عشق الفيروز ( لاتظلمني)
#الحلقة السادسه والثلاثون والسابع والثلاثون
🌿🍀🌿🍀🌿🍀🌿🍀🌿🍀🌿
في منزل فيروز..... بعد الانتهاء من الاتفاق تناولو جميعهم الطعام واخذو يتسامرون بعدها
صقر وهو ينظر لفيروز : تسلم ايدك ياطنط
آمال : بالهنا والشفا يابني
ليلي التي لاتفارق عينيها عينيي خالد الذي يبادلها نفس النظرات والمشاعر : عقبال الليله الكبيرة ياحضرة النقيب... قالتها بابتسامه
صقر : الله يخليكي.. وربنا يتمملك انتي وعلي ع خير ونفرح بيكو انتو كمان
تلون وجه ليلي وشعرت بحشرجة ف حلقها وانتابها السعال المفاجئ
فيروز وهي توكز صقر ف زراعه وهي تهمس له : اي الي انت هببتو ده
صقر هامسا : ف اي ما انا عارف انتي ناسيه ان علي امين شرطه ف القسم عندنا
فيروز : ما انا عارفه بس هي اصلا مش هتكمل معاه
صقر : مش فاهم حاجه
فيروز : هافهمك بعدين بس متجبش سيرة خالص ادامها
اعطي خالد كأس من الماء ل ليلي وهو تنظر له كأنها تصرخ بعينيها انني مجبورة ع خطوبة ذاك البارد لكن انت من ف قلبي
احتست قليل من الماء حتي هدأت ..... نهض كلا من محمد والجده مستأذنين بأن يغادرا بعدما صافحو الجميع ثم ذهبا
ولم تمر بضع ثواني حتي رن جرس المنزل ....فتحت آمال الباب لتجد والدة ليلي
آمال وهي تفتح الباب ع مصراعيه ليتقع عينين الاخري ع ابنتها التي تجلس بجوار خالد التي لا تعرفه
آمال : اتفضلي يا ام ليلي جوه ده البيت بيتك حتي تباركي لفيروز ع قراية الفاتحه
والدة ليلي بابتسامه مصتنعه : الف مبروك
آمال : ينفع ع الباب كده! مكنش العشم
والدة ليلي: معلش يا ام فيروز اصل خطيبها لسه جاي تحت وعايز يقعد معاها شويه
آمال بوجه متجهم : اها ماشي ربنا يقدم الي ف الخير
_ ليلي كانت لا تنتبه الي والدتها التي ترمقها بغضب حتي فزعت من صياحها وهي تناديها : ليلي نظرت ليلي الي والدتها بقلق وخوف فكيف علمت بوجودها لدي فيروز ... فأردفت والدتها : الف مبروك يا فيروز ياحبيبتي والف مبروك يابني طبعا فاكرني .... قالتها مبتسمه
صقر وهو يحاول التزكر : الله يبارك ف حضرتك ... اها طبعا فاكر حضرتك.... قالها وقد تزكرها حينما سافرت فيروز مع والدتها الي الواحات وهو جاء ليراها وقابل والدة ليلي ع الدرج حينها
والدة ليلي : معلش يافيروز هاخد ليلي اصل علي خطيبها مستنيها تحت عشان بكرة خطوبتهم وهيكتبو الكتاب عقبالكو كده.... قالتها وهي ترمق كلا من ليلي وخالد الذي انتفض عندما سمع ذلك وشعر بالاختناق
نهضت ليلي وعبراتها ترقرت بداخل عينيها واعتصرتهما بألم ومشت نحو والدتها وقبل ان تغادر نظرت الي خالد الذي تحاشي النظر اليها فبالنسبة له انها ستصبح ملكا لغيره وليس له الحق حتي بالنظر اليها....فلم يرفع عينيه سوي عندما سمع صوت اغلاق باب المنزل فنهض مسرعا الي الشرفه ليستنشق بعض الهواء وحتي لا يلاحظ احد انفعالاته
_ نهضت رنيم : نستأذن انا واياس بقي يا فيرو... قالتها وهي تمد يدها للمصافحه
فيروز : خليكو قاعدين ... انا ملحقتش قعد معاكي
رنيم بابتسامه : لا ياقلبي اليوم ده بتاع صقر وبكره هتزهقي مني
صقر : ليه هو انتي ناويه تعيشي معانا ماتقول حاجه يا اياس .. قالها بمزاح
اياس : يابني سيبها تتكلم براحتها هي متعرفش ان فرحنا الشهر الجاي
قالها لتغر فاهها كلا من فيروز ورنيم ... ثم نظرت لشقيقها باقتضاب : يعني انت وصاحبك بتحددو من غير ما تاخدو رأيي
صقر: والله لسه عارف النهارده منه وملحقتش ققولك
رنيم وهي ترمق اياس بغضب : ماشي يا اياس حسابك معايا لما ننزل
اياس : الحقني ياعم اختك هتاكلني انا مش همشي غير لما تيجي معانا عشان تحوش عني
ضحك كلا من فيروز وصقر ليقول : انا مليش فيه خطيبتك وهي حرة الي تعملو فيك
رنيم : ده انا هنفخو.. قالتها بغضب مصتنع
اياس : كده بتبعني يا صاحبي!
صقر : ههههههههه انت لسه شوفت حاجه عشان بعد كده تحرم تعمل فيها مصلح اجتماعي.... يقصد عندما تحدث ف الاتفاق وهو يهدأ بينه وبين والدة فيروز
اياس : هي بقت كده ! ماشي والنعمه لاروح لحماتك جوه وهقولها الواد ده بيضحك عليكو وعامل الخطوبه حجه عشان يصيع مع بنتك ويتسلي بيها يومين
فيروز :هههههههههه وانا اشهد بكده معاك
صقر ويرفع احدي حاجبيه : بتتفقي معاه عليا!
اياس : حبيبتي يافيروز ربنا يخليكي ليا... قالها مازحا
صقر وهو يمسكه من تلابيب قميصه : ماتلم نفسك يالا حبيبتك مين؟
فيروز : اي ياصقر ده احنا بنهزر
حدق بها محذرا اياها : اسكتي انتي
اياس ابعد يد صقر الممسكه بقميصه : يلا يارنيم عشان اخوكي ده اتجنن
فغادرا المنزل.......
فيروز : عجبك كده اهو زعل منك
صقر : مبحبش الهزار ده وهو عارف كويس ولا الكلام ع هواكي
فيروز بامتعاض : مفيش فايدة ابدا فيك .. خلي غيرتك دي تخسرك اقرب الناس منك
صقر وهو ينهض : انا ماشي
فيروز رمقته بسخط : هو انا عشان بنصحك تزعل وتتقمص وعايز تمشي براحتك ياصقر
صقر: اصلا انا كنت ماشي وهعدي عليكو بكرة عشان نروح نشتري الشبكه
خرجت آمال من المطبخ بعدما انتهت من تنظيف الصحون ...: رايح فين يابني خليك قاعد مع خطيبتك شويه
صقر : معلش ياطنط عشان رنيم هيوصلها خطيبها وهتبقي لوحدها ف الشقه
آمال : ماشي ياحبيبي ... بقولك صح متزعلش مني انا مهما كان ام وخايفه ع بنتي الي مليش غيرها
صقر : انا عارف ومقدر حضرتك ومتقلقيش عليها خالص فيروز ف عينيا وبخاف عليها عليها اكتر من نفسي
آمال : وانا واثقه فيك يا صقر يابني ...بس ممكن تقولي ياماما ولا انا مش اد المقام
صقر : لا ابدا والله طبعا حضرتك ف مقام والدتي واتمني اكون زي ابنك
آمال : وانا فعلا من اللحظه دي بعتبرك زي ابني
صقر : ربنا يخليكي لينا ... معلش بقي هستأذن انا وان شاء الله بكره هعدي عليكو عشان نروح للجواهرجي
آمال : ان شاء الله ياحبيبي ... قالتها مبتسمه
مد يده ليصافحها : سلام عليكم.... صافحها ثم صافح فيروز ولم ينبث بكلمه لكن نظراته تتحدث بدلا عن لسانه معاتبا اياها
_________________________
_ في منزل ليلي .......
والدتها بنبرة غاضبه : بتضحكي عليا ياليلي وتقوليلي رايحه لخالتك!!... ربنا كشف كذبتك لما خالتك كانت بتكلمني عشان تطمن عليكي لأن موبايل حضرتك مقفول خايفه لاتصل بيكي واسمع صوت صاحبتك واكتشف الكدبه وطبعا كنتي كل مرة قبل كده بتطلعي من ورايا كتير
ليلي: اه كنت بطلع لصاحبتي اي كفرت !!! وبعدين فين زي زفت الي قولتيلي انه موجود
والدتها : جاي دلوقت وكان بيتصل عليكي ولقي موبايلك مقفول فاتصل عليا اضطريت ققولو انك نايمه وموبايلك فاصل شحن
ليلي: ميهمنيش اصلا
والدتها : بت اتعدلي وروحي حضري حاجه تتشرب لخطيبك عشان لما يجي تقدمهاله
ليلي: مش هعملو طفح غير لما تقوليلي اي حكاية الخطوبه وكتب الكتاب دي؟؟
والدتها : ماهو جاي عشان كده وكلم ابوكي امبارح وحدد معاه وانتي مكنتيش بتردي عليه
ليلي: وانا فين من كل ده هو انتو الي هتتخطبو ولا انا !!!! .... قالتها بصياح
والدتها : سواء بكره او ف اي يوم تاني اي الي هيجري يعني مش الفستان واشترهولك بدل الي كنت هتأجريه والشبكه واشترناها مش ناقص غير الخطوبه والمأذون وبعدين احنا هنعمل خطوبه ع الضيق عشان امه الي لسه ميته وظروف ابوكي الي انتي عرفاها
ليلي: وانا مش مستعدة .... قالتها وهي تعقد ساعديها امام صدرها
والدتها : والخطوبه وكتب الكتاب هيتمو بكرة ياليلي ورجلك فوق رقبتك خلص الكلام
ليلي : اخر كلام عندك ؟؟
والدتها : ايوه وهنشوف كلمة مين فينا الي هتشي
ليلي وهي تغادر الغرفه : مااااشي ياماما بس متزعليش من الي هيحصل ... قالتها بصوت يكاد مسموعا
مرت عدة دقائق ورن جرس المنزل ....
والدتها : افتحي لخطيبك يابت عقبال ما اصحي ابوكي ..... قالتها من داخل الغرفه
ليلي كانت بالردهة : وربنا ياعلي الكلب لاوريك وهخليك تبطل البرود الي ف دمك ده ... تمتمت بتلك الكلمات وهي تفتح الباب ..... لتجده يقف بإبتسامته السمجه كالعاده ويحمل اكياس بلاستيكيه كبيره
علي: وحشتيني يالي لي
ليلي بابتسامه صفراء: متشوفش وحش
علي يدلف الي الداخل : ليه بتقولي كده انتي قمر وزي العسل وقشطه كمان
رمقته بازدراء : روح اترزع عقبال ا ابويا يجي يقعد معاك
علي وهو يضع الاكياس جانبا : اسمها اترزع برضو ياحضرة الدكتوره شكرا ع زوءك
ليلي: بقولك اي انا ع اخري ومش طايقه نفسي
علي: ليه كده ده حتي خطوبتنا بكره وهنكتب الكتاب ونعلي الجواب وكلها شهرين ونتجوز
ليلي: ده عند امه يا ادهم
أمسك بزراعها وهو يغرز اصابعه : بتقولي اي يا عروسه !؟ قالها بغضب مكتوم
ليلي: اااااه دراعي ياغبي انت ....و
خرج والدها ليترك علي زراعها ع الفور قبل ان يلاحظ ...... تركتهما ليلي وترمقه بنظرات احتقار ثم دلفت الي المطبخ لتشعر بألم من أثر قبضته العنيفه لتذرف عينيها عبراتها وهي تتوعد للجميع
والدتها جاءت لتري ماذا اعدت لواجب الضيافه وجدتها تبكي : بتعيطي ليه هو احنا هندبحك
ليلي صاحت بغضب : ممكم تسبيني ف حالي بقي ...... قالتها لتسرع والدتها بوضع كفها ع فم ليلي : الله يخربيتك الواد هيسمعك بره
ازاحت يد والدتها : مايسمع ولا يتنيل .. ياريت عشان يحس ويخلي عنده دم
والدتها تفتح الثلاجه وتلتقط منها زجاجه مياه غازيه : خدي صبي الساقع ده ف كاسات ..... ثم اخرجت علبه حلويات .....فأردفت : وحطي الجاتو ده ف اطباق مع الساقع ... انجزي وانا هطلع قعد معاهم بره
كفكفت عبراتها ثم أعدت ما أمرته به والدتها وحملت كل ذلك ع صينيه معدنية كبيرة ثم خرجت اليهم
____________________________
_ ظلت ع ذلك الوضع منذ ساعة واكثر وهي تطرق ع الباب وهي تصرخ وتنادي عليه حتي نال الوهن منها حتي جثت ع ركبتيها وهي تنادي باسمه : افتح ياباسل ..... سيلين لاء..... حرام عليك .......
وعندما جلست ع الارض غير قادرة ع الوقوف لاحظت شئ اسفل الاريكه يضيئ ثم ينطفأ فاستنتجت يبدو انه هاتف صديقتها عندما قام ذلك الوغد بتخدريها فسقط من يدها فتدحرج لاسفل الاريكه ...... فتحاملت لكي تنهض ومشت بتثاقل حتي لتدنو الي اسفل فألتقطت الهاتف : يارب الاقي رقمو هو الوحيد الي يقدر يساعدنا لأن لواتصلت بالتاني ممكن تحصل مدبحه ومش بعيد يعمل حاجه فيها وهي ملهاش ذنب غير انها وقعت ضحية ف ايد واحد شيطان قذر ..........
_ ف داخل الغرفه الموصده من الداخل التي لا يوجد بها سوي تخت عريض واريكة فقط ....
هي بدأت تستيقظ وتشعر بألم ف رأسها وف كل انحاء جسدها لتقع عينيها ع زراعيها المكبلان لاعلي بحبل مربوط بالمسند الخلفي للتخت فاتسعت حدقتيها عندما رأته وهو يرتدي بنطاله ويغلق السحاب ....لتقع عينيها ع الفور فوجدت جسدها عاري تماما وكادت تصرخ ليغلق فاهها بيده وهو يحذرها بصوته كالفحيح : هشششش اي هتصوتي وتفضحي نفسك منا ياما كنت بتحايل عليكي تكوني ليا مش زماني عملت كده وانتي مراتي ف الحلال وانتي الي رفضتيني وروحتي للكلب بتاعك ... والنتيجه اي اديكي بقيتي زيك زي اي عاهره نمت معاها ... صح يا سيلي .... قالها وهو يتحسس جسدها بيده لتنتفض ف مكانها وتصرخ بأنين مكتوم ....
فأردف : اهدي ياقطة خلاص ما انا اخدت الي انا عايزو ناقص حاجه واحده بس عشان لما تغوري من هنا متفكريش تحكي الي حصلك لاي حد حتي للنطع الي انتي متجوزاه .... قالها ليتجه الي الاريكه حتي توقف فجاءه عندما سمع همسات الاخري الذي تركها بالخارج ليسترق السمع
_ ف سيارةصقر وهو عائد الي منزله يتحدث ف هاتفه : ايوه ياسيلين مش سامع منك حاجه
مايا بهمس: ابوس ايدك تعالي بسرعه انا مايا
صقر: مايا !!! ف اي
مايا : باسل حابسني ف شقه ف ........... ف عمارة رقم ........ وحابس سيلين ف الاوضه وزمانه اعتدي عليها و......
صقر توقف فجاءه بالسياره عندما حاول ان يجمع حديثها وادرك ماحدث : الو مايا الو ؟؟؟
لم تكمل حديثها حينما فتح باب الغرفه ليخرج لها وعينيه يملؤها الشر ليزمجر بصوت مرعب : كنتي بتكلمي مين ؟!
ترجع الي الخلف وجسدها يرتجف ليسقط الهاتف من يدها و بسرعة البرق التقط هو الهاتف ليري الي من تتحدث ليجد اسم المتصل عليه صقر بالانجليزيه فقبض ع الهاتف بقوة وكاد ان يتحطم و بدون ان يتفوه ارتطم جسدها ع الارض اثر صفعته القويه التي جعلتها تفقد الوعي
تجول ذهابا وايابا وكأن الشيطان يتجسد ف هيئته فدلف الي الداخل الي التي وضع ع فمها لاصق طبي فاقترب منها وهو يجذب شعرها وبصوت مرعب : شوفتي السافله صاحبتك راحت اتصلت بالو............ الي كنتي بتجري وراه ومش معبرك ..... وزمانها بلغته بالمكان بس كده اللعب هيحلو اوي .... قالهافأخرج من جيب سترته الملقاه ف أخر التخت قنينه زجاجيه صغيره والمحرمة القطنيه ثم اردف : وبده يبقي كده ضربت عصفورين بحجر انتقمت منك انتي والكلب شهاب وف نفس الوقت هاخد حقي من عم فندام الي كان بيحوشني عنك ويمد ايدو عليا فأخذ يضحك كالذي فقد عقله ...
بينما هي كانت تعتصر عينيها بالم وعبراتها منهمره كأنها ترجوه بأن يكف عن مايفعله .....
وفجاءه انتبهت لدوي طرقات ع باب المنزل .... فاقترب منها وهو يفتح زجاجه المخدر ويسكب منها القليل ف المحرمه ليضعها ع أنفها وفمها ليخدرها مرة اخري .... فأسرع الي الخارج بعدما صفق الباب خلفه فأغلق الاضواء ليسمع صياح الاخر : افتح ياحيوان انا عارف انك جوه افتح بدل ما اكسر الباب واقتلك .... قالها بصوت اهتزت له الجدران
اختبأ باسل خلف الباب وهو يفتحه ببطئ ليدفع الاخر الباب بقدمه وكاد يلتفت ف الظلام ليفاجائه باسل بالمحرمة المليئة بالمخدر وع رغم مقاومة صقر له لكن لا فائدة فقد تملك منه حتي خارت قواه وفقد الوعي ........
اغلق الاخر الباب وأخذ يسحب صقر من زراعيه حتي دلف به الي الغرفه بعد ان فتح الباب وظل يسحبه بكل قوته لتثاقل جسده المرتخي
فانحني ليحاوط زراعيه حول جذعه حتي يرفعه ويلقي به ع التخت بجوار سيلين الفاقدة لوعيها ....
وبعدما انتهي اقترب منه ليجرده من جميع ثيابه وكذلك حذاءه وكل ما يرتديه ليلتف الناحيه الاخري فقام بفك قيود زراعيها وازال اللاصق من ع فمها ليفرد زراع صقر ووضع رأسها ع صدره واثني زراعه كأنه يحتضنها وهما نائمان ليأتي بملأه ودثر كلاهما تاركا جسديهما عاريان من الاعلي فقط .......
اتجه الي الاريكه التي عليها آلة التصوير الرقمية فالتقط عدة صور لهما ف اوضاع حميميه ومن زوايا مختلفه
وبعد ان انتهي ارتسمت ابتسامة الذئب ع محياه : واخيرا هشفي غليلي منكم سواء منك ولا من ده .... قالها ثم بصق عليهما فترك الغرفه وذهب ليحمل مايا ويغادر المنزل بأكمله بعدما اغلق الباب من الخارج بالمفتاح والقي به من نافذه تطل ع الشارع ليصبحا محتجزين ف الداخل
____________________________
_ في منزل عائلة السويفي ... بداخل المكتب يقفو جميعهم متجاورين كالجدار البشري وهو يمشي امامهم ذهابا وايابا وهو يزفر بقوة وبغضب ويمسح كفيه بوجهه ثم صاح بصوت مدوي : انا نفسي اعرف اختفت ازاي وانتو موجودين يا شوية بهايم
رئيس الحرس : ياباشا ا....
ليقاطعه شهاب : اخرس مش عايز اسمع مبررات تافهه
رئيس الحرس : ماهو لازم تعرف حضرتك .. اصل ..اصل .... قالها مترددا
شهاب بصياح : ماتتكلم ف اي؟
رئيس الحرس : اصل انا فرغت الكاميرات الي جوه الفيلا والي بره الفيلا
شهاب وهو يضرب بكفه ع جبهته وكأنه تزكر : الكاميرات انا ناسي امرها خالص .. قالها وهو يتجه نحو المكتب وهو يفتح الحاسب المتنقل الخاص به المتصل بنظام المراقبه ليضغط ع عدة ايقونات ليفتح الفيديوهات المسجله .... واخذ يسرع من الاحداث حتي وصل عندما شاهد سيلين تتجه الي لوحة مفاتيح الكهرباء وهي تفصل المفاتيح ولا تعلم ان هناك كاميرات مراقبه تعمل حتي لو انقطع التيار الكهربائي.... وهناك فيديو اخر لها وهي تتسلل عند البوابه حتي خرجت وركضت بعيدا
كان يشاهد والغضب يجعل دماءه تغلي كماء المهل ويتمتم وهو يجز ع اسنانه : ياتري روحتي فين ياسيلين واي الي بتعمليه من ورايا
رئيس الحرس: تؤمر بحاجه يا شهاب بيه
رفع عينيه وهو يحدق بعينيه الحادتين وبنبرة هادئه بعكس ما بداخله : بره... اطلعو بره ومش عايز اشوف وش حد فيكو فاهمين.... قالها ليغادرو وينتشرو ف اماكن الحراسة بداخل وخارج المنزل
التقط هاتفه ليري رساله نصية وارده محتواها يبلغه ان هاتفها متاح حاليا ... فأسرع ع الفور بالاتصال بها لكن بدون جدوي لا رد ... فكاد يلقي بهاتفه لكن تزكر صديق له يعمل ف احدي شركات شبكات الهواتف فأجري الاتصال عليه
شهاب : الو ازيك ياهيثم
هيثم : شيبو عامل اي؟
شهاب: الحمدلله وانت اخبارك اي؟
هيثم : الحمدلله يانجم
شهاب:معلش يا هيثم ممكن خدمه
هيثم : اتفضل ياصاحبي
شهاب :انا هديك رقم عايزك تعرفلي مكانه فين
هيثم : يابني الامر سهل خالص انت ممكن تعرف المكان نزل ابليكشن لوكيت وتعرف من خلاله مكان صاحب الرقم بس لازم يكون الفون بتاعه سمارت
شهاب : طيب شكرا.... قالها واغلق ع الفور .... وبدء ف تنزيل التطبيق ع هاتفه ليسجل رقم هاتفها حتي يظهر له المكان ...لكن قاطعه عمه الذي دلف الي المكتب
صلاح متعجبا : اي الي حصل ياشهاب؟؟؟؟
______________________
_ يصدح نغمة رنين هاتفه المدويه بأرجاء الغرفة والذي ساعد ع ذلك السكون الذي يعم المكان ... بدء يستيقظ والرؤيه ضبابيه لديه وشعر بثقل ع صدره وجلد اخر يلامس جسده وزراعه تحتضن التي بدءت تستيقظ هي الاخري ....وفجاءه يحدق كل منهما للاخر بفزع
سيلين : عاااااااا صقر.... قالتها لتبتعد عن صدره
صقر وهو غير مصدق مايحدث : حح حصل اي؟ واحنا فين ... قالها بتعلثم غير مدرك
سيلين انفزعت اكثر عندما وجدت جسدها من الاعلي عاريا فأخذت تلملم ف الغطاء وتستر جسدها وكادت تسحب الغطاء كله فأوقف صقر ممسكا : استني ما انا متهبب عريان زيك
سيلين وهي تبكي : الحيوان السافل القذر ربنا ياخدو
صقر : والله ما جيت جمبك انا كل الي افتكرو ان مايا صاحبتك اتصلت عليا من تليفونك وبتقولي ان باسل حبسكو انتو الاتنين وقالتلي العنوان واول ماجيت الحيوان ده فتحلي الباب وحط ع مناخيري حاجه وبعد كده مش فاكر الي حصل
سيلين ازدادت شهقاتها وبكاءها ... فأردف : هو اي الي حصل بالظبط والقذر ده عمل معاكي اي ... قالها لتقع عيناه ع بقعة دماء ع الفراش فأخذ يسب ف ذلك الشيطان
سيلين : قولي اعمل اي انا ف مصيبه ياصقر فرحي خلاص بعد ايام وشهاب ... لتتسع حدقتيها وهي تتزكر ثم قامت بضرب وجهها عدة صفعات واردفت : يالهوي شهاب شهاب ياصقر لو عرف هيقتلني ... قالتها لتصرخ باكيه
فاقترب منها وهو يعانقها ليهدأها : اهدي ياسلين وبطلي عياط الي حصل حصل وانا وقسما بربي لاخدلك حقك وهخليه يتمني الموت وميطولوش
سيلين وهي ترفع عينيها المغروقتان بعبراتها : اهدي ازاي حتي لو موتو ولا اتحرق وغار ف داهيه انا هاعمل اي ف مصيبتي دي عارف يعني اي ... تخيل الي حصلي ده لو حصل مع فيروز كنت هتعمل اي ... قالتها ليزداد غضبه من ذلك الوغد ليشتد من عناقها ويمسد ه شعرها : خلاص كفاية متكمليش واوعدك الواد ده لهخلي يندم ع اليوم الي اتولد فيه .. وبالنسبه لشهاب انا ممكن ققابله وهافهمه
ابتعدت عنه كمن صعقتها الكهرباء وصاحت بجنون : لا لالا شهاب لالالا والنبي ياصقر شهاب لاء انت متعرفش عمل معايا اي قبل كده
صقر : حصل اي تاني قبل كده
سيلين : مش مهم حصل اي ... المهم مش عيزاك تتكلم معاه خالص خصوصا هو واخد موقف منك من ساعة حفلة عيد ميلادي
صقر : طيب خلاص قومي عشان نلبس وننزل اوصلك وف الطريق نشوف حل ومتخافيش ياسيلين انا بعتبرك زي اختي وهقف جمبك ومش هسيبك غير لما اخد لك حقك وتشفي غليلك من الواطي ده
سيلين نظرت لاسفل بخجل : مش هينفع اقوم ادامك
صقر : اسف نسيت...خلاص انا هديلك ضهري وقومي والبسي براحتك واول ما تخلصي قوليلي
أومأت له بالموافقه ... ليلتفتت ويوليها ظهره لتنهض هي باستحياء لتنحني وهي تلملم ثيابها المبعثرة بجانب التخت فارتدتهم مسرعه فتنهدت ليقع بصرها ع بقعة دماءها التي لم تلاحظها سوي الان عادت تبكي بقهر
صقر : مالك ياسيلين بتعيطي ليه تاني .. خلاص خلصتي ؟
سيلين وهي تلقي الغطاء لتواري به البقعه : اه خلصت
التفت لها : طيب ممكن تتفضلي بره عقبال مالبس.... قالها ثم غادرت هي الغرفه وانتظرته بالخارج حتي انتهي وخرج اليها ... فأخذت تبحث عن حقيبتها وهاتفها فوجدتهم ونظرت لشاشه الهاتف لتجد اكثر من مائه مكالمه فائته من شهاب ورسائل نصيه يسألها اين ذهبت وان تجيب عليه
صقر : يلا عشان الحق اوصلك بسرعه قبل ماتحصل مشكله
غادرا الاثنان بعد ان قام صقر بكسر مقبض باب المنزل بآله حاده عندما اكتشف ان الباب موصدا من الخارج واستقل سيارته وهي بجواره .... وكان الصمت سيد الحوار بينهما وهي تنظر من زجاج نافذه السيارة بعينيها التي شعرت بجفافهما من كثرة البكاء فكانت كالجسد بلا روح وكان كل مايشغل تفكيرها ماذا ستقول او تحكي لزوجها وماذا ستقول خاصة عندما تزكرت تلك الليلة الحالكة التي قضتها ف المنزل الذي أخذها فيه وعاقبها بعدما وجدها ف منزل سيف وساء الظن حينها ... فظلت تللعن تصرفاتها الحمقاء التي تؤدي بها لنهايات اسوء من كل مرة سابقة ... قاطع شرودها اهتزاز هاتفها برساله واردة ع (الواتس اب ) بل مجموعه صور مرسله من رقم مجهول فضغطت لتري محتوي الصور فكادت تشهق لولا تلك الجمله بأسفل الصورة الاولي وهي ( لو الصور دي عرف بيها الحيوان الي جمبك هوصلها بنفسي لشهاب ده غير لم انشرهالك يا عروسه ع المواقع وتبقي خبر الموسم .. ونسيت ققولك حاجه كمان انتي فرسه جامده اوي وخسارة ف ال....... جوزك )
بعدما انتهت حذفت محتوي الدردشه بالكامل .... وشعرت بالاختناق فلاحظ صقر شهقاتها
صقر : مالك ياسيلين
سيلين بصعوبه ف التنفس : مش قا..دره
ففتح لها النافذه لتأخذ شهيقا وشعرت كأنه نار تحرقها ...
_ ف ذلك الوقت خرج شهاب من المنزل بعدما ترك عمه يغط ف النوم فأنه لايريد ان يشعر بشئ وخاصة انه سيسافر ف الصباح لاجراء الفحوصات الخاصة بمرضه بالخارج......
اتجه نحو المرآب واستقل احدي سيارته الخاصة لينطلق الي الخارج ليتوقف امام البوابه عندما رأي العلامه التي تشير ع خريطة مكان تواجد سيلين تتحرك ف طريق المنزل فنزل من السياره وامر الحارس بأن يرجعها بالمرآب وهو سيظل منتظرا بالخارج ...
_ اقترب صقر من منزلها : خلاص ثواني وهنبقي اد.....
قاطعته هي : لاء بليز نزلني هنا عشان لو حد من السكيورتي شافك هيبلغ شهاب
زفر بضييق : مينفعش ياسيلي اخليكي تنزلي وتمشي لوحدك الوقت متأخر جدا وانتي بنت و... توقف عندما نظرت له بانكسار وعبراتها تنسدل بحسره والم ... لم يتحمل حالها ذلك فضمها لصدره وهي يربت ع ظهرها : بس يا سيلي بالله عليكي خلاص .... توقفت عن البكاء بصعوبة ثم فتحت باب السيارة ولم تنطق بكلمه لتمشي نحو منزلها قاد صقر سيارته للخلف حتي يلتف ويذهب من طريق العوده الي منزله....
كانت تمشي وتنظر لاسفل حتي وصلت الي البوابه ولم الاحظ الواقف امامها فاصتدمت به لترفع عينيها لتجده يقف بوجه متجهم لاتدل ملامحه ع اي تعبير وبصوت أجش دب ف اوصالها الرعب : تعالي ورايا.. قالها ثم اشار للحارس بأن يفتح البوابه فدلف الي الداخل وهي خلفه وف كل خطوه لها تشعر كأن روحها تنسحب ببطئ.... ظلت خلفه حتي صعدا الدرج وكادت تذهب نحو غرفتها فأمسك بمعصمها وهو يسحبها نحو غرفته ليفتح الباب ويشير اليها بالدخول بعدما ترك معصمها من قبضته ...
دلف خلفها ثم اغلق الباب بالمفتاح ثم وضعه ف جيب سترته ويقترب منها وهي ترجع الي الخلف حتي وصلت الي اخر الغرفه واوقفها الحائط الذي التصق به ظهرها ... وقف امامها وهو يحدق ف عينيها بنظرات مرعبة فطبيعة عينيه حادة فما بال عندما يكون غاضبا ماذا ستكون نظراته..... يسمع صوت قلبها الذي يخفق من الرعب حتي اسكت هذا الصوت وقال بهدوء يخبأ خلفه بركان ع وشك الانفجار : انا مش هسألك دلوقت ليه فصلتي الكهربا وخرجتي زي الحراميه .. ولا هسألك مين الي نزلتي من عربيته ... كل الي هسألو كنتي فين لحد دلوقت؟.... قالها ليغمض عينيه منتظر جوابها
ابتلعت ريقها بصعوبه وتريد ان تقول اي شئ كذبا لكن الكلمات تاهت عن لسانها فلم تكون قادره ان تتفوه بحرف واحد
شهاب : اعيد السؤال تاني كنتي فين لحد دلوقت؟ قالها وهو يضغط ع كل حرف يتفوه به
سيلين بتعلثم : اا نا .. اا نا كنت ...مش عارفه .... قالتها لترتطم ع الارض من صفعته ... ليدنو اليها وهو يلف ع قبضته خصلات شعرها ويجذبها منه ليجعل وجهها مواجه لوجه وصاح بغضب : ردي عليا كنتي فين ؟؟؟؟؟
لم تستطيع ان تنطق لكن شهقات بكاءها تعالت وهي تتأوه من شعرها التي شعرت وكأنه سيقتلع من جذوره ... وتقول بداخلها هكذا يعاملني وليس يعلم ما حل بي اليوم .. فماذا سيفعل بي اذا علم بكل شئ ورأي تلك الصور.... يا الله ساعدني
ترك خصلاتها فغرز اصابعه بزراعها ثم سحبها الي تخته والقي به عليه ثم اتجه نحو الباب وقبل ان يغادر قال لها بصوت مرعب : من النهارده انتي محبوسه ف اوضتي ومش هتعتبي بره الاوضة دي خالص والبلكونه دي لو اتفتحت مش هقولك هاعمل فيكي اي ...اكلك وشربك يسريه هتجبهولك لحد عندك... غير كده مش عايز اسمع صوتك خالص ... قالها وغادر ليصفق الباب خلفه واوصده من الخارج...
وهي تكورت وهي تبكي وتأن ثم نهضت ودلفت الي المرحاض الملحق بغرفته ... واغلقت الباب وخلعت كل ثيابها وتفتح الصنبور الذي يعلو حوض الاستحمام التي جلست فيه لتنهمر المياه عليها وهي تحك جسدها وكأنها تزيل لمسات ذلك الفاجر الذي اعتدي عليها لتطلق صرخة يليها بكاء بوجع مرير
______________________
_ استيقظت من النوم مبكرا لتدلف الي المطبخ لتضغط ع زر جهاز الراديو ليصدر صوت المذيع معلنا عن الساعه السادسة صباحا ثم يعلن عن تلاوة من آيات القرأن للشيخ محمد رفعت لسورة يوسف .......وابتسمت وهي تعد الشطائر لهما وتجهز كوبين الحليب ... فانتهت لتوقظهم لتجلس ع التخت وهي تمسد ع شعر احداهما فاستيقظت
كنزي : صباح الخير ياماما
سلمي بابتسامه وهي تقبل جبهتها: صباح النور ياقلب ماما يلا عشان تفطرو وتروحو المدرسه
استيقظت كارما : وانا يعني مش بنتك مش بتصحيني ليه
سلمي وهي تقبلها من وجنتها : ياروحي انتو عيوني الي بشوف بيها .. يلا قومو بقي
كنزي وكارما : حاضر.
خرجت لتجلب لهما الفطور فلم تسمع اليهما صوتا فظنت انهما عادو للنوم فحملت الصينيه ودلفت اليهما فتسمرت عندما رأتهما بنفس وضعية النوم التي اوقظتهم عليها فاقتربت لتضع الصينيه جانبا ع الكومود لتدنو اليهم وكادت توقظهم ليلتفتا الاثنان اليها بحدقتي بللون الابيض وبشرتهم مثل بشرة الاموات ... لتصرخ بفزع وتتراجع للوراء وهما يتبعها بنظراتهما المرعبة لتقول احداهما : اطمني ياماما احنا ف الجنه .... قالتها ثم خرجت من جوفها ماء غزير كأنبوب المياه الذي انفجر والاخري كذلك ايضا ..... لتصرخ سلمي : لااااااااااااااااااااااااااااااا
_ نهضت ف فزع وذعر لتجد خالتها بجوارها تربت عليها وهي تعطيها كوب ماء : خير اللهم اجعله خير يابنتي .. معلش شكله كابوس خدي اشربي ياحبيبتي
ارتشفت قليلا من الماء ثم هدأت لتسمع أذنيها صوت القارئ الشيخ محمد رفعت وهو يتلو سورة يوسف ... فنهضت من فراشها وركضت نحو الغرفه الاخري ودلفت لتجد التخت شاغرا وجهاز الراديو ع الكومود فاستندت ع الحائط بظهرها وظلت تبكي .
الخاله : يابنتي حرام عليكي عياطك بيعذبهم اكتر
سلمي وهي ترتمي ع صدر خالتها : مش قادرة والله العظيم ما قادره انا قلبي خلاص ياخالتي معدش مستحمل وحاسه اني هموت
الخاله : ربنا يبارك ف عمرك ويخليلك ولادك وجوزك
سلمي : جوزي !! هو فين جوزي ... دول حبسوه مش مكفيهم القهره الي هو فيها بيكملو عليه وعليه ... اهااااااا
الخاله : استهدي بالله كده يابنتي وخشي اتوضي وصلي الصبح عقبال ما اعملك لقمه عشان هنروح نزور ايمن ولا انتي مش عايزه تشوفيه
سلمي بعيون واهنه : ده انا ف اشد الاحتياج ليه نفسي ياخدني ف حضنو ويصبرني ع فراق بناتي الخاله : طيب اسمعي الي قولتلك عليه والبسي وانا هكلم مروة بنتي تيجي تقعد بعمر وسليم
أومأت لها بالموافقه فدلفت الي المرحاض فتوضأت ثم خرجت وادت فرضها ثم ارتدت ثوبها وحجابها متشحة بالسواد ثم تناولت لقيمات من غير اي شهيه .... انتهيا فغادرا بعد ان أتت ابنة خالتها لتجلس بالرضيعين
استقلو سيارة اجرة خاصة اوصلتهم امام المخفر المحتجز به زوجها ... فدلفو الي الداخل وبعد مرور اكثر من ربع ساعة بداخل المكتب
حتي دلف الضابط الي المكتب بغرور وتباهي فجلس ع مكتبه وكأنهما غير موجودتان
الخاله : بالله عليك يابني عايزين نشوف أيمن الي انتو حبسينو ف قضية قتل بناته
رمقها بطرف عينيه واخرج سيجاره من العلبه واشعلها بالقداحه فشرب منها لثوان ثم زفر الدخان بتعالي.... رمقهم بسخط واحتقار : ماتقومي ياختي منك ليها انا سمحتلكو تقعدو؟ قالها بصياح
نهضت الخاله وسلمي التي أحست بالاهانه الموجهه لهما فصاحت : هو احنا جايين نشحت منك ولا اي !! قولنالك عايزين نشوف جوزي ولا البعيد مبيسمعش
وكزتها الخاله وهمست لها : يخرب عقلك اخرسي
وقف وحدق بها بنظرات تهديد : طيب اسمعي بقي ياروح امك انا لولا مبحبش امد ايدي ع واحده ست كنت كسرت جسمك حتت ورميتك ف الحجز والدبان الازرق مش هيعرفلك طريق.... ثم ان جوزك ممنوع عنه الزياره لحد مايترحل ع النيابه لانه معترف بنفسه انه قتل بناته ورماهم ف المايه
سلمي بعدم تصديق وبكاء هيستيري : كداااااااب جوزي عمرو مايعمل كده ده بيحب بناته اكتر من روحه ... ولا انت موالس مع الاوساخ الي قتلو بناتي وكمان عايزين يلبسوها لابوهم
الضابط : بصي انا مراعي ظروفك وان موت بناتك لحس دماغك فهعتبر كل الهري ده شويه هرتله من واحده مجنونه ... واعقلي كده زي جوزك هو جاب من الاخر واعترف احسن ما الدور يجي عليكي انتي وعيالك الباقيين
الخاله : متاخذهاش يابني الي ماتلها مش ضني واحد دول اتنين وسبحان الله انها قادره توقف ع رجلها لحد دلوقت
الضابط : هو انا عملتلها حاجه !! اديكي شايفه كلامها وياريت تاخديها ياحاجه وتمشو عشان لو قعدت تعبط ف الكلام تاني مش عارف هيحصل اي
الخاله وهي تمسكها من زراعها لتغادر : يلا يابنتي ربنا كبير
سلمي وهي تغادر رمقته بسخط : حسبي الله ونعم الوكيل .. ربنا المنتقم من كل ظالم وكل الي بيساعدوه ف الظلم.. قالتها ثم خرجت برفقه الخاله
زفر الضابط بضييق : ده اي البلاوي الي بتتحدف علينا ع الصبح دي... قالها ليمسك هاتفه ثم اجري اتصالا : الو عدنان بيه صباح النور ع الباشا
عدنان : صباح الخير يا عادل
عادل : انا قولت اصبح عليك وع الباشا واطمنو ان البت مرات الواد ايمن كانت هنا هي وخالتها وكان عايزين يشوفو
عدنان : وعملت اي
عادل : عيب عليك يامتر هو انا تلميذ!! طبعا مشتهم وقفاهم يئمر عيش
عدنان : عفارم عليك ياعادل ... وبالمناسبه ابقي عدي ع مكتبي الي ف الدقي عشان الباشا بعتلك كادو صغير
عادل وانفرجت اساريره : ربنا يخليهولنا ويعلي مراتبه كمان وكمان ونشوفو وزير..... مع الف سلامه يامتر
______________________________
_ بينما خارج المكتب قد سمع كل ما حدث احدي العساكر الذي يصعب عليه حال ايمن فذهب الي الزنزانه المحتجز بها ونادي عليه من خلف القضبان
العسكري : ايمن محمود
ليرفع رأسه لاعلي حيث ملامحه قد تبدلت حول عينيه هالات الارهاق الحزن وقد نبتت لحيته وشاربه وحاله كالمساكين..فأجاب : نعم
العسكري : تعالي عايزك
نهض ايمن وتقدم نحو العسكري الذي كان يتلفت حوله حتي لايسمعه احدا من زملاءه
ايمن : خير يا شويش
العسكري وهو يهمس ف أذنه : قرب ودانك عليا ... اقترب ايمن بأذنه فأردف العسكري: انت عارف مين جالك النهارده عشان يزورك ؟ الجماعه بتوعك ومعاها ست كبيره
ايمن : واي الي حصل
العسكري : وطي صوتك لحد يسمعنا .... فظل يسرد كل الحوار الذي حدث بينهم وبين الضابط عادل
اعتصر ايمن عينيه بألم وهو يعتصر القضبان بقبضتيه : حسبي الله ونعم الوكيل
العسكري : اهدي يابني بالله عليك ... وادعي ربنا انه ينجيك من الابلسه دول ده انت وقعت ف ايد عالم مبترحمش
ايمن وعينيه تذرف عبراتها من الالم : مش قادر يا شويش ... عارف يعني اي بناتك يموتو بسببك وكمان تتحبس بتهمة قتلهم وانا اصلا كنت بخاف عليهم من الهوا دول بناتي حته مني
العسكري : وحد الله يابني ربك هينصرك ع مين يعاديك ان شاء الله قول يارب
ايمن : ياااارب يااااارب
العسكري : روح قعد جمب زمايلك بس امسح دموعك ليستهيفوك اصل عارف الاشكال دي مابتصدق يحفلو تريئه ع اي حد والسلام
عاد ايمن لمكانه وهو يمدد جسده ع فراش متهالك ع الارض وهو يدعو ربه
_ وهناك اثنان من المتهمين يقول احداهما : مش ده الواد الي بيقولو انو قتل بناته ف يوم شم النسيم
الاخر : تصدق ياجدع هو الواد الي صورو مليانه ع الفيس
الاول : ما انت نتعرفش بقي الجديد سمعت ان بيقولو انه اعترف ف المحضر انه كان بيخطط للجريمة قبلها ب10 ايام وكان بيعاني من اكتئاب
الاخر ينظر ببلاهه : يعني اي اكتئاب ياشبح؟
الاول : يعني بني ادم كئيب يا ابن الكئيبه
الاخر : اه بحسب
الاول : المهم اكملك وبيقولو كمان الي خلاه يعمل كده انه بيضرب ترمادول وحشيش
الاخر : طيب انا راضي بذمتك ده منظر واحد فيه حيل يشرب سوجاره بريئه حتي
الاول : ياعم احنا مالنا ده وراه قصه كبيره وحيتان مبيرحموش
الاخر : طيب اسكت بقي عشان الحيطان لها ودان
______________________
_ قد حل المساء .... لتتقابل فيروز ووالدتها مع صقر و برفقتهما خالد الذي سافر والده لكي يحضر مع شقيقه جلست الحكم ف قضية نجله احمد لتعاطيه المخدرات..... بينما صقر يبدو ع مظهره التعب والارهاق كأن النوم يجافيه بسبب ماحدث معه بليلة الامس
واستقلو جميعا سيارته حيث فيروز بجاوره وخالد وآمال بالمقاعد الخلفيه
فيروز هامسه : مالك ياصقر شكلك منمتش من امبارح
لم يجيب عليها وظل شاردا
تنهدت بضييق : يبقي شكلك لسه زعلان مني ... خلاص يا حبيبي حقك عليا مش هخلي اياس ولا غيرو يهزر معايا تاني ... قالتها بابتسامه ودلال
انتبه لها : بتقولي حاجه يا فيروز
فنظرت بسأم اليه : لا مبقولش حاجه وانجز عشان نشتري الحاجه عشان اروح الحق الي هيتكتب كتابها دي قبل ما تدبس
ظل صامتا كانه جبل من الجليد ..... الي ان وصلو امام متجر شهير للمصوغات والمجوهرات فترجل الجميع من السياره ثم دلفو الي المتجر
استقبلهم صاحب المتجر بابتسامه : اهلا اهلا بسيادة النقيب
صقر بطيف ابتسامه : ازيك يا عم جوزيف عامل اي
جوزيف : نشكر الرب يا بني ... واضح ان الانسه الجميله دي تبقي عروستك .. قالها ومد يده ليصافحها : الف مبروك يا بنتي
فيروز : الله يبارك ف حضرتك
صقر : عايزين بقي تجيب لها حاجه ع زوءك
جوزيف : اومال اي طبعا ده انا هجبلها ارقي واغلي حاجه نزلت السوق ... فنظر لآمال ثم اردف : اصل بتعامل مع عيلة صقر من ايام جدته جولفدان هانم الله يرحمها والدة يوسف بيه الله يرحمه
آمال : الله يرحمهم جميعا وجميع موتانا.... قالتها فاقتربت من صقر وهمست له : بص يابني انا مش عيزاك تكلف نفسك دي شكليات المهم عندي سعادة بنتي معاك
صقر : والله يا ماما انا لو عليا نفسي اجبلها كنوز الدنيا كلها واحطها بين ايدها ومهما جبتلها برضو مش قيمتها لانها تستاهل احسن من كده
انفرجت اساريرها بالسعاده البالغة لتربت ع ظهره : ربنا يخليك ليها ياحبيبي ويخليكو لبعض ويبعد عنكو العين والشيطان
صقر : يارب امين
جوزيف وبعد بحث ف خزنة المجوهرات الثمينه اخرج علبه كبيره من المخمل الازرق فوضعها امامهم وقام بفتحها لتلمع الالماسات ببريقها الاخاذ ف الخواتم : اظن الخاتم ده هيكون تحفه ف ايديكي ... قالها وهو يسحب خاتم مرصع بالالماس ويتوسطه الماسه كبيره ع شكل دمعه
اخذته فيروز من يده لترتديه ف اصبعها البنصر بيدها اليمني ليزداد الخاتم جمالا ع جماله : الله شكلو حلو اوي
صقر : عجبك ياقلبي
فيروز بابتسامه : اها ياحبيبي تحفه وحلو اوي
جوزيف : مبروك والف الف مبروك كمان مرة والرب يتمملكو ع خير
آمال : يااارب ... مش هتشتري دبلتك ياعريس
صقر : لا انا هشتريها ف وقت تاني بقي عشان فيروز مستعجله
وهي تتزكر : ااه صح يلا بينا ياماما بسرعه
آمال : يابنتي خلاص عيزاها ف يوم زي ده تقف ادام اهلها وتقول لاء
فيروز : اسكتي انتي ياماما متعرفيش حاجه ... يلا بسرعه ياصقر الله يخليك
صقر :طيب ثواني احاسب ... اخرج من محفظته بطاقته الائتمانيه ليسحب جوزيف منها ثمن الخاتم ... وانتهو ثم خرجو ليستقلو السياره وخالد ف كل مايحدث شاردا ف حبيبته التي سينعقد قرانها بعد قليل فجاء اتصال من صديقه يبلغه ان ستأتي له سياره اجره جماعيه مكيفه ستوصله الي بلده بدلا من الحافلة وذلك بعد نصف ساعه
__________________________________
وصلو جميعهم اخيرا امام المنزل لينزل كلا من خالد وفيروز وآمال واستأذنهم صقر لانه كان مرهقا فغادر
وقبل ان يدلف خالد الي فناء المبني انتبه لتلك فروع الكهرباء الملونة المتدليه ع سياج الشرفه واغاني الفرح الشعبية المنبعثه من منزلها.....صعدو الي اعلي فأعطت آمال لخالد مفتاح باب المنزل ليصعد هو ليجهز حقيبته للسفر وهي وفيروز سيباركون لوالدة ليلي وليلي ذاتها
دلفت فيروز الي غرفة ليلي فأغلفت خلفها : لي لي ..... نادتها لتجدها مرتديه ثوبا ف منتهي الروعة والجمال لكن لم ترتدي حجابها بعد ولم تضع مساحيق تجميل
نهضت ليلي التي كانت تدفس وجهها بالوساده وتبكي : فيروز الحقيني مش عايزه اتجوزو يافيروز مش عايزه عااااااااااااااا.... قالتها وهي تبكي بشده محتضنه فيروز
فيروز وهي تمسد ع ظهرها : متعيطيش ياعبيطه وليه عامله ف نفسك كده
فطرقت والدة ليلي الباب من الخارج وهي تنادي : انجزي يا لي لي المأذون ربع ساعه هيكون هنا
ليزداد بكاءها .... فأردفت فيروز : انتي بتحبي خالد بجد؟؟
توقفت عن البكاء : وهيفيد بأي انتي مش سامعه بتقولك المأذون جاي يعني خلاص
فيروز : خلاص بطلي عياط والبسي تحجيبتك واول مايجي المأذون ويسأل ع موافقتك قولي لاء
ليلي وهي تجفف عبراتها بمنشفه ورقيه : انتي غلبانه اوي انتي متعرفيش امي مستحلفالي ع اي وبعدين خايفه لبابا يزعل ويجراله حاجه بسببي
فيروز: طيب وبعدين يا ليلي ده جواز يعني ياترضي بالي قاعد بره ده يبقي جوزك يا اما متظلمهوش معاكي وانتي قلبك مع حد تاني و...
صمتت عندما رن هاتفها باسم خالد فأجابت : ايوه ياخالد
خالد : فيروز انتي مع ليلي؟
فيروز وهي تنظر بقلق : ااه ف حاجه؟
خالد : انتو لوحديكو ولا معاكو حد
فيروز : لاء احنا ف اوضتها انا وهي بس
خالد : طيب ممكن تدهالي اكلمها
فيروز : طيب ثواني ... فهمست ل ليلي : عايز يكلمك
ليلي بتردد اخذت الهاتف لتضعه ع اذنها وعبراتها تنسدل وبشفتيها المرتجفتان : ا..ل..و
خالد وكأن صوتها الباكي يطعنه مثل الخنجر ف قلبه : ليلي .. انا حبيت اسمع صوتك لاخر مرة وققولك الف مبروك وربنا يتمملك ع خير
لم تجيب عليه ويستمع لشهقاتها
فأردف : انا عارف انك مش قادره تردي بس كفايه ان انا اطمنت عليكي حتي لو هتبقي مع غيري
ليلي بنبرة باكية متقطعه : اا.. اا.نا ااا.. نا
ليقاطعها هو : انا مسافر دلوقت يا ليلي مع السلامه ... قالها ثم اغلق الهاتف ونسي امر السائق الذي قد وصل امام المنزل واخذ ينادي بصوت جهوري : يا دكتور خالد ..يادكتور خالد
فيروز : ده شكله السواق بتاع الميكروباص الي هيسافر فيه ... قالتها لتطل من النافذه فأردفت : ايوه لو سمحت معلش بالتأكيد مش سامعك عشان صوت الاغاني
السائق : طيب ربنا يخليكي يا انسه خلي حد يناديه عشان منتأخرش
فيروز : طيب .... ثواني يالي لي انا طالعه بسرعه ققولو ونازله ليكي ع طول ... قالتها ثم غادرت وصعدت لخالد لتخبره... فحمل حقيبته وهبط الدرج حتي وصل الي السياره ... وف ذلك الحين كان الشارع مظلما الي حد ما
بينما ليلي أتت لها فكرة ليس لديها الا سواها حتي لا تتورط ف تلك الزيجة الفاشله.... فأسرعت بتدوين كلمات ف ورقه وتركتها ع المكتب بغرفتها.... ثم سحبت من درج الكومود سلك كهرباء قديم فامسكت طرف السلك وربطت السلكين المتفرعين منه بعضهما ببعض والطرف الاخر كان متصل بقابس (فيشة)
وبالخارج أتي المأذون لتتعالي الزغاريد... فقالت احدي الحاضرين : المأذون جه ياعروسه لولولوي ي ي ي
ليلي ارتدت حجابها ع الفور واخذت هاتفها وف اقل من برهه وضعت القابس بداخل المقبس حتي حدثت ( قفله ) ف تيار الكهرباء عن المنزل
همهم الجميع : اي النور قطع كده .. بركاتك يا عم الشيخ .. قالها احدهم بمزاح
استغلت ليلي هذا الظلام فهربت الي الخارج وتسللت وهي تراقب ماحولها فدلفت الي حقيبه السياره من الخلف ثم اغلقتها عليها ... ثم سمعت صوت السائق : يلا بينا يادكتور عشان منتأخرش الطريق طويل اوي
خالد : توكل ع الله
ليشغل السائق المحرك والمكيف وانطلق بالسيارة
عاد التيار مرة اخري بعدما قام والد ليلي برفع مفاتيح الكهرباء من اللوحه... وذهبت والدتها لتدلف الغرفه هي وفيروز التي كان معها حينها مكالمه هاتفيه من صقر ... فلم يجدو ليلي فلاحظت والدتها الورقة الموضوعه ع المكتب لتقرء مابها ثم القت بصرخه مدويه : يالهوووووووووي البت هربت.....
عشق الفيروز ( لاتظلمني) #الحلقة_السابعة_والثلاثون
🌸🥀🌸🥀🌸🥀🌸🥀🌸🥀🌸🥀
_ في منزل ليلي .....بعد ان غادرجميع الحاضرين ف همهمات عن هروب العروس وماسبب هروبها ... وظلت فيروز وآمال مع والدة ليلي ووالدها الذي جلس صامتا ف حيرة من آمره متجهم الوجه كأنه في عالم أخر...وعلي غادر لكي يقوم بتوصيل شقيقتاه الي منزلهم وقرر العودة مره اخري ...
بينما والدة ليلي جالسه ع الاريكه تبكي وهي تتمتم : حرام عليكي يابنتي.... عملتي فينا كده ليه؟! ... ده انا كنت عايزه اتطمن عليكي واديكي لابن الحلال الي بيحبك ويسعدك تقومي تبهدلينا وتخلي منظرنا وحش ادام الناس ...زمانهم بيقولو اي ااااه ياني عليا
آمال وهي تربت ع كتفها : معلش يا ام ليلي زمانها هترجع دلوقت هي بس هتلاقيها خايفه ولا حاجه
فيروز : لا ياماما هي هربت عشان طنط عايزه تجوزها للاسمه علي ده غصب و.....
صمتت عندما رمقتها والدة ليلي بشرارات من الغضب: اسكتي انتي بالذات هتلاقيكي الي ساعدتيها تهرب وحرضتيها ع كده
فيروز بصدمه : انا!!!!!!!!!!
آمال وهي تبعد قليلا عنها : اي الي بتقولي ده عيب يا ام ليلي
والدة ليلي: العيب من بنتك والعيب لما بيطلع من اهل العيب ميبقاش عيب يا ام فيروز وانتي فهماني كويس
نهضت آمال بغضب وبنبره ساخطه : انا مش هرد عليكي مراعاة للحصل معاكو .... ثم نظرت لفيروز واردفت : يلا يافيروز ع فوق ... احسن ما الواحد يغلط ع المسا... قالتها بحنق ثم صعدت الي منزلها برفقة فيروز
والد ليلي منكس رأسه بخيبة وحسرة .....لتزيده غضبا زوجته : شوفت عمايل بنتك الي خلت رقبتنا اد السمسمه ف الحته ... وهتجبلنا العار يا ابو اسلام
رفع رأسه وحاله مثل الجمر الذي اشتدت عليه الرياح ليشتعل اكثر بغضب : اخرصي يا وليه بدل ما اخرصك واخليكي خرصه طول عمرك...انتي السبب يا شيخه منك لله
وكادت تجيب عليه بغضب ليوقفها علي الذي دلف فجاءه كالعاصفه التي تقتلع جذور كل مايقابلها وصاح بصوته الذي وصل لمسامع كل الجيران: هي فيييييييييييييييييييييين ؟؟ الهانم الدكتوره بنتكو تعمل معايا كده ؟؟؟؟؟؟....وربنا ما انا ساكت وهخليها تندم ع عملتها دي
هب والد ليلي واقفا امامه بحدقتين كالجمر وبنبرة تحذيريه : اسمع يا جدع انت وقسما بربي لو مسيت شعرة من بنتي او عملت فيها حاجه لاخلص عليك بأيدي .. انت فاكر ان ملهاش اب ولا اهل ده ادفنك مكانك لو فكرت تقولها كلمة تجرحها
علي بتبجح وعدم احترام : لاء اسمعني انت يا ابو المحروسة الي سيادتكو متعرفهوش ان بنتك قافشها قبل كده وهي مع شاب يبقي ابن عم صاحبتها كانو نازلين من توكتوك وبنتك بكل بجاحه واقفه ادام القسم معاه .. وع الرغم من كده سامحتها ومرضتش ابلغ حد منكو وقولت خلاص ياواد ده عيلة وغلطت وانا عرفتها غلطها .. بس الي مش هسامح فيه انها تديني ع قفايا ادام اهلي واهل الحته ..ليه فاكرني عيل هاتيا ملوش لازمه
والدها : خلصت كلامك؟! قالها بحزم
علي : خلص الكلام بس الفعل جاي
والدها بنبرة هادئه خلفها غضب مكنون : بره.... اطلع بره ومشوفش وشك تاني ... قالها ثم دلف لاحد الغرف ثم خرج ويحمل علبة الذهب ويناولها له : واتفضل حاجتك اهي وكل الهدايا هنبعتهالك بكرة الصبح لحد بيتكو ...ولو رجلك خطت الشارع مش هقولك انا هعمل اي
علي ونيران الغضب والغيظ تتطاير كالشرار من عينيه : انا طالع بره .. بس احب اعرفك انه بأمكاني اندمك ع كل حرف قولته لكن مراعاة لسنك وانا بعتبرك راجل طرطور ملكش كلمة ع اهل بيتك هعمل نفسي مسمعتش حاجه
والدها بصياح : بررررررررررررره... قالها وهو يشير له بسبابته نحو باب المنزل الذي كان مفتوحا..... فغادر والغضب والحقد يتأججان بصدره وود انه لو رأي ليلي وخالد سيدفنهما احياء
نعود مره اخري ف منزل ليلي.......
والدتها : شوفت!! ... ولسه هتشوف ده امين شرطه وليه معارف وممكن يوديك انت وبنتك ف ستين داهيه
والدها: لو راجل يعملها ... ميهمنيش ولا هو ولا عشرة زيو .. انا اهم حاجه عندي بنتي ياهانم ... بنتي الي هربت بسبب جبروتك وقساوتك عليها.... ياما قولتلك ياوليه حابي ع بنتك وخليها صاحبتك وبلاش الغباوة والتسلط الي انتي فيه
والدتها : انا !!!!! قالتها بأنكار
والدها : ايوه انتي فضلتي تضغطي وتغصبي عليها وكل ما اجي اتكلم واقولك بلاش البنت ماشاء الله عليها دكتوره وادب وجمال وتستاهل احسن من مية واحد من عينة الزفت الي اسمه علي.. كنتي بتتخانقي معايا كأني جوز امها مش ابوها.... والنتيجة بنتك طفشت من عمايلك وربنا يستر وترجع
قالها فلم تجيب عليه سوي انها نهضت ودلفت الي غرفتهما واخذت محفظة نقودها وهاتفها وخرجت وهي ترمقه بأزدراء: انا هاروح اقعد عند امي وابقي دور عليها ولا اسأل صاحبتها ع مكان الجدع ابن عمها هتلاقيها طفشت معاه .. سلام... قالتها لتغادر المنزل وصفقت الباب خلفها بعنف
___________________________
_ في آناء الليل يعم السكون كل أرجاء المنزل وخاصة غرفته التي تمكث فيها او بالمعني الصحيح سجينة بداخلها .... و ع خفوت ضوء المصباح المزين اعلي الكومود المجاور للتخت المتكوره عليه بجسدها وهي بين اليقظة والنوم .... تتقلب تارة وعندما تغفو عينيها يراودها وجه ذلك الشيطان ف احلامها لتتحول الي كابوسا مرعبا فيرتجف جسدها وتستيقظ ف رعب سيظل مرافقها تلك الفترة .... فنهضت بجذعها محدقة ف الفراغ كمن سلب منها عقلها فشعرت بالعطش الشديد ... لتنهض وتدنو الي الثلاجة الصغيرة المليئة بقوارير المياه وزجاجات الخمر بأنواعها المختلفه .... التقطت قارورة ثم فتحتها بوهن لتتجرع منها الكثير من الماء كمن كانت تعدو الصحراء ف عز الظهيرة ... وعاودت الي التخت ... جلست وهي تضم ركبتيها نحو صدرها وتستند بذقنها لتذرف عينيها عبراتها وهي تعتصر عينيها ألما وحسرة ....... ظلت هكذا لأكثر من ساعة ثم اسكتت عبراتها بخوف عندما رأت ظله من الفتحه أسفل الباب وصوت المفتاح الذي اندس ف المقبض......
رفعت الغطاء سريعا لتتمدد ع التخت وتدثر جسدها لكن رجفته أبت عن السكون لتزداد عندما انفتح الباب ع مصراعيه ليدلف هو بهدوء فوقعت عيناه عليها ليجد جسدها يرتجف فقطب حاجبيه بأستفهام ....... ليقترب منها وف سير خطواته قلبها يخفق بشدة فهي تظن انه جاء ليعاقبها او يفعل معاها مثل الليله الحالكة التي قضتها معه قبل ذلك ف المنزل البعيد ..... لكن هيهات فهو يجثو ع ركبتيه ليمعن نظراته بها فوجد قطرات العرق تنسدل ع جبهتها وجسدها ازدادت رجفته ... فمد يده ليتحسس وجنتها وجبينها ليجد درجة حرارة جسدها مرتفعه فنهض كمن لدع من عقرب .....فاتجه نحو الباب وغادر الغرفه وهبط الدرج ع مضض مسرعا ليدلف الي المطبخ ويأتي بوعاء شاغر ثم فتح الثلاجه ليتناول قارورة مياه مثلجه وسكبها ف ذلك الوعاء وركض بحذر حتي لاتتساقط المياه .... صعد الدرج ودلف الي الغرفه ليجدها بنفس تلك الوضعيه ممدة ع جانبها الأيمن وقطرات العرق تتكاثر ع جبهتها وتتفوه بكلمات مبهمة بالنسبه اليه لكن مالفت انتباهه اكثر اسم طالما كارهه وحاقد عليه
سيلين : صص صقر ... ال .... ح.... قني .. الحقني ياصقر.... فهي بالفعل قد غفت منذ ثوان بسبب ارتفاع درجة حرارة جسدها الذي تملك منه الوهن
فاعتصر قبضته وتمني لو يعتصر قلبه مثل تلك القبضة .... فحدق بعينيه الحادتين بها وعدة تساؤلات مثل الدوار بعقله وأبرزها هل هي حقا كانت تمثل الحب علي!! وانها مازالت تحبه !! ولماذا تستغيث به !!! ومن ماذا!!! اللعنة ع تلك الترهات التي ستجعل رأسي ستنفجر ......
مالبث الا ثوان وعاد لادراكه ليدلف غرفة الثياب ثم خرج ويحمل منشفه قطنيه ليغمرها ف الوعاء ثم يعتصرها ويطويها لتصبح مستطيله ثم وضعها ع جبهتها لترتجف بفزع فمدت زراعيها لتحاوط عنقه وتضمه اليها...... فأخذت انفاسه المتصاعده تلفح وجنتيها وشفتيها المرتجفه ... ود ان لولا هذا التعب وما اقترفته من خطأ لايغفره بسهولة لكان انهال ع تلك الفروالتان بنهم ولا يتركها حتي يثمل منها ........
فتحت عينيها وهي ترمش عدة مرات لتري تلك الحادتين يحدقان بها بتجهم فسحبت زراعيها بهدوء مميت ..... لتفر عبرة من اهدابها لتسقط ع الوساده ......
عاد لحالته التي كان عليها بالأمس لينبث بصوت أجش: اومي خدي دش والسخونيه هتنزل
نظرت له وبصوت كاد يسمع : مش قادرة
قطب حاجبيه وارتسمت القساوه ع ملامحه : انا بقول الكلمه مرة واحده بس اومي اعملي الي قولتهولك... يلا ... قالها بصيغة آمر قاسيه لم تنبث بكلمة لكن عبراتها تفوهت بدلا منها .... فاشتد حنقه ليقترب منها ثم دني اليها ليحملها وهي خائفه من ردود افعاله المفاجئه لها .... أخذها ليدلف الي المرحاض ليضعها بحوض الاستحمام برفق ..... وفتح صنبور المياه ثم جثي ع ركبتيه وبدون ان يتفوه بحرف جذب طرف ثوبها القطني ليرفعه لاعلي فأمسكت بمعصمه وهي تنظر له برجاء ان لايفعل ذلك ... فعندما قامت بالاستحمام منذ أمس وجدت علامات حمراء اسفل جيدها واعلي زراعيها آثار قبلات عنيفه من ذلك الوقح الذي اعتدي عليها فخشيت ان ينكشف أمرها ع الاقل لاتريد ان يعلم توا لكن ف وقت لاحق ......
نهض وهو يزيح يدها عن معصمه : انا طالع بره هنام ع الكنبة ولما تخلصي نامي انتي ع السرير .... قالها ببرود ثم غادر
ظلت بداخل حوض الاستحمام مغمضة العينين وتستعيد كل ذكري مع شهاب وتتخيل ماذا سيكون ردة فعلته عندما يعلم ماحدث هل سيبقي ذلك العاشق لها هل سيغفر ماحدث!!!.... هي حقا ليس عليها اي لوم او ذنب لكن هل يتقبل شهاب هذا الامر كرجل شرقي !!!
بعد قليل فتحت عينيها وهي تطرد تلك الافكار جميعها من فلك ذهنها .... نهضت لتنزل من الحوض واضعه قدميها ع الارض لتخلع ذلك الثوب وما أسفله من ثياب داخليه لتتناول منشفه قطنية كبيرة ولفت جسدها والتقطت اخري صغيره لتخفي بها اعلي زراعيها واسفل جيدها فخرجت وهي تظن انه قد غفا .... فتتفاجأ انه يقف ف الشرفة ويدخن بشراهه ..اسرعت ودلفت الي غرفة ثيابه لترتدي اي شئ فالتقطت قميص قطني له وارتدته وسروال ايضا (بوكسر)...... فركضت مسرعه ترتمي ع التخت وتدثر نفسها بالغطاء لانها أحست برعشه من الهواء الذي يدلف من الشرفه.... انتهي من التدخين ثم دلف الي الداخل وهو يوصد باب الشرفه المتسلسل .... التفت ليجدها غفت وتقلبت بعفويه وهي نائمه لينزاح الغطاء من فوقها ... نظر اليها بابتسامه عندما وجدها ترتدي قميصه وسرواله الخاص فأقترب منها وتمدد بجوارها ليعانقها من ظهرها محاوطا خصرها بزراعيه ودفس وجهه ف عنقها يستنشق رائحتها العطره الذي يعشقها الي حد الثماله ... ظل هكذا حتي أدركه النوم
______________________________
_ بعد مرور 12 ساعة من هروبها ف تلك السيارة وكانت تغفو طوال الطريق ... ليأتي الصباح بأشعة الشمس الساطعه لتخترق جميع النوافذ فبدأت تستيقظ وقد نسيت ما حدث لتتمدد وتتثاءب كأنها ع فراش تختها .....
السائق كان توقف حينها وترجل من السياره وخالد لم ينزل بعض كان يتصفح ع هاتفه وقد انتبه للصوت الانثوي الذي اتي من الخلف فأنتفض بذعر ... التفتت يمينا ويسارا والي الخلف لم يجد احد .... لم تكتفي هي بالتثاؤب لكن شعرت بحكة ف انفها فقامت لا اراديا بالعطاس بصوت مدوي... انتابه القلق فترجل من السياره ليبحث عن السائق لكنه ذهب الي احدي المراحيض العامه بالطريق .... تقدم خطوة تلو الاخري حتي وقف امام خلف السيارة ليفتح الباب ويرفعه لاعلي لتتسع حدقتي بذهول غير مصدق مايراه .....
خالد بصياح : انتي بتعملي اي هنا؟؟؟؟؟ وركبتي ازاي!!!!!
فتحت عينيها وبدءت تدرك اين هي لتتزكر ماحدث فنظرت له بأقتضاب واجابته بصوت ناعس : احنا وصلنا ؟؟
خالد ليزداد تعجبه : ركبتي ازااي ياليلي ردي عليا
مدت يدها له حتي يساعدها ع النهوض وتنزل .... فلم تتحمل ساقيها الوقوف فجاءه وكادت تقع لكنه أمسكها من خصرها وهي لا اراديا لفت يديها حول عنقه متشبثه به ... تحدق ف عينيه التي آسرها منذ رؤيته اول مرة وظل الاثنان ف صمت كأنهما يتبادلون حوار بلغة العيون.....
السائق : احم احم ... دكتور خالد
انتبه خالد وليلي ليبتعدا عن بعضهما بأحراج ... فأردف السائق : يلا بينا خلاص المحطه الجايه بلد حضرتك
خالد : حاضر جاي ياعم زكي اسبقني انت.... ذهب السائق فأمسك خالد ليلي من يدها ليجز ع اسنانه : قوليلي اي الي انتي هببتيه ده وازاي دخلتي العربيه .. طب وخطوبتك وكتب كتابك .. واهلك ازاي هربتي !!!!
ليلي بعينين التمعت بعبرات ع وشك الانسدال : يعني انت مش عارف السبب؟!
حدق خالد بأقتضاب : ولو ليكي الف سبب وعذر ده ميديكش الحق انك تعملي كده انتي بنت محترمه ومتعلمه ودكتورة كمان وناضجه مش عيله مراهقه ... قالها بقليل من الغضب
ابعدت يدها عن قبضته وأشاحت بوجهها للجهة الاخري وهي تبكي وبنبرة متهدجه : شكرا اوي يادكتور
اغلق عينيه ف ثوان متضايقا من نفسه فأقترب منها وأمسك طرف ذقنها وهو يمسح عبراتها : ممكن متعيطيش عشان خاطري
ليلي بعينين باكيه : والي انت قولتو من شويه حاجه متخلنيش اعيط يعني !!... قالتها ببراءه كالطفلة
زفر بضييق: طيب خلاص حقك عليا متزعليش .... قالها وهو يمسك يدها بين كفيه
وقفت عينيها عن البكاء لتتورد وجنتيها من الخجل ... لينتبها الي صوت تنبيه السياره الذي عقبه السائق قائلا : يلا يادكتور
خالد بصياح : حاضر ياعم زكي جايين حالا... قالها ثم حدق ف عينيها بهيام واردف : يلا تعالي معايا.... فمشت خلفه وهو يفتح لها باب السياره لتصعد وتجلس ثم أغلق الباب وهو مبتسما اليها ... واتجه هو نحو الباب الامامي ليجلس بجوار السائق لتنطلق السياره.......
__________________________________
وصل اخيرا امام منزله الخاص لينزل هو ثم ليلي وأخذ حقيبته من الخلف ... وبعد ان انتهيا غادر السائق بسيارته ......
خالد : واخيراا وصلنا
ليلي تنظر للمنزل ذو الطابق الواحد : هو ده بيتكو ؟ قالتها بدهشه ليدرك هو مقصدها
خالد : لاء بيتي انا .. احم اصل مش هينفع نروح بيت عيلتي هقدمك ليهم ازاي وانا نفسي لسه مستغرب
ليلي بنبرة اعتذار : انا اسفه
خالد : خلاص الي حصل حصل خلينا ف دلوقت ... قالها بأقتضاب ... ثم اخرج من جيب بنطاله سلسله مفاتيح ليطبق بأنامله ع احداهم ثم اردف : تعالي ورايا
وقف امام بوابه من الحديد ليقوم بفتحها ثم دلف الي الفناء وهي برفقته وأغلق البوابة خلفه ...وكان يتلفت حتي يطمأن ان لا يراهم احد ما.... ثم فتح باب الشقه بمفتاح آخر ليدلف هو ثم التفت اليها : واقفه ليه ادخلي
ليلي : حاضر ...قالتها بحرج ثم دلفت وهي تتفحص المنزل من الداخل بعد ان ضغط خالد ع ازرار الاضاءه..... لتري هي منزل ذو مساحة كبيرة حيث الردهة منقسمه من المنتصف بديكورات خزفيه من الجص ...ولم يوجد من الاثاث سوي اريكه خشبية قديمة ويقابلها ف الجهه الاخري مقعدين من الخوص بينهما منضدة صغيرة لترفع ناظريها لاعلي ليلفت انتبهها اطار خشبي مزخرف باللون الذهبي يحتوي ع صورة لفتاة ترتدي حجابا طويلا تعانق كتاب بيدها فأقتربت ليلي من الصورة بتمعن فأخذت تمسح الغبار الذي يكسو ع معالم الصورة .... فظهر لها ملامح الفتاة بوضوح ... فتاة البراءه عنوان لملامح وجهها مبتسمه لكن الحزن يندس بين طيات ابتسامتها ... والكتاب التي تعانقه هو المصحف الشريف ....
خالد : دي لما فازت ف مسابقة ختم القرآن الكريم ... قالها بنبرة حزينه ... لتنتبه له بفزع
ليلي : دي اختك؟
خالد : لاء
ليلي : يبقي......صمتت عندما تزكرت حديث فيروز عن أسماء حبيبته التي أنتحرت ثم اردفت : الله يرحمها
خلع نظارته وهو يضغط ع اعلي انفه بين عينيه : عايزه اتكلم معاكي ف حاجه بس مش عايز اشوف دموعك اتفقنا ؟
ليلي بقلق : اتفضل انا سمعاك
اشار اليها لتجلس ع الاريكه .. فسحب احدي المقاعد ليضعه قريبا منها ف مواجهتها وتنهد ثم قال :انا عارف كويس انا بالنسبه ليكي اي وانا كمان يعلم ربنا من اول ما شوفتك حسيت بأحساس محستهوش غير مرة واحده ف حياتي وبعد الي حصل قفلت ع قلبي خلاص .. لكن لما قابلتك قلبي كأنه ميت وعاد للحياه من جديد .. بس لما عرفت انك مخطوبه وحصلت المشكله بتاعت القسم رجعت مليون خطوة لورا وقولت لنفسي متعشمش نفسك بحاجه مش ليك
ليلي : بس انا مش بحب عل.....
لم تكمل ليقاطعها : عارف كل حاجه وان كان كل ده غصب عنك وتحت تهديدات انك ممكن متكمليش دراستك.... بس نلف ونرجع ف الكلام واقولك تصرف هروبك ده خاطئ... اسمه هروب من المشكله بدل مواجهتها
ليلي : انت متعرفش حاجه ياخالد... ولا عمرك هتحس بالي كنت عايشه فيه مابين تسلط وجبروت ماما ومابين سماجة وبرود الي اسمه علي ..حتي بابا الانسان الوحيد الي ممكن الجأله ف مشاكلي ويوقف جمبي كان بعيد وعمرو مابيعترض ع اي قرار ماما بتاخدو ... وماما اصلا مكنتش معايا كده غير لما حصل موت اخويا اسلام الله يرحمه ومن بعدها امي اتحولت لشخصية تانيه وكأنها مرات ابويا مش ماما
خالد : طيب وانتي ذنبك اي الموت ده بأيد ربنا ملكيش دخل فيه
ليلي : اصل اسلام مات مقتول
اتسعت حدقتيه بصدمه لتردف هي بنبره بدأت عينيها بالدموع : اسلام الله يرحمه كان مجنون كورة وبيعشق حاجه اسمها الاهلي لدرجة كان بيحضر كل الموتشه مهما كانت ف اي محافظه حتي لو هيسافر بره مصر كان هيروح ... وف أخر مرة كان عايز يروح ماتش الاهلي والمصري الي ف بور سعيد ... امي كانت معترضه بشده وخصوصا ان احوال البلد ساعتها كانت زفت ومفيش امان فضلت منعاه لدرجة اخدت المفتاح بتاع باب الشقه وموبايله ومحفظته وخبتهم ف حته عشان ميروحش ... ع الرغم انه كان اكبر مني بكام سنة وقتها وانا كنت لسه صغيره لكن كنت بعتبرو ابني مش اخويا وهو كان حنين عليا اوي ومكنش بيقولي غير ياصاحبي وبيحكيلي كل اسراره ... لما لاقيت ماما عملت كده معاه اتضايقت اوي لنظرة الحزن الي ف عينيه فكنت عارفه ديما المكان الي ماما بتخبي فيه اي حاجه مننا ... خليتها نايمه واتسحبت واخدت الحاجه واديتهالو وسافر ف وقتها ... وبعدها ..... صمتت لتزداد شهقاتها وهي تبكي فأردفت بصوت باكي : وبعدها شوفنا الي حصل ف اخر الماتش ومكناش مصدقين الي حصل وفضلنا ندعي ان يرجع بالسلامة طبعا بعد تهزيئ ماما ليا وقعدت تقولي منك لله انتي السبب لو اسلام جراله حاجه يبقي انتي اليلا عملتي فيه كده ... فضلت ادعي لربنا انه يرجع بالسلامه لحد مابليل خالص جالنا تليفون وقالولنا نيجي نستلم جثته ... ومن ساعتها ماما بقت تعاملني بقسوة وكأني انا الي موت اسلام .. متعرفش ان ده قدره ونصيبه الي ربنا كتبه ...انتهت من الحديث واخذت تبكي بقوة
اقترب خالد ليجلس بجوارها ويربت ع كتفها : خلاص يا لي لي متعيطيش بالله عليكي
ليلي : انا عمري ما حسيت بحنيتها وخوفها عليا ياخالد .. ديما كنت بضحك واهزر مع الناس والي يشوفني يقول عليا مبسوطه يابختها وميعرفوش ان اكتر واحد بيضحك بيبقي اكتر واحد بيتألم من جواه وبيداري حزنه بضحكه مخفي وراها الف آهه ودمعه
خالد : اي ده اول مرة اشوف حد بيعيط وعمال يقول خواطر .... قالها مازحا ليجعلها تكف عن البكاء
فارتسمت بسمه ع محياها ... ليقترب منها اكثر ويحتضنها لتتشبث يديها حول ظهره وهي تدفس وجهها ف صدره كالطفلة حتي سمعت دقات قلبه المدوية فأغمضت عينيها لتشعر بالأمان والحب الذي أحست بهم ف احضانه
___________________________
_ ف داخل سيارة اياس ... تجلس رنيم بجوار اياس الذي يقود سيارته ... وبالمقعد الخلفي يجلس صقر وبجواره فيروز .....
اياس : طبعا ياصاحبي مش مصدق نفسك ان حماتك اخيرا وافقت انكو تخرجو.... قالها وهو يضحك
رنيم : يابني انا الي اقنعتها وكمان لما عرفت ان احنا خارجين معاهم وافقت ... عيب عليك ده انا بعرف اقنع الي ادامي
امسك اياس يدها ليقبلها : ده انت عسل ومفيش زيك ياروحي
فيروز : ياعيني ياعيني الله يرحم
اياس : الحقي ياروني انا سامع حد بينفسن علينا... قالها بمزاح
رنيم التفتت اليهم : اي يافيرو ما انتي جمبك صقوره اهو حبو بعض براحتكو ... ثم نظرت لصقر الذي مازال شاردا منذ ان استقلو السياره فأردفت : ولا اي يا عم صقر!
لم يجيب عليها فنظرت لفيروز : وده ماله ده انتي زعلتيه ف حاجه ؟
فيروز : والله ابدا هو كده من ساعت ماركبنا العربيه
اياس : هتلاقيها اثار الفرحة مش مصدق نفسه ههههههههههههه
كان لا يعيرهم اي انتباه وفكره مشغول بهاتفه حيث ارسل لسيلين العديد من الرسائل ليخبرها انه قلب الدنيا رأسا ع عقب بحثا عن باسل ولم يجد له أثرا وكذلك الامر مع مايا ....
فيروز : صقر ... صقر!!! ... صقررررررررررر قالتها بصوت مدوي بجوار أذنه لينتفض مذعورا فنظر اليها بحنق : اي الغباء ده !
فيروز : احنا عاملين نكلمك من بدري وانت ماسك الزفت الي ف ايدك ده ومش منتبه لينا ... قالتها بصوت مرتفع
رفع حاجبه بأمتعاض : مش قولت قبل كده متعليش صوتك وانتي بتكلميني!... قالها بغضب
رنيم : مالك ياصقر هي مش غلطت انت فعلا سرحان طول الطريق ومش معبرنا وسايب البنت كأنها ولا قاعده جمبك
اياس : اي يانجم انا عربيتي مبتحبش النكد انت سامع ولا لاء؟
صقر : كل واحد يخليه ف حاله .. انا حر مابيني وبينها
فيروز بحنق : لاء مش حر ... مش كل شويه تتعدل حبة وترجع اسخن من الاول .. عبو شكلك .. قالت الكلمه الاخيرة بصوت يكاد يسمع
صقر : بطلي غلط.. وعبو شكلك انتي .. قالها وهو يتظاهر بالتجهم
فيروز : لاء انت
صقر ضاحكا رغما عنه ع طريقتها الطفوليه : لاء انتي
رنيم : ههههههههههه وربنا اتنين مجانين
اياس : ملكيش دعوة بالعيال النوتي دي خليكي معايا انا يا مزتي
صقر : مزة مين يالا!
فيروز : ههههههه انت غلبان اوي ده عملين من الصبح يحبو ف بعض وماسك ايدها وهاريها بوس ويابيبي وحبي وهييييييح بقي... قالتها وهي تخرج لسانها لرنيم واياس وهي تكيدهم
صقر : صح الي بتقولو ده ياهانم انتي وسي روميو؟.. قالها بجديه مصتنعه
رنيم : كده يافيروز ماااااااااااشي والنعمه لهسلط عليكي انطي آمال ... قالتها بمزاح
اياس : وانا معاكي ياحبي اشهد بكده
فيروز : قولي ياحبيبتي خلاص صقوره بقي حبيب مامتي
رنيم : الله يرحم لما كنا بنعيط ههههههههههه
صقر : بصي ادامك وخليكي مع الواد الي جمبك ده .... فأقترب من فيروز ويهمس ف أذنها : حقك عليا ياروحي .. متزعليش مني .. قالها ثم طبع قبله حانيه ع عنقها ثم اعتدل ولا كأنه فعل شيئا..... هي ووجهها مثل حمرة البندوره من الخجل فوضعت يدها ع أثر قبلته وهي تجز بأسنانها ع شفتها السفلي
صقر اقترب ثانيه وهو يهمس : اي عجبتك البوسه ف رقبتك! استني بس لما نتجوز ده انا هاكل رقبتك و.....
قاطعته رنيم وهي تصيح : بتتوشوشو من ورانا يا اندال ... عايزه اسمع... قالتها لتوكزه فيروز
صقر وهو يمسك برأسها ليجعلها تنظر امامها : مش قولتلك خليكي ف حالك
رنيم : رقبتي كانت عتتلوح حرام عليك
صقر : المرة الجاية هلفهالك 360 درجة
اياس : لو سمحت محدش ليه دعوة برقبة مراتي
صقر : مراتك ف عينك
اياس : مش هرد عليك
_______________________________
في منزل عائلة السويفي ..... تتفقد سيلين الرسائل الوارده اليها حيث كان هاتفها مغلق منذ ايام خشية من ان ذلك البغيض ان يرسل اليها صور من مما لديه وتقع بين ايدي شهاب ... طرقات خفيفة ع الباب
سيلين : مين؟
يسريه : انا يسريه يا سيلي هانم
سيلين : متتعبيش نفسك يا يسريه انا مش هاكل حاجه
الحارس بصوت أجش : العفو ياسيلي هانم اوامر شهاب بيه ان حضرتك لازم تاكلي
سيلين بصياح من خلف الباب : روح قول للبيه بتاعك انا مش حيوان عشان يحبسني ف اوضة ويحطلي حارس عليها من برة ومعاه المفتاح
يسرية وهي توكز الحارس وتهمس اليه : اسكت انت مش عارف دماغها يعني... ده يا سبحان الله ان شهاب بيه قادر عليها وهي ساكته كده
الحارس بهمس : ما اديكي شيفاه من ساعة الليله اياها وهو مطلع عيننا ومش طايق دبان وشو
سيلين وهي تسمع همهماتهم : انتو لسه واقفين عندكو... ماتغورو يلا من عندكو
وكادت تجلس ع التخت لتسمع صوت تعرفه جيدا فأندفعت بدون ان تتزكر تحذيره لها بأن لا تخرج الي الشرفه
وقفت ف الشرفه وهي تنحني بجذها لتري ما تلك الاصوات
بالاسفل تقف هايدي وهي تصيح ف وجه الحارس
الحارس : ابوس ايدك يا هايدي هانم متقطعيش عيشي دي اوامر شهاب بيه
هايدي بحنق وبغرور : طز فيك انت والبيه بتاعك ... انا طالعه لصاحبتي
الحارس : وانا قولت لحضرتك ممنوع
هايدي وهي ترفع احدي حاجبيها :ولو دخلت غصب عنك
الحارس : هضطر الجأ للقوة
رفعت كفها وصفعته ليجز الحارس ع أسنانه وينظر للاسفل
هايدي: عشان تبقي ازاي تعرف تتكلم مع اسيادك
سيلين بصياح : انت ياشرنوبي الزفت
الحارس وهو ينظر لأعلي : سيلين هانم .. قالها بتعجب ليردف : لو سمحت يا سلين هانم ادخلي جوة اوضتك عشان لو الباشا جه وشافك ف البلكونه مش هيحصل كويس
سيلين فقدت السيطرة ع غضبها فصرخت بقوة : غور ف داهيه انت والي مشغلك والاوامر بتاعتو وخلي هايدي هانم تطلع بدل ما اطلع روحك
وكاد الحارس يتفوه ليسكته صوت دب ف اوصالهم الرعب جميعا : اي الدوشه دي؟.... قالها لينظرو اليه لكنه رفع بصره للاعلي وهو يحدق بها بنظرات لو كانت رصاصات لاردتها قتيله للتو
ابتلعت غصتها التي وقفت بحلقها وتظاهرت بالقوة : لو سمحت قول للزفت الي شغال عندك ده يخلي هايدي تطلع
هايدي بأستغراب : هو ف اي بالظبط الي بيحصل كل حاجه ممنوع .. هو اي الحكايه يا شهاب؟!
شهاب بنظرات حاده : اتفضلي اطلعي لصاحبتك ومعلش لو شرنوبي ضايقك
رمقت الحارس بأزدراء : نو بروبلم انا عرفت اوقفه عند حده... قالتها وهي تنظر له من اسفل لاعلي ثم رفعت انفها لاعلي ثم مشت وصعدت الي اعلي
وخلفها شهاب لكن اتجه نحو غرفة المكتب ودلف الي الداخل فأجري اتصالا ليتأكد من تجهيزات حفل الزفاف حيث قام بتقديم موعده الي نهاية الاسبوع الحالي..
________________________________________________________________
وصلو امام مطعم المأكولات البحريه الشهير..... نزلو جميعا من السيارة .. نظرت فيروز للافته المضيئه بدهشه : مش ده ال......
صقر : ايوه اول مكان شوفتك فيه وقلبي اتشد ليكي ...قالها وهو يحدق ف عينيها بعشق ووله
فيروز : ساعتها لما كنت هقع ع السلم وانت لحقتني جوه حضنك بصيت ف عينيك كنت حاسة اني بحلم وعمري ما كنت هصدق وقتها انك تكون حبيبي وتبقي من نصيبي
صقر : ده قدر ومكتوب ان احنا نتقابل هنا وقلبي وقلبك يصبحو عشاق.... قالها وهو ممسك بيديها ويضمهما ويقبل كلا منهما
فيروز : لو ده قدري ونصيبي يبقي مش عايزه غيرو وهو انتي ياحبيبي
صقر وهو يبتلع ريقه بنظرات عاشقه ويهمس بحركة من شفتيه : بعشقك
فيروز بنفس حركة الشفتين : بعشقك وبموت فيك ياكل ماليا
صقر : احم احم ... كفايه كده لتلاقيني اتهورت وعملت حاجات هموت واعملها
فيروز بخجل : بس بقي عيب
صقر : طيب خلي خدودك يبطلو يحمرو بدل ما هتلاقيني كلتهم
فيروز : انت شكلك جعان ياحبيبي تعالي ندخل زمان اياس ورنيم قعدو وكلو
صقر : انتي هتقوليلي صاحبي وانا عارفه ده ممكن يقوم بمائده اكل كبيره لوحدو والمصيبه مبيبنش عليه
فيروز : هههههههههه بس بقي زمانه هيموت من أرك عليه
صقر : طيب يلا بينا ندخل ... قالها وهو يثني ساعده لتضع فيروز يدها عليه ويدلفا الي الداخل مثل الملك والاميره ف حفل التتويج
________________________
بينما ف غرفته بالاعلي .....
هايدي تغر فاهها ف صدمه : مستحيل انتي بتتكلمي بجد؟؟؟؟ باسل !!!
سيلين : هششش اسكتي ليسمعك حد ويروح يقول لشهاب
هايدي : انا الي غلطانه ياريتني كنت جتلك من وقتها وقولتلك ... انا السبب انا السبب ...ياريتني ماسافرت وقتها وكنت جيتلك وبلغتك ع طول ... قالتها بندم
سيلين بعدم فهم : قولتيلي اي؟
هايدي : ........سردت لها ما سمعته من حوار باسل ومايا عندما نسيت هاتفها وصعدت لتأخذه لكن ماسمعته هو حوار العلاقه بينهما وحملها منه فقط لكن لم تسمع المخطط
سيلين جلست ع طرف التخت بأنهيار : قوليلي اعمل اي ف مصيبتي ولا صقر الي اتدبس معايا والحيوان باسل لعبها صح عارف كويس لو شهاب شاف الصور دي مهما حلفتله مش هيصدقني عشان هو اكتر واحد عارف ان انا كنت بحب صقر وياما حاولت اخليه يحبني
هايدي وهي تعانقها : متعيطش يا حبي خلاص انتي بأيدك اي لو نعرف ان احنا كنا مصاحبين واحده خاينه وسافله زي مايا مكنش كل ده حصل
سيلين : وبالنسبه ان فرحي خلاص الاسبوع الجاي اعمل اي ققول لشهاب اي ؟؟!!!
هايدي : قوليلو الي حصل معاكي بالظبط .. هو طبعا كأي راجل شرقي هيتضايق والموضوع هيحز ف نفسيته لكن احسن من الكلب الي اسمه باسل يعرفو بنفسه ويبعتلو الصور
سيلين : يعني انتي شايفه كده؟؟؟؟
هايدي : أني واي ... مفيش حل غير كده وبأيدك
سيلين : يارب يا هايدي احكيلو ويسامحني ويعرف ان محصلش حاجه مابيني ومابين صقر ...... قالت تلك الجمله ليقع كل حرف منها ع مسامعه وهو يقف امام الباب ليدلف الي الغرفه
: سيلين ... قالها بصوت أجش ليري ملامحها المرتبكة وهي تنظر لهايدي وكأنها تستنجد بها لانها تعلم جيدا حينما يناديها بأسمها دون الاسم المدلل لها فبالتأكيد هناك كارثه ستحدث
هايدي: اي ياشيبو ماتيجي اقعد معانا شويه ... قالتها بقلق وريبه ادركه هو
شهاب وهو يحدق ف عينين سيلين بنظراته الحاده : معلش خليها مرة تانيه .. انا جيت عشان ابلغ سيلين ان الفرح اخر الاسبوع يعني بعد 3 ايام
هايدي : بجد ؟ الف الف مبروك وربنا يسعدكو
شهاب : شكرا......قالها ثم غادر وثوران بركان الغضب يتأجج داخله ليرمي حممه التي كالسعير فتحرق قلبه
سيلين : انا لازم اقولو لازم يا هايدي بيقولك الفرح بعد 3 ايام وخايفه ليكون سامعني وانا بتكلم
هايدي : خلاص يا سيلي انا هسيبك دلوقت واجيلك من بكرة ان شاء الله عشان طبعا هاروح معاكي للبيوتي سنتر ونشوف اي الي ناقص وكده.. وانتي روحي لشيبو وقبل ما تروحي ظبطي حالك ميك اب وطقم متدلع وحركات دلع بقي عليه وانتي بتحكيلو وان شاء الله مش هيحصل اي حاجه وتبدءو حياتكو من غير كدب ولا مشاكل بقي
سيلين : يارب يا هايدي ياااارب
هايدي وهي تعانقها : يلا باي بقي اي سي يو تومرو ماي سويتي
سيلين : باي متتأخريش عليا
هايدي : اوك .. ومتنسيش تتطمنيني بلليل عملتي اي
سيلين : اوك
______________________
_ في الملهي الليلي ....... يقف كل من صقر واياس ورنيم وفيروز حول طاولة مستديره
اياس : اي رأيكو ف الفكره دي يلا عشان تقولو محرمتكوش من حاجه
صقر زفر بضييق : نايت يا اياس وكمان جايبين البنات معانا
فيروز : يعني كنت عايز تيجو لوحدكو من غيرنا ولا اي!
رنيم : يبقو ناويين ع موتهم لو ده حصل
فيروز : ههههههههههه هندبحوهم
رنيم : وهنسلخوهم
اياس : ينهار ازرق الحق ياعم ده احنا وقعنا بين ايد رايا وسكينه
صقر : لا فيرو دي ملاك
رنيم : يعني انا الي قتالت قتله ...قالتها وهي تضع يديها ع خصرها بغضب طفولي
اياس : لا ياروحي انتي خط الصعيد نفسه
صقر : ههههههههههه انا بقول كده برضو
فيروز وهي تمسك بيد رنيم : تعالي هنا وسيبك منهم دول باد بويز
صقر : باد مين ياختي؟؟؟!!! الحق يا اياس بتقول علينا اي
اياس وهو يغمز له بأحدي عينيه : تعالي نوريهم الباد بويز هيعملو فيهم اي .....قالها ثم فاجاء اياس رنيم وهو يحملها من ركبتيها لاعلي وكذلك صقر الذي فعل المثل مع فيروز حتي وصلا بهما الي ساحة الرقص ثم رقصو ع نغمات أغنية 3 دقات لأبو ويسرا...
وقت غروب الشمس واقف على البحر بعيد عمال أحكيله وأشكيله وأشرح وأعيد
فجأة لاقيتها وكنت فاكرها عروسة البحر خارجة من المايه وطلتها أقوى من السحر
لما شوفتها قلبي دق 3 دقات، والطبلة دخلت لعبت جوا دماغي حاجات
لما الرق دخل قلبي رق وحنيت طب هعمل إية روحت أنا غنيت
أمتى الحب طال قلبي ولا في الخيال عودك ده فيه يتقال موال
ويا عيني يا سيدي على الأيام لما تهادي قلوبنا غرام فجأة يهون كل اللي فات
ولاقيت جوايا خناقة كبيرة قامت على طول عقلي يعقلني وقلبي يقولي روحلها قول
مخدتش ثواني وكان قلبي طالع كسبان روحت وقولتلها إن أنا ولهان
وتمر شهور وسنين على يومها ومش ناسين أنا شوفتك أمتى يا حب العمر وشوفتك فين
وبنيجي سوا نحكي حكايتنا هنا للبحر عن قصة حب أقوى من السحر
أمتى الحب طال قلبي ولا في الخيال عشقك ده فيه يتقال موال
ويا عيني يا سيدي على الأيام لما تهادي قلوبنا غرام فجأة يهون كل اللي فات
____________________.
_ في منزل حافظ سراج الدين بالوادي الجديد........
والدة خالد : انت بتستهبل ياخالد عارف لو ابوك عرف ممكن يعمل فيك اي الا الولايا يابني الي بيجي عليهم ميكسبش
خالد : يا امي انتي والله فاهمه الموضوع غلط انا زي ماقولتلك مكنتش اعرف انها جاية ومستخبيه ف العربيه
والدته : بص انا مليش ف العك ده كله انت تتصل بحد من اهلها ولا اتصلك انا بآمال وهخليها تديني ابوها يجي ياخدها احسن مانلبس ف مصيبه ماهو بالتأكيد مش ساكتتين وبيدورو عليها ده غير طبعا خطيبها مش هيعدي الموضوع ده بالساهل كده ومؤكد انه مستحلفلها ولو عرف ان الموضوع وراه واحد تاني الي هو انت ده مش بعيد يقتلك ياضنايا
خالد بغضب : يقتل مين احنا عايشين ف غابه ملهاش قانون ولا اي
والدته : مش بتقول أمين شرطه ومن مصر(القاهره) كمان يعني ايدو طايله ومليون ف المية ليه معارف كتير من ظباط ف الداخليه يلبسوك عريضة تهم
خالد : بالله عليكي ياماما بلاش فيلم هي فوضي الي انتي معيشاني فيه ده
والدته : طيب ريح قلبي يابني واعمل الي بقولك عليه وع رأي المثل من خاف سليم
خالد بغضب متحديا : وانا راجل من ضهر راجل يا امي يعني ما بخافش ولا علي ولا غيره يقدرو يهزو شعره مني.... قالها وهو ع وشك المغادره
والدته : رايحلها برضو؟!!!
خالد : يعني يعجبك اسيبها ف البيت وحدها ف حته هاديه وبلد متعرفش فيها حاجه
والدته وهي تجيب عليه بنفس الصيغه : ويعجبك انت شاب وهي بنت يتقفل عليكو باب واحد لوحديكو .... قالتها وهي ترمقه منتظره منه ردا
خالد بتفكير : عارف طبعا ده غلط بس انتي عرفاني كويس انا عمري ما هعمل حاجه تغضب ربنا ولا هقربلها غير ف الحلال
والدته : واد ياخالد انت عاشقها بقي ماتقولي كده من بدري .... قالتها بنبرة ماكره
خالد : خلاص تعالي معايا عشان هاروح اشتريلها شويه حاجات ولبس لان بقالها يومين بالهدوم الي عليها
والدته : حاضر استناني الفح العبايه عليا والبس الخمار وجايه معاك لما نشوف اخرتها اي
_ بينما كان كل هذا الحوار قد استرقته سمر ابنة عمته بمسامعها لتشتعل نار الغيره لتقول بداخل نفسها : يعني اخلص منك يا غراب البين يالي اسمك فيروز عشان تبعتيلي الحرباية صاحبتك والله ما انا ساكته ولازما خالي يعرف ....... قالتها لتجد الباب فتح فجاءه لتقول بارتباك : خالد!
خالد : انتي اي الي موقفك ع الباب... قالها بجديه
سمر بارتباك : اصص اصل امي كانت مشيعاني لمرات خالي اجيب منها حاجه
والدته : نعم ياسمر امك عايزه اي؟
سمر بنظرات لخالد وللوالدته : امي بتقولك عملتي اي ف الجمعيه
تنهدت ثم قالت : قوليلها الست سعدية هتقبضك الرابع عشان عيالها واخدين او 3 اسامي
سمر : حاضر..... كادت تصعد الدرج لتردف : هو انتو رايحين فين؟
خالد : وعايزة تعرفي ليه ؟؟ مش سألتي الي انتي عيزاه وامي ردت عليكي يلا انجري ع فوق ... قالها بنبرة صارمة و حاده فنظرت له بحزن ثم صعدت وهي تبكي
والدته : مالك ياخالد زرجنت (غضبت) ع البت كده ليه دي بتسأل سؤال عادي مأذنبتش يعني
خالد : اسكتي يا امي انتي مش فاهمه سمر ادي وانا هخليها تبطل فضولها وغيرتها دي
والدته : طيب يلا عشان متأخرش وارجع قبل ما ابوك ويرجع ميلاقيش حد ف البيت
وصل خالد ووالدته عند ليلي التي كانت تغط ف سبات عميق ع الاريكه .... فدلفت والدته بينما ظل هو بالخارج ....
والدته وهي تتأمل ملامح ليلي بالثوب الجميل كأنها ملاك نائم : بسم الله ماشاء الله ياعيني عليكي يابنتي
تتقلب ليلي وهي تفتح عينيها نصف فتحة لتنهض بفزع : ممين ااانتي مين ؟؟؟
والدته : ما تخافيش ياحبيبتي انا ابقي ام خالد
نهضت ليلي لتعتدل ف جلستها وبتوتر : انا اسفه ياطنط مكنتش اعرف
والدته : ولايهمك يابنتي ... انا عيزاكي تقومي عشان تنزلي معانا ف مدينه بعدينا بنص ساعه كده اشتريلك شويه هدوم وحاجات وترجعي معانا ع البيت لأن مينفعش قمر وعسل زيك كده تقعد ف بيت شاب لوحدها
انفرجت اساريرها بالفرحه : ربنا يخليكي ياطنط
والدته : وبعدين كده ازعل منك ... قوليلي ياماما
ليلي غير مصدقه : بجد؟؟
والدته : شيفاني بهزر يلا بقي اومي اغسلي وشك وظبطي حالك وانا وخالد مستنينك بره
ليلي : حاضر ٥ دقايق واكون جاهزه
والدته وهي تتجه للخارج : وانا ف انتظارك يابنتي
ثم اردفت : واد ياخالد البت بدر منور وزينه اوي وكمان بتقولي دكتوره ماتيجي يا ولاه نخطبهالك
خالد بفرح : بجد يا امي!!
والدته : اومال بهزر انت سيبلي الموضوع ده امخمخلو كده ع رواءه وان شاء الله هتكون ليلي من حظك ونصيبك بس ادعي ان ربنا يكفيك شر اهلها وشر الواد خطيبها
خالد : يارب يا امي
ذهبو جميعهم للمدينه وقامو بشراء ثياب ومستلزمات ثم عادو الي منزل العائلة وكان الليل قد حان ..... فأذا بهم يدلفون الي الشقه لتتسع عينين ليلي لتختبأ خلف خالد .
ليرعبها ذلك الجالس الذي يرسم ع محياه ابتسامة ليست سمجه ع العاده لكن ابتسامة مخبأه وراءها عاصفه من الغضب والحقد والكراهيه : اهلا بالدكتورة .......
_______________________
_ دلف الي غرفته بعد عناء يوم طويل بالشركة حيث ينجز مهام كثيرة حتي يستطيع ان يتفرغ لزفافه وعطلة الزواج (شهر العسل) ..... وكعادته التي عليها منذ ايام لم يتفوه معاها سوي بآوامر واجبة التنفيذ لتفعلها حتي تتجنب غضبه فهي لم تصارحه بعد فخوفها منه مسيطر عليها بطريقة مرعبة كأن لديها رهاب نحوه .........
دلف الي المرحاض ليستحم ثم خرج مرتديا منشفه قطنيه حول خصره وصدره عاريا وشعر مبتل تتساقط المياه بقطرات تنسدل ع منحنيات عضلات جسده البارزه ........ وهم بالدخول الي غرفة ثيابه لينتبه لتلك التي تجلس ع الاريكة المخمليه تضع ساق فوق الاخري بإغراء ترتدي ثوبا يصل الي منتصف فخذها وبدون اكمام ولديه فتحة من جهة الصدر تبرز جزء من أنوثتها ( فستان كب ع شكل قلب عند فتحة الصدر).... محاوطة جيدها سلسلة من الذهب يتوسطها اسمه بالانجليزيه ..... ترفع شعرها لأعلي لتتدلي منه خصلات تجعلها أكثر جمالا وإثارة واضعه لمسات من أحمر الشفاه القاني مزينة عينيها من الاعلي بالكحل لتبدو عينيها مثل عينين القطة والقليل من الحمرة الهادئه ع عظمتي وجنتيها .....
ف غضون تفحص نظراته اليها أدرك كل تلك التفاصيل ليشعر بخفقات قلبه الذي كاد يكسر ضلوعه ويهرع اليها مهرولا ... ابتلع ريقه بصعوبة بالغة ... لكن عقله يعطيه انذار بأن هناك حسابات لم تعاقب عليها بعد فهل سيخضع لها بسهولة ويمشي خلف اهوائه .... تحول وجهه من نظرات الوله والهيام الي نظرات يملؤها الجمود وعدم المشاعر فدلف مسرعا الي غرفة ثيابه
همست هي بعدم استسلام : مش هسيبك غير لما تعرف كل حاجه وتبطل تعاملني معاملتك الجافه دي يا انا يا انت ...... قالتها لتنهض وتلحق به حيث وجدته ارتدي بنطالا وكاد يرتدي قميص قطني بنصف أكمام فأسرعت ان تمسك به لتلقي القميص بالارض ثم نظرت ف عينيه التي تتسائل ماذا تريدين !!!
اقتربت منه بأنفاسها لدي عنقه وهي تهمس بصوت عذب ورقيق : وحشتني اوي ياحبيبي .... قالتها ثم عانقته بقوة كأنها تريد ان تخترق ضلوعه وتختبأ بداخل جسده .... ثم طبعت قبلة رقيقة خلف أذنه بقصد فهي تعلم تأثير تلك المنطقه عليه ..... فلم يخالف ظنونها ليفاجئها بهجوم منه ع شفتيها ويقبلها بقوة وكأنه ينتقم منها ف تلك القبلة التي شعرت فيها بتذوق دماء شفتيها .... فأخذت تدفعه من صدره ليبتعد عنها وهو متحكم بجسدها ممسكا خصرها بيداه بقوة لأنه يعلم جيدا انه يؤلمها ..... تأوهت بألم فابتعد عن شفتيها ليري قطرات الدماء تتناثر عليها فنظر لها بابتسامه ساخره وبها شئ من الازدراء .... فأخذ بصره يتجول ف ملامحها بتمعن وهي مابين يديه ليرفع يده ويفك مشبك شعرها لينسدل بتموجاته الخلابه ع كتفيها فقام بتجميع خصلات شعرها بقبضة واحده ليجذبها بشدة الي الخلف لترجع برأسها للوراء وهي تنظر بخوف لماذا هو عنيف معاها هكذا .... فكان ينظر لطول عنقها الذي يعشقه فأقترب بشفتيه وهو يخرج أنفاسه الحاره ع عنقها ثم اندفع بقبلاته العنيفه ع طول رقبتها تاركا خلف كل قبلة بصمة تملكه ...... وف أثناء ذلك قام بتمزيق السلسله التي تحمل اسمه ثم القاها ع الارض .... مما زادها حنقا وغضبا فدفعته بكل قوتها ليترك خصلاتها مبتعدا بإرادته
سيلين وهي تتنفس بصعوبه : انت بتعاملني كده ليه ؟؟؟؟؟ ع فكرة انا قبل ما اكون مراتك ابقي بنت عمك يعني مش واحده عاهرة شقاطها من الشارع يعني تتعامل معايا احسن من كده أحسن والله العظيم ...........
قاطعها بصوته الأجش: انا هعتبر كل الي قولتيه كلام فاكس وعبيط لأن لو اعتبرتو بجد مش هيعجبك تصرفي معاكي وقتها ..... سامعه يا سيلين ..... قالها بنبرة تهديد
ترقرق الدمع ف عينيها : انت مبقتش شهاب الي اعرفه الراجل الي استحمل كل حاجه مني افعالي وجنوني عشان احبه زيي ما بيحبني بالعكس شايفه ادامي واحد تاني بيحب يتلذذ بوجعي وبدل مايسمع مني كلمة حب بقي بيعشق ان اسمعه آهات الالم الي بحسه سواء انت قريب مني او بعيد عني ...... ياخساره ياشهاب ..... كان نفسي تكون الحضن الي بحس فيه بالامان والحنيه دلوقت لما بتاخدني ف حضنك بحس بجحيم طالع منك بيكويني وبشوك ف لمساتك ليا كأنك قاصد تأذيني ..... ..
انا كنت ناويه افتح معاك حوار صراحه مابينا عشان لما نبتدي حياتنا نبدأها ع حب وموده ونية صافيه لكن بعد عمايلك دي وطريقة تهديداتك ليا ف اسلوب كلامك خلتني بدل ما اتقدم خطوة ناحيتك لاقيت نفسي برجع لورا أميال من الخطوات ........ كفاية بقي لحد كده
قالتها ع مضض لتغادر الغرفه وهي تركض نحو غرفتها ودلفت اليها لتوصد الباب خلفها وتنهمر الدموع من عينيها فجلست ع الارض تستند بظهرها ع الباب وظلت تبكي بشدة ............
بينما الاخر بعدما غادرت هي تناول سيجارة ليدخنها بغضب ف الشرفه وظل يضرب السياج الحديدي بأقصي قوته فألقي السيجاره المشتعله لتقع امام قدمي الحارس المتجه نحو البوابة الذي يقف شخص يبدو ع ملامحه الريبه
الحارس: عايز اي الراجل ده ياعم عيد
عم عيد المسئول عن البوابه : ده عمال يزن انه يقابل شهاب بيه عشان هيدي أمانه لازم يوصلهاله بأيدو
ااشخص: ما تخلصونا ياجودعان مكنش حتة ظرف اسلمه للباشا بتاعكو
شرنوبي الحارس: بطل ياض زيطه وزمبليطة ع المسا وهات البتاع ده هوديهولو بنفسي
الشخص: ع جثتي ياعمونا
شرنوبي: بس كده من عنيا طلبتها وهتنولها ..... قالها ثم نادي : برق ..... رعد ..... تعالو ياحبايبي العشا جاهز
وكاد يلتفت الرجل ليمينه ليجد شخص ممسك بسلسله يتفرع منها سلسلتين كل منها مربوط بطوق حول عنق كلب ضخم للغاية و ف غاية الشراسه ..... يتقدمو نحوه بعواء كزئير الاسد
الشخص بذعر وهو يختبأ خلف شرنوبي: ال ال ال اي ده احنا ما اتفقناش ع كده
شرنوبي بسخرية : مش انت بتقول ع جثتي ماتخليك اد كلمتك
فالقي الرجل الظرف بين يدين شرنوبي وهو يهم بالهروب : لاء ياعم انا عيل ورجعت ف كلامي العمر مش بعزءه ومن غير سلاموز كمان ... قالها وهو يركض خارج البوابة
أخذ شرنوبي الظرف ثم دلف الي المنزل ليصعد الدرج فوجد شهاب يطرق باب غرفة سيلين بقوه
وبصياح مرعب : بقولك افتحي الباب بدل ما اكسرو فوق دماغك
سيلين من الداخل : مش فاتحه والي عايز تعملو اعملو وانا اول ما داد يوصل من السفر بكرة الصبح هخليه يطلقني منك واخلص من الارف ده
جن جنونه : انا أرف ياسيلين !!!! انا بقيت أرف ؟؟؟!!!!...... وربنا لوريكي الارف ع حق ماشي !!!!!..... وخليكي محبوسة ف اوضتك ولو جدعه اخرجي بره الاوضه عشان اخليكي تحضري فرحك وانتي قاعده ع كرسي بعجل
سيلين بحنق : بعد الشر عليا ان شاء الله انت وكل الي بيجي عليا وبيأذيني
شهاب: طيييب ياسيلين طييييب اما وريتك مبقاش انا
وأخذ يتجول ذهابا وايابا امام غرفتها ....
شرنوبي: شهاب باشا
شهاب: عايز اي انت كمان غور من وشي ع المسا
شرنوبي : ف واحد جه وسابلك الظرف ده و........
ليأخذه شهاب بعنف وألقي به من فوق الدرج ليقع ف الاسفل بجوار تمثال برونزي لنقترب منه بتمعن لنجد مكتوب اسم المرسل : فاعل خير والمرسل اليه : شهاب السويفي ( المقطف) .... ومدون أسفلهم عنوان المنزل ..... خرجت يسريه من المطبخ فلاحظت ذلك الظرف فدلفت الي غرفة المكتب ووضعته ع المكتب ثم خرجت .
