رواية غدر الزين الفصل التاسع عشر19 والعشرون20 والحادي والعشرون21 بقلم مروه محمد

رواية غدر الزين الفصل التاسع عشر والعشرون والحادي والعشرون بقلم مروه محمد

صدمت خلود من قرار زين بعدم ذهابها الي الامتحانات...وظلت تلعنه وتضرب الارض بقدمها .

..فقام زين بجذبها لتسقط في حجره ضامما لها تحاول ان تفك اسرها منه ...همس في اذنها قائلا


=طب ليه التسرع طيب ...انتي في لحظه بتقلبي ...انا ما كملتش كلامي


=انا قلتلك مش هتدخلي الامتحانات الترم ده ...الا وانتي حاطه رجل علي رجل ....لان انا اللي هذاكرلك .


استدارت بوجهها ونظرت له ببلاهه وقالت


=تذاكرلي ...اللي هو ازاي يعني ...مش فاهمه.


ادارها زين اليه وظل يبعث في خصلات شعرها ويرجعهم خلف اذنها قائلا


=انا بوظف في شركتي اوائل الدفع ...لان دراسه المعهد تأسيس لشغلي ...حاجه كمان عايز اقولها ليكي ...انا المالك الاساسي للمعهد


تبلمت خلود ونزلت من اعلي رجليه واخفضت راسها وقالت


=نعععععم ...ااااه عشان كده شغلت هلا عندك ...وفصلت حسام من المعهد ...وانا اللي اسمي مراتك خلتني محضرش محاضراتي


وضع زين يده علي الاريكه وقال


=بالظبط ....بسم الله ما شاء الله ...بقيتي ذكيه اوى يا خوخه


وضعت خلود يدها في منتصف خصرها وقالت


=مش محتاجه ذكاء علي فكرة ...انا بس اللي مركزتش في الاحداث ايامها ...ومتنساش انك كنت منكد عليا يومها


لوى زين شفتيه بامتغاص وقال


=قلبك اسود ...مش ناويه تنسي ابدا ...علي طول فاكرة الوحش.


ضمت خلود كفيها وفتحتهم وقالت


=من بعض ما عندكم ...تربيتك يا معلم...انت كمان مبتنساش الوحش اللي فيا.


نظر لها زين ببلاهه وقال


=معلم !خلوووود....فين الرقه في الكلام في واحده تقول لجوزها ...معلم.


اخرجت خلود له لسانها وقالت


=انا كده ...مش عاجبك ...امشي.


نظر لها باستمتاع وقال


=هتمشي تروحي فين؟


رفعت له حاجبها وقالت


=همشي اروح الاوضه التانيه ...فرصه اراجع اللي فاتني واعرف اذاكر ...بعيد عن النقار اللي بينا.


تنهد زين وقال


=طيب ...امشي ...محدش حايشك


استغربت خلود من موافقته علي الذهاب الي الغرفه الاخرى ولكنها ايقنت انها انهت دورها في حياته فقد اخذ ما كان يسعي اليه ...خرجت خلود من الجناح وصفعت الباب بقوة لغيظها منه ...واقسمت ان تذهب لاحضار ملابسها والخروج من الفيلا بلاعوده ...وصلت الي باب الغرفه لتفتحه وجدته مغلقا فاستغربت ...هي تتذكرانها لم تغلقه امس لانها كانت تعزم علي الرجوع اليها لولا ما حدث ...وجدت ياسمين من خلفها تضحك ضحكه رنانه فاضطربت واحست انه ينوى خروجها من الفيلا بدون ملابس ...


قالت لها بقلق


=انطي ياسمين...ايه اللي مخلي الباب مش راضي يفتح؟


ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت


=وانت عايزة ايه من الباب ده ...مش اختارتي باب الجناح امبارح؟


قطبت خلود جبينها وقالت


=زين هو اللي قفله صح ...عايز يرميني في الشارع بالهدوم اللي عليا.


ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت


=تفتكرى ان زين بالوضاعه دي؟


احست خلود ان ياسمين بدات تصف مع زين فقالت بهدوء


=لا ...بس الصراحه استغربت هو معترضش اني هرجع الاوضه ...وباب الاوضه مقفول فهميني حضرتك.


تنهدت ياسمين وامسكتها من يدها وهمست لها كفحيح الافعي قائله


=عمرك ما هتفهمي ...هتفضلي طول عمرك غبيه.


اغمضت خلود عينها وتاكدت ان ياسمين في صف ابنها فترددت في سؤلها ولكن عزمت امرها فسألتها


=انطي ياسمين ...هو حضرتك معايا ولا مع زين؟


ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت


=انتي عارفه انا مع مين بالظبط.


=انا مع ابني طبعا ...بس لو شايفه ان سعاده ابني معاكي ...هبقي معاكي.


نظرت لها خلود ببلاهه وقالت


=طب ممكن تفهميني ...هو قفل الباب ليه ...اعتبريني بنتك و فهميني بلييز.


ياسمين ببرود


=مفهومه ...انا اللي متكلمتش معاه فهمتها لوحدي لما أمر الخدامه تقفله وأخذ مفتاحه ...معناه حاجه واحده ملهاش تاني ...ان مكانك في الجناح.


قطبت خلود جبينها وقالت


=ازاي يعني في الجناح ...وهو قالي لو عايزة تروحي الاوضه روحي.


تنهدت ياسمين بقله حيله وصبر وقالت


=زين بيحبك ...عايزك ديما معاه ...اه ابني طول عمره قافل علي مشاعره ...لدرجه ان كلهم مفكرينه بارد ...لغايه ما دخلتي انتي حياته.


خلود بارتباك


=بس عمره ماقالي بحبك.


وضعت ياسمين يدها علي راسها من الغيظ وزفرت حانقه وقالت


=اوووووف ....انا ضغطي علا منك ...يقولك يحبك ولا ميحبكش انا مالي


ودخلت ياسمين جناحها وصفعت الباب بقوة ارتعشت لها خلود...اغتاظت خلود منها ومن زين وهرعت الي جناحه تدخله من غير استئذان


اخذ زين حماما يريح فيه اعصابه وخرج ووجد خلود تدخل عليه كالصاعقه وتقول


=افهم بقي...منين وافقت ان ارجع الاوضه ...ومنين قافله بالمفتاح


اخذ زين يمسح راسه بالمنشفه ببرود وقال


=علشان لما تحبي تهربي مني او تعيطي ...يبقي كله هنا عيني عينك مش من ورايا


اتسعت حدقه عين خلود وقالت


=هيا انطي ياسمين قالتلك؟


زين وهو يرتدي ملابسه


=قلتلك قبل كده ...انا مش محتاج حد يعرفني حاجه ...انا بحس بوجودك من عدمه.


عضت خلود علي شفتيها وقالت


=انا كنت تعبانه امبارح ...وكان لازم اروح انام هناك.


رفع زين حاجبيه وقال


=ورجعتي ليه؟


اخذت خلود تبكي وتقول من بين بكائها


=انت السبب ....ساعات ببقي عايز ابعد ومبقدرش ...


اخذها من يدها واجلسها علي الفراش وجلس بجانبها وقال


=ندمانه يا خلود علشان اللي حصل بينا؟


مسحت خلود دموعها وقالت


=انا مش ندمانه ......انا خايفه ...خايفه منك ومن غدرك بيا.


زفر زين حانقا وقال


=قلتلك بطلي خوف ...انا اول ما اتجوزتك كنت قويه ...في ايه جرالك ايه مالك


وضعت راسها علي صدره وقالت


=حبك ضعفني يا زين.


رفع زين وجهها وامسكها من ذقنها وقال


=بجد يا خلود ...يعني انتي بتحبيني ...مش ندمانه


هزت خلود راسها بالنفي وقالت لا ...ولو رجع بيا الزمن وانا عارفه اني هشوف معاك اللي شفته قبل كده ...هحبك برضه.


دفن زين راسه في عنقها قائلا


=وانا كمان يا عمر الزين.


ارادت خلود اخراج كلمه الحب من قلب زين فقالت


=وانت كمان ايه؟


فهم زين ما ترنو اليه خلود فارتفع بشفتيه الي اذنها وقال


=انا كمان ب..ح...بك


تسمرت خلود في مكانها ولم تشعر بنفسها الا وهي موضوعه علي الفراش برقه وزين ينهل من بحر عسلها المصفي ...ولكن مع ذلك استمر خوف خلود ولم تأمن لغدر الزين ...حاولت رفعه من فوقها فرفعها معه ووجدها تتعثر في كلماتها وتقول


=زين ...انا عندي امتحانات وانت وعدتني هتذاكرلي ...نبدا بقي مذاكرة.


عض زين علي شفتيه وقال


=يخربيت الفصلان ...وده وقته ...ماشي يا ستي...هنذاكر ...وهسيبك بمزاجي فترة الامتحانات ...لكن بعدها يمين بعظيم ما انا عاتقك.


انفجرت اسارير خلود وقبلته من خديه وقالت


=يسلملي زيزو الجامد .


امسكها من ذراعها وقال


=خلووود ...متخلنيش اعملها معاكي


ضحكت خلود ضحكه دغدغدت مشاعره وقالت


=قلبك ابيض يا ابو الزين.


وركضت الي الحمام تغلقه عليها حتي لا يمسكها وهو يبتسم ويتنهد من السعاده التي جلبتها هذه الشيطانه.


صباح اليوم التالي ...استيقظت خلود واخذت حمامها وارتدت ملابس بيتيه وخرجت من الحمام ...استغرب زين علي ملابسها فاليوم هو الموعد لتوقيع اتفاقيه بين حازم وشهيرة ...هبط من الفراش وتوجه نحوها وقبلها من خديها وقال بنعومه


=صباح الخير.


ردت عليه خلودبتوتر


=صباح النور .


نظر زين الي ملابسها وتمعن النظر اليها وقال


=هو انتي مجهزتيش ليه بالمرة عشان نروح الشركه


ابتلعت خلود ريقها وردت بتلعثم


=الشركه! شركه ايه ...ما انت عارف اني هذاكر علشان الامتحانات.


مسك من وجهها ونظر الي عينيها وقال


=مالك يا خلود ...بتهربي ليه من مرواحك للشركه ...خايفه من ايه؟


رد بارتيبك


=هخاف من ايه ...انا لا خايفه ولا حاجه ...


رد بقوة وقال


=لا خايفه ...وانا عارف انتي خايفه من ايه ...وخوفك ده اللي هيخليني اشك فيكي اكتر


زفرت حانقه وقالت


=اهو انا مبخافش غير من شكك فيا.


تنهد زين وقال


=عايزاني ما اشكش ...يبقا زى الشاطرة تروحي تغيرى هدومك ونروح الشركه سوا.


نظرت له نظرة وعيد وقالت


=ماشي يا زين ..هجي معاك ...بس والله العظيم لو شكيت فيا تاني لاي سبب ...مش هتشوف وشي عمرك.


ارتدت خلود ملابسها وهبطت هيا وزين الي الاسفل للذهاب الي الشركه دخل مكتبه هو واسر وخليفه ليتباحثون امور الشراكه قبل مجئ حازم وشهيرة...وجد زين اسر علي حاله من الجمود فقال له


=ايه يا اسر مالك قالب وشك ليه علي الصبح كده؟


رد اسر بصوت اجش


=ولا حاجه حضرتك هتعملي شراكه مع حازم وهنعيد جو المؤامرات تاني ...والمفروض اني مبسوط واصقفلك


رد خليفه علي اسر وقال


=طب وانت مالك يا اسر ...زين حر يختار اللي يشاركه ...هو عارف مصلحه الشغل اكتر مننا.


اغتاظ اسر من خليفه وقال


=طبعا هو حر ...بس من واجبي عليه كصاحب عمرى اني اقدمله النصيحه.


خبط زين يده علي سطح المكتب وقال


=طبعا صاحب عمرى ...بس ده ميدلكش الحق تدخل في قراراتي.


تحطمت كل حصون اسر فانهارت سيطرته علي زين ...وكل هذا بسبب الشيطانه خلود ...الذي هو الذي جلبها لحياه الزين لتحطمه وتكون وصمه عار في حياته ...اصبحت وصمه افتخار فقد صلحت علاقته مع حازم ...حتي خليفه كان منبوذا بالنسبه لزين ...وها هو الان اصبح الاخ الحنون والمقرب لزين ...افاق اسر علي صوت زين العاصف وهو يقول


=هتقعد معانا في الاجتماع ولا تفضل تقعد في مكتبك احسن؟


اندهش اسر لسؤال زين ورد عليه بصوت منخفض وقال


=لا يمكن ...مستحيل احضر اتفاق بينك وبين الشيطان ...عن اذنك.


انفجر خليفه من الضحك وقال


=الشيطان ...اسر هو الشيطان ذات نفسه ...هو مش واخد باله ولا ايه.


رد عليه زين بغضب وقال


=خليفه ...بلاش كده ...اسر مهما ان كان صاحبي هو له وجهه نظر وانا بحترمها.


كتم خليفه ضحكاته وقال


=حاضر حاضر ...خلاص مش هتكلم ...اهم حاجه عندي انك تكون مبسوط.


ابتسم زين بسعاده وقال


=انا مبسوط طول ما خلود موجوده في حياتي ...متتصورش يا خليفه انا اتعودت عليها قد ايه .


احتضتنه خليفه وقال


=انا مبسوط لك جدا يا زين ...اخيرا السعاده دخلت قلبك ...ربنا يديمها نعمه في حياتك.


كل هذا تحت انظار اسر الحاقد ...الذي تاكد ان خلود هي سبب كل شئ ...وعليه التخلص منها اولا ...ولكن كيف ...حاول مع هلا من ذي قبل ولم يجد فائده ...وفي لحظه تذكر شخص من الممكن انه سيكون طرف خيط لفك العقد المسحور الذي يربط بين زين وخلود ...عزم امره ان يتصل عليها لتخلصه من خلود


=الو ...صباح الورد يا غدغوده


غاده بصوت ناعس


=مين معايا.


اسر بخبث


=قوام نسيتي صوتي ...ده انا اسر حبيبك


اخذ ت غاده تلف خصله من شعرها علي اصبعها وقالت


=اسر اللي كنت مرة وصلت هلا المعهد وركبت معاك تروحني ...اه يا شقي افتكرتك طبعا


اسر بمكر


=طب فاكرة لما قلتيلي انك معجبه بزين من يوم الفرح ...وقلتلك سيبيني اجيبلك فرصتك


انتفضت غاده بسعاده وقالت


=طبعا فاكرة ...بس ازاي ...ده حتي خلود مبقتش تيجي المعهد علشان يجي ياخدها واشوفه


ابتسم اسر وقال


=خلاص هيا مبتجيش ...تعالي انتي الشركه.


عضت غاده علي شفتيها وقالت


=بجد ...طب هجي اعمل ايه .


نقر اسر علي سطح المكتب وقال


=هتيجي تطلبي شغل ...ولو رفضت ...هتعملي الحبتين بتوعك وتقولي اشمعنا هلا .


ابتسمت غاده بانتصار وقالت


=طب اقولك علي حاجه كمان


=هلا هتروح تذاكر مع خلود في الفيلا ...وانا بقي راشقلهم في الليله ...ايه رايك.


ابتسم اسر بانتصار وقال


=ايوه بقي ...يا غاده يا جامد ...المهم عندي تنجزى ابداي من دلوقتي ...مش عايز تضيع وقت.


غاده بسرعه من امرها ترتدي ملابسها وقالت


=بسرعه كل هيتظبط ويبقي تمام.


اتصلت غاده علي هلا لتقنعها وتتحايل عليها لترضي ان تذاكر معاها ...حاولت هلا التملص منها كثيرا ولكن دون جدوى فاضطرت الي مصارحه خلود بالامر ...فغضبت خلود من هلا كثيرا وقالت بغضب


=ليه يا هلا اصلا قولتلها انك هتذاكرى معايا ...ليه؟


هلا بحزن


والله غصبن عني يا خلود ...كانت عايزة تذاكر معايا ولما قلتلها اني مش هذاكر في بيتي شكت اني هروح لحسام ...وهددتني لتقول لامي المريضه اني ماشيه مع حسام.


ردت خلود بغضب وقالت


=هقول ايه ما هي زباله ...المشكله اني خايفه تحكي لزين علي كل اللي عملته زمان.


ردت هلا وقالت


=انتي مغلطتيش زمان في حاجه ...واعتقد ان زين عارف عنك كل حاجه.


ضربت خلود برجلها الارض وقالت


=المشكله مش في انه عارف ...المشكله انه مبيحبش يفتكر ولو افتكر بتبقي كارثه.


واستطردت بغيظ


=اه يا نارى يا ما نفسي اجيبها من شعرها واخنقها اه.


رد ت عليها هلا بقوة وقالت


=متخافيش يا خلود ...ربنا اللي الاقوى منها ومنك معاكي ...طالما انتي اتغيرتي وبقيتي كويسه.


ثم استطردت بهدوء وقالت


=المهم دلوقتي انتي هتقولي ايه لزين عليها ...يعني هتجيبهاله ازاي انها جايه تذاكر معانا؟


ظلت خلود تفكر كثير افي الامر الا انه قاطع تفكيرها دخول غاده المكتبه وهي ترتدي تنورة بيضاء قصيرة تبرز ساقيها البرونزيه الممتلئه قالت غاده بدلع


=مفاجاه ...ايه رايكو ...قلت اجي اقعد معاكم لغايه ما تخلصوا ونروح سوا علشان مستر زين يذاكرلنا.


ربعت خلود ذراعيها وقالت


=ومين قالك اصلا اني موافقه تيجي معانا؟


وضعت غاده يدها في خصرها وقالت


=بلاش انتي يا خلود ...لاحسن حسام بيسلم عليكي اوى .


امسكتها هلا من ذراعها وقالت


=لا بقي انتي زودتيها قوى ...حسام ايه وزفت ايه .


ازاحت غاده ذراع هلا وقالت


=وانتي مالك اتضايقتي ليه ...بتغيرى علي حسام ...ولسه بتغيرى من خلود.


تحدثت خلود بغضب وقالت


=غاده ...اتلمي ...احنا في الشغل.


ابتسمت غاده وقالت


=علي سيرة الشغل ...انا عايزة اشتغل هنا.


اطلقت خلود ضحكه رنانه وقالت


=تشتغلي هنا ...انتي عبيطه قوى ...هنا مش اي حد يشتغل يا ماما.


ذهبت غاده لتقترب من خلود وتقول بوقاحه


=وهلا برضه اي حد ...ولا دي القنطرة اللي بينك وبين حسام.


امسكتها خلود من رقبتها وقالت


=اقسم بالله ...اقتلك لو مبطلتيش قله ادب ...واحتسب ان ربنا مخلقكيش اصلا


ازاحت غاده يدها بصعوبه وقالت


=لا تقتليني ولا اقتلك ...انا كده كده مش هقول لزين علي حاجه ...بس سكوتي لازم يبقاله مقابل


=لكزتها هلا في ذراعها وقالت


=سكوتك عن ايه يا زباله ...زين السرجاني عارف كل حاجه عن خلود ...مش مستني حته واحده حشرة زيك تيجي تقوله.


ضحك غاده وقالت


=لا هو انا مقولتش ليكو ...اني عرفت ان زين باشا صاحب المعهد ...يعني تسريبات وكده منك ليه يا مزة ...وانا راشقه في ام الليله دي...ولو سالني عرفت منين هقول ان انتو اللي قولتيلي.


اضطربت خلود من حديثها ...تعلم هيا فقط علمت بالخبر امس ...ولكنه سوف يشك انها هي اللتي ابلغت اصحابها بالخبر فتنهدت بقله صبر وقالت


=تمام ...بس علي فكرة زين هيذاكرلنا بس ...مش هيديلنا الامتحانات علشان تكوني عارفه


غاده بدلع


=وليكن ...اهم حاجه اني هنول الشرف ويذاكرلي زين السرجاني .


كادت خلود ان تتخلص منها وفي موعد المذاكرة تبعث السائق ياتي بها لولا دخول زين المفاجئ ...واللي قطب جبينه لرؤيه هذه الفتاه وقال لخلود


=ايه يا خلود انتي عندك ضيوف


قاطعتها غاده ومدت يدها لتصافحه قائلا


=غاده ...زميله خلود وهلا من المعهد ...انا جيت ليهم علشان اخدهم يذاكروا معايا ...بس مش راضيين


اخذ زين خلود بين ذراعها وقال


=يعني يخلصك يا غاده ان خلود يبقا جوزها زين السرجاني ...واسيبها تذاكر لوحدها من غيرما اساعدها


تصنعت غاده المفاجاه وقالت


=بجد ...هو حضرتلك هتذاكرلها ...بجد خلود محظوظه جدا.


فهم زين من نظرات غاده وخلود وهلا ان غاده تتلاعب معهم فرد قائلا


=لو حابه تشرفيني واذاكرلك مع خلود وهلا انا معنديش اي مانع .


خرجت خلود من بين ذراعه وقالت


=ملوش لزوم يا زين ...مش عايزين نتعبك معانا .


امسكها من يدها وارجعها بين ذراعه وقال


=تعبك راحه يا خلود ...وبعدين انتو تلاته ...انا كان معروض عليا ادرس في المعهد لالاف.


ردت غاده بامتنان وقالت


=متشكرة جدا لحضرتك ...حضرتك طلعت ذوق جدا ...بس يا خسارة خلود مش ذوق زيك.


ابتسم زين وقال


=ليه بتقولي كده ...خلود ذوق جدا واحسن مني كمان .


انتهزت غاده الفرصه وقالت


=يخلصك ...مش راضيه تشغلني معاها في الشركه وشغلت هلا ...علشان هلا بتسمع كلامها لكن انا بعترض لو في اخطاء في الشغل


ابتسم زين وقال


=اولا هلا اشتغلت هنا قبل خلود ...ثانيا خلود مبتقبلش باخطاء وتجاوزات ....ثالثا بقي وده الأهم اشوف تقديرك السنه ديوعلي اساسه اشغلك.


قفزت غاده من السعاده وقالت


=اوعدك اني هشرفك ...ومكانتي هتكون كبيرة اوى في الشركه وفي كل مكان .


نفذ صبر خلود فقاطعت الحديث قائله


=زين ...انت كنت جايلي ليه المكتب؟


رد زين بثبات


=جيت اقولك هنجتمع مع حازم كمان نص ساعه جهزى نفسك ومتتاخريش علينا.


قاطعتهم غاده وقالت


=خلود ...مش ده حازم السرجاني اللي كان.


استدار لها زين واسكتها بعيونه القويه وخرج صافعا الباب بقوة.


كل هذا طبعا تحت انظار اسر الذي صفق وقال


=برافو عليكي يا غاده ...احسنتي.


جاء موعد الشراكه وذهبت خلود الي غرفه الاجتماعات طرقتها ودخلت وتفاجئ بها حازم ومال علي شهيرة قائلا


=هيا مش الشراكه بينا وبين زين ...هيا مالها ومالنا.


فهم زين همسات حازم لشهيرة فقال


=تعالي يا خلود...طبعا الكل عارف ان خلود مراتي شريكه معايا بنسبه امي.


رد خليفه بمرح


=ي حلاوة الواحد لما يلاقي مراته شريكه معاه في البيت وفي الشغل زيكو كده ...بصراحه انا بحقد عليكم كابليين هايلين ...محسسيني ان العزول بينكم .


نظر لهم زين وقال


=كفايه كلام ...نبدا شغلنا لو سمحتم.


مد حازم يده بمستند الي زين بيه كل شروط الشراكه وقال بهدوء


=تقدر تراجع البنود كلها ...انا مساوى الحقوق ما بينا.


نظر له زين بجمود ولم ياخذه منه فاخذته شهيرة واعطته لخلود قائله


=خدي راجعيهم انتي يا خلود ...ربنا يجعلها شراكه مربحه لينا وليكم.


اخذت خلود المستند من شهيرة لتراجعه وقالت لها


=شهيرة ممكن تتفضلي معايا مكتبي نراجعه سوا.


سعدت شهيرة لهذا العرض ووافقت عليه لتذهب الي مكتب خلود لمراجعه بنود العقد ...الواقع هي حيله ذكيه من خلود لكي تجلس حازم وزين علي انفراد لكي يتم تصفيه الخلافات فيما بينها ...وفهمتها شهيرة جيدا وسعدت لذكائها ...وكذلك خليفه تركهم بمفردهم .


في مكتب زين.


تحدث حازم بغيظ وقال


=ان بتبصلي كده ليه ...زى ما يكون اخدت منك حاجه غاليه عليك قوى.


زين بحده


=انا محدش يقدر ياخد مني حاجه.


زفر حازم حانقا وقال


=انا مش عارف ازاي هنعمل شراكه مع بعض وانت علي طول كارهني كده


هز زين راسه يمينا ويسارا وقال


الفصل العشرون

وصل زين وخلود الي الفيلا فوجدوا خليفه يدلل نهي كثيرا في حملها ...شردت خلود في نهي وحملها وتمنت ان يرزقها الله بطفل من زين ...وتتسائل فيما بينها ...هل سيفرح زين بحملها ...وسيكون زوج مدلل لها في فترات الحمل ...ام لا ...افاقت من شرودها علي صوت زين في اعلي الدرج يناديها لتصعد لكي تبدل ملابسها استعداد للمذاكرة ...دخلت خلود الي الجناح واعدت ثيابها والتي كانت ملابس الخروج وهذا طلب زين ...هو حتي لا يريد ان يراها صديقاتها باللبس البيتي ...عجبا لهذا الرجل يغير عليها حتي من النساء....خرجت خلود من الحمام ...وجدت زين يقبل عليها مقبلا اياها ويقول


=حتي في هدوم الخروج ...جميله ومثيرة يا خلود .


خجلت خلود منه وقالت


=طب البس ايه طيب ؟


هبط علي عنقها يقبلها بنعومه دغدغدت مشا عرها قائلا


=ايه رايك نتصل نعتذر لاصحابك ...ونقضيها مذاكرة انا وانتي وبس؟


تملصت بخفه وقال


=عيب يا باشا ...مش انت وعدتهم لازم توفي بوعدك .


امسكها من يديها وقبلها قائلا


=اصل بصراحه انتي لا تقاومي...وحابب اديكي حصص برايفت.


ضحكت خلود ضحكه رنانه وقالت


=حلاوتك يا باشا ...هتديني برايفت في ايه بالظبط؟


غمز لها بخبث وقال


=انا بتاع كله يا خوخه ...بس انتي تسدي معايا.


صفقت خلود وقالت


=وسقطت الهيبه ههههههه


هز زين راسه يمينا ويسارا بمرح


=هيبه مين وخلود معايا.


تقربت منه خلود قائله


=اوعي تقول كده ...انت عندي هيبه الزين


قبلها قبله اودع فيها كل حبه وافاق علي صوت زامور السيارة الذي بعثها لتاتي بهلا وغاده


ابتعدت عنه خلود وعدلت من ملابسها وهبطت قبله لتستقبلهما واول ما نظرت الي غاده تضايقت كثيرا وقالت بغضب


=انت ايه اللي لابساه ده؟


ردت بهدوء بعد ما جلست ووضعت ساق علي ساق


=لبس زى اللي كنت بتلبسيه زمان.


زفرت خلود بحنق وقالت


=انا غلطانه اني رضيت تيجي تذاكرى معانا ...كان لازم افتكر انك وقحه.


غاده بهدوء بارد


=متقدريش ترفضي وانتي عارفه كويس.


قامت هلا بضم اصعابها علي رقبه غاده لتخنقها قائله


=يا برودك يا شيخه ...والله لاخنقك بايدي.


=انتي ايه شيطانه ...الاول تهددني بحسام وامي ...وبعدين تهددي خلود بزين وبالمعهد


غاده بجمود


=عشان انتو ديما بتاخدوا كل اللي نفسي فيه ...الاول خلود اخدت قلب حسام ...وانتي ياهلا اخدتي عقله ...كنت فاكرة بعد ما خلود انزاحت من طريقي حسام هياخد باله مني ...لكن للاسف انتي اخدتي فاكره ...بقي ديما يسال عليكي وعلي شغلك ...حتي المرة اللي وصلك فيها واحد من الشركه ...بقي هاين عليه يروح يطبق في زمارة رقبته...ليه ...انتو فيكو ايه احسن مني ...رجاله معندهاش نظر.


ثم تحدثت بهدوء وقالت


=لازم تبقي المعادله متكافئه انتو عندكو الرجاله ...انا بقي اطلع الاولي علي المعهد كل سنه واتعيين معيده.


ضحكت خلود ضحكه رنانه وكادت ان تسخر من غاده لولا دخول زين عليهم قائلا


=ايه يا بنات جاهزين؟


ردت غاده بدلع وقالت


=جاهزين يا مستر .


استمرت المذاكرة ثلاث ساعات ...كانت خلود في حاله شرود في غاده واستفزازها لها ومن الطبيعي لم تفهم شئ مما شرحه زين ...وبالمثل هلا كانت تفكر في نقطه تفكير حسام فيها والغيرة عليها من توصيل اسر لها اما عن غاده كانت في قمه حضورها واجتهدت كثيرا لكي تثبت انها افضل منهم بكثير ...طرح عليهم بعض الاسأله ليتاكد من استيعابهم للماده ...وجد خلود متبلمه ولا تستطيع الاجابه عليه ...فضرب بيده علي سطح المكتب وصرخ فيها قائلا


=هنستعبط ...انا مش لسه شارحالك ...انتي بتتدلعي ؟


ترقرقت الدموع من عيون خلود كانها تلميذ صغير امام استاذه وقالت


=اسفه ...بس عندي صداع ...مخليني مش مركزه


وجه انظاره الي هلا التي ارتعشت من صوته عندما قال


=وانتي يا ست هلا ...عندك صداع انتي كمان ....اومال فين التفوق بتاعك وشغلك الممتاز.


=رد هلا بتوتر قائله


=اصل ماما تعبانه النهارده ...وكنت بفكر اقاطع حضرتك واروح لها.


زفر زين حانقا وقال


=روحي ...بس خلي بالك مش هعيد اللي ذاكرناه تاني...الصراحه مفيش فيكم الا غاده عجبتني الصراحه مركزة معايا من اول ما بدانا


غاده بغرور


=طبعا يا مستر لازم اركز مع حضرتك ...يا بخت خلود بيك ...ابقي عوضهولها في حصه برايفت لوحدكم


زين ببرود


برايفت ...لا يا غاده خلود عارفه كويس اني معنديش تجاوزات ...والحاجه لازم تتفهم من اول مرة =.


هزت خلود رجلها بعصبيه وقالت لغاده


=ايه مش خلصنا بقي ...السواق بره مستنيكي علشان تروحي مع هلا ...يالا علشان تنامي بدرى السهر غلط عليكي


ضحكت غاده بسخريه وقامت من مقعدها وقالت


=شوفوا مين اللي بيتكلم ...خلود بتقول السهر غلط ...الله يرحم ايام السهر وال....ولا بلاش


مدت غاده يدها بدلع الي زين وتلاعبت باصابعها في باطن يده قائلا


=ميرسي يا مستر ...هذاكر اللي حضرتك قلت عليه ...وهاسمعه بكره


=سلام يا خلود ...يالا يا ست هلا ياللي جيتي النهارده ملكيش لزمه.


رحلت هلا وغاده ونظرت خلود الي زين بعتاب ولوم وتركته وصعدت الي جناحها ...صعد ورائها زين ودخل جناحه وقال لها


=شفتي بقي انا قفلت الباب التاني بالمفتاح ليه ...علشان عارف انك من اقل حاجه بتسيبني وتمشي ....وانا مقدرش علي بعدك عندي


ردت خلود بغضب طفولي قائل


=يا سلام ولما انت متقدرش عملت ليه كده فيا تحت قدامهم؟


ابتسمت زين علي طفولتها قائلا


=كان لازم اعمل كده ...علشان ميفكروش اني هذاكرالك تاني .


فتحت خلود عيونها باندهاش وقالت


=يعني هتذاكرلي تاني؟


امال عليها زين وقبلها قبلات متتاليه قائلا


=تاني وتالت ورابع وعاشر لو حبيتي ...انا معاكي للصبح يا خوخه


صرخت خلود من سعادتها وقالت


=حبيبي يا ابو الزين ...ايوه بقي هنذاكر ونطلع من الاوائل.


زين بضحك


=بس لازم يبقي في مكأفاه اخر الامتحانات ...وكله بتمنه


غمزت له خلود وقالت


=اتقن عملك ...تنل غرضك


خبط زين يده علي راسه من كلماتها التي لا تليق بها كحرم زين السرجاني وتمتم وقال


= ...يا لهوى يا زين ...ده انت وقعت ولا حد سمي عليك.


في الشركه


جاء حازم للعمل بين خليفه وزين وانضم اليهم اسر متعمدا لتحريض زين علي حازم لافشال الشراكه بعد ما راءاه عبر الكاميرا من اصرار حازم بعدم الصاق تهمه الحادث بيه...بدا الاجتماع ودخل اسرفمال حازم علي خليفه متسائلا


=هو مش انت قلتلي ان اسر رافض يحضر معانا ...ايه اللي خلاها يتراجع؟


رد خليفه بصوت هامس


=مش عارف ...بس زين اضايق منه بعدها ...واعتبر رفضه تقصير في الشغل.


فهم اسر انهم يتحدثون عليه فقال


=الظاهر اني مش مرغوب فيا هنا...ولا ايه حازم؟


ارتفع نظر حازم الي اسر بقوة وقال


=اسر! تصدق اني ماخدتش بالي انك دخلت اصلا.


تحدث زين وقال


=اسر لو هتحضر الاجتماع وتعمل مشكله مع حازم علشان تصفيه حسابات قديمه ...فياريت تنسحب.


احست خلود بتوتر الوضع فقررت الانسحاب قائله


=زين انا رتبتلك كل حاجه في الاجتماع ...هستأذن انا علشان ورايا شغل متعطل من امبارح ...لو احتاجت حاجه رن عليا.


وانصرفت خلود وورائها علامات استفهام كبيرة من قبل زين وخليفه وحازم واسر ...والكل فسر انصرافها بطريقتها ...علي سبيل المثال ...اسر وجد انه وجوده ليس له معني بعد انصرافها ...فقد كان ينوي افتعال مشكله بينها وبين زين ليكون المتسبب بها حازم ...اما حازم فسر خروجها انها تضايقت من اسلوبه مع اسر ...اما خليفه فسر خروجها علي انه الخوف مما هوقادم ...اما الزين فسر خروجها علي انه انسب حل له ولها ...بعد خروج خلود انصرف اسر بسبب كلمات زين اللاذعه له ...وطلبه للانسحاب ...وجد خليفه نفسه مع حازم وزين وجد انها فرصه ثانيه ليتحدثوا سويا فتعلل بان اتته مكالمه من نهي لينصرف ويتركهم سويا.


نظر زين الي حازم بغيظ وقال


=انت ليه مبتحبش اسر وبتتعمد ديما تهاجمه بالكلام؟


تنهد حازم وقال بقوة


=انا شفت كتير من اسر في الشركه ...حاجات انت متتخليش في يوم انها تحصل.


زفر زين بحنق قائلا


=حاجات زى ايه ...وضح كلامك ...مبحبش الالغاز.


هز حازم راسه وبقوة وقال


=زى مثلا الحادثه ...واصراره ان انا اللي مضيت ورق خروج العربيه اللي اتبعتتلك ...معرفش هو مصر يطلعني انا الجاني ليه.


ارتفع صوت زين وقال


=حازم ...انت بتتهم اسر بالحادثه؟


حازم بقوة


=انا مش هعمل زيه واتهمه ...انا مملكش حق اتهام حد ...انا بس بعرفك انه مش انا ولو انا هقولك وانت معندكش دليل ومش هترمي ابن عمك في السجن؟


تنهد زين وقال


=عاوز تفهمني ان لو كنت انت اللي دبرتها ...لما اواجهك هتعترف ومش هيهمك؟


=افرض ما همنيش ورميتك في السجن؟


حازم بثقه


=انت متعملهاش ...ودي حاجه انا واثق فيها ...زى ما انا واثق من نفسي اني معملتش الحادثه ...وانت كمان لازم تثق فيا ...احنا ولاد عم ...واللي بينا دم مش ميه.


=صحيح عمنا اللي من لحمنا ودمنا عاملني معامله قاسيه ...وانت لما حصلك الحادثه برضه قسي عليك ...بس صدقني يوم ما هيحصل حاجه فيا وفيك كل ده هيتغير وهيهد الدنيا علشان خاطرنا.


زين ببرود


=هو اخباره ايه دلوقت؟


ابتسم حازم بسخريه وقال


=يهمك تعرف؟


زين بارتباك


=مش انت قلت انه مهما ان كان عمنا برضه


حازم بابتسام


=الحمد لله كويس ...بس رافض الشغل ...وقاعد لوحده من ساعه ما شهيرة هاجمته.


حاول زين تغيير الموضوع فقال


=طب ياريت نخلص الشغل علشان الحق اروح ورايا حاجات كتير لازم اخلصها في الفيلا


ولا ننسي ان هذا كان تحت انظار اسر الشيطان الذي انقلب كل شئ ضده فهو يخاف ان يتصالح شرف مع زين فيرجع الي الشركه ويحجم الاعيبه مع زين...اتصل اسر علي غاده وامرها بتخليص الامر بينها وبين زين الليله ومحاوله التقاط صور له من خلال كاميرا وضعتها اول امس لكي يريها لخلود ويفسد الامر بينهم من جديد ...انصاعت غاده لاوامر اسر فما باليد حيله خصوصا بعد علاقتهم الرذيله والزواج العرفي.


بعد انهاء الاجتماع بين زين وحازم ودعه زين ثم ذهب الي خلوده فهو من يومين اطلق عليها لقب خلودي


دلف الي مكتبها وقال


=خلودي خلصت ولا هستني كتير؟


ابتسمت خلود والتفت تنظر اليه بسعاده وقالت


=ولو خلودك مخلصتش تخلص علشانك يا زيني.


زين بحب


=انا طول عمرى مبحبش حد يندهلي الا بزين او الزين ...لكن انا فاكر اول مرة قلتيلي زيني ...رغم انو غاظني ...بس عجبني


ذهبت اليه وظلت تعبث برباطه عنقه قائلا


=انت كمان اول مرة تقولي خلودي ...بصراحه فطست من الضحك ..بس قلت يالا اهو تغييير


خبطها زين علي راسها برقه وقال


=يخربيت فصلانك ...المهم ذاكرتي كويس ولا هتكسفيني قدام صحباتك؟


وضعت خلود يدها في خصرها وقالت


=فشر ...ده انا مرات الزين علي سن ورمح ..اكسفه ...لا لا ...تبقي معديه ...لا لا متفوتيش عليا ...لا لا


=وضع زين يده علي اذنه وقال


=بسسسسسس ....ايه انتي ملحمه اغاني شعبيه؟


اقتربت منه خلود وقالت


=وماله الشعبي يا باشا ...ده كله تهيييص


ضحك زين ضحكه رنانه وقال


=المهم خلينا في الجد ...ايه بقي مشكله صاحبتك؟


قطبت خلود جبينها وقالت


=صحبتي مين؟


زين بخبث


=هلا طبعا ...اكيد مش هقول علي غاده صحبتك


هزت خلود راسها وقالت


=اهااااا...هلا ...الصراحه اخاف اقولك.


سحبها بين احضانه وقال


=مش احنا بلاش نخاف؟


هزت راسها وتمسحت في صدره قائلا


=امممممم.


ربت علي شعرها وقال


=خلاص يبقي نقول ...علشان لو في حاجه اقدر اساعدها.


ابتعدت عنه وبلعت ريقها بتوتر قائلا


=حسام ...قالب عليها ...من يوم ما اسر وصلها المعهد


واسرعت باغماض عينها وبوضع يدها علي اذنها حتي لا تسمع صوت زين الصارخ


ابتسم زين وذهب لها وازاح يدها من علي اذنها ورفع راسها قائلا


=فتحي عينيكي ...هو ده اللي خايفه تقوليه؟


هزت خلود راسها بنعم


فرد قائلا


=متخافيش ...انا كده اتأكدت انه بيحبها ...خليها بس تركز في مذاكرتها وبعدين يحلها الف حلال


ابتسمت خلود بسعاده وقبلته من وجنته وقالت


=انت ابن حلال والله يا شيخ .


هز زين راسه يمينا ويسارا بمرح واخذها وذهب الي الفيلا لتناول العشاء والمذاكرة.


وصل زين وخلود الي الفيلا واول ما اشتمت خلود رائحه الطعام وازداد لعابها اشتياق الي الطعام كانها لم تأكل لمده يومين ...اصرت علي تناول الطعام قبل تغيير ملابسها ...مما اضطر زين لتنفيذ طلبها خوفا عليها من حالات الهبوط المفاجئه ...جلس لتناول الطعام معها ومع خليفه ونهي وياسمين...حاول زين كسر حاجز الصمت المعتاد والذي كان يعجبه كثيرا وسأل نهي يستفسر عن حالتها


=نهي هتولدي امتي يا نهي ...وهتجبيلنا ايه ان شاء الله؟


رفعت نهي راسها من علي الطعام واتسعت حدقه عينها بدهشه ...لان زين لم يهتم بهذه الامور ...نظر خليفه الي نهي فوجدها متبلمه فرد هو نيابه عنها قائلا


=زين ...هنجيب ولد ونسميه زين ان شاء الله.


نظر له زين بامتنان وقال


=ربنا يباركلك فيه ...بس ياريت تسميه اسم تاني غير زين .


قطب خليفه جبينه وقال


=ليه كده ...انا نفسي يبقي زيك في كل حاجه ...حتي في اسمك.


انفعلت ياسمين وقالت


=هقولك انا يا خليفه ...زين مش عايزك تسمي زين ...لان اسمه كان اختيارى انا .


ابتسم زين وقال


=لا يا ماما ابدا ...ليه حضرتك بتقولي كده ...انا يشرفني ان حضرتك اختارتي ليا اسمي ...انا بس حابب ان خليفه ميكررش الاسامي ...كفايه ان بابا كرر اسم خليفه علشان علي اسم جدي.


اندهشت ياسمين من طريقه زين في حواره معها فهو تغير كثيرا وفهمت سبب التغيير ...الا وهو حب خلود ...نظرت لخلود بامتنان ...لتجد خلود في حاله كبير من الذهول ...بسبب تغير زين.


خليفه بمرح


=اه والله ...انا اتعقدت من اسمي ...هو علشاني اول حفيد ظلمتوني ...بزمتكو ده منظر خليفه.


ضحك زين ضحكه رنانه وقال لوالدته


=شفتي ...ابنك عنده عقده من اسمه ازاي ...اظن وهو بيقيد اسم ابنه هغير اسمه معاه.


ضحكت نهي وقالت


=اه ياريت يا خليفه تغير اسمك ...خليه ... ...رحيم.


نظر لها خليفه بغيظ قائلا


=لا وربنا ما هيحصل ...انتي عايزاني اسم رحيم ...علي اسم بطل روايه عشق رحيم ...للكاتبه ايمي نور ...حبيبتك يا ختي ...خليكي في ام الروايات بتاعتك ...وسيبي اسمي في حاله ...قال رحيم قال ...داهيه لتكوني عايزة تسمي الواد رحيم ...ده انا هنفخك فيها.


انفجر الجميع من الضحك علي غيرة خليفه من بطل الروايه التي تعشقها نهي...اغتاظت نهي وقالت


=انا اللي غلطانه اللي بقولك اني بقرا روايات ...هبقي اقرا من وراك ...وهسمي اولادي علي اسم الابطال .


خليفه بتحدي


=وربنا لاقطع النت عنك يا نهي.


ردت خلود بسرعه


=لا علشان خاطرى كله الا النت ...اصلا انا مدمنه قصص زيها.


رد خليفه بتصفيق حاد وقال لزين


=قابل يا عم قابل ...اولادك كلهم هيبقوا علي اسامي الابطال.


ابتسم زين بسخريه وقال


=هنشوف.


غضبت خلود من سخريته وقالت


=لسه بدرى علي الكلام ده ...انا لسه بدرس .


ياسمين بغضب


=ليه يا حبيبتي ...اللي يسمعك كده يقول انك شايل مسؤليه البيت علي دماغك ...انا عايز حفيد وبسرعه فهماني.


مسك زين يد خلود ليهدئها قائلا لوالدته


=صحيح خلود مش شايله مسؤليه البيت ...بس بتهتم بيا وبمذاكرتها والشغل كمان .


ياسمين بغضب


=واضح انك مدلعها علي الاخر ...هقول ايه ...اهم حاجه تكون مبسوط.


نهضت ياسمين من علي السفرة وتبعها خليفه ونهي ...ومن ثم زين وخلود استعداد للمذاكرة.


دخلت خلود جناحه لتبدل ملابسها ..شعر زين بتوترها واراد ان يفهم منها ...هل هي غاضبه من اصرار امه علي الانجاب ...ام هي غاضبه عندما ترك الامر وسخر من الموقف ...بعد ارتداء ملابسها وقفت امام مراءة الزين لتصفيف شعرها ...احتضنها زين من الخلف واسند ذقنه علي كتفها قائلا


=خلود انتي زعلتي علشان ماما مصرة انك تجيبي حفيد؟


صمتت خلود ونظرت الي المراءة بوجوم فاستدارها زين اليه ورفع راسها ليقول


=خلود انتي ساكته ليه؟


نظرت لعينه بحزن وقالت


=انت مش عايز اطفال دلوقتي صح؟


تنهد زين وقال


=يعني مش الفكرة ...بس انا بدات اتغير واتقبل فكرة زوجه وحبيبه فبالتالي لازم اخد وقت عشان اتقبل فكرة اكون اب .


تنحنحت خلود وقالت


=طب نفترض انه حصل في اي وقت...هتخليني اجهضه؟


زين بغضب


=لا طبعا ...ولا هطلب منك تاخدي موانع ...انا بقول لو جت من عندنا ربنا ...يبقي خير ...ولا حصل برضه خير ...يمكن لما يحصل اتقبل الفكرة بسرعه.


=وبعدين انتي المفروضي تفرحي ...احنا لسه بنبدا نتعود علي بعض ...وانا حابب فترة الدلع دي متخلصش الوقتي .


ثم سحبها بين احضانه قائلا


=انا عن نفسي مبشبعش منك ...الا اذا انتي شبعتي واستكفيتي.


اخفضت خلود راسها خجلا وقالت


=كفايه بقي لحد كده ...علشان هلا وغاده مستنينا تحت علشان المذاكرة.


زفر زين حانقا وقال


=هو كل يوم ...ميسيبوكي مرة تاخدي البرايفت يوم بحاله.


ضحكت خلود ضحكه رنانه من فرط سعادتها وسحبته الي الاسفل لتبدا المذاكرة ...غافله عن عيون غاده الحاقده ...والتي تنوى بها شرا.


في حجرة المكتبه ظل يدرسون ثلاث ساعات متواصله كالمعتاد حتي اشتد التعب علي هلا قائله


=مستر زين ممكن كفايه كده ...انا تعبت اوى النهارده ...ومحتاجه اروح عشان ادي الدوا لماما بدرى.


غاده بغضب


=انا بقي يا مستر زين لسالي حاجات مهمه عايزة اعرفها وياريت النهارده ...لاني احتمال معرفش اجي اليومين الجايين.


فهم زين ان غاده تود ان تفتعل شئ اليوم ...فعزم امره ان يلقنها درسا لن تنساه عمرها فرد بهدوء ووجه نظره الي خلود قائلا


=خلود وصلي هلا للسواق واكدي عليه يوصلها ويرجع تاني ياخد غاده ...علي بال ما اخلص الجزئيه المهمه بتاعت غاده وبكرة تشرحيها انتي لهلا.


نهضت خلود واخذت هلا لتوصلها الي باب الفيلا وتملي علي السائق اوامر زين ...وبدات غاده في تنفيذ خطتها فاقتربت من زين وسندت جسدها علي حافه سطح المكتب وامالت عليه قائله


=هتفضل تتهربي مني كده كتير ؟


نظر زين امامه ببرود وقال


=ولما انتي عارفه اني بتهرب منك ...مصرة علي مطاردتك ليا ليه؟


وضعت يدها علي صدره وقالت


=علشان انت صعبان عليا ...انت مفكر انها بتحبك ...ابدا ...انت طبعا عارف موضوع حازم واللي حصل قبل كده ...بس مش عارف انها خلتك تشغل هلا عندها علشان هلا القنطرة اللي بينها وبين حسام زميلنا في المعهد.


اقتربت اكثر وقالت


=انت تستحق واحده احسن منها بكتير.


شاهدت خلود ظلهم من وراء ستارة المكتب ففتحت الباب بعنف لتسقط غاده في حجر زين وتضع راسها علي صدره وتتشبث في قميصه


دخلت خلود بعنف وشدتها من بين احضانه وصفعتها بالقلم قائله


==زباله وهتفضلي طول عمرك زباله ...بس الحق مش عليكي ...انا اللي غلطانه اني دخلتك بيتي ...والحق عليه انه سمحلك تعملي معاه كده.


وشدتها من شعرها وتوالت عليها بالضربات وظلت غاده تدافع عن نفسها وتتصدي لخلود حتي امسكت خلود من شعرها واملت عليها بكلمات لاذعه عن شرفها فنهض زين من مكانه وحاول الفصل بينهم الا انا خلود مازالت تجرها بعنف فصرخ زين بها وقال


=بسسسسس ....ايه يا خلود ايه اللي بتعمليه ده ...هتموتيها في ايدك.


خلود بنهجان تلهث وتضع يدها علي صدرها


=سيبني انت ...ملكش دعوى ...خليك انت بعيد ...كفايه انك سمحتلها تعمل معاك كده ...ما انت غدار وملكش امان .


دخل الجميع الي غرفه المكتب ليشاهدوا الموقف بينهم ...وحده زين في التعامل مع الموقف حيث قام بحمل خلود ورميها علي الاريكه قائلا لها


=متتحركيش منها


ثم نظر الي غاده باشمئزاز وقال


=وانت اطلعي برا ...ومتعتبيش لا البيت ولا الشركه تاني ..ولو فكرتي تنفذي تهديدك لخلود او لهلا ...هتتفصلي من المعهد نهائي


اندهشت غاده الي ما تسمعه ...ايعقل انهم صارحوه بتهديداتها...ام انه عرف من تلقاء نفسه...اخذت غاده حقيبتها وخرجت مسرعه من الفيلا ...نهضت خلود من الاريكه وواجهت زين بتحدي قائله


=يعني كنت عارف انها هددتني انا وهلا ...ومع ذلك وافقت انها تيجي الفيلا ...كل ده ليه يا حضرت المحترم ...علشان ترضي غرورك وتحس انك مرغوب فيك؟


اتسعت حدقه عيناه مما سمعه منها ورد بغضب قائلا


=انا مش محتاج يا هانم احس اني مرغوب فيا ...وانتي عارفه كده كويس ...وانا وافقت انها تيجي هنا ...علشان حسيت انها بتهددكم بحاجه ...وفضلت سايبها وخصوصا لما عرفت انها حطالي كاميرا في اوضه المكتب ...فقلت اكيد في حد وراها ...وكنت هعرفه بس بغباء حضرتك ضاع كل حاجه.


خلود بعدم تصديق


=لا يا زين ...لو اللي بتقوله ده حقيقي ...كنت شاركتيني فيه ووقعناها سوا ...لكن انت بتبررلي اخطائك وبس.


تدخلت ياسمين وقبضت علي ذراعها قائله


=ابني مش محتاجك يبررلك ولا غيرك يا هانم ...ابني لو عمل كده هيقولك ومش هيخاف عليكي ولا علي مشاعرك.


زين بغضب


=امي لو سمحت متدخليش ...وياريت الكل يسيبنا لوحدنا .


حاولت نهي تهدئه الوضع بينهم لانها لو كانت في مكان خلود لفعلت اكثر من ذلك فطلبت من زين ان تحدثه بامر يخص والدها قبل ان تخرج فخرج معها زين الي الحديقه فقالت له


=الصراحه يا زين ...مفيش حاجه تخض بابا ...انا بس عايزة اقولك ...اني لو كنت مكان خلود ....كنت عملت اكتر من كده ...خلود بتحبك ...وفي مرة من المرات قالتلي لو ليا اخت وحاولت بس تبص لزين هتقتلها ...فبالراحه شويه عليها ...انا مصدقت انكوا بقيتوا كويسين ...والحب بان في عينكو


ابتسم زين وهز راسه متفهما ودخل حجرة المكتب وزفر حانقا لانه لم يجدها فصعد الي جناحه فمن المؤكد انها هناك ...ولكن للاسف لم يجدها ...انتفض ذعرا هل يعقل انها ذهبت للحجرة الثانيه ولكنه تذكر ان مفتاحها معه ...افاق من شروده علي خروجها من الحمام ...باعين منتفخه من شده البكاءتنظر اليه نظرات لوم وعتاب ...وصعدت الي الفراش لتنام بشعرها المبلول معطيه له ظهرها لتواصل موجه البكاء لديها


تنهد بتعب وقال


=براحتك يا خلود...بس خليكي فاكرة كويس اوى كلامك واتهاماتك ...علشان هيجي يوم تتعاقبي عليهم

الفصل الحادي والعشرون 

نامت خلود واستغرقت في نومها وظل زين جالسا بجوراها يزفر بحنق علي سوء معاملته لها فهي بالاخير تغير علي زوجها مثل اي مرأه...ظل يداعب خصلات شعرها وهي نائمه ويمسح دموعها من علي جفونها وقبلها في جبينها وسحب نفسه في الفراش بجوارها ...ظل يتقلب كثيرا لا يستطيع النوم لطالما لم تكن بين احضانه فاستدار لها واخذها بين ذراعه الايسر ليضمها لصدرها ليجد صدره مبتلا بدموعها ...فقام بفك الساق بذراعه الايمن ليكي يستطيع النوم لانها تتعبه في النوم ...


استيقظ زين ليجدها ما زالت غافيه او تتصنع النوم ليعلم انها لا تنوى علي الذهاب الي الشركه معه ...نهض زين من الفراش بعد تركيبه للساق وحزنه علي عدم مساعدته لها ...واخذ حماما وخرج ليجدها ما زالت تتصنع النوم ...اخذ يطرق ابواب الدولاب ويحدث ضجه وهيا كأنها غير موجوده حتي بعد ما مشط شعره...قذف بالفرشاه علي مراءة الزين لتحدث كسرا ولا حياه لمن تنادي ...زفر زين بحنق وخرج من الجناح صافعا الباب بقوة لتنهض من الفراش تضع يدها علي وجهها مستمرة في نوبه بكاء شديده ...هبط زين الي الاسفل ...لم تكن لديه الرغبه في تناول الافطار فاخذ سيارته وانطلق الي الشركه ...وصل الشركه بمفرده ليجده اسر علي هذه الحاله المرزيه ليقطب جبينه هامسا لنفسه


=ايه ده ...هي مجتش معاه ليه ...وهو ماله قالب خلقته كده ليه ...انا هروح اشوف ماله.


دخل اسر غرفه زين ليجده بحاله شرود فربت علي كتفه بهدوء قائلا


=مالك يا زين ...في حاجه مضايقاك في البيت ...ولا تعبان؟


رفع زين راسه الي اسر بقسوة قائلا


=روح علي مكتبك يا اسر مش حابب اتكلم مع حد دلوقتي .


ابتسم اسر ليدارى حرجه وقال


=حاضر ...لو احتاجتني في حاجه انده عليا


خرج اسر وكان خليفه في طريق دخوله الي زين فمنعه اسر بيده قائلا


=بلاش يا خليفه ...زين تعبان ومش عايز حد يزعجه


زفر خليفه بحنق وقال


=انا مش اي حد يا اسر انا اخوه.


كاد اسر ان يرد عليها لولا ان سمع صوت زين يقول


=تعالي يا خليفه


اغتاظ اسر ونظر الي خليفه الذي غاظه برفع حاجب وتنزيل حاجب له فترك اسر الباب له وذهب الي مكتبه يتأكله الغيظ...دخل خليفه الي زين وجلس امامه وقال


=يعني استفدت ايه لما بهدلت البنيه امبارح ...لا وكمان امك كملت علي بقيتها...خليك قاعد كده بحسرتك كانت ماليه عليك الشركه ضحك وحب.


كان زين في حاله كأبه لدرجه انه لا يستطيع الرد علي اخوه فتقدم اليه خليفه وربت علي كتفه قائلا


=يا زين انا مصدقت انك بقيت تضحك واتغيرت ...ليه تعمل كده في نفسك وفيها هي كمان...ليه تسمح للزباله دي تقرب منك كده.


اول ما سمع اسر بهذا الخبر اسرع بجذب الهاتف واتصل علي غاده ليستفسر منها عن ما حدث ليله امس ردت عليه بصوتها الناعس فاجابها بغضب


=وليك نفس تنامي ...هو انا مش قلت كل حاجه تقوليلي عليها أول بأول ....هببتي ايه امبارح يا زباله.


=انا مش قايلك الصور تكون عندي في الشقه امبارح بليل ...قعدت استناكي وسيادتك غرقانه في العسل ...واكتشف انك عامله مصيبه من ورايا؟


صمتت غاده ولم ترد عليه لم يسمع الي صوت انفاسها المضطربه فرد بقسوة وقال


=ايه معندكيش حاجه تقوليها ...تحب اجي عندكو في البيت اجرجرك من شعرك بحكم الورقه اللي معايا واعملك فضيحه


غاده برعب


=لا ارجوك ...بابا ممكن يقتلني لو عرف ...انا هقولك علي كل حاجه.


اسر بقسوة


=قولي


غاده بخوف


=امبارح نفذت كل اللي قولتيلي عليه ...بس هيا دخلت فجاه وبوظتلي كل حاجه وضربتني ...وهو حاول يدافع عني ...وهي زودتها ..


ثم ابتلعت ريقها وقالت


=قام طردني ...والهانم وهلا قالولوا علي كل تهديداتي ليهم ...فهددني انه هيفصلني من المعهد ويضيع مستقبلي ...فخرجت من الفيلا بسرعه


جحظت عين اسر وقال


=خرجت بسرعه ...طب والكاميرا


تلعثمت غاده وقالت


=ملحقتش اخدها ...وبعدين انت كنت هتحتاجها في ايه ...ما هي شافتني عيني عينك وانا في حضنه


اسر صرخ عليها غاضبا


=مش شغلك عايزها في ايه ...انتي كان لازم تجبيهالي ...انا كان ممكن اعمل بيها حاجات كتير


اسر كان يضع في مخططه ان ارسل الصور الي خلود وتصرفت ببلاهه مثل ما فعلت شهيرة ...كان سيرسل الصور الي الصحافه ليفضح زين وتنزل اسهمه في السوق


قالت غاده بصوت منخفض


=المهم دوقتي ...انا خايفه يسقطني في المعهد ...اعمل حاجه اتصرف بليييز.


ابتسم اسر بسخريه وقال


=اتصرف ليه ...هو انت تخصيني في حاجه ...انت كارت واتحرق خلاص بالنسبه ليا .


شهقت غاده وقالت


=ازاي ...طب والعقد العرفي ...دا انا هسجنك وافضحك بيه


ضحك اسر بغلاظه وقال


=العقد بتاعك معايا يا روح الروح ...في مرة كان العيار تقيل اوى اخدته منك يا حلوة ...زي ما اخدت حاجات كتير ...انسيني يا حلوة


اغلق اسر الهاتف في وجه غاده والتي انهارت في البكاء ...لتعزم امرها في الانتقام منه ابشع انتقام.


بداخل مكتب زين قال لخليفه


=اللي حصل حصل يا خليفه ...المشكله دلوقتي ان بقي صعب اراضيها ...علي طول شايفاني غدار


خليفه بمرح


=يا اخويا ...يعني هيا كانت شافت حاجه تانيه وقالت لا.


جز زين علي اسنانه وقال


=خليفه ...علي فكرة انا بقالي فترة بحاول اتغير عاشانها وهي بردو مش مصدقاني


خليفه بعتاب


=تقوم تقعد البت علي حجرك امبارح عشان تصدقك.


شدد زين علي شعره بغيظ وقال


=أهو انت بتتكلم زيها ...نفس حد يفهمني ...ونفسي افهمها


=خليفه بهدوء


=علشان تفهمها ...حط نفسك في مكانها ...هتقبل


زين بغضب


=ده أنا كنت قتلتها ...فاكرة لما رقصت معاك...كنت هقتلك رغم ان انت اخويا


صفق خليفه وبمرح وقال


=حلاوة حلاوة ...اخويا بيغير علي مراته يا جدعان ...ابشرك انت بتعشقها ...وهي كمان بتعشقك وبتغير عليك وهييييجح بقه صبرني يارب


شرد زين في خلود وقال


=ومين قال اني مبحبهاش ...متتصورش انا مخنوق قد ايه علشان مش شايفها قدامي ...نفسي ارجع البييت واخدها في حضني حتي لو غصبن عنها.


خليفه بسعاده


= ومين منعك انطلق


وبالفعل انطلق زين مسرعا الي الفيلا من شده اشتياقه لها.


ذهب زين الي الفيلا وصعد الي جناحه سريعا وفتح الباب ليجد خلوده جالسه علي الفراش شارده فاغلق الباب بهدوء وذهب الي الفراش وجلس بجانبها وجذبها بين احضانه لترفع راسها وتنظر اليه بلوم وعتاب...وتخرج من بين احضانه وتنهض من الفراش لتدخل الحمام مغلقه عليها الباب لتنهار في موجه من البكاء ...زفر زين حانقا وتيقن ان طريق صلحها ستكون متعسرة فهذه المرة ليست شبيهه بالمرات السابقه فخلود تغيرت كثيرا...افاق من شروده علي خروجها من الحمام وعينها وشفتاه منتفخه من البكاء...ذهب اليها وربت علي خصلات شعرها وجدها متجمده في يده فضايقه الامر كثيرا فتحدث بغضب وقال


=انا هفضل احايل فيكي كتير ...انا سبتك تبهدلي فيا امبارح...رغم اني مغلطتش .


ثم امال عليها وتحدث في اذنها وانفاسه تلهث فوق عرقها النابض في رقبتها وقال بهمس


=بس انا مستعد اطلع نفسي غلطان علشانك...لو سامحتيني هبقا اسعد انسان في الدنيا ...ولو فضلت علي حالك ده يبقا بتتعبيني وبتتعبي نفسك.


ابتعد عنها ونظر اليها قائلا


=مش عايزك تكوني ضعيفه ...انا عايزك قويه ...انتي كنتي عارفه كويسه انها جايه هنا وناويه علي الشر ......وعارفاني كويس وعارفه شخصيتي ان مفيش واحده اثرت فيا الا انتي .


نظرت له بعتاب ووقالت بصوت ضعيف


=انا عندي امتحان بكره ...ومحتاجه اذاكر ...لما اخلص امتحانات نبقي نقعد ونتكلم في الموضوع ده ...مين عارف ...يمكن انسي اللي حصل.


وضع يده علي خديها الناعمين وهمس بنعومه وقال


=اللي انتي عايزاه ...حابه نتعاتب دلوقتي وده هيريحني نتعاتب ...حابه بعد الامتحانات وده في حد ذاته هيعذبني ...بس انا مستعد لتنفيذ رغبتك ايا كانت .


ثم ارجع خصلات شعرها خلف اذنها وربت عليهم بحنان قائلا


=ايه رايك نراجع كل اللي اخدناه نقطه نقطه ...علشان بكره تجيبي امتياز في الامتحان ...بس الاول نتغدي ولا نفطر انا عارف انك مأكلتيش.


هزت خلود راسها بالرفض وقالت


=مليش نفس ...كل انت مفطرتش


زم زين شفتيه وقال


=لو مكلتيش مفيش بكره امتحانات فهماني .


زفرت خلود بحنق وقالت


=طيب هاكل .


خرجت خلود من الجناح وجدت ياسمين ترمقها بنظرات غاضبه ولكن خلود لم تعيرها اي اهتمام واخذت الغذاء وصعدت لكي تأكل معه وتذاكر ...ذاكرت خلود جيدا وتعبت كثيرا لدرجه انها نامت علي كتابها وزين مشغول بجهاز اللاب توب ...انتبه زين اليها واخذ الكتاب من بين احضانها حيث كانت تمسكه بشده كأنها تخاف ان تهرب معلوماته من راسها ...ظلت تمتم بكلمات تفيد انها تسمع جزء من الماده ...ضحك زين علي خوفها وحملها واودعها في الفراش ودثرها جيدا وصعد بجوارها لياخذها بين احضانه بعد ان قام بظبط المنبه حتي لا يضيع عليهم موعد الامتحان


في الصباح استيقظت خلود مذعورة علي صوت المنبه وركضت الي الحمام مسرعه تنهي كل شئ حتي تذهب الي المعهد مسرعه ...استفاق زين علي حركتها في الجناح فألق عليها تحيه الصباح فوجدها متوتره فاراد الا يزيد توترها ...خرج من حمامه وجدها تخرج من الغرفه فنادي عليها


=انتي راحه فين؟


رد ت خلود وهي تلهث من السرعه


=راحه المعهد


زين بغضب


=مفيش مرواح المعهد من غير فطار ومن غيرى


ضربت خلود الارض بقدمها متذمرة فنظر لها بعينه بقوة فخافت منه واضطرت الي انتظاره ليفطرا سويا ويذهبا الي المعهد ...وصلت سيارة زين الي المعهد في الموعد المحدد للامتحان واسرعت خلود لفتح الباب فامسكها من يدها وجذبها ولملم شعرها وربطه برباطه شعر كان يضعها بداخل تابلوه السيارة منذ ان سقطت منها في مرة من المرات...قال بغضب


=انا قلت ميت مرة شعرك ميبقاش مفرود


ثم قبلها من خديها ولم يعير اهتمام للمارة فهي زوجته وهو لا يخاف احد وقال بصوت هامس


=بس النهارده هعديهالك ...علشان عارف انك متوترة بسبب الامتحان.


ثم فتح لها باب السيارة ومشيرا لها باصبعه محذرا


=مفيش خوف ...انت مذاكرة كل حاجه ...عايز امتياز علشان تطلعي الاولي علي المعهد ...انا منتظرك هنا لحد ما تخلصي ...خلصي واخرجي علي طول.


اندهشت خلود وقالت


=هتستناني تلات ساعات ؟


جذبها مرة اخرى وقال لها


=هستناكي العمر كله اذا امكن .


ثم خبط علي راسها بمرح وقال


=ايه عجبتك القعده في العربيه ولا ايه ...عادي انا عامل عليكي ...انا مستعد الوقتي ارجعك لو انتي مش عندك استعداد تحضرى الامتحان


افاقت خلود من دهشتها وهبطت من السيارة مسرعه الي داخل المعهد لتؤدي الامتحان ببراعه كانها دكتور للماده وليست طالبه ...بعد مرور ثلاث ساعات ...خرجت خلود من الامتحان ومعها هلا ووصت هلا ان تخبر زين بان الامتحان صعب وانها لم تؤديه جيدا ...خافت هلا من زين ولكن خلود ضغطت عليها ...خرجوا من المعهد وصعدوا سيارة زين ليسألهم


=انا شايف انكم فاشلين ومحلتوش كويس.


خلود بصوت عالي


=لا طبعا امتياز ان شاء الله ...احنا مش اي حد


ضحك زين ضحكه رنانه وقال


=مش ممكن بتوقعي في ثانيه ...تبقي ظابطه نفسك تحسسيني ان الامتحان صعب وبمجرد ما استفزك تقعي علي طول بلسانك .


كتمت هلا ضحكتها وقالت


=هننكشف بسرعه


مش قلتلك يا خلود


زمت خلود شفتيها ونظرت لزين قائله


=هعمل ايه بقا ما هو غاظني ووقعني في الكلام


زين بغرور


=انا قلتلك قبل كده ...مش الزين اللي يضحك عليه ولا حد يستغفله.


وصل خلود وزين الي الفيلا...وبدات خلود تلين من ناحيه زين لولا نظرات ياسمين اللاذعه لها ...طلبت ياسمين من زين التحدث في امور خاصه فيما بينهم علي انفراد...فتركته خلود وصعدت الي جناحها مع وعيد بداخلها ان تهبط مرة اخرى لتتصنت عليهم لانها تشعر ان الامر يخصها...دخل زين وياسمين الي حجرة المكتب واغلقت الباب عليهم...جلس زين وقال لياسمين


=خير يا امي؟


ردت ياسمين بقوة


=مش خير ابدا يا زين.


زفر زين حانقا وقال


=امي ...لو اتسمحت اتكلمي بوضوح وهاتيلي من الاخر.


رد ت ياسمين بعنجهيه


=زين ...مراتك بتدلع اوى وبتدخل في اللي ملهاش فيه ...لازم تقسي عليها شويه ...انتي مش متجوز عيله ...لازم تعرف انها مرات زين السرجاني .


زين بغيظ


=مش انتي اللي قوتيها عليا ...مش انتي اللي عاملالها توكيل باسهمك في الشركه ...مش دي اللي بدافعي عنها ديما ...ايه اللي غيرك يا امي؟


زمت ياسمين شفتيها وقالت


=زين انت عارف كويس ...اني معجبنيش فكرة تأجيلها للخلفه ...ومعجبنيش بهدلتها ليك امبارح ...وانت عارف اني مبقبلش بالتجاوازات.


زين بحنق


=اولا موضوع الخلفه انا اللي مش عايزه ...ثانيا بقا امبارح واللي حصل انا فعلا غلطان لو كنتي دخلت المكتب علي والدي واتلقتيه زى ما خلود شافتني امبارح كنتي طلبت الطلاق .


زفرت ياسمين حانقه وقالت


=برضه انت لازم تعرفها حدودها ...البنت اللي كانت هنا امبارح مين اللي دخلها مش هي ...اقولك ليه علشان الزباله بيجلب الزباله اللي زيه.


كانت خلود تستمع اليهم بحزن كبير الي ان فاجئها خليفه وسحبها معه الي غرفه نهي لكي يهدا منها ...دخلت خلود حجرة نهي مطاطاه براسها الي اسفل ...سحبتها نهي واخذتها بين احضانها وربتت علي شعرها قائله


=عيطي يا خلود ...عيطي يا حبيبتي ...خرجي كل اللي جواكي


انهارت خلود في البكاء وجلست علي الاريكه فربت خليفه علي ظهرها بحنان قائلا


=وبعدين يا خلود هتفضلي في العذاب ده لحد امتي ...ما هو وضحلك انه مغلطش وان كان علي امي اهي ام زى بقيه الامهات بتحب ابنها يكون سعيد.


تذكرت خلود تصريح زين لرفضه للانجاب وازداد بكائها مما دفع خليفه ليقول


=انا شايف لو فضلتي علي حالتك دي مفيش حاجه هتتغير ...بالعكس هيعند معاكي اكتر ...انا عارف زين خلقه ضيق ومبيستحملش ...وبصراحه كلنا ما صدقنا انه بقي سعيد.


فكرت خلود انها لو ظلت علي حالتها سيضيق زين خلقه اكثر مما يدفعه لابعادها عنه ولكن حتي لا تثير الشكوك ابتسمت لخليفه وقالت


=خلاص يا خليفه ...انا هبقي كويسه وزين هيبقي كويس ان شاء الله ...عن اذنك رايحه اذاكر بكره عليا ماده مهمه.


تنهد خليفه وارتاح ولكن نهي احست ان خلود تنوى لزين علي نيه خبيثه لذلك عزمت النيه لابلاغ زين بشكوكها


استكمالا لحديث المكتب الذي لم تسمعه خلود


قالت ياسمين بعصبيه


=الجوازة دي من الاول مكنتش متكافئه ...انا كان نفسي ليك في جوازة تشرف ...مش حته عيله بنت خدام وخدامه.


خبط زين بقوة علي سطح المكتب قائلا


=مش حته العيل الصغيرة اللي خلت الشركه تكسب صفقات كتير ...ولا كنتي بتستخدميها علشان محدش غيرها يبقا مكانها ...علي فكرة يا امي انا فاهمك كويس.


ثم هدا قليلا وقال


=ياريتك تفهميني زى ما انا بفهمك ...انا عمرى ما حبيت في حياتي ...زى ما حبيت خلود ...ولا عمرى تخيلت اني مش هقدر اعيش من غير حد ...زى ما انا لا يمكن اعيش من غيرها.


ياسمين باقتضاب


=انت حر اعمل اللي تعمله ...انا قلت اللي عندي ...لو متمسك بيها اوى ...خليها تخلف ...وخليها تبطل فضايح ...احنا مش ناقصين فضايح.


خرجت ياسمين وصفعت الباب ورائها وتركته في حاله غضب شديده وافاق من غضبه علي صوت طرق باب المكتب لتدلف هلا ...فامر الخادمه باستدعائ خلود للمذاكرة ...انتهت المذاكرة والكل في حاله صمت غافليين عن هلا وامر توصيلها الي المنزل ...خرجت هلا بهدوء لتتفاجئ بوجود حسام ينتظرها خارج الفيلا


حسام بصوت عالي


=ايه يا هانم اتخضيتي ؟


هلا بارتباك


=ااه ...لااا...انت ايه اللي جابك هنا ؟


سحبها بيده الخشنه قائلا


=ايه مكنتيش حباني اجي واشوفك وانت خارجه من عنده؟


هلا بخوف


=تقصد مين؟


حسام بصريخ


=الاستاذ اللي وصلك المعهد قبل كده.


هلا بصدمه


=هيا حصلت يا حسام ...بتتهمني في اخلاقي ؟


حسام بعنف


=مش محتاج اتهمك ...سيرتك علي كل لسان في المعهد النهارده ...كنت مفكر اشاعات ...بس راقبتك النهارده واتأكدت.


افاق كل من خلود وزين علي صوتهم فهرعوا خارج الفيلا ليروا ما يحدث ...وجد زين حسام يعنف هلا فهجم عليه وابرحه ضربا حتي خشت عليه هلا من الموت وابعدت زين عنه قائله


=سيبوا يا مستر زين ...الظاهر ان غاده نفذت تهديدها ...بس بدل ما تقول لامي ...فضحتني في المعهد وقالت اني بروح لمستر اسر فيلته


صعق زين مما يسمع وقال


=وانت ايه علاقتك باسر؟


هلا بدموع


=مستر اسر مرة وصلني المعهد ...علشان كنت متاخرة ...وغاده قالت لحسام اني علي علاقه بيه.


زين بوجوم


=تمام من بكره غاده هتتفصل من المعهد ...وانت


قاطعته هلا قائله


=هو ملوش ذنب ...هو سمع وصدق زى اللي سمعوا وصدقوا ...وده كفايه بالنسبه ليا وبالنسبه له ...عن اذنكم انا هروح.


هرع حسام اليها وقال


=استني انا هروحك ...احنا طريقنا واحد نفضت هلا يدها من يده وقالت


=عمر ما كان طريقنا واحد ...كل واحد فينا بياخد طريق غير التاني.


بعد رحيل هلا وحسام نظرت خلود الي زين بحزن وقالت


=هلا عندها حق اي اتنين مش متكافئين لازم كل واحد فيهم يبقا له طريق مختلف عن التاني


صعدت خلود الي الجناح وتبعها زين بغضب ...دخل زين الجناح وصفع الباب بقوة هزت ارجاء المكان


وذهب اليها يقول بغضب


=انتي قصدك ايه بالكلام اللي قلتيه تحت ...فهميني ...اصل انا بقي فهمي علي قدي .


ربعت خلود يدها علي صدرها وقالت


=قصدي ان احنا كمان مننفعش لبعض ومن الاول ...فلازم بقا كل واحد فينا يعيش في حاله.


زين بصريخ


=بسسسس اسكتي ....انا بس اللي اقول ننفع لبعض ولا مننفعش ...مش مسموح لكي تقررى من نفسك.


خلود بسخريه


= ليه ...اشمعنا انا اللي مش مسموح ليا ..


=وغيرى له الحق ...يتكلم ويقول انها جوازة مش مناسبه ...انا مش عارفه انتي ليه مصر نكمل مع بعض رغم ان كل اللي حواليك مش عاجبهم كده.


زين بقوة


=مش عارفه ليه؟ ولا عمرك هتعرفي ليه انا محتفظ بيكي لغايه دلوقتي ...بس متختبريش صبرى انا ممكن اجي في يوم تتمني بس اني ابصلك.


خلود بنفاذ صبر


=واليوم ده هيجي امتي بقا؟


زين باندهاش


=ياااه للدرجه دي مستعجله اليوم ...مكنتش اعرف والله ...عموما متستعجليش ...اليوم ده لما هيجي لازم تكوني قويه وواقفه علي رجليكي ...مش ضعيفه ومنهارة وتضطرى ترجعيلها لاني هرفض وجودك لانك اللي اختارتي.


ثم اقترب منها وشعرت انه سيغير من طريقته ويصالحها فهي تاكدت انه لايقدر علي بعادها ولكنها تفاجئت من حركته عندما رمها علي الفراش ووضع يده يحاصرها من الجانبين واقترب من اذنها يهمس كفحيح الافعي قائلا


=حاجه كمان ...لما كنت بزعلك ...كنت بخليكي تروحي الاوضه التانيه ...وبعدها في فترة قفلتها...علشان تحسي بالامان وانتي جمبي ...دلوقتي بقا انا هسيبلك الجناح اشبعي بيه ...ومش عايز اشوفك في الشركه ...انا حدودي معاكي...اني اوديكي المعهد لغايه ما الامتحانات تخلص ...بعدها ترجعي هنا تقعدي زىك زى اي رجل كرسي ...فهماني


خرج زين من الجناح صافعا للباب ورائه بقوة تاركا خلود في حاله من الذهول والكابه والحزن الدفين .


تناولت خلود هاتفها واتصلت بهلا لتطمان علي حالتها


فقالت


=هلا وصلتي ...اخبارك ايه


ردت هلا بحزن


=مش كويسه يا خلود انا اتفضحت خلاص في المعهد


رد خلود بثبات


=متقلقيش


=زين هيفصلها من المعهد


هلا بقلق


=المشكله يا خلود انها ناويه ليكي انتي كمان علي فضيحه معرفش هتكون ايه.


شهقت خلود وقالت


=انتي عرفتي الكلام ده منين


قالت هلا


=البجحه...اتصلت بيا ...وقالتلي مبروك علي الفضيحه ...انتظرى فضيحه خلود قريب


اغلقت خلود الهاتف ووضعت يدها علي وجهها تبكي بشده وتلعن حظها الذي اوقعها في امثال غاده.


           الفصل الثاني والعشرون من هنا

 لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>