لا_عائق_فى_طريق_الحب
الفصل السادس والسابع والثامن
بقلم فدوي خالد
6
عاصم : مش ناوى تقول الحقيقة .
نورين بإستغراب : حقيقة أية ؟
بصوا الأتنين ليها بصدمة، و بعدين بصوا لبعض .
=ممكن أفهم حقيقة أية ؟
عاصم : طيب أنا هستأذن دلوقتى .
سامح : ماشى .
"عاصم مشى، و سامح جيه يقوم "
= يمكن أفهم فى أية؟ أعتقد من حقى أعرف .
سامح : نعم ! عايزة تعرفى أية ؟
= حقيقة أية إلى بيتكلم عليها ؟
سامح : مش لازم تعرفى دلوقتى .
= أومال أعرف أمتى ؟ فهمنى فى أية ؟
سامح : مش دلوقتى.
= لا عايزة دلوقتى .
سامح : نورين، مش فاضى ليكِ، دماغى مصدع .
= عايزة أفهم فى أية ؟
سامح : أنا متجوزتكيش عشان والدتي .
= نعم ! أومال اتجوزتني ليه ؟
سامح : .............
= رد عليا، اتجوزتني لية ؟
سامح : عشان الورث .
= ورث ! ورث أية دة !
سامح : جدى و جدك، أبو والدتي، كتب وصية فيها كل الورث بتاعه ليكِ، و لو أنا عايز يبقى ليا فيه، اتجوزك و أخد النص .
= ثانية واحدة! أنا لعبة ؟
سامح : لا ...
= بس ...أنتَ متتكلمش خالص، و موضوع أن خالتو تعبانة .
سامح : ماما تعبانة فعلا، مكنتش بكذب .
= لية ؟ لية تعمل فيا كدة ؟
سامح : نورين، أنا.....
= أنتَ أية ؟ أنتَ إنسان مجرد من المشاعر، مش عارفة ازاى كنت مخدوعة فيك كدة، عمرى ما فكرت أن ربنا هيكمل ابتلاء فيا، أنا بقالى كتير صابرة على مرات أبويا و أختى و بابا، و أنتَ ببساطة جاى تكمل عليا .
سامح : و الله مكنش قصدى خالص، بس و الله كان لازم، محتاج الفلوس دى أوى، عشان لو اضطرينا نعمل عملية لوالدتى .
= لو كنت جيت قولتيلي، كنت هوافق، بس كلكم بتحبوا الكذب، مفيش حد منكوا صح .
سامح بندم : أنا أسف.
= بسخرية : لا بجد أسف، ببساطة كدة، الكلمة دى بكرها أوى تعمل الغلط و تقول أسف، تحطم قلب شخص و تقول أسف، ما خلاص هيتصلح بعد أسف، أنتو فاكرينى أية ؟ على فكرة أنا بشر زيكم، أنا بحس، و أنا ليا مشاعر، أنتو كلمكم كدة، بتحبوا تحطموا إلى قدامكم، بس هى سنة و أخلص منك؛ عشان خالتو متتعبش أكتر، و مش عايزة أحتك بيك خالص .
" دخلت أوضتي قفلت الباب و أنا بعيط، اتدمرت نفسيًا، كل حاجة وحشة بتحصل فى حياتي، مش عارفة أمتى هيجى الحظ ؟ فاكريني جبل، و أنا زى قشة، فاكريني بتحمل، و أنا أصلا ضعيفة، حضنت نفسي، و كأني بطمنها أني بخير، و لازم أتماسك شوية، بس خلاص الأمر فاض بيا و لازم إبكي و أطلع إلى جوايا "
" بصيت لأوضتها بحزن، زعلان عليها، أنا مش قاصد حاجة، بس بجد فى الاول كان عشان ماما، و عرفت الوصية دي يعد ما اتكلمت مع بابا، زعلان أوى عليها و مش عارف أعمل أية ؟ لحد ما كلمت عاصم "
سامح : أيوة يا عاصم .
عاصم : أنتَ كويس .
سامح : أنا مخنوق .
عاصم : قولتلها .
سامح : أيوة، و زعلان عليها .
عاصم : طب أهدى كدة .
سامح : مش عارف أعمل أية؟ هى عندها حق .
عاصم : و عشان كدة بقولك أهدى، أكيد هى هتبقى كويسة، حاول تخليها تهدى، و بعد كدة أتكلم معاها .
سامح : حاضر .
عاصم : و متختفش هى هتبقى كويسة، بس محتاجة وقت تستوعب .
سامح : سلام، دلوقتى .
" خبطت على أوضتها، و بحاول أخليها تفتح "
سامح : نورين افتحى .
=حاولت أبطل دموع، بس بدون فايدة .
سامح : عارف أنى السبب، بس انا اسف، اسف يا نورين، اوعدك هنغير حياتنا مع بعض، ادينى محاولة نعرف نبنى بيها حياة جديدة .
عارف أنك سمعاني، حاولي يا نورين، أنا هسيبك لبكرة تفكري براحتك .
"عاصم نزل كافية، و بالصدفة لقى نرمين، راح شد الكرسى و قعد أدامها "
عاصم : ازيك يا نرمين .
نرمين : تمام .
عاصم : مالك هادية لية كدة ؟
نرمين : عادى .
عاصم : بردة غريبة، أنتِ مالك؟ تعبانة ؟
نرمين : مفيش، قررت ابدأ حياتي صح .
عاصم : كويس .
نرمين : بحاول أتمنى ألقى نتيجة .
عاصم : هتلاقي، متخافيش .
نرمين : عايزة أسأل سؤال .
عاصم : اتفضلي .
نرمين : قصدك أية بأني هلاقى إلى بيحبني قدامي .
عاصم : هقوم أنا عشان ورايا حاجات كتير .
نرمين : بتتهرب لية ؟
عاصم : مش هتعجبك إجابتي .
نرمين : قول و أنا سامعه .
عاصم : أنا، إلى أقصده إني بحبك.
نرمين بصدمة : أية ؟
" فتحت الباب و سامح كان قاعد على الكنبة برة، بصيتله بهدوء "
= أنا هقولك قرارى .
سامح : قرارك أية ؟
= لا .................
الفصل السابع
سامح : قررتي أية ؟
= لا .
سامح بحزن : تمام .
= لا موافقة .
سامح : بجد!
= ايوة، بس لمدة سنة بس، و بعدها نقرر .
سامح : و أنا موافق .
= كدة اتفقنا.
سامح : عايزة تضيفي حاجة لكلامي .
= لا مفيش .
سامح : طيب ناوية على حاجة .
= لو ينفع أكمل كلية .
سامح : كنتِ دبلوم أية ؟
= تمريض.
سامح : خلاص عادى، تقدري تكلمي كلية تمريض .
= بجد !
سامح ببسمة : بجد .
=شكرًا.
سامح : مفيش شكر ما بينا .
عاصم : أنا، إلى أقصده إني بحبك.
نرمين بصدمة : أية ؟
عاصم : قولتلك، الحقيقة مش هتعجبك .
نرمين : أنتَ......
عاصم : مش مضطرة أنك تقولي حاجة.
نرمين : بس أنا......
عاصم : أنا هقوم دلوقتى لحد ما تستوعبي شوية .
نرمين : ............
سكينة : لا ما هو البت دى ما تعيشي العيشة الحلوة دى و احنا كدة .
شهد : ناوية على أية؟
سكينة : عايزة أبعده عنها .
شهد : هتعملي أية ؟
سكينة : يا بت شغلي مخك شوية، و شوفي حاجة .
شهد : مش عارفة، بس عايزة أفش غليلي منها .
سكينة : هتعملي أية يا أخره صابري .
شهد : مش عارفة لسه بس هعمل .
حاتم : بتتكلموا عن أية ؟
سكينة بتوتر : ها.... مفيش .
حاتم : و الله يا سكينة لو أعرف أنك هتعملي ليها حاجة مش هيبقى كويس .
سكينة : و احنا هنعمل أية يعنى .
حاتم : من ناحية هتعملي فهتعملي كتير .
شهد : يا بابا أنتَ مش واثق فينا ولا أية ؟
حاتم بسخرية : لا و أنتو بصراحة الثقة عندكم ما شاء الله .
شهد : يا بابا احنا....
حاتم : بس يا شهد، أنا عارف ناويكم السودا .
سكينة : جرا أية يا حاتم أنا مش هعمل حاجة .
حاتم : بحذرك لمرة كمان، أقسم بالله لو قربتي يا سكينة من نورين لاوريكِ.
سامح : نورين، تيجى نقعد فى البلكونة .
= مش عايزة .
سامح : بطلي رخامة و يلا .
= حاضر .
سامح : تشربي حاجة .
= شاى بالنعناع لو ممكن .
سامح : غريبة كل الناس بتحب القهوة .
= نحن نختلف عن الآخرون .
سامح : تصدقي أنا كمان بحبه .
= امم.
سامح : بقولك..........
الجرس رن
سامح : ثوانى هفتح .
= تمام .
فتح الباب و كان صدمة .
سامح : ............
الفصل الثامن
سامح : نرمين ! أية إلى جابك هنا .
نرمين : عايزة أتكلم معاك شوية .
سامح : خير، اتفضلي .
= مين إلى جيه ؟
سامح : نرمين .
= طيب أنا داخلة أوضتي .
نرمين : استني يا نورين، عايزاكِ أنتِ كمان .
= خير، جاية لية ؟
نرمين : عايزة أقولكم أني أسفه .
سامح : نرمين أنتِ كويسة .
نرمين : كويسة يا سامح، كويسة، بس عرفت قيمة نفسي بس، و جاية أصلح غلطي .
سامح : غلط أية ؟
نرمين : أنا كنت بتعلق فى أى حاجة و خلاص، و أنا مش كنت بحبك، أنا كنت بعمل كدة عشان أعاند نفسي، حياتي مكنتش مستقرة، اضطرابات من بابا عشان طلق ماما، و خناقات كل يوم، حبيبت أني أعمل ليا جو مختلف، حبيبت أخلق حياة بعيدة عنهم، مش عايزة أكرر غلطتهم، و فى نفس الوقت عايزة أكررها، انا أسفه جدًا، و تتمنى تقبل أسفي .
سامح : محصلش حاجة يا نرمين، أنا بعتبرك أختى، بس بصى حواليكِ و هتلاقى إلى بيحبك بجد .
نرمين : عرفت، و ياريتني عرفت من بدرى، كنت وفرت على نفسي حاجات كتير .
سامح : هو قالك .
نرمين : أيوة قالي .
سامح : أنتِ رأيك أية ؟
نرمين : متحيرة.
على العموم أنا أسفه يا نورين، و حابة أقولك حاجة .
" قربت منها و همست فى ودنها "
نرمين : بيحبك و مبيحبش غيرك، و هو أكيد هيبقى يقولك أزاى، دلوقتى سيبى نفسك للحب دة .
" بصت نورين ليها بإستغراب "
نرمين : حبيبت ابدأ حياتي بحاجة مختلفة، و أتمنى أنك كمان تبدأي حياتك، و اسمعي إلي أنا قولتلك عليه .
" نرمين مشيت "
سامح : هى قالتلك أية ؟
" نورين كانت سرحانة "
سامح : نورين .
= نعم ! بتقول حاجة .
سامح : أنتِ تعبانة .
= كويسة .
سامح : بتفكرى فى أية ؟
= عايزة أقعد لوحدى .
سامح : مالك .
= مفيش .
سامح : تيجى نقعدف ى البلكونة شوية، و بعد كدة أقعدى لوحدك .
= ماشى .
سامح : شاى بالنعناع صح .
= أيوة .
" بعد شوية "
سامح : بصي دا أحلى شاى بالنعناع، أنا أحسن واحدة يعمله .
= حلو .
سامح : شوفتي .
= كنت عاوز تقول حاجة قبل ما الباب يخبط.
سامح : اة .
= أية هى .
سامح : أني بحبك .
= أية!
سامح : ما قولتش حاجة غلط، أنا بحبك .
= و بعدين .
سامح : بعدين أية ؟
= المفروض أني أقولك بحبك، و كدة كل حاجة خلاص .
سامح : يا نورين أنا ....
= ولا أنتَ ولا أنا، خلاص كفاية كدة، أنا تعبت من كل حاجة، المواقف إلى بتحكم فى الحياة، مش كلمة واحدة كدة تتقال، الحب الحقيقى ما بيبانش فى كلمة، بيبان فى موقف، و أنتَ أصلا الثقة بتاعتك معدتش موجودة، هتأخد وقت على ما أحاول أصلحلها .
سامح : يعنى دة آخر كلام .
= أيوة آخر كلام .
سامح : براحتك يا نورين، بس افتكري أنك اختارتي .
" خرج و هو متعصب و قفل الباب وراه جامد، خافت هى أوى، و راحت أوضتها و قعدت تعيط، لحد ما نامت مكانها "
سامح : ايوة يا عاصم، خلينا نتقابل .
عاصم : مالك يا .......
سامح : عاصم تعالى قابلني و أنا هحكيلك .
عاصم : تمام .
سامح : نتقابل فى كافية ********
" بعد شوية "
عاصم : خير أحكى .
سامح : مفيش .
عاصم : عارف مفيش وراها مليون قصة أحكى .
سامح : مش بتحبني .
عاصم : و أنت عايز أية ؟
سامح : تحبني .
عاصم : و أية هيفيد .
سامح : عاصم، أنتَ دماغك فين؟ أنا بحبها .
عاصم : متأكد .
سامح : مش فاهمك .
عاصم : يمكن متكونش بتحبها، و الموقف إلى أنتَ فاكره زمان ليها معادش وقته، و لا مكانه خالص .
سامح : تفتكر .
عاصم : حاول تفكر بعيد عن الصندوق، شوف أنتَ بالفعل بتحبها أو لا .
سامح : بحبها و دى الحاجة الوحيدة إلى متأكد منها .
عاصم : يبقى حارب عشان حبك، و حارب عشانها فى الأول، تفتكر أنا بحارب عشان نرمين رغم أني عارف أنها مش هتحبني .
سامح : لية ؟
عاصم : عشان بحبها، سيب نفسك للحب بس متخليهوش متملك منك .
سامح : بمعنى .
عاصم : بمعنى حبها و دافع عن حبك، بس فى اللحظة إلي هتحس فيها أنك هتتهزم أبعد، أحسن من خساراتها للأبد .
سامح : و أنتَ بعدت .
عاصم : أيوة، فى فترات ببعد و فترات بظهر، المهم أبقى عارف أمتى أظهر، و أمتى أختفى .
سامح : نرمين جت ليا الصبح .
عاصم : و قالت أية ؟
سامح : قالت إلى أنتَ قولته .
عاصم : مقولتش حاجة غلط .
سامح : شايف أن هى ممكن تبعد.
عاصم : لو حسيت أن البعد هيبقى فيه انبساط ليها هبعد .
سامح : أنتَ من أمتى بقيت كدة ؟
عاصم : من الوقت إلى بقيت فيه بحب .
سامح : هو أثر على دماغك .
عاصم : لا مأثرش ولا حاجة، بس غيرني، خلاني أشوف الدنيا أحسن، خلاني أحب أكتر، أغير الصفات الوحشة إلى فيا .
سامح : اتعملت دة كله أمتى ؟
عاصم : الوقت بيعلم أكتر من كدة .
سامح : ماشى يا عم الحبيب .
عاصم : اتريق اتريق، ما أنتَ قاعد تسمع من الصبح .
سامح : بقولك أية أنا قايم، أنتَ خليك فى نرمين، و أنا نورين .
عاصم : هتحبك متخافش .
" فتح الباب و خبط على باب نورين "
سامح : نورين لو سمحتي يمكن نتكلم .
" نورين صحيت على صوته فهو كمل "
سامح : نورين، و الله العظيم ما أقصد ازعلك أو أخلى الثقة بتاعتك تنزل، بس أنا بحبك من و أنتِ صغيرة ، بحبك من وقت ما كنا بنلعب مع بعض، كان الإستغراب فى الأول أن ماما قالتلي أنك دبلوم، و مقالتليش أنك بنت خالتي، بس بحبك أوى، عارف أنك زعلانة و دة حقك، بس مش عايزك تبعدى عني .
نورين فتحت الباب و طلعت بصيتله شوية و هى بتعيط و بعد كدة أغمى عليها و ....................
