عشقنى صعيدى ❤️
بارت 7 و 8 ❤️
بقلم فاطمة محمد سعيد
كانوا يقفون منتظرين لاستقبال عمهم وأبنائه لتجحظ أعينهم
من الصدمة فجأة وخاصة فريدة التى انفرج فاههها من هول
الصدمة أحقا يوجد أناس كهؤلاء
كان أمامهم امرأة تبدو فى أواخر الأربعينات ولكن محافظة
لاقصى حد على شكلها وترتدى ملابس يخجل من يرتديها
بمنزله فقط وخرجت خلفها فتاة اصغر منها كثيرا يبدو أنها
بنتها ولكن يا للهول اهى ترتدى من الأساس !؟
نظروا لهم بصدمة كبيرة فكيف لاى بشر أن يرتدى مثل هذه
الملابس التى يخجل أن يخرج بها الإنسان من حمام منزله
وابعدوا نظرهم عنهم واستغفروا ربهم
سليم وعمر مجرد ما راؤوهم غضوا بصرهم ونظروا أرضا
سريعا فهذا ما تربوا عليه
فى حين أبعد راشد وجهه بحنق وضيق : استغفر الله العظيم يا رب ناس متَختشيش
أما السيدات فكانوا واعينهم مرتكزة عليهم ومعالم الصدمة تحتل وجههم
وانتشلهم من صدمتهم واخيرا خروج عمهم من المطار ليتجه إليهم
راشد وهو يحضن أخيه : حمد لله بالسلامة يا محمود
محمود بابتسامة وهو يبادله الحضن : الله يسلمك يا راشد
ليسلم عليهم جميعا ويرحبوا بهم ترحيب شديد
راشد : اومال فين ولادك كيف ما جولت هتچيبهم وياك
محمود باستغراب : دول خرجوا قبلى اصلا استنى كده
ليلف حول نفسه يجدهم يقفوا على بعد مسافة منهم
محمود : اكيد عشان ميعرفوكوش استنوا انادى عليهم
ليكمل وهو يلوح لهما : جيجي جيسيكا
ليلتفوا إليه ويا لهول الصدمة للمرة الثانية لكلاهما اهؤلاء ابناء عمهم
وصدمة جميلة وجيسيكا أيضا لا تقل عنهم فبرايهم أن هؤلاء الناس لا يمكن أن يمدوا لهم بصلة فبنظرهم هذة الملابس واشكالهم كما دعوا عليهم ( لوكال )
وصلوا لهم ليعرفهم محمود على بعضهم البعض
مدت جيجي يدها لراشد : هاى انا جيجي
لينظر راشد ليدها شرزا أحقا تعتقد أنه سيسلم عليها
راشد بصرامة وهو يشيح بصره بعيد : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته يا خيتى
ابعدت جيجي يدها بتقذذ لذلك التفكير الرجعى بالنسبة لها
راشد بضيق : يلا يا اخوى هات مرتك و وينظر لجيسيكا مرة أخرى ليزداد ضيقه من أخيه فكيف يسمح لهم أن يبقوا هكذا : وبتك يا ليضحك بسخرية : يا اخوى
أما جيسيكا لم تكن معهم من الأساس فمنذ أن وقفت معهم وعقلها شرد بهذا الوسيم وهى تنظر له بإعجاب واضح
لم يلحظها الا فريدة التى شعرت بضيق ليس مبرر بالنسبة لها فكيف لها أن تنظر لشيء يخصها ولكن السؤال الذي شغل بالها فقط هو ماذا انزعجت من الأساس أهى تغار !؟
اتجهوا للعربيات جميعا ليركب محمود وزوجته مع اخيه فى السيارة وبسبب وجود السائق لم يتبقى مكان لجيسيكا
جيسيكا بلغة عربية غير متمكنة : بابى انا هروح اركب مع ده وهى تؤشر تجاه سليم لتنزعج فريدة منها أكثر
عمر وقد لاحظ ضيق فريدة : تعالى اركبى معاى انى يا بنت عمى حاكم سَليم ومرته مش راچعين ويانا الجصر
لتنظر له جيسيكا وترى كتلة وسامة متحركة أخرى يا الله ما هذة العائلة المتفجرة الوسامة ولكن بالطبع ليس بقدر سليم الذى خطف أنفاسها من نظرتها الاولى له
اتجهوا للسيارات لينطلقوا لواجهتهم عائدين للقصر مرة أخرى
كانت فريدة ضيقها ملحوظ بدرجة كبيرة رغم محاولاتها الفاشلة فى عدم الاظهار ليلحظها سليم ويبتسم عليها
كانت تنظر من شباك العربية بضيق وهى تسب تلك الأجنبية عديمة الحياء كما دعتها فى سرها
سليم بخبث : مخبرش أن بنت عمى چميلة اكديه
نظرت له فريدة شرزا والغضب يتطاير من عينيها دليلا أنها مجرد لحظة أخرى وستقتله لا محالة
فريدة بغضب شديد : چميلة هاا بجى اكديه يا واد عمى
سليم بحب وهو ينظر لعينيها مباشرة : چميلة بس دى زينة الزينة
فريدة تبعد عينيها وتنظر للشباك بضيق مرة أخرى : سوق وانت ساكت يا سليم عشان مقلبش العربية بينا دلوقتى
سليم : وانتى متضايقة ليه
فريدة بحنق : مش متضايقة مين قال اني متضايقة اصلا
سليم بابتسامة : واضح ونظر امامه للطريق مرة أخرى
بعد وقت قصير جدا وسليم يعد داخله لانفجارها
سليم فى نفسه : خمسة أربعة تلاتة اتنين واااحد
فريدة قامت فجأة وجلست على ركبتيها على الكرسى فى وجهته : بص بقى عشان أنا ممكن اقطعلك وشها اللى ملطخاه الوان ده لو شوفتك واقف معاها يا سليم صدقنى مش هيحصلك طيب وضيقت عينيها : واتقى شرى هاا
انفجر سليم ضحكا على شكلها واوقف السيارة بجانب الطريق ونظر لها بابتسامة : ومين قال انى كنت بتكلم عنها مثلا
واقترب بوجهه قليلا : مش يمكن يكون قصدى على بنت عمى ومراتى وبقول عليها جميلة
لتنظر له فريدة بصدمة وتوتر وهى تتمنى ان تنشق الأرض وتبتلعها من الاحراج
تنحنحت بحرج وهى تعود مكانها مرة أخرى وتنظر للشباك مرة أخرى بخجل واحراج
نظر لها سليم بابتسامة وعاد يسوق مرة أخرى ولكن ليس للقصر
فريدة فى نفسها بابتسامة : عرف يثبتنى ابن زهرة
وصلوا جميعا للقصر واستقبلت زهرة ضيوفها بحرارة معتادة عليها فهى سيدة تعلم الأصول جيدا
ووجهتهم لغرفهم ليرتاحوا من تعب السفر
لم يتبقى غير سليم وفريدة لم يعودوا للقصر
فى عربية سليم ...
فريدة : هو الطريق طول ليه واحنا جايين كان اقل انا مش قادرة خلاص
سليم : عشان احنا مش رايحين مكان ما جينا مثلا
فريدة : اومال هنروح فين
سليم : مفاجأة
تستغرب فريدة لهجته كثيرا ولم تعلق وانتظرت حتى يصلوا إلى وجهتهم تلك
عودة للقصر مرة أخرى ...
فى مكتب راشد ....
راشد بصرامة : كيف سامح لمرتك وبتك بلبسهم ديه نَسيت انك صَعيدى اياك لا مش صعيدى انت نسيت انك راچل من الأساس مفيش راچل فى اى مكان هيرضى باكديه واصل والا أيه يا اخوى
محمود بحزن : والله يا راشد انا حاولت معاهم كتير اوى بس ثقافة الغرب مأثرة عليهم هما اتربوا هناك
راشد : تربية ايه ديه ده مفيش تربية واصل ومرتك دي اي جيجي ديه مش دى چملات اللى كانت بنت عم حسين غفير الجصر ايام الحچ الكَبير الله يرحمه
محمود : انا عايز ولادى تتعاد تربيتهم هنا يا راشد عشان كده رجعت ومش عايز اسافر تانى جيسيكا متعرفش حاجه عن ديننا هى بس مسلمة بالاسم وانا عايز اعرفها كل حاجة وعايزك تساعدنى فى ده لو سمحت
راشد : مش خچلان من حالك وانت بتجول معرفتش اربى بتى وبعدين ولادك كيف مفيش غير جسييكا دي اي الاسم الغريب اللى معيتنطجش ديه كمان
محمود : لا لسة فيه چايكوب ابنى لسة وراه شغل هناك وهيحصلنا
راشد : مخابرش انى الأسماء الغريبة اللى مسميها للعيال دى جسييكا وشلهوب ( فل عليك يا حج 😂👍)
محمود بضحك : جسييكا اي بس چيسيكا وچايكوب
راشد : أما نشوف اخرتها معاك يا اخوى
محمود : أن شاء الله خير يا راشد
فى مكان آخر فى أمريكا ....
تجلس تلك التى ترتدى ملابس أو عذرا قطعة قماش تظهر أكثر مما تخفى وتلف يدها باغراء حول عنق ذلك الجالس أمامها
( الحوار مترجم )..
سيرا : لماذا ستسافر وتبتعد عنى يا چاك
چاك وهو يبعد يدها عنه : لقد قلت لكى أكثر من مرة أن لا تفعلى هذا يا سيرا انتى مجرد صديقة لي فقط
سيرا : ولكن چاك انا احبك
چاك بضيق : انتى صديقتى يا سيرا وقلت لكى قبل ذلك وانتى لا تحبينى افهمى هذا اعلمى انك ستلتقى بأحد تحبيه حقا وانا متاكد أرجو أن تفهمينى الى اللقاء
سيرا وهى تتوعد له فكيف لها أن تخسر رهان لها مع اصدقائها فهذا چايكوب الذى لا يعطى اى بنت وجه منه ابدا وهو أيضا كتلة وسامة متحركة لتتسابق عليه الفتيات وهو لا يعطى هماً لهم وكانت تتراهن تلك السيرا مع اصدقائها لتوقعه فى شباكها فقط
عودة مرة أخرى ....
وصل فريدة وسليم لوجهتهم
سليم : يلا انزلى
نزلت فريدة لتلقي أمامها عمارة جميلة بعد الشيء لا يظهر أن يسكنها أحد والمكان فاضى حولها
فريدة : هو احنا فين
سليم وهو يقبض على يدها بغضب وعيون مظلمة : احنا فى جحيمك
لتنظر له فريدة بصدمة وهى لا تستطيع التفوه بشيء
عشقنى صعيدى ❤️
بارت 8 ❤️
كانت تنظر له تلك المسكينة بصدمة عارمة وهى غير مصدقة لما يقوله بأى شكل وعقلها رافض مجرد فكرة الاستيعاب لما يقول
تنظر له تارة و ليده المطبقة على يدها بعنف غير معهود تارة أخرى
سليم وهو يسحبها خلفه بعنف حتى كادت تتعثر عدة مرات ودلفوا لشقة بهذا البرج الخالى من السكان كما يتضح واغلق الباب خلفه بعنف شديد والقاها على الأرض لتتأوه بألم كبير : رحبى بچحيمك يا بنت عمى
فريدة بصدمة : سليم انت بتعمل اي
سليم بغضب جحيمى : بعمل اللى مستنى اعمله من يوم ما شوفت خلقتك
فريدة بصدمة ودموع : اي
سليم : فاكرانى هقع فى حبك انا فى حياتى متخنقتش أد اليومين اللى عيشتهم معاكى عشان اعرف اجيبك لهنا بس
كانت تنظر له بصدمة الدنيا وهى غير مستوعبه حديثه وتريد الانفجار والبكاء مريرا ولكن جفت عيونها ولا تستطيع حتى ظرف بضع الدموع من الذهول
فى مكان آخر ....
كانت تسير تلك الأجنبية بحديقة المنزل ليلا بعد أن استيقظت ووجدت الجميع نائم وهى ترتدى بنطلون جينز ضيق للغاية وتيشيرت لونه ابيض بكم ولكن هى ترفع اكمامه قليلا لاعلى و يملئه الفراشات الرقيقة وتطلق لشعرها الاسمر القصير العنان ليتخذ مجراه لكتفيها
قررت الخروج من القصر تستكشف ما حوله لبضع دقائق وتعود مرة أخرى
وهى تسير ومن دون وعى منها تتقدم فى السير حتى ابتعدت عن القصر بمسافة ليست بقليلة
ولاحظت سيدة تضرب طفل صغير بقسوة شديدة وهو يبكى
اتجهت إليهم والضيق على وجهها
جيسيكا بغضب وكلام مكسر : انتى ازاى بتضربيه كده
السيدة بغضب ولهجة صعيدية تخوف بعض الشيء : مين انتى عشان تدخلى اياك وايه الخلجات الماسخة ديه
جيسيكا بغضب : انا جيسيكا البنداري ( اي الاسم اللى مش راكب على بعضه ده حاجة كده فى رينج البلطجية الكيوت 🌚😂😂😂😂 ) انتى بقى اللى مين وازاى تعنفى الولد بالشكل ده انا هبلغ عنك
لاحظت الست لغتها الغير منتمية لبلدتهم لتردف بخبث : انتى شكلك مش من اهنيه صوح
جيسيكا بعدم راحة : انا من اميريكا
السيدة بخبث : طب مين انتى يعنى بت مين فى البلد عاد بيتك فين يا سنيورة
جيسيكا شعرت بعدم راحة لها ابدا لماذا تعاملها كالاطفال هكذا
لتنظر جيسيكا خلفها ولم تستدل على معالم الطريق لعودتها للقصر الهذة الدرجة ابتعدت عن القصر
السيدة بخبث وهى تقترب منها ببطء : تحبى اوصلك مكان ما تحبى
لم تستطع جيسيكا الرد عليها بسبب تلك التى كممت فمها بمنديل يحتوى على مادة تخدير بالتأكيد لتسقط هى فى
دائرة من الظلام وتستسلم لحالة الا وعى
فى مكان آخر ...... ( فاكرين أصحاب الأعمال الدنيئة 😂 )
كانوا يجلسون فى مكان لا يمت للاحترام بصله وممتلء من حولهم بما لا يحل لأحد من نساء وخمور وراقصة واغانى مزعجة وكل لم يهمه الآخر
زياد النجاتى ( مجهول ١ فاكرينه ) يجلس مع رفيق عمره خالد السيد الذى يرافقه فى كل شيء حتى اذيته فهم وماشاء الله عليهم سوء اصدقاء لبعضهم ( منهم لله 😂 )
زياد بسكر : انا مش مصدق أنها هترجع اخر الاسبوع مفيش حد علق معايا كده قبلها
خالد بسكر أيضا فهم كل ليلة يشربوا ما حرمه الله حد النخاع : انا مش فاهم اشمعنا دى يا زيزو اللى تعلق معاك
زياد : عشان أنا محدش يرفضنى دى ضربة قلمها لسة معلمة على وشى
خالد : ما قولتلك يا ابا دى مبتجيش سكة مسمعتش كلامى
زياد بشر : وانا مفيش حد يعمل معايا كده يا خالد أنا اللى مفيش واحدة قالتلى لا تيجى حتة بت زى دى وتدينى قلم وأكمل بتوعد وشر : بس ودينى لاردلها القلم أضعاف
واتجهت إليهم بعض الفتيات ويجلسوا معهم ليشربوا أكثر وهم فى حالة من الا وعى ويظلوا يضحكون بتغيب وهستيريا فى مشهد لا يسر عين اى من يراه
( استغفر الله العظيم من كل ذنب 🖤 )
عودة لسليم وفريدة ....
تنظر له فريدة بذهول وهى ملقاه على الأرض وعلى عيونه المظلمة من الغضب ودموعها تأبى النزول وعقلها رافض التصديق فكيف لذلك أن يحدث
فريدة بحوف وصوت خارج بصعوبة : س سليم
لينظر لها سليم بغضب ثوانى وينفجر ضاحكا بشدة على منظرها
سليم بضحك شديد : ههههههههه مش قادر منظرك يفطس
لتنظر له فريدة بصدمة اكبر وهى تفكر أنه يمكن أن يكون مصاب بمرض نفسى 😂
يتحرك تجاهها سليم وهو لازال يضحك وتعود هى للخلف بسرعة بترقب لما سيفعله ذلك المريض
فريدة بحذر شديد : س س سليم انت كويس
سليم بضحك : كويس متخافيش مش انتى اللى عايزة كده
فريدة باستغراب وحذر وهى لا تزال معتقده مرضه: كده اي
سليم بضحك : هقولك
Flash back .....
تجلس فريدة وأميرة وياسمين مع بعضهم وكانوا يتابعون رواية يحبونها بترقب للأحداث وتشوق لما سيحدث
كانوا يتابعون ولم يلحظن ذلك المار أمام الغرفة بالصدفة ليقف يستمع لحديثهم وهو يبتسم
ياسمين ببكاء : حرام والله ديه مفترى جوى عليها
اميرة ببكاء مماثل : معاكى حق مفتيي اوى عديم ايدم وايانسانية ده منك ييه يا يب
فريدة بغضب : هى اللى هبلة سايباه نازل تعذيب فيها وتسامحه اي قلة الكرامة دى
( انا مبذمش رواية اى شخص كل واحد ليه فكرة وكل رواية ليها هدف معين ده مجرد مثال لتجارى الأحداث )
ياسمين بدموع : هتعمل اي يعنى دى غلبانة خالص يا عينى
فريدة بغضب : قصدك مهزئة خالص يا عينى هى اللى عاملة فى نفسها كده
من لما سامحته اول مرة كان مفروض تاخد موقف بس اين الكرامة انا لا اراها
اميرة بابتسامة : هو كان مفيوض تاخد موقف كبيي كمان بس مين هتاخد
حتى نص موقف أمام هذا الوسيم الماثل أمامها مين هاا
ضحكت فريدة وياسمين على وصفها وشكلها
فريدة بضحك : ياااه يا ولاد الواحد مش عارف امتى هيعيش قصة حب ويتجوز غصب ويتعذب
ياسمين بضحك : صحى النوم يا ابوى انتى مرت اخوى مواخداش بالك والا أي
فريدة بضحك : مش قصدى والله بس يعنى قصص حب الروايات دى بتيجى تعلق عندنا ليه هو احنا عيدان جرجير مثلا
اميرة بضحك : والله دبياانة كمااان ( دبلانة )
فريدة بضحك : يعنى مثلا اخوكى هيجى ينتقم منى ليه عشان سرقت العمة بتاعته اللى مخلياة قمرين دى وجريت
ياسمين بضحك : ههههههههه مش جادرة
ليتبادلوا الضحكات جميعا ولم يلحظوا ذلك المبتسم بخبث بعيدا عن مرمى بصرهم حتى لا يراه أحد
End flash back ....
انتهى سليم من قص خطته فى تخويفها عليها لتنفجر فريدة باكية بشدة ويستغرب هو حالتها
فريدة ببكاء شديد وضعت يدها على وجهها وجلست أرضا ليهوى قلب ذلك العاشق المكابر معها ويركض إليها بقلق شديد
سليم بقلق : فى اي يا فريدة
رفعت فريدة وجهها فجأة وهو غارق بالدموع ليرق قلبه عليها ويعنف نفسه لما فعله بصغيرته
سليم يضع يده على كتفها بقلق : فريدة انا
فريدة بشراسة وبكاء : ابعد ايدك عشان هعضك
سليم وهو كاتم ضحكته بصعوبة بالغة على شكلها : طب ممكن افهم بتعيطى ليه
فريدة بغضب : ميخصكش انا يا عم واحدة مجنونة سيبنى فى حالى بقى وقوم من هنا
سليم بضحك : عبدووووو بنهزر معاك يا عم عبدووو متبقاش افوش كده مش انت اللى عايز تعيش زى الروايات وانتقام وحوارات
فريدة بتعبير طفولى مضحك وتحرك يدها وتضم أصابعها كأنها تصف شيء صغير : عارف الصقر هل تعرفه متعرفوش انا اعرفه بقى عارف كمان طلع جوزى
وتركته وركضت إلى إحدى الغرف وأغلقت على نفسها بسرعة وهو لازال مكانه يستوعب الجملة لينفجر ضاحكا عليها وعلى مرحها
سليم بمرح وصوت مضحك وبيخبط عليها : حيدر باشا
تبتسم فريدة من الداخل على طريقته ولكن لم تفتح أو ترد
سليم بمرح : بت يا فيرى افتحى
ليكمل مقلدا اللمبى : افتحى أنوسة أما اللمبى يا بت
لتضحك عليه فريدة وهى تحاول كبت صوتها وتضحك بهدوء حتى لا يصل صوتها لمسامعه بالخارج
لتفتح فريدة الباب وهى تكشر عن أنيابها بشدة
سليم بمرح وابتسامة وهو يقلد مصطفى خاطر ويفعل أصابعه مثل المسرحية : مقلب مقلب اوه اوه
كانت فريدة تمثل الضيق والغضب بإتقان عكس داخلها المنهار من كثرة الضحك
سليم بتأثر مرح : ياااه شكلك شايلة منى على الاخر
يصمت بضع ثوانى ليكمل : شيلى اخر وشوية هاهاهاها
لم تستطع فريدة اكبات ضحكتها لتضحك على هذا الافيه السخيف وبشدة
سليم بضحك : ضحكت يعنى قلبها مال
فريدة كشرت بسرعة مرة أخرى
سليم : ليه ما احنا كنا كويسين لييييه
فريدة برخامة : جعااانة
سليم : يا سلام بس كده ناكل اي بقى اممم انا نفسى فى كوارع اعمليلنا يا فريدة
لتنظر له فريدة بصدمة وملامح الاشمئزاز على وجهها : بتقول اي بقول جعاانة عايزة اكل عادى زى البنى ادمين
سليم بتمثيل : طيب ما هو ده اكل بنى ادمين فتة كده وحبة كوارع انما اي ومعاهم شوية كرشة ياااه على الجمال
ينظر لها يجدها تنظر له باشمئزاز وتعجب
سليم بضحك : لا بقولك اي متبصليش كده انا بقرفك بس انا مستحيل اكل كده اصلا ده بيتريقوا عليا فى البلد بسبب الحاجات دى ازاى سليم راشد البنداري يجرف من حاچة
فريدة : حرام تقول بتقرف من نعمة ربنا انا كمان مش بحبهم بس نقول إن مثلا اللحمة مبتحبنيش مش مبحبهاش ولا بقرف منها دى نعمة ربنا
سليم : معاكى حق حاضر بس انا بقرف منها فعلا
ليضحكوا سويا على مرحه ويطلبوا دليفرى وفريدة تعد له خطة معتبرة داخلها لتذيقه ما ذاقته منذ قليل
( ونسمع احلى سلام انا مش مبينالو انا ناوياله على اي كده انا بطلاتى شخصيتهم اولالالاه يا ناس حتى زمردة ورهف اتضربلهم نفس تعظيم السلام فاكرين 😎😂🖤 )
فى صالون القصر .....
طرق الباب ولكن من سيطرقه فى هذا الوقت المتأخر من الليل فالوقت تعدى منتصف الليل
استيقظوا جميعا بقلق ليروا من جائهم فى هذا الوقت
فتح عمر الباب وعلامات القلق على وجهه والجميع خلفه ليجدوا ....
