رواية عشق لم يسطو بعد الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم زكية محمد


 رواية عشق لم يسطو بعد 

الفصل الثامن عشر

والتاسع عشر .

بقلم زكية محمد

بفيلا الداغر تم نقل حمزة خوفا عليه من تهديدات ميس التي أملتها علي سليم عندما قامت بالإتصال به وقت وقيعة الحادث وتم تزويد الغرفة بكل اللوازم الطبية التي يحتاجها.


كان يجلس بغضب مع البقية هاتفا:- يعني إيه تفضل تهددني وأنا مش عارف أوصلها بنت ال**** وصلت إنها تقتل ابني.


هتف سليم الصغير بغضب مماثل:- أنا مش هسكت يا عمي وهنجبها ونطفحها الدم.


أردف عمر بتروى:- يا جماعة اهدوا لازم نفكر بالعقل وبهدوء علشان نسرع في القبض عليها قدام ما تعمل حاجة تانية.


هتف إياد مؤيدا :- كلامك صح يا بابا أول حاجة هتتعمل إننا نزود الحرس حولين الفيلا وأي حد ميمشيش من غيره وكمان الأمر دة هيطبق علي الكل بما فيهم عمي مراد وإحنا كإجراء إحترازي لإننا مش عارفين هتخطط لايه دلوقتي فلازم نكون سابقينها بخطوة.

(بقلم زكية محمد ).ومتقلقش يا عمي إحنا هنكثف جهودنا المرة دي لحد ما نلاقي الجحر اللي مستخبية فيه.


هتف مراد بإعجاب:- كلامك حلو يا إياد وخطتك محكمة ربنا يوفقك يا بطل إنت واللي معاك.


هتف سليم الكبير بغضب:- شكل الماضي مش هيسبنا في حالنا. ليه مخدتش إعدام يومها وريحتنا بدل المؤبد لا والهانم مش مكتفية بدة هربت وجاية تنتقم مني في ابني.


ربت مراد بهدوء علي كتفه قائلا:- اللي حصل بقي. محدش بيهرب من مصيره متقلقش إحنا هنعمل إحتياطتنا وربنا يسهل.


هتف بتمني:- إن شاء الله .


أردف إياد بهدوء:- بعد اذنك يا عمي عاوز الرقم اللي اتصل بيك الصبح علشان نعمله تتبع.

أومأ له بموافقة ثم أعطاه له.


بالأعلى بعد أن إطمئن الجميع علي حمزة تركوه ليرتاح قليلاً وكانت همس فقط تجلس معه فأردفت بإبتسامة:- حبيبي يلا اشرب الشوربة دي علشان تخف بسرعة.


أردف بوهن:- هو أنا عيل امشي يا همس مليش نفس.


أردفت بإصرار :- علشان خاطري يا زومة يلا بقي ولا أنزل ابتعتلهم ويتعاملوا معاك.


أردف بضعف :- كشفت راسي ودعيت عليكي هاتي يا اختي هاتي.


إقتربت منه بفرح ثم أخذت تطعمه وكأنه طفل صغير فإبتسم لها بحنان علي ذلك، وبعد أن انتهي لملمت هي بواقي الطعام ثم نهضت قائلة :- يلا بقي دلوقتي هروح أجيبلك الدوا علشان تاخده.


أردف بتردد:- همس.


نظرت له بتمعن قائلة :- أيوا يا حبيبة فى حاجة بتوجعك؟


هتف بنفي وخفوت :- لا مفيش بس يعني. ..يعني هي البت صاحبتك الباردة دي مجاتش تطمن عليا ليه؟ ولا هي ما صدقت؟


نظرت له بدهشة قائلة:- نعم؟ صحبتي مين الباردة؟


أردف بغيظ:- يعني هو في غيرها.


أردفت بخبث :- في رقية وفي بسنت وريهام.


أردف بغيظ:- يا رخمة مش دول رحمة ارتاحتي.


ضحكت قائلة :- طيب ما كنت قلت من الأول لازمته إيه إنك تلف وتدور. علي العموم يا سيدي هي جات لما كنت في المستشفي بس إنت كنت نايم.


هتف بلهفة:-بجد يعني هي جات واطمنت عليا؟


أردفت بضحك:- اه والله يا ابني.

ثم تابعت بخبث :- بس إنت بتسأل عليها ليه يا زومة؟


أردف بتلعثم:- ها أااابدا بس يعني كنت عاوز اشوف رد فعلها لما عرفت إني إتصابت أكيد فرحت فيا مش كدة؟


عبست ملامحها قائلة بضيق:- حرام عليك يا حمزة إزاي تفرح فيك بس دي مش أخلاقها.


هتف بغيظ:- لا يا أختي أنا عارفها كويس أوي. طيب بما إنها مش زي ما بتقولي رد فعلها كان إيه؟


هتفت بتلاعب :- تدفع كام؟


أردف بضيق:- ما تتكلمي علطول دا أنا حتي عيان.


هتفت بجدية:- بصراحة حضنتني وقعدت تعيط بشكل يخوف أول مرة أشوفها كدا.


هتف بفرح :- بجد؟


أومأت بخفوت قائلة :- بجد. يعني بصراحة لو حد شاف بتعاملك إزاي هيقول زي ما قلت إنت دلوقتي بس هي كانت زعلانة أوي وأخوها زياد ما سبهاش خالص وكمان حسيت في حاجة مش طبيعية فيها.


هتف بتعجب:- إزاي دة يعني؟


مطت شفتيها بعدم معرفة قائلة :- ما اعرفش دة اللي هعرفه منها الأيام اللي جاية.


زفر بضيق وهتف بخفوت دون وعي ودون أن يدري إنها سمعته:- اه منها ومن دماغها الحجر دي أمتي تحس بيا بقي إني بحبها. ؟


نظرت له بخبث قائلة:- بتقول حاجة يا حمزة؟


إنتبه لها قائلا :- لا أبدا هاتيلي الدوا علشان أنام.

أومأت له بموافقة ثم أحضرت له الدواء وناولته إياه ثم ساعدته علي الإعتدال إستعدادا للنوم، ثم تركت الغرفة بهدوء.


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


بعد مرور إسبوع كانت في المطبخ تقوم بأعمالها المنزلية كالعادة. انتبهت لوجود شخص ما خلفها فإلتفت ووجدته هو فطالعته بغضب ثم أشاحت وجهها بعيدا عنه وإنشغلت فيما تفعله أما هو حمحم بهدوء ثم هتف :- أاا أنا جاي أعتذر عن اللي حصلك وتسببت فيه من أسبوع.


طالعته بإذدراء وعدم تصديق إنه سيعتزر لها، أما هو جز علي أسنانه بعنف قائلا بغيظ:- والمفروض إني معتزرش ولا حاجة لان الغلط راكبك من ساسك لراسك. أنا مكنتش أعرف إنك بتخافي من الضلمة وقصدت بس أعاقبك علي اللي إنتي عملتيه.


هتفت بحدة:- أنا مش بخاف.


هز رأسه بسخرية قائلا :- ايوة عارف إنك ما بتخافيش. أخيرا عرفت ليكي نقطة ضعف ودي التانية الصراحة. المهم بقي يا ريت متزعليش علي الرغم إنك سببتي ليا إحراج

كبير في القسم قدام زمايلي ورئيسي.


هتفت بتشفي :- أحسن عقبال ما تترفد كمان.


أعتصر عينيه بعنف ثم نظر لها قائلا بغيظ :- تصدقي أنا غلطان إني سمعت كلامها وجيت أعتذر .


هتفت بسوقية:- اه يا أخويا بان وأظهر علي حقيقتك أنا قلت كدة بردو متجيش منك. أنا لا طالبة إعتذارك ولا عاوزة أشوف وشك أصلا.

بس مش قبل ما أردلك القلم اللي إنت أدتهوني.


قالت ذلك ثم رفعت يدها لتصفعه ولكنه كان الأسرع حينما قبض علي معصمها معتصرا إياه بقوة حتي كاد أن يتهشم فهتف بغضب:-

إنتي أكيد إتجننتي وجرا لعقلك حاجة. بقي عاوزة تضربيني. روحي إلعبي بعيد يا شاطرة.


هتفت بتألم وحدة:- سيب ايدي.


ترك يدها بعنف قائلا :- مش معني إني جيت أعتذر يبقي تسوقي فيها لا صحصحي لنفسك كدة دا أنا أفرمك تحت إيدي.


نظرت له بغضب مكبوت ولم ترد عليه وإنما إستدارت لتكمل التنظيف وهي تغلي غضبا فلو مكث أكثر ستقتله لا محالة.


نظر لها بتشفي ثم أردف بخبث :- أنا ماشي يا خطيبتي.


إستدارت له قائلة بصدمة:- نعم؟ إنت هتستهبل ولا إيه؟


أردف بتشفي:- مش دا كان كلامك في القسم ولا أنا غلطان؟ استحملي بقي اللي يجرالك أنا بلغت والدتك إني عاوز أخطبك وكمان قلت لبابا وماما.


هتفت بصدمة :- إنت بتقول إيه؟ أنا كنت بكدب و. .....


هتف بحدة :- مليش دعوة دي حاجة ترجعلك من أفسد شئ عليه إصلاحه وانتي ما شاء الله سمعتي الداخلية كلها إني متنيل خاطب وزمايلي لاموني في الشغل إزاي مقلهمش ولا حتي أعزمهم فأضطريت أقولهم اني يدوب متفقين وهنعمل خطوبة بعد فترة وهبقي أدعيهم .


هتفت بحدة:- نعم يا عمر! انت هتوجب مع صحابك علي قفايا ولا إيه؟


هتف بغضب مماثل:- وأنا مين اللي حطني في الوضع المنيل دة غيرك. يعني أنا دايب فيكي أوي يا أختي المضطر يركب الصعب وأنا مضطر للأسف علشان بعد كدة تعلمي لسانك اللي عاوز قطعه دة يهدي وميبلبلش بأي كلام وخلاص.


هتفت بشراسة:- بس أنا مش هوافق ها.


أردف بفحيح:- لا يا حلوة مش بمزاجك هو مش لعب عيال.


أردفت بصدمة:- يعني إيه؟


أردف بتهديد كاذب:- يعني لو مكملتيش معايا المسلسل دة هروح أقول للست الوالدة كل اللي عملتيه في القسم بالصوت والصورة أصل نسيت أقولك إن الاوضة فيها كاميرات. يلا اجهزي يا عروسة تشاو.


قال ذلك ثم رحل بثقة وعلي وجهه إبتسامة إنتصار من النيل منها بينما هي دبت الأرض بقدميها بقوة وصرخت بغيظ:- ماشي يا شرشبيل ماشي.


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


كانت في غرفة عملها تفحص إحدي الأطفال المرضي وبعد أن إنتهت قامت بوصف بعض الأدوية له ووصت علي الإعتناء به فأومأت والدته بموافقة علي حديثها ثم رحلت بآلية.


جلست علي مكتبها ثم أخذت تتمطئ بإرهاق.

دلفت إيمان وعلي وجهها إبتسامة محببة وهتفت:- بيبة أخيرا فضيتي مش عارفة أتلايم عليكي من الصبح.


هتفت بإبتسامة باهتة :- أديني فضيت يا ستي تعالي إقعدي.


هتفت بفرح :- عاوزة أقولك خبر حلو.


أردفت بإبتسامة :- قولي يا ستي خير.


أردفت بإبتسامة واسعة:- أنا حامل في شهر.


هتفت بسعادة:- ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يتمملك حملك علي خير. يستحسن تاخدي أجازة لحد ما حملك يثبت علشان المجهود.


أومأت بموافقة وهي تقول:- أيوة عندك حق عقبالك كدة يا رب.


سحابة حزن غيمت فوق عينيها فإبتسمت بوهن قائلة :- إن شاء الله يا إيمي.


أردفت بحذر:- هو هو لسة يعني بيعاقبك وكدة؟


أردفت بمرار:- لسة يا إيمان لسة. ساعات بفكر أقولهم علي اللي عملته وخلاص واللي يحصل يحصل وأرتاح من تأنيب الضمير اللي معيشني فيه علطول.


هتفت مسرعة:- لا لا متقوليش يستحسن إنك متقوليلهمش.


أردفت بوجع :- حاضر يا إيمان هسكت هو أنا ورايا إن أكتم واسكت لحد ما أموت وارتاح.


هتفت بلهفة :- بعد الشر عليكي يا حبيبتي.


هتفت بدموع وصوت أقرب للصراخ :-

بس أنا تعبت والله بجري ورا سراب. هو لحد دلوقتي معتبر حبي ليه إنه حاجة مسلم بيها يعني (بقلم زكية محمد )لازم أكون بعشق الدنجوان فارس حبيب الفتيات وفارس أحلامهم لا مش بس كدة دا أنا كمان متجوزاه هعوز أكتر من كدة إيه تاني.


أردفت بحزن :- يعني ولا مرة حسيتي إنه بيحبك مش لازم يقولها بلسانه ممكن بأفعاله وتصرفاته.


شردت قليلا في معاملته لها والتي يعاملها كما لو انه شخص مصاب بالإنفصام فتارة يعنفها وتارة يعاملها بحنان كما لو إنها طفلة مدللة لديه فهتفت بحيرة:- ما اعرفش إنه بيحبني ولا لا وأنا تعبت من كدة نفسي أعيش معاه حياة طبيعية بس الظاهر كدة العذاب مكتوب عليا معاه.


هتفت بتشجيع :- طيب اصبري كمان شوية قليلين هو أكيد أتغير شوية عن الأول مش كدة.

هزت رأسها بنعم فهتفت بفرح:- خلاص أهو واحدة بواحدة وهينسي الموضوع دة خالص وساعتها ابقي طلعي القديم والجديد عليه يا ستي.


أردفت بخفوت:- طيب يلا علشان نمشي.


هتفت بدهشة:- إيه دا إنتي مش هتقولي لفارس؟


هتفت بتذمر:- لا مش هقوله وهمشي يعني همشي.


هتفت بتحذير:- بس الأفضل إنك تبلغيه ومتعنديش لمجرد العند.


هتفت بعناد:- لا مش هقوله ويلا.


هزت رأسها بإستسلام وغادرت معها ولم يلحظن ذلك الذي كان يعتصر قلبه ألما علي ما فعله بها وما تعانيه بسببه.


سب نفسه كيف يفعل بها ذلك يجب أن ينهي ذلك العقاب فهي فعلت هذا لإنها تحبه ، أليس ذلك كافيا؟


إبتسم بغرور رجولي لإنه يستحوذ عليها كليا فهو كالأكسجين بالنسبة لها. عزم علي إصلاح تلك الأمور وأن يعيد إليها ثقتها فيه وبحبه لها الذي إكتشفه مؤخرا.


حك فروة رأسه وهو يفكر بشئ ثم ابتسم بانتصار قائلا :- أيوة هو دة.

قال ذلك ثم واصل سيره ناحية مكتبه ليتابع عمله.


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


بعد أن إنتهت من عملها توجهت لوالدتها فوجدت سجود معها فجلست إلي جوارهن بشرود وهي تفكر فيما أخبره به إياد.


غمزت سجود لآية ثم هتفت :- بت يا شجن إزاي يا مفعوصة متقوليش حاجة زي كدة؟


نظرت لها بتعجب قائلة :- حاجة إيه؟


هتفت بصدمة مصطنعة :- لا لا مكنتش أتوقع منك كدة أبدا.


هتفت بقلق:- أنا. ..أنا مش فاهمة يا عمتي. فيه إيه؟


هتفت بضحك :- إنك توقعي الواد إياد علي بوزه دي معجزة.


هتفت بغباء:- أنا موقعتوش ولا حتي جيت جنبه بس لو عاوزاني أوقعه حاضر من عنيا لما يجي هرزعهولك علي الأرض.


هتفت بغيظ:- بت متعمليش من بنها. إياد طلب ايدك من والدتك وهي موافقة.


نظرت لوالدتها فوجدتها تبتسم لها بحنان والسعادة تلمع بعينيها لأول مرة منذ زمن فتراجعت عن قرار الرفض حينما رأتها هكذا.


إبتسمت بخجل مصطنع لا يوجد لديها كثير فهتفت سجود بفرح:- إن شاء الله كل حاجة هتبقى رسمي الاسبوع اللي جاي يكون إياد خلص شغله اللي معاه الأيام دي.


إبتسمت بخفوت وهي تتوعد له بداخلها فهو من بدأ وعليه تحمل ما سيحدث ولتري مدي قوة تحمله.


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


كان يراجع إحدي الملفات حين علا هاتفه بالرنين برقم مجهول آخر فأسرع وإلتقط هاتفا آخر متصلا بسرعة به وما إن أجاب صاح بسرعة:- إياد في رقم غريب بيتصل بيا دلوقتي.


أردف بلهفة :- طيب رد عليه بسرعة وإحنا هنشوف شغلنا هنا.


هتف بسرعة :- ماشي ماشي.


أغلق معه المكالمة ثم مسك الهاتف الآخر وفتح المكالمة ووضعه علي أذنه فأتاه صوت المتصل تهتف بحقد وغل :-

إزيك يا سليم يارب الهدية تكون عجبتك.


صاح بغضب :- والله لو كان جرالو حاجة ما كان هيكفيني فيها روحك يا حقيرة.


ضحكت بشر قائلة :- تؤ تؤ لسة لسانك وقح ما اتغيرش ويا تري إيه تاني اللي ما اتغيرش فيك.


أردف بغضب:- إنتي هتصاحبيني! نعم متصلة ليه؟ عاوزة إيه؟


أردفت بتوعد:- عندي ليك مفاجأة تانية.


إنتفض قلبه قلقا خشية أن يحدث شئ لأفراد عائلته أو للبقية شئ.


هتفت بضحك شرير :- إيه مش سامعة صوتك يعني مش كنت عاملي فيها أسد من شوية قلبت قطة ليه يا بيبي؟


أردف بفحيح:- أقسم بالله لو عملتي حاجة لولادي ولا للي يخصني مش هخلي الشمس تطلع عليكي سامعة .


هتفت ببرود:- متقلقش مش هضرب بالرصاص المرة دي زي ما عملت مع ابنك أنا هعمل اللي هيخليكم تتمنوا الموت ومتطلهوش.


أردف بضياع :- قصدك إيه؟


هتفت بشر :- عملتلك propaganda بسيطة علي وسائل التواصل الاجتماعي والتليفزيون عن إنجازات بنتك المصونة. ومتقلقش الشغل هيرف عليها ومش هتلاحق هتحتار تمضي لمين ولا لمين؟


هتف بعدم فهم :- إنتي بتتكلمي عن إيه؟ مالها بنتي؟


هتفت بضحك :- افتح التليفزيون أو السوشيال ميديا وانت تعرف. واه جهز نفسك للقاء الصحفي اللي قدام الشركة. تشاو مونامور.


قالت ذلك ثم أنهت المكالمة أما هو وقف للحظات مبهوتا وهو يفكر في حديثها .

بأيدي مرتعشة إلتقط الهاتف وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ويا ليته ما فعل، ابنته فلذة كبده في أوضاع مخلة للغاية.


سقط الهاتف من يده علي المكتب وجلس بإهمال وشعر بالعالم يدور به. إذدادت ضربات قلبه فهذه المرة لعبتها جيدا فقد قسمت ظهره نصفين وعرفت هذه المرة أن تفوز عليه وتتمكن منه.

فجأة أتت صورة صغيرته أمام عينيه فأدمعت حزنا وقهرا في الحال. لا بد وإنها في حالة يرثي لها يجب أن يكون إلي جوارها.


نهض بتثاقل وخرج من مكتبه غير عابئ بنظرات من حوله فالأهم أن يصل لها.


لم يختلف الحال كثيرا إذ علم مصطفى وسليم الذي ود أن يقتلع كل ما يقابله فصرخ بقوة فهو يعلم تمام العلم بهذه الصور ولم يكن يتخيل أبدا ان يتم استغلالها بهذا الشكل.


في الفيلا إحمرت عينا حمزة غضبا عندما كان يعبث بهاتفه وظهرت له تلك الصور وما كان مكتوبا عليها جعل الدماء تفور في عروقه فنهض متوجها لغرفتها بالرغم من تعبه فهو في فترة نقاهة إثر إصابته الأخيرة.


توجه لها فوجد والدتها تحتضنها وكلتاهما تزرفان الدموع بغزارة والي جوارهن ندي التي لم يختلف حالها عن حالهن.


تقدم منها بغضب ثم سحبها من زراعها عنوة وبكل غضبه وقوته صفعها فصرخت ألما حتي أخيها لم يرحمها.


جذبها من حجابها قائلا بغضب :- بقي إنتي تعملي فينا كدة تحطي راسنا في الوحل يا *****


صرخت ورد ببكاء :- حمزة اسكت حرام عليك.


صفعها مجددا قائلا :- دا أنا هقتلها واشرب من دمها. ابعدي انتي يا ماما.


حاولت ندي إبعادها عن مرماه قائلة:- حمزة اعقل المسائل متتحلش كدة.


صرخ بغضب قائلا :- أومال تتحل إزاي محدش هيقتلها غيري.


كانت بين يديه مستسلمة فقد فقدت قدرتها علي التحمل فليفعلوا بها ما يشاؤون فقد فاقت همومها الجبال.


كاد أن يرفع يده مرة أخري ليصفعها ولكنها تعلقت بالهواء علي إثر صياح والده :-

حمزة استني عندك.


تقدم منهم وتبعه مصطفى وسليم.

وقف أمامه بغضب هاتفا:- لما أموت إبقي مد ايدك عليها.


هتف بضيق :- يا بابا. ....


قاطعه قائلا :- ولا كلمة إخرس خالص .


زمجر بغضب وإمتثل لأوامر والده أما هو تقدم منها بخطي مرتعشة فصرخت خوفا وأختبئت في صدر والدتها فإنشطر قلبه حزنا، فسحبها من بين زراعي والدتها برفق ثم جذبها ناحيته وأحتضنها بقوة ثم إنفجر في البكاء معها أما هي شددت بقبضتيها الملتفة حول خصره بشدة وهي علي حالتها.


سقطت دموع الموجودين رغما عنهم بينما هتف هو بندم:- أنا آسف يا بنتي سامحيني. آسف حقك عليا أنا السبب، أنا السبب.


هتفت ببكاء وصوت متقطع :- أنا. ..أنا بريئة يا بابا. ...صدقني معملتش حاجة.


هتف بدموع :- عارف يا حبيبتي عارف إنك بريئة و. ........


صمت ونظر لها بقلق بالغ حينما شعر بإرتخاء جسدها، فأسرع سليم زوجها بحملها قائلا بخوف :- حمزة اطلب دكتور بسرعة.


هتف بغضب :- واطلبلها ليه خليها تموت علشان نرتاح منها ومن عارها. .......


صمت إثر الصفعة القوية التي تلقاها من والده الذي صرخ فيه بقوة :- إياك تنطق كلمة تانية في حق أختك. همس طاهرة وهتفضل طاهرة حتي لو الأوساخ دول دنسوها، فاهم؟


ثم التف لمصطفى قائلا :- اطلب الدكتور بسرعة.


أومأ له بموافقة.

صعد بها إلي غرفتهم ومددها برفق علي الفراش وقلبه ينزف ألما وحزنا علي ما تعانيه وتتلقاه.


دلفت خلفه ورد والخوف ينهش اعماقها علي ابنتها ومعها ندي التي تبكي هي الاخري حزنا عليها.

بعد لحظات دلف الطبيب وقام بفحصها ثم أردف بعملية:- البنت عندها هبوط حاد وضغطها واطي وواضح إنها إتعرضت لصدمة عصبية شديدة أثرت فيها أنا اديتها مهدئ وهكتبلها علي شوية حقن تانية لو صحيت وانفعلت تدوها واحدة تاني لحد ما اعدي عليها بكرة بإذن الله أشوفها.


بعد رحيل الطبيب غادروا الغرفة لكي تنعم بالراحة فنزلوا للأسفل و هتفت ورد ببكاء:- سليم إيه اللي حصل دة؟ همس إستحالة تعمل كدة إستحالة.


أردف بإنكسار:- أيوا عارف يا ورد. للأسف دي لعبة وسخة وكانت هي ضحيتها.


هتفت بعدم فهم:- يعني إيه ؟ مين اللي عمل كدا في بنتي إنت تعرفه؟


هز رأسه بحزن قائلا :- للأسف أيوة.


هتفت بلهفة :- مين؟ وساكت ليه ما تروح تبلغ عليه وتبرأ بنتك. بنتك اللي اتكسرت قدام نفسها قبل ما تتكسر قدامنا. بنتك ضاعت خلاص. مين اللي عمل فيها كدة مين؟


أردف بخذي:- ميس.


إتسعت عينيها مرددة بصدمة :- مميس! ميس طليقتك؟


أومأ بخفوت بنعم فصرخت هي بجنون قائلة :- وذنب بنتي إيه؟ ذنبها إيه تدفع ثمن غلطاتك ليه؟ إنت السبب إنت.


هتف بغضب مكتوم :- ورد شوفي نفسك بتقولي إيه الأول وحق بنتي هعرف اجيبه كويس بعد إذنك.


قال ذلك ثم خرج بغضب شديد تمكن منه وقام الحرس الخاص به بإبعاد الكم الهائل من الصحفيين والإعلاميين(بقلم زكية محمد ) حتي يستطيع المرور دون التعرض لأسئلتهم اللامتناهية ، وبعد أن صعد للسيارة طلب سليم من الحرس أن لا يسمحوا لأحد من هؤلاء بالدلوف للداخل ومن ثم توجهوا للقسم.


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


في نفسالوقت كانت هي تجلس وضحكاتها تملئ المكان بشر وهي تشعر بنشوة الإنتصار فأسهم شركته حققت خسائر فادحة وتم إلغاء الصفقات المشتركة مع الشركات الاخري علي إثر تلك الواقعة.


هتفت بإبتسامة إنتصار :- أخيرا شوفته مذلول وراكع. دلوقتي اكيد بيقول يا حيطة داريني من عملة بنته.


هتف محسن بإعجاب :- بس إيه عليكي دماغ سم.


أردفت بتشفي :- علشان بس يعرف إني مش ساهلة دا أنا هربت مخصوص علشان كده ومستعدة أدفع عمري كله علشان اللحظة دي

دلوقتي فاضل حساب مراد بلغتهم ينفذوا بعد اسبوع من دلوقتي ويبقي يوريني يعمل إيه.

عارف القتل ما بيشفيش الغل قد إنك تشوف الشخص دة بيتعذب ومذلول قدامك دا أمتع بكتير.


ثم هتفت بضحك مجنون وكأنها فقدت آخر زرة عقلها :- دلوقتي اكيد بيعيط مكسور مذلول يا حرام ههههه. ........


ولم تكمل كلامها إذ فجأة سقط الباب أرضا بقوة وتم إقتحام المكان من قبل الشرطة تحت ذهولهم هما الاثنين.


تم إلقاء القبض عليهم فأخذت تصرخ قائلة بجنون:- لا لا استنوا هشوفه مذلول أكتر استنوا. ...هموتهم مش هخليهم يتهنوا أبدا. .أبدآ انتوا وخديني علي فين أنا لسة مخلصتش سيبوني يا حيوانات.


هتف إياد بتأفف :- خدها يا ابني علي البوكس بلاش خوتة دماغ.


بعد لحظات وصلت عربة الشرطة أمام القسم وتم أخذهم للداخل.


وبمجرد أن رأت سليم يقف بقهر هتفت بضحك :- وإنتقمت منك يا سليم شوفت الزمن دوار زي ما موتوا أبويا هموتكم بس الفرق إنكم عايشين.


تقدم منها بغضب ليفتك بها ولكن إياد كان الأسرع إذ وقف كالسد أمامه قائلا بإحترام:-اهدي يا عمي حق بنتك هيرجع والنهاردة ودة وعد مني.


هتف بوجع وغضب:- أوعي هقتلها، هقتلها واخلص من شرها.


لم يتزحزح قائلا بهدوء:- مش كدة يا عمي سيبنا إحنا نتصرف معاها أنا هتصل بسليم دلوقتي علشان يجيب الفيديو اللي معاه وفيه برائتها.


نظر له بإنتباه قائلا بعدم فهم:- فيديو إيه دة هو سليم كان عارف وميقوليش؟


هتف بهدوء:- تعال معايا المكتب وهفهمك كل حاجة.


سار معه بشرود وهو لا يفهم شئ. بعد بعض الوقت كان قد قص كل شئ فيما يخص ابنته وكانت هي اللحظة التي وصل بها سليم ودلف للمكتب.


نظر اليه بغضب شديد ثم نهض متوجها نحوه وعلي حين غرة لكمه بعنف صدم علي إثره ولكن إتضحت له الخيوط حينما هتف بغضب :- بأي حق تضربها وتتصرف معاها بالشكل دة ها؟ ملهاش أب؟ يوم ما أموت إبقي مرمطوا فيها إنت والتافه التاني.


صمت قليلا ثم هتف بتهديد:- بس أخلص من الموضوع دة وإن ما طلقتها منك مبقاش سليم.


إهتز جسده بعنف إثر تهديد عمه الصريح فهتف بدفاع:- يا عمي اسمعني. ..


قاطعه قائلا بحزم:- ولا نفس ولا كلمة منك لحد ما نخلص.


تدخل إياد قائلا برفق:- اهدوا يا جماعة مش كدة أهم حاجة دلوقتي نفكر هنعمل إيه؟


أردف الصغير:- فين الكلبة دي وديني ليها أخلص عليها الأول.


هتف الكبير بسخرية :- لا حمش أوي كان فين دة وانت بتتشطر علي الغلبانة دي بقي علشان كدة اتجوزتها وعملت اللي عملته.


هتف بضيق وإنفعال:- يا عمي أنا بحبها والله ومكنتش فاكر إن دة ملعوب.

ثم أكمل بخزي:- كنت فاكر إنه بمزاجها.


صرخ بغضب:- إخرس يا حقير.


تدخل إياد لفض بذور ذلك الشجار قائلا بصوت عال:- ممكن تهدوا ونشوف الأهم دلوقتي، وهنعمل إيه؟


هتف الصغير :- أنا عندي الحل.


هتف إياد مسرعا:- إتكلم.


أردف بهدوء وهو يراقب عمه :- إحنا هنعمل مؤتمر صحفي وعلى شاشات التليفزيون نطلع ونقدم الأدلة (بقلم زكية محمد )يعني صوت وصورة للست دي هي وبتعترف بكلامها وأظن انتوا سجلتوا كلامها وبكدة نرد كرامتها قدام الكل ونخرص بيه لسان كل كلب غلط في حقها.


هتف بإستفزاز:- وانت منهم من الكلاب دي صح ولا غلط؟


هتف بندم :- صح يا عمي صح.


أردف بتشفي :- كويس عارف نفسك حق بنتي أنا اللي هجبهولها وبعدين يبقالي صرفة معاك إنت والحيوان التاني اللي في البيت.


قال ذلك ثم وجه حديثه لإياد قائلا :- إياد يلا إبدأ في التحقيقات.


هتف الصغير مسرعا:- وأنا هكلم القناةو الصحفيين وهرتب كل حاجة لبليل.


نظر له بغيظ شديد ثم نهضوا سويا لمتابعة الأمور.


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


فتحت عينيها بضعف وبدأت الصور تتضح لها شئ فشئ .وجدت والدتها تجلس قبالتها وإلي جوارها ندي ويبتسمان لها بحنان وعلي الجانب الآخر يقف ذلك الغبي وعيناه تتلألأ بالدموع ندما علي ما فعله وتفوه به في حقها.


ما إن طالعته حتى صرخت بذعر ووضعت يديها علي وجهها خوفا من أن يكرر فعلته مرة أخرى .


إقترب منها وهتف بهدوء :- أنا آسف يا حبيبتي والله مش عارف عملت كدة إزاي سامحيني.


إلا إنها ظلت علي حالها وإذداد صراخها وبكائها فهتفت ندي بخوف :- حمزة اديها الحقنة.


بينما أحتضنت ورد ابنتها قائلة بدموع:- خلاص يا حبيبتي اهدي متوجعيش قلبي عليكي اكتر من كدة. اهدي يا حبيبتي.


قام حمزة بتكتيفها بمساعدة والدته وزوجة عمه وقام هو بإعطائها الحقنة المهدئة وما هي إلا لحظات حتي إرتخي جسدها المتشنج وسقطت في نوم عميق.


هتفت ورد ببكاء :- بنتي بتضيع مني منها لله اللي كانت السبب منها لله مكفهاش اللي عملته فيا جاية تكمل علي بنتي حسبي الله ونعم الوكيل.


ضمتها ندي قائلة بدموع:- اهدي يا ورد ووحدي الله. حقها هيرجع متقلقيش.


إقترب حمزة بخجل من والدته قائلا :- ماما أنا. ......


قاطعته قائلة بدموع :- إنت إيه؟ بتستقوي علي أختك بدل ما تجيب حقها. اتهمتها وقلت كلام ما يتسمعش أومال سيبت إيه للغريب ها؟


أردف بندم:- أنا آسف يا ماما من أول ما شفت كدة دماغي وقفت والغضب عماني أنا آسف يا ماما بالله عليكي سامحيني وخلي همس تسامحني.


ثم فجأة تقلصت ملامحه بألم ففزعت واقتربت منه قائلة :-مالك فيه إيه؟


هتف بألم:- شكل الجرح شد عليا.


هتفت بعتاب:- تعال إقعد إنت أجهدت نفسك كتير النهاردة وحضرتك ناسي إنك في فترة نقاهة .


إبتسم بوهن ووجع قائلا :- اللي حصل بقي، أنا هقعد جنب همس لحد ما تصحي.


هتفت برزانة:- لا إنت الأفضل إنك تروح أوضتك تستريح لأحسن تفوق وتصرخ تاني وحالتها تسوء.


نظر لها بحزن قائلا :- عندك حق ماشي أنا هروح وانتي قوليلي لما تصحي وتهدي.


هزت رأسها بموافقة فطالع همس بندم ثم رحل لغرفته وهو يعض علي يديه ندما مما أرتكب.

بينما جلست مكانها وأخذت تتابعها بقلب جريح علي ابنتها.


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


كانت رحمة تبكي بعنف علي ما حدث لصديقتها. ربتت شجن علي زراعها قائلة بتأثر:- إن شاء الله ربنا هينصرها ويرجع حقها. كتر خيرها والله ربنا يصبرها.


هتفت ببكاء:- محدش كان يعرف غيرنا وسليم جوزها وكمان إياد مين بس اللي عمل كدة.


أردفت سجود بدهشة :- هو الموضوع دة انتي علي علم بيه وكمان إياد؟


هزت رأسها بنعم قائلة :- أيوة يا ماما بس والله هي بريئة ومتعملش كدة.


هزت رأسها بتفهم قائلة:- واضح جدا إن اللي عمل كدة قاصد يشوه سمعة أبوها مش هي بس ربنا يعينها.


هتفت خديجة بخفوت:- آمين يارب. زمن ما يعلم بيه إلا ربنا. إيه الناس دي مش عاملة حساب لآخرتها دة الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) بيقول " من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة " يقوموا يفضحوها بالشكل دة ويشوهوا سمعتها لا حول ولا قوة الا بالله.


هتفت سجود بتأكيد:- الحقد عمي قلوب الناس ربنا يهدينا للصالح. قومي يا رحمة اجهزي علي ما اتصل بزياد يجي ياخدنا ونروحلهم.

هزت رأسها بموافقة ثم صعدت للأعلي لتنفذ ما طلبته منها.


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


خيم الحزن أيضا عند عائلة مراد حزنا علي ما حدث وقرروا الذهاب أيضا لمساندتهم.


صعد للأعلي وهو يزفر بضيق فكان يرتب لمفاجأة لها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فما حدث اليوم ألغي كل ما خطط له ،ولكنه عزم علي تنفيذه في وقت لاحق.


دلف للغرفة وهو ينوي علي الخبث والعبث معها.

كانت قد إغتسلت وبدلت ملابسها إلي أخري مريحة وفتحت الباب وهي تضع المنشفة تجفف وجهها .


صرخت بفزع حينما وجدت قبضة حديدية تقبض علي خصرها ثم وبلحظة كان ظهرها ملتصق بصدره فهدأت قليلا حينما عرفته هو ومن يفعل ذلك غيره ذلك الوقح.


هتف بهمس إلي جوار أذنها :- مساء الفراولة عليك يا جميل.


هتفت بتلعثم وهي تحاول أن تبتعد عن مرماه الذي يؤثر بها وبشدة:- أااا. ..أهلا.


قطب جبينه قائلا بتلاعب :- أهلا! بقي بقولك فراولة وجميل وانتي تقوليلي أهلا لا كدة مش هنعمر مع بعض يا بيبة.

ثم أدارها إليه قائلا بخبث :- عاوز فراولة.


إرتجفت بخجل وتحاشت النظر إليه بعيدا عن نظراته التي تخترقها.


رفع وجهها ناحيته بأطراف أصابعه قائلا ببطئ :- ب ح ب ك.


شعرت بتوقف الزمن وتجمدت كالتمثال تطالعه بذهول وأعين متسعة سرعان ما إلتمع الدمع فيها ولكن هذه المرة ليس حزنا بل شوقا وتلهفا لشئ إنتظرته طوال حياتها وها هو يتحقق أمامها لقد ظنت إنها ستموت وتدفن تحت الثري دون أن تسمع تلك الكلمة منه.


شعر بنغزات في قلبه لما أوصلها إليه وما تسبب فيه طيلة هذه المدة.


مسح دموعها التي تساقطت بحنان وحاوط وجهها بكفيه قائلا بحب:- بيبة حبيبتي مالك؟


هتفت بخفوت دون وعي:- مستغرباك. انت بتضحك عليا صح؟


إبتسم بخفوت قائلا :- لا مبضحكش عليكي. أنا بحبك يا بيبة وهفضل أحبك وأقولهالك طول عمري.

كنت غبي وحمار الصراحة إزاي ملاحظتش دة طول الفترة دي انتي عملتي حجات كتير وضحيتي بالكثير علشان تحافظي علي حبك دة وأنا في المقابل كنت مطنش دة وعايش حياتي.

تصدقي دلوقتي أنا موجوع لوجعك كل ما هفتكر إني كنت بقضيها مع أي بنت بتوجع كل ما أروح أحكيلك عملت معاهم إيه وانتي بتسمعي كل دة بتوجع كل ما كنت أهزر معاكي وأجي علي وجعك من غير ما أحس بتوجع.

(بقلم زكية محمد )أديني فرصة يا بيبة وأنا هعوضك عن كل وجع وجعتهولك عن كل دمعة نزلت منك بسببي عن كل حاجة وحشة هعوضك.


كانت ردة فعلها إذ ألقت بنفسها بين زراعيه وأخذت تبكي بصوت مسموع وهي لا تصدق إنه أخيرا شعر بها ويحبها مثلما تفعل هي.


شدد بزراعيه حولها يحاوطها تاركا إياها تفرغ شحنات حزنها المكبوتة.


بعد فترة هدأت وبدأت شهقاتها في الإنخفاض. نظر لها بمرح قائلا :- بيبة إنتي نمتي؟

إبتعدت عنه قليلا بخجل بينما أردف هو بنفس المرح :- يرضيكي كدة بوظتي القميص؟


هتفت بسرعة:- أنا آسفة هنضفهولك حالا.


حملها علي حين غرة قائلا بمرح :- يا هبلة امتي هتبطلي تصدقي كل حاجة كدة علطول؟ بهزر يا قلبي بهزر فداكي القميص وصاحب القميص.


إبتسمت بخجل بينما أردف بخبث :- هو أنا قطفت فراولة النهاردة ولا لا؟


أردفت بخجل :- فارس بطل. .


ضحك قائلا بعبث :- أبطل إيه بس هو أنا لسة عملت حاجة. اللهم صل على النبي المحصول جاهز للقطف أهو.


قال ذلك ثم قام بقطف المحصول الخاص به وغرق معها في بحور عشقهم الخاصة. ....


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡




الفصل التاسع عشر


بإحدي وكالات الأنباء الشهيرة كانت الصالة المعدة لإنعقاد المؤتمر الصحفي الخاص بعائلة الداغر وما هي إلا دقائق حتي إعتلي سليم المنصة وأخذ وضعية الاستعداد وما هي إلا ثوان حتي بدأ في الحديث ومن ثم أخذ يتناول دليلا تلو الآخر ويقدمه للجميع حتي يبرئ ابنته من جميع التهم التي نسبت لها ظلما.


بنفس الوقت كانت همس قد إستيقظت ولكن لا تتحدث مع أحد تنظر أمامها بشرود والجميع إلي جوارها يساندونها. .


أتي لوالدتها إتصالا فسرعان ما إنتهت توجهت لابنتها قائلة :- هموسة حبيبتي قومي معايا هوريكي حاجة مهمة في التليفزيون.


إلا إنها ظلت علي حالها حتي إنها لم تنتبه لها من الأساس فهتفت مجددا :- قومي يا حبيبة ماما شوفي بابا وهو بيجبلك حقك قدام الكل قومي معايا.


مسكت يدها وساعدتها علي النهوض بمساعدة ندي ورحمة ثم نزلوا للأسفل حيث الجميع يجلس أمام شاشة التلفاز العملاقة يشاهدون ما يحدث عن كثب.


جلست علي الأريكة إلي جوار والدتها التي قامت بمحاوطتها بين زراعيها ثم جعلتها تنتبه للشاشة لتشاهد ما عليها وما إن رأت والدها انتبهت حواسها لما يدور وأخذت تراقبه هي الاخري بدموع.


قام والدها بتقديم الأدلة التي حصل عليها من إياد وهي تسجيل بالصوت والصورة تتضمن إعتراف ميس بكلتا الجريمتين وانها فعلت ذلك بدافع الإنتقام لوالدها الراحل.

ثم تحدث أخيرا بصرامة إن مس أحد سمعة ابنته بالسوء وإتخذها أداة ليربح بها سيندم علي ذلك.


وبعد وقت انتهي سليم من سرد الحقائق وكاد أن ينتهي المؤتمر لولا دلوف سليم الصغير الذي وقف علي المنصة.


أخذ وضع الإستعداد ليتحدث. نظر له والده وعمه وحمزة بتعجب بينما هو نظر لتلك العدسة المسلطة عليه وحمحم بهدوء ثم هتف :- همس بتمني تكوني سمعاني أنا واقف هنا النهاردة بعتزر قدام الناس دي كلها علي اللي عملته معاكي.

أنا غلطت في حقك كتير ظلمتك ومسمعتكيش زيهم. غضبي عماني عن حجات كتير بس من حبي وغيرتي عليكي خلتني أعمل كدة.

أنا بعترف قدام الكل ومش هتكسف أنا بحبك أوي ويا ريت تديني فرصة أصلح اللي كسرته سامحينى يا همس.


قال ذلك ثم ترك المنصة التي إلتصق بها حمزة علي الفور فقد راقته فكرته كثيرا فليعتزر كما فعل فلربما تسامحه.


وضع أصابعه في خصلات شعره محمحما بحرج هاتفا بمرح:- أهلا وسهلا أنا حمزة.


ثم سلط بصره علي تلك العدسة قائلا بمرح:- بت يا همس إنتي هتسامحيني غصب عنك أنا أخوكي حبيبك مش كدة؟


ثم هتف بنبرة جادة نادمة:- أيوة كنت حمار إزاي لساني يطاوعني أقول كلام زي دة في حقك.


ثم وضع يديه علي صدره موضع قلبه متصنعا الألم قائلا :- اه همس سامحيني قلبي وجعني.


أمام شاشة التلفاز كانت دموعها تنزل بصمت حينما قام والدها بتبرأتها وذادت دموعها حينما استمعت لحديث معذب قلبها الذي أعترف(بقلم زكية محمد) أمام الجميع بحبه لها وكذلك أسفه طالبا منها أن تعطيه فرصة كي يعوضها ، وتبعه أخيها الذي إنهال عليها بالضرب المبرح ولم يسمع لها هو الآخر، بل كان التسرع من نصيبه كما فعل معذبها.


سيطر عليها الذعر حينما وجدت شقيقها ممسكا بقلبه وملامحه تقلصت ألما فهتفت بخوف :- حمزة يا ماما.


حل الذعر عليها هي الاخري فهتفت بلوعة:- ابني.


بينما ظل ذلك الماكر يتابع حيلته بحرفية هاتفا بإعياء :- لو سمحتوا اعملوا مداخلة تليفونية دلوقتي عاوز اسمع صوتها بتقولي سامحتك قبل ما أموت.


سقطت قلوبهم أرضا وقد خالت عليهم وخاصة إنه تعافي للتو من طلق ناري ولكنه صمم علي حضور المؤتمر .


مسكت هاتفها بأيدي مرتجفة وقامت بالإتصال بوالدها الذي ما ان أجاب هتفت ببكاء:- بابا شوف حمزة بالله عليك.


هتف بهدوء وغيظ لإنه يعلمه جيدا:- متخافيش يا حبيبتي هو زي القرد أهو.


هتفت بنفي:- لا يا بابا إنت مش شايفه وصله التليفون علشان خاطري يا بابا.


جز علي أسنانه بعنف قائلا :- حاضر بس اهدي الأول.


قال ذلك ثم قام بإعطاء الهاتف لأحد الحرس الذي أسرع بإعطائه لحمزة ومال علي أذنه هامسا بأن يرد علي الهاتف فشقيقته تريد ان تحدثه.


وضع الهاتف علي أذنه قائلا بلهفة:- أيوة يا همس يا حبيبتي خلاص سامحتيني؟


أردفت ببكاء :- أيوة بس ما تتعبش نفسك علشان خاطري.


أدمعت عينيه في الحال قائلا بتأثر:- ربنا يباركلي فيكي يا أم قلب طيب.


هتفت بدموع :- إنت كويس؟


عاد لطبيعته قائلا :- فل الفل يا قلبي لما أرجعلك بإذن الله هجبلك مصنع شوكولاتة عربون الصلح.


أردف سليم الكبير بغيظ وهو يقف بعيدا عنه :- يا ابن ال**** ضحكت علي عقلها ماشي هتروح مني فين إنت والبيه التاني.


إحتضنتها ورد بشدة قائلة :- الحمد لله يا حبيبتي ربنا ينصرك وأظهر برائتك.


إبتسمت لها بوهن فالبرغم من ذلك إلا إنها تشعر بشرخ عميق في روحها.


توالت المباركات عليها من الموجودين ثم جلسوا يتسامرون حتى يعود البقية من الخارج.


بعد ساعات قليلة دلف سليم وشقيقه وبصحبته البقية. جلسوا بتعب ظاهر فهتف سليم وهو يتطلع هنا وهناك:- أومال فين همس؟


أردفت ورد :- في أوضتها حست بشوية تعب ونامت.


أردف بقلق :- ليه مالها؟


إبتسمت بخفوت قائلة:- متقلقش كويسة هي بس حبت تنام من تعب اليوم.


أومأ بخفوت قائلا :- ومين سمعك الواحد جسمه اتكسر.


كان سليم الصغير يجلس بضياع وهو يفكر فيما إقترفه بحقها بالطبع ستطلب أن تبتعد عنه فماذا ينتظر منها غير ذلك؟


تنهد بألم لما كل شئ يسير ضده وعكس ما يريد؟

خفق قلبه بقوة حينما تذكر تهديد والدها، لا لن يفعل ذلك مهما يحدث لا بل سيقاتل في تلك المعركة حتي النهاية.


كانت الأجواء إلي حد ما هادئة فصمت سليم الكبير لا ينذر بخير أبدا وهو يتخذ بعض القرارات في قرارة نفسه وعزم تمام العزم علي تنفيذها.


بعد أن رحل الجميع صعد الصغير بلهفة لجناحه وهو يمني نفسه بأن يكون بالداخل، ولكنه فوجئ بعدم وجودها بالداخل فجلس بإهمال فها قد تحققت أول مخاوفه ها قد تركته.

شعر بالفراغ بداخله والعجز وكأنه أصيب بالشلل لقد أخبرته بإنه سيأتي يوم وسيندم وها هو يعض علي أنامله ندما علي ما إقترفت يداه.


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


دلف إلي الغرفة وتبعته هي بقلق عندما رأت هيئته تلك فهتف بقلق :-فارس مالك إنت كويس؟


وضع يديه علي رأسه فهو يشعر بالدوار فجأة فهتف بإبتسامة باهتة:- أنا كويس متقلقيش.


إقتربت منه مجددا قائلة بخوف :- يعني إنت كويس.


ربت علي رأسها هاتفا :- اه كويس يا حبيبتي هو شوية صداع هاخد حبة إسبرين وهبقي كويس.


أومأت له قائلة :- أنا هروح أجهزلك الحمام علشان تاخد شاور.


أومأ لها بخفوت ثم جلس بإهمال علي الفراش وهو يشعر بألم قوي في عضلات جسده يشعر بالخمول فأرجع ذلك إلي المجهود الذي يبذله في المشفي .


بعد لحظات خرجت قائلة :- يلا يا فارس قوم أنا جهزتلك الحمام وحطتلك الهدوم.


نهض بتثاقل وإبتسم لها بخفوت كي لا يقلقها من فراغ.


نزعت حجابها وجلست علي الفراش بإنتظاره حتي يخرج.


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


في مكان آخر كانت تجلس إلي جواره وهي تحتضنه بدلال قائلة:- ها هتنفذ إمتي؟


هتف بهدوء :- مع أول غلطة ليه ودة اللي هيحصل قريب .


هتفت بتساؤل:- صحيح مش الراس الكبيرة إتحبست النهاردة.


أومأ برأسه قائلا :- أيوا دا اليوم كان ملحمة. .


هتفت بدهشة :- طيب هتعمل إيه من غيرهم دلوقتي طالما إتحبسوا؟


أردف ببساطة :- هنفذ وخلاص مش خدنا منهم الفلوس، أول ما هنفذ هنسافر علطول برة البلد ونقب علي وش الدنيا يا بت.


هتفت بوعيد :- ماشي تمام بس أنا عاوزة أعمل حاجة كمان قبل التنفيذ.


سألها بتعجب:- إيه هي؟


أردفت بتشفي:- عاوزة أفرق بينهم.


هتف بدهشة:- ولازمتها إيه إحنا مالنا.


ثم أضاف بغضب:- ولا هو الواد عاجبك، إيه مش مالي عينك أنا ولا إيه العبارة؟


أردفت بدلال:- فشر يا عمري إنت راجلي وسيد الرجالة وأبو اللي في بطني. بس زي ما تقول كدة كهن ستات إنت ملكش فيه. إستحالة أخلي البت دي تتهني لحظة.


أردف بتعجب:- ليه عملتلك إيه، داستلك علي طرف يعني؟


أردفت بنفي وغيظ :- لا معملتش كدة . انت مش فاكر القلم اللي ضربتهولي المعلمة بسببها علشان إتأخرت في تنفيذ المخطط.


هتف بضحك:- يا ستي علقة تفوت ولا حد يموت سيبك منها .


هتفت بإصرار ووعيد:- لا يعني لا وهعمل اللي في دماغي وهتشوف.


أردف بإستسلام :- اعملي اللي إنتي عاوزة تعمليه. ودلوقتي خلينا في المهم.


أردفت بدلال:- وإيه هو المهم؟


حملها فجأة قائلا بخبث :- حالا أقولك يا هنون ولا أقولك يا شهيرة؟


تعلقت برقبته قائلة بغنج:- لا يا حبيبي هنا دة لزوم الشغل إنما أنا ومعاك شهيرة وبس يا عمري.


وقف قائلا بتحذير:- أوعي تكوني بتخليه يلمسك؟


هزت رأسها برفض قائلة:- أبدا يا قلبي محدش محدش لمسني غيرك.


قالت ذلك ثم أطلقت ضحكة رنانة فهتف بمكر :- أموت أنا. ...


ثم دلفا سويا يغرقان في بحور عشقهم المحرمة.


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


دلفت رحمة برفقة شجن إلي غرفة الرياضة تجرها خلفها قائلة :- يا بنتي تعالي متتعبنيش معاكي بقى.


هتفت بضيق :- مش عاوزة أقعد هنا لأحسن شرشبيل ياجي في أي وقت.


قطبت حاجبيها بتعجب قائلة:- شرشبيل مين لا مؤاخذة بتاع بابا سنفور!


انتبهت لما تقول فهتفت مسرعة:- بهزر بهزر يلا بينا نطلع.


أردفت بحماس :- لا تعالي إلعبي معايا ملاكمة دي لعبة حلوة أوي وهتعجبك.


أردفت بضجر:- يووه يارحمة قولتلك لا أنا ماشية وخليكي إنتي إلعبي لوحدك.


مسكت يدها قائلة برجاء:- بليز يا شجن خليكي شوية هنلعب ماتش واحد.


هتفت بضيق :- بس أنا مش بعرف.


هتفت بضحك:- متخافيش هعلمك.


وبعد إلحاح شديد أذعنت لطلبها فأرتدت القفازات بمساعدة رحمة وبعد أن انتهوا وقفن في الحلبة فهتفت شجن:- ودلوقتي هنعمل إيه؟


- هنعمل كدة.


لكمتها في وجهها بخفة فتأوهت بصوت عال ثم صرخت قائلة :- أبو شكلك إيه اللي إنتي هببتيه دة.


ضحكت بصخب قائلة:- يا بنتي بنلعب الماتش أومال إنتي فكرة الملاكمة بيعملوا فيها إيه؟ اااه. ...


لم تكمل كلماتها إذ فاجئتها بلكمة بدرجة أقوي فهتفت بألم :- يخربيتك ايدك تقيلة


هتفت بتشفي:- علشان تحرمي بعد كدة.


هجمت عليها وهي تقول :- طيب خدي بقي ها.


أخذن يركضن في الحلبة وهن يتفادين ضربات بعضهم البعض حتي تمكنت رحمة أن تطرح شجن أرضا ثم جثت فوقها وأخذت تسدد لها اللكمات (بقلم زكية محمد ) وهي تضحك بينما وضعت شجن كلتا يديها أمام وجهها متخذة وضع الحماية وهي تصرخ بأن تتوقف.


دلف إياد بعد أن أبدل ملابسه لأخرى بيتية ثم قرر الذهاب لهنا لممارسة رياضته المعتادة.

فوجئ بالمنظر الذي أمامه فصرخ بحدة فيهن كي تتوقفا عما تفعلانه :- إيه اللي بيحصل دة؟


إنتفضن علي إثر صوته العالي فهتفت شجن بتذمر:- منك لله أهو شرشبيل جه أهو.


إتسعت عينيها صدمة ثم أخذت تطالع شقيقها تارة وشجن تارة ثم نظرت لها قائلة :- هو دة شرشبيل!


هتفت بغيظ :- أيوة هو دة زفت قومي بقي خليني أقف وامشي.


أزاحتها بعنف ثم نهضتا ونزلا سويا من الحلبة فهتف بصرامة :- اوقفوا تعالوا هنا.


إمتثلت رحمة لأوامره بينما وقفت الاخري تطالعه بتحدي.


هتف بحدة :- مبتسمعيش الكلام ليه؟


هتفت ببرود:- والله إنت ليك أختك اما أنا ملكش دعوة بيا .


أردف بخبث :-إزاي بس مش إنتي خطيبتي؟


هتفت بإنفعال:- متقلش خطيبتي دي تاني.


أردف بتشفي:- إزاي تنسي حاجة زي دي مش إنتي جيتي القسم وقلتي كدة معترضة ليه دلوقتي؟


هتفت بغيظ:- كان يوم أسود.


أردفت رحمة بفاه مفتوح:- خطيبة مين لا مؤاخذة؟ هو أنا كنت في غيبوبة ورجعت ولا إيه الحكاية!


هتف بصرامة :- رحمة علي أوضتك.


هتفت بإعتراض وتذمر:- لا أنا عاوزة أعرف مليش دعوة.


هتف بحدة:- بقولك علي أوضتك.


هتفت بتذمر وهي تدب بقدميها الأرض :- يووه حاضر يا شرشبيل.


إتسعت عينيه بصدمة قائلا :- مين دة اللي شرشبيل؟


أردفت ببعض الخوف وهي تشير لشجن:- مليش دعوة هي اللي قالت.


سبتها شجن بداخلها بينما هتف بغموض:- طيب يلا أوضتك.


هرولت بسرعة من أمامه بينما إزدردت ريقها بتوتر ثم استعدت للمغادرة هي الاخري ولكنها توقفت حينما زجر بعنف :- أقفي عندك أنا سمحتلك تمشي.


هتفت بغيظ :- وأخد الإذن منك ليه إن شاء الله عجايب والله.


ثم تابعت سيرها إلا إنها وجدت قبضة فولازية تعتصر رسغها فأردف بفحيح :- لما بكون بتكلم تقفي تسمعي كلامي للآخر.


هتفت بسخرية:- ليه يكونش رئيس الدولة.


هتف بغيظ:- إنتي كدة بتكتبي نهايتك بإيدك. متخلنيش أعمل حاجة هتندمي عليها يا. ..يا. ..


قاطعته قائلة:- شجن اسمي شجن.


أردف بجمود:- مش مهم.

ثم لمح بعض خصلات شعرها ظاهرة من أسفل حجابها فدفشها بعيدا قائلا بغضب :-

داري شعرك دة قبل ما تطلعي وإياكي ألاقيكي بتعملي حاجة متعجبنيش تاني.


هتفت بغضب وهي تدفش خصلاتها بعنف داخل حجابها :- بقولك إيه يا اخ إنت أنا نفسي اعرف إنت نافش ريشك علي إيه يعني علشان ظابط طظ.


توقفت عن الحديث حينما لمحت الغضب بعينيه فإبتسم بإنتصار لإخافته لها فقال:- ها وايه تاني يا محترمة.


أردفت بغيظ :- أنا محترمة غصب عنك.


أردف بمراوغة:- هو أنا قلت غير كدة ولا اللي علي رأسه بطحة.


نظرت له بغيظ ثم غادرت بخطوات مسرعة فهتف بتلاعب وبصوت عال حتي تستطيع سماعه:- استعدي للخطوبة كلها كام يوم وهوريكي شرشبيل هيعمل إيه يا سنفورة.


قال ذلك ثم اتجه ناحية رافعة الأثقال وأخذ يتدرب بعنف وشبح إبتسامة تظهر علي محياه


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


صبيحة اليوم التالي استيقظ فارس بتكاسل وشعر بتحسن نوعا ما. نظر إلي جواره فلم يجدها ، إلي أين ذهبت؟


إبتسم بخفوت حينما علم إنها بالمرحاض من صوت خرير المياه .


خرجت وهي مرتدية كامل ملابسها إستعدادا للخروج فهتفت بإبتسامة مشرقة حينما رأته إستيقظ :- صباح الخير يا حبيبي.


تدرجت الحمرة لوجنتيها حينما هتفت بكلمتها الأخيرة أما هو طالعها بخبث قائلا:- قلتي إيه آخر كلمة مسمعتش.


هتفت بتلعثم :- ممم مقلتش حاجة. قوم يلا إنت كويس دلوقتي؟


هز رأسه بموافقة قائلا بخبث :- كويس جدا وهبقي تمام لو خلتيني أقطف فراولة دلوقتي.


هزت رأسها بخجل قائلة :- قوم يا فارس ربنا يهديك.


نهض من مكانه وسار نحوها ببطئ أما هي علمت مخططه الوقح فركضت بسرعة ناحية الباب وفتحته وهتفت بضحك قبل أن تغادر:-بطل قلة أدب علي الصبح يا دكتور.


غمز لها بعينه قائلا :- طيب والمسا نظامه إيه معاكي؟


هتفت بخجل :- وقح وقليل الأدب.


قالت ذلك ثم أغلقت الباب وسارت للأسفل أما هو أردف بإبتسامة واسعة:- ربنا يقدرني وأخلي الضحكة مرسومة علي وشك علطول.


ثم تنهد بحزن عندما تذكر ذلك القيد الذي يخنقه بلا هوادة فهتف بإصرار:- أنا لازم أقول لبابا أنا تعبت ولازم أتصرف علشان أعيش حياة طبيعية.

قال ذلك ثم دلف للمرحاض ليغتسل.


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


في فيلا الداغر كان سليم بغرفة ابنته يحتضنها بشدة قائلا بإبتسامة حنونة:- حبيبة بابا مش راضية تفطر ليه؟


هتفت بصوت متحشرج :- مليش نفس يا بابا.


أردف بحنان :- مفيش حاجة اسمها مليش نفس يلا قومي كلي علشان خاطري ولا أنا معنديش خاطر عندك؟


هتفت بسرعة:- لا طبعا خاطرك كبير يا بابا بس اعذرني مليش نفس.


أردف بهدوء:- طيب ممكن تسمعيني في كلمتين عاوز أقولهملك. نظرت لوالدها بإنتباه بينما أردف بهدوء:- لما الواحد تقابله مشكلة بغض النظر كانت المشكلة دي صغيرة ولا كبيرة لازم يقف في وشها ويكون عنده قوة إنه يواجهها لكن الإنسحاب ضعف. وزي ما الناس اتكلموا بكرة ينسوا لازم تواجهي الكل وتمارسي حياتك الطبيعية طالما إنتي الصح اوعي (بقلم زكية محمد )تتأثري بكلام حد مهما قال ومهما عمل استمري وعيشي حياتك والحمد لله ربنا أظهر برائتك وإن كل الإتهامات دي ملهاش أي صحة من الأساس. متوقفيش حياتك قومي اقفي علي رجليكي واثبتي للكل إنك أقوي من كدة.

يلا قومي صحصحي كدا وخديلك دش والبسي علشان تروحي معايا الشركة تستلمي شغلك الجديد.


هتفت بضعف :- لا يا بابي مش هقدر اعمل كدة.


هتف بهدوء :- إحنا قولنا إيه من شوية؟


أردفت بوجع:- بابا أنا موجوعة أوي أقرب الناس ليا موثقوش فيا أنا كان ممكن أقوي بيهم بس هما دمروني زي ما عملوا.


أردف بوعيد:- إنتي وافقيني وشوفي أبوكي هيعمل فيهم إيه.


هتفت بتذكر:- حمزة كويس دلوقتي؟


أردف بغيظ :- زي القرد متقلقيش عليه دا أصلا عمل كدة علشان تسامحيه.


إبتسمت بخفوت والم فالكل يظنها بلهاء التي سيضحكوا علي عقلها الصغير فتسامح.


أردف والدها بوعيد :- أنا بقي هقلك تعملي معاه إيه الغبي دة؟


ثم أردف بحذر:- وسليم أنا مطلقك منه دا حيوان ما يستاهلكيش.


هزت رأسها بخفوت علي الرغم من إنها شعرت بوخزة قوية بداخل قفصها الصدري إلا إن هذا القرار هو الأسلم فكيف ستعيش مع شخص يشك بها وقام بجرحها لمرات لا تحصي.


خرج صوتها قائلة بخفوت:- أيوة يا بابا أنا عاوزة أطلق منه.


هز رأسه قائلا بحنان :- حاضر يا حبيبة بابا يلا قومي دلوقتي اعملي اللي قولتلك عليه وبعدين نتفق أنا وانتي هنعمل مع البغال دول إيه؟


خضعت لطلب والدها ورأت إنه علي تمام الحق فلا يجب أن تستسلم يجب أن تنهض وتحارب وتقاتل بضراوة.

لمعت عينيها ببريق الإصرار علي جعله يندم أشد أنواع الندم .


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


خرج من غرفة العمليات ودلف للمرحاض ووقف أمام المرآة وهو لا يصدق إنه كاد أن يفتك بروحا بداخل تلك الغرفة.


رفع كفتي يديه ولاحظ تلك الرعشة التي أصابته وهو بالداخل والبارحة ذلك الدوار الذي كاد أن يفتك به.

حل عليه القلق ماذا حدث؟ إنه من أمهر الجراحين وكاد أن يقتل روحا اليوم !

ربما (بقلم زكية محمد )من الضغوطات فمشكلته العويصة تلك تؤرق مضجعه وتجعله مضطرب ومتوتر ولكنه لم يكن يعلم إنها ستؤثر عليه بهذا الشكل.


علا رنين هاتفه فغسل يديه مسرعا وجففها ثم مسكه وما إن رأي المتصل حل الوجوم علي وجهه . شعر بالضيق الشديد من ذلك وفكر في عدم الرد ولكنه مضطر.


زفر بضيق ثم وضع الهاتف بعد أن فتح المكالمة ووضعه علي أذنه فسمع صوتها يقول بتعب :- فارس إزيك؟


أردف بجمود :- كويس وانتي عاملة إيه؟


أردفت بدموع:- مش كويسة يا فارس.


قطب حاجبيه قائلا بتعجب :- ليه مالك؟


هتفت ببكاء مصطنع :- إلحقني يا فارس بطني وجعاني أوي، أنا خايفة علي البيبي.


هتف بقلق :- طيب طيب أنا جاي حالا، متتحركيش من مكانك.


أومأت بخفوت بينما هو أسرع بخلع معطفه الطبي ثم توجه للخارج ليري ما بها


بعد دقائق معدودة منذ ذهابه رن هاتف حبيبة فنظرت للشاشة فوجدته رقم مجهول فهتفت بتعجب:- يا تري مين دة؟افتح ولا لا؟


لم ترد عليه من الوهلة الأولي فعندما صدح بالرنين مرة أخري هتفت :- أنا هفتح وخلاص وأشوف مين.


وبالفعل فتحت المكالمة ووضعت الهاتف علي اذنها وانتظرت أن يتحدث المتصل.


سمعت صوت أنثوي يهتف بمكر :- جوزك بيخونك مع حبيبة قلبه اللي إنتي خطفتيه منها.


سقط قلبها بين قدميها وأردفت بضياع:- ممين معايا؟


هتفت بغل:- أنا واحدة فاعلة خير يا حبيبتي ولو مش مصدقاني هبعتلك العنوان علي رسالة بس بسرعة.


قالت ذلك ثم أنهت المكالمة وما هي إلا ثوان وأرسلت لها العنوان المطلوب.


أخذت تتطلع أمامها بضياع ولقد أصابتها كلماتها في الصميم وهي لا تريد تصديق ذلك. نعم نعم إنها لعبة هو لا يخونها هو يحبها كما أخبرها البارحة وكل مرة.


ولكن وسواسها اللعين أبي أن يتركها في حالها ماذا إن كان يكذب ويمثل عليها الحب بينما هو غارق مع الأخري .

تساقطت دموعها بغزارة وأخذت تتطلع لذلك العنوان المدون في الرسالة فتغلب شيطانها عليها وحسمت أمرها والتأكد من ذلك. ....


أخذت تسير بضياع فرأتها إيمان التي هتفت بقلق من حالتها :- بيبة. بيبة مالك؟


إلا إنها تخطتها دون أن ترد عليها وأكملت سيرها للخارج. بينما أندهشت الاخري من ذلك.


وصل للشقة وفتح الباب وأغلقه دون أن يتأكد من إغلاقه تماما فقامت قدم شخص بالخارج بمنع الباب أن يغلق وبقي مفتوحا لسير الخطة بإحكام.


دلف هو ووجدها بالغرفة علي الفراش تتصنع البكاء والألم.


إقترب منها قائلا :- حصل إيه فهميني؟


هتفت ببكاء:- مش عارفة صحيت من النوم ونضفت الشقة وبعدين حسيت بتعب في بطني.


أردف بغيظ:- يعني لازم تنضفيها دلوقتي.


هتفت بتألم:- اللي حصل بقي. هو هو ابني ممكن يحصله حاجة أرجوك طمني عليه يا فارس.


هتف بهدوء :- متقلقيش دا من أثر المجهود انا عملت حسابي وجبتلك حقنة مثبتة هديهالك دلوقتي.


قال ذلك ثم قام بتجهيز الحقنة وقام بإعطائها لها فهتفت بتألم :- بتوجع يا فارس.


هتف بهدوء:- معلش استحملى علشان البيبي.


نظرت لنقطة ما أمامها ثم صرخت بتألم وتعلقت برقبته قائلة:- اه بطني البيبي يا فارس.


زفر بضيق بداخله ثم هتف :- شوية وهيبتدي مفعول الحقنة وهترتاحي.


هتفت بخبث وهو لا يري تلك التي تقف خلف الباب تقف بجمود كالتمثال ودموعها فقط من تتحدث :- فارس إنت هتحب ابننا؟


هتف بإستمالة :- أيوة هحبه هو في حد بيكره ابنه.


قال ذلك ثم ابتعد عنها برفق وهو يشعر بالضيق الشديد والاختناق وكأن أحدا غرس في صدره خنجرا. تراجعت للخلف وهي تضع يديها علي فمها تكتم شهقاتها وهي تهتز رأسها بعنف لا تصدق ما رأت.

إنه متزوج بها وتحمل منه أيضا، لم تحتمل المنظر فركضت بسرعة للأسفل ورحلت في سيارة الأجرة التي أتت بها.


بعد فترة وصلت للفيلا وركضت للداخل بوجه مدمي ومغطي بالدموع.


كان معتز برفقة زوجته والبقية فعادا اليوم مبكرا من العمل.


إنتفضوا جميعا من هيئتها حينما رأوها . هتف معتز الذي أسرع يقف قبالتها :- مالك يا حبيبتي عاملة كدة ليه؟


ألقت بنفسها بين زراعي والدها فهي بحاجة لذلك ثم بدأت في البكاء بصوت عال تبكي بحرقة بقلب مدمي بجروحه النازفة.


قلق الجميع من ذلك فهي تبدو في حالة ترثي لها .


هتف والدها بهدوء حذر وهو يمسكها من كتفيها جاعلا منها أن تنظر له :- حبيبة اهدي وبوصيلي وقوليلي في إيه؟ فارس كويس؟ حصل حاجة؟


هتفت بضياع:- أنا آسفة يا بابا آسفة أرجوك سامحني، سامحوني كلكم.


أردف بتعجب:- نسامحك! ليه وعلي إيه؟ حبيبة اتكلمي بلاش لعب باﻹعصاب دة.


في لحظة طيش منها أخبرتهم عما خططت له لتتزوج منه ويا ليتها ما فعلت ذلك فكل شئ ذهب سدي .


بعد أن إنتهت من سردها طالعها الجميع بصدمة ما عدا هو الذي يعلم بكل شئ من البداية.


هتف معتز بذهول:- يعني إيه؟ كل اللي عيشتهولنا وهم؟ كل اللي حصل وهم؟ كل دة يطلع منك إنتي؟ إنتي يا سندي تعملي كدة؟


ثم صاح بغضب وجنون:- بترخصي نفسك؟ ملعون أبو الحب اللي يخلي الواحد معندهوش كرامة، ملعون أبو الحب اللي يخلي الواحد يرخص نفسه بالشكل دة.


هتفت ببكاء :- أنا. ..انا آسفة يا بابا. .....


قاطعها بصفعة قوية جعلتها ترتد لتقبع بين أحضان والدتها التي ضمتها ببكاء وهي تشفق علي حال ابنتها.


تدخل مراد قائلا :- معتز اهدي الأمور ما تتخدش كدة.


صرخ بحدة :- أومال تتاخد في أنهي إتجاه إنت مستوعب حجم اللي عملته. ؟


قال ذلك ثم قام بصفعها مجددا فجذبه مراد قائلا بهدوء:- عارف بس أعذرها الكل في الحب بيبقي مجنون وهي كانت غبية شوية لما عملت كدة بس بردو أعذرها.


هتف بغضب وهو ينظر لوالدتها :- خديها من قدامي لأحسن أقتلها.


هزت رأسها بتفهم ثم سحبت ابنتها خلفها التي كانت تسير كالموتي.


جلس وهو يهز قدميه بعصبية شديدة بينما وقف مراد يراقب الوضع بحزن شديد ولعن تلك الغبية فما الذي حدث ليجعلها تصرح بذلك أمامهم.


أخرج هاتفه واتصل بفارس وطلب منه أن يأتي على الفور.


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


في الشركة كانت همس مع والدها تجلس بشرود فإقترب منها ممسكا بملف ثم صاح بمرح:- إيه دة يا برنسس هو أنا جايبك تدلعي ولا إيه؟ خدي اشتغلي خدي.


إبتسمت بخفوت قائلة :- اعمل فيه إيه يا بابي؟


هتف بعملية :- عاوزك تحسبيلي الفايدة والمبالغ بتاعة العملا بتوعنا.


هتفت بهدوء:- حاضر يا بابا.


إنسجمت في عملها علي الملف بينما ظل والدها يتابعها وهو يتمني أن ينزع أوجاعها ويغرسها به هو.


دلف حمزة بعدما علم أن همس بالشركة عند والدها وهو يحمل بيده عبوة كبيرة من أنواع الشيكولاتة المختلفة.


نظر له والده بضيق قائلا :- إنت داخل زريبة مش في حاجة اسمها استئذان الأول.


هتف بإحراج :- معلش يا بابا بس اندفعت شوية.

ثم توجه لهمس وهو يقبل جبينها وأعلي رأسها قائلا :- أحلي صباح علي أحلي همس.


قال ذلك ثم مد يده بالعبوة أمامها لتتناولها منه ، ولكنها لم تتحرك قيد أنملة.


ركع علي ركبتيه أمامها قائلا بندم ودموع جرت في مقلتيه:- همس حبيبتي ردي عليا متسبنيس كدة. طب اشتميني.


ثم مسك يدها ووضعها علي وجنته قائلا :- طيب بصي اضربيني خدي بتارك مني بس سامحيني بالله عليكي . أنا غبي وحمار إني جرحت أحن قلب عليا وعلي الكل. إنتي قلتي إمبارح انك سامحتيني بس علشان كنت بتظاهر إني عيان. بس دلوقتي أنا عاوز منك تقوليلي سامحتيني بجد ولا دة قرار كان وليد اللحظة وعدي. ها ردي عليا.


تدخل والدها قائلا :- أما إنك بارد بصحيح وليك عين كمان.


هتف بغيظ:- يا بابا خليك حلو بقي.


هتف بغضب:- جاتك بو. ..امشي روح شوف شغلك.


أردف بهدوء :- حاضر يا بابا بس لحظة.

ثم نظر لهمس قائلا :- هموسة ردى عليا يلا كلميني.


نظرت له بأوجاع العالم التي بداخلها فشعر بمدي دنائته فهتفت بضعف:- إنت شكيت فيا يا حمزة وصدقت كلامهم عني وجيت تلطش فيا، طيب (بقلم زكية محمد ) ما فكرتش للحظة إني ممكن أكون عملت كدة ولا لا؟ ازاي تصدق عني حاجة زي دي؟ انت وجعتني أوي يا حمزة ومتفرقش حاجة عنه يمكن ما جرحتنيش بكلام زي السم

لما كان بيتقالي بس في النهاية إنت زيه.


أردف بندم وهو ينظر أرضا :- ماشي يا همس أنا همشي دلوقتي وهسيبك ومش هضغط عليكي وأي قرار هتاخديه أنا هنفذه علطول وتأكدي إني هكون في ضهرك زي كل مرة.


قال ذلك ثم غادر والحزن مخيم عليه.

جلس والدها إلي جوارها ثم مسك العبوة التي كانت بحوزة حمزة قائلا بمرح :- خدي كلي الشيكولاتة دي أحسن من وشه .


إبتسمت لوالدها بخفوت قائلة :- مليش نفس يا بابا.


أردف بحزم:- إحنا قولنا إيه؟


قاطع حديثه دلوف سليم الذي ما إن رآه هتف بخفوت :- كملت هي شغلانة.


تقدم ناحيتهم وهو يقف كالمذنب أمامهم وحمحم بهدوء قائلا:- عمي أنا جيت علشان أقول لحضرتك إن في إجتماع دلوقتي بخصوص أوضاع الشركة الحالية.


أردف من تحت أسنانه :- ماشي روح وأنا جاي وراك.


إقترب قليلا ناظرا لها قائلا بأسي:- همس أااا. ...


قاطعته بغضب قائلة :- اسكت متجبش اسمي علي لسانك.


هتف بندم :- يا همس اسمعيني بس.


صرخت قائلة :- ابعد عني ابعد خليه يمشي يا بابا خليه يمشي.


هتف سليم الكبير بغضب:- اطلع برة ما تخلنيش اتغابي عليك.


نظر لها بوجع والم وكأنها نقلت أوجاعها إليه ثم رحل مسرعا وهو كالإعصار يود أن يقتلع كل ما في وجهه.


ضمها إليه بحنان قائلا بحزن :- خلاص يا حبيبتي اهدي هو مشي خلاص.


هتفت ببكاء :- وجعني أوي يا بابا علي قد ما بحبه علي قد ما وجعني.


ربت على ظهرها بحنان قائلا :- خلاص شششش اهدي بقي مش اتفقنا نبقي اقويا مفيش دموع انا عاوزك همس تانية خالص أقولك شوفي البت رحمة واتعلمي منها.


ضحكت بخفوت علي ذكر صديقتها وكم هي في أمس الحاجة إليها.


هتف بإبتسامة:- أيوة كدة اضحكي. ايه رأيك تروحي عندها في الشركة وابعتك بالسواق؟


هزت رأسها بنفي فهي تخشي أن تظهر أمام العيان بعدما حدث وكأنها مجردة من ملابسها أمامهم ولما لا وهم رأوا أسوأ من ذلك.


هتف بإصرار :- همس متنسيش كلامي اللي قولتهولك وهتروحي يلا انزلي ولوحدك وهتلاقي السواق تحت مستنيكي.


نهضت بتثاقل وهزت رأسها بموافقة ومن ثم رحلت فوالدها علي حق لا بد وأن تمارس حياتها الطبيعية وان لا تتوقف فالعثرات تعلمنا أن تكون أقوي نعم ستواجه ذلك بضراوة.


نزلت للأسفل فوجدت السائق ، الذي إتصل به والدها وأخبره بأن يوصلها لشركة عمر، ينتظر أمام السيارة وما إن رآها فتح لها الباب الخلفي وجلست علي المقعد واسندت رأسها علي نافذة السيارة وأغلقت عينيها بألم بينما قاد السائق السيارة إلي وجهته.


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


دلف للداخل بخطوات أشبه بالركض فوجد والده برفقة عمه وعلي وجوههم علامات التجهم فهتف بقلق :- في إيه يا جماعة خير؟


أردف معتز بغضب:- إنت كنت عارف؟


قطب حاجبيه بتعجب قائلا :- عارف إيه بالظبط؟


هتف بإنفعال:- متستهبلش أومال إنت جاي علي ملا وشك ليه أكيد عارف بعملتها صح؟


أردف بذهول:- عمي اهدي وفهمني في إيه لكل دة؟


صرخ في وجهه :- في إني عرفت بمخطط بنتي القذر اللي لعبت بيه علينا كلنا واحنا زي الهبل صدقنا . إنت كنت عارف صح؟


صدم من معرفته بالأمر ومن أخبره بهذا؟ فهز رأسه بخفوت قائلا :-أيوة يا عمي عارف و. .


قاطعه قائلا بغضب:- وساكت ليه ها مجتش تقولي ليه؟


أردف بهدوء:- لان دي حاجة خاصة بينا يا عمي، بس إنت مين قلك؟


أردف بسخرية :- هي تخيل!


صدمة أخري تلقاها وجز علي أسنانه بعنف من غبائها فهتف بهدوء :- عمي خلاص محصلش حاجة لكل دة.


أردف بخذي :- شوف يا فارس أنا كنت باصلك علي أساس إنك لعبي وبتاع بنات وملكش في الجد ابدا. بس كونك إنك تقبل تتجوزها بظروفها اللي خدعتنا بيها ، وكونك ساكت وباقي عليها (بقلم زكية محمد )علي الرغم إنك عارف بهبلها اللي عملته إنت عليت في نظري أوي وأنا مديونلك بإعتذار آسف يا ابني إنت راجل بجد ويتسند عليك من غير خوف.


أردف بهدوء:- صدقني يا عمي كلامك دة فرحني جدا مش علشان حبيبة لا علشان إنت نظرتك ليا إتغيرت والحمد لله أخيرا نولت رضاك عني بدل ما إنت منشف ريقي كدة.


لم يجاريه مرحه بل أردف بهدوء:- وعلشان كدة أنا مش هجبرك علي الوضع دة كتير إنت مش ملزم بغبائها إنت تحملت كتير وحقك عليا لو عاوز تطلقها طلقها و .......


قاطعه مردفا بصدمة:- إنت بتقول إيه اطلقها إيه وزفت إيه مش مطلق حد أنا.


هتف بهدوء:- بس يا ابني. .....


قاطعه قائلا بأدب :- شوف يا عمي أنا محترم رأيك فياريت كمان تحترم قراري لاني مش هطلقها لو اطبقت السما علي الأرض ويا سيدي انا عجبني هبلها وغبائها أعمل إيه لازم استحمله.


أردف مراد بخبث :- وايه اللي يجبرك علي كدة؟


أردف مسرعا:- علشان بحبها واللي بيحب حد بيقبل عيوبه قبل مميزاته فبلاش حكاية الطلاق دي.


ثم أضاف بغيظ:- هي فين دلوقتي أم عقل بطاطس؟


أردف بغيظ أكبر :- فوق مع أمها سبحان من صبرني عليها ومخلانيش أقتلها.


أردف بحذر:- إنت ضربتها؟


هتف بغيظ:- أيوة ضربتها علشان تعرف هي بتعمل إيه؟


طالعه بغضب ونظرات لو كانت رصاصا لقتلته في الحال. ...........


                 الفصل العشرون من هنا


لقراة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا


لقراة الجزء الاول كاملة من هنا 


تعليقات



<>