رواية عشق الفيروز الفصل الثالث والاربعون والرابع والاربعون بقلم ولاء رفعت علي


 عشق الفيروز ( لاتظلمني) - 

#الحلقة الثالثة والأربعون

      والرابع والاربعون              

💓🌹💓🌹💓🌹💓🌹💓🌹

 دلفت المصعد لتضغط ع زر النزول وهو يركض نحوها فكاد يدلف ليوصد باب المصعد امام وجهه وهي تنفست الصعداء ... فنظر الي الدرج فهبط مسرعا .... اصبحو محط انظار لكل من ف الشركة ... وصلت اخيرا فخرجت واتجهت وهي تركض نحو الباب الذي يؤدي الي الخارج فرأها شهاب ليلحق بها... لكن اوقفه صوت انذار الحريق الذي دوي ف كل ارجاء الشركة فعاد الي الداخل ليجد الجميع يركضون ف الاروقة وصراخ وصياح ...... بينما هي فأسرعت نحو سيارتها لتفتح الباب ودلفت الي الداخل واوصدته وقامت بتشغيل المحرك لتبدء بالتحرك لتفاجئ بمن يفتح الباب الأخر ويجلس بجوارها لتتسع حدقتيها وهي تشهق بفزع عندما وجدتها تخلع القبعه(كاب) لينسدل شعرها ونظارتها الشمسيه التي اخفت عينيها الواهنتين أسفلها.... فكانت ترتدي ثياب رجالي  


                      


سيلين بصياح غاضبه : وليكي عين كمان عايزة مني اي؟؟ مش مكفيكي الي عملتيه فيه انتي والحيوان بتاعك


                      


مايا بنبرة باكيه وترجوها : ابوس ايدك اطلعي بسرعه ع اقرب مستشفي وانا هحكيلك ع كل حاجه


                      


رمقتها بأحتقار لكن لفت انظارها بروز بطنها المنتفخه وقطرات العرق التي تتكاثر ع جبينها فسألت بريبه : انتي....


                      


مايا : اها يا سيلين حاسه اني هولد انا شكلي بقيت ف السابع وعندي مغص وشكله الله اعلم طلق


                      


بدي ع ملامحها الفزع لتشغل محرك السيارة وانطلقت مسرعه نحو المشفي الخاص التابع للسويفي جروب....


                      


سيلين : انا عايزة اعرف حاجه واحده بس انتي عرفتي مكاني دلوقت ازاي؟؟ولا دي لعبه جديده ؟.... قالتها وهي ترمقها بسخط


                      


مايا التي تلتقط أنفاسها بصعوبه : اانا انا عارفه انك ليكي حق مش تسامحني وتكرهيني بس عايزه اقولك انا زي زيك ضحيته ويمكن اتعذبت اكتر ..صمتت حتي تمسح قطرات العرق التي تزداد ع جبهتها ووجهها  فأردفت: متخافيش انا هربانه من المكان الي كان حابسني فيه وزمانه قالب الدنيا عليا  جيتلك الصبح الفيلا لكن لاقيت عربيتك خارجة فأستغربت ان لاقيتك لابسه حجاب ركبت تاكسي وفضلت مستنيه تطلعي من الشركة....توقفت عن الحديث مرة أخري لتظهر علامات الألم ع ملامحها لتصرخ : آآآه آآآآآآآآآه


                      


سيلين توقفت فجاءه بالسياره : مالك ؟؟ قالتها بذعر


                      


مايا : الحقيني ياسيلين باين بولد انا بموت آآآآآآآآه


                      


سيلين : اهدي اهدي خلاص قربنا نوصل ... قالتها لتتحرك مسرعه ف القيادة 


                      


ظلت تطلق آهات الم الولادة لتشعر بتدفق المياه من بين فخذيها 


                      


مايا بخوف : الحقيني ياسيلين ... قالتها وهي تنظر الي بنطالها المبتل 


                      


سيلين : انتي كده بتولدي... قالتها بصياح ...


                                  


                    


دقائق معدودة ووصلت امام المشفي لتنزل مسرعه وهي تصيح ف رجال الأمن : حد يجي يلحقنا بسرعه معايا واحده بتولد


ثوان وهرول اليها الممرضات يحملون سرير متنقل ومعهم طبيب من الطوارئ ... قامو بحملها توا ودلفو بها الي الداخل مسرعين وبجوارها سيلين تركض للحاق بهم


الطبيب : حضرو غرفة الولادة بسرعه وكلمو دكتورة علا.. ثم نظر الي سيلين فقال : ولو سمحت ممكن تستنيها برة عشان ممنوع


صاحت مايا بألم : لاء لاء سيبها خليها تيجي انا عيزاها.. آآآآهااااا .... قالتها ليلحق بها آلام الولادة التي تتزايد اكثر لتصبح فوق تحملها 


ركضت نحوها وهي تمسك بيدها ع الرغم من ماتحمله اليها من غضب وكراهية بسبب مافعلته بها هي والشيطان الأخر لكن قلبها النقي أشفق ع حال من كانت صديقتها ف يوما من الايام


_ خدي نفس وخرجي براحه ... قالتها سيلين


مايا وهي تجز ع اسنانها وشفتيها : مش قادرة هموت ياسيلين  انا حاسه بكده ...آآآآها


سيلين : حرام عليكي متقوليش كده ادعي ربنا يقومك بالسلامه انتي ف ساعة استجابة دلوقت


ابتسمت بسخريه وهي تتألم : هيستجيب من واحده هتولد من الزنا ياسيلين!!


سيلين : ربنا غفور رحيم ولو طلبتي المغفرة وانتي بتدعي بأذن الله هيستجاب


مايا : آآآآآه..... بجد؟؟؟... ياااااارب اغفرلي  وسامحني ...ثم نظرت لسيلين : سامحيني ياسيلين 


نزلت عبراتها لتنسدل ع وجنتيها وهي تربت بيدها ع يد مايا : انا مسمحاكي يامايا اومي انتي بس بالسلامه 


لم تستطع الاجابة عليها لتشعر بأحتقان وجهها غير قادرة ع تحمل الألم اكثر من ذلك ... فدلفت اليهم الطبيبه علا لتقول للممرضات ان ينقلوها ع السرير المعدني المتنقل ويذهبو ع غرفة العمليات ...وهما يدفعون السرير للخارج لم تفارق نظرات مايا سيلين التي تسمرت مكانها وهي تشهق وتبكي بشدة واضعه يديها ع فمها ...فذلك المشهد لم تنساه من قبل عندما كانت صغيرة ف سن السابعة ووالدتها كانت ستلد وهم يأخذونها للغرفة نظرت اليها نفس تلك النظره وبعدها توفت هي والجنين الذي كان سيصير شقيقها ... فشعرت بغصه ف قلبها خشيت بأن صديقتها سيكون نفس مصير والدتها ... ولم تمر دقيقتين ودلفت اليها احدي الممرضات وهي تلهث بشدة لتلتقط انفاسها 


_ يامدام يامدام حضرتك تبع المدام الي جوه؟


سيلين بخوف ورعب: اه .. ولدت؟


الممرضة : اها بس هي عايزاكي بسرعه ... قالتها بقلق


سيلن شعرت بالفرح لكن انتابها شعور مفجع فذهبت مع الممرضه وهي تخطو مسرعه حتي دلفت الي غرفة الولادة ... وقفت بجوار مايا الذي وجهها شاحبا وعينيه زائغه 


            


                    


_ الف مبروك يامايا حمدالله ع السلامه.. قالتها سيلين


مايا وهي تحاول ان تتنفس : خلي بالك من ابني ياسيلين .. اوعي تديه لباسل .. خليه عندك وابقي اديه لماما لما ترجع من السفر وقوليلها تسامحيني هي وبابا


سيلين : متقوليش كده ان شاء الله هتكوني بخير وانتي الي هتربيه 


مايا ويزداد الشحوب فشعرت بجفاف حلقها : اا اانا عايزة .. اشرب..


سيلين بصياح : هاتولها مايه بسرعه .... ناولتها الممرضة كوب ماء .. فرفعت رأس مايا لأعلي بقليل بيدها فوضعت الكوب نحو فمها لترتشف القليل 


وكادت تضع الكوب جانبا فألتفتت اليها بذعر عندما وجدت ملامحها تجمدت بعد ان صعدت روحها الي الخالق عز وجل .


اتسعت حدقتيها غير مصدقه اخذت تهز فيها : مايااااا ... ماياااااا.. اصحي انا مسمحاكي .. والله سامحتك.. ماياااااااااااااااااااااااا.... اطلقتها بصرخة مدويه ليأخذوها خارجا فأتت نحوها الطبيبة : وحدي الله وادعيلها بالرحمة 


ظلت تبكي بشدة لتتجمع كل الذكريات المؤلمة امام عينيها... وفاة والدتها بنفس الطريقه .... وفاة والدها .... اعتداء باسل عليها...زوجها عندما جاء اليها بزوجة اخري.... فأطلقت صيحة مدوية : ياااااااااااااااااارب


_______________________


_ في الشركة قد هدأت الاوضاع .. وهو بداخل مكتبه يجول ذهابا وايابا ف انتظار احدهم ... وكاميليا تجلس ع الاريكة الجلديه وهي تمسد ع كاحلها بتصنع : ااه يارجلي ... شوفت ياشيبو الي حصل انت سبتني والدنيا اتقلبت وانا مقدرتش اجري 


زفر بضييق وغضب ليرمقها بنظراته الحاده .... فطرق باب الغرفة وبعدها دلف احد الموظفين قائلا : تمام ياشهاب بيه مفيش اي حاجه الرجاله آمنو ع كل مكان ف الشركة طلع انذار كاذب


_ يعني اي؟؟... قالها بحنق


الموظف بقلق : يعني  ف حد قاصد يعمل كده 


_ وبالنسبه للكاميرات الي ف كل حته؟... قالها شهاب متسائلا


الموظف: مستر عبيد المسئول عن نظام الامن والكاميرات راجع التسجيلات لقي لقي ... قالها مترددا 


صاح بغضب : ما تقول خلص؟


الموظف : لقي عم مهنا بتاع النضافه كان ماسك ولاعة وولع ف ورقه وقربها من جهاز الانذار وبعدها جري بسرعه


جز ع فكيه فصاح : هاتهولي بسرعه ..... قالها لتبتلع كاميليا ريقها بخوف وتوترت .. فأمسكت هاتفها بدون ان يلاحظ 


الموظف : احنا قلبنا عليه الدنيا ومش لاقينو


شهاب بنبره آمره : تبعت حد من رجالة الحراسة يروحو يجبوه من بيته بسرعه 


الموظف : تحت أمرك يافندم... قالها ثم غادر


التفت الي كاميليا بملامحه الغاضبه ... فرفعت عينيها اليه وهي تخفي توترها فحاولت ان تنهض قائله : طيب انا هاروح بقي


            


                    


_ استني عندك انا اتصلت بدكتور يجي يشوف رجلك... قالها بصوت أجش


كاميليا بخوف وريبه : ليه .. ده انا حسيت بتحسن حتي بعد ما دلكتهالي بأيديك ... قالتها وهي تقترب منه لتضع يديها ع صدره بدلال


قبض ع يديها بقوة : مش قولتلك بطلي طريقتك دي معايا؟ ... المرة الجاية هكسرلك ايديكي ... قالها محذرا اياها


انتفضت بخوف لتتراجع للوراء : ماااشي يا شهاب ... قالتها بسخريه .. ثم اتجهت نحو الباب وهي تعرج قليلا بتصنع 


_ خليكي ثواني هنا هاروح اعمل حاجه وجاي بسرعه وهنروح مع بعض.. قالها شهاب


ابتسمت بخبث : حاضر أمرك ياشيبو


رمقها بأزدراء وغادر المكتب... تنهدت بقوة لتمسك هاتفها وقامت بالاتصال : الو ايوه انا .......... لو انت روحت ع بيتك اهرب بسرعه بعتلك الرجاله هيجيبوك ........ متقلقش هحولك بقيت المبلغ وهبلغك قبلها ... يلا سلام


دلف شهاب وهو يرتدي سترته ويلتقط هاتفه ومفتاح سيارته الالكتروني : يلا .... قالها ليجدها تقف ف مكانها قائله : هتسبني امشي ع رجلي كده؟؟


شهاب : تعالي اسندي عليا


زفرت بحنق مصتنع : ماشي ... فأتجهت نحوه لتستند عليه فغادرا الشركة واستقل سيارته وهي بجانبه ... وف اثناء القيادة اتصل ع شرنوبي قائد الحرس ليسأله ع سيلين هل وصلت الي المنزل ام لا ... فاجابه بالنفي فأشتد غضبه فقام بالاتصال عليها ليجد هاتفها مغلق 


________________


_ في منزل فيروز... مازالت تحبس نفسها بداخل غرفتها وهي تبكي بأنين مكتوم مدثرة جسدها بالغطاء .... تلوم حالها ع مافعلت وف ذات الوقت سأمت من افعاله وطباعه الحادة مثل الغيرة الزائدة وعدم الثقة والشك الذي زاد بالتأكيد بعد مافعلته اليوم عندما اختبأت عنه .... بدأت عينيها بالأغلاق رويدا لتغفو...


آمال كانت بالغرفة الأخري تؤدي صلاة المغرب فأنتهت قائله : السلام عليكم ورحمة الله ... قالتها لتلتف يمينها .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ثم التفت الي يسارها .... فنهضت وهي تمسك بسجادة الصلاة وتقوم بطيها ووضعتها جانبا .. فألتقطت السبحة من فوق المنضدة الخشبيه الصغيرة وأخذت تسبح وتستغفر وتحمد الله سبحانه وتعالي وهي تلمس بأناملها كل خرزة...


رن جرس المنزل لكن بأستمراريه بدون انقطاع فأقتضب حاجبيها بتعجب .. ذهبت وقامت بفتح الباب فوجدته يقف امامها وعينيه تحولت الي ظلام دامس .. لايري أمامه من غيمة الغضب التي تحجب ناظريه ...


_اتفضل ياصقر ... قالتها بتوجس


أجاب بصوت هادئ ومرعب : هي فين؟؟؟


_ نايمة جوة ف أوضتها ..استني هاصحي......


لم تكمل جملتها حيث اندفع بالداخل بهمجية متوجها نحو غرفتها ادار المقبض لم يفتح الباب حيث هي أوصدته من الداخل ....


            


                    


آمال بصياح : انت بتعمل اي !!!! ... عيب الي بتعملو ده وراعي حرمة البيت


لم يجيبها فدفع الباب بجسده بكل قوته فأنفتح الباب وانكسر المقبض مما اصدر صوتا أفزع تلك النائمة من غفوتها ..


_ ف اي؟؟؟... قالتها عندما استيقظت بذعر لتري الواقف امام تختها والشر يتطاير من عينيه التي انعكس عليها ضوء خافت صادر من الردهة مما اعطاه شكلا مرعبا 


بنبرة هادئة لكن تخفي اعصار ف طياتها : كنتي فين يافيروز؟؟؟؟؟


صوته وهيئته كفيلين بجعلها ترتعب منه ولم تكن قادرة ع النطق ... فأشتد غضبه... فضغط ع زر الاضاءه واقترب منها ...هي نهضت بجذعها وازاحت الغطاء من فوقها  وهي تبتلع ريقها بخوف


آمال دلفت بقلق وريبه : مش عيب تدخل اوضتها وتصحيها بالطريقة دي؟


اشار لها بيده لتصمت قائلا : لو سمحت انا بتكلم معاها وبسألها سؤال وعايز اجابته وهمشي.... قالها وهو يحاول كبت جموح غضبه الذي لو أطلقه فستهلك فيروز لا محاله


زفرت بضييق : ماشي ياخطيب بنتي بس ارجو يكون الحوار مابينكو بأدب .... قالتها بسخرية ثم تركتهم 


لم يبالي بحديثها ومازال محدقا بفيروز بنظرات حادة ارعبتها اكثر: ها أعيد سؤالي تاني!!!! كنتي فين يافيروز؟؟


لم تشعر بعبراتها التي انسدلت ع وجنتيها فأنفعلت من طريقته واسلوب استجوابه لها .. فنهضت من ع التخت لتقف ف مواجهته 


_ انت ازاي تدخل عليا الاوضة وانا نايمة وتكسر الباب بالطريقة دي .. اي فاكر نفسك بتعمل كبسة ع تاجر مخدرات !!!.... قالتها بسخرية 


فلم يشعر بحاله فقبض ع معصميها بقبضتيه : لما الاقيكي صريحة معايا وتبطلي تكدبي عليا ساعتها هتعامل باحترام


نفضت يديه بقوة لتصيح ف وجهه بغضب : لما تبطل انت الاول طريقتك الزفت دي معايا ...هابقي اتعدل معاك وهابقي صريحة


صاح بصوت مرتفع وكأنه بركان ينفجر : عايزاني ابقي هادي ازاي وانتي حضرتك بتقوليلي انا بجيب حاجات وطالعه البيت ..وبعدها اشوفك بتركبي تاكسي والله اعلم رايحة فين وخليتي السواق يجري بالعربية مني ويوصلك ف حتة وبعد كده الاقيكي اختفيتي ...كل ده ومش  عيزاني اشك فيكي!!!


سيطر العناد عليها فقالت : ومين قالك ان الي ف العربية دي انا ؟؟


صقر : انتي يافيروز بأمارة فستانك اللأحمر .. ولما شوفتيني لما المرور كان واقف وعينك جت ف عيني ... وبأمارة دي ... قالها ليخرج من جيبه القطعة المتمزقه من ثوبها التي كانت بمقعد السيارة


اتسعت حدقتيها واصرت ع الكذب : لاء مش انا والي عندك اعملو... قالتها بتحدي فجعلته يجز ع اسنانه لتبرز عروق عنقه فهو لايريد ان يصفعها حتي لايزيد الأمر سوءا ولا ينقض وعده معاها 


            


                    


_ ماشي بس افتكري كويس انك انتي الي اخترتي وخلي كدبك وعنادك ينفعوكي ....قالها بنبرة تهديد ووعيد وهو يشير اليها بسبابته 


فوقعت عينيه ع المشجب المعلق عليه ثوبها ذو اللون الاحمر وبسرعة البرق التقطه ليقوم بوضعه امام عينيها ليقع بصرها ع مكان القطعه الممزقه وهو ينظر اليها بنظرات قاتله ولم ينبس ببنت شفه واكتفي بألقاء الثوب ف وجهها وهو يرمقها بأحتقار ...ثم غادر المكان فأدركت ماحدث فركضت خلفه تناديه 


_ صقر ياصقر استني بس اسمعني.... قالتها وهي ترجوه


وقبل ان يفتح باب المنزل ويغادر التفت اليها قائلا: قولتلك قبل كده اكتر حاجتين مش بغفر ولا بسامح فيهم الكدب والخيانه وانتي اصريتي انك تكدبي عليا فتلوميش دلوقت غير نفسك....قالها لتري عبراته آسيرة بداخل عينيه حتي فهمت مقصده لتسمع صوت صفق الباب فأسرعت خلفه وهو يركض ع الدرج لأسفل وهي تناديه وهي تبكي : صقر ياصقر استني اسمعني والله هاحكيلك كل حاجه .. هو لم يلتفت اليها حتي وصل الي سيارته فدلف الي الداخل وكاد يغلق الباب فوجدها تمنعه فدفع الباب لتتراجع هي للخلف بدون ان ينظر اليها فأوصد الابواب من الداخل وشغل المحرك وهي تضرب بكفيها بقوة ع الزجاج تترجاه بأن يستمع اليها وعبراتها كالشلالات تنهمر نادمة ع ما فعلت ... انطلق بالسيارة ليتركها وهي تبكي وتنادي عليه بصوت يكاد يسمع من شهقات بكائها ...فلم تشعر سوي بأيدي حانية ع كتفيها لتجدها والدتها التي أخذتها وصعدا الي منزلهم 


________________    


_ في قصر شوقي ضرغام ....


يقف ف بهو القصر من الداخل وشيطان شره يسيطر عليه ليصيح ف جميع الحراس المتراصين بجوار بعضهم بعض امامه 


_ ادامكو ساعة زمن وتجيبوها راكعه ادامي ... قالها باسل  بنبرة آمره فتحرك الجميع وذهبو ليبحثو عنها 


هبط عمه الدرج وهو يسخر منه : اهلا بالصايع الضايع الي ملهوش كبير يلمو


التفت اليه وهو يحذره : خليك ف حالك ياشوقي احسنلك


اسرع خطواته ليصفعه بقوة قائلا : جري اي يا سافل يامنحط جاي ف قصري وبتهددني وتعلي صوتك عليا


ثار غضبه بشدة : مش قولتلك قبل كده متمدش ايدك عليا ... وقسما بالله لأندمك ع القلم ده 


شوقي : غور اطلع بره ومتجيش هنا تاني ... برررررررررره ...قالها صارخا بوجهه


نظر اليه بعينيه الحمراوتين : انا طالع برة بس كلها ايام وهبقي انا بدالك هنا وانت حاجه من الاتنين .. يهتتقابل مع ابويا ف تربته يا اما مشرف السجن .... قالها مهددا اياه ثم غادر القصر 


صاح شوقي مناديا : أميييييين ... فركض نحوه احدي الحراس 


أمين : نعم ياباشا


            


                    


شوقي : خلي الكلب ده تحت عنيكو ودبة النمله اعرفها قبل ما تحصل 


أمين : تحت امرك ياباشا


_ بعد ان استقل سيارته وانطلق بسرعته الجنونية .... سمع صوت رنين هاتفه فألقي نظره ع اسم المتصل فأجاب : اي الاخبار ؟؟


الرجل : طلعت من الفيلا الصبح وراحت ع الشركة بعدها بشوية نزلت وكان فيه مش عارف ده راجل ولا ست الي ركب معاها وطلعو ع مستشفي السويفي 


سمع ذلك ليتوقف فجاءة حتي صدر صرير الاطارات من احتكاكها بالأسفلت  : ومقولتليش ليه من بدري ياحتة تور


الرجل : والله قعدت اتصل ع حضرتك وانت مش بترد 


باسل بغضب : خليك عندك ياحيوان واياك تتنقل من عندك وانا جاي حالا... قالها واغلق ليشغل المحرك وهي يرجع بالسيارة الي الخلف ثم ادار اتجهها متجها الي طريق المشفي بأقصي سرعه


____________________ 


_ في مشفي السويفي...


تقف خلف لوح الزجاج الكبير الذي يفصل بينها وبين غرفة الحضانات وهي تبكي لرؤية ذلك الصغير الذي حرم من والدته وكلما سمعت بكاءه قلبها يعتصر الما ...


_ مدام سيلين ..قالتها الممرضة 


التفتت اليها : نعم.. قالتها وهي تمسح عبراتها


_ عايزين نعرف من حضرتك اهل المتوفيه هيجو يستلمو الجثة امتي غير المصاريف ؟... قالتها الممرضة بأحراج


سيلين : المصاريف انا متكفلة بكل حاجة ...شوفو الحساب كله اي وانا هاروح للحسابات دلوقت... واهلها انا كلمتهم وهيوصلو بعد 5 ساعات وهيجو يستلموها  


الممرضة : احنا آسفين يافندم معلش حضرتك صاحبة المستشفي بس دكتور ماهر المدير ماشي بنظام 


ابتسمت : لا خالص مفيش حاجه انا عارفه ... بس قوليلي فين الدفع ؟


الممرضة : الدور الاول اخر الطرئه ع ايدك اليمين


سيلين : شكرا.... قالتها لتري الطبيب المسئول عن حالات الاطفال المبتسريين فأتجهت نحوه : لو سمحت يادكتور البيبي الي دخل عندكو من شويه عامل اي؟


الطبيب : هو طبعا زي ماحضرتك عارفه وزنه قليل وعندو صفره مرتفعه شويه فممكن يقعد معانا كام يوم 


سيلين : طيب شكرا لحضرتك


الطبيب : العفو يافندم .. قالها وغادر


_ اتجهت الي المصعد لتهبط الي الطابق الاول فذهبت لدفع كل تكاليف عن طريق البطاقة الائتمانيه خاصتها.... ثم خرجت متجهه الي ردهة الاستقبال فتزكرت هاتفها ... فأخرجته من حقيبتها فنظرت الي الشاشة وهي تزفر بضييق عندما وجدت هاتفها قد فرغ من الشحن  فوضعته بالحقيبه مرة اخري فقررت ان تغادر قبل ان تحدث كارثه عندما لم يجدها شهاب بالمنزل عندما يعود ......


            


                    


وكادت ان تخرج فتراجعت الي الخلف عندما رأت القادم نحوها بملامحه التي تمقتها بشدة .... فأتجه ليمسك بزراعها وه يصيح بها : هي فيييييييييين ؟؟


انفعلت بقوة لتقوم بركله وضربه وهي تصرخ : ياحيوااااان ياقذر يازبالة وربنا لأوريك .... 


ركض الحراس نحوهما وامسكو باسل قال احداهما : ف حاجه يامدام سيلين 


سيلين  بغضب وهي تنظر له وتريد ان تقطعه اربا بأسنانها : اها خدو الحيوان ده واتصلو ع البوليس ده مجرم


_ انا حيوان يابنت ال...... اوعي ياض منك ليه متعرفوش انا مين.. قالها باسل


الحارس : ماتلم نفسك يالاه هتكون مين غير من المقاطيع الي بيلئحو جتتهم 


استغلت الفرصة لتركض وتغادر المشفي وف اعتقادها انهم سيسلمونه الي الشرطة .... ولم تعلم انه قد فلت من بين ايديهم عندما دفعهم بقوة وهرب وهو يقفز من فوق السياج المعدني ليختفي بعدها ...


نادي الحارس عليها قبل ان تستقل سيارتها : سيلين هانم خلي بالك الواد البلطجي ده هرب وبيقلبو عليه الدنيا مش لاقينوه


شعرت بالخوف فقررت المغادرة ع الفور قبل ان يلحق بها ذلك المجنون .. فقامت بتشغيل المحرك وانطلقت بسيارتها


___________________ 


_ وصلت بعد مرور نصف ساعة ف الطريق ليفتح لها الحراس البوابه وقلبها يخفق بخوف فهي ليس لديها استعداد ف خوض شجارات مع زوجها او مع غريمتها الحرباء


وصلت الي المرآب فنزلت من السيارة فدلفت من الباب الخلفي لتدلف الي الداخل لتجد الهدوء يعم كل الارجاء فظنت انه لم يأتي بعد فصعدت الدرج مسرعة واتجهت الي الغرفة لتفتح الباب وتدلف الي الداخل وهي تلتقط انفاسها .. ضغطت ع زر الاضاءه لتشهق بفزع عندما وجدته يجلس ع الأريكة واضعا ساق فوق الاخري ودخان سجائره يتصاعد من حوله 


_ لما انتي بتخافي كده بتكسري أوامري ليه؟؟؟.... قالها بهدوء قاتل بعكس مابداخله 


تصنعت القوة لتجيب قائلة : انا مبخافش غير من الي خلقني وبس .. وارجوك اطلع برة عشان هغير هدومي 


انحني نحو الطاولة المستطيله ليدفس السيجارة المشتعلة لتنطفئ ف المنفضة الكريستالية ... ثم نهض ليتجه نحو الباب ليوهمها بالمغادرة لكن تفاجئت عندما أوصد الباب بالمفتاح فوضعه ف جيب بنطاله 


تراجعت للخلف وهي تشعر بالخوف من داخلها لكن حاولت ان لاتبدي ذلك ...اقترب نحوها وهو يشمر عن ساعديه 


_ ااا انت بتعمل اي؟ وقفلت الباب بالمفتاح ليه؟؟... قالتها بتردد مرتعدة اوصالها.. وهي تتراجع الي الخلف حتي اصتدمت بالتخت فوقعت جالسه عليه 


_ مش بتقولي انك مش خايفه وعايزة تغيري هدومك!!!؟؟ قالها وترتسم ع محياه ابتسامة الذئب عندما يحاصر فريسته 


            


                    


ابتلعت غصتها لتنظر له وهي تتراجع زاحفه وهي تستند ع يديها الي الخلف ع فراش التخت : والله العظيم ياشهاب لو فكرت تقرب مني او تمد ايدك عليا شوف هيحصلك مني اي وقتها... قالتها بتهديد لكن الخوف بائن من ثنايا كلماتها


اطلق قهقهات مرعبه ثم ابتسم : اي ده برافو سيلين حبيبتي بقت شرسة ... لما نشوف هتعملي اي ... قالها ليهجم عليها فأحكم قبضته ع يديها بيد واحدة وهي تصرخ بأن يبتعد عنها ... قام بنزع حجابها وهو يسخر منها : لابسالي تحجيبه ..فاكرة نفسك رابعة العدوية !!


_ ملكش دعوة بيا ابعد عنييييييي... قالتها وهي تحاول ان تركله 


_ انا صبري نفذ منك ومن عمايلك ولازم تتحاسبي ع الي عملتيه النهاردة ف المكتب وع خروجكك من الفيلا وتأخيرك بره... قالها وهو ينزع عنها ثوبها بفك أزراره التي انقطعت 


سيلين : بقولك ابعد عني احسنلك ... آآآآآآه .. اطلقتها متألمة عندما انقض ع جيدها وانهال بقبلات عنيفه وهو يطبق بأسنانه لتتألم .... فحاولت ان تقوم بأبعاده عنها لكنه احكم ساقيها بحاصرهما بين ركبتيه 


فكاد يبتعد عنها ليكمل تمزيق الثوب فنجحت ف افلات احدي يداها فقامت بصفعه بقوة ... ليدوي صوت الصفعه بالغرفة 


اخرج زمجرة قوية لتسود عينيه بشكل مخيف وهو يتحسس بيده ع أثر الصفعه


_ وربنا لهدفعك حق  القلم ده غالي ....قالها ليطبق ع فمها بيده ليكتم صراختها ليكمل ما عزم عليه فأمسكت معصم يده المطبقة ع فمها بيديها وقامت بعضة لتنغرز اسنانها بقوة بكفه 


شهاب :آآآآآآآآآآآآآآآآه ... تألم بشدة وهو ينهض من فوقها ويمسك بكفه .. فقامت مسرعه لتلتفت الي بريق مفتاح الغرفة الذي وقع من جيبه فألتقطته وبسرعة الريح ركضت نحو الباب وقامت بفتحه فركض ليلحق بها ليجذبها بقوة من ظهر ثوبها ليتمزق بيده فصاحت به وهي تلتفت اليه : انت بقي الي جبتو لنفسك ... قالتها لترفع ثوبها لأعلي فركلته بركبتها ف منطقة اسفل الحزام فأطلق صرخة اهتزت لها جدران المنزل ... فأسرعت نحو غرفتها فتحت الباب واوصدته خلفها ... والاخر واقف ف مكانه بملامح وجهه المتألمه بشدة وهو يضم ساقيه من الألم وهو يصرخ : سيلييييييييييييييييين... قالها وحاول ان يتغلب ع وجعه وركض نحو غرفتها ... وف ذلك الوقت خرجت كاميليا من غرفته بعد ان استيقظت من ثباتها بفزع من صوته 


_ ف اي ياشهاب بتصوت ليه؟؟.... قالتها بقلق  ثم اتسعت عينيها بخوف عندما رأت ملامحه المخيفه وهو يصيح بها : خشي جوه


فدلفت الي الداخل واغلقت عليها الباب 


بينما هو اخذ يضرب بقوة ع الباب : افتحي الباااااب ... افتحي بقولك


سيلين من الداخل : مش فاتحه ولو فتحت انا مش مسؤلة عن الي هعمله فيك


اشتد غضبه ليزمجر كالزئير : انتي فاكرة هديعلك الي عملتيه ده بالساهل ... هخلي ايامك اسود من شعر راسك ياسيلين 


            


                    


سيلين ع الرغم من الرعب التي تشعر به لكنها ضحكت ع مافعلته به : وانا مش هسيب حقي ياشهاب وابقي قرب مني تاني وانا هفتحلك دماغك المرة الجايه


قام بركل الباب بقدمه من شدة غيظه فألمته قدمه ليتأوه ... فأطلقت ضحكه طفولية من الداخل وهي تقول : أحسن ...شوف الي بيجي عليا مبيكسبش


_ مااااشي اما خليتك تبوسي ايدي عشان ارحمك عن الي هعملو فيكي مبقاش انا شهاب السويفي... قالتها متوعدا اياها 


سيلين : طز فيك ولا يهزني ولا يهمني حتي... قالتها وهي تكتم ضحكاتها


غادر من امام غرفتها وهو يهبط الدرج وهيئته مخيفه شعره اشعث وعينيه مظلمة والدماء ستنفجر من وجهه من الغضب .... خرجت كاميليا وقفت عند الطرابزون فقالت : شيبو رايح فين..... قالتها لينظر لها نظرة جعلتها تعود من حيث أتت ... ثم غادر المنزل بأكمله


وسيلين بالداخل تقلد صوت كاميليا بسخريه : شيبو رايح فين ... الهي يمسكك من زمارة رقبتك ويطلع روحك ونخلص منك ياشيخة 


__________________


     _ في اليوم التالي ... بداخل اشهر معارض الموبيليا والأثاث بمحافظ دمياط التي تشتهر ف هذه الحرفة......


والدة ليلي : احنا عايزين خشب نضيف كده حاجه من الأخر


البائع : والله ياحاجه احنا الحمدلله سمعتنا مسبقنا والكل عارف حاجتنا كويس وعندكو المعرض ونقو الي انتو عايزينو وانا تحت أمركو 


نظرت ليلي الي خالد وهمست له : اي رأيك ف اوضة الاطفال الي هناك دي


خالد : حلوة اوي شكلا بس مش عمليه 


زفرت بضييق : ابتدينا الغلاسه


خالد : ههههههه والله ما بغلس ياقلبي انتي عارفه انا بحب اعملك الي نفسك فيه بس ف نفس الوقت بقولك الصح


ليلي: ماشي ... خلاص تعالي نشوف الاوضة الي جمبها


ابتسم بمكر فقال : لاء تعالي اوريكي حاجه غيرها احسن ... قالها ثم اخذها من يدها تاركا والدتها تتأمل ف الطاولات .... سار معها ف رواق صغير ثم انعطف الي قسم غرف النوم  فأردف : احنا ننقي المهم الاول 


رفعت احدي حاجبيها ثم ابتسمت بخجل : كل حاجه ف العفش مهمه يعني مش اوضة النوم بس... يعني مثلا عندك المطبخ مهم عشان هعملك كل الاكل الي بتحبو بأيديا


خالد : وبعد الأكل؟؟


ليلي تصنعت كأنها لم تفهم مقصده : هنروح نغسل ايدينا


ابتسم بخبث : وبعد مانغسل ايدينا؟؟


بنبرة طفوليه قالت : نشرب الشاي 


تنهد ومازال مبتسما : انا مبشربش الشاي انا هشرب حاجه تانيه


ليلي بغباء متصنع : خلاص خلينا ف العصير


            


                    


خالد : هههههههه لاء هشرب عسل من دول ... قالها وهو يهمس ف أذنها ممسك شفتيها بأنامله


توردت وجنتيها من شدة الخجل : يامامااااااا... قالتها وهي تركض مبتعدة عنه 


اصتدمت بوالدتها : ف اي يابت بتجري كده ليه؟


_ انا عارف مالها ياطنط بقولها انا مبحبش الشاي وهشرب بداله عصير لقيتها جريت ... قالها خالد الذي يقف خلف ليلي


نظرت له بأندهاش فمد يده الي يدها قائلا : تعالي يا لي لي نشوف اوضة السفرة... اسرع خطواته ليقفا بعيدا عن والدتها فأردف : مالك انتي اتضايقتي عشان بهزر معاكي؟


ليلي : اصل بتكسف


خالد : حبيبتي احنا خلاص اسبوعين وهنتجوز عشان السفر .. يعني انا وانتي هنبقي ف بيت واحد وهتبقي ف حضني كمان


ليلي : بس بقي عيب


خالد : هههههههه طيب يالي معذبني ومش ديني حته فرصة اعبر عن مشاعري ع الرغم ان انا جوزك ومكتوب كتابنا


ليلي : لما نبقي ف بيتنا انا وانت ابقي عبر براحتك بس دلوقتي لاء 


خالد : ماشي يالي لي هانت كلها اسبوعين ياروحي 


_ يلا كل ده بترغو ... قالتها والدتها


ليلي: يلا نشوف الحاجه عشان ننجز ونروح... قالتها لخالد


_ ظلو يتفحصون كل الغرف والاثاث واستقرو ع غرف نوم واطفال حديثة وغرفة المائدة كذلك من الطراز الحديث لكن الصالون كان من الطراز الكلاسيكي المدهب ... فكان اختيار والدة ليلي التي أصرت عليه 


وصلو جميعهم عند مكتب الدفع .... والدة ليلي اقتربت من خالد لتهمس قائله : انت مقدرتك اي يابني؟


خالد : مش مشكله الفلوس اهم حاجه ليلي تكون مبسوطة من الحاجه 


ليلي ابتسمت لتجيب بتلقائيه : انا كل الي عيزاه هو انت عندي اهم من اي حاجه


رمقتها والدتها بتوعد .. خالد نظر لها غير مصدق بحب وعشق ... هي شهقت ووضعت كفها فوق فمها عندما ادركت ماتفوهت به فأطلقت ضحكه : ههههههههه اي رأيكو ف المشهد ده انا كنت شيفاه ف فيلم امبارح


والدتها : طيب ادامي ياحلوة لما نروح هبقي اشوف الفيلم الي بتقولي عليه ده ... قالتها بسخريه 


خالد اقترب منها ليهمس ف أذنها : وع فكرة انا بحبك اوي واهم حاجه عندي انتي مش مهم اي حاجه


ليلي : بس بقي امي شكلها هتنكد عليا لما نروح


خالد : متخافيش مش هتلحق لان هاخدك هفسحك النهاردة


ليلي : طيب والعفش ؟ هتسافرو ازاي؟


خالد : بابا زمانه جاي وهيستلمو 


ليلي : ماشي ياحبيبي الي تشوفو


_ بعد جدال وفصال بين والدتها وصاحب المعرض اخيرا دفعو ثمن الاثاث فقامو بتحميله ف شاحنة كبيرة جلبها والده الذي جاء ليأخذ الاثاث ويسافر به عائدا الي بلدهم


            


                    


_____________________


_ استيقظت من نومها  من كابوس مرعب وهو الذي كان يراودها من قبل  وهي الغرفة المظلمة الآسيرة بداخلها وسجانها هو صقر ويمكن سبب ذلك الكابوس بعدما ظلت طوال الليل تبكي حتي اشرقت الشمس فغفت حينها ... شعرت بألم ف رأسها فقامت بفرك عينيها ثم نظرت ف ساعة هاتفها لتحاول تزكر الاحداث .... انتابها الشعور بالبكاء لتجهش به حتي دلفت والدتها وهي تحمل صينية الطعام اليها 


آمال :  صباح الخير يا حبيبة ماما


ابتسمت والحزن ف عينيها : صباح الخير


آمال وهي تربت ع كتفها : عايزكي تخلصي الاطباق دي كلها 


زفرت بسأم : مليش نفس ياماما


آمال : عشان خاطري كولي حتي ع اد نفسك كده وكفاية شغل بقي اديكي شايفه الشغل والكدب وصلو بيكي لأي


صاحت بنبرة ع وشك البكاء : هو الي اضطرني لكده اعملو اي وهو مربي لي الرعب ولا بيثق فيا وع طول شكاك....انا كان بأمكاني اقول له كل حاجه بس طريقته الزفت دي خلتني اعند واسيبو ع نارو 


آمال : واديكي بتدفعي تمن كذبك يافيروز


حاولت ان تهدأ من حالتها وهي تمسح عبراتها : انا لازم اروح له


آمال : هتروحي له فين؟


فيروز : هروح له البيت واحكيلو ع كل حاجه وهقولو انا بنت مين عشان مش قادرة اكدب اكتر من كده


آمال : وانتي فكرك انو ميعرفش الحكاية دي؟


تعجبت فقالت:  تقصدي اي؟


آمال : ااصد ان هو عارف ... انتي لو شوفتي بصته ليا امبارح وانا بفتحلو الباب وبكلمو هتعرفي ان الي بقولو صح 


فيروز : طيب لو عارف اي الي خلاه يسكت!!


آمال : معرفش ممكن سيبك انتي الي تحكي بنفسك .. وممكن ف دماغه حاجه تانيه  ... واحد زي خطيبك والي اتعرض ليه من عمايل امه ومجال شغله كظابط ده كفيل يخليه بطباعه الحادة دي ... بس بأيدك انتي الي تغيريه لو عايزة تكملي معاه


نهضت من ع الفراش مسرعة نحو الخزانه قائله : انا هلبس ولازم اروح له واحكي له ع كل حاجه وكفاية كدب لحد كده انا قلبي تعب ومش قادرة استحمل 


تنهدت آمال بسأم : روحي يابنتي وربنا يصلح مابينكو ... بس اوعي تدخلي البيت واخته مش موجوده 


فيروز : متقلقيش ياماما انا مش هطلع غير لما اكلم رنيم الاول


قالتها ثم ارتدت ثوب باللون الاسود وعليه حقيبة يد بللون الازرق وكذلك الحذاء بنفس اللون .... ارتدت ف رأسها طوق باللون الازرق ايضا ووضعت بعض اللمسات الخفيفة من الزينة ثم غادرت 


_ استقلت سيارة اجرة خاصة وبعد مرور اقل من ساعة وصلت امام المبني الشاهق الذي يقطن فيه .... ترجلت من السيارة ثم اخذت هاتفها من الحقيبة واجرت الاتصال برنيم 


            


                    


فيروز : الو يارنيم 


رنيم : ايوة يافيرو عامله اي وحشتيني


فيروز : الحمد لله وانتي كمان


رنيم : مالو صوتك هو انتي وصقر متخانقين؟


فيروز : مفيش .. تعبانه شويه.. بقولك انتي ف البيت ؟


رنيم : لا يافيرو انا ف النادي  عندي تمرين تايكوندو بعد شويه 


فيروز : طيب صقر فين؟


رنيم : صقر نزل من بدري بالتأكيد راح شغله


فيروز: طيب ماشي .. مع السلامه ... قالتها واغلقت ثم وقفت تستند ع الحائط وهي تمسح عبرة قد انسدلت منها فشعرت بالأختناق ... فمشت قليلا حتي تهدأ ... كانت تفكر هل تذهب الي عمله لكن خشيت ان تذهب الي هناك فيزداد الامر سوءا لاسيما انها تكره تلك الاماكن كالمخفر ... لاتدري انها ستدلف اليه عنوة ورغما عنها


أفاقت ع رنين هاتفها لتجد المتصل بأسم مسجل ب هناء العروسة فتذكرت ان اليوم هو زفاف الفتاة التي ترجتها لتأتي الي منزلها 


فيروز : الو ايوه ياجميل معلش انا نسيت ميعادنا بسبب شوية مشاكل عندي


هناء : ولايهمك يافيروز انا اتصلت عليكي عشان افكرك واقولك تعالي مستنياكي


فيروز  بس انا معيش الميك اب لسه هاروح السنتر الاول اجيبو


هناء  : تعالي انا جايبه كل حاجه وخامات نضيفه كمان يلا بقي مستنياكي اوعي تتاخري


فيروز : حاضر انا جاية ان شاء الله ... سلام 


_____________________ 


_ بداخل شقة في حي مجاور للمنطقة التي تقطن بها فيروز.....


جمال وهو يغلق سحاب بنطاله : عفارم عليكي يا بت يانوءه


هناء :  هيهيهيههيييي ما يجبها الا نسوانها ياجيمي


جمال : اومي البسي هدومك وظبطي حالك زمان السنيورة جاية .. ومتنسيش زي مافهمتك أكدي ع الزفت الي اسمو توني ده انه هيتصور معاها بس فقط


هناء : عارفه متخافش مش هيلمسها وانا الي هصورهم بنفسي 


ربت ع وجنتها : شطورة ... اخلع انا بقي ... قالها وهو يرتدي حذاءه الرياضي


هناء بدلال سافر : عارف لولا ان دي مصلحة مكنتش سبتك ابدا 


ابتسم لها كالثعلب : الجايات اكتر من الرياحات يا نوءه 


هناء : مقولتليش صح البتاع الي انت جيبو واحطولها ف العصير ده احط كام نقطه؟


جمال : هم 5 نقط اقصي حاجه وعقبال ماتخلصي تصوير ونبعت الصور وتحصل الكبسة هتكون فاقت 


هناء : اشطا ياجيمي


جمال : سلاموز ياموز


قالها فغادر الغرفة وهي نهضت لترتدي ثيابها....وفي الردهة بالخارج 


            


                    


بدرية : ماترمي السلام ياجيمي ولا عشان مصلحتك ضمنتها خلاص نسيتنا


جمال : هو انا اقدر يابداره ده انتي ست الكل ده لولاكي مكنتش ادوق الطعامه ولا الجمال .... قالها وهو ينظر لهناء التي خرجت من الغرفة وهي تتمختر بخصرها 


جاءت من خلفه شهيرة وهي تضربه بقوة ف ظهره : اها ياخاين يالي مطمرش فيك ليلة امبارح ولا الليالي الي قبلها


جمال : آآآه ايدك مرزبة الله يخربيتك 


بدرية :ههههههههه ده من خيري ياجيمي لازم اغذيهم كويس عشان يسدو مع الزباين


جمال : احلي حاجه بتعجبني فيكي ضميرك ف الشغل 


بدارة : هيهيهيهييييي


جمال : سلام انا بقي عشان لو البت طبت وشافتني يبقي كله باظ


___________________


_ لم تشعر بنفسها وهي قطعت مسافة طويلة وهي تتمشي فتزكرت العنوان التي أرسلته اليها تلك الفتاة فأمسكت هاتفها لتقرأ محتوي الرسالة فأنتبهت ان المنزل بالمنطقة المجاورة للمنطقة التي تقطن بها .... تنهدت بأرتياح فأشارت الي سيارة اجرة تأخذها الي العنوان فهي تشعر بالحر الشديد وبجفاف حلقها والمكان التي به لايوجد اي متجر تشتري منه مياه معدنية او عصائر........


وصلت السيارة التي بداخلها امام البناء المريب التي شعرت بالريبة عندما نزلت والقت نظرة عليه 


فيروز بداخلها : مش عارفة قلبي مش مطمن ليه ... قالتها ثم زفرت بضييق 


دلفت الي فناء البناية المتهالكة وصعدت الدرج ذو الدرجات الضيقة التي يكاد يعبر منها شخص فقط ومع كل درجة قلبها يخفق... فوصلت الي الطابق الثالث كما ف الرسالة فطرقت ع الباب وانتظرت لثوان


فتحت لها هناء وهي تبتسم بزيف : فيروز؟؟


أومأت لها فيروز بالموافقه : اها انا


هناء : اهلا وسهلا .. بسم الله ماشاء الله ده انتي قمر اوي


فيروز بخجل : تسلميلي 


هناء : ادخلي واقفه ليه ...ده مفيش غيري انا وخالتي وبنت خالتي


دلفت الي الداخل لتجد بدرية تستقبلها بالزغاريد المصتنعه : لولولولوللللي.. يادي النور يادي النور ... اهلا ياحبيبتشي 


نظرت لها فيروز بريبة من ترحيبها المبالغ .... فوكزتها شهيرة تهمس ف أذنيها : اي الأوفر ده ياأبلتي اهدي شويه البت هتشك فينا


بدرية : هههههه معلش ياحبيبتي اصل انا باخد ع الناس بسرعة وانتي دخلتي قلبي كده اه واللهي 


اكتفت فيروز بأبتسامه  وتطالعت الي شهيرة وفتاة اخري 


هناء : تعالي ياقمر نقعد ف اوضتي .. بس اعرفك الاول دي خالتي الرغايه بدرية ... ودول بناتها شهيرة وبندلعها ياشوشو ودي صفاء وبندلعها صفصف


            


                    


فيروز : اهلا وسهلا 


صفاء وهي تتشدق بالعلكة : اهلين وسهلين ياعنيا ... ثم قالت بصوت غير مسموع : اها دي لو بتشتغل معانا كنا زمانا عدينا 


شهيرة : لمي نفسك لتسمعك


بدرية : يلا يانوءه روحو عقبال ما اعملكو عصير


هناء : استني ياخالتي انا هعملو مظبوط .... قالتها ونظرت لها بنظرة ذات مغذي ففهمت ماتقصد 


دلفت فيروز الي الغرفة التي ستنقلب حياتها رأسا ع عقب عندما تخرج منها.... جلست ع مقعد لتنظر من حولها وجدت تخت كبير ... ومقاعد من الخشب 


مرت دقيقتان ودلفت اليها هناء وهي تحمل صينية اعلاها كأس من العصير الطازج


_ اتفضلي ياعسل بالهنا والشفا... قالتها هناء 


أخذت فيروز الكأس وتجرعته ع مرة واحده فأنها كانت تشعر بالظمأ الشديد : الحمدلله .. تسلم ايديكي انا كنت عطشانه اوي بصراحه 


هناء : ياحبيبتي ... ثواني وهجبلك مايه بس متتحركيش من عندك وانا جيالك ع طول 


فيروز : حاضر


غادرت هناء الغرفة وتعمدت ان تتأخر حتي يبدء مفعول المخدر .... بينما فيروز كانت تنظر بهاتفها فحاولت الاتصال بصقر لكنها تراجعت فأنها تعلم لم يجيب عليها كالعادة.... فقالت بداخل نفسها : ان شاء الله هخلص مع البنوته دي وهاروح له الشغل ... المهم يعرف كل حاجه .... قالتها ليبدء يداهمها الشعور بالدوار وهي تحاول ان تقف وتعتصر عينيها حتي تفيق ... لكن كان مفعول المخدر اقوي منها فخارت قواها لتقع ع التخت التي كانت تستند عليها .... بعد ثوان دلفت هناء مرة اخري فرأتها نائمة فتأكدت من ذلك  ثم نادت ع توني ليدلف وهو يرتدي سروال داخلي فقط وبيده آلة تصوير رقمية  فأعطاها لها ثم جلس ع التخت


هناء : خليك مكانك انا هقلعها هدومها 


توني : ما اساعدك ياهنون؟


هناء : لا يااخويا كفاية عليك انك تتصور معاها


توني : طيب مينفعش تسبيني معاها شويه 


هناء : اتلم ياتوني دي متوصي عليها من جمال وانت عارفو ده مبيرحمش واحنا مش ناقصين ارفو


توني : طيب ياختي انجزي قلعي الصاروخ 


_ قامت بوضع الغطاء ع فيروز وبدءت تخلع ثيابها بالكامل فأصبحت عارية تماما ....لكن دثرت جسدها حتي جيدها 


هناء : خلصت تعالي نام جمبها وخدها ف حضنك بس اتغطي واعمل الي ققولك عليه.... قالتها وهي تحذره 


توني : مبوراحه طيب 


ألتقطت هناء لهم العديد من الصور بأوضاع حميميه وتلك المسكينة لا تدري بما يحدث معاها ..... انتهي التصوير 


            


                    


هناء : قولي نمرة موبايلك


توني : ليه؟


هناء : ياذكي عشان اتصل عليك من عندها ونعمل العكس عشان الحكاية تتظبط صح


توني : ده انتي دماغ متكلفه يانوءه


هناء : البركة ف الحشيش بتاعك ... انجز ياحيلتها اعمل الي قولتلك عليه وانا هدي الكاميرا للواد الي باعتو جمال عشان يطبعها ويبعتها القسم


____________________


_ في المخفر بداخل مكتب صقر ....


يطالع بعض اوراق القضايا المستمرة وهو يزفر بحنق ليشعر بالضييق فقام بفك رابطة عنقه ..... دلف اليه اياس غير مستأذن 


اياس : السلام عليكم ياصاحبي 


صقر : وعليكم السلام ...نعم؟؟


اياس : نعم الله عليك يااخويا ... مالك ؟ رنيم لسه مكلماني وبتقولي فيروز بتسألها عنك وقالتلها انك هنا


تنهد فقال : مفيش ... قالها بضييق ثم نظر للاوراق


اياس : براحتك لو مش عايز تحكي ... بس انا متأكد ان رجعت ريمه لعادتها القديمه وشكلك مطلع عين البنت معاك .. ما انا عارفك 


صقر : اياس لو عايز تقعد معايا قعد ونقطني بسكاتك غير كده ورينا عرض كتافك عشان انا مش طايق نفسي وع اخري


نهض اياس متضايقا : تصدق انك راجل خنيق وانا لو مكانها هطفش منك... عبو شكلك يا اخي ... قالها وهو يضحك بداخله وغادر المكتب


اشتد حنقه ليضرب ع المكتب بقبضته .... فدلف اليه العسكري بعد ان طرق الباب 


العسكري : صقر بيه الظرف ده جالك دلوقت واحد اداه للعساكر بره وطلع يجري


أخذ صقر الظرف وتطالع لاسم المرسل فتعجب لأنه مبهم ليس عليه اي معلومه 


_ اتفضل انت ياعوض... قالها فغادر العسكري


تناول من فوق مكتبه سكين صغير ليفتح به الظرف الموصد وهو يزفر بضييق : لما نشوف ده اي ان شاء الله ..... افرغ محتواه ليشعر بالدماء تغلي بعروقه ورأسه سينفجر واتسعت حدقتيه بذهول ... فنهض من ع مقعده وهو يقلب الصور واحدة تلو الاخري ويدعو ان هذا لا يكون حقيقي ولتكن صور مركبة.... لم يبرح مكانه فأرتدي سترته وأخذ هاتفه ليذهب الي صديق له خبير ف ذلك المجال حتي يتأكد من حقيقة الصور 


___________________


_ بعد مرور ساعتين جاء الي أياس بلاغ بأن هناك شقة يمارس فيها البغاء ف الحي التابع للقسم وأكد بعض المخبرين تلك المعلومة ... فأمر القوات مسرعا وأخذ سيارات الشرطة (البوكس)..... وذهب هو ومجموعه من الضباط والعساكر والمخبرين يرتدون ثياب عادية .....


وصلو امام البنايه لتدرك بدرية وبقية الفتيات ان الضباط لحظات وسيقتحمون المكان ... ظل توني بجوار فيروز وهو يحاول افاقتها وهو يعانقها لتستيقظ هي بفزع خاصة عندما سمعت صرخات من بالخارج وكادت تصرخ ف وجه توني فداهم بعض رجال القوات الغرفه 


            


                    


الضابط : اومي يابنت ال..... انتي وال.......


لم تستوعب عندما رات جسدها عاري من تحت الغطاء لتصرخ : يالهوي يالهوييييي والله العظيم مظلومه


المخبر اقترب منها ليصفعها عدة صفعات : مظلومه يابنت ال....... اومي يابت يلا


بينما توني اخذوه بسرواله وجعلوه يلتف بالغطاء : معملتش حاجه ياباشا هي الي جرتني للرزيله ساعدتك


الضابط : يلا يا ابن ال...... ده انا هطلع عين الي جابتك ف القسم


فيروز اجهشت بالبكاء والصرخات والضابط والمخبر لم يرحمها وجذبها احدهم من شعرها وهي تصرخ : سيبوني استر نفسي هلبس هدومي


المخبر : لاء ياروح امك انتي هتيجي بلفة الملاية ياحلوة عشان تتحرز .. لما انتي مش اد الوساخة بتعملوها ليه وتقرفونا يابت ال...... قالها وهو يشد قبضته ع خصلتها ويصفعها ع كل مكان ع جسدها 


ظلت تصرخ وتتوسل اليهم حتي أخذوها وهي تلتف بالغطاء ونزلت معهم تحت انظار الجيران وهم يلقون عليهم الشتائم والسباب


قالت احدهم : ربنا يستلا ع ولايانا ... ربنا ياخدوكو مليتو البلد وجبتو للشارع شبهه


والاخري : يلا يا  و....... منك ليها خلي الحكومة تلمكو والشارع ينضف


وظلو البعض يلقي بالحصي فصاح فيهم اياس الذي كان ينتظر  فالسيارة فنزل منها ليتفاجئ وهو يحاول ان يستوعب ماتراه عينيه : فيروز!!!!


_غادرت سيارات الشرطة فوصلت امام المخفر فقام العساكر بانزال السيدات  حتي جاء الدور الي فيروز وهي تنزل من السيارة تبكي ولم تري امامها ليدفعها المخبر وهو يضربها ع ظهرها لترتطم بالتي تسير أمامها وكاد يضربها مرة اخري فأمسك بيده اياس الذي صاح فيه : ايدك ياحيوان متتمدش عليها


المخبر : امرك ياباشا ... بس دول نسوان و...... ولازم يتربو


زمجر اياس فأرتعب الاخر : حاضر ياباشا تحت امرك


دلفو الي الداخل فمشي بجانبها : فيروز تعالي ورايا المكتب وبطلي عياط ... قالها وهو ينظر امامه لأنه مازال لم يصدق ماحدث ولم يعلم ماسيحدث  بعد ذلك خاصة عندما يعلم صقر .....صقر !!! قالها بداخله نفسه ليلعن ذلك الحظ السئ الذي اوقعها ف تلك الكارثة 


وصل الي مكتبه ودلف الي الداخل لينادي ع المخبر : انت يازفت مدخلش حد خالص جوه 


المخبر : حاضر ياباشا


فنظر لفيروز : تعالي ادخلي ..قالها لتدلف وراءه وشهقات بكاءها تتعالي 


اردف وهو يخلع سترته ويضعها ع كتفيها : قعدي هنا ... قالها وهو يشير الي المقعد الجلدي بركن ف غرفة المكتب 


_ أمام المخفر وصل مرة اخري بسيارته بعدما تأكد من حقيقة الصور فكان كالمجنون يستشيط غضبا قرر ان يذهب الي صديقه خاصة عندما بعث احدهم اليه برساله منذ قليل وكان محتواها كالتالي : 


( خطيبة حضرتك بتستغفلك ومدورها ف  شقق مفروشة ولو مش مصدقني روح اسأل ظابط مباحث الأداب اياس صاحبك )


دلف الي الداخل ومع كل خطوة له قلبة يخفق بشدة فتخيل انه لو رأها امامه الآن فلا يعلم ماذا سيفعل حينها 


_ ف مكتب اياس كان يجلس خلف مكتبه يغمض عينيه ويرجع رأسه الي الخلف وهو يدعي ان هذا يكون ليس الا كابوس


هي مازالت تبكي وتقول بين بكاؤها : والله مظلومه والله العظيم مظلومه يا اياس انت مش بترد عليا ليه؟انا ...


لم تكمل حينما وجدت الباب يدفع ع مصراعيه لتجد الهلاك بعينيه أمامها : صقر !!!!





عشق الفيروز ( لاتظلمني) - #الحلقة الرابعة والأربعون

                     

🌸🥀🌸🥀🌸🥀🌸🥀🌸🥀🌸🥀


_ في مكتب اياس كان يجلس خلف مكتبه يغمض عينيه ويرجع رأسه الي الخلف وهو يدعي ان هذا يكون ليس الا كابوس


                      


هي مازالت تبكي وتقول بين بكاؤها : والله مظلومه والله العظيم مظلومه يا اياس انت مش بترد عليا ليه؟انا ...


                      


لم تكمل حينما وجدت الباب يدفع ع مصراعيه لتجد الهلاك بعينيه أمامها : صقر !!!! ...


                      


قالتها ودقات قلبها يسمعها من في القبور...أكثر من كانت تخشاه ها هو أتي اليها فهل سيكون منصف! ام ظالم ! ليغلق دائرة الظلم التي وقعت بداخلها ضحية تصفية حسابات لاذنب لها فيها


                      


تسمر مكانه عندما وقعت عيناه ع التي تحاول ان تخبئ وجهها بخصلات شعرها المتدلية ع وجهها ... تضم تلابيب السترة التي ترتديها بخوف... وقلبه كمن رشق فيه آلاف الأسهم عندما رأي ذلك الغطاء الذي يلتف حول جسدها لتأتي ف ذهنه صورة والدته وهي ملتفه بالغطاء ووالده كان يسحلها بسبب خيانتها له


                      


نهض اياس من مقعده واتجه نحو صديقه لأنه تنبأ بما سيحدث حتما الأن


                      


_صقر تعالي بس نتكلم برة ....قالها اياس وهو يضع يديه ع ساعدين صقر الذي يحدق بها بنظرات قاتلة.... ثم أردف عندما وجده كالجدار لم يتزحزح أنشا : صقر ممكن نتكلم ف..... لم يعطيه الأخر فرصة حيث دفعه بقوة وألقي الظرف الذي كان بيده


                      


_ والله العظيم ماعملت حاجه ... انا مظلومة .. قالتها وهي تصرخ باكية عندما اندفع نحوها يغرز اصابعه ف زراعها وعينيه ينطلق منها الغضب كالشرار


                      


_ كلكو صنف واحد .. صنف خاين و..... ميتمرش فيكو حاجه ..لكن قسما بربي لأدفعك حق خيانتك دي غالي يافيروز .. انتي فاهمه.... قالها وهو يعنفها لتشعر كأن زراعها سينخلع ف يده فوقعت السترة من ع كتفيها ...جذبه اياس من زراعه وهو يصيح فيه : كفاية حرام عليك ... انت اي يااخي داخل زي القطر من غير ماتسمع ....قالها ثم التقط سترته من ع الأرض ووضعها عليها


                      


صاح غاضبا : اسمع اي؟ انت كمان ... قولي؟ .. اسمع ان الهانم كانت بتكدب عليا!!؟؟.. اسمع انها مكنتش بترد ع تليفوناتي وكل مااروحلها البيت ملقهاش ... اسمع لما شوفتها بعيني وهي راكبه تاكسي ونزلت ف حته واختفت واواجها تقولي مش انا!!! .... جاوب عليا انت قولي انت لو مكاني هتعمل اي؟... ولا التقيله بقي الهانم بنت شوقي ضرغام


                      


_ اولا انا لما كنت مبردش عليك ومختفيه عشان بشتغل....ثانيا موضوع الي بتقول عليه ابويا ده انا مليش ذنب فيه... قالتها وهي تدافع عن نفسها


                      


ضحك بسخرية وهو يصفق : هو من جهة انك بتشتغلي فده واضح جدا من الملاية الي عليكي ...ومش هستبعد انك انتي كده لأن الست الوالدة ماشاء الله ماضيها مشرف كفاية انها مخلفاكي من واحد ومسجلاكي بأسم التاني يعني انتو عيلة تشرف بجد ....قالها بسخرية وهو ينظر اليها بأزدراء


                                  


                    


اقتربت نحوه لتفاجاءه بصفعه ع وجهه وهي تصرخ به : متجبش سيرة ماما ع لسانك


اشتد غضبه من تلك الصفعه التي كانت بمثابة سكب الزيت ع النار .. فلم يشعر بنفسه ليرفع كفيه لأعلي ليهويان ع وجنتيها بصفعات متتاليه وكأنه ينتقم منها ويشفي غليله


جذبه اياس بعنف ليبتعد عنها وهو يصيح فيه : لا انت كده زودتها اوي ... قالها ليوجه له لكمه كادت توقعه الي الوراء... فأستشاط غضبه اكثر


_ انت بتضربني عشان واحده زي دي ... قالها بغضب وهو يشير اليها بأحتقار ويده الاخري يضعها ع أثر اللكمه


اياس بنبرة غاضبة: وممكن اقطع علاقتي بيك لو فكرت تمد ايدك عليها تاني ... قالها بتهديد


رمقه صقر من أسفل لأعلي بسخط وهو يعتصر قبضته ... ثم نظر الي تلك التي تبكي بشدة وترتجف بخوف فقال : ع اد ما انا نفسي اقتلك واشرب من دمك ع اد ما انا ارفان اوسخ ايدي فيكي .. لأنك واحدة خاينة ومتسهتليش الواحد يضيع نفسه عشانك .... قالها وهو يمسك بخاتم الخطبة الخاص به ويخلعه ليلقي به بقوة ف وجهها ثم بصق جانبا كدليل ع شدة احتقاره لها .. ثم غادر الغرفة كالعاصفة التي تركت خلفها حطام قلب مظلوم من كم الأهانات وكبرياءها وكرامتها التي دعس عليها بكل قوة ... شعرت كأنها وقعت ف قاع الجحيم ..لا تستطيع ان تتحمل كل ذلك لتقع ع الارض مغشي عليها


_ فيروز!!! .... صاح بها اياس وهو يركض نحوها


______________________________ 


_ تمكث ف غرفتها منذ أمس فلا تريد ان تغادرها خشية ان تلتقي به ويحدث مالم يحمد عقباه .... بعد ان انتهت من اداء فرضها أخذت من ع احدي الرفوف المعلقه ع الحائط كتاب صغير لأذكار الصباح والمساء .. شرعت بفتحه لتقرأ  فيه فأوقفها طرقات ع الباب 


_ مين؟؟؟ قالتها سيلين


يسريه : انا يسريه يا سيلي هانم 


تركت الكتاب ع التخت واتجهت نحو الباب وهي تفتح سحاب صدرية اسدال الصلاة لتخرج المفتاح التي تعلقه بسلسله ترتديها حول عنقها ففتحت الباب ع حذر .. وجذبت يسريه للداخل


_ ادخلي بسرعه ... قالتها لتوصد الباب فأوقفتها قدمها التي وضعتها لتمنعها من اغلاقه 


زفرت بحنق : عايزة اي ياكاميليا؟؟... قالتها سيلين


دفعت الباب لتدلف الي الداخل تحت سخط سيلين التي تود ان تحرقها حية 


_ متخافيش ياحلوه هو مرجعش من امبارح والبركة فيكي... قالتها كاميليا بسخرية


_ وانا مالي يرجع ولا ميرجعش ... ولا انتي صعبان عليكي نفسك ياحرام سابك وانتي لسه عروسه ... قالتها سيلين لتكيدها


_ لاء وحياتك انا صعبان عليه المسكينه الي مكملتش 3 شهور جواز وجوزها اتجوز عليها اكتر واحدة مرارتها بتتفقع منها .... قالتها كاميليا ليشتد غضب سيلين 


            


                    


فلم تجيب عليها سوي بأنها انقضت عليها وهي تجذبها من شعرها 


كاميليا بصراخ : آآآآآه اوعي يامتوحشه شعري آآآآه


سيلين وهي تشد من قبضتيها ع شعركاميليا وتركلها : انتي لسه شوفتي مني حاجه والله لاخليكي تندمي انك شوفتيه اصلا


تدخلت يسريه بينهما : سيلي هانم خلاص كفايه كده .. متجبيش لنفسك الكلام


سيلين : ملكيش دعوة انتي ياداده انا عارفه اتعامل ازاي مع الاشكال الضالة دي


نجحت كاميليا ف التخلص من قبضتيها وهي تصيح : انا اشكال ضالة يا زبالة فعلا عندو حق يتجوز عليكي وقريب هخليه يرميكي زي الكلبة ف الشارع


دوي صوت صفعة قوية ع وجنتها من كف سيلين التي ع وشك ان تفقد اعصابها وتفتك بتلك الحرباء


_ اي الي حصل ده !!!!!!!!!!! قالها بصوت مرعب لينتفضو كلهن 


ركضت نحوه وهي تبكي وتدفس وجهها ف عنقه : اعاااااااا شوفت ياشهاب بنت عمك الشريرة عملت فيا اي... شدتني من شعري وضربتني بالألم ... قالتها كاميليا بتصنع 


كان يحدق بها بنظراته الحاده لترتعب من داخلها لكن تظاهرت بالقوة فتفوهت قائله : ايوة ضربتها وجرتها من شعرها عشان لسانها الطويل ولو ما احترمتش نفسها معايا يبقي هي الي جنت ع روحها 


كاميليا : يامامي .. اي ده ياشيبو دي متوحشه خالص


رمقتها سيلين بتوعد .. بينما شهاب مازال يحدق بها فقال بصوت اجش : روحي ياكاميليا ع اوضتك ... قالها آمرا اياها 


كاميليا: مليش دعوة مش هامشي غير لما تاخدلي حقي القلم الي ضربتهولي ف مكتبك والي عملتو فيا دلوقت 

زمجر بغضب : كاميليااااااااااا


ارتجفت بذعر  فأكملت تمثيلها : اهئ اهئ انا رايحة ع اوضتي بس يكون ف علمك انا مش هاستحمل الأهانات دي ...... قالتها ثم ركضت الي غرفته


شهاب بنبرة تكاد هادئة بعكس ماتخفيه  : لو سمحتي ياداده سبينا لوحدنا


نظرت يسريه لسيلين بسأم وخوف عليها فغادرت  وهو تقول بداخلها : ربنا يستر عليكي يابنتي 


____________________ 


أوصد الباب ثم خلع سترته وألقاها بعيدا لتهوي ع الأريكة المخملية .... خلع ساعته ... وكل ذلك وهو ينظر اليها وهي تنظر له بقوة عكس ما تشعر به من رعب يدب ف اوصالها 

سيلين : ممكن تطلع برة دي أوضتي 

لم يجيب واكتفي بالنظر اليها بوجهه المتجهم فقام بفك أزرار قميصه ليخلعه ويلقي به أرضا ...فأصبح عاري الصدر ... ابتلعت ريقها بتوتر لتشيح ببصرها بعيدا عنه 

اقترب منها ليمسك ذقنها لتنتفض فقال: لما اكون ببصلك متوديش وشك للناحيه التانيه 

_ لو سمحت متلمسنيش لأني بكرهك ... قالتها وهي تزيح يده من ع ذقنها 


            


                    


فأراد أغضابها : عادي ميفرقش معايا..... الحاجات دي مش شرط فيها الحب او الكره 

نظرت له بعدم فهم فقالت: حاجات اي؟؟؟؟

أمسك بطرف حجابها وهو يخلعه عن رأسها : هتعرفي دلوقت 

أمسكت بيده بعدما فهمت مقصده : انت شكلك محرمتش من الي عملتو فيك .... قالتها وهي ترمقه بنظرات قويه 


جز ع أسنانه لكن لم يظهر حنقته : انا لو عاقبتك ع كل الي عملتيه غير الي عملتيه ف كاميليا من شويه لكان زمانك متجبسه ف السرير لاحول ليكي ولاقوه 


قهقهت بضحكات ساخره : بجد!!! تصدق خوفتني و.......


    لم يدعها تكمل جملتها فقام بمعانقتها بقوة لتشهق وهي تصيح فيه وتضربه بقبضتيها : انا بكرهك ومش طيقاك .. روح للزفته الي متجوزها عليا اعمل الي انت عايزو معاها ... قالتها بنبرة غاضبة ليدرك مدي حنقتها التي تشعر بها من زواجه بأخري .. ابتسم بنصر فأبتعد عنها ثم جذبها من مؤخرة رأسها وزراعه الأخر يحاوط خصرها لتلتصق بصدره فأنهال ع شفتيها يقبلها بنهم وكأنه عبر صحاري الكون ركضا بدون رشفة ماء  


هي لم تتوقع مايفعله بها الآن فعقلها يصرخ بها بأن تبتعد لكن قلبها ومشاعرها قاما بخيانتها لتشعر بالأستسلام بين يديه .. فهل لأنه مازالت تعشقه ع الرغم من قساوته!! ...أم إنها تموت اشتياقا له وبالقرب منه وتريد أن تنعم بدفء عشقه لها في معانقته!! .. أم شفتيها قد ظمآت فأستسلمت لترتوي من رحيق شفتيه وتستنشق عبق عطر جسده  الذي يآسرها ف  مملكته !!!


هو مازال لم يكتفي من الأرتواء .. لكن عقله دق بناقوس الخطر ليخبره بصوت صدح ف أذنيه كالرعد : تبا لك أيها الغبي كيف لك ان تقترب منها وهي قد طعنتك بآلاف الطعنات أم أنك تهوي ان تصبح بين يديها كالدمية الخشبية تحركك كيفا تريد !! ... بينما قلبه صاح بداخله : لا تستسلم لعقلك الذي لايميز بين الحقيقة والكذب فهي لم تخونك ولا تعرف معني للحياة من دونك .. هي تتفوه بترهات لأغضابك لكنني أسمع قلبها الذي يناديك بلهفة واشتياق ..... ظل الصراع بين القلب والعقل يشعل نيران بداخله حتي أعتلت جسده بحرارتها التي تعلن عن غضبه الذي سيحرقها .... فلم يعد قادرا ع السيطرة حتي تحولت قبلاته من قبلات عاشقه الي قبلات دامية فلم يتركها وهي تتألم بأنين حتي شعر بطعم دماءها بفمه ثم دفعها لتقع ع تختها ذو الفراش الوثير ..تحدق به بنظرات ألم وعتاب وكراهية وحب تتضع أطراف أناملها ع شفتيها .... 


اقترب منها فأنحني بجذعه  ليهمس ف أذنها بنبرة كالفحيح : انا لما حضنتك وبوستك دلوقت مش حبا فيكي .. لاء ده عشان أثبتلك ان مهما أهانتك او بعترت بكرامتك الأرض فهتلفي تلفي وتيجي تترمي ف حضني .. قالها ليقف معتدلا ثم اقترب نحو الباب وقبل ان يغادر ألقي عليها إبتسامة ساخرة قائلا : تصبحي ع خير يامدام سيلي ... قالها تاركا اياها تجلس ع التخت وكأن ملامحها قد تجمدت فسمعت صوت صفق الباب لتعود الي الواقع وتستعيد كل ماتفوه به اليها لتجهش بالبكاء لتتعالي صرخاتها الغاضبه وهي تحطم كل ما يقابلها بغرفتها وتفرك شفتيها بعنف وهي تلعن قلبها الذي جعلها تخضع له..... بعد مرور من الوقت من تحطيم وتكسير كل م شئ وقفت أمام بقايا المرآه المحطمه مثل قلبها لتنظر لأنعكاس هيئتها وظلت تصرخ كالذي فقدت عقلها  : بكرهك ..بكرهك ..بكرهاااااااااااااااااااااااااااااااك


            


                    


  بتجرحنى وبرجعلك ومن تانى بتجرحنى 

ولا فكرت تسعدنى ولا بكلمه تفرحنى 

كتير بتقول وتوعدنى هيجى اليوم تريحنى

ولو نفسك تساعدنى ما تقتلنى ده اريحلى

يا مستقوى وناسى ان القوى ف الاقوى منه 

يا واحد عاش حياه بس الحياه مش راضيه عنه

بتظلم فيا للأخر وجاى عليا ع الاخر 

وقلبى يا عينى مش قادر يكمل م اللى داق منه

يا مستقوى وناسى ان القوى شاهد وعالم بيمهل بس مبيهملشى هو وانت فاهم 

وروح منك خلاص لله على كل اللى انا عايشاه 

ويا بخت اللى بات مظلوم ولا نامش فى يوم ظالم 

بتجرحني وانا عارفه لاكن نفسي بكدبها

بقول يمكن يكون فيك خير ونفسي بلاش تعذبها 

سنين عدو واديني معاك عمري ماكنت بحسبها 

ومش عارفه وصلت لفين وقولت ع الله يحسبها  


(ياسمين نيازي_يامستقوي)


________________


_ في مستشفي السويفي .... تركض تلك السيدة الأربعينية الشقراء في الرواق المتفرع من نهايته غرفة التبريدالتي بها  ثلاجة حفظ الموتي .. ممسك بيدها زوجها الذي خطي الشيب بجميع خصلات شعره


_ ياما قولتلك يارأفت متسمعش كلام بنتك وناخدها تعيش معانا وانت الي أصريت انها تبقي ف مصر ... والنتيجة بنتنا الي حيلتنا ضاعت ... قالتها جيلان والدة مايا وهي تبكي 


رأفت : يعني كان هيبقي عجبك لما تعرف أن باباها فاتح كازينو قمار 


جيلان : واي الفرق ع اساس انها معرفتش يعني.. مفيش حاجه بستخبي ولعملك كانت بتكرهك بسبب جفاءك وأسلوبك معاها كأنها مش بنتك


رأفت بضييق : ولو كانت سافرت كندا معانا مكنتش عملت الي عملته؟!! بالعكس كانت هتبقي منحله أكتر


جيلان : اخرص حرام عليك .. ربنا يرحمها ويغفر لها... قالتها فوجدت انهما أمام الغرفة فطرقت ع الباب ففتح لها المسئول عن الغرفة الذي يرتدي زي المشفي الخاص بللون الزمردي وع صدره شعار مشفي السويفي


_ ايوة يافندم .. اي خدمه؟... قالها المسئول


جيلان : انا بنتي كانت والده عندكو امبارح و..... لم تكمل لتغلبها عبراتها وأجهشت بالبكاء


نظر الرجل بأسف : اتفضلي يافندم أحنا غسلناها وكفناها بس حطنيها ف التلاجة عشان الجثث زي ماحضرتك عارفه مش بتستحمل الحر


قالها ليفتح الباب لهما ليدلفا الي الداخل .. دقات قلبها تتعالي وشعرت برجفة ف جسدها عندما شعرت بالصقيع الموجود بالغرفة و رأت ثلاجة حفظ الموتي المصنوعة من السنيلس ستيل  التي تبدء من الارض الي أعلي ...أقترب الرجل من الباب الأوسط وقام بفتحه ليتصاعد بخار غاز الفريون ثم سحب المزلاج للخارج فشهقت لتجد ابنتها راقدة عليه ملفوفة بالكفن الأبيض بدلا من  أن تراها بثوب زفافها الأبيض....


اقتربت بخطوات متثاقله تشعر بآلما وعذاب قلبها المفتور ع إبنتها وحيدتها .... لعنت بداخل نفسها المال الذي جعلها تبتعد عنها وتفقدها 


            


                    


وصلت لتقول بنبرة مرتعشه وهي تكفكف دموعها : ممكن اشوفها؟


تضايقت ملامحه فقال : هو مينفعش بس برضو حضرتك متهونيش عليا انتي مهما كان أمها ..... قالها فقام بفك الرابطة التي تعلو رأسها وحاول كشف وجهها لتنصعق من ذلك الشحوب الذي يملؤه وعينيها التي تداخلت لتجويفهما من الضعف 


أردف الرجل : أنا حبيت أبلغ حضرتك بحاجه لأن دي أمانه وهتحاسب عليها .. المغسله الي غسلتها لقت آثار كدمات وتعذيب ع جسمها .. كنا عايزين نبلغ البوليس بس مرضناش عشان دي تبع مدام سيلين السويفي صاحبة المستشفي فقولت لما حضراتكو تشرفو ابلغكو وانتم احرار ف الأول والأخر دي بنتكو


تنهدت جيلان وكأنها ستفقد وعيها فجلب لها الرجل مسرعا مقعد فجلست عليه  : شكرا ... انا مش هبلغ كفاية الي حصلها مش ناقصه ادخل ف متاهات ويشرحو جثتها خليها مرتاحه .. مش عايزة حاجه غير انها تكون مسامحني ....آآآآآه ياحبيبتي يابنتي.... قالتها بنبرة باكية


رأفت : خلاص ياجيلان واومي عشان نشوف هنعمل اي نطلع تصريح الدفن وناخدها ع مدفن العيله ف السيدة عائشة 


رمقته بأزدراء فصاحت به : لاء مش هدفنها ف وسط عيلتك السبب ف بعدي عن بنتي.... عمري ما أنسي ابوك الي ظلمك ووزع حق ف الورث ع اخواتك وخلاك فلست وشركتك قفلت فأضطرينا نسافر عشان الفلوس... الفلوس الي ضيعت بنتي وحرمتني منها


رأفت : يووووووو مش هنخلص من الاسطوانه دي ... أطلعي شوفي ابنها هاتيه وانا هخلص الاجراءات


جيلان : بس بنتك هتدفن ف مدافن عيلتي ف المنصورة


زفر بغضب : خلصي ياجيلان مش وقتك خالص 


ذهبت الي الطبيب المسئول عن غرفة الحضانات أخبرها أن الطفل يحتاج الي المكوث بالحضانة حوالي أسبوع بسبب ارتفاع الصفراء لديه 


_________________      


     _ في منزل فيروز....


داهمها التوتر والقلق عندما لم تعود ابنتها ومازاد خوفها هو هاتفها الذي لم تجيب عليه بعد مهاتفتها أكثر من مئة مرة فهو اصبح الأن من ضمن الاحراز لدي المخفر..


آمال بداخل نفسها : ياتري اتأخرتي ليه يابنتي وليه مبترديش ع تليفونك !! ..يارب جيب العواقب سليمه يارب 


فقررت أن تتصل بصقر فلم يجيب عليها ايضا ....شعرت بغصة ف قلبها وأيقنت ان هناك أمر سوء قد حدث لأبنتها .. ضغطت ع زر الاتصال لتختار من قائمة الأسماء (محمد حماد) 


آمال : الو ازيك ياحبيبي عامل اي


محمد بصوت ناعس : الحمدلله ياعمتو ... انتي عامله اي؟


آمال : معلش صاحيتك من النوم يابني ... بس كنت طلبه منك خدمه


محمد : ولايهمك ياعمتو انا تحت امرك


            


                    


آمال : الأمرلله وحده ...كنت عيزاك تديني عنوان صقر


محمد بنبرة تعجب : خير ف حاجة ولا اي !!!


توترت قليلا : لاء مفيش .. اصل اصل ... قالتها بتردد


محمد : عمتو اقفلي دلوقت وانا هلبس وجايلك بسرعه 


آمال : انت مش ف اسيوط ؟؟!!


محمد : لاء انا ف القاهرة عندي شوية شغل وراجع ع أسيوط بعد بكرة


تنهدت بسأم : ربنا يوفقك يابني .. خلاص انا مستنياك متتأخرش


محمد : حاضر ...سلام 


_ بعد مرور نصف ساعة من القلق والتوتر وصل أمام المنزل ليدلف بعد ان ضغط ع زر الجرس .. تصافحا بالعناق


آمال : اتفضل يابني عقبال ما اجيب شنطتي وننزل


محمد بقلق : افهم بس ف اي؟ و عايزة نروح لصقر ليه ؟


آمال : مش وقته يامحمد هحكيلك ف السكه 


محمد : هي فيروز عندو؟؟... قالها ولم يستطع اخفاء غضبه من نبرة كلماته .. لم تجيب ودلفت الي غرفتها لتحضر حقيبتها


زفرت متضايقه : يلا عشان ننزل


رمقها بسخط  : ماشي ياعمتو لما نشوف اي الي بيحصل


_ نزل كلا منهما فأستقل سيارته وركبت بجواره ...سردت له كل ماحدث ف الطريق 


تفوه بأمتعاض : فيروز فعلا غلطت لما كدبت عليه و ده يخلي أي راجل يفقد الثقه لأن الكدب ديما بيوقع ف مصايب وكوارث الواحد ف غني عنها ... لكن هو غلطان بسبب فرض سيطرته عليها بطريقة تخنق وغيرته الزيادة .. هو الطبيعي انه يغير عليها عشان بيحبها بس الشئ لو زاد عن حده بينقلب لضده واهو خلاها تلجأ لطريق الكدب .. يعني الاتنين غلطو


آمال بسأم : والله يابني انا ياما قولت الكلام ده ليها ... وكنت عايزه قعد افهمه بس هي الي كانت بتمنعني وخايفة ليحصل مابينا مشكله


محمد : ان شاء الله خير ... سبيها ع الله


آمال : ونعم بالله 


____________________________


_ وصل بسيارته امام البناء الموجود به  صقر .. وقبل ان يصعدا ظل يهاتف فيروز فلم تجيب وكذلك صقر ... استقل كلاهما المصعد حتي وصلو الطابق المنشود ...


ضغط زر الجرس فتحت لهما رنيم لتنظر بأندهاش وتعجب : ماما آمال!!!


آمال : مساء الخير يابنتي معلش لو ازعجتك 


رنيم : لا خالص تعالي اتفضلي


آمال : هي فيروز عندك؟


اقتضب حاجبيها : لاء مجتش... هو فيه حاجه حصلت؟؟


آمال : كانت جايلكو ومرجعتش من وقتها من بدري... طيب صقر هنا عشان بتصل عليه مبيردش؟


رنيم : لا والله لسه مجاش واول مرة يتأخر ف شغله وميردش ... تعالي اتفضلي وانا هكلم اياس يشوف مبيردش ليه


            


                    


محمد : احمم .. طيب ياعمتو انا نازل وهستناكي تحت


ابتسمت رنيم له قائله : تعالي اتفضل يامحمد انت مش فاكرني ولا اي ؟


ابتسم مجاملا : لا عارفك طبعا .. بس مينفعش ادخل طول ما اخوكي مش موجود احنا اتربينا ع كده معلش


نظرت له آمال بأعجاب : ربنا يحميك لشبابك يا ابن اخويا ... خلاص ياحبيبي استناني تحت وانا  مش هتأخر 


محمد : عن أذنكو... قالها وغادر... دلفت آمال الي الداخل واجلستها رنيم ف غرفة الصالون ....


رنيم : ثواني ياماما آمال هاجيب الفون من ع الشاحن واتصل ع آياس عشان فعلا صقر اتصلت عليه كذا مرة ومبيردش 


آمال : خدي راحتك يابنتي انا مستنيه 


أخذت هاتفها من ع المائده فضغطت ع زر الاتصال بأسم 


(MyLove) 


  لم يجيب عليها لأنشغاله بالحدث الذي صار ... فأعادت الكرة مرة أخري حتي أجاب عليها أخيرا


رنيم : اي يا ايسو كل ده عشان ترد عليا


اياس بنبرة جديه : معلش ياحبيبتي .. انا كنت هتصل بيكي شويه كده عشان عايزك تجيلي ع القسم وهاتي معاكي طقم من عندك


انكمشت ملامحها متعجبه : مش فاهمه حاجه هو ف اي؟؟


اياس : رنيم اسمعي الي بقولك عليه وخلاص وياريت بسرعه 


رنيم : طيب صقر عندك؟ اصل بكلمو مبيردش


زفر بحنق : انجزي ولما تيجي هتعرفي كل حاجه 


رنيم : طيب هجيب هدوم اي بالظبط وليه؟


اياس : هاتي هدوم خروج وهدوم بتتلبس من تحتها خلاص ولا اشرح بالتفاصيل


رنيم بفضول : طيب ليه برضو ؟


اياس بسأم من فضولها القاتل : استغفر الله العظيم ... لفيروز يارنيم خلاص ارتحتي


شهقت واتسعت حدقتيها وهي تضع يدها ع فمها : هو صقر عمل فيها يا اياس ؟؟ اوعي يكون...


قاطعها بغضب : لاء مش الي ف بالك وبطلي فتي بخيالك الأهبل ده وتعالي بسرعه 


رنيم : كده ؟؟ ماشي يا اياس والله زعلت منك شكرا


تنهد فقال : خلاص حقك عليا متزعليش .. انا مستنيكي ... سلام


نظرت لشاشة هاتفها فقالت : آه ياجذمه تصالحني وتقفل السكة ف وشي بعدها ..ماشي لما اشوفك بس


قالتها ثم اتجهت الي غرفة الصالون حيث آمال التي رأتها فقالت : ها قالك حاجه ؟


توترت ولم تعرف ماذا ستقول لابد ان الامر سيئ للغايه فقالت : انا هلبس ورايحة القسم هشوفهم عشان اياس مبيردش عليا .. وحضرتك روحي ارتاحي وانا هبقي اطمنك 


            


                    


آمال نظرت له بضيق : بتكدبي عليا يارنيم ؟؟ هو انا عيلة ادامك تضحكي عليها بكلمتين ؟ 


رنيم : لا خالص يا ماما آمال انا...


قاطعتها قائله : انا اصلا كنت رايحه القسم اشوف الحلو اخوكي عمل اي ف بنتي .... قالتها بغضب وهي تغادر الغرفه متجهه لباب المنزل


رنيم وهي تمسك بيدها : ياماما استني بس انا اصلا رايحة هناك


حدقت بتمعن ف عينيها : هو ف اي بالظبط يابنت شيرين مخبياه عليا؟؟ قالتها بسخرية وامتعاض


نظرت بحزن : بنت شيرين!!! طيب شكرا حضرتك


شعرت بالندم ع ماتفوهت به : متزعليش مني انا مش اصدي حاجه والله بس اعذريني بنتي معرفش عنها حاجه وهتجنن


رنيم : وانا عذراكي .. ويلا تعالي هنروح انا وانتي .. بس ثواني هغير بسرعه واجيب حاجه وجايه 


_ انتهت رنيم من ارتداء ثيابها واخذت ف حقيبة صغيرة ثياب من أجل فيروز ... ثم غادرت المنزل برفقة آمال ...


______________________________


طلبت آمال من محمد ان يغادر وهي ستطمأنه عندما تجد فيروز لكنه أبي ان يتركهما وأصر بأن يذهب معهم  الي المخفر فأستقلو جميعا سيارته .... وبعد مرور من الوقت وصلو امام المخفر 


رنيم : ممكن تخليكو هنا واجيلكو تاني؟


آمال : انا نازله ورجلي ع رجلك


محمد : استني يا رنيم انتي مع عمتي وانا هدخل اشوف صقر واسأله 


رنيم بقلق وتوتر : معلش يامحمد عشان خاطري خليكو هنا وبعدين ده قسم مش ناقصين كلمه من حد جوة 


محمد : طيب اتفضلي روحي بس متتأخريش علينا اديكي شايفه عمتي 


ابتسمت اليهما : حاضر 


قالتها لتدلف مسرعه الي الداخل .. فأوقفها احدي العساكر : رايحه ع فين ياآنسه هي وكالة من غير بواب ولا اي


رنيم : خليك ف حالك احسنلك ولا انت مش فاكرني ؟؟.. ولا اجيبلك اياس وصقر يفكروك 


لينتفض بذعر عندما تذكرها : يالهو بالي .. انا اسف ياست الكل اتفضلي مكانك ومطرحك


رنيم : مطرحي ف عينك بعد الشر عليا... قالتها لتتركه متجهه الي مكتب اياس فتعجبت وانتابها القلق عندما رأت تلك السيدات الذي يبدو من ملامحهم انهم فتيات لليل فشعرت بقبضة ف قلبها ... طرقت الباب


اياس من الداخل : مين؟؟


رنيم : انا رنيم


فتح لها الباب بالمفتاح حيث كان موصد من الداخل :اتفضلي 


دلفت الي الغرفة لتنظر كمن صعقتها الكهرباء عندما وقعت عينيها ع فيروز ف هيئتها المزرية تجلس ع المقعد امام المكتب شاردة ف الفراغ وكأن روحها ذهبت الي عالم أخر ...


            


                    


رنيم : اي ده؟؟!!!!


إياس يهمس لها : جبتي الي قولتلك عليه؟


أومأت برأسها بالإيجاب وعينيها مسلطة ع فيروز... أردف قائلا : انا هفهمك بعدين ع كل حاجه .. المهم دلوقت قعدي معاها وخليها تلبس الهدوم دي .. وانا هستني بره ولما تخلصو اندهي عليا... وبقولك اي متكلمهاش ف حاجه دي كان مغمي عليها وفوقتها بالعافيه 


رنيم : حاضر 


غادر الغرفه ثم أوصد الباب من الخارج ... اقتربت من فيروز وهي تقول بحذر : فيروز... قالتها وهي تضع يدها ع كتفها ... لإنتفضت فيروز من شرودها لتصيح بخوف : معملتش حاجه والله مظلومه ... وظلت ترددها تكرارا فأجهشت بالبكاء ... فوقعت الستره من ع كتفيها 


لتشهق رنيم وهي تضع يدها ع فمها عندما رأت الغطاء الملفوف حول جسدها لتدرك ماوقعت فيه حتي استنتجت كل ماكان مبهم لديها ... فقامت بضمها وهي تمسد ع شعرها : اهدي ياحبيبتي انا رنيم ماتخافيش ... قالتها وظلت تربت ع ظهرها بحنان حتي هدأت تماما 


نظرت اليها بفيروزتيها التي تحولا الي لون الدماء من كثرة البكاء ..ليعتصر قلب رنيم ألما عندما رأت آثار صفعات ع وجنتيها فوضعت أناملها تتحسسها وعبراتها قد أنسدلت فقالت : صقر الي ضربك كده؟؟!!!!


لم تجيب عليها سوي عادت لتبكي وهي تقول : مش عايز يصدقني ...حكم عليا من غير مايسمعني .. قالتها لترتمي ع صدر رنيم التي ضمتها بقوة وتبكي ايضا فحاولت ان تهدأ وتهدأها ايضا فأبتعدت 


_ كفاية عياط بقي واومي البسي انا جبتلك هدوم البسيها واقلعي البتاعه الي عليكي دي .. قالتها رنيم


أخذت منها الحقيبه فقامت بوهن واتجهت ف احدي الاركان فألتفت رنيم موليه ظهرها اليها لترتدي ثيابها بدون ان تخجل 


وبعد دقائق : ها خلصتي؟


فيروز : اها خلصت ... قالتها وهي تغلق ازرار القميص ذو اللون الأحمر ثم عقصت شعرها لأعلي  


رنيم : انا هاروح انادي اياس عشان ده مستني .... قالتها لتطرق ع الباب من الداخل فسمعها إياس ليفتح الباب ويدلف إلي الداخل وهو ينظر الي كليهما 


اياس وهو يبتلع ريقه بتوتر من ذلك الموقف العصيب: فيروز انا قبل ماتنطقي بأي حرف انا واثق انك بريئه وده بحكم خبرتي ف شغلي غير ان عرفك وواثق من اخلاقك بس متزعليش مني صقر كان عندو حق ف بعض الحاجات وانك كدبتي عليه بس انا ضده ف الي عملو معاكي وفعلا مكنتش بهزر لو كان مد ايدو تاني عليكي كنت قطعت علاقتي بيه  ..يعلم ربنا انا بعتبرك زي اختي 


فيروز وهي تنظر بخجل لأسفل: شكرا


اياس : طيب دلوقت المفروض هاعمل تحقيق معاكي ومع الي جيتي معاهم فأنا قبل اي حاجه عايز اسمع منك بالتفصيل كل حاجه ومتخبيش عليا ولو حرف ... عشان اقدر اساعدك لأن انا شاكك ان ف لعبة حصلت وانتي المقصودة 


            


                    


فيروز : احمم .. انا هاحكيلك كل حاجه ......... ظلت تسرد له كل ماحدث وسبب كذباتها ع صقر وهو ما جعلها تكذب .... رنيم كانت تستمع وتشعر بالخجل من مافعله شقيقها وهي ف موقف صعب الآن


بعد انتهاءها من السرد تنهد اياس : تليفونك متسجل عليه الرسالة وتواريخ المكالمات الي حصلت مابينك ومابين الي اسمها هناء دي؟ وتعرفي شكلها؟


نظرت بتعجب : انتو مقبضتوش عليها؟


إياس : لاء مكنش فيه غير 3 ستات وانتي والواد ... و ف اوضة تانيه راجل وست 


بدأت عينيها تذرف عبراتها مرة أخري : انا معرفش اي الي حصل كل حاجه حكتهالك مش قادره افهم ليه عملو معايا كده ؟!! قالتها بنبرة باكيه 


اياس : خلاص بطلي عياط ... قوليلها حاجه يارنيم


رنيم : فيروز خلاص ياحبيبتي لازم تشدي حيلك عشان نظهر براءتك لأنك بالوضع الحالي ده متهمه 


اياس بتفكير : انا طبعا هعمل كل جهدي عشان اوصل للعمل كده وليه ... بس عشان متتسجنش مفيش غير حل دلوقت


نظرت له كالغريق الذي يتعلق بقشة : اي ؟


زفر اياس بسأم :احم ان الواد الي كان معاكي يبقي جوزك او بالمعني الاصح يكتب عليكي عرفي وبكده تبقي ف حكم القانون بريئه 


غرت فاهها من الصدمه : استحاله انت بتهزر صح ؟! ... قالتها غير مصدقه 


رنيم : طيب مينفعش صقر يكتب كتابه عليها .... قالتها فخفق قلب فيروز بخوف


طرق باب المكتب ثم دلف العسكري : اياس بيه 


اياس : نعم ياعوض؟


عوض : فيه واحده ست وشاب معها بره بيسألو عن صقر بيه 


رنيم : ده بالتأكيد طنط آمال ومحمد 


ارتجفت فيروز : ماما!!!! يالهوي ماما لو عرفت... قالتها وهي تصفع وجنتيها  


اياس : ثواني يافيروز ... ثم وجه حديثه لعوض : طيب روح لصقر خليه يجيلي


عوض : صقر بيه مشي من شوية وقدم ع قرار اجازة 


اياس: نعم!!! ازاي يعني؟؟.... قالها ثم اخذ هاتفه واتصل به فوجد هاتفه مغلق.. زفر بضيق متأففا ثم القي الهاتف ع المكتب فأردف : طيب روح انت ياعوض دلوقت


فيروز وهي تكفكف عبراتها : اعمل اي انا دلوقت ؟


اياس : لازم مامتك تعرف وانا عن نفسي هكلملك محامي عشان موقفك ف القضيه وفكري ف الي قولتلك عليه عشان مفيش غير الحل ده  


_______________________________


_ يقود سيارته ورفيق دربه عبراته التي لم تنسدل سوي من أجلها فقط .. مشاعره متضاربة .. أفكاره مشوشة .. ذهنه مثبت ع هيئتها عندما دلف الي المكتب ورأها بذلك الوضع ... أراد ان يصرخ .. تمني ان يكون هذا حلما وان الحقيقة غير ذلك .. لم يعد قادرا ع التحمل وخشي عليها من نفسه فقرر الهروب مبتعدا عن كل مايتعلق بها .. بداخله لايتحمل رؤيتها عندما تضع ف يديها الاصفاد المعدنيه .. لايتحمل ان يراها خلف القضبان .. فبالرغم انه يتمني ان يكرهها لكن قلبه أعلن العصيان عليه فهو ملك لها ولا يستطيع التحكم به ... تداهمه كل الذكريات عندما رأها لأول مرة .. وعندما أوصلها بعد حفل عيد ميلاد سيلين الي المنزل وأقتطف اول قبلة من شفتيها ..تذكر كل الاوقات السعيدة التي مرت عليهما لاسيما يوم الخطبة عندما انحني أمامها ويطلب منها الزوج به أمام الجميع وقام بوضع الخاتم بأصبعها وتراقصا معا ع كلمات أغنية تغنت بكل الكلمات التي تحمل مايكنه لها من حب وعشق بقلبه ... تحول مسار ذكرياته الي الظلام ليتزكر كذباتها وصدمته ف كونها أبنة ألد أعداؤه ...وأخيرا ما توصلت اليه الأمور .. شعر بالأختناق وكأن الهواء ينسحب من رئتيه قام ع ضغط زر ففتحت النافذه المجاورة له ليستنشق نسمات الهواء لتذكره بعبيرها  


            


                    


قام بالضغط ع زر تشغيل المسجل .....


(ساعدنى انساك يعنى لو كلمتك بلاش بلاش ترد عليا...ساعدنى انساك لو شفتنى محتاجلك برضو متسالش فيا)


_ أشتدت عبراته ف الانهمار وهو يصرخ : انساها بقي ياقلبي حرام عليك ...كفااااااااااااااااايه 


(ولو افتكرت الذكريات افتكرلى بس القسيه....ولو حد قالك انو مات ماتجيش تسال عليا)


_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...صرخة اطلقها من أعماقه 


(ولو افتكرت الذكريات افتكرلى بس القسية....ولو حد قالك انو مات ماتجيش تسال عليا)


_ توقف ع جانب الطريق ثم نزل من السيارة ليستند عليها ثم نزل رويدا حتي جلس ع الأرض وكأنه سلبت من قواه فظل يذرف عبراته بقلب جريح ..


ساعدنى انساك)


بجد عايز انساك الفترة دى من حياتى ومش عايز افتكر فيها حد..مش عايز ابقى لسه حاسس انى بتذل والسبب انى حبيت بجد


ولو افتكرت الذكريات افتكرلى بس القسية..ولو حد قالك انو مات ماتجيش تسال عليا..ولو افتكرت الذكريات افتكرلى بس القسية


ولو حد قالك انو مات ماتجيش تسال عليا....ساعدنى انساك)


________________________


_ في المخفر.....


اياس بغضب : ماتنطقي ياسافله منك ليها وقولو مين الي دفعلكو عشان تعملو فيها كده؟


بدرية : ماقولنالك ياباشا دي بنت كار زينا بس هي وجه جديد لسه ملفها أبيض وملهاش سابقه عندكو... قالتها وهي تتشدق بالعلكة


إياس : انتي هتستعبطي ياروح أمك وقسما بالله يابدرية لو ما قولتو الحقيقة انتي وشوية الرمم الي معاكي دول والكلب ده عارفة هاعمل فيكو اي؟


توني الذي يغلبه النعاس : اي ياباشا؟؟


إياس : ده انت بالذات ليك روءه معايا .. بس الصبر بس


توني : طيب وحياة الميتين والصاحيين ياباشا البت دي هي الي كانت ع طول بتتصل عليا عشان بديها مبلغ محترم ف كل مرة


إياس : فين بطايقكو ياكلاب؟


بدرية : ف الحرز معاكو ياباشا


إياس : روح ياعوض هاتلي بطايقهم نشوف اخرتها مع العرر دول


عوض : امرك ياباشا.... قالها فغادر المكتب


إياس : انت ياتوني الزفت اسمك اي بالكامل؟


توني : هتلاقيه عندك ف البطاقه لما يجبها الشويش


إياس : اخلص ياض بدل ماهخليك تقولو غصب عنك


توني : اسمي توني يوحنا ميخائيل ...28 سنة ... معايا دبلون صنايع


إياس بصوت غير مسموع : ده اي الحظ الزفت ده اعمل اي دلوقت انا كنت ناوي اخليه يكتب عليها عرفي .. اهو طلع مسيحي وميجوزش طبعا


            


                    


توني : هو اسمي مش عاجبك ولا اي ياباشا؟


إياس : لاء يا أمور مش عاجبني الاستهبال والاستعباط الي شغالين فيه من امبارح وانا عمال احقق معاكو ياشوية كلاب.... ياعسكري عوض .. قالها بصياح مرتفع


دلف مسرعا : جبت البطايق اهي لساعدتك .... قالها فأعطاها لإياس فقال : اكتب يابني المحضر ..... قالها لكاتب المحضر الذي يجلس بجوار مكتبه


_ بالخارج امام سيارة محمد ....


آمال : الحقني يابني مش قادرة اقف ع رجلي ... قالتها بوهن حيث شعرت بفقدان الاحساس بساقيها فكادت تقع فأسندها محمد ليحملها وأدخلها السيارة قائلا : تعالي نطلع المستشفي بسرعه


آمال : لاء انا عايز اشوف بنتي واطمن عليها... هو مش عايز يخليني أقابلها ليه مش كفاية الي جرالها من تحت راس صاحبو منهم لله كلهم حسبي الله ونعم الوكيل


زفر متضايقا : اهدي بالله عليكي ياعمتو ... الموضوع كله اصلا شكله حد بينتقم يامن صقر ف فيروز يا أما ممكن..


نظرت له فقالت : اصدك شوقي ضرغام؟.... انا مستبعدش عنه انه يعملها بس هيستفاد اي من يوسخ سمعتها .. هي رفضت اي مساعده منه واي فلوس باعتها ليها


محمد : مش عارف فيه لغز كبير فالموضوع وصقر ليه علاقه بيه بس للأسف سقط من نظري لما اتخلي عنها ف محنتها حتي لو غلطانه ف حقه


آمال : ربنا يظهر براءتها بس وساعتها قسما بربي انه ما هيشوف ضفرها تاني الندل الخسيس


محمد : تعالي معايا دلوقت اوديكي للدكتور نطمن ع رجلك


زفرت بسأم : ماشي يامحمد يلا بينا بسرعة عشان ارجع اشوف البت اطمن عليها


_ ذهبا الي أحدي العيادات الشهيرة ف تخصص المخ والأعصاب فأصتدم كليهما عندما أخبرهم الطبيب بأن ما لديها شلل نفسي وهو


غالبا ما يصيب أحد أطراف المريض فيجعله عاجزا على الحركة، فلا ينفع مع هذا المرض دواء ولا أي شيء لأنه ليس شللا نصفيا أو شللا عضويا، إنما هو في واقع الأمر شلل نفسي، ذلك أنه نتيجة لتراكم مجموعة من العوامل النفسية أهمها أن المريض يجد نفسه يعود إلى ما قبل الحركة.


_________________


 _ في صباح اليوم التالي ...


وقفت أمام المرآه وهي تتشح بالسواد مرتديه ثوب طويل بللون الأسود تلف حجابهاالأسود ثم ارتدت نظارتها الشمسيه التي تخبئ عينيها المتورمتان من البكاء طوال الليل ....


أمسكت هاتفها لتجري اتصالا : الو ازيك ياطنط عامله اي؟ حمدالله ع السلامه............. انا لبست وجاية هي المدافن فين؟...... خلاص ان شاء الله جايه شيدي حالك وادعيلها بالرحمة والمغفرة........... ياااارب..... سلام


أغلقت المكالمه فأخذت حقيبتها الملقاه ع التخت فوضعت بداخلها الهاتف .. ثم أخذت مصحفا صغيرا فقامت بتقبيله ووضعته ايضا ف الحقيبه ..


            


                    


غادرت الغرفة فنزلت الدرج مسرعة واتجهت الي الخارج فتوقفت عندما نادها 


_ سيلين؟؟؟؟... قالها شهاب الذي يجلس في الحديقة يتناول فنجان القهوة ويدخن سيجارته وتجلس قبالته كاميليا التي ترتشف النسكافيه ذو الرغوة (كابتشينو).


التفتت يمينا فنظرت لهما من أسفل النظاره ترمقهما بسخط ثم اتجهت نحو المرآب ...فظن انها ستسافر لزيارة قبر والدها ... فنهض من مكانه بعد ان ترك الفنجان ع المنضدة الخشبية لكن مازالت السيجارة بين أصبعيه .... تقدم نحوها وهي تهم بفتح باب سيارتها الميني كوبر السوداء طراز هذا العام....


_ مش بنادي عليكي؟؟!! قالها بنبرة يخالطها الغضب 


التفتت بفزع لتري انه ف مواجهتها : نعم ؟ ... قالتها وهي تجز ع اسنانها


أقتضب حاجبيه بحنق وهو يدخن سيجارته ثم ألقاها ع الأرض ليدعسها بقدمه ثم نظر لها : رايحه فين؟


سيلين : مسافرة المنصورة


_ المنصورة !!! ... قالها نتعجبا


_ رايحة جنازة مايا صاحبتي ... قالتها وهي تنظر للجهة الاخري متحاشيه نظراته 


أقترب أكثر منها ليضع يديه ع نظارتها وقام بنزعها لتنظر لأسفل فرفع ذقنها بيده : قولتلك كذا مرة لما تكلميني متبعديش عينك عن عيني وبعدين اي النضارة دي ان شاء الله!!! ... قالها لترفع عينيها لتنظر له بعينيها التي يملؤها الانكسار... فأبتسم بسخرية وقال : واضح ان كلامي امبارح أثر عليكي جامد .... قالها وهو يتلمس وجنتها ... فقامت بأبعاد يده عنها بعنف


حاوطها بزراعيه مستندا ع سيارتها ليحاصرها ف المنتصف : الحركة دي لو اتكررت تاني مش هقولك هاعمل اي وقتها ... أنا صابر عليكي بطريقة لو حد غيري كان عمل فيكي كده .... قالها مشيرا الي سيجارته التي دعس بحذائه الأسود عليها


رمقته بسخط : أرجوك كفايه اهانات لحد كده بقي وياريت كل واحد فينا يروح لحاله ... أنا مش مجبرة ان اكون ع ذمة واحد مش طايقه ابص ف وشه ... قالتها وهي تقصد إثارة غضبه 


_ اطلعي فوق مش هتروحي ف حته..... قالها مهددا إياها


أشتد حنقها فتعالي نبرة صوتها : ملكش دعوة بيا وامشي من وشي.. وهاروح يعني هاروح


_ كاميليا كانت تراقب كل الاحداث بمكر وهي تبتسم كالأفعي وتقول بصوت غير مسموع : أحسن تستاهلي ولسه بكرة لما تشوفي الي هعملو فيكي يابنت صلاح السويفي... قالتها لترفع الكوب نحو شفتيها فأرتشفت القليل 


_ نعود لشهاب الذي لم ينبس ببنت شفه لكن نظراته الحارقه كفيلة بان تدب الرعب بداخلها ... فتفاجئت عندما جذبها من يدها ليجرها خلفه الي الداخل ثم صعدا الدرج وسط صياحها : سيب ايدي ... عايز مني اي .. ده اي الأرف ده


دلف الي غرفته وهو مازال ممسك بيدها فألقاها بقوة الي الداخل فكادت تتعثر وتقع لكن استندت ع المنضدة النحاسية الصغيرة التي يعلوها تمثال لسيدة أغريقية ...


            


                    


أغلق الباب فأقترب منها لتبتعد الي الخلف : حرام عليك بقي وكفاية انا تعبت من حرب الأعصاب التي معيشني فيها دي .. اقتلني وريحني بقي... قالتها وهي تصرخ بوجهه


تعالت ضحكاته الساخره ليقوم بأستفزازها أكثر : ماهو ده المطلوب ياحبي اعذبك نفسيا واخليكي تطلبي الموت بلسانك ومش هطوليه .. عارفه ليه ؟؟...قالها وهو يجز ع فكيه لتبرز عروق عنقه وهو يقترب منها أكثر ثم أردف : عشان ده الي كل يوم بيتحرق ويتعذب بسببك ... قالها وهو يشير نحو قلبه 


أجهشت بالبكاء وتقول من بين عبراتها : ليه ؟؟ عملت فيك اي عشان تعمل فيا كده .... انت مدتنيش فرصة واحده ادافع بيها عن نفسي وققولك الي شوفتو بعينيك ده مش حقيقي .. بس مش هريحك ولاهعرفك الحقيقة ياشهاب وخليك تتعذب زي ما عذبتني ورايح تتجوز عليا واحدة سوري ف اللفظ عاهرة وزي ما خانت كامل الي كانت متجوزاه بكرة هتخونك وتخليك لامؤاخذه بقرون 


كلماتها نجحت ف إثارة غضبه ليقبض ع نحرها بقبضته فشعرت بالأختناق وصاح فيها غاضبا: أنا كان نفسي أموتك فعلا لكن الموت خسارة فيكي ولولا وصية عمي الله يرحمه لكنت دفنتك معاه وقتها ... وبالنسبة لكاميليا الي بتقولي عليها عاهرة فأنتي متقليش عنها كلكو طينة واحدة ... قالها ليري الدماء احتقنت بوجهها ولم تعد قادرة ع التنفس فأبعد قبضته عنها فأخذت تسعل بشدة حتي انتظمت أنفاسها 


فركضت صوب الباب حتي تغادر تاركة له الغرفه فجذبها من معصمها : أنا لسه مخلصتش كلامي ... ثم أمسك بطرف حجابها لينتزعه قائلا : ياريت التحجيبه دي متلبسهاش غير لما تكوني أدها لأنها مش لايقة ع واحدة زيك ... ومشوفكيش لابسه اسود ف اسود تاني غير لما أموت ابقي ألبسيه عليا انا بس


جلست ع ركبتيها ع الأرض وهي تبكي وترجع خصلاتها المنسدله ع وجنتيها خلف أذنيها : أمشي غووووووور من وشي .. مش طايقه اشوفك ... انا بكرهك وكل يوم بكرهك اكتر من الي قبله


أقترب منها ودني اليها وبصوت هادئ : معلش يا سيلي نصيبك كده استحملي .... قالها بسخريه فأعتدل واضعا يديه ف جيوب بنطاله ثم أردف : بالمناسبة من هنا ورايح هتباتي معايا ف أوضتي ....قالها لتنظر اليه بدهشه فأبتسم عندما فهم سؤال عينيها فأردف مرة أخري : كاميليا برضو هتكون معانا اصل أنا ناوي أرجع عصر الجواري فهنام احنا التلاته ع سرير واحد انتي وهي كل واحدة فيكو ع طرف وانا ف النص ... والي هتعترض فيكو مش هتلاقي غير الرصيف هتنام عليه.. وأنتي عرفاني لما بقول ع حاجة بنفذها ع طول حتي لو كانت ع رقبتي ... أشوفك بلليل يا... مراتي ... قالها بسخرية واحتقار ثم غادر الغرفه وتركها ف أحزانها 


توقفت عن البكاء عندما وجدت اهتزاز هاتفها ف الحقيبه التي وقعت منها جانبا عندما دلفت ... أخذت الحقيبة فقامت بفتح السحاب فوجدت رقم غير مسجل فأجابت وهي تمسح عبراتها : الو مين معايا؟


_ اهلا وسهلا بحرم شهاب السويفي ... قالها ساخرا


سيلين : مين معايا؟؟؟


_ معقولة نسيتي صوتي يا ماي لاف ..ههههههه .. أخص عليكي 


زفرت بحنق : عايز اي ياواطي ياسافل يازباله وربنا لو اتصلت تاني ل...


قاطعها :حيلك حيلك ياحلوه ... داخله فيا شمال كده ليه مش تسمعيني يمكن يهمك الأمر 


سيلين : هتقول اي غير حاجه شبه وشك الي عايز مليون جذمة عليه


_ طب بصي بقي ياروح أبوكي المرحوم ... أنا عايزك تقابليني وتجهزيلي حوالي نص مليون دولار عشان محتاجهم 


سيلين : نص مليون عفريت يسخطوك ياباسل الكلب


باسل : طيب وليه الغلط مش لما تعرفي ده مقابل اي؟؟


سيلين : اي ناوي تتجوز مايا اي ماتت بسببك ؟ ولا ناوي ترجعني زي ماكنت ولا تصلح من بيتي الي أتخرب بسببك


باسل : اي كل ده حد قالك اني مصلح اجتماعي ... لاء ياحليتها دول مقابل حاجتين اظن انهم غاليين عليكي اوي


اتسعت حدقتيها بخوف : انت اصدك اي ؟؟


باسل : صورك العزيزة الي هتبقي خبر الموسم ده اولا .. ثانيا ميزو حبيب بابا الي انتي مواصية عليه ف المستشفي 


سيلين : كداب ولا تقدر تعمل حاجه


باسل : لومش مصدقاني اتصلي ع المستشفي واسأليهم بنفسك.. وحاجة كمان لو عقل وزك انك تقولي لعريس الغفله حاجه يبقي انتي كده بتحكمي عليه بالموت ... اللهم بلغت اللهم فأشهد 


سيلين : أه ياحيوان الي زيك يعرف ربنا 


باسل : مش عايز رغي كتير أدامك أسبوع بالظبط وتجهزيلي الفلوس لأما ماهتشوفي ابن الغالية ... ولا هتشوفي المحروس جوزك.. عقلك ف راسك تعرفي خلاصك ... تشاوو يامزه... قالها ليغلق المكالمه 


تنظر من حولها غير مصدقه ماسمعته فقمت بالأتصال ع المشفي فأجابها موظفة الاستقبال : ايوه يا مدام سيلين .. جالنا الصبح والد الطفل مازن الي والدته توفت واستلمه بشهادة ميلاده وبطاقته الشخصية 


سمعت سيلين حديث الموظفه فوقع الهاتف من أذنها لتتردد ع مسمعها جملة مايا


(مايا وهي تحاول ان تتنفس : خلي بالك من ابني ياسيلين .. اوعي تديه لباسل .. خليه عندك وابقي اديه لماما لما ترجع من السفر وقوليها تسامحيني هي وبابا)


انتهت الحلقة ....والحلقة الجاية ان شاء الله هتبقي احداثها سريعه ... وفيها فيروز لما تروح مصلحة الطب الشرعي ومن هناك هتلاقي الي هيساعدها ع الهرب وهتتحول حياتها لمسار تاني خالص بس للأحسن وصقر وشهاب هيطلع عينيهم ع ايد فيروز وسيلين .... يارب تكون عجبتكم حلقة النهاردة بس خلاص يعتبر خلصنا نكد والي جاي أحلي ان شاء الله ... مهما كان مدي الظلم اي ع البني آدم ف الأخر الحق هينتصر بس بالصبر والقوة والايمان بالله ....

          الفصل الخامس والاربعون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>