رواية أحلامُ قلبي
الفصل الرابع والأخير
يحدث لأحلام حادث أثناء رجوعها المنزل من آخر مقابلة لها مع أيمن.
يرن هاتف أحلام..
أمجد: ألو
أيمن: ألو ازيك حضرتك يا عمي، أمال فين أحلام
أمجد: أحلام في المستشفى يا بني، ودلوقتي في العناية المركزة.
أيمن بخضة، مستشفى! مستشفى ايه؟ وليه؟ ايه اللي حصل؟
أمجد: أحلام عملت حادثة وهي راجعة من الكافيه انهاردة، احنا في مستشفي الأمل.
يصل أيمن وأهله إلى المستشفى ويسألوا عن حالة أحلام
أمجد: الدكتور مقالش أي حاجة غير ادعولها.
محمود: إن شاء الله تقوم بالسلامة
أمجد: يارب
يقف أيمن متوتر، يشعر بها وكأنها جزءاً من روحه، هو لا يدري متى حبها كل هذا الحب،
ولكن كل ما يعرفه أنها يجب أن تُشفى، فهو لا يستطيع تحمل ألم فراقها.
وفجأة يخرج الدكتور ويسرع الجميع عليه: دكتور، دكتور، طمنا يا دكتور.
الدكتور: للأسف الحالة خطيرة ومحتاجة عملية نقل دم حالاً.
أيمن في نرفزة: طب ومستنيين ايه؟
الدكتور : اهدى يا أستاذ، أنا مقدر حالتك، بس للأسف بنك الدم اللي عندنا خلص ومحتاجين متبرع تكون فصيلة دمه AB ايجابي.
أيمن: ممكن تحلولي وتشوفوني مناسب للتبرع ولا لا.
الدكتور : طيب تعال معايا.
يحلل أيمن ولكن لا تتطابق فصيلة دمه مع فصيلة دم أحلام.
يخرج أيمن مسرعاً للبحث عن متبرع أو أكياس دم بنفس الفصيلة في كل بنوك الدم في المدينة، ليجده أخيراً بعد عناء طويل.
يسرع أيمن إلى المستشفى ولكنه للأسف وصل متأخراً وأبلغهم الدكتور أن أحلام دخلت في غيبوبة.
يحزن الجميع لما قاله الدكتور ويسأله أمجد: وامتى هتفوق من الغيبوبة دي يا دكتور؟
الدكتور : مفيش ميعاد محدد، ممكن يوم، أو أسبوع، يمكن شهر، يمكن شهور، ادعولها.
انصدم أيمن لما سمعه ثم جرى على غرفة العناية ليراها، حاول الجميع منعه ولكن دون جدوى،
جلس أيمن بجوارها يبكي، ظل بجوارها مدة كبيرة.. مر أسبوع على هذا الحال، وأحلام لم تفيق من الغيبوبة، قرر أيمن
أن يتحدث إليها، ربما يفيدها ذلك وتفيق، فدائماً يقولون أن
المريض يسمع كل شيء ولكنه لا يستطيع التحدث، قرر
أيمن التحدث إليها ربما تسمعه وتستجيب، جلس أيمن
بجوارها ثم قال: أحلام انتي لازم تصحي، أحلام متسيبنيش،
أنا من غيرك أضيع، يمكن كنتي مفكراني محبتكيش وعشان كده فضلتي ساكتة ومصارحتنيش بحُبِك، بس أنا عارف إنك
بتحبيني، عينيكي كانت بتبين كل حاجة، ازاي محبكيش وانتي أكتر حد وقف جمبي، أكتر حد كان بيسمعني وقت ضعفي
، أكتر حد شال عني وخفف عني واداني أمل وقت يأسي،
اصحي يا أحلام، اصحي وأنا أوعدك مش هسيبك أبداً، ثم ينظر
ويرى أحلام تحرك يديها، ثم تفتح عينيها، يرى أيمن ذلك
وتكون الدنيا لا تسعه فرحاً، أحلام انتي صحيتي، الحمدلله يارب،
ثم ينادي الجميع، بابا، ماما، عمو أمجد، أحلام صحيت
تعالوا، يدخل الجميع الغرفة، يسعد الجميع بمعرفة ذلك ثم
يقرر أيمن الحديث أمام الجميع: أحلام أنا بقولك قدام الكل، أنا
بحبك يا أحلام، أيوة بحبك، وجودك معايا هو اللي خلاني
أحب الحياة من تاني، تتجوزيني؟
تشعر أحلام بالسعادة وتقول بصوت ضعيف وابتسامة: موافقة يا تاعب قلبي.
أيمن بضحك: تاعب قلبك! هو مين ده يا بت اللي تاعب قلبك! ماشي لما تفوقيلي كده بس.
يضحك الجميع ويشعروا بالسعادة ثم يقرروا عمل الفرح بعد خروج أحلام من المستشفى.
يوم الفرح...
يجلس أحلام وأيمن في الكوشة بحضور الأهل والمعازيم تأتي شهد لتسلم عليهم.
شهد: مبروك يا أيمن، ثم تحضن أحلام وتقول لها مبروك يا قلبي، وتهمس لها وتقول:
أيوة يا عم، كنتي عمالة تقولي مش عاوزة اتجوز لحد ما وقعتي
برجليكي في الفخ، هنيالك، ترد عليها أحلام وتقول: عقبالك
يا رخمة أما تقعي في الفخ زيي كده ونشوف ساعتها هتعملي
ايه، بكرة ألاقيكي بتغني أنت جيت حليتلي الدنيا، أنت غير الناس التانية.
شهد بضحك: وعد مني تعيش معايا سنين معشتش زيهم، أحلامك اللي حلمتهم،
مبقتش عاوز ناس خلاص، جالي اللي بيهم كلهم.
أحلام: يا سيدي يا سيدي، مانتي حلوة اهو، وقبل أن تُكمل أحلام حديثها، تجد صابر
صاحب أيمن واقف أمامهما ويسلم على أحلام وأيمن، ثم يقول لأيمن: مبروك ياخويا.
أيمن: الله يبارك فيك يا حبيب أخوك، عقبالك.
صابر مازحاً: يارب يا صاحبي، معندكش عروسة ليا.
ترد أحلام مازحة: العروسة موجودة بس اللي يركز.
يلاحظ صابر أنها تتحدث عن شهد صديقتها ثم يقول لها: ازيك، ترد شهد بخجل: الحمدلله
ثم تنغز أحلام وتقول لها: انتي مش هتبطلي حركاتك دي.
تنظر لها أحلام وتضحك، ويضحك الجميع وبعد مرور شهر يخطب صابر شهد ويعيش الجميع سعداء.🌹
تمت بحمد الله
