الحلقه الرابعه والثلاثون
رواية
قلوب تنزف عشقاً
بقلم :عبير سليم
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
تطرق الباب على أختها لتطمئن عليها فتفتح لها الباب وتقبلها وتدخلها :جايه بدري كده ليه ياحبيبتي
نورا :مانا قلت فرصه الولاد خرجوا هما وابوهم فقلت أجي اطمن عليكم واقعد معاكي
شويه واروح السوق وارجع للهم اللي ورايا المهم طمنيني عامله إيه ياريم
ريم :الحمد لله والله بخير يانورا
نورا :هو أكمل حيغيب في شهر العسل
ريم :هو قاللي انهم اسبوع وحيرجعوا عشان الشغل
نورا :ربنا يهنيهم يارب أنا والله ما مصدقه لحد دلوقتي ان أكمل خلاص اتجوز بعد السنين دي كلها
ريم :ربنا بيعوض يانورا والحمد لله ربنا عوضه عن سنين حرمانه اللي عاشها
نورا :ربنا يعوضك انتي كمان ياحبيبتى يارب
ريم :فولادي يانورا عاوزة عوضي فولادي
يخرج إليهم:صباح الخير يا خالتو
نورا :صباح النور يا قلب خالتو إيه يابطل معندكش مدرسه النهارده واللا إيه
ريم :لا ياستي النهارده عندهم يوم رياضي فهو كسل يروح
نورا :طب تعالى ياروحي قللي عامل ايه فى المدرسه
إياد :الحمد لله
نورا :مالك ياحبيبي في حاجه شكلك متضايق اوعى تكون ماما مزعلاك فحاجه
إياد وهو يحتضن ريم :ماما دي حبيبتي هي اللي زعلانه علطول مش أنا
ريم :كده بردو يااياد بقى أنا علطول زعلانه
إياد :أيوة ياماما حضرتك علطول زعلانه وبشوفك وانتي بتعيطي وأول مابتشوفيني بتمسحي عينيكي وتقوليلي حاجه دخلت فيها انتي فاكراني صغير مش فاهم حاجة لاء انا كبير وفاهم كل حاجه
نورا وهي تنظر لريم نظرة عتاب:حبيبي معلش انت عارف بس اي حد بيكون أوقات متضايق وبعد كده بيبقى كويس وبعدين يعني مش هي بتقعد معاكم وتتفرج معاكم عالتليفزيون وتضحكوا وتهزروا سوا
إياد :اه بس ده قليل مش كتير خالتو قولي لماما متزعلش عشان بابا مات وسابنا احنا عايشين معاها وانا عاوزها تبقى مبسوطه وبتضحك يا خالتو
ماما حبيبتي
ريم :أيوة ياحبيبي
إياد :مش انتي بتحبيني
ريم :طبعاً يااياد انا مبحبش في الدنيا دي كلها حد قدك انت واختك ياحبيبي
إياد :يبقى عشان خاطري متعيطيش تاني بلاش تبقي زعلانه على طول كده انا عاوزك تبقي مبسوطه عاوزك تبقي بتضحكي ياماما
بابا مات واحنا معندناش غيرك عاوزة تموتي انتي كمان وتسيبينا
ريم وهي تحتضنه:لا ياحبيبي لا والله انا نفسي أعيش لحد ماتكبروا واعوضكم عن كل حاجه ده انتوا ولاد الغالي والذكرى الحلوة اللي فاضلالي منه ده انا كل ما ببصلك بشوفه ادامي ده انت حته منه ياحبيبي وكل يوم بتبقى شبهه اكتر من اليوم اللي قبله
انتوا كل املي فى الدنيا يااياد
إياد :يبقى خلاص توعديني انك مش حتبقي زعلانه تاني وانا حخرجك وابسطك
ريم :تخرجني وحتخرجني فين بقى
إياد :عمو خالد قاللي انه حينزل اسكندريه قريب وانه عاوز يشوفني إيه رأيك تيجي انتي وجنه معانا ونخرج كلنا
ريم:ياسلاموانت بقى خلاص كبرت وبقيت راجل وبتتفق على خروجات وفسح وانا ولا لية لازمه وكمان بتعزم علية لا والله كتر خيرك
إياد :أنا مليش دعوة انا اديته كلمه ياماما عاوزة تطلعيني صغير انا راجل
ريم وهي تحتضنه:طبعاً راجل وسيد الرجاله كمان
خلاص ياحبيبي لما يبقى ييجي يبقى لينا كلام تمام
إياد :اتفقنا
طب ممكن انزل ألعب مع فارس شويه
ريم :ماشي بس متتاخرش
إياد :حاضر يا ماما عن اذنك ياخالتو
نورا :اتفضل يا روح خالتو
الا قليلي ياريم مين خالد ده اللي كنتوا بتتكلموا عنه
حكتلها ريم عنه من أول يوم شافته فيه لحد يوم فرح أكمل وحكايته كلها
نورا:اخس عليها الواطيه بقى الراجل يعمل معاها كده وهي تغدر بيه بالشكل ده
بس مش يمكن يكون بيكدب ياريم
ريم :طب وهو إيه اللي يخليه يكدب وبعدين معتقدش لاء اصل انتي مشوفتيهوش ده حد محترم أوي وتحسيه كده ماشاء الله عليه ابن ناس
وكفايه حبه لاياد
ده انا مشفتش إياد بيحب حد ومتعلق بيه زي مامتعلق بخالد ده حتى أكمل برغم حب إياد ليه لكن بحس خالد عنده حاجه تانيه دول تقريبا بقوا صحاب
نورا :اممممم وإيه كمان يااختي
ريم :في إيه يانورا مالك
نورا :مش عارفه بس حسه كده بحاجه ويارب يارب تكون صح ويكون احساسي فمحله
ريم :حاجه حاجة إيه مش فاهمه
نورا :خالد وكلامك عنه ورأيك فيه وحب إياد ليه وظروفه وحبه لاياد بالشكل ده كل دي مؤشرات حلوة لحاجه حلوة ممكن تكون من نصيبكم
ريم:نورا انتي بتقولي إيه لا دماغك متروحش بعيد انتي عارفه كويس أوي ان لايمكن حد في الدنيا دي كلها ممكن يحل محل باباهم الله يرحمه
نورا:طب مالك بس قفشتي كده ليه ممكن تهدي شويه
نورا ياحبيبتي انتي لسه صغيرة وملحقتيش تفرحي وحقك
ريم :حقي حق إيه اللي بتتكلمي عنه يانورا انا حقي اخدته يوم ماربنا كرمني واتجوزت الراجل اللي عشت حياتي كبها بتمناه واخدته يوم ماربنا رزقني منه بطفلين اكتر من كده مليش حق فحاجه
دلوقتي انا علية واجبات لازم اؤديها
نورا :طب قولي لنفسك بقى ياحبيبتى
ريم :ليه يانورا هو انتي شايفاني مقصرة فحاجه
نورا :هو انتي فاكرة انك لما تذاكري لاياد وتهتمي بجنه وتعمليلهم اكلهم وشربهم وتهتمي بلبسهم تبقي كده مش مقصرة وقمتي بواجبك على أتم وجه
لا ياريم الأطفال فالسن ده محتاجين اهتمام من نوع خاص محتاجين حاجات أهم بكتير من الحاجات دي محتاجين ام تبقى موجوده معاهم بروحها وقلبها ومشاعرها وكل كيانها مش جسد من غير روح واديكي شايفه اهوه العيل الصغير بيقول إيه خللي بالك انتي بحالتك دي بتدمري نفسك وبتدمري ولادك من غير ماتحسي
سنين بتمر وانتي مبتبطليش عياط لما نظرك وصحتك حيروحوا يابنتي انتي مبتبصيش فالمرايا شوفي وشك بقى دبلان إزاي بقى انتي ريم اللي الضحكه مكنتش بتسيب وشك
هو مات خلاص ياريم لكن هما عايشين
والحي ابقى من الميت ياريم فوقي لنفسك ولولادك ياحبيبتي أنا أختك اللي محدش حيحبك ويتمنالك الخير أدي
انا صحيح مش عارفه ابقى جمبك طول الوقت لكن ده غصب عني وانتي عارفه ظروفي عامله ازاي لكن انتي اختي وحبيبتي ياريم
ريم:عارفه يا نورا وانا مليش غيرك انتي وأكمل ربنا يخليكم لية
نورا :ويخليكي لية واطمن عليكي ياحبيبتي يارب
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
تجلس مع الصغيرة وفي رأسها ألف سؤال وسؤال أين هو ولما هو متغيب منذ الأمس لم تره عينها نعم هي غاضبه منه ولكن ماذا تفعل بقلبها الذي يحب ويعشق
تلعب معها وعقلها في مكان آخر يقترب منها ليتحدث إليها :مالك ياياسمين فى حاجه
ياسمين :سلامتك يا خالد
خالد :لو في حاجه قوليلي الله يخليكي ده الباشا لسه مكلمني وماكد علية لو محتاجه اي حاجه اعملهالك
ياسمين :حمزة قصدي أستاذ حمزة
خالد والابتسامه على وجهه:ايوة حمزة باشا هو أصله مسافر من امبارح عنده شغل واضطر يسافر فجأة بس كل شويه يكلمنى يطمن عليكم
ياسمين :كتر خيره
قللي بقى انت بتسألني مالك طب وانا كمان عاوزة اعرف مالك
خالد :انا مش فاهم
ياسمين :هو مش انت قلتلي اني زي اختك
خالد :ايوة طبعا
ياسمين :يبقى حتلاقي مين غير اختك تتكلم معاه انا حساك كده في حاجه مغيراك مس عارفه بشوفك سرحان في حاجه شاغله تفكيرك
خالد :لا والله مفيش حاجه بس إياد كلمني من شويه وقاللي انه مضايق وانا زعلت عشانه
ياسمين :اياد مين قصدك اياد ابن ريم اخت دكتور أكمل
خالد :أيوة بالظبط كده
ياسمين :هو انتوا بتكلموا بعض
خالد :أيوة انا بكلمه كل يوم أطمن عليه هو أخته
ياسمين :هو واخته بس
خالد :قصدك إيه
ياسمين :عارف إنعام سالوسه لما بتقول ده انا ماما يالا
خالد :هههههه أول مرة اعرف اني ليكي في الألش
ياسمين :يابني أنا طول عمري كنت مسخرة وحاجه تشرح القلب ياكش بس الزمن هو اللي جار علية وخلاني بائسه
خالد :ههههه هههههه طب وياترى بقى الباشا بتاعنا هو سبب التحول ده
ياسمين :ايه باشا انت بتقول ايه
خالد :مانتي لسه انا ماما يالا
وفوق ده كمان متنسيش إني كنت ظابط يعني على رأي عبد العال بفهمها وهي طايرة
متفتكريش إني هنا بأمن الفيلا وبس لا انا بعرف دبة النمله والأهم اني بحس بيها قلب ماتدب وانا احساسي الحمد لله عمره ماخيب واحساسي بيقوللي انك انتي وحمزة حكايتكم حكايه
انا واللهومش بفرض نفسي عليكي ولا عاوز اجبرك تقولي حاجه مش حابه تقوليها لكن لو حابه تفضفضي معايا اتكلمي قولي اللي جواكي وصدقيني مش حتلاقي غير اخ مخلص حيقولك اللي يريحك ويمليه عليه ضميره
خالد :انت احساسك صح ياخالد وفمحله وانا فعلا محتاجه أتكلم معاك لأني فعلا بعتبرك أحسن من أخويا اللي من أمي وابويا
خالد انا حمزة كنا مخطوبين من زمان
خالد :إيه معقوله دي انتي والباشا مخطوبين طب ازاي وإيه اللي حصل وازاي كنتوا مخطوبين وتبقي دلوقتى مجرد شغاله هنا
ياسمين :انا حقولك كل حاجه ياسمين كانت مخنوقه أوي وحسه ان الدنيا ضاقت بيها وجايه عليها أوي حكت لخالد اللي حصل من وقت سفر حمزة لحد شغلها عنده ماعدا طبعا علاقتها براغب دي حاجه مينفعش تتكلم فيها مع حد طبعاً
وخالد طبعاً كان مندهش من كل اللي بيسمعه وخصوصا من تصرف حمزة ورد فعله
ياسمين :مالك ياخالد اوعى تكون مش مصدقني
خالد :يا خبر انتي بتقولي ايه يا ياسمين طبعاً مصدقك بس مستغرب معقوله كل ده يحصلك وازاي حمزة يتصرف معاكي بالشكل ده من غير مايتاكد منك ويسألك بس أقولك حاجه ياياسمين وتسمعي اللي حقوله ومن غير ماتفتكري اني مع حد او ضد حد
ياسمين :قول ياخالد اتفضل
خالد :انتي برضو غلطانه
بصي ياياسمين اللي بيحب أوي لما بيزعل من حبيبه بيكون الزعل منه صعب أوي
زعل حمزة منك نابع من حبه الشديد ليكي
بصي حقولك حاجه بسيطه في ايه في القرآن لما كنت اقراها كنت بقف عندها وعاوز افهمها في سورة الفرقان ربنا بيتكلم فيها عن عباد الرحمن وصفاتهم ففي ايه بتقول
بسم الله الرحمن الرحيم
والذين لايدعون مع الله إلها آخر ولايقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامه ويخلد فيه مهانا
صدق الله العظيم
ياسمين :صدق الله العظيم
خالد :انا كنت اقول وانا بقراها ليه ربنا يضاعف ليهم العذاب وهو سبحانه وتعالى كان بيحبهم أوي ده المفروض ان حبه ليهم يكون شفيع ليهم ويغفرلهم اللي ارتكبوه لكن يتعذبوا وكمان ضعف العذاب اللي حيتعذبه أي حد ارتكب الكبائر دي
لكن لما قريت التفسير فهمت ان عباد الرحمن ربنا بيحبهم جدا وبيميزهم عن غيرهم من المؤمنين في الدنيا وسماهم عباد الرحمن
وعلى اد حبه الشديد ليهم في الدنيا على اد غضبه منهم لو ارتكبوا اي شئ ربنا حرمه
وعقابهم حيكون أشد من عقاب أي حد تاني ممكن يرتكب نفس الغلط يعني الزعل على اد المحبه
ولله المثل الأعلى
والنبي صلى الله عليه وسلم قال
ياسمين :عليه الصلاة والسلام
خالد :لقد تركت فيكم ماان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
معنى كده ان القرآن والسنه النبويه هما طريقنا للفلاح في الدنيا والفوز في الآخرة
مش مجرد كلام بينطقه لسانا ونحفظه عشان ننجح فى الامتحان وخلاص
لاء المفروض علينا نطبقه فحياتنا كلها والله حياتنا حتبقى صح الصح كل خطوة فحياتنا كل قرار بناخده لو طبقناه زي ماالنبي والقرآن علمهولنا حنبقى أعظم أمه في الدنيا كلها
ياسمين :أيوة انا فاهمه قصدك والله ياخالد بس ده بردو ميشفعلهوش اللي عمله فية
خالد :وانا مش بدافع عنه ياياسمين بالعكس هو عليه غلط كبير أوي ولازم يتعذب زي ماعذبك
بس نلتمسله العذر حبه وعشقه ليكي هما اللي اتسببوا فشدة عقابه وعذابه ليكي
وانتي متنكريش انك بردو اشتركتي في الظلم ده لادافعتي عن نفسك ولا فهمتيه الحقيقه حتى الناس اللي كان ممكن يدخلوا ويقولوله كل حاجه انتي منعتيهم من ده
أي منطق يقول كده وسايباه يتمادى فظلمه ليكي وكمان مصرة تقفي فوشه وتعانديه وطبيعةالراجل غير طبيعة الست يا ياسمين دي حكمة ربنا فخلقه
ياسمين :ونعمه بالله
خالد :ياسمين حمزة بيحبك وبيحبك أوي كمان وبيغير عليكي من نسمة الهوا اللي بتعدي من جمبك انا كنت بضحك لما اشوفه حيموت وانتي بتتكلمي او بتهزري معايا
نظراته ليكي وعشقه اللي باين فعنيه هما اللي اكدلولي ان فى حاجه بينكم
عرفيه كل حاجه وحاسبيه وعاقبيه
بس فنفس الوقت اللي القاضي بيحكم فيه بالعدل لازم يجتمع عدله بالرحمه
واحنا لازم نرحم قلب حب وعشق عشان ربنا يرحمنا ويجمع قلوب بتنزف من عشقها
ياسمين :ياااه ياخالد تعرف ان كلامك ريحني أوي بس انا بردو متغاظه منه
خالد :عشان بتحبيه ياياسمين نظرة الحيرة اللي شايفها فعنيكي من امبارح عشان مشوفتيهوش كاشفاكي ماهي عيون العاشق بتفضحه ياياسمين
ياسمين :وعيونك انت كمان ياخالد كشفاك وفضحاك أوي ياكابتن انا عارفه انك بتحب ريم شفت عيونك اللي مبتنزلش من عليها فرحتك اللي بتنط على وشك اول مابتكلمها او تشوف ابتسامتها
خالد :أيوة بحبها ياياسمين بحبها ومش خجلان من ده لكن المشكله مش عندي المشكله
عندها هي اللي لسه بتحب جوزها لحد دلوقتي وحزنها عليه مبيقلش رغم مرور السنين وصعب عليها أوي إنها تتقبل حد غيره فحياتها
والغريبه اني كل مابشوفها كده كل مابحبها اكتر وفاءها
لشخص مات مخليني أحبها اكتر واكتر ومش عارف اعمل ايه
ياسمين :يعني انت عمال تنصحني من الصبح وحسستني انك
عبد الوهاب مطاوع وفي الاخر مش عارف تحل مشكلتك
خالد :ماهي عشان مشكلتي مش عارف أحلها
انتي عارفه انا مستعد احارب عشانها مستعد استناها العمر كله بس احس ان في أمل
ياسمين :يبقى تحارب وتدافع عن حبك بكل قوتك وياعالم
محدش يعرف يمكن لما تحس بحبك ليها ده يساعدها انها تنسى اللي فات وتبدأ من أول وجديد
الحب رزق زي كل حاجه ومحدش عارف رزقه فين
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
يجلس مع أخته وحدهما ويحمل على يديه ياسمين الصغيرة
كم هي مشتاقه إليه ليست مصدقه نفسها حتى الآن أنه يجلس أمامها ويتحدث إليها
قمر يامنى ربنا يخليهالك يارب
منى :ياحبيبي ياحمزة والله انا ما مصدقه ان عينيا شايفاك لحد دلوقتي
حمزة :اللقا نصيب يامنى والحمد لله ربنا جمعنا على خير
منى :الحمد لله ياحبيبي
هات عنك ياسمين أغير لها وارضعها
حمزة وهو يقبلها والدموع تملاء عينيه :ياحبيبتى ياياسمين
منى : مالك يا حمزة فيك
إيه ياحبيبي انا عارفه وحاسه بيك عارفه ان غياب ياسمين عنك هو اللي واجعك وتاعب قلبك دور
عليها ياحمزة متياسش دور عليها وان شاء الله تلاقيها وتعوضها عن اي حاجه حصلتلها فبعدك عنها يااخويا
حمزة :انا لقيت ياسمين يامنى لقيتها بس مقدرتش اقول ادامهم هنا عشان حيبقى في
الف سؤال وسؤال وانا دلوقتى مش مستعد لأي حاجه اقولها
منى :لقيتها طب هي عامله إيه واخبارها إيه طمني عليها الله يخليك
حمزة :ححكيلك كل حاجه يامنى
طبعا بقى زي مانتوا عارفين الحكاوي اللي حيكيهالها من وقت
مافاق من الغيبوبه وعرف انها اتجوزت لحد اللحظه دي
منى:يالهوي ياحمزة يالهوي معقوله اللي بتقوله ده لا مش قادرة اصدق انت تعمل كده
فياسمين ليه ياحمزة تبقى انت والزمن عليها
حرام عليك ياحمزة والله حرام عليك الحمد لله انك مقلتش حاجه قدام ابوك وامك والله دول كانوا قاطعوك فيها
ده انت مشفتش حالتها كانت عامله ازاي بعد سفرك ده حسين
كان بيروح يجيبها هو خلود من عالبحر ده احنا قلنا ان عقلها طار
ولما لما قالوا انك مت هي قالت لاء لا يمكن يكون مات كانت حتموت عليك
واللا لما جت تستخبى عندنا ياحبيبتي والرعب اللي كانت فيه والله لولا اللي كانوا عاوزين يعملوه فية ماكانت واقفت تمشي معاهم ابدا
انت لازم تبوس على راسها تتاسفلها ويارب تسامحك لازم
تعوضها ياحمزة ياحبيبتى ياياسمين ياحبيبتى
طبعا حمزة كانت حالته زي الزفت عاوز يضرب نفسه بالجذمه عاللي عمله فيها
ده كل ده ولسه مسمعش بقية الحكايه
حمزة :تفتكري حتسامحني يامنى
منى :اللي بيحب بيسامح ياحمزة بس مهما عملت فيك
حتستحمل وبصراحه انت طيب وتستاهل كل خير.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
يحل الليل وكل يسبح في أفكاره التي تكاد أن تقضي عليه أو تورده مورد الهلاك
غارق في نومه الذي تغلب عليه رغماً عنه فهو لم يذق طعم النوم منذ معرفته بما حدث
يفيق من نومه عقب آذان الفجر على صوت والدته التي طالما اشتاق إليها
يتجه هو ووالده وحازم إلى المسجد لاداء صلاة الفجر
يبكي وهو ساجد يدعو الله أن يريح قلبه مما انتابه وان تعفو عنه من قسا عليها وظلمها
يعودون إلى البيت ويجلس هو وحازم ويتناولون جميعهم الإفطار
ليسافروا فورا
محمد :خلاص ياحمزة حتتوكلوا على الله
حمزة :معلش والله يابابا غصب عني مينفعش اسيب الشغل اكتر من كده
واعملوا حسابكم عاللي قلنا عليه
محمد :ان شاء الله بس نظبط أمورنا ونطمن على أختك
حمزة :ومنى ان شاء الله حتبقى معانا متقلقش انا المره الجايه حقعد مع يونس وحتكلم معاه
فاطمه :طب أمانه عليك تخللي بالك من نفسك
حمزة :حاضر يا أمي ادعيلي ياأمي
فاطمه :وانا عندي مين غيرك انت واختك ادعيلهم ربنا يريح بالك وقلبك ياحمزة يابن بطني يارب
بعد كده يسلموا عليهم وعلى اخته ويرجعوا عالقاهرة
حازم انت حتروح عالشركه تطمن عالشغل وانا حروح لجابر المستشفى
حازم:وده وقته ياحمزة احنا لسه جايين من السفر خليها بكرة
حمزة :لا ياحازم انا محتاجه أوي دلوقتى لازم اروحله لازم
حازم :اللي يسمع كده يقول إنه حيسمعك او حيحس بيك
حمزة :حيسمعني ياحازم حيسمعني وحيحس بية انا متاكد
مفيش حد ممكن يحس بية غيره
❤️ تستيقظ من نومها الذي كان متقطعا خاصة بعد حوارها مع خالد على صوت هاتفها الذي يعلن عن مكالمه وارده من كريمه أم حسين
ياسمين :طنط كريمه وحشتيني أوي
ولكن ياتيها صوت غير مألوف لها :انتي ياسمين مش كده
ياسمين :ايوة انا حضرتك مين و طنط كريمه فين
المرأة :انا جارتها في البيت ام حسين تعبت اوي بالليل واحنا وديناها المستشفى وهي قالتلي اتصل بيكي واقولك
ياسمين :ياخبر طب قوليلي مستشفى ايه اللي هي فيها
تتصل على الداده لتخبرها باعتذارها عن مجيئها اليوم وتشرح لها السبب وتتجه مباشرة للمستشفى
تسأل في الاستقبال وتتجه حيث تتواجد جارتها
ازيك ياطنط
المرأة :أهلا يابنتي
ياسمين :طمنيني ايه الأخبار
طنط مالها انا كنت لسه عندها من أسبوع وكانت كويسه
المرأة :والله يابنتي مااعرف انا لقيتها بتخبط علية ومش قادرة تاخد نفسها جبناها على هنا علطول والدكاترة دلوقتى بيعملولها اشعات وتحاليل عشان نعرف إيه الحكايه
يخرج إليهم الدكتور
ياسمين :طمني يادكتور الله يخليك
الدكتور :محتاجه قسطرة في القلب وبسرعه أي تاخير مش فصالحها
ياسمين :نعملها يا دكتور
الدكتور :ممكن تسمعيني
ياسمين :اتفضل
الدكتور :احنا مستشفى حكومي بتعمل العمليه بالمجان بس
عشان تستنى دورها اللي ممكن ييجي بعد شهر أو اكتر الله أعلم حتكون فين
لكن فنفس الوقت في قسم هنا بالفلوس وممكن تعملها فيه وبسرعه يعني ياريت النهارده
ياسمين :خلاص نعملهالها النهارده
الدكتور :تكاليف العمليه حوالي اربعين الف جنيه
ياسمين :إيه
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
يصل حازم إلى الشركه فيتوجه إليها مباشرة ويطرق عليها الباب ويدخل:ممكن ادخل
فتردعليه والابتسامه تغمر وجهها:حازم
حازم :وحشتيني
صوفيا :انت كمان وحشتني أوي
حازم :بجد وحشتك
صوفيا بخجل :أيوة
حازم :ياربي عالحته الإيطالي لما تتكسف طب أروح فين من الخدود اللي شبه الورده البلدي دي
صوفيا :حازم اللاه
حازم :ممكن الأميرة تقبل عزومة العبد الفقير عالغدا النهارده
صوفيا :امممم موافقه بس على شرط
حازم :ده انتي تتشرطي زي مانتي عاوزة
صوفيا :عاوزة أركب مركب في النيل
حازم :ده انا اجيبلك سفينه بركابها
صوفيا :هههههه قللي صحيح حمزة فمكتبه
حازم :حمزة راح لجابر المستشفى
صوفيا :وهو جاي من السفر كده طب ليه
عشان محتاجك محتاجك أوي ياجابر محتاجك أكتر من أى وقت فات
كان يتحدث اليه والدموع تسيل على وجهه كالمطر
أنا حاسس اني عاجز مش عارف أعمل إيه مش عارف حواجهها ازاي ولا اقولها إيه
طب انا سألتها اكتر من مرة ليه مجاوبتنيش ليه مربحتش قلبي اللي اتعذب سنين ومشفش الراحه ليه ليه فضلت مصرة انها تخبي الحقيقه ومتقولش حاجه برغم انها لو كانت قالتلي كنت حصدقها قلبي مش ممكن كان حيقدر يكدبها
ليه تتمادى فعذابها لية
بس انا اللي بدأت بالعذاب ده انا اللي حكمت عليها واصدرت حكمي وعقابي من غير مااسمعها هي معذورة أنا عارف والله أنا اللي غلطان
جابر أنا متأكد انك سامعني وحاسس بية انت أكتر حد شفت حالتي كانت ازاي وقتها واكتر حد داق ألحب وانكوى من بعاده جابر الله يخليك فوق قوم
أنا محتاجك أوي يا جابر محتاجك اكتر من أي وقت فات كفايه هروب لحد كده كفايه انا محتاجك جمبي ياجابر محتاجك والله
يتحرك من جواره يقف أمام النافذة يرفع يداه للدعاء له بأن يعيد له الله وعيه ويكن بجواره
يارب العالمين يارب المستضعفين أقف جمبنا كلنا يارب انت العالم انا كنت تعبان ازاي
وعالم بحبي وعشقي ليها يارب انا محتاجك أوي ساعدني يارب والهم قلبي القوة
يارب خد بايده وساعده هو كمان يرجع لبنته اللي محتاجاه ويرجعلي أنا كمان محتاجه
يقف جمبي ويصبرني ويقويني عاللي جاي يارب استجب لدعائي يارب بحق قولك
أجيب دعوة الداعي اذا دعان
أن تجيب لي دعوتي يارب احنا ضعاف قوي وانت القوي العزيز يارب ملناش غيرك انت يارب
ثم يجهش في البكاء حتى أنه لم يشعر بنفسه إلا والممرضه
تتحدث اليه :تليفون حضرتك بيرن يااستاذ
يلتفت لها حمزة بعد ندائها له عدة مرات :شكراً
يفتح الخط :ايوة يا داده
ازيك ياحبيبتي سيلا بتسأل عني حاضر ياداده انا عندجابر
في المستشفى وحاجي حاضر
امال ياسمين فين
مستشفى مين اللي تعبان عندها أكيد مامتها طيب ياداده اقفلي دلوقتى وانا حجيلكم حاضر
يغلق معها الهاتف ويمسح دموعه يلقي نظرة عليه ويقبل رأسه ويقرر التحرك خارج الغرفه
في الوقت نفسه كانت الممرضه بتغيرله الكالونه وبتعلقله المحاليل فجأة خرجت
الممرضه تجري وتنادي عالدكتور
يادكتور عمرو يادكتور عمرو تعالى بسرعه المريض ايده اتحركت
كان هو الآخر على بعد
خطوات منها التفت اليها سريعاً :مريض مريض مين اللي ايده اتحركت
الممرضه :المريض اللي حضرتك لسه خارج من عنده
لم يشعر حمزة بنفسه إلا
وهو يقتحم الغرفه مرة ثانيه يحرك فيه بكل قوته:جابر انت
سامعني جابر انت فقت صح اتكلم ياجابر اتكلم الله يخليك
يبعده الأطباء عنه سريعا
ويتحدث احدهم للممرضه:انتي متاكده من اللي قلتيه ده
الممرضه :أيوة ايوة وربنا انا شفت صوابع ايده بتتحرك شفتها والله
بعد مرور عدة دقائق من حالة توتر شديد
الدكتور :ألف حمد الله على سلامته
حمزة :فاق بجد طب احلف احلف انه فاق يامانت كريم يارب
يسجد في الأرض شكراً لله :اللهم لك الحمد والشكر اللهم لك الحمد والشكر
