رواية عشق الفيروز الفصل التاسع والعاشر بقلم ولاء رفعت علي


 عشق الفيروز ( لاتظلمني) -

 #الحلقة_التاسعة والعاشرة

بقلم ولاء رفعت علي

 💥💥💥💥💥💥💥💥💥                     


* أغلقت آمال هاتفها بعد تلك المكالمه التي ستقلب حياتها رأسا ع عقب ... ذهبت الي غرفة


 نومها واغلقت باب الغرفة من الداخل واتجهت نحو خزانة ملابسها لتفتحها وتأخذ منها 


صندوق خشبي صغير مغلق بقفل فأخرجت مفتاحه من تحت مرتبة تختها ثم فتحت الصندوق


 لتخرج منه عدة صور لفتاة صغيرة تتعلق بيد اخيها الذي يكبرها بعدة سنوات وخلفهم 


رجل يرتدي جلباب واسع ويبدو عليه الهيبة وبجواره تقف سيدة ترتدي الملس الصعيدي


 الاسود الفضفاض وحجاب وعليه حجاب اخر ينسدل ع كتفيها فكان هذا الزي الصعيدي للنساء قديما .......... ها هي عبرات تتساقط ع الصورة لتتنهد آمال



 بصوت باكي : يااااااه يا ابويا انت وامي وحشتوني اوي بقالي سنين محرومه اني اشوفكو



 وانت كمان ياحماد ياتري سامحتيني ونسيت ولا لسه ناويلي ع الشر زي زمان ع الرغم انك


 انت السبب ف كل الي حصلي ده .... 

صمتت قليلا لتخرج صورة لزوجها المتوفي وتلمسها باطراف اناملها : وحشتني اوي يا احمد



 انت كنت الوحيد الي حنين عليا اكتر من اهلي وتحملت معايا الي اي راجل ميقبلهوش ع نفسه ربنا يرحمك يا حبيبي ....


                      


****************************


                      


*في صباح اليوم التالي بداخل الحرم الجامعي لجامعة القاهرة .... تقف فيروز ممسكه بمجموعه 


من الاوراق تسترجع المادة التي ستمتحن فيها .... وجاء من خلفها سيلين التي عزمت ع مضايقتها كلما تراها ....

سيلين بنبرة ساخره : هاي يابنات عملتو اي انا بصراحه مش عارفه اكتب اي ف الامتحان ... ياتري اكتب طريقة عمل الكونتور ولا طريقة ازاي احط الاسكتنشن !! 

هايدي : ههههههههه بس اوعي تنسي العده 

التفتت فيروز اليهما لتلقي عليهم نظرات احتقار وتركتهم ودلفت لقاعة الامتحانات 

* امام بوابة الجامعه الخلفيه كانت تركن سيارة سوداء وزجاجها معتم 

مايا وهي تفتح باب السياره اوقفها باسل الذي كان ممسك بمعصمها وهو يقول : 

اي يامزتي مش ناويه تديني قبلة الوداع ! 

مايا بغضب : الهي تغور ف ستين داهيه تاخدك ياباسم وساعتها هديك قبله الوداع بس وانت ف التابوت بتاعك ان شاء الله 

باسل : ليه كده يا ميو بس؟! ده انا باسل حبيبك الي متقدريش تستغني عنه 

مايا : حبتك عقربه يابعيد وتلدعك وتجيب اجلك 

ترك باسل معصمها وهو يلقي بقوة لتصدم يدها ف التابلوه فتأوهت : ااااه ياحيوان    الي عملتو ده ايدي الله يحرقك 

باسل : ده تذكار بسيط عشان قبل ما تفكري تطولي لسانك عليا تعرفي هيحصلك اي ... ويلا بقي غوري وقتك خلص 

نهضت من مقعدها وصفقت باب السياره .... ليحرك باسل السياره وذهب وهو يسبها بالفاظ بذيئه 

**************************


                                  


                    


* بداخل مكتب منصور مأمور قسم الشرطه يجلس صقر امامه 

صقر: يا فندم انا كنت عايز اوصل منه لطريق شوقي ضرغام واعرف صفقات السلاح والمخدرات الي بيعملها 

منصور: بس مش لدرجة انك تموت الراجل ف ايدك ده جاله نزيف داخلي ف المعدة والامعاء ولولا احنا لحقناه بسرعة والدكاترة عملو معاه اللازم كان زمانو مات وكنت انت لبست مصيبه وانت عارف بقي الصحافه والسوشيال ميديا مبيرحموش حد..... انا هكتفي بس بلفت نظرك عشان عارفك كويس وان دي فلته منك المره جايه هيبقي فيها تحقيق ووقف عن العمل 

صقر وهو ينظر للاسفل : ربنا يخليك يافندم .... واوعدك مش هتتكرر تاني 

منصور : ياريت ياسيادة النقيب يلا روح ع مكتبك صقر ينهض ويفغ انتباه : تمام يافندم 

***************************


يجلس إياس ع مكتبه رافعا ساقيه فوق المكتب قدم فوق الاخري ..... متحدثا ف هاتفه الخلوي

إياس: حبيب قلبي ليك وحشه يانجم 

مصطفي : يخرب عقلك ياض   عرفت منين اني رجعت مصر 

إياس: عيب عليك باصاحبي ده انا النقيب إياس نور الدين الي بيعرف المكان الي النمله بتخبي فيه اكلها 

مصطفي : لساك هتاش زي ما انت يخرب عقلك ... والواد صقر عامل اي 

إياس : صقر نقيب زيي بس هو مكافحة مخدرات وانا أداب 

مصطفي: هههههههههه أداب ؟طول عمرك بتجري ورا البنات زمانك هايص 

إياس: بس يابني اجارك الله من الاشكال الزباله الي بشوفها وبعدين ربنا هداني وتاب عليا وخطبت واحده امها مطلعه عليا البلا بجميع الوانه 

مصطفي: لا ده انا كده لازم انزل كايرو واقابلك وقعد معاك واجيب محمد اخويا يقعد مع صقر اهو دماغهم زي بعض الاتنين يباي عليهم 

إياس: يارب يسمعوك الاتنين وانت عارف ايديهم تقيله 

مصطفي : ههههههه لا ياعم مش مستغني عن قفايا 

إياس: طب اسيبك بقي عشان انا ف الشغل بلا سلام 

دلف صقر مكتب إياس وكان وجهه عابسا 

إياس: لما بتقلب سحنتك كده ع الصبح يبقي شكلك اتشديت يامعلم من منصور باشا 

صقر: مفيش سيبك مني دلوقت انا هستأذن عشان ورايا مشوار كده 

إياس: مشوار !! ع بابا يالا 

صقر: انا مش ناقصك ع الصبح انا ماشي وييبلك المكتب كله والقسم كمان 

إياس: خد طيب متزعلش انا بضحك معاك اي مبتهزرش ... طب والنعمه لو مافكيت    كده وضحكت لاجيبلك الواد عوض الي عامل زي عم ضياء بتاع مسلسل الوصية 

صقر: لا ابوس ايدك مش ناقصه نكد وكآبه ع الصبح 

إياس: خلاص اصبر ساعة كمان وهستأذن انا كمان عشان هاروح النادي 

صقر بتنهيده وبملل : ماشي 


****************************

**

في شقة صقر تتمدد رنيم ع تختها وتزفر بملل وهي تتصفح الفيس بوك 

رنيم : اي ده هو عامل اكونت البيدج بتاعته برايفيت ليه ... اوك لما نشوف اخرتها معاك اي 

نهضت تتجول ودلفت غرفة اخيها متأمله اركان الغرفه واثاثها وقد لمحت مجموعه من الصور المعلقه بشكل هندسي فوجدتها انها صور تجمع بينها وبين اخيها وإياس ايضا .... اخذت تتأملها وتسترجع ذكريات كل صورة منها فتوقفت فجاءه عندما لمحت بطاقه عضوية احدي النوادي الراقيه الخاصة بضباط الشرطة امسكتها مقلبه اياها .... اخرجت هاتفها من جيب منامتها واتصلت ع احداهن

رنيم : الو هاي بوسي عامله اي 

بوسي : روني حبيبتي اوعي تقولي انك ف مصر 

رنيم : ايوه خلصت دراستي وزهقت قولت ارجع لبلدي 

بوسي: بلدك برضو ولا الجو بتاع بلدك 

رنيم : خليكي ف حالك ياغلسه .. بقولك صح هو انتي بتروحي النادي؟ 

بوسي: النادي!!!! اهااا قولتيلي هو عمومابيبقي موجود ٣ ايام ف الاسبوع ومن ضمنهم    النهارده عشان عندو ماتش تايكوندو 

رنيم : هو مين ع فكره انا بسألك انتي مش ع حد 

بوسي: ماشي ياروني عمتا انا هجهز بعد ساعه كده لو حابه تروحي كلميني اعدي عليكي اخدك معايا 

رنيم : بجد ياريت بس ثواني هقفل معاكي هستأذن صقر واكلمك 

بوسي: تستأذني!!! 

رنيم : ماهو انتي لو مكاني وشوفتي شكل صقر عامل ازاي وهو بيديني تعليمات كنتي مش هتدخلي التويليت غير لما تقوليل 

بوسي: انا لو مكانك كنت اتجوزتو ده صقر الهواري الي كل بنات الناد ي هيموتوعليه هيييييييح 

رنيم : خديه ياختي ع الاقل هترحميني من تحكماته دي 

بوسي: خلاص يا قلبي كلميه واجهزي اكون جيتلك ... بلا باي 

رنيم : باي 

********************************

* وصل بسيارته الفارهه ليفتح له حرس بوابه الجامعه بعدما عرفو هويته وركن السيارةف المكان المخصص لها ... ونزل منها ف شموخ وهيبه حيث كان يرتدي بنطال من الجينز الازرق القاتم وبليزر بلون الابيض واسفله قميص بنفس لون البليزر وكان مفتوحه ازراره وكانت عضلات صدره تبرز من القميص وكان يرتدي نظارة شمسيه فكل الفتيات بالحرم الجامعي كانو ينظرون له يتهامسون من هذا الشاب فارع الطول عريض المنكبين ورغما من اخفاء النظاره لجزء كبير من ملامحه لكن وسامته طاغيه ..

اتجه نحو احدي العاملين بالمبني الاداري لكلية التجارة وسأله عن مكان قاعة الامتحانات    الخاصة بالفرقة الرابعة فأجابه العامل مشيرا له .... وحينها كان انتهي وقت الامتحان وغادرت فيروز القاعه فلمحها صقر واتجه نحوها وهو شبه راكض 

صقر مناديا : فيروز ... آنسه فيروز 

فيروز وتلتفت خلفها: صقر!!! اي الي جابك هنا 

صقر : ده رد برضو ؟ انا فعلا غلطان كنت معدي من ادام الجامعه قولت اطمن عليكي   عملتي اي ف الامتحان 

فيروز بغير اقتناع: معدي!! ماشي .. انا الحمدلله جاوبت كويس وعملت الي عليا والتوفيق من عند ربنا 

صقر: وحبيبتي اخبارها اي ؟ 

فيروز ف خجل واحمرار وجنتيها : اصدك مين 

صقر وهو يخلع النظاره من عينيه لتنصدم هي بنظراته التي جعلتها تذوب 

صقر وهو يدرك خجلها وما يجول ف فكرها : حبيبتي انتي ... انتي حبيبتي يافيروز 

فيروز بتعلثم : ااااا أنا ااااا

تقاطعهما سيلين لتقف بينهما تنظر لفيروز باحتقار وتقول : هاي صقر اي المفجاءه الحلوة دي 

لاحظ صقر نظارتها لفيروز فتضايق فأراد ان يلقنها درس 

صقر: مفجاءه اي ؟ انا اصلا مش جايلك 

سيلين : اومال جاي ف مهمه هنا؟ قالتها وهي تمسك بياقة قميصه ليمسك صقر بيدها ويبعدها عنه 

صقر: لأ انا جاي لفيروز 

سيلين وهي تشير ع فيروز بسخرية وازدراء: اي!!!!! انت جاي لي دي !!!! 

امسك بأصبعها التي تشير به وضغط ع يدها بقوه وقال لها بغضب وتحذير : اياكي اشوفك تبصلها او تكلميها بالطريقه الوقحه بتاعتك دي بدل ما اوريكي وش تندمي انك شوفتيه ف حياتك 

سيلين : اااااااه حرام عليك ايدي 

فيروز ممسكه بيد صقر تبعدها عن يد سيلين : خلاص ياصقر الناس بدءت تبص علينا 

تركها بعنف وقال : يلا يافيروز تعالي معايا عشان اروحك .. قالها وهو ينظر لسيلين بشرر وتوعد 

سيلين في نفسها : بقي كده ياصقر تقلب عليا كده عشان البيئه دي طب مااااااااشي حسابك جاب اخره معايا يافيروز استلقي وعدك مني بقي 


            


                    


*********************************


ف احدي النوادي الراقيه الخاصه بضباط الشرطه 

تجلس امرأه ف اواخر الاربعينات    ومعاها فتاه ف بدايه العشرينات ويبدو من مظهرهم انهما من الطبقه المخمليه 

الام : اهدي يا چاسمين عماله تهزي ف رجلك لما وترتيني معاكي كل ده عشان سي استاذ إياس اتأخر عليكي 

چاسمين : سبيني ف حالي يا مامي انا محروق دمي ع طول ديما كده معاه وهو مش بيفرق معاه 

الام : ما انا قولتلك ياقلب مامي افرضي شخصيتك عليه وخليكي انتي المسيطره انتي مش شيفاني انا وباباكي يقدر بس يزعلني ولا يضايقني 

چاسمين : اووف بقي يا مامي انتي وبابي اصلا غير متفقين مع بعض انتي برج مائي وهو برج ترابي 

الام : انتي بتصدقي الخرافات دي ماهو فعلا ليه حق خطيبك يستهيفك ويديكي ع دماغك كمان 

چاسمين : طب قوليلي اعمل اي ؟

الام : سبيلي دماغك واسمعي كل الي ققولك عليه چاسمين : اوك


وف الناحية الاخري ف ملعب التنس تقف رنيم وبوسي صديقتها 

بوسي: لا ريلي اخوكي ده صعب اوي مرضاش يخليكي تيجي معايا بعربيتي وبعتلك سواق من القسم عندو بعربيه من القرون الوسطي عشان يوصلك ويجيبك ده اي الخنقه دي 

رنيم : عشان تعذريني بس وتقدري الجحيم الي عايشه فيه 

بوسي: ربنا معاكي ياروني ويبعتلك ابن الحلال الي ينقذك من عشماوي الي عايشه معاه ده 

رنيم : بس ياتيت متقوليش ع اخويا كده انا عارفه بيعمل كل ده عشان بيحبني وخايف عليا بس مش قادر يفهم ان انا كبرت خلاص ومسؤله عن نفسي 

بوسي : اوباااااااا قالتها وهي تنظر خلف رنيم 

رنيم بتعجب : ف اي يامجنونه ؟! 

بوسي : اخلع انا بقي واسيبك مع الجو ياقمر 

قالتها وهي تغمز لها وتركتها ..... لتتفاجئ رنيم بصوته الذي يهواه مسمعها 

إياس: روني بتعملي اي هنا يابطوطه 

رنيم وهي تلتفت اليه : إياس .... ااا أزيك عامل اي إياس: الحمدلله بخير انتي هنا من امتي ؟

رنيم : لسه جايه من شويه و..... 

قاطعها ممسكا يدها ويسحبها خلفه ويقول : تعالي معايا 

رنيم وقلبها يخفق بشده من ملمس يديه ليديها فقالت بتوتر : ااانت واخدني ورايح ع فين 

إياس: اصبري بس 

چاسمين وهي تنظر لإياس الممسك بيد رنيم وآتي اليها فشعرت كأن عقرب قد لسعها فاحتقنت الدماء بوجهها من الغضب 

چاسمين : الحقيني يا مامي شوفتي الزفت جايلنا وجايب ف ايدو واحده ازاي وكمان بيبتسم وربنا لوريك يا إياس 

الام : اصبري بس لما نشوف تطلع مين الاول

****

إياس: هاي عاملين اي 

والدة جاسمين نظرت له وتلوي شفتيها جانبا : هاي ياحبيبي 

چاسمين باندفاع وهي تقف وتعقد ساعديها امام صدرها : مين دي يا إيسو ؟؟؟

إياس: اسمها رنيم ع فكرة تبقي اخت صقر صاحبي واتربينا مع بعض كلنا وكانت ف فرنسا ولسه راجعه 

رنيم وع وجهها ملامح حائره : هاي ... قالتها وتمد يدها بالسلام لوالدة چاسمين

مدت لها بيدها بنظرات متفحصه وقالت : ازيك ياحبيبتي 

إياس: اعرفك بقي ياروني بحكمت هانم والدة چاسمين 

چاسمين وهي تمد يدها وتسلم ع رنيم بغيظ : وتبقي حماته وأنا خطيبته ....


            



عشق الفيروز ( لاتظلمني)  #الحلقة العاشرة 


     🧚🏻‍♀️🧚🏻‍♀️🧚🏻‍♀️🧚🏻‍♀️🧚🏻‍♀️🧚🏻‍♀️🧚🏻‍♀️🧚🏻‍♀️🧚🏻‍♀️                                                      


*سيلين : نعم!!!!!

صلاح : والخطوبة وكتب الكتاب بعد ماتخلصي امتحاناتك .. تمام؟! 

سيلين بانفعال: لا انتو اكيد بتهزرو وعاملين فيا مقلب صح!! 

شهاب وهو ينظر بسخريه وبسمة انتصار : اي ياسيلي هو ف حد بيهزر ف الجواز

سيلين: اسكت انت خالص مش بتكلم معاك وع جثتي لو وافقت عليك 

صلاح بغضب: بنت!!! اتكلمي عدل مع خطيبك وهيبقي جوزك ولازم تحترميه 

سيلين وكاد جن جنونها: انا مش هتجوز حد ياداد واعمل الي تعملو انا حره ومحدش هيجوزني غصب عني فاهمين 

صلاح وقف فجاءه وضرب ع مكتبه بقبضته وبصوت مرعب: اخرصي يا بنت اظاهر اني     دلعتك كتير اوي وفهمتي دلعي ليكي غلط انا كنت بحاول اعوضك عن فراق والدتك الله يرحمها لكن طلعت غلطان ف اسلوب تربيتي ليكي 

سيلين وهي تبكي بنحيب: مامي الله يرحمها لو كانت عايشه عمرها ماكانت هتغصبني ع حاجه مش بحبها 

شهاب نظر لدموعها المنهمره فشعر بالاختناق لكنه ظهر عكس مابداخله : اومال بتحبي مين ياسيلي؟

سيلي وترمقه بنظرات شرسه: مبحبش حد 

شهاب: وبالنسبه لصقر!!

صلاح: صقر؟؟؟؟ ف حاجه بينك وبين صقر ياسيلين؟

سيلين بقلق وتوتر: ده كداب ياداد هو بيقول كده عشان مش موافقه عليه 

صلاح: بصي ياسيلين ده قرار نهائي ومفيش رجعه فيه انا عايز اطمن عليكي ومش هلاقي   حد احسن من شهاب ابن عمك اامنه عليكي وبعدين صقر بيعتبرك زي رنيم اخته وهو بنفسه قالي كده 

*نظر شهاب اليها بشماته مبتسما بثقه انه قد انتصر عليها وستكون له لا محاله .... فبادلته هي بنظره ساخطه وقالت : 

انا مليش دعوة بصقر او غيره وانت ياشهاب الزفت لو كنت اخر راجل ف العالم مش هتجوزك فاهم وخلي عندك كرامه 

تحولت ابتسامته الي غضب كامن فضغط ع يده بقوة وجز ع اسنانه فتمني بعدم وجود    عمه ف هذه اللحظه ليلقن تلك الفتاه صفعة حتي تتعلم كيف تتعامل معه باحترام ... فنهض من مجلسه وقال: عن اذنك ياعمي انا خارج بره هقعد ف الجنينه شويه .... قالها وغادر المكتب

صلاح وينظر لابنته بغضب : عجبك كده الي بتعمليه ده 

سيلين : اه وهفضل اكرهو ف حياته ... قالتها وغادرت وهي تركض وتصعد الدرج لتدلف غرفتها 

**************************

* نزل كل من صقر وفيروز من سيارته حيث توقفا عند مرسي من مراسي نهر النيل وكان بانتظاره رجل ف العقد الخامس يدعي عم حسن ... اتجه صقر نحوه ويلقي السلام مصافحا 

صقر: السلام عليكم 

عم حسن : وعليكم السلام ياصقر باشا

صقر : ازيك ياعم حسن اخبارك اي

حسن: بخير نحمده يا ولدي 

صقر: كل حاجه جاهزه زي ما وصيتك 

حسن : كله تمام والمركب جاهز يلا تعالو 

نظر صقر لفيروز بابتسامه جعلت قلبها يخفق بشده فتجاهلت نظراته ونظرت امامها .... فاقترب صقر وامسك يدها .... فيروز انتفضت وهي تسحب يدها 

صقر: ف اي مالك ؟؟ 

فيروز: مفيش بس انا مبحبش حد يمسك ايدي 

صقر وهو مقطب حاجبيه : انا ع فكره كنت بمسك ايدك عشان اطلعك المركب لانك مش هتعرفي لوحدك 

فيروز بتوتر : شكرا انا هعرف اطلع لوحدي

صقر وزفر بضيق: طب اطلعي ادامي يلا 

سارا قليلا حتي وصلا للمركب ..... كانت مركب كبير وجميله للغايه ولها شراع كبير ... صعد صقر اولا ووقف لتصعد فيروز فكانت متوترة وقلقه ترددت ف الصعود وكان صقر يراقب انفعالتها وأبي ان يعرض     عليها المساعده لانه يعلم ردة فعلها ... وبعد عدة محاولات صعدت بقدم ثم الاخري وكادت تقع للخلف فألحق بها صقر محاوط ظهرها بزراعه وجذبها نحو صدره ... وهي كانت خائفه معلقه يديها حول عنقه وهي تنظر للنهر بخوف ورعب 

صقر: انا لو اعرف كده هركبك مركب ع طول عشان تفضلي متشعبطه ف رقبتي كده ع طول 

فيروز وهي تعود للنظر اليه وادركت وضعها فتركت يديها للتو ونظرت للاسفل ف خجل : انا اسفه انا كنت خايفه لاقع ف الميه 

نظر صقر اليها متأمل عينيها الفيروزتين التي خالطت اشعة الشمس لونهما ليصبحا مثل لون البحر الذي تتساقط عليه اشعه الشمس ليصبح منظره آسر للقلوب .......... مد يده ليزيح عن وجهها بعض خصلات من شعرها كانت تتطاير امام عينيها فهو لايريد شئ يمنعه للتأمل ف الفيروزتين ...... ليوقف تلك اللحظات الشاعريه صوت عم حسن المبحوح : المركب هتطلع ياصقر باشا 

صقر وهو يلف زراعه حول ظهرها : يلا ياحبيبتي عشان نقعد 

فيروز كانت مثل المغيبه معه فكان ذهنها يدور ف فلكه لاتريد سوي ان يتوقف الزمن وان تبقي معه فقط لكن كانت مياه نهر النيل التي تجري ف موجات هادئه لا تريد ان تستمع بتلك اللحظات ... لاحظ صقر هذا القلق الظاهر عليها 

صقر: مالك يافيروز خايفه من اي؟ 

فيروز : اصل ااا انا عندي فوبيا من النيل 

صقر: فوبيا؟ 

فيروز : ده موضوع قديم حصلي وانا صغيره كنت هغرق لما وقعت من مركب كان بابا الله   يرحمه بيفسحنا انا وماما ف العيد ومن وقتها وانا بخاف اوي من الميه 

صقر وهو يقترب بجانبها ويضمها ف حضنه ويمسح ع شعرها : حبيبتي متخافيش ابدا وانا معاكي انا هفضل احميكي طول ما انا عايش 

فيروز وهي تنسحب من معانقته لها : بجد ياصقر؟!...ثم اردفت : هو انت ...........؟ 

ليقاطعها ممسكا طرف ذقنها باطراف انامله 

صقر: انا بحبك وبموت فيكي من اول مره شوفتك فيها بالصدفه ف المطعم وكنت بكدب نفسب لكن كل وقت كان بيمر وانتي بعيده عني مببقاش قادر ع بعادك ......... ثم امسك وجهها بين كفيه وقال: انا خلاص بقيت مجنون بيكي ... انا مش عارف عملتي فيا اي انا قبل ما اشوفك كنت قافل ع قلبي وحالف مهفتحه لاي واحده وكان كل حياتي هي الشغل واختي وبس 

فيروز كانت تستمع اليه بكل حواسها وتقول بداخلها : يارب تكون بتحبني بجد ياصقر ومتكنش بتضحك عليا 

صقر: فيروز ..فيروز مالك سرحانه ف اي؟ 

فيروز : بصراحه انا خايفه اوي؟ 

صقر: خايفه من اي ياحبيبي

قالها بحنان وحب 

فيروز : اصل انت فين وانا فين انت شكلك ابن ناس وظابط وليك مركزك وانا زي ما جيت وشوفت بنت ف حي شعبي و ع اد حالنا 

صقر : ليه بتقولي كده ع فكره بابا الله يرحمه كان راجل عصامي بني نفسه بنفسه وكان عايزني اكمل مسيرته بس انا اخترت الي نفسي ومكنتش بحب اعتمد ع بابا اول ما خلصت ثانوي ودخلت كلية الشرطه استقليت بنفسي واعتمدت ع نفسي واشتغلت والحمد لله وصلت للي انا فيه دلوقت وشركات بابا بيديرها صلاح والد سيلين لانه شريك بابا فخلاصه كلامي احب ققولك ان انا عمري مابفكر ف حاجه اسمها فرق اجتماعي والكلام ده ... انا ليا الي احبها وتكون شريكة حياتي تكون بنت محترمة ومخلصه وتحبني وتخاف عليا زي مبحبها واخاف عليها واهم حاجه تكون صريحه ومتخبيش حاجه لان اكتر صفتين بكرههم ف حياتي الخيانه والكدب


                                  


                    


*

قاطعه عم حسن : صقر باشا يلا عشان شويتلكو حبة سمك اي من النيل ع الشواية 

فيروز : الله سمك مشوي 

صقر وهو يضحك : انتي بتحبيه اوي كده؟ 

فيروز : اه بحبو اوي 😋😀

صقر وهو يغمز بعينه : طب وانا؟؟

خجلت فيروز من سؤاله : بس بقي😊😊

صقر وهو يمسك وجنتها باطراف انامله : خدودك الي عامله زي التفاح دول بعشقهم اوي لما بيحمرو 

... ازدادت خجلا ... فأردف قائلا : طب يلا قبل مالسمك يبرد 

**********************************

* امام بوابة المتحف المصري يقف كلا من أيمن ومجدي حارسين يعملا بالوردية الليليه بالمتحف 

* أيمن : شاب ف بداية الثلاثينات متزوج من سلمي ٢٦ سنة ولديهما بنتان توءم كنزي وكارما ف المرحلة الابتدائيه فهم اسرة بسيطه يمرون بضائقة ماليه 

* مجدي : ٤٥ عاما يعمل حارس مع أيمن متزوج من امرأتين لكن ليس لديه اطفال لأن لديه مشكله ف الانجاب 


أيمن : يوه اي الحظ المنيل ده حبكت الباقه تخلص دلوقت 

مجدي: دي نصبايه ياعم الواحد يشحن ب ال١٠٠ باقه نت ومكالمات تلاقيهم يخلصو بعد اسبوع 

أيمن : اصل كنت عايزه اطمن ع سلمي والبنات واشوفها راحت المتابعه ولا لأ 

مجدي : هي قربت تولد خلاص 

أيمن: لا لسه فاضلها ٣ شهور ومش عارفه ادبر لها فلوس الولاده منين ده حتي معيش   فلوس المتابعه 

مجدي: ما انت بصراحه بتستهبل يا ايمن حالتك كرب ومعاك بنتين توءم ف مدارس ورايحين تجيبو توءم عليهم كمان ده اي الهم ده ياعم 

أيمن : يا مجدي الارزاق ع الله لو حسبنلها ولا هنتجوز ولا هنخلف ولا هنعيش من الأساس 

مجدي ويتمتم مع نفسه : سبحان الله ادي الحلق لبلي ودان 

أيمن : بتقول اي يامجدي؟ 

مجدي : اي .. ااحم لا مبقولش ياحبيبي بقول ربنا يرزقك برزقهم 

أيمن : تسلم يا ميجو .... ثواني خليك مكاني كده عقبال ما اخش دورة الميه 

مجدي: ما انا واقف اهو روح ربنا يفك زنقتك 

أيمن : هههههههههه ماشي مقبوله منك 

ذهب ايمن للمرحاض ليردف مجدي : ده مش لاقي ياكل وماشي بالديون والجمعيات ومراته عماله تجيب بالتوائم اشمعنا هو ياربي 

* ما اكثر الناس ف زمننا هذا يتعاملون معك بوجه ملاك ومن خلفك بوجه افعي حاقدة تبخ لك السم ف العسل 

يرن هاتف مجدي ليري اسم المتصل : وده عايز مني اي الساعه دي استر يارب 

مجدي: الو عايز اي عم بيبرس 

بيبرس: ازيك يا مجدي يعني مبتسألش

مجدي : اصلها كانت معرفه سودة بعيد عنك 

بيبرس: طيب ياخفيف الباشا بيمسي عليك 

مجدي: ونسبتي كام بقي المرة دي ؟ المره الي فاتت اخدتو انتو الهبره كلها وانا اخدت الفتافيت 

بيبرس: هو اكل وبحلقه يالا بقولك اي انت عارف الباشا زعله وحش 

مجدي: خلاص ياعم هتقعد تهددني امتي العمليه ؟

بيبرس: النهارده الفجر 

مجدي: بتقول اي ؟؟؟؟؟ والله ماينفع طب الي فاتت كان الواد الي واقف معايا كان اجازه النهاردة معايا اعمل اي واتصرف ازاي 

بيبرس: سبلينا الحكايه دي ... بقولك لسه الدبابات بتاعه الحراسع واقفه 

مجدي: ماهي من ايام الثورة واقفه زي ماهي 

بيبرس: طب خلاص هقولك تعمل اي ........ .


            


                    


**********************************

* ف النادي كانت رنيم تمشي مسرعه وهي تحبس عبراتها بعينيها حتي لايراها احد وخاصة إياس وكان من الخلف يلحق بها مناديا 

إياس وهو يشهق ويزفر بشده لانه كان يركض : رنيم استني حرام عليكي خلتيني اجري وراكي النادي كله 

رنيم : وليه بتجري ورايا؟ قالتها وتنظر للجهه الاخري 

إياس: اصل لاقيتك مشيتي مره واحده انا عارف ان طريقة چاسمين مستفزه ف الكلام    بس متزعليش منها هي غيورة اوي وعقلها صغير بس طيبه والله وغلبانه وهتحبيها 

رنيم وهي تنظر ف عينيه : انا مليش اصحاب غير بوسي بس ومش عايزه اصاحب حد تاني وسلام بقي عشان تعبانه وعايزه اروح 

همت بالذهاب فأمسكها من معصمها وينظر لها متفحصا ملامحها التي تظهر مابداخلها 

إياس: مالك يانسرين ؟ من ساعة ما عرفتك ع چاسمين وانتي ركبك ميت عفريت اي الحكايه؟؟؟

رنيم بغضب عارم : سيب ايدي لو سمحت وياريت بعد كده تناديني يا آنسه رنيم 

إياس: وده من اي لامؤاخذه ؟ 

رنيم : مفيش سلام 

ومشت مسرعه نحو البوابه لتجد بوسي ف انتظارها ودموعها تنهمر فارتدت نظارة شمسيه 

وهي تفتح باب السياره تجد السائق التي جاءت معه اتجه نحوها قائلا : انسه رنيم معلش اركبي معايا ف العربيه لان دي اوامر صقر بيه 

التفتت اليه لتصب غضبها ع السائق وهي تشير له : روح قول للبيه بتاعك يخلي باله من نفسه ويفكو مني انا مش طفله 

السائق: هيقطع عيشي ابوس ايدك 

رنيم : ماتغور ف ستين داهيه وانا مالي ده اي البلاوي دي 

ودلفت للسياره هي وصديقتها لينطلقا 

وكان إياس يراقب الموقف كله وقد شعر بخطب ما وان تصرفات رنيم لها تفسيرات اخري 

إياس لنفسه: لأ كده الحكايه فيها ان ولازم اعرف كل حاجه يارنيم 


************************

* ف منزل الحاج عبد الرحيم باسيوط 

زهرة : اجده ياولاد هتروحو مصر وتسبيونا انا وجدكو 

مصطفي : مصر اي ياتيتا اومال احنا فين؟ 

محمد وهو يضحك ع فهم اخيه البطئ: اصدها ع كايرو ياغبي 

مصطفي: اها ياتيتا ياحبيبتي كلها يومين هنقابل اصحابنا وهنرجع ع طول 

زهرة: ان كان اجده ماشي بس خليي بالكو من بعضيكو 

محمد: متقلقيش ياتيتا هنكون ع اتصال بيكو 

ليدلف الحاج عبد الرحيم وهو يقول : بس اياكو تتشاجو ف مصر ياولد منك له 

مصطفي : ههههههه الله عليكو ياجدو ياجامد 

عبد الرحيم : اتحشم ياويلد 

محمد : يلا عشان نلحق نروح قبل ما الليل يليل علينا ف الطريق 

ودع كلا من محمد واخيه جدهم وجدتهم وركبو سيارتهما وانطلقا 

******************************

**

بعدما انتهت فيروز نزهتها مع صقر الذي اوصلها امام مركز التجميل 

صقر : خلي بالك من نفسك وامشي بدري قبل مالوقت يتأخر 

فيروز : حاضر وانت خلي بالك من نفسك 

صقر ويمسك بكفها ويقبله : كان نفسي قعد معاكي اكتر من كده بس الوقت مكنش ف صالحنا بس عموما الجايات اكتر من الريحات ... ثم غمز بعينيه مردفا : سلام ياحبي ... ثم انطلق بالسياره تحت انظار فيروز التي امسكت بكفها وتقبله ف مكان قبلة صقر وتقول : واخرتها معاك اي يا ابن الهواري 

دلفت للمركز وهي تبتسم وجدت فارس يقف امامها وهي لا تلاحظه ع الاطلاق كان شارده 

فارس: ليكي فيروز عنشايفك مبسوطه كتير خير ان شاالله 

فيروز وتعود لادراكها: نعم    مسيو فارس معلش اتأخرت شويه حضرتك عارف بقي ظروف امتحاناتي وكده 

فارس : خيدي راحتك فيروز بعرف عندك اختبارات الله يوفقك ولو حابه تاخدي اجازه زي مابدك خيدي انا مو ممانع 

فيروز : بجد بس والشغل؟ 

فارس : ماتشيلي هم بنوب هبة رفيقتك بالعمل هتبقي بمكانك ... وماتخافي مصاريكي ما هتنقص ولا ليره بقصد جنيه 

فيروز: ربنا يخليك يامسيو فارس ميرسي اوي 

فارس : مابينتنا شكر حبيبتي 

فيروز عقبت ع كلمته بنظرة تعجب ليغير هو مجري الحديث: اه نسيت ققيلك شي شغله .... ان شالله بعد اسبوع فيه افتتاح وحفله بمناسبة الفرع الجديد واكون ممنون لو اجيتي 

فيروز : بإذن الله هاجي طبعا 

فارس: ولما ترجعي ع بيتك هتصل بيكي لاعزم إمك 

فيروز : معلش ماما مش هينفع تيجي هي تعبانه وملهاش ف الجو ده 

فارس: ع راحتيك ... خلاص روحي ع شيغلك اليوم وابتداء من بكره اجازه 

فيروز: حاضر عن اذنك 

********************************

*وصلت رنيم الي منزلها بعدما اوصلتها صديقتها بالسياره فدلفت للمصعد الكهربائي الذي كان عباره عن مرآت من كل جهه فظلت تنظر لصورتها المنعكسه وقالت: مالك عامله ف نفسك كده ليه انتي الي غلطانه حبيتي واحد مش بيفكر فيكي اصلا وكمان خاطب ..... بس من النهارده تعاملي معاه هيتغير رنيم بتاعت زمان غير بتاعت دلوقت يا إياس وبكره هتشوف 

وقف المصعد عند الدور المنشود فخرجت واتجهت لباب الشقه واخرجت مفتاحها وفتحت الباب ودلفت ثم اغلقت الباب واتجهت نحو غرفتها لتجد صوته الذي لايبشر بخير يوقفها 

صقر: مالسه بدري ياهانم

رنيم تجاهلته وهي تفتح باب غرفتها فنهض من مكانه واتجه مسرعا نحوها ليجذبها من يدها بقوه وهو يعنفها 

صقر: لما بكلمك تقفي ادامي وتردي عليا ولا خلاص ملكيش كلمه عليكي 

رنيم : بليز صقر سبني ادخل اوضتي عايزه انام واجل اي حاجه لبكره 

صقر ويرفع احدي حاجبيه : والله ؟! ماشي بس عايزه اعرف ليه سيادتك مرجعتيش مع السواق وزعقتي فيه يعني كسرتي كلمي 

رنيم وقد انفجر منها بركان من الغضب صرخت بصوت باكي: اها كسرت كلامك وكفايه خنقه بقي وارف انا مش مسجون عند جنابك عشان تؤمر وتشخط فيا دي حاجه تأرف بجد ....

اوقفها بصفعه هاويه ع وجنتها فوضعت يدها تتحس اثر صفعته واخذت تصرخ ببكاء ونحيب ... وعندما ادرك مافعله بها جذبها وعانقها بشده نادما ع صفعته لها ولم يتحدث بكلمه .... وهي كانت تتمتم بكلمات متقطعه : م...ما..مامي وحشتيني اوي نفسك اشوفك يامامي 

سحبها من حضنه ليمسك بكتفيها ويعنفها عندما تزكر والدته وصرخ بها : احنا ملناش ام فاهمه امنا ماتت من زمان فوقي بقي 

رنيم : انا عارفه انك بتكرهها لانها كانت ع طول بتعملك وحش وكانت بتعاقبك ع طول بسبب او بدون سبب 

تحول لون عينيه من العسلي الي البني القاتم وكاد يتفوه بحقيقة والدتهما امامها    لكنه فضل الصمت بدلا من ان يسبب جراح لاتلتئم لاخته .... فاندفع نحو باب الشقه ليذهب ويصفقه بقوه خلفه .... وهي دلفت لغرفتها مرتميه ع تختها وهي تبكي بكل طاقتها 

                الفصل الحادي عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>