رواية أزواج ممزقة الفصل الحادى عشر11 بقلم قمر فتحي



رواية أزواج ممزقة

الفصل الحادي عشر


طرقات مجنونة على باب الشقة المتواضع يعرفون صاحبتها جيدا

عثمان بلهفة: وفاء هي وفاء جت 

حسن بشفقة: اهدى يا عمي 

هقوم اشوف مين 

زينب بلهفة: بسرعة يا حسن 

وماان فتح الباب حتى وجد صغيرته صحبة شيماء وصغيرها

حسن باشتياق: وحشتيني اوي يا وفائي 

وفاء: انت اكثر يا بابا وحشتني اوي اوي 

عثمان الذي اتى بلهفة اثر سماع صوتها و ابنته تسنده 

عثمان بصوت متهدج: وفاء وفاء بنتي كنت خايف يعمل فيكى حاجة يا بنتي 

اخذها في حضنه ليطمئن قلبه وماان لمح عمر حفيده حتى فتح له ذراعيه الذي ركض اليه فهو يحتاج لذاك الحضن اكثر منه 

زينب وهي تجذب ابنتها للداخل: تعالي احكيلي بالتفصيل الي حصل

حسن بابتسامة: لا دي هتحكيلنا كلنا 

وفاء بمرح: طب مش ترحبوا بالضيوف الاول 

شيماء بحرج: انا اسفة بس ااا انا 

زينب: انتى مراة اخويا يا شيماء وبيتي هو بيتك 

انتى مش ضيفة انتى من اهل البيت

شيماء بخجل: متشكرة اوي بس مش عايزه اثقل عليكوا انا هتصرف و...

قاطعها حسن : انتى اختي يا شيماء وابنك ابني

اتفضلوا بقا وقومي يا زينب جهزيلنا الغداء وبعدين ننظف مع بعض اوضة الكراكيب 

معلش يا شيماء هي صغيرة شويه بس تمشي الحال

وفاء بحماس: مش هنحتاجها اصلا

ازااي نحتاجها وجدو حبيبي عنده اربع شقق طويلة عريضة

عثمان بحزن والم مميت: هما فين ما خلاص راحوا

وفاء بدهشة: هو انا مش وعدتك ارجعهوملك يا جدو

عثمان بضياع: ازااي 

وفاء بدلال: لا بقا انا زعلت انت مش مؤمن بقدراتي

زينب بنفاذ صبر: انطقي بقا عملتي ايه مع المخفي

اخرجت وفاء من حقيبتها بضعة اوراق 

وفاء: وادي يا سي جدو رزقك حلالك رجعلك من ثاني 

عثمان بدهشة: انتى رجعتيهم بجد

انا مش عارف اقولك ايه انتى حفيدتي بجد عمري ما حسيت بغير كده 

ياااااارب ايه الدنيا دي ياااااارب 

ياااااارب هي ازاي بقيت كده 

ليه الناس بقيت كده تجيلي الطعنة من اقرب قريب والي يداويني البعيد 

ايه الدنيا الي بقيت بالمعكوس دي 

حسن بهدوء: الدنيا هي نفسها ما تغيرتش يا عمي البشر والنفوس هما الي تغيروا

وفاء بثبات مصطنع: معاك حق يا بابا 

اختطف حسن الاوراق وهو يدقق فيها 

ثم وجه نظراته الغاضبة الى ابنته 

حسن بغضب: ايه ده 

عثمان: في ايه ياابني

حسن بغضب: الهانم ممضياه على تنازل عن المحل بتاعه 

عثمان: لا يا بنتي ده رزقه حلاله انا كفاية بيوتي رجعتلي ومش عايز حاجة ثانية 

وفاء بارتباك: اهدى يا بابا وافهمني 

حسن بغضب: اتكلمي

وفاء: والله يا بابا انا قصدت يتعلم درس ويفهم ويحس يعني ايه حد يضحك عليك وياخد تعب وشقى عمرك 

اقصد قرصة وذن يعني 

اخذها في حضنه 

حسن وهو يربت على ظهرها: معلش يا بنتي اصلي خايف عليكى 

وفاء بصوت باكي: انا مش قادرة انسى الي حصل يا بابا وازاي تيته ماتت بسببه والي عمله فيهم

فـــلاش بـــاك


في منزل عثمان الناغي


علي: انا في حيرة يا بابا 

الناس عايزين ضمان عشان يدوني البضاعة من غير فلوس وانا مش عارف اعمل ايه 

عايزين حاجة ارهنهالهم عشان يضمنوا حقهم 

عثمان بحنو: ما تقلقش محلوله ياابني 

علي بمكر: ازاااي

عثمان: انت عارف ياابني ان ليا اربع شقق كبيرة وكلها بالاخر هتبقى ليك انت واختك انا هكتبلك دلوقتي واحدة باسمك مشي بيها امورك 

علي بفرحة: بتكلم جد يا بابا 

عزيزة بضعف: يلا ياابني هو ابوك هيهزر في موضوع زي ده 

قوم جهز الورق اللازم


سارع علي بتجهيز اوراق تنازل لوالده عن جميع ممتلكاته ولثقة عثمان بابنه لم يفكر في مراجعة العقود وفوجئ بعدها بيومين 






علي بتسلط: انت تنازلت عن كل حاجة يا بابا والعقود سليمة 

ماتاخذنيش بقا انت وامي اتفضلوا برا عشان الشقة دي محتاجها 

عثمان بصدمة: انت بتقول ايه 

ازاااي ياابني 

ازاي تعمل فينا كده 

علي بحدة: يلا بقا من غير مطرود 

وجرهم الى ان اخرجهم للشارع 

فسقطت والدته مغشيا عليها اثر الصدمة التي تلقتها 

عثمان بفزع: عزيزة عزيـــــــــزة لا ما تروحيش وتسيبيني يا عزيزة 

حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ياخدك يا علي

ربنا يحرمك مالجنة زي ما حرمتني منها 

يا رب ينتقملي منك ياااااارب اشوفك تتحرق في نار جهنم ياااااارب ياااااارب وسقط هو الاخر مغشيا عليه 


عودة للوقت الحالي 

وفاء بقهر: وبعدها الناس اتصلت بينا وجبناهم عندنا بس تيته مااستحملتش الصدمة وماتت ماااتت وهو الي قتلها 


ومن ساعتها رسمت عليه وفهمته اني بحبه وانه مش خالي عشان انا مش بنتكم الحقيقية وخليته يتجوزني ووعدت جدي اني هرجعله رزقه 


اكملت بصراخ وبكاء: عشان كده خدت منه المحل 

عشان اقهره زي ما قهرنا

يحس الي حسيناه 

بس بالاخر هنرجعهوله احنا مش عايزين مال حرام بس قلت خليه يشرب من نفس الكاس 


ولا شيماء مراااااته انتوا ما شفتوش الذل الي معيشها فيه دي لو عدوته مش ام ابنه مش هيعمل فيها كده 

انا مش فاهمة ازاي راضية بالذل ده 

ليه مااطلقتيش ليييه ليه لسه باقية عليه ليييه 

فينهم اهلك ياخدولك حقك 

اي اهل دول الي يقبلوا كده على بنتهم 


لم تجيبها شيماء بغير نحيبها المتواصل !!


(حسن وزينب ابنة عثمان لم ينجبا وماان استحال الامر ويئسوا حتى قررا تبني طفلة تنسيهما مرارة الحرمان وكانت


 وفاء تلك الطفلة التي حاولت رد المعروف وكانت نعم السند لهما فهم من منحوها العائلة اب وام و جد وجدة و لم يشعراها يوما بنقص 


علي ابن الحاج عثمان سلب ارزاق والده المتمثلة في اربعة شقق وطرده منها وتركه في الشارع هو ووالدته المريضة التي لم تحتمل الصدمة وتوفيت _ دي قصة حقيقية للاسف_

فهل للعقوق معنى اخر؟)

=======


على الجهة الاخرى

اخذ علي يتململ في فراشه وماان لمح ذاك الحبر بجانبه حتى نهض فزعا وزاد خوفه حين وجد اصبعه ملطخا بالحبر

علي بجنون: وفاء وفااااااااااااء

اخذ يدور في الشقة كالمجنون ولا اثر لاحد حتى شيماء تلك المغفلة لا وجود لها 

واخيرا لمح ورقة معلقة على باب الشقة فاختطفها بسرعة ليمر على سطورها بلهفة


علي 

زوجي العزيز 

ياريت تبعثلنا ورقة طلاقنا احنا لتنين في خلال يومين 

اه و اطمن انا ماعملتش حاجة غير اني رجعت الحق لاصحابه

وكمان ورقتين فاضيين واحدة معايا وواحدة مع شيماء عشان لو فكرت تتعرض لواحدة فينا نوديك في داهية 

خليك راجل لمرة في حياتك وطلقنا وابعد عننا







اخذ يمزق الورقة بجنون وهو يصرخ

علي بعصبية: مش هسيبك يا وفاء 

مش هسيبك يا بنت الشوارع 

هقتلك هذلك هموتك يا كلبة يا واطية 

شيماااااااااء انتى فين يا شيماااااااء

ليه سمعتيلها 

ليه سيبتيني ليييييه

=====


بالمستشفى

كانت ريحانة تقف صحبة زوجها بقلق جلي على ملامحها اما هو فيتاكله الغضب والغيظ من ايهم فاين ذهب وكيف يترك زوجته وحيدة

ماان خرج الطبيب حتى ركضوا تجاهه بلهفة

صهيب: طمنا يا دكتور

د. نضال: الحمد لله لحقناها باخر وقت وانقذنا الجنين باعجوبة بس لازم تفضل تحت المراقبة يومين


وعلى الجانب الاخر كان يقبع هو في حضن زوجته اللعوب متناسي كل شيء من شانه ان يؤرق مضجعه

ريتاج: ايهم 

ايهم: اممم 

ريتاج: حبيبي

ايهم: عيونه

ريتاج: انت بتحبني بجد

ايهم بحب: وهو ده سؤال يا ريتاج 

ابتعدت عن حضنه قليلا ونظرت في عيناه 

ريتاج بميوعة: اه عايزه اعرف هو جوزي حبيبي بيحبني انا اكثر ولا مراته الثانية اكثر

ايهم بهدوء: ممكن تنسي الثانية شويه؟ 

المهم انا دلوقتي عند مين وفـ حضن مين 

ريتاج: ربنا يخليك ليا يا حبيبي


فجاة صدح هاتف ايهم برقم ابن عمه 

ايهم باستغراب: ده صهيب عايز ايه فـ الوقت ده

ريتاج: رد وشوف فـ ايه

ايهم: السلام عليكم

صهيب: وعليكم السلام

انت فين يا ايهم

ايهم بتوتر: اا في البيت ليه

صهيب بترقب: وحفصة 

ايهم: نايمة جنبي اهيه 

خير انتوا كويسين؟

صهيب بحدة: انت فين يا ايهم 

ايهم بنفاذ صبر: هو في ايه يا صهيب

صهيب: حفصة فـ المستشفى ممكن اعرف سايب مراتك وهي تعبانه وقاعد فين 


ايهم بفزع: حفصة حفصة مالها ايه الي حصل 

مستشفى ايه 

صهيب:مستشفى تبع قاسم

ايهم بلهفة حقيقية: انا جاي حالا 

نهض بسرعة يرتدي ملابسه على عجالة فانتفضت ريتاج من مكانها واقتربت منه 


ريتاج: هو في ايه يا قلبي

ايهم بصوت كمن يوشك على البكاء: حفصة حفصة بتضيع مني حفصة تعبانه وانا السبب انااا 


رمقته باستغراب وضيق لاستشعارها عشقه لزوجته وماان هم بالخروج حتى امسكت ذراعه بشدة


ريتاج بخوف مصطنع: انت رايح وسايبني لوحدي ازاي انا بخااف 

ابعدها بعنف عن طريقه حتى كادت تسقط 

ايهم بحدة: اوعى كده بقولك حفصة تعبانه عارفة يعني ايه حفصة!!


وخرج صافقا الباب خلفه بعنف وتركها هي تكاد تموت غيضا 

ريتاج بغل: مش ريتاج ابدا الي تتعامل كده ومش ريتاج الي تخسر حاجة هي عايزاها !

=======


في شقة وليد


وئام: هتفضل كده لحد امتى

وليد بضيق: غصب عني قلقان عليها اوي 

وئام: بتقلق نفسك عالفاضي ليه يا حبيبي ماهي كويسة فـ بيت جوزها اهيه


وليد بسخرية: وهي كده كويسة يعني 

ولاء تعبانه وتعبانة اوي كمان 

ااااخ بس لو تكلم وتنطق بالي حصل 

وئام بحيرة: معاك حق 

انا كمان مش قادرة افهم ايه الي يخليها تتجوز بسرعة كده وايه الي حصل عمو ياسين مخبيه علينا 

وليد بحدة: انا لازم اعرف الي حصل 

يلا قومي هنسافر مطروح ومش هرجع غير اما اعرف ايه الي حصل لاختي

=====


في غرفة هديل بالمشفى

قاسم وهو يحضن يدها بكفيه: هديل

هديل بدموع:ليه ليه عملتها ليه اخلفت بوعدك ليا ليه

قاسم بحزن: انا اسف اسف عشان خاطري سامحيني 

هديل باستهزاء: اسامحك!! هه طب ازاااي 

قولي السماح ده بيوزعوه ازاااي 


ازاي بيقدروا يسامحوا طب ازاي بيداووا جرحهم

قولي بقا ازااااي 


قاسم بندم: والله ندمان والله كانت لحظة ضعف لما فكرت فيها 


وبعدها عمي اجبرني عالجواز فاخترتها وانا نص عايزها ونص بيقولي انها مش هتوافق ونخلص 


هديل بصدمة: عايزها!!

قاسم بسرعة: والله ما لمستها والله ما خنتك يا هديل ما لمستهاش والله

هديل برجاء: ارجوك طلقني 

مش هقبل حد يشاركني فـ جوزي 

طلقني وعيش حياتك معاها 

طلقني عشان هي الي هتجبلك الاولاد الي نفسك فيهم 

قاسم بغضب: بس بقاااا اوعى تجيبي سيرة الطلاق ثاني انتى فاهمة!


هديل بنحيب: ارجووووك عشان خاطري متعذبنيش اكثر كفاية كده كفاااااااية 


قاسم: انا هروح اجبلك خروج وهنرجع لشقتنا ومش هسمحلك تسيبيني نهائي يا هديل نهااائي 


عشان انتى بتاعتي وبس 

عشان حياتي من غيرك مافيهاش الوان 


خرج وتركها تبكي على حالها فما عساها تفعل وهي وحيدة من بعده اجل هو امانها فهي تخاف


 تخاف الابتعاد عنه تخاف من دنيا هو ليس فيها فكيف لها مواجهتها دونه؟

======


استيقظت حفصة بوهن وهي تضع يدها على بطنها بحسرة 

حفصة ببكاء: ابني ابني خلاص راح رااااح 


ريحانة بفزع: حفصة حفصة حبيبتي مالك حاسة بايه

حفصة بضياع: ابني ابني خلاص راااح 

ريحانة ببكاء: اهدي يا حبيبتي مفيش حاجة راحت ابنك كويس


حفصة بعدم تصديق: انتى بتضحكي عليا صح؟

ريحانة محاولة الثبات: والله بجد ابنك كويس والله 

طمنيني مالك وايه الي حصلك خلاكي كده 

ماان تذكرت حفصة ما حدث حتى انهارت في البكاء فاحتضنتها ريحانة بشدة 


ريحانة بحنو: بس بس اششش خلاص اهدي 

فجاة اقتحم احدهم الباب وهي يصرخ

ايهم: حفصة

وركض اليها مسرعا اختطفها من احضان شقيقته

ايهم بصوت متهدج: حفصة حبيبي انا اسف يا قلبي طمنيني انتى كويسة 


حفصة بجمود: كويسة اوعى كده 

ايهم: حفصة 

ريحانة: عن اذنكوا شويه

ماان خرجت ريحانة

ايهم بلهفة: ايه الي حصل وازاي ماتتصليش بيا

حفصة بغيظ: مارضيتش ازعج حضرتك مش ده ابنك الي بتغير منه 


ايهم: الحمد لله الدكتور طمني انكوا بخير 

انا اسف اسف عارف اني كنت اناني بس غصب عني يا حبيبتي 


حفصة: عشان خاطري يا ايهم استوعب المسؤولية انت هتبقى اب المفروض تحبه ماتغيرش منه 


ايهم وهو يحضن وجهها بكفيه: معاكى حق انتوا اكبر نعمة بحياتي ربنا يخليكوا ليا 


حفصة بابتسامة: و يخليك لينا ويهديك علينا يا روحي

======


في شقة ياسين


وليد بتصميم: انا عايز اعرف ايه الي حصل مع اختي وازاي تجوزت كده

مروان: اقولك وتساعدني؟

وليد: اساعدك فـ ايه؟

مروان: نرجعها ثاني

وليد: طبعا هرجعها بس افهم

مروان: كنت عايز اتجوزها فــ.....

انتفض كلا من وليد و وئام الذي صدق حدسها بغضب 

وليد وهو يمسك مروان من رقبته بعصبية: انت اجننت!!

=======


في شقة الحاج محمد 

كانت سناء تتحدث الى الهاتف 

سناء: ايوا خلاص قاسم اتجوز الي ماتتسمى 

طبعا دلوقتي خليلي الجو 

هعرف ازاي اخرجهم من البيت ويفضلوا في الشارع بس مش فاضيالهم دلوقتي في ببالي حاجة ثانية عايزه اعملها 


فاطمة: هتعملي ايه يااختي

سناء: ابني بقا بيعصي كلامي ومراته السبب

فاطمة بدهشة: ازاااي دنا بحس ان تيماء لا بتهش ولا بتنش

سناء بغيظ: ده بس من برا

فاطمة: عملت ايه طيب

سناء: مازن يا ستي مكلبش فيها ومش عايز يتجوز عليها وانا هموت هطق 


شفت من فترة بنت حلوة جداا عيون ايه وجمال ايه ولا أجنبية حتى 


وقال ايه انا مستحيل اتجوز على تيماء يا ماما كفاية اني باجي عليها عشان خاطرك


بس انا خلاص لقيت الحل وهيتجوز الي انا عايزاها غصب عنه

فاطمة باستغراب: هتعملي ايه


سناء: هشوف الواد حودة ادخله عندها واما يشوفه مازن هيفتكر انها بتخونه وبكده يطلقها بفضيحة واخلص منها نهائي من غير ما تاخد حقوقها نهائي


فاطمة بعدم تصديق: انا ابتديت اخاف منك ومن دماغك يا سناء 


سناء بغل: ولسه ياما هيشوفوا مني مش هرتاح غير لما اطرد فرحة وبنتها من العمارة كلها


فاطمة: ما بلاش فرحة يا سناء دي فـ حالها وماعملتكيش حاجة مع انك يعني انتى ...


قاطعتها قائلة

سناء بضيق: بس بس يا حنينة انا هقفل دلوقتي وابقى اكلمك وقت ثاني وابشرك انا عملت ايه 


يلا سلام يا حبيبتي


فاطمة باسى: ربنا يهديكى لنفسك يا سناء يااختي مش هقدر اعمل حاجة غير اني ادعيلك بالهداية

=======


في الكويت


هاجر: انا زهقت اقسم بالله 

حرام عليك يا اكرم بتحرمني اكون ام ليه 

فيها ايه لما تتعالج ده مش عيب ولا بيقلل منك حاجة 

اكرم بغضب: احنا مش هنخلص من الموضوع ده بقا 

هاجر بحدة: لا مش هنخلص 

يااما تتعالج يااما تطلقني وخليني اشوف حياتي واتجوز واخلف مش هفضل طول حياتي كده 


اكرم بالم: عايزه تطلقي يا هاجر

هاجر باستعطاف: عشان خاطري يا اكرم خلينا نمشي عالعلاج 

رمقها بنظرة الم مميته وخرج من البيت تاركها تغرق في احزانها واوجاعها 


ماان هم بنزول الدرج حتى قابله اخوته 

اشرف: ابيه اكرم 

اكرم بهدوء مصطنع: نعم 

شريف: كنا عايزين نكلمك بموضوع كده 

رمقهما بشك

اكرم بترقب: خير هببتوا ايه انتوا كمان 

اشرف: ولا حاجة والله بس موضوع عايزين ناخد رايك فيه 

اكرم محاولا الهدوء: ماشي خلوها بعدين عشان مش فاضي دلوقتي 


ماان رحل اكرم حتى التفت اشرف لاخيه 

اشرف بحزن: شكلها منكدة عليه 

شريف بقلة حيلة: ربنا يصلح الحال بينهم ويرزقهم الخلف الصالح

اشرف بتنهيدة: ياااااارب

========


في حديقة المشفى 

صهيب بحدة: كنت فين امبارح

ايهم ببرود: مالكش دعوة 

صهيب بغضب: لا ليا 

لما تكون اختي بين الحياة والموت وانت مش جنبها يبقى ليا 

انطق كنت فييييين

ايهم ببرود: عند مراتي الثانية 

صهيب بصدمة: ايه!!

ايهم بحدة: ايييه مصدوم ليه ما هو ده الطبيعي يحصل اما انت تجوز على اختي يبقى محدش احسن من حد 

وجه له صهيب لكمة اطاحته ارضا 






صهيب بغضب: انت غبي غبي وحقير وحيوان 

انا جوازي غصب عني جواز على ورق انما انت عايش حياتك وسايب اختي مش هسمحلك بكده وهتطلقها 

فجاة وصلهم صوت غاضب

عز الدين بغضب: ايه الي بيحصل هنا 

وقفا الاثنان بسرعة دون حرف زيادة

عز الدين بعصبية: ايه الي سمعته ده 

انت ياايهم انت تعمل في حفصة كده!!

ايهم بارتباك: يا عمي ااا انا غلطت وهصلح غلطتي واطلقها 

صهيب لغضب: ليه هو بنات الناس لعبة تحت امر نزواتك تجوز وتطلق بمزاجك 


اخرسته صفعة من والده جعلته يفغر فاهه بصدمة

عز الدين بتحذير: انت تخرس خالص 

انتوا ازاي تعملوا كده 

انا غلطان ايوا غلطان كنت فاكر انكم هتصونوا بنات عمكم مش هتكسروهم

صهيب بحزن: غصب عني يا بابا 



عز الدين بصراخ: لييييه ضربوك ولا شربوك حاجة صفراء

صهيب بغضب ودون وعي: عايزيني اعمل ايه اعمل ايييه وانا واحدة ضعيفة بتستنجد بيا 

وناس ماتخافش ربنا عايزين يجوزوها لاخـــــوها !!


               الفصل الثانى عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>