رواية حياة مطلقة الفصل الخامس عشر15 والسادس عشر16 بقلم سارة رجب حلمي

رواية حياة مطلقة
 
بقلم سارة رجب حلمي

الحلقة الخامسة عشرة والسادسة عشرة

فى النادى


نادين : عملت إيه ، احكيلى.


هيثم: تابعته بعربيتى لحد ماعرفت انه قرب يوصل للفيلا وسبقته على هناك ، ودخل وانا بقولها انى مبهور بيها اوى ، اتنرفز جدآ واتعصب عليا ويعتبر طردنى ، ولما جيت امشي قالى ابعد عن مراتى.


نادين: الله ، ده بيغير اوى بقى.


هيثم: هى يتغار عليها ، بس انتى احلى.


نادين: انت كداب اوى ، لو كنت معاها هى ومتفق عليا كان زمانك بتقولها كده.


هيثم: طب مانتى شاطرة ومصحصحة اهو ، مش محتاجة تضربى ده.


طلع من جيبه (سيجارة مخدرات).


نادين: ايه ده يخربيتك ، احنا فى نادى محترم ، لو شافوا كده هيطردونا.


هيثم: مابيهمنيش.


نادين: لا بقولك ايه ، انا يهمنى اوى ، ده مكانى وبيتى التانى وكل اللى فيه يعرفونى ، متبوظش سمعتى.


هيثم (بيطلع الدخان): ياستى انا اللى بشرب مش انتى ، ده انتى طلعتى قفيلة زيك زى شريف الجاهل ده.


نادين: انت بتكمل برضو ، طب قوم معايا ، قووووم .


هيثم: هنروح فييييييين !!


نادين: قوم بس يلا.


خدته نادين وراحت بيه مكان فاضى.


نادين: فضحتنى يا شيخ.


هيثم: انا اللى فضحتك !!!، ده انتى اللى فضيحة ، ايه المكان اللى جيبانى فيه ده ، عرفتيه منين ؟


نادين: مايخصكش ، هات اجرب البتاع ده.


هيثم: شكلك كنتى بتيجى هنا كتير ، بس مش لوحدك.


نادين: بطل قلة ادب.


هيثم: هههههههههههه انتى اللى نيتك سيئة.


نادين: حلوة اوووووى السيجارة دى، عملتلى دمااااااغ.


هيثم: فى حاجة اعلى من كده بكتيييييير.


نادين: يلا هات ، متبخلش عليا.


هيثم: مش هنا ، تعالى معايا عندى ، فى تشكيلة هتعجبك اوى.


نادين: عندك فين ؟ فى شقتك !! انسى.


هيثم: انا هاكل منك حتة ! مترجعيش للتفكير البلدى ده تانى ، كنتى بدأتى تعجبينى.


نادين: تفكير بلدى إيه يا ساذج ، انا مش عايزة عشان طول مانا مدخلتش شقتك هفضل ضامنة انك تنفذ اللى قولتلك عليه.


هيثم: من الناحية دى اطمنى ، الموضوع ده بقى شخصى عندى ، هعرفه ازاى يطردنى من بيته ويعمل فيها حمش اوى عليا.


راحت نادين مع هيثم لشقته ، وجابلها مخدرات من كل نوع ، وفضلت تشرب معاه، ولدرجة انها خدت حقنة مخدرات فى إيدها.


عند ام ادم


ام ادم: نورتينى يا حياة ياحبيبتى.


حياة: انا اسفة ، انتى لسه ماشية من عندى وجيتلك اضايقك.


ام ادم: عيب عليكى يا حياة ده بيتك ، وشريف عامل معايا الواجب وزيادة من اول ماعرف انك صاحبتى ، والنهاردة عمل معايا اللى لو كنت عيشت عمرى كله ماكنتش هوصله ولا اعرف اعمله.


حياة: مش عارفة ليه نصيبى العذاب.


ام ادم: مالك ياحياة ؟


حكتلها حياة كل اللى حصل.


حياة: قوليلى غلط فى ايه ؟


ام ادم: انا لو مكانك كنت هعمل زيك ومش عارفة ده غلط ولا صح ، بس هو الواد ده مش مظبوط ، وبيلف ويدور عليكى وفى نيته حاجة ، شكله مابيحبش شريف خالص او انتى عجبتيه.


حياة: انتى شايفة كده بجد !!


ام ادم: طريقته مش مظبوطة ياحياة ، وشريف ليه حق يتضايق.


حياة: بس انا ماليش ذنب.


ام ادم: هو عارف انك مالكيش ذنب كويس، بس غصب عنه، حطى نفسك مكانه.


حياة: بخاف يظلمنى زى طارق ، مش عايزة اشوف اى شبه بينهم ولو واحد فالماية ، مش عايزة بجد شريف يكون كده خالص ، هو حاجة وطارق حاجة ، مش عايزة احس انهم زى بعض قادرين يظلمونى.


ام ادم: متحطيش كده فى دماغك خالص ، هما مش زى بعض مهما حصل من شريف ، وغيرة شريف وعصبيته حب مش مرض زى طارق ، ده غير انه عاقل وفاهم بيعمل ايه.


حياة: يا ريت ، ياريت مايظلمنيش.


مى: مالك عينك حمرا كده ليه ؟


نادين: مانمتش من امبارح.


مى: ليه بقى


نادين: كنت فى بيت هيثم للصبح.


مى: هيثم مين ؟؟


نادين: ده اللى هيدمر حياتهم ، ويحافظلى على صورتى.


مى: مين الخارق ده !


نادين: صاحب شريف وزميله فى الجامعة هو والهانم.


مى: هى كانت زميلته ؟


نادين: تخيلى!! وده معناه انه كان بيحبها ، وانا مراته ، ده كمان لازم يدفعوا تمنه.


مى: انتى شكلك مش طبيعى ، انتى شاربة حاجة؟


نادين: هيثم ده مشكلة.


مى: ليه !! وكنتى فى بيته ليه ؟؟


نادين: انتى امى ولا ايه ؟ ده حتى امى مابتسألنيش كده.


مى: نادين انتى حالك كل يوم بيتدهور اكتر ، وشكلك اتلميتى على عيل زبالة هيضيعك.


نادين : مين ؟ هيثم ! ده سكر.


مى: انتى دخلتى معاه فى علاقة كده ولا كده ؟


نادين: أااه ، ارتحتى !!


مى: ازاى كده وانتى بتقولى صاحب شريف.


نادين: بس مبيحبوش.


مى: وهيحبك انتى ليه ؟ ، فوقى معايا وركزى ، انتى شاربة إييييييه !!


نادين: هه هه ههههه مش عارفة حتى اقولك شاربة ايه ، انا شاربة من كل حاجة ، حاسة انى ماكنتش عايشة.


مى: قصدك مش هتبقى عايشة ، انتى هتموتى من الحاجات اللى خدتيها دى كلها.


نادين: لا بعد الشر عليا ، لسه مشبعتش من الحياة ، يييييييي حياة ايه وزفت ايه ، الزبالة دى كرهتنى فى الحياة واسمها.


مى::بتعملى كل ده ليه ، محسسانى انكم كنتو بتموتوا فى بعض وهو اللى سابك وفضلها عليكى !!


نادين: ولا يفرقوا معايا اصلآ ، انا بتسلى ، وبقفل عليه باب انه يعرف انه بيخلف ، وكمان انتقم انه اتجوزنى وهو بيحب غيرى.


مى: ماتخليش الشيطان يتحكم فيكى كده ، لو كل واحدة انفصلت عن زوجها فضلت شاغلة بالها بيه ومتتبعة لحياته كده ، كانت الدنيا خربت.


نادين: ماتخرب ، فى كل الحالات مش كسبانة.


مى: انتى خلاص عايشة فى دور الضحية ومصدقة نفسك ، ومابقيتش هعرف اقنعك بحاجة تانى خصوصآ بعد ماتلميتى على اللى اسمه هيثم ده واللى تقريبآ نيته مش تمام من ناحيتك وعامل فيها بيساعد.


نادين: نيته تمام ولا مش تمام ، مش مهم فى الحالتين بتبسط ، مش بقولك خلاص كده كده خسرت.


مى: ربنا يهديكى ، اول واحدة بتإذيها هى انتى.


مرت الأيام وشريف واخد موقف من حياة ، مش بيحاول يكلمها ولا يحتك بيها خالص ، وهى حزينة جدآ لموقفه بس برضو مابتحاولش انها تكلمه ، خايفة يعاملها وحش ويكسر قلبها زى ماكان بيحصل فيها من طارق الذكرى البشعة فى حياتها.


ومرت الايام على نادين ، مش بتفارق فيها بيت هيثم.


نادين: بقالك كتير ماروحتش عندهم انت لازم تروح النهاردة ، ولازم يشوفك طبعآ بس ياريت يشوفك وانت خارج.


هيثم: تمام ، انا كنت بفكر فى كده برضو.


نادين: ضيعنا وقت كتير ، ممكن تفاجئنا انها حامل.


هيثم: مانتى اللى خلتينى مش شايف اى حد غيرك.


نادين: مش وقت نفاق بقى ، عايزاك تروح وتاخد خطوة قبلهم.


هيثم: ماشي يابيبى ، يلا سﻻم.


راح هيثم فيلا شريف وطبعآ كان متأكد انه مش موجود ومفيش غير حياة.


حمزة: انت مين ؟


هيثم: انا عمو هيثم ، فين ماما ياحبيبى ؟


حمزة: انت تعرفها ؟


هيثم : اه ،ممكن تناديلها ؟


راح حمزة ونده لمامته حياة ، وهى نزلت واتفاجئت ان هيثم هو الضيف اللى حمزة قالها تقابله.


حياة بحدة: خير انت عايز ايه ؟


هيثم: اهدى عليا ، حد يقابل ضيوفه كده.


حياة: اظن شريف قالك قبل كده انك ضيف غير مرحب بيه.


هيثم: انتى حلوة بس كلامك مش حلو.


حياة: انا مطلبتش رأيك فيا او فى كلامى واتفضل من هنا لو سمحت.


هيثم بدأ يمشى من قدامها ، وشريف جاى على الفيلا فى نفس التوقيت...


___________________________


الحلقة السادسة عشر


رواية حياة مطلقة


ممنوع النقل بدون علمى


هيثم: اهدى عليا ، حد يقابل ضيوفه كده.


حياة: اظن شريف قالك قبل كده انك ضيف غير مرحب بيه.


هيثم: انتى حلوة بس كلامك مش حلو.


حياة: انا مطلبتش رأيك فيا او فى كلامى واتفضل من هنا لو سمحت.


هيثم بدأ يمشى من قدامها ، وشريف جاى على الفيلا فى نفس التوقيت...


شريف فى طريقه للفيلا ، جاله تليفون ان ايهاب عمل حادثة ، جرى بسرعة وركب عربيته وطلع على المستشفى اللى عرف عنوانها فى المكالمة.


خرج هيثم وهو بيقدم رجل وبيأخر رجل ، معقول هيمشي من غير شريف مايشوفه !! مخططه باظ بسهولة ، وصل بيته وقابل نادين.


نادين: عملت إيه ؟


هيثم: ولا اى حاجة ، كنت متأكد انه جاى وحاسب الوقت بالظبط اللى هيوصل فيه ، بس مشيت من غير مايجى ،مش عارف ازاى وراح فين ده.


نادين: وهى قابلتك ازاى ؟


هيثم: طردتنى.


نادين: عاملة محترمة !!


هيثم: حياة طول عمرها محترمة ومجتهدة.


نادين: دى عجباك اوى بقى.


هيثم: انا بقول الحق ، مش بجاملها ، هى مش واقفة معانا.


نادين: طب وبعدين ، وقتنا بيضيع ، لازم يحس ان فى حاجة بينكم ، قبل مايعرف بحملها ، هى ممكن تفاجئنا بالحمل فى اى وقت.


هيثم: ادينى حاولت ، مقصرتش.


نادين: بكرة تروح تانى ولازم فى ميعاد رجوعه من شغله برضو.


هيثم: يابنتى انتى مبتفهميش، بقولك طردتنى واكيد هتنبه على الناس اللى شغالة فى الفيلا مايدخلونيش.


نادين: تستدرجها.


هيثم: نعم !!


نادين: بقولك تستدرجها على هنا ، وتعمل اللى انت عايزه بقى ، المهم يبقى معاك صور.


هيثم: انتى بتهزرى !! شريف هيقتلها ويقتلنى ، او يقتلنى لوحدى ماهى اكيد هتوصله قبلى وتقوله طبعآ ، وساعتها هتتفتح عليا نار جهنم.


نادين: انت ال هتوصل قبلها، الصور تجهز وتتبعت على طوووول.


هيثم: انتى اكيد اتجننتى مش هينفع طبعا.


نادين: بذمتك مش عايز.


هيثم: انا مش بقول مش عايز ، بقول مش هينفع اضحى بعمرى كله ليه !!


نادين: هترجع امريكا تانى ، انت عارف انها احسن من هنا بكتير ، وهاجى معاك ،اصلا مابقاش ليا مكان هنا تانى.


هيثم: هفكر.


نادين: قولتلك مفيش وقت للتفكير ، ممكن بكرة تقول انها حامل ، ممكن كمان ساعة حتى.


هيثم: طب ماحنا لازم نجهز نفسنا للسفر ، وعلى فكرة مش هدفعلك حاجة ، تدفعى لنفسك تكاليف السفر كاملة ، ومصاريفك هناك لحد مارجع شغلى تانى ، انا اللى معايا مش كتير.


نادين: خلاص هكلم مامى اقولها تبعتلى فلوس.


هيثم: طيب طالما هتدبرى نفسك يبقى نلحق نتصرف مع حياة .


غمزلها بعينه، وبدأ يفكر فى الطريقة اللى هيستدرجها بيها


شريف: الف سلامة عليك يا ايهاب ، ربنا يقومك بالسلامة ياحبيبى.


ايهاب: انا مش قادر احرك رجلى ، والدكاترة بيقولوا احتمال كبير ماتحركش تانى.


شريف: ماتقلقش ، خير والله ، لو احتاجت سفر هتكفل بيه كله وهسفرك حالآ.


ايهاب: ربنا يخليك ليا يا شريف ، ادعيلى.


شريف: ربنا يشفيك يا احسن واجدع اخ وصاحب.


خطط هيثم هو ونادين لخطف حمزة فى وقت رجوعه من المدرسة ، وفعلآ تمت الخطة زى ماهما عايزين ، واتصل بحياة.


هيثم: انتى ام الطفل حمزة ؟


حياة بفزع: ابنى ! ماله ؟ فى ايه ؟؟ حصلله ايه ؟؟


هيثم: اهدى لو سمحتى ، ابنك معايا ، وهديلك عنوان تيجى تاخديه منى ،ومعاكى 5 الاف جنيه ، وحذارى تتصلى بجوزك او البوليس ، احنا مراقبينك كويس اوى واى حركة غدر او تبلغى جوزك هنخلص على ابنك ، وعلى فكرة احنا مراقبين شركة جوزك ولو خرج منها هنفهم انك كلمتيه.


حياة بصريخ: حرام عليك تخطف طفل وترعبه ، عشان 5 الاف جنيه !


هيثم: هتنفذى ولا نخلص منه ؟


حياة: لأ متلمسوش منه شعراية ، هاجى حالآ ، ارجوك انا جاية حالا.


قفل هيثم المكالمة فى وشها ، وبص لنادين وفضلوا يضحوا وفرحانين بنجاح خطتهم.


نادين: مطلبتش اكتر ليه ؟


هيثم: عشان مش هتعرف تتصرف فى المبلغ ده وساعتها هتضطر تقول لشريف ، فطلبت مبلغ بسيط بحيث يكون موجود فى اوضتها وتجيبه بسهولة.


&بقلمى/سارة رجب حلمى&


نادين: وكنت رافض تعمل الحكاية من الاول !!، ده انت طلعت رئيس عصابة.


هيثم: ههههههه عيب عليكى ، يلا كلمى مامتك تبعتلك فلوس ، عشان نجهز فى اسرع وقت.


نادين: هقوم اكلمها من جوة.


قامت نادين ودخلت اوضتها اتصلت بأمها.


شهيرة: بتتصلى ليه ؟


نادين: فى ايه يامامى، ليه المعاملة دى ؟


شهيرة: اوعى تقولى ماما تانى ، انا مش مامتك ولا اعرفك اصلا.


نادين: كل ده ليه ؟


شهيرة: كل ده عشان انتى بنت مش متربية ، وجبتلنا العار ، بالولد اللى انتى عايشة معاه من غير جواز يا سافلة ، عاملالنا فيها طول الوقت بتخافى على سمعتك ، وفالاخر انتى اللى مرمطيها فى الأرض.


نادين: طيب تمام ، انا متصلة عشان محتاجة فلوس.


شهيرة: انتى مالكيش اى حاجة عندنا ، واحنا اعتبرناكى موتى.


قفلت شهيرة المكالمة ومادتش فرصة لنادين ترد عليها ، ومابقاش قدامها غير طريق واحد...

              الفصل السابع عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا 

 

تعليقات



<>