رواية عشق الأدهم
الفصل الاول والثاني
بقلم سهير احمد
- ايه اللى حضرتك بتقوله ده يافندم أنا أصلا مش فى الأداب علشان تودينى أمسك شقه مفروشه دعاره
# يا أدهم أنت ظابط شاطر وعارف انك مبتطلعش غير المهمات الصعبه ثم أنت عارف كويس أن المكان اللى انت
رايحه مش دعارة دول بيعملوا كل حاجه هناك سرقه قتل مخدرات تجارة أعضاء وبنات وكله وبيشتغلوا ورا الدعارة
- يافندم عارف بس ارجوك أنا مش.........
# أنت ايه هاه مهمتك النهارده بالليل الساعه تماانيه اتفضل
-تحت امرك يافندم.
البطل الأول :
أدهم الشرقاوى عصبى نوعا ما تقريبا كده من النوع اللى بيخنق ظابط شرطه مخلص جدا لشغله وبيحبه أوى وده لان والده اللواء محمد كمان ظابط شرطه ملامحه مش هنتكلم فيها كتير مز شبه أحمد عز طول بعرض مز يعنى
له أخ اسمه آدم أصغر منه ظابط برده عصبى فى الشغل بس إنما فى الحياه العاديه هزار وفرفشه ده بقى شكله زى أمير كرارة مثلا بس مش أوى يعنى
الساعه سبعه فى مساء اليوم تجلس تلك الفتاه تبكى وتلعن حظها اللعين الذى أوصلها إلى هذا المكان وتتذكر محاولاتها للهرب التى كانت نتيجتها الفشل وتتذكر حياتها المستقرة الدافئه قبل أن يحدث لها كل هذا
/فلاش باك من شهر
$ اصحى بقى يا عشق كل ده نوم انتى يا بقره
= يطعمك ويجبرلك خاطرك سيبينى انام شويه ياماما
$ هانى خمسين جنيه واسيبك تنامى براحتك قومي يا بنت الجزمه
= حاضر اوووووف قمت صباح الفل ياسين الكل وعملتها اغنيه
$ مهرجان كل يوم الخاصة علشان متتاخريش على مشوارك مابلاش المشوار ده يا بنتى قلبى مش مطمن
= خايفه عليا متخافيش اللى هيخطفنى هيبقى قلبه كبير وهيأكلنى وهنطلب أنا وها فديه متين مليون جنيه
$ ده أنا اللى هدفعله متين جنيه ويسيبك عنده وفى الأخر هيرجعك لنا تانى
$ متشكرين نجهز الفطار بقى علشان متأخرش
ودخلت تتوضى وتصلى وأمها بتدعى أن احساسها يكون غلطان انها مش هنشوف بنتها تانى
= يلا يا ماما أنا نازله هانى حضن بقى
$ أولا متخرجى رنى عليا على طول سلام ياروح
= سلام ماما ونزلت الشارع
تشوف عم محمد اللى هى متفقه معاه يؤديها ويجيبها
= السلام عليكم يا عم محمد يلا
& يلا يا بنتى
وبعد أما خلصت الورق اللى كانت جايه علشان تخلصه ركبت تانى علشان تروح
= خلصنا يادوب بقى أرن على ماما أطمنها عليا فى ايه يا عم محمد وقفت ليه
& مفيش الطريق مقفول يا عشق هنروح من طريق تانى
= ماشى
فجأه يعترض طريقهم شباب شكلهم مش كويس
هات اللى معاك انت و السنيورة بدل ما تزعل
$ أنا لسه طالع ممعاييش إلا دول
= الحقنى ياعم محمد
بس يا حلوة خسارة الصوت الحلو ده يضيع فى التصويت ده المعلمه هتفرح أوى وفى ثانيه كان رش على وشها حاجه أغنى عليها
أنا هسيك تمشى أنت والتاكسى الكيوته ده بس لو نستغنى عن عمرك تعالى ورانا
وركبوا العربيه وخدوها
$ يانهار أسود دول خدوا عشق هعمل إيه ولا هقول لامها ايه
باك
خارج تلك الغرفه فى صاله هذه الشقه الملعونه تجلس تلك المعلمه توزع الفتيات على الرجال الذين لا يدرون شئ من كميه الخمر والمخدرات التى اعطوها
بقولك ادخل هات السنيورة اللى جوة دى أما تشوف لها صرفه
البطله الأولى :
عشق الراضى فتاه فى الصف الثالث الثانوى جميله جدا محجبه ملامحها تتميز بالطابع الهادئ ولكنها تضحك فى المنزل ومع أحبابنا فقط أما مع البقيه فهى جادة بعض الشئ
قومى ياحلوة هتفضلى هنا كتير
= ايه هتودونى فين
هنوديك فين يا أختر بس المعلمه عايزاك برة فزى
قوم انتى لسه هتبرقيلى
أهلا ليك وحشه يا راجل ... ايه ده انتى ليك فى المحترم بس جامده
لأدى مش ليك النهارده لسه عليها شويه اتفضل ياسنيورة تعالى اقعدى
جلست عشق وهى تتمنى أن تموت من كثره الخجل من تلك المناظر التى تراها فهى معنى الرخص الحقيقى ظلت مده جالسه صامته ثم نظرت لتلك المرأة المسنه التى بجوارها
= مفيش حاجه فى الدنيا تستاهل انك تخسرى أخرتك علشانه صدقينى أنتى هتتحاسبى بسبب كل بنت مشت فى الطريق ده وهما كمان بس انت أكثر
نعم ياروح امك سمعينى بتقولى ايه كده
= بقولك أن حرام عليك ضميرك مبيضغطش عليك وبيقولك حرام عليك أراهنك إن كان ابنك او بنتك بيقولوا للناس أنهم ولادك
تعالوا يا بنات بنتى الكبيره ودول أخواتها
فنظرت لهم وليتها لم تنظر كانو جالسين على نفس الترابيزه بس لابسين ومش لابسين
= أقولك على حاجه هما بيكرهوك قد الدنيا مش هتصدقى علشان انتى حرمتيهم من أن هما يعيشوا كل اما واحده فيهم تشوف واحده ماشيه مع جوزها وعيالها هتتمنى تكون مكانه ساعه واحده بس وتجرب الاحساس ده او لما تشوف طالبه فى سنها خارجه من كليه صدقينى كرههم ليكى ليزداد
نظرت إلى أولادها قرأنا أن كلا منهم تنصت لعشق يا هتمام وكأنها بتقولها معاك حق احنا فعلا بنكرهها
رات عشق تلك النظره فى عيونهم فأكملت
= انت لو لسه فاضل فى عمرك يوم أحسنلك استثمرى حسناتك فيه وتوبى صدقينى قبل فوات الاوان
قالت إحدى الفتيات وهو ربنا هيسامحنا احنا كل عمرنا هنا
= أن الله تواب رحيم المهم تكون التوبه دى من قلبك
كان يستمع لهذا الحوار أدهم ورجال الشرطه اللذين معه لوجود جهاز تصنت فى الشقه
- المخبر اللى فوق قالكم ايه سأل أدهم الرجال الذين معه
( قالنا يافندم أن كل حاجه بتحصل النهاردة أما البت دى فدى هما خاطفينعا من شهر كده ولسه أول يوم تتطلع فيه
- اول لما الساعه نيجى تمانيه هنهجم وهى نبقى تنفذها مفهوم
تمام يافندم
فقد شعر أدهم أن هذه البنت من البنات الجيده الطاهرة التى تحافظ على نفسها من حديثها معهم فاتمنى لو يراها
- يلا جاهزين هجوم
= روحينى بيتنا اللى يباركلك أنا معملتلكيش حاجه قطع كلامها وبكاءها دخول رجال الشرطه فحمدت ربها على إنقاذها
الفصل التانى
بقلم سهير احمد
= الله يبارك لك خائنة أروح بيتنا أنا معملتلكيش حاجه قطع كلامها وبكاءها دخول الشرطه ففرحت وحمدت ربنا أن أنقذها
- اللى هيتحرك أقسم بالله هأخد فيه جزا أنتم سامعين كل واحد يلف نفسه بملايه زى الشاطر كده هو والحلوة اللى معاه أنتم امسكوهم وانتم تعالوا معايا نفتش الأوض
فدخلوا إحدى الغرف واقول واحد وواحده فى وضع زباله
أدهم : والله ما أنتم متحركين زى ما نتم بس هنستأذنك تلبس وتيجى معانا وانتى يا عسل تلبسى ولا تفضلى بالمنظر ده أحسن قالها باستهزاء هاتهم ياعسكرى
تمام يافندم لمينا كل حاجه وكلهم فى البوكس
أدهم : تمام انزل أنت والتفت لعشق الوافقه تبكى فى صمت فأخذ يتأملها فى صمت وفى داخله ( سبحان من أبدع فى جمالك ) ولكنه تحدث ببروده المعتاد
أدهم : هتفضلى واقفه كده كتير ما تخلصى الله
ولكنها لم ترد بل زادت فى البكاء
أدهم :يوووه ده احنا بايينا مش هنخلص وقام ساحبها وراه وهى عيطت وقالت بصوت متقطع
عشق : ممكن تسيب ايدى لو سمحت
فنظر وجد أن يده من الممكن أن تنكسر لإطباقه عليها فتركها
نزلوا وراحوا للعربيه بتاعته وقالها اركبى هزت راسها بلا
أدهم : بقولك اركبى
هزت راسها تانى بمعنى لأ
أدهم : تمام كده روحى اركبى فى البوكس معاهم بس أنا مش ضامن انتى هتشوفى ايه قالها بخبث
كان خلص جملته وهى ركبت ابتسم من جواه وركب مكان السواق
أدهم : أربطى الحزام مسمعتش كلامه قام مقرب لها وقالها انتى باين عليك نفسك تشوف عصبيتى وانا بصراحه مبحبش أعيد كلامى مرتين فأربطى الحزام
عشق حاولت تربطه ومعرفتش يصلها لقاها كده
أدهم بصوت عالى نسبيا وبعصبيه : طيب ما تقولى انك مش عارفه تربطى الحزام هو شغل عطله وخلاص وقام مقرب علشان يربطهولها هو وبيرفع وشه بص فى عينيها الحمرا من العياط وتاه فيهم شويه وهى اتكسفت
عشق : أحم أحم
فعاد لوضعه وبدأ سواقه وبعد وقت وصلوا القسم قام فاككلها الحزام وقالها انزلى
دخلوا جوه فكل من يراه يقدم له التحيه العسكريه ووقف قدام مكتبه وقال العسكرى
أدهم : دخلهم ورايا
العسكرى : أمرك يا فندم
عشق : أدخل معهم
أدهم يصلها شويه وهز رأسه بمعنى أيوة ودخل مكتبه
بعد شويه كان الكل فى مكتبه والحاجه ( المخدرات والسلاح وكمان البنات القاصر غير كده لقوا هناك أثار ) اللى أخدوها
أدهم : بسم الله ماشاء الله عليك بتشتغلى كمان فى الأثار طيب والله كويس لا كسيبه انتى عامله تنظيم ولا ايه
الحاجات دى مش بتاعتنا احنا دعارة بس وبعدين أنت مش فى الأداب بتستجوبنا على أساس ايه
قام وقف وراح عندها وضربها قلم
أدهم : أنا بس اللى أسأل انتى سامعه غورى وانتى تعالى هنا اسمك ايه وكنتى بتعمل ايه هناك موجها كلامه لعشق
عشق شاورت لنفسها بمعنى أنا
أدهم : لأ أمر ما تخلصينا بقى قالها بعصبيه
عشق راحت ووقفت قدامه
أدهم : اسمك ايه
عشق : أسمى عشق الراضى
أدهم : ومش شايفه أن شكلك باين عليه محترم انك تروحى مكان زى ده
هو طبعا عارف ان هى اتخطفت بس حابب يتكلم معاها
عشق اكتفت أنها تعيط تانى بس المرادى جامد
بنت من اللى كانوا واقفين : هى مجاتش هى كانت مخطوفه وكانت متخدرة
أدهم : أنا وجهت لك كلام ولا هى معيناك محامى عنها يا روح امك وانتى القطه كلت لسانك لعشق
فنظرت عشق لها وجدتها نفس الفتاه اللى سألتها ( وهو ربنا يتقبل تويوتا احنا عمرنا كله هنا ) فابتسمت لها عشق من وسط بكائها
أدهم : وهو أنا مش بكلمك ولكن قاطعه خبط على الباب
