رواية بنت القرية
الفصل الثامن والتاسع
بقلم ملك كريم
Part 8
أُعلّلُ قَلبي في الغرامِ وأكتمُ
ولكنَّ حالي عن هَوايَ يُترجمُ
وكنتُ خَليّاً لستُ أَعرفُ ما الهوى
فأصبحتُ حَيّاً والفؤادُ متيّمُ.
....................................
بسمه : بس الكتاب بتاعك بايظ كده ليه ايه اللي حصله
نظرت نور اللى تميم : مفيش خبط فى حد والقهوة وقعت عليه
بسمه : طب ارميه وهاتى واحد غيره محتفظه بيه ليه
أمسكت بسمه الكتاب وابتسمت :لا مينفعش ارميه .. الكتاب ده اخر كتاب بابا اشترهولى قبل وفاته الله يرحمه
بسمه وتميم : الله يرحمه
نور : ها قوليلى بقى المكان هنا عجبك
بسمه : حقيقى المكان هنا فوق الروعه وبيدى راحه نفسيه
وأثناء حديثهم جاءت امنيه مهروله وتحدث بفزع : استاذه نور ...احمد رجع تانى ....تعالى بسرعة
نور بفزع : هو رجع تانى يارب استرها
تحدث تميم باستفهام : مين احمد ده ؟!!
نهضت نور مسرعة : هقول بعدين ...يلا يا امنيه
وذهبت نور إلى منزل الحاجه نوال مسرعه ومن خلفها بسمه وتميم
محروس بغضب وهو واقف امام الحاجه نوال الساقطه على الأرض : ملكش دعوه بينا ..امشي بقى انت عايز مننا ايه
احمد بسخرية : وسع ياض من قدامى وضربه بكف يديه على وجنته فسقط أرضا وسال الدم من فمه
وفى تلك اللحظة دخلت نور : انت تانى يا احمد ايه حرام عليك انت مش بتزهق
احمد بسخرية : الست نور حصن الدفاع جت كويس ...هاتوا المطلوب وانا أمشي من هنا
الحاجه نوال ببكاء : يا خسارة تربيتى فيك ....يارتنى لمى عرفت انى حامل فيك كنت سقطك بدل السواد اللى فيك ده
نور بغضب : مفيش فلوس ويلا اطلع برا ورينا عرض كتافك ...ولا انت يعنى علشان بتيجي ومفيش حد فى الحاره يبقى مفكرها سايبه لا يا استاذ ويلا من هنا
امسك احمد يدها واردف بعصبية : انتى يا بت ...اتكلم معاها عدل فاهمه وإلا اعمل معاكى حاجه انا كنت عايزها من زمان ...واتجوزك وتبقى فى طوعى ..
نور بغضب : سيب ايدى يا حيوان والله لاوديك فى ستين داهيه ...
ارتفعت يد احمد لتصفع نور ولكن فاجأته لكمة قوه أسقطت به أرضا فكانت تميم : انت بقى بتلمسها يا روح امك وعايز تتجوزها والله لأربيك وجلس فوقه وهم عليه بالضرب حتى كسر عضامه
احمد بتوجع : ااااه ...سيبنى
تميم : علشان تفكر بس تلمسها تانى أو تلمس حد من هنا ...ويلا قوم بدل م اكمل ضرب
نهضت احمد ببطء وخرج من المنزل ...التفت تميم لنور التى كانت تجلس بجانب الحاجه نوال : قومى معايا يا خالتى على اوضتك ....تعالى يا بسمه ساعدينى
الحاجه نوال : شوفتى يا نور عمل ايه فيا انا وابنه الغلبان ..منه لله
ثم نهضت معهم واتجهوا إلى الغرفه وبعد عده دقائق خلدت الحاجه نور الى النوم
خارج الغرفه
كانت نور جالسه تزيل آثار الدماء من وجه محروس
محروس : انا بكرهه يا استاذه نور ..والله لمى اكبر لاجيب حقى منه
نور بابتسامه : بس مهما كان ده والدك يا محروس
محروس بغضب : والدى ويعمل فيا كده انا وخالتى نوال ..دى امه وانا ابنه ايه الجبروت ده. وامى زمان ماتت بسببه حرام والله حرام
نور : حسبى الله ونعم الوكيل فيه ...قوم يلا يا محروس خش نام ...انا هكون فى بيتى انا والضيوف ولو حصل حاجه ابقى تعالى
وذهبت نور إلى منزلها. ومعها تميم وبسمه
تميم بغضب : مين الحيوان اللى كان هنا ده وبيضربهم ليه ...وياريت تفهمينى كل حاجه
بسمه : اه يا نور وكمان دا مد أيده عليكي فهمينا
نور بهدوء : ده احمد ابن الحاجه نوال من بعد وفاه والده وهو على الحال ده بيلعب قومار وخمره وستات ومضيع فلوسه على الحاجات دى ومحروس يبقى ابنه من مراته الله يرحمها ماتت بسببه كانت بتبقى عيانه وميجبلهاش العلاج بيجى هنا اول لمى فلوسه تخلص علشان ياخد فلوس منها ويضربها ويضرب ابنه زى مشوفتوا كده
بسمه : طب وانتى داخلك ايه فى الموضوع وكمان ده بيقول يتحوزك
نور : علشان الحاجه نوال دى تبقى زى امى وهى اللى مربيانى فلازم اقف معاها ...وهو زمان أتقدم لبابا علشان يتجوزني بس بابا رفضه ومن ساعتها بيهددنى تهديدات فارغه كده
تميم بغضب : طب ورجاله الحته هنا فين مش واقفين معاكوا ليه
نور : رجاله البلد بيكونوا فى الشغل واللى بيبقى موجود الرجاله الكبار فى السن وهو بيجى فى الأوقات اللى محدش فيها موجود علشان يعمل اللى هو عايزه
بسمه : بس هو ليه الولد الصغير بيقولها يا خالتى مش هى جدته برضوا
نور : اه بس همس مش بتحب كلمه جدتى بتقول بتكبرها فى السن فبنقولها خالت
بسمه : اممم حصل خير خلونا نغير الموضوع ده ..الواحد على لحم بطنه من الصبح مفيش اكل ولا انتى هتجوعينا
نور بضحك : من عينى ...هعملك اكل انما ايه حكايه
بسمه : طيب يلا خشى المطبخ وانا هنزل اشترى حاجه نشربها من المحل اللى تحت وارجع
توترت نور وتزكرت ما حدث فى منزل عائلة القاسم من قمر فقالت مسرعه : لا متنزليش خليكي هنا وفى حاجات هنا تتشرب ملوش لزوم
شعر تميم بتوترها فابتسم : اه انزلى يا بسمه وهاتى حاجه نشربها كده الواحد ريقه نشف
نور : لا لا متنزليش انا هقوم اعمل عصير
وذهبت نور مسرعة الى المطبخ
وحدثت نفسها : الحمد لله بسمه مش هتنزل ..
وبدأت فى إعداد العصير وبعض الطعام
.............................................................
فى الصعيد بمنزل عائلة الغريب
ابراهيم : بقالنا شهر على الحال ده يا عربى واهو ماشى بيتفاخر وسط البلد وكأنه محصلش حاجه انا هتجن
عربى : انا مش عارف هعمل ايه فيهم تانى انا بفكر مش لاقى افكار
ابراهيم : مفيش حل غير أننا ناخد الطار ونقتل ابنه سليم
عربى : يلا على البركه ...بس سليم فى اسكندريه مفكر أننا منعرفش مكانه ..بس لو قتلناه فى اسكندريه مش هنحرق قلب أبوه عليه
ابراهيم : مش فاهم قصدك ايه
عربى بخبث : يعنى سليم يجي البلد هنا ويموت قدام أبوه
ابراهيم: وهتعملها ازاى دى يا ابو المفهومية
عربي : هقولك
.............................................................
فى قصر عائلة الهلالى
الجد نوح : احنا لازم نرجع نور هنا تانى
ايمن : ومين السبب فى انها تمشي من الاول
الجد نوح بغضب : خلاص بقى انا السبب كانت غلطه وهى بقالها شهر سايبه البيت ولازم ترجع مينفعش تقعد لوحدها كده
ايمن : بابا فى سؤال شاغل دماغى ممكن اسأل
الجد نوح : سؤال ايه ؟؟!
ايمن : ليه نور ..ليه جبتها تعيش معانا طول عمرها هى واخويا ومراته عايشين لوحدهم ايه اللى جد
الجد نوح : علشان حفيدتى
ايمن : م هاشم كان ابنك
الجد نوح : بس خرج عن كلامى واتجوز صفاء وانا مكنتش موافق وساب البيت وراح عاش لوحده ومكنش عايز مننا حاجه
ايمن : برضو معرفتش ليه نور
الجد : علشان اعوض اللى فقدته فى هاشم ومراته اللى كنت ظالمها ...انا حاولت ارجعهم هنا اكتر من مره بس هاشم رفض وبعد موت صفاء برضوا رفض ....و هاشم قبل ميموت بكام يوم جالى وقال خلى بالك من بنتى وهو قالها قبل ميموت أنها ليها أهل وهتروح تعيش معاهم ....انا مشفتش نور دى غير فى صور كنت ببعت حد من رجالتى يصورها حتى الصور مش بتبقى واضحه ...أول مره اشوفها كانت لمى جت هنا .....كل يوم بكتشف فيها صفات من أمها كتير طيبتها وقلبها الابيض وواخده عناد وعزه نفس اخوك وعيونه وشكله ..
ايمن : طب ليه عملت معاها كده ...ضربتها واهنتها وكنت هتجوزها غصب
الجد نوح : انت مفكر عملت ده برضايا انت اول لمى اسلام اتقدملى ..لقيت فيه الصفات اللى تتمناها اى بنت وكمان نعرفه ..ولمى فضلت تقولى لا مش هتجوزه وكلام من كده شوفتها هاشم وهو جاى يقولى عايز اتجوز صفاء .وقتها مقدرتش اتحكم فى تصرفاتى ...وان شاء الله هتسامحنى
ايمن : أن شاء الله كل حاجه هتتصلح
.............................................................
فى منزل نور
ارتفع رنين الجرس الذى أعلن وصول معتز وسيلين
نور : اهلا اهلا اتفضلوا
معتز : اه وصلنا أخيرا ..عايز كوبايه ماء ساقعه من إيدك الحلوين دول تستاهل بوقى
تميم : تعالى يا ابو مايه ساقعه
معتز : ايه ده الحبايب كلهم متجمعين ...انت بتعمل ايه هنا يا صاحبى
تميم : جيت مع بسمه علشان متجيش لوحدها
نور : احلى كوبايه ماء للاستاذ معتز
بسمه : تعالوا ننزل نقعد فى المكان بتاع الصبح
نور : تمام ...بس استنوا ثانيه واحده اتجهت نور اللى غرفتها واحضرت ملائه واعطتها لمعتز : معلش حط دى على الأرض علشان جزوع الشجر مش هتكفينا كلنا ...وتعالى معايا يا بسمه انتى وسيلين نجيب تسالى من المطبخ
وبعد ربع ساعه
معتز بساعده : اول مره ابقى سعيد بالشكل ده من فتره ...المكان هنا جميل اوى ...يا بختك يا نور والله
تميم : انت هتقر على المكان هنا ولا ايه يا عم
معتز بضحك : الصراحه اه ...كل لمى اجى هنا اكتشف أننا مكناش عايشين الحياة هنا بسيطه وجميله حقيقى ببقى سعيد جدا وانا هنا
نور بأبتسامة : ربنا يسعدك علطول
وأثناء حديثهم جاء شاب : آنسه نور ..
نور : نعم يا محمد
محمد : آنسه نور ...بابا كان عايز حضرتك شويه فى حاجه مهمه قبل منسافر
نهضت نور واتجهت إليه : انتوا خلاص هتسافروا النهارده
محمد : اه ...وبابا مصر يشوفك قبل السفر ..فلو يعنى تيجي معايا
نور بابتسامه : اكيد هاجى عمى خيرى عزيز عليا ...ثم نظرت إليهم : خمس دقايق وهرجع اوعوا تعملوا حاجه من غيري . ... ثم أعادت نظرها لمحمد : يلا بينا ......وذهبت مع محمد
بسمه : ما شاء الله ..اهل البلد هنا بيحبوا نور جدا وبيعتبروها بنتهم ...ربنا يبارك فيها
معتز : لمى كنا بنيجى هنا كل خمس دقايق حد يجي ينده عليها ...وبتعمل ليهم حاجتهم بصدر رحب ..... ربنا يبارك فيها
............................................................
عم صبرى : مرضتش امشى قبل مشوفك يا نور
نور : والله البلد هتبقى وحشه اوى من غيرك يا عمى صبري
عم صبرى : طول م انتى موجوده البلد هتبقى كويسه يا نور ..
نور : محمد قالى انك عايزنى فى حاجه مهمه
عم صبرى : اه كنت عايز أسلم عليكى واديكى الفلوس دى
نور : فلوس ايه دى
عم صبرى : فلوس الحفله بتاع عيال البلد علشان نجاحهم معلش بقى مش هعرف أحضر زى كل مره
نور : ولا يهمك يا عمى انا هصورلك الحفله كلها وابعتهالك ايه رأيك
عم صبرى : عجبتنى الفكره هستنى الفيديو ...... يلا روحى انتى علشان معطلكيش
نور : حاضر ...لا إله إلا الله
عم صبرى : محمد رسول الله
.............................................................
سليم : جاهزه يا سلمى
سلمى : لا يا سليم متعملش اللى فى دماغك انا خايفه عليك
سليم : همى اصلا عارفين طريقى يعنى فى كلا الاحوال ممكن يجوا هنا يقتلنونى
سلمى : بس انت هتروح كده للنار برجلك انا خايفه يا سليم ...احنا اه بنجهز للموضوع ده من شهر بس برضو خايفه
سليم : متخافيش وتوكلى على الله ...يلا بينا نمشى على الصعيد
سلمى : يلا يا سليم
.............................................................
عادت نور إليهم مره أخري : انا جيت اوعوا تكونوا عملتوا حاجه من غيري
سيلين : عيب عليكي احنا نقدر برضوا
تميم : كانوا عايزين ايه
تفاجأت نور من سؤال تميم : مفيش عمى صبرى نسافر فكان بيسلم عليا وبيدنى فلوس الحفله اللى هنعملها
بسمه : انا هحضر الحفله دى تمام
نور : تمام ...ابقوا تعالوا كلكوا الحفله هتعجبكوا
سيلين : يلا نلعب
معتز : هنلعب ايه
سيلين : صراحه
نور : لا اللعبه دى رخمه
بسمه : لا جميله يلا بقى الازازه يا سيلين
دارت الزجاجه ووقفت بين بسمه و سيلين السؤال لدى بسمه
بسمه : ايه اكتر حاجه مفرحاكى اخر فتره
سيلين : دخول نور حياتنا ...بجد احلى حاجه حصلت من فتره ..
دارت الزجاجه مره اخرى وتوقفت بين معتز وتميم السؤال لتميم
تميم بضحك : عملت ايه مع القمر
تنهد معتز براحه : معملتش حاجه بس ادعيلي انت يا صاحبى بس الموضوع ده يعدى على خير
سيلين بفضول : مين هى القمر
معتز : لا موضوع كده هبقى اقولك عليه بعدين
ودارت الزجاجه مره أخري وتوقفت بين بسمه وتميم السؤال لبسمه
بسمه : بقالك فتره كده بتعمل تصرفات غريبه ونظرتك لحاجات كتير اتغيرت ممكن اعرف السبب ؟؟
تنهد تميم : نجمه دخلت العالم بتاعى نورته صححت حاجات انا كنت شايفها غلط يارب النجمه تحس باللى انا حاسه وانا هخطفها ونعيش فى مكان لوحدنا انا وهى وبس
ارتفعت ضربات قلب نور وكانت تقرع كالطبول تملكها شعور غريب لم تشعر به من قبل ثم قطع هذا شعور حديث معتز : وقعت يا صاحبى ومحدش سمى عليك وكنت بتتريق على القمر بتاعى اهو ربنا بعتلك نجمه
تميم بأبتسامة صافيه : نجمه ولا اى نجمه ربنا يجعلها من نصيبي
بسمه : ومين بقى النجمه اللى خطفت قلب اخويا
تميم : لا مش هقولك خليها فى سرك
ودارت الزجاجه مره اخرى وتوقفت بين نور وتميم السؤال لتميم
تميم : حاسه بحاجه تجاه حد أو حتى شعور غريب
تنهدت نور بابتسامه : الصراحة اه شعور غريب كده مش عارفه أوصفه ..والحد ده زى البحر شكله يجذبك ليه بس هو عميق اوى ومظلم ساعات بخاف وساعات لا مش عارفه
سيلين بضحك : ها كده معانا قمر ونجمه وبحر حد يزود ...
ضحك الجميع ثم سمعوا اصوات رجال تأتى من خلفهم
يتوسطهم احمد : هو الراجل ده اللى عمل فيا كده
نهض معتز وتميم ووقفوا بجانب بعضهم البعض والنساء خلفهم
هجم الرجال على تميم ومعتز وبدأ الشجار ولكن اتى أحدهم من الخلف وضرب تميم بعصا غليظه على رأسه
تميم : ااااااااااه ....
Part 9
وليل كموج البحر أرخى سدولهُ عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بصلبه وأردَف أعجازًا وناءَ بكلْكلِ ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنك بأمثَلِ
.............................................................
هجم الرجال على تميم ومعتز وبدأ الشجار ولكن اتى أحدهم من الخلف وضرب تميم بعصا غليظه على رأسه
تميم : ااااااااااه
ثم سقط مغشى عليه ..على الأرض
احد الرجال : عملت ايه يا متخلف
احمد : باخد حقى منه
الرجل بعصبية : انتى غبى احنا متفقين نضربه مش نقتله ده باين عليه مات والراجل اللى معاه كمان مرمى جنبه يلا بينا بسرعه قبل محد يجي ...وفروا هاربين
ذهبت بسمى باتجاه أخيها الملقى على الأرض وكذلك سيلين واتصلت نور على سياره الاسعاف
بسمه ببكاء : تميم قوم علشان خاطرى
قوم ....اتصلوا على الاسعاف
سيلين : معتز ..انت سامعنى .معتززز..
نور ببكاء : انا اتصلت على الاسعاف هيجوا بسرعه ....
............................................................
وصلت سيارة سليم الشامى إلى وسط بلدته فى الصعيد وخلفه عدد كبير من السيارات المملوءه بالحراس .مما جعل البلده تقف رهبة لدخولهما وتجمع اهل البلد حولهم
حتى توقفت سياره سليم ونزل منها هو واخته سلمى ..فزدادت الصدمه....ها هو سليم الشامى عاد مره اخرى ...تقدم سليم حتى تمركز فى المنصف وممسكا بيده اخته ..فتحدث بصوت مسموع : اهلا يا هل البلد طبعا مش محتاج اعرف عن نفسي ...انا سليم الشامى واللى جنبى دى تبقى اختى سلمى الشامى اللى جه واحد زى عربى الغريب اتهمها فى شرفها ...اختى تبقى اشرف من البلد دى كلها وانا خلاص مبقاش ليا اللى اخاف عليه وهرجع اعيش هنا ...والراجل بس يحاول يقرب من القصر بتاعى وانا اخلى رجالتى يخلصوا عليه فورا ..... اعتقد كلامى مفهوم ....يلا يا سلمى واتجهوا إلى منزلهم
هرولت رابحه مسرعه لاحتضان ابنها سليم : سليم حبيبتى انت جيت زحشتنى اوي يا ولدى
سليم : وانتى اكتر يا امى ..عامله ايه
رابحه : الحمد لله بقيت كويسه اول لمى شوفتك يا حبيبي
تحدثت سلمى : اه خلاص اللى لقى أصحابه نسي أحبابه
رابحه : وحد ينسي القمر تعالى فى حضنى يا بنت بطنى ...يلا علشان الاكل جاهز عملت كل الاكل اللى بتحبوه
سليم : أكلك وحشنى اوي يا امى ...بدل اكل سلمى اللى يوجع البطن
سلمى : بقى كده طب مش هعملك اكل تانى
رابحه : امه هتعمله مش عايزين منك حاجه
أخرج سليم لسانه لأخته : امى حبيتى ربنا يخليهالى ...
سلمى : انت عيل رخم والله مهعملك حاجه تانى ...وابقى خلى ماما بقى هى اللى تعملك يا حلو
رابحه : يلا بطلوا خناق الاكل هيبرد
.............................................................
جاءت سيارة الإسعاف وحملت معتز وتميم
فى المستشفى
كانت نور جالسه فى منتصف المقعد وتجلس سيلين بجانبها وعلى الجانب الآخر بسمه
نور ببكاء شديد : كل ده حصل بسببى انا لو مكنتوش جيتوا عندى مكنش كل ده حصل ..
بسمه ببكاء : أهدى يا نور كل ده قدر وان شاء الله همى هيبقوا كويسين
سيلين : بسببك ازاى ومين الناس دول اصلا
بسمه : كان فى واحد منهم جاى يضرب نور والحاجه نوال فتميم ضربه فهو رجع علشان ينتقم منه .
نور ببكاء : كل ده بسببى ...يارب ساعدنا وقومهم بالسلامة يارب
وقطع حديثهم دخول العائلات إلى المستشفى
نرمين بغضب : هى فين ...وذهبت تجاه نور وامسكت بها من ملابسها : عملتى ايه فى ابنى يا *** كل ده بسببك انتى عارفه لو حصله حاجه هقتلك بأيدى ...هقتلك
نور ببكاء : والله انا معملتش حاجه ..انا معملتش حاجه ..
عصمت : ممكن تفهمونا ايه اللى حصل انطقوا
بسمه : احنا كنا قاعدين انا و نور وتميم فى الجنينه وبعد شويه بنوته جت لنور وقالت إن فى واحد اسمه احمد جه فنور اتخضت وقامت تجري معاها واحنا روحنا وراها. ...كان راجل بيضرب ابنه وأمه فنور أدخلت حاول يضربها معاهم ويهددها تهديدات غريبه فتميم ضربه وبعد كده لمى سيلين و معتز جم كنا قاعدين فى الجنينه لقيناه جاب رجاله كتير و معتز وتميم اتخانقوا معاهم ...معتز ضربوه كتير أوى وأغمى عليه وواحد ضرب تميم على دماغه ....هو ده كل اللى حصل ....
اقترب الحاج نوح من نور وضمها إلى أحضانه : خلاص يا نور متعيطيش ...أن شاء الله هيقوموا ويبقوا كويسن
وأثناء حديثهم خرج الدكتور
اقترب منهم الطبيب : انتوا اهل الحاله مش كده
ايمن : اه طمنا يا دكتور همى كويسين واخبارهم ايه
تحدثت سيلين : ده الدكتور اللى اخد مننا معتز هو عامل ايه ..
الدكتور : المريض حالته كويس ويخرج دلوقتى أوضته هو جسمه فى كدمات كتير اثار للضرب يومين بالكتير وهيتحسن متقلقوش عليه
نرمين : طب نقدر ندخله
الدكتور : اه تقدروا تدخلوا عادى مفيش مشكله .
وبعدها بعده دقائق
خرج الطبيب الاخر
بسمه : تميم عامل ايه يا دكتور
الدكتور : الحاله حالتها مستقره وهيخش العنايه المركزه لان فى ضربه قويه فى دماغه ودى أثرت عليه شويه فممكن يدخل فى غيبوبه أو يصحى الله اعلم لسه هنشوف
منير : طب نقدر ندخله امته
الدكتور : بعد ميفوق أن شاء الله هبلغ حضرتك
وذهبوا جميعا داخل غرفه معتز .
جلست نرمين بجانب ابنها معتز : انت كويس يا حبيبى فى حاجه بتوجعك
معتز بصوت ضعيف : انا بخير يا أمى ..تميم عامل ايه هو فين
منير : تميم فى العناية المركزة ..هو كويس
معتز : فى العنايه وكويس انتوا بتضحكوا عليا هو حصله حاجه ولا ايه
ايمن : هنضحك عليك ايه هو كويس ..ريح نفسك انت
تحدثت نور : الف سلامه عليك يا معتز ربنا يقومك بالسلامه ..
معتز : الله يسلمك يا نور
الحاج نوح : الف سلامه عليك يا بطل ...يلا يا جماعة نسيبه يستريح شويه
وخرج الجميع من الغرفة
.............................................................
فى الصعيد
كارم : وهنتعمل ايه يا ولدى بعد كده
سليم : مش هنعمل حاجه يا بابا انا هقعد هنا فتره وبعد كده هروح شغلى فى اسكندريه وهروح واجى عادى ومش هبقى خايف منهم ومن الطار بتاعهم وبعد الى حصل النهارده أتوقع هيخافوا
رابحه : ولازمته ايه تروح اسكندريه يا ابنى خليك هنا واشتغل هنا
سليم : لا مينفعش يا امى انا بشتغل حاجه مهمه فى اسكندريه ومينفعش اسيب الشغل هناك وكمان انا واخد أجازه يومين هقعدهم معاكى
رابحه : اللى يريحك يا ولدى ...وفى اليومين دول نجيبلك عروسه زينه تتجوزها
سليم : بصى يا امى انا تعبت من الموضوع ده اعملى اللى يريحك فيه
سلمى بفرحه : اخويا هيتجوز اخويا هيتحوز ..
سليم : سلمى نقطينا بسكاتك انا هطلع انام ولو حصل حاجه صحونى
.............................................................
فى منزل عائلة الغريب
عربي : شوفت يا ابويا سليم ولد الشامى كان داخل البلد ازاى ده ولا كأنه رئيس الوزراء
ابراهيم : انا قولت نقتله وهو فى اسكندريه اهو نخلص إنما انت اصريت نقتله هنا اهو جاى ومعاه حراسه تسد عين الشمس هنتصرف ازاى يا فالح
عربى : هدخله انا بيته واقتله ومحدش هيعرف غير لمى يطلع عليه النهار
ابراهيم : وهتخش ازاى تقتله والحراسة فى كل مكان
عربى : يا اتصرف واخش أو اجيب قناص واول لمى يخرج يصيبه ونخلص بقى
ابراهيم : اعمل اللى انت عايزه يا عربى المهم نخلص ولو فشلت المره دى انا اللى هتصرف
.............................................................
منير : يلا يا جماعة الوقت أتأخر روحوا انتوا وانا هقعد معاهم ولو حصل حاجه هكلمكم
ايمن : انا هقعد معاك يا منير ...والباقى هيروح القاعده هنا ملهاش لازمه ..
واذهب الجميع إلى المنزل وتبقى ايمن ومنير بالمشفى
ايمن : يارب عديها على خير
منير : أن شاء الله ازمه وهتعدى وهيقوموا بالسلامة
............................................................
فى قصر عائلة الهلالى
دلفت العائلة إلى الداخل وكان الحزن والصمت يسود ..وكانت نور تصعد إلى غرفتها بتعب شديد ولكن أوقفها صوت الجد : نور خلاص من النهاردة هترجعى تعيشي هنا
نور : بس انا بحب اعيش فى بيتى
الجد نوح : مفيش اعتراض بعد اللى حصل النهاردة مفيش رجوع هناك تانى
نور : اللى حضرتك تشوفه يا جدى ..واكملت صعودها إلى غرفتها ..واتجهت نحو سريرها مباشره ...وظلت تبكى وتحدث نفسها : كل ده حصل بسببى ..بس الحمد لله معتز كويس ..انما تميم لسه مفقش واحتمال يخش فى غيبوبه يارب ساعده واقف معاه ...هو قلبه طيب بس بيحاول يخبى ده يارب ساعده ...وخلدت إلى النوم ......
.............................................................
وها هو أتى صباح اليوم الثانى وقد اخترقت اشعه الشمس نافذه تلك النائمة لتستيقط نور وتؤدى صلاتها وتدعو الله أن يشفى تميم ومعتز ...ثم ارتدت نور ملابسها استعدادا للذهاب إلى المشفى ..
فى غرفة الجلوس الخاصه بعائلة الهلالى ..
سيلين بقلق : محدش طمنك يا جدى بابا متصلش بيك
الجد نوح : ابوكى اتصل بيا وقال إن تميم لسه مفقش ومش عارفين السبب بس بيقولوا علشان الضربه اللى اخدها على رأسه ...ومعتز حالته مستقره وبياخد ادويه علشان جروحه والكدمات تخف اسرع ...
سيلين : يارب استرها عليهم ...احنا هنروح أمته
الجد : لمى نور تنزل هنمشى
وأثناء الحديث
دلفت نور إلى الغرفه وقالت : انا جاهزه يلا بينا
وانطلقت السيارة ذاهبه باتجاه المشفى.
.............................................................
فى إحدى منازل الصعيد
جلست الحاجه رابحه مع واحدة السيدات بمنزلها
رابحه : بصي يا حاجه سلوى انا جيتلك فى أول النهار اهو ..علشان اقولك اننا هنيجى بليل علشان العرسان يتعرفوا على بعض
سلوى : تنوروا يا حاجه
رابحه : استأذن انا بقى وربنا يكتب اللى فيه الخير ....وذهبت الحاجه رابحه اللى منزلها مجددا
فى منزل عائلة الشامى
سليم : هى امى راحت فين على الصبح كده
كارم : مش عارف ممكن تكون بتجيب حاجه من السوق
وفى هذه الأثناء اتت الحاجه رابحه : صباح الخير
الجميع : صباح النور
سلمى : كنتى فين كده يا ماما
رابحه بفرحه : كنت عند عروسه ابنى
سليم بفزع : عروسه ابنك. .انتى لحقتى انا كنت بهزر امبارح انا مش عايز اتجوز
رابحه : انا اخد كلامك جد وروحت النهارده عرفتهم اننا هنروح بليل علشان تتعرف على عروستك
سلمى بفرحه : لولولولولولي عندنا فرح انا هطلع اجهز نفسي بقى
سليم : هو لازم اروح
رابحه : اه مش انت العريس يبقى لازم تروح
كارم : ومين بقي العروسه
رابحه : لا دى بقى خلوها مفاجأة
.............................................................
فى المستشفى
منير بقلق : لا انا هتجنن ازاى تميم لحد دلوقتى لسه مصحيش ...انا خايف يحصله حاجه
ايمن : أهدى يا منير هو أن شاء الله هيفوق دلوقتى متقلقش
وبعد عده دقائق خرجت الممرضه مسرعه من غرفه تميم : هاتوا الدكتور بسرعه
عصمت : ايه اللى بيحصل لابنى ....حد يرد عليه
أتى الطبيب مسرعا الى غرفه تميم ...
الممرضه : هو كان كويس ومره واحد ابتدى يجيله نوبات زى محضرتك شايف يا دكتور
الدكتور : حطوا مهدئات فى المحلول بسرعه
الممرضه بقلق : دكتور نبضات قلبه ضعفت جدا ...ثم تابعت : المريض قلبه وقف ...........
