رواية ما بعد الجحيم الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم زكية محمد


 رواية ما بعد الجحيم

الفصل الخامس عشر والسادس عشر

بقلم زكية محمد

شعر عابدين بانه على حافة الموت من كثرة الضرب الذى تلقاه من مراد وعندما رأى الإصرار في عينيه هتف بضعف :-

البنت تبقى بنت هاشم الدميرى.


ترك ملابسه ونظر له بصدمة فور سماع إجابته وكأنه أصيب بصاعقة. أيعقل أن تكون شقيقة صديق عمره؟ ! ولكن مهلا مهلا فهى قد توفت بعد ولادتها بأيام قليلة.


هتف بضياع :- إنت بتقول إيه إنت كداب دى ماتت من هى وصغيرة إخلص انطق بنت مين وبلاش لعب بالأعصاب.


نظر له مطولا ثم هتف :-

أنا ما بكدبش يومها جاتلنا أوامر إننا نقتله وندبر الحادثة دى ونحط جثث محروقة مكانهم.

فقتلناه هو وهى خدتها لمراتى الله يرحمها تربيها بعد ما عرفت إنها ما بتخلفش.


هتف بلهفة :- يعنى عمى هاشم عايش؟


هتف عابدين بتأكيد :- لا أنا اللى قاتله بنفسى. واكتر من كدة مش هتكلم شوف بقى مين عدوك الحقيقى وإنتقم منه بجد وعلى فكرة هو حواليكم ومعاكم.


وصل مراد إلى أقصى درجات الغضب فقام بلكمه بقوة اوقعته أرضا ثم أخذ يصرخ عاليا يقول وهو يبرحه ضربا :-

اه يا ابن ال*** يا شوية **** انتوا مش بنى آدمين انتوا حيوانات حقيرة إنطق وإتكلم مين هو.

قال ذلك ثم أخذ يخنقه بقوة من رقبته حتى ابيضت عينيه وشعر إنه يلقط أنفاسه الأخيرة إلا أن أتى الضباط والعسكر على صياح مراد وقاموا بالفصل بينهم. ...


أما مراد فكانوا ممسكين به بقوة واخرجوه وهو لا يزال يصرخ بأفظع الشتائم. ....


تحدث الضابط بصرامة :- حضرة الظابط مراد كفاية كدة إحنا خلناك تقابله مع إنه ما ينفعش  إتفضل دلوقتى قبل ما حد يعرف ونتجازى كلنا متنساش إنك كنت هتقتله من شوية.


نزع نفسه بقوة منهم ثم توجه للخارج بخطوات ثقيلة ضائعة من هول الصدمة

صعد إلى سيارته وأخذ يقود بسرعة وتحجرت الدموع في عينيه فإنه ظن إنه أخذ بثأر والده ولكنه مخطئ فعدوه الحقيقى بالخارج يطير حرا دون قيود .

وفكر بها وبما فعله فضرب المقود بيده بعنف صارخا :- غبى غبى غبى. ...

تابع طريقه ما بين السباب الذي يطلقه لنفسه وما بين تلك العاصفة التى تدور بداخله التى لو خرجت لإقتلعت كل ما تقابله. .......


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


وقفت بصدمة محدقة فيها قائلة بعدم تصديق وغضب :- إنتي عبيطة؟ ! إنتي ازاى ساكتة كل دة من غير ما تتكلمى ها؟ لحد امتى جاوبينى. ؟


هتفت ورد بدموع :- أنا مكنتش بتكلم مع حد علشان خايفة منه؟


نظرت لها بأعين متسعة قائلة بذهول :-

نعم؟ انتى بتهزرى! ؟ خوف إيه اللى بتتكلمى عنه وانتى وسط أهلك كنتي قولتى لعمك أو سليم أو حتى مصطفى بس متسكتيش كدة؟


نظرت لها بأعينها الباكية قائلة :- عاوزانى اقول لمين سليم اللى مش مصدق أى حاجة بقولها وكل اللى على لسانه انى واحدة خداعة وبتاعة فلوس. ؟ دة في مرة كان خالى جه هنا ودخل عليا الاوضة وكان هيعمل معايا القذارة اللى فى دماغه ولما إستنجدت بيه قالى كدابة وانى بعمل كدة علشان أقرب منه ها ردى عليا يا ندى ردى.


قالت ذلك ثم وضعت كلتا يديها على وجهها ثم أخذت تبكى نظرت لها بإشفاق فزفرت بضيق ثم جلست إلى جوارها وضمتها بين زراعيها   وأخذت تربت على ظهرها قائلة بحنان :-

خلاص يا حبيبتي اهدى خلاص متخافيش أنا معاكى وطول ما إنتي هنا مش هيقربلك لحد ما نقول لأى حد علشان يتصرف معاه الواطى دة.

نظرت لها وهتفت بذعر قائلة :- لا لا متقوليش لحد بالله عليكى لا.


زفرت بنفاذ صبر قائلة :- يا بنتى متبقيش خوافة كدة اللى زى دة عاوز الحرق.

بصى إيه رأيك نقول لسليم.


نظرت أرضا قائلة :- لا لا مش عاوزة أقوله دلوقتي.


هتفت بحدة :- اومال امتى سيادتك لما خالك الحقير يغتصبك زى ما هو عاوز.


تشبثت بها بذعر عند هذه النقطة فقالت الأخرى بهدوء :-

حبيبتى أنا آسفة مش قصدى أخوفك. بس ما ينفعش تسكتى.


قالت ورد بتفكير :- ماشى بس مش دلوقتى حاليا يعنى ادينى كام يوم كدة.


هتفت بحيرة :- خلاص براحتك بس اوعى تتصرفى أى تصرف غبى بس علشان خايفة ماشى يا ورد. ؟

بصى يا حبيبتى انتى ساذجة وطيبة زيادة عن اللزوم فغيرى من نفسك شوية علشان تعرفى تتصرفى.


هزت رأسها موافقة تقول :- هحاول يا ندى.

ثم هتفت بمرح :- قوليلى إيه آخر التطورات عملتى في ابن عمى ايه تانى؟


ضحكت الأخرى بصوت عال وراحت تقص عليها ما حدث في جو يسوده الحب والمرح. .


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


وصل مراد إلى الفيلا خاصته ودلف إلى الداخل ومن ثم إلى غرفتها بخطوات بطيئة متثاقلة ووجدها تغفو ومعالم الحزن مرسومة على ملامح وجهها الملائكى.


وجد والدته تجلس على الأريكة فجلس إلى جوارها فى صمت تام ووضع يديه يضغط بها على رأسه لعل ذلك الصداع الذى يداهمه من كثرة التفكير يتوقف.


قطع الصمت حينما نظر إلى والدته قائلا :-

إيه الأخبار يا امى؟


هتفت بصوت خافت حتى لا تستيقظ تلك الغافية :- زى ما انت شايف أهو نامت. فضلت تصرخ وتعيط لحد ما نامت.


تحدث بوجع وهو ينظر لها :- كان الله في عونها.

نظرت له بعدم فهم ثم سألته :-

هى كانت بتقول إنها مش بنت حد وان ملهاش أهل وكلام مش مربوط ببعضه حصل إيه هناك خلاها تنهار بالشكل دة؟


رد عليها بحذر :- اللى حصل إن عابدين طلع مش أبوها.


وقع الخبر عليها كالصاعقة فقالت بذهول وأعين متسعة :- بتقول إيه؟


زفر بضيق قائلا :- اللى سمعتيه يا أمى عابدين مش أبوها .


سألته بحيرة :- أومال مين أهلها؟

ثم أصدرت شهقة عالية وهى تقول :- أوعى تقول إنها بنت حرام.


إمتعضت ملامحه قائلا بضيق :- كلام إيه دة يا امى لا طبعا.

ثم إبتسم بوجع مكملا حديثه :- دى تبقى أخت أعز أصحابى عمر يا أمى هى تبقى بنت رجل الأعمال هاشم الدميرى.


شهقت مرة أخرى وضربت بيدها على صدرها قائلة بعدم إستيعاب :- بتقول إيه؟ بنت هاشم وأخت عمر؟ لطفك يا رب لطفك.

طيب ازاى عرفت قصدى يعنى مين قالك؟


كشر عن انيابه قائلا بغضب مكبوت :-

الزفت اللى هيتعدم دة بس وربنا ما أنا سايب حق ابويا وحقها.


سألته بحذر :- طيب إنت تأكدت من الكلام اللى قالهولك مش يمكن بيكدب؟


هتف مراد بهدوء :- زى ما تأكدت إنها مش بنته هتأكد إنها أخت عمر محتاج مساعدتك بس عاوز خصلة من شعرها أبقى إديهانى الصبح وأنا هتصرف مع عمر بمعرفتى.


نظرت لها بإشفاق قائلة :- يا حبيبتى يا بنتى شافت كتير. طيب إنت قلت لعمر ولا لسة؟


هز رأسه بنفى قائلا :- لا يا أمى لسة مقولتش لحد أصلا.

ثم أكمل بندم :- ومش متخيل ازاى هروح أقوله يا عمر أختك عايشة وسورى كنت   فاكرها بنت الراجل اللي قتل أبويا فأنتقمت منها لدرجة إنها حامل منى.


نظرت له بذهول قائلة بحروف متقطعة :-

بببتقول إيه؟ حامل؟ ! هو إنت قربت منها؟


هز رأسه بأسف قائلا :- ايوة يا أمى قربت منها.

نظرت له بأعين دامعة قائلة بعتاب :-

يا جبروتك يا أخى من امتى وانت بالقسوة دى من امتى دى مبادئك ؟


كان قد وصل لقمة غضبه من نفسه فصرخ يخرج ما بداخله قائلا:-

حطى نفسك مكانى وانا متكتف مش عارف أخد حق أبويا ولما وصلت لخيط طلع هى كنت بطلع غضبى فيها علشان بنته ومن مكالمة في التليفون إتأكدت إنها معاه فعملت اللى عملته وأنا معمى و مش شايف.

أنا ندمان لانى عملت فيها كدة بس دة مش هيغير الواقع. أنا اه ظابط والمفروض كنت إتأكدت من برائتها بس غضبى عمانى عن حجات كتير وآن الأوان إنى أصلحها وأولهم المجرمين الحقيقين اللى متخفين دول لازم يتجابوا لازم. أنا موجوع يا أمى علشان لسة ما جبت حق ابويا وكمان ظلمت ضحية معايا ملهاش ذنب.


ربتت على كتفه وقالت بهدوء :- إهدى يا ابنى حاسة بيك والله حاسة.......


وقبل أن تكمل كلامها نظروا ناحية الفراش الذى تقبع عليه لمار التى كانت تتحرك بعنف وتهز   رأسها برفض ودموعها تتساقط. هرولت أمينة ناحيتها بسرعة وسحبتها إلى أحضانها وأخذت تربت على وجنتيها بخفة قائلة بقلق :-

لمار فوقى يا بنتى فوقى. ...دة حلم فوقى.


فتحت عينيها وتطلعت حولها فأخذت تردد بدموع :- أنا فين؟ أنا مش عاوزة اقعد هنا أنا عاوزة امشى.


تحدثت أمينة بدموع وهى تضمها إليها أكثر قائلة :- خلاص يا حبيبتى إهدى بس علشان اللى فى بطنك.


نظرت لها بصدمة قائلة :- إنتي عرفتى؟


خرج صوته قائلا :- ليه كنتي ناوية تخبى علينا ولا إيه؟


إنفجرت فيه بإنهيار :-

إسكت خالص متتكلمش بعد اللى عملته إيه هتتهمنى بإيه المرة دى؟

إنتقمت يا حضرة الظابط؟ مبسوط دلوقتي بعد ما دمرتنى؟ إرتحت. ...إرتحت

إبعدوا عنى بقى وسيبونى في حالى سيبونى في حالى. .

ثم نظرت لأمينة قائلة بترجى  :- قوليله يمشى بالله عليكى مش عاوزة اشوفه خليه يمشى. .


هتفت بهدوء :- حاضر يا حبيبتي حاضر.

ثم نظرت لمراد وأشارت له بأن يخرج.

نظر لهما بغيظ ثم خرج بغضب صافعا الباب خلفه بقوة إنتفضن على إثرها. ...


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


ليلا دلف عمر بإنهاك إلى شقته فوجد والدته وسجود بالصالون يتسامرن سويا وألقى عليهم التحية وجلس بتعب إلى جوار والدته.


هتفت والدته بحب :- حمدا لله على سلامتك يا حبيبى.


زفر بتعب قائلا :- الله يسلمك يا أمى.


سألته بفضول :- عملتوا إيه فى المحكمة؟


أجابها بهدوء:- حكموا عليه بالإعدام.


شهقات عالية صدرت منهن فور سماعهن لما قال فأكمل :- ومش هتصدقى كمان إن البنت اللى واخدها مراد عنده طلعت مش بنته.


هتفت بإشفاق :- يا   حبيتى أومال بنت مين؟


هز رأسه بيأس قائلا :- مش عارف ربنا يتولاها برحمته.


تدخلت سجود قائلة :- مين دى اللي بتحكوا عنها دى؟ وإزاى ملهاش أهل؟


هتف بنبرة ساخرة :- ملكيش دعوة دى حجات صعب أمثالك يفهموها.


نظرت له والدته بغضب فهتف  بسرعة موضحا :- أقصد يعنى دى قضية كبيرة وكدة


نظرت له بغيظ قائلة :- ماشى كان فيك تقول كدة من الأول بدل ما إنت عمال تحدف طوب.


تدخلت خديجة بينهم قائلة :- خلاص بطلوا مناقرة يلا يا سجود تعالى نحضر الاكل وانت يا عمر روح غير هدومك على ما نحضر الأكل


قام عمر ودلف إلى الداخل فضحكت بخفوت وخبث ودلفت مع عمتها لتجهيز العشاء.

( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )

دلف عمر إلى غرفته وخلع ملابسه العلوية وحذائه ودلف إلى الحمام ليغتسل وبمجرد ان وضع قدمه فى الحمام فجأة إنزلق بكل قوة على الأرض فصرخ بصوت مكتوم قائلا :-

اه يا ضهرى إيه دة.


ثم قام بصعوبة وأسند بنفسه على الحائط ثم قام بتألم وبعدها نظر بتدقيق للمكان فوجد بقعة زيت كبيرة فسرعان ما إستنتج إنها أفعال تلك الغبية التى كانت ستودى به فقال وهو يضع يديه على ظهره مكان الألم :-

يعنى أعمل فيها إيه دى دلوقتى؟ بتردهالى سيادتها ماشى يا سجود الكلب.

ثم تحرك للخارج قائلا وهو يضغط على شفتيه بألم ومرح :- منك لله كشفت راسى ودعيت عليكى يا بعيدة.


قال ذلك ثم قام بمسح بقعة الزيت ودلف مجددا بحذر ليغتسل بعد فترة خرج وأرتدى ملابس بيتية مريحة ثم خرج وهو يخفى معالم المه حتى لا يقلق والدته.


بعد فترة كانوا على طاولة الطعام وكانت هى تبتسم بخبث وإنتصار وهى ترى معالم الألم مرسومة على وجهه أما هو عندما نظر لها وجدها على  تلك الهيئة فتأكد من إنها الفاعلة فنظر لها بضيق شديد فلولا والدته لسحبها من شعرها وأنتقم منها أشد الإنتقام لفعلتها لكن صبرا فالأيام قادمة. .....


كانت حرب العيون بينهم مستمرة من توعد وغضب وشماتة وإنتصار حتى قاطعت ذلك خديجة عندما قالت :-

مالكم ساكتين النهاردة يعنى؟ ! غريبة !


تحدثت سجود ببراءة قائلة :-

أبدا يا عمتو أنا بس بحافظ على الإتفاق اللى إتفقناه الصبح مش إنتي قلتى كل واحد فى حاله.


تمتم عمر بخفوت وهو ينظر لها بسخرية :-

صادقة يا أختى صادقة. ماشى يا بت سلطح ملطح ماشى.


هتفت خديجة بتوضيح :- يا حبيبتى انتوا ولاد عمة وخال ما أقصدش إنكم تقاطعوا بعض انا أقصد إن تبطلوا لعبة القط والفار دى.


هتفت بإبتسامة سمجة :- حاضر يا عمتو أنا معنديش مشاكل شوفى رأي الغبى. ..قصدى ابنك. ...


تحدث بغضب دفين من بين أسنانه بغيظ وهو يرسم إبتسامة مصطنعة :-

معنديش مشاكل يا ماما أنا كمان. .....


ثم نظر لها بتوعد دب الخوف بأوصالها وعلمت إنه لن يمرر الأمر مرور الكرام بعد فعلتها وخاصة إنها كذبت على عمتها بأنها لم تفعل شئ هذا يعنى أن الحرب مازالت مستمرة ولكن بطريقة خفية وعليها تحمل النتائج.


إنقضت الأمسية وذهب كلا منهم لمضجعه

خرجت هى كعادتها تشرب  وبعد أن شربت وأغلقت الثلاجة جائت لتلتف فوجدته أمامها يبتسم إبتسامة شيطانية خبيثة. ....


كادت أن تطلق صرخة عالية ولكنه كان الأسرع حينما وضع يده على فمها وألصقها بالحائط خلفها وإقترب منها بشدة قائلا بغضب خافت :-

إكتمى خالص ما إسمعش نفسك هشيل إيدى لو عملتى حاجة كدة ولا كدة هقتلك ومش هتردد لحظة.


ولأول مرة تخاف من منظره وجديته فى الحديث فهزت رأسها مسرعة توافقه على حديثه.


سحب يديه الموضوعة على فمها ثم إحتجزها بين يديه قائلا بغيظ وبلهجة آمرة :-

عاوز توضيح للموقف البايخ اللى انتى عملتيه في أوضتى دة.


تلعثمت قائلة :- إمم أاا. ...طيب إبعد شوية. ..


إبتسم بخبث قائلا :- لا عاجبنى الوضع كدة الدكتور قالى إقعد في حتة طراوة.


قضبت حاجبيها بإستغراب قائلة :- قالك إيه؟


قاطعها بحدة قائلا :- ملكيش فيه وإخلصى جاوبى.


نظرت له بغيظ وغضب مكبوت قائلة :-

علشان علشان إنت خوفتنى  لما عملت نفسك عفريت.

هتف بغيظ :- وعلشان عملت عفريت تقومى تكسريلى ضهرى.


هتفت بإستنكار :- كسر! فين الكسر دة وانت أهو واقف زى الحيطة.


هتف بحدة :- وكمان بتقرى عليا؟! بت هما كلمتين ورد غطاهم إبعدى من سكتى أحسنلك وإلا. ............

توقف عن الحديث ووضع أصابعه على شفتيها يمررها بطريقة موحية قائلا :-

مش هيحصل كويس خالص. ..


شهقت حينما أستوعبت معنى كلماته فقامت بسرعة بعض أصابعه التى على شفتيها بقوة فصرخ بصوت مكتوم أما هى صرخت فيه :-

أحسن يا قليل الأدب علشان تحرم.


قالت ذلك ثم هرولت لغرفتها وأغلقت الباب ووقفت خلفه تضع يديها على قلبها الذى يخفق بعنف فأخذت تملس عليه تحدثه قائلة :-

إهدى إهدى خلاص يخربيتك هتفضحنى.


ثم إبتسمت بهيام عندما إستعادت لحظات قربه منذ دقائق فقربه مهلك لها بدرجة كبيرة

فهى لا تدرى متى احبته فهى تعشق مشاكستهم سويا لكى تظل إلى جواره أطول فترة ممكنة تنهدت بحزن حينما إستيقظت من أحلامها الوردية على حقيقة إنه يكرهها كونها ابنه خاله التى ظلم والدته أشد الظلم إذن فلتترك الأمور كما هى وتنتظر ما يخبئه لها القدر.

سرعان ما تذكرت ما فعلته فضحكت قائلة :-

يستاهل قليل الأدب هو فاكرنى إيه؟

قالت ذلك ثم قفزت على الفراش وإندثرت وسرعان ما غطت في نوم عميق.


أما هو جلس على أحد الكراسى أمام طاولة الطعام يضع أصابعه في كوب به ماء مثلج قائلا ينتحب بمرح :-

اه يا أنا يا أما يا فضحتك في الداخلية يا عمر بقى عيلة تعلم عليك .

المفترية كانت هتاكل صوابعى منك لله.

ربنا على الظالم خلاص أنا رفعت الراية البيضا دى بت مفترسة وأنا مش قدها خلينى بعيد أحسن.

قال ذلك ثم خرج ودلف إلى غرفته ليغط هو الآخر في نوم عميق.


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


صباحا إستيقظ مراد مهموما مما حدث وما سيحدث زفر بضيق ثم نهض من مضجعه وتوجه إلى الحمام واغتسل وارتدى ملابسه على عجالة ثم توجه بسرعة إلى غرفة والدته فطرق الباب ودلف إلى الداخل ولكنه لم يجدها فخرج وتوجه لغرفة لمار. طرق الباب بهدوء ثم دلف وجد والدته تجلس إلى جوار لمار النائمة تملس على شعرها بحب. .


هتف مراد بهدوء :- صباح الخير يا أمى انا روحتلك الاوضة بتاعتك ملقتكيش.


نهضت بحذر من جوارها ثم وقفت قبالته قائلة :-

صباح الخير يا حبيبي أنا  اصلا منمتش هناك فضلت جنبها هنا لتصحى. .


نظر لها مطولا ثم سأل والدته :- وأخبارها إيه دلوقتى؟


تنهدت براحة قائلة :- الحمد لله ما صحيتش غير لما صلينا ونامت تانى.


ضيق عينيه قائلا :- جبتى اللى قولتلك عليه.


توجهت لطاولة الزينة وأخذت المشط وعادت به لمراد ومدته إليها قائلة :-

خد أهو شعرها في المشط.


أخرج من جيبه كيس ثم وضع المشط فيه بحذر ودسه في سترته ثم قال :-

خلى بالك منها يا أمى إبقى خليها تأكل ولو عارضت بلغينى علطول انا ماشى دلوقتى.


- ماشى يا ابنى ربنا معاك وإبقى طمني.


إبتسم بخفوت قائلا :- حاضر يا امى يلا سلام.


غادر مراد فى طريقه لقسم الشرطة الذى يعمل فيه وفى طريقه إتصل بسليم قائلا :-

صباح الخير يا سليم.


أتاه صوت الآخر قائلا :- صباح النور يا صاحبي ها عملت إيه؟


هتف بحزن :- جيبت خصلة  من شعرها وهروح أتصرف أجيب خصلة من عمر من غير ما يحس أنا مش عايزه يعرف دلوقتى حاجة لحد ما أتأكد.


- فاهمك يا صاحبى. ثم هتف بمرح :- وبعدين دة عمر أى حركة هبلة وهتخيل عليه متقلقش.

هتف بإبتسامة خفيفة :- ماشى لما إخلص هبعتلك message علشان تطلع بيا على المستشفى بتاعتكم مش عاوز حد ياخد خبر يا سليم.

أومأ سليم مؤكدا :- متخافش يا صاحبى هستناك يلا سلام.


- سلام.

بعد فترة وصل مراد إلى مقر عمله ثم دلف إلى مكتبه وسرعان ما دلف عمر خلفه قائلا :-

إزيك يا صاحبى كويس النهاردة؟


إبتسم بتوتر قائلا :- اه كويس متقلقش أخبار طنط خديجة إيه؟


رد بإبتسامة :- الحمد لله كويسة

ثم إمتعضت ملامحه قائلا :- بس بنت أخوها أعوذ بالله كلبة سعرانة.


ضحك مراد عقب سماعه  كلمات صديقه قائلا :- ههههه ليه بس؟


أجابه بغيظ قائلا وهو يمد أصابعه أمام عينى مراد :-

المفترسة عضتنى إمبارح.


ضيق عينيه بإستنكار قائلا :- ليه عملت إيه لكل دة؟


أجابه بعدم إكتراث :- أبدا كنت بخوفها منى وكنت هبوسها. .......ااااه. ...


صاح بتألم حينما مسكه من عنقه بغيظ قاصدا أن يشد على شعره قائلا :- تصدق كانت قطعتهملك أحسن دة كلام يتقال؟


عمر بألم :- يا عم سيبنى بقى لحد يجى من برة وأنا ظابط وكلك مفهومية.


أزاحه بعنف قائلا بنفاذ صبر :-

إطلع برة يا عمر إطلع. .


هتف عمر بمرح :- إيه إنت هتتحول ولا إيه؟


هدر بعنف مصطنع قائلا :- على مكتبك يا عمر.

توجه مسرعا إلى الباب قائلا قبل أن يخرج :- طالع طالع يعنى هطلع من الجنة. ...


زفر براحة فور خروجه وجلس بإهمال ثم رفع يده التى علقت بها بعض الخصل من شعر عمر فوضعها بحذر هى الأخرى في كيس آخر متنهدا بحزن :-

سامحنى يا عمر لو فعلا طلعت أختك.


قال ذلك ثم امسك بالهاتف وأرسل رسالة إلى سليم ثم خرج بحذر من المبنى وصعد إلى سيارته وأنطلق بسرعة إلى المشفى.


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


فى غرفة لمار كانت تضم قدميها إلى صدرها وتنظر للأرض بشرود. .

دلفت أمينة وهى تحمل الطعام ثم وضعتها أمامها قائلة بحنو :-

يلا يا حبيبتى علشان تاكلى.


هتفت بضعف :- مليش نفس.


زفرت بضيق فهى تعلم إنها ستتعب معها فربتت على ظهرها قائلة :-

يلا علشان خاطرى كوليلك لقمة طيب علشان خاطر المسكين اللي في بطنك اللى مجوعاه معاكى دة.


نظرت لها ثم هتفت بسخرية :-

غريبة المفروض تخلونى أنزله بعد ما عرفته إنى مليش أهل وانى بنت حر..


قاطعتها بسرعة قائلة :- لا متقوليش كدة يا بنتى إن شاء الله ليكى أهل.


هتفت بمرار ودموع:- وهما فين أهلى اللى رمينى طول السنين دى ها هما فين؟

هما فين وشايفنى بتعذب وبتدمر تقدرى تقوليلى بقى هما فين ما تتعبيش نفسك أنا عارفة إنى صعبانة عليكى بس دة مش هيغير الحقيقة.


ضمتها بدموع قائلة :- لا إن شاء الله هتلاقى أهلك في أقرب فرصة تأكدى من دة.

ثم هتفت بمرح :-

ويلا دلوقتي كلى ولا نجيب هولاكو يأكلك بنفسه؟

فهمت مقصدها فقالت بغيظ :-

وعلى إيه الطيب أحسن. ..


ضحكت الأخرى بصوت عال قائلة :-

هههههه ماشي يا ستى يلا كلى دة هولاكو طلع سره باتع بقى.


أخذت تمضغ الطعام بعنف وغيظ تفرغ شحنة غضبها ثم قالت بتذمر :-

بس بردو همشى من هنا مش هقعد يكون في علمك.

هتفت بشرود :- دى حاجة سابقة لأوانها دلوقتى كلى واهتمى بصحتك أهم حاجة.

هسيبك دلوقتى وأنزل تحت أعملك كوكتيل عصير تشربيه بعد الأكل.


قالت ذلك ثم تركتها تكمل طعامها. ......


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


وصل مراد إلى المشفى بصحبة سليم وأعطوا للطبيبة رحمة خصلات الشعر وطلبوا منها   إجراء تحليل ال DNA وسرعة خروج النتيجة التى أخبرتهم إنها ستظهر بعد ساعتين. .

وها هما الآن بإنتظارها ربت سليم على فخذ مراد بتعاطف قائلا :-

إن شاء الله هتطلع النتايج مرضية للكل.


هتف برجاء :- يارب يا سليم.


دلفت رحمة بالتحاليل وعلى وجهها إبتسامة وقف مراد بلهفة سألها :-

ها يا دكتورة إيه الأخبار.


هتفت الدكتورة بعملية :- النتايج كلها بتقول إنها متطابقة بنسبة 99% يعنى دول أخوات فعلا.

وقع الخبر كالصاعقة عليه فهو كان لديه بصيص من الأمل أن لا يكونوا أشقاء ولكن هم بالفعل كذلك فكيف سيواجهه الآن على ما فعله في شقيقته؟

خرج من أفكاره على صوت سليم الذى قال :-

يلا بينا دلوقتى يا مراد إحنا لازم نقول لعمر.


تحرك معه بصمت وخطوات تائهة حتى خرجوا من المشفى وصعدوا الى السيارة وتولى سليم القيادة رفقا بصديقه ......


بعد بعض الوقت وصلوا إلى فيلا مراد فتوقف سليم قائلا :- ها هتعمل إيه دلوقتى؟


هتف بهدوء :- إتصل بعمر يجى هنا حالا.


أمتثل لأوامره وإتصل به   واخبره بأن يحضر على عجالة ودلفوا إلى الداخل فوجدوا الجميع يجلسون اللذين إنتبهوا عليهم فور دخولهم.

( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )

ألقوا التحية عليهم فردها الجالسين وسرعان ما سألته أمينة :-

ها يا مراد قالولكم إيه؟


جلس متنهدا بتعب قائلا :- أخته يا أمى أخته.


هتفت بفرح :- بجد طيب أنا هروح أقولها بدل ما هى قاتلة روحها عياط.


أوقفها مسرعا يقول :- لا يا أمي إستنى على ما يجى أخوها الأول.


جلست بإستسلام قائلة :- اللى تشوفو.


هتف فريد بإستنكار :- ممكن أفهم إيه اللى بيحصل من ورانا بالظبط؟


هتف مراد بهدوء :- مفيش حاجة يا عمى كل اللى بيحصل إن اللى فوق دى مش بنت   عابدين وطلعت بنت هاشم الدميرى.


وقع الخبر على البقية بصدمة وأعين متسعة

وأخذوا ينظروا إلى بعضهم بعدم تصديق.


هتفت تسنيم بدهشة :- إزاى دة حصل مش ماتت هى وصغيرة؟


هتف مراد بنفاذ صبر :- ممكن تأجلوا أسألتكم دى لانى مرهق حاليا.


صمت الجميع في حالة ذهول من سماع تلك الأخبار. .......


دلف عمر إلى الداخل بقلق قائلا وهو يلهث :-

السلام عليكم.

ثم توجه لمراد قائلا :- في إيه يا مراد؟ جايبنى على ملى وشى ليه؟


أجابه بتوتر :- أقعد الأول بس خد نفسك.


جلس على أحد المقاعد قائلا بمرحه المعتاد :-

أدينى قعدت يا سيدى فى إيه ؟ أوعى تكون ناوي تخلع وتلبسنى المزة اللى عندك؟


جز على أسنانه بغيظ قائلا :- عمر مش طالبة هزار ع المسا.


سأله بجدية وقد بدأ يتسرب   إليه القلق قائلا :- ماشى أدينى سكت أهو. ها في إيه بدأت أقلق. ؟


تحدث بتوتر وكأنه لتوه يتعلم الحروف فلم يجدها فخرجت بتثاقل وترقب :-

طبعا إنت فاكر حادثة والدك الله يرحمه وأختك ؟


هتف بحزن وإهتمام :- الله يرحمهم اه مالهم متلعبش بأعصابى أكتر من كدة.


هتف بتلعثم :- في الحقيقة الجثث اللى لقيوها محروقة في العربية مش بتاعة أبوك وأختك. .........


صرخ فيه عمر بإنفعال حينما توقف عن الحديث :- ها كمل سكت ليه؟


أكمل بحزن وهو ينظر له :- أختك لسة عايشة بس أبوك ما اعتقدش. المجرم اللى قتل أبويا هو نفسه اللى قتل أبوك وخد أختك لمراته اللى ما بتخلفش وربوها على إنهم بنتها.


صمت شديد خيم على المكان قطعه تصفيق عمر الذى أخذ يضحك عاليا دون توقف حتى أدمعت عيناه ثم توقف فجأة قائلا :-

واو تحفة القصة دى تتعمل فيلم واثق إنه يكسر الدنيا.

إخص عليك يا ميرو جايبنى هنا علشان تقولى فاكر أبويا اللى مات وأختك ما اعرفش ايه

ثم هتف بدموع متحجرة :-

أنا عمرى ما نسيتهم علشان أفتكرهم وبدعيلهم بالرحمة لحد ما أروح عندهم.

ثم صرخ فجأة قائلا :- لكن   تضحك عليا أهو دة اللى مش هسمح بيه.


صرخ الآخر فى وجهه راميا تلك الأوراق التى تثبت صدق حديثه على صدره فمسكها عمر قائلا :-

يا متخلف أنا ما بضحكش عليك عندك الأوراق أهى اللى تثبت صدق كلامى. إهدى كدة وركز.

مسك عمر الأوراق ثم قام بفحصها وعينيه تتسع بصدمة

وبعد أن قرأ التحاليل تضاربت مشاعره فأخذ يضحك تارة ويبكى تارة أخرى.

ثم وقف قبالة مراد قائلا بترجى :-

عاوز أشوفها أرجوك. ..


إبتسم بخفوت قائلا :- تعالى معايا.


ثم سحبه خلفه حتى وصلوا لغرفتها حيث كانت تجلس على الأريكة شاردة بعد أن طلبت من أمينة أن تتركها بمفردها.


تقدم منها بخطوات بطيئة للغاية ويداه ترتعش ثم جلس أرضا قبالتها فإنتبهت إليه فشهقت قائلة :-

إنت. ..إنت بتعمل إيه هنا؟ إطلع برة


ثم إنتبهت لوجود مراد الذى ينظر إليها بندم شديد فأخذت تصرخ قائلة :-

إطلعوا برة برة عاوزين منى إيه تانى؟ برة حرام عليكم.

سحبها عمر عنوة لتستقر بين زراعيه قائلا ببكاء :- متخافيش يا حبيبة أخوكى متخافيش أنا معاكى.


إستغربت منه وحاولت التملص من بين زراعيه قائلة :- أختك إيه يا جدع إنت سيبنى   حرام عليك اللى بتعمله دة.


إلا انه شدد من إحتضانه لها قائلا من بين قبلاته التى يوزعها على رأسها :-

لا يا حبيبتى أنا أخوكى سامحينى. ...سامحينى والله ما كنت أعرف. ..


نظرت له بضياع قبل أن تفقد وعيها قائلة :-

أخويا؟ ! لا لا هتلعبوا بيا تانى لا حرام عليكم لا. ...

قالت ذلك ثم فقدت وعيها في الحال متمنية أن تظل هكذا دائما.


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


ليلا في منزل ممدوح كان ينتظر قدومها على أحر من الجمر . إبتسم بخبث حينما سمع    طرقات الباب الهادئة مثلها قام مسرعا وفتح الباب فشهقت بخوف حينما رأته أمامها.


نظر لها نظرة شهوانية تعودت عليها فدبت الرعب بقلبها.

تحدث بسخرية :- إتفضلى يا بنت أختى هتفضلى على الباب كتير؟


تحدثت بخوف وتلعثم :- أاا اا بب مم فين فين سميحة ومرات خالى. ؟


رسم ملامح الحزن على وجهه قائلا :-

سميحة تعبانة أوى وأمها جنبها جوة.


دلفت للداخل بقلق تقول :- فينها يا خالى فينها؟


هتف بإبتسامة لعوب :- فين حقك في الورث الأول؟

رمت له الورقة التى بيدها قائلة بدموع :-

إتفضل أهة ياريت تكون مبسوط علشان خسرتنى عيلتى دول طردونى وقالولى طالما خدتى حقك يبقى منشوفكيش هنا تانى؟


ضحك بسماجة قائلا :- والله وفيهم الخير إنهم طردوكى أهو إستنفعنا بالقرشين من وراهم

( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )

شوفتى بقى إن ملكيش مكان غير حضن خالك حبيبك تعالى يلا فى حضنى أحسن أنا مشتاقلك جدآ.


تراجعت بخوف قائلة :-

أاا خالى حرام عليك أنا بنت أختك بردو.


تقدم ناحيتها قائلا برغبة :- هو أنا عندى أخوات مربى كدة.


تطلعت إليه بإستغراب قائلة :- تقصد إيه يا خالى ها؟


نظر لها برغبة قائلا :- أقصد لا أنا خالك ولا يحزنون والنهاردة هطفى منك نارى ما انا لازم أخد حق التربية اللى ربتهالك.


صرخت فيه قائلة :- إنت مجنون أكيد كلام إيه دة انا هقول لمرات خالى.


هتف بغضب:- بردو هتقول مرات خالى ماشى خالك خالك ولا تزعلى تعالى يلا.


قال ذلك ثم سحبها بقوة ناحية غرفته قائلا :-

محدش هنا وشوفى مين هينجدك منى.


أطلقت صرخة عالية وصرخت قائلة :-

مصطفى إلحقنى. ......


دلف بها إلى الداخل ثم رماها على السرير ومسك بإحدى التحف وضربها على   



 رأسها ففقدت الوعي في الحال

أما هو إبتسم إبتسامة شيطانية إنتصارا بالظفر بفريسته .


الفصل السادس عشر


كان سيقترب منها ولكن سمع شخصا يكسر في الباب الخارجى ونجح في الدلوف فخرج يرى من يفعل ذلك ؟

دلف مصطفى بغضب قائلا وهو يمسكه من رقبته بقوة:-

وديتها فين يا حقير؟ فين ورد؟


لم يستطع التحدث بسبب قبضة مصطفى القوية الملتفة حول جيده فأجاب بتقطع :-

فى ال. .فى الاوضة دى.


ثم أشار بإصبعه نحو الغرفة المتواجدة بها فلكمه الآخر بعنف :- عملت فيها إيه يا حقير؟


هتف برعب من منظره :- مممعملتش معملتش لسة.

لكمه مرة أخرى قائلا بسخرية :- وأنا لسة هستناك تعمل يا حقير أنا بس بتأكد من رجولتك اللى إنت فارضها على المسكينة دى راحت فين؟

ثم أخذ يلكمه قائلا بين اللكمة والأخرى :-

بنت الداغر خط أحمر إنت فاهم.

دلوقتى إنت هتشرف في السجن علشان نشوف كمان إيه حكاية إنك مش خالها.


قال ذلك ثم دلفت عناصر الشرطة وقبضت عليه. وقف مصطفى يحدث الظابط قائلا بصرامة :-

عاوز الزفت دة يقر ويعترف بكل حاجة أنا هشوف بنت عمى وهلحقك .


هتف الضابط :- ماشي إحنا هنفتح محضر دلوقتى حالا بتهمة التعدى والإستيلاء على حق الغير. ...


قال ذلك ثم غادر لقسم الشرطة أما مصطفى دلف إلى الغرفة بقلق شديد فوجدها ممدة على الفراش لا حول لها ولا قوة وخط من الدماء منساب فوق جبينها.

تقدم نحوها وأخذ يربت على وجنتيها لعلها تفيق ولكنها لم تستجيب فحملها بسرعة ونزل بها ووضعها في الكرسى الخلفى برفق ثم قاد السيارة بسرعة فائقة إلى المستشفى الخاص بهم. وقام بالإتصال بندى أن تكون هناك فقلقت ولكنه طمئنها بأنها بخير ولم يمسها سوء.


بعد دقائق وصل بها أمام المشفى وذهب بها للطبيبة لفحصها.

جائت ندى تهرول عندما رأته يقف أمام غرفة الكشف سألته بقلق :-

هى مالها؟ أوعى يكون. ....


قاطعها مطمئننا إياها قائلا :- متقلقيش الكلب ما مسش شعرة منها بس خبطها في راسها بحاجة.

شهقت بخوف قائلة :- يا حبيبتى ياورد. ...


- فين سليم جيتى من غيره ليه؟


أجابته بحذر :- سبته مع ماما صفاء وجيت من كتر القلق والخوف نسيت كل حاجة.


نظر لها بغيظ قائلا :- وطبعا سيادتك قولتيلها وعملتى شوشرة هتقلقيها ومش بعيد زمانها على وصول دلوقتى.


طالعته بإستنكار قائلة :- غصب عنى مكنتش أقصد إنت لما قلتلى كدة بقيت مش في وعى.

ثم تمتمت بخفوت :- ورجعت ريمة لعادتها القديمة.

نظر لها قائلا :- بتقولى إيه على صوتك سمعينى كدة؟


نفخت بضيق قائلة :- ما بقولش ما بقولش هووف.


طالعها بغيظ قائلا :- مشكلتك إنك بستغلى الوضع وأنا مش فاضيلك دلوقتى نطمن بس على ورد.

وما إن أكمل حديثه كانت والدته تحمل سليم وحامد قادمين ناحيتهم فتقدمت ندى بسرعة منها وحملته عنها .

سألته صفاء :- مالها ورد حصلها إيه مفهمناش حاجة من ندى.


أجابها بهدوء قائلا :- متقلقيش يا أمى هى كويسة بس اتخبطت في رأسها وهتطلع الدكتورة تطمنا عليها دلوقتى.


خرجت الطبيبة من الغرفة فركضوا ناحيتها هتف حامد بهدوء قائلا :-

طمنينا يا بنتى هى كويسة؟


هتفت الطبيبة ببسمة طمأنتهم :-

متقلقوش هى كويسة مفهاش حاجة بس خدت غرزتين مكان الضربة.

تقدروا تدخلولها وتاخدوها معاكم كمان وبعد إسبوع تفك السلك.


قالت ذلك ثم رحلت فدلفوا للداخل ووجدوها ممدة على السرير فإبتسمت لهم فور دخولهم وتلقت منهم السلامات.

جلست صفاء إلى جوارها وضمتها إليها قائلة :-

حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي ربنا نجاكى.

ثم نظرت لمصطفى قائلة بتساؤل :-

ممكن يا مصطفى توضحلنا إيه اللى حصل؟


هتف حامد مؤيدا :- ايوا يا ابنى بدل ما إحنا قاعدين كدة مش فاهمين حاجة.


هتف مصطفى بهدوء :- الحكاية يا بابا إن خال ورد أو اللى كان نبقى نفهم دة بعدين. .....

ثم أخبرهم بما حدث عودة للوراء قبل ذلك بساعات.


Flash Back


كانت ندى تطعم الصغير

حينما دلفت ورد ودموعها تتساقط وبين يديها التى ترتعش كانت تحمل الهاتف فسألتها بقلق :-

مالك يا ورد. ؟


أجابتها بنبرة خائفة :- خخخالى خالى رن عليا وقالى عملتى اللى قولتلك عليه؟


سألتها بحذر :- وقلتيله إيه؟


أجابتها بخوف :- قولتله أيوة وقالى أروحله البيت علشان أديله العقد.


أغمضت عينيها تحاول أن تمتص غضبها قائلة :-

بصراحة مش عارفة أحيي غبائك دة إزاى؟ !

إحنا لازم نتصرف مش هنقعد كدة تعالى معايا كويس مصطفى هنا.


سحبتها خلفها وذهبت لمصطفى الذى بمجرد أن قصت له ندى كل شئ تبدلت ملامحه إلى الغضب الشديد قائلا :- يا ابن ال***


ثم نظر لورد قائلا بغيظ:- وانتى إزاى ساكتة على حاجة زى دى؟ إيه مش هنقدر نحميكى؟


تدخلت ندى قائلة :- خلاص يا مصطفى كويس إنها قالتلنا بدل ما كانت راحتله والله أعلم ايه كان اللى هيحصل؟

دلوقتى لازم نلاقى حل في المشكلة دى.


أخذ يفكر جيدا حتى قال :- تمام هتروحيله يا ورد زى ما هو عاوز.


هتفت بذعر :- لا لا


هتف بهدوء في محاولة منه لتهدأتها قائلا :-

متخافيش هكون في ضهرك انا هبلغ البوليس وهنركب في هدومك جهاز تصنت تحسبا لأى حاجة وأول ما تحسى بغدر منه نادينى بأسمى ومتخافيش من الباقى فاهمة.


نظرت له بتردد ثم هتفت :- ممماشى.


وبعد ذلك ذهب مصطفى للشرطة واتفق معهم على كل شئ ثم وصلوا متخفين للحى الذى يقطنه وبعد ذلك صعدت ورد وخلفها مصطفى

بمسافة معقولة لكى لا يراه وبعدها شرح لهم الأحداث عندما دلفت حتى وصلت إلى هنا


END OF THE FLASH BACK


تنهد الجميع براحة ثم هتف حامد :-

إطلعلى على القسم يا مصطفى وتابع التحقيقات.


- حاضر يا بابا وألف سلامة يا ورد مرة تانية بعدين أما يكون في مشكلة شاركينا معاكى.


هتفت بخجل وحرج :- الله يسلمك وشكرآ جدآ على اللى عملته معايا.


قطب حاجبيه قائلا :- ردو عليها والنبي شكر إيه يا هبلة أنا أخوكى ماشي يلا سلام .


رحل مصطفى وبقى البقية معها يمزحون ويمرحون معها حتى يخرجوها من حالتها. .


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


فى نفس التوقيت إنتفض عمر حينما شعر بإرتخاء جسدها بين يديه فحملها بقلق ثم صرخ بمراد قائلا :-

مراد هات دكتور بسرعة. ...


خرج الآخر ينفذ ما طلبه على عجالة أما هو وضعها برفق على الفراش ثم أخذ يملس على شعرها ووجهها بأيدي مرتعشة ثم سحب الحجاب الموضوع بجوارها ثم أخذ يلبسه لها قائلا بدموع :-

فوقى علشان خاطرى متروحيش تانى أنا مصدقت قالولي إنك عايشة خليكى معانا متروحيش. .....


بعد دقائق أتى الطبيب وقام بفحصها ثم أعطاها إبرة مهدئة قائلا :-

عندها ضغط عصبى ودة مش كويس علشانها ولا علشان الجنين يا ريت تاخدو بالكم منها.

خدوا الروشتة اهى وجيبوا الدوا وتاخدوا بإنتظام . عن إذنكم.


رحل الطبيب مفجرا خبر حملها في وجه من لم يعلم بعد.

صرخت زينة بغضب :- اه علشان تصدقونى لما شفتها خارجة من أوضته الحية الزبالة دى. ...

- ززززينة. .....


صرخ بها عمر قائلا بغضب هادر :- كلمة زيادة على أختى هتصرف تصرف مش هيعجب الكل.

قال ذلك ثم حملها بين زراعيه فوقف مراد أمامه قائلا :- رايح بيها فين؟


نظر له بسخرية قائلا :- هاخدها على بيتنا. ...


هتف مؤكدا :- بس دى مراتى.


صاح فيه بعنف يستخدمه لأول مرة أمامه :- ودى أختى فأبعد من وشى السعادة أحسنلك يا مراد. ....


تأزم الوضع وساد الصمت وشحنات الغضب تعلو وتعلو. ..

تدخل سليم قائلا بهدوء وهو يجذب مراد ناحيته قائلا :- اهدى يا مراد وسيبه دى أخته بردو.

نظر مراد له بندم قابلها الآخر بغضب ثم تخطاه ورحل متوجها لمنزله. .....


إنسحب الجميع واحدا تلو الآخر وتبقى مراد الذى جلس بوهن على أحد المقاعد جلس جواره سليم مشجعا إياه قائلا :-

متقلقش شوية وقت وهترجع الأمور زى الأول وأحسن إن شاء الله.


هتف بضيق :- إن شاء الله بس أنا خايف أخسر صاحبى .

إبتسم بخفوت قائلا :-

لا إن شاء الله مش هتخسروا بعض يا لا يا عم فك أنا خللت هنا وعاوز أروح.


إبتسم بتكلف قائلا :- ماشي يا سيدي روح وأبقى اشوفك بكرة.


- يلا سلام يا ميرو.

قالها بمرح ليخفف عنه فإبتسم الآخر بإصطناع وبداخله أعاصير هوجاء تعصف به بشدة. ...


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


وصل سليم إلى الفيلا ووجد أن الحركة على غير عادتها حيث كان الهدوء هو المسيطر.

صعد للأعلى وعند بلوغه الطابق المتواجدة به ورد رأى والديه وندى يخرجان من غرفة ورد فسألهم بفضول :-

خير فى إيه؟ ملقتكمش تحت. .


وزعت صفاء أنظارها بين حامد وندى فهم أخطأوا عندما لم يبلغوه بشئ.


هتف ببعض الحدة :- على فكرة أنا متهيألى سألت سؤال مش المفروض تردو عليه.


هتف حامد بهدوء :- ممكن تهدى وتنزل معايا المكتب وأنا هفهمك على كل حاجة. ؟


ضيق عينيه قائلا بهدوء يسبق العاصفة :-

ماشى يا بابا إتفضل.


بعد ذهابهم هتفت صفاء بقلق :-

ربنا يستر ويقعد هادى كان المفروض قلناله.


إبتسمت لها قائلة :- متقلقيش يا ماما تعالى ننزل نستنى مصطفى.


أخذتها ونزلت إلى الأسفل. بمكتب حامد الداغر بعد أن قص عليه والده ما حدث.


وقف من مكانه وهتف بغضب :- ازاى حاجة تحصل زى دى من غير ما تدينى خبر؟

ثم أكمل بسخرية :-

مش المفروض إن أنا جوزها ولا إيه؟


تحدث والده بهدوء:- إهدى أنا لسة عارف من شوية زيك بالظبط لما مصطفى قالى.


هتف بغضب وغيظ شديد :- وهى هبلة للدرجة دى الهانم ومقلتش ليه من الأول؟


أجابه بهدوء:- الحمد لله إنها قالت لندى ومصطفى إتصرف بدل ما كان حصلت حاجة وحشة.

شدد على قبضة يده حتى برزت عروقه من الغضب وسرعان ما إسترجع في ذاكرته حينما دلفت إلى غرفته تحتمى به من خالها ولكنه ماذا فعل أهانها شد الإهانة سب نفسه بداخله و تذكر ذلك البغيض فهتف بغموض :-

ماشى يا بابا عن إذنك ورايا مشوار.


قال ذلك ثم خرج من مكتب والده ومن الفيلا بأكملها ثم صعد إلى سيارته وأخرج هاتفه وقام بالإتصال بمصطفى وعندما أخبره مكانه إتجه بسيارته إلي قسم الشرطة الذى أخبره إياه في المكالمة ..........


بالداخل هتفت ندى قائلة عندما رأته يخرج من الفيلا بسرعة البرق :-

ربنا يستر يا ماما منظره ما يبشرش بالخير.


هتفت بإبتسامة :- اه من أنا واخدة بالى من ساعة حرق إيدها دة ممكن يكسر الدنيا.


ضحكت ندى قائلة :- في دى عندك حق.


نظرت حولها ثم هتفت بإمتعاض :-

أومال فين الصفرتين اللى هنا دول مش باينين يعنى. ؟

ضحكت بشدة على تلقيبها لهم بالصفراوتين فقالت:-

مش عارفة بس أكيد في سهرة من سهراتهم اللى بيروحوها مع أصحابهم زى كل مرة.


هتفت بضيق :- ربنا يخرجهم من هنا بسلام.


رددت خلفها :- امين يارب. هروح أشوف سليم وورد.

وقفت قائلة :- طيب يلا هروح معاكى.


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


كانت سجود تجلس شاردة على أحد الأرائك إنتفضت حينما رن جرس الباب فإستغربت من الطارق فذهبت لتفتح الباب بعد أن تأكدت من وضعية حجابها تفاجئت حينما رأت عمر يحمل فتاة غيرها فشعرت بالغيرة الشديدة .

سألته بحدة وغيرة واضحة :-

مين دى يا عمر؟


أما هو لم يعطيها إهتمام ودلف إلى الداخل فإغتاظت بشدة منه فأغلقت الباب بعنف وتبعته.

خرجت خديجة من غرفتها قائلة :-

دة عمر يا سج. ...


لم تكمل كلماتها عندما تفاجئت بعمر يحمل فتاة فإنعاد الموقف أمام أعينها عندما كان يفعل المثل مع سجود فقالت بمرح :-

إيه يا عمر يا حبيبى مين دى؟ هو إنت كل شوية هتدخلى ببنت؟ ويا ترى مين دى المرة دى؟

أجابها بدموع متحجرة :- دى. ....دى بنتك يا أمى.

نظرت له ببلاهة ثم ضحكت بشدة وفجاة توقفت قائلة :-

ماشي يا سيدي بنتى بنتى مقولتش بقى مين دى يا خلبوص ؟


طالعها بنفاذ صبر وهو دلف لغرفته ثم مددها برفق شديد ثم دثرها جيدا وقبل جبينها بحنان تحت نظرات خديجة وسجود المستغربة والحانقة.


إلتف إليهم قائلا :- ماما بصيلها أوى كده.


نظرت لها وتعمقت النظر لها فوجدت نبضات قلبها تضخ بعنف ولكنها لم تفهم بعد من هى فنظرت لعمر قائلة :-

وبعدين عاوزة أعرف مين دى. ؟


مسك يديها بتشجيع قائلا بدموع وإبتسامة :-

دى بنتك يا ماما واختى والله العظيم بنتك.


طالعته بصدمة وعدم تصديق قائلة :- اسكت اسكت خالص جورى ماتت زمان ولا نسيت. ؟


تحدث بدموع قائلا :- لا منسيتش يا أمى بس حسبى الله ونعم الوكيل في المجرمين اللى كانوا سبب بعدها عننا.


طالعته ببلاهة وعدم إستيعاب فأشفق على حالتها فأخذ بيدها وجلسوا على الأريكة وأخذ يقص عليها كل شئ وبعد أن إنتهى نظر لها بتمعن يستشف ردة فعلها.


وقفت من مجلسها وجسدها يرتعش بشدة ثم هتفت بتقطع وعدم تصديق :- بببببنتى بنتى أنا؟ عععايشة؟ ! جورى عايشة. .........


ثم إرتمت بين زراعيه تبكى بصوت عال يقطع نياط القلوب تبكى بحرقة على تلك السنوات التى باعدوا إبنتها عنها. تبكى ظلما وحرمانا وشوقا. ..........


سقطت دموع عمر بغزارة على حال والدته وشقيقته معا ولم يختلف الأمر عند سجود التى ملئت شهقاتها الغرفة. ............


بعد أن إنتهت من وصلة بكائها وزعت نظراتها من بين لمار الغائبة عن الواقع وبين إبنها وكأنه تقول له أهذه هى إبنتى؟

وكأنه قرأ أفكارها فأومأ لها ببسمة خافتة

توجهت إليها بخطوات متمهلة وجلست قبالتها قائلة :-

هى. ..هى مالها ما بتنطقش ليه؟


أجابها بهدوء وحذر:- واخدة حقنة مهدئة يا أمى.

شهقت بخوف قائلة :- ليه مالها؟


نظر لها بحزن :- عندها ضغط عصبى كان الله في عونها يا أمى من اللى مرت بيه .


مسكت يد لمار وأخذت تقبلها تارة وتحتضنها تارة أخرى قائلة من بين بكائها :- يا حبيبتي يا بنتى يا حبيبتى. ...قومى أنا أمك يا ضنايا قومى وكلمينى حسسينى بوجودك اااااه يارب.


سحبها عمر عنوة منها قائلا :- ماما كفاية كدة حرام عليكى اللى انتى بتعمليه دة.

يلا بقى بطلى عياط علشان خاطرها هى.


كفكفت دموعها بيديها قائلة بفرح :-

لا خلاص علشان خاطرها هعمل أى حاجة بس تفضل في حضنى طول العمر.

لحد دلوقتي مش مصدقة إن بنتى لسة عايشة منهم لله منهم لله. ..


ضمها بحنان قائلا :- ونعم بالله يا أمى متقلقيش انا مش هسكت وهجبلها حقها ولو فيها موتى. ....


صرخت فيه واضعة يدها على فمه قائلة :- إسكت بعد الشر عنك ما صدقت لقيتها عاوز تروح منى انت التانى؟


ضحك بخفوت قائلا :- خلاص يا أمى هبطل يلا روحى جهزيلنا العشا على ما تصحى جورى.

ركضت بسرعة قائلة :- حاضر من عنيا.


هتفت سجود قائلة :- حمدا لله على سلامتها.


نظر لها بإمتنان قائلا :- الله يسلمك. .


قالت ذلك ثم توجهت خلف عمتها التي كانت تطير فرحا. ....


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


وصل سليم إلى القسم فى سرعة البرق ثم قابل أخيه الذى كان بمكتب أحد الضباط طرق الباب ثم دلف ملقيا السلام ثم هتف بحدة :-

فين المجرم ابن ال**** ودتوه فين؟


هتف مصطفى بهدوء :- اهدى يا سليم هيجى دلوقتى.


دلف ممدوح إلى الداخل بصحبة الشاويش فنظر سليم له بغضب شديد قبل أن يتوجه ناحيته بغضب شديد قائلا :-

جيت لقضاك. .....


قال ذلك ثم إنقض عليه يلكمه يفرغ شحنة غضبه فيه غير عابئ بالمكان ولا الأشخاص.


صاح الضابط بغضب وحدة :- إنت يا أستاذ يا محترم لو مبطلتش اللى إنت بتعمله دة هوديك الحجز حالا. ....


تدخل مصطفى يسحب أخيه بعيدا عنه قائلا :- خلاص يا سليم هو هيتعاقب بس بالقانون. ....


زفر بضيق ثم هندم ملابسه وجلس يهز قدميه بسرعة شديدة. .....


فتح الضابط المحضر وبدأ في إستجوابه

هتف الضابط بعملية :-

س:- مفيش داعى إنك تنكر من البداية لان كل حاجة مُسجلة تحب تسمع؟


إزدرد ريقه بصعوبة فأكمل الضابط وهو يخرج التسجيل ووضعه أمامه قائلا :- شوف بقى التسجيل علشان ميبقاش ليك حجة تكدب.


بدأ التسجيل من اوله والجميع يسمع له وعندما سمع سليم صراخ ورد برزت عروقه من شدة الغضب وكاد أن يقف ليفتك به مرة أخرى لولا مصطفى الذى شد على قبضته مهدئا إياه. ...


بعد الانتهاء نظر الضابط بتركيز له مما أربكه قائلا :-

ها هتتكلم ولا ملوش لزوم ؟..


هتف بتوتر قائلا :- لا لا هتكلم ....هتكلم ...

زمان يجى من ست سنين كدة فى جماعة تبع اللى بشتغل معاهم جابوهالى وقالولى اخليها عندى واقول انى خالها وأدونى مبلغ علشان اسكت وما اتكلمش لما عرفت بالصدفة منهم انها بنت مين وهددونى لو جيبت سيرة لحد هيقتلونى انا وعيلتى بس يا باشا ....


هتف الضابط بهدوء :- طيب ايه اللى خلاك توديها عند أهلها الحقيقين دلوقتى ....


- الدنيا غليت زى ما انت شايف يا باشا وانا محتاج فلوس فقلت أوديها لأهلها و أستنفع من وراها .....


- مين الأشخاص اللى حرضتك على كدة ؟


- معرفش يا بيه صدقنى أنا كنت فى شغل لما جابوهالى على اساس انى ساكن فى حارة ومحدش هيعرفها ....


- ويا ترى ايه هو شغلك دة ؟


إزدرد ريقه بتوتر وتعرق جبينه قائلا بتقطع :-

بشبشتغل بياض محارة.


نظر له الضابط بسخرية قائلا:-

يا راجل طيب أحب أقولك احنا قبضنا على شريكك المعلم سطوحى وهو بيشترى المخدرات واعترف انك شريكه نورتنا بجد ..


وبعد مدة من الإستجوابات إنتهى التحقيق بحبس المتهم ثلاثة أيام على ذمة القضية لحين عرضها على النيابة.


غادر مصطفى وسليم وصعد كل منهم إلى سيارته وغادرا إلى الفيلا. .... .


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


فى منزل عمر إستيقظت لمار وبدأت تتململ في الفراش شعر بها عمر فجلس بجوارها وطالعها بإبتسامة حنونة.

فتحت عينيها فرأته يطالعها بإبتسامة فهبت ناهضة نصف جلسة قائلة :-

إنت تانى هو أنا مش هخلص منكم أخلص من صاحبك تطلعلى إنت. ...


هتف بمرح :- ايوا انا تانى وتالت وعاشر وبعدين انتى تطولى إنى اقعد معاكى؟


زفرت بضيق قائلة :- يا سيدى أنا لا عاوزة أقعد معاك ولا مع غيرك سيبونى في حالى.


نظر لها بجدية قائلا :- حبيبتى أنا أخوكى أنا سندك وضهرك ومش هتخلى عنك أبدا احنا عملنا تحليل وطلع ايجابى انتى بنت هاشم الدميرى سامعة وامك خديجة اللى هتموت وتشوفك برة. ...


سألته بحذر :- يعنى إنت أخويا بجد؟ مش هيجى بكرة وتقولى إن أنا مش أخوكى واحنا مش أهلك أرجوك قلى الحقيقة قولى. ....


قالت ذلك ثم إنهارت في البكاء فجذبها وضمها بين زراعيه قائلا بدموع :-

لا مش هنقولك إحنا مصدقنا لقيناكى إحنا عيلتك. ..


هتفت بصراخ :- أنا تعبت أوى والله وجبت آخرى مش هستحمل صدمات تانية. ...


ربت بحنان على شعرها قائلا :- لا متخافيش يا حبيبتى وكفاية عياط علشان البيبى وصحتك.

طالعته بإستغراب قائلة :- هو إنت عرفت ؟


إبتسم لها قائلا :- ايوا عرفت والدنيا كلها عرفت يا ستى وانتى نايمة. ..هروح أنادي ماما ماشى. .؟


نظرت له بتوتر فأجابها بهدوء:- متقلقيش ثواني وراجع. ..... .


خرج من الغرفة فكاد أن يصتدم بسجود التى تحمل كوبا من العصير فقال بضجر :-

مش تاخدى بالك. ..


هتفت بإبتسامة مشرقة وهى تمد له كوب من عصير الليمون قائلة :-

إتفضل إشرب العصير إنت أكيد تعبت النهاردة كان الله في عونكم.


إبتسم لها إبتسامة جعلت من قلبها طبلة تدق بعنف فقال بمرح :-

مفيناش من مقالب وشغل عيال. .


هتفت مؤكدة :- لا لا مفهوش حاجة والله.


أخذه منها وإرتشفه منها قائلا :- خلاص يا ستى مصدقك وسعى بقى أروح لماما أقولها إن جورى صحيت.


هتفت بفرح :- بجد طيب أنا هأدخلها واتعرف عليها؟

هتف مسرعا :- لا مش دلوقتى الله يخليكى البت مش حملك إستنى هدخل ماما الأول.


وافقته قائلة :- ماشى. ....


بعد أن أخبر عمر والدته أن لمار إستيقظت ثلجت أطرافها وأخذت تمشي بخطوات مرتجفة حتى وصلت للغرفة فدلفت ووجدتها تجلس على السرير وتريح ظهرها للخلف.

ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد

إعتدلت فور دخولها أخذتا تتطلعان إلى بعضهما البعض حتى وصلت خديجة أمامها وكورت وجهها بين يديها في عدم تصديق أن بعد كل تلك السنوات إبنتها أمام أعينها.

جذبتها تحتضنها بشدة وسرعان ما إنفجرا في نوبة بكاء. ...

هتفت خديجة ببكاء :- بنتى ضنايا وحشتيني يا قلب أمك ياااااه يا ما إنت كريم يا رب الحمد لله. ......

قالت ذلك ثم إنهالت عليها بوابل من القبلات إستقبلتها الأخرى بدموع فرحة فعندما إحتضنتها شعرت بأمان العالم وكذلك حينما كانت بين زراعى عمر. ....

فحمدت الله وتذكرت قوله " إن مع العسر يسرا"

فبعد كل تلك السنوات التى قضتها في العذاب ان الأوان أن ترتاح فقالت ببكاء :-

ممماما ممماما ..........


- أجابتها الأخرى ببكاء قائلة :- ايوا يا عمرى أمك انا أمك يا بنتى أمك.


إنتبهت على صوت شهقات بكاء فنظرت اليها وجدتها فتاة جميلة تبكى متأثرة بالمنظر فقالت :- ماما مين دى أختى.؟


سبقها عمر قائلا بمرح :- لا يا حبيبتى دى واحدة هبلة منعرفهاش. ....


نظرت له سجود بغضب قائلة :- وإنت بارد ومستفز...

هتفت خديجة وهى تملس على شعرها بحنان قائلة بضحك :- دى بنت خالك سجود. ...


تقدمت منها سجود وعانقتها قائلة :- ألف حمدا لله على سلامتك يا جورى نورتي عيلتك وبيتك.

طالعتها بغرابة قائلة :- جورى مين؟


أجابتها بفرح :- جورى انتى مش دة إسمك؟


هزت رأسها نافية تقول:- لا أنا إسمى لمار ماما الله يرحمها قصدي يعنى اللى كانت أمى سمتنى كدة.


هتفت خديجة بإبتسامة :- مفيش مشكلة يا حبيبتى لمار حلو بردو خليه لمار علشان تفتكرى الست اللى ربتك. .انا هخلى عمر يطلعلك بطاقة جديدة باسم ابوكى وكل حاجة كل حاجة متشليش هم أبدا أهم حاجة تقعدى جنبنا علطول. ....


هتف عمر بمرح :- يلا يا قوم أنا جعان ولمورة كمان جعانة والنونو زمانه بيصرخ ويقول واء واء ننة. ...


إنفجر الجميع عليه ضحكا ثم هتفت سجود :-

خليكى يا عمتى وانا هروح أحط الاكل على السفرة. .


قالت ذلك ثم إنسحبت من بينهم وبقى عمر وخديجة يتحدثان إلى لمار التى سرعان ما إندمجت معهم. .....


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


خرجت ندى من الحمام وهى تستعد للنوم وما إن خرجت ورأت مصطفى الذى دلف فأسرعت إليه قائلة :- عملتو إيه يا مصطفى؟


إبتسم لها قائلا :- متقلقيش خد جزائه ..

ثم أكمل بمرح :- دة خد حتة علقة من سليم إيه مقولكيش. ..


ضحكت برقة قائلة :- أحسن يستاهل. ...ااه


أنت بخفوت حينما جذبها على حين غرة من خصرها ناحيته قائلا بخبث :-

بس إيه الحلاوة دى يا ندوش؟ مفناش من كدة. ....


إبتسمت بخفوت قائلة بخجل :-

مصطفى الله. ...


حملها فجأة قائلا :- بلا مصطفى بلا بتاع وبعدين في عقاب بتاع المستشفى وبتاع البسين انا محوش كل دة وهيطلع على عينك.


سألته ببراءة :- إنت هتضربنى؟


ضحك عليها عاليا وهو يقول :- اه هضربك بس ضرب من نوع خاص. ...


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


فتح الباب ودلف ثم أغلقه بهدوء فور دخوله وتوجه ناحية فراشها وجدها غافية.

إبتسم بخفوت وتقدم بحذر منها وجلس إلى جوارها ثم أخذ يتطلع لها بحب شديد لا يعرف متى بدأ؟

( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )

رفع أصابعه يبعد تلك الخصلات التى تزعجها أثناء نومها ثم أخذ يمرر إصبعيه على وجنتيها ولكنه فاق عندما وجدها تتحرك بعنف إستغربه هو اما هى فكانت تعتقد أن ذلك المدعو خالها ويقوم بالإعتداء عليها مجددا صرخت بفزع فقلق الآخر وضمها إليه قائلا بهدوء :- اهدى. ..هشششش أنا سليم اهدى يا ورد.

إلا انه لم يهدأ إرتجافها فهتف وهو يربت على وجنتها برفق :- ورد ورد فتحى عيونك. .بصيلى. ..


توقفت تدريجيا حينما بدأت تستوعب صوته ففتحت عينيها ورأته أمامها فألقت بنفسها بين زراعى سليم تبكى بقوة.

ضمها بحنان وأخذ يربت على ظهرها قائلا :-

بس خلاص مفيش حاجة متقلقيش. .....


هتفت ببكاء وهى تندثر فيه أكثر :-

سليم خخخخالى كان عاوز كان أاا ...


جز على أسنانه بغيظ وغضب قائلا :-

متجبيش سيرة الحقير دة تانى دة مش خالك سامعة؟

نظرت له بعينيها الدامعة تقول :- أومال هو مين؟

أجابها بإمتعاض :- دة واحد ندل ومتسأليش عنه تانى. .


أجابته بخفوت :- حاضر. ....


إستقرت مرة أخرى بين زراعيه وأغمضت عينيها مرة أخرى حتى غفلت. ...

نظر لها مبتسما ثم اراح جسدها للخلف وكان سينهض لولا تشبثها بقميصه بقوة فأحتار فيما عليه فعله.

مسكت يده فجأة وأحتضنتها بقوة قائلة بنوم :-

سليم خليك ما تمشيش. ..


وبسرعة هو لب ندائها حيث تمدد جوارها وسحبها لتستقر بين زراعيه وأغلق عينيه وعلى وجهه إبتسامة بلهاء.


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


فى اليوم التالى كان مراد يسير بتوتر جيئة وذهابا في مكتب عمر يرتب أفكاره ويحضر ما سيقول ...

تبخر كل ذلك فور دلوف عمر الذى ما إن رآه نظر له بجمود. ...


هتف مراد بتوتر :- إزيك يا عمر؟


أجابه بإقتضاب :- أهلا. ثم جلس على مكتبه ومسك إحدى ملفات القواضى التى لديه. .......

تحدث مراد قائلا :- المفروض هنطلع عملية النهاردة إنت مستعد؟


نظر له بسخرية قائلا :- اه مستعد شوف نفسك بقى مستعد ولا لا؟


ضرب مراد بقبضته على المكتب هادرا بعنف :-

بطل إسلوبك دة يا عمر. .


هتف ببرود :- إسلوب إيه دة مش فاهمك. .


صاح قائلا :- يا أخى بتحاسبنى على إيه مكنتش أعرف مكنتش. ..


وقف قبالته وصاح بعنف :- إنت عارف كويس عملت إيه فتسكت خالص.


نفى قائلا :- لا مش هسكت لان لو فى حد هيتعاقب مش انا لوحدى إنت مشترك معايا.


هتف بألم :- فى دى عندك حق بس أنا هصلح كل حاجة فى حياتها وأولهم إنت.


نظر له بتحدى قائلا :- مش من حقك دى مراتى وأقدر أخدها في أى وقت بس انا سايبها علشان متتعبش لحد ما أصلح اللى عملته.


إغتاظ من بروده فقام بلكمه بعنف قائلا :-

طيب ورينى هتعمل دة إزاى. ..


نهض مبتسما لصديقه قائلا :- انا هسيبك دلوقتى واعدى عليك على معاد العملية يا صاحبى .


قال ذلك ثم خرج من المكتب تاركا عمر يغلى غضبا وغيظا. ..


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


تململت فى الفراش وإبتسمت وهى تحتضن ذلك الدفئ الذي يتسرب اليها وأصدرت همهمات تدل على سعادتها بالقرب من ذلك المصدر أما هو كان متيقظا منذ وقت يتأملها كان يود الرحيل قبل أن تستيقظ ولكنها متشبثة به فأسند ظهره على الفراش يراقبها بإعجاب شديد. ..


فتحت عينيها وأخذت تتمطأ قائلة بإبتسامة واسعة :-

أما حلم جميل بشكل هيييح. ...


صرخت بفزع حينما نظرت إلى جانبها ورأته ممدد إلى جوارها إبتعدت إلى آخر الفراش قائلة :- هو. ...هو إنت بتعمل إيه هنا؟


هتف بجمود :- أبدا كنت نايم. .


رددت ببلاهة :- اه كنت نايم. ......نعععععم

قالتها بحدة حينما إستوعبت معنى كلماته فنظرت له بأعين متسعة قائلة :-

بتقول إيه؟ يعنى إيه كنت نايم دى؟ يا مصيبتى ولما يشوفوك هنا هيقولوا إيه ؟


هتف بضجر :- سيادتك ناسية إنك مراتى ولا إيه؟

هتفت بخجل وتوتر :- اه لا قصدي يعنى. ..


قاطعها قائلا :- عارف عارف هتقولى إيه بس انا جاوبتك على سؤالك.

ثم هتف بخبث :- وبعدين أنا نمت هنا بسببك.


نظرت له بعدم فهم فأكمل بخبث :- أصل سيادتك كنتي متشعبطة فيا طول الليل ومتسبنيش يا سليم ومش عارف إيه. ....


إتسعت عينيها بعدم تصديق قائلة :- أنا؟ انا قلت كدة. ..


أومأ مؤكدا وهو يقول :- شوفتى بقى إنك ظلمانى إزاى؟


إلتمع الدمع في عينيها قائلة :-

أنا. ..أنا آسفة مكنتش عارفة بعمل إيه ؟

مش هتتكرر تانى. ....


أظلمت عينيه بغضب مرة واحدة ثم جذبها من زراعها قائلا :- وبعدين إنتي إزاى متقوليليش على الحقير دة ها؟ مين أولى أنا ولا مصطفى ما تردى هو أنا هكلم نفسى كتير. ....


هتفت بتألم :- أااا إنت مكنتش موجود ولما قلت لندى كان مصطفى هنا. ....


هزها بعنف قائلا :- تقومى تلغى وجودى وأكون آخر واحد يعرف عارفة لو حصلت حاجة زى دى ومقولتيش هعمل فيكى إيه؟


هتفت بحزن :- ما أنا قلتلك بس انت ما صدقتش.


هتف بتوتر لصدق حديثها في السابق :-

مليش دعوة باللى فات أنا ليا دعوة بدلوقتى.


ثم خفف قبضته على زراعها قائلا بخبث :-

ودلوقتى جه وقت الحساب. ...


سألته بحذر :- هتهتعمل إيه؟


أجابها بخبث :- هعمل كدة.


وقبل أن يجيبها سحبها ناحيته و ........

بعد فترة إبتسم قائلا بتلاعب:-

خليكى فاكرة كل ما هتغلطى هيكون دة العقاب وأنا نفسى بصراحة تغلطى. .....


شهقت بخجل فور سماعها لوقاحته فنظرت أرضا وأخذت تفرك يديها بتوتر بالغ فنهض مسرعا يقول :- يلا قومى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى. .....


قال ذلك ثم رحل إلى غرفته بعد أن دقت أجراس الخطر فكاد أن يتمادى معها ولكنه إنتبه لذلك فى آخر لحظة. ........


أما هى أخذت تحدق في إثره بصدمة من أفعاله وسرعان ما إبتسمت بهيام وتنهدت بحب قائلة :- بحبه يا ناس بحبه أوى. ..


قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام لتغتسل. ..


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


ذهب عمر ومراد إلى العملية ونجحوا في المداهمة وقبضوا على العناصر الإجرامية والأطفال اللذين يتاجروا بهم أعادوهم إلى

إسرهم.


**********

مرت الأيام سريعا حيث إستمر غضب عمر من مراد وما فعله بشقيقته .

إستعادت لمار عافيتها وسط عائلتها التى شكرت الله كثيرا عليها. ....

سليم كان حبه لورد يزداد يوما بعد يوم وكان يحزن لنفورها منه لا يعلم إنه خجلا وليس كرها.

كانت هايدي تحقد على مصطفى وندى وعلاقتهما التى إذدات متانة بينهم.

ميس كانت تستشيط غضبا عندما تلاحظ نظرات سليم لورد. ............................


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


بعد مرور شهر من تلك الأحداث فى فيلا الداغر حيث كان الجميع يتناول وجبة العشاء فى جو أسرى قاطعه دلوف مراد   وبصحبته أحد العساكر قائلا :-

السلام عليكم.

ثم وقف قبالة حامد   الداغر قائلا :- حضرتك مطلوب القبض عليك بتهمة إستخدام نفوذك ومنصبك في أعمال . .................  

             الفصل السابع عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>