رواية قلوب تنزف عشقآ الفصل الثاني والثلاثون بقلم عبير سليم


 الحلقه الثانيه والثلاثون 

روايةقلوب تنزف عشقاً

بقلمي :عبير سليم

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

تمر الأيام سريعاً دون إنتظار أحد فلقد عودتنا الحياة أنها لا تقف عند حزن ولا تتعسر   لأي سبب ان كان وليس لنا من الأمر شئ سوى محاولة اللحاق والتمسك بذاك الركب قبل فوات الأوان 


الزينه والاضواء الصاخبه تشع في المكان باجمعه  تملؤه بهجه وسعاده أصوات أطفال تجري وتضحك والكبار يلتفتون لحركاتهم ويضحكون عليها

كانت بجوارها لم تتركها أو تغفل عنها لحظة واحده خوفاً عليها تلعب مع الأطفال وتمرح معهم كما لو كانت طفله مثلهم تشاهد معهم الفقرات التي أعدت من أجل الحفل وهي تحتضنها وكانما هي أمها بالفعل وليست مجرد مربية لها

بينما هو الآخر لم تنزل عيناه عنها ولم تتحرك بعيداً عنها فلقد كان يحاوطها بنظراته طوال الوقت كان يضحك على ضحكاتها الجميله ويبتسم على لعبها مع سيلا وبقية الأطفال


ليس وحده هو العاشق الذي لاتحيد عيناه عمن يحب ويعشق بل هناك من العاشقين من لهم ذاك الحظ من آلام الشوق كل هائم فيمن يحب ويعشق


فها هو الآخر من بدأ وميض الحب يشتعل بقلبه فقد كانت عيناه مسلطه على تلك التي   استحوذت على مشاعره الكامنه منذ سنوات عدة وقد اخذت قرارا بالا تصدق معنى كلمة حب


ولكنها وبدون قصد منها بحزنها الظاهر في عينيها كانت لها المقدرة على جعله يتمنى لو يكن له نصيب منها

عمو ياعمو

خالد :ايه أيوة حبيبي

إياد:حضرتك سرحت فايه مش كنت بتكلمنى

خالد :حقك علية حبيبي أنا معاك اهوه قللي بقى يابطل مبسوط


إياد :اه مبسوط وببقى مبسوط اكتر لما بشوف ماما بتضحك ومبسوطه


خالد :ياحبيبي ربنا يخليهالكم يارب

إياد :وحضرتك عندك ولاد ياعمو

خالد :هو انا مش قلتلك بلاش كلمة حضرتك دي مش احنا اتفقنا نبقى صحاب


إياد :أيوة احنا صحاب بس حضرتك كبير وماما قالتلي لازم نحترم الكبير

ياللا قللي بقى عندك ولاد


خالد بحزن دفين :لا ياحبيبي معنديش

إياد وقد شعر بحزنه :خلاص يبقى تعتبرني زي ابنك مش صاحبك قلت إيه


خالد بفرحه نابعه من قلبه يحتضنه بشده :يا حبيبي يااياد ياريت طبعاً ده شئ يفرحني ويسعدني أوي


إياد :يبقى تسمع كلام ابنك تمام

خالد :تمام ياباشا

إياد :يبقى ياللا بينا نقعد مع ماما وبابا اكمل وطنط ميرا


خالد :مينفعش حبيبي انا هنا بشتغل مش ضيف زيكم ووظيفتي اني احمي المكان


إياد :تحميه ليه هو في حد عاوز يعمل فينا حاجه وحشه

خالد :لا طبعاً يا حبيبي دي دواعي أمنيه لكن ان شاء الله مفيش حاجه والليله تعدي على خير بأمر الله


بص ماما بتشاورلك ياللا روحلها يابطل

إياد :تمام بس خد بالك احنا لسه كلامنا مخلصش

خالد :هههههههه حبيبي انت وربنا


إياد بجديه :بجد بتحبني ياعمو

خالد :أيوة طبعاً ياحبيبي انت مش مصدقني


إياد :لا والله ياعمو بس أصلي مش بحس ان في حد بيحبنا انا وجنه غير ماما وبابا أكمل


خالد:ليه ياحبيبي بتقول كده احنا كلنا بنحبكم وأنا بحبكم أوي اوي


يحتضنه إياد :وانا كمان بحبك أوي أوي بس انا زعلان

خالد :زعلان ليه يابطل

إياد :عشان مش حشوفك تاني

خالد :لا حتشوفني قريب ان شاء الله

إياد :بجد ياعمو

خالد :أيوة طبعاً ياحبيب عمو مش بابا أكمل عزمنا على فرحه هو وطنط ميرا وانا حاجي   انا وحمزة باشا وياسمين كمان إيه رأيك بقى


إياد :انا مبسوط مبسوط أوي

إياد حبيبي ماماعماله تشاورلك ياللا حبيبي روحلها بقى

إياد :حاضر


يجري إياد ناحية امه بينما هوعينه عليه وعلى أمه التي لا يدري متى ولا كيف أحبها وهو لم يتحدث إليها سوى بالقليل 


ايه يا إياد عماله اشاورلك من بدري

إياد :آسف ياماما بس كنت بتكلم مع عمو خالد

ريم :وانت في ايه تتكلم فيه معاه

إياد :لا احنا بيننا كلام كتير اوي وعلى فكرة احنا صحاب


ريم :صحاب كمان ماشي ياسيدي بس بردو لما انادي عليك تيجي

اياد :حاضر يا ماما ياحبيبتي


أكمل :تعرفي ياميرا نفسي فايه

ميرا :في ايه يا حبيبي

أكمل :نخلف ولاد كتير أوي واخدهم هما وولاد ريم ونسكن فبيت واسع كله شجر وورد  ونزرع جواهم الحب والخير لكل الناس

ميرا:ربنا يحققلك كل اللي تتمناه يارب


☺️يقف جانبا يتحدث إليه 

فينك ياهراب كده بردو متحضرش عيد الميلاد

حازم :حقك علية والله ياصاحبي بس أعمل إيه والدي اتفق مع خطيب سارة ييجي هو وأهله عشان يتفقوا على كل حاجه قبل كتب الكتاب وكان لازم أكون موجود


حمزة :ألف مبروك يا حزوم وعقبالك يامعلم

حازم :يارب ياحمزة

حمزة :ايه يا برنس هو في حاجه وانا معرفش والا ايه

حازم:ههههههه

حمزة :فيه وربنا فيه بس اشوفك وحخليك تقر وتعترف

حازم :وانا مقدرش أخبي عنك حاجه ياصاحبي


يلتفت ليرجع فيسمعها وهي تتحدث إلى شخص ما وتضحك :هههههه هههههه وربنا انت ملكش حل مش كفايه الكدبه اللي ربنا يستر لما تتكشف ده انا خايفه عليه يروح فيها هههههه طب خلاص عادي حتعدي حتعدي خليك انت بس ورا سحر وهي حتوديك ورا الشمس ان شاء الله


لاء شويه كده لا والله أبدا متخافش علية ده انا أخوف بلد

طب سلام دلوقتي عشان سيلا لوحدها حشوفكم بكرة بقى ونتكلم براحتنا عشان حروح مقتوله ياللا سلام ياكابتن 


تلتفت لترجع فتجده أمامها وعيناه يشع منها الشرار يمسكها من ذراعها بقسوة شديده حتى أنها تألمت :اه في إيه سيب ايدي


حمزة :مين ده اللي كنتي بتكلميه

وكدبة إيه تاني اللي لسه بتكدبيها انتي مبتشبعيش كدب انتي ايه ياشيخه إيه


ياسمين :انت اللي في إيه واقف تتجسس علية ليه وبعدين انت مالك بية عاوز مني إيه هاه


ايا كان اللي بكلمه انت ملكش فيه وأكدب واللا مكدبش ملكش فيه بردو وانا بحذرك ياحمزة إياك سامعني إياك تاني تتعدى حدودك معايا

اوعى سيب ايدي تتركه وتمشي بينما تتركه وعقله يكاد أن يجن


توشك أن تنتهي الحفله  وقد أعدت صوفيا مفاجأة للأطفال بأن أحضرت لكل طفل حضر الحفله لعبه جميله


خالد :بعد اذنك ممكن انا اختار لعبة إياد وجنه

صوفيا :اتفضل طبعا ياخالد خد راحتك

اختار خالد عربيه بالريموت كنترول لاياد واختار عروسه جميله لجنه وراح يديهالهم


اتفضلوا ياحبايبي يارب تعجبكم

قفز عليه إياد بكل حب:شكرا ياعمو خالد وهو يضحك :حبيبي والله مش أنا اللي جبتها دي هدايا لكل الأطفال اللي في الحفله


إياد :بس انا بالنسبه لي كأنك انت اللي جبتها

خالد :طب يارب تكون عجبتك انا اختارتها من بين الهدايا وقلت دي لاياد حبيبي

إياد :الله حلوة اوي اوي


خالد وهو يمد يده لريم بهدية جنه :اتفضلي دي هدية جنه

ريم :مكنش فيه لزوم والله خالهم مش مخليهم عاوزين حاجه


خالد :ليه بتقولي كده دي هدايا لكل الأطفال ياريتني كنت طفل وكنت اخدت زيهم

ريم :ههههههه ههههههه


خالد وهو يحدث نفسه :الله ضحكتك حلوه أوي مش حرام تخبيها وتداريها ورا الأحزان


ريم :شفتي ياجنتي عمو جابلك إيه

جنه بفرحه :الله حوة

ثم تقبل خالد من خده

خالد:الله دي أحلى بوسه  اتباستها فحياتي


عن إذنكم اظبط خروج المدعوين والأطفال

أكمل :خالد اوعى متجيش الفرح حزعل منك أوي


إياد :لاء حييجي هوقاللي كده صح ياعمو

خالد :صح يا حبيب عمو


☺️تصعد إلى غرفتها تضعها على الفراش فلقد غلبها النوم من فرط ما قامت به من لعب وسط الأطفال

تضع على جبينها قبله حانيه وتتحرك لتنصرف


الداده :مش كنتي فضلتي معانا شويه ياياسمين

ياسمين :مش حينفع والله ياداده لازم أروح عشان أدي لماما علاجها


الداده :ربنا يشفيهالك ياحبيبتى

ياسمين :تسلميلي يا داده ربنا يخليكي يا رب


تنزل لتجده جالسا فتريد التحرك دون الالتفات إليه

ياسمين

تقف مكانها حتى تجده يأتي تجاهها

نعم

حمزة :ماشيه

ياسمين :عندك مانع

حمزة :ياسمين من فضلك دي مش طريقة للكلام

ياسمين :انت بتقولي انا الكلام ده قوله لنفسك ياحمزة بيه

حمزة :.................. 

ياسمين :عن اذنك ياحمزة

حمزة :ياسمين اعملي حسابك   الأسبوع الجاي رايحين فرح اكمل وميرا

ياسمين :قصدك رايح اتكلم عن نفسك لو سمحت أنا رايحه لوحدي


حمزة :ازاي يعني رايحه لوحدك عاوزة تسافري اسكندريه لوحدك ياياسمين

ياسمين :ده على أساس اني صغيرة يعني واللا تكونش خايف علية مثلاً

حمزة :ياسمين من فضلك بلاش معانده بقى انا حسافر انا وانتي وخالد و سيلا كتب الكتاب والفرح حياخد اليوم كله يعني حنروح ونرجع مع بعض ان شاء الله


ياسمين :مانا عارفه كل ده مش جديد بس زي ماقلتلك انا مليش دعوة بحد انا حجامل ميرا مع نفسي


حمزة :متعانديش بقى قلت حنروح مع بعض يعني حنروح مع بعض وإلا يبقى مفيش مرواح خالص


ياسمين :نعم وده ازاي يعني.

 حمزة :زي الناس انتي ناسيه ان ده يوم عمل وانك المفروض تكوني هنا

ياسمين :اعتبره عارضه

حمزة :ههههههه ده على أساس انك شغاله فوزارة الصحه

ياسمين :بص انا تعبت  وعاوزة اروح ممكن والا عندك مانع

حمزة :مع السلامه ياياسمين بس مش حيحصل غير اللي قلت عليه

وانا قلت مش حتروحي غير معايا


تعود إلى البيت بينما هو بحلس مكانه لايدري ماذا يفعل مع عنادها


الداده وهي تجلس بجانبه:مالك ياحبيبي إيه اللي مضايقك

حمزة :يعني ماشفتيش بتكلمني إزاي

الداده :شفتها وعندها حق أيوة انا بقول الحق ولو كلامي حيزعلك أقوم


حمزة :لاء متقوميش أنا عارف اني مزودها معاها أوي بس غصب عني

الداده :وهي كمان غصب عنها عاوزها تتعامل معاك ازاي وانت مشغلها خدامه لسيلا وكمان سايبها فاكرة انها بنتك وساكت


حمزة :طب انا غلطان بس انا عاوزها تيجي معايا الفرح

الداده:لازم يعني

حمزة :أيوة ياداده 

الداده :واللي عنده الحل

حمزة :بجد قوليلي الله يخليكي

الداده :سيلا مفيش غيرها  حيعرف يقنعها تروح معاكم

حمزة  وهو يقبل رأسها :حبيبتي ياست الكل منحرمش منك

الداده :ههههههه ربنا يقرب البعيد يارب


☺️في الصباح حيث يجلس على مائدة الفطار معها 

سيلا حبيبتي انتي عاوزة تروحي معانا فرح طنط ميرا واونكل أكمل


سيلا :أيوة يابابي عاوزة أروح 

حمزة :طب ياسمين مش عاوزة تيجي معانا قوليلها انك زعلانه منها عشان مش عاوزة تيجي معانا وانها لو مش حتروح انتي مش حتروحي وحتعيطي وحتخاصميها


سيلا :ماشي


تدخل ياسمين عليهم وتلقى التحية فتجري عليها سيلا بمجرد رؤيتها

يويو يويو حبيبتي

ياسمين :ايوة ياقلبي

سيلا :بابي قاللي اقولك مش  حتيجي فرح انا اعيط واقولك خاصماكي بس انا حبك يويو مش خاصمك أبدا


حمزة وهو يخبط بيديه على وجهه:يالهووووي بوظتي الدنيا ياسيلا


سيلا وهي تنطر تجاهه بمكر:لاء ياروحي انا حروح الفرح بس حروح لوحدي


سيلا :هيييه وانا اروح معاكي يويو

حمزة:ياسلام وانا بقى اريال تروحوا مع نفسكم وانا اروح مع مين ان شاء الله


سيلا :بابي مش تزعل روح مع خالد

ياسمين :هههههههه هههههههه

لايرد حمزة فقط يتوه في ضحكتها الجميله التي حرم منها منذ سنوات


ثم يفيق فيرد عليها يا سلام شوف ازاي عن اذنكم

يخرج حمزة بينما هي تحتضنهت بكل حب :تعالي نشوف الهدايا الجميله اللي جاتلك امبارح

سيلا :ياللا يويو

☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️

في المساء تعود إلى البيت و تطمئن على أمها ثم تجد طرقا على الباب :أهلا ياسمورتي ادخلي

تدخل سميرة وتسلم على صفاء ثم يدخلان الغرفه للتحدث سويا


ياسمين : تفتكري لسه بيحبني يا سميرة

سميرة :استغفرالله العظيم ياربي

ياسمين :هههههههه وربنا عسل خلاص ياستي متزعليش ياسمورة


سميرة :ده مش بس بيحبك ده بيعشقك بيموت فيكي ياقمر واديكي شايفه أهوه حيموت عشان تروحي معاه الفرح


ياسمين :وانتي طمنيني عليكي مع سعد عامله ايه

سميرة :كويسين زي الفل 

ياسمين :بجد ياسمورة يعني مبقيتيش متضايقه منه زي الأول


سميرة :بصي هو عليه تصرفات بتخليني عاوزة اجيب السكينه واغزه وارتاح

بس بصراحه  هو ابن جذمه بيعرف يبلفني

وعشان مبقاش ناكرة للجميل  هو عامل اللي عليه كفايه انه قدر يفلت مالعقارب اللي ساكن معاهم ويجيبلنا شقه بره


ياسمين :الحمد لله ياحبيبتى  ربنا يكمل على خير يا رب

سميرة :وربنا يطمني عليكم يا حبيبة قلبي يا رب

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

تمر الأيام لياتي يوم فرح ميرا وأكمل ذلك اليوم الذي دام انتظارهم له لسنوات عده

وها هم في طريقهم للساحل الشمالي حيث أقام لهم مأمون حفلتهم في فيلته المتواجده بالساحل

كان خالد يجلس في الأمام بجوار السائق وقلبه يكاد أن ينخلع شوقا لرؤيتها


بينما في الخلف يجلس حمزة وياسمين وفي المنتصف بينهما سيلا


سيلا :حبيبتي يويو مكنتيش جيتي كنت زعلت وعيطت

ياسمين :وانا ميهنش علية زعلك ياسوسو وجيت عشان خاطرك انتي بس

سيلا :حبيبتي يا يويو حبك أوي

ياسمين :وانا بموت فيكي يا قلب يويو


بينما هو لم يتحدث خوفا من  النطق بكلمة ومعه خالد والسائق فحاول الاحتفاظ بهدوئه ويكفيه وجودها معه فنفس المكان 


يصلون إلى الفيلا فيجدونها في أبهى حلتها مزينه بأجمل الزينات فيرحب بهم الجميع وتأخذ ياسمين سيلا من يدها وتصعد لميرا


يحتضنان بعضهما البعض بشده:حبيبتي ألف ألف مليون مبروك


ميرا :إيه رأيك حلوة حعجب أكمل 


ياسمين :قمر وربنا قمر حتعجبيه ده ممكن يغمى عليه من جمالك أول يشوفك

 

ميرا :هههههههه تسلميلي يا قلبي يارب وعقبالك يارب ياحبيبتي

ياسمين :ان شاء الله

ميرا :متسيبيني أقوله كل حاجه وتبقى الفرحه فرحتين

ياسمين :كل شيء باوان يا ميرا والظاهر لسه مجاش


نهال :ميرا حبيبتي بابي  عاوز يدخل يخدك وتنزلوا

ميرا :وانا جاهزة

يدخل مأمون :بسم الله ماشاء الله قمر ياحبيبتى ربنا يسعدك ويفرح قلبك يارب


ميرا :حبيبي يااونكل ربنا يخليك لية يارب انا عمري ماحنسى وقفتك معايا فكل لحظه فحياتي انا بجد مش عارفه اشكرك ازاى


مأمون :طب اقولها ايه دي اضربها قلم على وشها واللا اعملها ايه

البنات:هههههه هههههه


مأمون :"ياعبيطه ده انتي بنتي في بنت بتشكر باباها


وياللا بينا بقى العريس   تحت على نار مستني يحط ايده فايديا

يمسكها من يدها بينما تعلو صوت الزغاريد 

تنزل بصحبته وياخذها من يديه ويقبلها من جبهتها :الف مبروك

ميرا :الله يبارك فيك 


برغم حبها الشديد له إلا أنها كانت في غاية الاحراج وكأنها لم تتزوج من قبل

كان قلبهما يكاد أن يخرج من بين ضلوعهما يريد أن يصرخ بحبها وعشقهما


في الحديقه المزينه المطله على البحر مباشرة طاوله كبيرة يجلس عليها كل من مأمون وزوج شقيقة أكمل وصديق له ويجلس أكمل وبيديه اميرته ميرا


يتحدث المأذون ويخطب خطبه جميله عن النكاح في الإسلام ثم يعقد قرانهما بوضع يد   كل من أكمل ومامون ببعضهما 

ثم يعلن تلك المقوله التي يختتم بها الأمر 

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير


وبهذا الدعاء الذي يردده كل المدعوون يصبحان زوجين

يحتضنان بعضهما البعض والدموع تغرق وجه كل منهما

أكمل :اللهم لك الحمد والشكر أنا مش مصدق يا ميرا معقوله خلاص بقيتي مراتي بقيتي لية

ميرا :أيوة يااكمل ايوة حبيبي بقيت مراتك وملكك وليك لوحدك ومفيش حاجه حتفرق بيننا فيوم من الأيام 


يحتضنهم الجميع ويباركون لهم

مأمون وهو يحتضنها:ألف مبروك يا حبيبتي الحمد لله جوزت بنتي الكبيره عقبال اخواتها   كمان طبعاً يقصد مريم اختها ونهال بنته


تذهب ميرا لأمها التي لم   تكلف خاطرها بأن تحتضن ابنتها وتبارك لها

مش حتقوليلي مبروك ياماما

نهله :حتفرق معاكي يعني مش كده كده نفذتي اللي فدماغك واتجوزتيه بردو

عالعموم مبروك يا ميرا وربنا يهنيكي

تحتضنها ميرا :الله يبارك فيكي ياماما انا مبسوطه اوى ياماما افرحيلي عشان خاطري


تبدأ فقرات الحفل برقصه هادئه للعروسين وكل منغمس في أحلامه وذكرياته

ميرا لاكمل:لازم يعني تصر اني البس فستان فرح

أكمل :وايه المشكله

ميرا :مكسوفه اوي كنت لبست فستان سواريه

أكمل :ميرا انتي بالنسبه لي أول مرة تتجوزي فيها وفرحتي مكنتش حتكمل غير بالفستان

ميرا :ياحبيبي يااكمل انا فرحانه أوي


كان خالد ينظر إليها فلاحظ الدموع تجري بعينيها فتأكد انها بالتأكيد تذكرت ذكرياتها في هذا اليوم الذي عاشته مع من يمتلك قلبها حتى اليوم


وكان حمزة جالسا مع بعض الرجال بينما تجلس ياسمين ومعها سيلا مع نهال ومريم

ولكن عيناه لم تنزل عنها لحظه واحده

تنتهي الرقصه وتبدأ الأصوات الصاخبه تعلو المكان باجمعه تشاركها الفتيات والشباب الرقص

بينما يأخذ خالد سيلا من ياسمين لتشارك الأطفال الفرحه

يلعب خالد مع الأطفال   وهو في قمة سعادته ثم يذهب تجاهها فهو لن يحتمل الا يتحدث إليها ولو حتى بكلمه واحده


تعبوك معاهم مش كده

خالد :تعبهم راحه دول حبايب قلبي ربنا يحميهم يارب

ريم :شكراً ربنا يخليك

خالد :هو إياد ملوش أصحاب

ريم :لاء للأسف إياد ملوش غيري انا واخته

خالد :بس ده مينفعش انا حسه جواه حاجات كتير أوي مخبيها جواه محتاج اصدقاء يخرج معاهم طاقته

ريم :أنا مش منعاه والله هو اللي حابس نفسه

خالد :مع الاحزان اللي عايشين فيها مش كده أنا آسف والله مش قصدي بس انا بجد حبيته أوي وزعلت جدا لما قاللي ان مفيش حد فحياته غيرك ودكتور أكمل


ريم حعمل ايه اهل ابوه الله يرحمه خرجونا من حياتهم بمجرد وفاته ومبيسالوش نهائي   ولما حاولت انا اتصل عشان صلة الرحم لقيتهم قافلين الأبواب فوشنا


 انا عارفه ان الموضوع ده مضايقه بس حعمل ايه انا بحاول والله اعوضه هو واخته على اد مااقدر


خالد: بس ازاي حتقدري تعوضبه طول ماانتي حزينه بالشكل ده


ريم :غصب عني باباهم كان كل حياتي حب عمري كله أماني في الدنيا مش سنه ولا اتنين ولا عشرة هما اللي حينسوهولي ويخلوني اضحك وانساه واعيش حياتي عادي


خالد: بس الدنيا مبتقفش على حد واحنا حوالينا ناس محتاجين يعيشوا انا على   فكرة فخور جدا بولائك لذكرى جوزك الميت واللي مبقاش موجود دلوقتى عند الأحياء


تلاحظ ريم الدموع وهي تترقرق في عينيه :مالك يااستاذ خالدفي حاجه مضايقاك 


خالد: طب ممكن نشيل الألقاب وتعتبريني صديق ليكم ربنا يعلم والله حب الولاد فقلبي ازاي


ريم:ده شئ يشرفني طبعاً ولو حابب تتكلم اتفضل انا سمعاك انا حساك موجوع من حاجه   متستغربش انا برغم اني خريجة فنون جميله بس بفهم فعلم النفس كويس اياد قاللي ان معندكش أولاد ياترى ممكن ده يكون سبب حزنك


خالد :انا اتجوزت بنت خالتي اللي حبيتها من وهي طفله صغيرة كانت أول حب فحياتي مشاعري اتولدت وكبرت معاها وهي كانت بتبادلني نفس   المشاعر عشنا مع بعض أجمل فترة فحياتنا ولما لقينا ان موضوع الولاد اتأخر كشفنا وهي كانت عندها شوية مشاكل ساندتها ووقفت معاها فترة مكنتش قليله لحد الحمد لله ماجسمها استجاب للعلاج وبقى عندها فرصه الإنجاب وقتها اتصابت فعملية

ريم :عملية مش فاهمه

خالد :انا وقتها كنت ظابط وللأسف لما اتعرضت للاصابه اتحالت عالمعاش وده اللي خلاني افتح مكتب حراسه والمشكله مبقتش فكده بس لاء ده كمان التحاليل والاشعه قالوا ان فرصة الإنجاب عندي بقت شبه مستحيله


 والمضحك بقى انها بدل ماتساعدني وتقف جمبي قالتلي انا حبيتك لما كنت ظابط   بفتخر بيك وسط اهلى واصحابي وكمان مش حتقدر تخليني ام يبقى كده خلاص وطلبت الطلاق وسابتني في اشد وقت كنت   محتاجاها فيه غرزت فقلبي  خنجر بكل قسوة نست كل حاجه حلوة عشناها سوا


 مهما وصفتلك احساسي كان ازاى مش حقدر اوصفولك شهور وانا بتعالج مش عشان   أقف على رجلى لا أبداً لكن عشان اقدر اتقبل الغدر والخيانه 


ريم :انا آسفه بجد ماكنتش أعرف أن جواك جرح كبير كده

خالد :لا ولا يهمك انا الحمد لله عديت المرحله دي من زمان واتخطيتها وبصراحه ده اللي   خلاني احترمك جدا لأنك نموذج للزوجه المخلصه النادر وجودها فالزمن ده


ريم :ان شاء الله ربنا حيعوضك خير وتأكد ان ربنا لازم يعوض ولازم ينصر المظلوم مهما طال الزمن


خالد ونعمه بالله انا مؤمن بقضاء ربنا وقدره ومتأكد انه حيعوضني ان شاء الله


يقطع حديثهم سيلا :خالد خالد ياللا العبوا

يستئذنها ليشارك الأطفال في لعبهم بينما هي تحزن لحاله لكنها سرعان ماتعود لذكرياتها مع   من غادر الدنيا وتركها وحدها ملجأ للآلام 


بينما يبحث حمزة عن ياسمين التي غابت فجأة عن عينيه لايعلم أين هي ظل يبحث عنها حتى أخذه قلبه إلى الشاهد على حبهم فقد أحس انها هنا أمامه ولقد صدق حدسه


قاعده هنا لوحدك ليه ياياسمين 

ياسمين دون الالتفات إليه :وحشني أوي

حمزة :مين اللي وحشك

ياسمين :البحر

وحشني ووحشتني أيامه وحشني الكلام معاه

حمزة :كانت أيام وراحت

ياسمين :مفيش حاجه بتروح احنا اللي بنضيعها بأيدينا


حمزة :فاكرة لما كنا بنيجي ليه واحنا صغيرين ونشهده على اي حاجه حصلت بيننا كنا   بنشتكيله لما نكون زعلانين وبنفرحه معانا لما نكون مبسوطين


ياسمين: انا عمري مانسيت وعمري مابطلت اجيله واشكيله همي مفيش حاجه بعدتني عنه غير سفري انا وأمي القاهرة غير كده مكنش في حاجه ممكن تنسيني حبي ليه


حمزة: تقصدي مين

ياسمين مقصدش حد ياللا نروح كفايه كده انا عاوزة ارجع


حمزة :ياسمين ياسمين ارجوكي قوليلي ليه عملتي فية كده مش ده البحر اللي حلفنا ادامه اننا عمرنا ماحنسيب بعض مهما حصل مش ده البحر اللي شهدناه على حبنا من اول يوم حب لينا لحد يوم وداعنا


قوليلي ازاي قادرة دلوقتى تقفي ادامه وتتكلمي معاه وانتي خنتي عهده ازاي


ياسمين: انا عمري ماخنت العهد وعمري مانسيت انت اللي بعت ونسيت مش انا


حمزة :طب قوليلي ازاي طب واللي حصل معناه إيه وجوازك ده افسره بأيه فهميني حرام   عليكي انا بتعذب كل يوم الف مرة


ياسمين متتعذب وفيها ايه   مانت بتعذب فية كل يوم وولا بيهمك وقبلها اتعذبت سنين وسنين زعلان أوي انك زعلان شويه


حمزة :أنا زعلان من يوم ماسافرت ياياسمين بتعذب كل يوم مليون مرة


ياسمين من بين دموعها :اه بأمارة مااتجوزت أول ماسافرت وخلفت لا بصراحه واضح   العذاب اللي اتعذبته تصدق الدمعه حتفر من عيني


حمزة :طب قوليلي ريحي قلبي يا ياسمين وانا حقولك على كل حاجه


فجاة يسمعون صوت الصواريخ التي يطلقونها فتنتفض فلا تجد نفسها سوى في احضانه وكانما تخبره أنه ملجأ ها ومسكنها ومصدر امنها


لحظات من السكون تجمع بين عينين عاشقتين تخبران كل منهما بمدى حبهما الشديد


 لايشعر بنفسه الا وهو يلثم   فاهها بقبله تذيب فؤادها وتحطم أسوار غضبها تعلن عن استسلامها لقلب أحب وعشق ولا مكان فيه لغضب أو كراهية


ولكنها سرعان ماتفيق فتجري سريعاً بينما هو لم يصدق ماحدث


تنتهي الحفله والكل يسلم ويبارك

خالد :اشوف وشك بخير

إياد :عمو خالد مش حشوفك تاني

خالد :لا ياحبيبي ان شاء الله أقدر اشوفك تاني وتالت ورابع

إياد :كلام رجاله

خالد :كلام رجاله


☺️في السياره كان السائق وخالد يجلسان في الأمام بينما كان حمزة وياسمين في الخلف ولقد أصرت سيلا على الجلوس بجانب النافذه مما جعل    حمزة وياسمين بجلسان بجوار بعضهما كانت سيلا تتحدث لياسمين بينما حمزة هائما في ذكرياته وفي اللحظه التي جمعتهم منذ قليل 


يغلبها النعاس فلا يشعر سوى برأسها تميل على كتفه فيشعر بالسعاده الشديده كاد قلبه أن يرقص من الفرح


سيلا :بابي يويو نامت

حمزة :هشش خليها نايمه 


بينما كان خالد ينظر  لهما من زجاج السيارة ويبتسم لهما فالقلوب تشعر ببعضها البعض 

ومن الذي يشعر بالحبيب سوى المحب ذاته 

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

في الجناح الخاص بهما يمسك كلتا يديها يقبلها:ألف مبروك ياحبيبتى

ميرا :مبروك لينا احنا الاتنين ياحبيبي


أكمل :ياااه يا ميرا معقوله كرم ربنا لينا يكون بالشكل ده دي حاجه كانت بالنسبه لي ولا في الأحلام


ميرا :كانت احلام وبقت حقيقه واجمل حقيقه في الدنيا كلها


أكمل :تعرفي نفسي فايه ياميرا

ميرا :خير يا حبيبي

أكمل :نفسي أوي اخدك ونطلع نحج عاوز أشكر ربنا على نعمته اللي أنعم بيها علية واحمده على كل نعمه ادهالي


ميرا :ودي حاجه تسعدني وتفرحني أوي ياحبيبي


اكمل وهو يضع جبهته على جبهتها :تعرفي إني حاسس اني اسعد واحد في الدنيا دي كلها


ميرا :وانا سعادتي مش اقل من سعادتك ابدا بالعكس لو فرحتي بيك اتوزعت على الدنيا كلهاكل الناس حتعيش في سعاده وهنا


يلمس شفاهها الناعمه ويضع عليها قبله حانيه يتعمق في قبلته مهلا فمهلا تبادله قبلته بحب   وعشق وهيام شديد مما يجعله يتعمق أكثر فأكثر في شغف وعشق يذيب جليد الكون باجمعه له القدرة على تحطيم الصخر وفك القيود


 لحظات ينسى بها كل مافي تلك الدنيا وكأن ليس بتلك الحياة سواهما

قبله تجعله يشعر بنكهة الحياة التي افتقد مذاقها منذ سنوات وقد ظن أنها لن تعود


يحملها بين ذراعيه وكانما يخشى عليها من ذاك العالم

يضعها على الفراش برفق شديد يتوهان في عالم بعيد لا يدخله ولا يستطيع هدم حصونه سوى العاشقين

 يضع صك ملكيته عليها لتصبح ملكته وهو ملك قلبها


ليل طويل يمر على الجميع ولكنها كانت ليله تختلف عن كل الليالي فكأنما أقسمت   الا تترك احدهم حزينا وستجعل الجميع يهنأ تلك الليله

جميعهم فرح وسعيد لم يبيت احدهم إلا والابتسامه تغزو وجهه 

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

يأتي الصباح يعملون في الشركه بكل جد ونشاط


يدفع الباب بقوة ويدخل :حمزة ياللا ببنا بسرعه

حمزة :مالك ياحازم حصل حاجه


حازم:التليفون امبارح فصل وسيبته فى الشاحن ونمت وقمت الصبح متأخر بصيت عالساعه لقيت الوقت جري ونسيت افتحه


فتحته من شويه لقيت عيسى حاول يتصل علية اكتر من مرة كلمته بلغني ان والدك نزل امبارح اسكندريه


حمزة :ابويا نزل اسكندريه طب هو فين لسه هناك واللا راح فين اتكلم ياحازم بسرعه الله يخليك


حازم:أيوة مشى بس عيسى اخد رقم التليفون والعنوان ياللا بسرعه


حمزة :فين ياحازم اهلي راحوا فين

حازم:الصعيد

حمزة بدهشه:الصعيد


              الفصل الثالث والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>