أخر الاخبار

رواية غرام الفصل الاخير بقلم شيماء السيد


رواية غرام 

 " الفصل الرابع عشر والاخير "

بقلم شيماء السيد

" بعد اربع سنوات"


- السلام عليكم

قالتها لمياء وهي تدخل باب منزل والده غرام ببطنها المنتفخه وخلفها سيف الذي يحمل بين يديه اكياس الهدايا لتقول غرام بمودة وهي تربت على بطنها

- وعليكم السلام، حبيب خالتو عامل ايه

- ‏مغلبني

قالتها وهي ترتمي على الكرسي المجاور للباب ليقول سيف بعتب حنون






- قولتلك متضغطيش على نفسك، شوفتي رجلك هتورم ازاي

وجلس القرفصاء على الارض بجوارها ومد يده لقدمها ليرفعها فوق قدمه ليتحسسها برفق لتقول لمياء بحرج من وجود كامل الذي خرج على صوتهم متثاءبا 

- سيف

- ‏فيها ايه مش فاهم

قالها بإستنكار بعدما فهم نبره صوتها المحرجه واستمر في تدليك قدمها برفق ولن تنكر شعور الراحه الذي تسرب اليها 

لتنظر غرام لزوجها الواقف بجوارها قائله بإمتعاض 

- اتعلم، شوف واتعلم

ليضع ذراعه حول كتفيها مقربا اياها منه وهو ينظر للمياء التي احمرت خجلا وسيف الجالس بجوارها قائلا

- قوم يابني انت كده هتعودهم على حاجات غريبة 

ليقف سيف ضاحكا بعدما وضع قدمها على وسادات عالية بعض الشئ ليقول بنبره مرتجفه

- انا تعبت لحد ما وصلت لليوم ده، مستعد اعمل اكتر من كده عشان ننول الرضا 

غامت عيناها بتأثر وهي تتطلع له بعتاب، فهو يذكرها بما مضى كلما سنحت الفرصة

ليتطلع لعيناها بلوم وهو يشبك اصابعه بأصابعه طابعا قبلة على رأسها لتتنهد غرام وهي تتطلع في كامل مغمض العينين الذي يرتكز برأسه الثقيلة على كتفها بحنان جارف وهي تربت على ذقنه ليفتح عيناه الحمراوتان بتيه لتقول

- ادخل نام مع حسن يا حبيبي

- ‏اه ماشي

قالها ومن ثم تركها وهو يترنح لتسرع بالامساك به لتدخله غرفتها القديمة وسرعان ما دخلا واغلق الباب امسك بخصرها قائلا بهمس

- وحشتيني





ضحكت بسعادة على حركاته الصبيانية تلك لتقول بمكر

- يعني مكنتش هتدوخ وتقع يعني، استاذ تمثيل

ليتطلع لها عابسا بحاجبين منعقدان قائلا بذات الهمس

- مبقتش بشوفك، احنا جبنا الواد ده بدري كده ليه

لتتطلع هي في صغيرها النائم،ملاكها الجميل، كم يشبه كامل بكل تفاصيله، قطعة قلبها التي سمتها على اسم حبيبها الاول "حسن" وهل هناك افضل من ابيها، تطلعت له بحنان وهي تضم كامل اليها قائله

- بزهق منه وهو صاحي بجد وبيبقى نفسي ينام، و لما بينام بحس انه ملاك ونفسي اصحيه وافضل ألعب معاه معرفش ليه

- ‏عشان مجنونة

قالها وهو يضمها اليه اكثر حتى تململ الصغير لتقول بهمس

- انا هخرج ليهم، مينفعش كده، نام انت يا حبيبي

وخرجت سريعا دون ان تنتظر سماع رده 

ليزفر بضيق وهو ينام بجوار صغيرة ولكن سرعان ما تحول الضيق لحب من نوع خاص ليقول بغيظ وهو يلف كف يده الصغيرة على اصبعه مقبلا لها

- معرفش بحبك كده ازاي يا ابن غرام


وفي المطبخ الذي 






 لمياء منذ قليل وهي تلقي التحية قائله

- سامحيني يا زوز، سيف هو اللي اخرني 

لينظر لها سيف الواقف جوارها بحاجب مرتفع

- فعلا

- ‏اه

قالتها مغيظة لتلتفت لابتسام وابراهيم المنهمك في اعداد كعكة عيد الميلاد

- ربنا يقويكم، عايزين اي مساعدة انا والبيبي في الخدمه

قالتها بمرح وهي تربت على بطنها المنتفخه لتقول ابتسام 

- لو زهرة عيطت خديها، كده هتبقي بتقدميلنا اكبر خدمة 

ومن ثم تطلعت في صغيرتها النائمة في احضان والدة غرام، الزهرة الكبيرة مثلما يقولون منذ شهور قليلة عندما جاءت زهرة الصغيرة، فلم تجد ابتسام افضل من اسم تلك المرأه الحنون التي وقفت بجوارها وساندتها ودعمتها كأحد ابناءها

- زهرة دي حبيبة تيته 

قالتها زهرة وهي تربت على كتف الصغيرة ليأتيها صوت غرام المستنكر قائلا

- وحسن يبقى ايه

- ‏يبقى نور عيونها




قالتها زهرة بضحكة رائقه ومازالت غيرة ابنتها عليها تسعدها منذ كانت طفلة 

لتسمع صوت ابراهيم مخاطبا لغرام

- لازم انا اللي اعمل تورتة عيد ميلاد ابني بإيدي، انت بس هتقولي الخطوات وانا اللي هعمل كل حاجه 

قالها بسخرية ليضحك الجميع بينما وقفت غرام بجانبه قائله بحزن مصطنع

- مكنش العشم يا ابو زهرة 

وضغطت على لقبه الجديد والتي تعلم تأثره به ليقول بإبتسامة واسعة 

- عارفه نقطة ضعفي وبتلعبي عليها

- ‏طب وانا 

قالتها ابتسام هامسة بحنق طفولي وهي تفرد عجينة السكر ليقول بمهادنه محب 

- انتي نقطة قوتي يا بسبوسة

قالها بهمس مماثل في اذنها لتتسع ابتسامتها الطفولية وتشعر بذاك الخجل الدائم كلما عبر   عن مشاعره امام احد، رغم انه لم يسمعهم احد، ولكن ذاك الخجل يلازمها دون ارادتها 

اخذ ابراهيم عجينة السكر الحمراء ليضعها على قالب الحلوى برفق والجميع يتطلع به حتى اعطى سكينا لغرام الواقفه بجواره قائلا

- قطعيلي الزوايد من الجناب، وانتي يا بس...

وقطع كلمته ليكمل بإبتسامة جانبيه

- وانتي يا ابتسام عايزينك تشكليلنا عجينة سكر على شكل سبايدرمان يا فنانة

قالها بفخر لعيناها لتنظر له بإمتنان لمساندته لها على الدوام لتومئ برأسها وهي تبدأ في تشكيل العجينة الزرقاء والحمراء لتكوين الشكل المطلوب 

اما لمياء وسيف الجالسان على منضدة المطبخ وهم يتحدثون مع زهرة بشأن بعض تعليمات الطبيبة الاخيرة 

اقترب منهم ابراهيم وبين يديه بعض انواع الحلويات التي تتطلب الحشو ليضعها امامهما قائلا 

- وانتوا متقعدوش و ايديكم فاضية كده

قالها بمرح ليرد سيف بحنق صبياني

- انا احشي 

- اومال هتاكل على الجاهز

قالها ابراهيم بمشاكسة صبيانية مماثله، فعلاقتهم باتت اكثر تماسكا في الفترة الاخيرة وخاصه اثناء ازمه ابراهيم التي خرج منها بفضل دعمه سواء النفسي او بالمال الذي رده له حالما انتهت الازمه

ليتطلع دون ارادته في يد ابتسام الخاليه من مصوغاتها الذهبية الا من دبلته في يدها واخذ يتذكر


قبل عام

كان يجلس على حافه فراشه ورأسه بين يديه يفكر في مخرج من ذاك المأزق، فلقد استورد    الكثير من المنتجات الغذائية من احدى البلاد واثناء ابحارها غرقت السفينة بكل ما بها، وكانت افدح خسارة مرت عليه فلم ينم لاسبوع كامل من كثرة التفكير ورغم تأمينه على البضائع والمفترض ان يتم تعويضه ولكن يوم الحكومة بعام كما يقولون، لتأتي النجدة من سيف الذي اصر عليه ان يقترض منه    المبلغ ويسدده وقتما شاء، ولكن كرامته ابت ان يطلب المبلغ كاملا فلقد اودع في هذه الصفقة جميع حصيلته البنكية وباقي سلسلة محلاته تتطلب النقود واجور العمال غير المدفوعه

 حتى شعر بملمس كالفراشة يتلمس كتفيه برقه ليتطلع للجالسه جواره دامعه العينين بعجز لتقرب صندوق مجوهراتها منه قائله

 ‏- انا وانت واحد، جبتلي احلى حاجه ومخليني عايشة زي الملكة، ده واجبي ودوري،  انا عارفه انك مطلبتش المبلغ كامل من سيف، عشان خاطري خدهم و هتجيبلي احلى منهم بعدين

كانت عرضت عليه قبل ان يقترض المال من سيف ولكنه رفض رفضا قاطعا واخبرها بأنه امر صغير سيتم خلال ايام قليلة ولكن عندما تحولت الايام لاسابيع اضطر لاقتراض المال وها هي تعطيه كل ما تملك، لتدمع عيناه دون شعور وهو يحتضنها بين ذراعيه بإمتنان

- بحبك يا بسبوسة

- ‏وانا بموت فيك يا احلى راجل في الدنيا، وعندي ليك مفاجأه

تطلع لعينيها بترقب ليجد يدها تتحرك ببطئ حتى وصلت لبطنها المسطحه لتتسع عيناه بصدمه متسائلا دون نطق لتومئ برأسها ايجابا ودمعاتها تتسابق على وجهها ليحتضن وجهها بصمت وهو يطبع على جبينها قبلة مغمغما 

- الحمد لله

ومن ثم نزل على الارض ليسجد سجدة شكر 


- سرحان في ايه

اخرجه صوت كامل من ذكرياته تلك ليقول بإمتعاض

- واحد ملوش لازمه، نايم طول النهار طبعا لازم يكون فايق كده

لترد غرام بحمائية

- راجل شقيان في النبطشية

- مراتي حبيبتي

واقترب منها كامل لينظر للكعكة التي مازالت تساوي حوافها ليقول "مطبلا" 

- احلى شيف في الدنيا 

لتتسع ابتسامتها معه لتهتف ابتسام بعدما انتهت من مجسم " سبايدرمان"

- ابراهيم اللي عاملها على فكرة

ورفعت حاجبيها لغرام مغيظه ليرد كامل

- ما انا عارف، بس قليل من التطبيل لا يضر

ليضحك الجميع بينما نظرت له غرام بإستهجان وهي تضع في فمها قطعة عجينة صغيرة من التي قطعتها لتسمع صوته هامسا في اذنها

- ينفع سكر ياكل سكر 

لتهز رأسها بدلال وهي تطعمه احدى القطع الصغيرة ليهتف لهم سيف

- اللي اعطاك يعطينا 

قالها لتعطيه لمياء احدى المكسرات المالحه بخشونة ليتطلع لها بإبتسامة لتلتفت للطبق امامها دون ان تبادله الابتسام وهي تشرد بعقدتها معه 


في نهاية يوم عقد قران ابتسام 

سمعت صوت الجرس يرن لتفتحه بصدمه وهي تراه واقفا امامها بحلته الرسمية     وبين يديه طبق شوكولاه وباقة زهور ليخرجها من صدمتها صوت اخيها خلفها متسائلا

- مين ع....

وقطع حديثه حينما رأى سيف، وقف متسمرا وكأنما تجمد الوقت، هز كامل رأسها بغير تصديق ليسمع صوت سيف

- ممكن ادخل




افسحوا له الطريق دون كلام ليدخل صاله المنزل الواسعه والتي تجلس بها غرام و والدتها اما غرفه المعيشة فكان بها ابراهيم و ابتسام 

دخل ليجلس امامهم ليخرج ابراهيم وابتسام في ذات الوقت ليجلس الجميع امامه بصمت مطبق حتى اجلى حنجرته وبدأ في سرد تفاصيل ما حدث وفي نهاية حديثه قال موجها نظرة لها

- انا مستعد اعمل اي حاجه بس لمياء تكون معايا، هستغنى عن كل حياتي عشانها بس توافق

- ‏هفكر 

قالتها و من ثم دخلت احدى الغرف ليتجدد لديه الامل، ليترك جميع املاك ابيه ويبدأ من الصفر ولكن رق قلب ابيه بعدما رأى تمسكه بها ليرجعه تحت كنفه مره اخرى

ولكن طال الامل لثلاث سنوات حتى وافقت على الزواج منه بعد مواقفه الشجاعة مع جميع العائلة والتي كان الجميع يضغط عليها من اجل    الموافقة فوافقت بطيب خاطر ولكن قطعة من قلبها ترفض خدعته السابقة لتبني بينهم ذاك الجدار الشفاف الذي تحاول اختراقه وتتمنى ان تخترقه لاجلهم جميعا 






اخرجها من شرودها صوت بكاء الصغيرة لتترك ما بيدها وهي تتلقفها بين احضانها،تشم رائحتها البريئة وتهزها بين يديها لتقول ابتسام بحنان

- دايما بتسكت معاكي

- ‏حنينة اوي

وضحكت لعيني سيف الذي يتطلع اليها ومازال قلبه ينبض كلما ناظرته بتلك النظرة ليخرجه صوت كامل المراقب

- كمل المحشي اللي في ايدك يا سيف باشا 

لينظر لها بغيظ ومن ثم طالعه بمكر ليقول

- ما بلاش تتريق، هقولها

- ‏ده انا اجي اساعدك

قالها وهو يجلس على الكرسي المجاور له بينما لكزه في كتفه بقوة تأوه سيف على اثرها لتسأله لمياء بهمس وهي تراقب غرام المنشغله

- ايه اللي حصل احكيلي

- ‏احكيلك انا

قالها سيف بغيظ محركا حاجبيه لكامل ليقول بذات الهمس

- في اخر مره خرجنا فيها قابلنا....

ليقطع حديثه صوت رنين هاتف كامل الذي اخرجه متطلعا في اسم خاله ليفتحه ملقيا التحية وسط صمت الجميع

ليقول برسمية

- الف مبروك يا خالي، ربنا يبارك فيه ويحفظه

ومن ثم اغلق الخط بعد بعض الكلمات الرسمية لتسأله غرام بفضول لم يخلو من الضيق 

- كان عايز ايه

- بيقولي ان ياسمين ولدت

- ‏فعلا

قالتها ساخرة فلم يرد عليها لتسأله والدته

- ولدت ايه عشان لازم نروحلها ونجيبلها اللازم

- ‏ولد

قالها مراوغا لتسأله لمياء

- اسمه ايه

ابتلع ريقه الجاف وهو يرمق الجميع وخاصه غرام المتأهبه بنظرتها ليقول بخفوت

- كامل





ساد صمت متوتر من نوع خاص والجميع يتطلع في غرام المنصرفه من المطبخ ليزفر بضيق وهو يقف من على مقعده ليمشي خلفها لتقول والدتها برفق

- معلش يا كامل هي غيورة طول عمرها على اللي بتحبهم

اومأ برأسه متفهما ليدخل خلفها غرفتها ليجدها تبكي وهي تنام خلف صغيرها ليجلس خلفها مقربا اياها منه وهي تقاومه بصمت ليتحدث بذات الهمس السابق

- انتي عارفه ان قلبي مفيهوش غيرك انتي وبس، من سنين طويلة وانا محلمتش غير بيكي، يمكن ياسمين عملت كده عشان وقفت مع جوزها وخدمته كام خدمة على اساس بتردلي الجميل 

ليمسح دموعها برقه والتي بدأت في الجفاف قائله بغيرة حارقه

- ولما تنادي عليه تقوله كامل يا حبيبي و...

قاطعها بحزم قائلا

- مينفعش نتكلم عليها دي واحده متجوزة، غرام لازم تفهمي ان اللي بينا اكبر من كل ده

- ‏مبقدرش غصب عني والله بحاول اوقف غيرتي بس مبقدرش، لاني بحبك مبعرفش اوقفها 

لتسمع صوت تململ صغيرها ليقول بمشاكسة

- حتى حسن معترض، يا حبيبتي مقولتش متغيريش بس ده كله كان ماضي وراح، وكل واحد مننا في الماضي كان مع حد تاني

قالهاوقاصدا "مروان" لتومئ برأسها تفهما وهي تحتضن يده بكف والكف الاخر تحتضن به يد حسن لتقول

- ربنا ميحرمنيش منكم


_________


وفي المساء

كانت زهرة ولمياء يضعان اللمسات الاخيرة على الطاولة المستطيلة والتي تحتوى على الحلويات الشرقية وبعض انواع المعجنات المالحه والكعكة في المنتصف لتسمع لمياء رنين الجرس لتفتحه قائلا وهي تتلقف زهرة من بين احضان ابتسام

- اميرتي الحلوة وفستانها الحلو

واخذت تتلمس فستانها الرقيق والصغيرة تتطلع لها بإنشداه، لتدخل ابتسام وخلفها ابراهيم المحمل بالهدايا ليضعها جانبا 

لتخرج غراما مرتديه فستانا ازرق اللون بحجاب احمر ليناسب بذله سبايدرمان التي يرتيدها حسن وخلفها كامل المتأفأف لارتدائه ذاك البنطال الازرق على قميص احمر 


فتح ابراهيم ذراعيه للصغير قائلا

- اهلا بفتى القوة الخارق

لينطلق حسن لاحضانه هاتفا بلهجته الكرتونيه

- سأخلص المدينة من الاشرار 

ليضحك الجميع عليه لتقول غرام وهي تطفئ الانوار 

- يلا بسرعة عشان نطفي الشمع




لتنادي لمياء على سيف من غرفة الضيوف ليقف وراءها وهم يغنون اغنية عيد الميلاد الشهيرة وقبل ان يطفئ حسن الشمع قالت لمياء

- اتمنى امنية قبل ما تطفيه

ليهتف حسن بصوت عالي 

- يارب يكون عندي اخت زي زهرة 

قالها بنبرته الطفولية العالية وهو يحتضن كفيه معا ليطفئ الشمع وحالما فتح النور قالت غرام بسعادة

- اول مره اشوف امنية بتتحقق بالسرعة دي، انا حامل

تطلع فيها كامل بصدمه وحالما ضحك بسعادة قائلا 

- بتتكلمي بجد 

- ‏اه والله بجد، حسن اللي خلاني اعلن عنها بدري 

لتسمع تهاني الجميع ليقف حسن متطلعا في بطنها قائلا بتهديد

- عايز بنت زي زهرة 

ليقول كامل بخبث وهو يتطلع في ابراهيم الذي يحتضن ابنته 

- الشقة علينا والعفش عليكم 

- ‏انا مش هجوز بنتي ابدا انسى

ليسمعا صوت اعتراض لمياء

- طب لو انا كنت حامل في بنت مش المفروض بنت عمته هي الاولى

- ‏شكلك عرفتي نوع الجنين

قالتها ابتسام بسعادة لترد وهي تشبك يديها في يد سيف

- يوسف ان شاء الله

ليطبع سيف قبلة على رأسها وحالما نظر للجميع قائلا 

- صورة جماعية يلا بسرعة 

قالها وهو يضع الكاميرا على الحامل المعدني الخاص بها ليقف الجميع خلف الطاولة و





 زهرة الكبيرة في المنتصف، ها هي تؤدي رسالتها فإن قبض الله روحها الان لذهبت مطمئنه، راضية 

لتلتقط الكاميرا صورتهم   وهم يبتسمون بسعادة وكل واحد منه بجواره نصفه الاخر الذي يتطلع له بغرام..


                      تمت بحمد الله

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-