رواية ابناء الكابر الفصل السادس عشر16 والسابع عشر17 بقلم روزان مصطفي


 رواية ابناء الكابر 

الفصل السادس عشر

والسابع عشر

بقلم روزان مصطفي


| بحق الألم الذي سببته في صدري ، سأجعلك تتجرعه مئات المرات | 



قامت جايدا من السرير وهي بتغطي نفسها وبتقول بصدمة : بتناديني بإسم بنت عدوك وإنت في حُضني ؟ 

قام عزيز وهو مغطي وشه وبيقول بتنهيدة : أنا مُخي متلغبط بس عشان لسه راجع من عندهم ف إتلغبطت 

جايدا بزعيق : إنت قولتها ومشاعرك كلها طلعت في الكلمة أنا مش هبلة ! أنا مش هبلة يا قائد 

عزيز بصراخ خلاها تترعش : وطي صوتك !! 

إرتعدت جايدا للخلف وهي بتبصله بعدم تصديق بعدين قالت : إنت مسمعتش بتنطق إسمها إزاي ، واحدة حقيرة عندها ١٧ بتقارنها بيا !! 

عزيز بعصبية : يووووه ، إخرجي من وشي عاوز أبقى لوحدي 

جايدا وهي بتلبس هدومها : خارجة مستحيل أقعد معاك بعد اللي نطقته ..

أخدت مخدتها وخرجت ف خرج عزيز علبة سجايره من جيبه وبدأ يدخن ..


* في بيت أبو بدر / الصعيد 


وصلوا كينان ومادلين ونازلين من العربية وهما بيضحكوا سوا ، دخلوا البيت ف سكتوا إحتراماً للميت ، أول ما سيا سمعت اصواتهم تحت قامت بهدوء من جمب بدر اللي نام بطلوع الروح 

نزلت تحت وأول ما شافت مادلين قالت برعب : حصل إيه ؟؟ ريما كويسة !!

كينان بإبتسامة : كُنا رايحين مرعوبين زيك كدة ، بس قاسم تليفونه غير مُتاح عشان مفيش شبكة .. جابت بنت شوفناها في الحضانة ونايمة كويسة وقاسم هيبات معاها 

سيا حطت إيديها على صدرها وهي بتتنهد وبتقول : يا شيخة قلبي وقع حسبت حصل شيء لاقدر الله 

كينان بحُزن : الزعيم عامل إيه ؟ 

سيا بحُزن : كويس نيمته بالعافية كان عياط عياط وجاي على صحته ، الله يرحم حمايا ويغفرله يارب 

مادلين بإستغراب : أمال ولاد ريما فين ؟؟ 


* في أوضة سيليا 


كانت قاعدة على الأرض مع ولاد ريما وكادر وميرا ، بيلاعبوهم 

سيليا قالت : ربنا قال اللي إيده أد وشه بيخش الجنة 

كادر بضيق : حرام الكلام دة يا سيليا ! إستغفري 

سيليا بتناحة : نعم يعني هو أنا قولت إيه ؟ 

كادر ببرود : قولتي ربنا قال كذا ودة محصلش ربنا مقالش اللي إيده أد وشه هيخش الجنة 

سيليا : دي لعبة يا كادر أوك ؟ 

كادر بغضب : إلعبي بعيد عن الدين إتفقنا ؟ 

سيليا بتأفف : أوك .. نلعب إيه ؟ 

ميرا بتعب : لا لعب إيه هما هيناموا بقى الوقت إتأخر 

ولاد ريما : طب ماما طيب 

سيليا : يا حبيبي ماما هتيجي الصبح قوم بقى عشان تغسل سنانك وتنام ! 


* برا البيت 


خرج كينان وقف في الجنينة بيكلم حد وبيقول : عرفت حاجة ؟ لقيت صور !

الراجل : حصل يا كينان بيه ، هبعتها لحضرتك على الواتس 

كينان بتشوق : تمام مستني ..

قفل معاه وفتح المحادثة بتاعته وهو مستني ، فضل مستني ف إتبعتتله صورة بس بتحمل 

كينان بضيق : يخربيت النت الزفت .. والشبكة 

الصورة حملت وظهرت صورة عزيز :)) ..


دخل كينان البيت لقى سيا مع مادلين في المطبخ ف قال ل سيا : ينفع أطلع للزعيم محتاجة ضروري ؟ 

سيا : بس دة ماصدقت إنه نام و ..

كينان بمقاطعة : ضروري يا سيا 

طنشها وطلع فوق ودخل الأوضة بتاعت بدر لقاه نايم ، قعد على السرير جمبه وهو بيقول بهمس : زعيم ، زعيم عرفتلك شكل عزيز 

فتح بدر عينه نص فتحة وقام إتعدل في السرير وهو ماسك تليفون كينان وبيبص فيه ، شاف صزرة عزيز ف برق وقال بخضة : حسن !! .. يابن ال ***** 


* في منزل عزيز القائد 


كان بيلعب بوكس وهو بيعرق ومتعصب وبيعاتب نفسه وبيقول : بتفكر فيها ليه !!! بتنطق إسم بنت الراجل اللي قتل أبوك 

بيزود الضرب ف بيوقع على ضهره على الأرض بتعب وهو بياخد نفسه 


بيفتكر كلام عمه وليد لما قال : اليوم اللي أبوك مكانش قادر ينام فيه من اللي عملوه ، أقصد العملية اللي عملها كينان لأبوك .. خرج بالليل وأنا حاولت أهديه يرجع عن اللي في دماغه لكنه مسمعنيش ، ركب عربيته وأنا ركبت عربيتي وطلعت وراه 

لما وصل لبيت بدر الكابر ودخل حاول يقتل سيا لإنها الوحيدة اللي كانت قدامه ، أول ما نزلت من عربيتي وباب بيتهم مفتوح ، مسمعتش غير أغنية فطومة على الراديو وأبوك سايح في دمه .. واخد سكينة في رقبته .. كُنت هتدخل لكن ، كان بدر وكينان ساعتها وصلوا ، وخلص الموضوع على كدة وعاشوا حياتهم ، أما توفيق ووالدتك وإنت شخصياً عيلتكم إتشتت ، والمشهد فضل في عقلي بعد سنين كتير فاتت . منسيتهوش 


* الوقت الحالي 


عزيز بصريخ : أاااااااااااع ، أاااااااااااااااااا 

قام يكسر كل شيء في الأوضة حواليه البرفانات الغالية وإزاز المرايا اللي إتصلح كذا مرة ، لدرجة جايدا دخلت الاوضة عليه حضنته وهي بتقول : بسس ، بسس يا عزيز .. كل شيء هيكون بخير ، عشان كدة قولتلك دي عالم زبالة ميستحقوش تحب حد منهم ، يستحقوا الموت وبس ، لكن أنا .. أنا طول عمري جمبك 

عزيز وهو بيتنفس جامد في حضنها : عندك حق ، إنتي عندك حق 

جايدا وهي بتملس على راسه : أكيد يا حبيبي عندي حق ، وهييجي اليوم أشوفك مبسوط إنك أخدت حقك وحق عيلتك 


* في الصعيد / حديقة البيت 


بدر بغيظ : دا غلطي أنا ، عشان خيبت مبقيتش زي الأول ، لعب علينا وخلاني أأمنه على بنتي .. خلاني أسفر بنتي معاه لوحدها 

كينان وهو بيدخن السيجار : مينفعش بعد ما عيشتنا إرتاحات تظهر حاجة تخرب علينا حياتنا ، أنا مستنيك تفوق من حُزنك يا زعيم عشان نبدأ نخطط ونشوف هنتصرف إزاي ..

بدر بضيق : نخلص بس من ٣ أيام العزا ونبدأ ، ومتستناش لما أفوق عشان أنا الحُزن بيقويني 

إكس رجع من برا وهو بيركن عربيته ، نزل منها وهو ماسك فونه وبيقول : الكلام المبعوت على الواتس دة صحيح ، إنت كُنت معين عزيز توفيق الإبياري حارس شخصي لبنتك !

بدر بعصبية : مكُنتش أعرف 

إكس بعصبية : عشان كدة كان مش راضي يظهر قدامي ، خاف لا أعرفه من يوم الشركة ، عيل زي دة يلعب بينا إحناا ! دا إحنا خيبنا أوي 

كينان بتوتر : هنتصرف إزاي ؟ لو حصل حاجة أو بنتي ومراتي عرفوا حاجة هخليه يحصل سونيا ، قسماً بربي هخليه يحصلها 

بدر بعصبية : وطي صوتك ، الوضع إزاي هيمشي يا قاسم ؟ 

قاسم وهو بينفخ دخان سيجارته من التوتر : لا من إنهاردة إسمي إكس ، قاسم دي تلغيها ، نستنى لحد ما أيام العزاء تنتهي والمدام بتاعتي تقوم بخير وتخرج وننزل القاهرة نلاعبه على التقيل 

سيا كانت بتتجسس عليهم وهي بتترعش وبتقول لنفسها : دا أنا ماصدقت كل دة ينتهي ، ونكون بخير .. ليه رجعنا تاني لنقطة الصفر 


مر أول يوم عزاء ، وتاني يوم بخير ، كان كل واحد فيهم في عالمه مستني الفرصة المُناسبة عشان ينفذ اللي في دماغه .. أما بدر الحُزن كان مُتحكم فيه كُلياً وخوفه على بنته وإبنه كان بيزيد مع الوقت .. ف كان كل تفكيره في أيام العزاء إنه يرجع القاهرة وينتقم .. بس ينتقم 


* في فيلا بدر الكابر / القاهرة 


بدأ العمال يركبوا زجاج جديد للفيلا ، طلع عزيز لفوق ودخل أوضة سيليا 

قفل الباب عليه غصب عنه رغم غضبه لقى نفسه بيروح هناك 

بدأ يتفرج على أوضتها وصورها بشغف 

شاف صورها وهي لسه مولودة في السبوع ، وفي رحلات المالديف مع أبوها وعيلتها ، شافها سعيدة بالفعل في حياتها 

ضميره انبه لكن بيرجع كلام عمه وليد لعقله تاني ، هل يتجاهل سيليا ويخرجها من دايرة إنتقامه ويجعل بدر الكابر هو هدفه للإنتقام ؟ 

معندوش أي إجابة منطقية في راسه 


مر ثالث يوم ، وأنتهى العزاء 

نزلوا سيا ومادلين وريما ، ومعاهم ولادهم 

ركبوا الرجالة العربيات وبدر بيبص نظرة أخيرة على المكان اللي أبوه كان قاعد فيه ، بدر بإبتسامة حزينة : هتوحشني يا حج ♡ 

بدأوا يمشوا بالعربية ، سيا كانت قاعدة جمب كرسي بدر وهي بتبص من الشباك وبتقول : كادر وسيليا ناموا من التعب ، بقالهم كذا يوم بيلاعبوا ولاد ريما عشان هي تعبانة لسه قايمة من ولاده 

بدر بتعب : خير ، الفيلا حسن كلمني وقال عمل الإزاز وظبط نظام أمني فيها بس هروح أشيك عليها برضو لو كدة نقعد في فندق لحد ما أظبطها على مزاجي ..

سيا بنظرة توتر : تقصد عزيز مش حسن 

تيييييت 

ركن بدر عربيته وضرب إشارة لكينان وإكس اللي ركنوا على جمب 

سيا بفزع : بالراحة شوية العيال هيصحوا ! 

بدر بنظرة غضب مشافتهاش في عيونه من سنين : عرفتي منين إن حسن هو عزيز ، بتتجسسي علينا ؟ 

سيا بنظرة غريبة : متنساش إني منكم .. يا زعيم 

حط بدر إيده على راسه وهو بيقول : ضغط نفسي شديد عليا ، مش قادر أتحمله ! 

سيا بتقدير لظروف موت والده : خلاص يا بدر ، خلاص يا حبيبي سوق كينان بيضربلك كلاكس !


* في عربية إكس 


ريما وهي بترضع بنتها ومغطية نفسها بالطرحة : هما وقفوا ليه يا قاسم أنا رجليا مش هتستحمل الوقت دا كله في العربية 

قاسم : مش عارف كينان عمال يضربله كلاكسات ، أنا خايف يكون إنهار عشان بعد عن بيت أبوه 

بدأ بدر يحرك عربيته ف إتنهد إكس وقال : أخيراً ! 

فضلوا سايقين لحد ما أخيراً دخلوا القاهرة 

سيا بتعب : أنا عارفة إنه مش وقته بس قبل ما نسافر لما روحت بيت والدتك حرفياً الثلاجة مكانش فيها أكل كافي ، لو ينفع نعدي على سعودي ماركت نجيب شوية حجات للبيت ! 

بدر وهو ماشي جمبهم : فتح إزازه ف قال بدر : رايحين سعودي ماركت حد عاوز حاجة من هناك ؟ 

ريما بتعب : لا غالباً عندنا بعدين أنا بجد تعبانة محتاجة أروح أريح 

كينان وهو بيزيح الكمامة : خلوا بالكم من نفسكم يا زعيم إحنا مروحين 

بدر : تمام 

قفل إزاز العربية وركن عند سعودي 

فاقوا سيليا وكادر ف قالت سيا : العربية بتاعت التسوق هتتملي شوكولاته دلوقتي 

سيليا بعتاب : كدة يا مامي بتتسحبوا عشان مننزلش معاكم ؟ 

بدر بضيق : إنزلوا طيب عشان أقف العربية ترتاح لحد ما نخلص 

نزلوا سعودي وحطت سيا إبنها قادر في العربانة ورتحت عند ثلاجة اللحوم قالت للراجل : إتنين كيلو ريش ونص ستيك من فضلك 

بدر وهو واقف جمبها : نص ليه يا بابا هاتي اللي نفسك فيه أنا الفيزا معايا 

سيا بضحك : عيالك مش بياكلوا الأستيك 

ميلت عليه وقالت بتريقة وهي بتضحك : أجبلهم كبد وقوانص؟ * قليل اللي هيفهم * 

بدر بضحكة على جنب : والله العظيم 


خلصوا تسوق ورجعوا الفيلا ، عزيز كان واقف شافهم 

أول ما شاف سيليا قام وقف بإنبهار وهي كمان منزلتش عنيها من عليه 

عزيز بإعتذار : بدر باشا ، معلش مروحتش عشان الرجالة إتأخروا ، مرضيتش أسيبهم لوحدهم 

بدر وهو بيقفل باب عربيته وبيبص لعزيز بنظرة غريبة : ميهمكش .. كدة كدة كُنت محتاجك 

طلع كادر وسيا الفيلا وبدر إستأذن عشان يعمل مكالمة مهمة * يكلم إكس وكينان * 

سيليا قربت من عزيز وقالت : إنت مقولتش إنك نازل عشان فيلتنا 

عزيز بإبتسامة : يمكن حبيت أفاجئك بوجودي ؟ بس حسبتكم هتاخدوا وقت ليه نزلتوا بدري كدة 

سيليا بتعب : عشان الثلاث أيام العزاء خلصوا وبدوري نفسيته تعبانة هناك عشان بيفتكر جدو ف بيتعب 

بدر رجع من المكالمة بعدين قال لسيليا : إطلعي ظبطي هدومك في دولابك يا سيليا عشان تنامي 

دخلت سيليا الفيلا ف قال بدر لعزيز : يلا تعالى معايا 

راحوا على الجراج ف قال بدر بتعب : البرميل دا شيله وديه برا الجراج وأنا هشيل التاني 

عزيز : تمام 

شال البرميل وهو ماشي ومدي ظهره لبدر قال بدر بنبرة عالية غليظة : عزيز !

وقف عزيز مكانه وهو بيتنفس بصعوبة ، لف لبدر وهو بيبص ب وش مبتسم إبتسامة الغير مُبالي : مش إتأخرت شوية عشان تكتشف غفلتك ؟ 

جري عليه بدر وخنقه في الأرض وهو بيقول : هقتلك ، محدش هيعرف ليك طريق 

عزيز وهو بيتخنق : لو لو عملت كدة بنتك هتكرهك طول عمرها 

بدر بصريخ : متجبش سيرتها على لسانك ، هقتلككك !

عزيز : متقدرش ، بنتك قلبها معاايا !





•17•


| مفيش حد إتضرب .. بس إنت صياحك طرب |

#بقلمي


بدر وإيده بترتخي عن رقبة عزيز خد نفسه بصدمة ، بعدين رجع خنقه زيادة وهو بيقول : بنتي متبصش لأمثالك ، أنا أبوك كان بيرفعلي تعظيم سلام لما يشوفني يابن ال **** 

عزيز الغضب سري في عروقه ف قاوم بدر وحدفه لورا ، بدر قام وخرج المسدس من بنطلونه وبيقول : إبقى سلملي على اللي خلفك ومعرفش يجيب غيرك 


* في الحديقة 


سيليا بهدوء لأحد الحراس : متعرفش فين حسن الجارد بتاعي ؟ 

الحارس : مع بدر باشا في المخزن 

سيليا بإبتسامة : ميرسي 

إتحركت عشان تروحلهم لإنها كانت محتاجة تتكلم مع حسن في شيء


* في المخزن 


عزيز وهو بيتعدل : إنت فاكر نفسك مين ؟؟ فاكر نفسك مين عشان تعمل كل دة ومحدش يحاسبك !

بدر بزعييق : أنا الزعييييم 

كينان وهو داخل المخزن وحاطط إيده في جيبه ببرود : عليا الطلاق زعيم ، إنت أبوك كان خنزير يلا ! كان تحت إيدي بشفيه زي الدبيحة وقعد في فيلته زي النسوان اللي عندها ظروف لامؤاخذة ، ييجي عيل زيك فاكر إنه هينتقم 

عزيز بسُخرية : ما إنت لو دكر مكنتش خدرته ، ولا كُنت خايف يقوملك يقلبك هو مرا ؟ 

بدر وهو بيسحب الزناد : أنا هرغي معاك ليه ، روح لابوك 

سيليا دخلت جري ووقفت قدام عزيز وهي بتصرخ وبتقول : لا يا بدوري عشان خاااطري !! هو عمل إيه طيب !!

بدر إيديه إترعشت ، متوقعش بنته تشوفه بالمنظر دة ! إيه اللي جابها 

إكس دخل المخزن وهو بيقول : سيليا ! إطعلي على أوضتك يا بابا 

سيليا وهي بتترعش وبتعيط : بدوري إنت هتقتله ؟ هتقتل بني أدم ! هتتحبس ! 

إكس بغضب : سيليا دا جاسوس ضد شغلنا إحنا مثبتينه لحد ما نجيب البوليس بس 

سيليا بعياط : لا بابي سحب زناد المسدس ، سيبوه يمشي طالما جاسوس !

عزيز بضحكة مريرة : هههه .. جاسوس ؟ طب ما تقولولها الحقيقة ! قولها يا بدر يا كابر إنت ومراتك وصاحبك عملتوا في أبويا إيه !!

كينان بزعيق : ما خلصنا بروح أمك عملناله إيه ؟ سجنناه .. * بيحاول يشوش تفكير سيليا * 

في حركة مفاجأة سحب عزيز سيليا لحضنه وهو ماسك رقبتها خانقها 

بدر برعب : سيبها وخليك دكر وإتعامل معاها 

عزيز وهو بيسحب سيليا لورا جامد : كُنت فاكرك إنت اللي دكر طلعت جايب صحابك ف كدة الحسبة مش عادلة ، بنتك روحها تذكرة خروجي من هنا ! 

سيليا بتعيط وعزيز حاضنها بيهددهم بيها لإنها كانت مصدومة إنها عنده ولا شيء من الأساس ! أما عزيز من جواه مشاعرة متضاربة لدرجة إنه زعله إنه خسر سيليا كان طاغي على أي شعور تاني !

كينان من بين سنانه : سيب الحريم وإتعامل معانااا !

إداهم بوسة في الهوا وهو خارج بيها من المخزن 

الحرس شافوه ف رفعوا أسلحتهم ، بدر وهو خارج قال بزعيق : نزل سلاحك إنت وهو !! 

خرج عزيز مفتاح العربية اللي بيستخدمها في فيلا بدر وقال لسيليا بهمس : مضطر أخدك معايا عشان أعرف أخرج ، بعد كدة هسيبك 

سيليا بتعيط ومش حاسة بأي شيء غير بتنميل في رجليها وجسمها كله 

كينان بزعيق : هنسيبه ياخدها هات المسدس يا بدر 

بدر مرعوب تيجي طلقة في سيليا ف مكانش عارف يتصرف 

ركب عزيز وسيليا العربية وقفل الماسوجر 

إكس بزعيق لبدر : هاااات السلااااح الزفت 

بدر بصراخ : بنتي في العربية هتتأذي ، يا سيلياااا 

نزلت سيا وخرج كادر وسيا بتصوت وهي مش فااهمة حاجة 

سحب إكس السلاح من بدر ونشن على كاوتش العربية لطن جات في الحديد 

إكس بزعيق : عاااااا ، إقفلوا البواباااات يا بهايم 

جريوا الحرس لكن ملحقوش كان عزيز خرج بالعربية جامد من الفيلا 

سيا بصويت : بنتييييي ، يا بدر بنتيييي 


* في العربية 


عزيز كان بياخد نفسه بالعافية بعدين قال : مش هينفع أروح بالعربية دي البيت هيقفشوها 

سيليا باصة قدامها وجسمها كله متلج مش مستوعبة الأكشن اللي حصل دة كله ! ساكتة من الصدمة 

عزيز بتركيز في الطريق : دة مش خطف ، أنا مش خاطفك أنا حاولت أخرج من الفيلا مكانش في كارت مضمون قدك 

سيليا بعياط وشهيق : كارت ! وبابي كان هيقتلك ، وإنت هددتهم بيا ، هما عملوا إيه في أبوك ! إنت مين ؟؟ 

عزيز مركز في الطريق بعدين قال : معنديش آجابات لأسئلتك إبقي إسأليهم لما أبقى في أمان وترجعيلهم ، بس إبقي قابليني لو قالولك الصراحة ..


وصل عزيز عند بيته ونزل ، رمى مفتاح العربية لواحد من الحراس وقال : العربية توديها في أي داهية بعيد عن هنا ، سامعني !! بعيد عن هنا تماماً

الحارس بطاعة : أوامرك يا قائد 

سيليا بصدمة : قائد !

سحب دراعها ودخلها البيت ، سمعت جايدا صوت الباب ف نزلت وهي لابسة جاكيت طويل شفاف وتحت فيتان قصير جداً لونهم إسود ، أول ما شافت سيليا وشها إتقلب وقالت : دي بنت الكابر ؟؟ 

عزيز بتعب : أيوة 

جايدا بغيظ : وإيه اللي جاب البتاعة دي هنا ؟ 

سيليا من الصدمة مفيش رد 

عزيز بزعيق : أنا مش عاوز كلام كتير !! بدر عرف كل حاجة وحاصرني مكانش قدامي حل غير دي عشان أقدر أخرج من عندهم 

سيليا دموع من غير كلام 

جايدا بقرف : أنا عوزاكي تعيطي كتير بقى ، دورنا نشوف دموعكم 

عزيز بتحذير : جايدا ! متوجهليهاش كلام 

جايدا نزلت على السلم وقالت ببرود : عارف إزاي عرف حقيقتك ؟ عشان اللي إنت فيه دا ، بتدافع عنها وخايف على مشاعرها ليه ؟ دي بنت الراجل اللي بتقول كان محاصرك في بيته 

عزيز من بين سنانه : اللي أنا أقوله هو اللي يتنفذ ، هتقعد كام يوم معانا قبل بعدين تبقى ترجع لأهلها بمعرفتها 

قلع التيشيرت بتاعه ونكش شعره ف رجع عزيز مش حسن 

صب في الكاس شمبانيا وهو بيشربها بضيق 

سيليا لسه في الصدمة قالت بهمس : حسن !

جايدا بضحكة رقيعة : حسن ؟ دا إسمه عزيز ، عزيز توفيق الإبياري .. بس أنا بقوله عزازي زي ياء الملكية كدة 

ميلت جايدا على ظهره وكل دة سيليا مش مستوعبة اللي بيحصل ، من كتر الأحداث الغريبة اللي حواليها وقعت على الأرض مغمى عليها 

عزيز الكاس وقع من إيده وهو بينحني يشوف مالها ، وهنا جايدا بصتلهم بنظرة غريبة 


* في فيلا بدر الكابر 


كادر عمال يروح وييجي ، وسيا عمالة تعيط 

بدر وكينان وإكس خرجوا بعربياتهم يدوروا على سيليا 

كادر وطى على سيليا وهو بيقول بهمس : بدل ما بتعيطي فهميني مين دة وكان بيعمل هنا إيه ؟ عشان واضح إن دة واحد إنتوا ضاربينه ضربة جامدة ف عاوز يردها 

سيا بعياط : أرجوك كفاية يا كادر أنا قلقانة موت على أختك 

كادر بزعيق : ما أنا قلقاااان ! جاوبيني وهرجعهالك أنا أذكى من جوزك وصحابه ! ليه مش مصدقين دة !! 

سيا بعياط وزعيق : معرفش معرفش معررفش وتعبت !! 

صوت عياط قادر من فوق ف مسكت سيا دماغها وهي بتقول : مش قادرة عاوزة بنتي ، مش قادرة على كل دة دماغي بتوجعني 

كادر بغيظ : لو حصلها حاجة إنتي وبابا أول نا هشيلكم ذنبهاا 

طلعت سيا عشان تشوف قادر بتعب غير محتمل 

ومازال بدر وإكس وكينان بيطوفوا الشوارع عشان يلاقوها 


* في غرفة عزيز القائد 


مسك برفانه وهو بيحركه قدام مناخير سيليا اللي بدأت تتململ وتفوق بالعافية 

جايدا وهي بتنفخ اللبانة وتفرقعها بلسانها : هنسيب كل المشاكل اللي ورانا ونفضل جمب الأميرة النائمة 

عزيز بنبرة أمر : إخرجي برة ..

جايدا بصدمة : سوري ؟ 

عزيز بعصبية : قولت برة دلوقتي !

إتفزعت جايدا ف خرجت ورزعت الباب ، زاح عزيز شعرها عن رقبتها ف شاف العلامة الحمرا عرف إنها بصمته 

فتحت سيليا عينيها بالعافية بعدين قامت إتفزعت ورجعت لورا ، بدأت تعيط تاني ف نفخ عزيز وقال : بطلي عياط .. 

سيليا بعياط : ليه عملت كدة ، إنت مين وإيه علاقتك ببابي ! وليه عملت فيا كدة ودخلتني في مشاكلكم !

عزيز ببرود : إنتي اللي دخلتي نفسك لما وقفتي بيننا 

سيليا بعياط : كُنت بحميك من الموت زي أي واحدة هبلة حبت واحد 

عزيز بصراخ وعينيه بقت حمرا : ماهوو مينفعش ، مينفعشش تحبيني ولا يكون في بيننا أي مشاعر 

سيليا بدأت تمسك المخدة وتضربه : إنت إستغليت مشاعري عشان مشاكل بينك وبين أبويا يا مريض يا قذر !

عزيز مجاوبهاش ، لكنه غمض عينه من كتر الضغط وفجأة قال بهدوء : كام يوم وهترجعي ليهم وتقدري تسأليهم ، لكن أنا متسألنيش عن شيء 

قام وخرج من الأوضة وساب سيليا تعيط 

نزل تحت لقى جايدا مكتفة إيديها وبتهز نفسها بعصبية 

عزيز بهدوء : مكانش قدامي حل غير دة 

جاديا لفت ليه وقالت بغضب : متجيبهاش هنا لحد عندي كُنت أول ما تخرج من الفيلا تفتح باب عربيتك وترميها وتيجي لوحدك ، مش منيمها على السرير بتاعك اللي كنت بتحضني عليه 

عزيز بإنفعال : أرميها إيه هي عروسة ؟ مينفعش

جايدا بذهول : بجد والله ؟ انا مش مرتاحة يا عزيز خليك فاكر ، وهروح لأوضتي قبل ما أرتكب جناية هنا 


* في أوضة عزيز 


سيليا بتعب وعياط : بابي مش وحش عشان يقتل حد ، بس أنا خوفت على حسن .. أقصد عزيز دة عشان حبيته ، ميرا وكادر عندهم حق أنا فعلاً غبية وساذجة .. إهيء .. أخرج من هنا إزاي ؟ 

رجع عزيز الأوضة وقفل عليهم الباب ، سيليا رجعت لورا وهي بتشد اللحاف عليها وبتعيط وبتترعش 

سيليا برعب : هو .. هو إنت هتقتلني ؟ 

ضحك عزيز بصوت عالي لدرجة رعبتها أكتر ، عزيز بسخرية : ليه شيفاني إسمي بدر الكابر ؟ 

سيليا بغضب : بابي مش قاتل !!

عزيز رفع ذقنه بعزة نفس وقال : أااه صح ، إنتي لسه صغيرة لما تكبري إبقي إسألي أبوكي 

سيليا وهي بتترعش : أنا مش صغيرة أنا عندي ١٨ سنة 

عزيز بجمود : وأنا قولتلك معنديش إجابات ليكي ف كدة إنتي بتضيعي وقتك معايا على الفاضي 

سيليا بعياط : مش هيسيبوني ، هيدوروا عليا ويقلبوا الدنيا أنا عندي عيلة بتحبني بجد مش زيك هتعيش وتموت لوحدك مع واحدة عاهرة 

قرب عزيز للسرير وقال : وعرفتي منين إني لوحدي ؟ عرفتي منين إني معنديش أهل ؟ 

سيليا بتبص حواليها بعدين قالت : عشان دة بيتك والناس اللي فيه حراس وواحدة لابسة قمصان نوم 

عزيز بسخرية : وإنتي بقى بتلبسي عبايات وطرح ؟ دا إنتي لبسك حتى بتاع المدرسة مبين أكتر ما مغطي ، وبعدين إيه عيلتك بيحبوكي حبك برص إنتي وهما ، مش دول اللي كنتي بتتشحتفي وبتقولي محدش مهتم بيا عشان كدة بعاندهم ؟ إستغلي إنك بعيدة عنهم يومين وشوفي غلاوتك في قلبهم 

سيليا بقرف : مش متخيلة إنك بالقذارة دي كلها ، خرجني من هنا بقولك خرجني 

بدأت تثور في الاوضة وبتحاول تخرج منها راح عزيز شايلها على كتفه ومقعدها في البانيو ، فتح عليها مياه متلجة عشان من صدمة المياه الساقعة تسكت وتهدى 

عزيز بصرامة : مفيش خروج من هنا إلا بأمري ، فاهمة ! 

كانت بتتنفس تحت مياه الدوش بصعوبه من البرد وبتترعش ، طفى عزيز الدوش وقال : إخرجي من البانيو ونشفي نفسك 

سيليا إتكورت على نفسها وهي بتعيط جامد وبتزيح شعرها المبلول على جمب 

بعد فترة سمعت باب الاوضة بتفتح وبيتقفل ، قلعت هدومها ومسكت الفوطة الطويلة السودا بتاعته ونشفت نفسها ولفت نفسها بيها ، وخصلات شعرها بتنزل مياه على الأرض ، طلعت بهدوء من الحمام عشان تشوف أي شيء ينفع تلبسه 

دخل عزيز الأوضة فجأة وهو بيبصلها ، قفل الباب بسرعة وبعدين مسك قميص من قمصانه من الدريسينج روم وقرب ناحيتها وقال : إلبسي دا هيكون واسع وطويل عليكي 

سيليا برعشة : لو هموت مش هحط هدومك على جسمي 

مسك عزيز طرف الفوطة المربوط وشد سيليا ناحيته ف مسكت الفوطة جامد عشان متوقعش وقال متلبسيش القميص أحسن برضو ، خليني أتأمل في جمال الملبن الملفوف دة 

بدأت سيليا تعيط ف قال عزيز وهو حاطط صوباعه على شفايفها : تؤ تؤ تؤ ، مش عاوز عياط تاني ، هتلبسي القميص ولا تسيبيني أستمتع 

سحبت سيليا القميص منه وهي بتقول من بين سنانها بهمس قدام وشه : أقرب فرصة بابي هيلاقيني فيها ، همسك سلاحه بإيدي وعصوبه بنفسي عليك 

خرج عزيز السلاح اللي لسه واخده من الحرس تحت من بنطلونه وحطه في إيد سيليا وقال وهو فاتح إيديه : هيكون إنتصار أكبر ليكي لو قتلتيني بسلاحي ، جربي ! يلا !!

إيديها كانت بتترعش وهي ماسكة المسدس وبتنزل دموع بس 

سحب عزيز المسدس وهو بيقول : الكلام مفيش أسهل منه ، بس وقت الفعل كله بيخاف

قربلها وهو بيزيح شعرها على جمب وهي بتفعص القميص بإيديها ، شم ريحة رقبتها وقال : كُل ست بيكون لجسمها ريحة مميزة ، مش شامبوهات وشاور وبرفان والكلام دة ، لا ريحة جلد .. وإنتي ريحة جلدك بتفكرني بال .. بتفكرني بالزرع الأخضر الصغير 

سيليا رفعت راسها وقالت : وإنت ريحتك بتفكرني بال .. ولا بلاش أقول 

سحبت القميص وراحت للحمام لكن فجأة عزيز شدها ناحيته و 

                  الفصل الثامن عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا 

لقراءة الجزء الثانى جميع الفصول كاملة من هنا

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة الفصول من هنا


تعليقات



<>