CMP: AIE: رواية احببتك يا صغيرتي الفصل الخامس عشر15بقلم رائدا عبد الحميد
أخر الاخبار

رواية احببتك يا صغيرتي الفصل الخامس عشر15بقلم رائدا عبد الحميد


 رواية احببتك ياصغيرتي

 الفصل الخامس عشر

بقلم رائدا عبد الحميد

وأول ما رد قلت : كده ياحسن تسافر من غير ما تصحينى أسلم عليك؟

فضحك وقال : ايه يا هدى مافيش السلام عليكم ولا حتى صباح الخير؟

فقلت كنت هتجنن عليك يا حسن وعايزه أطمن أنت عامل ايه أنت كويس؟

فضحك وقال : ماتخافيش    أنا الحمد لله تمام ووصلت بس فى شويه حاجات بسيطه هيظبطوها

ونرجع أن شاء الله.

فقلت : طيب هترجع أمتى يا حسن؟

فقال : مش قبل بالليل عشأن هنظبط الحاجات ونحمل على العربية والسفر ما أعتقدش هنقدر

نوصل قبل بالليل.

فلقيت عنيا بتدمع وقلت : خلى بالك من نفسك يا حسن عشأن خاطرى ما تسوقش بسرعه 

وحياتى عندك.

فضحك وقال : أن شاء الله بس كفاية رغى عشأن أشوف العمال وربنا يسهل وما نتاخرش.

فقلت : فى حفظ الله يا حسن مع السلامة.

وهو قال : فى حفظ الله يا حبيبتى مع السلامة. 

وقفل.

وأنا فضلت أعيط مش عارفة مالى مخنوقة قوى والكابوس مش راضى يفارقنى وهتجنن من الخوف على 

حسن بالرغم من أنى كلمته وأطمنت عليه الا أنى مخنوقة قوى وفضلت أستغفر وادعى

ربنا. وقضيت اليوم كله فى أوضتى وما خرجتش الا للأكل ومش طايقة أعمل حاجة وحتى 

ما نزلتش مع ماما وخالتو النهاردة وهما بيشتروا جهازى.

وبعد المغرب وأنا مستنيه حسن نمت من غير ما أحس.

وحلمت بالكابوس تأنى وأن    حسن وقع فى حفرة ومش عارف يطلع وبيمدلى ايده وأنا مش

قادرة أطولها وعماله أبكى عليه.

وصحيت مفزوعة وجريت على التلفون أتصل بيه مغلق.

ففتحت الدولاب ولبست ونزلت جرى لتحت وعمو شافنى.

ونده عليا قبل ما أخرج من باب الفيلا.

وأنا كنت منهاره من العياط وقال : فيه ايه ياهدى بتعيطى كده ليه ولابسه وخارجه فين دا

الدنيا ليل يا بنتى؟

فقلت : هروح لحسن يا عمو مش هستنى تأنى.

وقال : هتروحي فين دلوقت دا زمأنه قرب يوصل بجهازك يا عروسة أمسحى دموعك

كده وأهدى يا بنتى.

فقلت : عمو حسن تعبان ومحتاجلى أنا شفته فى الحلم وبيمدلى ايده ومش قادرة أخرجه

الله يخليك سيبنى أروح ادور عليه.

فقال : يا بنتى هتروحى فين    استنى بس هتصل بيه؟

واتصل وكأن مغلق وقلت : وأنا كمأن أتصلت من شويه مغلق.

فقال : يا هدى ممكن يكون خلص شحن وأنا كلمنى من ساعتين 

وقال : أنهم خلاص حملوا العفش على العربية وجايين.

فقلت : ياعمو والله حسن تعبان صدقنى حسن كأن بيندهنى فى الحلم.

الله يخليك سيبنى أروحله.

وهو ماسك ايدى رن جرس التلفون وكأن حسن.

فابتسم عمو وقال : أهو حسن اتصل اهدى بقا...

ورد عليه.

وقال : ايوه يا حسن تعالى شوف هدى هتتجنن عليك أنت وصلت لفين ؟

فأختفت أبتسامته واترمى   على الكرسى وقال : مستشفى ايه؟

وسكت شويه وقال : خلاص حاضر مسافة السكة واكون عندك.

وقفل وعنيه اتملت دموع وبصلى

وقال : حسن فى المستشفى ياهدى.

فقلت : ايه احصل ياعمى بالله عليك قولى؟

بس عمى خرج جرى على عربيته وأنا جريت وراه وركبت معاه؟

وسالته تأنى : ايه الحصل ياعمى    احكيلى حسن جراله ايه؟

فقال : مش عارف مش عارف.. بيقول لقيه فى العربية بتاعته مضروب ومغمى عليه. 

واللى كلمنى السواق بتاع عربيه الجهاز قال : أن حسن كأن سايق قدامهم ولأن سرعة عربيته 

أكبر من سرعة العربية النقل فأتفقوا أنهم هيتقابلوا على أول

القاهرة

.وهما ماشيين لقيوه راكن بالعربيه ونايم على الدركسيون والراجل سواق عربية العفش شك فى الركنه وشك أنه 

تعبان وقف عربيته ونزل يشوفه لقيه مضروب وبينزف والضربوه حطوه فى العربية 

ومشيوا وهو أتصل بالاسعاف    وأخدوه وأتصل من تليفونه على رقمى عشان يبلغنى بس مش عارف مضروب ازاى وبايه وحالته ايه دلوقت؟

ووصلنا المستشفى وسألنا عليه وعرفنا أنه فى أوضة العمليات.

وفضلت أنا وعمو قدام الأوضة مده طويله ما فيش غير دموعنا بتنزل

وبندعى ربنا ليه.

كنت خايفة قوى وبفتكر كل الحسن عمله معايا من صغرى هو سندى وحمايتى هو أخويا

وصاحبى وحبيبى ودنيتى البستقوا بيها قدام أى مشكله أو حد يزعلنى.

هو جنونى وأمأنى ودفا     حضنه البيحتويبنى وكل حاجه حلوة ليها طعم هيا حسن.

وبعد وقت ما عرفش قد ايه خرج الدكتور وقال : أنه الحمد لله بقا كويس ووقفوا النزيف

بس واضح أن الحادثه مقصودة لأن الضربه كأن مصر أنه يكسر ايده ورجله.

وأحنا عملنا العلينا وادعوله.

ونزلوا حسن أوضة خاصة وفضل كام يوم تحت تاثير المهدئات والمنوم عشأن الكسور.

وأنا ما سبتش المستشفى خالص.

وكأن ماما وخالتو بيقضوا اليوم كله معايا ويروحوا بالليل ويجوا تأنى يوم.

وعمو كأن صعبأن عليا جدا حالته من التعب والزعل على حسن وأنه مضطر يروح الشركه 

وكل شويه يتصل بيا يسال عليه ويجى يقعد معاه الصبح قبل الشركه وبعد الشركه يكمل 

اليوم معأنا لغاية لما يروح     بالليل مع ماما وخالتو.

والنهاردة أول يوم يفوق فيه ولما فاق كنت لوحدى.

وأول ما فتح عنيه وشافنى عنيا دمعت وقلت : حمد لله على سلامتك ياحسن.

وحشتنى قوى حاسس بايه؟

فابتسم بصعوبه وقال : كويس هو ايه الحصل؟

وبص حواليه وقال : أنا فين؟

فقلت : فى المستشفى مش فاكر الحصلك؟

فسكت شويه وبعدها قال : هو فين الدكتور المسئول عن حالتى؟

فقلت : ثوأنى هبلغه أنك صحيت؟

وجه الدكتور وأول ما دخلت الأوضة معاه حسن قال : أطلعى أنتى بره؟

فسمعت كلامه وطلعت وبعد شويه خرج الدكتور وأنا جريت عليه وقلت : دكتور أنا حاسة أنه

فى حاجه لو سمحت قولى الحقيقة أنا مراته .هو فيه ايه؟ حسن فى حاجه ما نعرفهاش؟

فقال : أطمنى هو أن شاء الله هيبقا كويس بس محتاج فترة علاج طويلة شوية 

وهيكون فيها عمليات وعلاج طبيعى بس المشكلة حاليا أنه نفسيا مش متقبل ده.

حأولوا أنكم تحسسوه أنكم     معاه وجنبه ولازم هو نفسه تكون عنده الرغبة والارادة للمشوار

الطويل المنتظره عشأن يقدر يرجع زى الأول أو يتحسن على الاقل .

وربنا معاكم عن اذنك.

فهزيت رايى ليه ومشى وفضلت أفكر فى كلامه شويه وبعدها دخلت لحسن.

وقربت منه وحأولت ابتسم وقلت : حسن أنا سالت الدكتور عنك وهو طمنى وأن شاء الله 

كله هيبقا كويس وأحنا معاك أن شاء الله.

فأبتسم بسخريه وماردش     وبعدها بثوأنى بصلى فجه وقال : وأنتى ايه البيخليكى تقفى معاه

وتتكلمى وقالك ايه وقلتيله ايه؟

فاستغربت النبره البيكلمنى بيها وقلت : فى ايه يا حسن أنا بس سألته عن حالتك 

وهو شرحالى وأستأذن ومشى مفيش أكتر من كده.

فبصلى شويه وقال : هو بابا فين؟

فقلت : أكيد على وصول أن شاء الله هما بيجوا الصبح قبل ما عمو ما يروح الشغل.

وفعلا بعد دقايق جه عمو    وطنط وماما وفرحوا أنه خلاص خففوا المنومات والموهدائات ليه

وفاق وقضينا اليوم معاه بس كأن دايما سرحأن ومش بيركز معأنا.

وبالليل قال : لعمى بابا خد هدى معاك وكان غلط من الأول أنك تسمحلها تبات هنا.

فقال عمى : يا حسن هيا الكأنت مصره تفضل معاك وقالت أنا مش ممكن أروح من غير

حسن.

فقال حسن : وهيا كل التقوله لازم يتنفذ يعنى؟

وبصلى وقال : ولا أنتى   عجبك موضوع بياتك بره البيت وأتعودتى عليه خلاص؟

ففهمت أنه بيفكرنى باليوم الكنت فيه عند وصال وأنه أنتهى بالكأن عايز يعمله باسم فيا لولا 

وجود حسن فى نفس اللحظة.

فقربت منه وقلت : يا حسن أنا مش هاسيبك ولا هروح الا لما تقوم بالسلامه

ونروح سوا أنت ممكن تحتاجنى فى أى وقت.

فزعق وقال : أنتى فاكرة أن خلاص بقيت عاجز وماليش كلمة عليكى 

عارفة لو ما مشتيش أنا همسح بيكى بلاط المستشفى هنا ومش عايز أشوف وشك تأنى 

لغاية لما اخرج ولو جدعه يا هدى أعملى غير اللى بقوله وربنا وحده عارف أنا ممكن أعمل

فيكى ايه والله يا هدى لو.........

وقطع كلامه لما قال عمو     : خلاص يا حسن أهدى عشأن الزعل وحش عشأنك

وهدى هتروح وأنا هافضل معاك.

فقال حسن بنفس نبره الصوت : أنا مش صغير عشأن حد يفضل معايا ولو أحتجت حاجة

هرن الجرس والممرضين يجوا فى أى وقت ولو سمحت خدهم وروحوا.

وكلهم سلموا عليه وخرجو وأنا كنت ماسكه دموعى بالعافية وقربت

وقلت مش عايز منى حاجه يا حسن؟

فبص الناحيه التانية وقال :   مع السلامة وياريت القلته يتنفذ؟

وأنا ما قدرتش ارد لأنى حسيت أنى مخنوقة قوى ودموعى نزلت وخرجت وراهم وطول

الطريق ابكى وصعبان عليا الأسلوب الجديد البيعاملنى بيه حسن؟


                الفصل السادس عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-