رواية عشق لم يسطو بعد
الفصل السابع والعشرون
والثامن والعشرون
بقلم زكية محمد
نظروا لها بصدمة من تواجدها أمامهم فمن المفترض أن تكون بالسجن.
نهضت رحمة بغضب ما إن ابصرتها وتوجهت لإياد قائلة بغضب:- بتعمل إيه هنا دي يا إياد؟ وإزاي تدخلها بيتنا تاني؟
هتفت بدموع مكبوتة:- هاخد أمي وأمشي متقلقيش.
قالت ذلك ثم توجهت لوالدتها التي تساقطت دموعها فرحا برؤيتها ، وجلست علي ركبتيها ومسكت كف والدتها وقبلته قائلة بدموع :- وحشتيني أوي يا أما.
ربتت بيدها التي تعافت علي رأسها بحنان فرفعت وجهها ثم نهضت بتعب ووقفت خلف والدتها تمسك بالكرسي المتحرك ثم بدأت بتحريكه في طريقها للخروج فهتف إياد بإستنكار:- إنتي رايحة فين؟
أجابته بهدوء:- همشي زي ما قلتلك وشكرآ جدا علي اللي عملتوه مع أمي.
هتف بغيظ:- تمشي تروحي فين بطلي تنشيف الراس دة.
هتفت رحمة بإستنكار:- وانت متمسك أوي بيها ليه ما تسيبها تروح هو بعد اللي حصل عاوز تخليها معانا؟
هتف بغيظ:- بس اسكتي يا رحمة.
ثم إستدار لوالدته قائلا :- ماما كلميها شوفيلك حل معاها خليها تقعد.
هتف زياد بصدمة :- لا بجد مش قادر أصدقك إنت إيه اللي بتعمله دة؟ إنت نسيت إنك كنت هتروح في شربة ميا بسببها؟
هتف بهدوء:- شجن بريئة من كل التهم اللي إتنسبت ليها.
هتف بتهكم:- دة بجد!
هتف بهدوء :- هي ملهاش ذنب دة مخطط من أخوها الوسخ وأمه دة ملعوب مش اكتر.
ثم أخذ يقص عليهم كل شيئ حتي انتهي فهتفت رحمة:- ايا كان ميديهاش الحق إنها تعمل كدة دي كانت هتضيعني إنت مستوعب دة؟
أعتصر عينيه بعنف فيبدو إنها لن تغفر بسهولة والاخري تريد الذهاب وهو يقف في المنتصف لا يعرف ما عليه فعله.
هتف بهدوء:- ممكن نأجل الموضوع دة لبعدين. وانتي يا شجن روحي الملحق دلوقتي علشان ترتاحي.
هتفت بنفي:- لا أنا همشي.
هتف بحدة:- ما تسمعي الكلام بقي. بصي بقي من الآخر مفيش طلوع من هنا مهما تعملي.
هتفت بدموع:- بس أنا عاوزة أمشي مش عاوزة أقعد هنا كفاية أوي اللي حصلكم من تحت راسي.
هتفت بحدة أخيرا :- ما تسمعي الكلام بقي.
نظرت لعمتها قائلة :- شكرا يا عمتي بس أنا لازم أمشي.
هتفت بضيق :- يووووه بت إنتي اسمعي الكلام بدل ما أضربك. يلا يلا روحي الملحق علشان ترتاحي ومبروك برائتك.
هتف عمر بموافقة:- يلا يا بنتي إنتي أكيد تعبانة ومحتاجة ترتاحي متعانديش اكتر من كدة.
أومأت بإستسلام ثم رحلت سريعا بوالدتها للملحق الخاص بهم وهي تشعر بهموم العالم تجثو فوق صدرها.
هتفت رحمة بتعجب :- ماما إنتي إزاي هتخليها هنا معانا ها؟
هتفت بهدوء:- أومال عاوزاني ارميها في الشارع دي مهما كان بنت أخويا.
هتفت بغيظ:- ومتنسيش نفسها هي بنت اخوكي اللي كانت هتضيعني وتدمر علتين.
تدخل عمر واقفا أمامها قائلا :- أنا معاكي إنها غلطت بس مش معاكي في اللي بتعمليه دة.
حطي نفسك مكانها وشوفي نفسك هتعملي إيه؟
نظرت لهم بضيق قائلة :- تصبحو علي خير.
قالت ذلك ثم صعدت للأعلي بخطي مسرعة بينما هتف إياد :- ماما خليكي معاها الفترة دي.
هزت رأسها بهدوء قائلة:- ربنا يسهل يا ابني.
بينما هتف زياد بتهكم:- من امتي قلبك بقي خساية كدة يا إياد؟
هتف بغيظ:- بقولك إيه حل عن نافوخي أنا مش ناقصك. تصبحو علي خير.
قالها وهو يصعد للأعلي بوجه متجهم للغاية بينما هتف عمر:- نفسي أفهم إستفدت إيه لما ضايقته كدة؟
هتف بمرح :- بناغشه يا بابا . إيه إنت مش واخد بالك إنه طب ووقع علي جدور رقبته ولا إيه؟ أخيرا دا أنا كنت فقدت الأمل فيه.
هتف بتلاعب:- طيب عقبالك بقي يا سيدي لما تطب زيه.
هتف بضحك:- لا انا كدة تمام يا والدي فل الفل.
هتف بتهكم:- بكرة نشوف يا ابن أبوك. المهم بقي خف علي بنت خالك دي شوية كفاية اللي هي فيه.
هتف بهدوء:- حاضر يا والدي لما نشوف اخرتها إيه مع الأستاذ إياد. يلا بقي انا رايح اشوف الواد حمزة وجاي سلام.
قال ذلك ثم رحل بهدوء فتنهد عمر بعمق وهتف :- هتعملي إيه؟
أجابته بهدوء:- هعمل ايه في إيه؟
هتف بهدوء :- في بنت اخوكي عاوز أقولك لو استمريتوا تعاملوها بنفس معاملتكم الحالية هتمشي فعلا ومحدش هيوقفها. سجود كلنا بنغلط وتعالي نبص للجوانب الحلوة في الموضوع بنتنا سليمة الحمد لله واياد كمان .
(بقلم زكية محمد )وهي عملت كدة خوف علي أمها وهي قعدت هنا معانا كتير ومشوفناش منها حاجة وحشة يعني واحدة رفضت تعيش معانا غير لما اشتغلت علشان متحسش إنها عالة علي حد وكمان أخوها كان عاوز يموت والدتها لو تفتكري معتقدش إنها هتديله ولائها في يوم وليلة كدة وهو كان هيكون السبب في موت والدتها.
هتفت سجود بحيرة :- أنا حاسة إني ضايعة ومش عارفة أفكر ولا أخد قرار. بنتي وابني اللي كانوا هيضيعوا مني في يوم وليلة ولا اسامحها علي غلط هو اه كان غصب عنها بس كان هيعمل كتير.
هتف بهدوء:- أنا عارفك طيبة وهتسامحيها خليكي جنبها. كلنا بنغلط وبنستني الايد اللي بتدمدلنا علشان تقومنا من تاني وتساعدنا علشان منرجعش للغلط دة تاني. علشان كدة خدي بإيدها هي في أمس حاجة ليكي.
هزت رأسها قائلة بهدوء :- إن شاء الله يا عمر أنا هروح أشوف رحمة.
أومأ لها بهدوء ثم توجه هو لمكتبه لمتابعة بعض الأعمال.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلفت لغرفتها وأضاءت المصباح ثم خلعت وشاحها واتجهت للفراش لتنام فسمعت طرق علي الباب فإعتدلت قائلة :- ادخل
دلفت الخادمة وهي تحمل كأسا من العصير فهتفت بأدب:- إتفضلي العصير اللي طلبتيه.
هتفت بهدوء :- هاتيه يا سوسن. شكرا.
قالتها وهي تلتقط الكوب منها ثم إنصرفت الأخري بهدوء.
أخذت ترتشف منه بنهم فهي عاشقة لعصير المانجو وبعد ان أفرغت الكوب شعرت بثقل كبير في رأسها ورغبة شديدة في النوم وهذا ما فعلته حيث وضعت رأسها بسرعة علي الوسادة وسرعان ما غطت في نوم عميق.
بعد دقائق معدودة دلف هو لغرفتها وعلي وجهه إبتسامة ماكرة ثم إقترب منها وجدها تنام بعمق فجلس قبالتها وأخذ يمرر يده علي وجهها برقة قائلا بهدوء :- أنا آسف يا قلبي بس إنتي مسبتليش خيار تاني.
قال ذلك ثم هبط مثلما جبينها بهدوء ثم نهض قائلا بحماس :- ودلوقتي نبدأ بقي.
توجه للخزينة خاصتها ثم إلتقط حقيبة السفر وأخذ يجمع ما تحتاجه من ملابس حتي قام بملئها وبعد أن إنتهي أحكم غلق الحقيبة ثم وضعها علي الأريكة بهدوء وجلس إلي جوارها حتي يخلد الجميع للنوم حتي يستطيع تنفيذ خطته بإحكام.
بعد منتصف الليل كان يضع الحقائب في السيارة ثم صعد للأعلي مجددا الي غرفتها ثم أخذ حجابها ووضعه علي رأسها بإحكام ثم حملها برفق وخرج بها ونزل للأسفل ثم وصل لسيارته ومددها برفق في المقعد الخلفي الذي أعده لها مسبقا كي تنام فيه براحة.
ثم أغلق الباب بهدوء وصعد بدوره أمام المقود وقاد السيارة بحذر شديد حتي خرج بها من الفيلا ثم قاد بسرعة إلي وجهته.
صباحا إستيقظ الجميع علي طاولة الطعام يتناولون وجبة الإفطار فلاحظ الجميع عدم وجودهم فهتفت ورد بهدوء:- أومال فين همس محدش صحاها ولا إيه؟
نهض حمزة قائلا :- هروح أشوفها بسرعة وأجي.
وما إن صعد للأعلي ووصل لغرفتها ودلف للداخل لم يجدها فتوجه للمرحاض وطرق ولكن ما من مجيب فدلف بحذر وفوجئ أيضا بعدم و جودها.( بقلم زكية محمد ) أنتابه القلق وتوجه للخروج ولكنه وقف بصدمة وهو يتأمل خذانتها الفارغة. سقط قلبه أرضا وتسائل أين ستكون قد رحلت؟
ركض للأسفل بسرعة وتوجه لهم وهتف بأنفاس لاهثة:- ماما همس مش فوق ولا في الفيلا اصلا هدومها مش موجودة.
هتفت بقلق بالغ :- بتقول إيه! بنتي طيب إتصل شوفها راحت فين؟
أومأ بسرعة وهو يخرج هاتفه ثم قام بالإتصال بها ولكنه وجد هاتفها خارج التغطية.
هتف بحيرة شديدة :- مش بترد تليفونها خارج نطاق التغطية.
صاحت ببكاء :- بنتي. سليم فين همس؟
هتف بخوف هو الآخر :- معرفش معرفش. ثم لاحظ غيابه هو فهتف بحدة :- ابنك فين يا مصطفى؟ ابنك فين؟
هتف بغيظ:- يعني هيكون فين؟ اكيد في الشركة ولا في أي حتة.
هتف بحدة:- اتصل بيه شوفه فين؟
زفر بضيق ثم أخرج هاتفه وقام بالإتصال به وسط قلق الجميع لحظات ولم يرد فعاد الكرة مرة أخري ولكن ما من مجيب.
مط شفتيه قائلا :- خارج نطاق التغطية بردو.
صاح بغضب :- يعني إيه؟ يوسف روح شوف هدوم سليم في مكانها هو الآخر ولا لا؟
هز رأسه بإحترام وبسرعة البرق صعد للأعلي وبعدها بلحظات أتي هاتفا :- بردو هدومه مش موجودة .
جز علي أسنانه بغيظ ثم هتف :- يبقي عملها ماشي يا سليم.
هتف مصطفى بضيق :- علي فكرة دي مراته يا سليم يعني ما بيعملش حاجة غلط ومتهيألي كفاية عقاب لحد كدة إيه مستكتر عليهم يكونوا سعدا مع بعض!
هتف بحدة :- يقوم ياخدها من غير ما يقولنا.
هتف بهدوء:- سليم يا ريت متدخلش بينهم سيبهم يقرروا حياتهم زي ما هما عاوزين متقلقش علي همس هو بيحبها.
هتف بغيظ:- لو عملها حاجة الله في سماه ما حد هيرحمه مني.
هتف بإستمالة:- ماشي يا سليم يلا بينا نروح نشوف شغلنا.
هتف بصياح:- ومالك هادي كدة ليه؟ شكلك انت اللي مظبط مع ابنك.
هتف بغضب مكتوم :- سليم متنساش إني أخوك الكبير ولولا اني مقدر موقفك كنت هرد عليك بشكل تاني يلا يا يوسف يلا يا حمزة.
قال ذلك ثم غادر مسرعا وتبعه يوسف وحمزة أما هو زمجر بغيظ ومن ثم لحق بهم.
هتفت ورد بقلق :- يعني هي مع سليم ولا لا انا بس عاوزة أطمن عليها.
هتفت ندي بهدوء:- إن شاء الله كويسة شوية كدة ونتصل بيهم تاني نشوفهم. ربنا يصلح حالهم.
هتفت بتمني:- يارب يا ندي يا رب.
******************************
بمكان آخر إستيقظت إثر مداعبة خطوط الشمس لها. تمطأت بكسل ثم إعتدلت وجلست نصف جلسة ثم أخذت تتطلع حولها ولاحظت أن كل شئ غريب هذه ليست بغرفتها.
أصابها الهلع فنهضت بسرعة وخرجت من الغرفة فأصابتها الصدمة حينما وجدته أمامها يجلس على الأريكة يرتشف قهوته بتلذذ.
أخذت تتطلع للمكان بدهشة وهي لا تعلم أين هي. إقتربت منه وهتفت بصدمة :- إنت. ..إنت بتعمل إيه هنا؟ وإحنا فين؟
لم يرد عليها ونظر لكوبه وأخذ منه رشفة أخري بإستمتاع أما هي أمتلكها الغضب والغيظ منه فهتفت بحدة :- رد عليا انا بكلمك.
نظر لها بصرامة أخافتها وهتف بصوت هادئ :- صوتك ميعلاش تاني.
ثم أكمل بسخرية:- وبعدين دي صباح الخير بتاعتك.
مسكت خصلاتها بحرج قائلة :- أاااا احم صباح الخير.
هتف بتهكم:- صباح النور.
هتفت بتساؤل وهي تتطلع حولها :- هو إنت جبتني هنا إزاي؟ وإحنا فين؟
هتف بجمود:- إحنا فين إحنا في تركيا. أما بقي جبتك إزاي حطتلك منوم في العصير.
جحظت عيناها من الصدمة وهتفت بعدم تصديق :- منوم! إنت إزاي تعمل حاجة زي كدة ها؟
هتف ببرود:- دة اللي عندي.
صرخت فيه بغيظ:- ما تبطل برودك دة يا أخي وكلمني زي ما بكلمك.
نهض من مكانه ونظر لها بغضب قائلا :- أبطل إيه؟
هتفت بتلعثم وإبتسامة بلهاء وهي تتراجع للخلف بخطوات متعثرة :- ها أاااا لا لا مش أنت أنا أقصد ال. ..ال. .....
هتف بهدوء خطير وهو يتقدم ناحيتها بخطوات دبت الرعب بداخلها :- ال. ..إيه قولي انا سامعك.
هتفت بخوف ومرح :- هبلة هبلة هتاخد بكلام واحدة هبلة بردو.
كتم إبتسامة كادت أن تخرج ولكنه همس بخفوت إلي جوار اذنها بعد أن حجزها بينه وبين الجدار :- عارفة اللي بيغلط فيا بعمله إيه؟
هزت رأسها بقلق قائلة :- بتعمله إيه؟
هتف بخبث :- بعلقه.
هتفت برعب :- لا لا خلاص آخر مرة صدقني.
أردف بمكر :- إنما إنتي بقي عقابك هيكون كدة.
بعد فترة إبتعد عنها مرغما وألصق جبينه بجبينها ثم هتف بحب :- ها إيه رأيك في العقاب؟
وحينما لم يجد منها رد إبتعد قليلا ناظرا إليها وجدها جاحظة العينين ووجنتيها إصطبغتا بلون الدماء وتقف كما التمثال.
هزها برفق قائلا بضحك:- همس. ...همس فوقي.
رمشت بعينيها ونظرت له قائلة بصراخ :- يا قليل الأدب انت إزاي تب.....
بترت كلمتها وعضت علي شفتيها بخجل بينما أردف هو بمكر :- عملت إيه؟ إنتي ناسية إنك مراتي!
دفشته بعيدا ثم ركضت للداخل لتخفي خجلها الشديد منه ولكنها إرتعدت حينما سمعته يطرق علي الباب فهتفت بصوت متقطع :- أااا ععاوز إيه؟
هتف بتلاعب:- يلا أجهزي قدامك ربع ساعة.
هتفت بتعجب:- ليه هنروح فين؟
هتف بغيظ:- هنروح نزور عمتك.
قطبت حاجبيها بدهشة قائلة :- بس أنا ممعيش عمات.
هتف بغيظ وحدة:- همس
نفخت أوداجها بغيظ قائلة :- طيب طيب بس متزوقش
قالت ذلك ثم دلفت للمرحاض لتغتسل وتستعد.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
علي طاولة الطعام تحدثت رنا بسعادة:-
وأخيرا جيتي يا بيبة بدل ما كنت قاعدة زي قرد قطع كدة.
إبتسمت لها بحنو وهتفت بمرح :- ربنا يصبرني علي رزالتك.
هتف أحمد بغيظ:- فكري بس تعمليها تاني يا حبيبة وشوفي هعمل فيكي إيه.
هتفت بضحك :- قلبك ابيض يا ميدو بقي.
ثم هتفت بلهفة :- امتي هنروح عند فارس؟
هتفت لمار بحنان :- شوية كدة ونروحله.
نظر لها والدها بغيظ قائلا :- عارفة يا حبيبة نفسي في إيه دلوقتي؟
هتفت ببراءة :- نفسك في إيه يا بابي؟
أردف بغيظ:- نفسي أخنقك يا روح بابي .
إزدردت ريقها بتوتر قائلة بخوف :- ها
ضحك مراد عندما فهم مرمي حديثه فهتف بمرح :- متخافيش يا بيبة معتز بيهزر معاكي . جري ايه يا معتز ما تخف شوية .
أردف بغيظ:- كل ما افتكر إنها سابت البيت بسببه ودلوقتي هتموت عليه ببقي عاوز اخنقها وأفش غيظي شوية.
ضحك عاليا وهو يقول :- خلاص بقي يا معتز انت ما بتصدق تتلكك.
هتفت تسنيم بحنان :- كلي يا بيبة مبتاكليش ليه؟
هزت رأسها بخفوت قائلة :- حاضر يا ماما.
وما إن إستنشقت الطعام أصابها الغثيان فجأة فوضعت يدها علي ثغرها وتوجهت مسرعة للمرحاض فنهضن لمار وتسنيم خلفها بقلق.
أفرغت ما في جوفها بتعب فدلفت والدتها قائلة :- مالك يا بنتي فيكي إيه؟
هتفت بخجل:- مممفيش. ..
هتفت بقلق :- إزاي مفيش أنا هنادي ابوكي يتصل بالدكتور.
هتفت بإعياء وبسرعة :- لا لا يا ماما أنا كويسة متقلقيش.
هتفت لمار بقلق وهدوء:- حبيبتي اسمعي الكلام إحنا عاوزين نطمن عليكي.
هتفت بخفوت وخجل:- أااا أصل دة عادي يحصل. ..انا. ...أنا حامل.
تطلعن لها بدهشة وسرعان ما قاموا بإحتضانها وتوالوا عليها بالمباركات والتهنئة.
هتفت تسنيم بفرح :- هروح اقول للجماعة دول هيفرحوا أوي.
مسكت يدها بسرعة قائلة بخجل :- لا لا يا ماما عيب...أاااقصد يعني. ...أااا.
ضحكت لمار عاليا ثم إحتضنتها قائلة :- يا حبيبتي عيب إيه بس. ..تعالي تعالي يا حبيبتي علشان ترتاحي.
قالت ذلك ثم أخذتها للأعلي بينما توجهت تسنيم للبقية.
هتف معتز بقلق :- مالها حبيبة يا تسنيم؟
إبتسمت قائلة بفرح :- متقلقش يا معتز كل الحكاية إنك هتبقي جد قريب مبروك وانت كمان يا مراد.
هتفت رنا بفرح:- الله هبقي عمتو.
بينما أردف أحمد بسعادة :- وانا هبقي خالو.
أردف مراد بإبتسامة:- الحمد لله إنها بخير وهتصل بالدكتورة تطمنا عليها اكتر.
وبالفعل بعد دقائق أتت الطبيبة وقامت بفحصها ثم كتبت لها بعض الأدوية وأوصتها بأن تلتزم بالراحة.
وبعدها بفترة دلفت صديقتها التي هتفت بتذمر ودموع :- كدة يا حبيبة تغيبي أسبوع من غير حس ولا خبر كدة أنا مخصماكي ومتكلمنيش تاني.
نهضت بحذر ثم إحتضنتها قائلة :- إقعدي الأول بس وأنا هحكيلك علي كل حاجة.
هتفت بإمتعاض :- احكي يا اختي بدل ما اطلعهم عليكي.
ضحكت بخفة قائلة :- طيب تعالي نقعد الأول.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تعحبت من عدم خروجها من الملحق فذهبت لتري ما الأمر.
كانت تجلس أرضا بتعب وتضع رأسها علي فخذي والدتها ودموعها فقط من تتحدث ووالدتها تمسد علي شعرها بحنان.
نهضت بتثاقل وكفكفت دموعها برفق وإرتدت حجابها علي عجالة ثم توجهت لتري من الطارق .
فتحت الباب فوجدت عمتها فنظرت لها بأعينها المنتفخة وهتفت بوهن:- عمتي! إتفضلي.
أثارت هيئتها الشفقة والحزن بداخل سجود فدلفت بهدوء هاتفة :- أزيك دلوقتي عاملة إيه؟
هتفت بوهن وحزن :- الحمد لله يا عمتي.
سلطت أنظارها علي آيه وهتفت :- وانتي يا آية أخبارك إيه؟
هزت رأسها بنعم فهتفت سجود بهدوء وهي تلاحظ شحوب وجه شجن :- مالك وشك اصفر كدة ليه؟
هتفت بتعب وهي تشعر بدوار شديد يعصفها عصفا:- أنا. ...أنا كويسة. ...
قالت ذلك ثم أغلقت عينيها وسقطت أرضا في الحال. شهقت بفزع وهي تجلس قبالتها ثم أخذت تضربها برفق علي وجنتها كي تفيق وسط نظرات والدتها الهلعة التي تراقب سقوط ابنتها أرضا.
لم تستجب لها فنهضت تركض بقدر إستطاعتها للفيلا حيث دلفت وهي تلهث بشدة فهتفت رحمة بقلق :- مالك يا ماما بتجري كدة ليه؟
هتفت بأنفاس متقطعة:- اطلبي دكتور بسرعة شجن قاطعة النفس ومبتردش.
هتفت بقلق هي الأخري :- طيب طيب يا ماما.
بعد أن قامت بمهاتفة الطبيب أن يأتي علي عجالة توجهن لها ثم حملنها ووضعنها في الفراش ثم احكمت سجود حجابها علي شعرها وما هي إلا لحظات حتي أتي الطبيب وقام بفحصها وبعد أن إنتهي هتفت سجود بقلق :-
مالها يا دكتور؟
هتف بإستياء:- انتو إزاي ساكتين عليها دة كله.
سقطت قلوبهم أرضا هلعا عليها وأردفت سجود بخوف :- ليه مالها يا دكتور؟
هتف بعملية :- المريضة عندها أنيميا شديدة دة غير الإنهيار العصبي اللي عندها. انا أديتها حقنة مهدئة وعلقتلها محلول وهكتبلكم شوية أدوية تاخدها في معادها وياريت تهتموا بأكلها شوية وهبقي اتابع معاكم حالتها.
قال ذلك ثم كتب لهم الأدوية واعطاها لهم ثم إنصرف بينما توجهت سجود ناحيتها بدموع ومسدت علي رأسها بعد أن حررت حجابها هاتفة :- يا حبيبتي يا بنتي .
إقتربت رحمة بخزي فبفعل كلماتها تسببت في ذلك هذا بالإضافة إلي ضغطها طوال الأيام الماضية. نظرت لوالدتها وهتفت بدموع :-
هي هتبقي كويسة مش كدة؟
مسحت عبراتها قائلة :- إن شاء الله يا حبيبتي خليكي جنبها علي ما أروح أطمن والدتها برة وأجيلك.
هزت رأسها بموافقة بينما خرجت هي لآية التي ما إن رأتها نظرت لها بلهفة فهتفت الأخيرة بإبتسامة باهتة :- متقلقيش هي بس اغمي عليها عندها شوية أنيميا متقلقيش هنزغطها لحد ما تبقي زي الفل.
تعالي ادخليلها شوفيها.
قالت ذلك ثم جرت الكرسي المتحرك لداخل غرفة شجن لكي تطمئن علي إبنتها.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
إرتدت ملابسها ولفت حجابها حول وجهها الرقيق ثم خرجت وجدته يقف منتظرا إياها وهو في أبهى طلة له .
هتف وهو يتأملها بإعجاب قائلا :- يلا بينا .
هتفت بخفوت :- ماشي.
نزلا سويا فإتسعت عينيها بصدمة وهي تتأمل ذلك المنتجع السياحي الضخم الخلاب بمناظره الطبيعية فهتفت بفاه متسع وعيون جاحظة:-
الله إيه المكان الحلو دة!
هتف بمكر :- مش أحلي منك.
تدرجت الحمرة لوجنتيها خجلا من غزله الصريح بينما أردف هو بهدوء :- عملك مفاجأة هتعجبك.
سألته بفضول طفولي وهي تمسك بيده:-
إيه هي؟ إيه هي؟
هتف بضحك :- هتعرفي دلوقتي يلا .
شدد علي قبضة يدها وسار بها وتبعته هي بإبتسامة واسعة حتي وصلا فنظر لها قائلا :- ها إيه رأيك ؟
لم ترد عليه وإنما فرغت فاهها وهي تتطلع للمكان بإنبهار بينما أردف هو:- أنا عارف إن جواكي طفلة صغيرة فقلت اجيبك هنا. إيه هتفضلي تبحلقي كدة ولا هتستغلي الموقف وتتنططي هنا.
توقف عن الحديث ونظر للفراغ بصدمة حينما إحتضنته قائلة :- مفاجأة حلوة اوي يا سليم ربنا يخليك.
لف زراعيه حولها برفق وهو ينعم بذلك الدفئ الذي تمنحه اياه حينما تكون بقربه فهتف بحرارة :- أنا ممكن اعمل أي حاجة بس أشوفك مبسوطة كدة.
إبتعدت عنه برفق وخجل حينما تداركت نفسها بينما أردف هو بحنو:- يلا انطلقي يا طفلة.
هتفت بضيق :- وانت مش هتلعب معايا؟
نظر لها بدهشة قائلا :- عيدي تاني مسمعتش كدة.
هتفت بإبتسامة بلهاء:- بقولك أشوفك بعدين.
قالت ذلك ثم ركضت وصعدت لتلك الارجوحة وهي تضحك بسعادة أما هو أخذ يراقبها بإبتسامة عذبة.
ثم أخرج هاتفه وقام بالإتصال برقم ببلد آخر الا وهي وطننا الحبيب مصر.
كان الوجوم هو المسيطر عليه حينما صدح هاتفه بالرنين.(بقلم زكية محمد ) إلتقط الهاتف ونظر للشاشة فقطب جبينه بتعجب حينما لم يتعرف علي المتصل حيث كان الرقم دوليا.
فتح المكالمة وسمع صوت الطرف الآخر يقول :- إزيك يا عمي.
نهض بغضب قائلا :- عمك دبب وليك عين تكلمني.
هتف ببرود:- ومكلمكش ليه هو أنا عملت حاجة لا سمح الله.
هتف بغيظ:- لا أبدا يدوب خدت بنتي من ورايا وبتلوي دراعي.
زفر بضيق قائلا بغيظ:- يا عمي أنا مبلويش دراعات حد. انا بصلح علاقتي مع مراتي لا اكتر ولا أقل يا ريت حضرتك تكون متفهم الوضع.
تنهد بعمق قائلا :- طيب علي الأقل قولي.
هتف بضحك خافت :- معلش يا عمي اعتبرها لحظة جنون.
هتف بهدوء:- ماشي يا ابن مصطفى. إنتو فين دلوقتي؟
أردف بحذر :- احم في تركيا.
جز علي أسنانه بغيظ قائلا :- تركيا! ماشي يا سليم ماشي. وهمس فين؟
هتف بضحك وهو يراقبها :- لا هي مش فاضية دلوقتي أصل بنتك عيلة وبتلعب. هبقي اخليك تكلمك بعدين. سلام يا عمي.
ضغط علي الهاتف بعنف غضبا منه وهو يتنفس بسرعة.
دلف حمزة هاتفا بصوت عال مما افزع والده :- بابا.
نظر له بغيظ قائلا :- عاوز إيه؟
هتف بإبتسامة بلهاء:- عاوز اتجوز.
هتف بغيظ وهدوء مغاير:- عاوز تتجوز! حاضر من عنيا.
قال ذلك ثم توجه له وقد وجد أخيرا من سينفث فيه غضبه........♡
الفصل الثامن والعشرون
توجه ناحيته بسرعة وهو في زروة غضبه ثم بدون أي مقدمات لكمه بعنف وغيظ وغضب أثارها النسخة المصغرة منه.
تأوه عاليا وهتف بألم وهو يدلك فكه:- في إيه يا بابا هو انا قلت حاجة غلط لا سمح الله.
هتف بغضب :- أمشي يا زفت من قدامي أمشي.
هتف بتذمر :- يا بابا إنت ليه محسسني إنك مش ابني.
صاح بحدة:- مش ناقصة هزارك هي.
هتف بجدية :- مالك يا بابا؟ إيه اللي مضايقك.
هتف بغيظ:- الزفت سليم.
هتف بدهشة :- ماله؟
أجابه بغيظ:- البيه كلمني من شوية وقاعدين في تركيا.
هتف بإبتسامة:- بجد؟ طيب كويس عقبالي يا رب.
هتف بعصبية :- لا إنت عاوز تشلني بقي.
هتف بروية :- بعد الشر عليك يا بابا. بس إيه المشكلة؟ يا بابا سليم بيحبها صدقني وهي كمان ليه نقف في طريقهم. اللي حصل حصل يا بابا ولازم نحطله عزر بردو.
هتف بضيق :- أنا كل اللي مضايقني طريقته دي ومهمهوش قلقنا عليها لما عرفنا إنها مش موجودة.
هتف بروية:- حصل خير يا والدي ربنا يصلح حالهم.
تنهد بعمق قائلا :- آمين .
هتف بمرح :- ها يا والدي مقولتش بقي امتي هتروح تخطبلي انا خللت.
هتف بإستنكار :- ومين اللي أمها داعية عليها دي؟
هتف بغيظ:- رحمة بنت صاحبك عمر.
هتف بتهكم:- حلة ولقت غطاها فعلا الطيور علي أشكالها تقع .
هتف بحماس :- ها هنروح امتي دلوقتي كويس؟
هتف بغيظ :- عارف لو مخفيتش من قدامي دلوقتي مش هخلي فيك حتة سليمة.
هتف بتذمر :- يا بابا كدة كتير وربنا.
دلف مصطفى قائلا بضحك:- مالكم في إيه؟ مش هتبطلوا شغل الضراير دة.
هتف بتذمر:- يا عمي تعالي احضرنا بقوله عاوز اخطب مش راضي اخطفها يعني علشان ترتاحوا .
هتف بضحك:- لا يا سيدي ودي تيجي ما تخطبله يا سليم وتريحه.
هتف بغيظ:- سيادته عاوزني اسيب الشغل واروح أخطبله دلوقتي.
ضحك عاليا وهو يقول :- لا في دي إنت غلطان يا حمزة يجي الليل بإذن الله ونروح نخطبلك يا سيدي.
هتف بمرح وهو يحتضنه:- يا حبيبي يا عمي يا اللي دايما ناصرني.
هتف بمرح:- طيب يا بطل يلا علي شغلك دلوقتي .
هتف بمرح:- علم وينفذ يا أفندم.
قال ذلك ثم إنصرف مسرعا للخارج بينما توجه مصطفى وجلس قبالة أخيه وأخذ يراجع معه بعض الملفات.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
رمشت بعينيها قبل أن تفتحهما. تأوهت بخفوت حينما حركت يدها فأسرعت رحمة التي كانت إلي جوارها وانتبهت لإستيقاظها:- براحة علي إيدك.
تطلعت ليدها فوجدتها موصلة بمحلول طبي إتكأت بحذر بظهرها علي الفراش وهتفت بضعف ونبرة يائسة :- مسبتونيش أموت ليه؟
هتفت بإبتسامة باهتة مليئة بالخزي:- منقدرش نعيش من غيرك أصلا.
هتفت بتهكم:- من امتي دة؟
هتفت بندم:- من أول ما دقيتي بابنا وحبناكي .
ثم أكملت بندم ودموع :- انا آسفة أنا كنت مصدومة منك إزاي تعملي فيا كدة وإحنا زي الأخوات إزاي يهون عليكي ! ولما عرفت إنه غصب عنك(بقلم زكية محمد ) حطتلك عزر جوايا بس بردو مقدرتش اسامحك ولما عرفت إنك هتروحي مننا مقدرتش أقسي عليكي اكتر من كدة متزعليش مني تمام؟
هتفت بوهن ودموع:- أنا مش زعلانة منك لان عندك حق انا لعنة كل اللي بيقرب منها بيدمر أمي أهي عاجزة وأنا واقفة أتفرج عليها وانتي أهو كنتي هتضيعي واياد كمان كان هيروح. ابعدوا عني وسيبوني.
هتفت بمرح:- دا بعينك إحنا هنقعد علي قلبك سواء برضاكي أو غصب عنك.
إبتسمت لها بتعب قائلة :- أومال فين امي؟
هتف بهدوء:- برة مع عمتك بيعملولك أكل شوفتي غلاوتك عمتك بنفسها وقفالك في المطبخ بتعملك أكل.
هتفت بضعف :- مش عاوزة اكل.
هتفت بحدة:- لا بقولك ايه إنتي هتاكلي يعني هتاكلي والا هجبلك إياد يتعامل معاكي.
تعالت دقات قلبها صخبا علي إثر ذكره فمن ظنت إنه قاسي القلب حاد الطباع كان هو أول من وقف بصفها كم هي ممنونة له لانه أخرجها من ذلك السجن الذي لو ظلت فيه أكثر من ذلك للقت حتفها.
خرجت من شرودها على صوت رحمة الماكر قائلا :- أوبا أوبا الظاهر إنه مش لوحده اللي طب.
نظرت لها بعدم فهم فهتفت وهي تشير لقلبها :- إيه قلبك فضحك تقدري تنكري.
هتفت بتلجلج وتعب:- أااا. ..إنتي فايقة ورايقة.
ضحكت بصخب قائلة :- اهربي اهربي بس أحب أقولك الواد إياد مبيستسلمش بسهولة وأظن إنك جربتي.
بعد دقائق دلفت سجود وهي تحمل الطعام الذي أعدته لها وهتفت بإبتسامة :-
يلا يا شجن علشان تاكلي يا حبيبتي وتاخدي الدوا بتاعك.
هتفت بوهن وهي تضع يدها علي أنفها تمنع رائحة الطعام المنبعثة والتي لم تتحملها:-
لا يا عمتي شكرا مش عاوزة مليش نفس.
وضعت الطعام الي جوارها وهتفت بضيق :- هنيجي لشغل العيال. شجن إنتي تعبانة يا حبيبتي ووقعتي من طولك بسبب قلة أكلك يلا كلي متزعلنيش منك . هروح أجيب والدتك تيجي تحضرنا.
قالت ذلك ثم إنصرفت للخارج وما هي إلا ثوان حتي عادت وهي تجر الكرسي المتحرك وهي تهتف بعتاب :- شوفي كدة يا آيه بنتك مش راضية تاكل شوفيلك صرفة بقي معاها.
نظرت لابنتها بحنو ثم مدت يدها التي شفيت ووضعتها علي كف يدها ثم نظرت لها بعتاب وكأنها تخبرها بأن تأكل.
مسكت هي كف والدتها وقبلته قائلة بإبتسامة باهتة :- حاضر يا أما هاكل أهو.
أخذت تتناول بعض اللقيمات قصرا وسط ثرثرة رحمة ومرحها لتخرجها من حالتها تلك
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا كانت تجلس قبالته في إحدي المطاعم الفاخرة، والتي حجز في مكان خال خصيصا لها، تبتسم بسعادة فهتف هو بحب :- طالعة قمر النهاردة.
هتفت بتذمر وخجل:- النهاردة بس!
هتف بضحك خافت وهو يهيم فيها عشقا :- إنتي علطول قمر في عيني أصلا إنتي اللي فيهم ومبشفش غيرك ولا يهمني حد اصلا غيرك.
هتفت بسخرية وهي تضع يدها علي وجنتها :- اه بامارة الأقلام اللي كنت بتديهاني.
هتف بوجع :- سامحيني يا همس أكبر غلطة عملتها إني مديت إيدي عليكي انا متهور ودة عيبي.
هتفت بإبتسامة خافتة:- خلاص مش زعلانة منك يا سليم.
هتف بلهفة :- يعني موافقة نبدأ من أول وجديد. ؟
هزت رأسها بنعم بخفوت فمسك يدها مقبلا إياها بحب قائلا :- وأنا بوعدك إنك مش هتندمي أبدا علي قرارك دة وإني هعيش بس علشان أخليكي مبسوطة. ودلوقتي تسمحلي البرنسيس بالرقصة دي.
قال ذلك ثم نهض مادا لها يده فوضعت كف يدها الرقيق بداخل كفه الكبير ثم نهضت تسير معه وهي في قمة سعادتها ولا تصدق أن ذلك القاسي هو نفسه الماثل أمامها.
أخذا يتمايلان سويا علي أنغام الموسيقي الهادئة وهما ينظران الي بعضهما ويتيهان في أبحر عشقهما وكلا منهم يقرأ سطور عشقه في عين الآخر.
إنقضت الأمسية وتناولا العشاء ثم تجولا قليلا وعادا للجناح الخاص لهم بالفندق.
في غرفتهما انتهيا من الصلاة لبدأ حياتهما بطاعة المولي.
كانت تذوب خجلا بين يديه ولكنه إحتواها بحنان إلا أن تمم زواجه منها.
ابتعد عنها بصدمة وهو لا يصدق. كاد أن يطلق صيحة (بقلم زكية محمد )عالية لسعادته بأنها طاهرة لم تمس وإن مخططهم الدنيئ لم ينل منها.
ولم تقل صدمتها عن خاصته إذ هبطت دموعها بعدم تصديق قائلة بحروف متقطعة وكأنها نست الكلمات وهربت الحروف منها:-
أااا. ...مش. ...أنا. ..دا. .........
قاطعها ساحبا إياها بين زراعيه وهتف بخفوت :- بس يا حبيبتي إهدي. ربنا بيحبك علشان كدة حفظك من أي سوء.
هتفت بوجع وتلك الذكري تتدفق إليها مجددا:- أنا أنا بريئة معملتش حاجة غلط.
هتف بحنان :- عارف يا حبيبتي عارف بس إهدي.
ثم أضاف بمرح كي يلهيها :- وبعدين في عروسة قمر تعيط وتقلبها نكد في ليلة زي دي؟
هزت رأسها بخفوت فهتف بمكر :- طيب إيه؟
تطلعت له بتعجب قائلة وهي تمسح دموعها:-
إيه؟
هتف بخبث :- تعالي وانا اقولك.
قال ذلك ثم سبحا سويا في بحور عشقهم الخاصة.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في فيلا عمر كان الجميع يجلسون حيث أتي حمزة برفقة عائلته لخطبة رحمة .
وبعد العديد من المحادثات الشتي بينهم مال حمزة علي والده قائلا بخفوت:- ما تتكلم يا بابا.
أدعي عدم الفهم قائلا :- أتكلم أقول إيه؟
هتف بغيظ :- يا بابا خليك حلو الموضوع اللي كلمتك عليه في الصبح.
هتف بضحك مكتوم :- موضوع إيه ؟ إحنا إتكلمنا كتير.
هتف بغيظ وهو يكاد ينفجر كالبركان :- عاوز اخطب رحمة يا بابا أتقدم لابوها ها عرفت.
هتف بنفس المكر وهو ينوي إتلاف أعصابه :-
أهو قدامك أبوها كلمه.
كان قد وصل لزروة غضبه فهتف بإنفعال وصوت حاد:- لا كدة كتير.
أخذ يتطلع إليه الجميع بدهشة من صياحه المفاجئ وما إن إستدرك نفسه أخذ يعبث في خصلات شعره بحرج شديد وهو يسب نفسه بداخله.
هتف مصطفى بضحك :- مالك يا حمزة؟ هما بيحضروا إمتي؟
تعالت ضحكات الجميع فهتف سليم بضحك:-
لا دا كان بيكلم نفسه. المهم بقي إحنا جايين نطلب إيد رحمة لحمزة ابني .
هتف عمر بهدوء :- والله أنا مش هلاقي احسن من حمزة بس ناخد رأيها الأول. ادونا مهلة يومين تلاتة ونرد عليكم.
هتف بهدوء:- وإحنا منتظرين ويارب يوفق الحال بينهم.
هتف بتأييد :- إن شاء الله يا سليم ربنا يقدم اللي فيه الخير.
هتف بلهفة:- طيب ما تروح يا زياد تسألها موافقة ولا لا؟
ضحك بخفوت قائلا :- حاضر هسألها بس إنت إتقل شوية.
جز علي أسنانه بغيظ ويود لو يلكمه ويصرخ في الجميع علي ما يفعلوه به. أخذ يستغفر ربه بداخله حتي تهدأ نوبة غضبه.
ولكنه إبتسم بخبث فهو لن ينام دون أن يعلم بموافقتها لذلك قام بالحديث مع والدته مسبقا وخططا سويا حتي تأتي له بموافقتها أم برفضها فالمهم يحصل علي جواب يريح قلبه وهو يمني نفسه بالخيار الأول.
علي الجانب الآخر كانت تجلس إلي جوار رحمة وتحتضنها بحب بعد أن فتحت الموضوع معهم وها هي الآن تنتظر ردها.
هتفت بهدوء :- ها يا رحمة يا حبيبتي قولتي إيه؟
عضت علي شفتيها بخجل وهتفت بخفوت :- أااا اللي يشوفه بابا هوافق عليه.
هتفت بضحك:- ملناش دعوة بأبوكي إحنا اللي يهمنا رأيك إنتي.
هتفت ندي بضحك:- خلاص يا ورد أديها فرصة تفكر الله.
هتفت بضيق مصطنع :- لا انا مش همشي من هنا إلا ومعايا موافقة مرات ابني.
هتفت ندي بضحك :- قوام عملتيها مرات ابنك.
هتفت بضجر :- ملكيش دعوة أنا ورحمة بنتكلم مع بعض لو سمحتوا ها يا بنتي ربنا يهديكي قولي كلمة.
هتفت بخفوت:- قولت لحضرتك من شوية يا طنط.
هتفت خديجة بضحك:- ريحيها يا رحمة يلا.
هتفت بإصرار :- أيوة طنط معاها حق مش دة اللي عاوزة اسمعه قوليلي اه يا لا.
كانت في موقف يحسد عليه وهي تجزم بأنهم يستمعون الآن لخفقات قلبها المتمردة عليها. إبتسمت بحب وهي لا تصدق أن من دق القلب له من أول مرة ها قد أتي لخطبتها ذلك الحمزة الذي تمكن من تحطيم حصون قلبها المتمرد معلنا إستسلامه وخضوعه لسلطة الحب.
أخذت شهيقا طويلا ثم زفرته بعمق وإستجمعت شجاعتها التي لا تعلم أين تذهب عند ذكره في أي حديث وهتفت بخفوت وخجل:- موافقة يا طنط.
صاحت بفرحة وهي تحتضنها :- روح طنط وعقل طنط إنتي. ألف مبروك يا حبيبتي.
هتفت سجود بغيظ:- خلاص قررتي البت إرتاحتي؟
هتفت بتذمر :- يووووه يا سجود ما أنا لازم اعمل كدة علشان أاا ......
هتفت بتعجب:- علشان إيه؟
هتفت بتوتر:- أااا. ..علشان. ...علشان قلبي يطمن هو انا هلاقي لحمزة احسن منها فين.
هتفت بفرح:- ربنا يتمملهم بخير إن شاء الله. أنا بقول اروح لأبوكي إنك موافقة بدل الإنتظار دة.
هتفت بسرعة:- لا يا ماما لا. .
هتفت ورد بتأييد:- أيوة يا سجود اسمعي الكلام دا كلام هيفضل بينا لحد ما تبلغونا الموافقة في المهلة اللي حددها والدها.
هزت رأسها بخفوت قائلة :- ماشي مفيش مشكلة.
هتفت خديجة بحنان :- ألف مبروك يا حبيبتي.
هتفت بخفوت :- الله يبارك فيكي يا نانا.
هتفت سجود بتفكير:- بت يا رحمة عاوزين نخلي خطوبة الواد إياد معاكي علشان نخلص منه هو كمان الواد هيموت علي البت بس مش لاقي طريق يوصلها بيها.
هتفت بتأييد :- اه فكرة يا مامي بس فكرك هي هتوافق وخصوصا يعني إنتي عارفة.
قوست شفتيها بعبوس قائلة :- مش عارفة بس إحنا هنفضل وراها هي محتاجة إياد. إياد اللي الوحيد وقف في صفها ومصدقش حاجة عليها يا ريتنا كنا زيه كانت حجات كتير اتغيرت.
هتفت ورد بخفوت:- قدر الله ما شاء فعل. الحمد لله إنها جت علي قد كدة.
هتفت بدموع نادمة:- إزاي صدقت إنها ممكن تعمل حاجة زي كدة بإرادتها وأنا بشوف فيها نفسي زمان. كان لازم أفهم إنها زيي كانت وحيدة وملقتش حد في ضهرها يسندها. كان لازم أديها الف عذر مش أتعامل معاها كدة.
هتفت خديجة بهدوء:- خلاص يا سجود ما صدقنا ربنا هداها وقعدت هي ووالدتها وواحدة واحدة والمياه ترجع لمجاريها.
هتفت بدموع:- أنا مش مسامحة نفسي لاني غلطت فيها وهي متستهلش أبدا. دي غلبانة وضعيفة بس بتمثل القوة قدامنا علشان متصعبش علي حد. والله أنا بعزها زي رحمة من وقت ما جات ومن غير ما اعرف إنها بنت أخويا.
قالت ذلك ثم إنفجرت باكية وهي تتذكر الماضي وما يوجد بالحاضر والذي لم يختلف كثيرا عنه.
إقتربت منها رحمة واحتضنتها وبكت هي الأخري قائلة :- خلاص يا ماما علشان خاطري. كل حاجة هتتصلح بإذن الله.
هتفت خديجة بعتاب مرح:- شوفوا إزاي بقي دة منظر واحدة بنتها بتتخطب يا ناس!
هتفت ورد بتأكيد:- اه والله يا طنط .هتسكتي ولا نفتحها عياط معاكي هنا ويقولوا علينا مجانين.
مسحت دموعها برفق قائلة :- لا بطلت أهو خلاص.
بعد إنقضاء الأمسية غادرت عائلة حمزة الفيلا.
كانت تمشي الي جواره حيث كان يمسكها كالارنب من ملابسها فهتفت بتذمر خافت :- يا عم سيبني بقي هو أنا مجرم ههرب.
هتف بغيظ :- صوتك ميعلاش لتفضحينا واخلصي علشان تنفذي المطلوب.
هتفت بتذمر:- حاضر هعمل اللي إنت عاوزه بس سيبني هتخنق.
هتف بخفوت:- لما نوصل.
نفخت أوداجها بغيظ ثم سارت معه بضيق حتي وصلا للملحق فتركها قائلا بتحذير:- قدامك خمس دقايق لو مطلعتش معاكي هعلقك.
إزدردت ريقها بتوتر قائلة بتذمر :- الله وأنا مالي يا لمبي.
نظر لها بغضب فأسرعت تقول :- ثواني وتبقي هنا يا معلم.
قالت ذلك ثم توجهت لتطرق الباب برفق بينما إبتعد هو قليلا بإنتظار خروجها لمقابلتها فبعد أن علم إنها مريضة لم يهنئ له بال طيلة اليوم وأراد أن يطمئن عليها فلم يجد غير تلك الوسيلة. بقلم زكية محمد
إبتسم بسخرية لحاله فقد ظن إنه محصنا تجاه الحب فلا يعرف له باب ولكن أتت هي وطرقت بابه واستطاعت أن تخترق حصونه المتينة وتغلغلت في أوردته دون إرادته حتي أصبح متيما بها غير قادر علي أن تمر لحظة دون أن تمر هي في مخيلته فباتت إدمانه وانتهي الأمر.
فتحت الباب ونظرت للماثل أمامها فوجدتها رحمة فهتفت بخفوت:- تعالي يا رحمة.
وهمت بالدخول فتمسكت بيدها بشدة قائلة بسرعة:- لا لا انتي اللي هتطلعي.
قطبت جبينها بدهشة قائلة :- أطلع فين وليه ؟
هتفت بتلجلج :- أااا تعالي هنقعد هنا برة ندردش سوا.
هتفت بدهشة:- طيب ما ندردش جوة !
سحبتها خلفها هاتفة بخفوت:- تعالي بس إنتي عاوزة شرشبيل يعلقني.
هتفت بتعجب من تصرفها :- بتقولي ايه مش سمعاكي وبراحة لأحسن أقع مش حملك انا.
هتفت بمرح:- حاضر يا ستي تاتة خطي العتبة تاتة حبة حبة.
أردفت بصدمة:- رحمة إنتي كويسة ولا هو حمزة لحس دماغك.
هتفت بخفوت :- اسكتي أبوس ايدك.
قالت بدهشة:- لا بصراحة إنتي مش. .......
توقفت عن الحديث حينما أخذتها رحمة لذلك المكان المتواجد به ورأته أمامها.
هتفت يبلاهة :- أنا كدة عداني العيب وأزح. ساموعليكو. ....
قالت ذلك ثم هرولت ناحية الفيلا بينما هتف إياد بهدوء:- إزيك عاملة إيه دلوقتي؟
هتفت بخفوت:- كويسة. بعد إذنك.
ثم توجهت للذهاب فوقف قبالتها سادا عليها الطريق قائلا :- ممكن اعرف سيادتك رايحة فين؟ انا عاوز أتكلم معاكي.
هتفت بخفوت :- إتفضل إتكلم سامعاك .
هتف برفق :- طيب تعالي إقعدي علشان إنتي تعبانة ومش هتقدري تقفي.
هزت رأسها بخفوت ثم جلست علي المقعد الكبير فتبعها هو جالسا عند آخر المقعد واضعا مسافة بينهم فهتف بهدوء :- طمنيني عليكي كويسة دلوقتي؟
هزت رأسها قائلة بخفوت :- الحمد لله احسن. شكرآ لسؤالك.
هتف براحة :- الحمد لله. مالك بقي ليه لوية البق دي؟
هتفت بتهكم :- أومال عاوزني اعمل ايه؟
هتف بغيظ:- عاوزك ترجعي زي زمان شجن القوية اللي ما بتستسلمش مهما كان. عاوزك تقفي في وشي زي زمان وتتحديني. عاوز شجن المرحة بتاعة المقالب فاكراها؟
قال كلماته الأخيرة بنوع من المرح بينما هتفت هي بتهكم:- فاكرة دا إلا فاكرة.
هتف بتحفيز:- طيب هي فين لو سمحتي رجعيها علشان النسخة اللي قدامي كئيبة أوي وأنا مش متعود علي كدة منها.
هتفت بسخرية:- معلش أصلها ماتت وإندفنت وجات دي مطرحها .
هتف بمراوغة :- لا هي مامتتش بس مستخبية وأنا هفضل وراها لحد ما تطلع.
هتفت بتهكم:- يبقي هتستني كتير.
هتف بدون إكتراث :- مش مهم انا نفسي طويل ومبستسلمش بسهولة.
ثم أضاف بمكر :- بقولك إيه إمتي الخطوبة بتاعتنا؟
نظرت له بصدمة قائلة :- خطوبة إيه دي؟ للأسف انا منفعكش هيعايروك بيا وأنا مش هرضهالك.
هتف بدهشة:- إيه؟ إيه؟ سمعيني تاني كدة. هبل إيه اللي بتقوليه دة؟ دماغك دي بتفكر إزاي؟ وعلي العموم سيبك من القيل واللي قال أنا مبيهمنيش كلام حد ولو حد جاب سيرتك بحاجة وحشة أنسفو نسف هو إنتي مش واثقة فيا ولا إيه؟
أدمعت عينيها قائلة بصدق:- إنت كتير أوي عليا يا إياد ومستهلكش . كنت فكراك اول واحد هتقف ضدي بس طلعت عكس توقعاتي وكنت اول واحد يقف معايا. أول مرة أحس إني مهمة عند حد تعودت علي المرمطة وإن الكل يدوس عليا علشان مصلحته مفيش مشكلة.
إعتصر قبضته بقوة وشعر بنغزة قوية في قفصه الصدري عندما سمع معاناتها تلك وود لو يحتضنها ولكن بأي حق.
نظر لها وهتف بحنان :- أولا متقلليش من نفسك تاني مش هسمحلك اصلا. وثانيا بقي أنا مش هستني أكتر هحدد معاد للخطوبة وهتجوزك في أسرع وقت مش هسمحلك تدمري نفسك اكتر من كدة.
هتفت بغباء:- وإيه دخل دة في الجواز؟
هتف بضحك:- لا دخله كتير يا أم مخ تخين؟
هتفت بتوتر:- بس أنا مش عاوزة اتجوز...
هتف بدون إكتراث :- دا شيء مليش دخل بيه أنا هتجوزك يعني هتجوزك معندناش بنات تقول لا. يلا ادخلي نامي وارتاحي تصبحي علي خير.
نهضت بهدوء ثم هتفت :- وانت من أهل الخير.
قالت ذلك ثم دلفت للداخل وهي لا تصدق أن الحياة ستبتسم لها أخيرا فصدق المولي في كتابه العزيز "إن بعد العسر يسر".
أما هو نظر في إثرها قائلا بعزيمة :- هرجعك لنفسك تاني يا شجن ودة وعد مني ليكي.
قال ذلك ثم غادر هو الأخير للداخل.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
مرت الأيام تم في خلالها خطبة كلا من حمزة ورحمة، وإياد وشجن واتفقا علي أن يكون الزفاف بعد ثلاثة أشهر.
كانت همس تعيش أفضل أيامها برفقة زوجها الحبيب الذي أثبت لها حقا إنها لن تندم فلقد عاد ذلك السليم الذي تعرفه منذ البداية.
تم شفاء فارس تماما من ذلك السم ويستطيع ممارسة حياته الطبيعية.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في يوم خروجه من المشفي أتي الجميع لزيارته والمباركة له علي شفائه وبعد أن رحل الجميع.
كان يجلس مع عائلته وقبالته تجلس حبيبة التي ظهر عليها الحمل جليا.
هتف أحمد بمرح :- كفارة يا ابو الفوارس. نورت البيت.
إبتسم له قائلا :- بنورك يا أبو حميد.
ثم نظر لزوجته التي أشتاق إليها حد الجنون وغمز لها بعينه عدة مرات وبإيماءات متعددة بأن تسبقه للأعلي ولكنها هتفت بغباء :- في إيه يا فارس عاوز حاجة؟
هتف بضحك وغيظ مكتوم :- لا أبدا يا حبيبتي أخبارك إيه في الحمل؟ بتاكلي فراولة أهم حاجة الفراولة وزرعة الفراولة.
إحمرت وجنتيها خجلا من تلميحاته فهتفت بخفوت :- اه اه باكل فراولة.
هتف بخبث :- طيب هو في فراولة أصل نفسي فيها أوي.
هزت رأسها بنعم قائلة :- أيوة في.
نهض وإبتسم بخبث قائلا :- طيب أنا طالع فوق ابقي هاتيلي شوية معاكي.
هتفت بهدوء وحسن نية :- طيب حاضر هجبلك.
قالت ذلك ثم توجهت للمطبخ بينما هتف هو بمكر :- طيب يا جماعة تصبحوا علي خير أنا طالع انام علشان تعبان شوية.
قال ذلك ثم صعد للأعلي ودلف لجناحه بإنتظار قدومها.
بعد وقت دلفت وهي تحمل طبقا مملوء بالفراولة (بقلم زكية محمد )وما إن دلفت وجدته يجلس علي حافة الفراش فتقدمت ناحيته بحذر ومدت له الطبق قائلة :- خد الفراولة يا فارس أهي.
ضيق عينيه بغيظ قائلا :- علشان لما أقول أم عقل بطاطس تصدقي.
هتفت بضيق :- ليه عملت ايه انا؟
هتف بغيظ :- لا أبدا يا حياتي معملتيش. دا أنا رقبتي اتلوحت والبعيدة عاملة من بنها.
هتفت بغباء:- ما أنا مكنتش فهماك علشان كدة سألتك.
زفر بغيظ قائلا وهو يشير ناحية عقلها:- ما علشان هنا في بطاطس.
زفرت بضيق قائلة :- يووووه انا كرهت البطاطس بسببك. مش إنت قلت عاوز فراولة أدي الفراولة.
نهض من مكانه ثم أخذ يسير ناحيتها ببطئ فما كان منها إلا أن تتراجع للخلف بحذر فهتف بمكر:- تؤ تؤ عيب عليكي هي الفراولة دي بردو اللي نفسي فيها انا نفسي في فراولتك إنت يا جميل.
أخذت ترمش بسرعة وقلبها يدق بصخب وهي تستوعب حديثه الوقح فشهقت بصوت عال وجدت نفسها محاصرة بينه وبين الحائط فهتف بخبث :- إيه يا بيبة بقيتي بخيلة أوي ما تجيبي فراولة .
هتفت بصوت خافت خجول:- إنت. ....إنت قليل الأدب.
هتف بمبالاة :- قديمة في حاجة جديدة قوليها .
هتفت بقلة حيلة :- لا معنديش.
هتف بخبث :- طيب يلا سيبيني اقطف الفراولة وأسلم علي ابني بالمرة.
قال ذلك ثم مال ناحيتها يقطف محصوله الخاص بشوق جارف ثم حملها وتوجه بها ناحية الفراش ليغرق معها في بحار عشقهم اللامتناهي ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور إسبوع آخر أتي الموعد المنتظر حيث موعد زفاف الثنائيان المنتظرين. ...
لقراة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا
