رواية عشق الفيروز الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون بقلم ولاء رفعت علي


 عشق الفيروز ( لاتظلمني) - 

#الثامنة_والثلاثون

والتاسع والثلاثون

بقلم ولاء رفعت علي

 (✪‿✪) (✪‿✪) (✪‿✪) (✪‿✪) 

                                        

_في منزل حافظ سراج الدين .......

ليلي وبنبرة قويه : انت معندكش دم خالص !!!!.... يعني سيبتلك الحتة كلها وبرضو جاي ورايا ... وبعدين عرفت ان انا هنا ازاي؟؟؟؟

خالد وهو يمسك بيدها ليجعلها تقف خلفه : متتكلميش معاه وخليكي مكانك هنا ... قالها بنبرة تحذيريه

علي وقف فجاءه والشر يتطاير من عينيه : يابجاحتك يابت يعني سبتيني وهربتي وكمان مش همك وبتتحامي ف ال........ ده 

خالد بنبرة غضب: لم لسانك بدل ما اقطعهولك ... انا محترم انك ف بيتنا متخلنيش اعملها معاك

علي وهو يصفق بسخريه : لا برافو كبرنا وبقينا نعرف نتكلم الله يرحم لما كنت عندي ف القسم عامل زي الكتكوت المبلول 

والدة خالد التي تستمع اليهم بذهول : صحيح الكلام ده يابني؟؟

علي: ماتقول للحاجه انك نمت ع البورش ليومين ومطلعتش غير بمزاجي لما لاقيتك مش من المنطقه وهترجع تغور ع بلدك ولا انت فاكرحتة المحامي الكحيان الي صاحبك جابو ده عرف يطلعك ... انا الي خلتهم يطلعوك 

خالد وهو يغمض عينيه ويجز بأسنانه ع شفته السفلي من الغضب : خدي ليلي وادخلي يا امي

حافظ الذي كان يؤدي فرضه خرج من احدي الغرفه وبصوته الأجش: خاااالد

انتبه خالد لوالده : بابا؟؟؟!!!

علي: ايوه والدك الي فاتحلي الباب الراجل الطيب الي حضرة الدكتور ابنه بيستغفلو

حافظ: خالد هو صحيح الكلام الي بيقولو الامين علي؟؟؟!

خالد: يابابا الموضوع حضرتك فاهمو غلط 

_ لا انت فاهم صح ياخالي وكمان كان مبيتها ف بيته وبيروحلها ..... قالتها سمر التي خرجت من الغرفه الاخري 

نظر لها خالد ويتوعد لها وكاد يتحدث فقاطعه صوت ليلي التي خرجت لهم وهي تصرخ : عايز مني اي تاني يازفت الله يحرقك ويحرق اليوم الي شوفتك فيه يا اخي وانت زي اللزقه ولاعندك دم ولا احساس ولا ذرة رجولة 

غلي الدم ف عروقه ليندفع نحوها وكاد يصفعها فأمسك خالد بمعصمه وعينيه ترمقه بشر مميت :اقسم بالله لو ايدك لمستها لهرجعك القاهره وانت ف الكفن 

اشتد غضب علي الذي اخرج سلاحه من خلف ظهره رافعه نحو خالد ..... فصرخت كلا من ليلي وسمر وصاحت والدته : يالهوووووووووي  ابني 

حافظ : اسكتي ياوليه ... ثم نظر بذعر لعلي : والنبي يابني احنا مش ف حمل بهدله وابني طول عمره ف حاله بلاش تأذيه 

علي: لو مش عايزني أأذي ابنك ولا اي حد ادولي مراتي هاخدها وامشي 

ليلي: ده ع جثتي يا حيوان ... قالتها بصراخ 

فألقي يد خالد من ع معصمه فشد أجزاء سلاحه ثم صوبه ف جبهة خالد : يبقي اقري الفاتحه ع روح سي روميو 

نظر له خالد بابتسامه استفزازيه : لو راجل اعملها 

علي بحنق شديد : انت فاكرني بهزر يالاه وربنا لاقتل........

لم يكمل جملته حيث فقد وعيه عندما انسحبت سمر وأتت بجره من الفخار والقت بها بكل قوتها ع رأسه من الخلف ليقع مغشيا عليه ع الفور 

حافظ : يخربيتك اي الي عملتيه ده !!

سمر: يغور هو ف ستين داهيه المهم خالد يكون بخير 

رمقها خالد بأزدراء : وانا مطلبتش منك تدافعي عني

والدته : يابني ده لولاها كان زمانه فرغ المسدس ف دماغك 

لم يجيب ع والدته وكان يحدق بلليلي التي تجلس ع الارض بأحدي الاركان وتبكي بشدة 

اقترب حافظ : اومي يابنتي تعالي عشان ارجعك مصر بنفسي احنا الي بنرضهوش ع ولايانا مبنرضهوش ع غيرنا 

خالد : وانا وامي جايين معاكو 

حافظ: هي فسحه ولا اي ... ده انا هروح ارجع البنت لاهلها 

خالد : احنا هنرجعها وهخطوبها من والدها 

والدته : وانا موافقه وجاية معاك يابني 

حافظ: : وانا مش راضي عشان مش مستغني عنك ليعمل فيك حاجه المخفي ده 

خالد وبنظرات ماكره نحو علي : ده خليه ليا انا هعرف اعمل معاه اي ... شكلي هرجع لايام الشقاوة .... قالها وهو يبتسم بجانب فمه .... فأتجه نحو الشرفة المطلة ع الشارع وهو ينادي ع احدي اصدقائه ليأتي له ومعه مجموعة من الشباب ...... صعدو ف غضون ٥ دقائق ودلفو الي المنزل 

خالد: عايزكو تشيلو الزفت ده وخدوه ع الحظيره وانا جاي وراكو ....... قالها ليأخذوه الي حيث أمرهم خالد 

والدته : هتعمل اي يابني؟؟

خالد : هاتيلي عبايه قديمة من عندك وطرحة وانتي هتعرفي 

ليلي : خالد .... قالتها لينتبه لها يطمئنها بنظرات عينيه 

سمر التي ترمق ليلي بنظرات حارقه : هتعمل اي يا ابن خالي 

خالد : ملكيش دعوة بيا ولسانك مايخاطبش لساني .... قالها محذرا اياها 

ثم تركهم وخرج بعدما اخذ من والدته العباءه القديمة والحجاب 

وبعض مرور دقائق خرج الجميع الي الشرفه ع صوت ضحكات وسخرية أهل البلد وخاصة الاطفال وهم يهللون : العبيط اهو .... العبيط اهو 

قالوها وهم يشيرون بسبابتهم نحو علي الذي يمتطي الحمار بالمقلوب ويرتدي عباءه حريمي ويرتدي حجابا بشكل مضحك وع فمه لاصقه ومكبل بأحبال حول جذعه وزراعيه جانبا وحذاءه مربوط ببعضه البعض من الرباط وموضوع حول عنقه فكان مثل المجاذيب 

ضحك الجميع ف وسط تهليل الاطفال مازال يهتفون ويقذفو عليه الحصي : العبيط اهو ... العبيط اهو ..اهو ... العبيط اهو اهو 

_________________________

_ في مكتب النيابة العامة ....

وكيل النيابة : راجع نفسك يا أيمن عشان انا متأكد ان ده مش كلامك ومفيش واحد عاقل عياله يتقتلو وهو يشيل الليله انت عارف ان قضيتك أصبحت قضية رأي عام يعني ف مصر وبرة مصر عارفين ومتابعين القضيه 

أيمن بوجه مكفهر وكأنه زاد عمر فوق عمره : الي قولتهولك يا باشا هو ده الي حصل ولو سمحت متضغطش عليا اكتر من كده ... ربنا يعلم ان وجودي ف السجن ارحم من خروجي بره لأن لو خرجت هتحصل بلاوي اكتر من الي حصل 

الوكيل : ايوه انا عايز اعرف بلاوي اي ومين الي هيعملها 

أيمن ابتلع غصته : خلاص ياباشا معدتش ينفع انا اتكتب عليا اتحرم من بناتي واتحرم من بقيت عيلتي بدفع تمن غلطة ان سكت عن الحق زي الشيطان الأخرس وحطيت ايدي ف ايد إبليس فلازم ده يكون جزائي 

الوكيل : وبأيدك تكفر عن اخطائك حتي لو ليها تمن تدفعه وتقول كلمة الحق ومتظلمش نفسك 

ابتسم نصف ابتسامه بسأم : لو كان التمن حياتي انا بس كنت قولت الحق ع طول لكن لما تكون ارواح اغلي الناس ليك متعلقه ف رقبتك هتعمل اي حاجه عشان تفديهم وانا خلاص مش عايز حاجه اكتر ان يكون الناس الي بحبهم ف أمان حتي لو التمن اعدامي ..... قالها ثم تنهد وبدءت عينيه تذرف عبراتها وهي عبرات رجل مغلوب علي أمره ومقهور وقع بين طواحين لاترحم ولاتترك من يعبر بينها الا لو كان محطما الي اشلاء وروحه مزهوقة .... ياااارب انصر كل مظلوم علي كل ظالم ظلمه ... واقتلع جذور الظالمين والقي بهم ف قعر جهنم آبدين فيها الي مالانهاية ...


                                  


                    


الوكيل بأمتعاض : يعني ده أخر كلام عندك قبل ما نبدء ف التقرير .... قالها وهو يعطيه منشفه ورقيه ليجفف عبراته

أيمن بصوت مبحوح : ان شاء الله ياباشا انا الي قتلت بناتي خنقتهم ورمتهم ف الترعة عشان كنت بعاني من اكتئاب حاد وكمان كنت بشرب حشيش وترمادول وده الي ساعدني اعمل كده والكلام ده كنت بخططله من ١٠ أيام قبل ارتكاب الجريمة ومراتي مكنتش تعرف حاجه 


زفر الوكيل بضييق وهو يفك رابطة عنقه فقال: اكتب يابني عندك .... لقد قررنا نحن وكيل النائب العام : عاصم مسعود الديب .... بأن المتهم أيمن محمود البالغ من العمر ٣٣ عاما اعترف بأنه مرتكب جريمة قتل نجلتيه كارما أيمن محمود  ٩ سنوات وكنزي أيمن محمود ٩ سنوات وذلك بألقائهم من أعلي كوبري المزلقان في الترعة المتفرعة من نهر النيل وهذا بعد ان قام بتخدريهم فبالتالي حدثت لهما اسكافيا الغرق وذلك ما أتي ف تقرير الطب الشرعي ......

كما اعترف ان سبب قيامه تلك الجريمة الشنعاء انه كان يعاني من اكتئاب حاد كما يدعي ...

وخطط لذلك قبل وقوع ارتكاب الجريمة ب ١٠ أيام .......

وبعد أدلاء الشهود والقيام بعمل تحليل له تبين ان المتهم كان يتناول مواد مخدرة ترمادول وحشيش 

وبعد قراءة تقرير عن الكاميرات التي ارصدت تلك الوقعه.... فقررنا إحالة اوراق المتهم الي محكمة الجنايات للحكم في تلك القضيه وهي القتل العمد بسبق الاصرار والترصد بناء ع المادة ٣٠ بقانون العقوبات .......... صمت بعدما انتهي الكاتب فأردف : اتفضل امضي يا أيمن بس يكون ف علمك انت متفرقش عن الي عملو ف بناتك كده بشئ لأنك ظالم زيهم بالظبط لأنك ظلمت نفسك وظلمت بناتك لما ضيعت حقهم 

لم يستطيع ان يرفع عينيه فكان كالجريح وكل كلمة تقع ع مسمعه كانت بمثابه خنجر مسموم يطعن ف قلبه الواهن 

الوكيل : عسكري عليش .... قالها مناديا ليدلف الي المكتب 

اردف الوكيل : خد المتهم عشان هيترحل ع السجن لحد ما يتحدد ميعاد الجلسه 

العسكري: تمام يا عاصم باشا ... يلا يا متهم ادامي 

خرج أيمن وبرفقته العسكري الذي قيده بالصفد الحديدي فكاد يسير امامه ف الرواق ليجد تلك المتسمره ف مكانها تبكي ف صمت واوصالها مرتعده من ما ستسمعه الآن وهو نفس ما قيل لها من ذلك المحامي اللعين الذي هاتفها وقام بتحذريها انها لو تفوهت بكلمة واحدة تدين اي فرد منهم سوف يفعل معها ومع نجليها الرضيعين وكذلك خالتها ابشع من مافعلوه بنجلتيها....

نظر لها بجميع كلمات الأسف والاعتذار لتهرب عبرة وتنزلق ع وجنته فعندما رأتها ركضت اليه بقلب ينزف ألما ووجعا يفوق حمل الجبال .... ارتمت ع صدره التي تتمني في كل ليله حالكة تمر عليها ان ترتمي عليه وتشكي حالها له فهو كان الحضن والأمان لها ومن غيره اصبحت كالعارية في طقس الشتاء البارد لا يكسوها سوي لفحات الثلوج والصقيع ...

سلمي بنبرة باكيه : خلاص هياخدوك ويحكمو عليك بذنب معملتوش 

أيمن يشتد ف عانقه لها : ارجوكي كفاية مش مستحمل كفايه الي انا فيه ... ومش عايز منك ان تاخدي بالك من الولاد وادعيلي وانتي بتصلي ربنا يخفف عني ويلهمني الصبر 

سلمي: بدعيلك ف كل سجدة وكل ركعة و ف كل آذان ان ربنا ينصرك ع الظلمة ويظهر براءتك وترجعلنا يا ايمن لأن مبقتش مستحملة بعدك عني 

العسكري: ماتخلصونا من ام الفيلم الابيض والاسود الي انتو فيه ده وانجز يامتهم

لم يجيبو عليه سوي بنظرة ازدراء ....

أيمن : يلا امشي ياسلمي وخدي بالك من نفسك 

سلمي متشبثه بيده : قولوهم الحقيقه يا ايمن متسكتش عن الحق .... رددتها بصياح ... ليأتي احدي العساكر وهو يبعدها عن أيمن الذي تحاشي النظر اليها وسار بخطي العسكري الذي أوصله لشاحنة الترحيلات ....

بينما سلمي ف حال يرثي لها لم تعد قادرة بأن تتفوه بكلمة فأحبالها الصوتية قد أجهدت ولم تستطع سوي أن تبكي وتصرخ ف صمت 


            


                    


________________________

_ في منزل فيروز ....... يجلس كلا من صقر وفيروز وآمال حول مائدة الطعام .....

صقر: تسلم إيدك يا ماما البشاميل جامد كأن باكلو اول مرة ف حياتي 

ابتسمت آمال : وجه الجملة دي لخطيبتك هي الي عملاه انا اخري محاشي وطبيخ لكن فيروز بتحب النواشف والمشاوي 

نظر لفيروز وهو يغمز لها بعينه : ما انا عارف فيروزحبيبتي شطوره ده حتي بتعمل فروالة طعمها حلو اوي ( يقصد شفتيها) ويالهوي ع التفاح الاحمر عمري ماشوفت ولا هشوف زيو ( يقصد وجنتيها عندما تخجل ) .... اتسعت حدقتيها لتشعر بحشرجه ف حلقها وأخذت تسعل 

: كح كح كح 

آمال : مالك يا حبيبتي 

صقر يعطيها كوب الماء: اشربي مايه وانتي هتروئي 

أخذتها منه وهي تنظر له بتوعد ع ما تفوه به امام والدتها فأرتشفت بعض الماء ووجهها كان محتقن بالدماء أثر السعال والحشرجه 

صقر يمسك ضحكاته عنوة عنه : كده قلبنا بطيخ ... قالها واشاح بنظره للجهه الاخري وأخذ يضحك ... فأوقفته هي عندما دعست ع قدمه بقدمها من تحت المائدة حيث انها تجلس ف الجهه المقابله له 

فحدق ف عينيها كأنه سيفعل شئ ثم نظر لوالدتها وقال: انا يا ماما كنت عايز ابلغ حضرتك ان انشاء الله الخطوبة الاسبوع الجاي وهنعملها ف الفيلا عندنا ..... قالها وهو يفاجئ فيروز بمحاصرة قدمها بين قدميه واحكمها بقوة وهي قد تلعثمت وتنظر له وتقول بعينيها ان يكف عن ذلك لكن لم ينظر لها 

آمال : يابني الخطوبه دي علينا احنا اهل العروسة صقر بإحراج : احم عارف بس احنا بقينا اهل ومبتفرقش الشكليات دي وبعدين انا هعزم اصحابي ومدير القسم  ومعارف ليا 

آمال: الي انت شايفو ياحبيبي اعملو انت بقيت ف مقام ابني الي مخلفتوش 

صقر: يخليكي لينا ياماما ... قالها ومازال ممسكا بقدم فيروز التي لم تستطيع ان تتفوه من الخجل 

آمال: اي رأيك يا فيروز؟؟

فيروز بتعلثم : رأيي ف اي اصل كنت و 

صقر وهو يضم يديه اسفل ذقنه ويسحب قدمها نحوه : رأيك فأن خطوبتنا هتتعمل ف الفيلا بتاعت بابا وماما الله يرحمهم 

فيروز وهي تجز ع شفاها السفلي بحنق: مش عاجبني ومش موافقه ... قالتها بتحدي 

صقر وهو يضغط ع قدمها : ليه كده ياحبيبتي ده الفيلا هتنور بيكي خصوصا ان دي الي هنتجوز فيها ان شاء الله 

ارتسمت السعاده ع محيا شفتي آمال : ربنا يخليكو لبعض ياحبايبي ويبعد عنكو العين والشر 

صقر: يااارب آمين 

آمال: يلا بقي يا فيروزه شيلي الاكل واعمليلنا كوبيتين شاي وبعدها نحلي ونشرب الساقع 

صقر : انا مش قادر اتنفس هي كفاية كوباية الشاي عشان مصدع لأن مشربتش اسبريسو من الصبح وبعدين عايز أخدها عشان نروح للديزاينر الي هياخد مقاستها عشان الفستان

آمال: خلاص يابنتي اعمليلو الي بيقول عليه ده ... قالتها بعفوية 

فيروز : هههههههه معندناش الماكينه الي بتعملو ياماما مفيش غير بن و مبييض كريمر 

صقر: اي حاجه من ايدك هتبقي جميله 

ابتسمت له بخجل وكادت تنهض لكن لم تستطع فهو مازال ممسكا بقدمها 

آمال: ف اي؟؟؟ يلا اومي 

صقر: اسمعي كلام ماما يا فيروز واومي يلا ... قالها مبتسما وع وشك ان ينفجر من الضحك 

ففاجأته بركلة بقدمها الاخري أتت ف ساقه فتأوه من الالم : اااه 

آمال: مالك يابني؟؟

صقر: مفيش اصل جيت اقوم اتخبط ف .....

قاطعته فيروز : معلش يا ماما تعيشي وتاخدي غيرها ... قالتها وهي تنظر له وتبتسم كأنها تكيده  فذهبت الي المطبخ وانتهت من عمل القهوة بنكهة الحليب لصقر وكوب الشاي لوالدتها .. ثم دلفت الي غرفتها وارتدت جونلة زرقاء  تصل الي الركبه وبالاعلي (بلوزة) لونها أبيض هادئ بأكمام واسعه تنتهي بأسورة أنيقه ... بينما عند العنق تتدلي منها شريطتان من نفس القماش مثل رابطة العنق لتعقدها بشكل ( فيونكة ) ... وارتدن حذاء باللون الابيض ومرقط بالازرق وارتدت حقيبتها الصغيره ع كتفها ووضعت بعض اللمسات الخفيفه من حمرة شفاه بللون الوردي وحمرة خفيفه بوجنتيها ووضعت ( ماسكره ) ع رموشها لتبرز جمال فيروزتيها ... واطلقت لشعرها العنان لترتدي طوق بللون الازرق ف رأسها ( توكة بفيونكه ع جنب ) ..... وانتهت لتخرج الي الردهة وكان صقر يرتشف أخر رشفة فرفع ناظريه اليها وهي تقف مبتسمه : انا جاهزه اهو يلا بينا 


            


                    


رفع لها احدي حاجبيه : ومين الي هينزلك برجلك العريانه دي 

زمتت شفتيها لاسفل كالطفله : فين دي ده حتي الجوب لغاية الركبة 

آمال: خطيبك عندو حق يافيروز هو بيغير عليكي روحي غيري والبسي حاجه اطول 

فيروز وهي تزفر بتأفأف : اوووف حاضر 

صقرأوقفها قبل ان تدلف الي الغرفه : تعالي متغيريش عشان نلحق نروح وارجعك ع طول 

نظرت له متعجبه فأردف : بس مش هتنزلي من العربية غير ع المحل جوه وكده كده الديزاينر بنت وكل الس شغالين بنات 

فيروز : حاضر الي تشوفو 

آمال: خلي بالك منها ومتأخرهاش يابني 

صقر: حاضر ياماما فيروز ف عنيا متقلقيش عليها 

غادرا الاثنين وقبل ان ان يستقلو السيارة رمقتهم أعين شخصين كل منهما ينظر لهما بنظرات مختلفه احداهما يراقبهما والاخر ف الجهه المقابلة يرمقهم بنظرات حقد وشر وكأنه يخطط لشئ ما ... فياتري من هذا ؟؟؟؟وماذا يريد ؟؟!!!!

________________________

_ في منزل ليلي ...... 

يجلس والدها ع المقعد بغرفته وهو يقرأ آيات الله بالمصحف الشريف ويدعو ربه بأن يعثر ع ابنته بعدما اتصل وذهب الي كل معارفهم واقاربهم لكن بدون جدوي وهاتفها كثيرا لكن لم تجيب عليه فأنهاخجلة منه من مافعلته وجعلت منه حكاية ترددها كل الالسن بالمنطقة وأهلهم وذويهم ....

بينما والدتها كانت بداخل الشرفه لتعلق الثياب التي قامت بغسلها فوق الاحبال وتشبثها بالمشابك الخشبيه .....

احدي جيرانها : ازيك يا ام اسلام 

_ الله يسلمك .... قالتها بأختصار لانها تعلم السؤال الاحمق التي تتلقاه من كل ما يقابلها 

الجارة : وبنتك ليلي رجعت بالسلامه ولا لسه هربانه 

رمقتها بأحتقار ولم تجيب عليها 

اشتعلت الاخري من تجاهلها فألقت جملتها : اصل سمعت ان بنتك هربت مع جدع شاب كان بيجي عند أم فيروز ... ميكونش عمل معاها حاجه وهي هربت معاه عشان لتتفضح 

بنبره غاضبه وصياح : جري اي يامره يا و........ عماله تلئحي بالكلام ع بنتي وسكتالك وكمان عايزه تبوظي سمعاتها 

الجارة بصوت مرتفع خرجت عليه كل الجيران من الشرفات : جري اي يا وليه بتشتميني عشان بقولك الي سمعتو وانا مالي ولا عشان ع راسك بطحه وعارفه ان بنتك شمال فوجعك الكلام 

والدة ليلي: وعزة وجلالة الله لو ماسكتي يامهزأه لقلعلك الي ف رجلي واحدفك بيه ع بوءك 

الجارة : يالهوووووي اشهدو ياناس الولية مش قادرة ع بنتها الصايعه جايه تتشطر عليا انا .. روحي لمي لحمك الاول يا مفضوحين 

خلعت نعلها الثقيل وألقته بكل قوتها ليرتطم ف رأس جارتها التي أخذت تصرخ والكل يصيح بوالدة ليلي التي دلفت الي الداخل وأغلقت الشرفه 


اغلق زوجها المصحف : صدق الله العظيم .. ثم اردف مناديا : اي الزعيئ ده يا ام اسلام 


كانت تبكي بالغرفة الاخري فأجابت وهي تكفكف عبراتها : مفيش ياحاج دي خناقه ف الشارع 


ولم تمر ثوان حتي دويت طرقات الباب مصحوبه بصياح مدوي ف ارجاء البناية : افتحو يا وليه يا بنت ال.... وربنا ما هسيبك


فقال زوجها الذي جاء برفقتها : افتح يا ابو اسلام بدل ما نكسر الباب


اتجه مسرعا نحو الباب ليفتح فوجد جارتهم تهم بالدخول وتبحث بعينيها عن زوجته : هي فين الوليه السو دي وربنا ما انا سيباها 


            


                    


وقف امامها وهو يمنعها : استهدي بالله يا ام منة واحكيلي الي حصل 


ام منة : حقي هاخدو بأيدي مش ضربتني بالشبشب بتاعها والنعمه لهديلها فوق دماغها بالجذمة 


والد ليلي : جري اي يا مرزوق لم مراتك الي جاي تتضرب الناس ف بيوتها 


مرزوق : يعني يرضيك الي مراتك عملتو تحدف مراتي بالشبشب قصاد الناس كلها وتشتمها وتهزءها 


خرجت والدة ليلي : ولو مسكتيش هجيب شوما وهبطحك بيها عشان تتلمي


صاح زوجها بصوت مرتفع : بس منك ليها وسيبو الرجاله تتكلم


ام منة وهي تزمت شفتيها يمينا ويسارا : رجاله !! ماهي لو عندها راجل يلمها مكنتش تردحلي وتعمل عمايلها دي


والد ليلي بغضب : مرزووووق خد مراتك وغورو من هنا 


ام منة بتحدي : مش ماشيه غير لما اخد حقي


مرزوق : يلا ياحبيبتي وابقي خديه منها بعدين 


ام منة : اخرس انت وملكش دعوة 


مرزوق : الي تشوفيه يا ست الكل .. قالها وهو يلمس شاربه العريض بأطراف أنامله


ام ليلي : بصي بقي عشان منرغيش كتير انتي قليتي ادبك وقعدتي توسخي ف سمعة بنتي وانا اديتك بالشبشب نبقي خلصين وغورو انتي والبأف الي معاكي ده وورونا عرض كتافكو


كادت ترد فأوقفها صعود كل من حافظ ويليه زوجته ويليهم خالد وخلفه ليلي


ام منة : الصلاه ع النبي احسن .. الحق يامرزوق البت جايبة الواد ومعاه اهله يالهوي ع كهن البنات وعمايلها 


مرزوق وهو يهمس لها : يلا نمشي احنا بقي وابقي تعالي لها بعدين


ام منة : حاضر عشان خاطرك انت بس وابقي اجليها ف روءه تانيه بنت المركوب دي


_____________________________


دلف خالد وعائلته ف اندهاش ع ملامح والد ليلي وزوجته التي ترمق ابنتها بشرر


حافظ: اولا السلام عليكم يا حاج 


ابو ليلي : وعليكم السلام اتفضلو قعدو واقفين ليه


حافظ : احم بص ياحاج احنا جايين وجايبين لك بنتك وهي كانت ف الحفظ والصون عندنا انا عارف قبل ما تقول اي حاجه ان تصرفها غلط .. بس الي عرفته وفهمته انكو كنتو هتجوزوها لواحد كان هيقلب حياتها جحيم 


ام ليلي : ما هو طبعا لازم تفهم كده عشان الهانم هي الي حكيلكو


ام خالد : الي اسمه علي جالنا البلد وكان ناوي ع شر ورفع السلاح ع ابني وعايز ياخد بنتك غصب عنها .. بس خالد كان واقف ف وشو زي الاسد وقال هي مش هتروح غير لاهلها واحنا هنوديها بنفسنا وادينا جبنها لحد عندكو 


            


                    


ام ليلي : حقه طبعا مش خطيبته 


ابو ليلي : اخرسي يا ولية وادخلي اعملي الغدا للجماعه


حافظ : تسلم يا ابو ليلي احنا مش جايين نضايف احنا جايين ف أمر تاني وربنا ييسر الامور


ابو ليلي: مش هنتكلم ف حاجه غير لما ترتاحو من السفر وتاكلو لقمه 


قال جملته .... فأعدت والدة ليلي الطعام وتناولوه جميعا ف صمت وانتهو ثم اجتمعو وهم يرتشفون الشاي 


خالد : سفره دايمة يا عمي


ابو ليلي: الله يخليك يابني


حافظ : انا هدخل ف الموضوع ع طول من غير لف ولا دوران من الاخر احنا جايين نطلب ايد بنتك الدكتورة ليلي لابننا الدكتور خالد


ابو ليلي : والله انا يشرفني اناسبكو خصوصا انتو تبع ام فيروز ناس ف منتهي الادب والاحترام 


حافظ : الله يكرمك وانتو والله ناس تشرف 


خالد : عن أذنك يا بابا انت وعمي ... انا عارف ان حضرتك يمكن تكون فاكر كان فيه حاجه مابيني وبين ليلي قبل كده .. بس اقسملك بالله ان ليلي عمري ما اتكلمت معاها غير ف حدود السلام وكلام عادي وكنت محترم انها مخطوبه وقتها 


ام ليلي تهمس : شوف الواد اللئيم 


فأردف حديثه وهو ينظر لأم ليلي : انا عمتا مش هطول عليكو هعرفكو بنفسي وبأمكانياتي انا الحمدلله دكتور امراض نفسية وعصبية


ام ليلي بسخرية : يعني بتاع مجانين اللهم احفظنا


ابتسم خالد : ع فكرة احنا اغلبنا عندنا امراض نفسية بس بتختلف من شخص للتاني ... المهم هبقي هفهم حضرتك بعدين .. انا حاليا بساعد والدي ف الارض زارعين نخل وشويه محاصيل بس قدمت من فترة ع اعارة بره والحمد لله جالي عقد عمل ف الامارات بس لسه هيبعتولي اسافر امتي فأنا عايز اسافر ومراتي تكون معايا 


ابو ليلي : بالسرعة دي يابني مش لما تعرفو بعض كويس واحنا كأهل نتعرف ع بعض


حافظ : الجواب باين من عنوانه ويعلم ربنا ارتحت ليكو اد اي بس شايف ان الكلام مش عاجب الست ام ليلي


ام ليلي : هي الحكاية مش كده انا عايزة اطمن ع بنتي ومستقبلها هتعيش فين وهتسكن فين 


ام خالد : اطمني ياحاجه ابني ليه بيت بتاعه هو الي بنيه وموضبو عندنا ف البلد وكل املاكنا من اراضي دي كلها هتبقي بتاعت خالد ده كفاية انه دكتور 


ام ليلي : ما انا بنتي دكتورة برضو... قالتها بتباهي


ام خالد : ما انا اصدي ع كده هم متوافقين مع بعض ماشاء الله عليهم


حافظ : يلا بقي مش هنقرء الفاتحه يا ابو ليلي ولا اي


ابتسم ابو ليلي: خير البر عاجله ...يلا نقرء الفاتحه ...... قالها ليقرءو جميعهم الفاتحه فتعالت زغاريد ام خالد : لولولولويييييي .... اي يا ام ليلي مش هتزغردي لبنتك


            


                    


ام ليلي : لللولييييي ... حلو كده ياختي


ام خالد : شكلك هتبقي حما صعبة والله بكرة لما هتعرفي ابني هتحبيه وهتعتبريه زي ابنك واكتر


ام ليلي : لما نشوف


حافظ : نقوم احنا بقي عشان نتكل ع الله ونلحق الاتوبيس


ابو ليلي : لاء يا حاج وربنا لانتو بايتين ما تقولي حاجه يا ام ليلي


حافظ : معلش يا ابو ليلي خليها مره تانيه عشان بس ورانا اشغال وسايبين اختي وبنتها ف البيت وحدهم 


ابو ليلي : انت زعلتني منك كده


حافظ وهو يربت ع كتفه : ان شاء الله مفيش زعل وربنا مايجيب حاجه وحشه ... والمرة الجاية هنيجي عشان نخطب ليلي رسمي ونكتب الكتاب عشان لو خالد هيسافر ياخدها معاها 


ابو ليلي : دي لسه قاعد ليها سنة غير الترم ده


خالد : متقلقش ياعمي اصلا السفر هيبقي احتمال كبير ع الاجازة الكبيرة وبالنسبة للسنة الاخيرة هخليها تيجي تتدرس وتمتحن وبعد كده تجيلي ع هناك 


ابو ليلي : الي فيه الخير يابني ربنا يقدمو


خالد : بأذن الله ياعمي


تبادلو جميعا السلام ... بينما كل ذلك الوقت كانت بداخل غرفتها ولم تخرج سوي ف ذلك الوقت لتودع خالد بنظراتها العاشقه .. فأقترب نحوها ومد يده ليصافحها فصافحته فأرتجفت عندما تلامست ايديهما 


خالد : مبروك ياحبيبتي


ليلي : الله يبارك فيك ياحبيبي


وبعدها غادرو وهمت ليلي بالعودة الي غرفتها ليوقفها صوت والدها : ليلييي


وقفت فجاءه ثم استدارت وتقدمت نحو والدها بأستحياء وهي تنظر لاسفل حتي وقفت امامه مباشرة


والدها : ارفعي وشك .. قالها ويرمقها بغضب ... رفعت وجهها اليه فأنهال ع وجنتها بصفعه


فأجهشت ف البكاء وهي ترتمي بين احضان والدها وأخذت تبكي : سامحني يابابا انا اسفه


فعانقها بشده لتذرف عينيه عبراته : سامحيني انتي يابنتي ع البلوة الي كنت هرميكي فيها 


______________________   


_ في أحدي القري النائية عن ضواحي العاصمة ... 


تتأمل بأبتسامه من النافذة منظر الزرع والاشجار الذي يأسر العين والقلب.. لكن تحولت ملامحها فجاءة الي الوجوم ثم الامتعاض عندما سمعت صوت فتح باب المنزل ليدلف الاخر : انا جيييييت


لم تلتفت له حتي أردف : يعني لازم اقلبلك ع الوش التاني عشان تكلميني


تأففت ثم اردفت : استغفر الله العظيم يارب... عايز اي ع الصبح !!


اقترب منها وهي يجذبها من زراعها لتنظر اليه : عايزك لما اكلمك تبوصيلي وتخلي عينك ف عيني ... ثم اردف بسخريه : ع الاقل عشان الواد يطلع شبهي يبقي امور مش بومة زي امه


            


                    


مايا : طيب ابعد عن وشي عشان مش طيقاك وكل ما تقرب مني يا سبحان الله بحس بحركة ابنك كأنه بيقولي ابعديني عنه ده شيطان


جز ع اسنانه بحنق : ماااااشي انا هعصر ع نفسي ليمون وهاستحمل طول لسانك عشان خاطر الي ف بطنك بس وعشان حققتيلي الي انا عايزو 


رمقته بأحتقار : انا كل مدي واكتشف انك بني ادم قذر وزباله وعمر ربنا ماجه ع بالك ابدا ده حتي الشيطان بيخاف ربنا انت لاء اعوذ بالله منك ياشيخ


ضرب قبضته ع المنضدة المجاورة لها فأنتفضت : بت انتي انا صبري بينفد بسرعه اقصري الشر احسن لك .. مش كفاية مقعدك ف عزبة وخضرة وجناين وبجبلك الاكل وطلباتك لحد عندك عايزه اي تاني


هربت عبرة من اهدابها : ياخساره ياباسل كان نفسي ف كل ده وانت جوزي وابني يكون من الحلال وتكون انسان محترم وبيخاف ربنا ومبيأذيش حد


باسل بسخرية : واي تاني ياست أمينه رزق ها كملي الاسطوانه بتاعت كل مرة 


مايا : فعلا النصيحة للزيك خسارة فيهم 


باسل : وربنا يامايا لو ماسكتي ل..... لم يكمل حديثه فقاطعه رنين هاتفه فأجاب : الو ياقرني الكلب بتصل عليك بقالي يومين مبتردش


قرني :والله يا باشا المحمول بتاعي وقع وانا بجري من الكلاب ولسه الراجل مصلحو دلوقت


باسل : والله مافيه كلاب غيرك ... ها عملت اي مش سامع اخبار يعني؟


قرني : ماهو اا اانا .. قالها بخوف وتردد


باسل : ماتقول يا ابن الجذمه هتقعد تتهته كتير


قرني : اصل مسلمتوش لشهاب 


باسل : الله يخربيتك اومال لمين؟


قرني : ف واد سيكورتي رخم اوي مرضاش يدخلني وبسك عليا كلاب عاملة زي الاسود فرميت له الظرف وجريت


باسل : لا فالح يا روح امك ...جزاء ليك ملكش فلوس عندي غير لما اعرف ان صحابنا ده شاف الصور ويطلق حب عمري وساعتها هتكون ليا ونتجوز


قرني : هي مين ياباشا؟


باسل : امك يا قرني .. امك الي هتجوزها


قرني : بس امي متجوزه ياباشا لكن لو عجباك هطلقهالك من ابويا وهجوزهالك احنا نطول 


باسل : تصدق يالاه ابوك كان عندو حق لما سماك قرني فعلا اسمم ع مسمي


قرني : مقبولة منك يا باشا


باسل : المهم تركب اي تاكس وتجيلي ع العزبه عشان هديك ظرف تاني زي اخوه الي راح هدر وتسلمو لشهاب الزفت الي وريتك صورو انت فاهم


قرني : اعتبرو حصل 


باسل : لما نشوف بس ورحمة ابويا وامي لو اتكرر الي حصل عارف هعمل فيك اي؟


            


                    


قرني : متقلقش يا كبير كله تحت السيطره


باسل : وانا مستني الخبربس انجز وتعالي بسرعه .. سلام


اغلق المكالمه ليجد مايا ترمقه من اسفل لاعلي : بتبصيلي كده ليه انتي كمان


مايا : اصل شايفه كمية قذارة ماتتوصفش


باسل : طيب ابعدي عن وشي الساعه دي بدل ما اخليكي تجيبي دم من كل حتة ف جسمك 


مايا : ياريت اعملها وخلصني عشان اموت وارتاح من العذاب ده 


اقترب منها محدقا ف عينيها بنظراته الشيطانيه : متهونيش عليا ياميوي ده انتي الحته الطرية ..تعرفي لما كنت بضربك وبعذب فيكي وكويتك بالنار ..قالها وهو يضع أنامله ع أثر الحرق أسفل عنقها بقليل فأردف : كنت بتقطع من جوايا واكتشفت مؤخرا ان انا انا انا بحبك... قالها لينهال ع شفتيها بقبله لتدفعه ف صدره بقوة وتصرخ بوجهه : ابعد عني كتك الارف مبقتش طيقاك ولا طايقه حتي نفسك


باسل : بقي كده يا حب!! يعني انا الي كنت ناوي اصلح غلطتي واتجوزك عشان اكتب الواد بأسمي وأسمك


كادت تنفرج اساريرها بالفرح لكن تحولت للقلق : انت كداب وبتضحك عليا ياتري عايزني اعملك مصيبه اي تاني


باسل : لا ابدا انا مش عايز حاجه غير انك تقومي بالسلامه وقبلها نتجوز بس هيبقي ف السر عشان سيلي متزعلش


قهقهت بضحكات هيستريه : وربنا انت مجنون او مختل عقليا ... انت فكرك بعد الي عملتو فيها حتي لو اتطلقت من شهاب هتتجوزك انت !!


باسل : اومال انا علمت عليها ليه مش عشان اصلح الي عملته واتجوزها 


مايا : ابقي غطي نفسك كويس وانت نايم يا باسل


باسل : بكره هتشوفي يا مايا وهتقولي كان عندي حق .. قالها ثم غادر المنزل ليذهب الي سيارته ويدلف اليها ليمسك بحقيبه جلديه يخرج منها ظرف أخر وارتسمت ابتسامة الشر ع محياه : وبكرة هتجيلي ياسيلين راكعه عشان ارضي اتجوزك... قالها ثم اطلق ضحكة كالمجنون


___________________  


_ في منزل عائلة السويفي.... ها قد جاء اليوم المنشود والكل يعمل ع قدم وساق لتحضير المنزل ليناسب العروسين حيث جاءو بأثاث جديد عصري حديث ليستبدلو القديم ذو الطراز الكلاسيكي.... تشرف ع كل تلك الاعمال مديرة الخدم وهي يسريه التي تشرف ع جميع اعمال التنضيف والنقل 


وبداخل غرفة المكتب ... احدي الخادمات : مدام يسريه احنا خلاص خلصنا اوضة المكتب وخنيها زي الفل بس ف شويه اوراق وجوابات ومعاهم ظرف كانو ع المكتب مش عارفه احطهم فين


يسرية بحزم : هاتيهم وانا هطلع لشهاب بيه واديهملو... قالتها ثم تناولتها من الخادمه فغادرت المكتب فصعدت لأعلي حتي وصلت امام غرفة شهاب فطرقت الباب عدة مرات فلم يفتح احد فقررت ان تدلف الي الداخل ثم وضعت الاوراق والظرف ع الطاولة امام الاريكة فغادرت


            


                    


لكنها لم تعلم انه كان بالمرحاض وخرج الآن وهو يجفف شعره بالمنشفه فتعجب عندما نظر الي الطاولة ووجد عليها الاوراق فأقترب منها لتقع عينيه عليه فأخذه ثم قام بفتحه وملامح وجهه لاتبشر بخير ليلقي نظره ع محتواه حتي تملكه الغضب فأرتدي مسرعا ثيابه ثم أخذ كل ما أمامه وركض نحو الخارج الي غرفة عمه فطرق الباب حتي سمح له عمه بأن يدلف الي الداخل 


صلاح : خير يابني؟


شهاب وبنبرة غاضبه سمع دويها كل ما بالمنزل : خييير هيجي منين الخير والمصيبة الي حصلت دي


صلاح بحيرة : قعد بس وفهمني ف اي ؟


شهاب بعصبية : فيه ان حماد بيه بيستهبل ووقع علي صفقة الزيان قبل ما يرجعلي ولا كأن الشراكة الي مابينا دي لعب عيال.. والزيان عشان يغيظني بعتلي ظرف وفيه نسخ من العقود 


صلاح : سيبلي انت الحكاية دي انا هتصرف وخليك بس مركز ف يومك النهارده ده انت عريس 


شهاب تنهد : والله ياعمي اتخنقت مش عارف الاحقها منين ولا منين.. وبعدين لسه بقيت الجوابات والاظرف ياعالم فيهم اي تاني 


صلاح : انا هقرءهم وهظبط كل حاجه والجوابات الي جاية عشانك هخلي يسرية تحطهالك ف شنطة السفر بتاعتك وهتلاقي اغلبها جوابات تهنئه عشان الفرح وكده


شهاب : ان شاء الله ياعمي ... اومال فين سيلي مشوفتهاش من امبارح 


صلاح : ع اساس انك معبر البنت اصلا ... ع فكرة جت اشتكتلي منك وكانت عايزه تنفصل لولا قعدت اقنع فيها بالساعات انك بتحبها ويمكن معاملتك الاخيرة ليها بسبب ضغط الشغل 


شهاب : انا فعلا والله بحبها وبعشقها كمان ويمكن من كتر عشقي ليها مش بستحمل حاجه تحصلها 


صلاح وهو ينظر له بنصف عين بمكر : ما انا عارف بأمارة شفايفها المتعورة


تلعثم شهاب بمنتهي الاحراج : م مش فاهم انا يعني اصدي و...


صلاح وهو يقترب منه واضعا يده ع كتفه : اوعي تفتكر عشان بقيت كبير ف السن يبقي مش فاهم حاجه .. يابني انا كنت ف سنك مسيبتش حاجه غير وانا عملتها ... والدة سيلي ده مكنتش بعتقها خالص 


شهاب بضحك : ده انت طلعت شقي ياعمي 


صلاح : اومال اي ياض هو انتو الي فاكرين بس انكو الي مقطعين السمكه وديلها ده احنا الاصل وانتو التقليد


شهاب : حاضر هامشي انا بقي عشان لسه هشوف عملو اي ف القاعه وبالتأكيد سيلي راحت هناك عشان تعمل تيست ع الفستان والميك اب


صلاح : ماشي روح وانا هاخد بالي من الترتيبات هنا ولو فيه جديد هبلغك


شهاب : تسلم ياعمي ... وكاد يغادر ..


فأوقفه عمه : بقولك اي خلي بالك من بنتي مش عايز اشوف الي شوفتو ده تاني انا عارف انك بتحبها وعمرك ما هتأذيها بس كل الي عايزو منك خليك حنين معاها وحطها جوه عنيك


            


                    


شهاب وهو يومأ بعينيه بالموافقه : اطمن ياعمي انا رايح اصلا اصلحها قبل ماننشغل ف الفرح وبلليل هبقي اصالحها بطريقتي


صلاح : وبتقولها ادامي كده يابجاحتك... قالها بمزاح


شهاب : مش عايزني اشرفك وارفع راسك ولا اي ... قالها وغمز بعينه


صلاح : ياض ده انت حفيد السويفي جدك كان ميت وعنده 90 سنة وبصحة شاب العشرين سنة .. ابقي ورينا شطارتك


ابتسم فقال : عيب عليك ده انا هرجعلك بنتك من الهني مون حامل و ف توءم كمان بس ادعيلنا انت يا ابو صلاح


صلاح بابتسامه : ياااااااااااارب يابني افرح بيكو واشوف احفادكو 


شهاب : ياااااااااااارب


_________________________________

_ بداخل غرفة تجهيزات العروس بالفندق الشهير الذي سيقيم فيه حفل زفاف شهاب وسيلين السويفي....

تقف امام المرآه الضخمه تتفحص ثوب الزفاف وتجثو امامها امرأه ع ركبتيها تمسك بأسفل الثوب وتعدل به قائله : اي رأيك سيلين هانم ؟؟

سيلين تضع يديها ف خصرها وتلتف لليمين ثم لليسار : اوك كده حلو اوي بس ضيق اوي من عند الصدر ومش مخليني عارفه اتنفس 

السيدة : خلاص نوسعو شويه من الشرايط الي ف الضهر 

سيلين : ياريت 

السيدة : خلاص اتفضلي حضرتك اقلعيه وعقبال ماتخلصي تيست الميك أب هيكون جاهز 

سيلين : اوك 

هايدي تدلف الي الغرفه : العروسة بتاعتنا عامله اي .... قالتها مهللة بسعادة 

سيلين بتوتر وقلق: زفت ياهايدي

انحنت نحو أذنها وهمست : مالك ف اي بس وبعدين خدي بالك احنا مش لوحدنا 

سيلين : عارفه اعمل اي غصب عني محدش حاسس بيا والمفروض طول ما انا قاعده افضل عامله كده ... قالتها لتصتنع ابتسامه ع محياها بسخرية

هايدي : طيب روءي كده ومتتوتريش .... صمتت ثم أردفت : لوسمحت يا جماعة بليز ممكن تسيبونا انا والعروسه شوية كده 

انتبه لها كل من بالغرفة وكانو خمس افراد فغادرو جميعهم 

هايدي: اديني مشيت لك الناس اهو قوليلي بقي ليه عامله ف نفسك كده

سيلين بسخريه : وانتي مش عارفه !!!

هايدي: والله عارفه بس انتي غلطانه المفروض كان أقل شئ امبارح كنتي قولتيلو وصارحتيه احسن مايكتشف بنفسه وساعتها هيبقي موقفك صعب جدا 

سيلين : وتفتكري ان انا محاولتش انتي لما كنتي عندي اخر مرة تاني يوم عملت زي ماقولتيلي والنتيجة ان احنا اتخنقنا وطلبت منه نطلق وده كله وميعرفش حاجه اومال لو عرف كان ممكن يعمل اي..... وشهاب ع اد مابيحبني وبيعشقني ع اد لما بيقلب قلبتو بتبقي سوده ومبيتفهمش 

هايدي: الحل دلوقتي انك تشيلي من دماغك اي حاجه ولما يخلص الفرح وتسافرو اتكلمي معاه بالعقل وبهدوء 

سيلين : انتي هبله يا هايدي النهارده فرحنا يعني الدخلة فهماني ؟

هايدي: فاهمه ممكن ....... قاطعها صوت طرقات ع  الباب فأردفت : ثواني هشوف أنا مين 

اتجهت نحو الباب لتفتحه وجدت أمامها شهاب مبتسما بملامح هادئه : هاي هايدي 

هايدي: هاي شيبو ... الف مبرووووك 

شهاب وقد دلف الي الداخل : الله يبارك فيكي ... اومال فين عروستي 

هايدي: مستعجل ع اي كلها ساعات وهتبقي معاك ف القفص 

سيلين بالداخل : مين ياهايدي 

هايدي : ادخلها انت بقي وانا هاروح اشوف عملو اي ف القاعة تحت 

شهاب: اوك .... قالها وذهب الي سيلين ليجدها واقفه امام المرآه تنظر لانعكاس وجهها وتحدق ف عينيها فتفاجاءت بشهاب الذي حاوطها من خصرها حيث صدره ملاصقا ف ظهرها  وطبع قبلته عند عظمة  الترقوة خاصتها ... ابتسمت له ونظرت اليه ف المرآه 

شهاب: أنا آسف ياروحي

استدارت ليصبح وجهها مقابل لوجهه : وأنا قبلت أسفك 

قطب حاجبيه متعجبا بإبتسامه : مش غريبه ان سيلي السويفي تسامح ع طول كده !!

وضعت كفيها حول لحيته وهي تغرز اناملها: أنا مش بسامح غير حبيبي وبس ... وانا كمان بعتذر منك ع اي كلمة او تصرف غبي عملته 

وضع سبابته ع فمها : هششششش انا مش عايز اسمع غير كلمة واحدة منك طول ما انتي بين ايديا من اللحظه دي .... قالها بصوته الرجولي العذب 

قامت بتحريك يديها من ع لحيته فحاوطت عنقه لتقترب منه أكثر هامسة بنعومة ودلال : واي الكلمة دي ياتري ؟؟!!

اقترب منها ليهمس ف أذنها وبنبرة عاشقه : ب..ع..ش..ق..ك .. بعشقك يا كل ماليا 

ارتجفت من آثار أنفاسه وكلماته التي دلفت الي أذنها لتتعمق في قلبها وجعلته يخفق بشدة حتي سمع صوت دقاته المدويه فأردف : للدرجدي الكلمة دي بتعمل فيكي كده ده انا سامع وحاسس بنبضات قلبك 

غمضت عينيها حتي لايري عبراتها الآسيره بداخلها : واكتر من كده يا حبيبي 

اقترب بشفتيه من جبهتها ليطبع قبلة حانيه وعقب قائلا : ربنا مايحرمني منك ابدا ويخليكي ليا يا حبيبتي وزوجتي وان شاء الله أم ولادي 

قالها لتخدعها عبراتها فأنسدلت عنوة عنها فأبتعد برأسه ومازالت بين يديه : حبيبتي بتعيطي ليه ؟؟؟

ابتعدت عنه لتشيح بوجهها الي الجهه الاخري وهي تكفكف عبراتها : مفيش يا حبي انا بس متوترة شويه 

ابتسم بعدما زفر بأريحيه : مش عايزك تخافي ولا تقلقي ان شاء الله الليلة هتكون ولا الف ليلة وليلة والعالم كله هيحكي عن فرح الأميرة سيلي ... وكمان مش عايزك تتوتري انا فاهم وعارف أي بنت ف الليله دي بتبقي مكسوفه وخايفه بس احب اطمنك ياقلبي انا هكون حنين جدا وانا معاكي وعمري ما هعمل حاجه غير لما تكوني مستعدة .. انا كل الي يهمني هو ان اشوف السعادة ف عنيكي ومش عايز اي حاجه تانيه ومتفارقيش حضني ابدا ... قالها ليقترب منها ووضع رأسها ع صدره وظل يعانقها ويبث اليها شعور الطمأنينه والامان ... ولا يعلم بالصراع الذي يشتعل بداخلها وكيف بعد ان تصالحا اخيرا وعاد العاشق الولهان اليها مرة اخري هل سيتحول كل ذلك عندما ستخبره !!!! 

فقررت بداخلها انها ستستمع بكل لحظة معه من ذلك الحين الي ان يعودا من السفر وبعدها سوف تخبره ويحدث ما يحدث

__________________ 

_ ولنذهب بالقرب من الفندق حيث يقف المدعو قرني مرتدي نظارة سوداء تخفي نصف وجهه ويرتدي قبعة غريبة الشكل ومعطف يصل الي ركبتيه ليخرج هاتفه وضغط ع زر الاتصال : الو ايوة ياباشا انا يعتبر عند الفندق الي فيه القاعه قولي بقي ادخل ازاي 

باسل ع الجهه الاخري : مش قولتلك ياغبي هتلاقي واحده جته كده واسمراني واقرع وهتقولو الباشا بيمسي عليك وهيخليك تدخل 

قرني: وبعد ما ادخل ؟؟؟

باسل : صبرني ياارب ... عارف ياقرني لما تخلص مهمتك دي وربنا لانفخك 

قرني : ليه كده ياباشا الطيب أحسن 

باسل : طيب اسمعني كويس ياروح امك ... انت هتدخل هترن عليا ساعتها هيجيلك واحد من الشغالين جوه هتسلمو الظرف وهو هيحطو ف السويت بتاع عريس الغفله 

قرني ببلاهه : ها واي هيحصل تاني ؟؟

باسل : بذكاءك كده هيحصل اي غير ان لما يخلص الفرح ويطلعو هيفتح ويشوف وبدل ما هتكون ليلة الدخلة هتكون ليلة سودة ع دماغه ويطلقها بقي 

قرني : ده انت طلعت داهية ياباشا 

باسل: وانا هوديك ف ٦٠ داهية لو الظرف ده موصلش لشهاب الليله ويحصل الي انا عايزه ... ويلا روح بسرعه فاضل نص ساعة والفرح هيبدأ

قرني : سلام ياباشا ....

أغلق المكالمه ثم تلفت حوله ليطمأن فسار مسرعا حتي ذهب الي البوابة العملاقه ليجد الحارس المطلوب وبجواره حارسين آخرين فأقترب منه ويهمس : الباشا بيمسي عليك 

رمقه الحارس بازدراء لهيئته المريبه فقال آمرا : تعالي ورايا .....

سار خلفه ف رواق طويل حتي وصل الي نهايته فأردف بصوته الأجش : بس أخرك هنا واتصل ع الباشا وف واحد جايلك دلوقت 

قرني: ماشي ... يلا امشي انت وانا واقف اهو 

.... اخرج هاتفه واتصل ع باسل الذي أغلق ولم يجيب .... وف تلك اللحظه جاء نحوه شخص يبدو من أحد العاملين بالفندق 

الرجل : حضرتك مستني حد يافندم 

قرني بتوتر : اا اا نا بص خد الباشا بعتلك ده .. بس وحياة عيالك ياشيخ ابقي حطو ف حته شهاب بيه يشوفوعشان مش ناقص الباشا وعمايلو

الرجل بعدم فهم وهو يأخذ الظرف: انا مش فاهم حاجه بس انت عايزني ادي الظرف ده لمين ومين الي بعتو 

قرني: ملكش فيه انت ياعم .. خدو انت بس ووديه السويت بتاع شهاب السويفي 

الرجل : ااااه اصدك شهاب بيه الي فرحه عندنا النهارده 

قرني: عليك نور ... يلا بقي هخلع انا 

رفع الرجل حاجبيه بتعجب : اي الاشكال دي ... عموما هعمل الي عليا وهوديه لشهاب بيه نفسه .....

قالها ثم دلف الي ممر ثم صعد الدرج المؤدي الي غرف التجهيزات فطرق الباب ليجيب عليه شهاب من الداخل ففتح له وهو يرتدي قميص بدلة العرس : ايوة ف حاجه؟؟

الرجل : اتفضل يابيه واحد باعتلك ده ومشي ومرضاش يقول من مين 

أخذه شهاب ثم ابتسم للرجل : شكرا ... قالها واغلق الباب ثم اردف : ومين ده كمان ... دقق النظر وقرء بصوت مسموع : فاعل خير .... افتح كده واشوف 

وكاد ان يفتح الظرف لكن أوقفه طرق الباب ودلف مصفف الشعر الخاص به : يلا شهاب بيه خلاص ربع ساعه والفرح هيبتدي 

القي شهاب الظرف جانبا  فقال : حاضر هخلص لبس حالا ...




عشق الفيروز ( لاتظلمني) - #الحلقة التاسعة والثلاثون - 


     ⚡✨⚡✨⚡✨⚡✨⚡✨                 


_ في بهو كبير داخل الفندق مخصص لجلسات التصوير (فوتو سيشن)... ها هي بين زراعيه مرتديه ثوب زفافها ذو اللون الابيض الهادئ (اوف وايت) فكان حقا كثوب الملكات حيث مفتوح باتساع من اعلي الصدر ليبرز جزء من أنوثتها الفاتنه وله اكمام تكاد تصل الي معصمها من التول المطرز بأزهار من الدانتيل المرصع باللؤلؤ و تنتشر ع جميع انحاء الثوب الضيق من الاعلي وينزل ع اتساع من بعد منطقه الخصر .. بينما شعرها متجمع ف شكل فني للخلف حيث يأخذ شكل زهرة كبيرة متعددة الطبقات وتتدلي خصلات بشكل منسدل تحاوط وجهها ذو الامسات الفنية البسيطه التي اظهرت جمالها أكثر ويعلو رأسها تاج من الالماس وعبارة عن اوراق شجر من الالماس فهو يشبه الي حد كبير تاج الاغريق قديما وتتشابك أسفله طرحة من التول الفاخر طولها يصل الي خصرها مزينة الاطراف بنفس ازهار الدانتيل الموجوده بالثوب ......


                      


نذهب لشهاب الذي يحاوطها بزراعيه معانقا ايها مرتدي التوكسيدو الذي يفضلها ذات اللون الاسود وشعره الاسود الكثيف المصفف للخلف بشكل رائع ولحيته المتصله بشاربه المشذب مما اعطاه جذابية ووسامة اكثر ...


                      


المصور وهو يضغط ع الزر فيجعل آلة التصوير تضئ بالفلاش : ثري تو وان.... التقطها ثم اتجه نحوهم فأردف : عايز من حضرتك تقف وراها وتحاوطها من وسطها وتبوصلها بجمب كأن حضرتك سوري هتبوسها من خدها


                      


ابتسم شهاب : وليه سوري خلاص صورنا وانا ببوسها من خدها فعلا 


                      


توردت وجنتيها وهمست له : بس بقي احرجتني ادام الراجل


                      


شهاب : وفيها اي واحد وبيبوس مراته من خدها وبعدين ده فوتو سيشن ياقلبي 


                      


المصور : ها خلاص يافندم 


                      


شهاب : اه اتفضل صور ... قالها وفعل ما آمره به المصور ولكن وهو يقبلها من وجنتها فبدي ع محياها ابتسامة خجولة


                      


ظلو هكذا حتي التقطت لهما العديد من الصور وكانت من ضمنها صور تجمعهما مع والدها وهو يقف ف المنتصف وهما يحاوطوه ويميل كلا منهما برأسه ع كتفه ف صورة عائليه رائعه... وصور أخري تجمعها مع هايدي وبعض الصديقات


                      


جاءت اليهم بعد انتهاء جلسة التصوير مسئولة تنظيم الحفل ذات الجمال الفاتن بصوتها الانثوي الرقيق : يلا ياشهاب بيه عشان ناخد العروسة وحضرتك هتستناها ف القاعه


                      


شهاب : متتأخريش عليا ياروحي .. قالها وطبع قبلة ع جبهتها فأبتسمت لتجيب : حاضر يا روحي


                      


قالتها وتقدمت الآنسه روح فأخذتها الي رواق طويل ثم خرجا الي ساحة ينتظرها هودج يحمله اربع اشخاص .. تعجبت سيلين ثم نظرت لروح فأجابتها روح : ما انا غيرت لحضرتك نظام دخولك للقاعه بدل ما كنتي هتنزلي السلالم لاء هتدخلي تقعدي ف الهودج ده زي الاميره وهياخدوكي ويدخلوكي القاعه 


                                  


                    


سيلين بتوتر : اوك ميرسي


روح : العفو يافندم ده شغلي... قالتها لتساعدها ف الصعود الي داخل الهودج وجلست ثم اعتدلت اطراف ثوبها 


والهودج كان عبارة عن اربع اعمدة خشبيه مطلية باللون الذهبي وسقفه تعتليه قبة ع شكل تاج ملكي تتدلي منه ستائر شفافه من الاربع جوانب ... رفع الاربع رجال الهودج ليسيرو بخطي هادئه ثم فتحت لهم بوابه كبيرة دلفو الي القاعة ع ممر طويل ع جانبيه تتصاعد الادخنه وشرار من النيران يتصاعد لثوان ثم ينطفأ وتبدء أغنية استقبال العروس وهي من أجمل الاغاني التي تليق بذلك الموقف وهي احكي ياشهر زاد للديفا سميرة سعيد...


الف ليلة وليلة قصة كل ليلة 


احكى ياشهرزاد احكى لشهريار 


اشغليلة ليلة لطلوع النهار حيرة بالة غيرى


حالة خلى عقلة دايما فى حالة انبهار 


الف ليلة وليلة قصة كل ليلة احكى ياشهرذاد


احكى لشهريار اشغليلة ليلة لطلوع النهار


حيرة بالة غيرى لة حالة خلى عقلة دايما فى حالة


انبهار احكى ياشهرزاد قولى من البداية اول


الحكاية خلية فى النهاية يفضل فى انتظار يسال


على البقية من الحكاية دية واوعى ياصبية


تقفلى الستار الف ليلة وليلة قصة كل ليلة 


احكى ياشهرزاد


_ وصلت اخيرا لأخر الممر يستقبلها شهاب ويمد يده اليها لتنزل من الهودج ليفاجائها وهو يحملها ع زراعيه ويذهب بها الي ساحة الرقص لتبدء الموسيقي الهادئة ثم تبدء أغنية مجد القاسم ومي كساب 


غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا 


غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا 


احضن هوايا لأبعد حد .. والمس معايا خدود الورد 


لانجومـ وليل ولا سما ولا ارض .. داحنا في دنيا لوحدنا 


دوقني شوق دوق الغرامـ .. غمض عينيك وفي حضني نامـ 


قولت الهوا من غير كلامـ .. داحنا اتخلقنا لبعضنا 


غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا 


ليلة غرامـ نحلمـ ندوب .. من غير كلامـ تحكي القلوب 


خدني لهواك داحنا يادوب .. باب الهوى مفتوح لنا 


غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا 


غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا


و ف أثناء الاغنية وهما يرقصا معا بعناق شديد اقترب من شفتيها ليقبلها بعشق وحب امام كل الحاضرين وكاميرات الصحيفين التي تلتقط لهم الصور التي ستتطرح ف مجالات المجتمع الراقي ... وتهليل وتصفيق وصفير اصدقائهما 


            


                    


______________________________   

_ أمام الفندق يقف العديد من المصوريين والصحفين يلتقطو صور الفنانين وشخصيات المجتمع المخملي المشهورين الذين جاءو لحضور حفل الزفاف .....

وصل بسيارته أخيرا ليترجل منها ثم يلتف ليفتح لها باب السيارة فتنزل بحذائها الاسود اللامع ذو الكعب العالي وهي تلملم ذيل ثوبها المخملي ذواللون  الاحمر القاني ويتجمع شعرها ع كتفها ف جهه واحده وتمسك بيدها الاخري حقيبة سوداء لامعه صغيرة ....... اثني لها ساعده لتضع يدها عليه ثم سارو بخطي هادئه لتلتقطهم عدسات المصورين وأسئلة احدي الصحفيين  الذي مد يده بميكروفون لاسلكي قائلا : حضرة النقيب صقر الهواري  طبعا حضورك لحفل زفاف شهاب وسيلين السويفي لأنك شريك معاهم في السويفي جروب للمعمار 

ابتسم صقر : اونكل صلاح قبل مايبقي شريك والدي الله يرحمه يبقي ف مقام عمي طبعا

لتأتي احدي المذيعات : صقر بيه صحيح الاخبار الي انتشرت ان حضرتك هتخطب البنت الي انقذتها في عملية جبل الحلال 

جز ع أسنانه من ذلك السؤال الاحمق  فقال متصنع الابتسامة : انا والانسه فيروز نعرف بعض من قبل المهمه وفعلا ان شاء الله حفل الخطوبة الاسبوع الجاي 

قالها وتركهم لفضولهم المزعج واسرع من خطاه 

فيروز : معلش يا حبيبي انا اصلا مكنتش عايزة اجي وبعدي.....

قاطعها صقر: اي الي انتي بتقوليه ده ... انا من هنا ورايح مش هروح ف حتة غير رجلك ع رجلي

ابتسمت له : ميرسي ع الفستان والشوز والشنطه وكل حاجه 

صقر: لو قولتي كده تاني هزعل منك انتي بقيتي مسئولة مني ... وبعدين انا لو اعرف الفستان هيخليكي قمر بزيادة اوي كده مكنتش   خرجتك بيه بس يلا النهاردة استثناء


ضحكت بسخرية : متشكرين ياسيدي.... صمتت ثم تزكرت شيئا فأردفت : اها صحيح فين رنيم واياس ؟


صقر : هتلاقيهم ف الفرح من بدري وبالتأكيد مولعين الدنيا جوة اختي وصاحبي مجانين وربنا 


فيروز : طيب يلا مد بسرعه .... قالتها ثم دلفو الي الحفل ليجدو اياس ورنيم يرقصو ع احدي الاغاني الشعبية والجميع ملتف حولهم يصفقون لهم وبعضهم يصورون بهواتفهم هذا الثنائي الفكاهي 


(ارفع ايدك فوق لو مضايق هتروق


القمه جت هتذيع واوعاك في العكسي تسوق


فرتكه فرتكه ع الطبله وع السكسكه


فرتكه فرتكه تخطيط ومع التكتكه


فرتكه فرتكه راجعين نعمل دربكه راجعين نعمل دربكه


غرقني في شبر الميه صحيني فتحلي عنيه


هديك هديك وهكارك وارجع تاني اقول ده شويه


ماهو مش واحد هيشارك ويشيلك من تحت اديا


باسم اتحاد القمه مع علم اسكندريه


اعمل اعلان علي يافطه فيه صباح للناس مدلع


واسمع كلماتنا اليافته علشان هتدور وتسمع


ارفع ايديك الاتنين قول ولع ولع ولع)


            


                    


صقر بصوت مرتفع وهو يضحك : الحقي شوفي المجانين بيعملو اي


فيروز : هههههههههه وربنا شكلهم عسل اوي .. هم اتعلمو رقص الشعبي ده منين


صقر : اياس صايع ع قديمو وبالتأكيد علمها


فيروز : طيب تعالي نروح نرقص معاهم 


نظر لها بحدقتين متسعتين محذرا اياها : هنستهبل يافيروز!! 


لوت فمها جانبا ثم زمتت شفتيها لاسفل : احنا ف فرح عادي يعني


امسك وجنتها بأصبيعيه وضغط بخفه : حاضر هنرقص بس ف اغنية تانيه تكون هاديه


ابتسمت له فجذبها لتلتصق بجواره واضعا زراعه حول كتفيها


_ لنذهب الي العروسين الجالسين ع الاريكة المخملية البيضاء المرصعه بالآلئ والورود ... تجلس سيلين بجوار شهاب والتوتر يجري ف عروقها كالدماء وظلت احدي ساقيها تهتز كدليل ع القلق والتوتر ... فالكل يحسدها ع ما فيه من سعادة وحفل زفاف ضخم وباهظ كما زوجها يعشقها فجميعهم يظنون انها ذات حظ ونعيم لا يعلمو مايتأجج بداخلها 


هايدي تهمس لها : اهدي ياسيلي الناس بدءت تلاحظ 


سيلين : سبيني ف حالي الله يخليكي


مال شهاب برأسه نحو أذنها وهو ينظر نحو جهة ما: مالك ياسيلي اهدي انا حاسس بهزة رجليكي وكل ما حد يجي يسلم علينا ملاحظ توترك الاوفر ده


سيلين : هاا بتقول حاجه ؟ معلش كنت سرحانه


شهاب : طيب يا حبيبتي لو انتي تعبانه او مش قادره تقعدي تعالي نطلع اوضة التجهيزات  ناخد ريست والفرح شغال عادي ... وبعدين ننزل تاني 


سيلين : هو ينفع؟


شهاب : واي الي مش هينفعو ياقلبي الفرح فرحنا 


ابتسمت له : ياريت خليني اريح فوق شويه


شهاب : طيب يلا وانا طالع معاكي 


وقفا وكاد يمشون فأوقفهم صقر وفيروز حيث جاءو ليباركو لهم 


صقر مد يده يصافح شهاب لكن عينيه تحدق بعينين سيلين التي ارتجفت عندما رأته : الف مبروك يا شهاب


شهاب بأبتسامه مصتنعه: الله يبارك فيك عقبالكو


صقر : الله يخليك انتم السابقون ونحن اللاحقون... قالها ثم مد يده الي سيلين ليصافحها فأوقفه شهاب بطريقة حادة الي حد ما : معلش ياصقر من هنا ورايح سيلين مش هتسلم ع رجاله


تجهم وجه صقر وغضب بداخله لكنه لم يدقق ف ذلك حتي لايثير حنق شهاب


نظرت اليهما فيروز وحاولت ان تغير من الاجواء : الف مبروك يا سيلين ... قالتها وهي تصافحها 


سيلين : الله يبارك فيكي يافيروز .. ميرسي حبيبتي انك جيتي الفرح


فيروز : انا وصقر بقينا واحد وانا عن نفسي ياجميل نسيت اي خلافات مابينا والدليل انا جتلك اهو عشان اباركلك


            


                    


سيلين : تسلمي حبيبتي


فنظرت لشهاب : مبروك ياعريس .. اظن فاكرني طبعا


ابتسم شهاب : فاكرك طبعا لما شديتك من ايدك وخليتك ترقصي معايا ف عيد ميلاد سيلين.. قالها وهو ينظر لصقر بعيناه الحاده 


صقر : اوك احنا ماشيين بقي والف مبروك مرة تانيه .. قالها وهو يكظم غيظه من شهاب الذي تعمد اثارة غضب صقر


صعدا العروسان لاعلي لأخذ قسط من الراحه .. بينما صقروفيروز واياس غادرو الحفل لكي يوصلها الي منزلها قبل تأخر الوقت وكذلك اياس الذي اخذ رنيم ليوصلها الي منزلها ايضا


___________________


_ في الملهي الليلي القريب من الفندق .... يحتسي باسل الخمر وهو يشاهد مقاطع فيديو من حفل الزفاف التي انتشرت ع الانستجرام : يلا افرحلك شويه يا عريس الغفله كلها شويه وتطلع تلاقي الخزوء مستنيك بس يارب يكون الغبي الي اسمه قرني ده سلم الظرف للواد الي تابعي 


قالها فأخرج هاتفه ليجري اتصالا ع العامل بالفندق الذي كان ينتظر ان يأخذ الظرف من قرني فأجابه بعد مدة لبلغه انه عندما ذهب عند الممر لم يجد احدا و ع مايبدو أعطاه لشخص أخر بالخطأ فأغلق المكالمة ع الفور وكاد يهاتف ذلك الاحمق فوجد صوته اتي من الخلف 


قرني : شبيك ليبك قرني بين ايديك 


باسل وهو يضغط ع الكأس بكل غضب حتي تحطم ف قبضته : وربنا لانفوخك يا.... يا ابن ال......


قرني بذعر : ليه ياباشا حصل اي تاني؟


باسل : وديت الظرف فين ياروح امك


قرني : والله اديته للواد الي قولتلي عليه 


باسل أمسك بهاتفه وضغط ع تشغيل تسجيل المكالمة ليسمعه صوت الرجل الذي لم يتلقي منه شيئا


اتسعت حدقتيه : والله ياباشا كنت فاكرو هو 


باسل وهو يغمض عينيه حتي لايرتكب جريمة ف هذا القرني: انت تطلع دلوقت ع الفندق وتروح تشوف الزفت ده راح فين بأي طريقه عشان الظرف ده لو راح زي الي قبله هشرحلك جتت ابوك وامك ادام عنيك وانت عارفني كويس بهدد مرة واحده والتانيه بنفذ ... سااامع؟؟


قرني بخوف : حح حاضر ياباشا هروح طيارة وجاي ع طول... قالها وغادر مسرعا


_ بينما ف الغرفه الكبيرة بالفندق تقف مديرة العاملات لتتأكد بأن كل شئ ع مايرام من طعام وشراب وزينة لاستقبال العروسين فتزكرت ما تمسكه ف يدها وكان الظرف : طيب انا هسيبو هنا ع التربيزه عشان لما شهاب بيه يطلع ياخدو او الاحسن احطه ف شنطة السفر بتاعته عشان هو هيسافر بكرة الصبح... قالتها لتقوم بفتح احدي الحقائب الخاصة بشهاب وسيلين ووضعت الظرف بالحقيبه ف جيب مخصص للملفات والاوراق.... ثم غادرت الغرفه


            


                    


_ بينما بالاسفل امام بوابة الفندق أمسك احدي الحراس بالذي يدعي قرني وسحبه ف مكان بعيد وانهال عليه بالضربات والركلات لأنه حاول ان يتسلل للداخل فظن انه سارق .... ظل يضرب فيه حتي فقد الوعي وأمر زمليه بأن يأخذوه ويلقوه بعيدا عن الفندق


__________________


 _ وصل شهاب وسيلين امام باب الغرفة الكبيرة فأخرج من جيب بنطاله البطاقة الالكترونيه الخاصة بفتح الباب فقام بتمريرها بمكانها ثم فتح الباب وكادت سيلين ان تدلف الي الداخل فأوقفها قائلا : ثانيه واحده


سيلين : ف اي ؟ قالتها بتعجب


شهاب انحني ثم حملها ع زراعيه وهو يقبلها ف وجنتها : معقول حبيبتي ومراتي تدخل السويت كده ع رجليها


ابتسمت وهي تحاوط عنقه بزراعيها : يعني هتفضل شايلني ع طول 


شهاب بصوت رجولي جذاب : ده انا شايلك جوه قلبي وعيوني 


تلون وجهها بحمرة الخجل وهي تعض ع شفتها السفلي 


فصاح بسعادة : ده احنا ليلتنا هتبقي عنب... قالها ثم دلف واغلق الباب خلفه بقدمه ثم مشي الي الداخل وعبر الردهه ثم دلف من باب أخر يؤدي الي غرفه النوم فأنزلها برويه ع التخت المزين بالورود الحمراء والبيضاء والشموع المضيئه المتراصه بجميع اركان الغرفه لتعطي اضواء رومانسية خافته 


ظلت تنظر من حولها بينما كان يخلع سترته والقي بها ع المقعد المتواجد امام المرآه 


شهاب : اي رأيك ف السويت ؟


سيلين : حلو اوي ياحبيبي تسلم ايدك


شهاب : حبيب قلبي يشاور ع اي حاجه وانا هنفذها ع طول .... قالها وهو يجلس بجوارها 


نظرت له بحنان : ربنا يخليك ليا يارب


استلقي ع ظهره بينما ساقه ع الارض بوضع الجلوس : يااااااااااه اخيرا يا سيلي اخيرا بقيتي مراتي ملكي


سيلين وهي تنحني ع جانبها لتصبح بجواره وبصوت انثوي بدلال : معقول بتحبني الحب ده كله؟!


شهاب وهو يعتدل ع جانبه ليصبح بمواجهتها : ده انتي كنت بالنسبة ليا حلم والحمدلله اتحقق خلاص ومبقتش عايز اي حاجه تاني ف الدنيا غيرك انتي وبس... سيلي


سيلين : نعم يا عيون وقلب سيلي


شهاب : بحبك بحبك بحبك بحبك بحباااااااااااااااااااك .. قالها بصياح كالمراهق 


سيلين : ههههههههههههههه وطي صوتك زمان كل الي ف الفندق سمعوك


شهاب : مايسمعو انا عايزهم يسمعو ويشوفو انا اد اي ربنا بيحبني رزقني بأجمل بنوته


ارتجف قلبها خوفا عندما القي ع مسمعها الكلمة الاخيره فأبسط حقوقها تلك سلبت عنوة عنها 


            


                    


شهاب وهو يلوح ف وجهها بيديه : هيااااي .. سرحتي فين


سيلين : مفيش ياقلبي سرحت ف كلامك وحبك ليا


شهاب : هو انتي لسه شوفتي حاجه اصبري ده التقيل جاي 


سيلين بتوتر : ها؟ تقيل اي؟ اا انا بص 


شهاب مبتسما : متقلقيش ياروحي احنا مش هنعمل حاجه الليله عشان المفروض ننام دلوقت عشان بكرة الفجر ان شاء الله هنسافر لمكان مفاجاءه وعايز نقوم فايقين ورايقين وهناك نعمل الي احنا عايزينو


أومأت له بعينيها بالموافقه


فأردف : طيب انا طالع بره هسيبك تغيري براحتك ولما تخلصي اندهيلي


سيلين بخجل وهي تنظر لاسفل : مش هعرف اقلع الفستان


قطب حاجبيه ثم ابتسم : هههههه ع فكرة انا عارف انك مش هتعرفي تخلعيه لوحدك


سيلين بحنق : طيب يلا ياخفيف انجز وفكهولي من ورا 


رافع احدي حاجبيه مازحا : افتكري انتي الي طلبتي مني افكهولك اوك


سيلين بعدم فهم : اووف بقي انت بقيت رغاي اوي يلا بقي عشان تعبانه وعايزة انام 


شهاب : بقي كده !!! انتي الي جبتيه لنفسك يا ماي لاف .. قالها واقترب منها فوقف خلفها فأزال التاج المتشابك معه الطرحة فوضعه جانبا ثم قام بفك شعرها الذي كان ع شكل زهرة فأنسدل ع ظهرها بتموجاته مما جعل مظهرها اكثر اثاره فتصاعدت أنفاسه التي تلفح جيدها وأذنها الذي اقترب منهما بشفتيه فأخذ يلامس طول عنقها بطرف أنفه مما جعلها ترتجف فشعر بتلك الرجفه فوضع يديه ع خصرها وأخذ يقبلها بدء من كتفها العاري صعودا لاعلي حتي وصل لأذنها فقام بجمع شعرها والقاه جانبا ع كتفها الاخر وظل يقبلها خلف عنقها وهو ينزل الي منتصف كتفيها حتي وصلت شفتيه الي عقدة الربطة التي تغلق ثوبها من الظهر فقام التقاط طرف الشريط بين أسنانه ويجذبه حتي انفك وكلما انفكت عقدة يقابلها بقبله ع ظهرها الذي بدء يتعري شيئا فشيئا 


بينما هي كانت بعالم أخر لم تعد تسيطر ع مشاعرها وجسدها وهي بين يديه قد نسيت تماما ما يؤرقها ويقلقها حتي أعلنت بداخلها انها ستغرق ف بحور ومتاهات عشقه الجياش... فللحظات السعادة لاتدوم للابد فلابد من استغلالها 


افاقت من شرودها عندما جعلها تلتف لتصبح قبالته وينظر اليها بهيام وعشق وصوت انفاسه المتسارعه وهو يمرر لسانه ع شفتيه ثم ابتسم : يلا ياروحي خلاص فكتلك الفستان


سيلين : ازاي؟... قالتها متعجبه حتي نظرت بالمرآه لتجد الثوب ع وشك الانزلاق من ع كتفيها فأتسعت حدقتيها وشهقت من الخجل ثم ركضت نحو المرحاض ... ظل يضحك ع مظهرها ليردف : شكلك هتجننيني ياسيلي بس ع مين ده انا هخليكي تدوبي بين ايديا وتقوليلي تاني ياحبيبي


            


                    


_________________________    

_ في اليوم التالي ..... بمنزل فيروز ..

آمال تقف أمام المرآه تلف حجابها الطويل ثم حملت حقيبتها ع كتفها وخرجت من الغرفه فطرقت ع باب غرفة فيروز وهي تنادي عليها 

فيروز من الداخل : ادخلي ياماما 

دلفت الي الغرفه : خدي بالك من نفسك ومتفتحيش لحد عقبال ما اجي 

فيروز بأندهاش: انتي لابسه ورايحه ع فين ؟؟

آمال: محمد ابن خالك هيعدي عليا دلوقت ورايحه معاه مشوار 


فيروز: مشوار فين ؟؟ .. واه صح فكرتيني بمناسبة محمد وخالي الي مشوفتوش لغاية دلوقت اي الحكاية بالظبط؟ وليه هربتي من اهلك ؟ ده غير كلام عمتي اعتماد الي كانت عماله تلئح بالكلام عليكي وعليا ف البلد وبتقول ان بابا الله يرحمو مش بيخلف


تجهم وجه آمال لتنفعل بغضب : بنت انتي انا مش فاضية لأسئلتك دي خليكي ف تحضيرات خطوبتك الي بعد كام يوم 


فيروز : متغيريش الموضوع ياماما انا عايزه اعرف ... هو انا بنت احمد سراج الدين ؟؟ ولا بنت مين؟؟


آمال : وهتفرق معاكي يعني ؟


رفعت حاجبيها بأستنكار : انتي بتهزري ؟ اها تفرق لما اعرف ان انا جاية من الحلال ولا جايه من الحر..... لم تكمل حتي صرخت والدتها بوجهها : اخرسي بنت قليلة الادب... ازاي بتكلميني بالاسلوب ده؟ 


فيروز وبدءت ف البكاء : عشان كل ما افتحلك سيرة الموضوع ده ع طول بتهربي مني وكل ما افتكر كلام عمتي واربطو بكلام جدتي لما كانت هنا عقلي مبيديش ليا غير تفسير واحد وهو انك هربتي من اهلك وخوفتي لتتجوزي الراجل الي جيبهولك اخوكي لينكشف سرك وجيتي ع مصر واتجوزتي بابا وخلتيه يكتبني ع اسمه وانتو عارفين ان ده حرام شرعا وقانونا


جلست آمال ع المقعد وهي تنظر لأسفل وتضع كفيها ع أذنيها حتي لا تسمع حديث ابنتها وظلت تتمتم : اخرسي .. اخرسي .. اخرسييييييي ... صاحت بصوت مدوي 


فيروز: طيب هخرس بس عيزاكي تريحيني وتقوليلي الحقيقه .. عشان لو عرفت ف يوم من الايام ان الي ف دماغي ده صح مش هاسمحك ابدا 


نهضت آمال وعبراتها تنسدل ع وجنتيها فألتقطت من حقيبتها منشفة ورقية وتجفف عبراتها وهي تركض للخارج وتهبط الدرج فدق جرس هاتفها لتجيب بصوت باكي : ايوة يا محمد انا نازله اهو يابني اقف ادام البيت ....سلام.... انهت المكالمة لتجده ف انتظارها امام البناية فدلفت الي السيارة بجواره ثم انطلق.... تحت انظار فيروز التي كانت تراقبهم من اعلي فألتقطت حقيبتها الخاصة وهاتفها وارتدت حذائها ع عجلة من أمرها وغادرت المنزل فأشارت الي السائق : توكتوك... التف اليها السائق : اتفضلي اركبي يا آنسه


فيروز : لو سمحت ياسطا عارف العربية الي ماشيه عند الناصيه دي وراها بسرعه 


السائق : بس كده الحساب هيبقي تقيل


فيروز : اطلع انت بس وراهم وملكش دعوة هديك الي انت عايزو


السائق : تحت امرك .. يا مسهل يارب


            


                    


_ بينما ف داخل السيارة ...


محمد : مالك ياعمتو من ساعة ماركبتي وساكته ومش عايزة تتكلمي وع وشك آثار دموع ف حاجه؟


آمال : متاخدش ف بالك يابني ... يمكن قلقانه من الي المواجهه الي هتحصل


ابتسم ليطمأنها : متقلقيش ياعمتو اول ما هتشوفو بعض هتنسو اي حاجه ده انتو دم واحد وانا معاكي ياحبيبتي متخافيش


ربتت ع كتفه بحنان : ربنا يباركلك يابني ويسعدك كان نفسي ابوك يبقي عندو نص حنيتك دي مكنش حصل الي حصل


محمد : ان شاء الله خير وهتبقو سمنة ع عسل ... وهيحضر خطوبة فيروز كمان ولا مش ناويه تعزميه؟


آمال : هو ف بين الاخوات عزايم ده ف مقام ابوها ويشرفها كمان... وانت اخوها الكبير


ابتسم بنصف ابتسامه واشاح بوجهه للجهه الاخري ليآسر عبرة كادت تنسدل من عينه


___________________________


_ في عاصمة الجمال  والفن باريس......


يتقلب ف فراشه يمينا ويسارا بملل ... حتي أعلن المنبه الرقمي الموجود بأعلي الكومود بجواره عن الساعه 9 صباحا بتوقيت باريس... اعتدل بجذعه العاري وهو يضيق حدقتيه من الاضاءه المتسلله من النافذه التي قام بأغلاق ستائرها بالأمس فتعجب من ذلك .. فنهض من فراشه الوثير متأفأفا... فأتجه الي المرحاض كعادته كل صباح ودلف الي الداخل ليستحم وبعد ان انتهي خرج وهو يلف المنشفه حول خصره وتوجه الي الخزانه بقدميه المبتله وشعره التي تتساقط منه المياه ع عضلات جسده البارزة لاسيما عضلات بطنه السداسية وجسده المنحوت ...


قام بفتح ضلفة الخزانه والتقط ثيابه الرياضيه وعندما أغلق الضلفه تفاجئ بالتي تقف أمامه فشعر بالذعر وصاح : دخيلك ايميلي ..كيف دخلتي هون؟


ايميلي التي ترتدي قميصه الذي خلعه بالامس والقاه ع المقعد بالردهه ابتسمت وقالت بميوعه ودلال : انني ادخل بأي مكان اريد لا احد يمنعني بتاتا عزيزي فارس


فارس : يا الله ارحمني من هديك المخلوئه... قالها بصوت يكاد مسموعا ثم زفر بضيقق ثم قال :شو؟ شو بدك مني هالساعه ؟ ما بيكفيكي تلاحئيني بكل مكان حتي ما باخد راحتي ببيتي!!


ايميلي وهي تقترب منه وتحاوط عنقه بزراعيها وتلتصق به : كفاك مرواغه ايها الاحمق وانظر الي جيدا... هل نسيت من هي ايميلي ؟! هل نسيت الفتاة التي كنت تركض خلفها بالأميال حتي تقول لك كلمة واحدة تروي بها ظمأ قلبك المتعطش اليها !!هل نسيت كيف أحببتك وكنت دائما أفكر بشأنك ومن اجل مصلحتك وحينها لم تبالي ووليت ظهرك لي ورحلت كأنني شئ لم يكن 


رمقها بأزدراء : عم بتزكريني بزكريات صارت شي تافه بالنسبة لألي 


ايميلي : أتقصدني انا؟ انا شئ تافه لك فارس؟!! اللعنة 


            


                    


فارس : ما بسمحلك تغلطي فيني عمبتسمعيني ولا اذكرك بالماضي الوسخ تبعك


أحمرت عينيها من الغضب فصاحت وهي تدفعه ف صدره : أتسبني ايها الوغد ... انا لا ادع احد يلمسني سواك و ما زلت احتفظ بنفسي لك وحدك فارس ... قالتها لتنهال علي شفتيه وهي تعانقه بقوة وظل يتراجع للخلف من أثر دفعها له حتي وقع ع ظهره ع تخته فأعتلته وهمت بخلع قميصه التي ترتديه فأمسك بمعصمها حتي لا تكمل ما بدأته ليصيح فيها : شو بتعملي ياجدبة


ايميلي بنظرات شهوة : اريدك فارس .. كل انش بجسدي يريدك حبيبي 


دفعها فارس من فوقه لتقع بجواره ونهض واقفا والشر يتطاير من عينيه : عمبحذرك ايميلي اياكي تعملي هالشي مره تانيه والا بفرجيكي ... قالها وهو يحذرها بسبابته 


نهضت من امامه وهي تمسك بتلابيب القميص المفتوحه ازراره واتجهت للخارج لترتدي ثيابها وقبل ان تغادر دلفت اليه وتقول بنبرة باكيه : انا سأغادر ولم تراني مرة أخري لكن أعدك فارس سأجعلك تندم ع كل حرف تفوهت به الي .. ربما نسيت من هي ايميلي يوري وبأمكاني ان امحوك من الكون بأكمله لكن تبا لقلبي مازال يحبك .. اللعنة ...قالتها وغادرت وصفقت الباب بقوة خلفها 


ارتدي ثيابه واخذ يستغفر ربه وذهب الي المطبخ المطل ع الردهة وضغط ع زر تشغيل ماكينة عمل القهوة الفرنسية ...ثم ذهب نحو الطاولة الخشبية ليأخذ الحاسب المتنقل الخاص به فوضعه ع الطاولة الرخاميه فجلس ع المقعد ذو القوائم الثلاثيه بالمطبخ وتناول كوب القهوة وأخذ يحتسي بصمت ... قام بفتح الحاسب ليتصفح أخر الاخبار وأخذ يقلب الصفحات حتي وقعت عيناه ع صورة مثبته لفيديو وضغط ع زر تشغيل الفيديو ليجد تصريح صقر بحفل خطوبته ع فيروز التي كانت مجاوره له فأوقف الفيديو ع صورتها تلك قائلا : اه فيروز اه ياريت صارحتك بحبي الك ئبل ماتشوفي هديك الاجدب... قالها ثم ظل يدقق بملامحها التي اشتاق اليها فألقي الكوب بكل قوته ليتناثر حطامه ف ارجاء الردهة 


_____________________


   _ وصل محمد بسيارته امام شركة الاسيوطي جروب نزل هو وعمته... ليأتي حارس المرآب ويأخذ السيارة الي مكانها الخاص .. ظلت آمال واقفه تتأمل واجهة الشركة من الخارج


آمال : ماشاء الله يامحمد دي الشركة بتاعت ابوك


محمد : اها ياعمتو ودي فرع من فروع كتير ف مصر وبرة مصر 


آمال : الله اكبر ربنا يزيد ويبارك ياحبيبي


محمد : طيب يلا عشان ندخل قبل ما تلاقي حماد بيه عمل اجتماع ويلغي كل المقابلات


آمال : حماد بيه!! اسمه بابا يا بني


ابتسم بسأم : انا أخر مرة قولتلو بابا ف الشركة كنت هتجازي فيها


آمال : انت هتقولي ع اخويا ف الشغل ملهوش عزيز


دلفا الاثنان الي الداخل ف حين وصلت فيروزوأعطت السائق الاجره ثم نزلت وركضت خلفهما ليمنعها افراد الأمن 


            


                    


الرجل : رايحه فين يا انسه؟


فيروز : انا قريبة محمد حماد يبقي ابن خالي 


الرجل : طيب ثواني خليكي واقفه لما تصل بالبيه وابلغو... قالها ليهاتف  محمد الذي دلف حينها المصعد مع عمته 


محمد ينظر لهاتفه : اوبس ده الفون فصل شحن


آمال : لو عايز تكلم حد خد الموبايل بتاعي 


محمد : تسلميلي ياعمتو انا كده كده هنعدي ع مكتبي الاول وهشحنو


_ عند فيروز التي تزفر بضييق : ها كلمته؟


الرجل : تليفونو مغلق


فيروز : يعني اي؟


الرجل : يعني اتكلي ع الله من هنا مش ناقصين ارف ع الصبح


فيروز : تصدق انت بني ادم مهزأ


الرجل : ماتحترمي نفسك ياآنسه بدل ما انده البودي جارد يجو يرموكي


فيروز بغضب وصياح : يرمو مين يا ز.....


أوقفها صوت أخر : اي الخناقه دي ع الصبح ياعم بيومي


بيومي : مفيش يا مصطفي بيه دي اشكال بتتحدف علينا بتقول انها تبقي بنت اخت حماد بيه


نظر مقطب حاجبيه ثم التفت اليها لتتحول نظراته الي نظرات ماكرة : وااااو اي القمر الي طالع الصبح ده


فيروز : واي الليل الي هجم ده ... قالتها بسخريه


مصطفي : كده يامزه بتتريئي عليا اكمني اسمريكا ... لعلمك بقي البنات بتعشق الشاب الاسمر عشان بيبقي واد كله رجوله كده زيي... قالها ثم غمز لها بعينه


فيروز : انت عبيط يابني؟


مصطفي : ابتدينا... طيب ليه الغلط؟ انا عمال اهزر معاكي وافك الجو وانتي عماله تحدفي دبش 


فيروز : عشان مبحبش الاستظراف


مصطفي : طيب ياختي .. عايزة بابا ليه؟


فيروز : انا عايزة محمد


مصطفي : ملقتيش غير محمد اخويا ده اتم وكشر خليكي معايا انا هدلعك وافرفشك


فيروز : الله مايطولك ياروح ... يابني انا ابقي بنت عمة محمد والي اسمه حماد المفروض يبقي خالي


اتسعت حدقتيه بذهول : قولي وربنا!!


فيروز : وربنا ... شوفت بقي


مصطفي : يعني انتي بنت عمتي .... اوباااا ده اي الحظ الجامد ده


فيروز بابتسامه صفراء : للاسف انا خطوبتي بعد كام يوم وخطيبي لو شافك اصلا وانت بتتكلم معايا وعمال تعاكسني مش بعيد يعملك مدفن ف قلب شركتكو ويدفنك فيه


مصطفي : هههههههه ليه مخطوبة لحانوتي .. قالها بسخريه


فيروز : لا وحياتك مخطوبة للنقيب صقر الهواري


            


                    


تحولت ملامحه المنفرجة بالسعاده الي التجهم فغر فاهه ثم قال : اوعي تقولي صقر يوسف الهواري الي صاحبه اياس نور الدين؟


فيروز : ايوه عليك نور 


مصطفي : ده اياس ده صاحبي وانتيمي اللدود لولا المشاغل بقي 


فيروز : طيب خلاص ممكن بعد ما عرفت كل تاريخ حياتي تخليهم يدخلوني اطلع لماما فوق


مصطفي : وكمان عمتي هنا! ده اي اليوم العجيب ده!!


_________________________


_ بينما بداخل مكتب حماد الاسيوطي كان منشغل بعدة اوراق وعقود لصفقات ... فأنتبه لطرقات ع الباب : ادخل 


دلف محمد : احم صباح الخير ياحماد بيه


حماد : عندك تأخير نص ساعة يا بشمهندس لو اتكررت تاني هتاخد خصم زيك زي اي موظف اهنه ... انا معنديش خيار وفجوس


دلفت خلفه آمال بصوت هادئ : معلش ياحماد انا الي أخرته امسحها فيا انا المرة دي


رفع بصره ليتسمر بمقعده ونظر بوجه متجهم لا يدل ع اي تعابير وبصوت أجش : روح يامحمد ع مكتبك وراجع التقارير 


محمد : تحت أمرك يا حماد بيه .. قالها وهو يغادر لينظر لعمته بنظرة يطمأنها


نهض حماد ليتجه نحو شقيقته ويتفحص ملامح وجهها وهو يتزكره عندما كانت ف صباها : كيفك يابنت ابوي؟


آمال بقوة عكس ما بداخلها : الحمدلله يا اخويا .. انت الي عامل اي؟


حماد : ونسيتي لهجة بلدك ولسانك بجي بيرطم بلهجة المصرواية


ابتسمت بتهكم : معلش الزمن بينسي حاجات كتير


حماد : واني لسه منستش يابت زهرة ... وفاكر زين كيف هربتي وادليتي ع مصر عشان متتجوزيش .. صوح؟


آمال : لاء وانت الصادق هربت من طمعك وجشعك وانك كنت بتبعني لواحد اد ابوي ومتجوز كمان 


حماد : كنت عايز مصلحتك 


آمال : اصدك مصلحتك انت وبس ولا فاكرني لسه آمال العيله ام ضفاير 


حماد : جصرو.. اي الي جابك دلوجيت ؟؟ مش بعتينا واتبريتي منينا!!


آمال : عايزه اروح اشوف ابويا وانت الي هتصالحني عليه


حماد :أنسي يابت ابوي... ابوكي معدتش فيه حيل لحرجة الدم 


آمال : يعني اي هفضل طول عمري محرومه اني اشوفو 


حماد : انتي الي حكمتي ع نفسك ياخيتي


ذرفت عينيها عبراتها التي حاولت ان تآسرها : ده اخر كلام عندك يا اخويا ؟


ولاها ظهره ولم يجيب فألتفتت كي تدير مقبض الباب فأوقفها صوته بعدما التفت اليها وبصوت تملؤه نبرة اشتياق : آمال


            


                    


نظرت له لتجد ملامحه التي ترتسم الحنان ... فأشار اليها لتأتي نحوه وهو يفتح زراعيه ليضمها فركضت ترتمي ع صدر شقيقها وأخذت تبكي بقوة وضمها اليه : توحشتيني ياجذمة .. ولا نسيتي الكلمه الي كنت بجولهالك ؟


آمال  بصوت باكي : انا عمري مانسيت اي حاجه يا حماد سواء الحلو او الوحش انتو اهلي الي مليش غيركو وعايزه ارجع ادفي ف حضنكو تاني 


حماد : خلاص بجي متبكيش عاد .. واوعدك اول ما هدلي ع اسيوط هاخدك معاي


توقفت عن البكاء وارتسمت بسمة أمل ع محياها : بجد يا حماد


حماد : بجد يابت عبد الرحيم


دلف ف ذلك الحين مصطفي ومعه فيروز : صباح الخير حماد بيه ثم التفت لآمال واردف : صباح الخير ياعمتو 


جلس جميعهم وانضم اليهم محمد وأخذ حماد يسرد لهم ماحدث بالماضي وكيف شعر بالندم مؤخرا من ناحية شقيقته وخاصة عندما علم بمرضها وعمليتها... ظلو يتسامرو ف وسط ضحكات وحب ودفء عائلي قد فقد منذ سنين ... فأخيرا عادت آمال الي أهلها التي حرمت منهم لكن تبقي حلقة مفقودة فما هي؟؟؟؟


____________   


_ علي أحدي الشواطئ جزر المالديف وهي جنة الارض من روعة جمالها ونقاء وصفاء زرقة مياه المحيط الهندي فأنها تآسر عقلك حقا بروعة جمالها الخلاب.......


توقفت سيلين عن الركض وهي تأخذ انفاسها المتلاحقه وهي تضحك : ع فكرة انت بتخوم


شهاب : بأي ياختي؟!!


سيلين : يعني بتضحك عليا ومبتلعبش بضمير


شهاب: اعملك اي انتي الي زي السلحفاه وبقيتي زي البطة مبقتيش تعرفي تسابقيني زي زمان


زمتت شفتيها بحركة طفوليه : طيب انا مخصماك


شهاب : مخاصماني؟؟!!


سيلين : اها ومش هلعب معاك تاني 


شهاب : كدابة 


سيلين : كمان؟؟؟ خلاص مخصماك خالص مالص


شهاب : ههههههه لا ده كده لازم اصالح حبيب قلبي بنفسي... قالها فأقترب منها


سيلين : اوعي مش بكلمك... قالتها بمزاح 


شهاب: بقي كده ؟؟؟ طييب ... قالها ثم دفعها لتتعثر وتقع فألتقطها بين زراعيه ليضمها وينزل بها ع الرمال لتتمدد وهو يعتليها ويحدق بعينيها ويقترب منها ليطبع قبلة ع عنقها


سيلين : اي الي بتعملو ده الناس تشوفنا


شهاب : ناس مين !! مفيش هنا غير انا وانتي بس ..الشاطئ برايفيت يا روحي 


سيلين : يعني اي؟


نظر لها بمكر وخبث : يعني كده ... قالها لينهال عليها بالقبلات ويعانقها ويتدحرجان ع الرمال وهو مازال يقبلها بلهفة وحب  لتأتي الامواج الهادئه تداعبهما... ثم نهض كليهما وهي تصيح بأعلي صوتها : شيبووووووووو بحباااااااااااااااااااااااااااك بحباااااااااااااااااااك


            


                    


قالتها ليجن جنون عشقه فقام بحملها لأعلي وظل يدور بها وهي فاتحة زراعيها كالطير


______________________ 


_ بعد مرور عدة أيام بأحداث لاتستحق الذكر.... ها قد جاء يوم حفل خطبة صقر وفيروز....


ليلي وهي تمسك بحقيبة : خدي ياستي دي تنفع؟


فيروز : اي الشنطة دي كلها هو انا مهاجرة ... انا كل الي عيزاه شوية غيرات وحاجات بسيطة هاخدهم ف شنطة يد


ليلي : طيب والميك اب؟


فيروز : حبيبي جابلي كل الي انا عيزاه هناك ف الفيلا 


ليلي : ربنا يسعدكو يارب ويتمملكو ع خير


فيروز : وانتي كمان ياحبي يتمملك ع خير انتي وخالد وافرح بيكو يارب


ليلي : يااااااااااااارب 


آمال دلفت الي الغرفة : عمالين ترغو ومش سامعيين صقر الي عمال يزمر من بدري تحت


فيروز شهقت : هاااا ينهار ابيض انا نسيت الفون سيلنت ده هينفوخني


ليلي : ههههههههه احنا معندناش حريم تتنفخ الرجاله بسب الي تتنفخ


فيروز: اسكتي ياختي انتي مش عارفه حاجه .... ده لما روحنا اخد مقاسات فستان الخطوبه كان معاه مكالمه وواقف بره وخرجت من العربيه عشان كنت عطشانه وبقولو عايزة اشرب ... حبة هوا طيرو طرف الجوب بتاعي وطبعا كان واسع وقصير للركبه اترفع والتاني شاف كده واجارك الله يالهوي ع المحاضره الي اخدتها منه .. فضل يقولي واقفه وفرحانه بالهوا الي مطير الجيبه ووراكك بانت ياهانم ... قالتها وهي تقلد نبرة صوته


ليلي:هههههههههههههه كنتي قوليلو وانت مالك ومال وراكي


فيروز : ماهي دي الجمله الي حلف عليا بعدها ان ملبسش جوبات تاني اخري البس دريسات او بناطيل ومتكونش ضيقه


ليلي : عقبال مايقولك اتحجبي


فيروز : لاء هو سايبلي حرية الاختيار... بس فعلا بفكر ف الموضوع ده


آمال بصياح : انتي ياهانم انتي وهي لسه عندكو بتعملو اي


فيروز : يالهوي صقر !!... قالتها ثم ارتدت حذائها واخذت حقيبه بها ما تحتاج اليه وغادرت برفقة ليلي ولحقت بهم آمال


فيروز وليلي وهما يدلفا الي السياره .... صقر زفر بضييق وحنق : ما لسه بدري... ومبترديش ع تليفونك ليه؟


فيروز : سوري ياحبيبي كنت عملاه سيلنت ونسيت واتلهيت ف الحاجات وكده


صقر : اوك انا هعديها عشان خاطر النهارده خطوبتنا بس


ابتسمت له: طيب وعشان خاطري؟؟


اقترب منها وقد نسيا والدتها وصديقتها الجالسين خلفهما ... فابتعد : احم ازيك يا ماما 


آمال : ازيك ياحبيبي


صقر : ازيك ياليلي


ليلي : ازيك ياعريس


فيروز هامسه : ههههههه احسن كنت هتتقفش دلوقت وامي كنت ممكن تقولك معندناش بنات للخطوبه 


صقر : نعم!!!!!! ده انا ممكن اقتل عليتكو واحد واحد واخطفك واطير ع اي حته


فيروز : هههههههههههه وربنا مجنون وتعملها


صقر : ماشي يارب يعدي اليوم ده ع خير 


فيروز : يااااااااااارب


_________________


_ وصلو اخيرا ليفتح الحارس البوابه ويعبر صقر الي الداخل ممر طويل ع جوانبه حديقة متسعه يحاوطها سور كثيف الاشجار المتشابكة كالسياج.... ليلي وفيروز يتاملون روعة الحديقه وجمالها من النافذه بينما آمال ارتسم ع وجهها التوتر والقلق الذي بدي عليها منذ عبورهم البوابه


توقف امام باب المنزل فأستقبلهم البستاني المسئول عن الحديقة والاشجار: اهلا اهلا صقربيه


صقر : ازيك ياعم مغاوري اي الاخبار كله تمام؟


مغاوري : تمام التمام 


صقر : احب اعرفك والدة عروستي مدام آمال... ودي خطيبتي فيروز ... وليلي جارتهم وصديقة فيروز


مغاوري وهو يدقق ف ملامح آمال التي كانت تشيح بوجهها للجهه الاخري : يا مرحب يامرحب الف الف مبروك ياعروسه وربنا يتملكو ع خير وتملولنا الفيلا كلها عيال


فيروز : الله يبارك فيك ياعم مغاوري


صقر : يلا ادخلو والفيلا كلها تحت أمركو فقام بضغط زر الجرس فقامت بفتح الباب لهم احدي الخادمات ومن ملامحها يبدو انها فليبينيه : اتفضلو صقر بيه كوه (جوه)


ليلي تهمس لفيروز : الحقي يافيرو دي بتتكلم عربي


فيروز : بس بقي لتفضحينا يقولو علينا اي اول مرة نشوف الكلام ده


ليلي : انا عن نفسي اول مرة


فيروز : طيب اسكتي بقي 


صقر : تعالو ريحو شويه ف الليفنج عقبال م اشوف دادة سهيله جت ولا لسه 


فيروز : اوك بس متتأخرش 


صقر : حاضر


آمال كانت تنظر لكل معالم المنزل وكأنها كمن قد مكثت فيه من قبل وظلت تعابير وجهها يملؤها الارتباك والريبه تدعو الله ان مايجول بظنونها يصبح خطأ


فأفاقت ع صوت تعرفه جيدا وتحفظه عن ظهر قلب: يا اهلا وسهلا الفيلا نورت 


التفتت اليها آمال لتتسع حدقتيها بصدمة لتبادلها سهيلة نفس ردة الفعل 


سهيلة : آمال!!!!!!


آمال : سهيلة!!!!!



                       الفصل الاربعون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>