بقلم يويو
الفصل التاسع :
ادهم بضيق : تارا أنا عايز اقولك حاجه .
تارا بقلق : ايه هي ؟
ادهم بضيق أشد : غاده اختارت انك انتِ اللي تعمليلها كل ترتيبات الفرح ، من اول تزيين البيت لحد اختيار الفستان والمكياج .
شعرت تارا بالصدمة والضيق فهو يخبرها الان أن زوجته الجديدة اختارتها خادمة تحت أمرتها تملي عليها شروطها والأهم كيف تفعل ذلك وطفلها ؟
هل سوف يحتمل طفلها كل تلك الحركه والمجهود ام سوف يؤذيه كل هذا ويتركها وحدها ؟ كما تركها كل من حولها ؟ هل سوف يتركها كما تركها والدها قبل ولادتها و توفي ووالدتها التي انجبتها ثم لحقت بوالدها لتتركها هي الأخري بلا مأوي أو أخ أو أخت أو حتي أقارب تركتها وحيده مهملة في أحدي دور رعاية الأيتام .
فاقت من شرودها علي صوت ادهم .
ادهم بحزن : سكتي ليه ؟
تارا بحزن ودموع في عينيها : أنا مش موافقه يا ادهم .
ادهم بحزن : أنا هسيبك تفكري لحد بكرا بليل ، وعلي العموم أنا مش هجبرك علي حاجه مش عايزاها .
لم تجد تارا رد علي حديثة فصمتت وذهبت لسريرها لتنام فنادي لها ادهم .
ادهم بنبرة هادئة : مش هتاكلي ؟
تارا بهدوء وحزن : مليش نفس ، عايزة انام .
ثم تسطحت علي الفراش وبدأت بتمثيل النوم حتي لا تبكي أمامه .
ظلت سارحه بفكرها إلي متي ستظل تخبأ عليه خبر حملها طفله ؟ هل ستظل تقبل هذه الاهانه ؟ ظلت تفكر في أن تطلب الطلاق ولكن قلبها نهرها بعنف علي هذه الفكرة فهو مهما فعل يظل حبيب قلبها ووالد طفلها كيف لها أن تتركه وان تحرم طفلها من والده ؟ تراجعت عن تلك الفكرة سريعاً ، وقد اتخذت قرارها وسوف تخبره به في الغد .
بقلم : يويو
*********************************************
في غرفة هياتم :
ظلت تتجول في الغرفة ذهاباً و اياباً وهي تفكر في الخطوه القادمة .
هياتم بغيظ : يعني جبتلها واحد يمثل أنه حاضنها لما جت تقع وبعتلك الصور ولسه بردوا بتحبها وملهوف عليها ، طيب اعمل ايه مع العقربة دي ؟ أنا لا يمكن اسمح أن الشرشوحه دي تفضل علي ذمة ابني اكتر من كده ، بس اعملها ازاي ؟ لو حصلت اني اعمل فيكي حاجه يا تارا مش هتردد بس مش هسيبلك ابني مهما حصل .......!
*********************************************
بقلم : يويو
في الصباح التالي :
استيقظت تارا وهي عاقدة العزم أن تخبر ادهم بقرارها الذي اتخذته ، لتجد ادهم قد استيقظ وغير ملابسه ولكن يبدو عليه الضيق .
تارا بثبات : صباح الخير .
ادهم بهدوء : صباح النور .
تارا بهدوء : ادهم أنا عايزة اتكلم معاك شوية قبل ما تنزل .
ادهم بإستغراب : خير ؟
اجلسته تارا علي الأريكة ثم جلست جانبه .
تارا بهدوء عكس خوفها الشديد من ردة فعله : انت الفترة دي هتجوز وهتنشغل عني وانا كمان لازم يكون ليا حياة خاصه بيا فعشان كده انا قررت .
ادهم بخوف من تكملة حديثها : قررتي ايه ؟
تارا بثبات : أنا عايزة اشتغل ......!
ادهم بضيق : وزوجه ادهم الكيلاني محتاجه تشتغل ليه ؟! مش لاقي يأكلها ؟ ولا مش قادر يصرف عليها ؟
تارا بقوة : أنا مقولتش انك مقصر معايا ، بس أنا من حقي اشتغل وأشوف ناس أنا مينفعش افضل في البيت طول اليوم وأشوف تجهيزات الفرح ، أنا انسانه وعندي مشاعر حس بيا شوية .....!
ادهم بضيق و غضب : خلاص مش انت انسانه و من حقك تشتغلي هسمحلك تشتغلي بس مش قبل اما تنفذي شرطي .
تارا بتعجب وضيق : ده اللي هو ايه ؟
ادهم بإنتصار : أن أنتِ اللي تعملي كل تجهيزات فرحي ده اياً كان أنا جوزك وهي صحبتك ......!
تارا بقسوة و غل : وانا موافقه بس بعدها هشتغل ومش هتمنعني .
ادهم بخبث : اكيد بس بعد فرحي وبعد أما كل حاجه تمشي تمام ......!
تارا بضيق : والمفروض اني دلوقتي اعمل ايه ؟
ادهم بخبث : تنزلي معايا دلوقتي وتكلمي غادة تشوفيها عايزة تعمل ايه ......!
اومأت تارا ثم ذهبت للمرحاض لتغير ثيابها ، وهي تحاول التماسك فالمعركة في بدايتها .
في الاسفل :
نزلت تارا مع ادهم إلي الأسفل ليتحدثوا مع غاده .
ادهم بخبث : تارا جتلك ياحبيبتي عشان تساعدك زي ما طلبتي .
غادة بحب وهي تقترب لتحتضنه : أنا عارفة ياحبيبي انك عمرك ما رفضتلي طلب .....!
تارا بقوة : هتبدأي ازاي ؟
غاده بتكبر : مش شايفة اني مش فاضيه ؟ روحي شوفي حاجه تعمليها علي ما اخلص .
قامت تارا بكبرياء لتجلس في الصالون وتضع قدم فوق الأخري لتقرأ بعض المجلات الموضوعه علي المنضده امام الاريكه .
تارا لنفسها بغيظ : أنا ازاي كنت اعرف بني ادمه زي دي ؟ لأ وكنت بعتبرها زي اختي كمان ؟ أنا ازاي كنت مخدوعه فيها كده ؟
دائما المرء يحب أشخاص لمجرد مواقف ولكنه لا يري هذا السوء الذي يحتل معظم كيانه ، المرء عندما يحب لا يري اي عيوب ، لا يري سوي ان الشخص الذي أمامه أحد الملائكة .
كانت تطالع المجلات بعدم اهتمام حتي وجدت مقال يتحدث عن الاطفال و الولاده ، نظرت لصورة الطفل علي الغلاف بحب شديد وتمني أن يأتي طفلها سليم معافي من كل شر ، ثم بدأت بقراءة المقال بإمعان شديد ، قاطع خلوتها مجئ غاده سريعاً ومعها ادهم .
سحبت غاده منها المجله بسرعه وقسوه .
لتقول غادة بسخافة : وانتِ بقى بتقري الكلام ده ليه ؟ علي اساس انه هيفيدك قوي ؟ انت ليه مش عايزه تتقبلي انك ارضي بور ؟ عمرك ما يبقى عندك اطفال ولا هتخلفي عمرك ما هيبقى عندك طفل يقولك يا ماما ، شكلك ناسيه ادهم اتجوزني ليه ؟! بسيطه افكرك ،
ادهم اتجوزني عشان انت مش قادره تخلفي عيل يشيل اسمه ، مش قادره تخلفي ليه عيل يقوله يا بابا ، ف سيبك بقي من اللي انتِ بتقريه ده وقومي عشان تجهزي لفرحي انا وادهم ، لأن ادهم بيحبني وانا قررت اجيبله عيل يشيل اسمه .
ثم ظلت تضحك بإنتصار .
علي عكس ما توقعت كانت تارا تنظر لها بهدوء وابتسامة .
تارا بخبث : لو ادهم كان بيحبك زي ما بتقولي مكنش امبارح جالي وطلب مني اني اساعدك ، وهو كمان قالي أنه مش هايجبرني علي حاجه مش عايزاها وانا اللي وافقت ، اصلك صعبتي عليا واضح انك يا حرام ذوقك زبالة فمحتجاني اكيد اصل باين علي لبسك ......!
شعرت غادة بالغيظ فهي ردت لها القلم ، اقلام .
قالت غادة بغيظ : طب روحي يلا هاتيلي المجلات من اوضتي عشان انقي انا وادهم فرش الاوضه والانترية اللي هيتحط فيه اصل انتِ عارفه بكره اقعد علي حاجه حد .
ندهت تارا بهدوء علي امنه واخبرتها أن تأتي بالمجلات .
تارا لنفسها : مهما عملتي مش هسمحلك تذلي فيا أنا مرات ادهم وام ابنه و حبيبته ومحدش هياخد الحق ده غيري .
أعطت امنه المجلات إلي غادة وظلت تارا تنتظر أن تنهي هذا الأمر سريعاً .
كانت غادة تحتضن ادهم وهو يحتضنها و يتناقشان حول الاثاث الموجود في المجله .
نظرت تارا للساعه وجدت ان موعد دوائها قد جاء فقامت لتصعد لغرفتها لتوقفها غادة .
غادة بخبث : علي فين العزم ؟
تارا بهدوء : طالعه الاوضة اعمل حاجه ونازله .
غادة بخبث : لا مش هتطلعي ....!
تارا بقوة : أنا مش فاضيه اتناقش معاكي وعندك الخدم .
ثم تركتها وصعدت للأعلي .
غادة بحزن مزيف : شوفت يا ادهم بتعاملني ازاي ؟ اطلع لو سمحت قولها إن مينفعش تعاملني كده انت وعدتني يا ادهم فاكر ؟
أومأ لها ادهم ثم صعد للأعلي بضيق فهو مجبر .
صعد ليجد تارا تبحث عن شئ .
ادهم بضيق : أنتِ ازاي تطلعي وتسيبي غاده ؟
تارا بهدوء : طلعت عشان اعمل حاجه اظن اني مش مطالبة اقعد تحت أمرها .
ادهم بخبث : بس أنتِ وافقتي .
نظرت له تارا بقهر : انزل وانا هاجي وراك .
ادهم بقسوة : توء توء قدامي ...!
نزلت تارا أمامه وهي تشعر بالغضب منه بشده ، والخوف الشديد أيضاً علي طفلها .
بقلم : يويو
*********************************************
في الاسفل :
جلس ادهم بجانب غادة مجددا ثم جلست تارا علي اريكه مجاورة لهما .
غادة بأمر : أنتِ دلوقتي تتصلي علي الرقم ده و تشوفي الفرع فين وتروحي تشحنيلي العفش ده من هناك ، بس الموديل ده مش اي موديل تاني .
تارا بإستغراب : أنا ايه اللي يخليني اعمل كده ؟ ما ممكن اي حد من الشركة عند ادهم يعمل كده .
ادهم بقوة : يلا ياتارا السواق مستنيكي عشان يشوفي هتروحي فين .....!
نظرت له تارا بضيق واضطرت التنفيذ من أجل تنفيذ رغبتها في العمل .
اخذت تارا المجله كانت علي وشك المغادرة لتحضر هاتفها لتعرف العنوان ولكن أعطاها ادهم هاتفه .
لتتصل تارا علي مضض ولكنها تفاجأت أن الفرع في الاسكندرية .
لتخبرهم تارا بهدوء : العنوان مش في القاهرة في الاسكندرية .
غادة بإصرار وخبث : وايه يعني ؟ يلا .
ادهم بهدوء وغيظ : استني يا غاده ، وأنتِ هتروحي لوحدك ؟
تارا بهدوء : عندك حل غير كده ؟
ادهم بضيق : أنا هاجي معاكي .....!
غادة بغيظ : لأ طبعا ، اقصد يعني أنا محتجاك جمبي وفي حاجات لازم نعملها سوا مش هعرف اعملها لوحدي .
ادهم : .....................................