رواية عشقتك وحسم الامر الفصل الثامن والتاسع بقلم نهال مصطفي


 عشقتك ..وحسم الامر💔

الفصل الثامن والتاسع

بقلم نهال مصطفي

لمن يقرأ ..💙

أتمنى أن يقابلك اليوم شيئاً جميلا يغمر قلبك بالسعاده.💚

تركها حمزه ف حيرتها    وقلقها .. بدات ف وضع ملابسها ف الخزانه والتفتيش ف غرفة حمزه بفضول ما .. وبعد ربع سااعه طرق باب غرفتها ..

وعد وهي بتلم ف شعرها امام المراه "اتفضل "

لقاء اخته تحمل طاوله الفطاار بابتسامتها المشرقه

"صبااح الورد ياعروستنا "

وعد قربت منها وابتسمت بامتنان : صباح النور يالولو

وضعت الفطار ع المنضده واستدارت لتجلس ع الاريكه قائله

"هااا انا جيبالك الفطور بنفسي اها .. تعالي نفطرو سوا "

جلست وعد بجوارها

"تعبتي نفسك ليه بس وانتي حامل .. كنتي ناديتي عليا او بعتيه مع حد من الشغالين"

- "ود !! عندي مين اغلي منك عشان مجبلووش الفطور لحد عنده يامرة الغالى "

اتسعت ابتسامه وعد وازداد بريق عيونها

"طيب يلا نأكل سوا "

شرع الاثنين ف تناول الفطاار بحماس

- قوليلي يالقاء اومال انتي جوزك فين .. ودايما قاعده هنا يعني .

ارتشفت المياه ثم وضعت الكأس بجوارها بهدوء

"انا جوزي دكتور بيشتغل ف مصر وبيجي اخر كل شهر يقعد معايا 3 ايام .. ويسافر تاني ومستني هولد وهرجع اعيش معاه"

وعد بخباثه : جواز عن حب ؟؟؟

اتسعت ابتسامتها وهزت راسها بالموافقه وكان ملامح الحب ارتسمت على وجهها

وعد بحماس : احكيلي احكيلي

اتسعت ابتسامة لقاء وهي تتذكر مشاهد معسولة

"من ساعه ما كنت في الثانويه .. كانت اخته صحبتي .. وكان يجي يستنانا كل صبح قدام البوابه والمسا واحنا مروحين كذالك الامر .. مره حمزه كان بيوصلنا .. لانه كان عايش معايا ف مصر .. وشافو بس باصصلي عطالو العلقه المعتبره .. بعدهاا باسبووع كان قاعد مع ابوي تحت عشان يخطبني هههه .. واتخطبت وانا ف 2ث .. خلصت 3 واتجوزنا .. وعشت معاه لحد مانا خلصت كليتي واتخرجت .. اهو وحمزه الصغير جاي ف السكه .. عقبالك يادودو "

غمرت السعااده قلبها اثناء حديثها مع لقاء

"ربنا يسعدك ي لولو .. انتي جميله اووي وانا حبيتك اووي من اول مره اتكلمنا فيها .. وكمان ساعه ماوقفتي جمبي قدام نجوي وبنتها "

- تقوليش اكده انتي مرات الغالي .. وانا خابره راسهم اهنه زين .. اديهم بس انتي مووضووع وهما يزفووكي بيه.

وعد بضيق : ربنا يهديهم

***

"هاااا فكرت ف كلامي!! "

اردفت سميه جملتها بدلال وهى تتحدث معه فى الهاتف فرد رامي قائلا : مش عاارف .. صعب يااسميه صعب .. الحكومه لو دريت هنروحو كلنا ف داهيه .

سميه بتفكير : يعني انت خاايف من الحكومه!! .. طب انا عندي حل ..

رامي بااهتمام : الحقيني بيه

سميه : انت تبيعلي القصر ع روق بحيث لو حصل اللي انت بقول عليه دا .. وجات علينا الحكومه تطلع منها زي الشعره من العجينه .. انك بعت البيت وملكش دعوه بااي حاجه .. وعند مانخلصو هنقطعوو الورقه وكل حاجه ترجع لاصلها .. قولت ايه

نهض من نومته بلهفه : لا والنبي اهدي عليا شووويه وفهميني براحه اكده .

- بص خلينا متفقين انا التماثيل دي تمنها فوق ال10 مليار دولار  .. هتتقسم ع 3 .. انت التلت .. والناس اللي هتحفر التلت .. وانا التلت لاني جايبه الزبوون .. ولو الحكومه جات واتمسكنا لقدر الله يعني .. انت    مش هتتورط ف حاجه خالص .. لانك هتكون بعت البيت حتي ولو ع ورق .. وف الحاله دي هتطلع منها .. فهمت!!

- بس اخاف عليك .. لا منا مش هضحى بيك بردك .

سميه كبحت نفاذ صبرها : يابني انا بقولك افرض .. ولو حصل متقلقش هنطلع منها برضو .. تقل قلبك .. رامي انا بحبك اووي قول اه بليزز ...

رامي بتفكير وقلق : طيب المفروض اعمل ايه انا دلوقتي ...

سميه بحماس وهى تسطر خيوط خطتها : سهله مضي ابوك جمال بيه ورقتين على بياض وهاتهملي عشان تضمن نفسك وهنقطعهم اول ما الموضوع يخلص ونطييير بقي ...

رامي رفع حاجبه : هنشوف .. هي فكره حلوه جددااا وموزونه  ومتخرش الميه .

- خليك انت بس مع سميه وهتاكل الشهد ..

***

فى حقل تفكيرهم الشيطانى اردف جمال متسائلا

"يعني انتي قصدك نحطلو افيوون ف دواسه العربيه "

نجوي بصوت لقرب من الهمس : بالظبط .. وتليفون للحكموومه .. ونخلص منه ولا من شاف ولا من درى ..

جمال بمكر تعالب : ممممم سيبي الحكااايه دي عليا خلااص ..

واصلت بخ سُمها  : ومن غير مانظهر ف الصوره نبقي خلصنا ومنه .. وملهوش تار عندينا .. ومتنساش لسه صباعنا تحت ضرسه ..

- فاهم فاهم قصدك .. اعتبرينا خلصنا منه

***

وصل حمزه فيلته وبداخله بركان يتوق من الغضب ..

وجدها تجلس ع الاريكه ف ساحة منزله وواضعه ساق فوق الاخري مرتديه فستانا    يبرز اغلب معالم جسدها  .. فدلف بكل غضبه ونااره ممسكا بها من شعرها

"انتي هتتطاولي ع اسياااادك يابت ولااا اييييه "

اطلقت ضحي صوت صرخات توجع

"سيب شعري ياحمزه .. وواسمع الكلام اللي عندي الاول "

دفعها حمزه بكل قوته على الاريكه فارتفع صوتها .. واخرج سلاحه وصوبه تجاهها

"انتي مش عارفه اني ممكن اصفيكي هنا "

ضحي بثقه وهى تتمالك قواها : بلاش تهور عشان انا لو حصلي حاجه .. البلد كلها هتتقلب حريقه فووق راسك ياحمزه بيه وهتفتح ع نفسك بيبان انت مش قدها .

شد اجزاء سلاحه

"شكلك بتلاوعي .. ونسيتي انه مش حمزه الخيااط اللي يتلوي دراعه"

ضحي محاوله استفزازه : مش هتقولي صح اي حكايه السرداب اللي ف اوضتك ..

اتسعت حدقت عيووون حمزه واحمر وجهه

"انتي عتقوولي اييه "

ضحي وقفت امامه وبثقه

"السرداب اللي كل ليله تتسرسب جواه زي الحراميه .. "

سكت قليلا ظن بان سره انشكف

"وانتي عارفه اي اللي جواه السرداب دا "

ضحي وضعت كفها ع خده برفق : اكيييد .. وتخيل بقي لو الحكووومه شمت خبر !!!!

حمزه زاح كفها بعيد عنه

"وعاوزه ايييه "

ضحي بنفس الثقه : ومش دي وبس اللي عارفاه .. ف حاجه اتقل من اكده ومعاي الدليل

حمزه باهتمام : قصددك ايه

ضحي اطلقت ضحكه خبيثه : ههههااااههاهاهااا .. خليها PLAN B مسيوو حمزه

اتسعت حدقه عيون حمزه

وامسكها من معصمها وجذبها بقوووه

"انتي من زاقك عليا يابت انتي "

ضحي بتحاول تفك قبضته : محدش زاققني ولا حاجه .. بس سمعتك عتقولها    فالتلفيوون .. وفسالت وعرفت ..

حمزه بنفاذ صبر : وكمان عتتجسسي عليّ !! دانت ايامك مربره ..

ضحي وهي تعانقه : ابقي عشيقتك وتكتب علي فى السر ..

صفعها بقوه على وجنتها فسقطت ارضا اثر قوة اندفاع غضبه

"عيارك فلت قووووي "

وشرع بالتقدم للرحيل  .. فاوقفه نداؤها بنبره توعديه جعلت حمزه توقف لبرهه يستمع لها

"معاااك لفرح اختك هتيجي تديني التمام .. والا انت الجاني ع نفسك ياحمزه بييه "

تركها وغادر والدماااء الغضب تغلي ف عروووقه جاهرا

"غريب .. البت اللي جوه دي تتحبس ف اوضه لوحديها ونقطة ميهه متتدخلهااش .. مفهوووووووم "

***

وركب سياااارته وساقها بااقصي سررررعه عائدا الى القصر وهو بداخله بركان يتوق .   . يأكل خطاوى الارض على ارضيه الحديقه الى ان وقف امام الهام مزمجرا

"انتي الزفته ضحي دي جايباها من فين"

الهام بعدم اهتمام : مالك يااولدي بس .. متعصب اكده ليييه ...

حمزه بصوت اجش وهو يركل المقعد بقدمه : الهام متجننيش وجاوبي على قد السؤال


الهام : دي بت نعمات ومسعود البواب الله يرحمهم

- متوكده !!

الهام : فهمني بس ياووولدي حصل اايييييه

تجاهل سؤالها مغادرا صاعدا صوب غرفته التى بها لقاء ووعد يتحدثان .. فانقطع حديثهم بمجرد فتح الباب حمزه بحده : لقاء اطلعي بره .

لقاء بعدم فهم : انت لسه زعلان مني يااخوي ولا اييه

حمزه مكررا كلامه بنبره اقووي : قووولت اطلعي برررررره مش هكرر كلامي

وعد : مالك يااحمزه .. حصل ايه

انفجر حمزه ف الاثنين

"هو انا لما عقووول الكلمه ماعتتسمعش لييييه "

لقاء ابتلعت غصة ثرثرته

"خلاص خلاص يااخوي .. انا طلعت اهوو .. اهدى"

تركته لقاء بعجل فغادرت غرفتهم ومازالت الدهشه ترادوها قربت وعد منه وبحنيه شعرت بأن حان وقت اظهارها : مالك ياحمزه فيك ايه

حدق النظر بعيونها ثم امسك بكفها وسحبها خلفه ليجلسها ع فراشه وعقد ساقيها فجلس بجوارها ليستند برأسه ع جدران صدره بتلقائيه وعد احتضنته وربتت ع كتفه

"مش هتقولي حصل ايييه "

ازداد ارتباكها عندما وجدته انفجر فالعياط ف حضنها

بمجرد مارأته ف هذه الحاله ازدادت حيرتها وقلقها وخووفها مسحت دموعه بابهاامها

"حمزه انت بتعيط .. قولي مالك "

تمالك قوته مره اخرى : حمزه الخياط اول مره يبكي في حياته ولما بكي جيه يبكي ف حضنك ياوعد .

سرت قشعريره ببدنها اثر ربكة كلماته .. فربتت على كتفه

"متقلقنيش عليك .. حصل اي لكل دا وبعدين اللى اعرفه انك اقوى من كده "

لم يجيبها ولكنه اكتفي بااستكمال نحيبه المكتوم ف حضنها لم تتحمل الحاله التي كان بها ولكنها قررت أن تشاركه دمووعه وحزنه وبعد مرور حوالي نصف ساعه وكلاهما متشبث ف احضان الاخر اعتدل حمزه ف جلسته

" طيب انتي عتبكي ليه دلوك"

مسحت اثر دموعها بطرف كمها : عشان عارفه انه الرجاله مش بتبكي غير لما هموهم توصل ل قمم الجبال .. فيك اي ياحمزه !!

حمزه بوجع : فياا انتي ياقلب حمزه من جوه .. ياسبب قوه وضعف حمزه .

وعد باستغراب : مش فاهمه تقصد اي

حمزه فتح كفها وقبله بحب

"اوعديني انك متبعديش عني يااوعد مهما حصل"

وعد ابتسمت : بقي حمزه الخياط بيترجاني مبعدش عنه بعد ما خطفني من بيتنا وانا حره وقيدني ف زنزانته .. ومقدرتش اقاومك وانا حره .. تفتكر هقدر اقاومك وانا بقيت اسيرتك

حمزه هز رأسه نفياا : يعني لو جاتلك فرصه تهربي من سجني هتهربي ؟؟

فكرت وعد لبرهه

"وانت هتسيبني اهرب ؟؟"

حمزه بحزن : لكل حاجه نهايه .. لو مش طايقه عيشتك معايا هسيبك

وعد : وهتأمن عليا مع حد غيرك ؟؟

جذبها الي احضاانه بعفويه كأنه يود ان يسد فراغ ما بداخله لا يملأه غيرها .. استغربت لفعله المفاجىء ولكنها بتلقائيه لفت ذراعيها حوالي عنقه واغمضت   عيونها اختطفا الاثنين دقاائق مسروقه من الزمن وهما غارقون ف اعماق احضان بعضهم حتى قطع ملاذهم صوت هاتفه المنتظر فاعتدل مجيبا

"ايوووة .. قووول اللي عندك "

المتصل : "لقينا البت اللي كانت مخطووفه ف النجع البحري .. قاعده ف شقه مع واحد اسمو سعيد"

حمزه بانتباه وحرص : خليك عندك ومتحسسهمش اننا ف المكان وانا جايلك حالا .

جذب انتباها اسلوبه الامر

"مالك ياحمزه ف ايه "

امسك بسلاحه ووضعه داخل سترته بحماس كمن بتأهب لخوض حرب

"انا طالع ياوعد..وحاولي تتجنبي حديت امي خالص .. و مش هعووق (هتأخر)"

وعد تشبثت بكفه وبقلق : طمني بس وواخد ليه السلاح دا معاك ..

قبل حمزه جبينها وربت ع كتفها

"خبر اي عااد .. خلينا نشووف شغلنا .. ويلا اسمعي الكلمه "

وتركها ف حيرتها وخوفها    وقلقها عليه وهو في هذه الحاله

اختنقت من كثره التفكير والقلق والحيرررره .. فعادت لتواصل ترتيب الغرفه مرة اخرى بدلا من لخبطه جوفها المتعبه

***

حمزه وصل المكان الذي اخبره به الغفير

اخرج سلاحه والقي نظره آمره ع الغفر معناها اكسروا الباب

كُسر الباب ف اقل من دقيقه

دلف حمزه ومن معه من رجال ولم يجدو احد ف صاله البيت

ابراهيم الغفير :رووحو فين .. دول ماغابووش عن اعني (عينيا) واصل

وقطع جوابه خروج شيماء من المرحاض مفزووعه مما سمعته ومما رأته

انه حمزه الخياط كبير النجع وعمدته امامها

اتسعت حدقة عينها وشهقت بخووووف

ابتسم حمزه وانزل من سلاحه

"هااا انتي شيماء المخطووفه !! "

شيماء صاب قلبها الهلع والرعب

"ايوه ايوه انا ياابيه .. وسعيد كان خاطفني كويس انكم انقذتوني "

تنهد حمزه وقرب منها ووضع سلاحه ع اقرب منضده

واخرج علبه سجاير من جيبه وقدملها سجاره

"اتفضلي سيجاره !!"

ابتلعت شيماء ريقها :لا .. اصللو ماابدخنش

حمزه رفع حاجبه وامسك بعود السجاره الذي مازال قيد الاشتعاال الموضوع ف طفاايه السجااير

"ماانتي مش بتدخني .. دا يطلع اييييه "

انهمرت الدموع من عيون شيماء ووضعت كفيها ع خدها .. راجعه خطوات للخلف برعب وهلع

وع الفور دخل سعيد ممسك بأكيااس

"انا جيييت ياــ"

وكانت صدمته الكبري عندما رأي حمزه ورجالته محاصرين الشقه

القي ماف يده من اكياس وهم بالهرووووب

لكن سرعان ما تمسك بيه احد الغفر

حمزه ابتسم ابتسامه سااخره

"هاا واهوو اللي كان خاطفك وصل .. مش كان خاطفك بردو ؟"

اترعب سعيد واتفض جسده

وسرعان ما لقي صفعه قوويه من حمزه

"انت اتهوست .. داخل نجع الخيااط .. وجاي تخطف منه بنات "

سقط الرجل ع ركبتيه متشبثا بقدم حمزه

"والله ماخطفتها انا عحبها .. وكنا هنهربو"

رفع حمزه حاجبه ونظر لشيماء

"كددداب .. دا كداااب ياحمزه بيه متصدقهووووش "

حمزه صفق متعجبا

" هو دا الحب بعتو بعضكم ف دقيقه .. هاتوووهم وتعالو . نتسلو عليهم الليله "

امسك الغفر بسعيد .. وقرب احدهم للامساك بشيماء ولكن اوقفه حمزه وبنبره تحذيريه ارعبتها

"عندناش رجاله عتمسك حريم احنا .. هي شااطره وهتمشي عدل .. والا عارفه اي اللي ممكن يجرالها"

انتفض جسد شيماء واستسلمت لاوامره

ركبوا جميعا ف العربياات ووصلو للمندره التي بجانب القصر

كانت وعد تترقب قدومه من نافذه غرفتها وبمجرد ما رات سيارته اطمئن قلبها

وصل حمزه والغفر ومن معهم للمندره

جلس حمزه ع مكانه ما يسمي بالعرش الملكي

"هااااا مش هتقولو مين خاطف مين "

شيماء بتوتر : هو اللي كان خاطفني ياحمزه بيه له اكتر م شهر


حمزه وجه كلامه لسعيد: اي رايك ف الكلام دا .. اهلها لو عرفو هيقتلوها ويقتلوك

قام حمزه من مكانه ودار حولين شيماء متحدثا بصوت مسموع

"يعني انتي بتقولي انه خطفك .. ليه اكتر من شهر"

شيماء بثقه : ايوة ي بيه حصل

ثم قرب من سعيد

" وانت بتقول انها جات بمزاجها عشان تهربوا "

اؤم سعيد بالموافقه

قرب حمزه مجددا وهمس ف اذانها مشيرا بسبابته ع حواجبها

"وهو مادام خاطفك من شهر ..مين كان ياخدلك حواجبك هااا!!"

اتسعت عيوان جميع المستمعين

عاد واتكأ ع مقعده مره اخري وبثقه

"عارفه لو قولتي الحق من الاول كنت هسامح واساعدكم تجوزو .. انتي كدبتي وخوفتي احسن اهلك يقتلوكي .. وانت كمان مش راجل ضعفت مع اول قلم .. وقريت بالحقيقه .. انتو الاتنين شر عقاااب لبعض .   . خدووهم من اهنه .. وبالنسبه للعقاب ليك انت مش عاوز اشوف وشك ف البلد كلها . تختفي!! .. وهي بقا خدووها تشتغل ف ارض الجبل مع الباقيين عشان تتبطر تاني ع نعمه بيت ابوها وتهرب "

***

30_ تنفيذ مخطط

رامي جالسا مع والده ف غرفه المكتب كلا منهما مرتديا الجلابيه البلادي

جمال بحده : مالك يااولد !! مش طبيعي ليه اكده

ارتبك رامي وهو يمد اليه بعض الاوراق

"لا ابدا يابوي .. اقولك اييه .. دي عقوود ايجارات جديده .. خدي امضي عليهم "

جمال اخذهم من يده يفتش بهم

"مين اللي عاوز يأجر الارض السنادي "

رامي اتوتر وقلق "مالك يابوي انت عتفتش ورايي ومش واثق في ولا اي "

توقف جمال عن تقليب الاوراق

"لا يا ولدي مش هفتش وراك .. مااصلو كل دا بتاعك انت واختك ف الاخر وانت المسئول تحافظ عليه "

رامي تنهد : طيب يلا امضي خليني اديهم للفلاحيين

*طاب لافيني "اديني" القلم ديه من عندك

رامي بسرعه وهو يدخل كفه جوه سيالتيه

"وع ايه .. القلم جااهز اهو يابوي .. مش ناقص غير الختم بتاعك "

مضي وختم جمال ع جميع الاوراق التي امامه دون ما فرزهم

نهض رامي مسرعا ممسك بالاورق

"ماشي يابوي .. تأمري بشئ تاني "

جمال : لا ياولدي خلي بالك هاااا .. الدنيا ملهاش امان

رامي هم بالمغادره : خابر زين يابوي خاابر

***

سمر نازله جري ع السلم واتصدمت ب رامي امامها

"ياميمووو .. عااااش من شاافك ياخوي"

رامي : خفي دلع مرق   وميااصه بنات .. واوعي من قدامي

سمر : وه وه وه .. ومالك اكده مش طايق حد وحااشر اهل البلد كلياتهم ف زورك

امسك بهاتفه ليجري مكالمه تلفيونه ولم يجيبها بل تركها وغادر

سمر هزت راسها بخبث وعدم تصديق

"اقطع دراعي لو ما كان وراك مصيبه ياولد ابوي وامي ..... يااااااااااانووووجاااا انتي فيين "

نجوي كانت تتحدث مع احد الغفر بهمس وحرص واول ماسمعت صووت سمر

"طيب هملني انت دلوق .. وهنتفقو بعديين "

ثم تركته مسرعه

"ماالك يابت حسك عالي اكده لييه "

احتضنت والدتها

"فرحانه يانوجا فرحاانه "

نجوي : اتهوستي ياك .. متركزي اكده

سمر بفرحه :اصلو طارق جااي بكره .. وقالي خديلي معاد من ابوكي

انفجرت نجوي ف الزغاريددددد واحتضنتها

"بت امها بصحيح .. ياانعااام قوليلهم يدبحوو عجل .. عريس لبتي جااي بكره "

جمال خرج ع صوت الزغاريد

"مالكم في ايييه "

نجوي بفرحه : فعريس جااي لبتك بكره .. والواد داكتووور كد الدنييا .. والله هتنااسبي يانجوي الناس الزينه صوووح

جمال : مين ديه وشافها فين وكيييف .. انطجووووووو

نجوي قربت منه وربتت ع كفته

"متهدي يااخوووي .. دي واحده صحبتها من مصر جابتهوولها "

سمر بخبث : اه والله ياابوي .. زي ماعتقولك امي بالظبط

نظر اليهم جمال

"ممممممم اذا كان اكده نشوووفه "

جلس رامي ف سيارته بحيره وتفكير

"ايوه ياسميه .. كله تمام .  . والورق معايا اهو .. وجايلك ف المدينه .. اشوفك فين "

سميه بفرح : بجد يارامي .. اقتنعت بالسرعه دي

رامي : هاهاههاهاهااه حد يقول للرزق لا .. بس الموضوع دا امان مش اكده

سميه : عيب عليك .. ساعه وهتلاقيني ع الكورنيش

رامي : زييين اكوون وصلت

اغلقت سميه هاتفها مع رامي وكتبت رساله لشخص مااا

"كله تمام ياابص "

■■■

الهام مناديه بصووووت عالي ع وعد من اسفل

"جررري ااايه يامراة حمزه .. هتفضلي قااعده فووق كااتير ..عندنا شغل وخبيز فرح يلا انزززززلي "

اتاها حمزه من الخلف

"مالك يلهااام (يا الهام ) حسك عالي ليه اكده "

الهام : ععيط (بنادي) ع مرتك تنزل تساعدنا ف خبيز قمر اختك

حمزه رفع حاجبه : مراتي مالهااش ف وجع الراس دا .. وطلعيها من دماغك ياالهام فاااهمه .. طالع اريح شوويه انا .. وعاوزك المساا فضيلي حالك

قال جملته وهو يصعد السلم .. خرجت وعد من غرفتها ف ذلك الوقت

"حضرتك بتنادي ياطنط "

توقف حمزه ودار بجسده ملقيا نظره حاده وناريه ع الهام

الهام استقوووت : ايووه عنادي عليكي ياروح طنط .. تعالي عشان تساعدينا ف خبيز قمر "

نظرت وعد لحمزه مستغربه

"نعممم !! بس انا معرفش اعمل حاجه ف الخبيز "

الهام بحزم : تنزلي تتعلمي .. اومال عاوزه تفضلي طول عمرك متعرفيش والوكل يجيلك ع الجااهز

تنهد حمزه بغل وحدق النظر لالهام التي بدالته نظرة تحدي

حمزه بصوته الاجش القوي

"قوولت خشي اوووضتك ياوعد "

انتفضت وعد من قوة صوته ودخلت غرفتها ع الفور

حمزه لالهام بتهديد : مرقي يومك ياالهاااام

غلت الدماء ف عروووق الهام وبصوت يحمل خليط من العصبيه والغل

"شيعي يااابت لحسيبه وقوليلها ستك الهام عاوزاكي دلووووق "

دلف غرفته وجدها جالسه ع حافه الفراش وتلقي عليه نظرات رهبه وخوف

اغلق حمزه بابه ببطء

" مااالك عتبصيلي اكده ليييه "

وعد ابتلعت ريقها : لا ابدا مافيش

حمزه بحده ونرفزه : اسالك تجاوبي ع طول .. عحبش الاسلوب ده يااوعد

انفجرت وعد فالبكاء ولم تجيبه

اغمض عيونه وجلس امامها ع ركبته

"وعد انا اعصابي تعباانه وانتي خابره اكده زين .. فمعلش استحمليني "

ازدادت وعد ف نحيبها ولم تجيبه

جز حمزه ع اسنانه وضغط ع قبضة يده واغمض عينه لنص دقيقه

ثم عاود النظر اليه مبتسماا وهو يمسح دمووعها بانامله

"كام مرة قولتلك ماعبحش اشوف دمووعك دي "

بصوت منخفض ممزوجه بنبره البكاء

"حمزه مش بستحمل زعيقك وجسمي بيتنفض وبخاف منك "

انفجر ضاحكا ثم وقف   ممسكا بكفها وجلس بجوارها وجذبها ليجلسها ع فخذه هامسا ف اذانها

"وهو في واحده تخاف من جوزها "

وعد : ساعات بحسك احن مخاليق ربنا وساعات بشوفك انسان غريب

حمزه قبل كفها

"وعد .. كلامك كله صح .. انا معاكي شخص ومع الناس بره شخص انا نفسي مابعرفهوووش "

وعد بستغراب : ازاي بتعملها .. وليه كده

حمزه : لسه متعرفيش بلدنا ولا ناااسنا .. لو ضعفت هيركبو ويدلدلو رجليهم .. لازمن امسك العصاايه من النص .. يعني اتعودي ع اكده

وعد ببراءه : طيب انت بتخرج وبترجع متعصب المفروض عليا اعمل اي لما اشوفك متعصب

حمزه بتلقائيه :قربي مني و احضنيني وانا هنسي الدنيا كلها

ابتسمت وعد وسط دموعها

"طيب منا قريبه منك اهو "

حمزه بخبث : بس مش حضناني !!

انسحرت بكلماته و نسيت كل ما يزعجها ثم وضعت راسها ع جدران صدره هامسه ف اذانه

"بحس ف حضنك احساس غريب اوي ياحمزه .. هو ف ايهههه"

حمزه وهو يحتنضها اقوي

"عتحسي بايه ياوعد"

وعد هامسه ف اذانه : بحسك وطن بيحتويني ف غربتي .. بحضنك وانا مش عاوزه اسيبك .. فيك حاجه بتشد روحي ليك

ابتسم حمزه بغمز : اقدر اقول اني كسبت الرهان

وعد قضبت حاجبها مستفهمه

"رهاان ايه .. مش فااهمه "

احتضنها اكثر ومدد جسد ع الفراش ومازالت وعد نائمه ع صدره

هامسا ف اذانها بحب

"هفكرك .. فاكره لما قولتلك


حمزه قرب منها خطوتين

"اقولك ايه .. ماتيجي نتراهن"

وعد اطلقت زفيرا قوويا

حمزه مكملا لحديثه

"نتراهن اذا كنتي هتحبيني ولا لا "

وعد بسخريه : مابراهنش حد خسران

حمزه رفع حاجبه : متجربي مش هتخسري حاجه

وعد جن جنونها

"انت متأكد انك طبيعي يابني ادم انت .. يعني لو فتحت دماغك دي دلوقتي هلقي جواها مخ زينا "

حمزه بثبات وضع كفه داخل فتحة جلبابه العليا

"ممكن تسبيني اكمل "

وعد بنفاذ صبر : كمل لما نشوووف اخرتك

حمزه ابتسم : لو كسبتي الرهان هطلقك واديكي اللي يكفيكي باقي عمرك وهبعد سكتك

انفجرت وعد ف الضحك وهي تضرب كف ع الاخر

"لا دانت كمان اتجوزتني وطلقتني وانا واقفه .. انا بقول انك مش طبيعي مش مصدقني"

اكمل حمزه كلامه

"ولو خسرتي .."

وعد مقاطعه وهي تعقد ساعديها

"هاا بقي قول لو خسرت هتعمل ايه "

حمزه بغمز : لا دي سيبهالي انا اوريهالك فعلا

وعد بتريقه : انت عارف في كام راجل ع الكوكب .. هسيب كل دا .. واحبك انت .. انت جري لنفووخك ايه

حمزه بحزم وثقه : هنشوووف


تنهدت وعد ورفعت رأسها قليلا ناظره في عيوونه وشردت بهم وبنبره ممازحه

"شكلك هتكسب الرهان ياابن الخياط "

غُمر قلبه بالسعااده ولف جسده ليعكس الوضعيه مستندا ع كفه وتعمد ان تلمس انفاسه وجنتيها

"يعني افهم انك مبسووطه معاايا ياوعد وف امل"

ابتلعت وعد ريقها وبعد عيونها عنه

"صدقني ياحمزه تايهه .. ومش عارفه افهم نفسي .. بس مطمنه "

حمزه طبع قبلته الخفيفه ع شفتيها

"وانا مش عاوزك تفهمي حاجه دلوقتي .. كل اللي عاوزو تسيبي قلبك خالص لحمزه .. وهو هيحافظلك عليه وعمرو ماهيكسرك ياوعد "

وعد ابتسمت

"مستغربااك .. اي نوع من الحب انت .. انا طول عمري بحلم بالحب .. بس عمري ماتخليت اني هلقي حد يحبني زي ماحلمت "

حمزه ابتسم : وانا مستني اليوم اللي تحبيني فيه اضعاف ماعحبك ياوعد

هم حمزه بالابتعاد عنها ولكنها تشبثت بلياقته بسرعه

"انت رايح فين .. خليك جمبي"

قرب حمزه من اذانها ليشعرها بحرارة انفااسه

"لو كان عليا عاوزك جوايا يااوعد مش جمبي وبس "

عضت وعد ع شفتها السفليه مبتسمه

"طب ايه بقا "

حمزه افاق من شرورده واعتدل

"احم احم احم .. قومي ياوعد شووفي الهام عاوزه ايه منك تحت وعدي اليوم دا "

ضحكت بصوت عالي حركت كل ساكن بداخله

"الله !! مش كنت معترض ع نزولي من شويه"

حمزه ممازحا : اه .. بس دلوقتي وافقت .. اختفي من الاوضه دلوقتي يااوعد عشان اكتر من كده الواحد مش ضامن نفسه

ضحكت وبداخلها الف علامة استفهااام

اعتدلت ف جلستها واحتنضنت كتفيه من الخلف طابعه قبله خفيفه ع عنقه

ثم ركضت ع الحمام وقفلت الباب خلفها

حمزه بنفااذ صبر

"ماشي مااشي .. لما نشووف حوار شوق ولا تدوق دا معاكي اخرته ايه "

ثم مدد بتعب ع فراشه متنهدا ف سره

"سااامحيني يااااوعد "

ضحكت ع طريقته وشرعت ف تغير ملابسها مرتديه عبايه نبيتي قمه ف الروعه لكي تدلف بها لاسفل

وبعدما انهت من ارتداءها   وضعت لمسات من الميك اب الخفيف بالاضافه الي الروج النبيتي التقيلل ورشت البرفيوم الذي احضره اليها حمزه

وخرجت من الحمام

توقفت مكانها قاضبه الحاجبين مردده لنفسها

" ليه حمزه ماسك دماغه كده .. "

وبنبره فضول وارتباك موجهه كلامها اليه

-حمزه انت تعبت تاني

*لالا ي وعد متشغليش بالك...شويه ارهاق مش اكتر هنام ساعه وهابقي زي الفل

قال جملته وهو يضع معصمه ع جبهته ومازال مغمض العينين

-طيب ع راحتك ..انا هنزل تحت اتمشي ف



عشقتك .. وحسم الامر 💔 ›   😍


الفصل التاسع

‏لَيْسَتْ الْعبرَةُ بِمنْ سَبَق .. وإِنمَا الْعبرَةَ بِمنْ صَدق ..

اللَّهُمّ ارْزُقْنَا الصدقَ في الْقَوْل وَالْإِخْلَاَص في الْعَمَلَ


حمزه بحده بعدما اعتدل في جلسته

"اي اللي انتي عاملاه ده .. دانتي نهارك اسوود مش فااايت"

انتفض جسدها و استغربت

" نعم مش عامله حاجه انا...عملت اي"

حمزه بغيره: ممكن اعرف المكيااج ده اي لزمته... واي البرفيووم دا

هزت كتفيها و بلا اهتمام محاوله استفزازه

" ماله الميك اب ..وبعدين انت مالك !! انا حلوة كده"

نهض من مكانه .. ومسكها من معصمها وسحبها امام المرآه بقوه

"عاجبك كده ...وده لووون رووج يتحط...الزفت ده يمسح قبل ماتنزلي مفهووووم"

وعد بعناد وبنبره استفزاز : لا مش همسحه..مفهوووش حاجه ع فكره .. ماانا اموره اهوو ياحمزه

احكم قبضة يده وضرب الحائط بعصبيه

"انا مرضاش لمراتي حد يشووفها بالروج ده ... وبعدين من غير كلام كتير ي وعد امسحي الزفت ده والا هتصرف معاكي تصرف مش هيعجبك"

ارتفعت نبرة صوتها متعمده اشغال النيران بداخله

" انت صدقت انك جووزي ولا ايه.. ...وهتعيش الدور...انا خلاص رجعت ف كلامي ...انت وانا عارفين كوويس اووي انه العلاقه دي ليها نهايه ولا انت نسيت الاتفاق "

غلت الدماء ف عروقه وجن جنونه بضيق اتصدم من كلامها المفااجئ ... مستفهما بينه وبين نفسه

"هي دي وعد اللي كانت ف حضني من شوويه !!"

ثم وجه كلامه اليها بحنقه وضيقه

"ولحدت ما تيجي النهايه دي انتي ف عصمتي...وتسمعي كلامي وتنفذيه بالحرف ...وووو إلا"

وعد دفعته عن طريقها وتقترب من الباب وتفتحه "قولت لا يعني لا انا حرة .. الله.. وهنزل كده وريني هتعمل ايه"

الحق بها مسرعا وهو يقفل الباب بقوووة ويسحبها بقوووة ويسند ظهرها ع الحائط

" تعالي هنا.....انتي بتعاندي مين عاااوز افهم...مش كفايه اني سامحلك تنزلي بشعرك اصلا..وكمان روج واللي مايشتري يتفرج عليكي .. سوسن   انا هنا .. انا مقبلش مراة حمزه الخياااط تبقي فرجه للي يسوي واللي مايسواش"

وعد بدلال وبرود :اوووووووووووف انا عاجبني كده طيب ياحمزه .. 😌😌

حمزه ضرب الحائط بكفه : وانا مش عاجبني كده ياوعد ✋✋🙊

وعد كتفت معصميها : والمطلوووب؟؟

حمزه بنفاذ صبر محاولا السيطره علي اعصابه

"اللهم طولك ي روووووح ..انت شكلك مش عتفهمي وانا مافيش دماغ للمنااهده ... الزفت ده يمسح"

وعد ابتسمت ونظرت في عينه بحده وعناد ثم همست في اذانه : تؤ .. قوولت لا .. ووريني هتمنعني اززاي

قربت منه حتي لامست انفاسها عنقه التي اغابته عن الوعي .. قرب منها ببطء الي ان تجاوز منطقه الخطر .. وحاصرها بين ذراعيه ناظرا ف عينيها وبنبره تحذيريه

"خليكي فاااكرة اني قولتلك امسحيه بالادب والذووق ..يبقي متلوووميش غير نفسك في عواقب عنادك"

ضربات قلبها زادت واتوترت وتعالت انفااسها : يعني تقصد ايه .. مش فااهمه

انحني ببطء وطبع ع شفتيها قبله خفيفه .. ثم عض شفتها السفليه بلهفه حب وشوق ابتعد قليلا

"هتفهمي دلووقتي قصدي ايه "

وعد حاولت ان تبعد براسها ولكن لا يوجد مفر .. مازال محاصرا اياها م جميع الجهات

وعد اغمضت عينيها و بضعف " ح م ز ه .. خلاص همسحه انا كنت بهزر والله"

حمزه ازاح شعرها مبتعدا عن وجهها .. واغمض عينه وعبث في خصيلات شعرها برفق.. بدون مقدمات لف ذراعه حول خصرها بقوة جعلتها ترتطم بذلك الجسد الحديدي .. وهو يلتهم شفتيها بتعطش

تلاحم الجسدين وتناغمت ارواحهم

اسرها ف عرينه مع التهامها بقبلات حاره تحمل شلالات الشووق واللهفه

وحب وكانه يريد ان يروي عطشه .. يريد ان ياكلها حتي يشبع .. تعويضا لسنين البعد والحرمان

تبقي له وملكه يفعل بيها كما يشاء حيثما يشااء

وعد ابتسمت ابتسامة انتصاااار واحتضنت حمزه بذراعيها

قبلاته لها انستها العالم .. جعلتها مغيبه .. ذابت بين ذراعيه .. اغمضت عينيها ونشبت مابينهم ملحمه الهيام .. وكل منها يريد انا يعش بداخل الاخر .. اخيرا اتت الفرصه التي تتاكد فيها من حبها له اذا فانها عشقته منذ ان رأته ايه

اتي الوقت الذي اتحطمت فيه كل اسلحه القووة والعناد ورفعت رايه الاستسلام والخضوووع

وعد عانقت حمزه بقووووه ...وغمضت عينها وطااارت في دنيا تانيه

ابتلع ريقه وفرح من رد فعلها .. شعر قلبه طائرا فرحه

خصوصا انه اتاكد من حبها .. واخيرا كسب الررهان

وانها بتعشقه ولكن العنااد وكبر بنات حواء

عااشوا ف احضااان بعض لدقائق مسروقه من الزمن وكإن الزمن وقف عن هذه   الدقائق كان يود كل منها انها لاتنتهي ابدا

احتضنهااا بقوه .. ثم تراجعت بظهرها للخلف بخطوات متبطئه ..ومازالت د مستسلمه وذائبه بين ذراعيه

بحنيه اراح ظهرها ع السرير

ونظرلها وابتسم

فتحت عينها ونظرتله بشوووق ولهفه وحب

.. ليقرا ف عيونها هيئت لك كلي ملكك يامن سرقني من عالمي لعالمه

قرب منها بهدوووء متكئا علي ذراعيه .. ولمس شفتيها بحنيه واعطاها قبله خفيفه .. ثم لامس عنقها بانفه مستنشقنا رائحتها وطبع قبلات متتاليه

ثم همس في اذانها

"كده الروج اتمسح وبقيتي احلي ع فكرة

تقدري تنزلي"

ثم اطلق ضحكه انتصار و بصوت عالي وهو يبتعد عنها

قامت وبداخلها بركان غضب

" ع فكرة انت قليل الادب وكنت بتتلكك"

حمزه بلا اهتمام: ويكون في علمك كل مرة من ده لو متعدلتيش وحطيتي الالوان دي تاني .. وكل ماتكوني حابه الملحمه دي تاني حطيه ياوعد

كانت تريد قتله في ذلك الوقت

حمزه ضحك بانتصار : مش قولتي نازله..اتفضلي يلا عاوز انام

وعد بحرقه وغيظ: ابقي متنساش تمسح الروج اللي ف وشك...

حمزه ضحك بخبث محاولا مضايقتها

"وايه يعني واحد ومراته ف اوضه النوم وف وشه شووويه رووج تفتكري دي مشكله  ده بالعكس كله ف مصلحتك 😉 يمكن الهام ترضي عنك"

وعد بنفاذ صبر وخوف: لا دانت اكيد مش طبيعي

حمزه : لا انا صعيدي ودمي حاامي والحال المايل عيعجبنيش

ابتسمت ع طريقته وقربت منه معانقه له هامسه ف اذانه

"ع فكرة انت كنت واحشني اووي.. ومعرفتش اوصلك ده غير بالطريقه دي .. وكنت متأكده من ردك دا .."

ثم تنهدت وطبعت قبله ع عنقه

"ع فكره انا شكلي حبيتك فعلا .. ودخلت زنزانه ابن الخياط .. اه صح ومش انت لوحدك اللي بتتحول شوفت انا عصبتك ازاي وخليتك تعمل كل اللي انا عاوزاه من غير ماالمحلك ..هههه "

حالة ذهول نتيجه كلامها شعر بسكاكين بتضرب ف قلبه وقف متجمد مكانه غير قادر ع الرد عليها

وعد بعد ماانهت كلامها كانت اختفت من امامه

اما بالنسبه لحال حمزه كان قلبه يؤلمه

واتمني لو انها ف الوقت ده تكون ملكه وياسرها جوا قلبه ...اتمني انها تكون مراته    بالفعل مش كلام ع ورق..اتمني انها تعرف اد ايه هوو ملهووف عليها وكله شوووق وحنين .. اضعاف ماهي ملهوفه عليه

ثم ابتسم

"مممم بقي كده ياوعد انتي تضحكي ع حمزه الخيااط"


ثم امسك بهاتفه متصلا بسميه

"سمممميييية حوار رامي داااا يخلص النهاارده فااهمه "

سميه بعرفان : اعتبرو حصل ياحمزه بيييه

اغلق حمزه الخط

"ممممم هانت يااوعد هاانت .. وابقي شووفي مين هيخرجك من حضني بعدها "


نزلت عند الهام مبتسمه

"عاوزاني اعمل لحضرتك ايه ياماما "

الهام وضعت رجل فوق الاخري وبتنااكه

"بصي عاوزاكي تعمليلي محمح بالملوخيه الخضره "

اتسعت حدقه عيوونها وابتسمت مستفهمه

"لا مش فاهمه يعني اي محمح بالملوخيه الخضره "

الهام تضرب كف ع الاخر

"ياوقعتك السسوده ياولدي .. هتنشفيلو معدتو م قلة الوكل "

ابتسمت وعد وجلست بجووارها

"لالا متقوليش كده .. قوليلي بس هو بيتعمل اززاي وانا هقوم اعمله حاالا "

اتت لقاء ف ذلك الوقت

"مااالكم فيييه ايه "

وعد : لقاء انتي تعرفي يعني ايه محمح دا

انفجرت لقااء ف الضحك

"طيب بذمتك ياالهام وعد هتعرف تعمل محمح منين .. انا نفسي مااععرفش اعمله "

الهام بصغه امريه

"ماليش فييه .. عاوزه ادووق وكل من يد مراة ولدي وعاوزه اكل محمح اتصرفو "

وعد محاولة ارضائها : طيب تعالي معايا جوه وقوليلي بيتعمل ازاي وانا اعمله

الهام بنفاذ صبر : مش غلبه هو .. خلاص خلاص اجعدي .. عاوزاش منك حاجه

قطع حديثهم قدووم حسيبه

قامت الهام باهتمام ممسكه بكفها سحبتها خلفها وصعدت بها الي اعلي

"هاتولنا القهووه ع فووق ياابت "

نظرت لقاء ووعد لبعضهم بااستغراب

"سيبك سيبك تعالي افرجك ع الجنينه "

قالت لقاء جملتها وهي تتمسك بكف وعد وتجذبها برفق خلفها

***

32_ميكده

ضحي المحبوووسه ف غرفه مظلمه وبتصرخ

"انت يا زفت يلي بررا .. اتصلي بحمزه "

غريب : اجفلي خشمك يابت .. نسيتي نفسك .. اسمو حمزه بيه

ضحي : بقولك افتحلي  واتصلي بيه احسن وديني لاولعها حريقه النهارده

غريب : اكتمي طااب وبكره هو قال جاااي

ضحي : ماشي ياغريب .. هاتلي وكل طااب

غريب : حمزه بيه امر انك متاكليش ولا تشربي

ضحي بنفاذ صبر : مش هكرر كلامي .. بكرة كلكم هتعملولي حساااب ياكلاب

غريب : وه وه وه متقفلي خشمك يابت وتتكلمي زين


رامي قابل سميه في سيارته

"اهو ياستي امضت وختم ابوي ع الورق .. ها قوليلي هتبدأو ف الحفر ميته "

قال رامي جملتو وهو ممسك بكف سميه ومقبلا اياه بحب

ابتسمت سميه واخذت الورق بفرحه

"برافو عليك .. انت كده السليم .. فضي البيت بس انت .. وسيب الباقي عليا"

رامي بفرحه : اتفقنا والله وهتلعب صح

سميه بدلال : بحبك

رامي بلهفه : اقولك اييه ماتيجي توريني اللوكانضه اللي نازله فيها

ضحكت سميه ضحكه عاليه

"بس بقي بطل حركات المراهقين دي "

ثم فتحت باب السياره وركضت امامه لتركب سيارتها

رامي وهو يفرك كفه : اتقل ع الحلوووو

وصلت سميه الفندق

واتصلت بحمزه

حمزه بصووت كله نووم

"هاا ي سميه عملتي اي"

سميه بثقه : كل تمام ياحمزه بيه ومعايا 3 اوراق ع بياض عليهم توقيع وختم جمال الابراهيمي

حمزه بفرح : حلوووه اووي .. شوفي بقي بقيت الاجراءات ونص حسابك هيوصل ع البنك الصبح

سميه بفرحه : مافيش مابينا الكلام دا مسيو حمزه .. انت مصدر ثقه

حمزه بثبات: الحق حق وميزعلش ياسميه .. انتي وابوكي افضالكم عليا كااتير

سميه بفرحه : انت تأمر بس يا حمزه بيه

حمزه :: الامر لله .. خلصي وع اتصال ... ومتنسيش اول مااديكي التمام تختفي خاالص م عندك

سميه : متقلقش عليا .. باي باي

انهي حمزه مكالمته وف الحال اتاه اتصال اخر

"قوووول اللي عندك "

احد الغفر : ف جريمه قتل ف النجع القلبي

حمزه قام مفزززوع : انت هتقول ايه .. احكيلي

الغفير

"راجل متجوز 4 حريم .. من يومين اتخانق مععاهم وعططاهم قتله وعدمهم العاافيه     .. والنهارده لقيو الراجل متقطع حتت ومرمي ف الترعه.. والناس عتقول اللي قتله واحده من حريمه "

حمزه بحده : هاتلي ال4 حريم القصر .. فااهم .. دلووق

33_ خرافات

في الغرفه الهام جااسه بجوار حسيبه الممسكه بفنجان القهوه وبتتطلع عليه

الهام بتوسل : هااا قوليلي شايفه ايه .. حمزه هيخلف صوووح ؟؟

قضبت حسيبه حاجبيها وظهرت عليها ملامح الاسف والحزن

الهام بقلق : ماتنطقي عااد وتقوليلي شااايفه ايه

حسيبه بأسف

"شايفه خراب بييوت يا ست الهام .. وعمود البيت مهدووم "

الهام بقلق : قصدك اييه يامره .. متحكي وتتكلمي دغررري

حسيبه : اصلو اللي باين قدامي في ريح وعاصفه قويه قوووي داخله عليكم وهتاكل كل حاجه في وشها

الهام بنرفزه : اي التخاريف اللي عتقوليها دي .. ماتبصي زين وتقوليلي حمزه ولدي هيخلف ولا لا

ابتلعت حسيبه ريقها

"ولدك هيخلف من وعد واد زي القمر"

تنهدت الهام بفرحه وارتااح قلبها

اكملت حسيبه كلامها باسف وارتباااك

"بس حمزه .. مش هيشوووفه "

تجمدت الدمااء في عروقها

"قصدك اييييه .. بمش هيشوفه دي ياحزينه "


حسيبه ارتعبت : واالله انا بقول اللي شايفاه وبعدين نجيبو فنجان تاني ونشروبه ونشوفه

ع الفور امرت الهام بفنجان قهوووه اخر وارتشفته

واعطته اياها لتطلع عليه مجددا

"هااا شاايفه ايه قوليلي "

نظرت اليها حسيبه باسف

"حمزه بيه حيتقتل ع يد مراه "

انفجرت بها الهام كالبركاااااان

"انتي اتهووستي يياااااك يابت المحرووق .. وانا اللي جيباكي تبشريني .. ياااغفيرررر يامحررررووووس يااسييييددد ... يااااشيخ الغفر .. تعااااالي اهنه .. وارمي المراه دي برا القصر"

الجميع اجتمع ع هتاف الهام التي جن جنونها

اتي شيخ الغفر مسرعا

"مالك ياست الهام "

كانت الهام ممسكه بشعر حسيبه وتسحبها ع الارض

خرج حمزه من غرفته مفزوعا

"ف ايه يااما . والنصااابه دي داخله كيف بيتنا .. انا مش كنت مانع انها تهوب ناحيه اهنه "

ركضتت لقاء ووعد الي الداخل بمجرد ما سمعوا صوت الهام

صعد شيخ الغفر للطابق الاعلي ممسك بحسيبه

" يانهارك اسود ي حسيبه "

الهام بضيق ووجع : ترموها بره ومتهوبش ناحيه اهنه .. مره بووومه وقدمها قددم شووووم .. لو شوفتوها ماشيه قدام القصر تطخوووها فاااهممممين

حمزه احتضن الهام التي شبه انهارت امامه

ووعد ولقاء اتجمدو ف مكانهم

حسيبه بصووووت عالي وهي ماشيه مع شيخ الغفر

"هتتقل ع يددد مرة يااحمزه ياااخيااط ... هتتقل ع يد مره "

استمرت ف الهتاف حتي بوابه القصر

الهام بانهيااار: اكتملها خشمها يااولد

وعد بتلقائيه دلفت دمعه من عيوونها ..واضعه كفيها المرتعش ع فمها هلعا ورعبااا

ناظره بعيون دامعه الي حمزه

لاحظت لقاء ذلك احتضنتها جنبا

خرجت قمر من غرفتها مسرعه

"مالك يااما عتصرخي ليه اكده "

الهام بحاله جنونيه وهستريه وهي تحتضن حمزه

"حدش هيااخدك مني ياولد قلبي .. واللي هتفكر تقربلك هاكلها بسنااني "

حمزه ربت ع كتف امه

"خلاص ي الهام .. خديها اوضتها ياقممر .. لقاء قوليلهم يعملو كوبايه لمون لامك "

سقطت الهام مغشي عليها

حملها بين ذراعيه وادخلها غرفتها

ركضت وعد ولقاء خلفهم ودلفوا جميعا الي الغرفه

حمزه بحنيه وهو يربت برفق ع وجنتيها

"فووقي ياالهام عااد .. كفاايااكي دلع .. انتي عارفاش انا عحبك كد ايه"

ركضت وعد واحضرت علبه البرفيووم مسرعه

قربت من حمزه وبارتباك

"حمزه خد .. خد رش ع ايدك وشممها دا وهتفوق "

فعل حمزه ماطلبته وعد

شرعت الهام ان تفق ببطء .. ثم نهضت بصراخ مهاتفه

"ولللللللللللللللدددددددددي .. حمزه لااااااااا "

حمزه بلهفه احتضنها

"انا جمبك اهو ياالهام محصلش حاجه .. انسي انسي كلام الوليه دي .. حسابي معاها بعدين .. بس روقي انتي "

الهام احتضنته وانفجرت ف العويل حاول حمزه تهدأتها

احضرت لقاء الليمون

"خد ياحمزه شربها "

شربها العصير بعد محاولات كثيره واخييرااا نامت وهي تهرول وتهزي باسمه

"حدش هيااخد واد قلبي مني "

وبعد ما خلدت ف نوم عمميييق

انسحب جميهم بهدوء

دخل حمزه ووعد غرفته

وبدون مقدمات وقفت امامه فجاه واترمت بين احضاانه تعانقه بخوف

حمزه اتفاجئ من رد فعلها احتضنها اكثر ورفعها قليلا حتي اصبحت عالقه بين احضانه

" وه وه وه .. طب انتي عتبكي ليه دلوق .. انتي كمان هتصدقي كلام الوليه الخربانه دي "

وعد بصوت كله حب ولهفه

"طلبت مني اني مابعدش عنك ... انا دلوقتي اللي بترجاك متبعدش عني ياحمزه "

حمزه ف ذهوول تام : انت كمان هتعومي ع عوم امي وتصدقي واحده دجاله ياوعد

وعد مازالت عاقله بين احضانه هزت راسها بالنفي

"بس قلبي واجعني اوي ياحمزه .. انا ماصدقت لقيت واحد زيك أامان له "

تنهد حمزه بوجع وربت ع ظهرها

"طيب انزلي نتكلم مش هتفضلي متشعلقه اكده "

هزت رأسها بالنفي

"لا مش هسيبك .. انا عاوزه ابقي كده ورجلي ع رجلك ياحمزه ف اي مكان تروحه "

استغرب من كلامها .. كان حاملها بذراع واحد وتمشي قليلا وجلس ع الاريكه وجلسها ع فخذه

"طيب وشك وحشني طااب .. "

اخيرا فكت ذراعيها ونظرت في وجهه بعيون محمره ومتورمه

حمزه بلهفه

"تؤتؤتتؤتؤتؤتؤؤ .. بقي العيون الحلوه دي تبكي .. حرام عليكي ياوعد "

مد كفيه الاثنين ووضعهم ع خديها ومسح دموعها بابهامه

ثم ارتفع قليلا يقبل كل عين ع حدا

"وعد مش عاوز اشوف اكده تاني فاهمه .. قلبي عيوجعني عليكي "

وعد بصوت طفولي : خلاص مش هعيط تاني .. بس خليك جمبي ع طول

حمزه : ونبقاها "نبطل" مصالح عاد!!

وعد : يعني مصالحك اهم مني

حمزه : اخس عليكي ياوعد .. كل دا ومعرفتيش مكانتك ف قلبي

وعد بحب : انت طيب اوي ياحمزه

حمزه : وانتي روح وقلب وعقل حمزه م جوه

احضنته مجددا وتشبثت به كالطفله

قبل حمزه جبهتها بحب مربتا ع ظهرها بحنيه والكف الاخر مصففا به لشعرها

.. وظلا الاثنين ف احضان بعض لمده دقائق

صوت طرق ع الباب

حملها حمزه برفق وقرب من الفراش ووضعها ولكنها رفضت تتركه وتشبثت به اكتر

حمزه مداعبا

"خبر اي اومال .. هشوف مين ع الباب وراجع "

فكت كفها وهي تترقبه من بعيد بلهفه

فتح حمزه الباب لقي احدي الخدم

"الغفير بيقولك انه جاب الاربع حريم وهما ف المندره تحت "

*خلاص قوليلهم نازل اهوو

قفل حمزه الباب وامسك سلاحه وشد اجزائه

ركضت وعد عليه بلهفه

"مابلاش البتاع ده ياحمزه "

*ماينفعش امشي من غير ياوعد .. وكمان انتي لازمن تتعلمي تمسكيه

"انا !! لييه يعني

*عاادي هعلمك تستخدميه كييييف وكمان هعلمك كيف تركبي خيل

اتسعت ابتساامتها وامسكت بكفه بلهفه

"طب انت رايح فين "

*نازل المندره تحت

"هاجي معاك "

*وعد مش عاوز دلع خلينا نشوف شغلنا

تشبثت وعد بذراعه معانده

"هنزل معاك وهراقبك من بعيد ومش هعمل صووت والله هتفرج عليك بس

ابتسم حمزه : لا حلوة اتفرج عليك دي تعالي طيب

***

34_ اوهاام


سمر هي ف غرفتهاا ينتابها علامات الحيره ف اختيار ثيابها

فتحت نجوي الباب

"عتعملي اي يابت"

*جيتي ف وقتك يااما .. ها قوليلي دا احلي ولا دا

نجوي : خليكي ف الابيض عشان ليلتنا تبقي بيضه وفل وياسمين

ابتسمت ابنتها

"ماشي وانا بقول كده برضو .. تعرفي ياما نفسي اكيييد وعد بت عمي قووي .. واقولها انا ام دبلووون اتجوزت داكتور قد الدنيا .. وهي ام كليه اوبهه اتجوزت جاهل "

نجوي : دي هتبقي ضربه معلم يابت ياسمر .. وعشان اكده لازمن خطوبتك تبقي قبل فرح قمر بت الخياط .. عشان تخشي اكده وانتي يدك ف يده وراسك مرفوعه

سمر بخبث : هو دا اللي كنت عفكر فيه ياااما .. وراكي وراكي ياوعد

***

35_ جريمه جديده

دلف حمزه بصحبته وعد الي اسفل دخلوا من الباب الخلفي

"وعد انتي هتقعدي اهنه وانا هطلع للرجاله بره ماشي"

قال حمزه جملته بنبره حاده

ابتسمت وعد وهزت راسها بالموافقه

وتركها حمزه وخرج وجد الاربع سيدات اللاوات متهمات ف قتل زوجهم

جلس حمزه ع عرشه الملكي وهو يرتسم معالم الوقار والهيبه

"هااااا مين فيكم قتل صاااالح "

لم ينطق احد منهن

كرر حمزه سؤاله ولكن بدوون فاائده

شبك كفيه وانحني قليلا رافعا حاجبيه وبتفكير محاولا خداعهم

"يعني محدش هيجااوب .. عموما انا جمعتكم هنا كلكم عشان اقولكم ان جوزكم عاايش    وهو كان بس مغمي عليه .. وهو هيحكي بنفسه دلوقتي ويعترف مين اللي حاولت تقتله .."

وقف حمزه امامهم ومركز ف ملامحهم بدقه مشيرا لاحد الغفر

"قول لصالح يدخل دلوقتي "

اتسعت عيون الحاضرين بدهشه بما فيهم وعد التي تترقب الموقف بانتبااه

اكمل حمزه كلامه

"اتفضل يااصالح "

بتلقائيه 3 سيدات من الاربعه داروا بجسدهم يترقبون دخول صالح ماعدا سيده واحده منهم

ابتسمت حمزه مشيرا اليها بسبابته

"انتي اللي قتلتيه "

ازداد ارتبااك وقلق السيده مع ارتعاش جسدها واحمرار وجهها

"انا لالا انا مقتلتش حد .. مقتلتوووش "

راجع للخلف بخطوات بطيئه

وبنبره تحدي وذكاء

"التلات حريم اللي جمبك لفو عشان يشوفو جوزهم وهو وداخل الا انتي .. عشان متأكده زين انك قتلتيه كيييف .. وبالتالي مصدقتيش انه ممكن يرجع "

انفجرت السيده ف العويل والبكاء واقتربت من حمزه تقبل رجله وتتوسل اليه

"هو اللي ضربني وكان لازمن اخد حقي منه .. السمااح يااحمزه بيه .. انا عندي عياال .. عاوزه اربيهم"

حمزه بنبره قوويه مناديا ع الغفير

"خدها سلمها لمأمور السجن .. وانا هكلمو دلوق .. وخلي الباقيين يروحو "

اتي الغفير وامسك بالسيده التي مازالت تصرخ وتتوسل بيه

بتلقائيه انهارت وعد من البكاء

بمجرد ما وجدت الساحه فارغه ركضت عليه

"حرام عليك ياحمزه عملت ليه كده .. دي باين عليه طيبه اووي "

حمزه امسك بكفها ووقف امامها يرجع خصيلات شعرها وراء اذانها

"من قتل لازمن يتقل ياوعد "

وعد مازالت دامعه العينين

"بس مادام ما تاب ليه منهدووش فرصه تاني "

سكت حمزه لبرهه

"يعني انا لو قتلت حد ممكن تسامحيني ياوعد"

وعد مسكت كفيه برفق

"بغض النظر عن كونك حمزه الخياط او شخص عادي .. حياتنا فرص .. حتي لو قتلنا باب    التوبه مفتووح .. وانا اصلا ضد فكره الاعدام دي .. لازم ندي المتهم فرصه تاني يصلح من نفسه "

حمزه ابتسم ع براءتها وطيبه قلبها

"كده هتبقي غاابه يااوعد وبحور دم محدش هيعرف يوقفها "

وعد : بس انت ازاي قدرت تعرف ان هي اللي قتلت انت فظظيييع بجددد

حمزه بثقه : فكرك متجوزه اي حد انتي ولا ايه .. دانا عرضو عليا اشتغل ف النياابه بس انا رفضت اديهم الشرف دا

وعد ابتسم ورفعت حاجبها

"انا مش عارفه انت جاايب الثقه دي منين وشايف نفسك كده "

حمزه بتلقائيه وعفويه وضع كفه خلف ظهرها وجذبها اليه بقووه محدق النظر بعيوونها

"من العيون الحلوه دي .. تفتكري واحد بين ايديه نعمه زيك ومايشوفش نفسه .. دي يبقي عتبطر ع النعمه "

وعد : احم احم انت مش ملاحظ اننا ف مكان عام

حمزه بثقه : حمزه الخيااط يعمل كيف ماهو عاوز وقت مايعوز

وعد ابتعدت عنه : ياادي حمزه الخيااط اللي جنني ياااربي .. اعمل فيك ايه .. لا انت بجد مش طبيعي

وشرعت بالمغاادره ولكن اوقفها جمله حمزه بصوته القوووي والعفوووي

"لا انا عااشقك وعااشق عيونك دوول "

ابتسمت وعد ولم تنظر اليه ولكنها شعرت بالسعاده تغمر كياانها وتود الاختبااء بين احضاانه ولكنه فوجئت به يحتضنها من الخلف ويستنشق رائحتها بحب

"اول واخر مره حمزه الخياط يكلمك ومتبصلووش "

اتسعت ابتسامتها ثم قالت بلهجه صعيديه

"مممممممم يعني انا ارتكبت جريمه كده ف قانون ابن الخيااط ولازم اتعااقب .. صوووووووح !!"

حمزه طبع قبله خفيفه ع عنقها

"صوووووح "

وعد تمسكت بكفيه اللذين مازال يحتضنها بهم

"طيب وايه العقااب بقاا"

حمزه جذبها اليه اكتر

"مممممممممممممم تؤؤ هكتفي بلفت نظرك بس .. وتركبي تجبيلي المحمول من فوق "

وعد برخامه : اسمو موبايل ع فكره

حمزه بعفوويه : تطلعي تجيبيلي ابن المحروق دا من فووق .. وانا هروح مشوار ساعه وراجع

وعد وهي تعبث ف اصابعه

"مش هتتاخر اكييييد ؟"

حمزه : تؤؤ ساعه بالظبط وهتلاقيني عندك .. يلا عاد بدل مالواحد تطق ف دماغه ويخرج عن شعوره

اطلقت ضحكه اثارت جنونه ثم الفتت قبضة يده من خصرها وغادرت تحضر له هااتفه وارسلته مع احدي الخدمات

ثم قفلت باب الي غرفتهم .. تدور بها يمينا ويسااارا

"اووووووف ياربي وبعدين ف الزهق دا .. هفضل محبووسه كده كتير انا"

قالت وعد جملتها وهي تنظر ع نفسها ف المرآه

ثم افتكرت شئ ماا

"اه والله فكره حلوه انا هغير ديكور الاوضه قبل حمزه مايجي واعملهالو مفاااجئه "

اسرعت ف تغير اثاث الغرفه لتغير مكان الانتريه والمكتب والاشياء التي قدرت ع ازاحتها

"ممممممم والسجاده دي المفروووض تيجي كده شوويه "

انحنت لتعدل مفرش الارضيه ولكنها فووجئت بمدخل السرداب عباره عن باب خشبي مستطيل في منتصف الغرفه

انتابها الفضول والدهشه

"اي دا .. ليه المربع ده خشب مش سيراميك عادي .. غريبه !!.. طيب وانا مالي ياعم هوجع دماغي ليه يمكن بير ولا حاجه .. انتي غبيه بير ف اوضة    النووم .. ماتفتحي طيب وتشووفي .. لالاالا احسن يكون حاجه سر وتخص حمزه ماينفعش .. لا انا لازم اعرف ايه دا "


                    الفصل العاشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



<>