#الرابع عشر
#عشق_الجاسر
بقلم مروة عبد الجواد
ايمن خرج الوصيه بختم خالد الاحمر وفتحها امامهم وبدأ يقراها .
( بنتي وحبيبتي دنيا وحشتيني جدا ، اتمنى انك تكوني بخير اكيد انتي اللي استعجلتي في طلب الميراث علشان كده كتبت الوصية دي لاني عارف دماغك لسه صغيره ...
نظر جاسر لها ونظرت دنيا إلى الأرض باحراج ، وأكمل ايمن قراءة الوصية ....
عايزك تعرفي يا دنيا ان جوازك من جاسر مكنش عقاب ليكي زي ما انتي فاكره او متخيله بالعكس ده امان ليكى بعد وفاتي .. انتي هتاخدي كل الورث و الفلوس والشركات وكل ما املك لكن بشرط لو منفذتهوش مش هتاخدي اي حاجه وكل حاجه هتؤل لجاسر وشرطي هو ........
نظرت دنيا الي جاسر ثم عادت النظر بتعجب الي المحامي ، جاسر بتعجب قطب حاجبيه وهو ينظر إلى المحامي .
أكمل المحامي .
انك تجيبي حفيد لعيله الحديدي من صلب جاسر الحديدي علشان الورث كله يكون ليكي .
دنيا : بدهشه وضيق ، ايه اللي بتقوله ده ، حفيد ايه انتوا اتجننتوا...
ايمن : لو سمحتي يا استاذه سيبيني اكمل الوصية .
دنيا : تكمل ايه ، يعني عشان اخد حقي و ميراثي لازم اخلف ازاي ده .
ايمن : نظر الى جاسر ، لو سمحت يا جاسر بيه خليها تسكت شويه انا مش عارف اكمل الوصية .
جاسر : لو سمحتي يادنيا اهدي شويه لما يخلص بس .
دنيا : سكتت بغيظ .
ايمن : وهو يكمل الوصية .
انا عارف انك عايزه تاخذي الورث و تطلقي من جاسر وده ضد رغبتي ؛ لانك للاسف متسرعه في قراراتك وسهل جدا تضيعي كل اللي عملته واللي جاسر كمله بعدي ، دا شرطي يادنيا لو نفذتيه كل ما املك هيكون ملكك وبعدها انتي حرة التصرف تكملي مع جاسر او لا ..
دنيا : بعصبيه ، مستحيل الكلام ده .. ده كذب اكيد ، ازاي بابا يعمل كده انا مش مصدقه ، بابا لا يمكن يعمل كده .
ايمن : كل حاجه موثقة صوت وصورة في سي دي المرفق بالوصية .
دنيا : يعني ايه ، يعني انا مملكش اي حاجه خالص دلوقتي ولا حتى القصر ولا مصاريف ولا اي حاجه .
ايمن : علشان تاخذي كل دا و ورثك كامل من غير جاسر بيه ما ياخد نصيبه الشرعي هو كمان ، لازم تنفذي شرط والدك وهو وجود حفيد له من جاسر بيه الحديدي .
دنيا : بعناد ومكابرة وعصبيه ، مستحيل .. مستحيل اخلف منه .
ووقفت ، انتم اكيد متفقين سوا انت وجاسر ، عايزين تضحكوا عليا . ثم بدأ تعيط بانهيار وذهبت للخارج .
جاسر : بضيق ، ليه مقولتليش يا ايمن .
ايمن : دي وصية عمك انا مليش دخل فيها ، ثم اعطا له ال سي دي ، عليها فيديو صوت وصوره لخالد بيه وهو بيقر ويعترف بالشرط اللي حاطه في الوصية ، يظهر كان متاكد ان مدام دنيا مش هتصدق ، ابقي ادهالها يا جاسر بيه يمكن تهدي .
جاسر : أخذها منه ، والله ولا انا كمان مصدق .
ايمن : عمك كان بحبك يا جاسر ومعتبرك ابنه واكيد انت قد المسؤليه دي ، ولكنه كان متأكد انك لوحدك مش هتقدر على أفعال بنته المتهورة خصوصا لو استلمت الورث لانه عارف ان دماغها لسه صغيره ، مخبيش عليك انا حاولت اقنعه ان كده غلط وانها ممكن تحس بالظلم لكن هو رد عليا رد اقنعني بيه .
جاسر : بتعجب ، رد ايه .
ايمن : اللي يكون مع جاسر مستحيل يتظلم .
والحقيقه انا متاكد من كده لانك غيرت مسار الشركة وكبرتها وخليت اسمها يسمع مش في مصر بس لا دا في الشرق الاوسط كله ، متاخذنيش واحد غيرك كان استغل غياب عمه بسبب المرض واستولي علي كل حاجه بالتوكيلات اللي عمك عملهالك .
جاسر : بتاثر ، اصل متعرفش عمي دا بالنسبالي ايه ، شكرا يا استاذ ايمن .
ذهب جاسر الى الخارج وهو في حيرة من امره يفكر انه كل مايهد حاجز مع دنيا يطلعه حاجز اكبر .
اما دنيا كل ماتحس انها بتكسر قيود انها متجوزة غصب عنها القيود بتزيد عليها اكتر وتبدأ تنفر وتبعد .
ذهب جاسر تجاه سيارته وجد دنيا تجلس بانتظاره في السياره فصعد الى السياره .
دنيا : بعصبيه ، اتفقتوا خلاص انت والمحامي عليا .
جاسر : متكلمش وأعطي لها ال سي دي .
دنيا : اخذته منه ووضعته في الدي في دي بالسياره وشاهدت والدها وهو يقر ويعترف بالوصية وإن جاسر لا يعلم بامر الوصيه .
دنيا اتحرجت جدا وهي بتسمع وصية والدها أمام جاسر ،
لكنها تمردت .
دنيا : يعني المفروض دلوقتي افضل اسيره ليك ومذلوله علشان اخذ ورثي صح .
جاسر : حاول يتمالك نفسه ومردش .
دنيا : لااا يا استاذ محدش يقدر يمنعني من حقي ولا هعيش مع حد غصب عني ويتحكم فيا ، انا هعرف اجيب حقي كويس قوى وأنا مش هسكت وفي قانون يجبلي حقي .
جاسر : اوقف السياره بمنتصف الطريق فجاه وبعصبيه ،
عايزاني اعمل ايه وانا اعمله حالا يا دنيا ، اللي هتقوليلي عليه هنفذ هولك حالا .
دنيا : يعني اللي هقولك عليه هتنفذه بجد ولا بتضحك عليا .
جاسر :انا مبضحكش علي حد ، لكن جربي وانتي تشوفي بعينك .
دنيا : بتوتر وعند ، يعني لو قلتلك طلقني ورجعلي ورثي هتعمل كده .
جاسر : هتشوفي ، قاد سيارته وصار بطريق غريب لها .
دنيا : بقلق ، انت رايح فين ده مش طريق البيت ولا الشركه .
جاسر : رايح للمأذون علشان انفذلك رغبتك وبعدها هنطلع علي المحامي علشان اعملك تنازل عن الورث .
دنيا : زادت ضربات قلبها وبتوتر ، انا .. انا مقلتش ده طلبي .
جاسر : قطب حاجبيه وبصلها بتعجب .
دنيا : بتوتر ، انا اقصد لو طلبت يعني بقول لو ..
جاسر : ابتسم بحنق ثم سحب ابتسامته وبحده مصطنعه ، يعني اعمل ايه دلوقتي .
دنيا : بصوت واطي يكاد يسمع وكسوف ، رَوْحٌ
جاسر : دق قلبه بالسعادة عندما سمعها ، بتقولي ايه مش سامع .
دنيا : بكسوف اكبر ، رَوْحٌ .
جاسر : اروح للمأذون يعني .
دنيا : بنرفزه ، روح على البيت ياجاسر .
جاسر : رفع حاجبه بابتسامه ، اه .. طيب .
دنيا عضت على شفايفها بضيق .
جاسر : بصوت منخفض، مجنونه .
دنيا : حاولت تنقذ ما يمكن انقاذه ، أصل اسمع ان اللي مينفذش الوصية يبقي حرام عليه .. هو مش صح برده انه حرام ، اصل انا عايزه اريح بابا في تربته بس من غير حفيد طبعا اه .
جاسر : بسخرية تمتم ، باللاسلكي .
دنيا : ايه ، بتقول ايه .
جاسر : بقول اه ما انا عارف طبعا .
دنيا مش عارفه هي غيرت رايها ليه علي طول ، يمكن عشان بتحس بالامان وهي بجانب جاسر ولا خايفه من الايام اللي هتواجهها لو هي لوحدها من غير درع حامي لها في الحياة ، خصوصا انها بقت وحيده ، ولا مشاعرها هي اللي اجبرتها تغير رايها ..
...
وصلو الي الفيلا وصعدت دنيا الي غرفتها وجاسر خلفها .
دنيا : حست ان جاسر كشفها ،
على فكرة مش معنى اني وافقت على الوصية دي ، ان انا اتجوز واخلف منك وكده يعني عادي .
جاسر: بخلع الجاكيت ، ليه هو احنا مش متجوزين .
دنيا : بس على الورق بس اه .
لم تكن تعلم برفضها للطلاق قد مضت معه عقد توثيق زواجهم ..
جاسر : بصلها وضحك وغير الموضوع ، مقلتليش عملتي ايه النهارده في الجامعه .
دنيا : ببلاهه ، عادي يعني بتاع كل يوم .
جاسر : بحنق ، في حد ضايقك ولا حاجه .
دنيا : حست انه عايز يسال علي فارس ، لا محدش ضايقني ومقابلتش حد ولا شفت حد .
جاسر : بابتسامة ، طيب انا مسافر النهارده رايح بورسعيد وهاجي بكره بالليل هخلي السواق بكره يوصلك ويجيبك من الجامعه .
دنيا : بخضه ، ايه ده انت هتسيبنى لوحدي .
جاسر : ماما هنا معاكي وبعدين دي ليله مش كثير ولا مش قادره على بعدي .
دنيا : لا طبعا اقدر على بعدك عادي جدا ، انا اقصد كنت عايزه اجي معاك بس.
جاسر : ضحك ، تيجي معايا لا واضح فعلا انك قادره عادي .
علي فكره يا دنيا انا مشفتكيش بتذاكري خالص .
دنيا : وايه دخل المذاكرة في اني اجي معاك .
جاسر : ده مستقبلك وبعدين لازم تعوضي الايام اللي مكنتيش بتروحي فيها الكليه .
دنيا : بضيق ، طيب .
ذهب جاسر لياخذ شاور وغير ملابسه وذهب الى بورسعيد لانهاء ورق الجمارك .
جلست دنيا مع امينه يتحدثون سويا فدنيا تشعر معها بحنان الأم الذي فقدته وأمينة تنصحها وتحتويها دائما ، ثم ذهبت الى غرفتها وجدت عدة اتصالات من فارس تجاهلته تماما وبدأت تذاكر وتراجع ما فاتها حتى غفت ونامت ، ثاني يوم فاقت وارتدت تي شيرت مقفول بكم وبنطلون جينز وذهبت إلى الجامعة صباحا .
جاسر : اتصل بها صباح الخير يا دندن .
دنيا : بفرح صباح الخير ، خلصت شغل ..
جاسر : لا لسه بخلصه .
دنيا : هتيجى امتى .
جاسر : هاجي بالليل ان شاء الله ، رحتي الجامعه .. السواق وصلك .
دنيا : اه وصلني انا في الكليه دلوقتي ، وقلتله يعدي عليا الساعه اتنين لحد ما اخلص محاضرات .
جاسر : فطرتي .
دنيا : ضحكت ، ودي تفوت ماما امينه يعني .
جاسر : عندك حق والله ، امم طيب لبستي ايه وعملت ايه في شعرك .
دنيا : لبست اللبس اللي بتجبهولي ، على فكره انا عملت ضفيره في شعري بس شكلها وحش قوي .
جاسر : ضحك ، لما اجي هظبطهالك ، خلي بالك من نفسك .
دنيا : بتنهيده ، باي باي ، وقفلت التليفون بسعاده .
أتت ياسمين وسألتها عما حدث بالأمس ، فحكت لها دنيا ما حدث مع المحامي والسي دي ورد فعل جاسر ، انها لو عايزه تطلق هتطلق ويديها ورثها كامل وانها رفضت .
ياسمين : نار قادت فيها ، ازاي الفرصة تجيلك على طبق من ذهب واطيريها انتي اتجننتي دي فلوسك وورثك يعني حقك .
دنيا : مش عارفه بس خايفه يا ياسمين ، خايفه ابقى لوحدي وكمان انا مبفهمش حاجه في شغل بابا ، والشركه جاسر اللي ماسك كل حاجه فيها .
ياسمين : خايفه من ايه ، انك تبقى حره ومحدش يتحكم فيكي ، ولا عاجبك تحكماته وتنزلي وتخرجي بمواعيد ، وايه اللي انتي عاملاه في نفسك دا ، بقى دا لبسك وشعرك ده ، معقول انتي دنيا الحديدي اللي اي حد يشوفها كان بتجنن عليها ، دلوقتي بقيتي زي المسجونه وكمان بفلوسك ومن غير باباكي .
ثم بهدوء وخبث .
وبعدين لو على الشغل الموظفين بيشتغلوا وبيمشوا كل حاجه ، ولو احتاجتى حاجه فارس موجود وانتي عارفه انه بموت فيكي وانه بيشتغل مع والده يعني فاهم في الشغل وبابا فارس ممكن يمشيلك الشغل كله كمان .
دنيا : مش عارفه حاسه انى تايهه ومش عارفه اخد قرار على الأقل في الوقت ده ، انا حاسه اني مرتاحه كده .
ياسمين : بخبث و ضحكه مصطنعه ، ايه يا قطه هو الجواز مببقاش علي الورق بس ولا ايه .
دنيا : لا والله لسه جوازنا علي الورق .
ياسمين : وانتي عايزاه بقي ميبقاش علي الورق بس .
دنيا : ايه اللي بتقوليه دا يا ياسمين لا طبعا وانا اصلا شارطه كده علي جاسر ومش معني اني محتاجه وقت افكر كويس اني اغير رايي .
ياسمين : لما نشوف .
..........
بعد الجامعة اتي السواق واخذ دنيا إلى الفيلا ، وذهبت ياسمين الى فارس في مقابلته وحكت له كل ما قالته دنيا .
فارس : انا حاسس ان في حاجه غلط ، دنيا تغيرت و بتصل عليها مبقتش ترد عليا من وقت جوازها .
ياسمين : معاك حق ده كل مااقولها اتصل على فارس يجي يشوفك او تكلمك من الموبايل تقولي لا ، انا حاسه في حاجه غريبه بتحصل و العصفوره شكلها هتطير ، هتعمل ايه دلوقتي .
فارس : مش عارف بس معقول كل حاجة هتضيع بالسهولة دي .
ياسمين : لا بقولك ايه اتصرف احنا على اتفاقنا انا ليا عشرين في الميه من فلوسها .
فارس : وانتي شيفاني كنت خدت حاجه لسه .
ياسمين : طيب ما تتصل علي طارق بيه ده اللي بتقول عليه يمكن يساعدك .
فارس : انا لازم اروحله مينفعش اتصالات .
ياسمين : اتلحلح كده واتصرف انا ممكن يحصلي حاجه لو مخدتش الفلوس انا خلاص رستأت نفسي علي كده ، نفسي اسافر واهج من البلد دي واشوف الدنيا بجد .
.........
منار مع ساره في المكتب .
منار : يعني ايه يا ساره .
ساره : يعني هبعد عنه ، بقولك معتز طلب يتجوزنى وانا مش عارفه اعمل ايه .
منار : فعلا دي مشكلة كبيرة .
ساره : معلش يا منار انا خلاص كده مش هقدر اكلمه فى حاجه تانيه سامحيني ، وهو اصلا مبقولش حاجه تخص شغله .
منار : ولا يهمك مش مهم الشغل المهم انتي ، بس متاكده انه بحبك وفعلا عايز يتجوزك .
ساره : يعني ، كلامه وانه عايز يتقدملي ونتجوز يبقى اكيد يحبني .
منار : بتأثر : ما جاسر برضو كان كده حبينا بعض واتخطبنا وكنا هنكتب الكتاب بس قبل الفرح باسبوعين سابني ، ومسحت دمعتها .
ساره : مش عارفه .. مش عارفه بس انا حاسه ان جاسر عمل كده غصب عنه زي ما قال .
منار : ما انتي مشفتيش صورته هو وامرأته على السوشيال ميديا في العزاء وهو حضنها ازاي ، خلاص نسيني وحبها هي .
ساره : هو ده وقت جاسر يامنار ، انا في المصيبه اللي انا فيها دلوقتي .
منار : اسفه ياساره ، بس لو معتز فعلا بحبك وانتي متاكده من كده ممكن تحكيله اللي حصل معاكي وهو هيسامحك لو بحبك بجد .
ساره : لا طبعا مفيش راجل مهما كان بيحب بيسامح في الحاجات دي .
منار : طيب تحبي نروح للدكتور يشوفلك حل .
ساره : لا ، لا طبعا انا لا يمكن أبني حياتي على كذب وخداع .
منار : حيرتيني ، اومال هتعملي ايه دلوقتي .
ساره : بحزن هبعد عنه واختفى عن حياته خالص ، واحتمال كمان مجيش الشغل علشان ميقدرش يوصلي ، حتى البيت مش هنزل منه .
منار : هتقدري يا ساره ، انا حاسه انك انتى كمان بتحبيه .
ساره : للاسف مفيش حل غير ده يامنار .
...........
تجلس دنيا في الريسبشن ليلا بانتظار وصول جاسر بعدما تركتها امينه ودخلت تنام ، كانت ترتدي بدي مفتوح الصدر وهوت شورت .
كانت حاسه بالوحده وان في حاجه كبيره نقصاها وجاسر غايب عنها ، اليوم ده فرق معاها جدا مقدرتش تنام وفضلت مستنياه ، سمعت صوت باب الفيلا بتفتح فوجدت جاسر يدخل من الباب .
دنيا : اول لما شافت جاسر طلعت تجرى عليه بفرحه وحضنته جامد ، اتاخرت عليا قوي .
جاسر : حضنها بشوق وحنية ، ثم بعد عنها شويا ، شفتي جبتلك ايه معايا .
دنيا : ايه .
أخرج من يده ايس كريم وبعض الملابس لها .
جاسر : الايس كريم اللي بتحبيه وهدوم ليكي .
دنيا : بعدتهم وحطيتهم على جنب .
جاسر : بتعجب ، مختهمش ليه .
دنيا : مش عايزاهم .
جاسر : ليه مش عجبينك .
دنيا : حضنته تاني بحب وشوق وهي مغمضه عنيها ويدها حوالين خصره ، كده تبعد عني دا كله جالك قلب .
جاسر : بسعاده ، دي ليله مش كتير يعني .
دنيا : بعدت عنه وحست انه يستهزئ بمشاعرها .
جاسر : زعلتي .
دنيا : اه .
جاسر : طب ما انا عايز كده .
دنيا : عايز تزعلني ، ليه بقي .
جاسر : عشان اصالحك .
ولسه بقربلها بعدت هي .
دنيا : ضحكت ، بعينك .
جاسر : وانا معنديش مانع تاخدي عيني .
دنيا : بكسوف ، بجد .
جاسر : وهو بيبصلها بحب قوي في عينيها ، بجد وبدا يقرب لها ويطبع قبلاته بشوق حار ، حتى تاهت بين يديه ، وبدلع بعدت عنه شويه .
دنيا : ابعد ..
جاسر : ليه .
دنيا : بصتله بسحر عيونها بدلع ، علشان سافرت وسبتني لوحدي .
جاسر مسكها من ايدها بحنيه و خدها وجلس على الاريكه واجلسها على ساقيه .
جاسر : بس انا بقي مكنتش لوحدي .
دنيا : بخضه ، ايه دا ، كان في حد معاك انطق قول .
جاسر : دنيا .. دنيا اللي كانت معايا .
دنيا : يا سلام ازاي بقي .
جاسر : مغبتيش عن بالي لحظة واحدة .
دنيا : بس برضوا لو سافرت خدني معاك مليش دعوه .
جاسر : حاضر .. ولسه بحط ايده علي شعرها ويلمسه ، ايه ده .
دنيا : ايه في ايه .
جاسر : ضحك ، ايه اللي انتي عملاه في شعرك ده ثم مسك الضفيرة كانت بشكل عشوائي متلعبكه .
دنيا : بتزمر ما انا مبعرفش اعملها ، حتى لما جيت من الكلية علشان افكها معرفتش ، ثم ضحكت ، فسبتهالك بقي انت تظبطها .
جاسر : والله بجد .
دنيا : بسخرية ، اه امال ايه .
جاسر : راح شايلها ومطلعها الغرفة .
دنيا : ضحكت انت هتعمل ايه .
جاسر : هعملك الضفيرة .
دنيا ضحكت وهو شايلها بدخلها الغرفه وقعدها على السرير
وقعد هو وراها ومسك شعرها وهو بيحاول يفكه و يهمس في أذنها .
جاسر : على فكره حضنك كان حلو قوي ، هو انا وحشتك للدرجادي .
دنيا : بخجل ودلع ، تؤ تؤ موحشتنيش .
جاسر : همس لها من خلفها في اذنها ، بس انتي وحشتيني قوي .. قوي يادنيا .
دنيا : هربت من كلامه ، طب يلا فك شعري بقى .
جاسر : مسك شعرها ، يعني لما اسافر مش هتيجي معايا بقي .
دنيا : بخضه لفت له ، انت هتسافر تاني .
جاسر : مسك يدها بحب ، وانا مقدرش اروح اي مكان تاني من غيرك .
دنيا : اتكسفت جدا .
ثم اقترب منها حتى لمس شفتيها وهو يهمس لها بخشونه رجولية ، على فكره انا كلى ملكك مكسوفه مني ليه بقي .
عضت دنيا على شفتيها فطبع قبلة على شفتيها بشوق ، فاستسلمت له وروحها تنسحب بشوق اتجاهه واتجاه تلك المشاعر التي أول مرة تشعر بها بعد غيابه عنها .
ثم دفن وجهه في عنقها بحب وهو يقبلها وهي تشعر انها في دنيا اخرى وهي بين يديه .
فبعد عنها انشين وهو يضع يده بحنيه على وجهها ،
دودو رحتي فين .
بوجهها تحسست ومالت علي يده فأخذها في حضنه و بين ضلعيه وضعت راسها فضمها بشدة وحب وهو يتحسس شعرها هاتفا .
-- لو تعرفي وحشتيني قد ايه في الليله دي .
دنيا : وانت كمان وحشتيني قوي يا جاسر متبعدش عني تاني
جاسر : بحنيه ، مقدرش ابعد عن دنيتي وحياتي عمرى ما اقدر ابعد عنك لحظه من عمرى .
دنيا : بسعاده وراحة تنهدت ، ولا انا .
جاسر داعب خصلات شعرها حتي ارتاح قلبها و نامت في حضنه كانت عايزه تطمن بوجوده جمبها . ابتسم عندما وجدها نامت واحتضنها ونام هو الآخر .
........
افاق وهي بحضنه فتامل وجهها وتحسسه بيده وهو يداعب خصلات شعرها الموجوده علي وجهها وهي بين حضنه فبدات تفيق .
دنيا : بسعادة نظرت له ثم بخضه ، انت عملت ايه وازاي انا كده في حضنك .
جاسر : بتعجب مالك ، ثم ابتسم وبتصنع .
انتي مش فاكره امبارح ولا ايه .
دنيا : بخضه وهي تشهق وتضع يدها على صدرها ، هو ايه اللي حصل امبارح اوعى يكون حصل حاجه .
جاسر : وهو يفرد ظهره على السرير بأريحية ، حاجه واحده بس هيييح دي حاجات .
دنيا : يا لهوي حصل ايه ، انا مش فاكره حاجه انت خدشت حيائي ولا ايه .
جاسر : ضحك ، خدشت حيائك ، يلا يا مجنونه علشان افكلك شعرك المتبهدل ده انتي مش شايفه نفسك عامله ازاي .
دنيا : لو سمحت متقولش كده على شعري .
جاسر : وهو ببص لشعرها ، لا بجد ، طب قومي شوفي منظرك في المرايه عامل ازاي .
دنيا : قامت وبصت على نفسها في المرايه ، وبخضه اعوذ بالله مين دي .
كان شعرها متشابك ومنكوش بطريقة عشوائية بصت لجاسر ، ايه ده هو عمل كده ازاي وهنسرحه ازاي بقى .
جاسر : نسررحوا .. نسرحوا ، اسمها تسرحيه زي ما عملتيه انتي تسرحيه .
دنيا : بجد ، بقى كده يعني هتسيبني اعمله لوحدي .
جاسر : مش من شويه كنتي عامله زي ابو العريف ومتتكلمش كده على شعري ولو سمحت ومعرفش ايه .
دنيا : خلاص انا هروح البيوتي سنتر وهخلي هاني يضبطهولي .
جاسر : قام من على السرير زي المجنون وراحلها وهو ماسك شعرها ، مين هاني ده ان شاء الله اللي عايزه تروحيله .
دنيا : دا هاني اللي في البيوتي سنتر .
جاسر : وهو بشد شعرها براسها بهزار ، والبتاع ده بيفضل يمسك في شعرك و يلعب فيه .
دنيا : اه مالك في ايه سيب شعرى بقى .
جاسر : عض على شفتيه بضيق وهو ماسك شعرها وسحبها منه بسخريه للتواليت ووضعها تحت الحوض وفاتح عليه الميه .
دنيا : يا لهوي انت بتعمل ايه .
جاسر : هلعبلك انا فيه .
ثم وضع كل الشامبوهات والبلسم على شعرها .
دنيا : ايه ده كله يا مجنون .
جاسر : وهو بيحط الشامبو على شعرها ويدعك فيه بذمتك مش لعبي احسن من لعب هاني .
دنيا : اه يا عينى مش شايفه الشامبو دخل فيها .
جاسر : بسخرية امال كنتي بتشوفي مع هاني ازاي ، هي عينك مكنتش بتحرقك معاه .
ثم أعطاها المنشفة تمسح عينيها وهو يطلق الماء على شعرها حتى يفك التشابك عنه .
وبعد انتهائه قام بتنشيفه لها بالمنشفة .
دنيا : وهى بتدعك في عينها، اه يا عيني حرام عليك عيني بتحرقني قوي .
جاسر : عشان تبقي تقولي اروح لهاني .
دنيا : مش رايحه مش رايحه خلاص .
جاسر : قال هاني قال وانا ايه سوسن .
دنيا : ضحكت ، لا انت جاسر .
تناول جاسر السشوار ليجفف لها شعرها .
جاسر : لفي وبدا يجفف شعرها وهو يتطاير ويميل يمينا وشمالا وكل مره يتطاير ويلمس وجهه يستنشقه بحب .
دنيا : خلاص والله شعري نشف .
جاسر : طيب يلا عشان اعملك الضفيرة واسرحه .
دنيا : اوف ، هو كل يوم ضفيرة .
جاسر : خلاص هعملك ديل حصان .
دنيا : اوكي ، اهو ارحم من الضفيرة .
جاسر : بسخرية ، بس هعملك اتنين واحده يمين وواحده شمال .
دنيا : ده مش هيبقى ديل حصان ده هيبقى ديل حمار ..
جاسر : ضحك ، طب والله هيبقى شكله حلو عليكي .
ثم بدأ يقسم شعرها نصفين ولم نصفه في الجهه اليمين .
دنيا : بعدت عنه ، انت هتعمل كده بجد عايزني امشي بضفرتين .
جاسر : اه عادي على فكره .
دنيا : لا مستحيل طبعا متهزرش مش همشي كده ولا هروح الكليه كده .
جاسر : ما انتي يا دندن اللي مش عاجبك الضفيرة بتاعتي قلت اغير لك .
دنيا : بتذمر ، لا عجباني ضفيرة ضفيرة اهي ارحم من الضفيرتين ...
.
.....
طارق الرويعي في المكتب مع فارس .
طارق : كده خطتنا باظت يا فارس واللي عملناه طول الكم شهر دول هيروحوا على الفاضي .
فارس : امال انا جتلك ليه .
طارق : ما انا كل مره اكلمك تقولي انا مسيطر .
فارس : بضيق ، اللي حصل بقى ، وكويس ان ياسمين معانا بتجبلنا اخبار دنيا وجاسر أول بأول .
طارق : انا مش فاهم جاسر ده عامل ايه للبنات ، منار قربتلي بس علشان عايزه تنتقم من جاسر وهي عنيها كلها حب له ، ودنيا اللي كنا بنقول عليها هبله وهناخد كل حاجه منها وقعت في حبه وسلمتله كل حاجه واتغيرت معاك ، هو بيعملهم ايه بحبوه قوي كده ليه .
فارس : المهم هنعمل ايه دلوقتي ، شوف لنا حل .
طارق : مفيش غير اللي كنت عامل حسابه من الاول ، ولازم يتنفذ في اسرع وقت عشان نطير جاسر من دنيا وبعدين ناخدها بقي علي حجرنا ونتسلي ، ودا كله مش هيحصل الا بمساعده ياسمين .
فارس : اللي هو ايه ، وياسمين دخلها ايه في الموضوع .
طارق : هقولك كل حاجه ........
........
صعدت دنيا السياره مع جاسر بسعاده حتى اوصلها امام الكليه .
جاسر : خلي بالك من نفسك .
دنيا : حاضر وانت كمان .
جاسر : هبعتلك الحراسة النهارده .
دنيا : امم ، تاني .
حاسر : انا مردتش ابعتهم من غير ماتعرفي علشان متضايقيش ، علشان خاطرى وعلشان اكون مطمن اكتر عليكي .
دنيا : بسعادة ، اوكي .
كانت تنتظرها و تراقبها ياسمين من بعيد ، وبعدما ذهب جاسر بسيارته اتت اليها بسرعه .
ياسمين بتنهج بتصطنع ، ازيك يا دنيا كويس اني لقيتك .
دنيا : تمام في ايه بتنهجي ليه .
ياسمين : انا نسيت الشيت بتاع دكتور سيد واخر يوم تسليم النهارده ورايحه اجيبه تعالي معايا .
دنيا : لا مينفعش .
ياسمين : ليه .
دنيا : أصل جاسر هيبعتلي الحراسة دلوقتي وانا مقلتلوش اني رايحه معاكي .
ياسمين : ايه يا بنتي جو المافيا دا ، هو احنا اول مره نخرج سوا ، وبعدين ما انت عارفه بيتي ورا الجامعه يعني مش هنكمل عشر دقائق نروح نجيبه ونيجي على طول .
دنيا : معلشي روحي انتي وانا هستناكي هنا .
ياسمين : باستفزاز ، ده انتي تغيرتي خالص و مش على فارس بس دا عليا انا كمان صاحبتك ، هو للدرجادى جاسر عرف يسيطر عليكي وعملك غسيل مخ حتى لأقرب الناس ليكي صاحبتك الوحيده انا يادنيا ياسمين .
دنيا : لا طبعا ، ايه الكلام اللي بتقوليه ده .
ياسمين : امال ايه
هو انتي اول مره تيجي البيت عندي ، وبعدين ما انتى عارفه ماما في البيت لوحدها و بابا متوفي ومليش اخوات شباب يعني خايفه من ايه .
دنيا : بتردد ، طيب استني اقول لجاسر الاول .
ولسه بتفتح شنطة يدها تلتقط هاتفها .
ياسمين : شدتها من ايديها ، دول عشر دقايق والبيت ورا الجامعه مش مستاهلين يعني اتصال وتشغيله .
وشغلتها ، تعالى بس عايزة احكيلك على البت هايدي ، شوفي حصل معها ايه ، وفضلت تلاهيها في الكلام .
دنيا : هايدي زميلتنا .
ياسمين : اه طبعا مش عرفتي اللي حصل .
ثم قصت لها رواية فارغة عن قصة صديقتهم حتى وصلت الى منزل ياسمين وصعدت وعند دخولهم تفاجأت دنيا بفارس يخرج من الغرفه .
دنيا : بدهشه ، فارس انت ايه اللي جابك هنا .
فارس : علشان اشوفك يا دنيا انتي وحشتيني قوي .
ياسمين : ايه رايك في المفاجأة دي .
دنيا : بصت لياسمين بضيق ، هو ده الشيت .
ياسمين : والله هو اللي ضغطت عليا علشان كان عايز يشوفك ويتكلم معاكي براحته ، انا هدخل جوه لحد ما تخلصي كلام ونمشي على طول .
ثم دخلت بسرعة إلى إحدى الغرف وهي تتنصت عليهم .
دنيا : لقت ياسمين دخلت بسرعه الغرفه ، انا هامشي .
فارس : قربلها وشدها من مرفقها حتى ارتمت بحضنه ، رايحه فين انا مش هسيبك ...........
الخامس عشر
.
معتز اتصل كتير علي ساره مبتردش عليه بقالها كذا يوم ،
راحلها علي الشركه وملقهاش راح عند بيتها ووقف ف الشارع
علشان يشوفها وبرضوا مبتخرجش ومش فاهم في ايه من
اخر رساله بعتتهاله .
( كل شيء نصيب وياريت تشوف واحده غيرى تكون من
نصيبك وياريت كمان متتصلش بيا ولا تفكر تشوفني ) .
كل يوم يروح الشركه يسال عليها وبعدها يروح يقف عند بيتها
هيتجنن ومش فاهم حاجه وخايف يروحلها البيت تحصل
مشكله بسببه ، لحد في يوم لقاها نازله من بيتها ، اول لما
شافها نزل من سيارته ونادي عليها .
معتز : بلهفة وقلق ، ساره .. ساره انتي فين انتي كويسه مبترديش عليا ليه .
ساره : بخضه ، معتز انت ايه اللي جابك هنا .
معتز : جاي علشان اشوفك و افهم في ايه ، اختفيتي مرة واحدة والشركة مبترحهاش والبيت مبتنزليش منه ايه اللي حصل ، وايه المسج اللي بعتهالي دي في ايه .
ساره : بتوتر ، مفيش حاجه عادي يعني ، وبعدين انا رديت عليك في رسالة وخلاص بقي .
معتز : بقلق ، لا في حاجه انتي متغيره مالك ياحبيبي ، انا عملت حاجه تضايقك او تزعلك .
ساره : بضعف ، لا بس .
معتز: بس ايه ، انا عايز افهم فيه ايه ، لازم اقعد معاكي ونتكلم سوا شويه .
ساره : طيب امشي دلوقتي .
معتز : مش همشي يا ساره غير لما اعرف فيه ايه .
ساره : ممكن حد يشوفني وانا معاك ، انا مش عايزه مشاكل هنا .
خلاص : تعالي اركبي معايا العربيه .

ركبت ساره معاه السياره وهم قاعدين فيها .
معتز : ممكن افهم بقى ياحبيبي في ايه و متغيره من ناحيتي ليه ، في حاجه حصلت وايه الرساله اللي بعتيها دي .
ساره : بقلق ، مفيش حاجه يا معتز انا مش مستعده .
معتز : مش مستعده لايه .
ساره : للجواز ، مش عايزه اتجوز .
معتز : لا والله ، وانتي فاكره انى هصدق الهبل اللي بتقوليه دا ، واختفاءك من الشركه بتستخبي مني ليه في ايه مش عايزه تقوليه او تواجهيني بيه ياساره ، انا معتز قوليلي في ايه .
ساره : بتوتر ، هيكون في ايه يعني مفيش حاجه .
معتز : يعني افهم من كده انك مبتحبنيش .
ساره: بتوتر ، يعني تقريبا كده .
معتز : بضيق ، ازاي امال انا كنت بحس معاكي واحنا مع بعض ان انت بتحبيني وبتبادليني نفس المشاعر .
ساره: والله يامعتز كل شيء قسمه ونصيب .
ولسه بتفتح باب العربيه علشان تنزل منها ، معتز مد ايده واقفل الباب .
معتز : مش هتنزلي من هنا غير لما اعرف في ايه ، انا مش مصدقك ياساره في ايه مخبياه عليا ، هو في حد تاني في حياتك .
ساره : لا طبعا .
معتز : امال فيه ايه مالك ، و متحاوليش تقنعيني ان انتي مبتحبنيش انا حاسس غير كده .
ساره : اه مبحبكش وكل شيء قسمه ونصيب .
معتز : ايه يابنتي كل شويه كل شيء قسمه ونصيب هي لبانه في بقك ، ولا انتي كنتي بتلعبي بمشاعري ولا ايه فهميني .
ساره : بدات الدمعه تنزل على خدها ، اعتبره زي ما تعتبره وياريت متكلمنيش تاني ولا تحاول تشوفني وفتحت باب السياره ونزلت وتركته .
معتز هيتجنن وحاسس بان قلبه اتكسر وهو مش عارف في ايه ، وايه اللي حصل وازاى مشاعرها تحولت فجأة كده .
........
ذهب معتز لجاسر لانه مكنش عارف يفكر وكان هيتجنن وحكاله اللي حصل مع ساره وردها عليه .
معتز : بعصبيه ، انا هتجنن ياجاسر برج من دماغي هيطير ازاي بالسهولة دي تقولي كل حاجه قسمه ونصيب ، ايه اللي حصل انا مش فاهم ، دي لاخر لحظه كنا مع بعض كويسين قوي .
انا مش فاهم في ايه انا هتجنن انا مش عارف اركز في اي حاجه خالص اتغيرت مره واحده معرفش ليه وايه السبب مش عايزه تتكلم و مش عايزه تقول حاجه اقتنع بيها علي الاقل .
جاسر : طيب يمكن كلامها حقيقي وفعلا محبتكش انتم مبقلكوش فتره كبيره مع بعض مكملتوش تقريبا شهرين .
معتز : باستياء ، كنت بشوف في عينيها غير كده يا جاسر ، كنت بشوف في عينيها كل مره الفرحه لما بتشوفني ، كنت بحس من كلامها ان هي كمان بتحس نفس المشاعر اللي انا بحسها معاها ، لكن .. لكن كنت بحس كل مرة في حاجه مخلياها متردده ان هي تعترف بمشاعرها ناحيتي .
جاسر : طيب مسالتهاش .
معتز : بحزن ، لا ، قلت لما اطلبها للجواز ونتخطب رسمي ده يكسر الحاجز اللي هي حساه ناحيتي .
جاسر : مش يمكن اتسرعت مثلا باستعجالك للارتباط بيها .
معتز : مش عارف ..مش عارف بس انا فعلا دماغي واقفة خالص .
جاسر : متقلقش هتتحل ان شاء الله ، قوم دلوقتي روح وحاول تستريح شويا .
معتز : بحزن ، طيب انا فعلا مش هقدر اشتغل وانا كده .
جاسر : ابتسم له ولا يهمك خد راحتك على الاخر .
ذهب معتز وتركه ، تصفح جاسر هاتفه وهو بيدور علي رقم ساره ، لانه كان بكلمها قبل كده في الشغل ولما منار كان هاتفها يكون مغلق أو في اجتماع كان بتصل على ساره يسألها علي منار .
اتصل جاسر علي ساره وطلب مقابلتها لأمر هام فوافقت ساره وهي حاسه بحاجه غريبه لكنها مقدرتش ترفض علشان لو رفضت ممكن جاسر يجيبها بطريقته لانه في الشغل معندوش رحمه .
.......
ثم قصت لها رواية فارغة عن قصة صديقتهم حتى وصلت الى منزل ياسمين وصعدت وعند دخولهم تفاجأت دنيا بفارس يخرج من الغرفه .
دنيا : بدهشه ، فارس انت ايه اللي جابك هنا .
فارس : علشان اشوفك يا دنيا انتي وحشتيني قوي .
ياسمين : ايه رايك في المفاجأة دي .
دنيا : بصت لياسمين بضيق ، هو ده الشيت .
ياسمين : والله هو اللي ضغط عليا علشان كان عايز يشوفك ويتكلم معاكي براحته ، انا هدخل جوه لحد ما تخلصي كلام ونمشي على طول .
ثم دخلت بسرعة إلى إحدى الغرف وهي تتنصت عليهم .
دنيا : لقت ياسمين دخلت بسرعه الغرفه ، انا هامشي .
فارس : قربلها وشدها من مرفقها حتى ارتمت بحضنه ، رايحه فين انا مش هسيبك بتهربي مني ليه وعشان مين .
من خلف الباب هناك شخص يلتقط لهم الصور من الموبايل .
دنيا : ابعد يا حيوان .
وحاولت ابعاده لكنه كان ماسك فيها جامد وبشدها لحضنه ، وهو يحاول تقبيلها فضربته بالقلم ولكنه قرب لها اكثر فضربته هي بركبتها أسفل بطنه .
فارس : بعد عنها ، وبتالم اه .
دنيا : بعدت عنه واخذت شنطتها وذهبت بسرعة تجاه الباب وفتحته وبصوت مرتفع وهي واقفه على الباب ، تفووووو عليك يا حيوان .
و ذهبت للخارج بسرعة .
خرجت ياسمين ولوت فمها بسخريه وهي بتبصله وهو يتألم ،
-- هربت منك يا خايب و معرفتش تعملها حاجة .
فارس : بصلها بضيق .
ياسمين : وانا اللى فكراك ياما هنا وياما هناك ، معرفتش تكسر عينها .
فارس : انتي عايزة جنازة وتشبعي فيها .
خرج الشخص الآخر الذي كان يصور فارس ودنيا ، مش مهم اتفرجوا بقى على الصور .
ثم فتح الهاتف على صور فارس وهو يحضن دنيا ويقبلها ، ايه رايكم في الصور دي .
فارس : ضحك بخبث ، حلو قوي ، ابعتهم يلا على الرقم ده ، دا طارق هيفرح قوي .
ياسمين : وريني كده ، ثم ضحكت بخبث ، دا مش بعيد جاسر يقتلها ونخلص منها .
فارس : لا قتل ايه ، هو بس يرميها علينا واحنا نخلص براحتنا .
وأعطي له رقم جاسر الحديدي .
دنيا : خرجت بانهيار وبتعيط ، تفكيرها اتشل ومش عارفه تروح فين وتعمل ايه ، تروح على البيت ولو روحت هتقول لجاسر ايه وروحت ليه والحراسة إللي بتستناها في الجامعه طيب تروح على الكليه تانى ولا تعمل ايه .
..........
يجلس جاسر في مكتبه يتصفح بعض الأوراق ، دق جرس هاتف الرسائل الخلوي فالتقطه جاسر وفتح الرسائل .
انصدم وهو يشاهد صور دنيا وفارس ، حاول تكذيب عينه وهو يمد يده على عينه ومسحها للتأكد من الصور ، ودنيا بحضن فارس بل بنفس ملابسها اليوم .
جاسر بغضب عارم القي الهاتف و الاوراق من يده وكسر المكتب والأشياء الموجودة على مكتبه .
-- مستحيل مستحيل دنيا تعمل كده ، لااااااا .
بعد تكسيره للمكتب بالكامل حاول أن يهدئ من نفسه ، فاتصل بها .
دنيا : اول لما شافت رقم جاسر قلبها اتنفض و مسحت دموعها وهي بتحاول تتمالك نفسها وهي في طريقها للكلية فتحت الهاتف .
جاسر : انتي فين .
دنيا : انا في الكليه .
جاسر : متاكده .
دنيا : بتوتر وقلق ، اه فى حاجه .
جاسر : بحنق ، لا ، بس انا مروح دلوقتي تحبي اعدي عليكي ولا مشغوله .
دنيا : لا مش مشغوله ، يا ريت تيجي تاخدني علشان عايزه اروح .
جاسر : غلق الهاتف في وجهها ، ولكنها لم تهتم فعقلها مشغول بما حدث لها اليوم .
ذهبت بسرعه الى الكليه بانتظار جاسر .
اتصل جاسر علي الحراسه .
جاسر : دنيا هانم عندكم ، شفتوها .
الحراسة : احنا عند باب الكليه دلوقتي ومش موجودة ، ثم لمحها الحارس وهي تدخل الكليه ، اهي يا جاسر بيه لسه واصله الكليه يظهر مكنتش هنا ، نروحلها .
جاسر : لا ، امشوا انتوا .
الحراسة : ودنيا هانم .
جاسر : قفل السماعه في وجه ، بقي كده يادنيا وكمان بتضحكي عليا ومكنتيش في الكليه كمان .
نزل من مكتبه وركب سيارته وذهب إليها في الكليه ، فشاهدته دنيا وصعدت الى السيارة ومتكلمتش ولا نطقت وهي كل تفكيرها في اللي حصل معاها وهل هتحكي لجاسر ولا متتكلمش افضل .
اما جاسر مكنش طايق يبص لها ولا يتكلم معاها حتي النفس اللي كان بتنفسه كان بودي وشه تجاه شباك السياره علشان ياخد اكسجينه بعيد عنها ومتشاركوش حتى النفس وهي جمبه ،
عقله كان هيتجنن من التفكير وصورها هي وفارس مش رايحه عن باله .
وصلوا الى الفيلا بعد صمت رهيب بينهم .
نزلت دنيا وذهبت الى اعلى بسرعة .
فشاهدتها امينه وهي نازله من السلم ودنيا طالعه جرى .
امينه : اذيك يادنيا .
دنيا مردتش ودخلت غرفتها بسرعه لخلع ملابسها واخذت شاور وهي بتعيط و مش طايقه نفسها ولا ملابسها اللي فارس لمسها .
جاسر ذهب وجلس في الريسبشن .
أتت امينه بتعجب من رجوعهم بدرى عن مواعيدهم ودنيا اللى مردتش عليها .
امينه : بتعجب ، جاسر في حاجه يابني انتوا رجعتوا بدري ليه .
جاسر : لا مفيش .
امينه : ازاي ، دنيا جريت علي فوق وانت قاعد هنا .
جاسر : بعصبيه وصوته عالي ، عادي ياماما ( مكنش قادر ينطق اسمها واكتفي بقول هي ) هي خلصت كليه وانا خلصت شغل .
امينه : سكت لما علا صوته عليها .
جاسر : حس ان والدته زعلت ، انا اسف يا ماما بس عادي مشاكل في الشغل معصباني شويه .
امينه : انا مش عايزه حاجه يا بني ، انا عايزه اطمن عليكم بس .
جاسر : اطمني ، احنا بخير .
...
دنيا فوق اخذت شاور وهي مش مبطله عياط لحد ماهديت شويا وارتدت ملابسها ، وهي مشغول تفكيرها باللي حصل وعزمت انها هتنزل تقول لجاسر علي اللي حصل معاها .
نزلت دنيا من علي السلم ولسه رايحه الريسبشن في الاتجاه الآخر سمعت هاتف جاسر برن .
جاسر : ايوه ياساره .
ساره : انا جيت في الميعاد زي ما قلتلي يا جاسر بيه و قاعده مستنيه حضرتك
جاسر : اه انا اسف قوي يا ساره ، عشر دقايق واكون عندك في الكافيه ، مش هتاخر جايلك علي طول .
ساره : لو مشغول ممكن نتقابل في وقت تاني .
جاسر : لا طبعا ياساره ، انا جايلك متمشيش .
وقام ومشي بسرعه ومشفش دنيا .
دنيا : وقفت سمعت مكالمه جاسر مع سارة ،
وبصوت منخفض ، ايه ده مين ساره دي ان شاء الله ، وبعدين طالع يجري عليها اول ما كلمته ليه كده ، يمكن شغل لا لا شغل وهيقابلها في كافيه ، اتاريه جه خدني من الكليه بدرى النهارده وكان مستعجل و طاير بالعربيه عشان يقابلها .
تفكيرها انشغل بجاسر وعلاقته بساره ومين ساره ، ونسيت كل اللي حصلها وهي بتفكر في ساره وجاسر اللي طلع يجرى علشان يروحلها
..........
ذهب جاسر غصب عنه فى الوقت دا بالذات لساره ، عشان عايز يساعد معتز ويطمنه لأنه صاحب عمره وفي نفس الوقت باله مشغول بصور دنيا وفارس وعقله هيتجنن من التفكير ، الي ان وصل الكافيه .
جاسر : انا اسف يا ساره اني تاخرت عليكي معلش كنت مشغول شويه .
ساره : ولا يهمك يا جاسر بيه .
جاسر : الحقيقه ، كنت عايزة اتكلم معاكي شويه بخصوص معتز .
ساره : بتوتر ، ماله معتز .
جاسر : بصي معتز دا مش هقولك عليه دا صاحبي ولا اخويا لا دا نفسي ، يعني اي حاجه تزعله انا ممكن اهد الدني ( مقدرش ينطق اسم الدنيا علشان علي اسم دنيا ) اهد العالم علشانه .
ساره : طيب انا مالي بالكلام دا .
جاسر : انا عارف ان معتز بحبك لكن مش متاكد ان انتي بتحبيه ولا لا ، فلو كنتي بتلعبي بمشاعره مش عايز اقولك انا عملت ايه فى خطيبته الأولى .
ساره : يعني ايه .
جاسر : يعني لو كنتي بتلعبي بمشاعره ممكن ابعتك ليها تزوريها في السجن بعيش وحلاوة أهو تونسوا بعض .
ساره : ايه الكلام اللي بتقوله دا يا جاسر بيه .
جاسر : عملتي كده مع معتز ليه عشمتيه بحبك وبعد كده سبتيه بالطريقه دي .
ساره : بدات تعيط ، انا عمرى ما فكرت اضحك علي معتز او العب عليه زي ما حضرتك بتقول لاني بحبه .
جاسر : اقنعيني ، وبعدين بتعيطي ليه لما انتي بتحبيه كده ، ليه رفضتيه لو صادقه في كلامك .
ساره : الحقيقه ان اي حد كان بيحاول يقربلي كنت ببعد عنه ، لحد معتز ما حاول يقربلي وانا رفضت في الاول ولما قلت لمنار لانها صاحبتي زي ما حضرتك عارف ، اقنعتني اني اقربله علشان اوصلها اي اخبار عنك يعني عن الشغل او عن جوازك ، انا رفضت في الاول بس بعد كده وافقت لانها صاحبتي وحبيت اساعدها .
جاسر : منار عملت كده .
ساره : علشان بتحبك ، بس معتز والله مكنش بقول حاجه خالص تخصك .
جاسر : وبعدين .
ساره : لما بدات اتقرب من معتز حبيته وحبيت معاملته ليا وحنانه وثقته فيا ، لكن بعدت علشان مظلموش .
جاسر : تظلميه ازاي ، لو علي ان منار مشغلاكي جاسوسه ليها ، كنتي تقدري تقفي ليها وتقوليلها انك مش هتكملي معاها وافتحي صفحه جديده مع معتز دا لو بتحبيه بجد زي ما بتقولي .
ساره : كنت هظلمه معايا .
جاسر : بصي انا مش رايق لجو اللف والدوران ده ، لتقولي ايه السبب الأساسي لتقولي انك كنتي وخداه كوبري انتي ومنار علشان توصلوا لاخبارى وقسما بالله لانسفكم من علي وش الارض ومش هرحمكم كله الا معتز .
ساره : بدات تعيط ، ابدا والله انا بحب معتز قوي ، وهعترفلك بكل حاجة بس قبل اي حاجه بترجاك معتز ميعرفش الكلام اللى انا هقوله ده وعد يا جاسر بيه .
جاسر : وعد يا ساره ، بس تقولي في ايه بالظبط من غير لف ودوران .
ساره : انا كنت مخطوبه قبل كده زي ما حضرتك عارف وكنت بحب خطيبي ده وفاكره ان هو كمان بيحبنى ، اتاريه كان بيضحك عليا ،
وبدأت تبكي ، في يوم كان عايز يوريني تشطيب الشقه بتاعتنا ورحت معاه عادي وانا واثقه فيه من غير ما احس بالغدر ، وقدملي عصير للاسف كان
فيه مخدر وانا معرفش ، وبعد ماغبت عن الوعي كان حصل اللي حصل ، وبعد كده اختفى وسابني وعرفت من منار انه سافر بيروت وأنها هتساعدني انه يصلح غلطه ، ويمكن دا من
ضمن الاسباب اللي خلتني اوافق منار اني اسمع كلامها وانقلها اخبارك علشان هي هتساعدني ، انا لو كنت عايزه العب علي معتز كنت خدعته واستمريت معاه وعملت عمليه اصحح اللي حصل لكن والله العظيم انا حبيته وكنت صادقه معاه .
جاسر : بضيق ، سيبك من منار دلوقتي ، لكن الكلام ده حقيقي يا ساره وكان غصب عنك فعلا زي ما بتقولي .
ساره : وهي بتعيط ، والله العظيم هو دا اللي حصل ، وانا مكنتش اعرف حاجه كان غصب عني والله واني اتخذت غدر .
جاسر : متخافيش يا ساره انا جنبك ومش هسيبك الا لما الموضوع ده ينحل باذن الله .
ساره : بجد بجد يا جاسر بيه هتساعدني .
جاسر : اكيد هساعدك لكن لازم اتاكد الاول ان الموضوع ده حصل غصب عنك زي ما بتقولي .
ساره : هزت راسها ، بس ارجوك
معتز ميعرفش حاجه .
جاسر : وانا عند وعدي ياساره ، لكن منار حسابها معايا تقل قوي ، من اللحظه دي عايزك تسيبي الشغل عندها لو لسه عايزه معتز ومحتاجه مساعدتي .
ساره : بس منار صحبتي وليها عذرها دي بتحبك .
جاسر : الصاحبه اللي تستغل الصحوبيه متستهلش تكون صاحبتك انا مبقلكيش متكلمهاش بس علي الاقل مترميش نفسك تحت درسها علشان متحاولش تستغلك تاني .
ساره : باستياء ، حاضر يا جاسر بيه .
خرج جاسر وكان حاسس بخنقه متملكاه وصور دنيا وفارس مبتغبش عن باله لحظه خرج بسيارته اتمشي بيها ولف في الشوارع لحد مارجع الساعه اتنين بالليل .
..........
ذهب جاسر الي الفيلا وجد دنيا تجلس في الريسبشن بانتظاره .
جاسر اول ما شافها تجاهلها ودخل مكتبه .
دنيا : بضيق وتمتمه من واحده الضهر للساعه اتنين بالليل والله عال ياسي جاسر ، دخلت وراه وبتفكر ان الوقت دا كله مقضية مع سارة .
دنيا : انت كنت فين واتاخرت ليه كده .
جاسر : بتجاهل متبصلهاش وفضل باصص في الورق اللي على المكتب وكلمها ببرود ، كنت في الشغل .
دنيا : هو مش المفروض ان انت خلصت شغل وجبت وصلتني ، نزلت تاني ليه بقي ورحت فين .
جاسر : رد ببرود ، لو سمحتي اخرجي بره دلوقتي لاني مشغول .
دنيا : بضيق تركته وذهبت الى غرفتها وهي بتفكر ان ساره دي ممكن تكون حبيبته وعلشان كده اتغير معها ........
