الحلقه التاسعه والعشرون
روايةقلوب تنزف عشقاً
بقلمي :عبير سليم
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
إلى متى ستظل الوجوه تعبر عن عكس ما بداخلها؟
إلى متى سنظل نضحك على قلوبنا ونستخف بما تكنه ونعرض عما تحتويه؟
الهذا الحد لم تعد لمشاعرنا علينا سطوة أم أن القلوب جمدت واصبحت كالحجر لا تلين
تقف أمام المرآة تعدل من هيئتها وتحكم حجابها على رأسها وتسلم على أمها وتدعو لها وتخرج من البيت قاصده ذاك العمل الذي ماهو إلا وسيله لرؤية من عشقه القلب
تجلس في الميكروباص وهي شاردة العقل تائهه في بحور ذكرياته التي لا تنتهي دموع تتساقط رغما عنها وتمسحها
تسأل نفسها إلى متى ستظل هكذا إلى متى ستنكر عنه الحقيقه كان بإمكانها ان تخبره بمكان الذي سيعلمه بكل شئ ويبرئها من تلك التهم التي افتراها عليها ولكنها تأبى إلا أن يعلمها بنفسه يجب عليه هو من يسعى لذاك
لا لن اقدمه له على طبق من فضه فكما سولت له نفسه بتصديق ذاك الادعاء علي فليكد ويبحث ليتيقن من ظلمه لي ولقلبي
ووقتها لن اغفر لك يا من هواه القلب لن اغفر لك ولكن كيف لا اغفر له وهو من ينبض القلب بعشقه لا بل يحب ان يتذوق نفس الكأس الذي تذوقته طوال تلك السنوات
لم تنتبه الا على قول السائق ياللا ياجماعه اتفضلوا الآخر
تنزل من الميكروباص وتتوجه نحو تلك الفيلا التي يقطنها
تدخل فتجده جالسا على السفرة وعلى قدميه الصغيرة وهي مرتديه ثوبا انيقا يعم عن أنهما سيخرجان
تلقي عليهم التحيه فيرد عليها
بينما هي تنزل من على قدميه وتجري عليها:يويو حبيبتي جت
ياسمين :حبيبة قلبي انتي
القمر بتاعي لابسه كده ورايحه فين
سيلا بتسرع :رايحه لبابي
حمزة سريعا:رايحه معايا مشوار ياياسمين اتفضلي انتى استريحي شويه على مانرجع
ياسمين :نفس المشوار بردو بتاع كل أسبوع
سيلا :اه اه بس بابي بيقوللي مقلكيش كنا فين
حمزة :سيلا عيب كده
سيلا :آسفه بابي
ياسمين :وانا مش عاوزة اعرف ياحبيبتى أهم حاجه انك ترجعي بسرعه النهارده حنلعب ونزرع الورد بتاعنا
حمزة :مش حنتاخر على فكرة صحيح النهارده في ناس جايين الفيلا
ياسمين :ناس مين
حمزة :المسئولين عن تنظيم الحفله وحيقعدوا معانا معظم الوقت حوالي يومين ياريت مش عاوز احتكاك بيهم كتير خللي تركيزك مع سيلا
ياسمين :وانا مالي بيهم أصلا انت شايفني ماشيه ادور على حد اكلمه واللا ايه يعني
حمزة :استغفر الله العظيم ياربي انا معرفش الناس دي معرفه شخصيه دول مجرد شركه وهي المسئوله عن الحفله فمعرفهمش عشان اخليكم تحتكوا بيهم على فكرة هما من اسكندريه
ياسمين :اسكندريه ياااه وحشتنى أوي
ماشي حاضر اللي يريحك أي اوامر تانيه
حمزة :شكرا ياللا حبيبتي عشان منتاخرش
سيلا :باي باي يويو استنيني
ياسمين :حاضر
حمزة :انا حرجع تاني اديهالك وامشي
بخرجان من الفيلا بينما هي تحدث نفسها:ياترى بتروح فين بالبنت كل أسبوع ياحمزة ممكن يكون بيوديها قبر مامتها تزورها نفسي اعرف مخبي عني ايه بس مسير كل شئ يتعرف
ياااه انا حسه اني تعبانه وعندي صداع
نعمه يانعمه
نعمه:ايوة ياحبيبتي
ياسمين :نعمه الله يخليكي ممكن تعمليلي فنجان قهوة حسه ان عندي صداع جامد
نعمه :حاضر من عيوني
ياسمين :تسلملي عيونك يا رب
بعد قليل في المستشفى يجلس أمامه كالعاده بلا اي جديد فالوضع كما هو لم يتغير بعد
طب لحد امتى لحد امتى حتفضل مستسلم بالشكل ده للدرجه دي وجود بنتك مش فارق معاك
جابر انا تعبان أوي أوي يا جابر في نار قايده فقلبي حازم مقليش حاجه مفيده غيى انها كانت زعلانه وهي مش عاوزة تريحني وتعرفني اللي حصل سألتها اكتر من مرة ازاي قلبها قدر يعمل فية كده ومفيش فايده مش بتجاوبني
ولا حتى عاوزة تقوللي حسين فين انا قلبي بيقوللي ان حسين هو اللي حيقوللي الحقيقه
يدخل الدكتور عليهما
الدكتور :أهلا بالكتكوته الصغيرة
سيلا :ازيك
الدكتور :انا كويس انتي عامله ايه
سيلا :كويسه هو بابي حيخف إمتى
الدكتور :قولي يارب
سيلا :يارب
حمزة :لسه مفيش جديد
الدكتور :ياريت كلنا بنتمنى ده ادعي ربنا مفيش غيره هو اللي يقدر ينجده ويقف جمبه
حمزة :يارب يارب
ياخذها ويعود بها للفيلا ولكنها تنام بالطريق يحملها على ذراعه وينادي عليها:ياسمين ياسمين
تخرج اليه نعمه :عنك يااستاذ حمزة
حمزة :فين ياسمين
نعمه :كانت مصدعه عملتلها قهوة شربتها وقالتلي حطلع اوضة سيلا استناها لحد ماترجع
حمزة :ماشي
نعمه :طب هاتها اطلعها واتفضل حضرتك عشان متتاخرش
حمزة :لاء انا حطلعها عاوزك تهتمي بالأكل النهارده عندنا ضيوف ولو محتاجه مساعده اجيبلك حد
نعمه :لا خالص ده انا حعملهم حاجات حلوه اوي حياكلوا صوابعهم وراها والله حشرفك
حمزة :انا عارف يانعمه ده انا بموت فاكلك بيفكرني باكل امي ربنا يجمعني بيها على خير
نعمه :ربنا يخليهالك يارب بس انتي عارفه دول ضيوفنا وعاوزين نكرمهم
نعمه :حاضر يا استاذ حمزة
يصعد حمزة ويطرق الباب فلا من مجيب يفتح الباب ليجدها مستلقيه على الفراش مستغرقه في نومها
كانت نائمه على أحد جانبيها
تحرك للجانب الآخر من الفراش ووضع سيلا بجوارها برفق ثم وجد نفسه يجلس على طرف الفراش يتأملها فلقد اشتاق لها
أخذ يتأمل وجهها الذي يبدو عليه البراءه والجمال الطبيعي الذي يخلو من أي من مساحيق التجميل
شعرها الناعم الذي لم يراه منذ أعوام وهو يفترش الوساده
لحظات مرت عليه دون أن يشعر بها وقت مر وهو هكذا كم يتمنى في هذه اللحظه لو يختطفها في احضانه ويتنعم باحضانها التي اشتاق لها لأعوام وأعوام
أخذ يحدث نفسه :إزاي جالك قلب انك تسمحي لغيري انه يشوفك كده انه يلمس شعرك أو ياخدك فحضنه إزاي إزاي قدرتي إنك تكوني لغيري وتوهبيله نفسك ليه كده ياياسمين ليه كده حرام عليكي
أنا قلبي واجعني منك أوي واجعني لدرجة ان جوايا نار كفيله تولع فالدنيا كلها وتخليها كوم رماد
اه لو اقولك كنت ناوي على إيه اعمله فيكي كنت عاوز اولع فقلبك اللي عذب قلبي كنت ناوي انتقم منك وادوقك من نفس الكأس اللي دوقتيني منه كنت حخليكي تشوفيني وانا فنفس الموقف اللي حطيتيني فيه تشوفيني وانا مع عروستي زي ماشوفتك معاه تشوفيني وانا بضحك زي ماشفت ضحتكتك بعنيه ووقتها كنت حشمت فيكي واضحك عليكي من قلبي
بس أعمل إيه فده وأوديكي فين مقدرتش أعمل اللي عملتيه مقدرتش اكون لواحده غيرك حتى لو فاحلامي مقدرتش مش بأيدي لكن بحكمه علية
جبتك تشتغلي عندي عشان تكوني ادام عينيه طول الوقت واذا كنت بذلك واهينك بكلمتين فانا بجرح قلبي قبل مابجرحك بهين روحي قبل مابهينك لكن اعمل ايه هو السبب فضعفى ادامك هو اللي حكم علية ان ده اقصى شئ اقدر اعمله معاكي
يقترب منها ويلمس شعرها الذي اشتاق لرائحته
فجأة يعلن هاتفه عن اتصال فياخذه ويخرج سريعاً قبل أن تنتبه لوجوده
ولكن هيهات لها ان تستيقظ فلقد غطت في نوم عميق إثر تفكيرها فيه طوال الليل
ينزل من على الدرج ويذهب سريعاً للشركه
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
قاعده ادام التليفزيون وادامها طبق فيه لب وبتتفرج على مسرحيه وبتضحك
ييجي يقعد جمبها:صباح الخير
سحر :صباح النور يا حبيب عصرك واوانك
سامي :إيه موركيش كليه والا إيه
سحر :لاء عندي محاضرة لدكتور رخم بدل مايشرحلنا المنهج بيحكيلنا قصة حياته قلت اقعد هنا أحسن
يمد سامي ايده وياخد شوية لب من الطبق اللي قدامها:ايدك في ايه هو مال حرام ده مال أيتام
سامي :فين أمك مش سامع صوتها
سحر :راحت السوق عاوزة تاكلكم محشي
سامي :محشي محشي بتتفرجي على ايه يااختي
سحر :مسرحية ريا وسكينه
سامي :هو انتي مبتزهقيش منها كل شويه تتفرجي عليها
سحر :بحبها بتموتني من الضحك
سامي : طب مادمتي مخرجتيش كنتي اتنيلي اقعدي ذاكريلك شويه ده انتي انتي مبتذاكريش خالص
سحر :لا والله بذاكر بس بحب اذاكر في السر عشان متحسدونيش ههههههه
سامي :ياختي اتنيلي على أساس انك فكلية الطب
سحر :كبر ياعم هي شهاده والا اكتر انا كده كده مش نافعه
سحر:طب بقولك إيه بما إنك فاشله ومش نافعه عاوزك فموضوع كده
سحر :طب سيب بس الطبق وبعد كده قول اللي انت عاوزه هو مال سايب
سامي :ركزي معايا يازفته الله يحرقك
سحر وهي مركزة مع المسرحيه :ههههههههه ههههههههه
سامي :يارب ارحمنى من العيله الهبله دي
سحر وهي تطفئ التليفزيون :اهوه اديني قفلته استريحت ده انتوا عيله خنيئه الواحد مش عارف يضحكله شويه
سامي :مش انتي اختي وحبيبتي ويهمك مصلحة اخوكي
سحر :يعني على حسب اللي انت عاوزه مني
سامي :عاوز كل خير لية وليكي
سحر :لية انا لاء بص بقى اديني قاعدالك اهوه وفهمني
سامي :دلوقتى الجيم اللي احنا فتحناه زي مانتي عارفه فيه قسم للبنات وقسم للرجال وانا ويحي مش عارفين ندير الجيم لوحدينا احنا مع الشباب لكن لازم حد يكون مع البنات يحي قاللي نجيب بنت بس انا بقول نجيب من برة واحده ليه مانتي اولى اهو عالاقل تاخديلك قرشين ينفعوكي وانتي كده كده لابتذاكري ولا حاجه وطول اليوم بتتفرجي عالتلفزيون هاه قلتي ايه
سحر:قلت ايه فايه
سامي:ماتركزي معايا بقى الله يخرببيت معرفتك السوده
سحر :يابني انت بتفكر ازاي هو حد قالك اني فتربيه رياضيه ياحبيبي انتوا محتاجين مدربه انا حنفعكم فايه ان شاء الله
سامي :لا انتي فهمتيني غلط بصي حفهمك ياللي مبتفهميش
سحر :طب من غير غلط وسيب اللب
سامي :يااختي جتك نيله ال يعني بتاكلي الفستق والبندق دول شوية لب صيني
سحر :طب سيب بقى الله خلصتلي الربع اللي شارياه
سامي :بصي ياغبيه في مدربه موجوده بتلعبهم التمارين والزومبا لكن احنا محتاجين حد يكون مسئول عن الأجهزة اصل احنا لو سيبناه الناس حيجيبوا اجلها والاجهزة غاليه أوي لازم تشتغل بميعاد والناس يستخدموها لزمن معين مش سبهلله هي
سحر :طب سيبني أقلب الموضوع فدماغي وارد عليك
سامي :تقلبي إيه انتي حتقلبي رز
سحر :مش اظبط محاضراتي الاول واشوف حوفقها ازاي مع الشغل
سامي :تمام يعني موافقه
سحر :ماشي بس قللي الأول حتدوني كام
سامي :يحي هو اللي حيحدد مرتبك
سحر :ماشي اظبط اموري واقولك
سامي :امام انا حدخل البس وانزل
يمد ايده وياخد شوية لب فطبعا هي تشتمه:امشي يابارد
اما افتح المسرحيه تاني:ياخسارة الحته الحلوة عدت
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
فى الطريق إلى القاهرة يجلسون في السيارة يضحكون
كان أكمل يسوق السيارة وميرا بجواره وعلى قدميها تجلس جنه بينما كانت ريم وإياد يجلسون فى الخلف
انتي عسل انتي قمر
تضحك جنه:انتي حوة
بابا بابا
أكمل :أيوة ياروح بابا
جنه :عاوزة حوة
أكمل :ههههههه حاضر
ميرا :ريم الشنطه اللي جمبكم فيها حلويات وعصاير كتير
ريم :متسمعيش كلامها يا ميرا مبتاكلش والله وبترمي الحاجه
ميرا :ماترمي ياحبيبتى وانت يااياد ياقمر عامل إيه
إياد :الحمد لله
ميرا :حبيبي ربنا يحميك يارب
انا بجد مبسوطه اوي انك اقتنعتي بالشغل
ريم :بس تفتكري حقدر
ميرا :حتقدري ياريم حتقدري وحتقفي على رجليكي وتغيري حياتك
ريم :يارب مبسوط يااياد
اياد :انا مبسوط لما اشوفك مبسوطه ياماما
ريم:ياحبيبي يااياد ربنا يخليك لية يارب
بينما كان فى خلفهم سيارة تتبعهم بها اثنين ممن يعملان معها بالمكتب حيث توجد معهم الأدوات والخامات التي ستساعدهم في إقامة الحفل على الوجه الاكمل
يصلون للقاهرة ويصعدون للغرف التي تم حجزها فلقد استقل الاثنان اللذان حضرا معهما غرفه وأخذ أكمل غرفه ومعه إياد بينما اصرت ميرا ان تكون هي وريم وجنه في غرفه حتى يقتربون من بعضهم
أكمل :بصوا انتوا حتستريحوا شويه ماشي وبعد كده حنطلع على الفيلا اوديكم واطمن عليكم وارجع هنا عالاوتيل اقعد مع الولاد
ريم :حبيبي انت متأكد ان معندكش شغل فالجامعه
أكمل :انا عندي محاضرة واحده حروحها وحرجع فنفس اليوم ان شاء الله
ياللا بقى متضيعوش وقت ادامكم شغل كتير النهارده
ميرا :ماشي حبيبي
وانتوا ياشباب عاوزين شغل كويس
الشباب :اطمن يادكتور أكمل حنرفع راسكم ان شاء الله
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
في الشركه تجلس صوفيا وتتحدث لحازم الذي لايحيد بنظره عنها
برافو عليك ياحازم
حازم:بجد يعني الشغل عجبك
صوفيا :أيوة طبعا عجبني جدا ده ماشاء الله عليه وكمان الموظفين اللي كانوا مكلفين منك بتدريبهم قايمين باللي عليهم بكل جد
حازم :طب الحمد لله
يدخل عليهم حمزة:ايه ياشباب عاملين إيه
صوفيا :الحمد لله سنيور حمزة
حازم:هو انتي ليه بتقوليله سنيور حمزة مع اني شايفكم قريبين من بعض أوي
صوفيا :احنا في الشغل ولازم تعرف تفرق بين الشغل والعلاقات الشخصيه
حازم:اه ده انتي بتلقحي علية بالكلام بقى
صوفيا :مش فاهمه
حمزة :ههههههه صوفيا متفهمش الكلام ده ياحازم
المهم ركزوا معايا انتوا الاتنين
دلوقتي انتوا عارفين ان الحفله كمان يومين ظبطتوا كل حاجه
صوفيا :اطمن عالاخر الدعوات راحت لكل الناس وكله حيبقى تمام
حمزة :تمام أوي طب دلوقتى يوم السبت فى شحنات جايه عالمينا فاسكندريه وانا محتاجلكم انتوا الاتنين تكونوا موجودين فى الجمارك
صوفيا :اوكيه بس انا مش عارفه اسكندريه اوي
حمزة :امال حازم لزمته ايه حازم حيكون معاكي خطوة بخطوة
حازم وهو في شدة فرحه:طبعا ده اكيد
يلاحظ حمزة إعجاب حازم بصوفيا فيغمز له بعينيه فيبادله حازم النظرة بينما كانت صوفيا منهمكه في عملها
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
في إحدى محافظات الوجه القبلي بصعيد مصر يجلس إلى جوار رفيق العمر :ياااه مين كان يصدق اني ممكن اسيب اسكندريه واستقر هنا فمكان لاعمري جيته ولا شفته كنت بسمع عنه وبشوفه في التليفزيون بس
عبد الرحيم:كله مجدر ومكتوب يا اخوي والمكتوب عالجبين لازمن تشوفه العين وأكيد الجدر جمعنا زمان عشان ربك كان ليه حكمه فده
محمد :يااه انت لسه فاكر ياعبد الرحيم
عبد الرحيم :المواجف اللي بيجفها الرجاله وبتفضل محفورة جوانا مهما طال الزمن هي اللي بتفكرنا وانت زمان وجفت جمبي كتير يامحمد
عمري ماحنسى لما نزلت اسكندريه عشان أدور على رزج عيالي ومكنتش عارف اعمل إيه وكل ماافرش فمكان يبهدلوني ويطفشوني ويخللوا البلديه تاخد حاجتي مين وجف جمبي غيرك مين خدني من عالرصيف ونيمني فبيته وفرشهولي من غير ماياخد مني ولا مليم غيرك مع اني ذنت شايف عيشتك وعيشة ولادك وانك محتاداكتر مني لكن حسن اجلتجك خلوك تجف جمب واحد غريب اهلوا اتخلوا عنه
فضلت جمبي لحد ماربنا حنن جلب اخوالي علية ورجعولي حج امي وسلموني نصيبها في الأرض ورجعت تاني أعيش بين ولادي
محمد :وانت أصيل ياعبدالرحيم والعشرة تمرت فيك
عبد الرحيم :مينكرش الجميل ولا ينكر العشرة غير ولد الحرام يا اخوي
محمد :ياااه كل ماافتكر يوم مااتصلت بيك لما الدنيا دائت بية ومبقتش عارف أروح فين والا اجي منين كنت مرعوب على بنتي وخايف عليها من الظلمه المفتريين وقتها جيت فبالي وقلت يمكن تقدرتساعدنا لقيتك فتحتلنا بيتك واستقبلتنا انت وولادك أحسن استقبال
عبد الرحيم :لا ونسيت كمان اني اخدت بتك منى لابني يونس شفت بجى توفيج ربك يعني انتوا جيتوا اهنيه عشان ابني وبتك يكونوا من نصيب بعض
وبعدين ياراجل انت هو انت كل شويه لازم تجول الكلمتين دول عيب عليك ده احنا زمان كنا صحاب ودلوجتى بجينا اهل ونسايب وان شاء الله فرحتنا حتكمل لما منى تجوملنا بالسلامه ان شاء الله
محمد :ربنا يقومها بالسلامه ان شاء الله
عبد الرحيم :مش ناوي تنزل اسكندرية تاني
محمد :لا ناوي قريب اوي حنزل مش عارف ليه قلبي بيقولي ان المرة دي ربنا حيكرمني ويفرح قلبي بخبر كويس
عبد الرحيم :ان شاء الله يا محمد ان شاء الله
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
بتزرع ورده جميله في الحديقه مع سيلا فتسمع صوت العربية
يفتح الحارس الباب فتدخل العربيه
ووراها عربيه تانيه
ياسمين :سيلا حبيبتي ياللا بينا ندخل جوة عشان في ناس غريبه جت
سيلا : ماشي
ولكن قبل ما تتحرك من مكانها تكون العربيه قربت
عيون ياسمين تلمح اللي جوة العربيه
لا مش معقوله معقوله دي تكون ميرا
سيلا :يويو ياللا بينا
ياسمين :استني ياحبيبتى عاوزه اتأكد من حاجه
تنزل من العربيه وهي شايله جنه
ريم :هاتيها ياميرا
أكمل :حركن العربيه على جمب
تجري عليها ياسمين اللي طبعآ اول ماميرا تشوفها هي كمان تجري عليها وياخدوا بعض بالاحضان
ياحبيبتي ياياسمين وحشتيني اوي ياحبيبتي
ياسمين :انتي وحشتيني اكتر ياميرا
ميرا : كده بردو تغيبي عني كده وتنقطع اخبارك عني مرة واحده
ياسمين :معلش ياميرا ظروف تعب ماما ونزولنا القاهرة لهاني غن حاجات كتير أوي
ايه ده مش ده دكتور أكمل
ميرا :تعالي اعرفك اكمل اعرفك ياسمين صاحبتي وكانت تلميذتك معايا فنفس دفعتي
ياسمين :أهلا بحضرتك يادكتور أكمل
أكمل :اهلا بيكى
ياسمين :دكتور أكمل بقى ياستي يبقى خطيبي
ياسمين :بجد ياحبيبتى ياميرا الف مبروك يا حبيبتي
ميرا :الله يبارك فيكي حبيبتي
والقمر دي بقى تبقى ريم اخت اكمل ودول ولادها جنه وإياد وهي بتشتغل معايا
ياسمين :أهلا بيكم نورتوا القاهرة كلها
ميرا :ياسمين صحيح انتي بتعملي ايه هنا
ياسمين :ياااه ياميرا دي حكايه طويله أوي
ميرا :وانا عاوزة أعرفها
تبص ياسمين على سيلا تلاقيها بتكلم إياد
انت اسمك إيه
إياد :انا اسمي إياد وانتي
سيلا :انا سيلا
زي اسم مامي بس هي عند ربنا
إياد :وانا كمان بابا عند ربنا
سيلا :تيجي تلعب معايا
جنه :وأنا عاوزة الحب
ريم : عيب كده ياولاد مينفعش كده انا اسفه ياانسه بس الولاد خافوا يقعدوا لوحدهم فالفندق أكمل خدهم عالفندق عشان نعرف نشوف شغلنا
ياسمين :حبيبتي وايه المشكله الفيلا كبيرة والجنينه واسعه ووجودهم مش حيضايقنا خالص بالعكس حيلعبوا مع سيلا وانا حاخد بالي منهم كلهم
تبص ريم لاكمل عشان يتكلم
أكمل :مفيش مشكله ياريم خليهم هنا ولو حصل اي حاجه اتصلي علية وانا اجي اخدهم
ميرا :حبيبي خد بالك من نفسك
أكمل :حاضر يا حبيبتي لما تقربوا تخلصوا اتصلي علية اجي اخدكم
ميرا :بصي انا مش حعرف أعمل أي حاجه غير لما افهم كل حاجه
ياسمين :تعالي نقعد وانا ححكيلك كل حاجه
❤️يتحدث إليه في التليفون:خلاص ياباشا وصلت الفيلا متخافش حاخد بالي منهم كلهم
يدخل الفيلا بعربيته فيلاقي سيلا بتتكلم مع ولد:طب انت عاوز نلعب إيه
الولد :انا بحب العب كورة حتعرفي تلعبي معايا
الطفله :ايوة نلحب نلحب كوله
سيلا:مش عارفه
تنظر فتجد خالد أمامها :خالد خالد بص اياد عاوز يلعب كورة وانا معرفش
خالد وهو يمديده له:أهلا يااياد ازيك يابطل
إياد :الحمد لله
ثم يحمل الصغيرة ويقبلها:والقمر اسمها إيه
الصغيرة :جنه
خالد :الله إسمك جميل خالص
يسلم على الشباب وتلفت نظره تلك الواقفه معهم وهي تتناقش معهم في تنظيمات الحفله
كم يبدو عليها الحزن الشديد برغم انها تتحدث بلطف إليهم
تقوم إليه ياسمين لتعرفه بكل الموجودين
ثم يتحدث إلى الأطفال :إيه رأيكم بقى نلعب مع بعض كورة
ياخذ كورة من عند الحارس ويلعب هو والأولاد وبدءوا يندمجوا في اللعب وكانت ضحكاتهم تعلو المكان ضحكات سيلا وجنه اللي بتجري بينهم
وكانت عينين ريم عليهم ويلاحظ خالد ابتسامه جميله بتترسم على وشها كل ماتشوف ولادها بيضحكوا
وهو كمان مكنش قادر يبعد عينيه عنها
ملامحها الحزينه وبساطة تعاملها مع اللي معاها لفتوا نظره جدا ليها
😰معقوله ياياسمين معقوله اللي قلتيه ده ومعقوله كل ده يحصل معاكي وانا معرفش طب مانتي عارفه مكاني وتقدري توصليلي ليه مكلمتنيش ليه ماتصلتيش بية وانا كنت جيتلك وفهمته كل حاجه
بقى معقوله ده حمزة معقوله وانا عماله اقول شفته فين وحتجنن وافتكر قابلته فين بقى معقوله يطلع هو نفسه حمزة اللي انتي كنتي حتروحي فداهيه بسبب حبك ليه
اللي عشتي العذاب ده كله بسببه
وبعدين ليه مقلتيلوش عن مكان خلود ماهي كمان شاهده على كل اللي حصل لاء ياياسمين لاء انتي غلطانه ان مش فاهمه انتي بتفكري ازاي
ياسمين: صعبان علية نفسي منه أوي ياميرا صعبان علية سوء ظنه فية وازاي يصدق فية كده
ميرا :ماهو بردو مش منجم ياياسمين شاف الصور وفيديو الفرح عاوزاه يتصرف ازاي أي حد مكانه حيظن السوء
ياسمين :لاء لاء ياميرا لو أي حد غيرنا اه ممكن يحصل لكن انا وحمزة لاء لاء ازاي يصدق اني ممكن اخونه او ارضى اني اكون لغيره
ميرا :يعني انتي عاوزة ايه ياياسمين
ياسمين :عاوزاكي كأنك مسمعتيش حاجه ولا تعرفي شئ
ميرا :لا ده انتي تبقي مجنونه وربنا يعني ربنا يبعتني ليكي عشان اقوله عالحقيقه وانتي ترفضي معقوله دي
ياسمين :وانا متاكده ان زي ماربنا بعتك ربنا حيظهرله الحق لكن هو اللي يدور عليه ميجيلوش عالجاهز لازم هو اللي يتعب ويدور عالحقيقه
بنفسه
ميرا :إيه الهبل ده ياما ناس انظلمت وماتت وهي مظلومه مش دايماالحقيقه بتبان ياياسمين وانا مش ممكن اوافقك عالهبل ده انا حقول لحمزة كل حاجه
ياسمين :وانا بقولك لاء ياميرا من فضلك ياميرا متخلينيش اندم اني حكيتلك
ميرا :مينفعش ياحبيبتى انتي كده بتظلمي نفسك حرام عليكي انتوا بتضيعوا وقتكم عالفاضي أسأليني انا
ياسمين :ودي رغبتي ياميرا وانا عارفه انا بعمل ايه كويس
وانا كمان عارفه القراء حيعملوا فية ايه الله يخرببيتك ياياسمين الناس كلها عامله حسابها ان ميرا هي اللي حتقول كل حاجه اعمل معاهم ايه واهديهم ازاي
ياسمين :قليلهم لسه مجاش الأوان متزعلوش يا جماعه من عبير هي ملهاش ذنب ولاحد ليه ذنب الذنب ذنبنا احنا اصبروا كل حاجه حتتعرف بس في الوقت المناسب ولسه الوقت المناسب مجاش بس هانت ان شاء الله العقد حتبدا حباته تتفرق وكل حاجه حتنكشف بالتدريج والحقايق حتبان
انا مليش دعوى هي اللي قالت
