رواية عشق الفيروز الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم ولاء رفعت علي


 عشق الفيروز ( لاتظلمني) 


 #الحلقة السابعه عشر 

 والثامنة عشر    

بقلم ولاء رفعت علي                           


🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼                      


*فيروز : يانهار مش فايت اعمل اي انا دلوقت وانزل ازاي بالمنظر ده 


                      


كانت تولي ظهرها له وهو يراقبها بعد ان وضع الزكيبه جانبا بدون ان تشعر به 


                      


احمد بداخل نفسه : يالهوي ع القشطه دي هو فيه كده ياتري دي اجنبيه ولا ماي اكيد مش من بلدنا دي البنات هنا عايزين يترمو ف مصرف المجاري 


                      


فيروز انحنت بجسدها للامام وهي تخلص قماش تنورتها الممزق من القطعه الخرده لتستر بها جسدها قبل ان يراها احد


                      


رأي احمد ذلك فتملك منه شيطان الهوي والشهوات فاقترب منها بحذر وكاد ان يجذبها من خصرها لتعتدل من وقفتها واستدارت بفزع 


                      


: انت مين؟؟؟ وعايز مني اي؟؟؟ .......


                      


أحمد بنظرات ذئب يريد التهام فريسته : ده انا الي مفروض اسأل السؤال ده انتي الي مين يا.... 


                      


فيروز ف محاولة ستر ساقيها العاريتين وتقول له بصوت مرتجف : ابعد عني لو سمحت بدل ما اصوت والم عليك كل الي ف البيت


                      


اقترب منها اكثر وقبض بكفيه ع خصرها بقوة وبصوت كالفحيح :صوتي براحتك كلهم متجمعين عند عمي تحت ومحدش هيسمعك وهاخد الي انا عايزو منك 


                      


ف نفس ذات اللحظه تقف سمر مراقبه مايحدث لكن متوقفه ع الدرج وتعلم ما سينوي عليه أحمد ولم تفعل اي شئ ليستوقفها صوت والدتها وهي تنادي عليها من الفناء ف الاسفل 


                      


اعتماد: ياااااا سمر ... انتي يازفته


                      


انسحبت سمر ع اطراف انامل قدميها حتي لايشعر بها احمد وفيروز ونزلت مسرعه ع الدرج حتي وصلت لوالدتها


                      


اعتماد بصوت غاضب : انتي يا مصيبه كنتي فين وسيباني انده عليكي


                      


سمر بنبره متردده : ااا انا..


                      


اعتماد ترمقها بنظرات متفحصه : مالك يابت  مش ع بعضك كده؟؟؟ وكنتي بتعملي اي فوق؟ مش قولتلك روحي اندهي ع خالك حافظ


                      


سمر : اااصل اصل كنت....


                      


قاطعهما صوت صراخ مدوي ف كل ارجاء البناء ليخرج كل من ف المنزل ع الدرج 


                      


سعد: ياساتر يارب مين الي بيصوت كده!


                      


امال وقد شعرت بغصه ف قلبها : استرها يارب


                      


نظرت اعتماد لابنتها بشك وريبه ... وسمر كانت كالصنم المتجمد 


                      


ودلف من الخارج للفناء خالد وهو يلهث :ف ايه؟ اي الصويت ده 


                      


انسحبت اعتماد من بينهم وصعدت لاعلي


                      


*************************************************** 


                                  


                    


* وصل صقر اخيرا لينزل درج الطائرة بمطار مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد    واستقبله شاب ف بداية الثلاثينات يدعي أمير يعمل بالداخلية ويكون مرافق لصقر ف تلك المهمه لانه من سكان تلك المحافظة ولديه علم بكل شئ فيها مداخلها ومخارجها والطرق 


أمير مبتسما : اهلا اهلا نورت يافندم


صقر وهو يصافحه :اهلا وسهلا يا أمير مش اسمك كده برضو؟


أمير : صح يا فندم 


صقر:افندم مين ده انت اكبر مني ب 5 سنين


أمير : حضرتك سيادة النقيب وانا لسه ملازم اول 


صقر : اشمعنا كده؟


أمير : ظروف يا فندم ... متشغلش بالك بيا وتعالي معايا عشان نروح ع الفندق الي هتقعد فيه


صقر : يلا


خرج الاثنان سويا من المطار وركبو سيارة اجرة حتي وصلا امام احدي الفنادق التي يتردد عليها السياح ... دخلا للفندق واخذت موظفة الاستقبال    بيناتهم ثم صعدا للغرفه ليدلف صقر وتوقف أمير : اسيبك انا يافندم حضرتك تستريح النهارده وبكره هجيلك الصبح 


صقر :طيب ماشي هستناك وتيجي نفطر مع بعض


أمير : تمتم يافندم


صقر : سلام


اغلق الباب ووضع حقيبته جانبا ليرتمي بجسده ع التخت وهو يتنهد بقوة ثم اخرج من جيب بنطاله هاتفه الخلوي وفتح ملفات الصور ويتأمل ف    صوره مع فيروز عندما كانا بالمركب الشراعيه .. قرب شاشة الهاتف من شفتيه ليقبل صورة فيروز وهويقول : وحشتيني اوي ياروحي وقلبي وعقلي وكل دنيتي ... كلها ايام وان شاء الله هاقبض ع الكلاب دول واوصلك حتي لو كنتي ف اخر الدنيا


***********************************


* توقف اياس امام احدي المستشفيات الخاصه 


اياس : خليكي هنا واياكي تتحركي وانا كده كده هقفل ابواب العربيه


رنيم بخوف : ممكن اجي معاك عشان اطن عليك


نظر لعينيها ليجد نظرات حب وحنان له لكنه تزكر ما حدث ليتجهم وجه وصاح بها : لاء خليكي هنا متتحركيش


قالها وصفق الباب وقفل الابواب بريموت التحكم .....ثم دلف للمشفي واتجه نحو قسم الطوارئ وقابل طبيب يبدو انه ف نفس عمره 


الطبيب : اي ده اياس والله وليك وحشه يا صاحبي ...صافحه بالعناق


اياس تألم من الجرح :ازيك يا سامي عامل اي


نظر له سامي ليجد زراعه غارق بالدماء : اي الي عورك كده


اياس : مفيش خناقه كده


سامي بصياح لاحدي الممرضات : سهام ياسهام


سهام : نعم يا دكتور 


            


                    


سامي : حضري ادوات الخياطه بسرعه وحصليني ع الاوضه


اياس :بقولك بالله عليك بسرعه خيطها عشان معايا ناس ف العربيه بره 


سامي :حاضر بس خد بالك هيتعبك ده جرح عميق وهياخد غرز كتير


اياس : مش مشكله بس وحياة ابوك انجز


سامي : حاضر يا ابو لسان طويل


ذهبو للغرفه الخاصة به وجاءت الممرضة خلفهم وناولت سامي الادوات لينظف الجرح اولا ثم قام بخياطته عدة غرز


اياس وهو يزفر بألم : خلصت خلاص؟


سامي : ايوه ياسيدي روح بقي شوف الناس الي معاك بس استني اكتبلك ع مضاد حيوي عشان الجرح يلم ومسكن عشان الالم والسخنيه الي هتجيلك


اياس : حاضر اكتبهم وبطل رغي


سامي انتهي من كتابة ورقة العلاج واعطاها لاياس الذي اخئها منه تاركا اياه بدون سلام وتوجه للخارج ليصل الي السيارة ودلف اليها وشغل المحرك وانطلق بها 


رنيم : اياس انت بخير؟


اياس كان لايرد عليها


رنيم: انت واخدنا ع فين؟


اياس بغضب: ممكن مسمعش صوتك خالص


******************************


فيروز مستلقيه ع الارض وهي تبعد بكل قوتها أحمد الجاثي ع ركبتيه فوقها وهو يحاول تمزيق ثيابها ويلهث كالذئب المنقض ع فريسته 


فيروز بصراخ : الحقونيييييييييييييييييييي ... يا ماماااااااااااااااااااااااااااااا خااااااااااااااالد 


والاخر يصفعها بقوة لتصمت ....


احمد: اخرصي يابت بدل ما اسكتك خالص


نجح ف محاولته ليمزق قميصها حتي تعري كتفيها وهم بفمه الكريه لينهال ع جسدها فأوقفه فجاءه 


اعتماد بصوت جلي : واد يا احمد 


التفت للخلف ليري عمته فقام ع الفور واعتدل 


احمد بخوف : عمتي!


ركضت اتجاهه لتري فيروز تبكي بصراخ ومممده ع الارض وتمسك بثيابها 


اعتماد وهي تلطم ع صدغيها : يالهوي يالهوي عملت فيها اي يا ولاه 


اخذت تضربه ع ظهره وتصرخ به: الله يخربيتك عملت فيها اي انت مش عاتق حد ليه 


وجاء خلفها ع الفور سعد وحافظ الذي جاء صوت الصراخ وامال وخالد الذي عبر من بينهم مسرعا لييرو جميعهم هذا المشهد 


خالد مثل البركان الثائر وبكل قوة اتجه نحو احمد والقي به ع الارض وجثي فوقه وضربه بكل ما اوتي من قوة وهو يصرخ بيه : يا ابن ..... يا و....... مش مكفيك الي عملته زمان ولا فاكرني ناسي .. وربنا ما انا سايبك 


            


                    


كان احمد يقاومه لكن محاولته باءت بالفشل لفرق البنيان الجسدي بينهما فخالد اقوي جسديا منه


اعتماد وهي تصرخ: سيبو يا خالد ده هيموت ف ايدك


امال كانت تحتضن ابنتها وقامت بستر جسدها بشال كانت ترتديه 


فيروز كانت تنظر لهم جميعا وتصرخ بهيستريا : ابعدوه عنييييييييي الكلب ده 


امال وهي تربت عليها : اهدي يابنتي اهدي


حافظ : خديها يا ام فيروز ع تحت واقفلو عليكو الشقه 


سعد بنبرة رجاء : خلاص يا خالد ابوس ايدك يابني


خالد بصوت متهدج : لا مش هسيبو غير لما اخد حق فيروز وحق ...


قاطعه والده : خلاص يابني ماهي راحت للاحسن مننا كلنا 


توقف خالد عن ضرباته لاحمد ونهض من مكانه وينظر للجميع بدموع اسيرة بعينيه واشار محذرا : وقسما بربي لو فكر بس يقرب من فيروز لتكون نهايته ع ايدي وارمي جتته للديابه ياكلوه.... قالها وتركهم ونزل للاسفل 


اعتماد نظرت لابنتها التي تقف ف زوايه وتقتضم اظافرها فاقتربت منها بصوت تتوعد لها : حصليني ع الشقه بسرعه


*****************************************


* امام احدي القصور الفخمه يقف بسيارته الفارهه ذات الدفع الرباعي ينزل منها السائق واتجه لباب السيارة ويفتحه له لينزل من السيارة بكبرياء وشموخ    ويعتدل من مظهر رابطة العنق التي يرتديها ...ركض اليه احدي حراس القصر قائلا : اهلا وسهلا بيك يافندم الباشا ف انتظار ساعدتك


دلف للقصر وع وجه ابتسامه ماكرة حتي وصل امام مكتب يمتاز بالفخامة والرقي واثاثه الوثير والتحف والديكورات المنحوته باشكال مبهرة تجعلك لاتمل من النظر اليها 


دلف للمكتب بهيبته المعتاده : بونسوار يا معالي الباشا


اجابه رجل يبدو عليه الهيبه تتميز ملامحه بالوسامه  ع الرغم من كبر سنه ذو بشرة شديده البياض وشعر كثيف يملؤه الشيب فارع الطول وعريض المنكبين.... يمسك بيده سيجارة من النوع الفاخر واخذ منها نفسا وزفره واردف : تعالي اتفضل يا بيبرس


بيبرس : اخبارك اي ياباشا 


شوقي : هتكون اي غير زفت وقطران طول ما الزفت ده بيعمل مصايب وانا عمال الم من وراه


بيبرس : معلش يا باشا ما حضرتك ف مقام والده مهما كان ده ابن اخوك


شوقي : اصدك تقول عملي الاسود


بيبرس بابتسامه : ع فكرة هو واخد طبعك ايام الشقاوة 


شوقي : بس انا مكنتش غشيم زيو كنت بتشاقي بذكاء ومبخليش حد يمسك عليه غلطه واحده


بيبرس :طول عمرك برنس ياباشا واحنا بنتعلم منك


شوقي : قولي عدنان عمل اي 


            


                    


بيبرس : عيب يا باشا ده عدنان الحاروني محامي ابن سوق ويعرف يخرج النمله من بطن الفيل 


شوقي : والله لولا مكانتي وسمعتي ف البرلمان لكنت سبت الكلب ده محبوس ان شالله يعدموه اهو ارتاح من بلاويه


بيبرس :متقلقش يا باشا كله تحت السيطره وادام عنينا مبنفرقهوش ولا لحظه


شوقي :اي اخبار العمليه بتاعت الواحات


بيبرس : كله تمام وعرفنا ان الداخليه سنت سكاكينها وفكرنا نايمين ع ودنا


شوقي : مش عايز غلطه يابيبرس انت المسؤل عن كل حاجه وياريت تشرف بنفسك العمليه بنفسك


بيبرس : تحت امرك يا كينج وخليني اغير جو بالمرة.... قالها وهو ينظر بابتسامه خلفها وجه اخر لوحش كاسر


*******************************************


* في منزل اعتماد ....دلفت سمر لمنزلها ففزعت عندما وجدت والدتها تجذبها بعنف للداخل وصفقت الباب بقوة


سمر بخوف : براحه ياما ف اي؟


اعتماد بوجه عابس : انا برضو الي ف اي؟ انطقي يابت اي الي حصل فوق قبل ما نطلع ونشوف المفضوح ابن خالك


سمر بصوت بنبرة تردد وقلق : مشوفتش حاجه زيي زيك 


اعتماد وهي تجذبها من حجابها وتعنفها : وحياه امك ؟! و ربنا لو ما نطقتي ياسمر هقلع الشبشب وانثرو ع دماغك


سمر جاءت لها فكرة شيطانيه : سبيني ياما وانا هقولك ع كل حاجه............


* ف نفس الوقت خالد كان خارج المنزل حتي يهدأ من غضبه ثم دلف للداخل وصعد الي    منزله  وكاد يفتح الباب بالمفتاح الخاص به تزكر ان زوجة عمه وابنتها بالداخل فطرق الباب


والدة خالد وهي تفتح له الباب : تعالي شوف مرات عمك


خالد : فيروز كويسه؟


خرجت امال من احدي الغرف وبصوت مزيج من البكاء والغضب : خالد يابني لو سمحت احجزلنا تزكرتين لاتوبيس بتاع 8 بلليل 


خالد : اهدي بس يا مرات عمي


امال : لأ مش اهدي اديك شايف ابن عمك  كان هيضيعلي البت عايزني استني اي تاني!!


اقتربت منها والدة خالد واخذت تربت عليها : اهدي يا ام فيروز ما هو خالد خدلها حقها ده غير الي سعد هيعملو فيه


خالد وهو ينظر اتجاه الغرفه التي بها فيروز: هي فيروز كويسه دلوقت؟


ليوقفهم طرق باب المنزل وكان الطارق اعتماد التي كانت تهمس لسمر : متأكده يازفته من الكلام ده؟


سمر بهمس : اه والنعمه ياما مش بكذب


فتح لهم خالد : اتفضلي ياعمتي


دلفت اعتماد وهي ترفع احد حاجبيها وتلوي فمها جانبا ف تهكم واحتقار 


وبنبرة فاجاءتهم جميعا :وياما لسه هنشوف من المصرويه وبلويها


            


                    


امال بنبرة محذره : تقصدي اي يا اعتماد


اعتماد بسخريه : ما هو لو انتي كنتي ربتيها كويس ولبستيها الحجاب وعلمتيها عاداتنا وتقاليدنا مكنش حصل الي حصل ده 


خالد بغضب : ف اي ياعمتي حصل اي ماهو كلنا طلعنا لقينا الو..... ابن اخوكي بيعتدي عليها ومش جديد عليه


اعتماد وتنظر لابنتها : احكيلهم يابت الي شوفتيه قبل ما نطلع 


سمر بقلق وتوتر واضح : اا انا معرفش حاجه 


اعتماد اقتربت من بنتها ولكزتها ع ظهرها : ما تنطقي يا بنت ال ..... الي حكتهولي فوق


***********************************


رنيم ترقرقت عبراتها لتنزلق ع وجنتيها وهو لاحظ ذلك من طرف عينيه ليجذب منشفه ورقيه من العلبه التي امامه ع التابلوه


اياس :اتفضلي


رنيم ببكاء : لا مش عايزة شكرا


اوقف السيارة فجاءه واقترب منه وامسك وجهها باطراف انامله وجفف دموعها بالمنشفه وكان وجهها كالملاك وهي تبكي فشعر بغصة بقلبه تنهد ثم قال : ممكن تبطلي عياط انا مبحبش اشوف دموعك خالص


رنيم خفق قلبها بقوة  فخجلت ونظرت للاسفل ... فرفع وجهها بيده وتأمل عينيها واردف قائلا : دموعك دي لما بتنزل كأنها سكاكين بتقطع ف قلبي يرضيكي يعني؟... قالها وابتسم ليزداد وجهه وسامه وجاذبيه... وهي ابتسمت ايضا له وظل شاردا بعينيها ولم يشعر بحاله ليقترب منها بشفتيه ليقبلها فأوقفه احد ما يطرق ع زجاج نافذه الباب المجاور له


اياس : اووف ده وقته 


عادت رنيم بجسدها للخلف ف خجل عندما ادركت ما كان سيفعله اياس لها 


اياس فتح النافذه ليجد امامه امين شرطة لاحدي الدوريات التي تتجول بالمناطق


الامين : بطاقتك لوسمحت؟


اياس بتكبر : نعم سمعني تاني؟


الامين : بقول بطاقتك وبطاقة الهانم الي جمبك سيادتكو قاعدين جوة عربية متفيمه ف حته يعتبر مقطوعه هتكونو بتعملو اي ؟


اياس نزل من السياره وهو يزفر : استغفر الله العظيم هي ليله سودة من اولها


الامين: احترم نفسك عشان كده كده هجوركو انتو الاتنين ع القسم بتهمه ارتكاب فعل فاضح بالطريق العام


اياس صفق باب السياره واقفل زجاجها حتي لاتستمع رنيم لحواره مع الامين


اياس : انت قولتيلي هتجورنا بتهمه اي 


الامين وهو ينادي ع زميليه : تعالو خدو الواد ده ع البوكس


اياس : ده انت ليلتك سوده انت وهم ثم اخرج من جيبه محفظته ليخرج منها بطاقته ليري الامين من يكون فجهم وجهه وقال بنبره مرتجفه : انا اانا اسف ياباشا والله ما كنا نعرف حضرتك سيد العارفين


            


                    


اياس : ماشي روح خد جوز الجذم الي معاك دول وغورو من وشي دلوقت


الامين : تؤمر ساعدتك... قالها وركض نحو سيارته وذهب هو والعساكر


دلف اياس لسيارته فتعجبت رنيم : هو ماله عملتله اي عشان يجري ع البوكس كده؟


اياس :مفيش طلعتلو كارنيه الشغل كان هيعملها ع نفسه


ضحكت رنيم ضحكه طفوليه ع اثرها ضحك اياس ايضا ثم انطلق بها الي ان وصلو الي امام منزلها... وقبل ان تنزل من سيارته امسك يدها وقال :  اوعديني انك مش هتكرري الي عملتيه النهارده ولو نفسك تخرجي وتتفسحي كلميني ف اي وقت وانا هغرقك فسح


ابتسمت له وأوماءت له بالموافقه : حاضر اوعدك بس اول ما تروح كلمني اطمن عليك


ابتسم واغمض عينيه لبرهه اشاره للموافقه ع طلبها : من عيوني ياقلبي 


احمرت وجنتيها لتتركه وذهبت تركض لداخل المنزل ع الفور


ضحك اياس من تصرفها ذاك ثم انطلق بسيارته ف اتجاه احدي اقسام الشرطة


**********************************


سمر ارتجفت وارتعبت من والدتها ونظرت للجميع : انا كنت طالعه فوق لاقيت احمد بيحط شوال العلف بتاع الفراخ ع الارض وفيروز شافته قربت منه وقعدت تتمايع ادامه وتتكلم معاه وطلبت منه انو يديها موبايله عشان تعمل مكالمه منه 


فيروز هرجت من الغرفه كالعاصفه : كداااااااااااااابه والله العظيم كدابه اصلا مشوفتكيش فوق وابن خالك انا اتفجاءت بيه ورايا ولاقيته اتهجم عليا 


اعتماد بتهكم : يلهوي ع الكهن ده التاريخ بيعيد نفسه 


امال بصوت غاضب جلي : وقسما بربي يا اعتماد لو ما لمتي لسانك ل.....


قاطعهم خالد يصرخ فيهم : اسكتوووووووووو.... ثم اردف : وانتي ياسمر مش عارفه ان الي بيرمي الناس بالباطل عقابه بيبقي اي 


سمر : انا مش بكدب 


طرق حافظ الباب ثم فتحو له ليدلف ويمد يده بهاتف خلوي : الموبايل ده بتاعك يافيروز؟


فيروز كانت تنظر لوالدتها وهي مرتعده الاوصال : لللاء .. ااه 


حافظ : اه ول لاء؟


امال نظرت لها بغضب جامح : بتاعي انا يا ابو خالد .. ثم اشارت بعينيها لفيروز بأن تدلف للغرفه فذهبت فيروز واغلقت الباب خلفها


حافظ : حقك عليا انا يا ام فيروز ده عيل و...... ومش متربي


اعتماد بسخريه :يعني هيعمل كده من غير سبب يا حافظ؟


حافظ : جري اي يا اعتماد لمي لسانك دول مهما كان مرات اخونا وبنت اخونا


اعتماد : هي مرات اخونا وعارفين لكن فيروز بنته اشك


            


                    


تلون وجه امال للاصفرار وبنبرة متهدجه : انتي بتخرفي بتقولي اي 


اعتماد وهي تلوح بيديها ف الهواء : بقول الي ساكتين عليه من زمان 


حافظ بنبرة تحذير وغضب وهو يرمق اعتماد : اعتماااااااااااااااااااد


اعتماد : بلا اعتماد بلا نيله ... الي عايزه افهمو للحلوه هي وبنتها ان اخويا الله يرحمه كان متجوز وطلق قبل ما يعرفها وسبب طلاقه انه كان عنده مشاكل ف الخلفه


************************************


حافظ بصوت جلي : اعتمااااد خدي بنتك واطلعي ع شقتكو يلاااااا


امال لم تكن قادرة ان تنبس بكلمة او حرف واحد وترقرقت عبراتها من اهدابها لتدلف للغرفه وتصفق الباب خلفها


غادر كلا من اعتماد وابنتها وهي تهمهم بكلمات غير مفهومه وخالد يقف ف حالة اندهاش وتعجب.. ووالدته دلفت للمطبخ لتعد الطعام


خالد واقترب من والده : بابا انا مش فاهم حاجه عمتي اصدها اي بكلامها ده؟


حافظ : ملكش دعوه بكلام عمتك ما انت عارفها بتقعد تخترف بكلام


* امال كانت بالداخل تقف خلف الباب وتنهمر الدموع من عينيها فاقتربت فيروز منها 


فيروز : والله يا ماما انا اخدت الموبايل عشان .....


امال اسكتتها باشاره وهي تضع سبابتها امام فمها : هششششش مش عايزة    اسمع حاجه .. انتي قليله الادب اي الي خلاكي تخرجي بره الشقه وتطلعي السطوح فوق ولما لاقيتي الواد فوق منزلتيش ع طول ليه


فيروز بصدمه : انتي صدقتي كلام الزفته الي اسمها سمر دي!!!!!!!


امال وهي تصب غضبها من اعتماد لتخرجه ع ابنتها : اسكتي خالص اخدتي الموبايل من ورايا عشان تكلمي حبيب القلب ها فكراني عبيطه يابت .. وطبعا هتلاقي الزفت التاني سمعك وانتي بتكلميه فاستغل الفرصه وحب ياخد تمن سكوته


فيروز بعدم تصديق وبصراخ : حررررررررررررررام عليكي انا بنتك وانتي عرفاني وعارفه اخلاقي 


امال وهي تولي ظهرها لها وتكفكف دموعها : بطلي تمثيل وقومي جهزي الشنط عشان راجعين القاهره


فيروز كانت ف حالة صدمه وذهول من سوء ظنون والدتها بها فشعرت باختناق وركضت مسرعه حارج الغرفه وغادرت المنزل بأكمله وهي تركض ولا تعرف    الي اين تذهب ... خرج خالد من المرحاض بعد ان توضأ ليقابل زوجة عمه وهي تستنجد به : خالد يابني روح شوف فيروز راحت فين 


خالد: هي خرجت بره؟ 


امال : اه اصل كنت بزعقلها فسابتني وجريت ع بره مرة واحده ..روح الحقها يابني 


خرج خالد مسرعا وهو يبحث عنها بعينيه ف كل اتجاه ولم يجد لها اثرا 


******************************************


* وصل اياس امام قسم الشرطة التابع للمنطقه التي يوجد بها الملهي الليلي... نزل من سيارته ودخل القسم ليدلف لاحدي المكاتب والقي التحيه 


الظابط : وعليكم السلام ... اتفضل يا فندم كله تمام ساعدتك


جلس اياس امام الظابط ليجد باسل ف حاله يرثي لها يقف وممسك به احدي العساكر    اياس نظر له بغضب وبصوت جلي : وحياة امي لاربيك يا ابن ال..... واعلمك الادب من اول وجديد عشان تبقي تعملي فيها شبيح كويس


باسل يرمقه بسخط : ولا تقدر تعملي حاجه انت ولا الي اكبر منك


ثار غضب اياس وكاد ينهض ليطيح فيه باللكمات استوقفه احدي العساكر وهو يدلف للمكتب : ف يافندم واحد واقف برة بيقول انه محامي المتهم


الظابط : خليه يتفضل 


باسل بابتسامه جانبيه : مش قولتلك يا باشا ... قالها بسخريه


دلف المحامي يعرف نفسه : اهلا يا فندم مع حضرتك عدنان الحاروني محامي باسل ضرغام.....


            

عشق الفيروز ( لاتظلمني) - #الحلقة الثامنه عشر 


  🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼                                                                               


* ظلت تركض ف طريق مجهول وهي تذرف عبراتها ولاتعلم الي اين تذهب اخذت    تسير وهي شارده فيما يحدث لها حتي قادتها قدميها الي منطقه جرداء وهي عبارة عن احدي الغرود الرمليه فانتبهت الي وجود بناء ع مقربه منها فاتجهت نحوه فالبناء ع هيئة كوخ خشبي يحاوطه سياج من جريد النخيل وله باب من الخشب المتهالك ومكتوب عليه بخط قديم الازل منزل آل ضرغام .. توقفت امام الباب وهي تتأمل هذا المنزل القابع ف منطقه خاليه من     حوله قادها الفضول لتدلف اليه وقبل ان تفتح الباب سمعت همهمات من الداخل فاسترقت السمع حتي سمعت احدهم يقول : ياعم سبيهم تحت كده كده بيبرس باشا هيبعتلنا رجالتو بكره عشان نسلم الحاجه


                      


رد عليه الاخر : اها لو التحف والتماثيل دي بتاعتنا كنا زمانا بقينا من الباشوات دلوقت


                      


الشخص الاول:شكلك ما تعظتش للي حصل للبشمهندس علاء 


                      


الاخر : اسكت ما تفكرنيش ده انا جتتي بتتلبش كل ما افتكر منظر التابوت الي اترمي فيه وهو صاحي ومليان تعابين وطريشه وعقارب 


                      


شهقت بصوت مسموع وهي تستمع لحديثهم ...ليفتح احدهم الباب فجاءه ليراها تقف وتضع كفيها ع فمها ف ذعر وخوف


                      


الشخص : انتي مين يابت وبتعملي اي هنا؟


                      


فيروز تلجم لسانها وغير قادره ع الرد


                      


الاخر : تفتكر سمعتنا واحنا جوه؟


                      


الشخص وهو يقترب منها : سمعتنا ولا مسمعتناش طول ما رجليها خطت المكان ده    يبقي ناخدها ونرميها جوة لحد مايجي بيبرس باشا ويشوف صرفه معاها


                      


************************************** 


                      


فيروز تتراجع للخلف ثم ركضت باقصي سرعه والرجل ركض ورائها فتعثر ف جريد به اشواك مسنونه ثم نهض وظل يركض حتي وصلا الاثنين امام    احدي منزل اهل القريه وكان امامه تجلس مجموعه من السيدات يتسامرن ...  رأاهم الرجل فعاد ادراجه خشيه لتستنجد بهم فيروز ويفتضح امره..... سألت احداهن : انتي ياقمر عايزة مين؟ شكلك مش من هنا


                      


فيروز بصوت متقطع : انا اانا بنت احمد سراج الدين 


                      


نظرو لبعضهن بتعجب ... اردفت فيروز : عن اذنكم .... قالتها وركضت مسرعه لكن ضلت طريق العوده للمنزل وكانت تنظر خلفها خوفا من ان يكون الرجل يتبعها ... وفجاءة اصتدمت به لتشهق بفزع 


                      


فيروز: عاااااااااااااااااا خالد!!!!!


                      


خالد يشير اليها لتهدأ :اهدي ما تخافيش... انتي كنتي فين قلبت عليكي الدنيا


                      


فيروز وهي تلهث : انا انا كنت ماشيه وفجاءه توهت وروحت ف حته كده ... صمتت حديث الرجلين فارتعبت ...


                                  


                    


خالد : مالك يافيروز؟


فيروز وهي تهز راسها بالنفي : لا مفيش يلا بينا نروح 


خالد :لا قبل ما نروح عايزك تحكيلي اي الي حصل فوق السطح 


فيروز سردت له بكل ماحدث وانها لم تري سمر قط وانها مندهشه ايضا من اتهاماتها    لها ولماذا تفعل معاها ذلك


خالد: معلش حقك عليا انا عموما لما نروح هاحدك انتي ومرات عمي اوديكو البيت بتاعي  ف القريه الي جنبنا


فيروز : هو انت عندك بيت؟


خالد وهو يتنهد : اها كنت بنيتو بمالي الخاص عشان اتجوز فيه لكن ... صمت ليردف : لكن محصلش نصيب الحمدلله ع كل شئ


فيروز :خالد كنت عايزة افهم حاجه هو ليه وانت بتضرب ف احمد كنت بتقولو دي مش اول مرة هو حاول يغتدي ع سمر برضو؟


خالد وتغيرت ملامحه : لا ... وياريت نغير الموضوع ده 


فيروز بعدم اقتناع :طيب يلا عشان منتأخرش


عادو للمنزل وكانت والدتها تصر ع السفر فأقنعها خالد بالمكوث تلك الليله وغدا سيأخذهما لمنزله بقرية مجاوره ... تقف فيروز في الشرفه تستنشق الهواء العليل واذا هي تنظر للاسفل لتجد الرجل الذي كان يركض خلفها يقف بجوار عمود اناره امام المنزل فشهقت وعادت للخلف لكي لايراها  : يانهار اسود ده عرف مكاني اعمل اي دلوقت يارب ده لو مسكني ممكن يعملو فيا زي صاحبهم الي اتدفن حي ... يارب ابعدهم عني واحقفظني من شرهم


لتأتي اليها والدتها من الداخل وهي تنادي عليها 


امال : فيروز انتي يابت واقفه عندك ف البلكونه بتهببي اي 


اخفق قلبها بقوة عندما نظرت للاسفل لتجد الرجل ينظر لها محدق تتسع مقلتيه ويحذرها باشارات بيديه


فشعرت بدوار يداهمها من الخوف حتي سقطت مغشي عليها 


امال بصراخ : بنتييييييييييي!


***********************************************


* في صباح اليوم التالي يستيقظ صقر بهمه ونشاط ودلف للمرحاض واغتسل وتوضـأ وخرج ليؤدي فرضه 


رن هاتفه ليرد فكان أمير يخبره انه قادم اليه ومر وقت قصير ليأتي أمير ودلف اليه


أمير : صباح الخير يافندم ... اتفضل ...قالها وهو يمد له بكيس بلاستيكي


صقر : صباح النور يا امير .. اي ده؟


امير : ده فضلة خيرك امي بعتالك عيش بيتي احنا بنقول عليه عيش مرحرح وجبنة قديمة  وعسل وطحينه 


صقر: هههههههههه تسلم ايديها وليه التعب ده؟


امير : ولا تعب ولا حاجه اصل هنا الفندق مش اد كده واكله مش حلو مفيش احسن من الاكل البيتي 


            


                    


فتح صقر الكيس واخرج منه بعض العلب ليفتح احداها لتنبعث منها رائحه نفاذه 


صقر متأفف : اووووووووووف اي ده يا امير الجبنه دي بايظه ومتعفنه كده ليه 


امير : ههههههههههههه لا يافندم دي جبنه متعتقه زي الريكفورت الي بتتباع ف مصر عندكو


صقر : لا ياعم انا مليش ف الكلام ده اصلا وبعدين مش جعان دلوقت هفطر بعدين .... قالها ثم توجه للكومود واخذ علبة السجائر الخاصه به وتناول واحده واشعلها بالقداحه .... ورفع سماعه الهاتف الخاص بالغرفه وطلب كوبين من القهوة


امير : سجاير وقهوه ع الريق يا فندم غلط ع صحتك واحنا ورانا مهمه مش سهله


صقر : انا متعود ع كده خلينا ف المهم ... اتجه ليخرج من حقيبته ملفات ورقيه واخذ منها ورقه كبيرة مطويه عدة طيات فقام بفردها ع الطاوله المستديره     بالغرفه ...وقال : تعالي يا امير شوف ده مخطط با الاماكن الي هنحط في كل واحد فيه كمين ده غير الاكمنه الي هتبقي وهميه 


امير :خد بالك يافندم رجالة شوقي ضرغام مش سهلين ابدا دول مدوخينا من زمان خصوصا ان شوقي واخد حصانه بسبب مكانته ف البلد


صقر: حصانته دي يبلها ويشرب مايتها... هوقع رجالته واحد واحد لحد ماهوصلو


****************************************


*في منزل ايمن ... سلمي تعد حقيبه ايمن استعدادا للسفر


سلمي وهي تزفر بضيق :يعني كان لازم السفريه دي ياايمن؟


ايمن : ما قولتلك شغل جايلي منه رزق ققول لاء


سلمي : ماهو انا بصراحه من الاخر قلبي مش مطمن من السفريه دي و...


قاطعها ايمن :بقولك اي اطلعي من دماغي وبطلي تونبري بقي ف ام المصلحه


سلمي نظرت له بتعجب : اونبر؟ وام مصلحه؟ اي الكلام السوقي الي بقيت تقولو ده يا ايمن دي مش اخلاقك


ايمن يزفر بضيق : يووووووه مش هنخلص .... نهض من ع السرير  وهو يعبر من جوارها لكزها .... اوعي كده


كانت دفعته عنيفه لها فسقطت ع التخت وارتطم ظهرها ع خشبة التخت مما المها بشده   وهو كان بخارج الغرفه ...ولم تتحمل الالم فصرخت :ااااااااااااااااااااااااااااااااااه


ركض ايمن ودلف الغرفه وقال بذعر :مالك يا حبيبتي؟


سلمي ودموعها منهمرة من الالم ف ظهرها : ضهري همووووووووت الحقني يا ايمن بطنيييييي .....قالتها بصراخ مدوي


**********************************


* امام المخفر الذي يوجد به باسل ينتظره بيبرس بعدما خرج من عند عمه شوقي ضرغام 


بيبرس بابتسامه ساخره : كفارة يا باسولي 


باسل متأفف : كفاره ليه ان شاء الله ده مجرد حتة محضر عبيط وف الاخر خرجت غصب عن عين ام الواد الظابط ده 


            


                    


بيبرس :ماهو لولا عمك وعلاقته كنت زمانك ف الكلابوش


باسل : تصدق انت قفلتني منك انا ماشي ياعم هاخد اي تاكس


بيبرس : رايح فين انا جاي اخدك


باسل : الي بياخد ربنا ياعمو بيبرس ... قالها بسخريه ... ثم اشار له تشااااااااااااو واوقف احدي سيارات الاجرة ودلف اليها


السائق : ع فين يابيه؟


باسل : روح عند .......... عارفه؟


السائق : ان شاء المولي 


باسل : طيب زوء عجلك ياسطي .... ثم حدث نفسه : وانا هشوف بوز الاخص مايا دي هخليها تيجي تروء عليا شويه


* ف الجهه الاخري مايا كانت نائمه ليوقظها رنين هاتفها فاجابت بصوت ناعس : الو ايوه ياباسل


باسل بنبرة معسوله : الو ياقلبي انتي فين كده؟


مايا : ف البيت طبعا


باسل : طيب انا رايح ع الشقه البسي وتعالي وهاتي معاكي حتة لانجيري جامده كده عشان تلبسهالي


مايا : اووووف حاضر 


باسل : يلا يا حتة متتأخريش


مايا اغلقت : الله يحرقك يا شيخ


****************************************


* في شركة  الاسيوطي جروب للمعمار .... 


دلف احد رجال حماد الاسيوطي لتستوقفه موظفة الاستقبال


الموظفه : ايوة يافندم عايز حاجه حضرتك؟


الرجل : اها عايز حماد بيه ف حاجه ضروري


الموظفه :معاك معاه ميعاد مسبق


الرجل : انا بتصل عليه مش بيرد 


الموظفه رمقته بضيق : يبقي حضرتك تتفضل تمشي دلوقت 


الرجل : جري اي يا حلوة بقولك عايزو ققبله ضروري ولا البعيده طرشه ... قالها بصوت مدوي


ليدلف محمد للشركه وسمع صياح ذلك الرجل 


محمد : ف اي ياحضرة


الرجل : وانت مين راخر؟


محمد : لم لسانك لاخلي السيكورتي يجو يرموك بره اتكلم بأدب


الرجل ويزفر بضيق : الله يطولك ياروح.... انا عايز حماد بيه ف حاجه ضروري


محمد : هو مش موجود مسافر بره تبع الشغل... ممكن اعرف اي هي الحاجه الضروري وابقي ابلغه


الرجل : انت تبقي مين ف الهلومه دي كلها؟


محمد : انا ابقي ابن حماد بيه .. محمد


الرجل وهو يحك رأسه من الخلف ف تفكير : طيب طالما طلعت ابنه اتفضل الظرف   ده واديهولو عشان كان مكلفني بيه وانا بتصل عليه عشان اديهولو مبيردش... وانت ابنه تبقي ف بيتها خلاص


            


                    


محمد بتهكم : طيب يا استاذ انا هديهولو واتفضل عشان احنا مشغولين


نظر له الرجل باحتقار : طب متزوءش طيب ... قالها وغادر الشركه


حمل محمد الظرف ودلف للمصعد وهو يزفر : مش عارف اي الاشكال الي بابا بيشغلها دي 


وصل المصعد للطابق الموجود به مكتبه ... خرج ثم دلف لمكتبه وجلس ع احدي المقاعد ليفتح الظرف من باب فضوله لينصدم بمحتواه


****************************** 


ايمن ثار كالمجنون ينعت نفسه ويؤنبها فحملها مسرعا والقي ع شعرها حجابا وخرج بها من المنزل ... شاهده احدي الجيران فجاء مسرعا اليه : مالها ست سلمي يا ايمن 


ايمن بانهيار : الحقني ياعم جمعه بتاكسي بسرعه وقعت ع ضهرها 


عم جمعه : لا حول ولا قوه الا بالله تعالي يابني هاتها ف العربيه بتاعتي مفيش وقت ندور ع تاكسيات


ايمن : طيب بسرعه بالله عليك 


اتجهو نحو سيارة من الطراز القديم عليها الكثير من الغبار الكثيف.... فتح عم جمعه باب السياره الخلفي لييدلف اليها ايمن وزوجته وهو ركب في مقعد القياده وشغل المحرك بالمفتاح 


عم جمعه :كح كح استرها يارب بسم الله وتوكلنا ع الله ..... انطلق بالسيارة الي ان وصلو امام القصر العيني بعد وقت طويل قليلا بسبب تزاحم المرور المعتاد .... خرج ايمن يحمل زوجته من السياره ودلف المشفي وهو يصح 


ايمن : الحقونا مراتي حامل ووقعت ع ضهرها 


جاءته احدي الممرضات ذات جسد بدين مقتضبة الوجه ومتأففه : اي يا اخينا انت وطي صوتك ف عيانين هنا


عم جمعه : معلش يابنتي مراته تعبانه وقعت ع ضهرها وهي حامل 


نظرت لهما بضيق : طيب   تعالو ورايا ادخلكو لدكتورة النسا حظكو النهارده انها لسه مخلصه كشوفات وفاضيه دلوقت


يحمل ايمن سلمي التي كانت ساكنه من كثرة الالم ووجهها شاحب .....


الممرضة بنظرات متضايقه : استنو هنا لما ققولها


رن هاتف ايمن ولم يستطع الاجابه عليه 


خرجت لهما الممرضة : اتفضل يا استاذ انت والمدام بس... قالتها وهي ترمق عم جمعه


ليدلف ايمن وهو يحمل زوجته ..... تعجبت الطبيبه من مظهر سلمي ذات الوجه الشاحب فأشارت الي تخت حديدي ليضعها عليه


الطبيبه : اتفضل حطها ع السرير وققعد ع الكرسي الي هناك عقبال ما اخلص


ذهب ايمن نحو المقعد وجلس ف توتر ويضع كفيه ع وجهه : استرها معانا يارب انت الي عالم بحالنا


انتهت الطبيبة من الفحص فقالت بصوت جلي : استاذ ايمن المدام الخبطة اثرت عليها وع الجنين وجالها انقبضات ف الرحم 


            


                    


ايمن : يعني اي مش فاهم؟


الطبيبه : يعني لازم تولد بسرعه


ايمن : اعملي الي حضرتك عيزاه اهم حاجه عندي هي 


الطبيبه : متقلقش ان شاء الله خير كتير بيولدو ف السابع .... ثم اتجهت نحو مكتبها وضغطت ع زر الجرس لتدلف اليها احدي الممرضات : نعم يا دكتور تحت امرك


الطبيبه : خليهم يحضرولي غرفه العمليات بسرعه عشان معانا حاله طارئه


الممرضه : حاضر يادكتور ... قالتها ثم خرجت


ايمن وقف بجوار زوجته وامسك بكفيها : معلش يا حبيبتي حقك عليا والله ما كنت اقصد انا كنت متضايق


سلمي بصوت وهن: متسبنيش يا ايمن خليك جمبي انا خايفه


ايمن : ما تخافيش ياروح ايمن هفضل جمبك مش هسيبك غير لما تقومي بالسلامه انتي وولادنا الي هيشرفو كمان شويه


دلف للغرفه ممرضتان ومعهم سرير حديدي نقال مايخص العمليات الجراحيه


الممرضه : لو سمحت يا استاذ عن اذنك عشان هناخد المدام نحضرها للعمليه


رن هاتفه ليخرجه وينظر به وجد المتصل رقم مجهول فعلم انه بيبرس... فتزكر ميعاده معهم


***************************** 


* في منزل باسل الذي يخصصه للملذات وشهواته الدنيئه 


باسل ويدلف لمنزله وجد مايا سبقته وجاءت قبله 


باسل بسخريه : اهلا يا بست البنات 


مايا تنظر له باحتقار : ست البنات!


باسل واقترب منها محاوطا لخصرها : ماتيجي جوه ققولك انك ست البنات ولا ست ال.......


مايا ابعدت يديه من ع خصرها ونهرته : انت ع طول مفيش ف دماغك غير كده وبس 


باسل : نعم يا روح امك اومال انتي جايلي هنا تشوي دره!


مايا تبكي بشده : باسل انا تعبت من الارف ده وانت ما بتاخدش خطوه واحده ناقصك اي يعني عشان تيجي تتجوزني


نظر لها بهدوء الذي يسبق العاصفه واقترب منها ليجذبها من خصلات شعرها بأكمله ويصرخ ف أذنها : انا قولتهالك ميت الف مره انا مش بتاع جواز وانتي وافقتي ع كده من بداية علاقتي بيكي ولا تحبي كل واحد يروح لحاله احسن؟


تزكرت مايا حملها منه وهو لم يعلم بعد فخشيت ليتركها وهي لاتريد الابتعاد عنه ع الرغم من اهاناته المبرحه لها


مايا بنبرة رجاء : لاء بليز يا باسل انت عارف انا مليش غيرك وبحبك


باسل يبتسم بمكر الثعالب : يبقي خلاص يا مزه تسمعي الي هقولك عليه تبقي حبيبتي وروح قلبي كمان هتعصي اوامري وتعاندي معايا ملكيش عندي وقتها غير رمية الكلاب... سامعه؟


            


                    


مايا : اه سامعه سامعه


ترك شعرها من يده واردف : خلاص قومي البسيلي الي انتي جيباه عقبال لما اخد شاور وجايلك


مايا بتصنع : اوبس انا نسيت


باسل :خلاص وانا مش هستني الشاور اصلي ..... نظر لها بشهوة ليحملها ويأخذها ف غرفته ليفعلان علاقة آثمه حرمها الله بدون زواج شرعي


***************************************


ايمن : ده وقتك يا زفت انت .... اجاب الاتصال : الو 


بيبرس : الو يا ايمون مش بترد ليه عمال اتصل بيك من بدري


ايمن بصوت مختنق : اصل   مراتي تعبت فجاءه واخدتها ع المستشفي قالولي هتولد


بيبرس:اها هتولد؟ الف مبروك يا ايمن مقدما .. بس المفروض نص ساعه وتقابل الرجاله عشان هتسافرو


ايمن : ماهو حضرتك قولتلك مراتي بتولد 


بيبرس بغضب جامح : هي كلمه يا ايمن وانت عارف قوانين العقوبه عندنا اي تمشي دلوقت وكلم حد من قرايبكو يقعد معاها والا ......


ايمن بخوف : حححح ححاضر حاضر ياباشا تحت امرك 


بيبرس : كده انت تبقي حبيبي ..يلا ادامك ساعه والرجاله هتاخدك من ادام النادي الي كنا فيه


ايمن : حاضر يا باشا ...سلام


اغلق ايمن هاتفه وهو يلعن ذلك الشيطان المتمثل ف جسد بشر لاتعرف الرحمة طريقا لقلبه


قام بمهاتفه خالة سلمي واخبرها بأنها بغرفة العمليات وسيولدونها اليوم .. وهي   قامت بتلبية نداءه وأتت ع الفور


ايمن قلبه يعتصر الما لأنه سيترك زوجته ف ذلك الظرف ... اعطي لخالة زوجته بعض المال لتجلب كل ما تحتاجه زوجته ومصاريف ولادة ومايتبعها


الخاله : وانت هتروح فين انا العيال قاعدين عندي ومعاهم بنتي وجوزها متخافش عليهم


ايمن : انا رايح بس هعمل مشوار ضروري وجاي 


الخاله : حاضر يابني ربنا معاك متتأخرش وتعالي بسرعه


ايمن : حاضر ..... خرج من المشفي وهو يلعن اليوم الذي ادخله ف وكر هؤلاء الجبابره


عم جمعه وهو مسرع اليه : اي يابني عامله اي 


ايمن : ببيولدوها فوق قيصري 


عم جمعه : وانت رايح فين؟


ايمن : هشترلها حاجات 


_اجي اوصلك


_ لاشكرا.. هاخد تاكس اسرع


ذهب ايمن وركب سيارة اجرة وعاد لمنزله ليجلب حقيبته ثم عاد مرة اخري اتجاه نادي الصيد ووجد السيارة تنتظره ودلف معهم للسيارة وانطلقت بهم لطريق الواحات حيث مصير مجهول ستنقلب بعده لاحداث غير متوقعه


************************************  


* بعد ما انتهيا من الفاحشه تمدد بجانبها واخرج من درج الكومود كيس صغير من الهيروين واخذ من محفظته ورقه نقديه وابرمها بشكل اسطواني وافرغ محتويات الكيس ليستنشقه عبر الورقه المبرومه 


باسل باستنشاق : اهااااا الصنف ده جامد اوي ... ثم نظر لمايا واردف : بس مش اجمد منك يا وحش


مايا كانت مستلقيه كالجثة الهامده وجهها هربت منه الدماء وشفتيها زرقاويتين ... فزع باسل من مظهرها ذاك فأمسك بمعصمها ليقيس النبض وجد نبضها يكاد ضعيف... ازاح الغطاء من ع جسدها ليجد بركة من الدماء تنزف منها 


باسل بصياح : يانهااااااااااااااااااار اسود انتي جاية تموتي هنا .... نهض مسرعا وارتدي    ملابسه وأخذ ملابسها الملاقاه ع الارض ليلبسها اياها ثم حمالها وفتح الباب ونادي ع البواب بصوت جلي : انتي ياعم عبدو 


صعد له مسرعا : ايوه يا باسل بيه 


خد من جيبي مفتاح عربيتي بسرعه وافتحهال وقبلها ققفل الشقه


عبده : حاضر يابيه .... ربنا يتوب علينا من الاشكال دي 


باسل : انجز يا زفت وبطل برطمه


فتح عبده باب السيارة لباسل فالقي به مايا وربط لها حزام الامان والتف ليركب ف مقعد القياده وانطلق بالسيارة ع احدي المستشفيات الخاصة


وصل ف سرعة البرق لينزل من سيارته ثم التف ليأخذها من الجهه الاخري وحملها ودلف بها للمشفي واخذها ع غرفة الطوارئ وقام احد الاطباء باسعافها ع الفور وبعدما انتهي ذهب لباسل المنتظر خارج الغرفه


الطبيب : حضرتك تبقي جوزها؟


باسل بتردد :لاء اصدي اه هي مالها؟


الطبيب :انت مش عارف حضرتك انه من الخطر انك تقرب منها ف اول 3 شهور وخاصة لحالتها


باسل بوجه متجهم : اصدك اي ؟


الطبيب : المدام بسببك جالها نزبف حاد والحمدلله لحقنها بسرعه والحمدلله قدرنا نلحق الجنين 


باسل ف ذهول : جنين !!!!!!!!!!!


الطبيب : بس لسه الخطر موجود عشان كده هنسيبها تحت الملاحظه 48 ساعة


باسل وضع كفيه ع رأسه بحسر : يخربيت اهلك يا بنت ال....... حملتي عشان تدبسيني.... وربنا لما تفوقي بس شوفي هعمل فيكي اي.........



                    الفصل التاسع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>