رواية عشق الفيروز الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم ولاء رفعت علي


 عشق الفيروز ( لاتظلمني) 

 #الحلقة الحادي عشرة والثانية عشر

بقلم ولاء رفعت علي

  

   🌸🌺🌸🌺🌸🌺🌸🌺                 


أيمن : مين ده يامجدي؟ 

و ف سرعة البرق ضربه الرجل الملثم ع رأسه بسلاح كان معه ليقع أيمن مغشيا ف الحال ... فصاح مجدي بالرجل 

مجدي : يخربيت اهلك عملت اي ف الواد ... ثم جثي ع ركبتيه ليقيس نبض أيمن من العرق النابض لدي عنقه فاطمئن 

الملثم : ماهو كان لازم اعمل كده بدل ما يفضحنا 

مجدي: طب والعمل دلوقت اهو لما يفوق هيبلغ عني وطبعا ميعرفش شكلك 

الملثم : انا جتلي فكره شيلو معايا وتعالي جوه 

مجدي: هتعمل اي؟ 

الملثم : شيل وانت ساكت 

حمل مجدي والرجل الملثم أيمن للداخل .. فوضع الملثم يده ف احد جيوب بنطال أيمن    باحثا عن شئ ما 

مجدي: بتدور ع اي فهميني ده كحيان ومحليتهوش حاجه 

الملثم : ياغبي انا بدور ع اي حاجه خاصه تدل ع هويته عشان هو الي هيلبس الليله من الاخر 

مجدي بتصنع : بس حرام ده عندو عيال ومراته حامل دول كده يتشردو 

الملثم : احسن ماتتشرد انت والباشا ساعتها هيخليك تحمل لقب المرحوم 

مجدي وقد شعر بالخوف : لا لا لا يا برنس هو العمر بعزقه ولا اي يولع هو بجاز 

الملثم : طب بطل رغي يا اخويا وانجز .... فأخرج محفظه جلديه وجد بها بطاقه شخصية وعدة بطاقات اخري ... فتوقف وقال : هي دي هتجيب من الاخر ... بقولك يامجدي مش كده خلص الشيفت بتاعكو؟ 

مجدي: اها ليه ؟ 

الملثم : هقولك .............

*****************************


                      


* تقف فيروز مع الطبيب..

الطبيب: زي ماحضرتك شايفه يا انسه احنا عملنا الي علينا وكمان من حظها انه كان ف مكان فاضي ف وحدة غسيل الكلي ..بس ف حاجه 

فيروز بقلق : حاجه اي؟ 

الطبيب: ان الكلي الي عندها اخرها تستحمل مرتين غسيل ومش هينفع بعد كده فوالدتك كده محتاجه زرع كليه 

فيروز : طب دي بتحتاج كام ؟ 

الطبيب : طبعا احنا كمستشفي حكومي قليل جدا لما نلاقي متبرع من الاخر الاحسن ليكو تاخدوها ع مستشفي خاصه هما هيعملو كل اللازم بس طبعا هتبقي التكلفه عاليه 

فيروز كانت تستند ع كتف ليلي وكأنها تشعر بدوار : اعمل اي دلوقت يارب اجيب منين فلوس دلوقت 

الطبيب باحراج : طب عن اذنكو عشان ورايا حالات تانيه 

ليلي وهي تمسد ع فيروز : ادعيلها يافيروز ان ربنا يشفيها ومتحتاجش لعمليه زرع 

ام ليلي: والله يافيروز يعلم ربنا امك دي اكتر من اخت ليا بس انتي عارفه الي جاي ع اد الي رايح ولو معايا فلوس مكنتش عزتها عليها 

فيروز : عارفه والله ياطنط 

جاءت احدي الممرضات وهي تركض مسرعه لتقول : انتو اهل المريضه الي ف وحدة غسيل الكلي 

فيروز وليلي بذعر: اها ..... لتردف فيروز : انا بنتها 

الممرضه : المريضه تعبت    جامد ونقلنها ف العنايه المركزه ومحتاجين الحاجات دي ضروري .... اعطتهم ورقه مكتوب بها اسماء لادويه ويبدو انها باهظه الثمن 

فيروز : يارب اعني وقويني يارب .... فصمتت لتأتي اليها فكره : انا هتصل ع مسيو فارس يديني سلفه من مرتبي ان شاالله اروح له اخدهم منه 

ليلي: انتي اتجننتي عارفه احنا الساعه كام احنا الفجر يابنتي .... اتصلي بصقر 

فيروز بتردد : اصل بصراحه مش بكلمه 

ليلي: انتو لحقتو 

فيروز : مش وقته 

ليلي: طب حاولي وهو لو عرف الظرف الي انتي فيه هيجيلك ع طول كلميه انتي بس 

فيروز : طب خلاص هتصل وردي عليه انتي 

ليلي: اوووف دماغك ناشفه طب هاتي تليفونك ياختي ........ ضغطت ع زر الاتصال برقم صقر ...


                                  


                    


(ملحوظه : عندما تشاجر صقر مع فيروز ع الهاتف واغلقه والقاه ع الارض وانكسر قبل ان يعود لمنزله قام بتجميعه ليأخذ شريحة الاتصال وذهب لاحدي متاجر الهواتف واشتري هاتف اخر )


كان هو ف سبات عميق ويحلم بكابوس ليستيقظ ممنه فجاءه ع رنين هاتفه بفظع وامسك هاتفه ليري المتصل وينظر ف ساعة هاتفه فتعجب من اتصالها ف هذا الوقت المتأخر 

صقر : ايوه عايزه اي 

ليلي بتردد : ااا اانا ليلي صاحبه فيروز 

نهض فجاءه ف فزع : مالها فيروز حصلها حاجه؟؟

ليلي: هي بخير لكن مامتها تعبت واحنا ف مستشفي....... الحكومي و.....

صقر مقاطع كلامها وهو يتنفس بارتياح : طب انا جاي بسرعه سلام 

اغلقت ليلي الهاتف لتقول فيروز بلهفة : ها قالك اي؟ 

ليلي: جاي دلوقت 

فيروز : يارب قومهالي بالسلامه واشفيها انا مليش غيرها ف الدنيا ياااارب

********************

نهض صقر من فراشه ودلف للمرحاض يغتسل ثم ذهب لحجرة الملابس وارتدي قميص وبنطال وحذاءه وهو يخرج من غرفته تعثر ف مزهريه فانكسرت واحدثت صوت فاستيقظت رنيم وخرجت ع اثر الصوت 

رنيم بصوت مصحوب بالنعاس: اي ياصقر الدوشه دي ورايح فين دلوقت كده ؟ 

صقر: مفيش رايح مشوار مهم خدي بالك من نفسك لحد ما هاجي وممنوع الخروج لاي سبب ولو كلامي متسمعش انتي عارفه ان زعلي وحش 

رنيم بتأفف : هووف روح شوف مشوارك وانا داخله اكمل نومي .... قالتها وهي تدلف لحجرتها 

وصقر ذهب واوصد الباب خلفه .... وقبل ان تتمدد ع تختها سمعت صوت رنين رسائل وارده 

امسكت بهاتفها وهي تقول : ومين الي باعتلي رسايل ف الوقت ده 

نظرت ف شاشه الهاتف وجدت رسائل واردة لها ع الماسنجر لتري صور مرسله من حساب باسم چاسمين كمال ضغطت ع الصور لتكبريها فهي صور تجمع بين إياس وچاسمين ف حفلة خطوبتهم وصور ايضا وهم ع     شاطئ البحر ف رحله مصيفيه وكانت اغلب الصور تعانق چاسمين إياس وصورة يقبل إياس چاسمين من وجنتها ....... كان حال رنيم وهي تشاهد الصور يرثي له فشعرت كأن احد ما يغرز سكين ذو نصل بارد ف قلبها وانتابتها فجاءه حاله من البكاء الهيستيري والقت هاتفها بقوة ع الحائط ليصبح قطع منثوره 


*****************************


*اشرقت الشمس بيوم جديد وكانت اشعاتها تخترق نافذه باحدي الغرف التي بالفندق وكان محمد ومصطفي يدلف للغرفه 

مصطفي: ياااه اخيرا الواحد وصل ده كان مشوار ممل 

محمد : ما انت عارف المسافه من اسيوط لكايرو كبيره ده غير العربيه الي عطلت مننا ف الطريق 

مصطفي: مش كنا سافرنا طيران احسن 

محمد: بطل دلع ويلا عشان نازلين نفطر 

مصطفي: لا ياعم انزل انت انا جسمي مكسر وعايز انام .... تصبح ع خير ... قالها وهو يتمدد بملابسه وحذائه 

ذهب محمد لمطعم الفندق ليتناول الفطور فجلس ع المائده ليأتيه شخص من خلفه ثم يجلس امامه وهو يقول : ليك يازلمة تيجي هون بدون ماتخبريني والله عيب عليك 

محمد باندهاش: ابو الفوارس حبيبي 

تصافحا ثم تعانقا 

فارس: ليش ما خبرتيني انك بكايرو 

محمد : طب وانت عرفت منين اننا جينا 

فارس: انا شريك هون بالفندق 

محمد: ربنا يزيدك يا ابو الفوارس ليك وحشه والله 

فارس: ايي بأماراة لما تركت فرنسا واجيت ع مصر تلفنت علي 

محمد : والله غصب عني انت عارف ان بابا رامي عليا حمل الشغل كله غير ان كمان بحضر لمشروع كده خاص بيا هعمله هنا ف كايرو 

فارس: عنجد؟ 

محمد : وهحتاجكك معايا 

فارس: مشروع شو؟ 

محمد : هفتح شركة لمستحضرات التجميل واحنا الي هنصنعها بخامات هنستوردها من بره وده ملعبك ده غير هنحتاج دعاية وانت برضو هتفيدني 

فارس: انت تؤمر ياخيي ... وينو درش ؟

محمد : ده نايم فوق خليه نوم الظالم عباده 

فارس: هههههههههههه ما بتنتهو من حركات الولدنه تبعكو ... الله يهديكو 

محمد : يارب 

*******************************

* كانت تتجول ف غرفتها ذهابا وايابا فهي مستيقظه منذ الامس ولم يجافيها النوم بعد لتواتيها فكرة ما ... دلفت للمرحاض واغتسلت ثم ذهب وابدلت ملابسها وخرجت من غرفتها .... و ف طريقها قبل ان تنزل الدرج نظرت صوب غرفته لتجد الباب مواربا اتجهت ودلفت للغرفه لتجده وتحاول اقناعه ان يعدل عن فكرة الزواج بها ... فلم تجده لتهم بالخروج ليستوقفها صوت فتح باب المرحاض الملحق بالغرفه ونظرت نحو المرحاض فهو يقف امامها عاري الصدر ويلتف نصف جسده السفلي بمنشفه قطنية وع جسده قطرات الماء المتساقطه من شعره المبلل

شهاب بنبرة خبيثه: ده اي الصباح الي زي العسل ده الاوضه نورت 

هي أنتابها الشعور بالخوف يخالطه شعور آخر .. كانت تعود للخلف لتخرج فلم تنتبه للباب فقامت بغلقه بدفعه بظهرها دون قصد .. ففزعت عندما اغلق الباب    ... وهو يراقب نظرات عينيها ويقترب نحوها بهدوء .. وهي تسمرت وقالت : ااا اانا كنت شايفه باب الاوضه مفتوح فكنت عايزه اكلمك ف.... 

استوقفها وهو يستند بزراعيه ع الباب ويحاوطها فلا يفصل بينهما سوي سنتيمترات قليله 

شهاب وهو يستنشق رائحة عطرها : الله جامد اوي البرفيم الي بتحطيه 

سيلين : ممكن تبعد عني لو سمحت انا عايزه اخرج 

شهاب وهو يلمس بطرف انفه وجنتها : هو انا ماسكك ماتخرجي؟ 

سيلين وهي تبعده بيديها وتدفعه من صدره : طب ابعد بقي من وشي 

أمسك بكفيها والصقهما بصدره واردف : اي عجبتك ؟؟!! .... فاقترب بوجهه وهو ينظر لشفتيها لكي يقبلها ... افلتت احد كفيها وصفعته بقوة ثم افلتت كفها الاخر وهي تصرخ به : انت سافل وحيوان ربنا ياخدك ...... 

ركضت مسرعه وفتحت الباب ثم نزلت الدرج متجهه نحو حديقة المنزل 

تنهد شهاب بقوه وهي يتحسس صفعتها ع وجهه 

: بكره هي هيتقفل علينا باب واحد ومحدش هيرحمك مني ياسيلين ... خلاص هاااانت 

ليردف بضحكة ساخره 

******************************

* وصل بسيارته امام المشفي الحكومي لينزل منها وهو يركض نحو البوابه ودلف ليذهب نحو احدي النوافذ الزجاجيه المكتوب اعلاها الاستعلامات وجد فتاه بالثلاثينات تسأله : ف حاجه يافندم ؟

صقر : انا ع اسأل عن واحده جاتلكو من شويه وكان معاها بنتها وواحده صحبتها 

الفتاه: بص حضرتك انا لسه مستلمه الشفت بتاعي من شويه فممكن تسأل عم مسعود السيكورتي الي واقف هناك ده .... قالتها وهي تشير ع احد رجال الامن بالمشفي 

صقر بضيق : طيب شكرا 

اتجه نحو مسعود ليسأله نفس السؤال 

مسعود : ايوه يابيه امبارح بالليل جت ست وراجل معاهم واحده بتصرخ عندها بعيد    عنك كريزة كلي خدوها الدكاتره عملو معاها اللازم وودوها ع وحده الغسيل وزمانها خلصت وسمعت انها تعبت ودخلت العنايه 

صقر: ده انت شكلك متابع كل حاجه ياعم مسعود 

مسعود : اومال اي يابيه لازم اعرف دبة النمله هنا عشان امن المستشفي 

صقر وهو يبتسم من اسلوب حديث هذا الرجل : طيب متشكر ليك اوي 

اخرج الهاتف ليتصل ع فيروز فقاطعه صوت ليلي التي كانت تركض نحوه 

ليلي وهي تشهق وتزفر : ح ححضرتك صقر ؟ 

صقر بتعجب : اها انا ... انتي صاحبه فيروز ؟ 

ليلي : اه تعالي معايا 

صعدا الدرج لان المصعد كان به عطل ... وصلا عند رواق طويل متفرع منه غرف ع كل منها لوحه معدنيه مكتوب عليها العنايه المركزه .... بحث بعينيه الحاده ليجدها تجلس ع الارض وهي تضم ركبتيها نحو صدرها معقدة ساعديها التي تتكأ عليهما برأسها وهي تبكي 

صقر : فيروز 

توقفت عن البكاء عندما سمعت صوته فرفعت وجهها لتتلاقي عينيها الباكيه بعينيه ونهضت لترتمي ع صدره وهي تبكي بشده وتقول : الحقني ياصقر ماما هتضيع مني وانا مش عارفه اعملها حاجه انا مليش غيرها عاااااااااا

نظرت والدة ليلي لابنتها بنظرة تستفسر من هذا الشخص ثم قالت : مين ده يابت ياليلي؟ 

ليلي: ده ده ده 

_ انطقي يابت 

حاوط صقر بزراعه فيروز واتجه بها نحو والدة ليلي : انا متشكر اوي انكو ساعدتو فيروز ووالدتها والدة ليلي: ع اي يابني ده اكتر من اخت ليا وفيروز زي بنتي ليلي .... أردفت وهي تسأل بتهكم : اومال انت مين ؟ 

صقر وهو ينظر لفيروز التي توقفت عن البكاء وابتعدت عن صقر وتنظر له ولوالدة ليلي .... 

صقر: انا ااانا خطيب فيروز 

نظرت فيروز و ليلي لبعضهما ف صدمه 

والدة ليلي: خطيبها ازاي احنا اول مره نشوفك 

انزعج صقر من فضول تلك السيده فتركههم قائلا : انا رايح اشوف الدكتور وجاي تاني 

بحث عن الطبيب المسئول عن حاله والدة فيروز فشرح له الطبيب وضع الحاله وانها لابد ان تنتقل لمشفي خاص افضل ... ثم ذهبا معا بعد ان طلب    صقر منه ان يأخذ والدة فيروز وينقلها بسيارته الي مشفي خاص فسمح له الطبيب بذلك وأمر بعض الممرضات بحمل السيده الي السيارة وذهبت فيروز معه ... وعادت والدة ليلي وابنتها الي منزلهما لأن لا داعي لوجودهم 




عشق الفيروز ( لاتظلمني) - 


#الحلقة الثانية عشرة 


 🎉🎊🎉🎊🎉🎊🎉🎊🎉🎊                                

                    

وضعت يدها تتحسس اثر الصفعه وكادت تبكي ... اوقفها صوته الذي يعلن عن مشاجره    ستحدث للتو وهو يكور قبضته متجها نحو صقر وهو يقول : اها ياحيوان يا واطي ....وف تلك اللحظه خشيت سيلين من شهاب بأن يوشي بها لوالدها وف نفس الوقت تنتقم من صقر لاهانته لها...

صقر وهو يتفادي قبضة شهاب : شكلك وحشتك علقة المرة الي فاتت 

شهاب وهو يضحك ساخرا : لا وحياتك ده انا عايز ارد دلك الواجب وبزياده ... فهجم ع صقر مره اخري .... وصرخت سيلين ... فنهرها شهاب وهو يصرخ بها : بتصوتي ليه اخرسي ده انتي حسابك معايا بعدين لما نروح 

بكت بدموع مصطنعه وهي تقول : انا مليش ذنب هو الي قرب مني وحضني بالعافيه 

صقر وينظر لها بسخريه واحتقار واردف قائلا : انا مش مضطر اشرح الوضع ليك او ابرر بس كفايه انك عارف بنت عمك كويس ... قالها وهو يدلف لسيارته وينظر لهما باحتقار ثم شغل محرك السيارة وانطلق .... فزاد غضب شهاب واتجه نحو سيلين ممسكا بأحدي ساعديها 

شهاب: انجري ادامي 

سيلين ف محاوله تحرير ساعدها من قبضته : سيب دراعي هيتكسر ف ايدك 

شهاب بصوت عال : كلمة كمان وهجورك من شعرك لحد العربيه ..... اتجهت انظار المارين اليهم 

سيلين : عجبك كده الناس عماله بتبص علينا 

شهاب لم يرد عليها وسحبها نحو سيارته وفتح الباب ودفعها للداخل وصفق الباب بقوة ثم اتجه ودلف من الباب الاخر وأدار المحرك وانطلق بالسياره 

سيلين بغضب يصاحبه خوف : انت رايح فين ده مش طريق التجمع 

شهاب : لارد 

سيلين بصوت عال : رد عليا انا بكلم نفسي ولا انت اطرش 

جز ع فكيه وضغط بيده ع عجلة القيادة ثم ضغط ع الفرامل مرة واحده لتتوقف السياره وسيلين لم تكن مأمنه بحزام الأمان فارتدت للامام فصطدمت جبهتها بتابلوه السياره وفقدت وعيها للتو 

شهاب بقلق : سيلين ؟؟؟؟.... قام بفك حزامه وتفحص سيلين ليرفع رأسها يجد دماؤها تغرق وجهها وغائبه عن الوعي فزع صارخا : سيلييييييييين ...

انطلق بها ع مشفي السويفي الذي كان ع قريبا منه وتوقف امامه ونزل من السيارة وفتح الباب المجاور لسيلين وحملها ع زراعيه ودلف المشفي وهو يصرخ : حد يجي بسرعه يلحقها انتو ياعالم يالي هنا 

جاء اليه احد الاطباء وهو يركض : شهاب بيه اهلا بحضرتك 

شهاب : بلا اهلا بلا زفت 

الطبيب وهو يشير للممرضات : تعالي انتي وهي وانقلو المريضه ع غرفة الطوارئ

ثم اردف : اتفضل ياشهاب بيه اقعد استريح ف المكتب وانا هتابع الحاله بنفسي 

ذهب الطبيب لسيلين تفحصها جيدا وضمد جرحها السطحي ف جبهتها وعلق بيدها محلول وتركها حتي تستريح 

ودلف للمكتب : متقلقش ياشهاب بيه دي حاله اغماء بسيط نتيجه اصطدام راسها بشئ صلب 

شهاب : طب هي عامله اي دلوقت 

الطبيب : غيرتلها ع الجرح الي ف مقدمة راسها وعلقتلها محلول وشويه وهتفوق 

شهاب : طب انا عايز ادخل لها 

الطبيب : اتفضل معايا حضرتك 

* كانت تسير مسرعة تبحث عن الطبيب المتابع لحالة والدتها فاصطدمت به ليصيح بها 

شهاب: ماتحاسبي يا آنسه 

فيروز : آسفه والله مكنش اصدي و.....

توقفت فجاءه عندما نظرا لبعضهما البعض 

شهاب: انا حاسس اني شوفتك قبل كده !

فيروز متصنعه عدم التزكر : انا اول مره اشوف حضرتك ...عن اذنك ...... ركضت نحو المصعد المتجه لاعلي 

شهاب وهو يحاول تزكرها فأردف الطبيب الذي كان متابع لحوارهما من البدايه : حضرتك دي آنسه فيروز جت مع صقر بيه ومعاهم والدتها مريضه بالفشل الكلوي وهي ف العنايه دلوقت 

شهاب وهي يمسد ع ذقنه باطراف انامله : فيرووووز افتكرتك اخيرا ... واخيرا روحك بقت ف ايدي ياصقر .... ده اللعب هيحلو اوي !! 


                                  


                    


********************

*ف ضاحية من ضواحي محافظة الجيزه بداخل منطقة شبه ريفيه ينزل ايمن ع طريق رئيسي من سيارة اجرة جماعية وتوقف جانبا وهو يشير بيده أيمن : بسسسسسس توكتوك 

توقف السائق امامه يقول له : رايح فين يا نجم 

أيمن : وصلني عند مسجد التقوي الي عند الساحه السائق: بس الاجرة عشان نبقي متفقين ٧ جنيه 

أيمن : اي؟؟؟؟؟ انا بركبها ب ٥ ج ولو ميكروباص ب جنيه ونص 

السائق : مليش فيه يا عمنا روح لواحد غيري 

احس أيمن بأن قدميه غير قادرة ع الترجل حتي منزله .. أردف قائلا: طيب يا سطا امري لله بس مش مسامح 

السائق بضحكه استفزازيه    صفراء: المهم انا مسامح 

أيمن ف نفسه : كتك داهيه ف شكلك اومال لو راكب اوبر كان خد مني كام 

_ كانت سلمي تنتظر زوجها الذي تأخر كثيرا عن موعد عودته من العمل وتنظر ف ساعة الهاتف 

سلمي: اي كل ده يا ايمن متأخر وقافل موبايلك طب اوصلك ازاي انا طيب 

تأتي اليها احدي ابنتيها 

كارما: ماما انا بكرة مش رايحه المدرسة ولا كنزي كمان 

سلمي: ليه ياحبيبتي ؟

كنزي ابنتها الاخري ممسكه بدفتر ورقي : بصي ياماما عشان هي جايبه درجة وحشه وبتخبي عليكي والميس قالتلها خلي ولي امرك يمضي جمب الدرجه 

سلمي: كده ياكارما مش قولنا اننا منخبيش حاجه ع ماما عشان ربنا ميزعلش منك 

كارما : ماهو انتي مش بتديني درس ف الحساب وانا مش فاهمه حاجه ومش بتزكري لي زي الاول 

سلمي بتتنهد بألم من داخلها أنها تعلم ظروف زوجها الماديه لن تتحمل الدروس الخصوصيه وتكاليفها ...

_ وصل أيمن امام منزله ووجد بعض جيرانه يجلسون ع احدي المصاطب امام المنزل 

ألقي عليهم السلام ودلف لفناء منزله ثم صعد وطرق الباب 

ركضت كلا من كنزي وكارما نحو الباب مهللين : بابا جه بابا جه .... فتحا له الباب 

سلمي بقلق: كنت فين كل ده يا أيمن وموبايلك مقفول ليه ؟

أيمن بضيق: شوية مشاكل ف الشغل متاخديش ف بالك 

كنزي : بابا جبتلي الصلصال الي قولتلك عليه 

سلمي : روحي ياكنزي انتي واختك ع اوضتكو عشان بابا تعبان وعايز ينام 

ثم أردفت لأيمن : اسخنلك الاكل ؟انا عامله فول با الاوطه وشكشوكه 

أيمن مقطب مابين حاجبيه وزفر بضيق : كل يوم فول فول فول ولما بتغيري تعملي جمبه    بيض مش طافح واطلعي بره واطفي النور عايز انام 

سلمي ببكاء مكتوم : حاضر عن اذنك 

خرجت من غرفة نومها ودموعها تنسدل ع وجنتيها لتلعن تلك الظروف القاسيه التي يمرون بها ... فدلفت للمرحاض وتوضأت ... وذهبت لغرفه المعيشة لتفرد سجادة الصلاه وتؤدي فرضها بنية الاستغفار وتدعو ربها ان يرزق زوجها من حيث لايحتسب 

ولاتعلم ماذا يخبأ لهم القدر من ابتلاءات 


********************

* مرت عدة أيام كانت فيروز تذهب الجامعه للاختبار ثم تذهب للمشفي لتطمئن ع حال والدتها حتي قرر الطبيب بتصريح خروجها لحين وجود كلي مناسبه لها وتكون نفس الفصيله ... اخذت فيروز والدتها ف سيارة اجرة وعادو الي المنزل وكل هذا حدث ولم يعلم صقر اي شئ لأنه كان مبتعد عنها تلك الفترة ....

عندما علمت ليلي بعودة والدة فيروز فصعدت مع والدتها للاطمئنان عليها 

ليلي : حمدالله ع السلامه ياطنط اموله 

آمال : الله يسلمك ياحبيبتي ... تسلمولي ربنا يخليكو ليا انكو وقفتو مع بنتي لما تعبت 

والدة ليلي: متقوليش كده يا ام فيروز الجيران لبعضيها وانتي اكتر من اخت ليا ... بس بعاتب عليكي انك مقولتلناش ان فيروز اتخطبت 

ليلي نظرت لوالدتها لكي تصمت ومعاتبه لها ع حديثها : مش وقته ياماما يلا ننزل ونسيب طنط عشان تريح شويه ولا اي 

آمال: والله قعدتكو حلوة خليكو شويه 

ليلي: لا كفاية كده عشان ترتاحي ولا اي يا ماما 

خرجت فيروز من غرفتها مناديه ع ليلي

ليلي: طيب ياماما انزلي دلوقت وانا هحصلك لما اشوف فيروز عايزة اي 

ام ليلي: طيب متتأخريش ياحلوه ... فتوكو بعافيه ... سلام 

دلفت ليلي لغرفه فيروز 

ليلي: معلش يا قلبي انا عارفه ان امي عكت الدنيا 

فيروز: انا هتصرف ... المهم الحقيني 

ليلي: خير ف اي؟ 

فيروز : كنت عامله الفون صامت ولسه بشوفو لاقيت مسيو فارس متصل عليا اد كده وباعتلي مسدج بيفكرني بميعاد حفلة الافتتاح وان لازم اروح ضروري وخايفه ما اروحش يضايق وانا ف حاجه الفلوس الي بقبضها منه عشان ماما وعلاجها 

ليلي: واي المانع الي يخليكي متروحيش لو مامتك انا هقعد معاها وانتي روحي 

فيروز : اصل بصراحه سبب المشكله الي بيني وبين صقر انه مش عايزني اشتغل ومن ساعة ما اتخانقنا معبرنيش وكل ما اتصل عليه يقفل تليفونه 

ليلي: بصي مش هو الي مقفلها من عندو وكمان مش بيكلمك طز فيه وروحي وملكيش دعوة انا هنا مع مامتك بدالك لحد ماترجعي ... وبعدين هو مبيشوفش ولا اي هو عارف ظروفك 

فيروز : قالي انا متكفل بعلاج    والدتك ومصاريفها والعمليه وملكيش دعوه فأنا قولتلو زي الدبش كده ان احنا مش محتاجين شفقه من حد 

ليلي: انتي صح وغلط ف نفس الوقت الصح انك فهمتيه انك عزيزة النفس والغلط ان اسلوبك مكنش حلو ع رأيك دبش 😜

فيروز : ماشي يا جذمه ... وفيه حاجه كمان 

ليلي : اشجيني 

فيروز : معنديش حاجه اروح بيها والمفروض الحفله بعد ٣ ساعات 

ليلي وهي تفكر : عندي الحل يا مزه 

فيروز : حل اي؟ 

ليلي: انا خالو عصام كان نزل من تركيا من قيمة شهرين وجابلي فستان حلو اوي عامل زي بتاع الممثلين وبصراحه هيبقي عليكي جامد انتي بشرتك زي سنو وايت والفستان احمر غامق يعني هتبقي نجمة الحفله ثواني هنزل اجيبو واطلعلك 

ذهبت ليلي واحضرت الثوب وصعدت لدي فيروز التي ارتدته 

فيروز :: لا مش معقول مش هينفع اخرج كده 

ليلي: ليه ماهو محترم اهو بتلتين كوم ومش قصير اوي ده لحد تحت الركبه ... وبعدين متخافيش هطلبلك اوبر ع حسابي كادو مني ليكي ياحبي 

فيروز بفرح وهي تقبل ليلي من وجنتها : ربنا يخليكي ليا يا اختي وصاحبتي بجد مش عارفه من غيرك اعمل اي 

ليلي: متقوليش كده انتي اختي واكتر 

فيروز مرتديه الثوب وظلت تنظر لصورتها المنعكسه بالمرآه وتقول بداخلها كان نفسي اول واحد يشوفني كده صقر ... تنهدت واردفت : ياتري ياصقر بعدت عني كل ده ليه وهونت عليك كده 

**********************

* في قسم الشرطة 

صقر بغضب : يعني انت عايز تفهمني ان كنت بتشرب بس مش بتبيع 

المتهم بنبره مرتجفه : ا ااانا اخري كده والله ياباشا عمري مابعيت ازيد ان بعزم ع اصحالي اكتر من كده مفيش 

نهض صقر بصوت مرتفع ويطرق ع المكتب : انت هتستعبط يا روح امك ده احنا قفشناك بكيلو حشيش ودستة شرايط برشام وتقولي بشرب ..... صمت ليردف : ياعسكري عوض 

دلف عوض للمكتب : تحت امرك يا فندم 

صقر: خد الحيوان ده ارميه ف الحجز وممنوع اي زياره ليه فاهم 

عوض : تمام يافندم ...... يلا انجر يامتهم ع الحجز 

إياس : ادخل ولا ع الحجز انا كمان 

صقر: والله ما فايق لك 

إياس: مالك يابني بقالك اسبوع ضارب بوز ومش طايق حد لما انت مخنوق كده مش بترد ع مكالمتها ليك ليه 

صقر نظر له نظرة ساخطه : حاجه تخصني 

إياس بإحراج: هي بقت كده ياصاحبي شكرا 

صقر وهو يندم ع حديثه : معلش يا إياس حقك عليا مكنش اصدي بس انا متوتر ومخنوق ومش عايز اتكلم 

إياس: طيب والي يقولك ع حاجه تغير لك المود وتفرفشك 

صقر: مليش ف جو النايت والديسكوهات ده 

إياس: استغفر الله العظيم يعني انا الي ليا طيب ياعم مقبوله منك .. عموما انا معزوم ع حفلة افتتاح مول بتاع واحد صاحبي ويبقي شريك فارس الشامي الي بتشتغل عندو الحته بتاعتك 

صقر: حتة بتاعتي؟ !!!!! ماهو اه من عيشرتك مع بتوع أداب بهتو عليك ... قوم من ادامي    يا اياس وشوف انت رايح فين 

إياس: ماشي براحتك انت الي خسران 

*******************

*

* رنيم : ايوه يا بوسي معلش مكنتش عارفه ارد عليكي كنت ف السوبر ماركت بشتري حاجات وراجعه البيت ناو 

بوسي: طب وفين عم عشماوي 

رنيم : بليز متجبليش سيرته انا وهو متخانقين ومش بنكلم بعض .

بوسي: ربنا يهديهولك ... بصي يا حبي انا كنت بكلمك وبقولك اجهزي عشان رايحين بارتي افتتاحيه مول فارس الشامي 

رنيم : مش ده الشاب الي كانت بتحبه ايميلي وسابو بعض 

بوسي: ده انتي قديمه ده بقي من اكبر اصحاب البيوتي سنتر دلوقت وعندو ميك اب ارتيست بنوته زي القمر وشغلها حلو اوي

رنيم : اوكيه هاقفل معاكي ناو وهكلم صقر هستأذنه 

بوسي: حاضر وانا هستني رد منك .. يلا باي

وف تلك الاثناء كانت تسير خلفها سيارة بها مجموعة من الشباب .... فأخرج احدهم رأسه من النافذه قائلا : اي يا جميل ماشي لوحدك ليه كده 

رنيم لم تنتبه اليهم ... فأوقفو السيارة وهم يقاطعون الطريق امامها ونزلو جميعا من السيارة 

: مش بنندهلك يا قشطة مبتعبرناش ليه 

رنيم : ابتدينا بقي الاشكال اللوكال والتحرش والارف ده 

الشاب الاخر وهو يقترب منها : لوكال اي يابت يا زباله ده انتي متسويش ف سوق البنات اصلا 

شاب ثالث : براحه عليها يا صاحبي دي قطه سيامي لازم تهودها عشان تجي لحد عند عندك .... قالها وهو يمسك بخصلات من شعرها 

التفتت اليه رنيم تاركة ما بيدها : انت مين يا حيوان عشان تمسك شعري غور يالا منك ليه بدل ما اطلبلكو البوليس 

الشاب: تصدقي خوفنا يلا ياض منك ليه دخلوها العربيه الاشكال دي مبتجيش غير بالعافيه 

وهمو جميعهم بالاقتراب منها ... وهي تقاومهم بالركلات وتصرخ : الحقوووووووووني اهااااااااا 

وف الجانب الاخر كان بسيارته وسمع صراخ فتاه تستنجد بالمارين فنزل من سيارته مسرعا شاهد مجموعه من الشباب يأخذون فتاه عنوة عنها 

فركض نحوهم وكان لديه سلاح خاص به فأطلق رصاصه بالهواء : شو بتعملو بالمخلوقه الله يلعنكم كيلكم 

احدهم : ومين الشبح بسلامتو؟ 

فارس: والله لو ماتركتوها لاكون مقوس عليكن كلكن ... قالها وهو يطلق رصاصه ع باب سيارتهم 

... فتركها الشباب والقوها ع الارض ودلفو لسيارتهم .. ويقول احدهم : اهي خدها عندك اهي بس راجعين لك تاني وهنعلمك الادب 

_ حاولت النهوض وهي تلتملم اشيائها المبعثره 

فارس: انتي بخير يا أنسه 

رنيم : ميرسي اوي ع وقفتك معايا مش عارفه من غيرك كان حصلي اي 

فارس: الشكر لي الله ... ماتقولي هيك الله يحفظك بس ديري بالك ع حالك المره الجايه لأن ولاد الحرام كتير بالشوارع 

رنيم بابتسامه : اوك ... تسلم 

عادت للمنزل وحاولت الاتصال بأخيها وكان هاتفه مغلق : اوووف ع طول الفون بتاعك مقفول كده خلاص هاروح البارتي افك عن نفسي شويه والي يحصل يحصل 

************************

* ف الملهي الليلي يجلس مجموعة من الشباب حول طاولة عليها كؤوس وزجاجات من الخمر

سيف : اي يا ابو البواسل مالك كنت مختفي فين الايام الي فاتت 

باسل : مفيش كنت ف الشغل مع بابا 

سيف: شغل برضو ! ع بابا ياض ده شكلك كنت شغال شقط الله ينور 

باسل بابتسامه سخرية : تقدر تقول الاتنين شغل وشقط 

محمود : بقولكو اي انا    جاي النهارده ومزاجي رايق وعايز اتكيف مفيش حاجه معاك لاخوك الغلبان ياسيف 

سيف: كان ع عيني بس خلاص شطبت 

يأتي صوت من خلفهم 

: اي يا اندال متجمعين من غير ماتتصلو عليا اخص عليكو 

سيف : اهلا شيبو الكابو بتاع شلتنا 

باسل بابتسامه تهكم : اهلا 

شهاب: وسهلا مش عارف مالك بتعاملني كأني جوز مامتك كده ليه 

باسل ببرود : مزاجي كده عجبك ؟ 

محمود وهو يغير الحديث تجنب لحدوث مشكله : اي ياجماعه مش تبركو لشهاب 

سيف : ع اي 

شهاب : قريب هعزمكو ع حفلة خطوبتي 

باسل بسخريه : ومين دي الي مامتها داعيه عليها 

شهاب وينظر له شرزا : سيلين صلاح السويفي بنت عمي هتبقي خطبتي ومراتي .... قالها وهو ينتظر ردة فعل باسل 

باسل كان حينها يرتشف جرعة من الخمر فوقفت ف حلقه : كح كح كح 

سيف: اي مالك يا باسل شريقت ولا اي 

باسل : لا مفيش شوية كحه كده .... الف مبروك مقدما يا شهاب 

شهاب: الله يبارك فيك 

محمود : وبالمناسبه الجميله دي ننده ع البت سماح تيجي توجب مع شيبو هدية مننا ليه 

باسل بنبرة خبيثه : ليه ده حتي شيبو الحته بتاعتو ماليه عينيه 

شهاب : ماتلم نفسك ياباسل 

باسل ببرود : ولو ملمتش هتعمل اي ان شاء الله 

شهاب بغضب : وقسم بالله ياباسل لو ماحطيت لسانك جوه بوءك لادفنك مكانك 

محمود : اي ياجدعان اهدو شويه وانت ياشهاب باسل كان بيهزر معاك ما انت عارفه لما بيشرب كاسين بيشتغلو معاه 

باسل : لا مش بهزر يعني هو انا غلط ف الست الطاهره يعني 

فقد شهاب اعصابه وجن جنونه واتجه صوب باسل وانهال عليه باللكمات ... واوقفه سيف 

سيف : حقك عليا انا ياشهاب خلاص الناس كلها عماله تتفرج علينا وهيجي صاحب المكان يطردنا .... وانت يازفت يالي اسمك باسل حاسب ع كلامك دي بنت عمه قبل ماتكون خطيبته 

محمود : اي ياباسل هي هبت منك ولا اي شكلك سكرت 

باسل وهو يعتدل ويهندم ملابسه : لا ياحلو منك ليه انا مش سكران ده انا فايق وفايق اوي كمان واحب اقول لعم روميو ده ان بنت عمه بتيجي تسهر ف النايت ومقضيها مع صقر صديق العيله 


            


                    


شهاب وقد غلي الدم بعروقه لكنه تظاهر بعكس ما بداخله 

شهاب: وانت مال اهلك .. بص كلمة كمان عشان جبت اخري معاك وهكسر ازايز الفودكا دي كلها ع دماغك .... قالها ثم نهض ليردف : وبلاها قاعده انا ماشي .... قالها وغادر 

باسل ف نفسه : ماشي ياشهاب الكلب عاوز اشوف منظرك لما تتجوز ها بعد الي هعملو فيها ...


*************************

**

بدء حفل الافتتاح وبدء الناس يتوافدون من رجال اعمال واخرون من مجتمع الطبقة    المخملية والكثير من النساء والفتيات اللاتي يترددون ع مركز تجميل فارس الشامي 

إياس: قعدت تعملي فيها عبلة كامل لحد ماجيت معايا ف الاخر اهو 

صقر : والله لو مابطلت تريئه هسيبك وامشي 

إياس: ده الله يكون ف عونها فيروز انها مستحملاك 

جاء احد الاصوات : واقفين لوحدكو كده ليه 

إياس: محمد يخربت شكلك ... عامل اي 

محمد : الحمدلله يعني مسألتش ده انا واخويا بقالنا كام يوم هنا 

مصطفي: حد بينده عليه 

صقر: ده لو كنت جبت سيرة مليون جنيه 

مصطفي : انا احسن طبعا يابني 

إياس: درش حبيبي عامل اي 

مصطفي: طالع عيني والله والسبب اخويا 

محمد : ده انت عيل طري 

صقر: براحه عليه يامحمد انا عارفك 

محمد : لازم اخليه ينشف ف الشغل يعني هفضل اشيل كل حاجه كده انا وبابا لوحدنا 

إياس: شغل شغل شغل ابوس ايديكو انا جاي افرفش شويه مش ناقصه خنقه 

مصطفي : اوبااااااااا الحقو يا رجاله بصو ع ذات الرداء الاحمر الي جايه هناك دي ... يخربيت جمالها 

التفت انظارهم جميعا نحو فيروز التي كانت ترتدي ثوب احمر من الدانتيل التي تليه عدة طبقات من التول فهو ضيق من الاعلي لينزل باتساع للاسفل ومتسع من الصدر واكمامه قصيرة قليلا وطوله يتوقف بعد الركبه بعدة سنتيمترات وكان شعرها ينسدل ع كتفيها وظهرها كأنه خيوط حريريه بلون الليل ووضعت القليل من مساحيق التجميل التي برزت ملامحها الفاتنه وجعلتها كالحور .... بعدما دلفت للقاعه كانت تبحث عن فارس ولم تلاحظ للعيون الحاده التي تنظر لها ....

فارس وهو آتي لها وهو يبتسم : الله الله شو هالجمال الله يحفظك من عيون العالم 

فيروز بابتسامه خجل : ميرسي مسيو فارس ده من زوق حضرتك 

فارس : بليز لاتقولي مسيو قولي فارس بس 

فيروز : حاضر يافارس 

مد لها فارس يده لتتمسك بزراعه 

فارس: تعي معي لاعرفك بشريكي ف هالمشروع 

اخذها لدي الطاوله حيث كلا من محمد ومصطفي وإياس وصقر 

كانو ينظرون الي القادمه اليهم بنظرات مختلفه 

صقر يود ان يجذبها من يدها ويعاقبها ع ذلك لكن قلبه كان يخفق بشده من طلتها الجذابه 

محمد كان ينظر لها نظرات غير مفهومه فهو قد شعر بشئ ما لم يفهمه 

مصطفي كانت نظراته لها كأي فتاه جميله 

وإياس كان يدعو الله ان لا تحدث مشكله بين صقر وفيروز 

فارس: مسا الخير شباب 

محمد: مساء الجمال اهلا يافارس 

مصطفي : ازيك يافارس مش تعرفنا بالقمر الي معاك 

فارس بضيق: عيب عليك كيف تتحدث بهي الطريقه عن خطيبتي 

كان صقر يقف خلف محمد بظهره وعندما سمع حديث فارس التفت لتلتقي عينيه باعين فيروز 

فيروز وهي تشهق: صقر!!!!!!

قاطعهم الموسيقي التي بدءت لتعلن عن رقصة هادئه 

فارس: حبيبتي تسمحيلي بهي الرقصه معك ؟ 

فيروز : مممم مش 

فارس يقاطعها وهو يجذبها نحو ساحة الرقص: ليش متوتره انا هون معك ماتخافي 

وبدء الرقص معاها وهو يضع يده ع خصرها ... وهي كانت تنظر لصقر وهي مرتعده اوصالها من النيران التي تتأجج من عينيه 

إياس : يانهار اسود ربنا يستر 

فكاد يتوجه صقر نحو فارس وفيروز فأمسك إياس بمعصمه 

إياس: اهدي ياصاحبي رايح فين كده 

صقر : دلوقت هتعرف 

ذهب صقر نحو فتاة حسناء وتقدم منها : لو سمحت ممكن تسمحيلي بالرقصه دي 

الفتاه وتنظر له بانبهار واعجاب : ممكن طبعا 

اخذها وعانقها ليتراقص معاها ع نغمات الموسيقي الهادئه وهمس بأذنها 

الفتاه : اوك انت تؤمر 

ذهبت الفتاه لفارس اوقفته : بليز فارس ممكن ارقص معاك 

فارس : بس ااان...... قاطعته الفتاه وجذبته نحوها لتتراقص معه ... واصبحت فيروز تقف وحيدة لتجد من يحاوط خصرها ويستدير امامها وهو يعانقها فشهقت بذعر : صصص....

قاطعها صقر وهو يهمس لها : بسسسس ارقصي وانتي ساكته احسنلك فزاد من قبضته ع جسدها وتألمت 

فيروز : اااه براحه ياصقر مالك ماسك فيا جامد كده ليه 

صقر: ليكي عين تتكلمي اي الي انا شوفتو من شويه ده واي حكاية فارس الي بيقول انك خطيبته مش ده الي كان معاكي ف المطعم 

فيروز : اه هو قال كده عشان طلب ايدي وانا مردتيش 

صقر: يبقي ليا حق لما قولتلك تقعدي من الشغل فيروز وهي تبعد بجسدها 

: مدخلش الامور الشخصيه ف الشغل 

صقر : قولي ان عجبك الشغل معاه وانك لاقيتها فرصه خليني العب ع الناحيتين لو فارس موضوعه باظ فيه اهبل بديل ليه الي هو انا 

فيروز : انت قليل الادب ... قالتها وهي تصفعه 

فتحولت عينيه وغضبه وصل لقمة ذروته ... فأدركت الموقف وركضت نحو باب الخروج وهو ورائها بعلو صوته : فيررررررررررروز 


            


                    


**************************

كان يتقلب ع جانبيه من الأرق الذي اصابه منذ انه دخل الي غابة الوحوش التي لارجوع منها ابدا .... رن هاتفه لينظر ليري من المتصل فوجد رقم مجهول فتعجب وتزكر حديث ذلك الرجل اللعين له فأجاب ع الاتصال 

أيمن : الو مين؟ 

المتصل : بكرة بعد ميعاد شغلك هتركب عربية هنبعتهالك عند ميدان التحرير 

أيمن : طيب ليه مش الي كنتو عايزينو عملتو ف اي تاني 

المتصل: بطل اسئله كتير احنا يعتبر مبدأناش شغل 

أيمن : حاضر هعمل الي قولتلي عليه ... سلام


بعدما اغلق هاتف قال ف نفسه: يااارب اغفر لي وسامحني انت الي عالم بحالي انا معملتش كده غير عشان بناتي ومراتي الي ملهمش غيري ولا ليا غيرهم 

استيقظت بجاوره سلمي التي انارت الضوء الخافت 

سلمي بصوت ناعس: مالك يا أيمن مين الي بيتصل ف الوقت ده 

أيمن بضيق: نامي ياسلمي .... واعملي حسابك بكره عشان اوديكي المتابعه بكرة 

سلمي: انت قبضت بدري ولا اي

أيمن : د ددي مكفاءه .... وبعدين عماله تسألي ليه ولا هو اكل وبحلقه 

سلمي وهي تنهض من الفراش : مالك يا ايمن بقالك اسبوع مش طايقني ولا طايق البنات وحالك اتبدل خالص حتي الصلاه مبقتش تركعها 

أيمن نهض من الفراش وهم بمغادرة الغرفه : يوووووه بقي انا سايبلك الاوضه كلها اشبعي بيها 

سلمي: يااااارب انت السميع   العليم لو هو ف ضيقه ه او مشكله انجدو منها يارب وابعد عنةاي شر ... انا مليش غيره ف الدنيا هو وبناتي ياااااارب 


*****************************

****

كانت تقف امام مرآه المرحاض وهي تبكي بشده ثم توقفت عندما دلفت فتاتان الي المرحاض فقامت بفتح الصنبور لتغتسل من دموعها ...

وهو يقف بالخارج ومعه صديقه 

إياس: مكنش ينفع الي عملتو ياصقر عجبك يعني الي حصل ده 

صقر وهو يحاول كظم غضبه : يعني لما اشوفها بترقص ف حضن واحد وبيقول انها خطيبته    وهي بتقولي طلبها للجواز وقولها تسيب الشغل معاه وبتعانديني وكمان ضربتني بالقلم عايزني اعمل معاها اي اسقف لها وقولها برافو 

إياس: بس مش لدرجة انك    تفرج عليها الناس بزعيقك وصوتك العالي وياريتك سكت ورزعتها الم خلتها اترمت ع الارض لولا جيت وحوشتك عنها حرام عليك 

صقر: اهو الي حصل بقي ... هي راحت فين دلوقت 

إياس: جريت ع التويليت ولسه مخرجتش 

صقر: طيب انا رايحلها 

إياس: ابوس ايدك سيبها دلوقت لغاية ما انتو الاتنين تهدو وبعدين اتكلمو 

صقر : ان شاء الله .... قالها وتركه وذهب اتجاه المرحاض 

إياس ويزفر بضيق: يوووه دماغك ناشفه ومش بتسمع الكلام 

_ كان هناك باب آخر للمرحاض    خرجت منه فيروز ووجدت حديقه بخارج القاعه وقفت بها حتي تهدء من روعها قليلا ... 

محمد كان لديه اتصال وخرج من القاعه ليتوقف بالحديقه حتي انتهي من مكالمته ليلتفت اليها ... واقترب 

محمد : اااحم آنسه يا آنسه 

فيروز بضيق: نعم ؟؟

محمد: ع فكرة انا مش جاي اتطفل ع حضرتك بس حبيت اديكي الانسيال ده وقع منك لما كنتي جوه ف القاعه 

فيروز : متشكره لحضرتك 

محمد وهو يمد يده مصافحا لها : اسمي محمد الاسيوطي 

فيروز: انا فيروز سراج الدين اهلا وسهلا ... عن اذن حضرتك 

تركته ودلفت للقاعه لتجلب حقيبتها وتستأذن من فارس لأنها ستغادر 

_ كان صقر قد ملل من الانتظار امام المرحاض وهم بالذهاب ليتوقفه صوتها وهي تخرج    من باب المرحاض وهي تقول لصديقتها : يعرف ولا ميعرفش انا مش يهمني اصلا انا قرفت من طريقته دي 

التفت اليها لتستوقفها صديقتها التي ذعرت وتشير لها : الحقي يارنيم 

اتجهت بعينيها نحوه فصرخت خوفا....

صقرررر.........



                 الفصل الثالث عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>