رواية عنيدة فى قلبي
الفصل الاول
سارة ... يا سارة ...
تلملمت فى فراشها بكسل فمازالت ترغب فى بضع ساعات أخرى من النوم ولكن نداء والدتها يجبرها يوميا على الاستيقاظ وإفساد تلك اللذة .
...
سارة أحمد الجوهرى ، شابة فى الحادية والعشرين من العمر ، تدرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى عامها الأخير ، لطالما عرفت سارة بطبعها الجدى ومع ذلك تضحك بملئ ثغرها ، مجتهدة نشيطة وطموحة تحب مجالها الذى درست من أجله
بشغف ولديها طموح أكبر بالعمل فيه رغم أنها تعمل حاليا فى صيدلية لا تناسب أحلامها وطموحاتها التى سعت لأجلها ولكنها مضطرة من أجل كسب رزق يعينيها ويعين أسرتها الصغيرة .
...
_الصيدلية يا بنتى ... هتتأخرى
تأففت بضيق :
حاضر ..حاضر
ثم نهضت من الفراش بأعين شبه ناعسة وتوجهت إلى الخلاء تغتسل.
...
بعد دقائق خرجت لترتدى رداء الصلاة ثم أدت فريضتها .
-يلا يا بنتى انجزى شوية عشان ما تتأخريش !
-طيب يا ماما اصلا انا ماتأخرتش ولا حاجة ..بيتهيألك بس .
قالت بتذمر من قلق والدتها الدائم الذى لم تجنى منه سوى إصابتها بالأمراض المزمنة ، فوالدتها مريضة ضغط دم منذ شبابها ، لذلك فهى تحرص جاهدة دوما على إراحتها والبعد عما يثير سخطها أو انفعالها .
وبالفعل أنهت ارتداء ملابسها المكونة من بنطال واسع من اللون البنى ومن فوقه كنزة من اللون البيج وأحكمت لف حجابها
الأحمر على وجهها ، هى فى العادة لا تستخدم مساحيق التجميل بكثرة وإنما فقط تكتفى بقليل من الكحل وكريمات التفتيح الصباحية ،،،،
فوجه سارة بيضاوى أبيض صاف لا يكلفها الكثير إذ ورثت جمال بشرتها الطبيعى عن والدتها .
أخذت حقيبتها العملية الصغيرة ووضعتها حول رقبتها ثم غادرت الغرفة لتجد والدتها بانتظارها فى الصالة وتضع أمامها طبق به بعض من الساندويتشات.
_ يلا ... عملتلك حاجة خفيفة عشان عارفة انك مابتحبيش تفطرى بس لازم تاكلى قبل ماتنزلى .
ولأنها تعرف بأنها لن تسلم من محاولات والدتها بإقناعها بتناول الفطور جلست والتقطت ساندوتش وأخذت تقضم منه فى صمت.
وبعد أن انتهت نهضت بعجلة تودع أمها ليبدأ الروتين اليومى المعتاد لديها والذى تستفتحه بعملها فى الصيدلية إلى أن تعود بعد آذان العصر .
تعمل سارة بالصيدلية فور أن انتهت من دراستها الثانوية ورغم أن المجال يختلف عن مجالها إلى أنها لا تنكر أن عملها ذا
أضاف لها الكثير سواء على المستوى الشخصى أو العملى، حيث اكتسبت بمرور السنوات خبرة فى التعامل مع الأشخاص والناس من حولها وهى ممتنة لذلك .
....
فى أحد المنازل المرموقة حيث يعيش سكان الطبقة الأرستقراطية ...
تجلس الأسرة على مائدة الإفطار
-ايه يا كريم هتركب معايا أوصلك فى طريقى ولا هتركب عربيتك ؟
إرتشف كريم المتبقى من الماء فى الكوب أمامه جرعة واحدة ثم نهض مسرعا يعدل من ثيابه .
_اه يا بابا انا جاى معاك ...
استعد رأفت للخروج كى يسبق ابنه ، لتنهض زوجته من خلفه تنادى ابنها بهمس :
-كريم ..
التفت لوالدته
- عايزاك تفكر يا حبيبى مش هتخسر حاجة ، مفيهاش حاجة لو جات هى ومامتها واتعرفتوا على بعض !!
كانت سمية تتحدث بنبرة أم صادقة تتشوق لرؤية ابنها البكر الوحيد فى حلة العرس ، ابنها الذى قارب على الثامنة
والعشرين ورغم مركزهم السامى وكونه محط إعجاب و أمنيات الكثير من الفتيات بمكانته وطلته الحسنة إلا أنه مازال لم يعثر على من تنال قلبه أو لم يبحث من الأساس !!
تنهد بابتسامة باهتة مطمئنا والدته الغالية يريد أن يهدئ إلحاحها اليومى والمتزايد لعلها تكف عنه ولو قليلا ..
- حاضر يا ماما ،،، هفكر واوعدك اننا نزورهم أو هما يزورونا زى ماتحبى .
-بجد ولا بتريحنى؟!!
-بجد .
ثم غادر بعد أن سمع نداء والده بالخارج مودعا والدته التى كانت تدعو له سرا بأن يرزقه الله زوجة صالحة ترافقه فى حياته .
....
قرع جرس الباب لتخرج سامية وهى تعدل وضع حجابها على رأسها وتفتح
-أم محمد !!
اتفضلى !
-عاملة أيه يا ام سارة والولاد عاملين أيه يارب ماكونش أزعجتكم!
قالت الجارة ذات الوجه البشوش والودود كعادتها
- لا أبدا اتفضلى ده بيتك .
جلست الإمرأتان لتبدأ الضيفة فى سرد ما لديها :
-أمال الأولاد فين مش باينين ؟
قالت سامية بلطف :
-على ومنة جوه بيلعبوا فى أوضتهم وسارة انتى عارفة طبعا فى الصيدلية .
-اها ، أنا جاية بقى عشان عروستنا الكبيرة .
عقدت سامية حاجبيها بدهشة :
-سارة ؟!
لتردف الضيفة :
-سارة .... ست البنات كلهم ، ماشاء الله كله يشهد بيها أدب وجمال وأخلاق ،،
عشان كده أنا جايبالك خبر حلو ليها
-هجيبلك حاجة تشربيها الأول ..
-مالوش لزوم يا أم سارة أنا مش جاية اتضايف يا حبيبتى ما تتعبيش نفسك أنا مش غريبة .
نادية وهى تهم إلى المطبخ :
- لا ماتقوليش كده لازم تشربى حاجة .
...
فى إحدى الصيدليات
دلف الطبيب مؤيد صاحب الصيدلية ليجد سارة توليه ظهرها منشغلة بفحص الأدوية وممسكة بيدها قلم تدون الأسعار والملاحظات.
تلقائيا ابتسم كعادته كلما رآها ، تلك التى تعمل عنده منذ ثلاث سنوات تقريبا اعتاد وجودها ومحادثتها بشكل شبه يومي سواء على الهاتف لشئ ضرورى أو على أرض الواقع كما الآن !
-صباح الخير !
التفتت سارة لصاحب الصوت لتجده الطبيب ، ارتسمت على ثغرها ابتسامة متكلفة.
-صباح النور !
- أيه الأخبار هنا من أمتى ؟
-بقالى حوالى ساعتين بالظبط .
- كله تمام يعنى؟ فى حاجة ناقصة؟
هزت رأسها نافية
- لا الدنيا تمام بس المضاد الحيوى بدأ ينقص .
دوما كانت تبهره نبرتها الواثقة التى لا تشبه أحد ، تتحدث فيلتهم ملامحها بعينيه، ملامح غير متكلفة الزينة ومع ذلك نقية تروق له كثيرا ...
-تمام
أومأ برأسه ثم اقترب منها بعض الشئ بقامته الفارعة وثبت عينيه على عينيها مستطردا بنبرة هادئة متدرجة:
-طب أنا كنت عايز منك طلب .... بس مالوش علاقة بالصيدلية والشغل !
نظرت باستغراب :
-طلب أيه ؟
- هو انا بصراحة بفضل أنه يكون بره الصيدلية يعنى لو نتقابل فى مكان عام يكون أحسن من هنا .
اشتدت ملامح سارة وبدا عليها التجهم قليلا ، قالت مربعة ذراعيها أمام صدرها :
- لأ طبعا .... حضرتك تقدر إللى عايزه هنا !
كان متوقع رفضها ، ولكن لا بأس أن ترفض الخروج ، ما يهمه أكثر ألا ترفض عرضه القادم والأكثر أهمية لديه .
....
عريس !!
قالت سامية وقد بدا عليها الارتباك قليلا لتضيف الجارة بسعادة .
-عريس إنما أيه ،، والله يا ام على وماليكى عليا حلفان شاب زى العريس قيمة وسيما!!
- بس يعنى يا ام محمد انتى عارفه ان سارة بنتى..
قاطعتها الجارة بنفس حماسها :
- هو شارى وحياة ولادى شارى وعارف ومقدر الظروف ،،، أنا حكيت لأمه على كل حاجه بس هو معجب بسارة قوى ومستعد لأى حاجة .
بدا التردد والحيرة على وجه سامية لا تعرف بما تجيب وليس لديها مبرر للرفض أيضا ، لم سترفض وهو عرض للزواج بشكل
محترم ولائق بالتأكيد ليس هناك ما يضر ابنتها بل قد يشاء المولى ويحدث نصيب ، شاب بتلك المواصفات لا يرفض !
- خدوا وقتكوا وعرفى سارة تفكر براحتها بس ماتطوليش عليا .
ابتسمت سامية بامتنان ثم نهضت الجارة تستعد للمغادرة .
- أنا همشى أنا بقى وابقى عرفينى ردك .
أوصلتها للباب وأغلقته من خلفها تفكر ... ليست المشكلة بها هى المشكلة بسارة التى لا تطيق بالا لفكرة " العريس" !!!
الفصل الثانى
بصراحة أنا معجب بيكى من زمان وعايز اتقدملك .
أمتقع وجه سارة تلقائيا مما قاله الطبيب وبدا محتقنا مع تزايد نبضات قلبها جراء تلك المفاجأة ، أرخت عقدة ذراعيها من على صدرها وانتصبت فى وقفتها أكثر، ورغم ارتباك ملامحها إلا أنها حاولت أن تظهر أكثر ثباتا كما اعتادت أن تتقن ذلك مؤخرا .
-احم .. أيه إللى حضرتك بتقوله ده !
قالت بحيرة وهى تشيح بوجهها عنه ، بينما كان الطبيب مستغربا من ردة فعلها وهو الذى قرر أن يعترف ويبوح بما لديه لها ، وقد رسم أمنيات وتخيلات لتلك اللحظة التى انتظرها منذ زمن ..
توقع ردة فعل أخرى على الأقل أن تطرق بنظرها فى الأرض خجلا أو أن تبدى سعادة خفية يلحظها من ملامح وجهها ولكن ردة فعلها بدت مخيبة لآماله بعض الشئ .
-ليه .. مش فاهم .. أيه الغريب فى إللى قولته ؟
هى فى الحقيقة لا تتحمل أى نقاش زائد منه وتمارس أقصى درجات الثبات الانفعالى معه .
-أنا مش موافقة .... قصدى مش مستعدة ومش بفكر فى الموضوع ده نهائى .
كانت تتحدث بملامح ممتعضة، بينما هو فاستمر فى ذهوله منها ..كانت تصدمه أكثر !
- أيه السبب ممكن اعرف ؟
قال بضيق لترد عليه بضيق مبادل:
-مفيش سبب معين ... أنا زى ماقولتلك مش بفكر فى الموضوع .
ثم أردفت بوجه متجهم :
- وبعدين أنا جايه هنا لشغلى وبس ، مش لحاجة تانية.
وهنا امتعضت تعبيرات وجه مؤيد أكثر ، كيف يمكنها أن تفهمه بهذا الشكل ؟؟!
هل تظنه يستغلها ؟
-انتى ازاى تفهمينى بالشكل ده انا بقولك معجب بيكى ، أكيد مش عشان بتشتغلى عندى !!
زاد الطين بلة بتلك الكلمة التى تكرهها ، لوهلة شعرت بالإهانة رغم عكس ما يقصده تماما ، وكلاهما يفسر الأمر بطريقته !!!
شعرت أنها لو انتظرت هنا أكثر من ذلك سوف ترتكب حماقة ما ،،، لذا قررت الرحيل حتى لا تنالها استفزازاته _ من وجهة نظرها _ ثانية !!
التقطت حقيبتها ثم همت بالمغادرة
-أنا لازم امشى .
وبالفعل غادرت تحت أنظاره المتضايقة
_سارة !
نادى ولم تجيب !
....
أنهى مقابلته مع العميل لديه فى الشركة ، وبعد أن غادر العميل قرر أن يلتقط أنفاسه ويسترخى قليلا ريثما يستأنف عمله أو ينهى اليوم على هذا الكم .
أرجع ظهره للخلف وأغمض عينيه قليلا ولكن سرعان ما تذكر حديثه مع والدته صباحا ، ليفتح عينيه ثانية ويزفر بملل ..
أخذ يجول بعينه من حوله بحثا عن هاتفه ، حتى وجده، ثم أخذه وضغط بعض الأرقام وانتظر الجواب !
-أيوه يا ماما ،، أيه الأخبار ؟
-تمام يا حبيبى فى حاجه ولا ايه ؟
- لا سلامتك بس كنت عايز اقولك اجهزى عشان نروح النهاردة .
كانت والدته متعجبة من اتصاله قليلا ، توقعت أن يكون نسى شيئا أو ما شابه ولكن يبدو أن تلك المرة تختلف ، تمنت لو أن ما يدور بذهنها صحيحا !!
-نروح فين يا كريم ؟
إعتدل أكثر فى جلسته مستندا على المكتب أمامه :
-هيكون فين يا أم كريم بطلى الحركات دى بقى !
لتعتلى السعادة قلب سمية من إشارات ابنها الضمنية ويبدو أن ما تفكر به صحيحا!!
-تقصد العروسة ؟!!
مط شفتيه مردفا :
-بالظبط كده.
-الحمدلله يارب أخيرا ..
- بس يا ماما ، عايز اجى الاقيكى جاهزة تمام ؟
مش عايز استنى كتير .
قالت بسعادة ضاحكة :
-هتلاقينى وقفالك عالباب.
ليضحك هو الآخر من فرط ابتهاج والدته ويختم المكالمة،،،
ثم أرجع ظهره ثانية للخلف عاقدا يديه خلف رأسه يفكر فيما هو مقبل عليه ، ويتخيل السيناريوهات التى تدور برأسه .
...
فتحت الباب بسرعة وعصبية وولجت إلى شقتهم تكاد تركض إلى غرفتها ،، وعندما دخلت قامت بنزع حقيبتها من حول رقبتها بعنف وألقتها بجوارها على السرير ، ثم جلست وصدرها يعلو ويهبط بعنف ووجها يغزوه الاحمرار والحرارة ، عيناها
كانتا لامعتان من يراها يظن أنها على وشك البكاء حتما لكنه لا يعرف بأنها لم تبكى تقريبا منذ وفاة والدها قبل بضعة أعوام قليلة !! وبعدها لا تعلم ماذا حدث أحيانا تتسائل بينها وبين نفسها هل تجمدت عيناى ؟!!
كان حديث الطبيب يعصف برأسها ، تتذكر كل كلمة وإيماءة وتعبير !!
حتى قطع أفكارها المشحونة دخول والدها ومن خلفها أخويها .
-سارة !
أيه اللى رجعك بدرى كده ؟!!
نظرت سارة لوالدتها وأخويها نظرة ثاقبة لم يفهم أحد معناها ، ثم أشاحت بوجهها تنظر فى نقطة أمامها لتقول بشرود وقد هدأت نبضاتها قليلا:
-مش هنزل الصيدلية تانى .
اتسعت عينى سامية واقتربت من ابنتها تتسائل بقلق وحيرة واستغراب :
- ليه؟؟
حصل أيه ؟
-كده يا ماما مش هروح تانى ، وماتقلقيش هنزل بكره اشوف شغل فى أى مكان تانى!!
كانت تتحدث بنبرة مختنقة!
-فى أيه يابنتى ؟ عرفينى عايزه اعرف !!!
ثم أشارت لأبنائها بالانصراف ظنا منها أن سارة لربما لديها أمر ما تخجل من طرحه أمام الصغيرين !!
-نور ، على ...
استنونى بره !
انصرف الصغيرين لتجلس بجوار ابنتها قائلة بنبرة هادئة :
-انا مشيت اخواتك اهوه قوليلى بقى حصل ايه خلاكى كارهه الصيدلية كده ؟!
تحركت سارة لتنظر فى عينى والدتها بعينيها اللامعتين اللتين يأبيان أن الذرف.
-الدكتور عايز يتجوزنى وبيقولى انه معجب بيا !!
نظرت والدتها بدهشة
-قالك ايه ؟
بدأت سارة فى سرد ما دار بينها وبين مؤيد لوالدتها ولم تغفل عن ذكر شئ وطبعا شرحت كيف فسرت الأمر من وجهة نظرها التى ترى أن عرضه وإعجابه يشوبه شئ من الاستغلال والإهانة لها .
-أنا مش شايفه انه غلط فى أى حاجة غير انه طلب تتكلموا فى مكان خارجى!
بس هو غير كده ماغلطتش .
قاطعتها سارة وهى تبتلع غصة مؤلمة فى حلقها:
- لا يا ماما ماتقوليش ماغلطتش ،، انتى عارفه انى ضد الفكرة وضد الموضوع دلوقتى ، وكمان هو قالى انى بشتغل عنده وانا ماقبلش الإهانة دى!!
واستطردت بألم :
-كان فاكرنى هوافق وهموت من الفرحة لمجرد انى" بشتغل عنده " .
ترى سامية أن ابنتها تبالغ فى ردة فعلها قليلا ولكن تعلم بأن تلك طباعها التى لن تتغير !!
مسدت على ظهرها برفق قائلة :
-صدقينى الموضوع مش مستاهل ده كله .
وعندما رمقتها سارة بنظرات غاضبة أردفت :
-عالعموم أنا مش هغصب عليكى فى أى حاجة انتى عارفانى، أنا دايما واثقة فيكى
وبراحتك مش عايزه تنزلى الصيدلية تانى انتى حرة !!
ظلت تنظر فى الأرضية بوجهها المتجهم وام تعقب .
-يلا دلوقتى قومى غيرى هدومك وصلى ،، عشان اجيبلك تاكلى ،،
هزت سارة برأسها نافية :
- لا أنا عايزة انا بس شوية .
-طب هسيبك تنامى ساعتين ترتاحى وبعدين هقومك !!
ثم نهضت من جوار ابنتها وقبل أن تغادر التفتت إليها قائلة :
-وماتفكريش فى أى حاجة يا سارة!!
ثم أغلقت الباب من خلفها ورحلت ، لتبدل سارة ثيابها الظاهرية فقط ثم تستلقى على فراشها وهى تريد أن تنعزل عن العالم بأى طريقة حتى لو كانت النوم !!
