رواية المغرور والشرسة الفصل الاول1والثاني2 بقلم الاء محمد


 
رواية المغرور والشرسة 

بقلمي الاء محمد 


 المقدمة والفصل الاول والثاني


هما نقيضان تمامًا كوجهي العملة المعدنية لا يظهران معًا اما أن تظهر تلك او ذااك 


هما كقطبي الموجب والسالب مختلفان 


صراعهما كصراع الخير والشر القلب والعقل واحد فقط من سينتصر به


هما كالماء والنار لكلًا منهما عالمه خالص والذي لا يشبه الآخرر  لكن 


شاءت الظروف أن تجمعهما سويًا فهل سيمتزجا بعالم وحدهما بين العالمين 


هل سيظفر بقلبها  ؟؟؟


أم ستنال هي قلبه ؟؟؟


أم ماذا تخبيء لهما الايام في القادم ؟!!!!!!!!!!


المغرور والشرسة بقلمي الاء محمد ♥

الفصل الاول






بأحدي المنازل البسيطة التي تتواجد بأحدي القري المصرية 


العريقة حيث تقطن بها  شابة أواخر العشرينات ليست جميلة بالقدر الكافٍ في الظاهر ف إن اخر همها الموضة والازياء 



فجميعها سخافات ليس أكثر أنما تري أن الجمال جمال الاخلاق 



والروح مقتنعة تمامًا أن       هناك الأجمل ألا أن حبها لذاتها 


وقوة شخصيتها أطغي طابع مُميز بها وأكسبها ثقة تفوق 



الحدود  أنها بسنت تقطن بذاك المنزل برفُقة والدها  الحاج




"علي" تملك المرض منه كثيرًا في الفترة الأخيرة ليظل طريح فراشه ..

دلفت بسنت أحدي الغرفة حاملة لصينية الطعام مع أبتسامة مشرقة وهي تهتف قائلة :


- صباح فُل يا عيلو أخبارك اي النهاردة .


أبتسم الحاج علي بوهن ثم أردف قائلًا :


- صباح الورد ياأميرتي ..أحسن طول ماأنا بصطبح بوشك يا جميل 


- يا أبو علي يابكاش عليا بردوا 


- وأنا ليا مين غيرك بس يا قلب علي من جواا،،قوليلي جايبة اي في الصينية دي .


تركت بسنت الصينية علي منضدة صغيرة والتقت الادوية الخاصة بوالدها وجلست بجانبها علي الفراش وهي تهتف قائلة :


- دي فيها حبة فول أنما اي يستاهلوا بوقك وحمرتلك بطاطس وطعمية من أم سمسم اللي بتحبها أنما اي عجب يابو بسنت هتاكل وتدعيلي بقي ...يلا ياحاج خد ادويتك بقي عشان تفطر ..


وعند ذكر الأدوية تقلصت ملامح والدها وبدأ الضيق يرتسم علي وجهه ببطء ليهتف بأسف : 


- يابنتي مش فاهم اي لازمة الادوية هي مصاريف وخلاص وفريهملك انتي اولي بيهم وسيبيني أعيش اليومين اللي فاضلين بدون عذاب 


ناولته حبة الدواء لتهتف قائلة :


- بعد الشر عليك يا حبيبي ربنا يطولنا في عمرك يارب وبعدين اي الكلام دا بس منا معايا اللي مكفيني وزيادة الحمد لله يبقي اي لازمتها اننا منجبش الادوية ...متشغلش بالك انت بيا انا مية فل يلا افطر انت وانا يادوب انزل بقي عشان الحق اجي علي وقت الغدا 


- بردوا يابنتي مصممة تنزلي انا مش جابني نزولك دا ورقدتي انا هنا في السرير كدا ومش عارف في أي برا بيحصل معاكي ..


- ياحاج متخافش عليا انا مش صغيرة و بعرف اتصرف وبعدين اللي معاه ربنا ميخافش من عبد أبدًا

خليها علي الله ياحاج ..لا اله الا الله 


أجابها علي بقلة حيلة من امره قائلًا :


- محمد رسول الله يابنتي 


غادرت بسنت الغرفة واتجهت نحو المرحاض لتتوضيء وتؤدي فريضتها ثم تنصرف إلي خارج المنزل ..

_______________________________________


أما علي الجهة الأخري بقصر فاخر أقل ما يقال عنه أنه غاية في الجمال من يراه يحسبه ينتمي إلي أحدي الملوك لكنه لم يكن سوي لذلك الشاب أواخر الثلاثينات حقق نجاحات عديدة في سن صغير إلي أن حاز   علي كل ما توصله له الآن صاحب شخصية مغرورة ومتعجرفة يري أن ما حققه لا يستطيع أحدي الوصول له كما فعل هوو وما يزيد له ذلك هو أنه يمتع من الجمال بقدر عالي وفائق للحدود فهو صاحب بنية قوية يحافظ علي جسده رياضيًا طويل بقدر لو كان مارس كرة السلة لكان جديرًا بذلك .. يمتلك ملامح رجولية جذابة وكأنه ينقصه ذلك ليزيده غرورًا فوق 









غروره فهو مُحطم قلوب العذاري أينما يتواجد تتهافت الفتاة للتعرف عليه ويتسابقن لأن يظفرن بقلبه لكنه لايبالي  ،هي شعره تفصل بين الثقة والغرور لكنه فاق الاثنان أنه "مالك الراشد" 


التقط الهاتف ليحادث محاسب الخاص بشركته ورفيق عمره "عمار "  نظر نحو مراه السيارة ليعبث بخصلاته السوداء ثم هتف قائلًا :


- ايوا ياعمار انا في الطريق اهو 


  عمار: ............................................


- لا مش هاجي الشركة النهاردة مانت عارف هخلص موضوع الأرض داا وبعدين علي مارجع مش هيبقي في وقت 


عمار :.....................................


مالك: خلاص ماشي علي تليفون ..سلام 


القي مالك الهاتف علي المقعد الأمامي بجانبه وزاد من سرعته حتي يصل سريعًا فقد كان الطريق خاليًا مر حوالي 10 د حتي استمع مالك لصوت اختراق









 شيء ما لأطارات السيارة لتتوقف السيارة فجاة ..ترجل مالك من سيارته وهو ينظر بضيق نحو اطارات السيارة وركلهها بقدمه بغضب ،جال بنظره بالمكان فقد كان خاليًا تمامًا هو طريق زراعي ولا أثر لسيارة او لاحد المتاجر لعن مالك حظه وقرر بداخله أن يسير قليلًا عله يجد أي متجر او شخص قريب ونسي امر الهاتف تمامًا ...

بعد حوالي 20د من السير وصل مالك نحو ورشة تصليح صغيره للغاية نظر لها بتقزز    وبداخله يقسم أنه لو بحالة طبيعية لن يمرأ حتي من أمامها لكنه بطبيعة الحال مُجبر علي ذلك 


- لو سمحت يا هندسة 


اقترب صبي من مالك وهو يهتف قائلًا : 


- أؤمر ياباشااا اساعدك ازااي 


هتف مالك بتعالي قائلًا : 


- عربيتي عطلت علي بعد ٢٥ او ٣٠ د ..روح هاتها وتعالي عشان تصلحهالي وبسرعة عشان مستعجل 


فغر الصبي فاهه من النبرة الآمرة التي يتحدث بهاا ذلك الرجل ..وهنا خرجت من أسفل سيارة كانت تقم بتصليحها لتهب واقفة قائلة : 


- انت ياجدع انت هو مش شغال عندك بتكلمهىكدا لية لما تكلمه كلمه كويس احنا مش خدامين هنا لجنابك 


رمقها بنظرة شمولية وهو ينظر لها من أسفل لأعلي باحتقار بهيئتها المزرية فقد كانت ترتدي بنطال من الچينز يعلوه قميص كاروه وفوقها حملات وعصدت       شعرها كعكة وارتدت كاب فوقه بالاضافة لوجهها الذي يخلو تمامًا من مساحيق التجميل وما زاد وغطي وجود الشحم علي وجهها ويديها أثر التصليح ..أخيرًا نطق مالك قائلًا : 


- وانت مين انت كمان ياخ ولا أخت ولا اي المنظر المش مفهموم دااااا !!!!!!!!!!!!!!!!


- أما أنك اعمي بصحيح وقليل الأدب وعاوز تتربي 


- اتكلمي ع قدك يابت انتي بدل ماوديكي ورا الشمس 


جحظت عيناها بشدة ثم هتفت بغل قائلة :


- مهو دا أدي يادلعدي واللي عندك اعمله اما انسان عديم ااذووق وملكش تصليح هنا


التقت احدي عدة التصليح واكملت حديثها قائلة :


- وغور من هناااا بدل ما فتح نفوخك 


وهنا تدخل الصبي في محاولة تهدئتها قائلًا :


- خلاص ياستاااذة هدي نفسك وانت ياخ اتكل علي الله السعادي 


هتف مالك بغل قائلًا :


- اخ !!!!!!!!!!!! ... دا انتو عالم vulgar وانا هعرفكم شغلكم خاصة انتي يابتاعة انتي ..


- انا بتاعة يلاااا ياض من هنا اي البلاوي اللي بتتحدف علينا دي 


وضع مالك نظارته الشمسية بغرور وهتف قائلًا:


- هنتقابل تاني قريب ...واه ابقي البسي ال ..اي 

اه العفريتة بتاعتكم مانتي كدا كدا مش باين تصنيفك اي مش لازم تلبسي چينز وبتاع .. سلام ياا


ثم لوح بيدح مودعًا أياها باستفزاز 


زفرت الاخري بضيق وهي تلقي الأداة من يدهاااا بعصبية 


ليهتف الشاب قائلًا :


- خلاص غار اهو اهدي بقي انتي ياستاذة ..خلاص اعصابك اعصابك ياستاذة ....بسنت !!!!!!!!!!!!




الفصل الثاني 


 كيف ..كيف تجرؤ علي الحديث معه بتلك الطريقة !

من تكن لتطاول عليه هو من يخشااه الجميع رجال قبل النساء تتجرأ تلك الوقحة بما فعلت !! 

حسنًا لتستعد لمَّ ينتظرهااا من الآن فصاعدا ..حتمًا هذا المالك سيُريها العذاب اشكالًا ،يبدو أنه موقف لا يستحق تلك الافاعيل لكن ذلك من وجهةِ نظرنا أما بالنسبة لمالك الراشد فهو أشبه بجريمة وتستحق عليها العقاب ..هو وحده من سيعاقبها !!!!!

دلف عمار مكتبه ليجده شاردًا ينفث دخان سيجاره بلامبالاة وغير منتبه لدلوف عمار ..تنحنح عمار قائلًا :


- احم احم ..أي يابو الصحاب سرحان في أي ؟


أحال مالك بأنظاره تجاه عمار ليطفيء سيجاره وهو يهتف قائلًا : 


- ولا حاجة معاك ..كنت جاي لية !


- أبدًا لما شهيرة السكرتيرة قالت لي انك رجعت استغربت خصوصا انك قولت هتطول أي مخدتش الأرض ؟


تجهمت ملامح مالك ليهتف بغرور قائلًا :


- مش مالك الراشد اللي ميعرفش يأخد حاجة ياعمار فهمت !!!


اشعل سيجاره أخري وهو يوجهه حديثه لعمتر المندهش بعض الشيء 


- واتفضل أخري عشان عندي مكالمة مهمة جدًا يلاا 


غادر عمار وهو متعجب من حال رفيقه ..غادر دون أن يردف حررفًا 

ليتلقط مالك هاتفه يحادث شخصًا ما ،وما إن فُتح الخط حتي هتف قائلًا :


- ساعة واحدة وتكون نفذت اللي هطلبه دا مفهووم 


الشخص : ............................


مالك : افتح ودانك و اسمعني كويس في اللي هقوله بقي الموضوع يبقي .............

_______________________________________


أخيرًا حل المساء  لتعود بسنت منزلها بعد يوم شااق وبالاخص  بعد مشاحنتها مع مالك ..دلفت حجرة والدها تطمئن عليه لتجده يغط بثبات عميق لتغادر الغرفة بهدوء ..تهاوت علي أقرب مقعد وهي تحرر خصلاتها لتتذكر علي الفور ذاك الشخص الذي عكر صفوها صباحًا والأدهي أنه تطاول عليها وشبهها بالرجال لكن لا يهم طالما    انها لا تثق الا بحالها وأنها لا تغضب ربها فلا يهم ذاك المسخ المتعجرف وأسلوبه الفظ ..نفضت تلك الأفكار من رأسها فهي لن تعكر صفوها مساءًا أيضًا واتجهت نحو المطبخ لتعد وجبة لذيذة لحين أن يستيقظ والدها ويتناولها معًا ..بدلت ثيابها وشرعت في أعداد الطعام لتجد هاتفها يصدح بالرنين 


- الو 


أتاها صوت المتصل أبراهيم البغيض  صاحب البيت الذي يستاجراها هي ووالدها 


- مساء الفل علي الحلويات 


- مساء النور يا عم ابراهيم خير احنا مش أول الشهر 


- ما تخليها هيما بس دا انا لسا شباب ميغركش الشعريتين البيض دول دا انا اعجبك اوي 


- بقولك الاسطوانة الحمضانة دي مش معايا عيب علي سنك اما راجل كبير وخرفان صحيح اللي ليك عندنا ايجارك يندفع كل اول شهر غير كدا متتصلش ع الفاضي والمليان وتهوهو زي الكلاب فاهم !!!


- اما انك بت قليلة رباية صحيح ..طب اسمعي بقي يامحروسة البيت اللي انتو في دا انا جيلي بيعة في والراجل هيمضي العقد من بكرا وياريت تفضوه وتشوفيلك مكان انتي والمحروس أبوكي 


أستشاطت غضبًا وهي تستمع لحديثه لتهتف بحدة قائلة :


- يعني اي تبيع البيت هو كان بيت أبوك أنت ناسي أنو بيتنا يامتخلف أنت 


قهقهة ابراهيم عاليًا وهو يهتف قائلًا :


- بيت مين يا أم بيت انتي ناسية انكم بايعين لي البيت دا لما الحج لمؤاخذه تعب عشان كنتو عاوزين فلوس 


- ومتفقين معاك أنك متبيعهوش لحد ما الظروف تتحسن وهنشتريه تاني ..غير انك بتاخد ايجار يبقي مش من حقك تبيعه 


- مليش في اللي عندي قولته والراجل هيجي بكرا يعاين ويشوف ،وابقي خلي طولة لسانك تنفعك 


أغلق الهاتف بوجهها لتتهاوي الأخري علي الأرضية وهي تفكر في ذاك اليوم المليء بالاحداث والمصائب التي تأتي واحدة تلو الأخري مشكلة البيت وصباحًا ذاك الذي هددها وعند ذكره ..هتفت بداخلها قائلة :


- لالا شيلي الافكار دي من دماغك هو شكله بي وقادر بس انا معملتش حاجة لكل دا يعني مش لدرجة أنه يطردناا من بيتنا  و ..و بعدين اي شغل الروايات اللي واكل عقلي دا أكيد مش هو يعني بلاش تخاريف اخر الليل دي وفكري فكري ف حل !!!!! 

مفيش غير اني اكلم المشتري نفسه لما اعرفه واقنعه يصبر علينا شوية ..طب وبعدين !!!!!!!!!!!

_______________________________________


في اليوم التالي عصرًا تترقب وصول ذاك المشتري بلحظة ما ولابد أن تكن بجوار     والدها لذلك عزمت أمرها علي أن تبقي بالمنزل لا تغادره حتي للعمل حتي حين سألها والدها تحججت بأن ليس هناك عمل وأنها انجزته أمس لتقضي اليوم معه ولكن ها هي ذاا تجلس بالصالة تنتظر بين اللحظة والثانية وصول المشتري ،فاقت من شرودها     علي صوت طرقات الباب لتتجه بخطي بطيئه نحوه دقيقة وقفتها خلفه وهي تجمع نفسها ثم شرعت بفتح الباب لتلعن نفسها ألف مرة علي تفكيرها اللعين الذي تحقق بوجود مالك أمامها الآن بعجرفته ونظرة غروره ليهتف بسخرية قائلة :


- اي يا بسبس مش هتدخليني مش كفاية لسانك طويل كمان قليلة الذوق تؤ تؤ !!!!!!!!!


هتفت بسنت بجمود قائلة :


- خير ياحضرت اظن مفيش عشم بينا انك تيجي هنا وكمان رافع الالقاب ..خير


- والله انا اعمل اللي أحبه في أي وقت ومش واحدة زيك تعلمني يابسبس 


تابع حديثه وهو يزيحها من أمامه ويجلس علي احد المقاعد بغرور 


- وبعدين مش ابراهيم قالك ان هشتري الخرابة دي 


عقدت ذراعيها أمام صدرها وهي تهتف بثقة قائلة :


- ممممم أبراهيم قولتلي بقي مهو لازم بأف زيك يتعامل مع أبراهيم ما الطيور علي أشكالها تقع 


هب مالك بغضب وهو يتجهه نحوها بسرعة البرق وهم أن يصفعها لتلتقط بسنت كفه وتنزعه بحدة عنها وهي تهتف بغضب قائلة :


- أما أنك بني أدم مش متربي في بيتي وكمان عاوز تمد أيديك عليا ..لا فوق أنا مش زي اي واحدة ممكن تكون عرفتها ولو جي هنا تقعد باحترامك بدل ماعلمك معني الاحترام اللي يظهر معندكش خلفية أصلا عنه


احمر وجهه مالك غضبًا وهو يهتف بحدة قائلًا :


- انتي يازبالة اللي هتعلميني أعمل أي و...


قاطع حديثه دلوف ابراهيم صاحب المنزل قائلًا :


-  باشا أنت وصلت 


- أطلع برا محدش أذنلك انك تتدخل هنا 


ليردف ابراهيم بغل قائلًا :


- واسمه اي دا بقي دا انا عمري ما جيت هنا ودخلتتي ...لحقت اتمسكنتلك عشان متبعش البيت ولا عشان هو بيه يعني 


هبت بسنت بابراهيم قائلة :


- ما لازم تقول كدا مانت زبالة بصحيح 


همت أن تدفعه ليهتف مالك وهو يشعل سيجارته قائلًا :


- برا يابراهيم وانا نازلك تشوف بقي حساب الكلام دا 


ازدرق ابراهيم ريقه ..لتدفعه بسنت بقوة لخارج المنزل 

توجهت بانظاره نحو ذاك الذي يجلس بأريحيها علي المقعد لتهتف بعصبية قائلة :


- وانت كمان هوينا كفاية بلاوي بقي 


نهض مالك بخفة وهو يقترب منها بهدوء مريب ليهتف قائلًا :


- البيت دا انا هشتريه ومش بس كدا انا ههده عشان عاوز الأرض يعني كدا كدا هتسبيه 


تركها واتجهه نحو الباب ليوجه ابصاره نحوها مرة أخري وهو يهتف بثقة قائلًا :


- بس عندي عرض ليكي 


- عرضك مرفوض 


اجابها بسخرية قائلًا :


- اللي يشوفك كدا يقول انك في مركز قوة 


هتفت هي بثقة كبيرة وتحدي قائلة :


-  طبعا ..اللي معاه ربنا دايمًا قوي ايًا كان وضعه ،يعني متفكرش عشان انت بي ومعاك فلوس كتير وجارد وشركات يبقي انت القوي ..تؤ مش بفلوس يا باشا 


صفق مالك بيداه وهو يهتف قائلًا :


- حلوة المحاضرة دي تصدقي ..طب بصي بما أنك شايفة نفسك قوية اوي كدا انا موافق اسيبلكم البيت بس بشرط هتيجي تشتغلي في الشركة    عندي لمدة 30 يوم لو مشيتي قبل مايكملوا ساعتها هاخد البيت حتي لو كانوا 29 بس ،،وساعتها بس هنشوف مين القوي زي ما انتي بتقولي يابسبس واذا كانت فلوسي ولا حاجة زي مانتي بتحاولي توصلي ولا لا ؟


لمحت بسنت بنبرته السخرية وتحدي أنه من سينتصر وهي لا تقبل بذلك لتهتف بتهور ودون تردد وبقرار سريع لا تعي نتائجه الان بل فيما بعد ستظهر 

- وانا موافقة

ليهتف بتعجب مصطنع قائلًا :

- اممم متوقعتش توافقي بس مش تعرفي أي الوظيفة الأول ؟

أجابت بتحدي وثقة تفق مخيلته قائلة :

- أيًا كانت الوظيفة هثبتلك انك غلط وانها مش بالوظايف ولا الفلوس ..

لتدور بين الاثنان نظرات ثقة تحدي وغرور وكأن كلًا منهما يبعث للاخر رسالة بنظراته   أنه وحده هو من سينتصر ... تُري أي منهم سيستطع أن يثبت أنه علي صواب ؟

                    الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>