رواية قدري الحلو انت الفصل الثالث3والرابع4 بقلم نيرة محمد

رواية قدري الحلو انت
 البارت الثالث والرابع

بقلم نيرة محمد

صوت خبط علي باب اوضتها خرجها من ذكري اليوم بصت لقت مامتها داخله ووشها حزين وعنيها مدمعه 





قربت منها وهي قاعده مكانها متحركتش نظراتها كلها عتاب انها مواقفتش لجوزها وانقذتها من اللي جاي 


امها قعدت جنبها علي السرير وطبطبت عليها بحنان واتكلمت بصوت حزين ...حقك عليا ..





عارفه انك زعلانه مني ..بس والله يا ايمان غصب عني مش بقدر عليه جوازي منه 




غلطه عمري واللي انتي بتدفعي ثمنها دلوقتي ..عارفه انك ملكيش ذنب بس الظلم والجبروت والقسوه



 اتجمعوا كلهم في سالم فبنتقي شره يابنتي وصدقيتي حاسه انه خير ليكي والله قلبي حاسس بكده 



ايمان بدموع ..بس انا خايفه منه 


هدي ..من سالم 


ايمان بدموع اكتر وخوف ..لا من كريم هو مش دايما كان عمو سالم بيقول انه مديره في




 الشغل صعب وشديد معاهم ..ماهو كده ياماما برضوا هيعاملني وحش انا كمان ..ده غير يعني انو يعني 




ومقدرتش تكمل كلامها من توترها امها كملت ..تقصدي عشان الحرق اللي عنده 


ايمان بخنقه ...اه ياماما غصب عني خايفه من شكله .وخايفه متقبلوش واجرحه 




..خايفه من حاجات كتير مش عارفه ولاقادره اوصفها 


امها خدتها في حضنها تطمنها وهي ماصدقت وشدت نفسها في حضنها جامد وانهارت من العياط 


دخل عليهم فجاه سالم بعصبيه ...الله الله بقا احنا مستنين سيادتك تندهيلها تقومي 





تقعدي معاها وقاعدين تندبوا حظكوا ..يلا يابت بلاش دلع 




الماذون وكريم بره مستنينك ومش هيستنوا الاميره كتير يعني 





هدي بصتله باحتقار وايمان بصتله بحزن وقامت وقفت واتكلمت بخنقه ..روح انت ياعمو انا هخرج مع ماما 





سالم بضيق ...ماشي بس اياكي تتاخري 





سابهم وخرج ورزع الباب وراه وهي مسكت ايد امها واتنهدت بتعب ...يلا ياماما 


هدي شدت علي ايديها عشان تطمنها وخرجوا سوا 





ايمان كانت باصه في الارض وكل خطوه بتخطيها ضربات قلبها بتزيد رفعت وشها لما سمعت صوته ...هتفضلي بصه في الارض كتير 





بان علي وشها الصدمه لما شافت عيون رمادي جميله مقبلاها شعر ناعم وتقيل انف رجولي




 مدبب كانت بتتامل فيه من غير ماتحس بس عنيها نزلت 





علي شفايفه وذقنه كانوا مكرمشين اثر الحرق غصب عنها وشها اتغير وبان عليه الخوف والاشمئزاز 





هو كان سايبها تتامل فيه ومبسوط بس خوفها ونظره الاشمئزاز اللي شافها لما عنيها نزلت علي نص وشه المشوه وجعه وقتله 


بس وشه مكانش باين عليه اي تعابير كان احساسه جوه قلبه وبس كالعاده اتكلم بصوت





 عالي عشان تنتبه ...ممكن تتفضلي ولا هنفضل واقفين كتير 





طلع صوتها مرتعش ...حااضر 


مدلها ايديه مرضتش تمسكها وشدت علي ايد امها اكتر 


هدي لحقت الموقف ...معلش يابني اصلها مكسوفه منك وكده لسه 


كريم بتفهم رغم حزن قلبه ..تمام مش مشكله 







قعدوا قدام المؤذون وبدات مراسم كتب الكتاب اجه سؤال المؤذون ليها 


انتي موافقه يابنتي علي زواجك من المدعو كريم الانصاري 


ايمان بصت علي سالم لقته بيبصلها بتحزير وقسوه بصت علي 




امها كانت بتبصلها بابتسامه حزينه لقت نفسها بتنطق بدون وعي وعنيها مليانه دموع ...موافقه 





بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير 


بعد ما المؤذون نطق الكلمه دي حسبت ان نفسي اعيط واصرخ واقول مش عايزاه بس 




حاجه جوايا كان منعاني وهي اللي 


حركتني ان ادي المأذون موافقتي 


لمسه ايديه لايديها بحنان خرجتها من تفكيرها حست  بقشعره 



من لمسته ولما رفع ايديها لشفايفه وباسها بعمق ...مبروك 





ايمان بتوتر وهي بتبعد ايديها عنه ..الله يبارك فيك 


هدي قربت علي بنتها حضنتها وهي بتعيط وبتدعيلها بالسعاده والخير 




ايمان دموعها نزلت وهمستلها بارتعاش ..انا خايفه 





هدي دموعها ذادت لما سمعتها وردت بحنان ..متخافيش 




بدعيلك من قلبي تشوفي الخير بعيد عن ظلم سالم يا ايمان 


مش يلا يا ايمان 





ده كان صوت كريم اللي بيبتسم لهدي وبيطمنها بعنيه انها هتكون كويسه معاه 





ايمان بصتله واتكلمت بدموع اكتر ..انت مستعجل ليه خليني مع ماما شويه لو سمحت 





سالم رد بضيق ...بقولك ايه بطلي دلع وروحي مع جوزك متزعلهوش من اول يوم 





كريم بعصبيه ..في ايه ياسالم انا اشتكيتلك بتكلمها كده ليه ..سبها براحتها 





سالم بتوتر ...لا ابدا ياكريم بيه بس يعني كنت خايف لتزعل منها او حاجه  





هدي عشان تنقذ الموقف خاصه انهاشايفه الوضع بدا يتوتر 





خلاص ياجماعه اهدوا شويه يلا يا ايمان اسمعي كلام جوزك وروحي معاه وانا هجيلك بكره من بدري 


ايمان باستسلام بصت لكريم ..يلا نمشي 





كريم بحنان همسلها ..لو عايزه تقعدي شويه براحتك خالص محدش يقدر يمنعك.. وبص لسالم بضيق 





ايمان بصوت مختنق ...لا عايزه امشي 


وبالفعل بعد نص ساعه كانوا في العربيه في طريقهم لبيتهم 





كانت طول الطريق بعده نظارتها عنه وسرحانه 


بصتله لما سمعت صوته ..يلا وصلنا 





بصت حواليها لقت نفسها قدام عماره جميله وراقيه وفي مكان راقي 





خرج من العربيه وقفل الباب وراه وفتحلها بابها ومسك ايديها وطلعوا شقتهم 





بعد شويه كانوا وصلوا قدام باب الشقه فتحها ودخلوا وهي اول ماباب الشقه اتقفل عليهم بصتله بفزع 





كريم بهدوء ..مالك بتبصيلي كده ليه 


ايمان بخنقه بكاء ...مفيش لو سمحت سيبني في حالي ومتكلمنيش خالص دلوقتي 







كريم قرب منها وهي جرت منه بخوف وراحت علي اول اوضه قبلتها وقفلت الباب بالمفتاح 


كريم استغرب من تهورها وجنونها بس حاول يهدي نفسه عشان ميتعصبش عليها





 ويخوفها اكتر منه خبط علي الباب واتكلم بهدوء ..ممكن 




اعرف ايه الجنان اللي عملتيه ده ..هو انا كلمتك لسه 




ايمان بدموع ...وانا مش عايزاك تكلمني اصلا ولا ليك دعوه بيا خالص 





كريم بضيق ..هو انا متجوزك عشان مكلمكيش ومليش دعوه بيكي ..افتحي يا ايمان ونتفاهم 


ايمان بعياط اكتر ..لا مش فاتحه ولو سمحت خليك بره ونام في اي حته عندك 


كريم بخنقه ..طب افتحي هاخد هدوم ليا من عندك وهنام في 




اوضه الاطفال عشان ترتاحي ياستي بس افتحي 





ايمان بتقطع ..طيب ..انا ..هفتح ..بس عشان خاطري متقربليش ياكريم 


كريم قلبه دق اوي لما سمع اسمه منها بس مستغرب اوي من 



خوفها ده اوي منه معقول خايفه من نص وشه المحروق 


عند النقطه دي حس بوجع في قلبه ميتوصفش بس مش عايز 





يظلمها بظنه يمكن عشان اول يوم ليهم سوا اتمني يكون ظنه التاني هو الصح 





خرج من تفكيره ورد بصوت حنون ..ماشي يا ايمان افتحي وانا مش هاجي جنبك 






حنان صوته اداها الامان وفتحت بهدوء وبعدت عن طريقه عشان يدخل 


بصلها بعتاب وزعل ..ليه كده 





ايمان وهي بتمسح دموعها بطفوليه ..ليه ايه 






كريم ...ليه جنانك ده هو انا جيت جنبك اصلا ده احنا لسه داخلين ..تقومي تجري مني كده 






ايمان بخجل من تصرفها بصت في الارض ...انا اسفه 





كريم رفع وشها بحنان...بوصيلي 





ايمان بصت في عنيه وبتحاول عنيها متنزلش تحت عشان تعابير وشها متبنش ليه بس صدمها سؤاله 


ايمان انتي مغصوبه علي جوازك مني ..ولا خايفه من وشي 

....




البارت الرابع 

ايمان اتوترت لما سمعت سؤاله بعدت عنيها عن عنيه اللي بتبصلها بتركيز







 وردت  بتوتر بان غصب عنها في صوتها ..لا ابدا  ..مش خايفه ولا حاجه 


كريم بترقب ..ولا مغصوبه 


ايمان بخوف من سالم لكريم يقوله .....لا محدش غصبني ..هو بس يعني انا يعني 


كريم بحنان قرب 







منها ومسك وشها بين ايديه واتكلم بهدوء ..علي مهلك انتي ايه 







للحظه ركزت في ملامحه من فوق وقالت في نفسها اد ايه قبل الحرق كان وسيم 






بس فاقت لنفسها وبعدت عنه بتوتر  وادته ظهرها وردت ببراءه ..انا بس 





مش اخده عليك وبعدين عمو سالم كان بيقول عليك دايما انك وحش معاهم وصعب فانا خايفه 







كريم ابتسم لبرائتها ورد عليها بهدوء ورزانه ...عمرك ماتخافي مني يا ايمان





 انا عمري ما اعملك زي مابتعامل معاهم في الشغل ..وبعدين ده ضروري في المصنع عشان انا المسؤل فلازم الشده عشان الدنيا تمشي فهمتيني 







ايمان حست بامان من هدوءه وكلامه ردت عليه برقه ..فهمتك 







كريم طب ممكن بقا تغيري هدومك وتتوضي  عشان نصلي سوا وانا كمان هعمل كده 


ايمان حست بخوف تاني ان ممكن يتمم جوازه منها فردت بعصبيه وتهور ..ماشي بس يكون في علمك بقا انت مش هتلمسني ..








عشان انا عارفه انك بتاخدني علي قد عقلي عشان رغبتك فيا وبس ..لكن اللي في دماغك ده مش هيحصل مااشي 







كان بيبصلها بذهول وصدمه من تحولها المفاجئ وفي نفس الوقت وجعه ظنها فيه بس كان لازم يقدر صغر سنها وخوفها منه عشان





 كده رد بضيق في لمحه عتاب وحزن ..يعني ده ظنك فيا يا ايمان ..انا مش وحش اوي كده علي فكره 


ايمان بدموع ...بس انتوا كلكوا كده اصلا 






كريم بخنقه ..مش كلنا  ..وعلي العموم مش هقدر اتكلم معاكي اكتر من كده عشان مدكيش سبب انك تخافي مني بجد 





واه خدي راحتك في الاوضه والمطبخ فيه اكل لو حبيتي ده بيتك 


خلص كلامه وخرج بسرعه قبل ما يتعصب عليها من خنقته وضيقه من كلامها وظنها فيه 


بعد ماخرج بصت علي اثره بحزن وتانيب ضمير من اللي قالته بس فكرت





 ان من يوم ما امها اتجوت سالم وهي بتشوف طريقته معاها واسلوبه 





وهي كانت فاهمه كل حاجه بس بتدعي عدم الفهم من خوفها منه وقتها 







قعدت علي السرير وخدت وقت طويل تفكر ياتري اهله فين وايه سبب تشوهه ومعلومات كتير عنه نفسها تعرفها بس في 





نفس الوقت خايفه تساله زي ماخافت تسال جوز امها عن معلومات عنه وكانه مش هيكون جوزها وده ابسط




 حقوقها عند تفكيرها في النقطه دي همست بحزن ..حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا عمو سالم والله مش مسمحاك ابدا 


في شقه سالم 






صوت صريخ هدي من ضرب سالم ليها كان مالي المكان كان بيضربها 





بايديه بكل قسوه وغل في كل مكان في جسمها كانت بتتالم وتترجاه ..عشان خاطر ربنا ياسالم كفايه انا تعبت 








سالم بعد عنها بعد ما طلع غضبه وغيظه فيها رد عليها بقسوه وغل ..







.بقا انتي تقوليلي انا بقرف منك وبكرهك ..ده انتي 





ياشيخه تقرفي بلد بحالها ..ولا تكوني شايفه نفسك جميله وشايفه نفسك عليا لا فوقي لنفسك انتي



 ولا حاجه ..انا بس برضي ربنا فيكي وبديكي حقوقك كزوجه ..لولا كده مكنتش طلبتك اصلا 







هدي دموعها مش بتقف ردت عليه بقهر ..واشمعني ده اللي بترضي ربنا فيه ياسالم ..ليه ماتتقيش الله فيا وتعاملني زي اي 




زوج مابيحترم مراته ولا تعامل بنتي كانها بنتك كنت 



حتي هتاخد ثوابها لانها يتيمه لكن انت مفيش في قلبك رحمه وانا بلوم نفسي الف مره يوم ماتجوزتك حسبي الله ونعمه الوكيل 





خلصت كلامها معاه اللي كانت مخبياه في قلبها بقالها كتير بس هتخاف من ايه وهو عمل فيها كل اللي ياذيها 







كان بيسمع كلامها وحاسس انه نفسه يموتها بس لو زود عن كده ممكن تموت في ايده ويقع في مصيبه استغفر بصوت عالي 






ورد بضيق ...انا هسيبك دلوقتي عشان متموتيش في ايدي وتجبيلي مصيبه بس والله لو ماتكلمتي كويس معايا واتعدلتي انا مش هرحمك 







قال كلامه وسابها ورزع الباب وهي حطت ايدها علي دماغها  ونطقت بوجع ودموع ...يااااارب 


تاني يوم الصبح ايمان بدات تفوق من النوم فتحت عنيها وبصت في الساعه اللي جنبها ..ايه ده انا نمت امبارح وانا قاعده ومحستش بنفسي ولا ايه 


بصت حواليها بكسل وقامت  عشان تدخل الحمام وتاخد شاور عشان تفوق 


بعد شويه كانت خرجت من الحمام وخدت فستان بيتي قصير عند الركبه وكت لونه بينك من شنطتها اللي جبتها من بيتهم وحبت تخرج عشان تشوف كريم وتعتزله عن اسلوبها معاه امبارح 


خرجت تشوفه كانت الصاله فاضيه والدنيا هدوء دخلت المطبخ تعمل الفطار وبعدها تبقي تصحيه 


بعد نص ساعه كانت خلصت الفطار وراحت ناحيه الاوضه التانيه وخبطت عليها مره واتنين محدش فتح 





قالت ممكن يكون مش فيها فحبت تتاكد فتحت فتحه صغيره ودخلت دماغها منها لقت سرير الاطفال مش مرتب عرفت انه  نام عليه بس قالت راح فين ده .


فجاه سمعت باب الحمام اللي في الاوضه بيتفتح وكريم خارج منه ولما شفته صرخت ......

              الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>