رواية اليتيمتان الفصل السادس6بقلم ولاء يحيى


 

رواية اليتيمتان 

 بقلم ولاء يحيي


الفصل السادس


فاطمة :ايه رائيك يا على.. لسه رافض بعد اللي سمعتوا

علي بحزن : اللي سمعتوا مريحنيش ياما... بالعكس دا خوفني اكتر عليه وعليها

فاطمة :خوفك ليه

على يبص لحكمت :تعال اقعدي يا حكمت واسمعيني يا بنتي.... (راحت حكمت قعدت جمب فاطمة) اللي اخته قالته على ابوهم وعمتهم.... يعرفني أن الناس دي ما عندهمش غالي.... وبيبيعو حتى عيالهم عشان مصلحتهم



يعني هيعملوا اي حاجة عشان يبعدكم عن طريقهم... وحتى لو مقدروش يفرقوا بينكم واتجوزتو طول ما انتم عايشين قدامهم هيحولو حياتكم لجحيم... وممكن توصل للقتل

فاطمة بخوف :يالهووووي قتل

على :ايوه ياما... عمتهم ممكن تقتله هو عشان تورث ابوه.... وابوه ممكن يقتل حكمت عشان يرجع ابنه وينفذ كلامه



حكمت : ماظنش يا بابا توصل للقتل... انا معاك انهم هيحاولو يفرقو بينا... بس انا متأكده ان حبي انا وكمال أقوى من شرهم وهنفضل مع بعض

على بابتسامة حزينة : يابنتي انتي وهو لسه صغيرين فاكرين ان بحبكم تقدروا تقفو قدام اي حد بس انتم متعرفوش اللي زي دول بيفكرو ازاي وممكن يعملوا ايه .. وكمال لو قادر



 يحميكي مش هيعرف يحمي نفسه جبروتهم أقوى من أي مشاعر بينكم... وانا راجل على باب الله يا بنتي.... مش هعرف احميكم ولا أقف في وشهم...(ويبص لحكمت بدموع) انا




 مليش غيرك يا حكمت انتي اللي طلعت بيها من الدنيا... لو جرى ليكي حاجه لا انا ولا ستك.. ولا امك اللي رائده جوه ومش حاسة بينا هنقدر نعيش بعدك

ويقوم على يمشي.... وفاطمة وحكمت بيبصو عليه

حكمت خافت لما ابوها قال إنهم ممكن يقتلو كمال وفضلت طول اليل تفكر.... في كلام أبوها...



وفي الفيلا كمال قاعد لوحده في الاوضه وماسك علبه في ايده وعمال يبص عليها بحزن... ناديه فتحت الباب ودخلت

ناديه بابتسامة :بتعمل ايه يا كيمو

كمال بابتسامة حزينة :ولا حاجه... انتي كنتي فين طول اليوم.... سألت عليكي قالوا خرجتي من الصبح



تدخل ناديه وتقعد قدمه :كنت مع مدحت... صمم نتغدا سوأ... وكان بيحكيلي عمل ايه مع الدكتور محمود وسلوي هانم

كمال :هو قابل بابا... خطبك منه

ناديه بضيق :ايوه خطبني منه بصفته ابويا وولي أمري

كمال :وبابا قالوا ايه

ناديه باستهزاء :قالوا هياخد رائي.... ولو وافقت هو موافق... بيهتم اوي برائينا

كمال : معاكي انتي بيهتم ... وميقدرش يقف قدامك... عارف انه لو وقف... هتقولي كل اللي جواكي وتوجهيه

ناديه :ليه انت فاكر ان هو ميعرفش أن احنا عارفين كل حاجه ... ابوك عارف ان احنا عارفين بس بيمثل قدامنا انه ميعرفش عشان يعرف يبص في وشنا

كمال :عشان كده بيبعد عنك ومبيعملش أي مشكله معاكي ... عارف انك نفسك تواجهيه

ناديه :ولما انت عارف كده ليه مش بتواجهه...

كمال :المواجهة مش هتفتح غير جروح... وهتكبر الفجوة اللي موجوده بنا... اكتر بكتير... غير أنها مش هتغير حاجه

ناديه :مايمكن لما تواجهه... يحس على دمه ويوافق على جوازك... عشان يرضيك

كمال باستهزاء :الكلام دا مع حد بيحس وبتفرق معاه... المواجهة بس هتخلي اللعب  على المكشوف... واللي بيعمله من ورانا دلوقتي هيعملو قدامنا...يعني ممكن نلاقيه جايب واحده قدامنا في البيت



ناديه بضيق :ما تسيبه وتسيب البيت يطربق على راسه ... انت ايه اللي مخليك لسه عايش هنا

كمال يتنهد :ريحت امي... البيت دا بيتها... هي اللي عملت فيه كل حاجه... الزرع اللي في الجنينة هي اللي زراعته... كل ركن



 في البيت دا كانت بتقف تصلي فيه وتقولي عشان يفضل مليان ملائكة ... عاوزاني اسيبه يدخل فيه شياطين... وكمان انا خايف عليه (ناديه تبصله باستغراب) اه خايف عليه..بابا تعبان



 ومش عاوز يعترف انه مريض...آنا نصحته كتير يبطل اللي بيعملوا ويأخذ باله من صحته... بس هو مش عاوز يعترف أنه بيمرض زي الناس ... خايف اسيبه...فيتعب مره ويبقى لوحده... و ربنا يسألني عنه يوم القيامة...انا بحاول اصبر واستحمل على قد ما هقدر... بس مش عارف ممكن استحمل لحد أمته

ناديه بضحك : الادوار متبادلة ... بدل ما هو اللي يخاف عليك و ينصحك ... انت اللي بتحاول تنصحوا وخايف عليه ... بس احب اقولك ما فيش امل منه..



كمال يرفع العلبة اللي في ايده يبص عليها بحزن وشوق

كمال :دايما في امل... وانا هفضل احاول أحقق كل اللي بحلم بيه.... (ويبص لناديه) هو انتي مرحتيش اي مكان تاني النهارده

ناديه فهمت انه بيسأل عن حكمت

ناديه بارتباك بتدريه :لا طول اليوم مع مدحت مرحتش في أي مكان ... وريني ايه اللي في ايدك دا(تمسك العلبة من ايده وتشوف فيها سلسلة دهب ابيض رقيق وجميل على شكل قلب لونه احمر حاوليه محفور فيه حرف الل k)

ناديه :الله.... جميله اوي السلسلة دي

كمال بحزن :بكرا عيد ميلاد حكمت... ونفس اليوم اللي قابلتها فيه....عملت السلسلة دي عشناها ....كان نفسي أقدمها ليه .. (ويبص لناديه ) انت مش كنتي قولتي هتروحي تشوفيها وتتعرفي عليها النهارده

ناديه :كنت ناويه بس مد


حت اول ما صحيت لقيته بيقولي اجهزي انا جي اخذك... قولت انزل ساعه معاه اشوفه عاوز ايه... وبعدها اروح لحكمت... بس زي ما انت شايف... لسه سايبني حالا

كمال :طيب ما تروحي بكرا

ناديه :اممممم... بكرا واخده ميعاد مهم مع واحده صاحبتي... بس أوعدك لو خلصت بدري هروح ليها... اتفقنا



كمال ابتسم بحزن... وناديه حست انه زعل فقامت وباسته... متزعلش والله بكرا هطمنك عليها وعد مني... (وشدت ايده) وقوم بقى نتعشا سوا احسن هموت من الجوع

يقوم كمال معها... ويحط العلبة في الدرج... وهي تبتسم... وينزلوا يتعشوا سوا

وهم على العشا...كانت ناديه قدرت تخرج كمال شويه من الحزن... ويتكلم ويضحك معها... ووسط ضحكهم وهزارهم... دخل محمود

محمود :يااااااااااااا..... من زمان مسمعناش صوت ضحك في البيت دا

الاتنين يبصو عليه... ويسكتوا... ويبصو ل الاكل

محمود يقعد معاهم :سكتوا ليه حسدكم ...

ناديه بضيق :لا بس ك العادة...زي زمان لما كنا  نفضل نضحك مع ماما والبيت كان يبقى مليان من أصواتنا وضحكنا ... لحد ما كنت انت بترجع من السفر ... الضحك كان بيختفي ويظهر بداله الحزن والل ألم... و



كمال يمسك ايدها عشان تسكت... فتبص ليه وتتنهد وتسكت

محمود بضيق وغضب :وهو انتي مش فكره بس... غير لما كنت برجع من السفر وضحككم يقف .... طب ليه مش فاكره أن حياتنا قبل ما اسافر.... مش فاكره كنا عايشين ازي... مش فاكره ضحكي ولعب معكم ومع امكم ... ونومك كل ليلة في حضني... كل دا نسيتيه



ناديه بضيق :لا منستش... بس ياترى ايه السبب ان الحياه تتغير ... ايه اللي خلاك تسافر وتسيبنا

محمود بغضب :امك... هي اللي طلبت مني اسافر

ناديه ترجع بظهرها لورا... و تبصله بقوه واستهزاء

ناديه :ليه... ايه يخلي زوجه بتعشق جوزها... ومبتقدرش على بعده.... بين يوم وليلة تتغير وتطلب منه... انه يسافر وميرجعش

محمود بص ليها اوي... وعيونهم اتقبلت في مواجهة... قويه...

كمال بضيق :بس بقى كفاية... مش كل ما نقعد سوا نتخانق ... (ويتنهد بضيق ويبص لمحمود) مدحت جي لحضرتك النهارده

محمود ينفخ بضيق :ايوه وطلب ايد اختك... وانا قولت هسالها الأول

ناديه :موافقة

محمود بابتسامة :مبروك... كويس ان في حد فيكم عاقل وبيعرف يختار صح... (ويبص لكمال) وانت يا دكتور...ناوي تعقل وترجع المستشفى امتي

كمال :مش ناوي... عجبني الجنان ... ومش هرجع

محمود بغضب :لا هترجع ما انا مش هضيع كل اللي عملته السنين اللي فاتت بسبب غبائك ... مش عشان حتة بنت عرفت تضحك عليك هضيع كل اللي بخطط ليه من سنين ... اعمل حسابك أن جوازك من ماهي....هيبقى بعد شهرين بكتير... على ما نغير ديكور الفيلا ونجهزها.... ومن بكرا عاوز اشوفك على مكتبك في المستشفى... والا هيكون ليا تصرف تاني معاك




كمال يقف قدامه : اعمل اللي تعملوا... مابقاش يهمني اي حاجه خلاص... واللي انت عاوزه مش هيحصل يا محمود باشا.... انا مش هرجع المستشفى... ولا هتجوز بنت اختك

ويمشي ويسيبه... وناديه تبص لأبوها بكره

ناديه تقف وتبصله :متفكرش أن هيفضل ساكت وصابر كتير....كمال قريب قوي هيطلع كل اللي جواه.. وساعتها هتخسر الإنسان الوحيد اللي لسه ليك جزء بسيط في قلبه.... وبعدها مش هتلقي حد منا جمبك.... هنسيب لك كل حاجه... ونبعد عن شرك...

وتطلع ناديه اوضتها وتتصل بحكمت ويفضلوا كتير يتكلموا... واتفقوا ازاي يتقبلوا... وتاني يوم الساعة 3 في النادي... كمال كان راح مع مدحت



كمال وهو بيقعد :انا مش عارف نادي ايه اللي جيبنا نقعد فيه... ما كنا رحنا قعدنا في البيت

مدحت بابتسامة : بيت ايه يابني اللي نقعد فيه... (ويبص لورا كمال) هو البيت هتلقي فيه الناس الحلوة دي

كمال يحدفه ب طفاية على الترابيزه : واد انت بص قدامك واحترم نفسك... متخلنيش اغير رائي فيك واقول لناديه ترفضك

مدحت بضحك :اهي جايه وراك قولها

كمال يبص وره يلقى ناديه جايه عليه ومعها حكمت... أول ما شافها مصدقش وفضل باصص عليهم ومره واحده قام وقف بسعادة...وناديه وحكمت وصلو ليه



ناديه بابتسامة :ايه رائيك في المفاجأة دي

كمال بيبص لحكمت اللي عينها اتعلقت بعينه... وعلى وشها ابتسامة... ومره واحده مسك ناديه حضنها أووي وفضل يبوس فيها جامد جدا ...

ناديه باستغراب :ايه البوس والاحضان دي كلها كفايه هفطس منك

مدحت :ايه يابني خف

كمال بطل بوس في ناديه وقف وهو بياخد نفسه..

كمال بفرحه : دول مش ليكي... دول توصليهم ليها (وراح مشاور على حكمت... ناديه ومدحت ضحكوا جامد... وحكمت ابتسمت بكسوف وبصت للأرض)



كمال يقف قدامها وبنظره كلها حب :حكمت وحشتيني اوي يا حكمت

حكمت بكسوف وصوت واطي: وأنت كمان... (وترفع عينها وتبصله) كل سنه واحنا مع بعض يا حبيبي

كمال تنهد اوي... وبيقرب من حكمت بس وقف وهو عمال يبص حاوليه... ورح رايح باس في ناديه تاني جامد جدا لدرجة أنها صرخت.(ومدحت وحكمت بيضحكو)

كمال بضحك :بردو وصليهم...

ناديه تستخبي ورا مدحت:يلا نروح يا مدحت احسن لو فضل يبعت رسايل الحب عن طريقي..... هتخنق من كتر حبه... الكل قعد وهم بيضحكو وكمال قعد جمب حكمت عينه مش ساييه عينها و مدحت وناديه ببيصو عليهم ومبتسمين



كمال بابتسامة :مش مصدق انك معايا...وقدامي... انا كنت هتجنن.. ونفسي اشوفك

حكمت بابتسامة :وانا كمان كنت قعده افكر ازي اشوفك النهارده... مكنش ينفع يعدي اليوم دا واحنا مش سوا... فضلت ادعي اني اشوفك... لقيت الباب خبط وناديه قدامي...قولت ربنا بعتها ليا... واتفقت انا وهي

كمال باستغراب ويبص لناديه: انتي شوفتي حكمت امبارح.... طب ليه مقولتيش...



ناديه :اقولك وابوظ المفاجأة...(وتمسح على خدها اللي احمر) مع ان بعد كميه البوس اللي اخدتها بقول يارتني قولتلوا... لا وبيبوسني و دقنه طويله كمان... شوكني

الكل يضحك وحكمت تبص لكمال بحب...

حكمت :ليه مطول دقنك...

كمال يبص ليها بشوق :مليش نفس احلق ولا اعمل حاجه طول ما انتي بعيده عني

حكمت بابتسامة :فتروح سايب دقنك وتبقى زي القمر كده...وبعدين مين قال اني بعيده... انا جمبك جوه قلبك... عمري ما هبعد ولا هسيبك

كمال بحزن :انا اسف يا حكمت اني مقدرتش انفذ وعدي... واجيب اهلي... اصل

حكمت بابتسامة :عرفت حبيبي... ناديه لما جت امبارح كلمت بابا وحكيت ليه كل حاجه... وهو تقريبا اقتنع بس خايف شويه

كمال باستغراب :حكيت ايه

ولسه ناديه هتكلم... سمعوا صوت بيقرب منهم

سيف :مش معقول دكتور كمال بنفسه في النادي

كمال يبصلها... ويقوم يقف بضيق

كمال :اهلا يا سيف...

سيف بخبث :الحمد الله يا حبيبي...(ويبص على حكمت... ويسحب كرسي ويقعد ) مش تعرفنا طيب

كمال بضيق :مدحت ابن عمتي اخو ماهي. وناديه اختي

سيف :ايه يابني ما انا عارف مدحت وناديه هو احنا اول مره نتقابل يعني (ويبص عليهم) ازيك يا ناديه...

ناديه: بقرف اهلا

سيف :منور يا مدحت بقالك كتير مبتنزلش اسكندرية

مدحت :عندي شغل مش فاضي

سيف يبص لحكمت :ومين الأنسة

كمال بضيق يقعد جمب حكمت...

كمال :خطيبتي يا سيف

سيف بخبث: انت خطبت الف مبروك... بس طول عمرك زؤقك عالي يا كيمو

كمال بغضب: سيف احترم نفسك...

سيف :ايه يا ابني مالك... انا بهزر... صحيح سمعت انك في مشاكل بينك وبين عمي محمود... وطردك من المستشفى... بس ولا يهمك... انا اشتريت مستشفى كبيره... وتجهيز... تعال اشتغل فيها... (ويضحك باستظراف) وعملك مرتب كويس عشان انت عريس وداخل على جواز



ناديه بضيق :ان كنت لسه فاكر نفسك ظريف.... تستظرف وتضحك لوحدك...

سيف يبصلها برخامه :وانتي لسه زي ما انتي...مش طايقه حتى نفسك (ولسه ناديه هترد)

مدحت بضيق :سيف احترم نفسك... وياريت تشوف انت كنت رايح فين

سيف برخامه :انت بتطردني... يرضيك كده يا كيمو

ولسه كمال هيرد... بس جات التورتة... عليها صوره لحكمت كبيره

سيف بابتسامة : تورته انا حظي حلو احتفل معكم بقى ..(ويقرب يقرأ اللي مكتوب على التورتة) كل سنه واحنا مع بعض يا حكمت العمر كله يا حبيبتي .. دا عيد ميلاد الأنسة...



 كل سنة وانتي طيبة... عارفين انا من اول ما صحيت وانا بقول اليوم دا حلو اوي...(ويبص لحكمت بخبث) زي حلاوتك بظبط

كمال يقف ويمسك هدومه وكان هيضربه... بس مدحت لحقه وحكمت مسكت ايده بخوف

كمال بغضب :والله لو ما اختفيت من وشي دلوقتي... لا هيكون آخر يوم في عمرك




سيف بضحكة استفزاز :اهدي يا صاحبي... انا بهزر متزعلش كده... عموما انا ماشي اصلا عندي ميعاد (ومسك ايد كمال نزلها)سلام يا كيمو

ويمشي سيف وكمال يبصله بضيق وغضب

مدحت :اهدي هو كان قاصد يستفزك ما انت عارف... حطك في دماغه من زمان..

كمال بغضب : انا كنت بستحمل زمان واسكت... لكن يستظرف دمه... ويعاكس مراتي... والله اموته

ناديه بضيق : هو كان عاوز ينرفزك عيل رخم. . انا مش عارفه اهلو مستحملينه ازاي..... اهدي يا كمال و اقعدوا متبوظش اليوم عشان واحد ميستهلش...




كمال يقعد ويبص لحكمت يلقيها مبتسمة وبتبصله بحب فابتسم

كمال :انا اسف يا حبيبتي... فقدت اعصابي...

حكمت بابتسامة : انا اخدت على الاكشن منك في عيد ميلادي... السنه اللى فاتت خبطني بالعربية... والسنة دي يتخانق عشاني... بس بجد اول مره اشوفه متعصب كده. حبيبي حمش يا ناس

الكل يضحك... وناديه تفتح شنطتها وتطلع العلبة

ناديه بابتسامة :اتفضل يا دكتور جيبتهالك من البيت

كمال بابتسامة :يا بنت الآية... والله لسه قاعد بفكر اروح اجيبها من البيت... انتى اخدتيها امتى

ناديه بابتسامة : سرقتها بليل وانت نايم

الكل يضحك

كمال يلبس حكمت السلسلة... كل سنه وانتي معايا يا حبيبتي

حكمت بفرحه :الله دي حلوه اوي يا كمال... ربنا يخليك ليا حبيبي(ويقفو يبص لبعض بحب)

مدحت :انت يا عم... قطعوا التورتة واديني حته منها احب فيها... وابقو اسرحو في عيون بعض براحتك



ناديه بغيظ : هيحب في التورتة شوفتو الهنا....... رومانسي اوي مش كده... يا حظك المنيل يا ناديه

الكل يضحك... ويحتفلوا وياكلو

ناديه :قوليلي يا حكمت... عم علي قال ايه امبارح بعد ما كلمتو

كمال :هو انتي قولتي له ايه

ناديه : قولتلهم الحقيقة علاقتنا مع محمود باشا عمله ازي ... كان لازم يعرف انه مش دا الأب اللي يخاف من غضبوا عليك ... ويرفضك عشانه




مدحت :صح.... واكيد بعد ما عرف رائيه اتغير

حكمت بضيق: بالعكس خاف اكتر... وخصوصا على كمال

كمال باستغراب :خاف من ايه

حكمت حكت ليه كل اللي قالو على... وخوفه

حكمت :وقال حتى لو اتجوزنا طول ما احنا سوا وتحت عنيهم... مش هيسيبونا في حالنا

كمال :لا طبعا.. متوصلش للقتل.. وبعدين جوازنا هيكون أمر واقع مش هيقدرو يعملو حاجه...

مدحت :بالعكس كلام عم علي صح ولازم تحطوا في دماغك ...هما ممكن يعملوا اي حاجه عشان يبعدوكم حتى لو اتجوزت

ناديه :ياسلام ليه يعني هي سايبه... البلد فيها قانون وفي بوليس يحميهم

مدحت باستهزاء: بلد ايه يا بنتي... البلد اللي احنا فيها دي بتحمي اثنين بس اللي معاه فلوس واللي معاه نفوذ.... والاتنين موجودين مع ابوكي وامي ... علاقاتهم كبيره



 ومحدش هيقف معاكم ضدهم... انتي ناسيه عملوا ايه في أبويه عشان اتجوز بعد ما طلقها... دا لحد دلوقتي مش سايبه في حاله

كمال بغضب : ..هيعملو ايه يعني... طب انا هتجوزها...ويموتني

حكمت بسرعه :بعد الشر... لا يا كمال انا قابله ابعد بس انت مايحصلش ليك حاجه

مدحت: هو في حل تجوزو وتبقو بعيد عن ايدهم ...

الكل :ايه هو

مدحت :تعيشوا بره مصر... انت مش المفروض تاخد الزمالة... خدها من أي بلد أوربية... واتجوزو وعيشوا هناك... كده هتبقي بعيد عنهم

ناديه بابتسامة :فعلا دا حل كويس

حكمت بخوف :بس هما كده ممكن... يعملوا حاجه لأهلي

مدحت :متقلقيش مش هيستفيدو حاجه هم عوزنكم انتم

كمال يبص لحكمت :ايه رائيك يا حبيبتي.... هتقدرى تعيش بره معايا

حكمت بابتسامة : طبعا يا حبيبي المهم اكون معاك

كمال بفرحه : وانا هبداء في الإجراءات. واراسل الجامعات كلها...

حكمت :وانا هكلم بابا ومتأكدة انه هيوافق لو اطمن أن احنا هنكون في أمان

مدحت :المهم محدش يحس بأي حاجه... ولا يعرف انك بتخطط لسفر...

وياريت بلاش تتقابلوا الفترة اللي جايه... وتهدي معاهم يا كمال... حاول تقنعهم انك نسيت ورجعت عادي لحياتك... وارجع المستشفى.. مشي امورك لحد ما تسافروا بسلامة


وفي شقه من الشقق المفروشة... سيف قاعد على السرير مولع سيجاره باب الحمام اتفتح وخرجت وهي بتعدل هدموها

سيف وهو بينفخ دخان السيجارة :مالك مستعجله كده ليه... احنا مكملناش ساعه

ماهي قدام المرايا بضيق :انت مش خدت اللى عاوزه... هقعد اعمل ايه (وتبصله بغضب) وتاني مره لما اقولك مش هعرف اجي إياك تستخدم اسلوب التهديد...

سيف باستهزاء :ما انتي اللي معوجة بقالك فتره وكل ما اقولك اشوفك تقولي مش فاضيه




ماهي بضيق : وانا قولتلك آخر مره أن مقابلتنا لازم تقل لحد ما اتجوز كمال... مش كل شويه هروح اعمل العملية وترجع تبوظها عشان مش عارف تصبر

سيف بتريقه :جواز مين ياام جواز ما انا عرفت انك بتشتغليني

ماهي بغضب :ايه بشتغلك دي...

سيف : مهو انا لما ابقى لسه شايفه مع البت بنت الممرض وعاملها حفله عيد ميلاد وجايب تورته ويقول عليها مراته... واخته واخوكي بيحتفلو معاهم... واجي اكلمك تقولي هجوز كمال يبقى بتشتغليني



ماهي تقف قدامه: شوفتهم فين

سيف :في النادي آخر انسجام وحلاوة... (ويبعد عنها وهو بياخد نفس من السيجارة) هي البت تستاهل... يعني يسيب البونبنايه المغلفة ومتغطيه.... وياخذ اللي اتلم عليها الدبان... حظه ايه الواد كمال



ماهي بضيق تاخد شنطتها وتخرج وتقفل الباب بقوه وراها... وهو يقف ينفخ الدخان بابتسامة


وفي فيلا سلوي كانت بتلبس ونزله... دخلت ماهي وهي متعصبة

سلوي باستغراب :مالك كده

ماهي بغضب : كمال لسه بيقابل البت الجربوعة.... لا وعاملها حفله عيد ميلاد كمان... والبيه ابنك والزفت اخته يحتفلوا معاهم

سلوي تبص اوي بضيق :شوفتيهم فين

ماهي بغضب :مش انا اللي شوفتهم دا الزفت سيف... لسه جايه من عندوا وهو اللي قالي انهم كانوا في النادي يحتفلوا بالزفته



سلوي تقف بغيظ :هو انا مش قولتلك بطلي تروحي عند الزفت دا... كده العملية باظت طبعا

ماهي بغضب : هو انا عارفه اخلص منه ومخلصتش... ما انتي عارفه انه بيهددني يقول لكمال... ويوريه الفيديو



سلوي تسكت شويه وبعدين تبتسم بخبث

سلوي :انا هخلصك... هنخلص من اثنين في ضربه واحدة

ماهي تقف جمبها :هتعملي ايه

سلوي :اتصلي بسيف... وقولي له اني عاوزاه في مصلحه هيطلع منها بمبلغ كبير... وخليه يحصلنا على المستشفى عند خالك... عشان نتفق ونخلص من الاتنين... ونشوف شغلنا بقى


اتصلت ماهي بسيف وقالت ليه... وبعد ساعه اجتمعوا الأربعة (سلوي... محمود... سيف... وماهي) واتفقوا على تنفيذ خطه


كمال بدأ يراسل الجامعات... وبيجهز ورقه... ورجع مستشفى صادق... وبدء يشتغل فيها... ولقي أن ابوه بقى مبسوط .. وماهي بقت على طول معاه في الشغل... وهو بيعاملها عادي... بس لاحظ انها متغيره في لبسها وطريقتها... بس مشغلش باله... وشايف سلوي هاديه وبتضحك طول ما شايفاه هو وماهي...

كمال افتكر ان هم صدقو انه بعد عن حكمت... وبقي يجاريهم وفي نفس الوقت بيخلص الاجراءات



فات شهرين الأمور هاديه... حكمت كانت رجعت كليتها بس هي وكمال مش بيتقابلو ... ناديه بتكلمها في التلفون... وبطمن كمال عليها... وكمال اتبسط لما عرف ان على وافق يتجوزها لو هيسافرو بعيد .. ناديه ومدحت لبسو الدبل ورجعو القاهرة

                     الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>