CMP: AIE: رواية ولعشقها ضريبة الفصل السادس عشر16بقلم اسراء علي
أخر الاخبار

رواية ولعشقها ضريبة الفصل السادس عشر16بقلم اسراء علي


 

رواية ولعشقها ضريبة

الفصل_السادس_عشر


هي بداية ونهاية العشق...


هى نُقطة الإنطلاق ومُلتقى الطُرق...


وأنا لستُ سوى عاشق لكِ....


فـ ليحترق العالم من أجل عيناكِ


نهضت ترتعش مما حدث وهى تنظر إلى الباب الذي دلف خارجًا منه بـ هدوء عكس موجة الغضب والإعصار التي تركها بها ثم غادر..لملت أشياءها وهى تُتمتم


-أنت عاملي زي عفريت العلبة..وقال إيه!..هلعب معاكي بـ قوانيني...


قالتها وهى تُقلد نبرة صوته الضخمة وتُحرك كفيها بـ الهواء لتقول بـ سخرية


-مجنون دا ولا إيه!..لأ بس رعبني..أووووف...


قالتها وهى تُبعثر خُصلاتها ثم دلفت هى الأخرى خارج الغُرفة وإتجهت إلى    قاعة المُحاضرات..لتجد جميع الطُلاب يجلسون ويتبادلون الأحاديث الجانبية فـ إتجهت إلى طرف القاعة وهتفت بـ صوتها


-يا شباب!!..ممكن تقعدوا شوية!...


بدأت الأصوات تخفت تدريجًا لتهتف بـ إبتسامة وهى تتفحص الجميع


-أنا اسمي روجيدا التهامي..دكتورة جديدة..أنا هنا بدل دكتور رشاد..أتمنى إني أقضي معاكم ترم حلو...


أخرجت نظارتها الطبية وإرتدها ثم تشدقت بـ نفس الإبتسامة


-حد عنده إستفسار!...


نفى الجميع وقد بدى على وجههم السعادة المُطلقة لتضحك وتقول


-شكلكوا مبسوطين

-أجابت عليها طالبة:جدًا..أصل دكتور رشاد مكنش بيفهمنا حاجة وإحنا بنحفظ بس

-أولًا ميصحش إننا تقول على دكتور كدا..ممكن يكون أنتوا اللي مش مستوعبين طريقته فـ مش بتفهموا منه وبتستبدلوه بـ الحفظ وخلاص

-ليرد أخر:وجايز يكون المحتوى مينفعش يدرس فـ السنة دي..غير الإمكانيات اللي غير متوفرة

-إبتسمت روجيدا وقالت:مش عذر على فكرة..الإمكانيات ممكن تستبدلها بـ حاجات تانية...


حمحمت روجيدا ثم قالت وهى تفتح أحد الكتب


-مش موضوعنا حاليًا..أنا هديكوا المهم واللي يلائم السنة وإستيعابكوا..ولو فيه حاجة هنتناقش فيها...


وبدأت في الحديث بـ طريقة سلسلة وسهلة حتى يستوعب الجميع


وعلى الجانب الأخر ما أن خرج من غُرفتها حتى أطلق السباب اللاذع ثم هتف وهو يمسح على خُصلاته


-نهايتي يا هتكون على إيدك أو إيد بنتك..بنت الـ...


كاد أن يُِكمل ولكنه تراجع وهتف بـ إمتعاض


-ولا بلاش أحسن أمك تتقمص...


أخرج الهاتف من جيب بنطاله ثم أجرى مُكالمة مع أحدهم ليقول ما أن فُتح الخط على الجانب الأخر


-هو فين داهية تاخده!

-رد الرجل على الطرف الأخر:راجع المنيا..أنا وراه أهو يا باشا

-عينك عليه ومتخليهوش يطلع من القسم عما أشوفلي صرفة معاه

-تمام يا باشا...


ليُغلق جاسر الهاتف ويُعيده مكانه ثم دلف إلى تلك القاعة التي أرشده إليها    أحد العمال..ليجدها تقوم بـ تدريس المُحاضرة بـ طريقة سلسة ورائعة ليجد نفسه يستوعب ما يُقال في ثوان


بحث بـ المكان لعله يجد مكانًا فارغ..ليجد ضالته خلف شابان يبدو عليهما أنهما لا يهتمان بما يُقال فـ جلس خلفهم وهو يضع نظارته الشمسية ثوان وسمع حديثهم


-تراهني إنها مش مصرية!..الجمال دا مش صنع البلد...


قبض جاسر على يده حتى لا ينقض عليهما..ولكنهما لم يصمتا على هذا الحد ليقول الأخر


-اسمها روجيدا التُهامي..مش مصرية إزاي!..دا غير لهجتها مصرية درجة أولى

-يابني يستحيل الصاروخ دا يكون تقفيل محلي..دي إستيراد وتصدير...


وعند ذلك الحد لم يتمالك جاسر أعصابه..ليطبق على عنقي الشابين بـ قوة هشمت عظامهما ثم قام بـ دفع رأسيهما إلى الحاجز أمامهما     لتنفجر الدماء منهما بـ غزارة..تأوه الشابان بـ صوتٍ واضح إسترعى إنتباه روجيدا لتلتفت بـ غضب قائلة


-ممكن أعرف الصوت دا ليه!!...


ومن أخر صف رفع جاسر يده وقال بـ لا مُبالاه خبيثة


-لا أبدًا يا دكتور..مشكلة وبنعالجها..كملي شرح...


إتسعت عينا روجيدا بـ ذعر وهى ترى نظراته تخترقها..إبتلعت ريقها بـ صعوبة ..ألم يكتفي بـ إرهابها بـ الأعلى مُنذ قليل؟


وجدته ينهض ويسحب الشابين من تلابيبهم ثم قال بـ برود


-أصلهم محتاجين إسعاف...


ثم قام بـ هزهما بـ شراسة وتساءل بـ حدة


-مش كدا يا نجم منك ليه!!...


أومأ الشابان بـ رأسيهما بـ خوف ليأخذهما جاسر خارج القاعة..لم تستطع روجيدا التفوه بـ حرف فـ هى لا تزال تُعاني من صدمة ما قبل قليل


أنهت مُحاضرتها وبدأت في لملمة حاجيتها بـ توتر وهى تتساءل ماذا فعل ذلك الهمجي بـ الشابين!..قاطعها طالب وأخذ يسألها عن      عدة أشياء عن المُحاضرة فـ أجابته بـ إبتسامة ورحابة صدر..فـ قال الطالب بـ إبتسامة بلهاء بـ النهاية


-شكرًا جدًا يا دكتورة

-أومأت بـ رأسها وقالت:العفو

-أتسعت إبتسامته وقال بـ عفوية:حضرتك حلوة أوي...


ولم يعلم أن بـ عفويته تلك ستهلكه..ليشعر بـ ألم في رُكبته من الخلف إذ ركله    جاسر بـ عنف ثم قبض على مؤخرة عنقه كما فعل مع السابقين ليهدر بـ صوته المخيف


-الحلوة دي تبقى أمك...


شهقت روجيدا بـ فزع حقيقي وهى تراه يدفع الطالب الهزيل على الأرض..فـ صرخ جاسر مرة أخرى ليجعله يهرب من براثن هذا الأسد


-برة يا بن الـ****...


ثم إستدار إلى تلك التي تقف كـ الأرنب المذعور وتشدق بـ تهديد


-عالله أشوف جنس د*ر مقرب منك يا روجيدا...


إبتلعت ريقها وهى تراه يتقرب منها حتى حاصرها خلف المكتب لتقول بـ توتر


-جاآسر..إحنا..مـ..مش فـ البيت..عشان تعمـ..ل كدا

-رفع حاجبيه ومط شفتيه ثم قال:أعمل إيه بـ الظبط!...


أمسك رسغها جاذبًا إياها إليه ثم هتف من بين أسنانه


-يعني أعمل معاكي إيه!..طيرتي عقلي وانا عمّال ألف وراكي وأقتل دا وأضرب دا عشان خاطر الست

-ضيقت عيناها بـ غضب وقالت:والله محدش قالك تلف ورايا على فكرة

-والله!!...


قالها بـ نبرة أكدت لها أن ما بعد ذلك لن يُبشر بـ الخير لتقول بَ شجاعة لا تملكها


-أه والله..وبعدين دا طالب يعني أد أختى الصغيرة

-بس راجل

-بس طالب

-ضرب المكتب خلفها وهدر:بس راجل ويا روح أمك...


إتسعت عيناها بـ غضب..لتدفعه بـ صدره فـ إبتعد عنها..وبدأت هى بـ لملمة أشياءها لتقول من بين ذلك


-أنت إتخطيت حدودك معايا يا جاسر...


إلتفتت إليه وهى تحمل أشياءها لتجده يضع كِلتا يديه بـ خصره فـ قالت وهى تتنجب نظراته المُحدقة بها


-ودا بيخليني أعاندك أكتر..خلي بالك كويس أني بشر ومش هستحمل أكتر من كدا..بعد إذنك...


تحركت خطوتين قبل أن تجد نفسها تُسحب إلى الخلف بـ فعل قوة جبارة كاد أن ينخلع لها كتفها..ثم همس من بين أسنانه


-رايحة فين وسيباني؟!

-نفخت بـ ضيق وقالت:مروحة

-لأ مفيش مرواح..أنتي هتنوريني فـ الشركة النهاردة

-حاولت الإعتراض:بس آآ

-قاطعها وهو يضع يده على شفتيها وقال:مفيش بس..ولا أنتي عوزاني أزعل؟...


هزت رأسها بـ يأس وهى تسبه داخل نفسها ثم هزت رأسها نافية ليبتسم ويقول


-كويس..يلا...


لم تجد بدًا من إتباعه فـ هو قد تلبسه شيطان ومن الأفضل مُسايرته


***************************************


كان شريف يقود سيارته حتى وصل إلى المنيا ثم بعدها إلى قرية الهواري ليدلف إلى القسم بـ سرعة وصعد إلى مكتبه


دلف يضع هاتفه ومفاتيحه على المكتب ويجلس..ثوان ودلف مُنتصر وعلى وجهه إبتسامة ليقول


-قهوتك زي كل مرة يا باشا!

-إبتسم شريف وقال:أيوة الله يخليك يا عم مُنتصر

-أشار إلى عيناه وقال:عنيا يا باشا...


تحرك مُنتصر خطوتين قبل أن يعود ويُخرج من جيب بنطاله مظروف أبيض ثم قال


-أه نسيت يا باشا..أنا لاقيت الظرف دا قدام مكتبك...


أخذه منه شريف وعلى وجهه علامات التعجب ثم قال وهو يقلب المظروف


-متعرفش من مين!

-هز رأسه نافيًا وقال:لا والله يا باشا..أنا جيت لاقيته

-طيب روح أنت يا عم مُنتصر...


أومأ بـ رأسه ورحل..ليفض شريف المظروف وقبل أن يفتحه وجد الباب     يُفتح بـ قوة ويدلف منه شخصًا ما مُلثم..لينهض هو بـ سرعة و يوجه مسدسه إلى ذاك المُلثم ويقول بـ تحذير


-أقف مكانك...


وقف المُلثم مكانه بـ ذعر وعيناه البنية الواسعة تتسع أكثر..توجه شريف إليه لينزع الوشاح عن وجهه ليشهق قائلًا


-بنت!!

-هتفت الفتاه بـ ذعر:أيوة بنت..في حاجة!...


تأفف شريف بـ نفاذ صبر ليضع السلاح بـ جذعه مرةً أخرى فـ هى تبدو مُسالمة وبريئة بـ درجة مُرعبة ليقول بـ ضجر


-خير يا شاطرة؟!

-أولًا..أنا مش شاطرة أنا عندي عشرين سنة..ثانيًا..مش أنت الظابط الجديد اللي بيقوله عليه جامد!

-رد عليها شريف بـ تهكم:بيقولوا

-إبتسمت الفتاه بـ خبث وقالت:من ناحية جامد فـ أنت جامد فعلًا...


نظر إليها شريف بـ تعجب ما لبثت أن تحولت إلى حدة..فـ حمحمت الفتاه قائلة بـ نبرة أودعت بها كل براءتها


-أنا اسمي مروة..وكنت محتاجاك فـ موضوع كدا

-خير!!...


تنهد وهو يقولها لتقترب منه ثم قالت بـ رجاء


-والدي محتاج مساعدة وممكن أنت تساعده!

-طب ما تعرفيني؟!

-والدي كان عليه فلوس لناس وعطوله معاد يسدد فيه الفلوس بس أبويا إتأخر وهما قالوا يا يدفع يا يحبسوه

-مسح بـ يده على وجهه وقال:طب وأنا دخلي إيه!...


إبتسمت إبتسامة جعلته يتوجس مما ستتفوه به لتقول


-عوزاك تهددهم إنهم ميقربوش منه لحد اما يسدد

-هتف بـ عدم تصديق:نعم!

-ردت عليه بـ براءة كادت أن تُصيبه بـ ذبحة صدرية:أيوة والله..مش ااشرطة فـ خدمة الشعب!

-أنتي عبيطة يا بنتي...


إقتربت أكثر و ضمت يديها إلى صدرها وهتفت بـ رجاء


-والله والله مش هقول لحد أنك عملت كدا..أبويا كبير ومش حمل السجن..دا ممكن يموت فيها...


تنهد شريف بـ نفاذ صبر وهى لا تزال تنظر إليه بـ تلك النظرة الراجية ليتأفف قائلًا بـ ضيق


-إتفضلي قدامي

-قفزت بـ سعادة قائلة:شالله يخليك لعيالك يارب

-كور قبضته وقال بـ حدة:يلا يا بت بدل أما أشلفطلك وشك

-تعالا ورايا...


لتتجه إلى الخارج وقف بـ الطرقة قائلًا بـ صوتٍ عال


-سُك ع القهوة يا عم مُنتصر..ملناش فـ الطيب نصيب...


***************************************


كانت تجلس بـ جانبه بـ ضيق وظلت تتأفف عدة مرات ليقول جاسر بـ لا إكتراث


-بطلي نفخ يا روجيدا عشان منفخكيش

-إحترم نفسك...


نظر إليها من طرف عيناه ولكنه لم يرد بل أكمل طريقه دون حديث..حتى    وصلا إلى الشركة ليجدها تفتح الباب وترجلت ثم أغلقته بـ عنف وإتجهت إلى أعلى دون أن تنتظره


ضحك جاسر بـ إستمتاع ثم تبعها ليجدها تهم بـ صعود الدرج ليوقفها مازحًا


-مش هتطلعي الدور العاشر على رجلك

-نظرت إلى المصعد هتفت:منا مش هطلع بـ الأسانسير...


ضيقت عيناها ثم قالت وهى تُشير بـ سبابتها


-وخصوصًا معاك

-وضع يده على صدره وقال:أنا!!..هو أنا بعمل حاجة!

-ردت بـ سخرية:الله يرحم...


ضحك جاسر عندما تذكر ما حدث مُنذ سنوات بـ داخل المصعد ولم يتوقف عند ذلك الحد فـ كلما صعدت معه أكثر كلما تجرأت أفعاله


وجدته يسحبها من يدها ثم قال بـ إبتسامة ماكرة لم تلمحها


-والله هقف بـ أدبي..هو أنا أقدر أعمل حاجة!

-ما هو واضح؟!...


ضحك وهو ينظر إليها بـ نظرات وقحة جعلت وجنتها تشتعل وهى تتأفف بـ ضيق وحدة..وجذبت سترتها السوداء إليها..حك فكه ثم قال بـ تنهيدة


-يا اااه يا اااه...


أغمضت عيناها بـ قوة وضغطت على جفنيها..لتجد أن باب المصعد يُفتح     ويخرج منه بعض الموظفين..قامو بتحية جاسر ثم رحلوا ودلفا هما لتقول روجيدا بـ تضرع


-عديها على خير يارب...


أشار إليها لتقف جانبه لينغلق المصعد وإنفتح فاها بـ شهقة وهى تراه يضع يده على خصرها يُقربها منه وهمس بـ أذنها


-هيحصل إيه لو وقفت الأسانسير وعملت الرذيلة هنا!...


إبتلعت ريقها بـ خجل وهى تُحاول إبعاد يده عنها ولكنه يتشبث أكثر بها همست بـ حدة وقد بدأت أنفاسها بـ الخفوت


-جاسر!!

-تلاعب بـ حاجبيه وقال بـ عبث:عيون جاسر

-حاولت إبعاد يده قائلة:إيدك؟!

-ضحك ثم همس وهو يقربها منه:بتوجعني عارف...


وضعت يدها على صدره ثم قالت وهى تشعر بـ دوار داهمها


-هموت يا جاسر

-إحتضنها بـ قوة قائلًا:هششش..إحنا قربنا نوصل...


وضع يده على صدرها وبدأ في تحركها إلى أعلى وأسفل بـ حركات رتيبة     حتى تهدأ..وجد رأسها يميل على صدره وعيناها بدأتا بـ الإنغلاق..أنفاسها تثقل فجأة وتتسارع فجأة ليقول بـ قلق


-روجيدا!!...


وصله همهمة بسيطة ليقول بـ حنو


-متغمضيش عينيكِ..حاولي تركزي على صوتي...


أومأت بـ رأسها بـ خفة ثم أراحت رأسها أكثر..وبـ تلك اللحظة فُتحت الأبواب..ليضع يده أسفل رُكبيتها و الأخر أسفل ظهرها ليرفعها ويتجه إلى الخارج


قابله سامح ليقول بـ تعجب وهو ينظر إلى روجيدا الشبه واعية


-مالها يا جاسر!

-رد جاسر وهو ينظر إليها:مفيش..داخت من الأسانسير..أنا هاخدها المكتب

-أومأ سامح قائلًا:ألف سلامة...


أومأ جاسر هو الأخر ثم إتجه إلى مكتبه ليجد سكرتيرته نهضت بـ تعجب ليُشير الباب بـ عيناه قائلًا


-إفتحي الباب..وهاتي عصير فريش بسرعة...


أومأت بـ إبتسامة مُتكلفة ثم نهضت وفعلت ما أمرها به..دلف إلى الداخل و وضعها على الأريكة..ليفتح أزرار قميصها الأبيض الأولى ليُتيح إليها التنفس..ثم أمسك يدها وبدأ بـ تدليكها و الربت الخفيف على وجنتها قائلًا بـ لطف


-روجيدا!..فوقي معايا كدا..أنتي كويسة مفكيش حاجة...


اومأت بـ رأسها وهى لا تزال تشعر بـ ذلك الدوار الساحق ولكن تنفسها بدأ     يهدأ..مال إلى قدميها ونزع عنها حذاءها ورفعهما إلى الأريكة وعدل من وضعية جذعها العلوي..ليبتسم وهمس


-أحسن؟

-أومأت بـ خفوت وقالت بـ همس:أها...


ربت على خُصلاتها ثم مال وقبّل جبينها بـ حنو ليسمع بعدها طرقات فـ إستقام وسمح لطارق بـ الدلوف


وجدها السكرتيرة ليقول وهو يأخذ منها كأس العصير


-مدخليش حد يا ليان..وأي معاد أجليه ساعة

-تمام يا مستر جاسر...


أومأت ثم رحلت بـ إحترام..إتجه هو إلى روجيدا ثم جثى على رُكبتيه وهمس بـ جانب أُذنها


-يلا يا حبيبتي..قومي إشربي العصير دا وهتكوني كويسة...


ودون أن ينتظر ردها وضع يده خلف ظهرها وجعلها تستقيم ثم ساعدها على إرتشاف العصير..لتهمس بعدما إرتشفت نصف الكأس


-خلاص يا جاسر مش قادرة

-خلاص تمام...


ليضع الكأس على الطاولة بـ جانبه وعاد ينظر إليها ثم تمتم دون أن تسمعه


-كل مرة كدا..أعمل معاكي إيه عشان تشيلي الوهم دا من دماغك!

-بتقول حاجة؟!

-داعب خُصلاتها وتشدق:مبقولش..إرتاحي أنتي..تعرفي تنامي شوية!...


أومأت بـ رأسها بـ خفوت..ليُساعدها على التمدد..نزع سترته ودسرها بها جيدًا..إتجه إلى مكتبه وشرع في عمله وهو يختلس إليها النظر ما بين ثانية وأخرى


**************************************


-تعرف إن جاسر معاه روجيدا هنا!...


قالها سامح وهو يدلف إلى مكتب صابر الذي رفع رأسه بـ دهشة وتساءل


-وجايبها ليه!...


توجه إليه سامح ثم جلس أمامه على المكتب وقال


-هو محكلكش ايه اللي حصل إمبارح!

-عقد حاجبيه وقال:لأ..هو إيه اللي حصل؟!

-تلاعب بـ أحد الملفات وقال:مفيش جه واحد إمبارح..وفجأة لاقيت أمي بتصرخ وبتقولي إلحق أخوك يا سامح...


إعتدل صابر بـ جلسته وقد بدى عليه الإهتمام ليحثه على إكمال الحديث


-كمل وبعدين؟!

-نزلت جري..لاقيت البيه كان هيقتل الراجل دا لولا إيد روجيدا اللي لحقته و رفعت المسدس

-إتسعت عينا صابر وتساءل بـ توجس:شكله إيه الراجل دا؟!...


وصف له سامح الرجل لينتفض صابر قائلًا


-يا نهار مش باينله ملامح..أخوك كان هيقتل ظابط

-طب وفيها إيه!!...


أتاهم صوت جاسر الذي يتكئ على الباب عاقدًا ليده أمام صدره..ليتنحنح صابر قائلًا


-أنت واعي لـ اللي بتقوله!..أنت ممكن تروح فيها...


دلف جاسر بـ برود ثم.تشدق وهو يجلس على المقعد أمام شقيقه


-وفيها إيه برضو!..الحيوان بيحوم حولين روجيدا لأ وبيتحداني

-جلس صابر وقال بـ جدية:جاسر الموضوع بدأ يفلت من إيدك..وكدا كل حاجة بتبينها هتضيع منك

-مط شفتيه وقال:وهى كدا مش ضايعة..دي حلاوة روح...


إنحنى سامح نحو شقيقه وربت على رُكبته ثم تشدق


-إجمد يا جاسر..أنت لحد كدا كويس..بـ الرغم من اللي بيحصل.. بس أنت مستسلمتش

-أخذ جاسر نفسًا عميق وقال:كل دا بس عشانها

-أتاه صوت صابر:وعشانها كمل للنهاية ومتيأسش

-أديني بحاول...


ربت سامح مُجددًا على رُكبته يدعمه وهو يبتسم إليه بـ تشجيع ليتنحنح صابر قائلًا


-هو أنت ناوي على إيه مع الظابط دا!...


إبتسم جاسر وكأنه سينمو له أنياب من تلك الإبتسامة وهمس


-كل خير

-إبتسم صابر قائلًا:ما هو واضح...


              الفصل السابع عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-