أخر الاخبار

رواية عشق رحيم الفصل الاول والثاني والثالث بقلم ايمي نور


 
رواية عشق رحيم الفصل الاول والثاني والثالث بقلم ايمي نور 


في احدي محافظات مصر تحديدآ احدي قراها التي تتميز بطيبة اهلها وجمال طبيعتها داخل قصر الشرقاوي الذي يخص اكبر عائلات المحافظه .

دخل حمزة لاحد الغرف بعد ان طرق الباب دون ان يجد استجابة ممن داخلها وجد اخيه الأكبر يجلس فوق كرسي مكتبه يديره ظهره باتجاه الباب وهو يظلم جميع اضواء الغرفة الا من ضوء بسيط من احدي المصابيح فوق مكتبه 

ارتسمت مشاعر الاسف فوق وجه حمزة وهو يجد اخيه في ذلك المنظر ولكن ماذا في استطعته ان يفعل بعد الذي حدث! امام جميع افراد العائلة يجد انه له الحق فيما هو فيه ولكن ما باليد حيله فما حدث قد حدث وليس بيدهم شيئآ لتغييره 

تنحنح حمزة و هو يغلق الباب فأنتبه له رحيم والتفت بالكرسي باتجاه الباب رحيم وهو يمرر يده فوق وجهه 

=ادخل يا حمزة تعال .

حمزة بنبرة حاول ان يدخل بها بعض المرح قال 

- ايه يا كبير قاعد هنا ليه وسايب الدنيا برا ولعه 

رحيم بضحكه ساخرة ولقد ارتسمت علي ملامحه القسوة وقال

= لسه هتولع كمان و كمان .

حمزة بتوجس الخوف

= تقصد ايه يا رحيم ؟ 

نهض رحيم من وراء مكتبه و هو ينظر الي اخيه نظرة تخفي وراءها الكثير وقال

= ايه ؟ هعمل اللي هي طلبته انا عودتها ع كده هي تطلب وانا انفذ لها اللي تطلبه ايآ كان اللي عايزاه . 

اقترب حمزة من اخية وهو يهتف باستنكار انت بتقول ايه يا رحيم يعني ايه ؟ انت عارف انها متقصدش انت اكتر حد عارف سارة .

ضحك رحيم بصوت يرعب من يسمعه و هو يلتفت لأخيه بعيون حمراء يشع منها الغضب الذي لو ترك له العنان لحرق الاخضر واليابس فليس هناك من هو مثل رحيم الشرقاوي في غضبه وقال 

= ما هو علشان انا اكتر حد عارفها عارف انها تقصد خصوصآ انها بقالها فترة بتطلب الطلب ده مني و انا كنت فاكر انها بتستفزني كعادتها بس لا مقدرتش عليا لوحدي جمعت العيلة كلها علشان تحرجني قدام كل العيلة بطلبها ده و تعرف الكل بالاسرار اللي بنا .

- حمزة و هو يحاول تهدئته قال له 

بس يا رحيم انت اكتر حد عارف طبعها وعارف انها بتطلب الحاجة وتاني يوم تمل منها وانت اللي عودتها ع كده حاول تعدي الامور و هي اكيد هتنسي الفكره المجنونه بتاعتها بكره الصبح وهتشوف .

تحرك رحيم لمكتبه مره اخري و استند عليه بكفيه و يخفض راسه و هو يقول = لا يا حمزه بعد اللي عملته النهارده مالهاش عندي غير اللي طلبته بنفسها يعني محدش له لوم عليا 

حمزه و هو يعلم اذا اخذ اخيه قرار لن يستطيع احد يثنيه عن هذا القرار و بصراحة هو يري انه معه الحق فيما سوف يفعله .

حمزه يقول باستسلام 

= يعني خلاص هو ده قرارك 

رحيم بقسوة ما قولتلك هي طلبت وانا هنفذ اللي طلبته و بكرة هكون متجوز

💝💝💝💝💝💝💝💝

 دخل حمزة الى جناحه الذى يقطن فيه هو زوجته وطفلهم البالغ من العمر سنة ونصف وهو يشعر بارهاق اليوم كله يجتمع ف جسده وياله من يوم فمازال ماحدث من زوجة اخيه امام العائلة كلها يشعره بالغضب والاستنكار فما باله باحساس اخيه نفسه هتف حمزة بحرقة كان الله ف عونك يا اخى حقا كان الله ف عونك وجد زوجته تضع ابنهم فوق فراشه بعد ان نام سار اليه وانحنى بجسده فوق فراش صغيره يقبله بحنان فما حدث اليوم لم يترك له الفرصة لرؤيته قبل نومه وقفت ندي تنظر الى زوجها تحاول ان تفهم من ملامحه ماحدث بينه وبين اخيه فلم تستطيع فهى لاترى غير نظرة حنان يوجهها الى صغيرهم فلم تقاوم فضولها فتسارع بسؤاله بلفهة ياكلها الفضول =هااا يا حمزة عملت ايه مع 

رحيم عرفت هو ناوى علي ايه ؟؟ 

تحرك حمزة بارهاق باتجاه السرير وجلس عليه يرفع انظاره اليها ناوى على اللى هى طلبته وهينفذه ليها صرخت ندي بذهول 

= بتقول ايه يعنى ايه ينفذ اللى طلبته هو ما صدق ولا ايه

نهض حمزة بعنف عن السرير وهو يتوجه اليها ويمسك بذراعيها بخشونة " =وطى صوتك الولد يصحى وبعدين مستغربة ليه ما انتي دايما بتقولي الاشعار ف حب رحيم لسار وانه مش باخر لها طلب اشمعنا المرة دى 

ارتبكت ندي وهى تتلعثم ف الكلام

=اص... ااا.... يعن..... ماهو مش كل طلب تطلبه الست من جوزها يعمله ليها حمزة بغضب

=ومش كل ست بتطلب من جوزها انه يتجوز عليها وادام اهله كلهم 

تلعثمت ندي بالكلام وهى تحاول الدفاع عن صديقتها 

=ما اننت عارف هى عوزاه يخلف وخصوصا انهم متجوزين معانا من 3 سنين ولسه ربنا مكتبش ليهم بالاولاد ضحك حمزة بغضب وهو يترك ذراعيها ويتحرك بعيدا عنها وهو يقول

= ندي لامتى هتكونى زاى البغبغان بيردد كلام سارة من غير مايفهم

نديي بغضب 

= تقصد ايه انى ما بفهمش وانى..... قاطع حمرةكلامها ببرود يخفى تحته الكثير من الغضب " لا يا حبيبتى مقصدش بس انتى فاهمة انك بترددى كلام سارة وانتى عارفة ومتاكدة انه مش صح واظن العيلة كلها عرفت ده النهاردة 

سكتت ندي بارتباك وهى تنظر لحمزة بحزن فهذه طبيعتها دايما ترى الجانب الطيب من الناس مهما كانت طبيعتهم " =بس يا حمزة سارة صعبانة عليا اوووى هى حاولت تفكر ف سعادة رحيم 

تحرك حمزة اليها وهو ينظر اليها بحب فهو اعلم الناس بقلبها وصفاء نيتها اخذها بين ذراعيه يحاول ان يظهر لها الامور

=ندي انتى بتتكلمى عن سارة كأن موضوع الاطفال ده غصب عنها مع انك عارفة انه بمزاجها قررت انها متخلفش من اخويا فاهمة يعنى ايه ده بالنسبة لاى راجل لما يعرف ان مراته بتفضل انه يتجوز غيرها يخلف منها على انها تشيل من صلبه طفل فاهم ده بيقتل ايه ف اى راجل رحيم صبر عليها 3 سنين وافق انهم ياجلوا الموضوع وقال مع الوقت هتحن لامومة والاطفال بس لااااااااااااا الست سارة قررت ونفذت وعلي رحيم السمع والطاعة 

ندي بحزن وهى تفكر ف كلام حمزة


=فعلا صعبة اوووى ازاى انا مفكرتش بالامور من ناحية رحيم يمكن علشان رخيم دايما شديد ومفيش اى حاجة بتقدر تهز شخصيته فمتخيلتش انه ممكن ينجرح زينا لم يشعر حمزة بذراعيه وهى تشتد حول ندي من مشاعر الغضب التى تستعير بداخله وهو يتذكر ماحدث اليوم

يتذكر سارة وهى تقف امام العائلة كلها تعلن بكل برود وثقة عدم نيتها الانجاب من رحيم وانها بتسمح له ان يتزوج غيرها وقتها لولا انه استطاع امساك اخيه بعد كلامها لكان رحيم قد قتلها من شدة غضبه وقتها

قال حمزة 

=اسمعينى يا ندي اللى قرره رحيم هو القرار الصح اللى عملته سارة النهاردة كسر شيء ف رحيم مش ممكن الايام تصلحه يمكن رحيم بيحبها بجنون بس زاى ما رحيم بيحب بجنون بيكره برضه بجنون وده اللى سارة ما تعرفوش عن رحيم وهى بدات تشوف الوش التانى لرحيم اللى ماتمناش لالد اعدائى انه يشوفه

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇2👇

بعد مرور اسبوع

سارة جناحها تزرع الارض ذهابآ و ايابآ فمنذ اسبوع وهى علي هذا الحال تنتظره بلهفة ف جناحهم كل ليلة على امل مجيئه اليها فهذه هى المرة الاولى التى يبتعد عنها كل هذة المدة هى تعلم انه غاضب ولكنه لم يكن يحتمل الابتعاد عنها حتى ف اوج غضبه منها كان دائما ياتى الى جناحهم ولا يبيت ليلته بعيدا عنها ابدا وهى كانت تستطيع اخماد غضبه منها بقبلة منها فوق شفتيه حتى يذوب غضبه بين ذراعيها او لمسة تمررها فوق وجهه تجعله يبتسم لها وينسى ماكان يغضبه اذا ماذا حدث نعم هى تعلم اتها تخطت كل الحدود بفعلتها ولكن ماذا كانت تفعل وهو منذ ان اتى ابن اخيه وهو يتحدث اليها ف موضوع الانجاب كل يوم تقريبا وعندما حاولت ان تفهمه انها لن تستطيع فعلها هى لاتحب الاطفال ولاترى نفسها ام لاحدهم يوما فلماذا تخرب جمال جسدها من اجل شىء هى لا تحبه لماذا لم يفهم احساسها لماذا لم يلبى لها هذا الطلب كما يفعل دائما فهو دائما يلبى كل طلب لها اى كان جنونه 

فهي لم تجد امامها غير ما فعلته امام العائلة ووضعه امام الامر الواقع ووضع كبريائه علي المحك حتى ينفذ ماطلبته منه مرارا فهى لا تمانع زواجه باخرى تكون ام لابنائه فهى لا تخشى المنافسة لانها تعلم من تكون سارة بالنسبة الى رحيم فلا تخشى انثى اخرى مهما كانت اذا لماذا لم يفهم انها تفعا هذا لاجله هو لماذا....

صرخت بعنف وهى ترمى احدى المزهريات الى الارض لتتحطم الى قطع اخذت تنظر الى الحطام وهى لاترى شيىء حتى سمعت دقات ع باب الجناح لتجيب الطارق بدخول فتدخل فتاة من خادمات القصر و هى تنظر الى اشلاء المزهرية بخوف فتقول بارتباك

=سارة هانم سيد رحيم عاوزك فى غرفه المضيفة الكبيرة " 

لتهتف سارة بسعادة وهى لم تعى من كلام الفتاة غير ان رحيم قد حضر ويريد رؤيتها" 

=بتقولى ايه رحيم موجود تحت"

الفتاة وهى تخفض راسها بادب

= ايوه يا هانم عاوزك........ 

قاطعتها سارة بلهفة

- خلاص خلاص بطلى كلام وانزلى انا جايه وراكى 

ذهبت الفتاة وهى تستغرب من الفرحة التى تظهرها سيدة القصر لمجرد هذا الطلب البسيط من السيد رحيم لها ضحكت الفتاة وهى تحرك فمها من الشمال الى اليمين بسخرية وهى تقول

=مسكينة متعرفش اللى مستنيها تحت بس احسن تستاهل ".........................دخلت سارة الى القاعة وهى تتوقع رحيم بمفرده لكنها فوجئت بجميع افراد العائلة مجتمعين مرة اخرى ولكن هذه المرة بطلب من رحيم الذى جلس يتوسط المجلس بكل هدوء احست سارة ان ذلك الهدوء الذى يسبق العاصفة اتجهت الانظار الي سارة فور دخولها الي الغرفه التى قامت بترحيب الجميع بصوت يكاد لا يخرج من فمها وهي تنظر اليهم بتوجس وحذر جلست تنظر الى رحيم نظرة استعطاف واستفهام قابلها منها ببرود و 

سقيع نظراته تصل اليها لتجمد جميع اطرافها ...

تكلم رحيم بصوت بارد و هادىء وهو ينظر الى الجميع 

= طبعا كلكم كنتم موجودين ومراتى بتطلب انى اتجوز تانى وانا النهاردة جمعتكم علشان تعرفوا انى هكتب الكتاب علي مراتى الجديدة يوم الخميس الجاى و طبعا كلكم معزومين ...

ساد الهرج والمرج وتعالت الاصوات بعد كلام رحيم الا سارة اخذت تنظر الى رحيم بصدمة و ذهول نعم هى كانت تريده ان يتزوج ولكن لم تكن تتخيل انه سوف يفعلها بتلك السرعة ثم من تكون تلك التى اختارها لم تدرى سارة انها نطقت بالسؤال الذى كان يجول بخاطرها بصوت مسموع 

حتى سمعت صوت رحيم يرد عليها بكل تشفى ونظراته اليها تقتل 

= حور بنت امين ناظر الاراضى عرفاها يا ساره؟؟....

احست كأن صاعقة قد ضربتها فجلست بذهول فوق مقعدها وهى تشعر بالروح تنسحب من جسدها الم يجد سوا هذة الفتاة الفاتنة التى لم تشعر في حياتها بالغيرة الا منها تلك التى لو استطاعت القتل لقتلتها حور التى كانت تخاف من جمالها وصباها علي رحيم عندما كانت تاتى الى القصر لمساعدة والدته فى المناسبات التى كان يقيمها رحيم اللهى الم يجد غير التى دائمآ تشتكى من غيرتها من تلك الفتاة عليه

هو نفسه لقد قتلها باختياره لتلك الفتاة بدم بارد وهو يعلم ذلك و يقصده اللهى ماذا فعلت به ليفكر لها بذلك العقاب صرخت سارة بصوت جريح 

=لااا يا رحيم بلاش حور اختار اى واحده غيرها انا موافقة بس

حور لااااااا ارجوك يا رحيم بلاش حور" 

ضحك رحيم بصوت بصوت خشن ونظر اليها بخيبة امل 

= ده كل اللى يهمك انى متجوزش حور لكن انى اكون لغيرك فده عادى لا يا بنت عمى اللى قولته هو اللى هيحصل ومحدش ليه حاجة عندى " ليلتفت الى جميع من ف المجلس وهو يقول بقوة وغضب 

= لو حد عنده اعتراض احب اسمعه " سارت الهمهمات بين الجميع ولكن لم يرفع احد صوته بها رجع رحيم بنظراته الى سارة وهو يقول 

= تمام يبقى الكل يحضر نفسه يوم الخميس ونظر ف عيون سارة بغضب و صرامة وهو يرفع احد حاجبيه

= ولما اقول الكل يبقى بقصد الكل مفهوم"

فاحست كما لو تم النطق باعدامها ف تلك اللحظة

💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝

في احدى المنازل البسيطة بالقرية تجلس حور ابنة أمين الكبرى تملك من الجمال ما يجعلها لوحة فنية تجسدت فيها أبداع الخالق فهى ورثت ملامح أمها الفاتنة وذلك كان السبب في جعلها دائمآ ف مرمى نيران غضب نرجس زوجة ابيها فحور تذكرها دائمآ بمنافستها التى فارقت الحياة فتجسدت ملامحها امامها ف ابنتها فتجعل من كل يوم جحيمآ لها

كانت حور تجلس وهى تضع راسها بين ركبتيها تحاول كتم دموعها فهى منذ ان اخبرها والدها بطلب كبير القريه برغبته الزواج منها و موافقته على طلبه وهى لاتدرى ماذا هى فاعلة فهى تخاف منه و تخشاه مثل جميع القرية بل كانت دائما تهرب من اللقاء به عندما تذهب الى قصره لمساعدة والدته عند اقامت احدى مناسبتهم فالذي كانت تسمعه عنه وعن قسوته وشدة طباعه يجعلها لاترغب ف لقائه ابدآ 

طبعا الا ذلك اللقاء الوحيد الذى تحاول ان تنساه ولكنها وجدت نفسها تتذكره كما لو كان بالأمس عادت بذاكرتها لذلك اللقاء ......

كانت حور كعادتها تساعد ف احدى المناسبات التى تقام ف قصر الشرقاوي وقفت بجوار السيدة عزيزة التى كانت تشرف على من في المظبخ من خدم لتلتف لها و تقول

= حور يابنتى خدى الصنية دى و حطيها علي التربيزة بره علشان تروح للرجال في المضيفة.

ابتعلت حور لعابها بصعوبة وهى تفكر كيف تستطيع حمل تلك الصنية ولكنها تقدمت و حملتها بصعوبة و حرص وهى تخفض راسها وتعض شفتيها تحاول التركيز في خطواتها حتى خرجت بها من باب المطبخ لتكاد تهتف بسعادة لنجاحها و ما ان تقدمت خطوة حتى اصدمت بحائط بشرى ظهر امامها من العدم لتقع الصنية بما عليها فوق ملابس ذلك الشخص فترفع راسها برعب الى وجه ذلك الشخض لتجد رحيم الشرقاوي يقف امامها وشياطينه تكاد تتراقص من حوليه لتسمعه يقول وهو يضغط علي كل حرف من كلامه وهو ينظر بذهول الى ملابسه التى لم يعد يتبين لونها الاصلى من بقع الطعام التى انتشرت فوقها

= ايه اللى انتي هببتيه ده ااااااااايه اتعميتى مش شايفه قدامك 

حور بتلعثم 

= ما...ما...ما 

ليهتف بغضب هتفضلى تمئمى قدامى كتير اجرى هاتى اى حاجة انضف بها اللى هببتيه ده 

التفتت حولها تبحث عن شيء فلم تجد فمدت يديها لتنزع وشاحها من حول رأسها ليسقط شعرها علي ظهرها و تنفلت خصلاته الغجرية الحمراء حول وجهها لتخفى عنها ذلك الذى تسمر مكانه وعينيه تقع علي شعرها بانبهار فلم يشعر بيدها وهى تمسح بوشاحها فوق ملابسه تحاول اصلاح ما يمكن اصلاحه 

وهى تقول باسف و خوف ..

= رحيم بيه اعتقد انها مش هتنفع تتنضف كده لازم تتغسل بالمياه. 

خرج رحيم من شروده وهو يتنحنح ليجلى صوته ويقول بعصبية وهو يتوجه للخلف خطوة ليبتعد عن يدها و يقول 

= خلاص كفاية انا كده كده هغير هدومى ..

رفعت حور رأسها و هى تعض شفتيها في حركة تلازمها عند ارتباكها فتقع عينيه فوق شفتيها يراقب حركتها المثيرة 

= انا اسفه يا رحيم بيه هما لرد عليها ليقاطعه صوت زوجته ساره و هى تنظر الى حور وتقول بعصبية 

= رحيم انت واقف عندك ليه ف حاجة حصلت ؟ وايه اللى حصل لهدومك ؟؟ 

التفت لها رحيم

= لا ابدا مفيش حاجة انا طالع اغير هدومى

تحرك رحيم لتلحقه سارة بعد ان رمقت حور بنظرة شملتها من رأسها الى اخمص قدميها باحتقار 

لتقول حور بغضب

= يا ساتر الاتنين كانهم نسخة واحده عايشين الدور علي خلق الله وانحنت تجمع حطام الصنية وهى تحاول ان تنسى ما حدث تنهدت حور وهى ترجع الى حاضرها وتحاول ان تهدىء مخاوفها ولكن كيف وهي لا تدرى اى مستقبل ينتظرها معه


الفصل الثالث 



  جلست حور تتوسط اختيها وامامهم كومة من الملابس تحاول ان فرز الصالح منها و التي يمكن ان تأخذها معها ولكن لم تستطيع التوفيق فجميع ملابسها اقل ما يقال عنها انها رديئه لاتصلح لأى شيىء فتنهدت بحيرة لاتعلم ماذا تفعل . لاحظت اختها سحر حالتها لتقول لها و هى تحاول طمئنتها =متخفيش يا حوو اكيد بابا هيشترى ليكى هدوم جديدة تاخديها معاكى متشليش هم .

نظرت اليها حور تحاول انت ترسم بسمة علي وجهها دون ان تحاول اخبار اختها استحالة ذلك فابيها لن يستطيع الا بأمر من زوجته التى من المستحيل ان تسمح بذلك 

للذلك ابتسمت لاختها دون ان تقول شيىء ولم تمر ثوانى حتى دخلت زوجة ابيها نرجس الغرفة بجسدها الممتلىء تنظر اليهم وتقول بصوتها الاجش 

= بتعملوا ايه انتى وهى عندك وسايبين مذاكرتكم يلا اتحركوا من عندكم .

سحر وهى تنهض من جوار حور و تتجه ناحية امها وتقول 

= حور يا ماما كانت بتشوف الهدوم اللى هتاخدها معاها بس بصراحة كلهم مينفعوش

نرجس بخشونة وهى تمسك الملابس بايدها

= مالهم ماهم زاى الفل اهو وبعدين جوزها يبقى يجيب لها.

لترد عليها اختها سمر باستنكار وهى تنهض هى الاخرى من جوار حور

=ازاى يا ماما لازم بابا يجيب لحور هدوم جديدة وبعدين انا سامعة بابا بيقولك ان رحيم بيه اداله مهر لحور كبير اووى فممكن نجيب لها من الفلوس دى 

نرجس بغضب وهى تمسك بذراع سمر بقسوة 

=اخرسى خالص يابت انتى فلوس ايه وكلام فارغ ايه الفلوس دى للزمن وتعلمكم ولا عاوزة ابوكى لو ساب الشغل يقعد كده من غير ما يلاقى اللى يصرف بيه عليكم

ثم التفتت الى حور تنظر اليها بتحدى ولؤم ولا كلامى فيه غلط يا حور 

خفضت حور راسها وهى تفهم تلميح زوجة ابيها فهى قد اخبرتها بتهديد رحيم لابيها انها لو حاولت ف يوم تركه او حاولت مغادرة القصر لاى سبب دون اذن منه سوف يقوم بطرده من عمله وترك الضيعة كلها اللهى الا يوجد حد لجبروت هذا الشخص

فترد حور عليها بخفوت 

= اللى تشوفيه صح يا خالتى

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

اتى يوم الخميس سريعآ ليتم الزواج دون اى مظاهر للأحتفال فذلك كان طلب رحيم من ابيها ليعقد القران بحضور جميع افراد عائلته رجالا ونساء ولكن دون فرد من اهل الضيعة ولكن اكثر ماصدم حور هو حضور سارة التى اتت بكل غرورها وتسلطها بفستان اقل ما يقال عنه رائع الجمال لتقف امامها و تمد اليها يدها بالسلام وهى تنظر الى فستان حةو باحتقار لتلمس يدها باطراف اصابعها كما لو كانت لديها مرض معدى لتبتعد وعلى وجهها ابتسامة ثقة وغرور لتذهب للجلوس بجوار ندي زوجة حمزة التى نظرت الى حور بحرج و اشفاق جلست حور تتوسط والدة رحيم التى كانت تبتسم اليها بمحبة ومن الجهة الاخرى زوجة ابيها التى تضحك بسعادة ولما لا وهى سوف تتخلص من هم رؤيتها مع الاستفادة ايضا بمبلغ مالي كبير من هذا الزواج فهى حتى رفضت شراء فستان جديد مناسب لتحضر بيه زفافها


فابيها اخبرها ان رحيم قد ارسل لها مبلغ من المال لشراء ما يلزمها للزفاف مع التشديد ان لايكون هناك فستان زفاف 

لتستغل زوجة ابيها هذا الامر فترفض شراء ثوب جديد لها وتقوم باعطائها فستان قديم يخصها كانت قد اشترته منذ مدة ولكنه لم يناسب قوامها فاعطته لحةو لتحضر بيه الزفاف افاقت حورمن شرودها بسارة تجلس بجوارها بعد ان نهضت والدة رحيم من جوارها لتتحدث الى احد نساء العائلة همست سارة بفحيح في اذنينها

= اوعى تكونى فاكرة ان رحيم هيكون ليكى في يوم من الايام رحيم ده بتاعى انا

انتى يدوب حاجه تحمل وتجيب له الولد انما تحلمى باكتر من كده ادمرك ف ثوانى و قبل حتى ماتعرفى ايه اللى حصلك فاهمة يا حلوة. 

نظرت اليها حور بصدمة وقبل ان تحاول الرد عليها تعالت الزغاريط من حولها لتنبها بدخول والدها ومعه رحيم على باب الحجرة


                   الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close