رواية زوجة مغترب الفصل السابع7 والثامن8 بقلم نسمه مالك


 رواية زوجة مغترب

 الفصل السابع والثامن 

بقلم نسمه مالك



البارت السابع💔..


..نظرة..

.غيره..

حقد وغل ايضا..

تراهم بعين حماتها بوضوح..

تبادلها هى النظره ببتسامه هادئه..

تتغير نظرتها بلحظات لاخرى محبه ببتسامه مصتنعه حينما نظر بتجاهها ابنها..

اقتربت منها وقبلت رأسها ويدها ايضا وتحدثت بكل تهذيب..

مريم:كل سنه وانتى طيبه يا ماما..

فعلتها هذه جعلت الجميع يتسمرو وتتسع عيونهم بصدمه..

هى ضربت بكل شئ عرض الحائط وستفعل اى شئ وكل شئ لتحافظ على بيتها وزوجها..

 قررت تجرب معها طريقه جديده..

تجبرها على احترامها والوقوف بصفها ولو قليلا..

توترت شاديه من فعلتها هذه كثيرا..

ظهر على ووجهها الاحراج وبعض الندم..

اذا هنيئا مريم فربما تنجح خطتك..

لم تتركها لصدمتها كثيرا وارتمت بحضنها تحتضنها بحب حقيقى واكملت..

واحشتينى والله يا ماما..

ابتعدت عنها واكملت بمرح..

عملتلك المانجه اللى قولتيلى عليها وقطعتلك فيها قطع كمان زى ما بتحبيها..

صامته..

تنظر لها بزهول..

هى كانت تنتظر ان تنفجر بوجهها بعد ما فعلته بشقتها وملابسها..

لقد فعلت هذا عن قصد حتى تختلق مشكله اخرى بينها وبين ابنها وعلى أثارها تعود مره اخرى بيت والدها..

لكنها بكل ذكاء فهمت ما تقصده..

وتعاملت معه بكل تعقل..

تركتها بصدمتها وزهولها وبدات بوضع الطعام والعصائر استعدادا للأفطار..

تحت نظرات زوجها الذى ينظر لها بفخر..

اقترب حماها مم اذن زوجته وهمس بعتاب..

محمد:شوفتى يا شاديه اللى انتى مش بطقيها دخلت باست ايدك وراسك وابنك معملهاش..

نظرت له نظره حارقه بدلها هو نظره اخرى غاضبه واكمل بوعيد..

لو متلمتيش وبطلتى عاميلك السوده دى مع مرات ابنك انا اللى هقفلك..

نهى حديثه و هب واقفا وهو يستغفر بسره..

تركها تجز على اسنانها بعنف وتنظر لزوجه ابنها بغيظ شديد وشرود ايضا..

صوت اذان المغرب انتشلها من شرودها فتحدثت بأمر موجهه حديثها لزوجه ابنها..

شاديه:سيبى اللى فى ايدك وصحى هند اديها كوبايه عصير تفك بيها صيامها..

مريم:بهدوء..امسكت كوب عصير واقتربت منها وتحدثت ببتسامه..

مش لما افطرك انتى الاول يا ست الكل..

نهت حديثها واقتربت منها تسقيها بيدها..

ابتعدت عنها شاديه بقرف وتحدثت بهمس وغضب حارق..

شاديه:لو عملتى ايه بالذى..

لو وطيتى على رجلى بوستيها كمان برضو هتغسلى المواعين..

وجهت مريم نظرها لصغيرها النائم على احدى الأرائك وتحدثت ببتسامه وعيون تلتمع بها الدمع والحب ايضا..

مريم:علشانه..

انا بعمل كل اللى بعمله معاكى دا يا ماما علشان ربنا يعوضنى بأبنى خير..

نظرت لها مره اخرى ورفعت يدها المصابه امام عيونها واكملت..

وبعدين ادهم ابنك السبب فى فتح ايدى وخت اربع غرز..

لمعت عيون شاديه بفرحه فشلت فى اخفائها وتحدث بلا مبالاه..

شاديه:اربع غرز بس..

لوة فمها اكثر من مره واكملت بسخريه..

امال لو كانو 10 ولا طيرلك صابعين كنتى عملتى ايه..

مريم:ببرود..مكنتش هعمل يا ماما..

نظرت لها بعمق واكملت..

وهو هيبقى فى حيل انى اعمل فى حاجه بعد اللى بابا واخواتى هيعملوه فيه..

نهت حديثها وابتسمت لها ابتسامه مصتنعه وتحركت نحو مائده الطعام..جلست عليها وبدأت تضع الأكل بالأطباق..

اتجه ادهم ووالده للمائده ايضا بعد ما أنتهو من صلاه المغرب..

جلس ادهم بجوار مريم يختلس النظر لها بعبث من أن لأخر..

نظر لوالدته التى مازالت تجلس بمكانها وتحدث بستعجاب..

ادهم:ايه يا ماما..انتى قاعده بعيد كده ليه؟؟

يله تعالى علشان نفطر سوا..

تحركت بتكاسل واتجهت نحو احدى الغرف وتحدثت بحنان بالغ..

شاديه:نودى..بت يا هند..يله ياحبيبتى اصحى المغرب اذن والاكل اتحط..

اقتربت من المائده وجلست مقابل لمريم..

وبدأو بتناول الطعام..

امسكت طبق وملئته بالطعام وكوب من العصير ووجهت نظرها لمريم وتحدثت بأمر..

قومى فزى ادى الاكل دا لهند.. تلاقيها مش قادره تقوم ومهبطه..

الابتسامه المرسومه على وجه مريم تخفى بها كميه الغضب والغيظ بداخلها..

حرك ادهم راسه بيأس من تصرفات والدته ووجه نظره لوالده لعله يتحدث هو ويرجعها عن افعالها هذه..

نظر محمد لزوجته نظره حارقه وتحدث بغضب..

محمد:حطى الاكل مكانه واللى عايز يطفح يقوم يطفح نفسه..

شاديه:بشرار..انت بتدخل بينى وبين مرات ابنى ليه يا راجل انت..

اكملت بنظره حارقه وتهديد..

اسكت انت يا ابو ادهم متتدخلش بين النسوان..

نظرت لمريم واكملت..

وانتى قومى فزى ادى الاكل لهند وخفى نفسك علشان المواعين اللى عفنت فى المطبخ من امبارح دى..

ادهم:بنفاذ صبر..قومى يا مريم..

نظرت له مريم بصدمه وعيون متسعه مزهوله..

اكمل هو بعلو صوته..

قولتلك قومى يا مريم..

بهدوء هبت واقفه وهمت بأخذ الطبق من يد حماتها..

لكن؟؟

يد ادهم التى جذبتها برفق مناعتها..

سار بها سريعا وهى خلفه..

اقترب من صغيره وحمله على يديه وامسك يد زوجته مره اخرى واتجه بها نحو باب الشقه وتحدث قبل ان يفتحه..

مريم مراتى مش خدامه عندك انتى وبنتك علشان تعمليها بالشكل دا يا ماما..

نهى حديثه وخرج من الشقه ساحبا زوجته معه..

تاركا عراكا نشب بين والدته ووالده وأصواتهم بدأت تتعالى..

سارت هى بجواره دموعها تنهمر بغزاره..

كلما تحاول ان تصلح من هذه المرأه تفشل وتعكر عليها صفو حياتها..

تعلم انها لن تمر لأبنها ما فعله الان مرور الكرام..

فقد بدات الحرب اكثر واكثر بعدما نصفها زوجها ولاول مره على والدته..

ضغط هو على يدها برفق وتحدث بأحراج وأسف..

انا اسف يا مريم..

حقك عليا انا متزعليش نفسك..

ظلت صامته طول الطريق..

حتى وصلو لشقتهم اخيرا..

اتجه ادهم بالصغير واعطاه رضعته وظل بجانبه..

خلعت هى فستانها وحجابها سريعا وظلت بشورت اسود قصير وبدى روز يظهر جمال عنقها وصدرها بأغراء..

اتجت نحو المطبخ وبدأت بتحضير باقى الطعام الذى ارسلته لها والدتها..

انتهى هو من اطعام الصغير الذى غفى مره اخرى..

اتجه للخارج بهدوء..

بحث عنها بعيناه وجدها تقف متكئه على رخامه المطبخ شارده بحزن..

اقترب منها واحتضانها بقوه من ظهرها..

انتفضت هى بفزع وتحدث بخجل..

مريم:خضتنى..

دفن وجهه بعنقها وبدا يقبله بنهم وتحدث بانفاس لاهثه من بين قبلاته..

ادهم:بعد الشر عليكى من الخضه يا ام تيام..

ارتعش جسدها من لمساته وهمساته على بشرتها..

فهمست بخجل وضعف وتوتر ملحوظ..

مريم:انا بحضرلك اكل علشان تاكل..

الصقها به اكثر..

وقبل عنقها بعمق اكبر وتحدث بعبث..

ادهم:امممممم اكل ايه..

مريم:بصوت مبحوح..ماما بعتلنا حمام..

ادارها له..

ولف يده على خصرها رفعها عن الارض داخل حضنه..

 نظر لها بعبث وغمز لها بوقاحه وتحدث وهو على وشك التهام شفاتيها..

ادهم:طيب تعالى اقولك حاجه الاول قبل ما تيام يصحى وبعدين ناكل الحمام واوديكى عند حماتى حبيبتى اللى مقويانى..

نهى حديثه ملتهم شفاتيها بعمق وهو يتحرك بها لغرفتهم..




البارت الثامن💔..


..تبكى بنحيب..

بنهيار..

وبصراخ ايضا..

تدور حول نفسها بجنون..

من يراها يقسم انها قد فقدت عقلها لا محاله..

بجوارها والدتها تحمل الصغير وتبكى لبكائها..

امامها والدها الذى يحاول بشتى الطرق ان يهدأ من حده انهيارها..

هى بكل تأكيد على وشك الدخول بنهيار حاد..

بلحظه..

هب شقيقها الصغير واقفا ركض نحوها وانتشلها داخل احضانه يضمها برفق ويربط على ظهرها بحنان بالغ..

 وهمس بأذنها بصوت مبحوح من شده تأثره..

محمود:عيطى يا مريم..

لو عياطك وصريخك دا هيريحك عيطى يا حبيبة اخوكى..

صمت قليلا ودمعه حارقه هبطت على وجنتيه مسحها سريعا واكمل برجاء..

فضفى وقولى اللى جواكى واللى حصلك واحنا ورب الكعبه لنجبلك حقك..

 بس بالله عليكى متقهريش نفسك كده..

والله يا حبيبتى مافيش حد يستهال..

عبد الخالق:بغصه مريره..يا بنتى متوجعيش قلبنا انا وامك وقوليلى ايه اللى حصل..

انا عايز اسمع منك انتى كمان زى ما سمعت من حماتك..

دفنت وجهها بصدر شقيقها..

وتمسكت بثيابه بشده واغمضت عيونها بعنف عند ذكر هذه المرأه..

تحدث والدتها ببكاء..

جيهان:يا بنتى أصحابك البنات زمانهم على وصول..

اكملت بألم حاد..

بقالكم كتير ماشفتوش بعض ولما تتقابلو تكونى انتى مفطوره من العياط كده..

نهت حديثها وبكت بصوت مسموع على حال ابنتها..

اقترب شقيقها الأخر وملس على شعرها بحنان ايضا وتحدث بقلق وخوف على شقيقته الوحيده..

محمد:خلاص يا بابا من فضلك خليها تهدا شويه وبعدين تبقى تحكلنا..

نظر لشقيقه وغمز له واكمل..

خد مريم أوضتها يا محمود..

تحرك شقيقها بها ببطئ..

لكن قدمها لم تسعفها على المشى..

مال قليلا ووضع يده اسفل ركبتيها ويده الاخرى حول خصرها ورفعها عن الارض..

ومن بين كم دموعها الغزيره الا انها ضحكت بشده وتحدثت من بين ضحكاتها..

مريم:ههههههههههه نزلنى يا واد يا محمود لصرمك يطق هههههههههه..

ضحك الجميع رغم حزنهم البادى على وجههم ووجع قلبهم على بكاء وحيدتهم الا انها لم تتخلى عن روحها المرحه التى دوما تكون سبب بسعادتهم وضحكاتهم..

نظر لها شقيقها بعبوس وتحدث بفخر..

محمود:صورم ايه يا ام تيام..

احنا رجاله اوى لمؤاخذه..

محمد:بلهفه..نزلها يا محمود هى هديت اهى وهتحكلنا مين اللى زعلنا مريومتنا..

أنزلها شقيقها ولكنه لم يبعدها عن حضنه..

واضعا رأسها على صدره يمسد على رأسها بحنان..

أخذت نفس عميق وتنهدت بحرقه وخفضت رأسها بخجل..

وبدأت تقص عليهم ما حدث لها على يد ما تدعو بحماتها..

..فلاش باااااااااااااك..

..أضاءه خافته..

بغرفه نومها..

..هى بحضن زوجها..

غارقه معه بخلوتهم الشرعيه..

منفصلين عن العالم..

مكتفين ببعضهم..

هو أشتاقها حد الجنون..

منذ فتره ليست بقليله لم يختلى بها..

وأخيرا..

هى بين يديه..

يهمس بأذنها ببعض الكلمات..

تجعل صوت ضحكاتها يدوى بدلع وأغراء بالغرفه..

تائهه هى بين همساته وكلماته ومداعبته لها..

ولكن؟؟!!

بلحظه..

أستعمت لصوت تعرفه جيدا داخل الغرفه معهم..

تتحدث بكل حقد وغيره وغل يظهر بنبره صوتها..

شاديه:يا جبروتك يا بت..

بقى توقعى بينى وبين ابنى وتروحى تناميلو يا قادره..

انتفضو بفزع وصراخ..

سحب ادهم الغطاء سريعا يستر به زوجته ونفسه ايضا..

حاله من الصدمه والزهول بل الجنون احتلت عليهم..

ألجمتهم الصدمه..

بكل عنف فتحت الاضاءه عليهم..

ووقفت تنظر لهم بعيون تتشتعل بالغيره والحقد واضعه يدها بخصرها واكملت بكل بجاحه ووقاحه ايضا..

لتكونى فاكره بسهوكتك دى هتقدرى توقعى بينى وبين ابنى..

نظرت لأبنها واكملت بسخريه..

ولا اللى انت عملته قدام ابوك وقدام المحروسه وترميلى كلمتين و تسيب الاكل وتمشى هتخلينى اسكت ومتكلمش عن حقى فيك..

اقتربت منهم وخبطت بيدها على السرير بعنف واكملت بصراخ..

فوووووووق يا روح امك..

وافتكر ان انا امك يعنى متعوضش..

شاورت باصابعها على مريم التى اوشكت على فقدان وعيها واكملت..

لكن البتاعه اللى جنبك دى تتعوض وتجيب غيرها 10..

نظرت لمريم بضحكه ساخره واكملت..

كان فيها ايه لما تتزفتى وتسمعى كلامى وتدى لهند الأكل..

كان زمنا قاعدين كلنا بنفطر مع بعض..

شاورت بيدها على وضعهم واكملت بقرف واشمئزاز..

ولا انتى عملتى كل اللى عملتيه دا علشان تروحو وتستفردى بالواد و تهدى حيله قبل ما يروح شغله..

اقتربت من وجهها واكملت بفحيح أفاعى..

بقى انتى بتغيرى الكالون كمان..

رفعت بيدها وحركات المفاتيح امام عيون مريم المتسعه بزهول وأكملت وهى ترقص لها احدى حاجبيها..

ابنى ادانى بدل النسخه اتنين يا حليتها..

اعتدلت بوقفتها واكملت وهى على وشك الخروج من الغرفه..

انا كلامى مش هيبقى معاكى انتى بعد كده..

نظرت لها بوعيد واكملت..

انا هنزل من هنا على اللى مربيكى وأشكيلو من بنته اللى بتقسى جوزها على امه..

نهت حديثها وخرجت من الغرفه بل من الشقه بأكملها..

تاركه خلفها بقايا لروحين..

قد كسرتهم بفعلتها هذه..

ظلو بمكانهم فتره ليست بقليله..

بحاله من الصمت..

لم ينظرو لبعضهم حتى..

وبجسد ينتفض بشده..

تحركت مريم بخطوات متعبه نحو الحمام..

دقائق معدوده كانت اخذت شاور سريع وارتدت ثيابها واحضرت ثياب لها ولصغيرها..

دون النظر حتى لزوجها الجالس بمكانه خافض رأسه بين كفيه..

حملت حقيبتها وصغيرها واتجهت لبيت والدها..

لم تبكى..

لم تبدى اى رد فعل..

فقد هادئه..

بل هادئه للغايه..

لم تخبر احد من اهلها عن ما حدث لها..

فقد ظنت ان حماتها لن تفعلها وتخبر والدها..

لكنها بالفعل نفذت كلامها وأخبرت وذهبت لوالدها بمكان عمله واخبرته بما حدث..

ولكن والدها عاد من العمل وجد ابنته نائمه فظل صامتا لثانى يوم..

وحين خبرها بما قالته حماتها انفجرت اخيرا ببكاء وانهيار مرير..

نهايه الفلاش بااااااااك..

نهت حديثها واترمت بحضن والدتها تبكى بنحيب شديد..

غافله عن والدها واشقائها الذين يتأكلهم الغضب..

نظر عبد الخالق لاولاده وتحدث بصرامه..

عبدالخالق:بعد الفطار تنزلو تجبولى أدهم من افاه..

نظر لمحمد واكمل..

وانت تجبلى حماها وحماتها واخته كمان..

هبت مريم واقفه سريعا ومسحت وجهها بكف يدها..

 وشبه ابتسامه ظهرت على وجهها  عقب استماعها لصوت اصدقائها وهما ينادون بدلعها المعتاد من اسفل البنايه بكل فرحه عارمه..

منه ومروه ومياده:مريوووووووووومه💓..

ركضت بكل قوتها بتجاههم وفتحت باب الشقه..

واستقبالتهم بالكثير والكثير من الأحضان..

وصوت شهقاتهم وضحكاتهم ايضا تتعالى..

واخيرا اجتمعت بأصدقاء عمرها ثانيا بأكثر وقت هى بحاجه لهم به..


                       الفصل التاسع من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



<>