ما أزنخك ألف مرة قلتلك افتحيلي ردت وتين ..... كنت نايمة
هتفت مريم باعتراض.....ييييي كذابة وله مين إلي كان صوته يلعلع ويصرخ علينا
هتفت رحمة آمرة..... خلص يابنات ....قومن جيبن الأكل
تناول حسام قليلاً من الطعام واستقام مستأذناً.....ستي أنا رايح بدك اشي.... عندي إجتماع مهم
ردت رحمة مودعة ....الله يسهل عليك
همس لجدته بصوت خفيض......هيني حكيت معها ....بس ستي ديري بالك عليها وجها أصفر .....وهي هدول إلها وأي إشي بدها إياه أنا جاهز ....أعطيت يوسف وسيف يدفعوا للمركز كمان .....
همهمت رحمة بسعادة.....ربي يعطيك ليرضيك يما ويردلك كل قرش بعشرة
كانت تعلم بقرارة نفسها أن وتين ليست بحاجة لمال أحد ولكنها أرادت له أن يقف دائما بجانب أخته وأن يدعمها محتاجة كانت أم لا أرادت له أن يعلم أنها ومهما بلغت ثروتها لن تساوي ديناراً منه .....هكذا هي عطية الأهل بكل كنوز الدنيا ....
دست رحمة يدها بيد وتين مناولةً إياها تلك النقود التي تركها لها حسام همهمت قائلة ....خذي هدول من أخوكي ....
ردت وتين ببراءة....ستي أنا معي مصاري مابدي من حد إشي
همهمت رحمة بصرامة.....هاد مش حد يابنت هاد أخوكي .....بعدين عيب تقولي مابدي قليله الله يديمك فوق راسي .....خلي النسووووان تفقع ياهبلة قالتها غامزة
سرحت قليلاً وأسرت لنفسها.....والله معاها حق ستي ....مهو أنا أصلاً هاد إلي بدي إياه أخليها تفقع.....ياربي متى راح تيجي عنا مرت أبوي اشتقتلها ......ييييي لا لا مش وأنا هيك مش ناقصني.....بس أطيب بشتاق إلها .....لا عادي أصلاً حسام قال إني بجننننن
قاطعت لين سرحانها قائلة......هااااااي وين سرحانة الي ساعة بحكي معك
ردت وتين .....أنا !!!لا ولا إشي ....
همهمت لين .....أصلاً أنا بعرف إنك زعلتي من خالتي ومرت عمي
همهمت وتين نافية... أنا.....لا ليش أزعل؟؟
زمت عيناها قائلة.....على كلامهم إلي بسم البدن
تساءلت رحمة ....كلام شو ؟؟
هتفت وتين .....ولا اشي ستي هاي كذابة
هتف لين قائلة......لا ستي والله والله خالتي ومرت عمي قعدوا يتمسخروا عليها أنا سمعتهم وشفتهم فارطين على حالهم من الضحك
همهمت رحمة ....علشان هيك زعلانة وحابسة حالك .......يا هبلة قال ما بحكي عنك إلا المقهور منك .....يلا ورجيني شدي حيلك وخلينا نقهرهم ولا تهتمي لحدى طول ما ستك رحمة عايشة .....أصلاً إنتي راح تطلعي أحلى وحدة بس تكبري
همهمت وتين بغباء .....ستي متى راح أكبر مهو أنا كبرت وخلصت هو لسى بدي أكبر .....يعني في أمل أطول لو شبر
ردت رحمة ....قصدي بس إطيبي ياهبلة ....خلص اسكتي إجانا ضيوف بعدين بفهمك .....استطردت مرحبة بجيرانها ....
ياهلا وغلا بحنان الغالية ولك ليش هيك مغلبة حالك والله اكثير هيك يسلموا اديكي .....
همهمت حنان ......هدول كلهم لوتين العسل .....حبيتها هالبنت ما بعرف ليش
أسرت وتين لنفسها ....حبتني أنا ليش ؟؟؟؟......شكلها حطت عينها على الخمسين الي أعطاني إياهم حسام والله ما بعطيها قرش .. بتفكرني هبلة ... اه والله ولك ياغبية ....هي شو عرفها أنه حسام أعطاكي خمسين ... قوليلها شكراً وبس ) همهمت بصوت مسموع.....شكرا وبس ..... قصدي شكرا حبيبتي
ردت حنان بطيبة.....حبيبتي هاد واجبي .....الله يشفيكي ويعافيكي.....انتبهي على حالك المرة الجاي
ردت وتين بنزق ....إن شاء الله ....همهمت في جوفها كلوا من سيف ويوسف جوز الكنادر أنا بفرجيهم
همهمت رحمة .....يوه وين رايحة أقعدي يا حنان
ردت حنان.....والله يا خالتي أمي بالبيت لحالها بس حبيت أدوقك الهريسة تبعتي ....بخاطرك
هتفت رحمة.....قومي يا مريم هاتي صحون خلينا نطعم نسوان عمامك ......معدلة والله حنان
لوت وتين فمها على الجانبين وهمهمت بغيظ.....أه للأمانة معدلة وكذابة كمان
هتفت رحمة.....الله يسود وجهك يا بعيدة
همهمت وتين بفمها المملوء بالهريسة......مهو ستي ....قالت هدول لوتين صح ...ولما روحت قالت حبيت أدوقك ....
ليش الكذب يعني ....بس معدلة ربنا الله
همهمت مريم مؤيدة .....ستي هاي حاطة عينها على حسام صدقيني كل ما تشوف سيارته صافة بتيجي تركض عنا.....قال يعني شوفيني معدلة وأخطبوني اصلاً خالتي بدها تجوزه دكتورة
هتفت رحمة مؤنبة....إخرسي يم لسانين ..... هي خالتك بتلاقي أعدل وأحسن منها .......والله جيران الهنا عمرنا ما شفنا منهم عيبة .....قال دكتورة قال قومي إنتي وياه ضبن الأكل ورني على مرت عمك خليها تبعت ولد يوخذ الحلو
رغم استماتته لإرضائها والإعتذار منها إلا أنها لم تعره أي اهتمام .......كما ورفضت مرافقته إلا أي مكان خارج غرفة الفندق الذي نزلا به في اسطنبول .....كانت تلازم تلك الأريكة المطلة على الشاطئ.....تراقب المتجولين ذهاباً وإيابا.....بينما يمطرها هو بكلمات الإعتذار والأسف والندم دون أن تلتف إليه ......يخرج ليجلب لها الهدايا على مختلف أشكالها ويعود ليريها إياها ولكنها كانت كمن لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم .....عزاءه الوحيد أنها كانت تأكل بعض اللقيمات تسند بها جسدها.....حاول ألا يجبرها على شيء كما طلبت الطبيبة ...... وفي آخر يوم إقامةً لهم في اسطنبول وبينما كانت تتجهز للعودة دخل عليها حاملاً باقة كبيرة من الورد الأحمر الجوري حتى أنها من ضخامتها غطت وجهه......تقدم ناحيتها وجلس على ركبته أمامها قائلاً برجاء .....سامحيني .....مشان الله سامحيني .....أنا واحد حقير وغبي وحيوان ......أنا فعلاً ما بستاهلك ...كلها كم ساعة وبنكون ببيتنا .....وإن شاء الله كل شيء بتعدل .......سوء تفاهم وبنحل .....بس بترجاكي .....ما بدي عمي يوخذ عني صورة سيئة ياريت إلي صار يضل بينا
حاولت الإبتعاد من أمامه لكنه إستقام حاجزاً إياها بينه وبين الحائط خلفها ...أشاحت بوجهها عنه وقد شارف عليها بطوله وضخامته قائلاً بهمس .....سوزي مشان الله إرحميني والله تعبت .....سكوتك بقتلني ....إحكي إلي بدك إياه ....قوليلي مابدي أسامحك بس أحكي ....أرجوكِ إرحميني
رفعت نظرها إليه وليتها لم تفعل .....بدت إرتجافة وجهها واضحة من شدة قهرها .....بدأت دموعها بالتشكل إلا أنها أغمضت عيناها مانعةً إياها من السقوط .....أخذت نفساً عميقاً وهتفت بوجع.....أرحمك.....بكل وقاحة بتطلب الرحمة ....أسفة ....كان ممكن قبل ما تقتل كل ذرة شفقة بقلبي ....بس هلا ....مستحيل ....كان رحمتني وأنااا....... سكتت أو بالأحرى إختنقت بكلماتها بينما هو أشاح بوجهه ونكس رأسه .....أمسكت بساعده الذي يحجزها دفعته بعنف وأمسكت باقة الورد التي جلبها ورمتها أرضاً مبعثرةً إياها بأرجاء الغرفة وبدأت تدوسها واحدة تلو الأخرى أمام ناظريه وقف متسمراً أمامها دون حراك يراقبها بضعف وقهر .....وبعد إن أجهزت عليها جميعاً اقتربت منه وهتفت بانتصار......
إذا بتقدر ترجع هالورد مثل ما كان ساعتها بتقدر تخليني أسامحك ......أعطته ظهرها واستطردت بوجع......
إطمن ....ما راح أحكي لحد عن حقارتك......مؤقتاً .....راح أستنى أخوي لبين ما يرجع علشان يخلصني منك.....أهم إشي مابدي أشوف وجهك بالمكان إلي أنا فيه
تركته لأفكاره وحواراته النفسية....تركته ليتخيل ما سيفعله صديقه عندما يعلم بما فعله بأخته ....تركه يتخيل كيف سوف يواجه أعمامه بينما هي ولأول مرة منذ عشرة أيام إستطاعت أن تشعر بالهواء يدخل لرئتيها ......جثى أمامها وأمسك كفها عنوة وأخذ يرجوها ألا تفعل .....توسلها كثيراً وكثيراً وكثيراً شارحاً لها ما يعنيه صخر له ......
إلا صخر ....إعملي إلي بدك إياه إدعسي علي مثل هالورد أقولك أقتليني.....أنا....أنااا مستعد أقتل حالي حتى بس صخر لاء.....أقسم بالله ما كنت قاصد .....والله العظيم غصب عني ....والله ......سوزي إلا صخر مشاااان الله
سحبت يدها من بين يديه ....وهتفت بلؤم......
خلص ماشي ....طلقني هلا.....وأنا بحكي للكل عن شهامتك ورجولتك إلي ما ناسبتني
هتف بحمية...... سوزي انتبهي على كلامك
هتفت بعصبية..... ليش وجعك كلامي ....معلش إلك دين عندي ولازم أسده
زفر بغضب قائلاً...... طلاق ما راح أطلقك ...مش علشاني علشان.....شو يحكوا الناس إبن عمها طلقها بعد أسبوعين ...
ابتسمت بقهر لترد..... أه....صح ....الناس.....شو راح يحكوا....صدق ....ما فكرت فيها هاي
ساد الصمت بينهما لعدة دقائق إلا أن كسره بهتافه.....
أنا مستعد لأي عقاب بتقرريه .....أرجوكي....علاقة بصخر تخليها برى الموضوع إلي بينا ولي بدك إياه بصير
هتفت بلؤم.....تمام....أنا عندي شرط إذا بتنفذه بوعدك راح أضل حاملة ابتسامتي بجيبتي و وقت ما بدك راح ألبسها وأبين قدام الكل إني أسعد زوجة بالعالم وإنك..........
أززززززلم رجل بالكرة الارضية
ناظرها بغضب قائلاً......للمرة الثانية بقولك إنتبهي على كلامك ....واعتبريني موافق على شرطك شو ما كان
همهمت بوجع......مابدي تلمسني تحت أي مسمى أو ظرف نهائياً .......ضروري كمان تشوفلك مكان تنام فيه .....أنا بدي أنام براحة ومن دون خوف ....أعصابي تلفت بسببك
وبعد كم شهر راح أحكي لستي إني ما بدي إياك .....وهيك لا الناس بتحكي ولا صاحبك بزعل منك ولا عمك بلوم عليك ....وساعتها بقدر أطوي هالصفحة البشعة من حياتي
لم يكن أمامه خيار آخر مجبرٌ هو على سماع حروفها القاتلة.....ومجبرٌ أيضاً على الرضوخ لطلبها ....لم يكن أمامه خيارٌ آخر .....وافق مرغماً.....استعدا للمغادرة وماهي إلا ساعات حتى كانا على في ساحة البيت الكبير....استبقته
أسرع خطواته للحاق بها وجدها تنتظره عند المدخل وحينما جاورها دست يدها في يده ورفعت رأسها بشموخ ورسمت ابتسامة ساحرة ودخلت برفقته لصالة البيت ......صعقته بفعلتها تلك.......ولكنه إضطر لمجاراتها
هتفت رحمة بسعادة .....يا هلا وغلا نورت وأشرقت
آويها.....قومي معي يا سوزان يا نعنا
آويها ويلي بالذهب مقمعا
آويها يديم عز أبوكي
أويها وتضلي بحياتك مدلعة
آويها غلينا قهوة
آويها وطلعت مرة
آويها وإلي ما فرحتلك يا رعد
آويها تيجي عليها ضرة
لولولولولولويييش
هتف راشد .....شو ستي أنا بغااااااار ..... بشوف ما خليتي زغرودة لرعد وأنا
هتفت رحمة بسعادة .....تكرمك عينك أنت يا غالي
آويها جيت أغني وقبلي ما حدا غنا
آويها بقاع الوادي في الطير بستنى
آويها وريتك يا راشد بالعروس تتهنا
اويها وتضل سالم ويضل الفرح عنا لولولولويش
كان الكل بانتظار العرسان هكذا قررت الحجة رحمة.... اجتماع طارئ على شرف العريسين.....أقاموا احتفال مصغر وتناولوا طعام العشاء سوياً وعاد كل منهم إلى بيته ....صعدت رحمة لغرفتها كما الجميع .....طرق رعد باب غرفته مستأذناً همهمت سوزي بغضب..... شو بتعمل هووون .....
أجاب رعد بارتباك .....أنا بس راح آخذ دش ووووو
بس ستي تنام راح أنزل أنام بالمكتب لا تخافي مش راح أزعجك
همهمت بلؤم....ياريت تستعجل بكون أفضل حاسة حالي راح أختنق
همهم برجاء.....مابدي حد ينتبه .....اتحمليني اليوم بس
من بكرة راح ترتاحي مني ....بطلع من الصبح وبرجع آخر الليل .....
ردت ببرود .....الحمد لله ....هيك طمنتني أكثر.....
وفعلا هذا ما حصل ....كان يخرج لعمله صباحاً ويبقى بشركته حتى بعد أن يغادر جميع موظفيه.....وحيداً يشكو نفسه لنفسه....وعندما يسدل الليل ستاره يتوجه للمنزل وغالبا ما تكون الحجة رحمة في سبات عميق ...... أما هي فلا تدري لماذا جافيها النوم إلى حين عودته وبمجرد أن تسمع صوت خطواته على السلم تسرع لتدس نفسها في فراشها وتمثل أنها نائمة ......يدخل الغرفة بهدوء شديد لا يعكس تلك النيران التي تأكل جوفه يأخذ ملابسه ويتوجه إلى الحمام المرافق للغرفة ......وبعد أن ينتهي من الإستحمام يرتدي ثيابه ويستعد لمغادرة الغرفة .....أثناء مغادره يقترب من السرير بوجل .....يتفحص وجهها وملامحها يقبل يدها ويخرج مسرعاً قبل أن تكتشف وجوده .....هكذا كان يعتقد
لم يعلم أنها كانت تنتظر أنفاسه لتعانقها قبل أن تغفو كل ليلة
تحضر أبو صخر لنوم .....جلس فوق سريره استند على وسادته أمسك مصحفه وأخذ يتلو ورده.....كانت أم صخر قد سبقته وقرأت وردها .....أخذت تدعو الله بسرها ان يحفظ ابنتها وولدها في غربته .....سمعت كما زوجها صوت حركة مريبة في الصالة .... وضع أبو صخر مصحفه جانباً غادر سريره وخرج ليتتبع مصدر الصوت .....وماهي إلا لحظات حتى سمعت زوجته صوت عيارٍ ناري .....قفزت من فراشها وخرجت دون وعي منها لتتفقد زوجها....
كان جسده مسجى أمامها بالصالة وخيط دمٍ رفيع بدأ يسيل من جانبه ......أسرعت لتتفقده وإذا بشخص مقنع يوجه مسدسه على رأس زوجها صارخاً بها.....
فوتي جيبي تلفونك وتلفونه بسرعة.....أسرعت دون إدراك ووعي تناولت هاتف كل منهما وأعطتهما له .....هتفت بنحيب ....
خذ إلي بدك إياه بس أترك زوجي مشان الله .... خليني أسعفه دمه راح يتصفى مشااااااان الله
هتف بها اللص غاضباً .......بعدي عنه ولا بفضي المسدس بقلبه .....قومي جيبي المصاري والذهب بسرعة..... معك ٥ دقايق إذا تأخرتي بفضي المسدس وبضل رايح
بذات الوقت رغبة في التقيؤ قضت مضجع سوزي......دوار شديد أصابها.....قبل أن يهز رنين الهاتف الصمت حولها .....ما إن وقعت عينها على هوية المتصل حتى تناولت هاتفها بسرعة وقلبها يحدثها أن خطباً ما قد حصل فأمها لم تعتد الإتصال بها في هذا الوقت المتأخر .....
سمعت توسلات أمها ونحيبها دون أن تجيبها ....مرت لحظات قبل أم تستوعب الذي يحصل ....
كانت أم صخر قد ضغطت زر الإتصال بالخطأ قبل أن تناول الهواتف للص.....كان آخر من هاتفته هي ابنتها سوزي التي استقامت من سريرها بفزع وهبطت إلى غرفة المكتب صارخةً تولول بجنون.......
بابا......بابا.......رعد .....بابا ...... بابا .......ماما.....ماما
كان يغط في نوم عميق قبل أن يفزع لصراخها .......هاله شحوب وجهها حاول الإستفهام منها عما أصاب والدها إلا أنها بدأت تصرخ بهسترية ودون وعي ..... كانت ما تزال ممسكةً بالهاتف بيدها حينما تناوله رعد منها وكان آخر ما سمعه......جيبي المصاري والذهبات..... تركها وخرج من فوره
كانت فعليا أيقظت كل من في البيت على صوت صراخها
هتفت رحمة .....ياخيبتي عليكي يارحمة...ياحبيبي يما .....إنا لله وإنا إليه راجعون ......يارب لطفك
استقل رعد سيارته وانطلق بأقصى سرعة لبيت عمه حاولت وتين اللحاق به ولكن إصابة قدمها لم تسعفها .... تناولت هاتف جدتها ....وأخذت تتصل بأعمامها واحداً تلو الآخر
كان رعد أول الواصلين كان قد شاهد اللص يخرج هارباً من بيت عمه ولكنه أسرع ليتفقد عمه وزوجته ......وجد عمه مضجراً بدماءه بينما زوجته تصرخ وتولول .....حمله وأسرع ليسعفه بينما استطاع قصي وحسام القبض على اللص بمساعدة الجيران .....
أخذ حسام زوجة عمه وذهب بها إلى بيت جدته .....بينما لحق الجميع برعد الذي يقود سيارته بعقل مشتت وقلبٍ مكلوم......ولسان حاله يقول......
أرجوك ياعمي لا تمت فأنت أبي بعد أبي .....وأنت سندي إذا خارت قوتي.....أنت هوائي ومائي .....أنت لحمي ودمي .....أرجوك لا لا تتركني......ماذا عساي أقول لذلك الذي يمتلك روحي....ماذا عساي أجيب تلك التي لم تجف دموعها بعد عن قميصي ...... أرجوك قاوم .....قاوم لأجلي
لم يكن حال قصي أفضل منه كان يقود سيارته والدموع تسيل منه كما الشلال ......يقود بشكل هستري حتى أنه قطع إشارة حمراء وحال قلبه يقول.......
أخي .... كنت أبي .....أنت غطائي وستري ...فداك روحي ونفسي......لا تتركني ....ليتها أخطأتك تلك الرصاصة واستقرت في صدري .......والله إن دمك أغلى علي من دمي
رنين هاتفه لم يتوقف أجاب لمرة واحدة فقط ليبلغهم أنه سوف يسعفه لأقرب مستشفى ......هبط من سيارته حمل عمه بين ذراعيه تناوله المسعفون من فورهم وبمجرد الكشف عن إصابته أدخل من فوره إلى غرفة العمليات وهناك غاب وغاب
إنضم الجميع إليه ......جميع أبناء عمومه بالإضافة إلى أعمامه وجيران عمه .....اكتظ المستشفى بالمحبين الذين جلسوا يتضرعون لله بأن يتلطف بقضاءه.....ما إن لمح رعد الطبيب خارجاً من غرفة العمليات حتى ركض إليه حاله حال البقية الذين تحملقوا حول الطبيب......
هتف الطبيب بأسف ......بتأسف ......بس.......بصراحة أنا ما بدي أعطيكم أمل كاذب ......الوضع صعب وخطير جدا .....نزف دم كثير ....إحنا إعملنا الي علينا والباقي على ربنا الرصاصة في مكان خطير وخلال العملية توقف القلب عنده مرتين....الوضح خرج للغاية أنا أسف
صرخ رعد بأعلى صوته لاااااااااااااااااء
علت أصوات الجميع وبدأ النحيب يعلو وما أصعب نحيب
الرجال ......همهم أبو راشد من بضعف وتردد.... آملا أن يسمع جواباً غير الذي يدور بذهنه.....ابنه......ابنه مسافر.....بشو تنصحنا يادكتور
همهم الطبيب بأسف.....مافي كلام .....لازم تخبروا.....احتمال ما يلحق يشوفه...والله أعلم طبعاً..... أنا اسف مرة ثانية بس ما بدي تبنوا أمل على إشي فاضي......مهنتي بتفرض علي أكون شفاف وواضح .....ادعوله.....وبالنهاية الأعمار بيد الله إحنا مجرد وسيلة فقط.....أنا أريد وأنت تريد وربك يفعل ما يريد
سمع الجميع ما قاله الطبيب .....رفع أبو راشد عينيه إلى رعد متوسلا ....فهم الأخير أنه يريد منه الإتصال بصخر وإخباره ... . همهم رعد رافضاً......
لا ياعم أبوس إيدك إلا هاي....اطلبني على الموت ولا تطلبني أقول لصخر.....شو أقوله شو......أبووووووك بموووووووت يا صخر.....أبوك بموت يا صاحبي .....أبوك بموت بابن عمي
قالها بصوت زعزع أرجاء المكان بكى وأبكى كل من كان
تفهم راشد صعوبة الموضوع على رعد اقترب منه محاولا تهدئته......ثم تناول هاتفه قائلا .....أنا راح اخبره ....خلي يجي يشوف أبوه ويشبع منه .....يمكن يكرهني بس أكيد ما راح يسامحنا إذا حرمنا من شوفت أبوه للمرة الأخي......
صرخ به قصي مانعاً إياه من إكمال كلمته ....
إخراااااااس ....أخوي راح يعيش غصب عنكم وعن الدكاترة
وعن العالم كله.....راح يعيش ....راح يعيش .....علشان أمي راح يعيش علشان ولاده راح يعيش علشاني وعلشانكم كلكم راااااااح يعيش علشان حبايبه ....راح يعيش أنا أنا متأكد راااااااح يعيش بإذن الله راح يعيش
إنهار باكياً على الأرض تقدم منه أبو راشد محاولا ً أن يشد من أزره همهم بوجع...
قصي ياخوي ....إنت زلمة....والزلم ما بتعيط
هتف قصي بهسترية......يا أخي أنا مش زلمة أنا مرة .....بس أخوي يرجع ......إذا على أخوي بديش اعيط مين بالعالم بستاهل دموووووعي ......هاد أخووووي وأبوي.....وكل دنيتي......نسيت نسيت يا خالد كم مرة حملني فوق كتافه....نسيت كم مرة سندني....كم مرة طعماني حصته.....كم مرة اتكشف وغطاني....إذا إنتوا نسيتوا أنا ما نسيت ما نسيت .......
لم يكن الحال في البيت الكبير أفضل احتضنت أم صخر ابنتها المنهارة كحالها وجلست تنوح بصمت .....أما الحجة رحمة التزمت الإستغفار ولازمت سجادة صلاتها .....تارةً تصلي وتبتهل وتارةً تدعو وتستغفر
أخذت رسل تطبب سوزي التي كلما استيقظت إنهارت بشكل أكبر مما كانت عليه
كان راشد قد هاتف صخر وطلب اليه أن يحضر بأقصى سرعة ......لم يشرح له التفاصيل ولكنه أخبره أن والده تعرض لوعكة صحية فقط
أكثر من عشر ساعات قضاها بالجو من طائرة إلى أخرى كي يستطيع الوصول إلى عمان بأسرع وقت وما إن حطت قدمه في البلاد حتى توجه من فوره للمستشفى.....كاد قلبه أن يتوقف عندما رأى ذلك الحشد المهيب أمام غرفة والده .....
اقترب مسرعا.....كان رعد أول من حاول الفرار من نظراته المتسائلة....كما فعل قصي ذلك......نظر إلى وجوه الجميع من حوله.....الكل يحاول التهرب منه لماذا ؟؟؟
لا لا .... لن يرحل أبي.....ليس بهذه البساطة.....ركض باتجاه الغرفة فتح الباب وليته لم يفعل ......خانته الذاكرة ....لم تسعفه عيناه ..... شيء ما جلل نظره.....لا هذا ليس والدي....هذا الجسد المصفر الذي تلفه الأسلاك من كل جنب.....ليس أبي..... لا لا مستحيل......هذه الأجهزة ذات الصفير المزعج ......هذه الغرفة الباردة ......هذا المكان.... أين أنا ....كاد يغشى عليه قبل أن يهمس له الطبيب المناوب قائلاً......إدعيله الله يخفف عنه وما يطولها عليه
عندها فقط استوعب ما حل به ....فقد صوابه ....أخذ يصرخ بجنون ممسكاً الطبيب من عنقه رافعاً إياه ليوازي طوله وضرب جسده بالحائط صارخاً......
إياك تحكي هيك عن أبوي.........هاد أبوي أنا .... أبوي .....بعطيه عمري .....بعطيه روحي ....بعطيه كلي
تدخل أعمامه ليفكوا قيد الطبيب من بين براثنه ......
أمسك حسام به محاولاً التخفيف عنه بينما لم يقوى كل من رعد وقصي على الإقتراب من مرمى عينيه
دفع حسام بعنف.....واقترب من جسد والده الذي يرقد باستسلام منتظراً حكم الرحمن .....جثى على ركبتيه وأمسك بيده المستريحة بجانبه وهمهم بوجع
لاء يابا.....ما تتركني.....أنا لسى ما فرحت فيك.....ولا إنت فرحت فيه... لسى ما شفت ولادي .....ما بدك اتشوف أحمد لصغير ما بدك تحمله ودلعه وتلاعبه.....يابا ما بدك تاخده على الدكان وتحكي للجيران هاد ابن ابني.....يابا لا تتركني يابا أنا لسى ما طلبت منك تسامحني ...... يابا أنا حمار وحيوان وكلب كمان.....بس قوم يابا .....قوم أضربني بدل الكف مية......يابا قوم بدي اعترفلك أنا غلطان وأنت الصح......يابا مشان الله لا تتركني يابا حبيبي يلا قوم ....بدنا نروح على الدار خلص يابا ماراح أروح وأتركك بوعدك .....يلعن أبو الشغل .....بدي أكل خبز يابس جنبك والله ما راح أتركك بوعدك يابا بس قوم يلا الله يلعن أبو الغربة الي بعدتني عنك .....بس خلص هيني إرجعت يلا يابا يلا .....يلا قوم ....يلا إصحى يابا
على صفير الأجهزة معلنةً وجود خطبٍ ما أسرع الأطباء لتلبية النداء .....وقف متسمراً يحاول الإستيعاب من جديد.....تسلل الأمل من جسده تاركاً إياه يعاني الظنون الخائبة.....ركض كالمجنون مغادراً المستشفى ......كمن ولكن إلى أين ....إلى إين ياصخر لا مفر من القدر.......
عمل الأطباء على إنعاش قلبه .....وعدت نبضاته للإنتظام وما هي إلا ساعات حتى جاءت البشرى .....سبحانه إن قال كن فيكون هتف الطبيب مستبشراً......سبحان الله والحمد لله ... بهنيكم بسلامته ....بنقدر نحكي إنا تعدينا مرحلة الخطر هاي أول مرة تحصل بتاريخ الطب .... كيف النزيف وقف ما بعرف وكيف القلب الي لثالث مرة بتوقف يشتغل كمان ما بعرف....الله أعلم شو بين هالزلمة وربنا .......الله أعلم.....رب يعبد ....وين إبنه......طمنه وأحكوله أبوه راح يعيش بإذن الله وراح يشوف ولاده
حتى الطبيب أخذ يبكي ......رغم تصرف صخر الفظ معه إلا أنه لم يغضب منه فهو قد ذاق لوعة فراق الأب قبل مدة وجيزة .....هو يعلم أن هذا الفقد من أوجع أنواع الفقد على الإطلاق .....تحرك رعد من فوره متجهاً حيث صديقه .....كان الوحيد الذي يعلم أين يجده .....نعم هناك بين ثنايا ملابسه .....بين بقايا رائحته .....حيث تساقط رذاذ عطره في تلك الزوايا التي احتضنت أنفاسه ......بين تلك الجدران التي احتفظت بلمساته ....هناك ....في غرفته ....كيف لا يعرف وهو من اختطف القدر منه أعز من في الحياة
وجد الباب ما زال مشرعاً .....توجه حيث غرفة عمه وجده جالساً بجانب خزانة أبيه محتضناً ثيابه .....حين رآه صخر
قطب حاجبيه وهمهم والدموع تنهمر من مقلتيه .....
لاء....لاء رعد أبوووووس إيدك .....لا تقولها .......... أبوووووووووي ما مات .....أبوي ما مات صح يارعد
هتف رعد محتضناً إياه بسعادة......صح.....صح ياقلب رعد
