رواية هوس عاشق الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق

الفصل الحادي عشر والثاني عشر 

بقلم فرح طارق


زين : مين الي إنت حجزتله يا مالِك


مالِك : لـلينا، هتسافر تكمل دراستها


زين بصدمة : دراستها، وإنت وافقت


مالِك : أه يا زين وافقت، وأي الي يمنعني من إني أوافق.


زين بغضب : إزاي يعني يا مالِك هتسيبها تسافر، مستحيل لينا مش هتسافر.


مالِك بعبث : وبصفة أي بقى يا زين بتديها أمر إنها متسافرش.


صمت لا يعلم ما يقول حقًا، أجل هو غاضب لسفرها، ولكن لِما هو غاضب من البِتا.؟ ف هو لا يجد إجابة لذاك السؤال حتى يجد إجابة لسؤال مالِك.


زين : مالِك إفهمني لينا مينفعش تسافر لوحدها.


مالِك بخبث : ومين قال يا زين إنها هتسافر لوحدها.


زين : ومين الي هيسافر معاها.


أنا يا زين.."

نظر تِجاه ذات الصوت بصدمة وجده محمد دالفًا.


زين بغضب : وسيادتك بأي حق هتسافر معاها.


محمد أسلوبًا إستفزه أكثر : بصفتي دكتورها يا زين وهباشر دراستها.


زين : وأنا إبن خالتها ولينا مش هتكمل دراستها من الأساس.


مالِك بحدة : وأنا وافقت يا زين، أنا خالها ومكان أبوها و وافقت، والكلام إنتهى يا زين لينا هتسافر ومحمد معاها عشان يباشر دراستها.


صمت زين وذهب للأعلى وقرر الحديث معها هي، يجب إقناعها بالبقاء، لن تُسافر.


بِـغرة لينا.


كانت تجلس بِجانبها فرح يتحدثان بأمر سفر لينا.


لينا بتساؤل : هي نورسين فين؟


فرح : مش عارفه من وقت ما جت معاكِ من المستشفى وهي ف اوضتها.


لينا : غريبة دي مش عادة نورسين على طول بتكون قاعدة معانا، وخصوصًا أنا مسافرة كمان.


قطع حديثها دلوف زين وهو يردف بحدة : لأ يا لينا إنتِ مش هتسافري.


نظرت له الفتاتان بينما نظر هو لـفرح وهو يردف : إطلعي بره يا فرح.


نظرت فرح لـلينا وغمزت لها ومن ثم جرت لخارج الغرفة.


لينا وهى تحاول الثبات : نعم يا زين.


زين بلهجة أمرة لا تقبل النقاش : هتنزلي دلوقت معايا تقولي لـمالِك إنك مش مسافرة.


لينا بتعجب : ودا ليه أن شاء الله


زين بغضب : لينا متعصبنيش سفر مفيش وأظن إني قولتلك كده من الأول.


لينا بأسلوب ونظرة حاولت بهم إستفزازه وبالفعل نجحت بذلك : ومين قالك إني ممكن اسمع كلامك أو لما قولتلك قبل كده كنت باخد الإذن منك أنا بس كنت بقولك عشان تقنع خالو وأنا الحمدلله أقنعت ومحمد كمان اقنعه.


زين بغضب طفيف أردف وهو يصرخ بها : ما هو الي مش مجنني غير محمد.


لينا ببراءة : ليه يا زين


زين بغضب : مش برتاحله، نظرتاه ليكِ، تصرفاته معاكِ، كلوا على بعضه مش مُريح.


لينا : لأ خالص يا زين، أنا برتاحله وهو بيحبني وجدًا يا زين وكمان لما أرجع هتخطبله.


زين بصدمة : تتخطبوا..!


لينا : أه هو مش خالو كان قايلك إنه اتقدملي


زين : أه، بس إنتِ موافقتيش.


لينا : وأنا دلوقت وافقت يا زين وأول ما نرجع هتخطب ليه، واهو حتى نعمل خطوبتنا سوى أي رأيك.


إقترب منها زين وهو يمسك ذراعيها : لينا أنا.


نفضت لينا ذراعيه بغضب : إياك يا زين تلمسني تاني أنا مش عيلة صغيرة، ياريت تعرف كده.. أنا واحدة كبيرة دلوقت ومينفعش إنك تلمسني نهائي.


زين بصمود : ماشي يا لينا، أنا بس خايف عليكِ لأنك بنت خالتو وأظن ده حقي إني أخاف على بنت خالتو، وسفرك يا لينا إعتراضي ك خوف مش أكتر من كده، وأنا فرحت إنك وقولتي خطوبتنا هتكون ف يوم واحد بس للأسف أنا ونيرة حددنا معادها بعد 3 أسابيع، والي صدمني من سفرك بس إني كنت حاطط أمل تحضري خطوبتي وتكوني معايا زي ما كنا متفقين من صغرنا.


لينا وهي تشعُر بأن الدنيا باتت تلُف بِها ولكنها حاولت التماسك : مبروك يا زين بس للأسف هسافر عشان دراستي، وابقى أحضر إنت خطوبتي.


إبتعدت لينا وإتجهت لخزانتها وأخذت تقوم بترتيب أشيائها التي ستسافر بِها وهي تردف : وعن أذنك يا زين عشان معاد طيارتي الفجر والحق أجهز حاجتي وانام شوية.


نظر لها زين ولم يُجيب عليها إنما إتجه لخارج الغرفة وذهب لغرفته.


بينما جلست هي بأرضية غرفتها وظلت تبكي.


في غرفة زين.


كان يكسر كل شئ أمامه، غضِب..غضِب وبِشدة، ستُسافر معه كيف!!

سيكونوا وحدها في بلادًا غريية!

الفِكرة بِذاتها تُميته من الداخل وخاصًة وهو يعلم بذاك الحب الي يكنه محمد لـلينا، يعلم أنه يحبها وبِشدة.


وقف مكانه وهو يُفكر ستتزوجه، سيكون بجانبها، ستكون سعيدة معه، لِم لا تكون سعيدة معه ألا يحق لها بأن تسعد وتنعم بِحب أحد لها.


ولكني أحبها بل أعشقها.


آفاق عِند إعترافه ذاك لنفسه وهو يُردف لنفسه : لا مش بحبها 


مبحبهااااااش.." صرخ بتلك الكلمة وهو يكسر المرآة بيده.


مبحبكيش يا لينا، إنتِ فاهمة مبحبكيش ومش هحبك.


في ڤيلا عثمان وداليدا.


داليدا بغضب وهي تُلقي بهاتفها على الفراش : هتجنن يا عثمان هتجنن


عثمان : طيب أهدي يا حبيبتي، ممكن يكون معرفش يهرب ومالِك قتله.


داليدا وهي تُفكر بِما قاله : تفتكر، آخر مرة كلمني قالي إن نورسين معاه ف الشقة ومن بعدها تليفونه اتقفل.


عثمان : إنتِ عارفه مالِك ده اخوكي يا داليدا..وإحتمال كبير يكون قتله.


داليدا : بس هو مرتب أمر هروبه ف وقتها يا عثمان


عثمان : ده شرف يا داليدا واحد دخل لقى مراته ف حضن غيره ف أوضة نوم هيعمل إيه!!

مفيش أي وقت لأي شئ، من غير تفكير هيقتله طبعًا.


داليدا : بس الزفت الي ف البيت قالي إن نورسين رجعت معاه عادي، أنا مش مرتاحه يا عثمان، مالِك مش سهل فيه حاجه بتحصل دلوقت


عثمان : يعني نورسين دلوقت ف الڤيلا


داليدا : أيوة و ف اوضتها كمان.


عثمان بِـتفكير : فعلًا كده الموضوع فيه إنه.


داليدا : وهنعمل إيه.؟


عثمان وهو يُمسك بذراعيها : ديدا، مفيش كل غير إننا نهدى شوية لحد ما الأمور حوالينا تهدى.


داليدا وهي تنُفض يديه المُمسكه بذراعيها : نهدى إزاي يا عثمان، إنت عارف إن معاد التسليم قرب وناصر ف مصر دلوقت


عثمان : عارف يا حبيبتي، وناصر مكلمني.


داليدا بغضب : وناصر إنت مصدقه


عثمان بخبث : مفيش قدامنا غير إننا نصدقه يا ديدا.


داليدا وهي تُحاول كبت غضبها وتُفكر بعلي المُختفي : ماشي يا عثمان.


في ڤيلا الفيومي تحديدًا غرفة مالِك.


مالِك بِحنو : في إيه يا نوري من وقت ما جينا من المستشفى وإنتِ فيكِ حاجه غريبه.


نورسين : ها لأ أبدًا م..مفيش


مالِك وهو يحتضنها : على حبيبك بردوا يا نوري.


نورسين : آ.. أصل لينا صعبانه عليا شوية.


مالِك بحزن : لينا من يوم وفاة أختي وجوزها وهي مفيش يوم حلو مر عليها يا نورسين، حتى زين الشخص الوحيد الي سلمته قلبها داس عليه.


ثم أكمل حديثه بإبتسامة : بس أنا واثق ف محمد..وصعبان عليا والله أكتر من لينا، برغم أنه عارف هي بتحب زين وبتعشقه ومش بتكلم محمد غير عن زين وبرغم كده بيحبها وعايش على أمل إنها بس حب زين يختفي من حياتها، قالها ليا يا نورسين بالحرف كده.


إبتسم وهو يتذكر حديث محمد وهو يُخبره بإبتسامة : 

مش عاوزها تحبني يا مالِك، يكفي بس إنها معايا وإنها شايفة إني ملجأها من كل حاجه بتحصل معاها، فكرة إن هي بتجري عليا أول واحد لما بيكون فيها أي حاجه دي لوحدها بتخليني أسعد حد يا مالِك وأنا مش طالب أكتر من كده.


نظرت له نورسين ببلاهة : ياه هو فيه حد بيحب أوي كده.


مالِك بحنو وهو يضع وجهها بين يداه : أنا يا نوري، عارفة كل حب محمد لـلينا ميجيش قد رُبع حبي ليكِ يا نوري، بحبك حُب متتخيلهوش، بعشقك يا نوري مش بس بحبك، إنتِ كل ما ليا يا نوري، إنتِ بالنسبة ليا زي شخص عايش طول حياته أعمى وجه اليوم الي ربنا عوضه بإنه يفتح ويشوف الدنيا، أنا الأعمى يا نوري وإنتِ النور الي ربنا إداهوني بعد كُل العتمه الي كنت عايش فيها طول حياتي.


نورسين وهي تشعر بِكلامته كالسهم الذي يُصيب مُنتصف قلبها، كلمات يقولها لها شعرت كأنها كالأجنحه التي ساعدتها على التحلُق بالسماء.


إقترب منها مالِك وهو مازال مُحتضن وجهها بين يداه بينما هي أغمضت عينيها وهي تشعُر بحرب تدور داخلها، شعور يخلق بداخلها للمرة الأولى طوال حياتها، ندم، تمني، شفقة، وبالأخص دقة قلبها التي تُعلن خضوعها لِصفوة تِلك المشاعر التي تجتاحها.


نورسين بهمس : مالِك


مالِك..تُنادي من؟ هو الآن كالغريق بين صفوة مشاعره تِلك، يُقبلها بِكل شوق، يُقبل كل إنش بوجهها، ليست قبلات بِعادية ولكنه يُعبر لها عن مدى عِشقه وهيمنته بِها.


إبتعد عنها مالِك وهو ينظر لها وهي تُغمض أعينها، نظرت عيناه لِشفتاها وكأنه كالتائه الذي وجد ضلته الآن، وأخذها معه يغمرها بين بحار عِشقه وهوسه بِها.


بعد يومان.


بِـإحدى الڤلل.


كان يسير داخل ڤيلته مُتجهًا لِمكانٍ ما.


ناصر لإحدى رجاله : خليت سناء تدخلها الأكل؟


شهاب والذي يُوصف كما يقولون ذراع ناصر الأيمن : أيوة يا ناصر باشا بس كعادتها مبتاكلش، أكل امبارح بس الي كلت منه لقمتين.


ناصر بغموض : وهي هتجيب العِند بتاعها منين!


شهاب وهو يرى ناصر مُتجهًا لِتلك الغرفة : حضرتك داخلها؟


ناصر : أيوة هكلمها أنا


شهاب : ماشي يا باشا.


فتح له شهاب الباب ودلف ناصر للداخل وجدها تجلس بجانب الفراش وتضم ركبتيها لصدرها.


أنزل ناصر بجسده حتى يُقابلها ويرفع وجهها إليه.


ناصر بإبتسامة : وحشتيني يا نوري.


إنتفضت عنه نورسين وهي تدفع يده بعيدًا عنه وتردف بصراخ : ابعد عني متلمسنيش.


ناصر بحنو : كده يا نور بتقولي لابوكي كده!


نورسين ببكاء : أنت مش أبويا، لأ مش هو 


ناصر : نورسين صدقيني ساعت الحادثة أنا وقتها دخلت ف غيبوبة فوقت منها بعد 3 شهور يا نور، دورت عليكِ ملقتكيش.


نورسين : كداب إنت كداب ف المستشفى الدكتور قال إنكوا موتوا كلكوا وأنا روحت الملجأ.


ناصر : الدكتور غلط وقالك أننا موتنا لكن أنا وأختك كُنا عايشين، يومها يا نور كان فيه حادثة تاني مع راجل ومراته والاتنين ماتوا وهو فكرك معاهم هما، عشان كده بعتوكي الملجأ ولما أنا صحيت من الغيبوبة دورت عليكِ والملجأ الي كنتِ فيه كان اتقفل وطل الأطفال الي فيه اتفرقوا على ملاجئ كتير ومنهم ناس اتبنتهم، صدقيني دورت عليكِ كتير سنين يا نور وأنا بدور وملقتكيش.


إلتمست الصدق بحديثه معها، إقتربت منه وهي تحتضنه ببكاء، تخبره عن مدى قساوة الدنيا معها، تخبره عن ما تعرضت لهُ بِغيابه، تخبره عن عوضها بِـمالِك.


مالِك إنتفض ناصر عِند ذكرها لاسمه وهو يبعدها عنه ويردف بصرامة : نور..مالِك ده تنسيه وأنا هطلقك منه بمعرفتي.


نورسين بصدمة : إنت بتقول إيه مستحيل يا بابا أنا بحبه.


ناصر بحزن : بتحبيه أكتر مني يا نور، بتحبيه لدرجة إنه عادي يموت أبوكي.


نورسين بصدمة : إنت بتقول إيه، مالِك لأ مستحيل وهو يعرف منين إني بنتك.


ناصر وهو يقوم بتشغيل هاتفه ويُريها فيديو لحديث مالِك وجلال معًا


مالِك : نورسين تبقى بنت ناصر.


جلال : هتقولها يا مالِك؟


مالِك بغضب : مستحيل، هبعدها عنه..هخفيها انشالله عن كل العالم، وناصر هجيبه لحد عندك هنا وهتقتله بنفسك.


أغلق ناصر هاتفه وهو ينظر لإبنته بحزن : عاوزة ترجعي يا نور..حتى بعد ما وريتك الفيديو ده؟


نورسين : لأ مستحيل ارجعله، هفضل معاك إنت.


ناصر وهو يحتضنها ويقبل جبهتها : ربنا يخليكِ ليا يا نورسين.


نورسين وهي تحتضنه : وحشتني أوي يا بابا.


ناصر : وإنتِ كمان وحشتيني يا قلب أبوكي.


نورسين ببكاء : متبعدش عني تاني، متسبنيش لوحدي، الدنيا قسيت عليا أوي ف غيابك، كل الناس كانت بتيجي عليا.


ناصر : خلاص يا حبيبتي أنا معاكِ أهو، هخلص حاجات ف مصر وبعدين هاخدك ونسافر برة مصر.


إبتعدت عنه نورسين وهي تُردف بتساؤل : بس مالِك عاوز يقتلك ليه يا بابا؟

ويعرفك منين أصلا؟


كاد أن يرد عليها ولكن قطع حديثهم صوت طرقات ف سمح ناصر بالطارق بالدلوف.


شهاب : ناصر بيه فيه حد مُنتظر حضرتك تحت.


ناصر : ماشي يا شهاب أنا نازل.


وجه حديثه لنورسين وهو يقبل جبهتها ويردف : بعدين هنكمل كلامنا يا نور ماشي.


نورسين بإبتسامة : ماشي يا بابا.


إبتسم لها ناصر وخرج من الغرفة وإتجه لمن ينتظره بالأسفل.


ناصر بغموض وهو دالف للغرفة : أهلًا عثمان.


في مكان آخر كان يجلس بمكتبه بحزن، يُفكر بِمن أسرته وإختفت من حياته قبل الدخول إليها.


دلف صديقه عامر.


زياد بلهفة : عرفت أي حاجه يا عامر.


حرك عامر رأسه بأسف : لأ يا زياد


زياد بدموع : هتجنن يا عامر، نفسي الاقيها


عامر بأسف على حال صديقه : هتلاقيها والله هتروح فين يعني.


زياد بلهفة : عرفت، عرفت هلاقيها إزاي.


عامر : من الملف بتاعها ف الجامعه.


ضحك الإثنان معًا ف هما هكذا دائمًا برغم فارق السن بينهم ولكن تفكيرهم متشابه جدًا وبأكثر الأوقات يكون نفس التفكير، ولذلك يعتمد مالِك على الإثنان معًا.


عامر : إتصل بـمحمود وهو هيجبلك عنوانها على طول.


زياد بلهفة : أيوة محمد هتصل بيه.


بعد وقت كان يقف هو وعامر أسفل منزلها.


عامر : ياه يا زياد تعرف بقالي كام سنه مدخلتش حارة شعبي زي كده.؟


زياد : اديني دخلتك، يلا بينا.


عامر : طب وإنت هتقول إيه لأهلها.


زياد : بص يا عامر أنا هطلع اتقدم ليها، وافقت تمام موافقتش دي راحتها وأكيد أنا متمنلهاش غير الراحه، وأنت عارف أنا مليش ف جو اكلمها هي الأول واخد رأيها بعدين أكلم أهلها، أنا بدخل البيت من بابه على طول.


عامر : تعرف لو أختي موجودة يا زياد، كان زماني مجوزهالك.


ضحك زياد وعامر معه ونزل الإثنان من السيارة ودلفا لمنزل سيليا.


طرق زياد الباب وبعد وقت فتح له رجل يبدوا شيبه على ملامحه بشدة.


الرجل : مين حضراتكوا.


زياد : أحم..أنا زياد وده عامر أخويا


الرجل : وسيادتكوا عايزين إيه؟


عامر : ح.. حضرتك عند بنت إسمها سيليا


الرجل : أه، عملت إيه بنت ال ** دي


زياد وقد فهم شخصية ذاك الرجل : هي معملتش حاجه، تسمع عن عيلة الفيومي؟


الرجل : ومين ميسمعش عنها


زياد : وأنا زياد الفيومي


الرجل بدهشة وترحاب شديد : اتفضلوا..اتفضلوا

يا ذينب يا ذينب، تعالي شوفي البشوات.


خرجت ذينب على صياح زوجها ونظرت ناحية الجالسان


هب عامر واقفًا وهو ينظر لها بِصدمة : أمـي.


في ڤيلا الفيومي.


شاهندا بغضب : فيه أي يا جمال بقالك أيام وإنت فيك حاجه متغيرة.


جمال : فيه أي بس يا شاهي قولتلك ضغط شغل مش أكتر


شاهندا : وضغط الشغل ده يخليك حتى متباتش ف بيتك


جمال وهو يقبل رأسها : حقك عليا يا شاهي بس الأيام دي هتعدي

ثم إسترد حديثه وهو يغمز لها : وأروقلك يا جميل.


شاهندا بخجل : ماشي يا جمال.


أثناء حديثهم دلفت الخادمة تخبرهم أن جلال جاء هو وإبنته.


شاهندا بفرحه : ميرا جت.


خرجت شاهندا مسرعة ووقفت بِـتلك الغرفة التي تُسمى بِغرفة الإستقبال.


شاهندا بفرحه : وحشتيني يا ميرا، كل ده متجيش؟

بقالك قد إيه ف مصر ومجتليش ولا مرة؟


ميرا وهو ترتمي بأحضانها : حقك عليا يا شاهي.


شاهندا بحزن مصطنع : لأ زعلانه.


قبلتها ميرا من وجنتها وهي تردف بإبتسامة : ميهونش عليا زعلك يا جميل.


شاهندا وهو تحتضنها : خلاص كده مش زعلانه


ميرا بمرح : صافي يا لبن


شاهندا وهي تضرب كفها بِكف ميرا : حليب يا قشطة.


كان يقف ناظرًا لهم بإبتسامة ودموعه كادت أن تجتمع بعيناه حتى وجهت شاهندا حديثها له : إزيك يا جلال.


جلال بإبتسامة : الحمدلله وإنتِ أخبارك إيه يا شاهي.


شاهندا : الحمدلله


جلال وهو ينظر حوله بتوتر : أحم أمال مالِك فين


شاهندا : صفية طلعت تبلغه إنك جيت


نظرت له ميرا بحزن ف هي تعلم حال والدها حين وجود شاهندا ف هي أيضًا تتمنى نفس الشئ الذي يتمناه والدها ولكن ما باليد حيلة!!!


روايه 💞 هوس عاشق 💞


الفصل الثاني عشر.

.....................


خرج من المرحاض وهو يُجفف شعره و وجه أنظاره لِتلك الجالسة فوق الفراش ومن ثم إتجه للباب فتحه.


الخادمة : جلال بيه تحت 


مالِك : ماشي نازل.


أغلق مالِك الباب مرة أخرى ونظر لنورسين التي مازالت شاردة ولم تنتبه حتى لطرقات الباب.


جلس مالِك بجانبها واردف وهو يزيل تِلك الخصلات من على أعينها : نوري.


إنتفضت نورسين وهو تردف بتوتر : نعم


مالِك بحيرة : في إيه يا نوري بقالك أيام وإنتِ على طول سرحانه ومش طبيعيه


نورسين بتوتر : آ..ابدًا يا مالِك هيكون فيه أي يعني؟


مالِك : ما أنا بسألك يا نوري فيع أي؟


نورسين بإبتسامة : ولا حاجه يا مالِك.


قام مالِك من جانبها وهو يردف : طيب يا نوري أنا مش مصدق وكلامنا لسة مخلصش بس جلال تحت ويلا عشان ننزل ونكمل كلامنا بليل يا نوري.


نورسين : حاضر.


إستعد مالِك للنزول بينما دلفت نورسين للمرحاض وبعد وقت شعرت نورسين بطرقات خفيفة على الباب.


نورسين : نعم


مالِك : نوري أنا مستنيكِ


نورسين بتسرع : لأ أنزل وأنا هنزل وراك.


مالِك : ماشي يا نوري.


ظلت واقفة حتى إستمعت لصوت إغلاق الباب وخرجت من المرحاض.


جلست على الفراش وهي تُحادث نفسها..تشعر بالندم تِجاه نورسين، لقد رق قلبها تِجاه ذاك العاشِق لتؤامها وهي تخدع الإثنان، ولكن ما باليد حيلة ف هي تعلم ناصر إن فعلت أي شئ مخالف بِما أخبرها بِه ف ختمًا سيقتلها.

                     • • •


وقف بصدمة ناظرًا لها ومن ثم إندفع لأحضانها وهو يبكي ويردف : وحشتيني يا أمي وحشتيني أوي.


زينب ببكاء : وإنت كمان يا عامر وحشتني أوي يا إبني


إبتعد عنها عامر وظل يقبل يديها الإثنان ببكاء ولهفة : إنتِ قدامي صح، زياد أمي أهي قدامي يا زياد..سيليا فين سيليا.


قال جملته الأخيرة وهي ينظر حوله بلهفة حتى خرجت تِلك الفتاه وإندفع عامر نحوها يضمها لأحضانه وهو يردف : سيليا وحشتيني.


سيليا ببكاء : وإنت كمان يا عامر 

ثم أكملت حديثها مُعاتبة له : بس لو وحشناك كنت جيت يا عامر إنما إنت سافرت ورامتنا وراك


عامر بأسف ولازال يبكي : حقك عليا حقكوا عليا فكرت إني لو سافرت هقدر أجمع فلوس واجي بس جمعت الفلوس وخسرتكوا إنتوا، حقكوا عليا.


وضع يده على إحدى الكدمات الموجودة بوجهها : مال وشك يا سيليا 


ووجه أنظاره لأمه الواقفة بجانبهم : وإنتِ يا أمي مين اللي عامل فيكوا كده.


أشارت سيليا على ذاك المدعو بوالدها بدموع : ده يا عامر هو الي عمل فينا كده.


عامر : مين ده يا أمي و


قاطعته أمه ببكاء : أقعد يا عامر وهفهمك


عامر بجنون : تفهميني إيه مين ده وازاي يمد أيده عليكوا كده


زينب : ده جوزي يا عامر لما إنت سافرت كنت أنا وأختك لوحدنا وصاحب البيت طردنا وكنا بننام ف الشارع وقتها مكنش قدامي حل غير أني أوافق اتجوزه وياريتني يا إبني كنت مُت أنا وأختك ومكنتش قِبلت.


نظر عامر ناحية زوج أمه الذي يحاول الهرب ويمنعه زياد


إقترب عامر منه وهو يردف بتوعد : بقى إنت تعمل ف أمي وأختي كده


أمسكه عامر من تلابيب قميصه وهو يضربه برأسه ويردف بغضب جارف : وحياة دموعهم لأوريك النجوم ف عز الضهر.


حاول زياد إبعاد عامر عنه وهو يردف محاولةً لتهدئته : عامر إهدى هيتربى بس متوسخش إيدك معاه.


عامر : أهدى، أهدى أي إنت شايف أختي عاملة إزاي وتقولي أهدى


زياد : صدقني هجيبلك حق الإتنين بس هيموت ف إيدك وهتضيع نفسك عشانه يا عامر متوسخش إيدك وأنا هجبله الي يوسخ أيده فيه ويجيبلك حقهم قدام عينك.


عامر بغضب : وأنا مش قد إني أجيب حق أمي وأختي يا زياد


زياد : قد يا عامر قد كده وأكتر بس هتضيع نفسك وتدخل السجن وهما يتشردوا تاني!!

أنا بلغت البوليس وأمك هترفع قضية بتهمة التعدي عليها ومحاولة الإعتداء على سيليا وهوديهم المستشفى وهظبط ليهم كشف طبي يثبت الكلام ده وصدقني مش هيقدر يطلع منها.


زينب ببكاء : صاحبك عنده حق يا أبني.


إقتربت منه سيليا وهي تُمسك بِذراعيه : أه يا عامر متسبناش تاني ونبي ملناش غيرك.


أغمض عامر عينيه بألم وضم أخته وهو يردف بألم : حاضر يا سيليا.


ثم وجه أنظاره لذلك المُلقي أرضًا وشدد على إحتضان أخته الباكية.


بعد وقت كان قد جاءت الشرطة وأخذته معهم.


زينب : وأحنا هنروح فين يا عامر.


عامر : شقتي يا أمي، يلا حضري حاجتك إنتِ وسيليا 


سيليا : حاضر يا عامر.


ذهبت سيليا بإتجاه غرفتها بينما نظر عامر لزياد وهو يردف بإمتنان ومرح بالوقت ذاته : مش عارف لولا حبك كنا عملنا إيه


زياد : عشان تعرف بس المهم هتجوزني أختك ولا أي 


عامر : شوف يا أخي سبحان الله لسة بقولك لو أختي موجودة كنت جوزتهالك.


زياد بمرح : أهو نفذ كلامك وجوزني سيليا بقى 

ثم وجه حديثه لزينب : ولا إنتِ إيه رأيك؟


أثناء حديثه خرجت سيليا بخجل من حديثه عن أمر زواجه منها.


عامر : بس سيليا مش موافقة صح يا سيليا.؟


سيليا وهو تُبين أنها لم تستمع لشئ : موافقة على إيه يا عامر.


عامر : أصلا أنا وزياد كنا جايين عشان زياد يطلب ايدك يا سيليا وسبحان الله شوفي الي حصل!!

ها بس قولي رأيك يا سيليا موافقة؟


قاطعه زياد مُنقذًا لِتلك التي تشعر وكأنها ستنصهر مكانها : نمشي دلوقت يا عامر وسيليا تاخد وقتها وتفكر براحتها وهي كده عرفت طلبي وأنا مستني قرارها أه أو لأ.


زينب بإبتسامة : ماشي يا أبني.


عامر : طيب يلا بينا.


في ڤيلا عثمان وداليدا


عثمان بخبث : ديدا كنت عاوز إمضتك هنا


داليدا: ورق إيه ده


عثمان : ده توكيل يا ديدا على أملاكك.


داليدا : ليه يا عثمان ما أنت لما بتعوز حاجه بديهالك؟


عثمان : وأنا هفضل يا ديدا كل ما اعوز حاجه أطلبها منك؟


ثم إسترد حديثه بحزن كاذب : ولا إنتِ مش واثقة فيا؟


داليدا بلهفة : طبعًا واثقة بس!


إحتضن عثمان ذراعيها وهو يردف بحنو مصطنع : بس إيه يا ديدا مش إنتِ عارفة إني بحبك، وإن فلوسك هي فلوسي وهحافظ عليها اكتر منك كمان.


داليدا بتأثر من حديثه : طبعًا عارفة.


إبتعد عنها عثمان وأردف بحزن كاذب : أمال مش عاوزة تمضي ليه؟

ده يدل على عدم ثقتك فيا.


داليدا بتسرع : لأ واثقة طبعًا وهات أمضي أهو.


عثمان بغموض : إمضي هنا يا روحي.


أمسكت داليدا بالقلم ومضت مكان ما أشار لها عثمان بينما كان ينظر لها بغموض وهو يتذكر حديثه مع ناصر.


Flash Back.


ناصر : أهلًا عثمان.


عثمان بلهفة : أهلًا يا باشا.


جلس ناصر بتكبر وهو يضع ساق فوق الآخر وأردف وهو يُشعل سيجارته : ها يا عثمان جيت ليه؟


عثمان بتوتر : ما أنا قولت لحضرتك يا باشا أنا بتمنى أكون من رجالتك


قال جملته ونزل بلهفة تحت أقدام ناصر وهو يردف برجاء : وهكون تحت رجلك صدقني.


نظر له ناصر بغموض : بس ده هيتطلب منك كتير يا عثمان


عثمان بلهفة : أُأمر وأنا أنفذ


ناصر بغموض : يكون نصيب داليدا بإسمك يا عثمان.


عثمان : وده هخليه إزاي بإسمي؟


ناصر بخبث : بسيطة هتديها ورق على أساس أنها تعملك توكيل بيه وهي تمضي وأساس الورق هيكون أنها تنقل حصتها من وِرث الفيومي لإسمك إنت وبالتالي هتقدر تحت رجلك ف شركة مالِك الرئيسية وتكون دراعي الي سايبه هناك


عثمان بتساؤل : وهو إنت معندكش دراع ف شركة مالِك؟


ناصر بغموض : عندي بس بدأ يخرج تحت طوعي ويعمل شغل لحسابه على قفايا ف خبر وفاته هيتذاع النهاردة.


ثم إسترد حديثه بتحذير : يخرج من تحت طوعي يا عثمان ويستغفلني.


عثمان بلهفة : عشان غبي يا ناصر بيه غبي.


قام ناصر من مجلسه وهو يردف : ماشي يا عثمان بكره الورق يكون عندي 


عثمان : طبعًا هيكون عندك بكره.


Back.


نظرت داليدا لعثمان وهي تردف بإبتسامة : أدي التوكيل يا عثمان 


عثمان : جدعه يا حبيبتي يلا أنا هروح أوديه للمحامي.


داليدا : ماشي يا روحي.


في مكان آخر تحديدًا أمريكا.


محمد بإبتسامة : عجبك المكان يا لينا؟


ظلت لينا تنظر حولها بإنبهار فقد أحضرها محمد لإحدى سباقات الخيل  ف هو يعلم أن حِلم لينا أن تحضر ذاك السباق بأمريكا 

أردفت بسعادة : تحفه يا محمد بجد تحفه


نظر لها محمد بِـسعادة لِـسعادتها بينما أكملت لينا حديثها : بجد مش عارفة أقولك إيه أنا من يوم ما جيت أمريكا وإنت كل يوم بتعملي حاجه مختلفة عن الي قبلها، كل حاجه كان نفسي فيها بتعملها يا محمد.


محمد بإبتسامة : وأنا هنا يا لينا عشان أحققلك كل الي بتتمنيه وشاوري بس وأنا هنفذ لأجل عيونك يا لينا.


نظر لها محمد بِعشق جارف ولِتلك الإبتسامة الخجولة التي بات يعشقها.


محمد بعشق : لينا


نظرت له لينا وهي تردف بخجل : نعم.


محمد بإبتسامة ونظرة عاشقة : بحبك يا لينا، بحبك أوي يا قلب محمد وروح محمد وحياة محمد، بحبك ياللي دونًا عن البنات كلها خطفت محمد وقلي محمد مبقاش يدُق غير ليها وعيونه مبتشوفش غيرها ومُستعد يستناها العُمر كلوا ومهما طال إنتظاره يا لينا مش طالب حُبك يكفيني بس إبتسامتك وفرحتك الي بشوفها ف عيونك وببقى أنا السبب فيها.


تشعُر بِشئ غريب داخلها، شيئًا لم تشعُر بِه من قبل حتى بِحُبها لزين 

أردفت وقد أصبحت بحالة من التوهان، قلبها ينبُض وبِـشدة وكأنه يُرسل لها رِسالة بأنه لا يستطيع الصمود أمام ذاك العِشق :

بتحبني أوي كده يا محمد.


أمسك يديها وعيناه تلمع يِعشق : وبعشقك يا لينا مش بس بحبك.


أفاقت لينا من دوامة تِلك المشاعر التي تُصيبها وأردفت بتوتر : آ..يلا نمشي آ.انا حاسة إني تعبانة.


محمد بلهفة : مالك يا روحي نروح المستشفى


لينا : لأ لو نمت هكون أحسن.


محمد بحنو : ماشي يا قلب محمد يلا نمشي.


عادت للفندق الذي تمكُث بِه وصعدت لغرفتها ولم تتحدث معه مرة أخرى بينما تركها محمد لِراحتها.


جلست على الفراش وهي تضُم ساقيها لصدرها حتى تلقت رسالة على هاتفها من رقمًا ما.


فتحت تِلك الرسالة وجدتها صورًا لزين ونيرة معًا وهم يضحكان ويمرحان بإحدى النوادي وصور أخرى بأماكن كثيرة والفرحة بادية على وجوههم.


ألقت بهاتفها وضمت ساقيها إليها أكثر ودفنت وجهها بين يديها وهي تبكي حتى غفت.


                         • • •


في ڤيلا الفيومي.


كانوا يجلسون جميعهم بتناولون وجبة العشاء.


أردفت فرح بمرح : والله مش ملاحظين إن القاعدة حلوة.


زين : معاكِ حق يا بنتي والله.


مالِك بصرامة : زين فرح


فرح : أحم سوري يا خالو


زين بِمُشاكسه : طب بذمتك مش معانا حق؟؟

لا فيه حد يقعد ينفخ ويقعد يشخط ويصحينا على زعيق وينيمنا على زعيق.


فرح مؤيدة لحديث زين : أيوة بس هي ناقصة زياد ولينا..


دلف زياد وهو يردف بمرح : مين جايب سيرتي هنا؟؟


زين بمشاكسة : أهو كنتِ جيبتي ف سيرة حاجه عِدلة!!


زياد بحزن مُصطنع : بقى كده وأنا الي كنت جاي بخبر حلو 


شاهندا بإبتسامة : خبر أي يا زياد


جلس زياد وهو يردف والفرحة بادية على وجهه : قررت أخطب.


جلال بفرحه : بجد يا زياد


زياد : بجد


فرح : ومين هي العروسة؟


زياد : بنت شوفتها ف الكلية وطلعت أخت عامر وكلمت عامر بس مستني موافقتها


ثم اكمل حديثه بإبتسامة : بس قولت أقولكوا لأني حاسس إنها هتوافق.

أو ممكن لأ بس قولت اشاركوا يعني


مالِك بتساؤل : هو عامر عنده أخت!!

مش أخته و والدته كانوا


زياد مُقاطعًا له : ما هو لقاهم 

ثم قص عليهم زياد ما حدث


جلال : الزمن ده عجيب أوي عامر رجع من سفره بقاله أربع سنين وبقاله أربع سنين بيدور عليهم وف يوم بصدفة كده يلاقيهم.


زياد : ربنا يعلم هو كان تعبان قد إيه 


جلال بإبتسامة : الحمدلله ربنا جمعهم على خير 


زين : أنا مش فاهم حاجه 


زياد : عامر وهو عنده 19 سنه باباه إتوفى وجاتله منحه ف أمريكا وسافر على أساس يجمع فلوس ويرجع تاني لأمه وأخته وللأسف رجع بس فضل يدور عليهم سنين وملاقهمش والصدفة الي حصلت النهاردة لقاهم.


زين : ياه وأنا أقول على طول عامر ليه حزين!!


جلال بحزن : فراق الغاليين وحش يا زين شعور بيقتلك وإنت حي.


شاهندا محاولة لتغيير الحديث لأنها شعرت أنه سيقلب بحزن : خلاص بقى يا جماعه يلا ناكل.


وأثناء حديثهم دلف أحمد بلهفة وهو يلقي عليهم ذاك الخبر.


مالِك : في إيه يا أحمد بتنهج ليه


أحمد وهو ينظر لشاهندا ومن ثم لمالِك : جمال


شاهندا : ماله جمال


أحمد : اتقتل


شاهندا بصدمة : إيه إتقتل أنت أكيد كداب


أحمد بحزن : للأسف إتقتل، جمال طلع شغال مع ماڤيا وهو شغال لحسابهم وجمال بدأ يخرج من تحت طوعهم ويعمل شغل لحسابه هو ف قتلوه.


شاهندا : إنت بتقول إيه أكيد فيه حاجه غلط جمال إيه وماڤيا إيه مستحيل


مالِك بحزن : للأسف يا شاهي، الشخص الي كان ف وسطنا وبيخونا كان هو جمال وهو الي كان مساعد عثمان.


شاهندا بصدمة : لأ لأ إنتوا بتكدبوا عليا جمال مستحيل


ظلت تبكي بهستيريا حتى سقطت مُغشية عليها.


بعد وقت أفاقت شاهندا..

كانت تنظر حولها وجدت نفسها بغرفتها والجميع يقف حولها، ميرا ترتمي بأحضان جمال وتبكي وفرح بأحضان مالِك 


شاهندا : مالِك إنتوا بتضحكوا عليا صح!!

جمال مستحيل ده حب عمري يا مالِك مستحيل يكون بيعمل فيا كده.

ده بيحبني أه بيحبني أنا واثقة من كده، كان عارف إني مش بخلف وإتجوزني وعمره ما جه ف يوم عايرني ولا قالي عايز أتجوز جمال بيحبني يا مالِك صح 

أحمد بيكدب.


إقترب منها مالِك وإحتضنها بحزن : جمال بيحبك يا شاهندا ومحدش عنده شك ف كده، بس حبه ليكِ مكنش أكتر من حبه للفلوس وللنُزهة ولحُب التملك، جمال كان نفسه يكون شغل ليه خاص بيه ويكون غني بفلوسه هو، عشان كده إتلجأ لشغل الماڤيا، هو كان عاوز يحقق رغباته بأي ثمن، ولما خلاص الي عاوزه إتحقق قرر يبعد عنهم ف قتلوه.


إحتضنته شاهندا وظلت تبكي وخرج الجميع من الغرفة بينما ظل مالِك وشاهندا تبكي بأحضانه حتى غفت.


خرج مالِك ونزل للأسفل وجد الجميع بإنتظاره.


جلال : ليه يا مالِك قولتلها كل حاجه دلوقت


مالِك : عشان تبقى الصدمة واحده، شاهندا بتعشق جمال، والصدمة موته صعب تفوق منها، ولما هتبتدي تفوق هتفضل تاخد ف صدمة ورا صدمة!!

قولتلها كلوا دلوقت وشاهندا هعرف إزاي أفوقها.


ميرا بدموع : أنا زعلانه أوي عشانها يا بابي، هي أكيد موجوعه أوي دلوقت..نفس وجعك على موت مامي.


ضم جلال إبنته لصدره بحزن بينما أردف زين : هنعمل ايه دلوقت


مالِك : نورسين خدي ميرا معاكِ فوق وفرح.

وأنا وجلال هنروح القِسم، جمال مقتول وأكيد شرطة هتدخل ف الموضوع

وزين وزياد خليكوا هنا مع البنات.


خرج مالِك وجلال من الڤيلا 


جلال : هو فيه حاجه يا مالِك؟


مالِك بغموض : لأ بس موت جمال ده معناه إن ناصر عرف إنه نِدم وعرفني كل حاجه، فيه ورق جمال إداهوني قبل ما يموت، الورق ده يدين ناصر.. وأنا مش عارف ناصر ممكن يعمل إيه مُقابل حصوله على الورق ده.


جلال : هو ثقته فجمال كانت كبيرة كده


مالِك : لأنه عارف حب جمال للمال يفوق كل شئ ومتخيلش أنه ف يوم يختار حبه لشاهي ويبيعه.


تنهد جلال بحزن على لعنة الحب وما يُجني على من يقع بِلعنته!

                     الفصل الثالث عشر من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



<>