الفصل التاسع
بقلم روزان مصطفي
" لا يُمكنك خداعي أيها السفيه ، وبناء على ذلك وجب التنويه "
وصل بدر الفيلا بتاعته على المغرب ، نزل من عربيته
بتعب وهو بيرمي المفتاح لأحد الحُراس
عزيز بنحنحنة : إحم ، بدر باشا
لف بدر ليه وقاله : أيوة يا حسن ، سيليا ضايقتك تاني ؟
عزيز بلع ريقه وقال : الحقيقة لا بس أنا مُحرج إني هفتح الموضوع دة مع سيادتك
بدر بتعب : ما تقول يابني أنا جاي تعبان
عزيز : بص بقى يا باشا في سفاري طالع بكرة الصبح تبع مدرسة الأنسة سيليا وأنا مُستعد أطلع معاها وسط صحابها تنبسط لإن بصراحة بلاحظ إنها ك بنت مرةهقة حزينة جداً وداخلة في جو إكتئاب ، أنا مبتدخلش في قرارات سعادتك لاسمح الله بالعكس بحترمها أنا هنا عشان راحتكم ، لكن لو حضرتك قلقان عليها من أي خطر أنا رقبتي فدا رجوعها هنا بخير
بدر بتفكير : أنا مش عارف أقولك إيه بس أنا إحترمتك إنك مهتم بمشاعر بنتي ، الفكرة إن سيليا دي بنتي الوحيدة ، وحبها في قلبي ميتوصفش ف لو شعره منها إتقطعت أنا بتعب
عزيز بطمأنينة : في رقبتي يا بدر باشا
بدر وهو بيرفع أكتافه : خلاص روح معاها الصبح آحجزوا تذكرتين
عزيز بصوت عالي ربنا يخليك لينا يا باشا
دخل بدر فيلته ف إتصل عزيز على جايدا عشان يعرف عملت إيه ميعرف إنها مع كينان
* في المطعم
كينان بضحك : أنا المفروض أكون في البيت من ساعة بس قعدتك مفيش منها
جايدا بضحك : إنت لسه شوفت حاجة
تليفونها رن ف أرتبكو وكينان لاحظ دة وبصلها بنظرات شك
أخدت التليفون وإستأذنته ووقفت عند الحمامات وهي بتقول بهمس من غير ما تبص وراها : أيوة يا عزيز ، أنا في المطعم مع زفت كينان أهو ، أيوة لازم هو ترض عليا وأنا قولت عشان يثق فيا أروح معاه ، طب بص هقفل بجد قاعد مستني ، باي يا عزيز باي
لفت وراها لفت كينان في وشها مبتسم وبيقول : قولتيلي عزيز صح ؟
صوب سلاح ناحية جمبها وهو بيقول : قدامي كدة قبل ما نخرج للصالة بتاعت المطعم والكاميرات تجيبنا ، يلا يا *** يا بتاعت عزيز
جايدا رفعت إيديها لفوق شوية وخرجت قدامه وكينان بيضغط على سنانه من الغيظ
* في عربية كينان
جايدا بتحاول تفتح الباب عشان توبع من العربية الماسوجر مقفول ، كينان بسخرية : إنتوا شكلكم متعرفوش الجينيرال يا ولاد ال *** أستني عليا نوصل المزرعة بس
رفع كينان تليفونه يتصل على إكس ، رد عليه ف قال كينان بنبرة مخنوقة : تعلالي إنت وبدر على المزرعة بتاعتي فوراً
إكس بنعاس : منمتش يابني لسه راجع من الشرككة وقعدت مع مراتي شوية في إيه
كينان بعصبية : موضوع مهم إخلصوا وتعالوا
إكس بعصبية : بالراحة عشان خُلقي أضيق منك ، إقفل يا عم
قفل كينان معاه وحدف الفون
* في أوضة بدر وسيا
سيا بضحك : بس بغير من هنا لاا هههههه
بدر وهو بيبوس رقبتها : طب ومن هنا ؟
سيا عمالة تضحك بصوت عالي
تليفون بدر رن راحت سيا وشها قلب وقالت : والله ؟
بدر بغيظ : المُشكلة إني ممرزوع في وشهم من الصبح م من حقي أروح أرتاح مع مراتي شوية دة عيشة هباب على دماغهم
قامت سيا من على بدر وهي بتقول بلوية بوز : رد رد .. أنا مش متضايقة خاالص
إتعدل بدر وسحب فونه بعدين قال بإستغراب : دة إكس !
رد وقال : لحقت وحشتك ؟
إكس وهو بيلبس بنطلونه : هه هه هه ، هنضحك بعدين بس دلوقتي كينان بيه إتصل وقال تعلالي إنت وبدر على المزرعة
بدر بإستغراب : مزرعة إيه دلوقتي هو تلاقيه إتخانق مع مادلين وحابب ينعزل قال يسحبنا معاه
سيا كتفت إيديها وهي بتبصله برفعة حاجب بمعنى " والله ! "
راح بدر باعتلها بوسة في الهوا عشان تهدا
إكس وريما بتدعكله كتافه وهو بيلبس جزمته : ياعم لا ، اااه الناحية الشمال والنبي ، بيقول موضوع مهم
بدر بضحكة : موضوع مهم إيه دة إنت شخصياً مش فاضي ! ، عامة هقوم ألبس يلا باي
قفل تليفونه ف قالت سيا بتريقة : نننيننيني هقوم ألبس
بدر بمغازلة : خلاص بقى يا عسلية مالك ، بعدين أحلفلك بإيه إن إكس نفسه قايم مضرور بس كينان بيقول موضوع مهم
سيا قلبها بدأ يدق وهي بتقول : تفتكر عن عزيز !
بدر سرح شوية بعدن
نفض الأفكار دي عن راسه وقال : مش عارف ، أنا قايم ألبس أشوف في إيه ..
* في المزرعة
جايدا بصويت ألم عميق : أااااااااااخ
كينان وهو بيشيل السيجارة عن صدرها : ما هو هيولع في جهنم اللي
إنتي طلقاه للبشرية دة ، ف بعملك تدريب صغير كدة عشان لما تروحي متتوجعيش أوي
جايدا بتاخد نفسها بالعافية وهي مرمية على الأرض بعدين قالت بصوت
رايح من كُتر الصويت : لا إنت اللي هتروح الجنة بعد اللي عملته ، إنت هتكون في أوسخ نقطة في الجحيم
رفسها كينان برجله وهو بيقول : عزييييز فين
جايدا بألم : م معرفش
وصلت عربية إكس وبعده بدر ، حرس كينان كانوا واقفين قدام المزرعة ف بص بدر لآكس وهو بيقول : هو في إيه ؟
إكس بإستغراب : مش عارف تعالى ندخل نشوف في إيه
دخل بدر ووراه إكس لقوا كينان رايح جاي وواحدة قمر محدوفة على الأرض بتتعذب
إكس بتصفيرة : حد يعمل كدة في النعمة يا فاجر
كينان بزعيق : دي مزقوقة عليا من عزيز الكلب !
بدر بصدمة : عرفت منين !
كينان بعصبية : بنت الهبلة بتكلمه من حمام المطعم اللي كُنا قاعدين فيه وبتقوله يا عزيز وهكلمك لما أخلص مع كينان زفت
رفسها برجله تاني ف شهقت بتعب وهي بتتنفس بالعافية
بدر بصوت غاضب : عزيز فين يابت إنتي ؟
جايدا بتعب : م معرفش ، بس راجعلكم .. هينهيكم
كينان لرجالته بصراخ : يا حُراس
جريوا ووقفوا قدامه ف قال : تتربط هنا زي الحيوانة نقطة المياه متدخلش بوقها ، وتفتحوا عنيكم كويس أوي متتحركش من هنا
خرج ووراه إكس وبدر خارج حاطط إيده في جيبنه بغضب بعدين قال :
مزقوقة عليك إنت بالذات عشان عزيز دة شكله قفش إنك بتاع نسوان من زمان ولا نسيت سونيا
كينان بدفاع عن نفسه لكن بعصبية : أنا نسوانجي عادي يا زعيم دا ميعبنيش
بدر بصوت عالي : لا يعم يعيبك لما تكون متجوز ومخلف ، إنت مبتعرفش تحب بجد أساساً
إكس بصوت أعلى من
صوتهم : أنا مش عاوز كلام كتير ! إحنا دلوقتي
عيالنا وبيوتنا في خطر من واحد زي عزيز دة ف نهدا كدة ونفكر بدل ما بنطبح في بعض
اأخد كينان نفسه وهو بيقول : أنا تمام ، جبتها المزرعة بالعافية
أصلاً عشان مبقيتش زي الأول
بدر بغيظ : وحياة
ربنا لو وقع تحت إيدي لا هعمله كبد وقوانص بجد بقى
مش هزار زي أبوه
إكس بتفكير : روحوا البيت دلوقتي ، عشان تقريباً كينان مروحش البيت
من الصبح زمان مادلين قالبة الدنيا عليه ، ونتجمع
ونخطط بعدين .. نضغط على البت دي تقول مكانه ونخلص من الهم اللي ظهرلنا فجأة دة
ركب كل واحد عربيته وروحوا
* في فيلا بدر الكابر
سيليا في الفون : إنت جبت رقمي منين أصلاً ؟
عزيز وهو باصص على شباك أوضتها : والدك إداهولي طبعاً مع مفتاح العربية
، المهم إنه وافق على السفاري ف جهزي نفسك الصبح
سيليا قامت وقفت على السرير وهي بتقول بصدمة : قول إنك بتتكلم جد مش بتهزر
عزيز ببرود : أها بتكلم جد جداً
سيليا من غير وعي : مواااااه
عزيز بعد الفون عن ودنه وهو بيبصله بصدمة راحت سيليا قافله في وشه
وهي مبرقة وبتضحك ومغطية بوقها وهي بتقول : يالهووي يا غبية إيه اللي عملتيه دة !
رجع بدر الفيلا وهو بيقرب لعزيز وبيقول : هو ينفع نلغي السفاري دي ولا
خلاص بلغت سيليا ؟
عزيز : لسه مبلغها يا باشا وطارت من السعادة
بدر عض شفته بعدين قال
: تمام ، بس متخليش حد يلمس شعره منها ، إتفقنا ؟
عزيز بصوت واطي : حصل يا باشا
دخل بدر الفيلا ف رفع عزيز تليفونه بيحاول يتصل على جايدا ، كسر الخط كالعادة وهو بيتأفف
* في فيلا كينان
دخل وسمع صوتهم في المطبخ ، إتحرك ودخل المطبخ وهو بيقول بنبرة ندم وعيونه على مادلين : مساء الخير يا جماعة
ميرا وهي بتتعشى : بابي حبيبي حمدالله على السلامة
باس كينان راسها وهو بيقول : الله يسلمك يا قلب بابي ، خلصتي عشا ؟
ميرا وهي بتمسح بوقها بالمنديل : أه هروح أغسل إيدي في أوضتي وبعدها أنام ، نايت بابي
كينان وهو عينه على
مادلين : نايت يا عيون بابي
طلعت فوق ف قرب
كينان لمادلين وهو بيحضنها من ورا ، مادلين وهي بتزيح إيده : إبعد عني كدة
حضنها تاني وسحبها ناحيته جامد وهو بيقول بهمس في ودنها : وحشتيني ،
بعوض ندمي معاكي
مادلين وهي بتبعده
عنها قالت بوقاحة : مبتعوضهوش غير في السرير ! هي دي طريقتك يعني
كينان غمض عينه وبص الناحية التانية وبيقول : لا
بعوضه وبعوض قرف اليوم كله لما باجي أترمي في حضنك
مادلين عينيها دمعت وهي بتعض في شفايفها عشان
الدموع متنزلش بعدين قالت : ولا صاحبتك مرضيتش
تروح معاك أوتيل ترضيك ف جاي للهبلة اللي مستنياك !
كينان بصدمة : عرفتي منين ؟
مادلين بصراخ : والله دة اللي هامك عرفتي منين !
مش هامك إنك كنت بتخوني وراجع ولا كأنك عملت حاجة
كينان حط إيده على راسه وقال : عرفتي منين طيب
مادلين بغيظ : بُص
على قايمة أتصالاتك هتلاقيني إتصلت وإنت دوست على الرد بالغلط ، وسمعت
ضحكك إنت والهانم .. دة إيه القرف اللي إنت فيه دة
راعي إن عندك بنت هيترد فيها اللي بتعمله
كينان بنبرة أسف : إنتي فاهمة غلط ، والله فاهمة غلط
مادلين دموعها نزلت وهي بتضحك بصدمة وبتقول :
إنت بتحلف على إيه أنا سمعت بوداني ! بتحلف على إيه !!
بس أنا هريحك من القرف اللي بيترسم على وشك كل ما بتشوفني وهروح بيت
أبويا ، عشان أنا بنت ناس ومش حمل تصرفات
المُراهقة بتاعتك دي
مشيت من قدامه وهي طالعة فوق وكينان بيجري وراها ، ميرا من كتر
خناقهم وصوتهم خافت ف إتصلت على كادر عشان يهديها
كادر كان بيذاكر وخلاص قايم ينام لقى ميرا بتتصل
رد عليها وكان لسه
هيقولها مش قولتلك متتصليش سمع صوت صريخ وخناق عندها ف خاف عليها وقال : ميرا إنتي كويسة ؟
ميرا بتوتر : لا لا مش كويسة خالص أنا مبحبش الخناق والصوت العالي
وخايفة يا كادر
كادر كان سامعها بالعافية من صوت كينان ومادلين العالي ف قال : طب هجيلك أنا وحد من الحُراس ناخدك تباتي معانا
ميرا بقلق : طب وبابي ومامي ؟؟
كادر : هيهدوا يا ميرا المهم إنتي متخافيش
* في أوضة كينان ومادلين
بتحط هدومها في الشنطة وهي بتعيط وكينان بيخرج الهدوم وبيقول :
والله ما حبيت غيرك
مادلين رمت الهدوم من
إيديها وهي بترجع شعرها الكيرلي لورا وبتقول : كداااب ، طول الوقت مُهمل فيا ، سيا وريما خلفوا
مرة وإتنين وأنا مخلفتش غير ميرا أنا مش بحسدهم ربنا يحرسهم بس بحس
اجوازهم بيحبوهم ف بيقربولهم وإنت رايح تخوني بدل ما نخلف تاني
كينان بصوت عالي : ما أنا كل ما أجي ألمسك تطلعيلي بمليون حجة
في إيه يا مادلين إنتي عوزاني أغتصبك دة هيريحك يعني !! هيثبتلك آني عاوزك زي سيا وريما !
مادلين بصريخ : إحنا مش بهايم عشان نتعامل مع بعض كدة
كينان وهو بيخلع حزامه : لا أنا بقى بيهم ، طالما إحترمت رفضك للعلاقة
كذة مرة وصلت لشهور ف أنا هتعامل معاملة البهيم طالما كدة كدة بتحطي اللوم عليا
سمعت ميرا صوت صريخ مادلين ف إفتكرت إن كينان بيضربها راحت
ناطة تحت اللحاف وهي مغطية راسها
* صباح تاني يوم
عزيز وسيليا وصلوا مكان السفاري أخيراً ف إستأذن منها يعمل تليفون ويرجعلها
بعد بعيد وإتصل على واحد من رجالته وهو بيقول : جايدا رجعت ولا لا !
أحد الحُراس : مرجعتش من إمبارح يا قائد ، وتليفونها إتقفل
عزيز وهو هيكسر التليفون بإيده بص ل سيليا بغضب
