رواية المغرور والشرسة الفصل السادس6 والسابع7 بقلم الاء محمد


 رواية المغرور والسرسة 

الفصل السادس 

بقلم الاء محمد

مر يومان دون احداث تُذكر بينهما فمنذ ماحدث قبل يومان 



ومالك بتعمد ويحاول تجنبها قدر مستطاعه حتي لا يخسر 



الرهان وذلك من أجل أن يحافظ علي ماء وجهه امامها ففي 



النهاية مهما حدث وشعر بانجذاب باتجاهها لا يجب أن يكن لها 





أي ظهور بحياته بعد الشهر المُحدد بينهما..يشعر وكأن غلطة 




عمره هي التي اوقعته     بطريقها وغلطته الأكبر هو قراره 





لتحديها هي ليست بالضعف الذي تصوره هو ظن انها من 





يومان سترفع الراية البيضاء وتعلن هزيمتها من بداية الشهر 





لكن كيف !!!!!! كيف يحدث ذلك ولقائه الأول  بها عند الورشة الخاص بها !!!!!!!! هي.. تلك










 التي تفعل ما لا يستطع أن يقم به بعض الرجال فهي تقف بالورشة الخاصة بها وتقوم بالاصلاحات بيدها دون ان تحمل عبء زينتها او ثيابها التي تتسخ فورًا لكن حين تضع الامر بعقلها وترد هي ذلك تصبح رمز الموضة والرقة فكيف لها أن تكن بذلك التنااقض !!!!!!!!!!!!!!!!!

هو يري انه تناقض لكن كيف لهذا السليط المتعجرف ان يعلم بأن الانثي تتشكل حسب الموقف التي تُضع به ف تارة تتصرف كرجل وتارة تتصرف كأنثي ناعمة فكيف له ان يعلم ذلك وهو لم يقابل يومًا سوي الحسناوات اللاتي علي الاغلب لا يهتممن الا بأحدث صيحات الموضة وغيره !!!!!!!!!!!! 


- مالك !!!


فاق مالك من شروده علي صوتها المرتفع بعض الشيء وهي تلوح بيدها أمام وجهه ليرفع حاجبه وهو يهتف بتعجب قائلًا :


- مالك !!!!!!!!!! ،هو مين اللي بيشتغل عند التاني ؟


قهقهت بسنت عاليًا وهي تجلس علي المقعد امام مكتبه وتهتف بثقة هو حقًا لا يعلم من أين تأتي بها !!


- ومين قالك اني بشتغل عندك اصلا ..يظهر انك بقيت تنسي كتير 


أنهت حديثها وهي تغمز بعينها اليسري باستمتاع لتترك الغرفة وتتركه والغيظ يتملك منه ويتمتم ويتوعد بداخله لها ..


                          *******


- شايفة ياانطي أبنك وعمايله معايا ؟


هتفت بها روفيدا بغل وهي تقضم أظافرها بحرقة لتهتف فريال بتعجب من حالتها ولهجتها تلك :


- مالك يا روفيدا واسمعها عمايل ابنك بردوا ؟ من امتي وانتي بتتكلمي كدا !!!!!!


تأففت روفيدا بملل وهي تجيب بلامبالاة قائلة :..


- بلاش ياطنط والنبي كلامك دا ومش قت مثاليتك دي والله هتجنن منك انتي وابنك


صمتت فريال بدهشة من هجومها المفاجيء فهي دائما ماتتصنع الرقة وتري بها الزوجة المثالية وسيدة المجتمع الراقي التي تصل بتكن






 زوجة ولدها مالك الراشد صاحب أكبر الشركات بالشرق الأوسط..قطعت صمتها اخيرًا لتهتف قائلة :


- واضح ان اعصابك تعبانة ومحتاجة تهدي شوية اقفلي ونكلم بعدين يلااا


- ااااااااه طلعيني مجنونة بقي مانا مش هخلص منك انتي وابنك انتي تقوليلي اعصابك تعبانة وهو يقولي ياروفيدا روحي وانا هعدي عليكي 







بليل وعدي يومين ومعبرنيش كل دا عشان الجربوعة اللي طالعة في المقدر جديد دي !!!!!!!!!


تجهمت ملامح فريال من سموم تلك الحرباء التي القتها علي مسامعها لتهتف بحدة قائلة :.


- انتي اتجننتي ولا اي الاسلوب اللي بتتكلمي بي يظهر أنك نسيتي نفسك ياروفيدا وعاوز اللي يفوقك وانسي اي كلام او اتفاقات بنا وابني لو قربتي







 منه انا هنسفك من علي وش الدنيا يظهر انك فكرتي طيبتي الزيادة ومساعدتي ليكي هبل لا فوقييييييي دا انا فريال






 الراشد مرات شاكر الراشد اللي الكل بيعمله الف حساب هنا وعندك ف مصر وف كل حتة فوقي  واتعدلي لأعدلك انتي فاهمة 


انهت عبارتها واغلقت الهاتف بغل بوجهها وهي تتوعد بداخلها لروفيدا هي برغم أنها امرأة مثال للطيبة الا أنها عند زوجها او ولدها تتحول لشيطان فهي كالقطة الوديعة إلي أن يفكر أحدهم في اذية أبناءها تخربشه بمخاللبهاااا دون رحمه ..


- طيب ياروفيدا صبرك عليا عشان تتكلمي بطريقتك دي عن أبني ...


صمتت لبرهة لتتذكر اخر حديث قصته عليها تلك الأفعي لتضيق عينها عند حد معين وهي تكرر ما ألقته روفيدا علي مسامعها ..


-كل دا علشان الجربوعة !!...اممم الموضوع بقي في بنت تانية !!!!!!!!!!!

 

                            ******


- تعاليلي يابسنت لو سمحتي 


هتف بها مالك عبر الهاتف من غرفتها ثم اغلقه مرة أخري ثوان ووصل الي مسامعه طرق علي الباب ليهتف وهو مُنكب علي بعض الدفاتر ويعاينها بدقة بالغة 


- أتفضل


- نعم؟


اشار لها دون ان ينظر باتجاهها وهتف قائلًا :..


- اقعدي عاوزك 


- غريبة اول مرة تقولي كدا يعني !!


- بسنت من فضلك انا مشغول ومش وقت اللي انتي بتعمليه دا وعندنا شغل كتير لازم نخلصه قبل السفر 


- سفر !..سفر أي دا يامالك؟


تأفف مالك بضيق من رفعها للألقاب بينهما ليهتف قائلًا:










- طول ماحنا في الشركة الزمي حدودك ومتقوليش مالك دي احنا مش قاعدين علي قهوة 


همت للاعتراض وتجادله كعادتها لكنه سبقها حين هتف قائلًا :


- اما بالنسبة للسفر ف دا سفر كمان 4 أيام بالظبط مسافرين شرم الشيخ عشان المشروع اللي انتي عارفه وكنا مجتمعين لي مع مستر جمال وعشان كدا 


بتر عبارته حين لاحظ تجهم قسمات وجهها وظهر الضيق عليها واضحًا ليهتف ثانية بنبرة رقيقة وهادئة  وهو يضع كف يده فوق راحة يدها قائلًا :


 - بسنت انتي كويسة ؟


لاول مرة تلمح تلك النبرة الحنونة بصوته لترفع عينيها وتتقابل في مع عينيها لثوان وهي كالمغية لأول مرة تشعر بتأثيره عليها لتمر ثوان معدودة سحرتهم سويا وتفق من غفلتها وهي تسحب كفها بهدوء وتوتر لتهتف قائلة :


- اااه ..ااااه انا كويسة 


صمتت ثوان اخري لتهتف بهدوء عكس ما اعتادها فهي دائمًا تفاجئه  :..


- مالك انا مش هقدر اسافر معاك مش هقدر اسيب بابا لوحده ارجوك يامالك دا برا اي عند او تحدي بنا بابا ملوش غير ومحدش بيسأل عليه وهو تعبان مقدرش اسيبه لوحده بالله عليك متضغطش عليا بي لانه بياخد ادوية وحاجات لازم اهتم بي انا ببقي ف شغلي وشايلة همه عشان خاطري متعملش كدا 


لأول مرة يلاحظ ضعفها كذلك لمَّ  يشعر بالاختناق لحزنها ! لضعفها ! لقلة حيلتها !

منذ متي وهو يتأثر باي حديث ! ما الذي يحدث الآن ؟

هو يجب ان يشعر بالسعادة الان لعلمه نقطة ضعف لها ونقطة ضغط فهي ورقة رابحه اذا استغلها ستنفعه كثيرًا 

تنحنح مالك بخشونة وهو يهتف قائلًا :


- بسنت بس المشروع دا مهم جدا ولازم تبقي في صدقيني انا مش بضغط عليكي بي











 والله انا اصلا معرفش كلامك دا اول مرة اعرفه ولو كان علي والدك انا هجيبله ممرضة تقيم معاه فترة سفرك دي اي رايك؟


محت دمعة فاره من مقلتيها وهي تنظر نحوه بامتنان علي لهجته الحنونة معاه لاول مرة التي تستشفها من قسوته لتهتف قائلة :


- تمام بس سيبني اسئله بس عشان هو ممكن ميرضاش انا مقدرش اطمن عليه بردوا مع أي حد بس انا مش بعاندك يعني لو هو رفض صدقني انا مش هقدر اسيبه وساعتها اعتبر نفسك كسبت الرهان..


ضيق مالك عينيه وهو يهتف بمزاح قائلًا  :


- انسه بسنت اعتبرك منسحبه بقي وبتستسلمي تؤ تؤ متعودش كدا عليكي 


ظهر شبح ابتسامه علي وجهها وقد وصل ما يفعله لها فورا دون ان تفهم مقصده خطا لتهتف قائلة :


- شكراا 


رفع حاجبيه بدهشة وهو يقهقه عاليا ليهتف قائلًا :


- قطة وديعه اوي بس لما بتتحولي بت


قاطعته وهي تهتف بغضب قائلة:








- ببقي أي ؟!!!!!!


- بتبقي حلوة ياستي مالك عاوزة تتخانقي لية وبعدين قالبهالي دراما وشغالة سح دموع لما جالك جفاف يلاااا قومي اغسلي وشك وكملي شغلك 


توجهت خطوتان نحو الخارج لتلتفت نحوه مرة اخري حين وصل ندائه لها لتهتف قائلة :


- هممممممم  












اشار بيده نحو المرحاض الخاص به بداخل الغرفة وهو يهتف قائلًا :


- ادخلي اغسلي وشك هنا بدل ماتروحي للحمام الرئيسي برا 


- ودا لية ان شاء الله وبعدين عاوزة اتوضي وهصلي هعمل ازاي كد وانت هنا 


- ياسلام ماتعملي كدا وانتي قافلة الباب هو انا قاعدلك وبتفرج عليكي ..اتحركي يلااااا وراكي شغل 


تأففت بسنت وهي ترحل باتجاهه المرحاض وتظب الارض بقدميها وتتمتم ببعض


 العبارات التي ام تصله لمسامعه لكن مظهرها الطفولي جعله يكتم




 ضحته بصعوبه وهو يتابع اثرها وما إن اختفت عن انظاره حتي انفجر في نوبة من




 الضحك طويلة ..وبعد فترة قد هدأ قليلًا وهو يتامل حاله منذ مدة لم يضحك بهذا العمق !!!


- كنتي مستخبيالي فين كل المدة دي بس يابسنت ..انتي نعمة مينفعش اضيعهااا أبدًا انتي مكانك جنبي ...جنبي أنا وبس !


تنهد بعمق وهو يلتقط هاتفه ليجري مكالمة هامة ربما ستغير مسير حياته للأبد ..


                            










الفصل السابع ♥


- كنتي مستخبيالي فين كل المدة دي بس يابسنت ..انتي نعمة 





مينفعش اضيعهااا أبدًا انتي مكانك جنبي ...جنبي أنا وبس !


تنهد بعمق وهو يلتقط هاتفه ليجري مكالمة 

دقائق معدود واجابه الطرف الأخر ليهتف مالك بحب قائلًا :.


- فيري عاملة اي ؟


- قلب فيري انا كويسة ياحبيبي انت اي أخبارك ،،انا كنت لسا هكلمك بس ..مش عوايدك يعني يامالك تتصل دا انا بقعد أرن عليك بال500 مرة وفين وفين علي ماتتكرم وترد عليا  او تتصل بيا حتي 


قهقهة مالك عاليًا وهو يهتف قائلًا :


- اهو انتو ياأمهات كداا عليكم حركات ودايما احنا مش عاجبينكم ..


شردت فريال قليلًا بنبرة صوت مالك الصفاء الذي بداخله وهدوئه ابتسامته التي تصدر من أعماق قلبه ..يبدو ان الأمر به حقًا شيء ماا وعليها اكتشافه !..او ربما هو يحادثها الآن من أجله !!!!!

فاقت من شرودها علي صوته وهو يهتف بقلق :


- ماما انتي كويسة ؟


لتجيب سريعًا قائلة : 


- اااه ..اه كويسة ،،ثم اي ماما دي شكلك اكبر مني ياولد ..متكبرنيش


 رفع مالك حاجبيه بتعجب وهو يهتف قائلًا :


- مالك يافريال انا ابنك مش جوزك يعني الهرمونات دي تبقي علي شاكر بي مش مكالمة عاوزاني اقولك ماما وزعلانة من فيري ودلوقتي زعلانة اني بقولك ماما اعملك اي 


في تلك الاثناء كانت بسنت تخرج من المرحاض ليصل إلي مسامعها رده وهو يجيب :


- معقول بردوا ..يافيري دا انتي قلبي والنفس اللي بتنفسه وعايش عشانه 


وجهت طرف عيناها قليلًا نحوه وهي تتابعه يتحدث عبر الهاتف بهذه الاريحية ونبرة الهدوء التي نادرًا ما ترها هي !! ألتلك الدرحة هذه الفيري تريح أعصابه !!

دبت الأرض بقوة في سيرها حتي ينتبه لوجودها لكنه لم يعيرهاا اهتمام ..وصلت أمان مكتبه وهتف بحدة لا تعلم سببها ولمَّ ظهرت الآن :


- عاوزة مصلية عشان اصلي مهو حضرتك مش عامل مصلي هناا واكيد مش هصلي في اي حتة عشان محدش يشوفني وانا بصلي يامالك


أحال بانظاره باتجاهه لثوان معدودة قبل أن يعود لوضعيته السابقة ويهتف :


- طب يافيري هبقي اكلمك تاني 


كاد ان يغلق سريعًا وهو يتفادي والدته التي بالطبع ستفتح معه تحقيق عن هواية صاحبة الصوت تلك لكن القدر لم يخالفه حين هتفت فريال قائلة:


- مين عندك يامالك ؟


- عندي شغل ياحبيبتي هكلمك بعدين س..سلام 


حبيبته ؟ هي لم تري يومًا له حبيبه ولكن ماذا يعنيها هذا الامر ! هو ذاته لا يعنيها 


- اولعوا كلكم 


- نعمممممممممممممممم !!!!!!!!!!!!!!!!


هنا ادركت أنها لم تتحدث بداخلها وان حديثها وصل لمسامعه فلعنت غبائها ذاك وهي تهتف بجمود قائلة :


- عاوزة اصلي؟ 


مسح مالك علي وجهه بعنف وغيظ من تلك التي انت لتكفير ذنوبه فقط !


- هو حد مفهمك اني بشتغل عندك ولا اي اتكلمي عدل 


بوادر دوار بدات تجتاحها فهي منذ الصباح تعمل ولم تتناول شيء حتي فطورها بالمنزل مع والدها لم تتناوله علي غير عادتها ..فبدأت تلك الغمامة السوداء تحيط بها .. تمسكت بحافة المكتب وهي تضغط      علي عيناها بقوة علها تطرد ذاك الشعور ولا تستسلم ..وما إن لاحظ مالك حتي التف حول مكتبه وهو يلتقطها بهدوء وهم أن يتحدث "لتعطس" هي بوجهه بقوة وتتبعثر خصلاتها علي وجهها لينتفض مالك بذعر كمن لدغه عقرب وهو يتمتن بغضب قائلًا : 


- الله يقرفك ياشيخة اي دا 


التقطت احدي المناشف الورقية يجفف وجهه وهو ينظر باتجاهها بغضب ظنًا منه انها خدعة وانها تصطنع لكن حين وجدها تميل براسهها باتجاهه المكتب وتسقط بهدوء عليه هتف قائلًا :


- مالك؟


بدا الاعياء يظهر علي قسمات وجهها لتهتف بصوت يكاد يصل لمسامعه :


- حااجة مسكرة ،، ع..عندي هبوط ! 


مالك :  .......................


                            ******


- مالك يا فراولة قاعدة سرحانة كدا ؟


- الواد ابنك دا هيجنني ،، في حاجة بتحصل معاه غريبة بس انت عارفة مبيقولش حاحة وبيخبي تفتكر في اي؟؟


- يعني هيكون في اي بس يافريال انتي اللي مكبرة الموضوع مانتي عارفة الواد مالك وعمايله 


- عمايله ..عمايل اي بس يا شاكر اللي تخليه .........


وبدأت تقص علي مسامعه الحوار الذي دار بينها وبين روفيدا وأيضًا عن مكالمة مالك     لها وما سمعته وأنهائه للمكالمة سريعًا وبربطها لجميع الخيوط معًا يبدو أن هناك حلقة مفقودة ويجب أن تعلمهااا !!!!

وما إن أنهت حديثها حتي هب شاكر واقفًا وهو يهتف بغضب:


- وانتي ازاي تسيبي اللي متربتتش دي تتكلم معاكي كدا ..ياما قولتلك متتعامليش بطيبتك معاها اهي اتجرأت عليكي بس معلش انا هعرفها شغلها..


التقطت كفه وهي تجذبه ليجلس بجانبها وتربت علي كفه بهدوء 


- ملوش لزوم الكلام دا ياشاكر انا عرفتها مقامها خلينا ف أبننا دلوقتي..احنا لازم ننزله مصر ياشاكر ومن غير حتي مانعرفه 


اوما شاكر برأسه بموافقه دون الحديث وانحني قليلًا يقبل جبينها ويجذبها لداخل أحضانه وبداخله يخطط لأمر ماااا..

                             *****


تجوب الغرفة ذهابًا وأيابًا كالأسد المجروح وبداخلها تتوعد له ولوالدته 


- طب يافريال اما وريتك انتي وابنك مبقاش انا روفيدااااا ،،مفكرين هتفضلوا تبيعوا وتشتروا فيا ولا اي منا هتجوزه يعني هتجوزه بالذوق او بالعافية هيحصل ..


صمتت لبرهة وعينيها تلمع بوميض الغل والحقد مختلطًا بجشعها لتهتف ثانية قائلة :..


- وساعتها هبقي مدام الراشد والكل هيعملي ألف لالالالا الكل هيعملي مليون حساب وانا مراته مهو مالك بردوا مش شوية وبدل عربية صغيرة وبتتغير كل سنة هغيرها كل شهرين او كل شهر وسفر اكتر وازياء اكتر ..ولو أنت مجتش بالذوق والحنيه ف مسير الحيلة هتوقعك هتوقعك وغصب عنك هبقي مراتك وساعتها كل دا هيكون ليا ولو جبتله أبن كدا عيلة الراشد كلها بأملاكها  بقت في                          جيبي ....بس ..بس 

انا لازم اصلح اللي هببته مع فريال عشان هي اللي كانت بتساعدني ولما اوصل للي عاوزاه صدقوني مش هتردد ف لحظة ان اعلمك الادب علي أسلوبك معايا او أني اخلص منكم كلكم بحادثة قضاء وقدر ،،وساعتها ابقي انا الضحية اللي راحت كل عليتهاااااااا وعيلة    ابنها ياحرااااام ،،بس انا في حاجة لازم اتأكد منها الاول عشان خططي كلها متروحش ع الأرض منا مخططش وتيجلي جربوعة تبوظ كل دا بس حتي لو هي كمان هخلص منها بسهولة ..


انهت حديثهاااا المختل ذاك بضحكة شيطانية والغل والجشع يتملك منها ومن أحرفها وهي تتوعد لهم بداخلها بكل شرر وكأن كل أملاكهم هي ملك لها من البداية  وهم من حرموها منها

                              *****


مساء اليوم التالي استيقظت بسنت من نومها ونهضت وهي ممسكة برأسها بقوة وهي تشعر وكأنه سينفجر من قوة الألم ..دلفت حجرة والدها وهي تهتف بضعف:


- اي يابو علي عامل اي ؟


صدق حسن وهو يغلق المصحف قائلًا :


- انا كويس يابنتي انتي اللي عاملة اي واي اللي جرالك امبارح ؟


جلست بسنت علي طرف الفراش وهي تهتف بتعجب قائلة :


- امبارح ؟ امبارح اي قصدك علي الصبح يعني !..هو انا وصلت لهنا ازاي اصلا !!


خبط والدها كف علي كف وهو ينظر لوجهها بقوة ويهتف قائلًا :


- الصبح اي يابنتي انتي من امبارخ الصبح من ساعة ماجيتي وانتي نايمة كملتي يومك    نوم والنهاردة كله نوم وحتي جيتي هنا مع مديرك اللي اسمه ..مالك صح؟


شهقت بسنت بقوة وهي تضع يدها علي فمها ثم هتفت قائلة:.


- معقول انا نمت كل دا ؟؟  وازاي ازاي يابابا تسبني نايمة كل دا ادويتك واكلك عملت اي كل الوقت دا وبعدين الورشة ازاي نسيبها مقفولة كل داا بس يابابا 


- بشمهندس مالك لما جابك امبارح قالي انك معرفاه اني تعبان والراجل كتر خيره جابلي ممرضة اهتمت بيا طول اليومين دول وقالي كمان انها نفسها اللي هتهتم بيا وقت سفرك عشان الشغل الراجل دا محترم اوي 







 وجدع مسابنيش الا لما اتاكد انه الممرضة مريحاني وممشيش الا لما الدكتور كشف عليكي  وعلق محلول عشان الهبوط الحاد اللي كان عندك مرضيش يابنتي يسبنا واحنا لوحدينا كدا لولاه مكنتش عارف هعمل اي ؟!


- وهي فين الممرضة دي وازاي يسمح لنفسه يتصرف كدا من غير مايرجعلي 


- انتي بتقولي اي يابنتي بدل مانشكره كتر خيره وانه عطل نفسه ومصالحه!! مين بيهتم بموظفيه كدا !! ماخره هيقولك خدي تاكسي مش 











هيجيبك بنفسه !!! وكمان حكاية الممرضة دي غيره هيقولك دي مشكلتك مش مشكلتي لكن هو اهتم يابنتي من امتي بتتعاملي 





مع الناس كدا انا مربتكيش علي كدا ولا امك االله يرحمها ربتك علي كدا الراجل يشكر ولازم نكرمه وهتعزميه بكرا علي الغدا كشكر ..


- بسس يابابا 


- ششش ولا كلمة اللي بقوله هيتنفذ يلا اتفضلي برا عاوز ارتاح


نعم والدها محق حتي وإن كانوا دائمًا علي خلاف لكن تصرفه ذاك لابد ان تشكره عليه    تعلم رده كما فعل سابقًا عندما شكرته بالمشفي علي انقاذها لكن هي فقط تقوم بدورها كرد فعل علي ما بدر منه سابقًا ..ربما حان     الوقت لانهاء الخلافات تلك والتعامل كمدير وسكرتيرة ! او ربما عليها هي أن تنسي ذلك وتتعامل بما ذكرها به والدها وهي تربيتها في الأساس التي نستها تمامًا أمام ذلك المتعجرف المغرور !! هناك اشياء كثيرة لابد أن تقم بها ،،فربما الأسلوب










 التي تتبعه معه حتي تساعده علي التغيير من حاله ليس بالامثل وهناك أفضل وهذا ما عليه اكتشافه الايام المقبلة ،،لكن الان يجب عليها أن تنفذ أمر والدها أولًا ثم تستعد للسفر فلم يتبقي الا  يوماان فقط ..


فاقت من شرودها علي رنين جرس الباب ف اتجهت نحوه لكي تري من الطارق فتحت الباب وبالطبع لم يكن سواه !


- مالك؟ 













- اه انا كنت جاي عشان ...


حركت رأسها يمينًا ويسارًا بتعجب من سكوته المفاجيء ثم تجمده بمكانه وهو ينظر لها بقوة 


- عشان اي ؟ ،،وبعدين مالك متنح كدا في اي؟


ازدرق مالك لعابه بصعوبة الذي جف في حلقه وهو يهتف بتلعثم واضح :


- أ..أصل أول مرة أشوفك كدااااا؟


- كددا ازاااا .......هاااااااااااااااااا


شهقت بسنت بقوة وهي تغلق الباب بوجهه بقوة وتركض تجاهه غرفتها وتتأمل    حالها بالمرآه فقد كانت ترتدي شورت من الجينز القصير وبدي من اللون الأبيض بحمالات رفيعة متداخله معًا خصلاتها المشعثه قليلًا     وخديها المتوردين أثر النوم  عليهما وتصاعد الدماء لهما  شفتيها المكترزة لمرضها  وضعت يدها علي قلبها بقوة حتي يهدأ من ضرباته المفاجئة تلك فكيف يراها بذلك المظهر !!!!!!!!!!

ارتدت سريعًا سالوبت من القماش باللون الاسود واسفلها شيرت باللون الابيض بنص كم وعقدت شعرها ضفيرة وخرجت سريعًا تفتح الباب :


- اتفضل


رفع مالك حاجبيه ثم هتف قائلًا :









- اي التحول داا ؟ وبعدين صحيح ازاي تفتحي بمنظرك دا !!!!!! افرضي حد شافك 


- وانت مالك اصلا حد شافني ولا مشافنيش دا شيء ميخصكش 


اقترب منها بهدوء مميت وهو يتأملها من اعلها لاخمص قدميها لتهتف هي ثانية قائلة :


- وبعدين اي مش دا بردوا اللي كنت بتقول عليه انه استحالة يحصل واني مش ست اصلا

مالك بقي متنحلي كدا لية ولا تكون مفكر اني كنت عارفة انك جي ف كنت لابسة كدا قصد ولا حاجة مانت دا اللي فالح فيه


أصبح أمامها لا يفصل بينهما سوي خطوة واحدة وهدوئه ذلك يقتلها فهي تتعمد استفزازه حتي يجيبها بتهكم كعادته لكن يبدو هو كالمغيب !!!!! 

ليجمع شتاته أخيرًا ويهتف ببحة ضائعة :..


- كنت حمار 











جحظت عيناه بشدة فهي لم تتوقع رد فعله ذلك علي العكس فهي رمت سموم كثيرة حتي 

يستشيط غضبًا لكن علي العكس لم يحدث ذلك !!!!!!!

قطع الخطوة الفاصلة بينهما حتي أصبحا يتشاركا الأنفاس ذاتها ليهتف قائلًا:


- طلعتي ببتكسفي وترتبكي زي البنات العاديين يعني وخدودك بتحمر..


يبدو أن تلك المرة استطاع مالك ان يصيب هدفه بقوة فهي ساكنة صامتة بمكانها   لا تنطق بحرف تنظر لداخل عيناه كالمغيبة والمسحورة فقط وهو حاله لا يقل عنها بل يمكن ان يكن اسوأ منها  


 فسحرها مازال يعميه ..اقترب منها قليلًا ليشبع رغبته ويتذوق تلك الكرز الناضج فوق   خديها اقترب حتي اصبح وجهه علي بعد خطوة واحدة من خدها حتي..

                        الفصل الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>