رواية علي ذمة ذئب الفصل الاول1والثاني2بقلم اميرة مدحت

رواية علي ذمة ذئب بقلم اميرة مدحت

 الفصل الاول1والثاني2 

بقلم اميرة مدحت



عز الدين السيوفى فى أواخر العشرينات ، رجل أعمال ناجح ، يمتلك جسم رياضى قوى ، وعيون  بلون الرمادى والشعر البنى الغزير الناعم ، عرف عنه بأنه شاب قاسى ومغرور 

-- فى احدى الاماكن الراقيه بالزمالك 

استيقظ شاب من نومه على صوت هاتفه الذى يدق غرفته ، فأمسك هاتفه ونظر إليه فوجد ان المتصل (( إيهاب )) ، فاعتدل على الفراش ليظهر صدره العارىوأجاب على الهاتف .


عز بصوت متحشرج من النوم : ايوه يا إيهاب ، ايه هو انت لحقت تنام ؟؟



.

-اه لحقت .. ما انت عارف انى دايما بصحى من النوم بدرى حتى لو نايم متأخر .





نظر عز الدين غلى ساعه الحائط فوجد ان الساعه ثمانيه صباحا فهتف :

-ياريت كنت ابقى زيك.





-يلا معلش .. المهم انت هتيجى الشركه النهارده ولا لا ؟؟!


عز وهو يهبط من على الفرلش : لا هاجى طبعا .. ساعه بالكتيير وهكون عندك 





- تمام يا عز وانا هستناك فى الشركه .. سلام

- سلاام





إيهاب محمود شاب فى أواخر العشرينات ، يتميز بوسامته الشديده حيث البشرة البيضاء والعيون بلون العسلى وهو يعمل مدير مكتب عز الدين السيوفى وهو صديق عز المقرب .






وقف عز الدين واتجه إلى المرحاض قبل ان يذهب إلى الشركه الخاصه به .


                        ************

-فى مكان اخر ..





أستيقظت فتاة بنشاط كعادتها ،ثم قامت من على الفراش ودلفت للمرحاض لتتوضأ وبعد مرور عده  دقائق خرجت


 وقامت بارتداء الأسدال وادت صلاتها بخشوع وهى تدعى الله ان يرحم والديها وان يقف بجانبها دائما ، انهت الفتاه صلاتها  وقامت من مكانها وهى تطبق سجاده صلاتها ولكن توقفت



 عندما سمعت صوت هاتفها يعلفن عن اتصال ما ، فاتجهت مسرعه وامسكت هاتفها فوجدت ان المتصله هى (( منى )) فردت على الفور ،ثم..




- الو يا ياسمين 

-الو يا حبيبتى ، عامله ايه النهارده .

-زى الفل والحمدالله وانتى



- لا انا مش كويسه خالص يا منمن 

-ليه بس؟؟




-الشغل الايام اللى فاتت دى متعب اووى ....ثم اضافت بمرح....فينك يا بدران بيه.



- ياسمين هو انتى ليه رفضتى عرض بدران بيه انك تشتغلى عند ابنه سكرتيره.



- لانى سمعت عن ابنه انه قاسى ومتعجرف وانا مش قد الاتنين 

- هو انتى تعرفى اسمه ؟




-معرفش ومش عايزه اعرف ....ثم اضافت ... بقولك ايه انتى هتروحى المستشفى النهارده ؟

- اة طبعا هروح




- طب بقولك ايه يا قمر ، انا هقفل معاكى دلوقتى عشان اقوم البس ونتكلم بعدين .

-اوك ..يالا بااى

-بااى




ياسمين صابر ذات 26 عام ، تعمل فى شركه بدران السيوفى كمديرة مكتبه ، تتميز بالبشره البيضاء والعيون الخضراء والشعر البنى الحرير الذى يصل إلى منتصف خصرها.




منى عام هى فتاه من العمر 27 عام تتميز بالبشره البيضاء والعيون السوداء ةالشعر الاسود الناعم ، تعمل فى احدى


 المستشفيات الخاصه وهى صديقه ياسمين منذ الطفوله .


                       ***************


انتهى عز الدين ارتداء ملابسه حيث ارتدى بذله سوداء


 وقميص ابيض وكرفات سوداء واتجه إلى المراه ليمشط شعره ، وبعد عده ثوانى كان انتهى من تمشيط شعره ووضع عطره المفضل وبعدها خرج من الغرفه بخطوات ثابته وهبط إلى



 الاسفل ليخرج من الفيلا واتجه نحو سيارته ليجلس خلف المقود القياده وانطلق مسرعا نحو شركته 




                      ****************


وصلت ياسمين إلى الشركه التى تعمل بها وسلمت على الموظفين والموظفات ليبادلوها السلام بحراره .



دخلت ياسمينت مكتبها وجلست وبدأت بالعمل ولكن قاطع عملها دخول موظف يدعى علاء وهو يمسك بعض الاوراق ، ثم ..




علاء : صباح الخير يا استاذه ياسمين.

ياسمين : صباح النور ، خير فى ايه



علاء وهو يعطيها الورق : الورق ده عاوز توقيع من رئيس مجلس الإداره .




ياسمين  وهى تأخذ الورق : ايوه بس بدران بيه ساافر وانت عارف ده كويس.




علاء : يا استاذه دى مصيبه المفروض يتمضى بكتييره النهارده.




كادت ان تتكلم ولكن خل بعض من الموظفين والموظفات باندفاع حتى صدمت ياسمين من تلك السرعه..




احد الموظفين : استاذه ياسمين الورق ده لازم يتمضى احنا ممكن نروح فى داهيه 

ادى الموظفات : فعلا يا استاذه الورق ده لازم يتمضى فى




 اسرع وقت ممكن ده ريسك كبير اووى على الشركه .

علاء : الوضوع ده اول مره يحصل فى الشركه بس اكيد فى حل 




اخذت تفكر ياسمين فى حل تلك المشكله التى يمكن ان تجعلهم يذهبوا الى الجحيم ولكن استمعت حل من احد الموظفين الذى قال :




- مفيش غير حل واحد وهو ان استاذه ياسمين تروح لابن بدران بيه وتخليه يمضى على الورق ماهوا ماسك شركات والده ولا ايه 





ياسمين بخفوت : ينهار اسود ، ربنا يسامحك يا منى ، اهو دلوقتى هشوفوا .

علاء : هاا يا استاذه



ياسمين : طيب يا جماعه خلاص هاروح عنده بس هو اولا اسمه ايه ؟؟

علاء : مستر عز الدين 



ياسمين : طب حد معاه رقم تليفونه او عنوان شركته اللى بيروحها 



هب احد الموظفين : انا معايا العنوان 

ياسمين بلهفه : طب هاته بسرعه 




قال لها الموظف العنوان بطريقه بسيطه ثم دونته ياسمين فى ورقه واخذت حقيبتها والورق وهتفت للموظفين :



-خلاص يا جماعه انا هاروح دلوقتى ، يالا سلاام

الجميع : سلاام يا استاذه



علاى فى سره : ربنا معاكى يا استاذه ، لانك انتى مش رايحه شركه انتى رايحه الجحيم 


                           ***********




وصل عز الدين وتوجه نحو شركته الخاصه فوقف الجميع احتراما له ولكن لم ينظر لهم وتوجه الى مكتبه فوجد بالفعل ان إيهاب منتظره بالفعل ، ثم ...




إيهاب : حمدالله على السلامه 




- الله يسلمك ....ثم اضاف .... قعد يا إيهاب علشان انا عاوز اتكلم معاك فى حاجه .

جلس إيهاب وهتف: خير يا عز



عز بتنهيده : فى حاجه قلقانى من ناحيه بابا

- حاجه ايه ؟؟



-انا ملاحظ ان فى بنت من الموظفين اللى بيشتغلوا عنده بترسم عليه ، يعنى ابويا كل ميشوفنى يفضل يكلمنى عنها ..باختصار ان شايف ان البنت دى بترسم عليه




إيهاب : طب مين البنت دى ؟؟



عز وهو يأخذ نفس عميق : ياسمين صاابر

إيهاب بصدمه : نعم .. انت بتقول ايه ؟؟




عز بثقه : ياسمين صابر 

إيهاب : مش معقول .. مش ممكن

عز باستغراب : هو ايه اللى مش ممكن 




إيهاب بغضب :البنت اللى بتتكلم عنها دى من احسن البنات اللى ممكن تشوفهم 

عز : اسمع يا إيهاب انا واثق من اللى بقوله و...




قاطعه إيهاب : عز مش علشان بنت سافله ضحكت عليك و...

قاطعه عز بصوت جهورى :إيهاااب ...





صمت إيهاب عندما هتف بأسمه بتلك النبره ، فهو يعلم انه لا يحب ان يتذكر تلك الايام التى عاشها ، وشعر بألم عميق الذى بداخل صديقه ولكن قال :




- معلش يا عز انا مكنتش اقصد ، بس علشان خاطرى ملكش دعوه بيها.




- عز بعد تفكيير طويل ماشى علشان خاطرك انت بس ، لكن لو حسيت الاحساس ده تانى مش هعدى الموضوع لى خير


كاد إيهاب ان يتكلم  ولكن قاطع هذا الكلام عند دخول



 السكرتيرة و.......

سكرتيرة : مستر عز فى واحده عاوزه تقابل حضرتك ضرورى.

عز باستغراب : واحد .. واحده مين ؟؟




سكرتيره : بتقول انها مديره مكتب بدران بيه السيوفى والد حضرتك.

عز بشك وتوجس : اسمها ايه ؟؟

سكرتيره : ياسمين صابر.

 
روايةعلى ذمة ذئب

الفصل الثاني

بقلم اميرة مدحت



نظر عز الدين لسكرتيره بصدمه ، فهو لم يتوقع ابداً انة فى يوم من الايام ستأتى ، وها هو سيراها ...




وكذلك إيهاب الذى نظر ايضاً لسكرتيره بصدمه ، فهو لم يتوقع انها ستأتى هنا وخاصهً انه من قبل قليل كانوا يتحدثون عنها




 ولكن السؤال الذى يسأله إيهاب لنفسه هو نفس السؤال الذى يسأله عز..




_لماذا اتت هنا؟؟!!


ولكن قطع تفكيرهم وشرودهم صوت السكرتيره التى قالت لهم بنبره رسميه :

_مستر عز .. ادخل الاستاذه ولا لا







عز بثبات : لا دخليها وجبيلى القهوه بتاعتى

سكرتيره : حاضر يا مستر .





ثم غادرت السكرتيره من مكتبه فنظر إيهاب لعز فوجده ينظر لامامه بشرود ويبتسم ابتسامه غريبه ولكن شعر بعدم الراحه من تلك الابتسامه.





إيهاب : انت ناوى على ايه؟؟

عز : بعدين هتعرف .. بس انا عاوزك تطلع دلوقتى .

إيهاب : نعم !!!

عز بصرامه : زى ما سمعت.




إيهاب بضيق : ماشى


وقف إيهاب وهو منزعج من طريقه عز واقترب من الباب وامسك بالمقبض واداره ودلف للخارج فرأى ياسمين تتجه نحوه .....





ياسمين : ازيك يا إيهاب

إيهاب بابتسامه : الحمدالله انتى اللى عامله ايه ؟؟

ياسمين : الحمدالله




إيهاب : اه صحيح ايه اللى جابك الشركه

ياسمين :فى ورق لازم يتمضى فهخلى مستر عز  يمضى عليه

إيهاب : هو مكنش ينفع تستنى لحد ما بدران بيه ما يرجع بسلامه




ياسمين : للاسف لأ

إيهاب : ربنا معاكى .

ياسمين : يارب .. طب انا هدخل بقاا .. سلام

إيهاب : سلام





***************


_ بداخل مكتب عز الدين




ترقب عز دخول تلك الفتاه بفضول كبير حيث استند بظهره على سطح مكتبه وعقد ساعديه امام صدره وسلط بصره الحاد على الباب.





فتحت ياسمين باب المكتب بعد ان اخذت نفساٌ مطولاً ، وسارت بخطوات ثابته إلى الداخل.


وقفت امام مكتب عز الدين ونظرت إليه وقالت :

_صباح الخير يا مستر عز





تجاهلها عز ووقف بثبات ووضع كفى يده بداخل جيب بنطاله وامعن النظر فيها ، ثم...





_صباح النور ، اقدر اعرف السبب ايه اللى جابك لحد شركتى .




_اكيد حضرتك عارف ان والدك سافر ، بس كان فى ورق مهم جداً بتاع شحنتين اللى جايين من إيطاليا لسه متمضاش وكان






 ضرورى يعنى يتمضى النهارده بكتيره ، فمفيش غير حضرتك اللى يقدر يمضى بدل بدران بيه .





اخذ ينظر لها عز الدين نظرات متفحصه ، فانه لا ينكر انها فتاه ذات جمال ، ولكنه نفض تلك الفكره مؤقته.






ياسمين : مستر عز .. اتفضل الورق اهو امضى علشان الحق ابعت نسخع توقيعك لفرع الشركه.





اخذ عز الدين الورق من ياسمين ، امّا هى فكانت تعطيه الورق بحرص وتوجس وهى تعطيه الورق وبدأ بالامضى 





عز : كويس انك بتهتمى بشغلك وكويس انك تيجى عندى 

ثم نظر لها نظره قاسيه : احسن من ان اجى عندك.





بلعت ياسمين ريقها بصعوبه بالغه وهى تجاهد ان تظهر الامبالاه ولكن ما الذى يقصده ان يأتى عندها ؟!! 

اهو يعرفها ؟؟! وإذا يعرفها فكيف ؟!!





اسئله كثيره اخذت تسألها ياسمين لنفسها ولكن نفضت تلك الافكار وانتظرت ان يعطيها الورق ولكن شعرت بالغضب عندما هتف عز  :

_انتى يا بت.





_نعم !! ايه بت دى .. انا ليا اسم على فكره

_ايا كان اسمك فده ميفرقش معايا

_استغفر الله العظيم .. ياريت يا مستر عز تتكلم باسلوب كويس




_بقى واحده زيك هى اللى هتعلمنى اتكلم ازاى

_ومالها الواحده اللى زيي وبعدين انا مش فاضيه اتكلم مع واحد زيك.





وكادت ان تذهب ولكن امسكها عز الدين من معصمها وهو يبتسم ابتسامه جانبيه ولكن لم يتوقع ان تنفجر فيه غضباً بتلك الطريقه ، فلقد لكمته بقوه فى فكه لتختفى الابتسامه




 سريعاً ، وتراجع للخلف ووضع كفى يده على فمه ليتحسس موضع الالم وقد اشتعلت عينيه كجمرتين 





_ياسمين : ازاى تتجرأ وتمسكنى كده ، ايه فاكرنى وحده من اياهم ، اوعى تكون فاكر انى هسمحلك انك تطلع قسوتك عليا ، وبعدين انا جايه علشان شغل مش علشان تمسك ايديا يا استاذ انت .




ثم ابتسمت باستفزاز وهى تمسك الورق : وشكراً على الامضى ، عن اذنك 





ثم اولته ظهرها لتمسك بمقبض الباب وقبل ان تديره تفاجئت به يجذبها منه ناحيه ،ثم لوى ذراعها خلف ظهرها ، وقربها إليه



 بشده وامسك معصمها الاخر بقبضه يده ، وحق مباشره فى عينيها المذعورتين بنظرات مخيفه وابتسم ابتسامه مخيفه 





امّا إيهاب فكان يقف فى الخارج وهو يشعر بتوتر ولكن قرر ان يدخل و بالفعل فتح باب الغرفه ولكن تسمر مكانه وبدون تفكير اتجه نحوهم وهتف بصراخ:




_ايه اللى انت بتعمله ده يا عز .

عز بنبره هادره:انت ايه اللى داخلك اصلاً 




لم يستمع إليه إيهاب بل كان يحاول ان يستغل جسده فى الحول بينه وبين ياسمين وقام بدفعه إلى الخلف بعيدا عنها





إيهاب بلهفه : ياسمين اخرجى من المكتب بسرعه




تلاحقت انفاس ياسمين وشحب لون وجهها بعد الذى عانته ، فلولا تدخل إيهاب لكانت فى ملكوت اخر .





استغلت هى الفرصه بوجود إيهاب مع هذا الذئب فركضت مسرعه فى اتجاه الباب وفتحته وهرولت للخارج ، وحاوت مقاومه ذلك الدوار الذى اتاها فجأه


                       الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



<>