CMP: AIE: رواية قلب بارد الفصل السادس والاخير بقلم مروة محمد
أخر الاخبار

رواية قلب بارد الفصل السادس والاخير بقلم مروة محمد


 رواية قلب بارد

مروةمحمد

الفصل_السادس_الاخير


سقط الجبل الذي تحتمي به لتسقط من بعده علي ركبتيها تحاول اخراج صرخاتها ولم تستطع تتحسس دمائه بيدها



 وتقربها من وجهها لتقوم بلطم وجهها بدمائه وتنطلق صرخاتها قائله


=لييييه...ليييييه...لييييه...لااااا...باااااابااا...متسبنييييش....ارجع تاني يا بابا...علشان خاطرى...



وانهارت تقبل يديه بجنون قائله 



=أبوس ايدك...أنا وحشه عارفه أنا السبب...ارجع وأنا هريحك مني...



كل ذلك بدون جدوى سبق السيف العزم....لما كل هذا البغض والكره...أخذت تحتضنه بقوة تضع يدها علي دمائه تحاول


 توقيفها ولكن كل ذلك لا يجدي..لقد غدر به.

💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃

# مروة_محمد 


سقط ظافر بدمائه أرضا بعد طلقه غادرة في منتصف رأسه لينهار كل شئ أمامها وأمام شقيقتها التي هرعت بعد سماع



 صوت الرصاص لتلطم وجهها غير مستوعبه والداها وهو جثه ماثله أمامها


هرعت يسر اليها وانحنت نفس انحنائتها بانهيار قائله



=قالتلك يا بابا مش هيسبونا في حالنا...وأهو أخدوا ماما مننا..ورجعو أخدوك...ياخدونا معاك يا بابا..هنعيش لمين من بعدك...منهم لله...




هرعت اليهم هانم بعد أن أبلغتها نواره بالمشاده بين والداتها وعمها لتلطم علي وجهها وتبكي وتنوح قائله




=يا خرب بيتك يا عمي...يا مرك يا هانم...اتيتمنا مرتين من بعدك يا عمي...يا حبيبي يا عمي ...كنت زى بوى...منك لله يا للي كنت السبب.


جاء شبل مهرولا ودلف الي الحديقه ينظر الي كل شئ بذهول خاصه والداته المتيبسه بمكانها يلتمع الشر والشماته بعينيها


 السوداتين المليئتين بالحقد الدائم ليصرخ في وجهها قائلا


=عملته ايه في عمي يا أماااه.


نظرت اليه باستهزاء ورحلت ليجد زوقته ممزقه في التراب هي وشقيقتها وشقيقته يصرخون بعويل عميق لينحني  أمامهم يضع يده علي عيني عمه ويغلقهما ثم يحمله بين يديه ليدلف به الي الداخل حتي تتم كافه الاجرائات ومنه ويسر ما زالوا بالأرض ينثرون التراب علي وجههم  متمزقين الس أشلاء

🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡

# قلب_بارد بقلم # مروة_محمد


العائله لأي فرد في المجتمع هي كل شئ...عشق الفتاة لزوجها لا يعادل عشقها لعائلتها خاصه والداها ووالداتها...استشعرت الظلام في حياتها بعد انتهاء عائلتها والتي لم يتبقي منها غير يسر...ركضت خلف جنازة والداها كالطفل الذي ما زال يركض خلف والداه وهو ذاهبا الي عمله كأنها تحادثه خذني معك...ولكن كيف يأخذها وروحه قد حلقت في الأفاق عند خالقها...احتجزت نفسها ثلاث ليالي بالمقابر بين المقبرتين اللاتي تنضمان والدايها...ولأول مرة يتركها تفعل ما تشاء لأنها تمتلك كل الحق...تنظر الي المقبرتين وترتسخ بعقلها اعتقاد واحد أنهم  ليس بهم بشر..بل أجساد كانت تعيش كالملائكه...وقد فعل بها القتل العمد..واحده قتلت بالحزن..والأخر قتل بالنار...بعد مرور تلك الليالي العصيبه انتظرت شبل أن يأتي بليث ويقدمه للشرطه ولكن دون جدوى..ذهبت اليها نجيه والتي انتظرت لحظه انشغاله بالتعزيه ونظرت اليها بشماته قائله


=عتستني كتيير يا منه..وولادي مش عيخبصوا علي بعض...خليكي مزروعه اهنه بالمقبرة وليث ولدي عيهرب علي الكويت..خابرة الكويت يا منه


نظرت اليها منه بغضب قائله


=انتم السبب..انتم اللي دمرتونا..بدايه   منك ومن عمك .. وأخوكي وابنك ...حسبي الله ونعم الوكيل فيكم...ياريتنا سمعنا كلام ماما ومفضلناش وسطيكم.


سخرت نجيه قائله


=احنا لسه فيها عاد...قضيتي ليله ولا تنين معاه مش عيفرجوا...روحي البندر وهمليني نعيشوا حياتنا...اللي كان ليكي اهنه مات بدل ما تموتي انتي وخيتك.

💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙

 نوفيلا # قلب_بارد


نظرت منه اليها في مرارة وهي ترحل ليأتيها شبل بعد ذلك يحاول اعادتها الي المنزل فأمسكته منه من ملابسه قائله وهي تنتحب وتتعالي شهقاتها من البكاء


=محدش عمله غيره..محدش قتل بابا غيره...أقسم بالله يا شبل لو ما جبتلي حقي منه..لا هكون مراتك ولا ساعه واحده...واللي بينا هينتهي .


جحظ بعينيه قائلا


=انتي عتجولي ايه يا منه...انتي مفكره لو طلع ليث أو غيره أنا عسكت...لا..يبجي متعرفنيش يا بت عمي...مش شبل اللي عيعملها...ده أنا عسلمه بيدي.


صرخت منه قائله


=مش عايزة كلام كتير...تروح تجيبوا من تحت الأرض ..واخلص منه...ولا أقولك هاته هنا..أنا اللي هقتله زى ما قتل أبويا...وحرمني منه.


وضعها بأحضانه قائلا


=اهدي يا حبه قلبي...الأمور دي ما عتتحلش بالهجوم ده..كل بالراحه والهدوء.


كانت تنظر الي أحضانه بمرارة تتخيل بعقلها كلام نجيه لتتأكد أن هدوئه يحوم حوله فكرة تهريب أخاه لتعزم أمرها علي تركه.

😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔

# مروة_محمد  # 


سمعت من نجيه أنه قام بارساله الي الكويت لكي ينقذه....يا لها من بلهاء..عزمت أمرها أن تأخذ يسر وأولادها وتذهب الي القاهرة للمكوث هناك وبدء حياة جديده بعيده عنه وعن عائلته..مما أثار غضبه..وأخذ يبحث عن ليث الي أن وجده وقدمه للعداله مما أثار نجيه  وأحزنها وبعد محايلته الكثيرة لتهريب أخاه والتي بائت بالفشل سقطت نجيه ذات يوم مغشيا عليها وقد أصيب بجلطه جعلتها لا تتحرك ولا تتحدث مع أحد..جلطه جعلتها تندم علي كل ما فعلته تجاه ظافر وعائلته..جلطه لم تبالي لها توحيده ولا والداها ولا أخاه..مما جعل نوارة تفسخ خطوبتها منه وتذهب الي منه وتعيش معها ومع يسر...تاركه والداتها الي هانم وشبل...سردت نوارة كل ما حدث لمنه وكانت تتوقع رجوع منه للوقوف بجانب شبل...ولكن زاد عنادها لأنه تركها ترحل بدون عتاب حتي لم يأتي لها يوما لكي يطمأن عليها..ذات يوم خرجت نوارة ويسر والأولاد للتنزه...بينما هي ترجع من المدرسه التي تعمل بها لتجده يقف من ظهره لتطغو السعاده في قلبها ولكن هدأت من نفسها ووقفت خلفه قائله بغضب مصطنع


=ايه اللي جابك...مش اللي بينا انتهي...ولا كنت مفكر لما نوارة تحكيلي هرجع أعيش تحت رجليك تاني...طب تيجي ازاي وانت محاولتش تقولي مشيتي ليه.


ذهل من حديثه وارتجف واضطر ليلتفت اليها لتراه  جيدا لتصدم وتقول وهي واضعه يدها علي شفتيها


=ناجي!


نكث ناجي رأسه بخجل في الأرض قائلا


=أني أسف..والله العظيم كنت علتفتت وأجولك اني ناجي ...بس استحيت منيكي...كنت جاي عشان حابب  اتحدت وياكي في موضوع...


لوت منه شفتيها وربعت ذراعيها قائله


=موضوع ايه اللي انت واقفله تحت العمارة...احنا مفيش بينا وبينك مواضيع يا ناجي...وبعدين المواضيع دي مع الرجاله...مش مع الستات.


هز ناجي رأسه قائلا


=خابر..بس يسر جالتلي انك مجاطعه الكل..ولو رايدها أطلبها منيكي...عشان خاطرى يا ست منه وافجي والله أحطها في حباب عيوني.


رفعت منها منه حاجبيها باندهاش قائله


=وكمان بتكلمها من ورايا..والهانم عايزاك تتقدملها...المياه بتجرى من تحت رجليا يعني...أه أنا أصغر بس أنا بفهم عنها كتير...والعقل بيقول اننا لازم نكون بعيد عنكم.


نظر اليها بحزن قائله


=أي عقل يجول انك تفرجيني عنيها...اكفايه اللي حوصل زمان...وبعدين أنا عايش اهنه....مش عتنزل البلد واصل لا هي ولا ولادها...


رفعت منه سبابته لها قائله


=اسمعني كويس يا ناجي..لا أنا ولا اختي حمل وعود فارغه...اختي لا هتعيش معاك هنا ولا هناك..ولا هتتجوزك أصلا ...ابعدوا عننا بقا.

🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡

# قلب_بارد بقلم # مروة_محمد


لم يستطع الرد عليها ونظرت له باستهزاء وصعدت الي منزلها لتبدل ملابسها بعد عناء العمل لتستمع الي جرس الباب لتزفر بحنق حيث استشعرت أن ناجي صعد ليلح بطلبه فأرادت أن تثير عليه ففتحت الباب غير مدركه من الذي جاء وهي تصرخ قائله


=انت راجل معندكش دممم


ثم تسمرت مكانها وبرقت بعينيها لتجده ينفخ في وجهها باستمتاع وهو يغلق الباب من خلفه قائلا


=وانا ععمل ايه بالدم..خليهولك يمكن ينفعك...وانتي عدرسي للطلبه بتوعك..يا أبله...عدرسي القيم والمبادئ والأخلاق وانتي مهمله جوزك تلات شهور وسبوعين...


ابتسمت منه بسخريه قائله


=يااه نسيت تعدهم باليوم كمان..لسه تلات أيام فراق..اللي هما بتوع العزا..لأني كنت نايمه في المدافن لوحدي...وسط الكلاب...وانت ولا علي بالك.


زفر شبل بحنق قائلا


منننه...متنرفزنيش...انت كانت حالتك صعبه ..جلت عسيبك تهدي..ومع ذلك كنت باجي أطل عليكي كل ساعه..والساعه اللي غفلت= فيها هربتي.


ردت  عليه منه بغضب وهي تضع يدها في خصرها قائله


=أيوه..خدوهم بالصوت ليغلبوكم.. أنا قلتلك عايزة حق أبويا..وبدل ما تجيبه هربته....أه ده محصلش لأنه كان كدبه من الست والداتك علشان تحرق قلبي...بس برضه محاولتش تفهمني.


زفر شبل بغضب قائلا


=هو انتي عطتيني فرصه أتحدتت  وياكي ...وجلتلك جبل سابج...أنا مبجدرش أتحكم في أمي..هي عتتصرف من ورايا...وانتي خابره زين.


هزت منه رأسها بغضب قائله


=ماشي معاك  حتي عمي مكنش بيقدر عليها ولا الله أعلم يمكن هو اللي كان بيدبرلها الخطط...بس انت يا شبل ولا مرة وقفتها عند حدها.


اختنق شبل وتتضايق قائلا


=يعني ععمل ايه فيها...أموتها عاد...اكفايه اللي جرالها من يوم ما جبضوا علي ليث...وأنا اللي دلتهم عليه..مش زى ما صدجتي اني هربته.


ابتسمت بسخريه قائله


=عارف أنا واثقه انك عمرك ما هتهربه...بس اللي حرق قلبي...اهتمامك بالشكليات..والدفن والجنازة...ده انت كان ناقص تقيد القتل ضد مجهول.


هز شبل رأسه بعدم استيعاب قائلا


=كنت عايزاني أدلي ببوك للمشرحه ويبهدلوله...أنا أكرمته لأنه مش عمي ده بوى..ولو كان عايش وواحد منينا جراله نفس الشئ كان عيتصرف نفس التصرف.


تنهدت منه بتعب قائله


=خلاص يا شبل...الكلام ملوش فايده...اللي حصل حصل...أنا لا ينفع أرجعلك ولا ينفع أجبرك تيجي تعيش هنا وتسيب والداتك...نفترق أحسن.


اقترب منها بخبث قائلا


=لععع..معينفعش..خابرة ليه...لأنه ولدنا مش عيرضي يتربي بعيد عن بوه...لأني واثج انه عيشجني كيف أمه...العناديه...ولا عنديكي حل تاني.


ابتلعت ريقها تستدرك الموقف حتي نوارة لم تعلم لا يعلم غير يسر وصديقتها لتسأله بتوجس قائله


=ولدنا!...انت عرفت منين..من يسر صح...قالت لناجي...وناجي الزفت قالك...طب بص بلغه ان بعد الفصل البايخ ده طلبه بقا مستحيل.


ابتسم بشماته قائلا


=لعع مش ناجي..وحتي لو هو..أنا كبيركم دلوجت أني وضاحي جوز هانم...وناجي طلبها مني وأنا وافجت وفرحهم يوم الخميس الجاي.


تعالت ضحكات منه الساخرة قائله


=هههه..أكيد بتهزر..يكونش جاي تعزمنا...ولما انت عطيته كلمه دلوقتي...هو جه تحت البيت واسترجاني أوافق ليه...عموما لما يسر ترجع حسابي معاها.


ابتسم بشماته قائله


=هملي يسر لحالها دلوجت دي عروسه برضك...دي عرفت تهرب منيكي  هي ونوارة وادلوا البلد الصبح وعيجهزوا لكتب الكتاب والدخله.


هرعت الي غرفه يسر تبحث في دولابها لم تجد ملابسها لتلتفت وتجده خلفها لتجز علي أسنانها قائله


=انت بتقوى أختي عليا يا شبل...حابب ترجعنا للقرف والهم تاني ونموت بحسرتنا زى أبونا وأمنا....ماشي يا شبل جوزها ليه...بس انت المسؤؤل قدامي.


رفع كتفيه قائلا


=انتي اللي جولتيها أهو..أني المسجول   جدامك...معناته عفضل جدامك علي طول...وبعدين واحنا مالنا بيهم هما عيشجعوا بعضيهم...وفرجتهم الأيام.


هزت منه رأسها قائله


=لا معلش مش الأيام اللي فرقتهم..أخوك منه لله اللي فرقهم..زى ما فرقنا عن بابا..ومامتك فرقتنا عن أمنا...واحنا افترقنا عن بعض...رغم ان في بينا رابط.


رد عليها بعند قائلا


=لععع يا منه..احنا مش عنتفرجوا واصل ..وأنا مرجعتش ليكي عشان اللي في بطنك...أنا حبيتك تريحي أعصابك حبه.. بس مبجتش قادر علي بعادك.


نظرت اليه بسخريه قائله


=مبقتش قادر علي بعادي ..واشمعنا من بعد  عرفت اني حامل...مش شايفها غريبه شويه يا شبل...انا لو كان بعدي تعبك كنت جيتلي من تاني يوم.


هز رأسه بيأس قائلا


=أنا جيتلك يا منه..أه مش من تاني يوم من تاني سبوع..يسر جالتلي انك عتشتغلي في مدرسه ...وصتها معترفكيش اني جيت..لأني روحت شفتك مبسوطه وعتضحكي في وسط صحباتك.


نظرت اليه بحزن قائله


=قمت ما صدقت تخلص مني صح...أه ما هو لو كنت راضتني ورجعتني ومامتك شافتني قدامها مكنتش هتخلص من المشاكل اللي بيني وبينها.


ابتسم اليها قائلا


=أني كنت عبعدكي عن كل المشاكل دي...وكنت مجهزلك دار وحديكي...وكنت عوافج علي شغلك في المدرسه عندينا...بس أني خابر ان كل ده عيتعبك أكتر.


زفرت منه بضيق قائله


=عندك حق...أنا يمكن مش عايزة يسر تتجوز وترجع البلد لأني هضطر أشوفها...وهروح هناك وكل المواجع هتتقلب عليا...وانا مش ناقصه.


سألها بتوجس قائلا


=والعمل يا منه...انتي خابرة زين اني عحبك..وانتي كوومان..وولدنا اللي جاي في السكه ده مصيره  ايه..أرجوكي تعالي نرجع لبعض في أي موكان.حتي لو نسافروا.


انتفضت منه قائله


=لا لا لا...سفر ايه....أنا مش حمل سفر ولا بهدله وبعدين لو سافرت مش هرجع مصر تاني أنا عارفه نفسي...أنا بفضل نفضل عايشين هنا.


اقترب منها بخبث قائلا


=أفهم من اكده انك موافجه ترجعيله..حيث اكده بجا...أنا عبيت معاكي الليله...ومش عنرجعوا الا ليله الفرح...ايه رأيك بجا....ولا عتباتي لوحديك.


ارتجفت منه لفكرة المبيت بمفردها فاندفعت قائله


=لا خلاص بات هنا..ان شاء الله تبات عشر سنين...بس ممكن طلب لما تروح يوم كتب الكتاب بلاش تبات هناك وتسيبني أو ابعتلي نوارة.لأني مش هحضر


علم أنه لم يستطع السيطرة عليها في قرار ذهابها للفرح ولكن حمد ربه علي موافقتها الرجوع اليه وهذا يكفيه   حد الاكتفاء.


يعتبر رجوع  منه  لشبل كحلم تحقق بعد عناء...عندما التقي بها من جديد استشعر أن القمر اكتمل...لم يندم طرف منهم أكثر من الثاني بل الاثنين معا بنفس التوقيت والمكان وبنفس القدر...انتظرها كثيرا لتهدئها ولكن علم أن كثرة الانتظار تولد الجفاء فانتهز فرصه طلب ناجي ليسر ليغتنم هو الأخر منها...ظهر اليها وبالوقت المناسب حتما كانت ستتركها يسر حتي لو عارضتها  وأيضا تلك الروح التي بعثها الله في أحشائها...لم تستطع طرده من حياته من جديد فهو عنصر مؤثر في حياتها بالرغم من كل التأثيرات في حياته عليها.

😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂

 نوفيلا # قلب_بارد


في صباح يوم العرس ارتدي ملابسه وخرج الي الشرفه ليحتسي قهوته قبل أن يرحل ويتركها  ليعود اليها في الظلام الدامس لخوفه الشديد عليها من المبيت لوحدها..دلف الي الغرفه ليودعها ليجدها ترتدي فستانا بلون الأوف وايت ...نظر الي انعكاس صورتها في المرأة وهي ترتدي الحجاب لينبهر من طلتها البهيه محتضنا اليها من الخلف قائلا


=خسارة الجمال ده كله معيحضرش معايا الفرح...كيف عقدر أسيبك يوم بحاله...ليه معتجيش معايا...وعتروحي فين بالفستان الزين ده؟


ابتسمت منه والتفتت اليه تظبط له رباطه عنقه قائله


=متخافش..مش هروح بالفستان ده حته من غيرك..أنا أساسا مقدرش أبعد عنك بعد كده...أنا جايه معاك فرح أختي....يا كبير عيلتنا...ايه رأيك بقا؟


التقط يدها وقبلها بنعومه قائلا


=اللهم صل علي النبي...ايه الحلاوة دي يا منتي..أيوه اكده صوح عاد...أنا ععشجك أكتر وأكتر...ديما رافعه راسي كيف ما كنتي رافعه راس بوكي.


ابتسمت منه بخبث قائله


=أصل كمان فكرت في حاجه تانيه...دلوقتي لما يسر وناجي يتجوزوا أكيد يعني هيحبوا يقعدوا مع بعض لوحدهم كام يوم...فأنا وانتي هنقعد هناك بالعيال وهعطيهم مفتاح الشقه دي يقضوا فيها أسبوع.


لوى شبل شفتيه بامتغاض قائلا


=أنا خابر ان أمي داعيه عليا...معتهناش واصل...ناجي عيرتاح علي جفايا...اكده يا منه...طويب...والله لعطلعه  علي جتتك ليله ما تجومي من الولاده  دي.


تعالت ضحكات منه بسبب غيظه واحتداده الطفولي ليبتسم اليها ولم يعارضها  يكفيه أنها سعيده وتحاول اسعاد الجميع لم يرد أن يقطع فرحتها يوما.


في الحب والحرب كل شئ مباح عبارة استخدمها ليث مرة وناجي مرة استخدمها ليث عندما كان يحارب من أجل الزواج من يسر والنيل من نصيبها أما ناجي استخدمها في الحب ضحي بحبه عندما علم من ليث أن يسر تعشقه..ضحي مرة أخرى وخشي عليها من الفضيحه فأبلغ أخاه ووالداها أنها حاولت الهرب...مرة أخرى يضحي ويتزوج من امرأة سبق لها الزواج ولديها ولدين ليقوم بتربيتهم كأبنائها عوضا عن والداهم الفاسد ...وها  هي الفرصه اتاحت ليسر وبالرغم من رفض منه لهذه الفرصه الا أن يسر تمردت وللمرة الأولي وهربت لتعويض ما فاتها في دروب الأيام...لأنها اعتقدت في يوم من الأيام أن الحياة ستقف بها مثل ما وقفت بوالداتها...بينما الزمان خبأ لها تعويض ومنحه جيده تغنيها عن عناء ما شاهدته من ذي قبل...

☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺

# مروة_محمد 


ذهبت منه وشبل الي العرس وبينما كان شبل وناجي في قاعه الرجال أخرج شبل من جيب سترته رزمه من المال في مظروف قائلا


=دي نجطتي أني..نجطه مرتك مرتي عتعطيهالها...وده مفتاح الشوجه عتدلي فيها انت ويسر سبوع واحد...وعنجعد احنا اهنه بالعيال...عشان تاخد راحتك.


ابتسم ناجي بامتنان قائلا


=ربنا يبارك فيكم يا واد خالي...معتنساش الاصول واصل..وربنا يجدرني وأكون عند حسن ظنيكم فيا...وعوعدك عحطها في حباب اعنيا


ربت شبل علي ركبة ناجي الذي يهزا توترا وبنبرة مرحه قال


=انت عتتوتر من دلوجت...اجمد اكده عاد...التجيل جاي ورا...شكلك عتفضحنا اياك...وعجولك ايه احنا عايزين نشوفواعوضكم اقريب...


ابتسم ناجي بتوتر قائلا


=ان شاء الله...وبعدين ليه مستعجلين عاد... عيال يسر هما عيالي  وععاملهم كيف اللي جبتهم من صلبي...ولا عتاخدوهم منينا عاد...دي ممكن تتطلب الطلاج فيها.


استمع اليهم ضاحي وجلس بجوار أخاه قائلا ليطمأنه


=اكده عاد ظنك السوء   يا خوى...لا عيخدوهم ولا حاجه..العيال عيفضلوا في دارنا اهنه وشبل موافج كومان...بس احنا عايزن نشوفوا خلفك بردك.


تنهد ناجي واطمأن لينظر اليه شبل نظرة لوم وعتاب قائلا


=خابر لوكنت ععرف انك عتفهم أمنيتي ليك عفشه اكده ...مكنتش اتمنيتها واصل...بس علي رأي الحج ضاحي ظنك سوء...معتخافش يا أبو أحمد وأبرار.


انفرجت أسارير ناجي لذكر شبل لهذا اللقب وغمرت السعاده قلبه ورد قائلا


=يا بوى يا شبل..انت عتجول ايه يا راجل يا طيب...أحلي لقب عتناديلي بيه...وأنا عوعدك اني عربيهم أحسن تربيه وععلمهم أحسن علام.


ابتسم شبل بمزاح قائلا


=...  قد القول والله يا أبو أحمد...بس في حاجه لازم توحصل كل سبوع...لزمن يجوا يزوروا ستهم  ومتخافش لا انت ولا يسر عليهم. 


هز ناجي رأسه بتفهم قائلا


=خابر زين...وعلي فكرة عشيه أنا بنفسي أجنعت يسر وخدتهم من ايديهم ووديتهم عند ستهم وكانت فرحانه ياما وكان نفسها تلمسهم...بس مجدرتش.


تنهد شبل بألم قائلا


=مسكينه يا ماي...أومال عتعمل ايه لما تعرف انه سبوعين و النطج بالحكم في قضيه ليث...ربنا يتولاها برحمته...ويجدرني ان أعديها المحنه دي.

🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭

# قلب_بارد بقلم # مروة_محمد


علي الجانب الأخر دلفت منه الي يسر والتي تفاجئت بها لتحتضنها منه قائلا


=أنا جيت فرح أختي وحبيبتي علشان أوصلها بايدي لعريسها.


أدمعت عيني يسر قائله


=ربنا ما يحرمني منك يا منه.


ابتسمت منه قائله


=كنتي مفكرة اني مش جايه صح.


هزت يسر رأسها بحزن قائله


=الصراحه أه.


ابتسمت منه ورفعت ذقن يسر قائله


=مقدرتش يا يسر أسيبك في ليله زى دي.


لمعت الفرحه في عين يسر قائله


=يعني خلاص يا منه موافقه علي ناجي.


هزت منه رأسها بفرحه قائله


=أه يا حبيبتي..وألف مبروك...عقبال يارب ما أشيل اولادكم ...يا حبيتي.

💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓

# مروة_محمد 


بعد خمس أيام من العرس جاء شبل موافقه بالزيارة الي ليث فأسرع للذهاب بمفرده دون معرفه أحد...لتذكره جيدا أن منه ستمنعه من زيارته...تعتبره وحش ملعون كان بحياتهم وجاءت الفرصه للخلاص منه...ربما هذه الزيارة ستكون الأخيرة بين الأخوين ...وبعدها سينفصلوا للأبد...ربما ستكون مضمونها وصيه من ليث لشبل علي أولاده...أو ستكون الزيارة الذي يليها الصمت الدائم...هل يستحق ليث منهم فرصه أخرى...ورفع أيديهم له بالدعاء بعد هذه الزيارة.


نظر شبل الي حاله ليث المرذيه قائلا بحسرة


=واعي انت بجيت فين يا خوى...واعي لحالك وصل لفين...ليه اكده عاد...كنت عايش ومبسوط وعندك ولدين ومرتك اللي بتحبك...ليه ضيعت كل حاجه اكده؟


هز ليث رأسه بانكسار قائلا


=ياريتني كنت سمعت كلامك من الأول....يا خوى...بس عنعمل ايه أني السكينه سرجتني ومشيت عكس التيار...كنت عاوز أخرب عليك وأخد كل شئ منيهم وأموتهم كلياتهم بحسرتهم كيف ما أمي طلبت مني...بس داين تدان أنا اللي عموت ...عيعدموني يا خوى أنا واثق من اكده...لأنه جتل مع سبق الاصرار والترصد...أمانه عليك يا شبل خلي بالك من عيالي...أنا خابر ان يسر اتجوزت ناجي وخابر انه عيحب عيالي بس انت عمهم برضه كيف بوهم ومربيهم...خلي بالك من أحمد خليه ينساني...وينسي جساوتي..وخلي بالك من اخواتي البنات..وبلاش جوازة نوارة الهم دي ...بلاش عمايلي تطلع علي اخواتي...وخلي بالك من أمي وخليها تسامحني..وجول لمنه حجك ربنا عياخده من ليث...سامحوني كلياتكم.

🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔

# قلب_بارد بقلم # مروة_محمد


كاد أن يرد شبل عليه لولا انتهاء الزيارة ليرجع شبل واحساس يملأ قلبه أن لم يرى ليث مرة أخرى وبالفعل في فجر اليوم التالي للزيارة وقبل النطق بالحكم بأسبوع جاء خبر من السجن أن ليث توفي...وبخبره قهر قلب الجميع رغم ظلمه وقتله لعمه قاموا  باجراءات الدفن سريعا حتي لا تشعر نجيه بشئ ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن..فقام ابن خالهم ببعث أخته توحيده الي دار نجيه وذلك كيدا فيهم عندما قاموا بفسخ خطوبته لنواره..هرعت توحيده وألقت الخبر السام في أذن نجيه والتي سرعان ما صرخت صرختها الأخيرة وتوفت بعد ثالث يوم من موت ليث...ليشعر شبل أن جذوره اقتلعت وبالرغم من مواساة منه وأختيه له الا أنه ظل حزينا قرابه الست  شهور.


انهيار والداته وموتها...لم يستطع بعدها السيطرة علي نفسه المبعثرة...يظن أنه لن تعود له الحياة مرة أخرى...يتذكر صوتها حتي عصبيتها وغضبها عليه...كانت امرأة قويه ذات جبروت كان الجميع ينتبه لها ولأفعالها...كان ينظر الي مكان جلستها ويحادث نفسها بأن جلستها حتي في مرضها هيبه للمكان...نعم كانت بها كل الصفات السيئه وأشهرها الكذب والوقيعه... ولكن بالنهايه هي والداته الذي لا يعرف سواها...كل شئ حدث فجأة بدايه من مقتل شقيقه  لعمه ثم موت شقيقه  بالسجن ثم موتها حسرة علي موت شقيقه ...وكأن القبر فتح للجميع الواحد يلو الأخر...كلاهما تعذبوا منهم من تعذب كثيرا في سنوات ومنهم في خلال شهور ذاق العذاب أضعافا مضاعفه مثل ما فعل بغيره في سنوات كثيرة...فاق من كل ما فيه  بعد شهورعلي صرخات منه وهي تلد نظر الي مولدته ليتأكد أن الحياة أهدته بدايه جديده...نظرت اليها منه وهو يبكي حاملا ابنته لتبتسم قائلا


=حمد الله علي سلامتك يا شبلي...أخيرا رجعتلي..يعني كان لازم أخلفها من بدرى علشان أشوف ضحكتك الحلوة دي...هااا...هتسميها ايه؟


نظر اليها بحب وعشق قائلا


=مش بخاطرى يا حته من جلبي...بس الصدمه كانت وعرة جوى عليا...وجولت انك هتجدريني....المهم البت دي عتفكرني بالشمس اللي بتشرج تنور الحياة.


ابتسمت منه قائله


=مش معقول يا شبل...تعرف ان بابا الله يرحمه كان عايز يسميني شمس لأن كنت نفس الشبه ده...بس عمي بقا اللي هو باباك اللي يرحمه مرضاش.


علا الحزن وجهه من جديد فنهرت منه نفسها علي ما قالته وحاولت تطيب خاطره قائله


=بس علي فكرة...ربنا بينزلنا بأسماينا محدش له دخل فيها...وده رزق شمس...ومكنش رزقي....وبعدين كفايه عليا تقولي يا منتي...مش شمسي.


ابتسم شبل قائلا


=أنا اللي عأذن لها في ودنها كيف  ما أذنت لاولاد خوى...شفتي بجا...انتي بجا عمك اللي هو بوى اللي أذنلك...عاذن ليها ونغظوكي...عجبال ما أذن لأخواتها.


تعالت ضحكات منه لدرجه أن الجرح اوجعها من جديد ولكن كل شئ 


يهون مقابل عوده شبل مرة أخرى لحياته وكسر حاجز الحزن الذي مر به

                               النهاية

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-