رواية أزواج ممزقة الفصل السادس عشر16 بقلم قمر فتحي


 رواية أزواج ممزقة

الفصل السادس عشر


رحلت رشا وتركتها تنعم ببعض الهدوء ظلت مكانها شاردة 


فــلاش بــــاك 

ماان خرجت ريحانة من بيت ماجد الذي باتت فيه تلك الليلة حتى سارت بغير هدى لا تعلم لها وجهة فاخر ما ترغبه العودة لقصر ال العطار كما انها لا تريد رؤية شقيقها بعد فعلته تلك 

الى ان وجدت نفسها امام الدار ابتسمت بحب ودلفت الى ماما ندى فهي تحتاجها جدا ولا تريد غير الغوص في حضنها هربا من العالم


ندى بفزع: ريحانة بنتي مااالك

ريحانة ببكاء: خبيني في حضنك يا ماما انا تعبانه تعبانه اووووي 


وبعد وقت ليس بالقصير هدات ريحانة نسبيا واخذت تقص لندى ما حدث معها 

ندى بحكمة: ماتعرفيش سبب الي عمله 

ريحانة: مش عايزه اعرف 

ندى: لا غلط يا بنتي لازم تسمعي منه وتواجهيه 

الهروب ماكانش حل 

ريحانة: طب هبعد شويه اريح اعصابي حاسة اني متشتتة 

اخرجت ندى مفتاحا من اغراضها ووضعته في يد ريحانة 

ده مفتاح شقتي في حي (....) ابني مايعرفش عنه حاجة 

خديه وروحي اقعدي فيها قد ماانتى عايزه 

ريحانة بدهشة: ايه ده انا كنت هناك امبارح 

ندى: روحي يابنتي بس ماتطوليش 

احسمي امورك ماتسيبيهاش معلقة


عودة للوقت الحالي 

افاقت ريحانة من شرودها على صراخ واصوات عاليه اتية من الخارج فارتدت اسدالها وخرجت بسرعة فوجدت رشا تتشاجر مع زوجها 

رشا بغضب: اه يا راجل يا ناقص والله لاوريك واعرفك انا مين 

ماجد بغضب: انا زهقت اقسم بالله انتى مستفزة اوي 

غوري من وشي 

وغادر الشقة غاضبا 

دلفت ريحانة 

ريحانة بقلق: في ايه مالكم ده صوتكم جايب اخر الشارع 

رشا بغضب: قاعد فـ البلكونة بيبصبص عالحريم طبعا ماهو راجل زيهم وخاين 

ريحانة: هتمنعيه يقعد فـ البلكونة كمان؟

رشا بحدة: امال استنى اما يعملها ويتجوز عليا 

دنا وربنا اقتله واروح فيه في داهية

ريحانة: اهدي يا حبيبتي انتى كده بتخنقيه 

رشا: ماانتى سايباه على راحته وعملها الناقص اهوه

ريحانة بهدوء: بس انتى بتخنقيه وهييجي يوم ويزهق 

وبعدين مفيش واحدة محترمة تشتم جوزها لازم يكون في احترام بينكم على فكرة

رشا بعدم اقتناع: ربنا يسهل

=======


كان مستلقي على السرير وهي في حضنه يتامل جمالها الذي بين يديه يشعر انه ادمنها لا يعلم ان احبها ام لا لكنه يريدها يريدها بشدة وفي كل وقت 

قاطع شروده رنين متواصل من هاتفه

ايهم: السلام عليكم

مدحت: وعليكم السلام

انت فين ياابني

ايهم: خير يا متر

مدحت: ياريت تعدي على مكتبي

ايهم بجدية: قلقتني يا استاذ مدحت في ايه 

مدحت بحزن: مدام حفصة كانت هنا 

ايهم بفزع: ايه؟ حفصة!! 

بتعمل ايه عندك

مدحت بجدية: عايزاك تطلقها

ايهم بغضب: دي اكيد اجننت

مدحت ببرود: لو رفضت هتخلعك 

حاول تكلم معاها وتوصلوا لحل

ايهم بعدم تصديق: تخ..ايه؟

لالالا ده جنان رسمي 

تململت هي بسبب صراخه وانفعالاته 

ريتاج بدلال: مالك يا حبيبي


نفض هو الغطاء بعيدا ونهض يتجه الى الحمام

ايهم بغضب: انا لازم اشوف حد للجنان ده 

=======


منذ فترة وهي تفكر في تنفيذ ما عزمت على فعله ولكنها مترددة للغاية فقد تاخرت كثيرا في تنفيذه ولعله قد فات الاوان 



وباياد مرتعشة مترددة اخذت تضغط على بضعة ازرار ثم وضعت الهاتف على اذنها تنتظر الرد



طال انتظارها فاعادت الاتصال ثانيا وثالثا الى ان اتاها صوت والدها العملي

احمد: خير يا بنتي انتوا محتاجين حاجة

رنا بنحيب: محتاجينك يا بابا محتاجينك من زمان اوي 

ريتاج بتضيع مننا يا بابا 

ارجوك ارجع وكفاية غربة كفاية كده كفاااية 

احمد بفزع: رنا ايه الي حصل واختك مالها 

رنا بضعف: ارجوك ارجع يابابا احنا محتاجين وجودك

=======


فلاش باك


الحاج محمد بصدمة: انتى!! انتى تعملي كده يا سناء!!

طب ليه !

بتوجعي قلبي على ابني ليه 

سناء ببكاء: والله ما عملت كده والله انا مظلومة مستحيل اضر ابني 

الحاج محمد باستحقار: الي تفكر تلوث شرف مراة ابنها تعمل اي حاجة 

سناء بنحيب: هروح استسمحها و..

قاطعها بغضب: خلاص اخرسي ابني ضاع مني الي قعدت عمري كله اضحي عشانه 

تنازلت عن كل حاجة عشانه حتى على حب عمري 

سناء باذبهلال: تقصد..

قاطعها بمرارة: اه اقصد فرحة .. فرحة وهي فرحة لكل الي يعرفها 


عارفة لو لا كنتي ام اولادي كنت طلقتك ورجعتك مكان ماجيتي 

سناء: سامحني يا حاج عشان خاطري سامحني

الحاج محمد بقسوة: لو رجعتيلي ابني ساعتها بس هسامحك

وخرج صافقا الباب خلفه بعنف 

تردد كثيرا ثم حسم امره فذاك القلب الحنون لن يخذله ابدا ولن يلفظه خارجا كما فعل هو بكل قسوة فالحنان يعني فرحة وفرحة يعني الحنان 😍

========


في شقة قاسم


عاد من عمله مرهقا للغاية فاستقبلته سديل بابتسامة مزيفة 

سديل بحب مصطنع: وحشتني يا قاسم

هديل بحزم: قاسم عايزه اكلم معاك ضروري

قاسم بحنو لسديل: وانتى وحشتيني اوي يا قلب قاسم 

امسك يدها وسار نحو غرفتهما متعمدا تجاهل هديل واغاضتها وكانه ينتقم منها على ما لم تفعل!

ظلت هي يتاكلها الغيظ والقهر لا تعلم كيفية التصرف وانقاذ ما تبقى من حبه في قلبها 

======


اخيرا اتخذت قرارها فاخذت قلما وورقة وكتبت له رسالتها وماان اتمت حتى وضعتها في المطبخ على الطاولة فهذا المكان الوحيد الذي يدخله من الشقة باكملها حيث يضع بها احتياجاتها

اخذت حقيقبتها والقت نظرة اخيرة على الشقة ثم زفرت بالم وخرجت صافقة الباب خلفها بعنف وكانها تريد اخراج ماعاشته من ذاكرتها والبدء من جديد







ولاء بحزن: ماينفعش ابوظ حياة حد دي انانية مني لازم اخرج يا صهيب انا اسفة بس كفاية عليك كده 

وسارت نحو طريقها الذي رسمته وخططت له من قبل ..

======


طرقات على باب شقتها سارعت بفتح الباب فراته امامها 

ظلت ترمقه بدهشة وريبة فاخرجها من دهشتها بصوته الرخيم

الحاج محمد: ممكن ادخل يا فرحتي؟ 

فرحة بدهشة: نعم!!

الحاج محمد: هتسيبيني واقف عالباب؟

فرحة: لا طبعا يا حاج اتفضل

دلفا الى الصالة وجلس الحاج محمد

فرحة: تشرب ايه

الحاج محمد: فرحة انا جاي اعتذرلك عن كل الي عملته

فرحة: وانت عملت ايه يا حاج

الحاج محمد بحزن: ظلمتك وحرمتك حقوقك وقصرت مع بناتي و ..

قاطعته بكبرياء: ماتعتذرش انا نسيت انك جوزي اصلا

الحاج محمد: يعني ايه

فرحة بجمود: يعني ما تشغلش بالك انا مش زعلانة وحقوقي انا تنازلت عنها من زمان من لما رضيت ابقى معلقة عشان خاطر بناتي

الحاج محمد: شكلك واخدة على خاطرك اوي ياام البنات

فرحة بكبرياء: واتشرف اني ام البنات 

روح بقا لمراتك قبل ماتعرف انك عندي وتعمل مشكلة

الحاج محمد بغضب: ماتجيبيليش سيرتها 

فرحة بنفاذ صبر: طب براحتك يا حاج .. عن اذنك ورايا مشاغل

الحاج محمد: مش هتقعدي جنبي يا فرحتي

فرحة بغيظ: ليه

الحاج محمد: وحشتيني واحكيلك ليه سبت ام مازن وجيتلك

فرحة بابتسامة مصطنعة: ده شي مايخصنيش والمشاعر دي انا نسيتها بتبقى ازاي ولا بتتحس كيف 





عن اذنك 

رحلت من امامه الى المطبخ بينما هو ظل يرمقها بحسرة الى ان اختفت من امامه .. ظل شاردا لبعض الوقت ثم نهض وغادر الشقة باكملها وهو عازم على فعل ما سيجعلها تسامحه او هكذا يظن

 فهل ستسامحه فعلا؟

=======


حفصة حفصـــــــــــــــة

كانت تلك الصرخة صادرة من ايهم ماان دخل قصر العطار 

حفصة ببرود: نعم وطي صوتك بتصرخ ليه

ايهم بغضب: ممكن افهم ايه الكلام الي قاله اونكل مدحت 

حفصة ببرود: ده الي لازم يحصل 

ايهم: بس انا بحبك و..

قاطعته قائلة بحزم: ياريت توفر الكلام ده عشان مالوش فايدة 

انا سبق وقولتلك يوم ماتبص برا هيبقى اخر يوم تشوفني فيه 

واديني بنفذ كلامي 

قدامك يومين بالضبط لو ورقة طلاقي ماوصلتش هبتدي في إجراءات الخلع

ايهم بغضب: حفففصة 

حفصة باستهزاء: ايه فكرة الخلع ضايقتك 

طب هخلعك يا ايهم 

وغادرت الى غرفتها تاركة اياه يتميز غيظا

======


علي: بقا انا تضحكي عليا وتسرقي مالي

وفاء: ده مش مالك انا رجعت المال لاصحابه 

علي: وانا هاخد حقي منك يا وفاء

وفاء بخوف: انت بتعمل ايه اوعى تقربلي!

=======


في احد الأحياء الشعبية 


تيماء: احنا بنعمل هنا ايه يا مازن

مازن بهدوء: ترضي تعيشي معايا هنا؟

تيماء ببساطة: ليه المكان ماله ده حلو اوي وناسه طيبة وعلى طبيعتها 

بس ليه مش هنرجع بيتنا 

مازن وهو يسير ويسندها: لا 

واقفلي عالموضوع ده 

انا هوصلك وهروح للحاج عثمان هتفق عالشغل معاه 

تيماء بشهقة: انت هتسيب ابوك كمان

لا عشان خاط...

قاطعها بحزم: ماتدخليش يا تيماء 

تيماء بطيبة: مش عايزه ابقى سبب في انك تسيب اهلك

مازن بحنو: عمرك ماتكوني سبب لحاجة وحشة 

انتى سبب الخير كله يا حبيبتي

يلا بس خلينا نمشي وبطلي رغي 

=======


احمد بقلق: زهرة يا زهرة 

زهرة بفزع: ايه في ايه خضتني 

احمد: احنا لازم ننزل مصر حالا

زهرة باستغراب: ليه 

احمد: رنا اتصلت وبتعيط وبتقول ان ريتاج بتضيع لازم ننزل نشوف الي بيحصل

زهرة ببرود: هو ده الموضوع؟

قلقتني عالفاضي 

احمد بدهشة: نعم!!

زهرة: اه عادي تلاقيها وحشناها فعملت الفيلم ده 

احمد: طب يا حبيبتي خلينا ننزل احنا بردو مقصرين معاهم واهو نطمن عليهم 

زهرة بحزم: مستحيل طبعا انا فاضل ايام واترقى الترقية الي مستنياها من سنين ولو خدت اجازة دلوقتي هتضيع 



احمد بحنو: ربنا هيعوضك احسن منها يا حبيبتي المهم البنات 

زهرة بقسوة: لا يعني لا .. انا ممكن اضحي باي حاجة الا شغلي الي تعبت فيه عمري كله 

احمد بغضب: انتى اكيد مش طبيعية 

انا نازل حالا هاخد اجازة حتى لو هطرد وانزل باول طيارة اشوف بناتي ولما ارجع هيبقى لينا كلام ثاني يا هانم 

زهرة باستهزاء: ابقى سلملي عليهم!

=======


في شقة اكرم بالقاهرة


اكرم ببرود: انا مش راجع الليلة ماتستنيش ولو احتاجتي حاجة اندهي اشرف او شريف

هاجر بهلع: ليه رايح فين

اكرم بجمود: النهارده فرحي

هاجر ببكاء: لا عشان خاطري ماتعملهاش عشان خاطري يااكرم 

اكرم: الوقت فات خلاص وعمي اتفق معاهم على كل حاجة وانا لا يمكن اصغر عمي عز الدين ابدا 




كفاية اصلا انها وافقت تجوز واحد متجوز 

هاجر: انت هتذبحني بعملتك دي

اكرم بقسوة: زي ما سبق وذبحتيني بكلامك

هاجر بصراخ: ده كان كلاااام بس كلاااام

اكرم بجمود: وانا هنفذ ماليش في الكلام عن اذنك بقااا .. عروستي مستنية ومش عايز اتاخر عليها

سلام يا جوجو!

========

في شقة قاسم 


ماان عاد قاسم حتى وجد هديل كعادتها منذ ماحدث منعزلة في غرفتها وفجاة ارتمت سديل بين احضانه

سديل بسعادة: انا حامل يا قاسم حاااامل


              الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>