رواية ما بين الحب والقدر الفصل الرابع والعشرون24والخامس والعشرون25 بقلم ندي الشناوي


 الفصل الرابع والعشرون 

والخامس والعشرون

رواية مابين الحب والقدر 

بقلم ندى الشناوي


الشرطة الان تحاصر المكان من جميع النواحي هم ينتظروا فقط اللحظة الحاسمة 

لحظة تسليم البضائع 





اليوم هو يوم منتظر لدى كلاً من حمدى وحسام أو ما يسمى نفسة " الباشا " 


ف الان يتم تسليم الاطفال التى تم اختطافهم من الشوارع والمخدرات كل ذلك إلى الباشا فهو واحد من اهم أعضاء المافيا 





واحد .... إثنان ..... ثلاثة " قالها أحد الظباط وفقاً للخطة الموضوعة 


مجرد ما قيلت تلك الكلمة انطلق ثلاث مجموعات من الجنود وعلى رأس كل مجموعة منهم قائد 


تسلل الجنود بخفة وسرعة ونظام 

واتخذ كل شخص منهم مكان خاص بة بعيد عن عيون رجال العصابة 


حمدى : خلاص كدة يا باشا 


أشار حسام لواحد من رجالة بإحضار المال 

حسام : الفلوس 


لم يتحرك حمدى من مكانة 

وأرسل شخص من رجالة حتى يأخذها 


مجرد ما أن استلم حمدى الشنطة ولكن باستغراب فهو لأول مرة يعرف أن الباشا عضو





 فى المافيا فهو تفاجأ عندما استمع الى صوتة فمازال يلبس القناع ولا احد يعرف من هو الباشا 


دوى صوت إطلاق النار 


ادم انت ضربت نار " قالها قائد المجموعه أ 


ادم : لا يا فندم





أسر : دا اكيد حد غدر بالتاني 


قائد المجموعه أ : يبقى لازم نهجم حالا 

ادم اتحرك بعد ما ادخل بس من الناحية التانية علشان نحاصرهم وانت يا أسر هاتفضل هنا وهاتتدخل بعد الوقت اللى اتحدد ومفروض نخرج فية 


أسر باعتراض : بس يا فندم 


القائد بحزم : انتباة يا حضرة النقيب ونفذ الأوامر 


أسر بخضوع : أمرك يافندم 


القائد للجنود بصرامة : جاهز 


الجنود فى نفس الوقت : تمام يا فندم 


القائد : هجووم 






تم الهجوم من الجهة الموجود بها حمدى 


وفى نفس الوقت اتخذ رجال الباشا امكانهم وسقط عدد لا بأس من رجال حمدى وتبقى القليل وسقط عدد قليل من رجال الباشا يُعد على أصابع اليد 


اقتحم ادم من الجهة الأخرى ومثلما حدث سقط رجال الباشا وتبقى فقط من يحمي حسام 


بدأ القائد بتنفيذ الخطة الثانية وهى إخلاء المكان من جميع الرجال ماعدا حمدى وحسام 

ودخول أسر إمداد لهم 


امتئلت الصحرا برجال الشرطة 





القائد : ولا ووقعت ياحمدى انت والباشا وإيجة وقت تصفية الحساب 


حمدى : اثبت مكانك ونزل السلاح علشان صاحبك مش يموت قالها وهو يشير بالسلاح ناحية أسر 


أشار إليهم بنزول السلاح 




وعلى حين غفلة تقدم حسام ووضع السلاح على رأس القائد 


حسام : أهلاً وسهلاً بيك يا سيادة الرائد 


ادم بانفعال وخوف على صديقة : نزل سلاحك يا حسام يا عربى 





حسام : انت فاكر لو قبضت عليا ها عيش بتحلم يا باشا


نزل سلاحك يا حسام باشا " قالها حمدى وهو يضع المسدس على رأس حسام وكمل كلامة " كان نفسى اخلص منك بطريقة أنضف من كدة بس يالا "


استغل القائد الموقف وسحب مسدسة : طولت معاكوا نزل منك انت وهو وأشار بيده 

على الفور تقدم ادم وأسر وأمسك بكل منهما 

عسكرى " قالها ادم 


فى نفس وقت حديث ادم أطلق حمدى رصاصه 


فاااااااادى " قالها أسر عندما شاهد الرصاصة تستقر بجسدة 


________ ندى الشناوي _________


الجميع يقف أمام العمليات 


أسر يجلس على الأرض بجوار الباب يتمنى من الله ان ينقذ رفيقة وعائلته الوحيدة




 فهو يتيم ليس لدية عائلة هو من يساندة على أن يعمل بجد لكى يرتقي


يتذكر أول مرة شاهدة فيها 





كان يقف يستمع إلى حديث اللوا محمود عن التقصير فى العمل بعد أن انتهى من الكلام 


أسر بخضوع : تمام يا فندم وخرج 


كان يجلس على الكرسى فادى 


فادى وهو يقف : بعد اذنك يا فندم 


خرج فادى ولم يجد أسر 


ذهب إلى مكتبة 


فادى : عسكرى 


دخل العسكرى : نعم يا فندم


فادى ابعتلي الملازم أسر 


أدى العسكرى التحية وانصرف 




ادخل " قالها فادى وهو يعدل من وضعية الجلوس 


أسر : نعم يا فندم 


فادى : اقعد يا أسر ..... سيادة اللوا بيشتكى منك لية 


أسر : خلاص يا فندم هاصلح اللى حصل 


فادى وقد تخلى عن دور الظابط : بص يا أسر اعتبرني من انهاردة اخوك ودايما هاتلاقيني فى ضهرك وعايزك دايما تنجح فى شغلك 


أسر وقد أطمئن نوعاً ما : تمام يا فندم 


فادى : لا فندم اية انا من انهاردة اخوك الكبير ولا مش عايز 


أسر : دا شرف ليا يا فندم 


فادى : تانى فندم ياعم قولها لما حد يكون موجود


أسر : حاضر يا فادى 




فادى : أيوة كدة ..... قولى بقا اية المشكلة 


أسر : انا والدى ووالدتي اتوفوا فى حادثة من شهر ومن ساعتها وانا مش عارف اشتغل وخصوصاً أنهم كانوا مصدر الدعم ليا 


فادى : البقاء والدوام للة بس انت فى مهنة صعبة ولازم تتعلم تتحكم فى مشاعرك وممكن يحصل ليك مشاكل فى الشغل بسبب كدة 


أسر : ممكن ... ماهو حصل يافندم 


فادى : مش قولتلك ... اية اللى حصل


أسر : كنت ماسك قضية وبسبب تعاطفي مع الست على اعتبار أنها كبيرة وقد والدتي الله يرحمها هربت مني 


فادى : هربت ازاى 


أسر : بعد ما طلبت انها تكلم ابنها علشان يجيب محامى ليها فجأة لاقيتها جريت





 واختفت ومن ساعتها وانا مش عارف اعمل ايه واللواء عمل جزا ليا وواحد زميلي مسك القضية مكاني 


فادى : خلاص يا أسر بس انت لازم تتعلم المرة الجاية من غلطك 


أسر : تمام 


فادى : تعالى معايا بقا نتغدا اصل انا جعان جدا 


وذهب أسر مع فادى ومن يومها إلى تلك اللحظة لم يفترق الثاني عن الآخر وكان فادى جدير بالثقة وساعد أسر على التريقة فى العمل 


بااااااك


أسر : يارب تطلع سليم .... يارب خليك معاة 


وعلى الناحية الأخرى تجلس وجهها خالى من اى التعابير فهو بالنسبة إليها اخ وليس حارس 


تذكرت ملاك حديث فادى عن حمدى وهو فى المستشفى بعد ما أخد رصاصة من سنة وكان هيموت فيها وفادى كان عارف انة حمدى دا غير انة السبب فى موت أمة واختة لانة كان سبب فشل عملية استلام شحنة المخدرات ومن ساعتها وملاك حلفت انها لازم تنتقم منة وتجيب حق فادى وكمان حق خطف ماجدة لان هو اللى اتصل على سيف

علشان يخلى سيف يشك فى ملاك والحرب تقوم بينهم وبكدا يكون انتقم من رباب 


ملاك : ربنا يرجعك بالسلامه 

ووقفت مرة واحدة واتجهت إلى مكان ما 


______ ندى الشناوي _______


فى مديرية أمن القاهرة 


اللوا محمود : مش هينفع 


ملاك بحدة : انت سامع بتقول اية انا العقرب 


اللوا محمود : يا فندم والله ما هينفع 


لم ترد بل أخرجت الهاتف وأجرت اتصال 


ملاك : الوا مدحت باشا معايا .... قولة العقرب 


ملاك : انا عايزة ادخل حالا لمسجون واللوا رافض 


مدحت : حالا يا فندم 


أغلقت ملاك الخط 


بضع دقائق وكان اللوا محمود يذهب معها إلى مكان السجين بعدما تلقى من مساعد 


وزير الداخلية اتصال هاتفي يخبرة بفعل ماتريدة ملاك وبدون نقاش 


دخلت ملاك الزنزانة 




ملاك بهدوء مميت : واخيرا شوفت ابو الزغول بنفسي 


حمدى بصدمة : مين ملاك 





ملاك بنفس الحالة : أيوة ملاك اللى بعت ناس تضرب نار عليها انت عارف مين اللي خد



 الرصاصة مكانى محمد .... محمد ... محمد " كانت تقولها وهى تدعس ارجلة بحذاها 


حمدى ببعض الالم : اة اة اة 




ملاك : وجعتك صح .... نص نص نص استحمل احنا لسة فى الاول 


حمدى بقوة مصتنعة : والمرة الجاية انتى 




ملاك : هو انت متاكد انك هاتطلع من هنا تبقى بتحلم دا انا وصيت عليك الداخلية 



عارف يعنى اية ولا اقولك هاسيبهم هم يعرفوك وبعدين حق ام واخت فادى وضرب فادى مرتين ومحمد بالنار دا كوم لوحدة 



وحقى انا لما بعت واحد من رجالتك يضرب عليا نار دا كوم تانى خاااالص وحق خطف ماجدة بردوا كوم تانى 

ومع كل كلمة كانت تخرج من ملاك كان يقابلها ملاكمه لوجهة حتى تحول وجهة ولم يعد يبدو علية اى ملامح 

بعد ما أنهت كلامها نفضت يديها وكأنها كانت تلامس 

حشرات 


ملاك : عارف انا نفسى اقتلك بس مش عاوزة اوسخ ايدى بدمك الوسخ دا اتفووو عليك 

وخرجت 




حمدى : هاقتلك يا ملاك " ظل يهذى بتلك الكلمات حتى بعد خروج ملاك 




ملاك : فين حسام 


اللوا محمود : خلاص يا فندم 


ملاك بنفاذ صبر : فين حسام 


اللوا محمود : اتفضلى يا فندم 





يامرحب بالغالي يا تلت ميييت الف اهلا وسهلا ب حسام العربي ولا اقول بالباشا " كانت ملاك تتحدث وهى تقترب منة 


حسام : عاوزة اية يا ملاك 


ملاك : تفتكر عاوزة منك اية 


حسام بتصنع التفكير : امممم يمكن علشان نصبت عليكى 




ضحكت ملاك بعلو صوتها 

ملاك : تضحك على مين عليا انا ... على العقرب انت واعى بتقول اية .... دا انا العقرب 


حسام : قصدك اية 




ملاك بتفكير : امممممم قصدى اية ... قصدى اية .... قصدى أن انا عارفة انك الباشا من



 اول يوم روحت علشان اقابلك فية اوعى تفتكر انى بقابل حد من غير ما اعرف عنة كل المعلومات 


حسام : اومال دخلتى الصفقة ومضيتى عليها لية 


ملاك : يا خسارة نسيت اقولك انك مضيت على تنازل لكل اموالك ليا .... واكملت 



كلامها ببعض العطف المصتنع وفلوسك طول الشهرين اللى فاتوا 

كان بيتحول كل جزء منهم لدار الايتام أو للأعمال الخيرية 


حسام بوجة باهت : يابنت ال ***** 





ملاك ببرود : نص نص نص متغلطش معايا 

وبعدين هو انت نسيت انت بتلعب مع مين ولا اية ... لو نسيت افكرك مع العقرب ولدغة العقرب والقبر 

تشاو يااااا .... واكملت بسخرية باااشا 


بعد رحيل ملاك





ملاك : سيادة اللوا انا عايزة حراسة مشددة عليهم لو حد فيهم هرب هاتقعد فى البيت وتخدم في سامع 


اللوا محمود بخضوع : حاضر يا فندم 


ورحلت ملاك وتركت اللوا محمود فى رعب مميت 


______ ندى الشناوي ______


وصلت ملاك إلى المشفى مرة أخرى 


قبل وصول ملاك حضر ادم بعدما أتم تسليم كلا من حمدى وحسام فى السجن 


تذكر ادم فى كل مرة ذهب إلى فادى حتى يأخذ المعلومات التي تم جمعها عن العصابة 





وتذكر اول مرة عندما كان متوتر من فكرة أن الشخص المراد مقابلتة أن يكون شخص من المجرمين 


فلاش باااك





وصل ادم المكان المطلوب


ظل يلتفت حولة لعلة يلمح شخص وفجأة ظهر فادى مرة واحدة 




فادى : اهلا 


ادم : مين انت 


فادى بضحك : شاطر زى ما قال اللوا عنك 


ادم : اللوا طب تمام ... عاوز المعلومات 


فادى : طب مش تعرف انا مين الاول 


ادم : اكيد حد مجرم ولا حرامى مش مهم انا عاوز المعلومات وبس 




فادى : حاضر اتفضل المعلومات بس انا ظابط 


ادم : انت بتتكلم جد 


فادى : أيوة يا سيدي انا الرائد فادى 


ادم : انا اسف يا فندم 




فادى : ولا يهمك حقك تعمل كدا .... هو دا الظابط الشاطر 




ادم : بعتذر مرة تانية يافندم واتمنى ميكونش فى اى جزا 


فادى بضحك : لا جزا اية بس .... دا انا اخوك الكبير 


ادم : شرف ليا يا فندم 




بااااااك 


حزن ادم كثير على فادى فهو فعل كل ذلك من أجل أن يأخذ حقه 


ملاك وأخيرا خلصت من كل القرف اللى حواليا خليني بقا أركز فى حياتي وأعرف كل واحد 



منهم مين هى العقرب بس بعدين 

اكملت ملاك خطواتها حتى


 وصلت على صوت الممرضة وهى تجرى وتقول بعدما سألها أحد الواقفين : المريض قلبة وقف ......







الفصل الخامس والعشرون 

 رواية مابين الحب والقدر

 بقلم ندى الشناوي ❤️


ملاك وأخيرا خلصت من كل القرف اللى حواليا خليني بقا أركز فى حياتي وأعرف كل واحد منهم مين هى العقرب بس بعدين 

اكملت ملاك خطواتها حتى وصلت على صوت الممرضة وهى تجرى وتقول بعدما سألها أحد الواقفين : المريض قلبة وقف ومحتاجين دم فوراً 


ملاك أول من تكلم : فصيلة دمة اية 


الممرضة بسرعة : فصيلة نادرة ومش موجوده 


ملاك بنفاذ صبر : فصيلة دمة اية 


الممرضة : A سالب 


ملاك : وانا O سالب 


الممرضة : عندك اى مرض ضغط ... سكر ... قلب.... 


قاطعتها ملاك بجمود : لا 


الممرضة بفرحة : تعالى معايا 


ذهبت ملاك مع الممرضة للغرفة المخصصة للتبرع 


تبرعت بملاك بكيس من الدم 


الممرضة : كفايا كدة من حضرتك 


ملاك : خدى الدم اللى انتى عاوزة 


الممرضة : كدة غلط على حضرتك 


ملاك بعصبية : اعملى اللى بقولك علية 


وبالفعل اخذت الممرضة كل ما تحتاجه من الدم وذهبت إلى غرفة العمليات سريعاً 


ولكن قبل ذهابها أخبرت زميلة لها بجلب العصير ل ملاك وذهبت إلى غرفة العمليات 


أما بداخل غرفة العمليات 


دخلت الممرضة جرياً ووضعت الدم فى الأنبوب الموصل طرفة بالابرة بجسم فادى 


والدكتور يستخدم جهاز الصدمات لكى ينعش القلب مرة أخرى  ويعود إلى الحياة وفى كل مرة لم يستجب فيها الجسم يزيد من سرعة الجهاز 

حتى أخيراً استجاب وعادت الحياة وعاد النبض إلى القلب مرة أخرى 


اكمل الدكتور بقية عملة حتى انتهى 


أما عند ملاك 

كانت رافضة أن تشرب العصير او حتى تأخذة من الممرضة حتى تطمئن على فادى اولاً 


الممرضة : طب خدى العصير وانا هاشوف اخبار العملية اية 


خدت ملاك العصير ووضعتة جنبها 


بعد فترة عادت الممرضة 


الممرضة : سيادة الرائد عايش وانتقل العنايه المركزه تحت الملاحظة علشان لو فى اى مضاعفات الدكتور يقدر يلحقها فى الاول ..... انتى دلوقتى اطمنتي اتفضلي اشربي العصير 


ملاك وأخيراً تكلمت ومع ذلك لم تتحدث سوا كلمة واحدة : تمام 


★★★★★★★★★★★★


طوال الشهرين الماضيين 


لم يفق .... لم يشعر بأى شخص بجوارة ..... لم يحرك على الأقل يدة ..... لم يتحرك رمش أو جفن عينة .... 


مازالت هنا كل يوم تتمشا على عكازها فهى بدأت أولى خطوات العلاج الطبيعي 


تجلس هى يومياً وتحكى ماحدث لها وكيف بدأت العلاج ... هى لا تترك اى تفاصيل 


دخلت الممرضة فجأة : لوسمحتي يا هانم كدا غلط 


رفعت هنا وجهها المغرق بالدموع : وانتي مالك انتي 


الممرضة : اسفة بس لازم تطلعي 


هنا بعصبية : انتي بتطردنيي


الممرضة : دى الأوامر 


هنا بنفس العصبية : وهى الأوامر انك تطردني 


الممرضة : اسفة بس انا عندى أوامر انك تخرجي برة لو لاحظت أن حضرتك تعبتي 


هنا : وانا مش تعبانة 


الممرضة بيأس : خلاص يا مدام هنا 


هنا : اتفضلى اطلعى برة 


الممرضة : حاضر


وصلت ملاك بعد ما اتصلت عليها الممرضة واخبرتها بما حدث فأتت على الفور و خاصة أن اى حزن ل هنا  من الممكن أن يسبب لها انتكاسة مرة أخرى مثل المرة الماضية 


فلاش باااك


كانت ملاك جالسة فى المطعم مع الوفد الروسي فى وقت عشاء 

كانت ترأس الطاولة وتتحدث بكل ثقة 


حتى فاجئها لوديس بسؤال : هل تقبلي بالزواج من شخص غير مسلم 


فُجأة محمد بهذا السؤال وانتظر إجابة ملاك وكان يتوقع أن تقول لهم أنها متزوجة 


ملاك بكل هدوء : لا لن اتزوج شخص إلا مسلم 


لوديس : لماذا ويمكنك فعلها عن طريق الزواج المدنى 


ملاك : لا لن افعلها  


لوديس : لماذا لم تتزوجي إلى الان 


ملاك بكل هدوء : لم أجد شخص مناسب 


لوديس : هل ....


قاطعتة ملاك بجمود  :  هل أتيت هنا خصيصاً لكى  تتحدث معي عن الزواج ؟ ام العمل ؟ إن كان للزواج فمن الأفضل أن ترحل وإن كان للعمل فلتكمل حسناً 


لوديس : حسناً 


أحدهم الان يشتعل من النار أنة محمد كان يتوقع أن تقول انها  متزوجة على الأقل ولا تذكر اسمة 


نظرت ملاك لة نظرة معناها أنا أفعل مالم تتوقع حدوثة 


اشتعل محمد أكثر من قبل 


وفجأة وقف 


محمد : ما رأيكوا فى إكمال الاجتماع فى الهواء الطلق


وافق الوفد ورحبوا بذلك 


حتى أيضاً تحدث واحد منهم : هواء مصر جميل جدا


محمد بالعربى : اة يا اخويا هوا مصر جميل جدا 

وألقى نظرة حانقة على ملاك التى تضحك 


اقترب محمد من ملاك بعد ذهاب لوديس وبقية الوفد إلى الخارج 


محمد بحنق : لمي الدور شوية 


ملاك : ركز فى شغلك احسن 


فى الخارج 

همت ملاك أن تجلس بجوار لوديس فذهب محمد سريعاً ووقف أمام الكرسى 

وفى تلك اللحظة التى تم تبادل فيها امكان وقفوهم 


كان يقف واحد فى الداخل يتابع كل مايحدث مع الواقف على سطح الفندق المقابل متربص خروجهم 

وعندما اخبرة بخروجهم فى الخارج 

بدل مكانة على الفور 


وضغط على الزناد عندما حدد جهتة على قلب ملاك 

فى الوقت الذى ضغط فية حدث التبادل 

واستقرت الطلقة فى صدر محمد 


حدث فزع وهلع بين زوار المطعم والوفد 


دخل رجال ملاك لحمايتها 


ملاك : إسعاف .... إسعاف بسرعة 


انتشر الخبر فوراً كما المطر ينتشر في البلاد 

ولما لا ينتشر وهو الحوت 


امام المشفى من الخارج تجمع عدد مأهول  من الصحفيين 

وفى جميع قنوات الاخبار أنتشر الخبر 


أتى كلاً من  هنا وسيف وفادى 


حالة من الخوف الشديد والوضع فى خطر على الرغم 

من أن المشفى كان فى وضع الاستعداد إلا أن الحالة خطيرة لدرجة أنة تم استدعاء كبير الأطباء المختص


الان محمد فى العناية 

وهنا حدث لها انتكاسة وبعدما كانت تمشى على أرجلها لفترة قصيرة أصبحت الآن لا تقدر على الوقوف 


وفى اليوم التالى اخبر الطبيب ملاك بأن محمد دخل فى غيبوبة لا يعرف متى سيفوق منها 


رفضت ملاك أن يظل فى المشفى وعلى الفور جهزت غرفة  كاملة بجميع الأجهزة اللازمة وتم نقل محمد فيها 


وجلبت ممرضة خاصة لكى تتابع مؤشراته الحيوية 


بااااااك 


ملاك : اية اللى  حصل


الممرضة : حضرتك موصياني لو  مدام هنا تعبت تخرج فوراً وانا عملت كدة وحالياً هى متعصبة ومش عارفه اعمل ايه 


ملاك : خلاص روحى انتي 


دخلت ملاك الغرفة وجدت هنا تكاد تموت من كثرة البكاء 


اقتربت منها ورفعت وجهها واخذتها وخرجت 


ملاك  : لية يا هنا 


هنا بدموع ونحيب : مش قادره يا ملاك 


ملاك : يا هنا كدا هاتمرضي تاني ومحمد لو شاف كدا هايتعب هو كمان انتى عاوزة كدة 


هنا وهى تمسح دموعها ولكنها مازالت تنحب : مش عاوزة غير انة يفوق 


ملاك : هايفوق وهايرجع زى الاول كمان


هنا بصوت مختنق بالدموع : يارب 


ملاك بتمني : يارب 


________ ندى الشناوي ______ 


بعد مرور يومين


الجميع متجمع حول فادى فرحين برجوعة مرة أخرى 


صوت استئذان على الباب 


ملاك : ادخل 


دخل اللوا محمود 


اللوا محمود : الف سلامه عليك 


فادى : الله يسلمك يا سيادة اللوا 


اللوا محمود : شد حيلك يالا يا سيادة المقدم ومبروك على التريقة 


فادى : الله يبارك فيك يا فندم بس انا هاستقيل 


اللوا محمود : لية 


فادى : انا جبت حقي وخلاص هاكمل شغلى فى شركتي 


اللوا محمود : لا يا فادى انا مش معاك انت ظابط مجتهد ومش ينفع تتضيع المجهود دا على الفاضى 


فادى : يا فندم كفايه كده معلشى 


تدخلت ملاك فى الحوار 


ملاك : لا يا فادى انت غلطان كدة تعب السنين اللى فاتت هايطير كلة فى الهوا ولو على شركتك شوف حد مكانك ويمسك الشركة وكمل انت فى الشرطة 


فادى باعتراض : بس 


ملاك : خلاص يا فادى انتهى الأمر 

والتفت ل اللوا خلاص يا سيادة اللوا  مافيش اى استقالة 


اللوا محمود : الف سلامه عليك وشد حيلك علشان حفلة الترقية ليك ولى ادم وأسر والف مبروك ليكوا 


فادى : ماشى يا فندم 


ادم : يبارك فيك يا فندم


أسر : اللة يبارك فيك يا سيادة اللوا


ورحل اللوا 


ادم : مبروك يا فادى والف سلامة عليك 


فادى : اللة يسلمك 


ادم : عاوز حاجه 


فادى : لا شكرا روح أرتاح انت تعبت 


ادم : ماشى سلام 


ورحل ادم 


ملاك : واخيرا اتريقت 


فادى بسخرية  : اة يا اختي وأثرها واضح اهو " كان يقولها وهو يشير إلى ذراعة المتعلقة 


أسر : ما خلاص يا عم عامل حوار لية وضربة على ذراعة 


فادى : ااااة انت غبى 


أسر بدور البراءة : فى اية 


فادى بلا مبالاة مصتنعة : دا دراعى اللى كان فى الطلقة 


أسر بنفس البراءة  : يا شيخ 


فادى بهدوء : اة ..... اطلع برة يا أسر علشان مش تتكدر 


أسر  بلا مبالاة : يا عم تكدرني اية بحالتك دى 


فادى : أسر 


أسر :  خلاص 


استعدت ملاك لكى ترحل 


فادى : على فين يا ملاك 


ملاك : رايحة الشركة فى شغل كتير 


فادى : خدى أسر معاكى 


ملاك : لا 


فادى : خلاص هاجى معاكي 


ملاك : يالا يا أسر 


فادى : ما كان من الاول 


________ ندى الشناوي _________


بعد مرور أسبوعين 


يجلس ادم فى منزل نغم أمام والدها ويتحدث معة 


والد نغم : وولدك فين يا سيادة الرائد 


ادم : والدى توفى أثناء تأدية عمله 


والد نغم : الله يرحمة 


والدة ادم : فين عروستنا 


والد نغم : ثواني وجاية 


وبالفعل ما هى إلا ثوانى وأتت نغم ومعها والدتها 


وبعد جلوس ادم مع نغم 


ادم : طب يا عمي نستئذن احنا 


والد نغم : مع السلامة وان شاء الله الرد في المعاد بعد اسبوعين 


فى منزل ادم 


دخلت والدته عايدة هانم وعلى وجهها علامات الغضب الشديد


ادم : اية رايك يا ماما فى نغم  ..... ماما اية مش بتردى لية 


عايدة : عاوزني اقول اية 


ادم : اية رأيك فى نغم  هى مش عاجباكي ولا اية 


عايدة : لا عاجباني بس مش هاتتجوزها 


ادم بذهول : لية 


عايدة : لان المستوى الاجتماعي مش واحد شوف انت فين وهى فين 


ادم : اية يا ماما اللى بتقولي دة 


عايدة : اللى انت سمعتة 


ادم : لية 


عايدة : انت ظابط وهى مدرسة انت مش شايف اى فرق اجتماعي ولا حتى فكرى دى تفكيرها ومستواها العلمى مش يسمح بأنها تكون مراتك يا ادم 


ادم : هاتجوزها


عايدة :  لو اتجوزتها لا انت ابنى ولا اعرفك 


استشاط ادم عندما سمع ذلك 

وترك المنزل ورحل 


هل ادم سيتزوج نغم أم أن للقدر راى اخر ...؟!!


وهل سيفق محمد مرة أخرى ويتزوج بابنة خالتة من وجهة نظرة ام للقدر راى اخر فى البقية .... ؟؟!

            الفصل السادس والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>