رواية عشقني صعيدي الفصل الاول1والثاني2 بقلم فاطمه محمد سعيد


عشقنى صعيدى ❤️

الفصل الاول والثاني 

بقلم فاطمة محمد سعيد

 : وانى معاوزش اتچوز يا أبوى 


الحج راشد بصرامة خبط عصايته فى الأرض وقام وقف بغضب : عتكسر كلامى اياك يا سَليم 


سليم بغضب مكبوت : مش الجصد يا أبوى بس أنى معاوزش اتچوز دلوق وحتى لو أكيد مش هتچوز بنت البندر اللى بتجول عليها دى يا أبوى 






الحج راشد بحسم للموضوع : البنية عتاچى بكرة يا سَليم عاوز 


چنابك تكون فى استجبالها   وتچيبها بنفسك اهنيه وكتب 



كتابكم هيكون لما تاچى ترتاح وتحدد هى ميعاد 


سليم بضيق : مرة اى دى اللى عتمشى كلامها علينا اياك يا أبوى 


الحج راشد : أنى جولت اللى عِندى 


واتجه لغرفته فى ذلك القصر الكبير والذى يتسم بالفخامة فمن يراه يقسم أنه قصر لأحد الملوك 

نعم فهو قصر عائلة البنداري وكبيرهم الحج راشد البنداري وأكبر عائلات الصعيد 


فى جهة آخرى .....


تفتح عيونها العسلية الواسعة وهى تتثاوب بكسل وانزعاج من صوت والدتها العالى بدرجة كبيرة 


زينب بصوت عالى وغضب : يا رب مش كنت خلفت دكر بط كان نفعنى بدل البومة دى قومى يا بت اخلصى 


فريدة بنوم ومرح : زوبة روحى كلى جاتو 





زينب بصراخ : يلا يا بت فزى قومى 


فريدة بنوم وانزعاج : زوباااة زوبااااة سيبينى انخمد احسن بالله اقوم ارقص وازغرط واللى يعرف يوجفنى يفرجنى 


زينب وهى تلقى سلاح جميع الأمهات عليها ( الشبشب 🌚 ) : قومى يا بت ورانا حاجات عايزة تخلص قبل ما نسافر بكرة يخرب بيتك 


قفزت فجأة من السرير : هنسافر بكرة بالله نسيت

واكملت بمرح : ابتعدى يا امرأة سأكف ثيابى بحقيبتى سريعا سريعا 





زينب بضحك على بنتها المجنونة : ربنا يهديكى يا بنتى ويصبر اللى هيكون من نصيبك 


فريدة بغرور مصطنع : هياخد جوهرة كده جوهرة صدق مين سمانى فريدة انا اصلا فريدة كده 


زينب : انتى لازم تكونى فريدة عشان لو فى منك اكتر من كده كان الكوكب هينفجر بينا 


فريدة ضحكت وقامت بنشاط واتجهت سريعا للمرحاض لتأخذ حمامها وتصلى فرضها    ثم اتجهت لتساعد والدتها وتعد معها مستلزمات سفرهم تحت مرحها الكبير وفرحتها أنها اخيرا ستسافر تلك البلدة التى كان والدها المرحوم كثير الحكى عنها وعن جمالها ومثاليتها لدرجة 



أنها تمنت لو تذهب هناك حتى ولو لمرة واحدة وعندما أعلمتها والدتها بسفرهم فرحت كثيرا ولكن هى لا تعرف ما ينتظرها فى ذلك المكان 

فيترى ما يخبئ لها القدر !؟ 






نعود لذلك العصبى مرة آخرى .....


عمر بتهدئة : أهدى يا سَليم يا أخوى مش إكديه أكيد الحچ عارف المصلحة وين 





سليم بنرفزة : بجى أنى سَليم راشد البنداري أتچوز بنت البندر اللى أبوك عيجول عليها دى وكمان هى اللى تحدد وتمشى كلامها عليا ليه عااد 


عمر : أهدى يا أخوى أن شاء الله خير وتطلع البنية زينة ليه عتجول بنت بندر ايااك وكانك بتسبها


سليم بشر وغموض : مش أنى اللى يتغصب عليا بحاچة مرايدهاش أما تاچى بس ويا انا يا هى بنت البندر دى 


( شباب انا خوفت 🙂🙂👍)


عدى الليل بظلامه على ابطالنا وكل منهم يحمل شعور مختلف منهم من يفرح بشدة ويقرع   الطبول لذهابه لمكان يتمنى بشدة الذهاب إليه ومنهم من يكسر تلك الطبول من شدة غضبه 


أشرقت شمس يوم جديد 

استيقظت تلك الكسولة بنشاط على عكس عادتها 


فريدة وهى تجرى بالمنزل وتتحدث بمرحها المعتاد وتجرى بين الغرف لتيقظ من بهم : اول يوم مدرسة اول يوم مدرسة اصحوا اصحوا اول يوم مدرسة 


أميرة بنوم : يا شيخة منك ييه مديسة أي بس دى 


زينب بنوم : مين اللى صحى الغيبوبة دى 


فريدة بحماس اطفال : يلا عشان نسااااافر 


زينب بنوم : اقتلوها طائر النورس دى 


أميرة بنوم : فييدة يوحى كيى جاتو زى ما بتقويي

                ( فريدة روحى كلى جاتو زى ما بتقولى )


فريدة بمرح : بيموتوا فيا بيموتوا فيا كده 




فريدة وهى بتطبل على الباب عشان تصحيهم بالعافية : صباحكوا فل يا رجالة   هنسافر ونروح الصعيد يا سيدى بلدك من فيما ادك حبيبى ليا انا مين بعديك دى مفاجئتك تفرق كتير 

( طبعا دى كلمات ملهاش اى علاقة الاغنية الأصلية دى تأليف فريدة 😂😂👍 ) 


وظلت تلك الحسناء تقرع الطبول احتفالا بسفرها ولكن مهلا صغيرتى فهذه الطبول ستكسر على رأسك لاحقا فانتى لا تعلمى ما ينتظرك 


فى نفس الأحيان ولكن مكان مختلف .....


استيقظ ذلك الوسيم وأفتح عيونه المتداخلة الألوان بين رمادى واخضر وازرق غامق فهو يمتلك عيون رائعة ورموش كثيفة وشعره الناعم وأنفه الحاد 

ولكن رغم ملامحه الوسيمة تكون حادة كالموت أيضا


استيقظ ليستقبل تلك البندارية وهو يبتسم بخبث شديد لتلك الأفكار التى راودته طوال ليلته للتخلص منها 





وبعد وقت طويل بعض الشئ اخيرا وصل قطارهم لوجهته وتوقف فى الصعيد الذى معه كان سيقف قلب تلك المسكينة من فرحتها الغير موصوفة 


اتجهت عائلة فريدة لقصر راشد البنداري ووجدوا عدد لا بأس به لاستقبالهم 


فريدة وهى تميل على إذن والدتها بهمس : زينبووو هو انتى ناوية توإدينى ودول هيساعدوكى والا اي 


زينب بهمس مماثل : اهمدى يا بت هتفضحينا 


الحج راشد بترحاب : يا مرحب بالحبايب مرحب يا حاچة زينب بيكى وببنات أخوى 


زينب ببشاشة : مرحب بيك يا حج راشد 


زهرة ببشاشة : الدار نورت 

( مرات راشد وام سليم وعمر ) 





زينب بابتسامة : منور باصحابه يا ام سليم 


كان فرق الاجتماعات واضح فكانت ترتدى زهرة ومن معها من نساء لباس صعيدى أصيل    من أعلى رأسهم إلى اخفس قدميهم بعبائتهم السوداء وعليها الطرح الكبيرة المنسدلة على ضهرهم والعمة السوداء 

والرجال لباسهم الصعيدى فالحج راشد كان يرتدي عبائة صعيدية وعليها عباية صوف والعمة الخاصة به

أما باقى الشباب فكانوا يرتدوا عبائات صعيدية والعمة على رؤوسهم 


أما عائلة فريدة فكانت ترتدى زينب جلباب يليق بسنها ولكنه جميل وفريدة وأميرة يرتدون فساتين واسعة فضفاضة ويتزينوا بحجابهم المميز ( خمارهم 💙 )


الحج راشد : جرب رحب ببنات عمك حسن يا سَليم 


اقترب سليم منهم وقبل يد زينب : مرحب بيكى يا عمة 


زينب : اهلا بيك يا سليم كبرت ما شاء الله اخر مرة شوفتك كنت صغير اوى ربنا يديك الصحة 


سليم بابتسامة : فى حياتك يا عمة 


ثم نظر لبنات عمه وتحدث وهو يرمق فريدة نظرات نارية وبخبث : مرحب بيكوا يا بنات عمى 


اما فريدة مجرد ما تلاقت أعينهم دم الهب بداخلها فكيف وسيم بذلك القدر ولكنه مخيف أيضا


تبادلوا جميعا الترحاب غافلين عن ذلك العُمَر الذى فتن بتلك الأميرة بمجرد دخولها من بوابة قصرهم 


دخلوا جميعا وجلسوا فى صالون القصر وذلك العمر يرمق اميرته بنظرات اعجاب واضحة وسرعان ما يغض بصره 


وذلك السليم الذى دب الرعب بقلب الفريدة وهو يرمقها بنظرات لا تبشر بالخير ابدا 


الحج راشد بلهجة صعيدية   أصيلة : اطلعوا ارتاحوا من سفركوا عشان فى موضوع مهم عاوزكم فيه بس مش دلوق 


ساعدهم الخدم ليروا كل   واحدة غرفتها وناموا مرهقين من كتر تعبهم فظلوا بالقطار لساعات طويلة 


فى منتصف الليل ......


استيقظت فريدة وكان كل من فى القصر نائم ارتدت ونزلت لحديقة القصر وظلت تتمشى   بها بجانب الزهور وتشتم رائحتها فهى تعشق الزهور 


كانت تشاهدها باستمتاع غافلة عن تلك العيون النارية التى ترمقها نظرات كالجمرات المشتعلة وهى تتوعد لها 

 عشقنى صعيدى ❤️

الفصل الثاني

بقلم فاطمة محمد سعيد

كانت تلك الحسناء تشتم الازهار بكل استمتاع وتأمل فهى تعشق الأزهار حد السماء 


وفجأة فزعت حين وضع أحد يده على كتفها لتلتف فجأة بفزع


ياسمين بتهدئة : هَدّى يا خيتى هَّدّى مجصديش 




فريدة وقد هدأت بعض الشيء : مين حضرتك 


ياسمين بضحك : حضرتى انى يا ستى بنت الحچ راشد اخت سَليم وعمر لازم انتى بنت عمى حسن صُح 


فريدة بارتياح لتلك هادئة الملامح : اه انا فريدة اهلا بيكى 


ياسمين بترحيب : يا مراحب بيكى يا خيتى معلش اعذرينى مكنتش اهنيه لما وصلتوا كنت لسة فى كليتى 


فريدة باستغراب : هو انتى بتدرسى 


ياسمين : إيوة انى فى سنة تالتة كلية العلوم فى جامعة اهنيه بس فى مركز البلد مش اهنيه مفيش كليات عندينا انتى بجى بتدرسى 


فريدة بابتسامة : أيوة انا آخر سنة هندسة 


ياسمين : كيف سَليم هو دارس هندسة ومتخرچ بتقدير كيفك أكده







شردت فريدة لثوانى كيف لذلك المخيف أن يكون مثقف ومتعلم فرغم حدته هى لا تنكر أنه وسيم حد السماء أيضا


ياسمين : روحتى فين يا خيتى


فريدة بابتسامة : مكنتش اعرف ان هنا بيتعلموا اللى سمعته أنهم بيقيدوا حرية البنات 


ياسمين : فى ناس اكده ومش كَتير بس الحچ راشد غير ومش الصَعيد كلاتها أكده  


فريدة بابتسامة : انا ارتحتلك اوى يا ياسمين 


ياسمين بمرح : بجيتى خيتى يا فوفة احنا اهل خلاص


فريدة بمرح مماثل : طب ما احنا اهل اصلا 


صدحت ضحكاتهم عالية على مرحهم فيبدو أن شخصياتهم متشابهة لذلك تفاهموا بوقت قصير جدا 


كانت هناك أعين تراقبهم كالصقر ولكنه دون وعى شرد بتلك الضحكات التى صدعت    منها وجمال ضحكتها الأخاذ مع تلك الخصلة الهاربة من حجابها التى زادتها جمال على جمالها إذا كانت هذه الخصلة وبهذا






 الجمال فكيف إذا نزعت حجابها فهو لا ينكر جمالها الذى سحره أيضا ولكن لا يجبر على شيء مطلقا 

 فهو كما يطلق على نفسه ( سليم البنداري )


اتجهت كل فتاة لغرفتها بعد أن تحدثوا كثيرا ولا يخلوا حديثهم من بعض المرح 


فى صباح يوم جديد ...


اجتمعت العائلتين على سفرة الافطار الذى يرأسها الحج راشد كبير العائلة وعلى يمينه ابنه الأكبر سليم وعلى يساره عمر 


وكانت النساء فى المطبخ تحضر الوجبه بصدر رحب فرغم كبر القصر ولكن رفضت زهرة بشدة ( ام سليم وعمر وياسمين ) أن تأتى بمساعدة لتعاونها بشغل القصر فهى لا تحب أن يلمس أحد اغراضها لذا تقوم باشيائها بنفسها 


انتهوا من تحضير الافطار واتجهت كل من زهرة وزينب لرص الاطباق على السفرة 






الحج راشد : اومال فين باجى البنات لساتهم مصحيوش


زهرة : تلاجيهم نازلين يا حچ 


أثناء حديثهم نزلت ياسمين بنعس معتاد فهى لا تفق الا بعد ما تستيقظ فى حدود نصف اليوم أو تظل لثانى يوم عادى


ياسمين بنعاس : صباح الخير للجميع


كلهم : صباح النور 


تبعتها اميرة بحجابها ولبسها الفضفاض الذى يزيدها جمال على جمالها وما ان رأها ذلك العمر فتن بجمالها كالعادة ولكنه سرعان ما غض بصره حتى لا تتطور الأمور أكثر من ذلك وأقسم داخله أنها لن تكون لغيره 


اميرة ببشاشة : صباح ايخيي ( صباح الخير )


كلهم : صباح النور 


راشد : اومال فين فريدة هى اللى ناجصة 


اميرة بغباء : فييدة مين 


زهرة بضحك : خيتك 









اميرة بصدمة : هى فييدة بتصحى بديي كده 


راشد : امال بتجوم ميتى اياك 


اميرة : يء يا عمى يء فييدة يسة بتقوم ايضهي ده يو مش ايعصي ايمغيب كده 

( لا يا عمى لا فريدة بتقوم الضهر ده لو مش العصر المغرب كده 😂 )


صدحت ضحكاتهم بخفة على تلك تائهة الحروف وهى توصف حال اختها الكسولة


ياسمين : انى شوفتها فى الچنينة بالليل كانت بتشوف الودرات يا ابوى تلاجيها منامتش فى الليل عشان أكده نايمة سيبوها 


راشد : خليها تنام النهاردة بس بعد أكده تفهميها يا زهرة جواعد البيت وأن الكل بيتچمع مفهوم 


زهرة : مفهوم يا حچ حاضر هجولها


راشد وهو يرفع كم عبائته الصعيدية : يلا نُفطر بسم الله


وتبعه أولاده بنفس الحركة وقدمت لهم النساء انواع الطعام المختلفة التى تكونت من    الفطائر المشلتتة المشهورين بها وبعض من العسل الاسود والابيض وانواع متعددة من الجبن 


وجلست النساء لتناول فطورها أيضا وتعرفت زينب وأميرة على ياسمين أيضا وحبوها جدا 


انتهوا من فطارهم ونهض كل أحد على مهامه الموجبه فالحج راشد ذهب مع ولديه لعملهم واتجهت النساء لشغل البيت رغم إصرار زهرة على أنهم لن يقوموا بشيء فهم ضيوفها ولكن اقنعتها زهرة بأنهم إخوة وليسوا ضيوف لذا سيساعدون بعضهم للانتهاء


انتهوا من عمل البيت وجلسوا سويا يتناولوا أطراف الحديث فنزلت فريدة على السلم    بنعاس شديد وهى ترتدى حجابها بفوضوية وجلست على اقرب كنبة معهم


فريدة بنعاس وهى تتثائب وتضع يدها على فمها : صباح الخير يا بشر 


زينب : صباح مين قولى مساء الخير قولى فجر الخير 


فريدة بمرح ونعاس : ولا تزعلى نفسك يا ست مساء الفل يا زوبة خدى بوسة

وارسلت لها قبلة فى الهواء 


زهرة بضحك خفيف : دمك شربات يا فريدة يا بتى ربنا يحميكى 


فريدة بنعاس : والنعمة انتى اللى عسل يا عمة خدى بوسة

وارسلت لها قبلة فى الهواء أيضا 


زهرة : عمك راشد النهاردة هملك لراحتك يا فريدة لكن بعد أكده لازم تصحى 







بدرى وتكونى معانا على الفطار دى جواعد البيت وعمك جالى اعرفك









فريدة : بس انا مبفطرش 


زهرة : والله دى جواعد عمك يا بتى الكل بيتچمع 


فريدة : حاضر يا عمة من عينيا هو فين عمى صحيح


زهرة : لساته معاودش من الشغل هو وعمر وسَليم


بعد وقت ...


فريدة بملل : هو احنا هنفضل قاعدين كده 


كلهم : هنعمل اي يعنى 


فريدة : يا ساتر يا رب بقولك اي يا عمة معندكوش سماعات 






زهرة باستغراب : سماعات كيف 


فريدة : سماعات اللى بتطلع صوت عالى دى 


زهرة : إيوة إيوة كيف الافراح


فريدة : كيف الافرااااح هى فين بقى 


زهرة : موچودة بس هنعمل بيها اي 


ياسمين فجأة : أيوة يا فيرى يلا بينا نرجص ونفرح


زهرة بشهقة : اتحشمى يا بت ترجصى كيف ابوكى فايته راجع 


فريدة : يا عمة خلينا نفرفش شوية ولسة الرجالة مجوش 


ياسمين : إيوة يا اما يلا بخاطرى


زهرة بضحك : أمرى لله بس ترچع جبل ما يوصلوا لأنها بتطلع فى الافراح بس 


فريدة : حاضر يا عمة وغمزت لياسمين 


 احضرتها واوصلتها فريدة وبدأت فى تشغيل الاغانى الصاخبة التى تدل على المرح والرقص رغما 






وتنشر جو المرح فى البيت وهى تحث الباقى على القيام لمشاركتها هى وياسمين بالرقص 


وساد جو من المرح والفرحة تعم أرجاء البيت وهم يشاركوا الرقص ولكن الباقى لا يعرف معظم الاغانى التى تحفظها فريدة وياسمين بدقة ويغنوها مع بعضهم 


فريدة : لا لا  حساكوا مكسوفين استنوا نجيب اغنية انتوا عارفينها 


السماعة بصوت عالى جدا : اعملك اي شغلتنى 💃😂


فريدة وياسمين طلعوا على الكنبة والباقى بيرقص فى الارض مع اندماجهم بالأغنية 


فريدة وياسمين على الكنبة بيرقصوا فى كتف بعض ومع هزة كتفهم فى جهة بعض صوت عصا تدب فى الارض خلفهم وصوت الحج راشد يصدع فى المكان 


دخلوا راشد وأولاده من باب القصر وجدوا النساء ترقص وتتمايل على انغام الموسيقى الصاخبة 







احتلت الصدمة ملامح راشد وعمر يكتم ضحكته بصعوبة بالغة ولكن فتن كالعادة بفاتنته   وهى تتمايل على انغام الموسيقى 

وسليم الذى حالته لا تقل عن عمر الآن وهو يسرح فى ملكوت جمالها وهى تضحك وتتمايل باندماج واستمتاع على الحان الاغانى 


فزعوا جميعا عند استمتع عصا راشد وهى تدب فى الارض وتوقفوا فجأة وفصلوا الاغانى وفريدة وياسمين هبطوا من على الكنبة سريعا


راشد بصرامة : ايه المسخرة اللى عتحصل دى عاد 


كلهم يتبادلون النظرات بخوف واضح من نبرة صوته 


تقدمت فريدة بشجاعة ووقفت أمام عمها

فريدة باحترام مدافعة عن ما فعلوه : احنا معملناش حاجة يا عمى احنا بس كنا بنفرفش شوية 


استغربوا حركتها أليست خائفة من شكله الذى دب الرعب فى قلوبهم جميعا وكمان لا تتقدم للإعتذار بل للمدافعة 


راشد بصرامة : كيف تعملوا المسخرة دى عندينا فرح اياك


فريدة باحترام : اسفين يا عمى اننا ضايقنا حضرتك بس احنا مغلطناش احنا بس بنفك عن نفسنا شوية 


نظر لها سليم بإعجاب واضح من شجاعتها ولكنه بارع فى الاخفاء فلم يلاحظه أحد


راشد بهدوء : محصلش حاچة يا فريدة يا بتى بس بعد اكده تاخدوا بالكوا فى رچالة فى البيت 





فريدة : حاضر يا عمى بس انتوا كنتوا فى الشغل بس لكن بعد كده مش هنشغل وقت رجوعكوا حاضر 


راشد بابتسامة : طالعة لابوكى يا فريدة عرفتى تثبتينى بكلمتين عاد 


فريدة بابتسامة ومرح : مش الجصد يا عمى ده انت الكل فى الكل اثبتك كيف بس 


كتم سليم ابتسامته ومثل الصرامة عكس ما بداخله فأقسم داخله أنه لم ولن يسمع   لهجتهم بهذا الجمال فى حين ضحكوا بخفة جميعا على مرح فريدة 





واتجمعوا على سفرة العشاء جميعا ..


الحج راشد : انا عايز اجولكوا حاچة سَليم فريدة 


نظروا له : نعم يا عمى 

            : إيوة يا ابوى 


الحج راشد : كتب كتابكوا يوم الخميس الچاى 


فريدة وسليم بصدمة : ........

                  الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>