عشق الفيروز ( لاتظلمني)
- #الحلقة الحادي والعشرون
والثانية والعشرون
بقلم ولاء رفعت علي
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
* ترتدي ملابس رياضيه باللون الابيض وتركض في الصباح كعادتها لتنتهي وتعود الي منزلها فتفاجئت بحديقة المنزل التي تتزين وتعد من أجل حفل ما
سيلين تدلف من البوابه رأتها الخادمه فأسرعت نحوها
الخادمه: الف الف مبروك ياسيلي هانم عقبال ليلة الزفاف
سيلين يبدو عليها التعجب: انتي بتقولي اي؟ واي الي بيحصل ف الجاردن ده؟
جاء شهاب من خلفها ليجيب: دي تحضيرات خطوبتنا وكتب الكتاب ياروحي ... قالها وهو يحاوطها بزراعه من خصرها ... ثم همس ف أذنها
: اوعي تعمل حركة كده ولا كده بدل ما نتفضح ادام الشغالين ومنظرك يبقي زباله
استفزها حديثه حتي ازاحت يده بقوة من ع خصرها ونظرت له باحتقار وتركته وهي تركض للداخل وكانت تبحث عن والدها فوجدته يجلس ع المائدة يتناول الفطور
سيلين بنبره غاضبه : ممكن افهم ياداد الي بيحصل ده عايشه معاكو ف نفس الفيلا وافاجاء من الداده كمان ان خطوبتي بكره!!
صلاح وهو يتناول طعامه ببرودة اعصاب : هو فيه احلي من المفاجاءات الحلوة يا سيلي؟
سيلين بصوت هادر: داد بليز مبحبش الطريقة دي ف الكلام ... وع فكرة قرار الخطوبه والجواز ده ف ايدي ومحدش هيغصبني ع حاجه حتي لو كنت حضرتك
توقف صلاح عن الطعام وضرب بقبضته ع المائده ونهض والغضب جلي ف نبرة صوته:
انتي واعيه بتتكلمي مع مين؟
سيلين بأسف: سوري داد مكنش اصدي اعلي صوتي
صلاح : يكون ف علمك ياسيلين لو متجوزتيش ابن عمك هتكون محرومه من كل الي انتي فيه
سيلين بصدمه: يعني اي؟
صلاح: يعني انا كتبت وصيه انك لو مش ع ذمة شهاب فهتكوني محرومه من كل حاجه
سيلين وترقرقت عبراتها : انت بتعمل معايا كده ليه؟ انت بنتك
صلاح: ماهو عشان انتي بنتي الي بحبها وبخاف عليها عايز اطمن عليكي وخايف ليجرالي حاجه تروحي سيادتك مضيعه نفسك ومضيعه تعب السنين كله مع حد ياخد منك كل حاجه
سيلين: يعني شهاب انت واثق فيه اوي كده؟
صلاح: اه طبعا لأن انا الي مربيه وهو لسه طفل صغير واول ما كبر مسك معايا الشغل وكبرناه سوا بعد موت يوسف الهواري الله يرحمه
سيلين : اوك داد بس انا مش بحب شهاب
صلاح: بكرة لما تعيشو مع بعض كزوج وزوجه هتحبيه وساعتها هتيجي تشكريني
شعرت سيلين بظلام يحاوطها من كل جانب وأنفاسها تنسحب رويدا رويدا فسقطت مغشي عليها
صلاح اسرع نحوها وجثي ع ركبتيه وصاح مناديا: شهاب.... يا داده
جاء شهاب وهو يركض ليجد سيلين ممده ع الارض فحملها
شهاب: هو اي الي حصل
صلاح بخوف : مستحملتش الي بيحصل اغمي عليها مرة واحده
شهاب: انا هطلعها اوضتها وحضرتك اتصل ع الدكتور يجي يطمنا عليها
صعد شهاب لغرفتها وهو يحملها فوضعها ع تختها ذو الفراش الوثير وجلب زجاجة عطر ذو رائحه قويه وقام برش منها القليل عند انفها حتي تستيقظ....... فتحت عينيها ببطئ فرأت شهاب يجلس بجوارها ففزعت وصرخت به : امشي اطلع بره
شهاب وهو يقترب منها : اهدي بس من غير زعيئ
سيلين تبتعد عنه وهو يقترب : انت عايز مني اي مش خلاص عملت الي انت عايزو هتخطبني وتتجوزني غصب ؟!
شهاب: لا هيبقي برضاكي ياسيلين لأنك هتحبيني زي ما انا بحبك وبكره هتفتكري الكلام ده وانتي مراتي وام ولادي كمان
سيلين بنبرة تحذيريه: عايزة اعرفك حاجه انت هتكتب كتابي اه لكن مش هتلمس شعره مني غير ع جثتي وهنكون متجوزين ع الورق بس
ابتسم شهاب بسخريه : بلاش تقولي كلام انتي مش اده
سيلين: بكره هتشوف والايام بيننا يا شهاب
شهاب : والايام الي هتبقي بينا دي انتي بنفسك الي هتيجي لحد عندي عشان المس ايدك بس
سيلين وقد ادركت مقصد كلماته: انت قليل الادب شهاب بابتسامه استفزازيه : وانتي عسل ياحياتي
سحبت سيلين قطعه خزفيه من ع الكومود والقاتها نحوه وهي تقول : ربنا ياخدك
شهاب بضحك : برضو بحبك يا ماي لاف ... قالها ثم غادر قبل ان تتهور سيلين
سيلين وهي تتوعد له: والله لهتشوف مني ياشهاب ايام سوده .... عااااااااااااا
*********************
*
بداخل غرفة مليئة بديكورات من التراث الواحاتي واريكة مصنوعة من الخوص وفراشها مزخرف برسومات من الطبيعه يتوسطها تخت مصنوع من الحديد المطلي بماء الذهب تتمدد عليه فيروز التي تتصبب عرقا وهي نائمة وتغمغم ببعض كلمات غير مفهومه ويجلس بجوارها بيبرس الذي كان يمسد ع جبينها ثم أخذ من ع الكومود قطعه من القماش مبلله ووضعها ع جبينها
بيبرس بصوت هادئ: ياريت لو اتقابلنا ف ظروف غير دي كنت خليتك ملكة لأن واحده ف جمالك وبرائتك مينفعش تكون غير برنسيسس .... جاء صوت يحاوره من عقله يقول له: مالك يابيبرس انت حبتها ولا اي؟ دي اصغر منك ب ٢٦ سنة
اعقل وفوق ومتنساش نفسك انت مين انت بيبرس الي لما يتزكر اسمك ف مكان الكل بيترعب منك ... وبعدين عندك ستات اشكال والوان وكلهم بيبقو تحت امرك
ليرد بصوت مسموع : الا فيروز دي حاجه تانيه خالص كفاية نظرة عينيها الي خلتني كنت ناوي اكسرها واسلب منها برائتها لما بصيت ف عنيها حاجه منعتني
بدءت تستيقظ وفتحت عينيها لترمش اهدابها عدة مرات متتاليه لتتسع حدقتيها في فزع من الجالس امامها ... نهضت بجذعها وهي تسحب الغطاء وتتدثر نفسها وتقول بصوت مبحوح من أثر صراخها بالأمس : حرام عليك عملت فيه كده ليه؟
بيبرس بصوت حاني: انا معملتش فيكي حاجه انتي كان مغمي عليكي امبارح وبعدها سخنتي فأخدتك ع اوضتي عشان اهتم بيكي وبعملك كمدات
تعجبت فيروز عندما نظرت للثوب الجديد التي ترتديه فشهقت ووجهها تلون من الخجل
بيبرس وهو يعلم مايدور بفكرها: ماهو لازم البسك فستان غير الي عليكي التاني كان مقطع خالص فبعت واحد من رجالتي اشترالك الي عليكي ده ولبستهولك
فيروز تزداد خجلا وغضب منه : انت ازاي تسمح لنفسك ان......
قاطعها بيبرس: فيروز انا شوفت ستات وبنات بعدد شعر راسي وملكات جمال ولكي ان تتخيلي علاقاتي معاهم .... الي احب افهمهولك ان انا راجل ناضج مش عيل مراهق يعني عادي لو شوفت واحده عريانه ادامي ....صمت ليبتسم ع ردود افعال فيروز التي كان فاهها مفتوحا من صدمتها بحديثه الجرئ لها فأردف قائلا : ماتخافيش انا لما لبستك الفستان كانت هدومك الداخليه عليكي وكنت اصلا سرحان ف وشك الي زي الملاك ده ... صمت ليلوم نفسه من تلك التصريحات الذي يعترف بها لها .....
قومي يلا عشان تفطري لأنك مكلتيش من امبارح
فيروز وعينيها مليئه بالخوف منه والغضب : لا مش هاكل مليش نفس
تبدلت ملامحه الحانيه الي القسوه : انا بقول الكلام مرة واحده بس ولو كررته مش عايز ققولك هكررو ازاي واظن انك مش عايزاني اكمل الي كنت بعملو معاكي امبارح
ارتجف جسدها وارتعدت اوصالها لتقول بنبره مرتجفه : ححح ح...ا..ضر هاكل
ابتسم من رؤية الخوف والذعر ف عينيها منه فقال: ايوه كده تمام ..... انا نازل ققولهم يحضرولك الفطار وهطلع بنفسي اديهولك تكوني دخلتي الحمام وتاخدي شاور عشان تفوقي اتفقنا ؟
اأوماءت برأسها دليل ع موافقتها .... فغادر الغرفه وهي نهضت تتحامل ع قدميها الواهنتان لتدلف المرحاض الملحق بالغرفه ووقفت امام حوض المياه وظلت تنظر لصورة انعكسها ف المرآه المتهالكه التي يملؤها الشروخ ففتحت الصنبور واخذت بكفيها المياه المنهمره وتغتسل وجهها وعبراتها المنسدله التي اختلطت مع المياه ثم تأكدت من غلق باب المرحاض عليها جيدا من الداخل وقامت بخلع كامل ثيابها ووقفت تحت الدش والمياه تغمرها وتمنت بأن كما تغسل جسدها ان تغسل اوجاع قلبها الذي يطوق بشدة لرؤية معشوقه
*********************
ً ** في منزل حافظ...
آمال عينيها منتفخه وحمراوتان من كثرة البكاء ع ابنتها التي لاتعلم عنها شيئا
خالد كان قلبه يعتصر الما من اجل زوجة عمه ومن اختفاء فيروز : بالله عليكي يامرات عمي كفايه دموع ان شاء الله هنلاقيها
آمال بصوت باكي: هلاقيها فين يا خالد هي عيله بضفاير؟ دي عروسة الي ف سنها متجوز ومعاهم عيال يعني اتخطفت متاهتش .... اااااااه يابنتي ياتري عامله اي دلوقت ياتري الي خطفوكي عملو فيكي اي
دلفت اعتماد الغرفه التي بها آمال وخالد وقالت بنبره شماته : وانتي اي الي عرفك انها اتخطفتك مش ممكن هربت هنا ولا هنا والله اعلم مين الي غواها وهربت معاه
آمال نظرت اليها فازداد بكاءها ونحيبها اكثر فاعتماد كمثل الذي يغرز ف جراح الاخري قطعة من الجمر لتزيدها الما ووجع اكثر ماهي فيه
زوجة حافظ : جري اي يا اعتماد لو عندك كلمه حلوة قولي لو معندكيش حطي لسانك جوه بوءك احسنلك
اعتماد وترفع احدي حاجبيها بسخط: هو انا بقول حاجه غلط ان شاء الله؟ ماهي لو عملت يعني مش جديد هتجيبو من بره يعني
نهضت آمال لتتحول نظراتها لاعتماد بكم من الكراهيه والغضب واردفت : انا مش هرد عليكي لانك واحدة معندهاش اي احساس ولا دم والايام هتلف وهتبقي مكاني وساعتها هتجربي حرقة القلب ع ضناكي .... قالتها ثم رمقتها من اعلي لاسفل بإحتقار وغادرت الغرفه
خالد الذي كان معه هاتف ويكلم صديقه الظابط الموجود بالمخفرالتابع للقريه سرد لها ماحدث لابنة عمه ثم انتهي من المكالمه
خالد : هي راحت فين مرات عمي ؟
والدة خالد: اسأل الهانم عمتك خلتها تاخدها بعضها ومشيت
خالد رمق عمته بسخط : انا رايح اشوفها
خرج خالد يبحث عنها وجدها تجلس امام البوابة خارجا وتدعو الله بأن يجمعها بابنتها
خالد: مرات عمي انا كلمت واحد زميلي ظابط ف القسم قالي لازم يمر ع اختفاءها ٤٨ ساعة
خرج سعد من المنزل وكان يحمل كيس بلاستيكي به علب حافظه للطعام
سعد : السلام عليكم
خالد : وعليكم السلام ياعمي انت رايح فين؟
سعد : رايح المركز اودي الأكل ده لأحمد ولوانو خساره فيه
آمال كانت تصمت وفجاءه تكلمت بعيون واهنه : فيه مثل يا ابو احمد بيقول ادعي ع ابني واكره الي يقول امين
سعد: ما هو انتي مش هتحسي بالنار الي جويا انتي بنتك ربنا يرجعهالك بالسلامه يارب هاديه واميره ربنا يباركلك فيها .. لكن ابن ال...... جايبلي الكلام والاهانه ع طول من الي يسوي والي ميسواش
آمال: ربنا يهديهولك يارب ويطلعو من الي هو فيه
سعد : طيب ما انا عندي فكره تعالي معايا المركز ده لأن القسم الي ف القريه هنا تعبان اخرهم يحلو مشاكل لكن التاني ف مدينه زي الي عندكم ف مصر يمكن لما تحكي للظابط ربنا يحنن قلبه عليكي ويساعدك ويعرفو يوصلولها
خالد : عمي عندو حق يامرات عمي وانا جاي معاكي
آمال: يارب وقفلي ولاد الحلال هناك ويلاقوها
ذهب ثلاثتهم الي الطريق الرئيسي واستقلو سيارة اجره ومر حوالي عشرون دقيقه ووصلو اخيرا الي المخفر المركزي ف المدينه ودلفو الي ان وصلو الي مكتب ف مدخل المركز كان يجلس فيه أمين شرطة
الامين : نعم ياحضرات عايزين حاجه؟
سعد : انا يابني جايب زيارة لابني المحجوز عندكو والست ام فيروز جايه تقدم بلاغ عن اختفاء بنتها
الامين ينظر لهما بسخط : اممم ماشي طيب حضرتك روح للمكتب الي هناك ده عشان الحاجه قبل ما بتدخل للمتهم بتتفتش وانتي حضرتك خدي الورقه دي واملي مواصفات بنتك واحنا هنتصرف بس اه صح هي بقالها اد اي مختفيه
آمال: بقالها ....
قاطعها خالد : بقالها يومين حضرتك
ألأمين : طيب شاكين ف حد ولا ليكو اعداء ؟
زفر خالد بضيق: هو احنا لو شاكين ف حد كنا جينا هنا
الامين : وانت بتتخلق عليا ليه ياستاذ انت طيب
مفيش بلاغ ولا زفت وروح دور عليها بنفسك كتكو الارف
آمال بقلق وخوف : اهدي يا خالد يابني احنا واقعين ف عرضو ... معلش يابيه حقك عليا انا هو ابن عمها وخايف عليها
صاح الامين بصوت جلي : ما لو خايف عليها يبقي يتكلم عدل بدل ما لبسو تهمه وهو واقف
خالد بصوت مزمجر : اللهم يطولك ياروح لولا الواحد ف القسم وانت شكلك اكبر مني كنت عملتها معاك
الامين بصوت أعلي: بتقول اي روح امك وربنا لاربيك ياعسكري تعالي خد ال ........... ع التخشيبه
تعالت الاصوات وازداد ت المشاحنات وكان صقر ف مكتبه
صقر كانت امامه اوراق ويدخن سيجارته فاستوقفه تلك الاصوات فنهض وغادر المكتب ليري ما ذلك الشجار ؟
اقترب من الخارج ليري شاب ليس بغريب عليه يصيح ف أمين الشرطه وسيده تقف موليه ظهرها ويبدو انها تبكي وتترجي الأمين فانتبه لصوتها فأنه يعرفه جيدا
وفجاءة اثناء الاشتباك انتبه الأمين لصقر الذي يشاهدهم في صمت
الأمين : أهو صقر بيه هناك اهو وهخليه يعلمك الأدب
قالها ويشير نحو صقر لتصمت آمال التي الصدمه ألجمت لسانها وتشيح بنظرها نحو الاتجاه الذي يشير اليه الامين لتتسع حدقتيها ف ذهول
آمال: صقر!!!!!!!!!!!
*****************************
***
في منزل باسل ضرغام ....
بداخل غرفه مظلمة ستائرها مغلقه ومليئه برائحة السجائر والخمر وبكل روائح الخبائث
يرن هاتفه علي الكومود ليستيقظ بثقل وتقلب من نومه وأمسك بهاتفه ليرد
باسل بصوت ناعس: الو ايوه ياعمي
شوقي بصوت جلي: ماهو انا لو عمك مكنتش تعمل فيا مصيبه ورا التانيه يا استاذ
باسل بضيق يتأفف: اووووف بقي ع المسا عايز اي بدل الاسطوانه المشروخه بتاعت كل مره انجز
شوقي : اه يا تربيه و....... فعلا الي يتربي ف الحواري زيك لازم يطلع صايع وسوقي
باسل : يعني انت مصحيني من النوم عشان تقولي البوءين دول طيب سلا....
قاطعه شوقي: متقفلش ياحيوان انا عايز اعرف انت حضرتك كنت بتعمل اي ف المستشفي من يومين ومين الي كنت شيلها بتنزف وحامل
باسل وينهض بجذعه وبصوت جلي: طب ما انت عارف كل حاجه اهو لزمتها اي سين وجيم دي بقولك اي اطلع من دماغي دلوقت .... ثم اغلق الخط وتلفظ بسبة قذرة يقصد بها عمه
القي هاتفه بعنف ع الفراش ثم قام وهو يتثائب واخذ من ع الكومود لفافة محشوة واشعلها بالقداحه
باسل لنفسه: نولع دي بقي خلينا نظبط الدماغ واروق ام حرقة الدم وموال عمي الي مبيخلصش ده... ثم أردف وهو يضرب بكفه ع جبهته دليل ع التذكر : اهاا انا نسيت المصيبه المتلقحه جوه دي
قالها وغادر غرفته ليدلف غرفه اخري مقابله لغرفته ضغط ع زر الإناره ليري تلك المتمدده ع الفراش ويديها وقدميها مكبلتين بأصفاد جلديه بالتخت كل يد ع حده وايضا كل قدم ع حده وع فمها قطعه قماش مربوطة بأحكام كي لاتصرخ او تصيح وبأحدي يديها إبره مغروزه ف يدها متصله بأنبوب رفيع متصل بكيس محلول معلق ع مسمار مغروز بالحائط .....
عندما رأته تلك المسكينه أرادت ان تصرخ بكل قوتها لكن تمنعها تلك القطعه المطبقه ع فمها وعينيها منتفخه من البكاء واهدابها يملؤها الاحمرار واسفل عينيها شديد السواد من الكحل الذي ذاب مع عبراتها المنسدله وكان شعرها اشعث و ع وجنتيها اثار صفعات متتاليه
باسل عندما نظر اليها أخذ نفسا عميقا من لفافته المحشوه ثم زفر نحوها واردف قائلا: هاهاهاهاها انتي لسه شوفتي حاجه مني ده يدوب كده بلعب معاكي شويه عشان اتسلي لكن العذاب الي ع حق لسه مجاش هخليكي تبوسي رجلي قبل ايدي عشان اموتك لكن بعينك هتعيشي بمزاجي وهتموتي بمزاجي برضو لكن مش دلوقت
قالها واتجه نحوها وكادت اللفافه ع الانتهاء وهي متوهجه ومشتعله قام بغرزها ف زراعها العاري الموجود عليه علامات اثار ضربات ع مايبدو حزام جلدي ... اخذت تصرخ بأنين مكتوم من فمها المكموم
ظل باسل يضحك بصوت مرعب ويسخر منها حتي أوقفه رنين جرس الباب
باسل : انا هروح اشوف مين وهحاول اوزعو وجاي اكملك حدودتة الشاطر باسل وال(.......) مايا
قالها وقبل ان يذهب نظر لها باحتقار وبصق علي وجهها التي هربت منه الدماء رعبا وخوفا ماسيفعله بها
**************************
****
في غرفة بيبرس تجلس فيروز ع الاريكة وتضم ساقيها نحو صدرها تحاوطهما بزراعيها منكسه الرأس وتبكي بأنين وأمامها طعامها الذي لم تتناول منه لقمة واحده
فدلف بيبرس فجاءه ليجدها بتلك الوضعيه فغضب من ذلك فقال بصوت مرعب:
الظاهر كده انك عنيدة ومبتجيش بالزوء .... قالها واقترب منها وهي تبتعد وصوت بكاؤها يزداد
اقترب منها اكثر ليجعلها ملتصقه به وظهرها ملتصق بالحائط المجاور للأريكه فلا مفر وبصياح مدوي : ابعد عنييييييييييي عااااااااااااا
و ع الرغم من غضبه الجامح من صياحها ذاك فلايشعر بنفسه والا هو يعانقها بقوة حتي سمع صوت طقطقه فقرات ظهرها وهي أخذت تضربه بيديها ع ظهره لتبعده عنها ... وبعد ثوان قليله ابعدها ليمسك وجهها بكفيه ويكفكف عبراتها المنسدله فأقترب منها وهي تقاومه ليطبع ع شفتيها قبلة حانية جعلتها كمن اوقد نارا ف شفتيها فأخذت تمسحهما بقوه وكأن شئ مقذذ قد لامس شفتيها وأخذت تصرخ وتقول :
عرفت ان انا عندي حق لما قولتلك ان انت حيوان ... فعلا حيوان بتجري ورا شهواتك وبتتباهي بكده ده ميدلش غير ع حاجه واحده انك انسان مريض نفسي سادي وسيكوباتي بتتلذذ بعذاب الي ادامك وبتدوس عليه بجذمتك كأنك بتفعص حشره وتكمل حياتك ولا كأنك عملت حاجه ... روح ياشيخ ربنا ينتقم منك ..... قالتها وصدرها يعلو ويهبط من الرعب وخوفها من ردة فعله أثر كلماتها القاسيه
لكن فاجاءها بوجه مبتسم وكان الهدوء الذي يسبق العاصفه قام من مجلسه واستدار ليولها ظهره .... ظنت انه سيغادر الغرفه لكن صوت ضحكاته التي تشبه ضحكات إبليس عندما يتفوق ف عمله دوي بكل أرجاء الغرفه فاستدار مرة اخري ليوجه عينيه المتحولتان من لونهما العسلي الي اللون الاسود القاتم لتأتي الرياح بما لاتشتهي السفن وبكل قوته ينهال ع وجهها بصفعه جعلتها ترتطم ع الحائط برأسها وقعت ع الفور غائبة عن الوعي اثر الارتطام
نظر بيبرس لكفه الذي صفعها به ف ذهول وادرك فعلته فاقترب نحوها وجثي ع ركبتيه ليرفعها ويعانقها وهو يحاول افاقتها
بيبرس بنبره صوت كالذي فقد عقله: فيروز حبيبتي انا آسف مش عارف عملت كده ازاي ... انتي السبب قعدتي تظهري الوحش الي جوايا وتثيري ف غضبه لحد ماهو الي حركني ... فوقي يا حبيبتي مش همد ايدي عليكي تاني
قالها وابعدها عن حضنه ليتفحص فروة رأسها للاطمئنان فلا يجد اي دماء فشكر الله لأن لم يحدث لها اي مكروه
نهض وهو يحملها ليضعها فوق تخته وجاء بزجاجة العطر خاصته وضغط منها نحو انفها حتي انكمشت ملامحها حيث ازعجها ذلك العطر ذو الرائحه القويه فتحت عينيها لتري عيناه مليئه بالخوف والذعر فتعجبت من ذلك فتقلبت للجهه الاخري وهي توليه ظهرها وقالت بغضب مكتوم: ممكن تسيبني لو سمحت عايزه انام
بيبرس تنهد بضيق فأردف : حاضر هسيبك ع راحتك بس ياريت اطلع الاقي الاكل ده اتاكل والا هتشوفي الوش الي شوفتي جزء منه من شويه
قالها وغادر وصفق الباب خلفه بقوة
تنهدت فيروز وهي تزفر بقوه كأنه ثقل انزاح من ع ظهرها ... فتزكرت قبلته لها فأخذت تفرك شفتيها بيدها بقوة لدرجة انها شعرت بالتقيؤ فنهضت مسرعه نحو المرحاض لتفيض ما بجوفها
**********************
*****
في مكتب صقر .... تصيح آمال في صقر وهي تمسكه من قميصه حتي تقطعت ازراره واحد تلو الاخر
آمال بغضب ثائر : وديت بنتي فين قولي
صقر وهو يكظم غيظه وغضبه منها : والله ما اعرف عنها حاجه اهدي بس وسبيني افكر عشان الاقيها
خالد وهو يبعدها عن صقر : اهدي يا مرات عمي مش كده هو ماله وذنبه اي
انزلت يداها ورمقت صقر بغضب لأنها لاتعلم ماذا ستجيب ع خالد هل ستقول له ع علاقة فيروز بصقر فهي تريد ان تعلم أين هي و ف ذات اللحظه لاتريد ان تفضح ابنتها من وجهة نظرها
آمال ومازالت ترمق صقر: ممكن ياخالد تسيبني مع حضرة الظابط
خالد بحكم خبرته كطبيب نفسي قد ادرك ان هناك علاقه بين صقر واختفاء ابنه عمه فتركهما وغادر وهو يقول : حاضر انا واقف بره ولو حصل اي حاجه اندهي عليا ع طول
نظر له صقر ويرفع احدي حاجبيه تهكما ع حديثه
ذهب واغلق الباب خلفه
تنهد صقر وهو يشير لآمال بأن تجلس ع المقعد الموجود امام مكتبه
آمال مقتضبه الجبين وترمقه بسخط: بص بقي يا ساعدت الظابط انا اه مكملتش تعليمي بس الدنيا علمتني حاجات كتير انت والي زيك لسه ميعرفوهاش فأنا مش هبله ولا عبيطة ان اصدق ان بنتي اختفت مرة واحده كده من غير سبب وافاجاء بوجودك هنا مش حضرتك برضو نقيب عندنا ف القسم بتاع منطقتنا ولا بتهيألي؟
صقر وهو يطرق ع المنضده التي امامه عده طرقات متتاليه وزفر بضيق: هو حضرتك ليه مش عايزه تصدقيني و ف نفس الوقت مش عايزه تفهميني اي الي حصل من قبل اختفاء فيروز لحد دلوقت
آمال : وانت ليه مش عايز تقول سبب مجيتك هنا ف نفس البلد الي احنا فيها ؟
صقر بالطبع لايريد الافصاح عن سبب وجوده لأن هذا سر وخاص بعمله فجاء ف فكره شئ ما فأردف وأجاب آمال : انا جيت هنا منقول زي ماتقولي بيعقبوني ف الشغل
رمقته بعدم تصديق وهي تلوي فمها جانبا: هاعمل نفسي مصدقاك بس وعزة وجلالة الله لو عرفت انك ورا خطف بنتي لاكون مقطعاك بسناني
تعجب صقر من كلماتها فقال ف سره : اموت واعرف الوحش المفتري ده خلفت الملاك البرئ دي ازاي
آمال: بتبرطم بتقول اي ؟؟؟
صقر: لا مبقولش بفكر وياريت تحكيلي
آمال تنهدت ثم سردت له عندما ذهبت فيروز مع خالد وسمر وكان صقر كلما زكرت وجود خالد مع فيروز فتغلي الدماء بعروقه واراد لو ينهض ويكسر ذاك الباب فوق رأس الذي ينتظر بالخارج هذا .....
صقر وقد تجهم وجهه: انتي معني كلامك ان فيروز كده اتخطفت عشان لو كانت تايهه كانت رجعت لو سألت اي حد ف القريه عن طريق بيتكو
زاد غضبه عندما يصور له خياله اشياء مكروهة تحدث لحبيبته فأخذ يضرب ع سطح مكتبه بقبضته بقوة ثم صمت لتأتي له ذاكرته بكل مشهد عندما كان بالكمين الي ان ذهب للبيت الذي يمكث فيه افراد العصابة والسيدة التي كانت نائمه ولم يتعرف ع ملامحها ... وفجاءه يبحث عن هاتفه لكنه تزكر بأنه قد أضاعه ولم يعثر عليه بعد لانه مشغول للغايه بمهمته
فرفع سماعة هاتف المكتب ويتزكر رقم زميله الذي كلفه بالبحث حول أيمن فأجابه الرجل ع الفور
صقر: بقولك هو انت لما سألت ع ايمن عرفت ان مراته حامل؟؟
الرجل: اه وكانت بتولد ف القصر العيني ف نفس اليوم الي سافر فيه
صقر: انت متأكد؟؟؟؟
الرجل : هو حصل حاجه؟؟؟؟
صقر وقد تجمدت الدماء ف عروقه ليلقي بالسماعه ع الهاتف بقوة ويحدث نفسه : ده لو الي ف دماغي ده طلع صح مش هيكفيني قتلهم كلهم واحد واحد اه يا ولاد ال....
آمال كانت تنظر بذعر عندما أحست ان هناك خطب ما فتساءلت بقلق: حصل اي قولي ؟؟ بنتي جرالها اي؟؟ فانهارت ف البكاء
صقر بغضب عارم : اسكتي دلوقت وبطلي عياط مش وقتك خالص
صياحه المرعب اسكتها تماما وهي تضع يدها ع فمها لتمنع شهقات بكاءها
طرق الباب احدي العساكر وخلفه خالد الذي دفع الباب بدون استئذان عندما سمع صياح صقر بزوجة عمه
العسكري: صقر بيه الظرف ده واحد باعته للامين برة وقالنا نسلمو ليك شخصيا وادهولنا وجري كأنه فص ملح وداب
أخذ صقر الظرف بقبضه قويه وفتحه بعدما مزقه ليسقط منه هاتفه ومعه ورقه لينحني لأسفل ليلتقطهما فيتفحص هاتفه ليجده في وضع الطيران ومفتوح ع ملفات الصور وخاصة الملف التي به صوره هو وفيروز فاتسعت حدقتيه غضبا ليري الورقة مكتوب فيها :
انت لو عايزها ترجعلك زي ما خدناها بالظبط من غير خساير ياريت متدخلش وكر الأفاعي
مع تحياتي : رأس الأفعي
بعدما قرأها صقر عدة مرات زمجر بقوة وفتك بالورقه بين قبضته والقاها ع الارض وغادر المكتب والمخفر ايضا تاركا آمال وخالد ف خوف وحيرة حيث ادركو ان هناك أمر اكبر من الاختطاف
* وفي الجانب الأخر يقف بيبرس فوق سطح المنزل ويقف ع حافه السور ويدخن سيجارته الفاخره وهو يضحك بصوت جلي ثم أردف : أنا بعشق اللعب ع المكشوف ياصقر ياتري هتفضل مين ع مين شغلك ولا البرنسيسس!
قالها وتابع ضحكاته وهو يزفر دخان السيجاره
عشق الفيروز ( لاتظلمني) #الحلقة الثانية والعشرون
🧚🏻♀️💫🧚🏻♀️💫🧚🏻♀️💫🧚🏻♀️💫🧚🏻♀️💫🧚🏻♀️💫
* في المنزل القديم وتحديدا داخل مكتب بيبرس ... كان يتحدث في الهاتف مع شخص ما
بيبرس بابتسامة ثعلب ماكر : אורי היקר, מה שלומך??
الترجمة: عزيزي أوري كيف حالك ؟
أوري :(نشكر الرب )אנו מודים לאלוהים
بيبرس : איך היופי שלנו שירה ?
كيف حال جميلتنا شيرا
أوري : זה תמיד משתוקק לך יקירתי
انها تشتاق لك دائما
بيبرس :תגיד לה לא לדאוג כל כמה שעות ואנו ניפגש
قل لها لاتقلقي عزيزتي كلها ساعات قليلة وسنتقابل
أوري: מה אתה מחמיץ עבור המדינה שלך, Baybars?
الن تشتاق الي بلدك بيبرس؟
بيبرس:אין לי ארץ מלבד מצרים
ليس لي بلد سوي مصر
ואל תשכח את אורי היקר שאבא שלי הוא אבא מצרי של סבא
ولاتنسي عزيزي أوري أن أبي مصري أب عن جد
أوري:אבל אמא שלך יהודייה ואתה שייך לדת שלה ולארץ שלה
لكن والدتك يهوديه وأنت تنتمي لديانتها وبلدها
זה לא הזמן לדון היקר .. אני מתקשר אליך כדי לספר לך את תאריך המשלוח מחר ואנו נספק לך את זה דרך הים האדום بيبرس:
هذا ليس وقت للجدال عزيزي .. أنا اتصل بك لأخبرك بميعاد الشحنه غدا وسنسلمها لكم عبر البحر الاحمر
أوري:נהדר ... אבל צריך להיזהר מהמשטרה המצרית מתבוננים בך היטב
عظيم ...لكن احذر لابد الشرطة المصريه تراقبكم جيدا
بيبرس:אל תדאג לאורי יש לי סוס מנצח .. שכחתם מי אני?
لاتقلق أوري فأنا لدي الحصان الرابح.. هل نسيت من أكون؟
أوري :אני לא אשכח את היקר שלי שאתה ראש הנחש ומי שמגיע קרוב אליך לא יקבל רעל
لن أنسي عزيزي أنك تلقب برأس الأفعي ومن يقترب منك لا ينال سوي السم
ضحك بيبرس بصوت جلي ومرعب ...ولكن توقف عندما وجد ظل لشخص ما من أسفل فتحة الباب
بيبرس بصوت منخفض :מצטער שאסגור עכשיו ואני אתקשר אליך מאוחר יותר
عذرا أوري سأغلق الأن وسأتصل بك لاحقا ..سلام
أنتهي من المكالمه وتقدم ببطئ شديد من الباب ... فأحست بخطواته ع الرغم من هدوئها الشديد ليس امامها بأن تصعد بسرعة البرق لأعلي وبخطى سريعه نجحت ف ذلك ودلفت للحجرة الشاغره واغلقت الباب ع الفور وكانت تشهق وتزفر ببقوة من الخوف ....وضعت يدها ع فمها لتكتم اصوات انفاسها العاليه عندما سمعت اصوات قرع اقدامه وهو يصعد الدرج .. وعندما اسندت يدها ع الحائط فبدون قصد ضغطت ع زر الانارة وهي تلتفت لكي تغلقه حتي لاينكشف أمرها فجاءه صرخت بقوة لما رأته يقف وجه لوجه امامها
**********************************************
* في الفندق الذي يمكث فيه صقر وبداخل غرفته......
صقر كان يمارس تمارين الضغط ليخرج كل طاقة غضبه بها ... وبصوت متهدج وهو يعلو ويهبط محمل جسده ع زراعيه واطراف انامل قدمه : يعني عايزني اعرف انهم خاطفين خطيبتي واسكت
أمير : كل حاجه بالعقل يافندم ومتنساش ده واجبك اتجاه بلدك
توقف صقر ثم نهض وأخذ منشفه قطنيه يمسح بها قطرات عرقه المتساقطه : انا كل ما افتكر انها كانت نايمه ادام عيني ومعرفتهاش وكمان ف ايدين ولاد ال.... الدم بيغلي ف عروقي وعايز اروح اشرحهم واحد واحد
أمير : متقلقش عليها عمرهم ما هيأذوها لأنها ده الكارت الي هيلعبونا عليه واي غلطة او تهور حضرتك عملته مش هيبقي ف صالحنا ولا ف صالحك
صقر بغضب عارم وعروق عنقه بارزة : اها وديني لما امسك الو... الي اسمه بيبرس ده لأسففو رمل الصحرا كله غير العذاب الي هيشوفو مني هخليه يندم ع اللحظه الي فكر فيها يخطفها
امير : ما انا قولت لحضرتك دول عصابه مش بالسهل توقعهم دول فرع من فروع كتير لمافيا كبيرة بره واخر معلومتنا عنهم كان ليهم صفقات مشبوهه مع واحد اسمه يوري ف روسيا بليقبوه بالقيصر اصوله يهوديه وكان فيه اشاعه بتقول ان بيبرس من قرايبه لكن بينهم عداوة منعرفش اسبابها
صقر وهو ينصت لحديث امير بجديه : يعني معاكو كل المعلومات دي ومش قادرين تمسكوهم من زمان ازاي؟
أمير : للأسف يا فندم كل ما نعمل كبسه لأي عمليه بيعملوها تتطلع وهميه والمشكله ان الموضوع داخل فيه ناس تقيله ف الدوله من ضمنهم اس الفساد شوقي ضرغام الي مش عارفين نمسك عليه غلطه لحد دلوقت
صقر : بأذن الله هيوقعو ع ايدي ومش هرحم حد فيهم من اول ايمن الواطي الي كان بيقول ع خطيبتي انها مراته وبيبرس الكلب لحد الراس الكبيره
أمير : ومتنساش لازم نمسك الطرف التاني ونعرف هدفه اي
رن هاتف صقر ليرد : الو ........ اهلا اهلا بحضرتك يافندم .............. اها طبعا عارف حضرتك ده سمعتك سبقاك عندنا ف الداخليه كلها............. تحت امرك.......... ان شاء الله قبل الميعاد هكون انا وامير عند حضرتك............. مع الف سلامه
أمير :ده بالتأكيد سيادة المقدم كارم الطوبجي
صقر :اها ده من أكفأ القيادات الي بطلع معاها مهمات خاصه .. بس مستغرب انه طلب نقله هنا ف الوادي الجديد ليه؟
أمير : لان هدفه نفس هدفك بس بعيد عنك ده خسر اعز ماليه بسبب الكلب الي اسمو بيبرس ده.. دبحلو مراته وعياله ادام عنيه وكانو مقيدينو
صقر شعر بغصة تملكت من قلبه : ومعرفش ياخد حقهم؟
أمير : ياريت ده شاف العذاب الوان معاهم بس برضو ميأسش وحالف لياخد بتارو منهم
صقر : ان شاء الله .... طب يلا عشان اجهز حاجتي وانت روح جهز حالك وعدي عليا عشان نروح مركز القياده
أمير : تمام يافندم ف ظرف نص ساعه وهكون عند حضرتك ...سلامو عليكو
قالها ثم غادر ليرد عليه صقر السلام
صقر لنفسه : معلشي ياقلبي كلها ساعات واخدك مابين ايد الكلاب دول وقبلها هاكون مخلص ع الحيوانات الي اتجرءت وخطفوكي ومدو ايديهم عليكي..... وحسابك عسير معايا يابيبرس الكلب
**********************************
فيروز شهقت ذعرا وبصوت متقطع : ا..ن..ت انت ا..ز..ا..ي
بيبرس بابتسامه مرعبة وهو يشير اليها لباب اخر للغرفه ثم اردف :كنتي واقفه ادام المكتب عايزة اي؟
فيروز ووجهها تلون بجميع الالوان : انا انا كنت جايلك عشان...
قاطعها بالاقتراب منها وهو يحاوطها بزراعيه مستندا ع الحائط : عشان اي ؟ قالها وظل يحدق في عينيها وهي تشيح بنظرها للاسفل خوفا منه ومن نظراته التي تدب الرعب بقلبها
فيروز ضاق نفسها وظلت تأخذ شهيقا وزفيرا بقوة : ممكن تبعد لو سمحت؟ مش قادرة اتنفس
بيبرس واقترب من أذنها هامسا : ليه هو انا متقاومش للدرجدي؟ قالها وارتسمت ع محياه ابتسامه خبيثة
لن تشعر بيدها وهي انهالت ع وجهه بصفعه جعلته يجن جنونه.... فأنحنت بخفة بجسدها من اسفل زراعه وركضت للخارج مسرعه حتي ذهبت لغرفه ايمن وفتحت الباب لتغلق وراءها بالمفتاح وكان يخطو بخطوات سريعه وهو يزمجر كالليث بقوة مناديا عليها : فيرووووووووووووووووز
أيمن الذي كان نائما استيقظ ع تلك الزمجرة المرعبه فتفاجاء بوجود فيروز التي تحاول الاختباء ف الخزانه وتقول له هامسه : بالله عليك اوعي تقولو ان انا هنا ده ممكن يقتلني
أيمن : انتي عملتيلو اي
فيروز برعب :انا ... استوقفها طرقاته الشديده ع باب الغرفه وصوته الجلي وهو ينادي عليها
ايمن : طيب استخبي انتي وانا هفتحلو والهيه بأي كلام
نهض ايمن من فراشه واتجه نحو الباب المغلق وفتحه بالمفتاح ليجد امامه بيبرس كالثور الهائج وهو يدفعه بقوة ليقع ع الارض
بيبرس ويرمق ايمن بنظرات مرعبه : انت قافل الباب بالمفتاح ليه؟
أيمن بخوف : انا انا نسيت وقفلته
بيبرس لاحظ طرف ثوبها المغلق عليه ضلفتي الخزانه وف لحظه فتح الخزانة بقوة حتي وقعت الضلفه وهي كانت تبكي بقوة والرعب يتملك منها للغاية
بيبرس بنظرات لاتبشر بالخير :تعالي هنا لأمد ايدي واجيبك من شعرك
كان غضبه ليس من الصفعه التي تناولها منها لكن من وجودها بغرفة أيمن فهل انه يغار عليها حقا؟؟؟
فيروز خرجت بحذر ولسانها لم ينبس بكلمه من الخوف ووقفت امامه وتنظر لاسفل لتتحاشي نظراته المرعبه
أمسك بيبرس يدها بقوة ويسحبها ع غرفته فتح الباب ليدلفا الي الداخل ويلقاها ع تخته وبصوت أجش يحذرها :
عارفة لو شفت رجليكي بتخطي خطوة واحده ف أوضة أيمن هقطعهالك
تمالكت نفسها وجمعت قواها لتسأله بصوت جلي : وانت مالك بيا اصلا وحابسني ليه سبيني اروح لاهلي وانا اوعدك مش هقول لحد اي حاجه واظن كفايه عقابك ليا لحد كده
بيبرس بنظرات تعجب وسخريه :انسي انك ترجعي وتشوفي اهلك خالص لأنها كلها ساعات بالكتير وهتسافري معايا
انصدمت فيروز :اسافر !!!!! ازاي لالالالالا انت بالتأكيد بتهزر
بيبرس بابتسامه ساخره : انا لما بقول حاجه بنفذها ع طول
فيروز : ليه بتعمل معايا كده؟
بيبرس : عشان انا عايز كده... وكفايه رغي كتير وساعة كده وهتوصل شنطة مليانه هدوم ولوازم ليكي عشان هنسافر بكره
فيروز ركضت نحوه وهو تضربه بكل قوتها : حرام عليك سيبنيييييييييي ف حالي بقي عايزة اروح
أمسك بكفيها ونظر لها نظرة مرعبة اسكتتها واردف : لو مش عايزاني اقرب منك ولا اعمل فيكي زي امبارح بطلي الي بتعمليه ده فاهمه ولا افهمك..... قالها وترك يدها بقوة وغادر الغرفه واغلقها بالمفتاح من الخارج
***************************************
* ونعود للعاصمة وفي احدي المطاعم المطلة ع نهر النيل .... تجلس رنيم ويقابلها اياس ع طاولة يحاوطها جو شاعري ونغمات الكمان التي يعزفها العازف الذي ع مقربة منهم
اياس كان يتأمل وجه رنيم بدرجة اخجلتها منه كثيرا وهي كانت تفرك بيديها
اياس مبتسما :هتفضلي مكسوفه كده كتير؟
رنيم بتوتر : احم ..عادي مش مكسوفه بس مستغربه انك طلبت مني اننا نتقابل... يعني مش خايف من جاسمين لتشوفنا! قالتها بسخريه
اياس بضيق :حتي لو شافتنا عادي يعني هخاف من اي
رنيم : عشان خطيبتك يعني ومينفعش تخونها وانتو لسه ف الخطوبه
اياس ضحك ع كلامها لأنها لاتعلم بخبر فسخ خطوبته بعد..فهو يريد اثارة غيرتها ومشاعرها لتبين حبها له
اياس : لا مش بخونها جاسمين بحبها وهتبقي مراتي
رنيم أحست بنيران تشتعل بداخلها وأرادت بأن تقلب الطاوله ع رأس ذلك الأجدب تلون وجهها للحمره من الغضب
ضحك اياس ف سره ع تعابير وجهها لأنه تثبت له حبها بدون قصد
اياس : مالك ياروني ساكته ليه وعنيكي بطلع شرار
رنيم : لو سمحت اسمي رنيم روني ده محدش بيناديني بيه غير المقربين مني اوي
اياس بنظرات خبيثه : طب وانا بالنسبه ليكي اي؟
رنيم بتصنع : زي صقر مش اكتر
اياس واقترب منها : طيب عيني ف عينك كده؟
اشاحت بنظرها اتجاه النيل لتغير مجري الحديث فقالت : حلو اوي المكان ده ومنظر النيل روعه خصوصا وقت الغروب والشمس بتكون جميله اوي
اياس يسايرها : اه الشمس جميله وحلوة وعسل وامورة اوي
رفعت احدي حاجبيها : نعم؟؟؟؟؟؟؟؟
اياس : نعم الله عليكي بقول الشمس انا جيت جمبك!
جاء النادل ويقدم لهما كأسان من عصير الفراوله الطازج : اتفضل يافندم .. اي خدمه حضراتكو ؟
اياس : لا شكرا
ابتسم لهما النادل ثم غادر
رنيم كانت تنظر لكأس العصير كأنها رأت شبحا حيث لديها حساسيه شديده من الفراوله جاءت لها عندما بدءت في سن المراهقه ....
اياس: مالك مش بتشربي العصير ليه متخافيش مفيهوش حاجه
أخذت الكأس من امامها : لاء عادي هشرب اهو ... ارادت عدم الرفض حتي لا تحرجه
ارتشفت منه قليلا ثم القليل مرة اخري... وهو انتهي من كأسه الذي شربه مرة واحده
اياس : شكله مش عجبك اتطلبلك حاجه تانيه؟
رنيم : لا انا بشرب اهو ما انت عارف بحب اشرب وأكل ع مهلي
اياس مبتسما ليزداد وسامه : اه فاكر يا قلبي وفاكر لما كنا صغيرين وكنا بنلعب ف الجنينه بتاعه الفيلا ولما كسرتي دراعات الاتاري بتاعة صقر عشان مكنش راضي يخليكي تلعبي معانا واول ما عرف وبيجري وراكي عشان يضربك روحتي استخبيتي ورايا ومسكتي ف هدومي حسيت وقتها بأنك بتقوليلي انت الي بحس معاه بالامان
احمرت وجنتيها لانه يصرح بمشاعرها اتجاهه فقالت : احنا كنا عيال يا اياس
اياس : بس انا لسه شايف النظره دي ف عنيكي
رنيم ازداد توترها وبدءت تشعر بالضيق والاختناق وكان اياس يحسب انها متوتره من حديثه لكن حالتها تتدهور بدء وجهها تحتقن به الدماء وتأخذ انفاسها بصعوبه بالغه وتشهق بصوت جلي ...
اياس انتفض من مقعده ليقترب منها :مالك يارنيم ف اي؟
رنيم بصوت مختنق :ا..نا ..ا...نا م..ش ق..اد..ره قالتها بصوت متقطع وغير قادرة ع التنفس
ذعر اياس من حالتها فحملها مسرعا والقي ع الطاوله ورقات نقدية ثم ركض كالمجنون وهو يحملها ع زراعيه
حارس ساحة الانتظار جري نحوه :اديني المفاتيح ساعدتك وانا افتحلك العربيه
اياس بخوف : خدها من جيبي بسرعه الله يخليك
اخذ الحارس المفاتيح وفتح له السياره واياس وضع رنيم ع المقعد المجاور لمقع القياده وربط حزام الامان
والتف هو للناحيه الاخري وقاد السياره بأقصي سرعه
*******************************************
* في بيت بيبرس كانت فيروز تجلس ع الاريكة بالغرفه المسجونه بداخلها ... فتح بيبرس الباب ودلف لينظر لها : انتي لسه ملبستيش؟
فيروز بدموع : انا عايزة اروح مش عايزة اسافر معاك
بيبرس وبدء الغضب ع ملامحه :يعني اي مش عايزة .. بصي ربع ساعة اخرك معايا امشي وارجع الاقيكي لبستي وجهزتي حاجتك ولو مسمعتيش الكلام هتشوفي مني وش هتتمني الموت وانك متشوفيهوش... سلام وراجعالك تاني ... قالها وغادر وصفق الباب بقوة خلفه
أخذت تكفكف عبراتها وتدعوو الله بأن ينجيها من براثن ذلك الوحش .. : يارب نجيني يارب من الظالم ده واجمعني بأمي ع خير واشوف حبيبي قبل ما يجرالي حاجه .... ثم تنهدت وأخذت تحضر ثيابها الجديدة ف الحقيبه وابدلت ثوبها بثوب اخر جديد بللون الازرق القاتم..... طرق بيبرس الباب وهويقول : ها خلصتي؟
فيروز من الداخل : اها خلصت
بيبرس : طيب مستنيكي تحت ...قالها وهبط ع الدرج ونادي ع ايمن بأن يسرع ويذهب مع رجاله خلف المنزل حيث الحظيرة ليساعدهم ف نقل القطع الاثريه وصناديق مغلقه بها الكثير من الاسلحه
انتهت فيروز من ماتفعله ثم خرجت من الغرفه وهي تسحب حقيبة ذات عجلات دفع خلفها
عندما رأها بيبرس صعد الدرج واخذ منها الحقيبه ونظر لها بدون ان ينبس بكلمه واحده لكن احيانا لغة العيون اقوي من لغة الالسنة لاتستطيع الكذب وتفيض بكل المشاعر التي بداخلك
هبطا للاسفل ...فيروز كانت عاقده زراعيها امامها وكأنها تدفأ جسدها فكان الطقس بارد قليلا فالمعروف ان مناخ المناطق الصحراويه شديد الحراره نهارا وشديد البرودة ليلا ... لاحظ بيبرس ارتجاافها من البرد وكان يرتدي معطفا (الجوخ الالماني ) فقام بخلعه ووضعه ع كتفيها ليدثرها جيدا به
فيروز نظرت له بقلق فأنها مندهشه من تصرفاته نحوها ف تاره يكون معاها رجل حنون وتاره اخري كالوحش الكاسر لكن ما تعجبت له اكثر نظرات عيناه التي تشبه نظرات صقر لها فهل يعقل هذا! هل ذلك الظالم يحبني؟ كيف؟ انه بعمر والدي وانا مثل ابنته ...مهلا لايوجد ف قانون الحب مايمنع ذلك ...لكن ف قانون عشق حبيبي هناك مايمنع حتي لأي رجل ما التفكير بي فانا لصقر وصقر لي ولا يفرقنا احدا سوي الموت
بيبرس بصوت أجش : يلا تعالي ورايا زمانهم خلصو
ذهبا نحو سباره ضخمه ذات الدفع الرباعي ... أشار لها بأن تصعد للداخل اولا فنظرت له وقالت : طيب ممكن طلب اخير؟
زفر بيبرس بقوة : اتفضلي قولي
فيروز بقلق وتردد : انا ممكن اشوف ماما لو من بعيد
بيبرس : نعم ياختي؟؟؟؟؟؟ هو حد قالك ان انا الداده بتاعتك؟
فيروز وترقرق الدمع بعينيها :ما انا مش عارفه ياتري هشوفها تاني ولا لاء فأرجوك متحرمنيش من اني اشوفها لو ليا عندك خاطر..... قالتها ونظرت له من طرف عينيها لانها لعبت ع مشاعره اتجاهها
بيبرس بتفكير :ماشي ممكن بس ليا شرط
فيروز وارتسمت بسمه ع محياهها : اتفضل وانا تحت امرك
بيبرس :اول ما هخلص الشغل الي رايحلو ده هنسافر انا وانتي
اتسعت حدقتيها من الصدمه لكن جاء لها صوت بفكرها قال لها بأن توافق ع شرطه حتي تنفذ ما تخطط له
فيروز :حاضر الي انت عايزو
بيبرس بابتسامه ماكره :بموت فيكي لما بتكوني مطيعه.. يلا ادخلي عشان الحق اخليكي تشوفي مامتك
صعدت فيروز لداخل السياره وخلفها بيبرس وتحركت السياره وبعد 5 دقائق وصلو بالقرب من منزل عائلتها
فيروز :ممكن انزل؟
بيبرس : انتي طيبه اوي يافيروز ازاي ان انا خاطفك وهخليكي تشوفي مامتك ده اي الذكاء ده؟ قالها بسخريه
فيروز : اومال كنا بنتفق ع اي من شويه
بيبرس : ثواني هتعرفي ....أمر بيبرس احدي رجال الحراسه بأن يذهب للمنزل ويسأل عن والدة فيروز ويعطيها ظرف به رساله وهميه وتعمد الحارس بأن يقابلها خارج المنزل حتي يتاح لفيروز بأن تنظر لوالدتها من نافذه السياره
وانتهي الرجل ثم صعد السياره وانطلقو... لكن قبل الانطلاق استغلت فيروز انشغال بيبرس بالحديث ف الهاتف وفتحت النافذه قليلا بدون ان يلاحظها والقت منها بورقه مطويه
********************************************
وصل اخيرا امام مشفي السويفي الخاص ونزل من السياره وحمل رنيم ودلف مسرعا لداخل المشفي وهو ينادي
اياس بصوت جلي : حد من الدكاتره يجي بسرعه
رنيم كانت ف حالة سيئه فنفسها كاد يتوقف وبشرتها شديدة الاحمرار
فأتت طبيبه له مسرعه : اياس بيه اهلا وسهلا بحضرتك
اياس : مش وقتو سلامات الحقيها بسرعه
الطبيبه : تعالي بسرعه ورايا
ذهب خلفها ودلفا حجره من اجل الفحص وضعها اياس ع التخت .... اقتربت منها الطبيبه وانحنت بجذعها وهي تتفحصهاا فنادت ع احدي الممرضات بالخارج : مي هاتيلي كلاريتين لو سمحت وكوباية ميه.... ثم اخذت جهاز من ع الطاوله المجاوره للتخت به كمامه بلاستيكيه ع تضع الفم والانف فضغطت ع ذلك الجهاز ليعمل فبدء النفس ينتظم لدي رنيم وكانت تنظر لهم بعينين واهنتين
اياس بتوتر : مالها يادكتوره؟
الطبيبه : مدام حضرتك عندها حساسيه مزمنه وشديده والظاهر كده شربت او كلت حاجه ممنوعه عنها فبدءت الاعراض تجيلها بالضيق ف التنفس والاختناق انا عموما ادتلها جلسه استنشاق عشان يوسع الشعب الهوائيه عندها وهديلها علاج الحساسيه
اياس تزكر عندما شربت عصير الفراوله واخذ يلوم نفسه ثم اردف قائلا : طيب يادكتور كده بقت كويسه؟
الطبيبه : اها عادي ممكن تروح بعد ساعه كده عقبال ما اتبعها ... انا هسيبها ترتاح دلوقت وهجيلها بعد شويه تكون خلصت الجلسه وهديلها العلاج .. عن اذنك
اياس : اتفضلي حضرتك.... اقترب من رنيم وجذب مقعد وجلس بجوارها ومسك يدها وينظر لها بحنان وخوف عليها ثم قال : كده يارنيم تبقي عارفه ان الفراوله غلط عليكي وتشربيها
نظرت له ثم ترقرقت عبراتها ف عينيها واشاحت وجهها للجهه الاخري ..
اياس : طب بتعيطي ليه دلوقت انا زعلتك ف حاجه؟... طيب ممكن تبصلي ومتوديش وشك الناحيه التانيه
نهضت بجذعها وهي تتخلص من الكمامه وتلقي بها جانبا
اياس : بتعملي اي؟
رنيم : انا عايزة امشي ممكن تروحيني البيت لو سمحت؟
اياس : طيب استني تخلصي الجلسه الاول وتاخدي العلاج
رنيم بأنفعال : بقولك عايزة امشي ... ولا ققولك همشي انا احسن ..قالتها ثم مشت بخطي سريعه
وهو اسرع خلفها ويمسكها من معصمها : مالك يارنيم ف اي ؟
رنيم وهي تتخلص من قبضته لتلقي بها بقوة واردفت بصوت حزين ممزوج بالغضب : ف انك واحد خاطب ومينفعش اقف معاك حتي ولا نتقابل لأن كده بغلط ف حق نفسي وبرخصها اوي
اياس : انا فسخت خطوبتي يارنيم
رنيم : وانا مالي؟
اياس : مالك! عشان انا......
قاطعته قائله : انت مبتحبش حد غير نفسك وارجوك متضحكش عليا بكلام مش هصدقو لأنك لو زي مالسه هتقول انك بتحبني مكنتش تخليت عني من زمان
اياس : انا وقتها كنت شايفك اخت صاحبي الصغيره
رنيم : اصدك الطفله زي ما قولتيلي ساعتها
اياس وزفر بغضب : طيب انتي اي الي يرضيكي دلوقت
رنيم : ان مش عايز اشوفك تاني وياريت متتصلش عليا ولا اشوفك بالصدفه حتي
اياس بكبرياء : يعني انتي عايزه كده؟
رنيم بتحدي : اها
اياس بنظرات سخط لها :حاضر الي انتي عيزاه ومن هنا ورايح انتي هتبقي زي اختي
وقعت كلماته ع مسمعها كالصاعقه وكادت تبكي لكن منعت عبراتها بقوة حتي لاتكشف ضعفها امامه
اياس وهو يولي ظهره لها :يلا عشان اوصلك وطول ما صقر وهو مش موجود انتي مسئوله مني يعني خروجكك ودخولك البت بحساب وبعلمي
رنيم رمقته بغضب ولم ترد ع كلامه لها ...ثم ذهب كلاهما واستقلا السيارة واوصلها امام المنزل ونزلت وصفقت خلفها الباب بقوة وهو لم يعير لها اي اهتمام وانطلق بالسيارة
**************************
* في فيلا صلاح السويفي ... بدءت الموسيقي والاضاءة المتحركه بالتشغيل واجتمع جميع المعازيم بالحفل حيث الطاولات الراقيه المزينه بالزهور البيضاء والكريستال العاكس للاضاءه والمقاعد المزينة بالحرائر ... وكان المكان الذي يخص العروسان في ركن هادئ امام كل انظار المتواجدين حيث اريكة ذات اقمشة مخمليه باللون الابيض المتلألأ ومساندها معكوفه ومسند الظهر عباره عن سياج من زهور الليلك ذات اللون البنفسجي وامام الاريكه ساحه كبيره من الزجاج الشفاف واسفله اضاءه بالوانات متعدده فهي ساحة ليتجمع عليها الحاضرين للرقص
وفي مشهد والعروس خرجت من داخل الفيلا اثناء تهليل وتصفيق الحاضرين ..ترتدي فستان بللون الاسود الذي جعل الكل يتهامسون بتعجب ... وكان ينتظرها شهاب الذي كان يرتدي التوكسيدو ولونها مثل لون فستانها ... اقترب منها وهو يعطي لها زراعه لتضع يدها ع ساعده المنحني ( انكجيه ) فاقترب من اذنيها التي كان يغطها شعرها المنسدل ع كتفيها فهمس لها : يعني بتعندي معايا ولبستي فستان اسود عشان تحرجينا ادام الناس ؟ لكن ده بعدك ياسيلي برضو هكتب الكتاب ان شاالله لو لبسك عفريت
همست له هي الاخري بشفتيها ذات الحمره القاتمه ونظرت له بعينيها المزينه بالكحل والظلال الداكنه فمن يراها يحسب انها الارمله السوداء وليست عروس ف يوم خطبتها : كتك عفريت مايلبسك انت ... وعيزاك تكتب كتاب ومجلد زي ما تحب بس انك تلمس شعره ده بعدك ياشيبو ... قالتها بسخريه
شهاب ابتسم بخبث : بأماره كل ما اجي ابوسك فجاءه الاقيكي تايهه ومستسلمه ولا انا غلطان!!!
استشاطت غضبا : الليله دي تخلص بس والناس تمشي وليك عليا هخليك تندم ع كل حرف قولتو... قالتها ثم دهست بكعب حذائها الرفيع والحاد ع قدمه فجعلته تأوه بأنين مكتوم حتي لايلاحظه احد فضغط ع يدها بثنية مرفقه وابتسم لها ابتسامه صفراء : هنشوف مين الي هيندم التاني ياروحي
وصلا عند الاريكه ليبارك لهما جميع الحاضرين وها هو المأذون الشرعي قد أتي وجلس امام طاوله جانبيه بالقرب من الاريكه فهو ف الوسط وشهاب وصلاح ع جانبيه جالسين وسيلين بجوار شهابتمسك بباقة زهور باللون الاسود ايضا
وبدء مراسم كتب الكتاب بالخطبه :إنّ الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيّئات أعمالنا............................بارَكَ اللَّهُ لَكَ وبارَكَ عليْكَ وجمعَ بينَكُما في الخير
انتهي المأذون وارتفعت اصوات الزغارييد والمباركات من الحاضرين
اقتربت هايدي من سيلين وهي تعانقها : الف الف مبروك يا قلبي وعقبال يوم الزفاف
سيلين ترمقها بسخط : اسكتي بدل ما انفجر فيكي دلوقت.. وبعدين فين مايا المعفنه مجتش ليه؟
هايدي : بقالها كام يوم قافله الفون بتاعها وولا بتفتح ماسنجر ولا واتس ولا اي حاجه خالص
تزكرت سيلين ماحدث لصديقتها فصمتت....
شهاب اقترب منها : مبروك علينا ياقلبي
سيلين : كتك وجع ف قلبك .. فأسقطها بقبله في شفتيها امام الجميع ثم سحبها من يدها الي ساحة الرقص حيث بدءت الموسيقي الهادئه ليتراقصا عليها متعانقين
سيلين : ااااه .... تأوهت بسبب قبضة يداه ع خصرها كانت بقوة
شهاب : هو انتي لسه شفتي حاجه! انتي خلاص بقيتي حرم شهاب السويفي واخيرا دخلتي جوه القفص ياروحي
سيلين : طلعت روحك يابعيد
نتركهما معا حيث تخبئ الاقدار لهما مصير سنعرفه لاحقا ف الاحداث القادمه
**************************************
* وعودة مرة اخري لمحافظه الوادي الجديد ... في منطقة قريبه من الطريق الصحراوي بواحات الداخله تقف عدة سيارات مصفحة التابعة لوازرة الداخليه وبها العديد من رجال القوات الخاصة حيث الكل ع أهبة الاستعداد ونذهب لداخل احدي السيارات التي تشبه غرفه صغيره من الداخل فهي غرفة العمليات او مركز القياده معده من الداخل بشاشات حاسبات واجهزة ردار واجهزة لاسليكيه
يقف العقيد كارم الطوبجي ع طاوله صغيره وبجواره كلا من صقر وامير وظباط اخرون يشرح لهم خطة الهجوم ع افراد العصابه
كارم بصوت أجش : دلوقت كده انا شرحتلكو الخطة بكل تفاصيلها الدقيقه وياريت اتمني مش عايز غلطه لان اي غلطة يبقي كل مجهودنا هيروح هدر غير الخساير الي ممكن تحصل
صقر : متقلقش يا فندم ان شاء الله هنقبض عليهم ومتلبسين كمان هم والي هيستلمو الشحنه
كارم : من غير ما تقول ياصقر انا واثق ف ذكاءك واخلاصك ف عملك اومال انا اخترتك معايا ف الفريق ليه
صقر :ده شرف ليا كبير يافندم
كارم : تسلم ياسيادة النقيب
أمير :يافندم جالنا دلوقت من المراقبه الي قريبه من بيت بيبرس انهم بدءو بالتحرك
صقر وتملك منه الغضب : انا لازم اروح اخلصها من ايديهم بسرعه قبل مايعملو فيها حاجه
كارم : اهدي ياصقر ده انا لسه كنت بشييد بذكاءك انت كده هتضيع كل الي بنعمله... خليهم فرحانين وفاكرين انهم واخدينها رهينه بس ان شاء الله هنرجعها بألف سلامه
صقر : يافندم يعلم ربنا انا مستحمل ازاي وضاغط ع نفسي جامد
كارم : ان شاء الله خير متقلقش .. وانا ياسيدي هخليك ف المقدمه
صقر :يااااااارب ....ثم اخرج من جيب بنطاله هاتفه الذي تركه ع وضع الاهتزاز ليري رقم غير مسجل يتصل به فأغلق ليضعه ف جيبه ليعود هاتفه للاهتزاز مرة اخري
صقر لنفسه : ده مين الرقم ده لما ارد ليكون ف حاجه ... قام بالرد : الو
المتصل :................
اتسعت حدقتيه وبصوت جلي وهو يلقي هاتفه ارضا بغضب عارم : يا ابن ال........ وربنا ليكون موتك ع ايدي
