أخر الاخبار

رواية عشق رحيم الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم ايمي نور

رواية عشق رحيم الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم ايمي نور 

نهضت سارة سريعا من جوارها لتعود الى مكانها السابق قبل ان يراها رحيم وهو يتقدم الى داخل الغرفة لتتابع حور تقدمه نحوها بخوف و رهبة ليقف امامها يقول ببرود ولامبالاة 

=مبروك نقدر نمشى دلوقتي

حاولت كبت دموعها من اسلوبه البارد والجاف معها فهو لم ينظر حتى اليها لتنهض وتسير بجواره بخطوات مرتعشة كما لو كانت تسير الى حتفها لاحظت حور تباطء خطوات رحيم عندما وصل الى مكان سارة لترى نظراتهم الى بعض احدهم نظرة اعتذار واسف واخرى نظرة عتاب و وجع ليسارع رحيم فجاءة فى خطواته حتى اصبحت هحور خلفه لتجده يصافح ابيها ويتحدث اليه بينما وقفت هى تودع اختيها ببكاء شديد وزجة ابيها التى مالت لتقبل وجنتيها وتقولها بصوت هامس

=اخيرا خلصت منك وهتروحي للي هيربيكى ويعلمك الادب

احست حور الارض تميد بها فترنحت تكاد تسقط ليسرع اليها رحيم ويلف ذراعه حول خصرها ليلحقها قبل ان تسقط الى الارض ليضمها اليه فتضع جبهتها فوق صدره تحس بصعوبة ف التنفس والاغماء بعد سمعها كل هذا الكلام المسموم الذى تسمعه ممن حولها شدد رحيم من ذراعيه حول خصرها يحاول ان يرى وجهها لمعرفة ماحدث لها لتهتف نرجس بارتباك

=حبيبتى يا بنتى اكيد داخت من قلة الاكل اصل كانت مشغولة طول اليوم ومكلتش اى حاجة"" 

اخفض رحيم راسه اليها ليسالها بخفوت

=هتقدرى تمشى لحد العربية ولا اشيلك؟؟

هزت حور رأسها بالرفض وهى تبتعد عنه لتحاول السير الى السيارة ولكن ما ان خطت خطوتين حتى احست بالدوار مرة اخرى ليسرع رحيم بوضع ذراعه تحت ركبتيها ليحملها بين يده دون ان يبالى باعتراضها الواهن ويسير بها الى السيارة ليضعها ف المقعد الامامى ويستدير ليصعد الى مقعد السائق ويذهب بالسيارة دون انتظار احد فلم يلاحظ تلك التى كانت تتابع مايحدث بعيون تنطق بالشر والقسوة وتقول بغل شديد

=طلعتى مش سهلة يابنت امين شكلك بتلعبى علي كبير بس مبقاش سارة الشرقاوي اما خليتك تكرهى اليوم اللى وافقتى فيه ع الجواز من رحيم


وصلت سيارة رحيم الى القصر بعد رحلة صامتة بين الاثنين فينزل منها ويلتف ليفتح الباب لحور ليجدها قد نزلت وهى تحاول اسناد نفسها على بابها فينحنى ليحملها مرة اخرى بخشونة بين ذراعيه لتشهق بصدمة وهى تحاول انزال نفسها من بين ذراعيه تطوح بقدميها ف الهواء وهى تصرخ به 

=نزلنى يا رحيم بيه نزلنى انا اقدر امشى لوحدى 

توقف رحيم ينظر اليها ويقول باستهزاء

= رحيم بيه في واحدة تقول لجوزها بيه ويوم فرحهم كمان

وتابع السير وهو يهز رأسه لتتسع عينيها وهى تنظر اليه بدهشة وتقول بخفوت

= انسان غريب

لتشهق بصدمة عندما سمعته يقول =سمعتك ع فكرة

لتخفض راسها من خجلها اكثر حتى كاد ان يلامس صدرها

تابع رحيم سيره حتى دخل من باب القصر لينادى ع احدى الخادمات لتظهر فتاة من داخل الطبخ 

= افندم رحيم بيه ؟؟؟

ليسألها رحيم

= كل حاجة قلت عليها جهزت ؟؟

ردت الفتاة وهى تنظر الى حور المحمولة بين ذراعيه بدهشة وفضول

= ايوه يا بيه الجناح جاهز زاى ما حضرتك امرت .

تحرك رحيم ليصعد بيها الدرج كانها لا تزن شيىء وهو يقول 

=كويس ساعة وتحضرى صنية عشا وطلعيها لجناح ستك حور 

التفتت حور تنظر اليه بدهشة فور نطقه تلك الكلمات ولكن رحيم تابع صعوده بلا مبالاة كما لو كان ما قاله شىء طبيعى معتاد عليه وقف رحيم امام باب احدى الغرف لينزلها علي قدميها ويفتح الباب ويتقدمها للداخل لتدخل حور وراءه لتجد نفسها داخل غرفة يبلغ حجمها حجم منزلهم كله رائعة بالوانها التى مابين الابيض والازرق يتوسطها سرير بحجم ملوكى فوقه مفرش الوانه تتراوح مابين دراجات الازرق و في احدى اركانها اريكة رائعة بجوارها باب اخر اتجه اليه رحيم ليفتحه لها ويقول

= ده الحمام تقدرى تغيرى هدومك لحد ما العشا يجهز

نظرت حور باعجاب حولها 

=هى الاوضة دى بتاعتى !!!

ابتسم رحيم لرؤية مدى انبهارها بما حولها ليقول لها بهدوء

= ايوه بتاعتك بس طبعا مش لوحدك

التفت حور بصدمة اليه لتقول بخوف 

=ازاى مش فاهمة !! 

رحيم وهو يضع يديه داخل جيبوب بنطاله

=يعنى هتبقى بتاعتى انا وانتى ولا عندك اعتراض ؟!

سكتت حور وهى تدرك معنى كلامه لتخفض رأسها بخجل 

تحرك رحيم اليها ليضع اصبعه اسفل ذقنها ويرفع وجهها اليه ينظر ف عينيها ويحدثها بصوت منخفض كأنه يحدث طفلة امامه

=حور انتى فاهمة اللى المفروض يحصل الليلة صح ؟

اخفضت حور عينيها وهى تعض شفتيها بتوتر ليأخذ رحيم نفس عميق داخل صدره ويقول بصوت اجش مضطرب وهو يمد يده الى شفتيها يحررها من بين اسنانها

= بلاش تعملى الحركة دى تانى 

رفعت عينيها اليه بصدمة لا تجد ماتقوله فيبادلها رحيم نظرات لا تدرى معنى لها حتى سمع دقات تتعالى ع باب الغرفة ليبعد رحيم عينيه بصعوبة عن عينيها ويلتف ناحية الباب يقول بصوت خشن 

= ادخل

دخلت احد الخادمات تقول 

=باحترام سيد رحيم السيدة عزيزه عاوزة حضرتك تحت 

ليرد عليها رحيم

= طيب انزلى وانا نازل حالا خرجت الخادمة تغلق الباب خلفها ليلتف رحيم باتجاه حور يقول بهدوء 

=خدى راحتك وغيرى هدومك وانا هبعتلك العشا حاالا 

وما ان خرج رحيم من الغرفة حتى جلست فوق السرير تضع يدها فوق قلبها تحاول ان تهدىء من دقاته حتى تستطيع ان تتحكم في تلك المشاعر التى لاول مره تشعر بها لتسمع صوت الباب يفتح مرة اخرى لتعتقد عودته مرة ثانية لتتعال دقات قلبها بسرعة وخوف ولكنها تفاجىء باخر شخص قد تريد رؤيته ف هذة الليلة

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

نزل رحيم الدرج ليجد والدته تنتظره في بهو القصر فاتجه اليها لينحنى و يقبل يدها بحب

= خير يا امى ف حاجة 

رتبت والدته فوق صدره بمحبه وهى تقول

= خير يا حبيبى اطمن بس كنت عوزة اعرفك ان الكل مستنى برا

رحيم بهدوء وملامح لاتظهر ما خلفها 

=خير ومستنين ليه

والدته بارتباك 

= رحيم انت فاهم هما مستنين ايه 

مرر رحيم اصابعه في شعره ف محاولة منه لتهدئه اعصابه ليرد بعصبية

= بس يا امى 

قاطعته والدته بهددوء وصبر

= رحيم انت عارف عاداتنا و حور متختلفش عن اى بنت ف البلد ولا انت عاوز الكل يتكلم وتتعمل منها حكاية

هتف رحيم بغضب شديد 

= علشان اقطع لسان اى حد يتجراء ويجيب سيرة مرات رحيم الشرقاوي بكلمة حتى ولو بينه وبين نفسه

تقدمت والدته منه تقول بعقلانية 

= وانت تدى الفرصة لأي حد ليه يتكلم اسمعنى يا بنى كل البنات كده حتى سارة مراتك حصل معاها كده رغم انها كانت مش عايشة في البلد 

فمتجيش ع حور اللى اهلها كلهم من البلد وتقول لا

اخذ يفكر ف كلام امه نعم هى معها كل الحق وهو يدرى هذا وكان سيفعلها ولكن ليس الليلة فهو لم يتقبل حتى الان فكرة زواجه باخرى وايضا لم يكن سيجعل الامر مشاع للكل فقط ليعرف امه وابيها وانتهى الامر ولكن يبدو انه وضع امام الامر الواقع ولم يعد لديه اختيار فقال لوالدته بهدوء حاول اظهاره في صوته

= حاضر يا امى بس ندلها فرصة ترتاح شوية انتى عارفة اللى حصل معاها بعد كتب الكتاب 

قالت والدته خلاص يابنى اللى تشوفه 

تردد رحيم ليتنحنح وهو يحاول ان يظهر لامبالاته

= امى هى سارة فين؟؟

اجابته امه

=طلعت ترتاح ف اوضتها لو عاوزها هى لسه طالعة حالا"" 

زفر رحيم بقوة 

=لااا بكرة اشوفها ع الفطار عن اذنك يا امى

تابعت امه صعوده بقلب يتالم لالمه فهى تعلم بنيرانه التى تستعير بداخله


نهضت حور بارتباك عند رؤيتها لسارة تدخل من باب الغرفة دون ان تطرق بابها لتتقدم بثقة وغرور نحوها لتقف امامها وهى تلف خصلة من شعرها حول اصابعها لتقول باستهزاء 

= ده انتى مطلعتيش سهلة خالص وعرفتى تلعبيها صح لااااا ده انا المفروض اسقفلك كمان برااافو 

واخدت تصفق ببطء وهى تبتسم بسخريه و حور تنظر اليها بدهشة لاتفهم معنى كلماتها لتتوقف سارة فاجئة وتمسك بذراع حوو وتغرز اظافرها ف لحمها لتطلق حور صرخة الم فتستمر سارة في الضعط ع ذراعها بغل و هى تتلذذ بالامها وتقول بوحشية 

=بقى انتى يا حته خدامة عاوزة تعملى راسك براسى ده انا افرمك ولا ليكى عندى ديه فاهمة يا حيوانة

شدت حور ذراعيها من بين يدها لتهتف بغضب 

=اخرسى اياكى تغلطى فيه انت فاكرة نفسك مين

سارة وغيرتها تعميها فتجعلها كما المجنونة بعيون حمراء

= مش عارفة انا مين انا ستك وتاج راسك يا حقيرة اوعى تفتكرى نفسك مرات رحيم بجد انتى مش اكتر من حشرة افعصها تحت رجلى 

هتفت بها حور بغضب وكبرياء وهى ترد عليها اهانتها 

=لا يا هانم شكلك انتى اللى مش فاهمة انا اللى ابقى مين لتقرب وجهها منها وتقول انا زاى زيك هنا وان مكنش اكتر كمان لانى هكون ام اولاده فاهمة يا ساره هانم همت ساره بالرد عليها ليقطع صوت ياغيز الغاضب العاصف =حوووووووووور

نظرت ساره الى حور بخبث قبل ان تلتفت الى رحيم ويتعال صوت بكاءها المزيف 

=شوفت يا رحيم و سمعت بتقولى ايه انا يتعمل فيا كده

ثم ارتمت فوق صدره وصوت نحيبها يتعال ليرتب رحيم فوق راسها يحاول تهدئتها

= بس يا سارة اهدى 

ورفع وجهه الى حور يرمقها بغضب واحتقار شديد فاخدت تهز راسها بالنفى تحاول ان تتكلم لتبرر له كلامها

= انا انا ما قلتلهاش حاجة هى ال.......

ليرفع اصبعه ليشير اليها بالصمت ويقول وهو يضغط ع اسنانه بغضب 

=اخرسى خالص مش عاوز اسمعلك صوت

وانحنى لسارة التى مازالت ع بكاءها التمثيلى

= ايه اللى جابك هنا يا سارة رفعت وجهها اليه تنظر اليه بمسكنة وطيبة 

=كنت جاية اكلمها عنك واعرفها عاداتك علشان تكون مرتاح معاها بس انت سمعت كلمتنى ازاى 

مرر رحيم اصابعه فوق وجنتيها يمسح دموعها بحنان

=طيب خلاص يا حبيبتى اوضتك دلوقت وبعدين نتكلم

احست حور بالخيبه والضعف وهى ترى معاملته الحنون لسارة ورفضه حتى الاستماع 

لدفاعها عن نفسها لتقوم سارة بهز راسها بطاعة وهى تتحرك الى الخارج لتفتح الباب وتلتف تنظر الي حور بشماته وانتصار قبل خروجها

نظرت حور الى رحيم لتجد ينظر اليها بغضب جنونى يكاد يفتك بها فعلمت انها اصبحت الجانية لا المجنى عليها




الفصل الخامس 


اخد رحيم يتقدم من حور ببطء وهى تتراجع بظهرها الى الخلف برعب شديد من

 ملامح الغضب التى ترتسم على وجهه حتى التصقت بالحائط خلفها ليقف رحيم امامها و

 جسده يكاد يلامس جسدها ليطبق باصابعه فوق وجهها بشدة وعنف لتصرخ بألم لم 

يبالى به فيقرب وجهه منها يهمس بفحيح

= لو سمعتك بتتكلمى كده تانى هتشوفى منى اسود ايام عمرك تعيشى هنا زى الخيال لا ليه صوت ولا نفس

ليزداد ضغطه فوق وجنتيها ويقول بقسوة

= فاهمة ولا تحبى تشوفى عينة

هزت راسها بالنفى ليبتعد عنها يرجع الى الخلف ليقول ببرود

= شوفى بقى هتتصرفى مع اهلك اللى مستنين تحت ازاى لأنى مش ناوى اقرب منك خالص

نظرت حور اليه بخوف وصدمة لاتستيطع حتى التنفس لتأتى دقات علي الباب كحبل نجاة لها لتدخل خادمة تحمل صنية عليها طعام لتضعها فوق الطاولة وتخرج التفت رحيم الى حور ليقول بهدوء امر

= تعالى اتعشى يلا

نظرت اليه بدهشة من تقلبات مزاجه النارى في لحظة لتكون هذة النقطة التى فاض بها الكأس لتنفجر ببكاء شديد من كل ما حدث معها ف هذ اليوم العجيب

فلم تعد اعصابها تتحمل كل هذا الضغط فاخدت تشهق بغصات بكاءها و رحيم ينظر اليها بلا أى تعبيرات علي وجهه

لكنه شعر بغصه في صدره فيتقدم من صنية الطعام لياخد من فوقها سكين اخذ ينظر اليها بتفكير وهو يديرها بين اصابعه ثم التفت الى حور يتقدم منها ببطء وهى تقف مكانها تنظر اليه بتوجس و خوف من بين دموعها تفكر هل من المعقول ان قرر قتلى عقابآ لى فاغمضت عينيها بخوف تنكمش حول نفسها ف انتظار نصل السكين ليطول انتظارها فتفتح عينيها اليسرى تلف راسها ببطء حذر لتجده يشمر من ذراع قميصه ويقوم بجرح ساعده لتصرخ برعب و هى تتقدم منه تحاول امساك يده وتقول بصدمة

= ايه الى عملته ده ولييه كده

لم يعيرها اى اهتمام ويتحرك باتجاه السرير لياخد من عليه قطعة من القماش قام بمسح الدماء بها ويتقدم من النافذة ليفتحها ويقوم برفع قطعة القماش للجمع المتجمع ف حديقة القصر لتنطلق فورا الأعيرة النارية احتفالا

وقفت حور تنظر الى ماحدث بذهول تتعجب من هذا الشخص فهو بلحظة يهددها و اخرى يفعل هذا الامر من اجلها فلم تعد تعرف موضع قدميها معه افاقت من افكارها علي صوته يقول لها ببرود

= هدخل اخد دش اخرج من الحمام القيكى غيرتى هدومك ونمتى ف السرير واياكى كلامى ميتنفذش فتح الدولاب و يخرج ملابس له ويتقدم الى الحمام ليغيب بداخله وقفت حور كما لو كانت ف غيبوبة لتفيق ع نفسها وتسرع لتنفذه اوامر فهى لاتدرى باى حال قد يخرج اليها لتبحث بداخل الدولاب ملابس ترتديها فتاخذ احدى بيجامتها القديمة فتسرع بارتدائها سريعا واسرعت بجر احد اغطيه الفراش لتتجه الى الاريكة تستلقى عليها و تغطى جسدها كله حتى راسها بالغطاء فلا يظهر منها شىء انتظرت حور دقائق مرت عليها كما لو كانت ساعات حتى سمعت صوت باب الحمام يفتح و خطوات رحيم تتحرك ف الغرفة حتى توقفت تلك الخطوات امامها فكتمت انفاسها تحاول ان تتظاهر بالنوم طالت فترة انتظارها لتفاجاء بالغطاء ينزع من فوقها و رحيم ينحنى عليها يحملها بين يديه فتحت عينيها بصدمة

وهو يقول

= انا قلت تكونى ع السرير مش الكنبة اظن كلامى كان واضح

ليتجه بها الى السرير يضعها فوقه

ويلتفت الى الجهة الاخرى و يستلقى عليها ويطفئ الانوار لتلتفت اليه وتقول بغضب طفولى

= مش عاوزة انام هنا انا هكون ع الكنبة مرتاحة اكتر ليقوم رحيم بوضع ذراعه فوق وجهه ويغمض عينيه فلاحطت جرح ذراعه وقد وضع فوقه لاصق طبى

رحيم

=ميهمنيش راحتك واللى اقوله يتنفذ ونامى مسمعش ليكى صوت

انتفضت حور نحوه بغضب

=هو انا كل ما هتكلم تقولى مسمعش ليكى صوت انا اتكلم براحتى وبعدين......

شهقت بصدمة عندما وجدته يشدها من يدها لتسقط فوقه يحوطها بذراعه وجهها يقابل وجهه لينظر الى شفتيها ويقول بهمس

= هتنامى ولا انا عندى حاجات احلى كتير من النوم نعملها مع بعض

هزت راسها بذهول بالايجاب فضحك بصوت منخفض

=هزت راسك دى علي النوم ولا الحاجات التانية

لتشد نفسها من بين ذراعيه وتستدير بسرعة و تلقى بجسدها فوق الفراش تعطى له ظهرها تتظاهر بالنوم ليضحك بمرح منها ويتقلب على جهته من السرير ليعطيها ظهره وينام استمرت هازان بالتشبث بحواف الفراش حتى سمعت صوت انفاسه الهادئة دليلا ع استغراقه ف النوم لتنهض بهدوء وحذر تنسحب من جواره تمشى ع اطراف اصابعها حتى الاريكة لتتنفس براحة وهى تتستلقى فوقها وتستغرق ف النوم سريعا

لم تعلم ما الذى جعلها تستيقظ لتفتح عينيها فترى عينين يتطلعان اليها ف الظلام لتشهق بفزع وهى ترى رحيم يستند بركبة واحدة على الارض ووجهه بالقرب من وجهها وعينيه مازال بها اثر النعاس وشعره فوق جبهته بلا ترتيب من اثر النوم يقول بهمس وملل

=انا هفضل اعمل مشوار الكنبة ده طول الليل مش هتعقلى بقى

لينهض يحملها بين ذراعيه حتى السريرليضعها فوقه يقول بنعاس

=شكلك حبيتى موضوع انى اشيلك كل شوية

هتفت بطفولية

=انا قلتلك انا مرتاحة ع الكنبة مش فاهمة ايه اصرارك انى انام ع السرير

اقترب بجسده منها لياخدها بين ذراعيه ويقول بتنهيدة

=وانا قلتلك مكانك هنا جنبى لازم تتعودى ع كده " ليكمل بصوت خفيض

منخفض

=وانا كمان اتعود وجودك جنبى

اكمل بنبرة هادئة

=نامى واضمن حاجةعلشان متقوميش من جنبى تانى تفضلى في حضنى طول الليل

فيضمها اكثر اليه يضع راسها فوق صدره يستند بذقنه فوق راسها ويقول بتعب

=حور اليوم كان طويل علينا احنا الاتنين فنامى خلى الليلة دى تعدى

احست حور بجسدها يتصلب من شدة قربه منها واستمرت ع تخشبها تنوى النهوض من جواره فورا استغراقه ف النوم لكن ارهاق اليوم والاحساس بالدفء بين ذراعيه تكاتفوا عليها لتسقط ف النوم سريعا

عرف رحيم من ارتخاء جسدها بين ذراعيه انها قد نامت فاخذ ينظر الى وجهها وبملامحها الطفولية يتلمس تلك الملامح باصابعه بنعومة حتى اخذه سلطان النوم هو الاخر لنوم عميق

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

تقلبت حور فوق الفراش تتنهد بسعادة فهى لم تنام بذلك العمق منذ مدة طويلة لتفتح عينها تنظر الى سقف الحجرة بتعجب فهذة ليست حجرتها ف منزل ابيها لتنهض بفزع تنظر حولها لتتذكر انها ليست ف منزلها بل في منزل زوجها لتمر احداث ليلة امس في بالها فتلتف الى الجهه الاخرى من الفراش لتجدها فارغة فتتنهد براحة فيها لاتريد رؤيته قبل ان تستجمع شجاعتها لتستطيع الوقوف امامه والمحاربة فيكفيها ماحدث امس نهضتت من الفراش تتجه الى الحمام حتى تاخذ حمام تنعش بيه جسدها لتستطيع مواحهة يومها . ذهلت من منظر الحمام ومابه فهو رائع توجد به كل ما يجتاجه الشخص ليستطيع بدء يومه لتقرر اخذ دش سريع ويمكن للمغطس الانتظار حتى المساء لتنعم به انهت حمامها ووقفت تجفف جسدها بمنشفة زغبية الملمس لتلعن نفسها فهى لم تحضر اى ملابس معها وفقت بحيرة لاتدرى ماذا تفعل لتقرر لف جسدها بمنشفة والخروج سريعا من الحمام وارتداء ملابسها قبل حضور احد خرجت من باب الحمام ولم تكن تخطر خطوتين حتى اصتدمت برحيم الذى كان يهم لدخول الحمام ليتسمر مكانه من رؤيتها بتلك الصورة فتصدم بصدره ليحاوطها بذراعيه بحركة لا ارادية منه فترفع انظارها اليه برهبة وهى ترى عينيه تجول فوقها وتشعر به يضمها اكثر اليه فتتحرك بعدم راحة بين ذراعيه ليتنحنح بخشونة ويقول وهو يتراجع للخللف

= اجهزى بسرعة يلا علشان الكل تحت مستنينا ع الفطار هزت راسها بارتباك تتحرك باتجاه دولابها ووقفت تنظر بحيرة الى ملابسها تبحث عما يصلح لارتداه ف اول يوم لها ف القصر فلم تنتبه لرحيم وهو يقف ينظر الى ذراعيها ومابه به من كدمات ناتجة عن قبضة سارة فوقه وقد تحولت للون الازرق لتشعر بلمسته فوق بشرة ذراعيها يقول بصدمة واستنكار

= ايه اللى ف دراعك ده مين عمل فيكى كده احست حور بالقشعرية تسرى فوق بشرة ذراعيها من لمسته ولكنها لم تظهر ذلك لتقول بلامبالاة حاولت اظهارها ف صوتها

= مش مهم حصلت ازاى اهى موجودة وخلاص

لفها رحيم لتواجهه وهو يقول بغضب

=ازاى مش مهم دى صوابع ومعلمة ع ايدك قولى مين عمل كده

نظرت حور ف عينيه بشجاعة

= ولو قلتلك تفتكر هتصدقنى؟ رحيم بحيرة من ردها

=تفصدى ايه ؟ حور: مش مهم اقصد ايه انت امبارح قررت اى جهة هتصدقها فمبقاش ليه لازمه الكلام

بهتت ملامح رحي ليقول بعدم تصديق

= تقصدى سارة بكلامك ده وانها اللى عملت فيكى كده؟

هازان بشجاعة رغم نبرة عدم تصديقه التى سمعتها ف صوته

=اه هى عاوز تصدق صدق مش عاوز عادى مش هتبقى اول مرة ليترك رحيم ذراعها ويمرر يده ف شعره بعصبية ليعطيها ظهره ويقول بنرة لاتظهر اى ردة فعل

=البسى هدومك وحصلينى تحت ادامك عشرة دقايق

لينتفض ويخرج من الغرفة بخطوات سريعة ليصفع الباب بقوة اهتزت لها اركان الغرفة فتهز حور كتفيها تحاول كبت دموعها حتى لا تتساقط لتحدث نفسها

=وانتى زعلانة ليه دلوقتي ما انتي عارفة رد فعله من قبل ما تقوليله وعارفة قيمتك عنده يبقى ليه الدموع!

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇6👇

نزلت حور الدرج تشعر بالخجل والرهبة ترتدى فستان بسيط من اللون الازرق ووشاح خفيف تخفى بيه خصلات شعرها التى تمردت من اسفله لتغطى وجنتيها واخذت تنظر حولها بحيرة لتجد احدى الخادمات تظهر من جهة المطبخ لتسالها حور بهدؤء

"فين رحيم بيه "

ردت الخادمة بهدوء

"فى اوضة السفرة يا هانم"

شكرتها حور بخفوت وهى تتجه الى الحجرة التى ما انا دخلتها حتى اسرعت السيدة وداد بالترحيب بها بمحبه

"" صباح الخير يابنتى تعالى اقعدى هنا "

تقدمت حور لتجلس بجوارها تحاول ان لاتلتفت ناحية رحيم الذى كان يجلس على راس المائدة بجواره سارة التى كانت تهمس اليه بخفوت ودلال و رحيم ينظر امامه بتصلب وهو يتناول طعامه يبدو عليه الضيق نظرت حور الى زوجه حمزة التى كانت تجلس امامها تبتسم لها فردت اليها بسمتها وهى تخفض راسها بخجل تتناول طعامها انتبهت حور ع صوت السيدة وداد تقول

" عاملة ايه يا حبيبتى النهاردة شوفى يا حور انا عوزاكى تعتبرى الكل هنا اهلك ولو عاوزة اى حاجة متتكسفيش

"

ردت حور وهى تنظر باتجاه رحيم تراه يتناول طعامه بلامبالاة بما يدور من حديث لتخفض راسها وتقول

"شكرا يا خالتى متحرمش منك "

لتدوى ضحكة عالية ساخرة لسارة

"" خالتك اى خالتك دى انتى لسه فاكرة نفسك ف بيتكم وايه اللى انتى لابسة ده ده لبس يلاق ع مشوار للغيط مش قصر الشرقاوى"

تابعت سارة ضحكتها الساخرة ليدوى صوت رحيم الرجولى بغضب عاصف

"سارة الزمى حدودك وانتى بتتكلمى واعرفى بتقولى ايه"

شحب وجه سارة وهى ترى غصب رحيم فتظاهرت بالاسف وهى تتقول ف محاولة منها لتهدئة غضبه

" انا مقصدش يا رحيم انا بس كنت بحاول الفت انتباهها ان وضعها هنا غير ماكان ف بيت اهلها

احست حور برغبة ف البكاء فرغبت ف النهوض قبل ان تتساقط دموعها فيزداد ذلها امامهم لتنهض سريعا بخطوات عاصفة ولكن يد رحيم امتدت اليها تمسك بيدها عندما مرت من جواره ليسالها بصوت هادىء

" رايحة فين اقعدى كملى فطارك"

لتهز راسها وتقول بصوت مختنق بدموعها " مش عاوزة خلاص شبعت "

رحيم وهو يضغط كفها برفق

" حوراسمعى الكلام وروحى كملى اكلك ولا انتى عارفة هعمل ايه" نظرت حور اليه بدهشة ليبتسم بمرح اليها لترجع الى مكانها واخذت تتلاعب بطعامها دون ان تتناول منه شيىء شعرت سارة بالنار تستعير ف احشائها عندما رات طريقة معاملت رحيم لتلك الفتاة امامهم وتانيب رحيم لها من اجلها فقد ظنت بعد ليلة أمس انها كسبت تعاطفه معها واصبحت ف نظره مجنى عليها من تلك المخادعة ولكنه منذ الصباح وهو متغير عليها يرد ع حديثها معه ببرود وردود قصيرة مقتضبة فهل من الممكن انها اخبرته بما حدث بينهم وماقلته هى لها من كلمات قبل دخوله اليهم لالالا فتلك الفتاة فارة ضعيفة ولا يمكن ان تخبره شيىء اذا ماذا حدث صدمت سارة من الفكرة التى جاءت الى افكارها فجعلت النار تشتعل ف جسدها فرحيم اتم زواجه امس من تلك الفتاة فهل من المعقول انه اعجب بها وبصباها وعقد مقارنة بينهم لتكسبها تلك الدخيلة ايكون هذا هو السبب لتغيره معها استمرت فرح ف افكارها السوداء غير واعية لما حوله لتنتبه ع صوت رحيم يقول

" امى اعمامى كلمونى النهاردة وهيكونوا هنا بكرة مع اولادهم علشان يباركوا لحور ويتعرفوا عليها فاعملوا حسابكم "

ثم التفت الى سارة يقول ببرود

"سارة حصلينى ع مكتبى حالا"

ثم ترك المكان دون كلمة اخرى ابتلعبت سارة غصة رعب فهى تعلم بغضبه وتدرى فما يريد ان يحدثها لتلتفت الى حور بغل وحقد ثم تترك المائدة للحاق به

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

لحقت سارة برحيم الى مكتبه لتجده يقف امام النافذة ينظر خارجها بشرود بيده سيجارة تعلم انه لايلجاء اليها الا وقت غضبه ف محاولة منه لتهدئت اعصابه فعلمت انها مصدر هذا الغصب فقررت اللجوء لحيالها الانوثية حتى تستطيع الافلات اقتربت بدلال ليلتفت رحيم اليها يراقب تقدمها بنظرات خاوية وجسد متصلب لتقف امامه تسند جسدها الى صدره تهديه نظراتها الشغوف وهي تقول

"" خير يا حبيبى كنت عاوزنى ف ايه"

لتتفاجأ به يبعدها عنه بامتداد ذراعه يسالها بجمود

" ايه اللى بيحصل بينك وبين حور امبارح بالظبط"

بهتت ملامح سارة بصدمة اذن فعلتها تلك الحقيرة واخبرته حسنا لن تكون سارة اما جعلتها تندم وقلبت الامر عليها لتمد يديها تتلمس وجنته وتقول بدلال

""ما انت يا حبيبى شوفت وسمعت اللى حصل بنفسك وشفتها اتكلمت معايا ازاى"

اخذ ينظر اليها يحاول معرفة الحقيقة ليسألها بشك

"يعنى محصلش حاجة تانية بينكم قبل دخولى "

تهربت سارة من عينيه لتقول بتوجس "يعنى هيكون قلتلها ايه انا محلقتش اصلا افتح بوقى يا رحيم ما انت سمعت كل حاجة بنفسك ولا هى قليلة الادب دى قالتلك حاجة تانية""

امسك رحيم يديها لينزلها من فوق وجنته ويضغطها بغضب ويقول

" سارة قولتلك حاسبى ع كلامك واعرفى انتى بتقولى ايه واللى حصل من شوية ده مش هسمح انه يتكرر تانى فهمانى يا سارة انتى عارفة انى مبحبش اكرر كلامى"

سارة ف محاولة منها لتدارك الموقف فتقترب منه مرة اخرى تتلمس ازرار قميصه وتقول بدلال

"اسفة يا حبيبى انت عارف ان ده مش اسلوبى بس غصب عنى مش قادرة انسى كلامها ليه"

تنهد رحيم بتعب يقول خلاص ياسارة بس مش عاوز مشاكل تانى وتحسبى ع كلامك معاها سارة وهى ترفرف برموشها بدلال وهى تمرر اصابعها فوق صدره

"من عيونى ياقلبى رحيييم "

سكتت لثوانى ثم تحدثت بهمس شغوف

" انت وحشتنى اووى مش ناوى ترجع تنام ف اوضتنا من تانى"

تنفس رحيم بخشونة يقول

""مش وقته يا سارةالاسبوع ده كله هيكون لحور ومن اول الاسبوع هيكون يوم ويوم ما بينكم""

انتفضت سارة تقول باتهام وعصبية

" يعنى ايه ناوى تفضل مع الهانم اسبوع كامل طب وانا يا يارحيم"

رد رحيم وهو ينظر اليها بجمود

"انتى ناسية انها عروسة وده حقها عليا وانك وافقتى انى انام ف حضن واحدة تانية غيرك"

اهتزت سارة من كلماته وهى تتصوره بين ذراعى تلك الفتاة يبثها شغفه وغرامه لتغيم عينيها بغيرة وقسوةوتقول بانفاس عالية

" لسه بتعاقبنى يا رحيم "

رحيم وهو يبتعد عنها باتجاه مكتبه ويجلس عليه بلا مبالاة

" خلاص يا سارة مابقاش عقاب بقى امر واقع ولازم تتعودى عليه"

التفتت سارة اليه بحدة

"" ماشى يا رحيم اعمل اللى يريحك"

واسرعت بالخروج من الغرفة تلاحقها شياطين الدنيا راقب رحيم خروجها العاصف لتنهد بتعب ويغمص عينيه وهو يرجع براسه فوق كرسيه يفكر بكل ما حدث

                  الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close