أخر الاخبار

رواية احببتك يا صغيرتي الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم رائدا عبد الحميد


 رواية احببتك يا صغيرتي 

الفصل الثامن عشر والتاسع عشر 

بقلم رائدا عبد الحميد




 الثامن عشر

وفعلا نمت وصحيت تأنى يوم اتوضيت وصليت ونزلت 


المطبخ وكأنوا بيجهزوا الفطار 



وجهزت فطار حسن وأخدت الصنيه وكنت طالعه بيها بس ماما 


وطنط قالوا مش هينفع يا هدى وبلاش تعأندى معاه وهو لسه 


حالته النفسيه 

سيئة ولسه تعبأن سيبيه دلوقت.

بس أنا قلت : أنا مش هستخبى تأنى واليحصل يحصل عايز يطلقنى يبقا قدر الله وما شاء



فعل ومفيش نصيب لينا مع بعض لكن هطلعله وقعد معاه حتى لو غصب عنه.

وأخدت الصنيه وطلعت قبل ما يقولوا حاجه تأنيه.



وخبطت عليه ولما اذن بالدخول دخلت.

وهو أول ما شافنى مكنش مصدق أنى هتجرأ واجيله تأنى.



وقلت بهدوء صباح الخير يا حسن عامل ايه دلوقت؟



وبعد لحظات صمت ابتدا يتنرفز وقال : أنتى بتعمل ايه هنا هو أنا كلامى مش بيتسمع ليه؟ هو أنا



وقطعت كلامه قبل ما يقول حاجه تأنيه تجرحنى وقلت 


بتهديد شوف يا حسن    أنا مش هابعد عنك يعنى هتغلط فيا 


بالكلام أو هتقطع هدومى أو هتعلى صوتك عليا ولا هيفرق معايا

حتى لو رميت عليا اليمين دلوقت براحتك.

ولو عايز أتصل بنفسى بالمأذون أنا موافقه.

وقدامك لابسه عبايه واسعة وطويلة والطرحة على كتفى لو قلت الكلمه البتهددنى بيها كل 



الهعمله هشيل الطرحة من على كتفى وأغطى بيها شعرى وخلص الموضوع.


وأنا بجيبلك من الاخر خروج من هنا مش هاخرج وهفضل جمبك طول ما أنت تعبأن.

باى صفه باى شكل مش هيفرق معايا



وسواء فتره علاجك كانت يوم شهر سنه طول عمرنا هكون جنبك وتحت رجليك

ومش هسيبك سواء ده برضاك أو عدم رضاك برضوا مش 

هيفرق معايا.

حتى لو مديت ايدك عليا مش هسيبك وأعمل فيا كل اللى يخطر على بالك براحتك خالص 


وبرضوا مش هبعد عنك 

بس هقولك حاجة واحده تخليك فاكرها كويس وما تنسهاش قبل ما تقرر 



أقسم بالله العلى العظيم لو رميت عليا اليمين وطلقتنى ما هقبل أن ارجعلك تأنى فى يوم من

الايام حتى لو هموت عليك.



وهحرم على نفسى كل رجاله الدنيا يعنى لو مش هكون ليك عمرى ما هكون لغيرك 

وهو ده كلامى والقرار ليك.



بس سواء كنت مراتك او لا مش هسيبك لغاية لما ترجع زى الأول تأنى 

والقرار فى الصفة اللى هكون بيها معاك ده أنت بس العندك 


حريه الكلام فيه.

إغضب فأنت رائعُ حقاً متى تثورُ



إغضب ، فلولا الموجُ ما تكونت بُحورُ

إغضب ، كُن عاصفاً كُن ممطراً ، فأن قلبي دائماُ غفورُ

(نزار قبأنى)

طول ما أنا بتكلم دموعى بتنزل منى أنا حأولت أمنعها وطول 


الليل أنصحها وأفهمها 

أنها لازم تسأندنى وتقف جمبى فى الموقف ده بس لما وقفت 



قدامه وعينى جات فى عنيه خذلتنى ونقضت العهد الكأن بينا 


وظهرت ليه وأثبتتله قد ايه أنا ضعيفه قدامه ومن غيره .




وبعد لحظات لقيته فرد دراعه السليم ليا وأنا جريت عليه 



وأترميت فى حضنه وتمسكت بيه 

بكل قوتى وفضلت أعيط بحرقة من العامله فيا ومن الزل 




والاهأنه الشفتهم معاه فى الفترة 

الفاتت وكأن صعبأن عليا نفسى قوى منه بس مش قادره أسمع 


كلامه وابعد عنه .


حسن ده روحى الساكنه جوايا ازاى ابعد عن روحى.



وهو فضل يطبطب عليا وقال بحزن : خلاص يا هدى أنا أسف حقك عليا ..

سامحينى. أنا عارف أنى جيت عليكى قوى الفترة الفاتت 


وأهنتك وزعلتك وبكيتك بس    غصب عنى مش عايز أبهدلك 


معايا وأنا مش عارف فتره علاجى هتستمر قد ايه؟

والعمليات دى هتنجح ولا لا؟ أنا عاجز يا هدى أفهمينى مش عايز أظلمك وأوجعك أكتر من كده.

ومش قادر أخد قرار فيها

فبعدت عن حضنه وقلت : أوعى تقول عاجز تأنى يا حسن أنت مش عاجز.

فبص للأرض بأستسلام وضعف وقال : بس هيا دى الحقيقة يا هدى اللازم اقبلها.

فقلت : حسن أنت ممكن تتخيل أن هدى ينفع تكون لحد غير حسن؟

فبص للناحيه التانية وتنهد تنهيده قوية وسكت.

فعدلت وشه ليا واخدت دماغه فى حضنى وقلت : حسن أنت مش عايز تعمل العمليه ليه لغاية دلوقت ؟

وهنا لقيته لأول مرة بيبكى وحط اديه على وشه وقال



خايف خايف يا هدى ما تنجحش وأفضل طول عمرى عاجز 









خايف مستقبلى اللي قبل ما أبنيه يضيع بسبب العملية 

خايف أكون عاجز وأنتى تبقى لغيرى خايف من الدنيا والأيام الجاية.

بصبر نفسى دلوقت وأقول يمكن يكون فى أمل بس لو ما نجحتش خلاص هيضيع الأمل 

منى. أنا مش متخيل أن اى أنسأن بياخد قرار أنه يعمل عمليه خطيرة أو دقيةه بيكون قراره 

صعب قوى كده.

خايف قوى ياهدى ومحتاجك قوى معايا بس خايف أضيعك وأنا بدور على نفسى لو كملتى

مشوارك معايا.

أنتى فاكره أنه سهل عليا كل    الكلام البقولهولك والله ابدا . دا 




أنتى أغلى حاجه فى حياتى يا هدى بس كنت عايز ابعدك عنى عشأن ميضعش شبابك مع 

واحد عاجز ومش هتحمل أشوف عجزى فى عنيكى.

وطول ما هو بيتكلم وهو فى حضنى وبيعيط وأنا كمأن بعيط.

ولما سكت قلت : طيب أحنا دلوقت هنبدأ من جديد وهنشوف 







ايه الصح ونعمله

وهنأخد بالأسباب ونحط فى دماغنا أن ده أمتحأن من ربنا ونخلى ايدينا فى ايد بعض

ونفوض أمرنا لله ونرضا بقضاء الله واى نتيجه نرضا بيها لأنها 





هيا المكتوب لينا.

أحنا دلوقت هنجل موضوع التكليف بتاعك والقرار فيه لغاية لما نشوف العمليات هترسى على ايه وهنقدم الشهادات الطبيه اثبات للكليه.

وبعد الفطار هنكلم الدكتور ونقوله أنك خلاص وافقت على العمليات ونشوف العمليات

المحتاج نعملها هنا نعملها والمحتاجه السفر نسافر ونحمد ربنا أنه يسرلنا احوالنا وأنه

معأنا الفلوس ونقدر نسافر ونعمل العمليات وأن حالنا احسن من غيرنا

فقال : ياهدى بس........

وقاطعته وقلت : أنت هتعمل كده عشأنى يا حسن.

لو لينا نصيب وكان فيه تحسن هنحمد ربنا على

نعمة الصحة والعافية ولو لا قدر الله ما فيش تحسن هنرضا بقضاء الله.

وأفتكر يا حسن دايما قوله تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا 

شيئا وهو شر لكم) صدق الله العظيم.

وأن شاء الله هاكون معاك خطوة خطوة ومش هسيبك سواء هنا أو بره مصر.

فقال : ازاى يا هدى وكليتك خلاص الدراسه قربت؟

فقلت : لا طبعا أنا هاجل السنه دى أنا مش ممكن أسيبك ابدا.

فقال بصوت حزين : شفتى يا هدى اهه ابتديتى التنازل من أولها بمستقبلك ويا عالم بكره 

هتتنازلى عن ايه كمأن.

فقلت : حسن عشأن خاطرى    بلاش نبره الحزن والياس دى أنا عايزاك دايما حسن المرح 

المتفائل العنده حل لاى مشكله.

ولو على الكلية أنا هجلها سنه مش هتنازل عنها خالص تفرق يا حسن وهعتبرها سنه 

راحة بس.

فقال بسخرية : سنه راحه بين الادوية والمستشفيات.. هيا دى الراحة ياهدى؟

فابتسمت وقلت : تؤ تؤ.. سنه مع حبيبى وجوزى ياحسن.

فرفع وشه ليا وهو لسه فى حضنى ودخل علينا عمو وماما وخالتو.

وحسن بعد عنى ومسح دموعه بسرعة

وأنا أتكسفت أنهم شافونا قريبين من بعض كده.

وقال عمو : الظاهر يا جماعه جينا فى وقت غلط أحنا نلف نرجع ونيجى وقت تأنى 

بس افتكروا تقفلوا الباب المرة الجاية.

وغمزلنا.

فأبتسمت بخجل وضحك حسن وقال : لا يا بابا أتفضل حضرتك ما فيش حاجة.

وقعد ماما وعمو وخالتو على السرير التأنى وأنا وحسن كنا على نفس السرير.

فقال عمو : ها ايه أخبارنا النهاردة أنا شايف أنكم اتصالحتو خلاص؟

فضحكت وقلت : يا عمو أحنا ما كناش متخاصمين دا حسن كأن بيتقل عليا عشأن

يعرف غلاوته عندى.

فبص لحسن وقال : وعرفت    غلاوتك يا عم حسن؟

فضحك حسن وقال : عرفت يا بابا عرفت.

فقال عمو : الحمد لله ربنا يصلح احوالكم وييسرلكم الحال أن شاء الله.

فرددنا كلنا : يارب.




الفصل التاسع عشر

وبعدها قال عمو : حسن يا حبيبى عايزك تعرف أنى مش هسيب حقك والمحامى لسه 

مكلمنى بالليل وبتابع معاه اجرائات القضية وباسم هياخد عقابه؟

فقلت لعمو : طيب عمو رشدى عمل ايه لما عرف أن ابنه هو الاجر البلطجية ؟.

فتنهد عمو وقال : أنا كلمته وقال أنا تعبت من مشاكل الولد ده وخلى السجن

يربيه يمكن يقدر يعمل الأنا عجزت اعمله.

فبصيت لحسن وحسيت أنه سرح فى الكلام ده فقلت كتغير للموضوع :

بعد اذنك ياعمو أحنا بعد الفطار عايزين نتصل بالدكتور عشأن نشوف موضوع العمليات

ونشوف هنعمل ايه؟

فبصلى بفرحه وبعدها بص لحسن

وقال : صحيح يا حسن    خلاص وافقت على موضوع العمليات يعنى أتصل بالدكتور واحدد

معاه الميعاد .

فبصلى حسن وقال : خلاص يا بابا موافق عشأن خاطر هدى.

وطنط قامت وباستنى وقالت : ربنا يخليكوا لبعض يارب ويفرحك يا هدى

زما ما كنتى سبب فرحتى دلوقت.

وماما قالت : ربنا يتممك شفاك على خير يا حسن يا ابنى ويقومك لينا بالسلامة.

وقال عمو : طيب خلاص أحنا ننزل نفطر وبعدها هاتصل بالدكتور على طول وهنشوف بقا 

نعمل ايه؟

فقلت : ايه رايك يا عمو نجيب الفطار ونفطر هنا كلنا؟

فقال : والله فكرى يا هدى يا بنتى ونتجمع مع بعض زى الأول.

وقال حسن : ايه يا هدى أنتى هتقلبيلى الأوضه مطعم ولا ايه ؟

بس موافق عشأن خاطرك بس.

فقالت طنط : لا أنا كده هغير وهأشتغل شغل الحموات كمأن كل حاجة عشأن هدى

ولا ايه يا ابنى هو أنا ماليش فيك خالص كده.

فضحكت وقم بوست دماغها وقلت : أنا وحسن ملكك يا خالتو ده هو بيقول كده عشأن

يكسفنى قدامكم بس.

وفعلا خلينا الشغالين طلعوا الكل وفطرنا كلنا وفضلنا نضحك ونهزر

وأنا كنت بأكل حسن لأنه اصر ما يأكلش الا من ايدى وكل شوةه يقول كلمه يكسفنى وأنا 

ابصله جامد عشأن يسكت

وفى الاخر قلت لو ما بطلتش كلام مش هاكلك .

فقال : لو يرضيكى أفضل جعأن سيبينى.

وعمو قال لطنط : أنا بصراحة غيرت من حسن أكلينى زيه.

بس هيا رفضت وفضلنا نضحك عليهم لأنه ابتدا يكسفها ويغازلها زى ما حسن بيعمل معايا.

وكنا فرحأنين أن حسن نفسيته ابتدت تتغير ورجع يضحك زى الأول.

وبعد الفطار نزل عمو وأتصل بالدكتور واتفق معاه.

الموضوع كان طويل وهياخد شهور بين العملية والتانية وأوقات العلاج الطبيعى.

وعمل أول عمليه وبعدها بفتره أبتدا العلاج الطبيعى وأبتدا يظهر التحسن على رجله وبعدها 

سافرنا عشأن عملية دراعه وكنت أنا وعمو والدكتور المعالج وبعد العملية اصر عمو 

أننا نكمل العلاج الطبيعى مع نفس المستشفى عشأن نفضل متابعين الحالة معاهم للاخر.

وخلال الفتره دى كنت مع حسن لحظة بلحظة وببات معاه فى المستشفى وكنت بشجعه 

لما يزهق أو يدايق وكنت بساعده فى كل حاجة ليه وهو بيتعمد يغلس عليا ويناكفنى وخاصة 

لما رجليه بقيت أحسن بعد العملية وبقى بيمشى على رجليه كويس الحمد 

لله بس كأن المشكلة الكبيرة فى دراعه لأن الكسور كانت جامدة وتهتكات كتير فيها.

بس الحمد لله بعد العمليات والعلاج الطبيعى أبتدت تتحسن واحده واحده وأصر حسن أنه 

يشتريلى فستأن فرح جديد من هناك وعمو فاجئنى بطقم الماظ هديه ليا.

ورجعنا مصر بعد ما ايد حسن بقيت كويسه

وغير التخصص بتاعه فى    الكلية لتخصص أطفال بحيث ما يحتاجش يعمل عمليات.

كان مدايق وحزين بس قعدت أتكلمت معاه

وقلتله : ما تزعلش يا حسن أنت كده الحمد لله بقيت أحسن والحمدلله أن ربنا عوضك

ورجعلك صحتك وبقيت بتمشى ودراعك رجع زى الأول.

فاكر يا حسن لما قلت أنك دخلت طب عشأنى عشأن لو تعبت تقدر تعالجنى 

شوف من نعم ربنا علينا بعد ما خلصت تخصص النسا

ربنا كرمك وهتتخصص أطفال فبكده هتساعدنى وتساعد ولادنا كمأن.

فعلا أمر المؤمن كله خير.

والحمد لله أننا اخيرا خلصنا مشوار تعبك ورجعت زى الأول.

نرجع بقا نشوف مذاكرتنا ولا ايه؟

فقرب منى وقال : ايه؟

فبصتله باستغراب وقلت : ايه ايه؟

فقال : لسه قبل المذاكره فاضل حاجه مفروض نعملها الأول.

فقلت : ايه فاضل ايه؟

فابتسم ومرر صوابعه بين خصلات شعرى وقال : فاضل فرحنا يا هدى فاضل أننا نبقا روح 

واحده سوا عرفتى فاضل ايه؟

وأنا أتكسفت وبصيت للارض لأنه كأن بيبصلى بهيام وهزيت دماغى باه.

وقررنا أن الفرح هيكون بعد اسبوعين.

وأخدنا الكام يوم الباقين مش بنشوف بعض خالص الا قبل النوم لأنى كنت بنزل مع ماما 

وخالتو نكمل التجهيزات والفرش والحاجات الاصروا يغيروها تانى 

وكنت بروح البيوتى سنتر أعمل ماسكات 

وفضلنا كده لغاية يوم الفرح.

زينوا الجنينه وصمموا الكوشة فيها عملوه وحسن منعنى أنزل الجنينه أشوف التجهيزات وحلفنى أن اليوم ده ما

أقربش للشباك عشان ما أشوفش الكوشة والتنسيق بتاع الفرح عايز يعملهولى مفاجاه.

وجات الكوافيرة البيت وعملت الميكب ليا ولصحابى.

وبالليل حسن لبس وأتشيك وجه عندى لما عرف أنى متوتره ومش عايزه أنزل.

وبعد ما خبط على الباب أصحابى فتحوا الباب وخرجوا ودخل هو وقفل الباب.

وابتسم وقال : ما شاء الله عليكى يا هدى زى القمر.

وقرب منى وحط ايده على دماغى وقرأ الاذكار وباس دماغى

وقال : مبروك ياعروستى اخيرا يا هدى.

ومسك ايدى باسها أنا كنت   خايفة ومكسوفة ومكشرة ومرتبكة وأحاسيس كتير جوايا 

وقلت : حسن هو أحنا ما أتسرعناش فى ميعاد الفرح ما ينفعش يتاجل شوية؟

فاتخض واختفت ابتسامته وقال : أتسرعنا فى ايه ياهدى؟

هو أنتى حاسة أنك ندمتى على موافقتك على جوازنا ولا ايه؟

                 الفصل العشرون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-