رحم الحياة
البارت الثالث
بقلم هاجر محمد
_هتفضلي واقفه مصدومه كده كتير... ياأنسه... أنسه حنااااان
هاااا ن ن نعم.
_أنا محتاج مساعدتك علشان أرجع حقي وأرجع أقف علي رجلي تاني وكنت بدعي ربنا يبعت لي منجد من عنده وأهو ربنا بعتك إنتي
حنان :م م مش فاهمه تقصد إيه
أحمد :-محتاج حد يساعدني أسافر ألمانيا علشان أعمل عملية بس طبعا عاصم أخويا لو عرف عمره ما هيسمح بكده لا هو ولا الشيطانه سلوي مراته
حنان :-طب ليه أخوك بيعمل معاك كده، ليه بيكرهك أوي كده
أحمد :-أنا وعاصم اخوات من الأم بس،،،،، قتل أبويا علشان الفلوس والورث بعد وافاته كل حاجه كان كاتبها باسمي ما عدا 15 ٪ من أسهم الشركه كان كاتبهم لأمي
حنان :- ووالدتك ماتت ولا عايشه
أحمد :- ماتت بعد أبويا بحوالي 3 شهور بسبب ساكته قلبيه كان السبب فيها برده الكلب عاصم أخويا وما اكتفاش بكده أجر ناس بلطجيه طلعوا عليه وضربوني لحد ما وصلت للحاله دي وبعد كده بدأ يديني أدويه هلوسة علشان تدمر عقلي وأدوية تاني للأعصاب كانت بتدمرني بالبطيئ..
دمعت عيون حنان بخوف :- معقول في أخ يكون كده يقتل علشان الفلوس
أحمد :- وأكتر من كده.. بس طول ما فيا نفس مش هتنزل عن إني أخليه يدفع التمن ويتمني الموت
حنان :- وأنا هعمل اللي انت عايزه لحد ما تقف علي رجلك وترجع حقك
أحمد :- وأنا مش هتأخر عليكي في أي حاجه معاكي شيك علي بياض اكتبي فيه الرقم اللي تحتاجيه
حنان بحده :- إنت شايف إني هعمل كده علشان الفلوس
أحمد :- أكيد... لو مش علشان الفلوس كنتي وافقتي تتجوزي واحد زيي ليه
نفخت بضيق :- بص أنا عذراك لإن الشياطين اللي حوليك تخليك تشوف الجنه نار بس أكيد هتغير فكرتك لما تعرفني.. فيه فضول جوايا ليه الدراما اللي عملتها تحت دي أنا دلوقتي متأكده إنك كنت بتمثل لإنك قدامي دلوقتي يعني طبعي وما فيش رعشة في جسمك
أحمد :- زكيه وبتفهمي، هقولك ليه لإن طول ما عاصم فاهم إني بكرهك ومش طايق وجودك هخليكي معايا هو ده العادي بتاعه. وده اللي لازم نبينه قدامه علي طول
حنان :- ما عرفتش برده هساعدك تسافر إزاي
أحمد :- قربي مني شويه
حنان :- نعم!
ابتسم أحمد :- ما تخافيش مش هبوسك ولا حاجه
اتكسفت حنان وحطت عيونها في الأرض وردت بحده :- إنت قليل الأدب علي فكره
أحمد ببرود:- وإنتي مراتي علي فكره
حنان بغضب :- علي الورق بس وأول ما تعمل العمليه وترجع كويس كل واحد فينا هيروح
أحمد :- أكيد ده اللي هيحصل.. قربي بقي
حنان :- برده
أحمد :- أيوه برده .. قربي ياحنان ما تخافيش، أنا مش هعرف أعملك حاجه أصلا
قربت حنان منه بحذر وبدأت نبضات قلبها تزيد
أحمد فضل يبص في عيونها كتير وكإنه بيقرأ اللي جواها من عيونها وبعد فتره طويله :- إوعي تخونيني زيهم ياحنان.. إوعي تطعنيني في ضهري زيهم، أنا هثق فيكي وهسلمك الأمل الوحيد في حياتي اللي جايا.. توعديني إنك هتكوني قدها
حنان ما عرفتش ترد عليه وفضلت ساكته لفتره لحد ما انتبهت عليه مره تانيه :- حنان
هزت دماغها :- أوعدك إني عمري ما هخليك تندم علي الثقه دي
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.
تاني يوم حنان صحيت بعد ما نامت فتره بسيطه جدا ونزلت تحضر فطار لأحمد
_صباح الخير ياقمر
اتفزعت حنان ورمت اللي في اديها لما حست بصوت وراها :- استاذ عاصم ح حضرتك عايز حاجه
بص لها من فوق بنظرات خبيثه :- عايزك إنتي ياقمر من ساعة ما شوفتك إمبارح وأنا مش عارف أشوف حاجه غيرك
حنان بغضب :- إيه الكلام الفارغ اللي بتقوله ده أنا مرات أخوك
قرب منها أكتر :- أخويا مش هيعرف يديكي حاجه لكن أنا هديكي كل حاجه بس طاوعيني ياحنان
ضربته حنان بالقلم وزقته بعيد عنها بكل قوتها :- أطاوعك إيه ياحيوان يامريض إنت إوعي من وشي
جريت حنان علي فوق وأول ما دخلت الغرفه قفلت الباب وسندت عليه وفضلت تعيط كتير
_مالك ياحنان
انتبهت حنان علي صوت أحمد :- ما فيش
... شوفت صرصار بس تحت وأنا بخاف منهم أوي
ضحك أحمد بصوت عالي :- كل ده من صرصار أومال هتتعاملي مع التعبان عاصم والحيه مراته إزاي... ممكن تيجي تساعدني أقعد علي الكرسي ولو مش هتعرفي نادي للحارس سفيان هتلاقيه عند البوابه 2
قربت حنان ناحيته وحاولت تلتزم الهدوء :- هحاول
أحمد :- لأ إنتي صغيره خالص هتقدري عليه إزاي.. نادي علي سفيان
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.
سفيان :- أنا مسافر عندي شغل في إيطاليا
_وأنا كمان هسافر باريس أغير جو
_تسافري إزاي يادريه وأحمد ومراته هتسبيه لوحدهم
دريه :- أحمد أخوك خلاص إدمر ومحتاج معجزه علشان يرجع زي ما كان، والبت اللي معاه دي ولا ليها لازمه دي مجرد خدامه مش هفضل محبوسه علشان خاطرهم .. أنا هقوم أحضر الشنط علشان السفر
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.
_هو ده الوقت المناسب ياحنان
حنان :- والحراسه اللي بره ياأحمد هنتصرف فيها إزاي
أحمد :- ما تقلقيش سفيان مجهز كل حاجه إنتي بس مهمتك معايا إنك توافقي علي العمليه بحكم إنك مراتي
حنان :- يعني سفيان عارف إنك...
أحمد: - سفيان عارف كل حاجه وقولت لك ما تقلقيش
سافر أحمد بعد سفر عاصم ومراته وبالفعل سفيان سهلهم حاجات كتير.
وصلوا ألمانيا وأحمد بدأ رحلت رجوعه للحياه... وهدفه كان واحد بس هو الانتقام..
البارت الرابع
بقلم هاجر محمد
_جاهز يابش مهندس للعمليه
أحمد :- جاهز يادكتور وأملي كله في ربنا ثم فيك العمليه بإذن الله هتنجح
=إن شاء الله.. ما تقلقش انا في ألمانيا بقي لي أكتر من 25
سنه ومش أول مره أعملها وبإذن الله خير... أنادي علي دكتور التخدير؟
أحمد :- ممكن الأول أتكلم مع حنان شويه
هز الدكتور دماغه وخرج بعت له حنان..
اول ما حنان دخلت أحمد مد إيده ليها وهي فضلت فتره وبعد تردد طويل مدتها في إيده وهو طبق عليها جامد :- متشكر أوي ياحنان
حست حنان بتوتر من لمسته ليها :- ع ع علي إيه أ أنا م ما عملتش حاجه
أحمد :- أنا شوفتك من كام يوم بس حاسس إنهم عمر بحاله إنتي أول حد أطمن ليها من فتره كبيره أول حد يساعدني من غير ما يكون متنظر مقابل إنتي ملاك ياحنان حتي لو العملية فشلت كفايه عليه إنك دخلتي حياتي
اتجمعت الدموع في عيون حنان لكنها أبتسمت وحبت تغير الجو :- بس ما تنساش الشيك علي بياض يابش مهندس ولا إنت بترجع في كلامك بقي
أحمد :- لسه بقول من غير مقابل إيه ده بقي
حنان :- ما فيش حاجه في زمن ده من غير مقابل وأنا المقابل بتاعي إنك ترجع لي بالسلامه وتكون أحسن من الأول كمان
أحمد :- ولو العمليه نجحت هتسيبيني
حنان :- مش عارفه سيب الظروف هي اللي تقرر
قاطعهم خبط علي الباب ودخل الدكتور ومعاه فريق كامل من الأطباء
الدكتور :- يلا يابش مهندس
قربت حنان من أحمد في حركه جريئه علي غير عادتها تواسيه بيها وطبعت قبله علي جبينه :- هترجع أحسن من الأول وتقف قدام أي حد ظلمك وجه عليك
ابتسم أحمد تلقائيا وحاس إن الدنيا كلها ابتسمت له بوجود حنان :- وهرجع لك ياحنان... علشان أكتب لك شيك علي بياض
ضحكت حنان وودعته وداع مؤقت علي أمل اللقاء بعد عدة ساعات
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.
_يعني إيه مش هينفع تتمم الصفقه غير بوجود أحمد
= أسفين البشمهندس أحمد هو اللي متفق معانا علي الصفقه دي وكل حاجة تمت بناء علي الشراكه معاه هو ونسبة أسهمه الكبيره في الشركه لكن إنت لا... بس ممكن في حاله واحده بس لو فيه توكيل منه إنك فعلاً زي ما بتقول بقيت المسؤل عن كل شركاته ساعتها ممكن نكمل الصفقه وكل حاجه تتم
_خرج من القاعه وهو في قمة غضبه علي الرغم من إنه مشلول وعاجز لكن لسه تحت رحمته خرج موبايله واتصل بمراته :- أيوه يادريه
ردت دريه وهي بتسند بضهرها علي واحد معاها :- أيوه ياعصم عايز إيه
_عايزك تنزلي مصر حالا تخلي البت اللي إسمها حنان تخلي أحمد يوقع علي أوراق التوكيل لازم تحاول معاه لحد ما يقدر لازم بالزوق أو بالعافيه حتي لو اضطرت تكسر إيده
دريه :- إرجع إنت أنا مش هسيب سفريتي وأرجع ياعاصم
عاصم :- لو رجعت الصفقه هتروح مننا والصفقه دي مهمه. علشان خاطري يادريه
دريه :- وأنا إيه مصلحتي إن التوكيل يتعمل يعني أضحي بمتعتي علشان إيه
عاصم :- عايزه ايه يادريه
دريه :- 10 ٪ من أسهم شركات السويفي
عاصم بحده :- درييييه بتعملي معايا أنا كده
دريه :- أيوه بعمل معاك إنت كده ها قولت إيه
عاصم :- بتحلمي يادريه.. وقفل السكه في وشها
بصت دريه للراجل اللي معاها :- أعمل معاه إيه رافض يكتب لي أي حاجه في الشركه مهما حاولت او عملت معاه
مسك الراجل ايديها :- اهدي ياقلبي بعد ما يعمل التوكيل ده ممكن يعمل حادثه زي رائف السويفي ويموت أو يتشل زي إبنه وساعتها هتبقي إنتي المتحكم الوحيد في كل أملاك السويفي مش 10 ٪ بس
قربت في حضنه :- إنت الوحيد في الدنيا اللي بحسه بيخاف عليه
مسح علي كتفها :- طبعاً ياحبيبتي وهو أنا عندي أغلي منك.... كمل في نفسه بتقزز منها :- شيطانه ولازم تدفعي إنتي والحيوان جوزك تمن اللي عملتوه...رفع صوته مره تانيه :- كلمي عاصم بقي وقوليه مايرجعش مصر وإن إنتي هتعملي اللي هو عايزه من غير أي حاجه
دريه :- حاضر ياحبيبي.
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.
ما حستش بالوقت اللي مشي ولا بالساعات اللي عدت طول الوقت وهي ساجده بتدعي بدموع وبكاء إنه يرجع سليم متعافي وكإنها تعرف أحمد من سنين مسحت دموعها اول ما موبايلها رن
حنان بلهفه :- أيوه يادكتور أحمد خلص
الدكتور :- أيوه يامدام حنان اطلعي
قفلت حنان السكه معاه وطلعت تجري بلهفه علي أوضة أحمد
حنان :- عامل إيه
الدكتور :- هنعرف لما يفوق إن شاء الله خير ادعي له إنتي بس
خرج الدكتور وحنان قعدت في اتجاه القبله وفضلت تدعي كتير
مرت ساعه والتانيه وساعه ورا ساعه لحد نهار اليوم التاني وهي مش حاسه ولا بتكل ولا بتمل مستمره علي حالتها
لحد ماسمعت صوت بيهمس وراها :- حنان
لفت بلهفه هو حقيقي واقف وراها ولا هي من كتر ما عقلها مشغول بيه بقي بيتهيئ لها
قامت وقفت مكانها لكن ما شاء فرق الطول شاسع ردت عليه وهي مش مصدقه :- ه ه هو إنت ك ك كبير أوي كده و ولا أنا اللي دماغي فوتت بص أنا هغمض عيني وهعد لحد 3 لو لو كنت بحلم ما تخوفنيش وارجع علي سرير و ولو كنت بجد إقصر شويه م م ماشي
ضحك أحمد :- ماشي
عدت حنان 3 وأول ما فتحت لقت نفسها طايره من علي الأرض وبين إيدين وهو شايلها
شهقت جامد وقالت بطريقه كوميديه :- إيه ده إ إ حنا م ما اتفقناش علي ك ك كده..
_لازم أنزل مصر ياسفيان علشان أنفذ اللي عاصم عايزه
مسكها سفيان من إيديها :- استني يومين بس يادريه ولا إنتي زهقتي مني
دريه :- لأ ياحبيبي م ما إنت معايا هناك هو أنا أقدر أستغني عنك
سفيان :- خلاص هو يومين مش هتفرق كتير
دريه باستسلام :- حاضر هكلم عاصم وأقوله يستني يومين ويخبط دماغه في الحيط بقي المهم عندي سفيان حبيبي وبس
في المستشفي وقف الدكتور قدام أحمد وبدأ يعمله شوية اختبارات علشان يطمن عليه كليا
الطبيب :- مبروك يابش مهندس ربنا ما ضيعش تعبك طول السنتين اللي فاتوا ألف مبروك
أحمد بامتنان :- أنا متشكر جدا ليك لولا تعليماتك وجهدك معايا ما كنتش وصلت للمرحله دي
الطبيب:- إيرادتك وإصرار هم اللي خلوك توصل للمرحله دي.. بص لحنان وكمل :- وكمان دعوات المدام حنان من لحظة دخولك العمليات لحد ما فقت وهي بتصلي
وتدعي لك من كل قلبها يابختك بيها
بص أحمد لحنان اللي اتكسفت وحطت وشها في الأرض ابتسم وكمل مع الدكتور :- أقدر أرجع مصر امتي
الدكتور :- وقت ما تحب بس هبعت لك شوية تمارين مع شوية أدوية كده لازم تلتزم بيهم فتره علشان تعيد ليونة حركة رجلك
خرج الدكتور وأحمد بص ناحية حنان بابتسامه :- داعيتي لي من قلبك أوي
حنان :- أيوه داعيت لك من قلبي أوي
زادت إبتسامة أحمد :- كنتي خايفه عليه
حنان :- أيوه.. قصدي لأ.. يعني قصدي عادي
كنت بدعي وخلاص أنا هخرج أشوف حاجه بعد إذنك.
_أيوه ياأحمد ألف مبروك والله أنا هاين عليه أسافر واجي دلوقتي
أحمد :- لأ ياسفيان وجودك عندك أهم بكتير أنا الحمد لله بقيت كويس وأحسن من الأول كمان
سفيان بفرحه :- حمد الله على السلامة ياأحمد دلوقتي بقي ما حدش هيقدر ينقذ عاصم من تحت أنيابنا هو والشيطانه اللي معايا
أحمد بهدوء :- هيحصل ياسفيان وقريب أوي كلمهم في إنجلترا يكملوا اللي اتفقنا عليه
سفيان :- وانت هترجع إمتي
أحمد :- نص ساعه وهطلع المطار.. نتقابل في مصر
سفيان :- ان شاء الله سلام
أحمد :- مع السلامة
قفل أحمد مع سفيان فتره بسيطه ودخلت حنان :- هنمشي
أحمد :- أيوه هنمشي... سكت شويه :- حنان
بصت له حنان بانتباه :- نعم
أحمد :- أول ما نرجع مصر هنطلق!!
