رواية فرحة الصعيد الفصل السابع عشر والثامن عشر18بقلم سهيله عاشور


 

روايةفرحة الصعيد 

الفصل السابع عشر والثامن عشر

بقلم سهيله عاشور

عند صابر

صابر وهو يحاول الفرار من الرجال: انا عملتلك اي؟!..... انا كل اللي انا عملته علشانك

صافي بصوت عالي: كداب يا صابر..... كداب كل حاجه بسببك... مش بسببك بقيت بشتغل رقاصه بعد ما كنت هانم تتهزلي شنبات.... مش بسببك بعت ابني ودلوقتي معرفش عنه حاجه انت السبب يا صابر ولازم تاخد عقابك....... صدقني انا كده برحمك شويه من اللي يحصلك لما تقابل ربنا

صابر بأستهزاء: وانت اللي زيك يعرف ربنا..... دا انتِ كنتي  حامل مني وانتِ متجوزه غيري ولا نسيتي يا شريفه و.......


لم يكمل الكلام بسبب تلك الطلقه التي خرجت من مسدس صافي واستقرت في منتصف رأسه

صافي بنبرة بكاء: خدوه...... مش عاوزه اعرف اي حاجه عنه

احد الرجال: اطمني يا هانم.... احنا رقبتنا فداكي


تركتهم صافي واستقلت سيارتها فكانت تجني الكثير من المال من عملها في الملاهي الليليه بسبب علاقتها مع اكبر رجال الاعمال والهدايا الثمينه التي كانت تأخذها منها...... بعد ما ابتعدت قليلا بالسياره توقفت وشردت قليلا في الماضي


Flash Back:

كانت صافي او بالأخره صافيناز.... ابنة احد كبار البلد قديما في صعيد مصر وكما كانت ايضا من احفاد الباشاوات المصريين وكانت فتاة جميله للغايه في عمر الثامنية عشر عندما تزوجت رجل ثري للغايه وايضا في غاية الجمال وكانت يحبها للغايه وكان في عمر الثمانيه والثلاثون وكانوا يعيشون في حياة شبه سعيده حتى علمت صافي صدفه ان زوجها هذا لا ينجب الاطفال بسبب عقم لديه نتيجة حادث...... توقف الزمن فاجأه عند صافي وكانت في غاية الحزن ولكنها كانت تحاول التقألم....... حتى جاء يوم وعمل لديهم شاب وسيم يبلغ من العمر اثنان وعشرون عام فكان قريب من سن صافي وكان يحب المال للغايه وهو صابر كان يعمل في زراعة الجنينه والاهتمام بها.... وطالما حاول الاقتراب من صافي


صابر: انا ارتحت لحضرتك جدا..... انت متواضعه اوي

صافي ببرائه: انا ولا حاجه علشان اتكبر كلنا عباد ربنا ولا اي.... وبعدين احنا واكلين عيش وملح مع بعض وجوزي بيثق فيك يا صابر 

صابر بمكر: اكيد طبعا بس انتِ اي اللي يخليكي تتجوزي واحد كبير اوي كده عليكي يعني..... وخصوصا انك جميله اوي وغنيه

صافي بخجل فقد جذبها بكلامه كثيرا: هو كويس معايا وبيحبني ودا اللي يهمني

صابر بخبث: بس انتِ اكيد محتاجه حد من سنك يكون معاكي في فترة شبابك دي ولا اي 

صافي بحزن فا لديه كل الحق: عادي 


ظل يقترب منها مثل الافعى ويبثق سمه في اذنها حتى خضعت له وخصوصا بعدما تغير زوجها معها كثيرا وكانوا يروا بعضهم في الغرفه التي كان يقيم بها صابر في الجنيه..... جلستاً في الليل.... ويفعلوا ما حرمه الله... حتى جاء خبر حمل صافي كالصاعقه 


صافي: صابر اللحقني.... انا حامل 

صابر بصدمه: اييي؟!.... يعني اي حامل 

صافي: بقلك حامل.... انا مش عارفه اعمل اي 

صابر ببرود: عادي منتي متجوزه.... يبقى حامل من جوزك 

صافي: جوزي مبيخلفش 

صابر: بتقولي اي؟!.... دي تبقى مصيبه وحلة على دماغنا 

صافي: اعمل اي؟!...... هو مسافر كمان شهرين وهيفضل بره ستة اشهر تقريبا 

صابر: يبقى تلبسي واسع... ولما يسافر هنولدك ونودي العيل في اي حته 


بالفعل سافر وكانت في شهرها الرابع وقتها وجائها الطلق في اوائل الثامن وكانت ولادتها صعبه للغايه فكانت تلد في محزن المنزل حتى لا يعلم احد..... وبعد وقت وضعت طفلها كان جميل للغايه يشبه والدته تماما.... وجاء صابر ليأخد منها الطفل

صافي: هتوديه فين؟! 

صابر: اي داهيه وانت مالك انت؟! 

صافي بغضب: ازاي يعني دا ابني 

صابر بأستفزاز: ابنك دا لو فضل هنا هيجيب رقبتنا كلنا 

اخد الطفل واعطاه لأحدا الاسر لريبوه ولكن بعد فتره نقص منهم المال ووضعوه امام باب الميتم..... نعم هذا الطفل هو راغب...؟!! 

وبعدها بفتره عاد زوج صافي من سفره وكان يشك بها ولكنه لم يكترث كثيرا لها........ وبعد سنتين تقريبا خسر جميع ماله ومال والد زوجته صافي ومات من شدة الصدمه وتركته صافي بحثا عن ابنها التي فضح امرها بسبب تصنة احدى السيدات لها وهي تلد ولكنها ظنت انه ابنها من زوجها..... وانها لا تريد الطفل ولهذا تخصلت منه.... ولكنها لم تجده عند الاسره المتبناه له ولم تستطع التعرف عليه في اي مكان للأيتام وبعدها انتقلت للعيش في القاهره وارغمت على العمل في احدى الملاهي الليليه لتكفي مصاريفها هي وصابر حتى اقنعها بالزواج من رحمه من اجل المال ومن وقتها حتى الان وهي على هذا الحال................ 

Back:

صافي وهو تبكي في نفسها: انا لازم احلل شوية الفلوس اللي معايا.... هسافر السعودية اعمل عمره وافتح اي مشروع وارجع لربنا..... بس في حاجه لازم اعملها قبل ما امشي من هنا.. 

 * ************************

في قصر شبل 

في الليل كان الجميع في غرفهم 


في غرفة شبل وفرح 

كان شبل مسطح على السرير وفرح تقوم بتدليك رأسه وهو نائم 

فرح: لسه حاسس بصداع

شبل براحه: لا فك شويه.... قليلي بقا اي رأيك في موضوع الجواز بتاع النهارده  دا؟! 

فرح: والله لو هما عاوزين كده يبقى ربنا يوفقهم 

شبل وهو يعتدل ليجلس: ايوه بس انا استغربت شويه من طلب مصطفى لفاطمه.... هو مسبقش ليه الجواز لي يتجوز واحده متجوزه واكيد امه حكياله اللي حصلها؟!...... وكمان حسيت سالي مش مبسوطه 

فرح: اكيد مصطفى ارتاح لفاطمه وكمان هي بنت كويسه جدا صراحه..... اما بقا حكاية سالي دي حكايه 

شبل: اشمعنا يعني؟! 

فرح: بص يا سيدي.... سالي من واحنا عيال وهي رفضه تماما فكرة الحب... او الجواز عن حب يعني وهي دايما كانت شايفه ان الجواز عن مصلحة الشغل وكده افضل بكتير.... لأن الحب مشاكله كتير وسالي عمليه جدا ونفسها يكون عندها اسم في شغلها..... علشان كده وافقت على مديرها في الشغل مع انه  مش كويس وليه علاقات ستات كتير اوي 

شبل: معتز عاوزها! 

فرح: عارفه ومش هيسيبها 

شبل بتعجب: وانت عرفتي منين؟ 

فرح بهيام: نظراته ليها بتقول كده.... حقيقي سالي محظوظه ان فيه حد بيحبها كده.... ربنا يتمم علي خير ان شاء الله 

شبل وهو يجذبها بجواره: والله بقا هي محظوظه  

فرح بخجل: اه واوعى كده عاوزه انام 

شبل بضحك: لاااا.... نوم اي دا انا ما صدقت سابونا شويه 

فرح ببرائه: مش فاهمه.... يعني اي؟! 

شبل بغمزه: هفهمك انا.... 

وتغلق الستائر ويصمت الكلام وتصبح زوجته شرعا وقانونا.... 

**************************. في غرفه سالي 

كانت تجول الغرفه ذهاباً واياباً....... لا تستطيع النوم بسبب ما حدث لها مع معتز 

سالي في نفسها: هو مفكر نفسه مين المتخلف دا...... انا يحطني امام الامر الواقع... لا واي فرح كمان واقفه معاه. مش هسيبه 


اتجهت الى غرفته وظلت تدق الباب بسرعه وكأن الشرطه هي التي تدق الباب... 

فتح الباب بسرعه وكان يفرك في عينيه بسبب النوم وكان عاري الصدر 

سالي بصراخ: ااااه.... يا متخلف اي اللي طلعك كده 

معتز بعدم فهم: اي مالي في اي؟! 

سالي: روح اللبس هدومك 

معتز وهو ينظر لنفسه: اااه اسف مخدتش بالي...

لبس تيشرت وعاد لها مره اخرى 

معتز: خير في اي؟! 

سالي بخجل ولكن راد صراخها: اسمع بقا لما اقلك اي.... انا مش موافقه على موضوع الجواز دا.... وتشيلني من دماغك خالص فاهم 

معتز ببرود: اممم.... واي كمان 

سالي بغضب: انت بارد ورخم تلاجه..... ديب فريزر 

معتز: اه عارف 

سالي:ايوه وبعدين؟! 

معتز: روحي جهزي نفسك يا عروسه معندكيش وقت للكلام الفاضي دا فرحك اخر الشهر 

سالي وهي تدبب في الارض: مش هيحصل 

معتز: طب بقلك اي ما تيجي نعمل بروفا دلوقتي نتدرب يعني 

سالي بخنق: انت واحد قليل الادب... وسافل ومش متربي 

معتز: اه عارف دا كمان 


لم تتطيق الحديث معه مره اخرى وذهبت لغرفتها غاضبه للغايه وهو يبتسم على غضبها ثم عاد للنوم مره اخري (بارد بقا هنعمل اي 😂) 

**************************

عند رامي 

كان في غرفة الجنينه يفكر في اميرته الجميله حنين وانها ستكون زوجته اخيرا...... ولكن كان يشتغل تفكيره ان يخبر اهله ايضا .... فا التقط هاتفه ودق احدى الارقام لترد عليه سيده في  مقارب الخمسين من عمرها 

حسناء: الوو يا رامي يا حبيبي وحشتني.... كده نسيت امك ولا اي 

رامي بأبتسام: عمري هو انا اقدر يا ست الناس

حسناء: بكاش زي ابوك بالظبط 

رامي بضحك: بس اسكتي ليسمعك 

حسناء: اه والله معاك حق.... بس قلي بقا اي اللي فكرك بيا يعني غريبه 

رامي: هتجوز 

حسناء بصدمه: اييي؟!.... تتجوز! 

رامي: اه وهبعتلكم العنوان تيجوا فيه الفرح اخر الشهر 

حسناء ببعض من الغضب: يعني اي يعني..... انت بتعزمنا زي الغرب من غير ما نعرف اي حاجه 

رامي: الموضوع جه بسرعه يا ماما احنا لسه محددين النهارده وكلمتك علي طول..... متنكديش عليا بقا يا سنسن يا قمر 

حسناء بهدوء: الف مبروك يا بني هقول لأبوك ونيجي 

رامي؛ ايوه كده.... يلا مع السلامه 


اغلق الهاتف واستسلم للنوم اما حسناء كانت في قمة غضبها فهو ابنها الوحيد وايضا هي تحبه للغايه وتغار عليه بشده فكيف سيتزوج وينشغل عنها اكثر..... ومن هذه التي ستأخد ابنها منها.... 

**************************

عند شهد 

كانوا جالسين سويا هي وماهر على الكنبه بعدما انهى ماهر ورق التبني والغد هو يوم استلام راغب كأبن لهم على الرغم من ردة فعله الغريبه انهم كاذبين عليه وهذا الكلام 

ماهر: هو لي قال اننا كدابين مش فاهم يعني؟! 

شهد بهدوء: اصل اي حد كان بيجي الملجأ كان بيبقى عاوز

يتبنى راغب ويفضل بقا يقله هاخدك معايا.... وبيت جميل وكلام حلو اوي وبعد كده يروح وميرجعش لما يعرف ان راغب عنده حرق في بطنه مشوه منظره

ماهر بصدمه: منين الحرق دا؟!

شهد: حصلت حرقيه من فتره في الملجأ فا النار مسكت في هدومه واتشوه...

ماهر: بس حقيقي هو طفل جميل اوي ودا باين عليه.... وانا هاخده وهربيه

شهد بسعاده: انت مش متخيل انا فرحانه اد اي اني هكون امه

ماهر بأبتسامه وغمزه: عقبال لما نجبله اخ

شهد بخجل: احم احمَ.... اي دا الوقت اتأخر اوي تصبح على خير يا حضرة الظابط

ماهر بضحك: وانتِ من اهله يا ام راغب

...

**************************

عند رحمه

كانت تجهز نفسها للخروج من المستشفى بعدما وعدها رجب بأستعادة الخاتم من جديد وارجاعه لها..... وكان هناك اعين تواقبها فكان عثمان يراقبها وهي تركب السياره حتى اوقفها احد العمال في المستشفى

العامل: لو سمحتي.... حضرتك رحمه هانم

رحمه: ايوه انا خير؟

العامل: الصندوق دا جه لحضرتك دلوقتي

رحمه: ليا انا!!.... شكرا

رجب بتعجب: اي دا؟!... مين اللي باعته

رحمه: مش عارفة

فتحت الصندوق واعتلت الصدمه وجهها عندما رأت ما في داخله

رحمه بصدمه: مستحيل....؟!

**************************

فرحة الصعيد 🤍🍃

Part 18

كانت رحمه في حاله من الصدمه الكبيره فعندما فتحت الصندوق وجدت الكثير من الصور لصابر وهو مرمي ارضاً ودمه يملئ المكان.... ووجدت أيضا بعض المال ووجدت الخاتم الخاص بها وورقه

....... : انا اسفه على كل حاجه شاركت فيها وكانت ضرر ليكي... واسفه على اي حاجه... انا مش هقدر ارجعلك زمانك وايامك الجميله اللي كنتي عيشاها.... بس يمكن الحاجات دي تفيدك.... انا صافي...


ترقرقت عينيها بالدمع من منظره وهو غارق بدمه..

رجب: اهدي يا هانم.... الحمد لله ربنا خلصك منه

رحمه: وديني عند عثمان يا رجب


نفذ رجب كلامها وذهب بها لعثمان ودخلت عليه المكتب (طبعا كان روح على طول علشان متاخدش بالها انه بيراقبها)

رجب: عثمان بيه.... رحمه هانم عاوزه حضرتك

عثمان بهدوء:  دخلها...


دخلت عليه رحمه وكانت في حاله من الكسره الواضحه جدا.... كان الحزن والتعب يملئ وجهها الجميل..

عثمان:......

رحمه: انا مش هعطلك عن شغلك ولا اي حاجه......ولا حتى عاوزه اتكلم انا بس جايه اديك الخاتم..... لازم تعرف اني فضلت محافظه عليه ومخبياه من وقت اللي حصل....... انا ماشيه

عثمان ويقف ليذهب الليها: استني يا رحمه..... اقعدي نتكلم

رحمه بحزن: مفيش اي حاجه نتكلم فيها يا عثمان..... انت مش هتيجي على نفسك تاني علشان ولا اي؟


تركته وذهبت.....كان سيجن من الحيره.... ما هذا الحزن الذي في عينيها اهي حقا حزينه من اجله..... ام هي نادمه؟!.....

**************************

في سرايا محمد

قد مر بعض الايام عليه وحيداً....مجرداً من كل شيء.... ليس لديه زوجه ولا اولاد ولا رجال يثق بهم.... لطالما كانوا بجواره من اجل المال فقط ليس له عزوه ولا اهل ولا صحبه.... تدهورت صحته كثيرا واصبح كسول... وحزين وضغييف....

**************************

بعد مرور الايام على ابطالنا

جاء موعد عقد القران وهو كان قبل ميعاد العرس (الفرح) بيوم واحد


في قصر شبل

تجمع الكل وكانت شهد موجود ومعها ماهر وراغب كان اول يوم له معهم كأبن لهم (بسبب التأخير الكبير في الإجراءات)

كان الجميع سعيد للغايه ولكن لا يمنع من وجود بعض الاضطرابات داخل حنين وسالي التي كانت  شديدة الغضب كثيرا ولكنها فضلت المصلحه بسبب اتفاق معتز معها....

Flash Back:

كانت في غرفتها غاضبه للغايه هي لا تعرف ماذا تفعل.... معتز رجل اعمال قوي للغايه ولديه الكثير من النفوذ التي تغطي على احمد هذا بكثير ولابد ان المعركه حاسمه بينهم ....دق بابها وكان معتز

سالي وقد فتحت الباب: عاوز اي

معتز ببرود:  نتفق!

سالي: مش فاهمه

معتز: بصي من الاخر كده... انا هتجوزك برضاكي.... غصب عنك متفرقش معايا وانت عارفه كده كويس اوي... فا انا قلت بدل ما يكون غصب عنك نتفق ومش يمكن تحبيني..... وانهى كلامه بغمزه

سالي: يعني اي؟!.... وضح

معتز: هتشتغلي معاكي وهيكون ليكي الثلث في كل حاجه.... وانت عارفه اني ناجح في شغلي........يعني من الاخر تتجوزيني مقابل اني اكبرك في شغلك فهمتي

سالي:........

معتز: القط كل لسانك ولا اي

سالي: موافقه

معتز: وانا مكنتش جاي اخد رأيك...... مبروك يا عروسه

Back:

سالي: باااااارد

فرح بخضه: في اي يا سالي... مين دا اللي بارد؟

سالي بهدوء: لا ولا اي حاجه..... افتكرت حاجه

فرح وهي تمسك بطنها بوجع: اااه

سالي بخضه: في اي يا فرح

فرح بأبتسام: لا مفيش حاجة بس بطني وجعاني شويه... شكلي خدت برد

سالي: طب هعملك حاجه سخنه

فرح: لا لا خلينا نشوف لبسك يلا

سالي: متأكده.؟ 

فرح: اه يلا َ..... ولا عاوزه تهربي من معتز 

سالي بضجر: انت بتقولي فيها دا انا عاوزه اهج منه 

فرح بضحك: طب بصي وراكي 


كان شبل ومعتز ورامي ومصطفى يقفون خلفهم يستمعون الى حديثهم 

سالي بصدمه: دي دي.... دا انا كنت بقول... انا 

معتز بضحك: قلبتي كتكوت مبلول لي؟ 

سالي وهي ترجع لصوابها:احترم نفسك يا اخ انت واوعا من وشي كده 

معتز وهو يجزبها لتقف بجواره: اوعا لي..... في واحده تقول لجوزها اوعا قدام الناس ميصحش يا مزه 

سالي بضجر: اولا انا لسه هكون مراتك... ثانيا هو في واحد يقول لمراته يا مزه قدام الناس عيييب 

شبل بضحك: علمت عليك بصراحه 

مصطفي: شكلك وحش اوي 

رامي وهو ينظر لحنين بهيام: دا حلو اوي يا مصطفى 

مصطفي بعدم فهم: هو اي يلا... دي مسحت بكرامته الارض 

رامي: يسلام لو تتمسح كل شويه كده 


خجلت وارتبكت كثيرا وقررت ان تذهب من امامه 

حنين: بعد ازنكوا انا هطلع اشوف اللبس 

رامي: استني بس شويه... خليكي قاعده 

حنين: لي؟! 

رامي: القعده هتبقى ناشفه من غيرك 

شبل: يا بني اتقل شويه 

حنين: معلش يا باش مهندس ابقى رش ميه هتلاقيها طريت خالص.... يلا يا بنات 

مصطفي بهمس لمعتز: هي فاطمه على الصامت دايما كده 

معتز بضحك: اه هي هاديه اوي 

مصطفي بعدم تصديق:لي ما كان لسانها اد كده 

معتز: احسن من المنشار اللي معايا 

شبل: اتلموا بقا 

رامي: هفتن عليكوا والله...... 

شبل: افتن ميهمنيش 

فرح: شااااابل 

شبل بسرعه: ايوه يا روحي جي حالاً


ضحك الجميع علي ردت فعل شبل..... وظلت تتوالي الاحداث فصعد البنات لغرفه في الأعلى من اجل التجهيز لعقد القران وذهب الرجال ليقابلوا الضيوف ويطمئنوا علي التجهيزات .... وكانت صفيه وفيروز مع العدم في المطبخ من اجل الطعام...... اما شهد وماهر فكانوا في عالم اخر فكانوا يجلسون في الجنينه الخلفيه للمنزل وكانوا يلعبون مع راغب في منتهى الحب


شهد: راغب انت عسل اوي

راغب بفخر: عارف... عارف

شهد بغيظ؛ انت لحقت تخليه زيك

ماهر بضحك: طبعا لازم يطلع ظابط زي ابوه امال اي؟

شهد: امممم والله يبقى ظابط زي ابوه ويتتنك على أمه صح

راغب وهو يقبل يدها: انت حبيبتي يا ماما

ماهر بغيظ: تحب اجبلك لمون يا استاذ راغب

راغب: لا عاوز برتقال

شهد بضحك: شفت مش قلتلك بقا زيك بالظبط

ماهر وهو يبلع ريقه: هو اللي بنعمله في الناس هيطلع علينا ولا اي

ظلوا يضحكون حتى قطع نظر راغب طفله جميله ذات شعر طويل جالسه حزينه تحت احدى الاشجار

راغب بفضول: شهد

شهد: نعم يا حبيبي

راغب: مين دي؟!

ماهر: وانت مالك

شهد بضحك: خلاص يا ماهر بقا هو ضرتك...... دي يا حبيبي كنزي اختي الصغيره خالص

راغب بغمزه: بس حلوه

ماهر بصدمه: ولااا انت كده عديتني بكتير

شهد بضحك مفرط: اسكتوا معدتش قادره خلاص


تركهم راغب وذهب الليها كانت تبكي في صمت فشعر بالحزن من اجلها كثيرا

راغب وجلس بجوارها: بتعيطي لي؟

كنزي: وانت مالك.... امشي

راغب: انت زعلانه لي دا احنا في فرح يعني

كنزي: فرح ليكوا انتو انا لا..... امي هتتجوز وتسيبني

راغب بحزن: هي اكيد هتاخدك معاها.... وكمان هي بتحبك  وعندك اخواتك بيحبوكي

كنزي وهو تمسح دمعها ببرائه: وانت

راغب؛ انا ايي؟

كنزي: انت بتحبني

راغب ببرائه: اه

ماهر: ولااا.... هو انت ملاحق غلى الدنيا كلها ما تسيب واحده لغيرك يا اخي..... امال لما تكبر هتعمل فينا اي

راغب ببرود: تيجي اجبلك ايس كريم

كنزي بفرح: اه يلا

راغب لماهر: بقلك اي.... تعالى نجيب ايس كريم

شهد: وانا كمان عاوزه

ماهر بأستسلام: أمري لله

**************************

عند الفتيات

كانوا قد اقتربوا من التجهز للحفل.... كان فرح ترتدي فستان اسود طويل ورقيق للغايه

شبل وهو يدق الباب: فرح تعالي عاوزك

فرح: عن اذنكوا يا بنات

سالي: مش قادر على البعد....

فاطمه: الله يحظه يا عم

حنين:عقبالنا يارب

فرح بخجل:دا انتو باردين والله

سالي: من بعض ما عندك يا قمر


ذهبت فرح لغرفتهم ولم تجده فا جلست على السرير تنتظره عندمت سمعت انه داخل المرحاض..... بعد قليل من الوقت خرج  وانبهر بها فهي لم تضع اي مستخضرات تجميل ولكن كانت جميله للغايه

شبل بصفير: اووه جمل يبا الحج جمل

فرح بخجل: استغفر الله....  خليك مؤدب شويه يا عمو الحج

شبل وهو يرفع حاجه: عمو وحج... وخليك مؤدب.... دا انتِ صوتك طلع بقا

فرح  وهو تتصنع: انااااا.... طول عمرك ظالمني يا شبل والله

شبل بضحك؛ اه اه.... ثم اكمل وقد جذبها اليه: انا عارف... انا عارف..... بس انت مالك محلوه كده لي؟

فرح بخجل: الناس تحت.... يلا هنتأخر

كاد يقترب منها ولكنها هرولت بسرعه للحمام لكي تستفرغ

شبل بخوف؛ في اي؟

فرح بوجع: مفيش حاجه انا كويسه

شبل؛ كيف بس.... استني هنادي امي.... اقعدي هنا


ذهب شبل ونادا لوالدته دون ان يقلق احد وصعدوا الى الاعلى وبدأت تفحص فرح بهدوء... فهي سيده كبيره في السن ولها بعض الخبره

فيروز بأبتسام: مبروك يا ولدي

فرح: في اي؟!

فيروز: حامل يا حبيبتي

شبل بفرحه: متأكده يا ماما

فيروز: ابااااه.... وهو انا تايهه عن الحاجات دي... بس برضه هشيع للحكيمه نتأكد

خرجت وتركتهم سويا... ركض لها واحتضنها بشوق كبير كأنها طفلته الصغيره.....


بعد وقت ليس بقليل اتت الليهم الطبيبه واجرت الكشف والتحاليل وقامت بعمل اختبار حمل لفرح وتأكدت انها حامل في اسبوعها الاول

الطبيبه: الف مبروك يا هانم....مبروك يا شبل بيه.... اهم حاجه تاكلي كويسه وتتحركي براحه

اوصلت فيروز الطبيبه للأسفل وجلس شبل امام فرح وامسك يدها وقبلها بحنان بالغ

شبل بهدوء؛ عارفه يا فرح انا اول ما شوفتك كنت عاوز اعمل فيكي معروف وفي نفس الوقت احميكي من ابويا بالزات.... وبعدها اتعقلت بيكي اوي وقررت مش هبعد عنك بقيتي اهم حاجه في حياتي.... كانت حياتي ممله اوي من غيرك ملهاش قيمه... ودلوقتي هبقى اب... هيكون عندي طفل منك انت مش متخيله انا حاسس بأي دلوقتي

فرح ببكاء من كثره السعاده: ربنا يخليك ليا يارب.... انا بحبك اوي

شبل: وانا كمان بحبك يا جمري

........

**************************

حل المساء واخيرا

كانت الانوار والزينه تملئ المكان والفرحه والسعاده منتشره في كل مكان.... اتى المأذون وانطلقت الذعاريت النساء وطلقات مسدسات الرجال

تجمع الكل حول المأذون.....

المأذون: يلا يا بني مين الاول

شبل: اي حد يلا


عقد قران معتز وسالي اولا.. ثم رامي وحنين ثم فاطمه ومصطفى وتصورا معاً صوره عائليه.... ولم 

يأتي اهل رامي وقالوا انهم سيأتون في يوم العرس....

مر الوقت عليهم وجاء ماهر  وشهد وراغب وشاركوهم هذه الفرحه.... قاموا بأعداد الطعام وجلس الجميع على السفره وكل زوج مع معضهم حتي دق الباب


زينه: اتفضل يا عثمان بيه

عثمان بأبتسامه: مليش نصيب في الاكل الحلو دا ولا اي

شبل: دا انت النصيب كله

فرح بخطى سريعه: بابا حبيبي... انا حامل يا بابا

عثمان وهو يختضنها: الف مبروك يا حبيبتي......وحشتيني... ليكي هديه حلوه علشان الخبر القمر زيك دا

فرح: انت هديتي يا حبيبي

شبل: هتقضوها علي الباب تعالوا

عثمان بتذكر: اه بس انا معايا ضيفه ليكي يا فرح

فرح بتعجب: مين؟

عثمان؛ تعالي ادخلي

......؛ وحشتيني

فرح بصدمه وغضب: انتِ.... براااا


                  الفصل التاسع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>